أنباء عن توقيف زعيم «داعش» في إيران / السيسي: يمكن لأنصار "الإخوان" العودة إلى السياسة إذا نبذوا العنف / المطيري: شقيقي عاد بعد مشاهدته سَبْي نساء وقتل مسلمين وتعاطي قادة داعش «المخدرات» / «داعش» الأن

الأحد 21/سبتمبر/2014 - 12:18 م
طباعة أنباء عن توقيف زعيم
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية قراءة في أخبار الجماعات الإسلامية والإسلام السياسي التي تداولتها الصحف العربية والمصرية والعالمية بالإضافة إلى وكالات الأنباء العالمية صباح اليوم الأحد 21 سبتمبر 2014

الأمم المتحدة تعلن اتفاقاً لحل الأزمة في اليمن

الأمم المتحدة تعلن
الحوثيون يسيطرون على مبنى التلفزيون ومعارك دامية وحظر تجول في العاصمة
أعلن مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن جمال بن عمر أمس إن الحكومة توصلت إلى اتفاق لإنهاء القتال مع ميليشيا الحوثيين الذين نقلوا تمردهم في شمال البلاد إلى العاصمة صنعاء، موضحاً في بيان إن الاتفاق سيشكل وثيقة وطنية تدفع بمسيرة التغيير السلمي وترسخ مبدأ الشراكة الوطنية والأمن والاستقرار في البلاد وكشف أن التحضير جار لترتيبات توقيع الاتفاق الذي أعقب اعلان
وأشار الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي الي أن ما يجري في المنطقة خصوصا في سوريا والعراق انعكس على اليمن، في وقت أعلن حظر التجول في بعض مناطق العاصمة وسيطر المتمردون الحوثيون على مبنى التلفزيون اليمني الرسمي بعد يومين من الحصار والمعارك خلفت قتلى وجرحى وأفاد آخر التقارير الواردة من صنعاء أن التلفزيون توقف عن البث، بينما أعلنت اللجنة الأمنية العليا حظر التجوال من الساعة الـتاسعة مساء وحتى الساعة الـتاسعة صباحا ابتداء من الليلة الماضية بتوقيت صنعاء وحتى إشعار أخر في عدد من المناطق التي تشهد عمليات عسكرية وأمنية.
وسط هذه الأجواء ولدى استقباله سفراء البلدان الداعمة للاتفاق السياسي الذي تنحى بموجبه عن الحكم الرئيس السابق علي عبدالله صالح، وصف هادي الهجوم الذي يشنه المتمردون «انصار الله» في العاصمة بأنه «محاولة انقلاب».
وأضاف أن إطلاق النار على مقر التلفزيون اليمني الذي قطع الجمعة برامجه طوال ساعة وعلى منشآت رسمية أخرى، يؤكد هذا المسار الانقلابي.
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية عن هادي قوله خلال لقائه اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام إن «ما يجري في ليبيا وسوريا والعراق يمثل أجندات هدامة تهدد الأمن والاستقرار في هذه الدول ونحن في اليمن، ربما هناك من لا يريد أن نستكمل مشوار النجاح لتطبيق مخرجات الحوار الوطني الذي مثل أفضل تظاهرة حديثة شهدها اليمن في تاريخه المعاصر».
واعتبر «وصول مليشيات الحوثي المسلحة إلى صنعاء واحتلال وتدمير بعض المنازل والمرافق الحكومية ومحاولة محاصرة المعسكرات والمخيمات المسلحة بميليشياتهم التي يجلبونها من كل مكان من أجل محاصرة صنعاء عملا لا مبرر له وإنما هو هروب من مستحقات الخروج باليمن إلى بر الأمان».
ووصف هادي ذلك بأنه «عدوان» على العاصمة «فصنعاء يقطنها سكان من جميع المحافظات من أقصى اليمن إلى أقصاه من شماله إلى جنوبه ومن شرقه إلى غربه ولا يجوز أن تتعرض لهذا العدوان فهو عدوان على اليمن كله» مؤكدا أن «محاولات قد جرت لاحتواء الموقف مع جماعة الحوثي ومن أجل تحاشي الانفجار والصدام الذي لا يبقي ولا يذر وكان أول تلك المحاولات اللجنة الوطنية الرئاسية التي انبثقت من اللقاء الوطني الموسع بإجماع كل القوى الوطنية وأحزاب ومجالس النواب والشورى والشباب والمرأة ومنظمات المجتمع المدني بكل أطيافها وبذلت أقصى الجهود مع الحوثيين وذهبت إلى صعدة للحوار لمدة تزيد على 3 أيام وعادت بخفي حنين إلا من الاستياء الذي أظهره رئيس وجميع أعضاء اللجنة».
وشدد هادي على ضرورة الاصطفاف الوطني من أجل الدفاع عن «صنعاء والوحدة والديمقراطية والحوار الوطني».
وبدت الحياة مشلولة أمس في صنعاء حيث خلت الشوارع وأغلقت الجامعات والمدارس والمتاجر وعلقت الرحلات الجوية الدولية، بسبب استمرار المعارك الدامية بين مسلحين حوثيين وآخرين سنة مدعومين من الجيش رغم جهود الأمم المتحدة للتوصل إلى هدنة.
ولازم سكان الأحياء القريبة من مناطق القتال منازلهم امس، فيما كانت الحركة خفيفة في أنحاء المدينة
وأعلنت السلطات اليمنية أمس، تعليق الدراسة في مدارس وجامعة صنعاء ابتداءً من اليوم الأحد «وحتى إشعار آخر» بعد اشتداد المعارك بين القوات الحكومية والمتمردين الحوثيين في مناطق آهلة بالسكان في الضاحية الشمالية للعاصمة حيث استخدم الطرفان معدات وأسلحة ثقيلة خلال الاشتباكات التي تركزت خصوصا في محيط التلفزيون الرسمي، والتي تعتبر الأعنف منذ تفجر الصراع في صنعاء يوم الأربعاء الماضي.
وهزت عشرات الانفجارات القوية الأحياء السكنية المتاخمة لمناطق المواجهات بجوار التلفزيون الرسمي، وفي محيط جامعة الإيمان الدينية ومعسكر قوات الفرقة الأولى مدرع، فيما شوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من تلك المناطق من أنحاء متفرقة في العاصمة.
واندلعت اشتباكات بالرشاشات الثقيلة في حي «النهضة» السكني حيث أقام جنود ومسلحون موالون للحكومة متارس وحواجز لمنع تقدم الحوثيين باتجاه معسكر الفرقة الأولى مدرع، الذي يتربع على هضبة كبيرة شمال غرب صنعاء.
ووصف أحد سكان حي «النهضة» الاشتباكات بين الجيش والحوثيين بـ«العنيفة جدا».
مشيرا الى انها امتدت إلى شارع الستين الشمالي، وشارعي الثلاثين والأربعين المتفرعين من شارع الستين، ووصلت إلى حي «مذبح» السكني، ومناطق محيطة قريبة من منزل الرئيس الانتقالي عبدربه منصور هادي وقصف مسلحون حوثيون معسكر الفرقة الأولى مدرع بالمدافع والقذائف الصاروخية.
وشوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من فوق مبنى خاص بقيادة الدفاع الجوي في قوات الفرقة التي يقودها حاليا اللواء علي محسن الأحمر الذي كان أقيل من منصبه في أبريل 2013 وعين مستشارا رئاسيا لشؤون الدفاع والأمن.
وقصفت قوات الفرقة الأولى مدرع مناطق متفرقة في شارعي الستين والثلاثين يعتقد أن مسلحين حوثيين يتمركزون فيها وهاجموا بالقذائف الصاروخية هضبة مطلة على الشارع وحي «مذبح» الذي شهد أمس لليوم الثاني على التوالي مواجهات عنيفة في مناطق عدة.
وأفادت وسائل إعلام محلية بسقوط قذائف هاون على جامعة صنعاء التي تحتل مساحة واسعة بجوار معسكر الفرقة الأولى مدرع، دون أن ترد معلومات بوقوع إصابات.
وقال مسؤول في وزارة الصحة اليمنية: «هناك مجموعة كبيرة من الجرحى جراء المواجهات بين الجيش والحوثيين ما زلنا بصدد إعداد إحصاء للضحايا».
ودعت وزارة الصحة في بيان إلى السماح بالطواقم الطبية وسيارات الإسعاف بالدخول إلى مناطق المواجهات، خصوصا في حي شارع الثلاثين المؤدي إلى منطقة «شملان» التي يسيطر عليها الحوثيون منذ أيام.
ونشر التلفزيون الحكومي على شاشته أمس إن «المجاميع الحوثية المسلحة تواصل قصفها بمختلف الأسلحة الثقيلة والمتوسطة على قطاع التلفزيون» الواقع على مرتفع جبلي يطل على حي «الجراف» الخاضع لسيطرة الحوثيين.
وأكد سقوط «جرحى جراء استمرار القصف العشوائي على مقر التلفزيون» الذي تسبب أيضا باحتراق أجزاء منه وتصاعد أعمدة الدخان، مشيرا إلى أن العاملين في القطاع التلفزيوني الحكومي «يناشدون المنظمات الدولية والمحلية التدخل لإيقاف تدمير مبنى التلفزيون وإسعاف المصابين». وقالت قناة اليمن الرسمية إن «استهداف قطاع التلفزيون استهداف لحرية الرأي والتعبير»، محملة الحوثيين مسؤولية سلامة موظفيها.
وأضافت في بيان: «ما يحصل من قصف قطاع التلفزيون وتدمير الأجهزة والمعدات المملوكة للشعب هو خروج عن الأعراف والقوانين والتشريعات الدولية».
وبثت القناة صورا ومشاهد للأضرار والدمار التي لحقت بالقطاع التلفزيوني الرسمي جراء القصف المدفعي لمليشيات الحوثيين.
وطالب العاملون في وسائل الإعلام الرسمية في اليمن قوات الجيش بـ«القضاء على المليشيات المسلحة وحماية الممتلكات العامة».
وقال رئيس الاتحاد الدولي للصحفيين، جيم بوملحة، في بيان: «إننا ندين بشدة هذا الهجوم المروع على مؤسسة إعلام حكومية في اليمن»، مضيفا أن «هذا الاعتداء هو انتهاك واضح للقانون الدولي وجريمة ضد حرية الصحافة وحرية التعبير».
و سط هذه الأجواء دعا الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح أمس إلى وقف إطلاق النار في العاصمة صنعاء.
(الاتحاد الامارتية)

تضاؤل فرص الحل السلمي ... وصنعاء تستعد لـ «الانفجار الكبير»

تضاؤل فرص الحل السلمي
ينذر تصاعد الأحداث المتسارعة في صنعاء بتضاؤل فرص الحل السلمي مع جماعة الحوثيين إيذاناً بالوصول إلى مرحلة «الانفجار الكبير» إذ اشتدت أمس المواجهات العنيفة في الأحياء الشمالية والشمالية الغربية لصنعاء بين مسلحي الجماعة وقوات الجيش وامتدت لاحقاً إلى جنوبها مخلفة عشرات القتلى والجرحى.
واستخدمت الأسلحة الثقيلة والمتوسطة وتساقطت القذائف أمس فوق مبنى التلفزيون الحكومي وجامعة صنعاء، وقصف الطيران الحربي مواقع للجماعة في محافظة مأرب (شرق صنعاء)، في حين استمر توقف الطيران المدني وأعلنت السلطات تعليق العمل في المنشآت التعليمية على رغم الأنباء عن قرب التوقيع على اتفاق يرعاه مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن جمال بنعمر يتضمن وقفاً فورياً لإطلاق النار.
ويطوق آلاف المسلحين الحوثيين العاصمة صنعاء منذ أكثر من شهر للمطالبة بإسقاط الحكومة وإلغاء الزيادة في أسعار الوقود وتنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني وإشراكهم في القرار السياسي، في حين يعتقد مراقبون أنهم «يستغلون هذه المطالب ويناورون حولها كسباً للوقت ولتنفيذ مخططهم الرامي إلى إسقاط صنعاء بالقوة وفرض واقع جديد على مسار العملية الانتقالية برمتها.
وشملت مواجهات أمس أحياء شملان والنهضة والجراف وصوفان ومذبح وشارع الثلاثين، كما امتدت إلى قرب مبنى وزارة الداخلية في ظل هجوم مستميت للمسلحين الحوثيين للسيطرة على جامعة «الإيمان» ومبنى التلفزيون ومنازل خصومهم القبليين من آل الأحمر ومقر ما كان يعرف بالفرقة الأولى مدرعة حيث لا تزال تتمركز وحدات من الجيش تتبع للمنطقة العسكرية السادسة.
وشوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من أكثر من مكان، وسقطت قذائف في حرم جامعة صنعاء ما دفع إدارتها إلى إعلان وقف الدراسة حتى إشعار آخر، وكذلك أعلنت وزارة التربية تعليق العمل في المدارس الحكومية بسبب تصاعد المواجهات.
وقدرت مصادر عسكرية وطبية سقوط أكثر من سبعين قتيلاً على الأقل من مسلحين ومدنيين وجنود جراء مواجهات أمس، بينما أفادت المصادر بسقوط قذيفة على مستشفى «آزال» الأهلي المقابل لمقر الفرقة الأولى مدرع (سابقاً) ما أدى إلى قتل شخص على الأقل وإصابة أربعة آخرين.
وتواصلت عملية نزوح السكان من الأحياء التي تحتدم فيها المواجهات في شمال صنعاء وشمالها الغربي إلى مناطق أخرى مع بقاء الآلاف محاصرين داخل منازلهم في ظل إغلاق الطرقات وعدم السماح بوصول فرق الإسعاف، وفيما سمع تحليق الطيران الحربي في سماء صنعاء أفادت مصادر قبلية لـ «الحياة» بأنه نفذ ضربات جوية استهدفت تجمعات لمسلحين حوثيين في مديرية القراميش في محافظة مأرب (شرق صنعاء) من دون أن تتسنى معرفة حجم القتلى».
وعلى رغم تسارع الأحداث وخطورتها لا يزال الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي يراهن على مخرج سلمي يجنب البلاد الدخول في حرب شاملة، إذ استنفر أمس كبار القادة في حزبه المؤتمر الشعبي الذي بزعامة الرئيس السابق علي عبدالله صالح أملاً في دعم الحزب موقفه إزاء التصعيد الحوثي.
وأفادت مصادر رئاسية لـ «الحياة»، بأن هادي وافق أمس على شروط الحوثيين التي حملها المبعوث الأممي بنعمر من صعدة بعد ثلاثة أيام من التفاوض مع زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي، وهو ما يعني إمكان التوصل إلى صيغة نهائية لاتفاق يتم التوقيع عليه لإنهاء الأزمة القائمة، شريطة عدم ظهور أي تطورات تنجم جراء الأحداث المتصاعدة على الأرض.
وهاجم هادي خلال اجتماعه أمس باللجنة العامة للحزب جماعة الحوثيين وقال «إن وصول مليشيات الحوثي المسلحة إلى صنعاء واحتلال وتدمير بعض المنازل والمرافق الحكومية ومحاولة محاصرة المعسكرات والمخيمات المسلحة عمل لا مبرر له وإنما هو هروب من مستحقات الخروج الآمن باليمن إلى بر الأمان وعدوان على العاصمة التي تمثل اليمن كله».
واستعرض هادي في اللقاء الجهود التي بذلت لإنهاء الأزمة مع الحوثيين طيلة الأسابيع الماضية معبراً عن استيائه من تعنتهم، وأشار إلى أن كل «المفاوضات والمحادثات واللقاءات والاتصالات» معهم «لم تأت بجديد» بما في ذلك جهود اللجنة الرئاسية الوطنية التي كان أوفدها إلى صعدة في الجولة الأولى للمفاوضات والتي عادت على حد قوله «بخفي حنين».
وفي حين تتزايد الضغوط على الرئيس اليمني «لإعلان النفير العام وفتح باب التجنيد الطوعي لإسناد الجيش في مهمة الدفاع عن صنعاء، وكان آخرها دعوات «هيئة الاصطفاف الوطني» التي كانت تشكلت من قوى وتيارات مختلفة لدعم الحكومة، يُشدد هادي على ضرورة التوصل إلى حل سلمي ويؤمل أن تثمر جهود بنعمر لإنقاذ العملية الانتقالية من الانهيار.
وكشفت مصادر حكومية عن أن صيغة الاتفاق النهائية التي يعدها بنعمر للتوقيع تتضمن وقفاً فورياً لإطلاق النار، وتشكيل حكومة كفاءات وطنية وخفضاً جزئياً في سعر الوقود، مقابل انسحاب المسلحين الحوثيين المحاصرين لصنعاء بمجرد سريان الاتفاق، وإزالة الاعتصامات المرابطة في شارع المطار عقب الانتهاء من تشكيل الحكومة.
(الحياة الدولية)

تعثر مفاوضات إطلاق العسكريين اللبنانيين المحتجزين لدى "النصرة"

تعثر مفاوضات إطلاق
أكدت «جبهة النصرة»، أمس، إعدام أحد العسكريين اللبنانيين المحتجزين لديها منذ مطلع شهر أغسطس الماضي، مرجعة ذلك إلى اعتقادها أن «المفاوضات مع الحكومة اللبنانية لإطلاق سراح المخطوفين ستطول لأشهر»، قائلة «لا تلومونا إذا طفح الكيل».
وردت الحكومة اللبنانية على إعدام الجندي محمد حمية لسان رئيسها تمام سلام، الذي أكد أن «الحكومة لن تسمح للإرهابيين بأن يستضعفوها»، لافتا إلى «الحاجة إلى التعاضد والوقوف صفا واحدا». ودعا إلى «عدم إعطاء الفرصة للإرهابيين لزرع البلبلة في صفوف اللبنانيين»، لافتا إلى أن «الشعب اللبناني يملك عناصر قوة أهمها الوحدة الداخلية».
ونشرت «جبهة النصرة» شريط فيديو يظهر عملية إعدام الجندي اللبناني المخطوف محمد حمية برصاصة في الرأس، بعدما ناشد حزب الله «فكّ الأذى عن أهل السنة في سوريا ولبنان»، وظهر إلى جانبه زميله المخطوف علي البزال الذي ناشد بدوره عائلته للتحرك، محذرا من أن يلقى وزملاؤه المصير نفسه، مطالبا بـ«عدم التحريض على أهل السنة».
وكانت «جبهة النصرة» أعلنت في حساب «مراسل القلمون» في «تويتر»، أن البزال سيكون الضحية الثانية، مشيرة إلى أن إيقاف تنفيذ الحكم به مرتبط «بعودة الحال الأمنية في عرسال إلى طبيعتها، وإطلاق كل المعتقلين من السنة الذين اعتقلوا في الآونة الأخيرة». 
وقالت النصرة إن البزال يواجه تهمتي «الانتماء إلى المؤسسة العسكرية اللبنانية»، والانتماء إلى الطائفة الشيعية التي «أوكلت زمام أمورها إلى حزب يدعي المقاومة والممانعة»، في إشارة إلى «حزب الله»، قائلة إن مصيره «القتل». وقطع أهالي البزال طريق البزالية في بعلبك، احتجاجا على خطف ابنهم.
والجندي حمية هو المخطوف الثالث الذي تعدمه مجموعات متشددة كانت احتجزت أكثر من 30 عسكريا لبنانيا، إثر انسحابها من بلدة عرسال (شرق لبنان) الحدودية مع سوريا في 6 أغسطس الماضي، بعد معارك مع الجيش اللبناني في البلدة.
 وأعدم تنظيم داعش خلال الأسبوعين الماضيين الجنديين في الجيش اللبناني علي السيد وعباس مدلج، بعد فشل المفاوضات مع التنظيمين اللذين يشترطان إطلاق سراح سجناء إسلاميين من سجن رومية المركزي (شرق بيروت) مقابل الإفراج عن العسكريين لديهما.
وطالب معروف حمية، والد العسكري محمد حمية، في مؤتمر صحافي، بعدم «التعرض لأي سوري لأنه ليس له أي ذنب في ما حصل»، مشيرا إلى أن «دم الشهيد حمية برقبة رئيس بلدية عرسال علي الحجيري والشيخ مصطفى الحجيري»، وكلاهما يتولى التواصل مع المجموعات المتشددة في عرسال.
 وأضاف «المجموعة الخاطفة سيحاسبها الله، والحكومة اللبنانية الله يسامحها، وهي من يذبح العسكريين، ولن نقطع أي طريق، وأهل السنة هم أهلنا»، داعيا الحكومة إلى «تنفيذ حكم الإعدام بحق الموقوفين بقضايا الإرهاب».
وبدا أن تصعيد «النصرة» جاء على ضوء تعثر المفاوضات، إذ ترفض الحكومة اللبنانية بشكل قاطع مقايضة العسكريين بإسلاميين موقوفين لديها وادعت «النصرة» أن المفاوضات «لم تغلق من قبلنا، وليست لدينا طلبات تعجيزية، ولكن عندما سمعنا تصريحاتهم بأن المفاوضات قد تطول لشهر أو شهرين، علمنا بأن الطريق مسدود من قبلهم، وأيقنا ذلك عندما رأينا الجيش يتابع عملياته الممنهجة بالتضييق على اللاجئين السوريين في الداخل، وعلى حدود عرسال»، مختتمة بيانها بالقول «لا تلومونا إذا طفح الكيل».
ومقابل مزاعم «النصرة»، ترفض الحكومة اللبنانية الخوض في تفاصيل المفاوضات، نظرا «لدقة المسألة»، لكنها تؤكد أنها تتابع الملف بشكل جدي، وقد زار رئيس الحكومة على رأس وفد لبناني، الأسبوع الماضي، في زيارة هادفة إلى متابعة الجهود القطرية التي تعمل على خط التفاوض مع المجموعتين المتشددين.
وقالت مصادر مواكبة لعملية التفاوض لـ«الشرق الأوسط» إن الأمور «باتت مظلمة في ظل تعثر المفاوضات»، مشيرة إلى أن «النصرة» تعتبر الآن أن «الحكومة اللبنانية تماطل على صعيد الرد على طلبات الخاطفين، علما بأن المقاتلين في هذه الأوقات يتحضرون لمعارك الشتاء، ويريدون حسم هذا الملف بشروطهم». وقالت إن الجماعات السورية المتشددة، بشكل عام «لا تقف الآن عند الإغراءات المالية، لأنها مكتفية ماديا، وترى أن إطلاق سراح المقربين منها آيديولوجيا، هو نصر لها»، مشيرة إلى أن الجبهة «تسعى للمقايضة على عدد يوازي، بالحد الأدنى، المخطوفين لديها، من السجناء الإسلاميين». وقالت المصادر إن «المفاوضات الآن تراوح مكانها»، مرجحة أن تكون جبهة النصرة «أرسلت رسالة بهدف التسريع بتلبية مطالبها عبر إعدام هذا الجندي».
وتلتقي هذه المعلومات حول توقف المفاوضات، مع ما أعلنه موقع «لبنان 24» الإلكتروني بأن مدير عام الأمن العام اللواء عباس إبراهيم «لم يحمل معه من قطر ما يبشر بقرب الانفراج في ملف الخاطفين»، إذ «لمس عدم وجود حماسة لدى المخابرات القطرية للتفاوض بذريعة أنه ليست هناك علاقة مع «داعش». ونقل الموقع عن مصادر معنية قولها «إن تركيا لم تعط لبنان جوابا وافيا شافيا بتسريع وتيرة العمل لإطلاق سراح الجنود المخطوفين، بل إن الأتراك نصحوا اللواء إبراهيم بالتواصل والتنسيق أكثر مع الجانب القطري الذي يمكنه أن يلعب دورا أكبر في هذا المجال».
سياسيا، أعرب رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري، عن تعاطفه مع أهالي العسكريين الشهداء، وتضامنه مع عائلة الشهيد محمد معروف حمية. ونبه إلى أن «المجموعات الإرهابية التي تتخذ من خطف أبنائنا العسكريين وسيلة للضغط على الحكومة والدولة والجيش، تريد للمسلمين في لبنان أن يسقطوا في الفتنة»، داعيا إلى «التنبه والوقوف وراء الجيش والقوى الأمنية في ملاحقة بؤر الإرهاب والتطرف، وتفويت الفرصة على المتلاعبين بوحدة اللبنانيين والنافخين في رماد الفتنة». وإذ توجه بأحر التعازي لأهالي حمية، أكد أن «اجتماعنا على درء الفتنة مسؤولية تعلو على أي اعتبار آخر، بل هو واجب شرعي ووطني، لا مفر أمامنا جميعا من الدعوة إليه والالتزام به».
وفي السياق نفسه، أكد رئيس الهيئة الشرعية في «حزب الله» الشيخ محمد يزبك، أن «(داعش) وجبهة النصرة وكل توابعهما يريدون تفرقتنا وتمزيق هذا المزيج الوطني»، موضحا «اننا ندعم الجيش اللبناني، ونحن حاضرون مع كل الشرفاء لتزويد الوطن والمؤسسة العسكرية بكل ما يلزم». وإذ ناشد «كل الشعب أن الفتنة تحرق الجميع، ولذا علينا أن نتوحد»، شدد على أنه «لن نترك أسرانا، وسنثأر لشهدائنا مهما طال الوقت».
وأفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» مساء السبت عن فقدان 5 أشخاص من بلدة عرسال من آل الفليطي وآل الحجيري، فيما تحدث تلفزيون «الجديد» عن أن مسلحين ملثمين أقدموا على خطف أحد أبناء عرسال في منطقة الأوزاعي في بيروت وسط إطلاق نار كثيف.
وفي وقت لاحق أورد موقع «النهار» أن الخاطفين هم من أهالي العسكريين المختطفين ويطالبون باسترداد جثتي الشهيدين عباس مدلج ومحمد حمية وإطلاق جميع المخطوفين لدى «داعش» و«النصرة».
(الشرق الاوسط)

صفقة أردوغان مع «داعش» إطلاق الرهائن مقابل عدم انضمام تركيا إلى «التحالف الدولي»

صفقة أردوغان مع «داعش»
اطلق «داعش» سراح 46 رهينة تركياً أمس بعد أكثر من مئة يوم في قبضة التنظيم الذي خطفهم من القنصلية التركية عندما استولى على الموصل، في ما يعتقد أنها «صفقة بين التنظيم والرئيس رجب طيب أردوغان تقايض إطلاق الرهائن بعدم انضمام أنقرة إلى تحالف دولي يريد القضاء على الدولة الإسلامية في العراق وسورية».
وكشف رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، أن «الاستخبارات حاولت ست مرات سابقاً تحرير الرهائن لكنها فشلت».
 ورغم تشديد الحكومة على الرهائن بعدم الإدلاء بأية تصريحات عن تفاصيل تجربتهم واعتذار داود أوغلو عن كشف تفاصيل العملية والاكتفاء بتأكيده أنه لم يتم دفع فدية لـ «داعش» أو الدخول في عمل مسلح ضده، إلا أن المعلومات التي تسربت عن العملية تشير إلى أن المفاوضات بدأت بين الاستخبارات التركية و «داعش» منذ اليوم الأول لخطف الرهائن، وتكثفت قبل أسبوعين، ما أدى إلى موافقة التنظيم على الإفراج عن الرهائن وإعادة مبنى القنصلية، بفضل تيار العشائر والبعثيين داخل «داعش»، الذين أبقت أنقرة على علاقة جيدة معهم منذ انتفاضتهم في العراق في 2007.
وبينما أعلن الرئيس أردوغان أن المحتجزين اطلق سراحهم ضمن «عملية إنقاذ» نفذتها القوات الخاصة، قالت مصادر مسؤولة لـصحيفة «الحياة» إن التيار البعثي والعشائري لم يكن راضياً على عملية خطف الرهائن، ودخل في سجال مع قيادة «داعش» في هذا الشأن، ما دفع الحكومة لمحاولة استعادة الرهائن من دون اللجوء إلى الخيار العسكري».
وأوضح أردوغان أنه «منذ اليوم الأول لعملية خطفهم، تابعت وكالة الاستخبارات هذه المسألة بصبر وعناية، وأخيراً قامت بعملية إنقاذ ناجحة»، لكن مصادر عراقية أكدت أن وساطة عشائر السنة في العراق هي التي أدت إلى الإفراج عن الرهائن. كما كان لافتاً نقل الرهائن براً من الموصل إلى سورية ومن ثم عبورهم إلى تركيا عبر بوابة تل أبيض التي يسيطر عليها «داعش»، مع التأكيد بأن الجيش والاستخبارات التركية أشرفا على حراسة القافلة طوال الطريق.
ولم تكشف الحكومة التركية عن تفاصيل تلك المفاوضات المعقدة التي جرت مع «داعش» وما إذا كانت أنقرة تعهدت له بشيء، لكن التسريبات تحدثت عن أن أهم جولات المفاوضات جرت أثناء إعلان الرئيس باراك أوباما خطته لضرب «داعش» وحشد دعم دولي لذلك وزيارات المسؤولين الأميركيين لأنقرة التي جاءت في هذا الإطار، ما يشير إلى أن موقف تركيا من الانضمام إلى ذلك الحلف كان حاضراً أثناء المفاوضات على الرهائن، على رغم أن داود أوغلو نفى أي دور أميركي في عملية تحرير الرهائن.
وقالت مصادر مقربة منه: «بالنظر إلى محاولة الاستخبارات الأميركية الفاشلة في تحرير الصحافيين الأميركيين فإنه من العبث الحديث عن مساعدة أميركية لتركيا في هذا الشأن». لكن المصادر أكدت أن تركيا كانت تتابع الرهائن عبر الأقمار الاصطناعية والطائرات من دون طيار والتعاون الاستخباراتي مع الدول الصديقة، وأن هذا التعاون لم يمتد إلى العمل على الأرض، حيث تم نقل الرهائن ثماني مرات إلى أماكن مختلفة في الموصل. في المقابل تحدث موقع «تقوى» الإسلامي التركي القريب من «داعش» عن «مفاوضات بين دولتين جرت لتحرير الرهائن وأن تركيا تعرفت من خلالها على جدية وقوة تنظيم الدولة الإسلامية والتزامه تعهداته».
وشككت مصادر مقرّبة من الحكومة في أن يؤدي تحرير الرهائن إلى تغيير موقف تركيا من التحالف الدولي ضد «داعش»، بل على العكس فإن ما حصل سيدعّم نظرية تركيا بأن الوضع في العراق وسورية أكثر تعقيداً مما تظن واشنطن، وأنه يمكن الوصول إلى نتائج على الأرض بعيداً من العمل العسكري، والتأكيد على أن «داعش» يستمد قوته من دعم العشائر والتنظيمات السنية، وأنه يجب التفاوض والحوار مع تلك التيارات السنية بالتوازي مع إضعاف قوة «داعش» عسكرياً من أجل الوصول إلى نتيجة.
ومن بين الرهائن القنصل التركي في الموصل وزوجته وعدد كبير من الدبلوماسيين وأطفالهم، بالإضافة إلى عناصر من القوات الخاصة التركية.
وعاد الرهائن بالطائرة إلى أنقرة برفقة داود أوغلو حيث استقبلتهم عائلاتهم والمئات من أنصار حزب «العدالة والتنمية» الحاكم. وقال أوغلو، الذي صعد إلى حافلة الركاب محوطاً ببعض الرهائن: «إنهم أبطال، مثل أولئك الذين أعادوهم إلى تركيا». وأضاف: «لقد انتظروا بكل صبر وفخر ورفضوا الانحناء وظلوا صامدين». كما أشاد بالقوات الأمنية التي «عملت بشكل منسق لكي تحررهم». وقال القنصل المفرج عنه أوزتورك يلماظ للصحافيين: «لم أفقد الأمل يوماً. سأتذكر دائماً تجربتي هذه بكل اعتزاز».
(الحياة الدولية)

الإعدام لـ 5 إرهابيين قتلوا شرطياً مصرياً

أصدرت محكمة مصرية أمس حكماً بإعدام خمسة إرهابيين أدينوا بتهم منها قتل رجل شرطة وحيازة أسلحة.
وكانت محكمة جنايات الجيزة برئاسة المستشار معتز خفاجي قد أمرت في جلسة سابقة بإحالة أوراق المدانين إلى فضيلة مفتي الديار المصرية لاستطلاع الرأي الشرعي في شأن إصدار حكم بإعدامهم.
وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية، إن من بين التهم المنسوبة للمدانين «ارتكاب جرائم تشكيل خلية إرهابية وإطلاق النيران على أفراد قوة تأمين كنيسة العذراء بمدينة 6 أكتوبر وقتل شرطي وتخطيطهم لاستهداف أفراد القوات المسلحة والشرطة والأقباط واستحلال أموالهم».
ولم تتضح انتماءات الذين قضت المحكمة بإعدامهم أمس وقالت الوكالة، إن اثنين ممن قضت المحكمة بإعدامهم هاربان 
وحكم على متهمين آخرين بالسجن المؤبد، إلا أن جميع هذه الأحكام يمكن الطعن عليها.
(القاهرة - رويترز)

مصر تدعو إلى استئناف المفاوضات الفلسطينية ـ الإسرائيلية بشأن غزة الأربعاء

مصر تدعو إلى استئناف
أعلن مسؤولون فلسطينيون ومصريون أن المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية غير المباشرة ستستأنف الأربعاء المقبل في القاهرة. ويسبق هذا الاجتماع لقاء مصالحة بين حركتي فتح وحماس لحل الخلافات بين الطرفين.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن هؤلاء المسؤولين أن «القاهرة دعت الوفدين الفلسطيني والإسرائيلي إلى استئناف هذه المفاوضات في القاهرة وفق هذا التاريخ». وأوضحت المصادر أنه «ستسبق ذلك دعوة حركتي فتح وحماس إلى حوار بين الفصيلين في القاهرة في 22 (غدا الاثنين) من هذا الشهر أيضا». وأكد مسؤول مصري رفيع المستوى أن مصر ستستضيف اللقاء بين حركتي فتح وحماس اعتبارا من يوم 22 من الشهر الحالي لاستكمال ملف المصالحة الفلسطينية. وقال إن «مصر ستستضيف أيضا المفاوضات غير المباشرة بين السلطة الفلسطينية والفصائل الفلسطينية من جهة، وإسرائيل من جهة أخرى، يوم 24 من الشهر نفسه، لاستكمال المباحثات حول تثبيت الهدنة وتنفيذ ما اتفق عليه».
ومن جانبه، قال عزام الأحمد، رئيس الوفد الفلسطيني إلى مباحثات التهدئة، إن «موقفنا الثابت أن تبقى مصر الراعية للمصالحة الفلسطينية بغض النظر عن موقفها من حركة حماس، وذلك لما فيه مصلحة لشعبنا وقضيته العادلة، وأننا حريصون على تطوير وتعميق علاقات الأخوة المصرية الفلسطينية». وأكد «اننا سنتوجه إلى القاهرة منتصف هذا الأسبوع».
بينما قال صخر بسيسو، عضو اللجنة المركزية لفتح وعضو وفد الحركة للحوار مع حماس «لقد تمت دعوتنا اليوم (أمس) رسميا من قبل القيادة المصرية لاستضافة الحوار بين الحركتين في القاهرة هذا الأسبوع وبرعاية مصرية». وتوقع بسيسو «ان يغادر وفدا الحركتين إلى القاهرة قبل نهاية هذا الأسبوع».
وأوضح أن حوار وفدي فتح وحماس سيسبق موعد المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل «لأنه يجب أن تتم المفاوضات مع إسرائيل بناء على رؤية واضحة ومتفق عليها فلسطينيا أولا وخاصة بين الحركتين، وبناء على استراتيجية فلسطينية واحدة». وقال إن «مصر رعت كل الاتفاقات والحوارات السابقة وهي المخولة عربيا وبإجماع عربي برعاية التوصل إلى اتفاق حول دمج مؤسسات السلطة الفلسطينية المدنية والأمنية، وهي مستمرة في ذلك».
وعن المواضيع التي سيبحثها الوفدان قال بسيسو إن «وفد حركة فتح وضع الأهداف التي يريد تحقيقها من الحوار، وأولها تمكين حكومة التوافق الوطني الفلسطيني أن تقوم بدورها في قطاع غزة مما يتطلب تفعيل عمل الوزارات وعودة الموظفين إلى عملهم وحل مشكلة القوانين وقضية الأمن ومسؤولياته». وقال إن «العالم سيعقد الشهر المقبل مؤتمرا في مصر لإعادة إعمار غزة، وكل دول العالم مصرة على أن السلطة الفلسطينية وحكومتها يجب أن تشرف على عملية إعادة الإعمار من أجل تمويلها». وتابع «هذا الموضوع يجب بحثه والاتفاق عليه وكذلك قرار الحرب والسلم». وأوضح «نحن نقر ونعترف بأن حركة حماس جزء أساسي من المجتمع الفلسطيني، ولكن هل تقر حماس بأنها جزء من المشروع الوطني الفلسطيني وفق البرنامج السياسي المتفق عليه فلسطينيا وعربيا وإقليميا ودوليا؟».
وجاءت هذه التطورات بعد تصريحات أدلى بها القيادي في الحركة الإسلامية محمد نزال، أعلن فيها أن القاهرة اعتذرت عن عدم استقبال وفدي المصالحة رسميا، الأمر الذي أثار غضب واستهجان حركة فتح التي أكدت أن القاهرة لم تعتذر، وأن ذلك يُعد «محاولة لتخريب اللقاء». كما نفت مصر تلك المزاعم، مؤكدة أن «اعتذارها عن عدم استقبال الوفود لا يتسق مع دورها التاريخي». ولم يقف النفي عند فتح ومصر، لكن اتضح لاحقا أن قياديين آخرين في حركة حماس لا علم لهم بـ«اعتذار» مصر. وقال القيادي في الحركة أحمد يوسف إنه يستبعد أن تكون القاهرة رفضت استضافة اللقاءات، مضيفا لـ«الشرق الأوسط» أن «مصر تتابع الملف منذ البداية، ولا يمكن أن ترفض استضافة اللقاءات لأنها معنية بإتمام الحوار بين الطرفين». وعبر عن تفاؤله بنجاح حوارات المصالحة، وقال «أعتقد أن اللقاءات ستنجح رغم كل ما يقال من تحليلات ترمي بنا للتشاؤم، لأنه لم يعد أمامنا من خيارات إلا المصالحة».
(الشرق الاوسط)

«ساعات حاسمة» في كوباني والأكراد يهبّون لمنع سقوطها

«ساعات حاسمة» في
أعلنت تركيا أمس أن قرابة 60 ألف كردي سوري عبروا حدودها في الساعات الماضية هرباً من هجوم يشنه تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) على مناطقهم في ريف حلب الشمالي. 
وفي وقت أفادت معلومات أن مئات المقاتلين الأكراد بدأوا يتدفقون من تركيا والعراق إلى سورية للمشاركة في التصدي لهجوم «الدولة الإسلامية» التي باتت على أبواب المدينة الكردية المهمة كوباني (عين العرب)، أكد ناشطون قيام تنظيم «داعش» بإعدامات في حق الأكراد في المناطق التي سيطر عليها منذ بدء هجومه الخاطف يوم الثلاثاء الماضي.
وقال صالح مسلم، رئيس الاتحاد الديموقراطي الكردي، الجماعة الكردية الأساسية في شمال سورية، إن «كوباني تواجه أعنف هجوم وأكثره بربرية في تاريخها». وأضاف في رسالة وزعها على وسائل الإعلام ونشرتها وكالة «أسوشييتد برس»: «تدعو كوباني كل الذين يدافعون عن القيم الإنسانية والديموقراطية... إلى الوقوف في جانبها وأن يدعموها فوراً. إن الساعات المقبلة حاسمة».
وتتولى وحدات حماية الشعب الكردي المحسوبة على الاتحاد الديموقراطي الكردي مهمة الدفاع عن كوباني، لكنها تبدو عاجزة عن وقف تقدم «الدولة الإسلامية» التي سيطرت حتى الآن على عشرات القرى الصغيرة الواقعة في ريفها وباتت الآن تفرض طوقاً عليها.
وصدرت مناشدة مسلم بعد يوم من صدور موقف مماثل عن رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني، الذي ناشد المجتمع الدولي التدخل لوقف سقوط المدينة في أيدي من وصفهم بـ «الإرهابيين»، قائلاً إن الهجوم على كوباني يمثّل «تهديداً لكل الأمة الكردية، ويمس بشرف شعبنا وكرامته ووجوده».
وفيما أشار «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إلى عبور «مئات» المقاتلين الأكراد من الحدود التركية إلى داخل سورية للمشاركة في معركة الدفاع عن كوباني، نقلت «أسوشييتد برس» عن مسؤول عسكري كردي في إقليم كردستان العراقي، أن 600 مقاتل عبروا الحدود من الإقليم إلى سورية متجهين إلى كوباني، وينتمي هؤلاء إلى حزب العمال الكردستاني الناشط في تركيا، لكنه يملك قواعد عسكرية في منطقة جبال قنديل في كردستان العراق. وقال المسؤول الكردي: «دخل (عناصر) حزب العمال الكردستاني في الصباح الباكر (الحدود السورية) وهم يتجهون إلى كوباني».
وفتحت تركيا ممراً حدودياً الجمعة للمدنيين الأكراد الذي فروا خشية هجوم وشيك على كوباني (عين العرب) بعدما بات تنظيم «الدولة الإسلامية» على بعد 15 كيلومتراً منها فقط، بحسب عصمت الشيخ قائد القوات الكردية التي تدافع عن كوباني. وصرح لـ «رويترز» عبر الهاتف بأن عناصر الدولة تقدموا صوب كوباني الليلة قبل الماضية مستخدمين الصواريخ والمدفعية والدبابات والمركبات المدرعة.
وقال لقمان عيسى (34 عاماً) وهو مزارع عبر الحدود إلى تركيا: «بدأت الاشتباكات في الصباح وهربنا بالسيارة. وكنا 30 أسرة في الإجمال». وذكر أن عناصر «الدولة الإسلامية» دخلوا قريته بالأسلحة الثقيلة وأن أفراد القوات الكردية التي كانت تتصدى لهم كانوا لا يحملون سوى أسلحة خفيفة. وقال لـ «رويترز» في بلدة سروج التركية: «دمروا كل مكان ذهبوا إليه. شاهدنا ما فعلوه في سنجار بالعراق وهربنا خوفاً». وقال نعمان قورتولموش نائب رئيس الوزراء التركي، إن نحو 45 ألف كردي سوري عبروا قطاعاً من الحدود يمتد لمسافة 30 كيلومتراً منذ أن فتحته تركيا الجمعة. ورفعت الحكومة لاحقاً الرقم إلى 60 ألفاً.
(لندن، بيروت، أنقرة - «الحياة»، أ ب، رويترز)

لجوء 60 ألف سوري لتركيا وإخلاء 200 بلدة هرباً من «داعش»

لجوء 60 ألف سوري
أكدت أنقرة أمس أن 60 ألف كردي سوري عبروا الحدود إلى تركيا منذ الخميس الماضي، هرباً من «داعش» الذي سيطر على أكثر من 60 بلدة قرب الحدود، في حين واصل ارهابيوه تقدمهم صوب مدينة عين عرب (كوباني) مستخدمين الصواريخ والمدفعية والدبابات والمركبات المدرعة وباتوا يبعدون عنها بنحو 15 كيلومتراً.
وأكد مصطفى عبدي مدير محطة «ارتا اف ام» الإذاعية المحلية من أطراف كوباني الشمالية، على صفحته بفيسبوك، أن التنظيم أعدم 34 مدنياً من النساء وكبار السن والأطفال والمعاقين، مؤكداً أن متطرفي التنظيم يقتلون أي أحد يقابلونه وأن سكان 200 قرية أجبروا على الفرار.
وسط هذه الأجواء أكد المرصد السوري الحقوقي عبور أكثر من 300 مقاتل كردي من تركياً إلى مناطق شمال سوريا للمساعدة في صد تقدم مسلحي «داعش»، مضيفاً أنه لم يتضح إلى أي مجموعة ينتمي هؤلاء المقاتلون.
وأعلن نائب رئيس الوزراء التركي نعمان كرتلموش أن 60 ألف كردي سوري على الأقل فروا إلى تركيا قادمين من سوريا منذ الخميس الماضي، بسبب المعارك بين المقاتلين المحليين وتنظيم «داعش» قائلاً أمام صحفيين غداة فتح الحدود التركية : «حتى هذه الساعة، عبر 45 ألف كردي من سوريا الحدود ودخلوا من 8 نقاط عبور مختلفة»، قبل أن يعلن مساء أمس عن عبور أكثر من 60 ألفاً، بحسب ما نقلت عنه وكالة أنباء الأناضول شبه الرسمية.
وقال أحد اللاجئين ويدعى أحمد عمر هادي (37 عاماً) «لقد استغرق الأمر 5 ساعات مشياً من قريتنا للتمكن من عبور الحدود إلى تركيا» وأضاف «نحن هنا الآن لكن لا نعلم ما سنفعل، لقد تركنا كل شيء خلفنا».
من جهته، أفاد محمد عيسى الذي عبر الحدود مع 7 أشخاص من عائلته إن «المتطرفين وصلوا إلى قريتنا وهددوا كل الناس».
وتابع «لقد قصفوا قريتنا ودمروا منازلنا وقطعوا رأس الذين فضلوا البقاء، ولهذا الأمر ارغمنا على الرحيل».
وبحسب مصور لفرانس برس، فإنه كان يمكن رؤية سحب الدخان الأسود ترتفع من مدينة عين العرب.
وذكر المدعو لقمان عيسى (34 عاماً) وهو مزارع عبر الحدود إلى تركيا «بدأت الاشتباكات في الصباح وهربنا بالسيارة وكنا 30 أسرة في المجمل».
وقال إن المتطرفين دخلوا قريته بالأسلحة الثقيلة وأن أفراد القوات الكردية التي كانت تتصدى لهم كانوا لا يحملون سوى أسلحة خفيفة.
وأبلغ عيسى رويترز في بلدة سروج التركية بقوله «دمروا كل مكان ذهبوا إليه شاهدنا ما فعلوه في سنجار بالعراق وهربنا خوفاً».
من ناحيته، طلب مصطفى صالح (30 عاماً) وهو عامل في مجال صناعة المياه في موقع مدرسة داخلية اقيمت فيه خيام للاجئين في سروج نفسها، مساعدة الولايات المتحدة وتركيا وروسيا والدول الصديقة، قائلاً «يجب أن يقصفوا التنظيم الإرهابي كل ما يستطيعون القيام به هو قطع الأيدي ليس لهم علاقة بالإسلام».
وأضاف «كنت سأحارب ضد (داعش) حتى آخر قطرة من دمي، لكنني اضطررت إلى إجلاء النساء والأطفال».
(عواصم - وكالات)

أنباء عن توقيف زعيم «داعش» في إيران

أعلنت مصادر إيرانية مطلعة أن الأجهزة الأمنية تمكنت من إلقاء القبض على زعيم تنظيم «داعش» في البلاد، والذي عينه أبوبكر البغدادي نائباً عنه في إيران.
وأشارت المصادر نفسها، إلى أن توقيف قائد التنظيم الإرهابي تم بالتعاون مع جماعات محلية مع الأجهزة الأمنية.
(طهران - اتحاد)

الجيش اللبناني يفرض حصارا محكما على مراكز المسلحين في جرود عرسال

الجيش اللبناني يفرض
كثّف الجيش اللبناني خلال اليومين الماضيين من عملياته العسكرية في جرود بلدة عرسال، حيث يتمركز مسلحو «جبهة النصرة» و«داعش»، بعد استهداف شاحنة عسكرية له مما أدى لمقتل اثنين من عناصره وجرح آخرين.
ونفذت قوى الجيش ليل الجمعة - السبت رمايات بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة ضد عدد من «مراكز وتحصينات الجماعات الإرهابية الموزعة في جرود منطقة عرسال، وقد حققت خلالها إصابات مباشرة، أدت إلى سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى في صفوف الإرهابيين»، بحسب بيان صادر عن قيادة الجيش. وأكد البيان أن «الجيش سيستمر في إجراءاته الميدانية المشددة لحماية المواطنين، وتأمين حسن سير المهمات الأمنية المكلف بها»، مشددا على أن الجيش «متمسك بحقه في استخدام كل الوسائل المتوافرة لديه، ولن يتهاون مع الجماعات الإرهابية أينما وجدت على الأراضي اللبنانية، ومهما بلغت التضحيات».
وبالتزامن مع العمل العسكري، وسّع الجيش من مداهماته بحثا عن مطلوبين، فأوقف على طريق عام اللبوة - عرسال شرق البلاد، أحد المطلوبين اللبنانيين لـ«مشاركته مع التنظيمات الإرهابية في الاعتداء على مراكز الجيش في منطقة عرسال وفصيلة قوى الأمن الداخلي في البلدة». كما أوقف في محلة المصيدة - عرسال، سوريا للاشتباه بانتمائه إلى أحد التنظيمات الإرهابية.
ونفذت وحدات الجيش المنتشرة في عرسال ليل الجمعة – السبت، على خلفية الانفجار الذي استهدف آلية تابعة للجيش «عمليات دهم واسعة لأماكن يشتبه في لجوء العناصر الإرهابية المنفذة إليها، وقد تمكنت هذه القوى من توقيف عدد كبير من الأشخاص».
وأشار الخبير العسكري أمين حطيط إلى أن الجيش اللبناني بدأ حصارا مطبقا على المسلحين المتمركزين في جرود عرسال قبل نحو أسبوع «علما بأنها ورقة كان يتوجب أن يلعبها منذ مطلع أغسطس الماضي بعد المعركة الأخيرة التي أدّت لاختطاف جنوده»، لافتا إلى أنه كذلك رفع عديد قواته البرية بنسبة 25 في المائة وكثّف عملياته النارية وجمع مراكزه في منظومة إسناد متبادل.
 وأوضح حطيط، في تصريح لـصحيفة «الشرق الأوسط»، أن المسلحين ارتأوا الرد على الإجراءات التي اتخذها الجيش أخيرا بممارسة التهويل من خلال تصفية عدد من الجنود الذين لديها. وقال «الإرهابيون على عجلة من أمرهم، فالوقت ليس لصالحهم، خاصة أن الجيش قد يكون بصدد القيام بعملية واسعة في عرسال، وأن القوى السياسية التي كانت تدعمهم لم تعد قادرة على تبرير أفعالهم بعدما تحولوا للضغط بالدم». 
وشدّد على أن الحل الوحيد لأزمة عرسال حاليا هو «الحسم العسكري بالتنسيق مع الجيش السوري»، معتبرا أن ما يحكى عن مفاوضات «كذبة كبيرة لن توصل إلى أي مكان».
ومنع الجيش اللبناني الصهاريج المحملة بالمازوت منتصف الأسبوع الماضي من دخول عرسال، بعدما تبين له أن كميات كبيرة من هذه المادة تذهب إلى المسلحين الذين بدأوا يستعدون لفصل الشتاء الذي يأتي حادا في المنطقة. وقد شكّل هذا التطور نقطة تحول للمسلحين مما سيحد من تنقلاتهم بشكل كبير، وهو ما أدّى، بحسب مصادر ميدانية، إلى جانب ما يحكى عن فشل المفاوضات مع الحكومة اللبنانية عبر الوسيط القطري، لعودة التوتر إلى جبهة عرسال.
وتحدث خالد سلطان، وهو أحد أبناء بلدة عرسال، لـ«الشرق الأوسط» عن «أزمة كبيرة بين الجيش وأهالي عرسال خاصة بعدما منعهم من إدخال المازوت إلى بلدتهم مما عطّل معاملهم ومقالعهم». واشتكى سلطان من «المعاملة السيئة» التي يتعرض لها أبناء عرسال «خاصة أن المداهمات لم تعد تقتصر على مخيمات اللاجئين السوريين بل تطال منازل أهالي البلدة».
ويبلغ عدد اللاجئين السوريين في عرسال 3 أضعاف عدد أهالي البلدة الـ38 ألفا، ويعيش معظمهم في مخيمات عشوائية. وقد اقترح وزير الداخلية نهاد المشنوق أخيرا نقل هؤلاء اللاجئين إلى مخيمات خارج البلدة الحدودية «لأن بين هؤلاء مسلحين قد يشكل وجودهم خطرا على الجيش إذا ما جرت معركة يدير فيها الجيش ظهره لعرسال لمواجهة المسلحين في الجرود، مع وجود احتمال قوي بأن يصبح ظهره مكشوفا».
(الشرق الاوسط)

مقتل قيادي في جماعة جهادية في سيناء المصرية

قتل الجيش  المصري في شبه جزيرة سيناء قياديا في جماعة "أنصار بيت المقدس" الجهادية وهو مسؤول هجمات عدة، نفذتها الجماعة المتطرفة.
وذكر أن "هذا القيادي قُتل على أيدي قوة من الجيش في شمال سيناء، بينما كان يحاول زرع عبوة ناسفة على قارعة أحد الطرقات برفقة ثلاثة جهاديين آخرين تم توقيفهم".
وأخيراً، أعلنت الجماعة التي بايعت تنظيم "القاعدة"، دعمها لتنظيم "الدولة الإسلامية" المتطرف وهي تتبنى بانتظام هجمات على قوى الأمن منذ إطاحة الجيش بالرئيس محمد مرسي. 
وتبنت الجماعة خصوصا هجومين أوقعا 17 قتيلا في صفوف قوات الأمن هذا الشهر. 
وتؤكد "أنصار بيت المقدس" التي تنشط في سيناء انها تهاجم قوى الأمن انتقاما للقمع الذي تعرض له أنصار مرسي والإسلاميون منذ (يوليو).
(القاهرة - أ ف ب)

السيسي: يمكن لأنصار "الإخوان" العودة إلى السياسة إذا نبذوا العنف

السيسي: يمكن لأنصار
في تصريحات هي الأولى من نوعها منذ تبوّئه سدة الرئاسة، قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اليوم الأحد في مقابلة مع وكالة "أسوشييتد برس" إن أنصار جماعة "الإخوان المسلمين" يمكنهم العودة إلى العملية السياسية إذا نبذوا العنف.
وفي مقابلة هي الأولى له مع وسيلة إعلامية أجنبية منذ تسلّمه السلطة في (يونيو)، قال السيسي لتبرير حملة القمع التي تنفذها السلطات المصرية ضد التنظيم الذي تصنّفه مصر "إرهابياً"، إن "الإخوان اختاروا المواجهة"، لكنّه أضاف أن أنصار الجماعة يمكن أن يشاركوا في العملية السياسية في المستقبل، إذا ما نبذوا العنف.
وأكد أن "مصر متسامحة جداً مع من لا يلجأ إلى العنف. وفرصة المشاركة متاحة" أمام أنصار "الإخوان".
ورأى أن عدد الاعتقالات التي نفذت بحق أنصار الجماعة ليس مرتفعاً، قائلاً إن "الأجهزة الأمنية أظهرت صبراً كبيراً".
 وأضاف أن قانون التظاهر المصري يشبه قوانين التظاهر في أوروبا لجهة ضرورة حصول منظّمي التظاهرات على إذن من الشرطة.
وشدد السيسي على أن جميع تحركاته كانت لمكافحة التشدد وإنقاذ البلد من الحرب الأهلية، معتبراً أن مصر هي نموذج لمكافحة الإرهاب يجب أن يَحتذي به التحالف الذي تقوده أميركا لمحاربة تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق وسورية".
وأضاف أنه "قبل عام، حذرت من أن المنطقة متجهة إلى خطر عظيم يشكله الفكر المتطرف. ولم يولوا تحذيري الاهتمام المناسب إلى حين وقعت أحداث العراق وتجاوزت الدولة الإسلامية الحدود العراقية -السورية".
وقال السيسي إن المصريين شكلّوا نموذجاً يحتذى به للمنطقة، قائلاً إنهم دعموا الإخوان وانتخبوهم ولكنهم انقلبوا عليهم حين تسلّم محمد مرسي السلطة، موضحاً أن المصريين أدركوا أن فكرة الإسلام السياسي التي يسوّق لها الإخوان "لن تنجح في مصر".
واعتبر الرئيس المصري أنه لو لم يتدخّل للإطاحة بسلفه محمد مرسي و"الإخوان" لكانت مصر أصبحت "مثل جميع الدول التي تعاني من انتشار العنف والنزاعات اللامتناهية والحروب الأهلية"، في إشارة إلى الأحداث في كلّ من سورية وليبيا والعراق.
وتابع الرئيس المصري "لا أقول أبداً إن ما يجري في مصر مثالي. وبالطبع أريد أن يكون هناك مستوى مرتفع من الحرية، ولكن نريد أن نفعل ذلك من دون أن نؤذي بلدنا. بلدنا في ظروف صعبة جداً. أنتم ترون ما يجري في المنطقة".
وقال إنه لا يستطيع التدخل في عمل القضاء في ما يتعلّق بالصحافيين الثلاثة في قناة "الجزيرة" الذين حُكم عليهم بالسجن لمدة 7 سنوات لاتهامات مرتبطة بالإرهاب. وأضاف "لو كنت في موقع المسؤولية في ذلك الوقت، لما كنت سمحت للمسألة بأن تبلغ هذا الحد، بل كنت رحّلتهم" - علماً أن اثنين منهم مصريان والثالث أسترالي -، ولكن، تابع السيسي ان وجود قضاء مستقل في مصر يعني أنه "لا يمكن أن نقبل النقد أو التعليق" على الأحكام التي تصدر عنه.
وأكد استعداده لمساعدة التحالف ضد "الدولة الإسلامية"، ورداً على سؤال عما إذا كانت مصر ستفتح مجالها الجوي وتقدم دعماً لوجستياً للضربات الجوية،  قال السيسي: "نحن ملتزمون بالكامل بتقديم الدعم. وسنفعل كل ما يتطلبه الأمر".
وألمح إلى أنه يستبعد إرسال قوات إلى العراق، قائلاً إن الجيش العراقي قوي بما يكفي لمحاربة المقاتلين المتشددين، و"المسألة لا تتعلق بإرسال قوات برية من الخارج".
ورأى أن الأهم الآن هو معالجة مشكلة التطرف في المنطقة وليس فقط "الدولة الإسلامية". وحذر من أن الخطر الأكبر يأتي من المقاتلين الأجانب الذين يتدفقون إلى المنطقة للمشاركة في النزاعات، معتبراً أنهم سيعودون في النهاية إلى بلدانهم، وخصوصاً أوروبا وينشرون التطرف هناك. وشدّد على ضرورة منعهم من دخول المنطقة.
ورأى أن أي استراتيجية لمواجهة التطرف يجب أن تتعامل مع أسبابه من خلال محاربة الفقر وتحسين التعليم ومراقبة الخطاب الديني، معتبراً أنه "حين نسعى لمعالجة أسباب التطرّف، نحصل على نتيجة حاسمة".
(القاهرة ـ أ ب)

لبنان قتلى في تفجير استهدف حاجزاً لـحزب الله في شرق بعلبك

لبنان قتلى في تفجير
أفادت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية، بأن انتحارياً فجّر نفسه، مساء أمس (السبت)، قرب حاجز لـ"حزب الله" في بلدة الخربية، الواقعة في شرق مدينة بعلبك، قرب الحدود السورية.
ووفق المعلومات الأولية، فإن انتحارياً داخل سيارة، فجّر نفسه لدى وصوله إلى الحاجز، بالتزامن مع مرور دراجة نارية، ما أسفر عن مقتل 3 وإصابة آخرين.
وقال مسؤول في الأجهزة الأمنية اللبنانية لوكالة "فرانس برس" إن "من بين القتلى عناصر من الحزب".
(بعلبك (لبنان) - أ ف ب، "الحياة")

مقتل أربعة في هجوم لـ"بوكو حرام" في شمال الكاميرون

مقتل أربعة في هجوم
أعلنت الإذاعة الرسمية في الكاميرون أن "أربعة مدنيين قُتلوا في منطقة نائية، في شمال البلاد، الخميس الماضي، إثر هجوم شنّه مسلحو جماعة "بوكو حرام" على قرية أسيغاسيا، قرب مدينة موكولو.
وذكرت الإذاعة أنّ "الجيش الكاميروني صدّ الهجوم، وقتل اثنين من المسلحين، في حين أُصيب جندي من أفراده".
وقال مسؤولون في وزارة الدفاع، أمس (السبت)، إنهم أُبلغوا بالاشتباكات، ويحاولون التأكد من التفاصيل.
وذكرت "المفوضية العليا لشؤون اللاجئين" التابعة للأمم المتحدة أنّ "أكثر من 40 ألف شخص فرّوا إلى الكاميرون، هرباً من هجمات "بوكو حرام" في شمال نيجيريا، وتركوا في القرى الحدودية المسنين وذوي الاحتياجات الخاصة".
وتسعى المفوضية إلى نقل كثيرين منهم إلى مخيم في ميناواو.
(ياوندي – رويترز)

الرئاسة الأفغانية تُحسم اليوم و«طالبان» تعدم تلامذة

الرئاسة الأفغانية
قال مسؤولون أمس، إن نتائج الانتخابات الأفغانية المتنازع عليها ستعلن اليوم الأحد، في الوقت الذي تتواصل محادثات اللحظات الأخيرة بين مرشحي الرئاسة عبدالله عبدالله وأشرف غني للتوصل إلى اتفاق على تقاسم السلطات.
ويدور خلاف بين المرشحين منذ الانتخابات التي جرت في 14 يونيو وأدخلت أفغانستان في أزمة سياسية مع اقتراب انسحاب القوات الأجنبية بعد 13 عاماً من القتال ضد طالبان.
ويزعم كل من المرشحين فوزه في الانتخابات التي شابتها عمليات تزوير،في وقت تسعى الأمم المتحدة والولايات المتحدة إلى تشكيل «حكومة وحدة وطنية» لتجنب العودة إلى الانقسامات العرقية التي تسببت في الحرب الأهلية في التسعينات.
وصرح نور محمد نور المتحدث باسم اللجنة المستقلة للانتخابات «ستعلن اللجنة النتائج النهائية للانتخابات الرئاسية رسمياً اليوم الأحد».
من جهة أخرى، ذكرت الشرطة الأفغانية أمس أن عناصر طالبان قتلت طالبين يشتبه أنهما كانا يتجسسان لمصلحة الحكومة شرق أفغانستان.
وقال المتحدث باسم الشرطة فريد أحمد دهكان، إنه تم العثور على جثتي الطالبين اللذين خطفا الشهر الماضي بالقرب من قرية في إقليم كونار ولم تعلق طالبان على الحادث.
وتسيطر طالبان على بعض المناطق في إقليم كونار الذي يتاخم مناطق قبلية باكستانية.
(كابول، وكالات)

إندونيسيا تعتقل أجانب في قضايا إرهابية

إندونيسيا تعتقل أجانب
اعتقلت السلطات الإندونيسية أربعة أجانب للاشتباه بتخطيطهم للمشاركة في تدريب مسلحين، ووجهت لهم تهمة مخالفة قوانين مكافحة الإرهاب والهجرة حسبما قالت السلطات أمس.
ويشتبه في أن الأربعة الذين قالت الشرطة إنهم من عرقية الايجور المسلمين من الصين، قاموا بوضع ترتيبات لمقابلة سانتوسو أخطر مسلح في البلاد للحصول على التدريب وتأكد توقيفهم رسمياً ليل الجمعة السبت بعد أسبوع من احتجازهم.
وتحقق الشرطة كذلك في احتمال ارتباط الأربعة بتنظيم «داعش»، إلا أنها تقول إن دوافعهم لتلقي تدريبات مسلحة لا تزال غير معروفة.
ويختبىء متشددو إندونيسيا في جبال جزيرة سولويزي، معقل التمرد، وتلقى عليها مسؤولية موجة جرائم قتل في المنطقة.
وهي المرة الأولى التي يكشف فيها منذ أعوام عن مجيء أجانب للحصول على التدريب.
(جاكرتا، أ ف ب)

المطيري: شقيقي عاد بعد مشاهدته سَبْي نساء وقتل مسلمين وتعاطي قادة داعش المخدرات

المطيري: شقيقي عاد
أكد خالد المطيري، أخو أحمد ثامر الشاطري المطيري الفار من تنظيم الدولة الإسلامية «داعش»، أن السبب الرئيسي لفرار أخيه اكتشافه تعاطي قادة «داعش» المخدرات، وإقامة الملاهي الليلية، وسَبْي النساء، وقتل المسلمين، بعدما شاهد قتل مسلمين ينطقون بالشهادة عند ذبحهم على أيدي مقاتلي «داعش». 
وكشف المطيري لـصحيفة «الحياة» أن أخاه أحمد، الذي فر من «داعش» وسلم نفسه، لم يكن المنشد للمقطع المعروف «يا عاصب الرأس»، وإنما هو «لأخينا الثالث سعد الذي لا يزال مع تنظيم داعش، ونتمنى توبته وعودته لوطنه».
 وقال: «لي ثلاثة إخوة، فهد وسعد وأحمد، خرجوا جميعا للقتال في سورية، بعد قيام الدعاة بالدعوة للجهاد في مواقع التواصل الاجتماعي وغيرها، وقاموا بالتغرير بهم واستثارة غيرتهم على الأطفال والنساء المتعرضين للقتل والتعذيب في الشام». 
وأضاف: «توفي أخي الأكبر فهد على يد الجيش السوري بعد شهر من وصوله إلى سورية، وانضمامه إلى جبهة النصرة».
 وأشار إلى أن أخويه سعد وأحمد «انشقا عن جبهة النصرة بعد ضعفها، وبروز (الدولة الإسلامية)، التي انضما إليها في شعبان الماضي ليكونا ضمن جيش (داعش)، وأنشد سعد مقطع (يا عاصب الرأس) على الإنترنت، الذي يؤكد جهله والتغرير به، وعدم تفكيره بعواقب هذا المقطع وأبعاده، وبقي أحمد ملتزماً الصمت والخوف من كيفية العودة وعدم المبايعة للدولة الإسلامية التي لا تحمل من اسمها أي أثر».
 وأكد المطيري، أن أسباب عدم مبايعة أحمد لـ«داعش» وفراره منهم هو مشاهدته «قتلهم المسلمين ورؤيته لمن يُذبح وهو يردد الشهادة، وكذلك رؤيته قيادة «داعش» والمنضمين تحت لوائه وهم يتعاطون المخدرات، ويقيمون الملاهي الليلية، ويَسْبون النساء، الأمر الذي أثار تعجبه كيف لدولة تحمل اسم الدولة الإسلامية وتظهر بمظهر المتشدد أن تقوم بمثل هذه الأعمال».
(الحياة الدولية)

إخوان مصر معزولون في الداخل والخارج

واجه جماعة «الإخوان» المصرية حالة من العزلة داخليا وخارجيا بعد تفكك تحالف دعم الشرعية.
ونقلت صحيفة «العرب» اللندنية الصادرة أمس عن مراقبين أن العزلة الداخلية ظهرت جليا في تقلص تحركاتها الاحتجاجية في الشارع وفشل محاولاتها لإرباك الموسم الدراسي الجديد وجر الطلاب إلى معاركها.
وأرجع المراقبون هذه العزلة إلى انفراط عقد تحالف دعم الشرعية بعد انسحاب حزبيْ الوطن والوسط اللذين كان حضورهما مؤثرا في نشاط التحالف سواء من خلال الاحتجاجات أو في المؤتمرات الصحفية.
واعتبر المراقبون أن انسحاب حزبين مؤثرين من التحالف كشف عن انعدام الثقة في مشروعية وجود التحالف ومطالبه خاصة بعد أن التف الشارع المصري حول الرئيس المنتخب عبدالفتاح السيسي، وفي ظل اقتناع الإخوان أنفسهم بأن عودة مرسي أصبحت أمرا مستحيلا.
وقال خبراء في المجموعات المتشددة، حسب الصحيفة، إن الخناق ضاق على الإخوان والتحالف الداعم لهم مما أدى إلى الانشقاقات، وأن الأمر لا يعود فقط إلى قدرة الأمن المصري على التصدي لهم واعتقال المجموعات المنفذة للعنف وشبكات التمويل وإنما أيضا إلى تخلي جهات خارجية عنهم.
ولفت الخبراء إلى أن أول من تخلى عن الجماعة هو التنظيم الدولي الذي أصبح يبحث عن وساطات لإيقاف المواجهات في مصر من دون النظر إلى عدد الضحايا الذين سقطوا أو أعداد المعتقلين، أو صورة الجماعة التي صارت في الحضيض.
ويخشى الإخوان طردهم من دول أوروبية والولايات المتحدة، وأن يتم التعاطي معهم كامتداد لمجموعات متشددة خاصة وقد بدأت بعض الدول إجراء تحقيقات حول العلاقة بين الجماعة وجماعات تمارس العنف في مصر وخارجها.
(القاهرة - د ب أ)

تأهب في الفاتيكان تحسباً لهجوم إرهابي

تأهب في الفاتيكان
ذكرت صحيفة إيطالية أمس أن السلطات المعنية شددت التدابير الأمنية في ساحة القديس بطرس بعدما رصدت أجهزة استخبارات أجنبية مكالمة ألمحت إلى احتمال حصول هجوم في الفاتيكان.
وأوضحت صحيفة «آيل ميساجيرو» أن جهاز استخبارات أجنبية أبلغ إيطاليا هذا الأسبوع بأنه رصد محادثة بين شخصين يتحدثان اللغة العربية وتطرقا فيها إلى «عمل كبير الأربعاء في الفاتيكان» والأربعاء هو اليوم الذي يعقد فيه البابا لقاء عاما في ساحة القديس بطرس، أمام الكاتدرائية.
وأوضحت الصحيفة أن وحدة إيطالية لمكافحة الإرهاب، أكدت أن أحد هذين الشخصين جاء إلى إيطاليا قبل ثمانية أشهر.
ونفى الفاتيكان هذا الأسبوع أن يكون البابا فرنسيس الذي يزور ألبانيا اليوم الأحد، مهددا بهجوم لإرهابيين.
لكن تم تشديد التدابير الأمنية في الفاتيكان للقاءات الأربعاء والأحد بحسب «آيل ميساجيرو».
وتمت الاستعانة بكلاب الشرطة للبحث عن متفجرات، ووضعت الفنادق القريبة من حاضرة الفاتيكان تحت المراقبة، كما ذكرت صحيفة لا ريبابليكا.
وأكد الفاتيكان أن ليس من المقرر اتخاذ تدابير أمنية إضافية خلال رحلة البابا إلى ألبانيا.
(روما، أ ف ب)

مقتل 130مسلحاً والغارات الأميركية تضرب الموصل للمرة الأولى

مقتل 130مسلحاً والغارات
ذكرت مصادر أمنية ومحلية عراقية أمس أن عشرات من مسلحي تنظيم «داعش» في العراق، بينهم قائد عسكري، قتلوا خلال عمليات عسكرية وغارات جوية في اليومين الماضيين، في وقت نفذ الطيران الحربي الأميركي غارات على الموصل للمرة الأولى في موازاة بيان من الأمم المتحدة يحذر من تبعات الكارثة الإنسانية الناجمة عن جرائم التنظيم.
وأعلنت الشرطة العراقية أن سلاح الجو العراقي شن غارات جوية على تجمعات وأوكار «داعش» في المقدادية شمال شرق بعقوبة أدت إلى قتل 9 مسلحين بينهم يمني، في وقت نصبت مجموعة مسلحة منتمية إلى التنظيم حواجز تفتيش في ناحية السعدية شمال شرق بعقوبة واعتقلت عشرات الشباب من أهالي المدينة بذريعة الاستفسار والاستجواب واقتادتهم إلى جهة مجهولة.
وأبلغ شهود عيان وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) أن طائرات حربية أميركية قصفت للمرة الأولى مواقع التنظيم وسط مدينة الموصل بعدما اقتصرت الغارات السابقة على أطرافها.
وأوضحوا، دون ذكر أي تفاصيل أن الطيران الحربي الأميركي كثف أمس غاراته الجوية على أحياء السكر والصديق والزهور في الجانب الأيسر من المدينة وحي باب الطوب ووسطها، ما أوقع خسائر كبيرة في صفوف «داعش».
وقال مصدر استخباري مطلع في محافظة نينوى إن قصف الطائرات الفرنسية على أحد مواقع التنظيم في منطقة الغابات (20 كيلو متراً غرب الموصل) أمس الأول أسفر عن مقتل 75 مسلحاً.
وأضاف أن التنظيم بدأ تغيير عدد من مواقعه في المحافظة، وأخلى بعضها تحسباً لغارات جديدة .
وقال مصدر في الميليشيات الكردية «البيشمركة» إن قواتها المرابطة في محور ناوران شمال الموصل رصدت رتلا للتنظيم وقصفته بالمدفعية الثقيلة موقعة به خسائر بشرية ومادية وأنها قصفت أيضا مواقع للتنظيم في محور الخازر (شمال شرق الموصل) وأوقعت به خسائر مباشرة.
وذكر مسؤول كبير بالجيش العراقي في محافظة صلاح الدين أن 30 إرهابياً، بينهم يمني، قتلوا جراء غارة شنتها طائرات حربية عراقية على مواقع التنظيم شرق وشمال الضلوعية أمس الأول.
وأبلغ شهود عيان (د ب أ) أن رجال عشيرة الجبور في الضلوعية قتلوا القائد العسكري لمسلحي «داعش» هناك المدعو أبو عبدالله الشمري، بعدما نصبوا له كميناً الليلة قبل الماضية.
وأعلنت «قيادة عمليات بغداد» مقتل 15 مسلحاً واعتقال عدد من المطلوبين وفق المادة الرابعة من قانون مكافحة الإرهاب خلال عمليات أمنية في محافظة بغداد، مشيرة الى أن قوة عسكرية قتلت قناصاً داعشياً ودمرت عربتين محملتين بإرهابيين قتلوا أيضاً اضافة الى أربعة إرهابيين داخل منزل في شمال غرب بغداد دمرته قوة أُخرى وتدمير خمس مضافات للإرهابيينفي منطقة المناري الأولى والثانية، وقتل عشرة إرهابيين، في منطقة أم التانكي جنوب بغداد.
في غضون ذلك، طالب اللواء 30 في الفرقة الثامنة بالجيش العراقي المحاصر منذ 6 أيام في الصقلاوية جنوب شرق مدينة الرمادي الطيران الحربي بالتدخل الفوري لفك حصار «داعش» عنه.
وذكر مصدر أمني في محافظة الأنبار أن خمسة من أفواج اللواء محاصرة في البلدة منذ يوم الثلاثاء الماضي وقد نفدت جميع الأرزاق لديها بما فيها مياه الشرب.
وأضاف «هناك عدد من الشهداء لم يستطع الجنود إخلاءهم من أرض المعركة ومازالوا في العراء، ويجب التدخل الفوري من قبل طيران الجو والجيش لفك الحصار ودك أوكار الإرهابيين من الدواعش فيها».
كما لا يزال المئات من الفوج الثامن التابع للواء 50 في الفرقة (40) تحت حصار «داعش» في منطقة السجر بمدينة الفلوجة منذ يوم الأربعاء الماضي.
من جانب آخر، حذر رئيس بعثة الأمم المتحدة في العراق نيكولاي ملادينوف الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق من الأبعاد الهائلة للكارثة الإنسانية التي تسببت بها عصابات «داعش» على نحو مليوني عراقي مشرد جراء جرائمها منذ شهر يناير الماضي.
وقال ملادينوف خلال جلسة مجلس الأمن الدولي الخاصة بشأن العراق مساء أمس الأول إن محافظتي الأنبار ونينوى كانتا تربة خصبة لتنامي تهديد التنظيم قبل بضعة أشهر من سيطرته على الموصل عاصمة نينوى يوم 10 يونيو الماضي.
وأضاف أن الأوضاع التي تغذي السخط والعنف في العراق يجب أن تعالج كأولوية لإعادة المجتمعات الساخطة خاصة الموجودة في مناطق الصراع إلى العملية الديمقراطية.
كما أكد ضرورة أن يبقى الدستور العراقي إطار العمل المرشد لحل كل المظالم بشكل مشروع.
وأشار إلى أن شبكات «داعش» والجماعات المرتبطة به سيطرت منذ بداية العام الحالي على أجزاء كبيرة من شمال وغرب العراق وتمكنت من الوصول إلى كميات من الأسلحة والموارد المالية والطبيعية العراقية.
وقال إن تلك الشبكات تمتد في المنطقة وخارجها بما يسمح لها بتجنيد مقاتلين أجانب في معركتها لتفكيك دولة العراق.
ودعا ملادينوف الحكومة العراقية إلى وضع خطة وطنية للتعامل مع وضع النازحين والاستئناف الفوري للرواتب والخدمات الاجتماعية الأساسية في أنحاء العراق.
وقال «إن داعش آفة جلبت حزناً لا يمكن وصفه لشعبي العراق وسوريا، وأظهرت احتقاراً للمساواة وحقوق الإنسان الأساسية والكرامة وقيمة الفرد إنهم لا يتجاهلون فقط القانون الدولي لكنهم يزدرونه».
ودعا العراق والمنطقة والعالم إلى العمل معا في إطار ميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة لمواجهة هذا التنظيم الإرهابي.
(الاتحاد الامارتية)

هل يمكن استعادة الموصل من قبضة الدولة الإسلامية؟

هل يمكن استعادة الموصل
تمكنت "القوات الكردية والإتحادية العراقية" من استعادة بعض البلدات والمواقع الّتي سيطر عليها تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) بدعم جوي أميركي، لكن استعادة السيطرة على محافظة الموصل، ما زالت تشكل تحدياً عسكرياً لها.
وقال قائد "قوات البيشمركة" في منطقة الخازر (تبعد 30 كيلومتراً عن شمال الموصل) روز نوري شاويس إن "الظروف غير متوافرة الآن لبدء معركة لاستعادة المدينة، لأنّ ميزان القوى لا يزال في مصلحة العدو".
وأوضح شاويس الّذي تمّ تعينه في الحكومة العراقية الجديدة وزيراً للمال: "نحن في حاجة إلى تعاون حقيقي من جانب المجتمع الدولي. يجب عليهم تقديم مساعدات عسكرية في شكل منتظم وثابت".
وأعلن وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري الأسبوع الماضي أن "استعادة السيطرة على الموصل هدف أساس بالنسبة لبغداد".
وأضاف: "نظراً للعمليات العسكرية التي سنقوم بها، أعتقد بأن ذلك لن يكون أمراً صعبا"ً.
في المقابل، رأى "مدير المركز الإستراتيجي والدولي للدراسات" أنتوني كوردسمان أنّ استعادة السيطرة على المدينة الشمالية "سيستغرق شهراًعلى الأقل، إلا في حال إنهيار "داعش" لأسباب داخلية".
وأشار كوردسمان إلى أن "البيشمركة لم يكن لديها أسلحة ثقيلة"، في وقت وضع التنظيم يده على الترسانة العسكرية التي خلّفها الجيش العراقي بعد فراره.
يذكر أنّ "القوات العراقية" حقّقت نجاحات محدودة بفضل الدعم الجوي الأميركي. استعادت السيطرة على سد الموصل في آواخر (أغسطس) الماضي وتمكنت "القوات الكردية" الأسبوع الماضي من استعادة السيطرة على سبع قرى في سهل "نينوى" الذي يمتد إلى الموصل.
وفي سياق متصل، قال مسؤول نشرة "إنسايد إيراكي بوليتكس"، كيرك سويل: "تحاول القوات الحكومية استعادة السيطرة على مدينة تكريت لكنها تواجه بالفشل، كما أنها تبذل أقصى جهودها للحفاظ على مدينة الضلوعية في شمال بغداد، ولذلك سيكون من الصعب التقدم نحو الموصل".
وأكّد أنّ "قوات "النخبة العراقية" بإمكانها لعب دور فعّال في ظروف مشابهة، لكنّها لا تزال قليلة العدد، كما أنّه لا يمكن لـ"قوات البيشمركة" الدخول إلى الموصل لأنها مدينة عربية".
وأضاف: "قبل بدء الهجوم المضاد ينبغي حلّ المشكلات السياسية التي تكبل العراق".
من جهته، قال الخبير العسكري في "المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية" بن باري إن تنظيم "الدولة الإسلامية" بانكفائه تجاه المدن يريد دفع القوات الأميركية والعراقية إلى استهداف المدنيين أثناء محاولتهم ضرب الجهاديين، وسيستخدم الأخير وسائله الدعائية لتحريض السنّة ضد الحكومة العراقية".
يذكر أنّ العديد من الدول بدأت بتسليم أسلحة للمقاتلين الأكراد وإرسال خبراء لتدريبهم على استخدامها، ووجهت فرنسا أولى ضرباتها الجوية يوم الجمعة الماضي إلى مستودع لوجستي للتنظيم.
(الحياة الدولية)

النظام السوري يطلق حملة عسكرية على عدرا ويكثف القصف الجوي لأنحاء الغوطة الشرقية

النظام السوري يطلق
صعدت القوات النظامية السورية، أمس، من هجماتها على الغوطة الشرقية لدمشق التي يسكنها آلاف المدنيين، إذ أطلقت معركة جديدة على الطرف الشمالي من الغوطة الشرقية لدمشق، بدأتها بقصف جوي ومدفعي على بلدة عدرا الخاضعة لسيطرة المعارضة في أقصى شمال الغوطة، بموازاة قصف جوي عنيف استهدف حي جوبر الدمشقي، على المدخل الجنوبي للغوطة. وبالتزامن، دفع المقاتلون الأكراد بتعزيزات جديدة إلى ريف حلب الشمالي حيث سيطر تنظيم «داعش» على عشرات القرى الكردية خلال يومين، بحسب «المرصد السوري لحقوق الإنسان».
وأفاد ناشطون أمس، بقصف جوي عنيف تعرضت له منطقة عدرا في شمال الغوطة الشرقية بريف دمشق، ناهز الـ11 غارة جوية، بموازاة قصف مدفعي تعرضت له المنطقة نفسها، وسط ترجيحات بأن القوات النظامية تحاول مهاجمتها.
أعلنت قوات النظام إطلاق «عملية عسكرية واسعة على اتجاه عدرا البلد شمال شرقي العاصمة»، وأنها «أحكمت الطوق على البلدة وتتابع أعمالها القتالية بنجاح». بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الرسمية (سانا) وقال مصدر عسكري إن «وحدات من الجيش والقوات المسلحة استهدفت تجمعات الإرهابيين مع عتادهم في نهاية شارع الروضة بمزارع خان الشيح ومزرعة الهندي بشارع نستلة بريف دمشق وقضت على عدد منهم ودمرت سيارة محملة بالذخيرة».
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الطيران الحربي «نفذ ما لا يقل عن 11 غارة على أماكن في منطقتي عدرا وتل كردي، بالتزامن مع قصف لقوات النظام على الأماكن ذاتها»، بالتزامن مع اشتباكات بين مقاتلي الكتائب الإسلامية وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) من جهة، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة أخرى في منطقة عدرا.
وكان مقاتلون إسلاميون سيطروا على عدرا العمالية مطلع هذا العام، في هجوم واسع، ساهم في ربطها بمناطق الغوطة الشرقية التي تعد معقل المعارضة منذ أواخر عام 2012. وتوقف القصف عن تلك المنطقة قبل خمسة أشهر، حين بدأت القوات النظامية معركة لاستعادة مناطق الغوطة المحاذية للعاصمة، وهي المليحة وجوبر وعين ترما.
وبموازاة ذلك، واصلت القوات النظامية قصفها لحي جوبر، وسط اشتباكات اندلعت على أطرافه. وأفاد ناشطون بارتفاع عدد الغارات عليه إلى 7، في حين قصفت قوات النظام مناطق في حي جوبر، بالتزامن مع اشتباكات بين مقاتلي الكتائب الإسلامية وجبهة النصرة من جهة، وقوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني وحزب الله اللبناني من جهة أخرى في الحي.
وتعرضت بلدة عين ترما لسبع غارات بصواريخ فراغية من قبل قوات النظام استهدفت مناطق متفرقة، بينما تعرضت زملكا لثلاث غارات من جهة المتحلق الجنوبي، فيما قصف الحي الشمالي لمدينة داريا بأربعة براميل متفجرة. وشهدت أطراف حي الدخانية الواقع شرق العاصمة السورية اشتباكات عنيفة بين كتائب المعارضة وقوات النظام.
وتشهد الغوطة الشرقية تصعيداً كبيراً خلال الأسبوع الأخير، يشمل مناطق الغوطة الشرقية، والغوطة الغربية لدمشق. وأفاد المرصد بإلقاء الطيران المروحي برميلاً متفجراً على منطقة في الأراضي الزراعية الواقعة بين بلدتي خان الشيح ودروشا، وقصف قوات النظام لمناطق في بلدتي دير ماكر والدناجي.
(الشرق الاوسط)

قطعات عسكرية تفك الحصار عن مئات الجنود في الصقلاوية بمحافظة الأنبار

قطعات عسكرية تفك
استطاعت قطعات عسكرية عراقية، أمس، فك الحصار عن المئات من عناصر الجيش الذين كانوا محاصرين في إحدى مناطق محافظة الأنبار الغربية من قبل مسلحي تنظيم داعش، حسبما أعلن مصدر أمني.
وقال المصدر إن قوة أمنية مسنودة بدبابات ومدججة بأسلحة متطورة قامت بفك الحصار عن قطعات الجيش المحاصرة في ناحية الصقلاوية. وأضاف المصدر، في تصريح أمس، أنه تم فك الحصار من قبل طيران الجيش وبمساندة القوات الأمنية «من خلال توجيه ضربات دقيقة لمواقع (داعش) وتكبيده خسائر فادحة»، مؤكدا أن «عملية فك الحصار قادها قائد عمليات الأنبار الفريق الركن رشيد فليح».
وكانت قوة من قيادة فرقة التدخل السريع الأولى مكونة من 400 ضابط وجندي خاضت مواجهات عنيفة مع عناصر تنظيم داعش في ناحية الصقلاوية شمال الفلوجة، لكن هذه القوات نفدت أسلحتها وحاصرها التنظيم في الناحية قبل ثلاثة أيام.
من ناحية ثانية، كشف قائد عسكري شارك في معارك صدر اليوسفية جنوب بغداد، التي أدت إلى تطهير العديد من النواحي والقرى في تلك المنطقة من تنظيم داعش، أن «الاستراتيجية التي بات يتبعها (داعش) حاليا وفي سبيل مواجهته خطر الطيران، لا سيما الضرباتالأميركية الأكثر تركيزا على أهدافه، هي بزرع المئات من العبوات الناسفة وقناني الغاز في المناطق التي ينتشر فيها، مما يجعل من عملية اقتحامها حتى بعد قصفها بالطائرات أمرا في غاية الصعوبة». وقال القائد العسكري في حديث لـ«الشرق الأوسط»، طالبا عدم الكشف عن هويته، إن «المعارك التي خضناها طوال الأيام الماضية في منطقة صدر اليوسفية ومقترباتها شاركت فيها قطعات الجيش وقوات الحشد الشعبي (المتطوعون الشيعة)، بالإضافة إلى الطيران العراقي والأميركي وبتنسيق كامل بينا وبين الخبراء الأميركيين الذين أجروا لقاءات مع عسكريين منا لتحديد الأهداف التي يجري التعامل معها».
وأشار إلى أن «(داعش) من بين أساليب الخداع التي يستعملها أنه عندما تطلق قذيفة مدفع أو قنينة من هدف معين فإن الطيران يعاجله بالقصف، لكن في الغالب لا يكون أحد في داخله، وهو ما يجعل الطيار الأميركي يمتنع عن قصفه، إذ يخبرنا بأن التصوير الإشعاعي الدقيق يثبت أن المكان ليس فيه هدف، وعندما تقصينا الأمر وجدنا أن مسلحي التنظيم باتت لديهم بدائل في الاختفاء إذ إنهم عندما يقومون بقصفنا من هدف معين فإنهم سرعان ما يخرجون منه إلى مكان قريب، وهو ما ينطلي على الطيار الأميركي الذي يخبرنا بأن معلوماتنا غير دقيقة». وأوضح أن «من بين الأساليب التي اتبعوها في تلك المنطقة هي أنهم بعد انسحابهم منها باتجاه الضفة الثانية من نهر الفرات قاموا بتلغيم أبراج الطاقة الكهربائية عبر منطقة تمتد لنحو خمسة كيلومترات، فضلا عن زرعها بعشرات قناني الغاز التي يتولون ربطها وتفجيرها عند تقدم القطعات، وهو ما أخرنا كثيرا في عملية مطاردتهم لأن تفكيك هذه الكمية من العبوات الناسفة وقناني الغاز يحتاج إلى جهد ووقت»، كاشفا عن «مقتل نحو 20 جنديا وجرح 100 آخرين بهذه الطريقة فقط، حيث لم نفقد جنديا واحدا بالقتال بينما فقدنا هؤلاء عن طريق عمليات التفخيخ».
وأوضح القائد العسكري أن «هذه الاستراتيجية بات يتبعها تنظيم (داعش) في حصار المدن الأخرى ومنها الصقلاوية التي يحاصر فيها مئات الجنود والضباط الآن لأنه فقد إمكانية المواجهة المباشرة وإمكانية التقدم إلا بهذه الطريقة التي تقوم على زرع كل المنطقة وما يحيط بها بمسافات بعمليات التفخيخ بمختلف أنواعها، بحيث يجعل عملية التقدم بطيئة لأعتى الجيوش، وبالتالي يستفيد إعلاميا من عمليات من هذا النوع قد تستمر أياما أو أسابيع بل وحتى شهورا مثلما حصل في آمرلي وما يحصل الآن في الضلوعية (تكريت) وحتى في الصقلاوية (الأنبار)».
(الشرق الأوسط)

«داعش» الأنبار لا يطبق «قوانين الموصل»

«داعش» الأنبار لا
سرقت تطورات الأحداث في مدينتي الموصل وتكريت، الأضواء من الأنبار، مركز التوتر القديم في العراق، على رغم أن هذه المحافظة، تشهد أحداثاً متسارعة، تكاد تكون هي الأخطر في ملف الأمن العراقي.
ومنذ العاشر من (يونيو) الماضي، الذي شهد انهيار المنظومتين، العسكرية والأمنية في الموصل، وما أعقب ذلك من تداعيات وانهيارات في تكريت، لم تتوقف التطورات الأمنية في مدينتي الرمادي والفلوجة، أهم المراكز السكانية في الأنبار، كبرى محافظات العراق.
وفضلاً عن التطورات الأمنية «الروتينية» كالاشتباكات والتفجيرات والقصف، فإن الأنبار تشهد أحداثاً أمنية نوعية، أبرزها مهاجمة البنى التحتية في مدينتي الرمادي والفلوجة وما بينهما، وتفخيخ منازل عناصر الشرطة و «الصحوة «وبعض التجار والمدنيين من «المتهمين» بـ «التعاون» مع الحكومة، وهي أحداث «ربما» نادرة الوقوع في المحافظات الساخنة الأخرى.
ولعل أبرز التطورات التي شهدتها الأنبار، خلال الأسبوع الحالي، تفجير أهم جسر في مدينة الرمادي، يربط مركزها بالطريق الدولي السريع، وتلغيم نحو 200 منزل بدءاً من منطقة الجزيرة المحاذية للرمادي وصولاً الى أقصى غرب المحافظة عند مدينة القائم الحدودية.
وتخلل هذه الأحداث عشرات الهجمات بالعبوات الناسفة والاسلحة الخفيفة على نقاط التفتيش التابعة للشرطة والجيش والصحوات في مناطق عديدة بالفلوجة والرمادي وغربهما.
وكانت التوترات الأمنية في الأنبار، بلغت ذروتها مطلع العام، عندما فككت قوات الجيش والشرطة مخيم اعتصام على الطريق الدولي قرب مركز مدينة الرمادي، فيما تداعى المشهد الأمني بدخول مئات المسلحين الى مدينتي الفلوجة والرمادي وإحكامهم السيطرة عليهما.
ومنذ ذلك الحين تشهد المدينتان، ومحيطهما اشتباكات وتفجيرات منتظمة، ما أدى إلى تعطيل معظم أشكال الحياة اليومية للسكان المحليين.
ولم تفتح معظم الدوائر الحكومية منذ مطلع العام ابوابها في الأنبار، وتوقفت غالبية المدارس والجامعات فيها، فيما تعمل كبرى الأسواق التجارية في الأنبار بشكل جزئي، وأحياناً تغلق في شكل تام، في حال اندلع قتال في موقع قريب.
واختار مئات الآلاف من سكان مدينتي الرمادي والفلوجة النزوح نحو مناطق آمنة، واستقبل إقليم كردستان الآمن نسبياً العديد منهم، بينما لجأ الآلاف إلى منطقتي هيت وكبيسة غرب الرمادي، اللتين لم يشهد الأمن فيهما انهياراً تاماً، فيما اختار آخرون مغادرة البلاد، لا سيما نحو إسطنبول وعمان.
عائلات اختارت البقاء
ومع هذا، بقي داخل مدينتي الرمادي والفلوجة آلاف العوائل، من تلك التي اختارت البقاء، أو ربما أرغمت عليه بسبب انعدام ملاذ آمن يمكنها التوجه نحوه.
وتعيش معظم هذه العوائل على إمدادات متقطعة للكهرباء والماء والوقود والدواء، وهي ترزح تحت طائلة وضع أمني متفجر. ولا يكاد يمر يوم واحد في مدينتي الرمادي والفلوجة من دون سماع دوي انفجارات كبيرة أو اشتباكات متقطعة هنا وهناك.
ومع الوجود الكثيف لتنظيم «داعش» في مدينتي الرمادي والفلوجة، فإنه لم يحاول، على ما يفيد سكان محليون، تطبيق نظام حكمه المتبع في الأجزاء السورية التي تقع تحت سيطرته، أو في مدينة الموصل العراقية، إذ يقول السكان إن عناصر التنظيم لا يختلطون بالمدنيين، ولا يتدخلون في شؤونهم. وربما يعود سبب ذلك إلى إدراك التنظيم لطبيعة التكوين العشائري للأنبار، وما يمكن أن يجره ذلك من تمرد داخلي ضده في حال تدخل في شؤون السكان.
لكن التنظيم لم يتخل عن طريقته التقليدية في التعامل مع رجال الشرطة وعناصر الصحوة ومن يتهمهم بـ «التعاون» مع الحكومتين المركزية والمحلية. 
إذ يعمد التنظيم إلى إجبار هؤلاء على التخلي عن وظائفهم وتوقيع وثيقة البراءة من كل المؤسسات الحكومية، ولا سيما الأمنية، كما يفرض عليهم تسليم أسلحتهم وجميع المرتبات التي حصلوا عليها منذ مطلع العام الجاري. وبعد أن يقوم رجال الشرطة أو عناصر الصحوة، أو حتى الموظفون المدنيون، بهذا، يضع التنظيم أسماءهم في حواسيب خاصة، ليتأكد من أنهم لم يعودوا إلى وظائفهم، في حال أمسك بهم مجدداً.
أما الذين يرفضون الانصياع لهذه الصيغة، فيواجهون وعوائلهم الموت. ولم يتردد التنظيم في إعدام العشرات من هؤلاء، وأحياناً مع جميع أفراد عوائلهم، ثم يقوم بتفجير منازلهم، كي يكونوا عبرة لغيرهم.
وفي قرية «تل أسود» قرب مدينة هيت، التي تبعد نحو 80 كلم عن مركز مدينة الرمادي، توصلت إحدى العشائر إلى اتفاق مع «داعش» يقضي بـ «العفو» عن أتباعها من رجال الشرطة والصحوة والموظفين وعدم تفجير منازلهم، مقابل الزام شيخ العشيرة هؤلاء جميعاً بترك وظائفهم.
لكن القرية العصرية، التي يفصلها نهر الفرات عن «تل اسود» فشلت في إبرام اتفاق مماثل، لذلك قام التنظيم بتفجير 123 منزلاً دفعة واحدة، وهو أمر أثار الرعب في صفوف السكان.
وبالعودة للجسر الذي فجره «داعش» في الرمادي، الأربعاء 17/9/20104، فيمكن وصف هذا الحادث بأنه الأكبر الذي شهدته المحافظة منذ مطلع العام الجاري، ففضلاً عن مقتل ما يزيد على عشرين شخصاً في هذا الهجوم، فقد أدى إلى قطع صلة المدينة بالجانب الشمالي بشكل شبه تام، وبات سكان مركز الرمادي الراغبون بالوصول الى الطريق السريع، سلوك جسر «الجزيرة القديم»، الذي يقع بالقرب من مقر قيادة عمليات الأنبار، وهي منطقة تكاد تكون ملتهبة باستمرار، نظراً الى التدابير الأمنية التي تتخذها قوات الحماية هناك، تحسباً لاقتحام محتمل للقيادة، قد يحدث في أي لحظة.
وهذا الجسر، الذي يربط مركز المدينة بالجانب الشمالي الذي تقع فيه منطقة الجزيرة الحيوية بالنسبة للرمادي، والطريق السريع، الشريان الرئيسي للحياة هناك، خطط له في زمن الزعيم العراقي الراحل عبد الكريم قاسم، ولم يوضع حجر الأساس له إلا في العام 2001، خلال عهد الرئيس الأسبق صدام حسين، لكنه لم ينفذ ويفتتح إلا في عهد رئيس الوزراء السابق نوري المالكي.
تفجير الجسر
وقلص هذا الجسر، المسافة الطويلة التي كان يقطعها سكان المدينة لعبور نهر الفرات والوصول إلى الطريق السريع، كما أنه ساهم في انعاش الوضع الاقتصادي بشكل كبير في المناطق الواقعة على طرفيه، ما قدم فرص عمل لعشرات العاطلين الذين افتتحوا محال وأكشاك لبيع لوازم الحياة اليومية.
ويوم الأربعاء، 17/9، وصلت شاحنة كبيرة مليئة بحجارة البناء إلى منتصف الجسر، فترجل منها سائقها، مدعياً أنها تعرضت لعطل، وما هي إلا ثوان حتى دوى انفجار ضخم، أحدث حفرة كبيرة امتدت على مسربي الجسر، ليتدلى جزء كونكريتي كبير منه نحو نهر الفرات، من دون أن يسقط، ليكون شاهداً على هذا الهجوم الذي ربما يغير مجرى الأحداث في الأنبار.
وعلى مستوى الخدمات الصحية، تملك الأنبار 3 مستشفيات كبيرة، اثنان منها في الرمادي، والثالث في الفلوجة، وإذا كان مستشفى الرمادي العام، الذي كان يحمل اســـم صدام قبل العام 2003، ما زال يعمل في ظــروف شبه مستقرة، بسبب بعده النسبي عن مناطق القتال، فإن مستشفى الفلوجة يكاد يكون هدفاً يومياً لقذائف صاروخية تأتي من كل اتجاه. فقد تعرض مستشفى الفلوجة الى نحو 300 هجوم صاروخي، منذ بداية حزيران الماضي، استهدف معظمها محيطه. ويقول سكان محليون في الفلوجة ان هذه الهجمات ينفذها الجيش لاستهداف المسلحين الذي يقصدون هذا المستشفى للعلاج، في حين يرد الجيش بأن المسلحين هم من يقوم بهذه الهجمات ليدمر آخر اشكال وجود الدولة في الفلوجة.
وفي الرمادي، يقع مستشفى الولادة في منطقة النار، فقد تحول محيطه، منذ نحو شهرين، إلى ساحة قتال مستمر بين «داعش» وقوات «سوات»، وكثيراً ما تنقلت السيطرة على المنطقة التي يقع فيها هذا المستشفى بين الطرفين. ولا يمكن أي عجلة مدنية تقل حالة ولادة طارئة تحدث في ساعة متقدمة من الليل، أو حتى في ساعاته الأولى، المجازفة بالتوجه نحو منطقة هذا المستشفى الملتهبة معظم ساعات اليوم، وهو ما أجبر إدارة مستشفى الرمادي العام على فتح صالة لحالات الولادة الطارئة، فضلاً عن انتعاش مهنة القابلات المأذونات بإجراء حالات الولادة الطبيعية.
الدراسة معطلة
دراسياً، فإن جامعة الأنبار، بجميع كلياتها الواقعة في مدينتي الرمادي والفلوجة معطلة منذ شهور، فيما يعد مقر رئاسة الجامعة، الواقع قرب منطقة التأميم، غرب الرمادي، أبرز معاقل تنظيم «داعش» بعدما سيطر عليه في شباط الماضي، ولم تفلح القوات الأمنية في استعادته. ويواجه طلبة هذه الجامعة مصيراً مجهولاً، فوزارة التعليم العالي في الحكومة المركزية قررت أن يكون العام الدراسي الماضي سنة عدم رسوب، لكن هذا القرار يمثل بالنسبة للطلبة عاماً ضائعاً من حياتهم العلمية، ما أجبر العديد منهم على البحث عن جامعات تستقبلهم في محافظات أخرى.
ولا يختلف حال مدارس التعليم الأولي كثيراً، فجميع مرافق وزارة التربية في الأنبار معطلة، رغم أن بعضها استطاع أن ينهي العام الدراسي الماضي بأعجوبة، وإجراءات استثنائية، تمثلت في اختصار المناهج والبحث عن مواقع بديلة للمدارس، أو حشر آلاف الطلبة في مدرسة واحدة تقع في منطقة آمنة. لكن هناك الكثير من الطلبة الذين لم يتمكنوا من مغادرة مناطقهم، أو أولئك الذين نزحوا إلى خارج مدنهم مع عوائلهم، فبعضهم حصل على فرصة استكمال الدراسة في مكان آخر، والكثيرون منهم ضاع عليهم العام.
ولا يعول سكان المحافظة كثيراً على الحلول الحكومية، بعدما فقدوا ثقتهم بجميع أشكال الدولة، فيما يتعاظم خطر «داعش» في الأنبار بشكل كبير. ويبدو اليأس مخيماً على ما يمكن أن يظهر من اشكال الحياة في هذه المحافظة، بانتظار ما يمكن أن يسفر عنه «التحالف الدولي» الذي يقول العديد من المدنيين إنه لن يعمل بشكل فعال ما لم ينسق جهوده مع من تبقى من الشخصيات القوية التي لم تغادر أو تنخرط في العنف، أو تذهب إلى بغداد من أجل كرسي في البرلمان أو الحكومة.
(الحياة الدولية)

الجريدة تكشف قصة تحول مُلحد مصري إلى «داعشي»

الجريدة تكشف قصة
مع اقتراب تشكيل التحالف الدولي لمحاربة تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» المعروف اختصاراً بـ«داعش»، تتزايد أهمية قصص تجنيد الشباب العربي من بلدان مختلفة للانضمام إلى هذا التنظيم، ومنهم محمود الغندور، الذي ألقت أجهزة الأمن المصرية القبض عليه في منزله بالقاهرة، بعد عودته من سورية، يوم 21 يوليو الماضي.
ويعتبر الغندور، المصري الثاني الذي يتم الكشف عن انضمامه إلى «داعش»، بعد صديقه إسلام يكن، الذي أثارت صور نشرها لنفسه على مواقع التواصل قبل أكثر من شهر جدلاً واسعاً، حيث ظهر فيها شاهراً سيفه على ظهر جواد متفاخراً بانضمامه الى التنظيم الدموي في سورية، الذي اشتهر بقطع وجز الرؤوس.
 وتنفرد «الجريدة» بنشر تفاصيل قصة الداعشي المصري الجديد، محمود الغندور، طالب الفرقة الرابعة في كلية الحقوق جامعة «عين شمس».
محمود (22 عاماً)، والذي يعمل والده مدرباً لحراس المرمى في أحد الأندية القطرية، ويعرف المصريون عمه الحكم الدولي لكرة القدم جمال الغندور، مر بتغير كبير في حياته، منذ التقى صديقه الطالب المنضم إلى «داعش»، إسلام يكن، حيث التقيا في إحدى صالات الألعاب الرياضية، في ضاحية مدينة نصر «شرق القاهرة».
عُرف محمود بين أصدقائه بتحولاته المفاجئة، فتارة تجده مهووساً بالموسيقى وتقليد المطربين، والشعر، ومغازلته للفتيات، وسبق أن بث عدة أغنيات مصورة عبر قناة له على موقع «يوتيوب»، ثم تجده فجأة، وقد صار ملتزماً «دينياً»، يحمل بين يديه «مسبحة»، ويؤدي الفروض، ويأمر بالمعروف وربما ينهى أيضاً عن المنكر.
محمود وفق مقربين له، كان يحلم بأن يكون ضابط شرطة، أو حكماً دولياً مثل عمه، إلا أن التحول المفاجئ جاء بعد اقترابه من «يكن»، حيث دشنا معا صفحات بذيئة، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، كانت تستهدف إحداها الاستهزاء بالأديان، ما رسّخ سمعته وسط أصدقائه باعتباره «ملحداً» هو وصديقه.
وفجأة انضم محمود برفقة «يكن» وآخرين إلى مجموعة إخوانية تعتاد الذهاب إلى المسجد، وتلقي بعض الدروس التي تحث على الجهاد في سبيل الله، ومن هنا كانت نقطة التحول، حيث لم ينتم إلى أي فصيل سياسي، إلى أن أصبح فجأة مولعاً بفكرة الجهاد، تحت تأثير خطاب الجماعات الجهادية المتشددة.
مصادر أكدت لـ«الجريدة» أن أمه التي تصارع الموت نتيجة إصابتها بمرض السرطان، كادت تصدم حين علمت أنه سيسافر إلى تركيا مع أصدقاء له، في رحلة ضمن الرحلات المعتادة في الفترة الأخيرة، وكالعادة لم تستطع إثناءه، حيث جهز أمتعته مع رفيقه «يكن» وانطلقا إلى تركيا، ومنها إلى سورية، التي لم يلبث أن مكث فيها شهراً، وانضم إلى تنظيم «الدولة الإسلامية»، والتقطت له الصور مع «يكن» وهما يحملان السلاح.
(الجريدة الكويتية)

مصري يعترف بدعم «القاعدة»

اعترف المصري عادل عبدالباري، أمام محكمة في نيويورك، بأنه مذنب بتهم تتصل بتفجير السفارتين الأميركيتين في كينيا وتنزانيا ومقتل الكثيرين عام 1998 من قبل تنظيم «القاعدة».
وقال عبدالباري «إنه سيعترف أنه مذنب بالتآمر للتهديد باستخدام قنابل، والتآمر لقتل أميركيين مقابل خفض سنوات سجنه»، لكن قاضي المحكمة الجزئية الأميركية لويس كابلان رفض فوراً قبول الصفقة، قائلا إنه يشعر بالقلق من أن النيابة مستعدة لإسقاط أكثر من 200 تهمة قتل عن عبدالباري. 
 ويعتقد أن عادل عبدالباري هو والد مغني الراب السابق الذي يعرف باسم الجهادي جون، والمشتبه فيه في شرائط فيديو عمليات الإعدام التي يوزعها تنظيم «الدولة الإسلامية».
(الجريدة الكويتية)

ليبيا: تجدُّد الاغتيالات في بنغازي

قتل يومي الخميس والجمعة الماضيين ثلاثة عشر شخصا، بينهم داعية اسلامي ومواطن مصري قبطي في مدينة بنغازي شرق ليبيا، نتيجة أعمال اغتيال متفرقة، بينما نجا 4 من محاولة اغتيال في المدينة التي تشهد انفلاتا أمنيا وأعمال قتل شبه يومية.
وقال مصدر أمني إن «مسلحين مجهولين اغتالوا الداعية الإسلامي المعروف، الشيخ نبيل ساطي، مساء الخميس أمام مسجد قيس بن عمر».
وقال المصدر الأمني إن مهاجمي ساطي اتجهوا بعد فرارهم نحو منطقة حي السلام، واغتالوا المواطن حسين فضل العبيدي.
وأشار إلى أن «مسلحين آخرين قتلوا ليل الخميس - الجمعة المواطن أحمد الحسوني أمام بيته في منطقة راس عبيدة وسط المدينة».
والخميس أيضا قتل في ساعات مبكرة العقيد المتقاعد من الشرطة الليبية مسعود العبد العريبي، نتيجة استهدافه من مسلحين.
في سياق متصل، لقي مواطن مصري مسيحي يدعى عادل اسحق شعبان حتفه، عندما هاجمه مسلحون مجهولون داخل محل للحياكة يعمل فيه في وسط بنغازي.
كما نجا وفق المصدر، الإعلامي وسيم بودبوس الذي عمل في وقت سابق في تلفزيون «ليبيا أولا» الموالي لقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، من محاولة لاغتياله.
ومساء الجمعة أيضا، قتل عنصران من الجيش أحدهما برتبة عقيد في الدفاع الجوي، والآخر يعمل ضابطا للرواتب في فرع الحسابات العسكرية لمناطق شرق ليبيا.
وفي السياق نفسه، عثر مساء الجمعة على جثة أحد أفراد الشرطة في مديرية أمن بنغازي داخل سيارته شرق بنغازي، بعد أن فارق الحياة نتيجة لتلقيه عدة رصاصات.
إلى ذلك، قال المصدر إن مسلحين مجهولين اغتالوا مساء الجمعة أحد الإسلاميين من ذوي التوجه السلفي المعتدل في منطقة حي السلام، وهو الشيخ عبدالسلام المسماري، بعد أن أمطروه بوابل من الرصاص.
كما فارق الحياة متأثرا بجروحه أحد السلفيين المعتدلين، ويدعى الشيخ محمد خليفة قصيل، بعد أن تلقى عدة رصاصات قبل أيام وفق مصدر طبي.
واغتال مسلحون مجهولون ليل الأربعاء - الخميس، في مدينة بنغازي شرق ليبيا، الرئيس السابق لركن السلاح الجوي في رئاسة الأركان العامة للجيش أحمد حبيب المسماري.
وفي ساعة متأخرة من ليل الجمعة، اغتال مسلحون مجهولون ناشطين في مجال المجمع المدني ومواقع التواصل الاجتماعي والإعلام، لم يتجاوزا العقد الثاني من عمريهما.
(بنغازي ـــ أ ف ب)

«إم آي 6»: الغرب ساهم في ظهور «داعش»

«إم آي 6»: الغرب
اعتبر رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية البريطانية (ام آي 6) سير جون سويرز أمس، أن عدم تدخل الغرب في الحرب السورية أسفر عن الفوضى التي فتحت الباب أمام ظهور تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف بـ"داعش".
وقال سويرز في تصريح لصحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية، إنه يجب على بريطانيا والولايات المتحدة أن تجدا طريقة للعمل مع إيران لمكافحة الاضطرابات في العراق وسورية.
وأشار سويرز الذي نادراً ما يلقي بتصريحات للصحافة إلى أن الطريقة التي يتجاوب فيها الغرب مع أي حروب أهلية في بلدان أخرى تخلق "مآزق حقيقية".
ورأى أن "تقدم داعش الذي استغل الفراغات التي أوجدتها الصراعات في العراق وسورية أثار شكوكاً حول جدوى الموقف السابق للقوى الغربية بعدم التدخل مباشرة".
وشدد سويرز على أن "أوروبا لا يشغلها حاليا إلا استخلاص الدروس من أفغانستان والعراق، وأنه يمكن الإطاحة بالحكومات في غضون أشهر، ولكن بعد ذلك يستغرق الأمر سنوات لإعادة بناء الدول".
وأوضح انه "إذا قررت عدم البناء كما فعلنا في ليبيا، والذي يعود في بعض أسبابه الى الجراح التي خلفها التدخل في العراق، فإن إسقاط الحكومة سيؤدي إلى عدم وجود أي شيء ليحل مكانها، وإذا لم تتدخل أبداً فسيؤدي بك الوضع في النهاية إلى الحالة السورية، وهذا هو المأزق الحقيقي".
(لندن ـ كونا)

تونس: «كتيبة عقبة» تبايع

تونس: «كتيبة عقبة»
بعد أيام من دعوة فرعي تنظيم القاعدة في المغرب واليمن الجهاديين في المنطقة إلى الاتحاد في مواجهة التحالف الدولي للقضاء على تنظيم الدولة الإسلامية، أعلنت مجموعة إسلامية تونسية مسلحة مبايعتها للتنظيم المعروف باسم "داعش"، ودعته إلى التحرك خارج سورية والعراق.
ووفق المركز الأميركي لمراقبة المواقع الإسلامية، أمس، فإن "الإخوة المجاهدين في كتيبة عقبة بن نافع يدعمون بقوة ويبايعون تنظيم الدولة الإسلامية، ويدعونه إلى التقدم وتجاوز الحدود وتحطيم عروش الطغاة في كل مكان".
وتطارد تونس، منذ نحو عامين، مقاتلي "كتيبة عقبة بن نافع" في مناطق جبلية على الحدود التونسية الجزائرية، وخصوصاً جبل الشعانبي الذي يعد معقلاً لها.
ومع إعلان السلطات التونسية بين الفينة والأخرى قتل أو اعتقال مسلحين إسلاميين، إلا أنها لم تتمكن حتى الآن من القضاء على هذه المجموعة وكانت "كتيبة عقبة بن نافع" تعلن حتى الآن أنها جزء من تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي.
وشهدت تونس خلال مرحلتها غير المستقرة إثر الاطاحة بزين العابدين بن علي في بداية 2011، عدة هجمات لإسلاميين متطرفين أوقعت عديد القتلى بين عسكريين وأمنيين.
كما شهدت البلاد أزمة سياسية عميقة في 2013 إثر اغتيال اثنين من رموز السياسة التونسية، وهما محمد البراهمي (ناصري) وشكري بلعيد (يساري) في عمليتين نسبتا الى متطرفين دينيين.
ويأتي هذا الإعلان في الوقت الذي قالت فيه السلطات التونسية إن مجموعات إرهابية تهدد الانتخابات التشريعية والرئاسية التي ستنظم في أكتوبر ونوفمبر المقبلين، لتنهي مرحلة انتقالية مستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات.
(تونس- أ ف ب)

قتلى ومصابين بين الشرطة في انفجار أمام "الخارجية"

قتلى ومصابين بين
صرح مصدر أمني، لصحيفة "الوطن" إن انفجار وقع صباح اليوم، بجوار كمين للشرطة قرب شارع 26 يوليو، أمام وزارة الخارجية المصرية أسفر عن قتلى ومصابين في صفوف قوات الشرطة، وجار حصرهم.
وأضاف المصدر، لـ"الوطن"، أن الحادث وقع نتيجة انفجار سيارة ملغومة أمام وزارة الخارجية، لافتًا إلى انتقال خبراء المفرقعات لمكان الانفجار.
(الوطن الالكتروني)

الرئيس يفتح باب العودة السياسية لـ«الإخوان»

قال الرئيس عبدالفتاح السيسى، إن أنصار جماعة الإخوان أمامهم فرصة للمشاركة فى الحياة السياسية «إذا نبذو العنف»، فيما ردت قيادات إخوانية بقولها: «إن تصريحات الرئيس حول المصالحة ليست جديدة، وأن هذه الخطوة لا تتم عبر وسائل الإعلام، ولسنا دعاة عنف أو تخريب».
وأضاف الرئيس فى لقاء أجراه أمس، مع وكالة «أسوشيتد برس» الإخبارية الأمريكية، فى قصر الاتحادية الرئاسى،: «أقول لكل شخص لم يمارس العنف، مصر متسامحة جداً، والفرصة سانحة للمشاركة فى الحياة السياسية».
وتابع السيسى، قبيل ساعات من توجهه للولايات المتحدة الأمريكية للمشاركة فى فعاليات الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك: «إن الإخوان جاءتها الفرصة لحكم مصر، لكن المصريين خرجوا فى مظاهرات حاشدة ضد الرئيس المعزول محمد مرسى، فى ٣٠ يونيو، للمطالبة برحيله من الحكم»، مؤكداً أن «الجماعة اختارت المواجهة».
وأوضح: «المصريون أدركوا خطر الإسلام السياسى، وإذا لم أتحرك لكانت مصر التى تعد أكبر دول العالم العربى تعداداً للسكان، ستواجه حرباً أهلية وسفكاً للدماء، مثلما نرى حالياً فى العراق وسوريا».
وشدد على استعداده إعطاء كل الدعم المطلوب فى المعركة ضد تنظيم «داعش»، ودعا إلى «استراتيجية شاملة لمعالجة جذور التطرف فى المنطقة». ولفتت «أسوشيتد برس» إلى أن السيسى بدا أنه يستبعد إرسال قوات مصرية إلى العراق.
وعلق سياسيون على تصريحات الرئيس بالقول: «الدستور هو الحكم والفيصل بالنسبة لمصير الإخوان والذى يفرض عدم الجمع بين العمل السياسى والدينى»، مؤكدين أنه لا يمكن لأى شخص مسؤول بالدولة إتاحة الفرصة للإخوان للعودة للحياة السياسية بعد حكم القانون بأنها جماعة إرهابية.
فى حين اعتبر دبلوماسيون التصريحات الرئاسية «رسائل للولايات المتحدة والغرب حول الموقف المصرى من قضايا الإرهاب والمصالحة والتدخل فى شؤون القضاء»، موضحين أنها تصريحات «متوازنة» تعبر عن أهم دولة فى الشرق الأوسط.
فى المقابل، قال محمد طوسون، القيادى بجماعة الإخوان المسلمين، «إن تصريحات الرئيس، حول المصالحة ليست جديدة، وأن هذه الخطوة لا تتم عبر وسائل الإعلام، وأنه يعى جيدا أن الجماعة لا تمارس عنفا وجميع القوى السياسية تعلم أن الإخوان لم تدع أو تحرض عليه يوما، حسبما يشيع البعض»، وفق قوله. وطالب «طوسون»، السلطة بإثبات نيتها فى تحقيق المصالحة قبل إرسال «كلام بدون أفعال».
(المصري اليوم)

على جمعة: على بن أبى طالب حذرنا من «داعش»

على جمعة: على بن
قال الدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية السابق، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن تنظيم «داعش» ليس ظاهرة مفاجئة، وإن أوصاف أعضائه مذكورة فى التراث الإسلامى على لسان على بن أبى طالب، الذى قال: «إِذَا رَأَيْتُمُ الرَّايَاتِ السُّودَ فَالْزَمُوا الْأَرْضَ فَلَا تُحَرِّكُوا أَيْدِيَكُمْ، وَلَا أَرْجُلَكُمْ، ثُمَّ يَظْهَرُ قَوْمٌ ضُعَفَاءُ لَا يُؤْبَهُ لَهُمْ، قُلُوبُهُمْ كَزُبَرِ الْحَدِيدِ، هُمْ أَصْحَابُ الدَّوْلَةِ، لَا يَفُونَ بِعَهْدٍ وَلَا مِيثَاقٍ، يَدْعُونَ إِلَى الْحَقِّ وَلَيْسُوا مِنْ أَهْلِهِ، أَسْمَاؤُهُمُ الْكُنَى، وَنِسْبَتُهُمُ الْقُرَى، وَشُعُورُهُمْ مُرْخَاةٌ كَشُعُورِ النِّسَاءِ، حَتَّى يَخْتَلِفُوا فِيمَا بَيْنَهُمْ، ثُمَّ يُؤْتِى اللهُ الْحَقَّ مَنْ يَشَاءُ». 
وأوضح «جمعة»، فى بيان أصدره أمس: «أوصاف على، رابع الخلفاء الراشدين، كانت دقيقة، فقلوبهم قاسية كالحديد. وأضاف: «المشكلة فى فرقة الدواعش أنهم لم يفهموا الإسلام، بل فهموا صورة مشوهة، لأنهم لم يتعلموا على يد المشايخ والعلماء».
(المصري اليوم)

وزير الخارجية مصر ملتزمة بدعم العراق للقضاء على «داعش»

وزير الخارجية مصر
عقد سامح شكرى، وزير الخارجية، لقاءات مكثفة على هامش اجتماعات الأمم المتحدة بنيويورك، وشارك، أمس الأول، فى الاجتماع الوزارى لمجلس الأمن حول الأوضاع فى العراق، وقال فى كلمته إن مصر ملتزمة بتوفير الدعم المناسب لدولة العراق، والتعاون من أجل القضاء على تنظيم داعش وجميع التنظيمات الإرهابية فى كل أرجاء العالم.
أضاف «شكرى» أن هذا الاجتماع يأتى فى إطار الإعداد لتنسيق مشترك يهدف إلى استعادة الأمن والاستقرار فى العراق، وما يستلزمه ذلك من حشد دولى قادر على التصدى للخطر المشترك الذى تمثله التنظيمات الإرهابية فى المنطقة، والعراق بشكل خاص، تمهيداً لاستئصال هذه الآفة الخطيرة، بالإضافة إلى معالجة الانقسام المذهبى الذى ساد ما يزيد على عقد من الزمان فى منطقة الشرق العربى بشكل خاص، مؤكداً خصوصية هذا الاجتماع كونه يعكس الإرادة الدولية، وقدرا من التنسيق يشمل جميع أركان النظام الدولى، وتأمل مصر فى استمرار هذا التنسيق وتكثيفه حفاظا على الزخم والتوافق والإجماع على هذه المواجهة التى قد يطول أمدها.
وقال السفير بدر عبدالعاطى، المتحدث باسم وزارة الخارجية، إن الوزير شكرى أشار فى كلمته إلى مشاركة مصر مع مجموعة من الدول العربية والولايات المتحدة فى اجتماع جدة فى الحادى عشر من سبتمبر الجارى، لبحث أسلوب التعامل مع ظاهرة الإرهاب المنتشرة فى العراق والمنطقة العربية بأكملها، مع التركيز فيما يخص تنظيم «داعش» باعتباره الأكثر تهديدا لأمن المنطقة، وذلك وفقا لقرار مجلس الأمن ٢١٧٠، واتساقا مع مضمون قرار المجلس الوزارى لجامعة الدول العربية الصادر فى ٧ من الشهر الجارى، كما أوضح أن مصر شاركت أيضا فى مؤتمر باريس حول السلام والأمن فى العراق، والذى أكدت الحكومة العراقية خلاله طلبها الحصول على دعم عسكرى فى مواجهة الإرهاب وتأمين الاصطفاف الدولى للدعم لها.
وتابع المتحدث أن الوزير شكرى أعاد فى كلمته التأكيد على ثوابت الموقف المصرى حول أمن العراق، وهو ما يتطلب تضافر جميع الجهود فى سبيل إحياء مفهوم الدولة الوطنية البعيدة عن الاصطفاف السياسى أو الطائفى أو الإقليمى، مشيراً فى هذا الصدد إلى أن مصر تعول على وفاء الحكومة العراقية بمقتضيات الوفاق الداخلى والتمثيل العادل لمختلف المكونات الوطنية العراقية، ليتسنى لها التضامن فى مواجهة مخاطر الإرهاب ودحر سيناريوهات التقسيم.
وأوضح المتحدث أن وزير الخارجية حذر فى كلمته من خطورة الإرهاب الذى يهدد الجميع انطلاقا من المنطقة العربية، بما يمثله ذلك من تضاد صارخ مع مفهوم الدولة الحديثة لصالح أيديولوجيات متطرفة تختبئ وراء الشعارات الدينية كوسيلة لارتكاب انتهاكات وحشية ضد كل من هو مختلف عنها، مؤكدا ضرورة عدم إغفال الأبعاد السياسية والثقافية التى أسهمت فى انتشار ظاهرة الإرهاب على النحو الذى يتعين معه على المجتمع الدولى إدراك عدم جدوى الاستناد إلى منطق الاحتواء وأنصاف الحلول مع مثل هذا الفكر المتطرف.
وعلى هامش مشاركته فى جلسة النقاش، التقى «شكرى» مع وكيل سكرتير عام الامم المتحدة للشؤون السياسية، جيفرى فيلتمان، ووكيل سكرتير عام الأمم المتحدة، مدير معهد السلام الدولى، تيرى لارسن، حيث تشاور معهما حول عدد من القضايا المهمة فى الشرق الأوسط، وعلى رأسها تطورات القضية الفلسطينية، والأوضاع فى سوريا والعراق وليبيا، فضلا عن سبل مكافحة ظاهرة الإرهاب العالمية.
واستعرض «شكرى» خلال اللقاءين الجهود المصرية الخاصة باستئناف المفاوضات الإسرائيلية- الفلسطينية، كما استعرض الرؤية المصرية للأوضاع فى ليبيا، والمبادرة المصرية التى تبنتها دول الجوار الجغرافى لليبيا لاستعادة الأمن والاستقرار فى ليبيا، ونتائج مؤتمر مدريد فى هذا الشأن، فضلا عن مسار الأزمة السورية وأهمية الحل السياسى لها بما يحقق تطلعات الشعب السورى ويحافظ على وحدة الدولة السورية، والأوضاع فى العراق وأهمية دعم توجهات الحكومة العراقية الجديدة لبناء توافق وطنى بما يسمح بتكاتف كل القوى العراقية فى مواجهة التنظيمات الإرهابية ومخططات تقسيم الدولة، ونتائج اجتماعى جدة وباريس فى هذا الشأن.
(المصري اليوم)

قاضى «تخابر مرسى» يرفض استدعاء «رئيس الأمن القومى» للشهادة

قاضى «تخابر مرسى»
استأنفت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بأكاديمية الشرطة، أمس، محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسى و٣٤ آخرين من قيادات جماعة الإخوان المسلمين، فى قضية التخابر مع جهات أجنبية، ورفض القاضى طلب الدفاع استدعاء رئيس هيئة الأمن القومى لسماع شهادته، وقال الدفاع إنه طبقاً للقانون لا يجوز استدعاء رئيس هيئة الأمن القوى وسماع شهادته أمام المحكمة، وكلفت النيابة العامة إعلان اللواء عادل عزب، الرئيس المباشر للضابط الشهيد محمد مبروك، لسماع شهادته، وصرحت للدفاع بالحصول على صورة من تقرير الجهاز القومى للاتصالات، بعد سداد الرسوم، وقررت تأجيل القضية إلى جلسة ٢٩ سبتمبر الجارى.
وقررت استكمال علاج المتهم خيرت الشاطر، نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، من خلال لجنة الكلى، وضم التحاليل الطبية الخاصة بالمتهم أيمن على، مساعد الرئيس المعزول محمد مرسى لشؤون المصريين بالخارج، وذلك بمستشفى السجن ومستشفى المنيل الجامعى، وضم التقارير والفحوص الطبية.
وأثناء الاستراحة كتب أسامة، نجل «مرسى»، بقلم عريض على ورقة بيضاء، واقترب من قفص الاتهام، ونادى على المتهم أحمد عبدالعاطى، سكرتير «مرسى»، ومكنه من الاطلاع على المدون فيها، ثم مزقها، وعندما سأله الإعلاميون عن السبب، قال إنه يريد إخطار والده من خلال (عبدالعاطى) بأسماء الشخصيات العامة التى قدمت له واجب العزاء فى وفاة جده، وإنه تمكن من مقابلة والده، وقدم له العزاء فى الجلسة الماضية، وهو ما غير كثيراً من الحالة النفسية للمعزول، والذى عاد إلى القفص مبتسماً فى سعادة لفتت انظار الحضور داخل القاعة.
أثبتت المحكمة، برئاسة المستشار شعبان الشامى، وعضوية المستشارين ياسر الأحمداوى وناصر صادق بربرى، وأمانة سر أحمد جاد، حضور المتهمين، وسأل القاضى المتهم عيد دحروج عما إذا كان لديه محام للدفاع، فأجاب بالنفى، واحتج الدفاع على عدم سماح الشرطة بدخول عدد من المحامين ووقوفهم بالخارج، ومن بينهم منتصر الزيات، فرد القاضى: «المحكمة تعليماتها واضحة، وتسمح بدخول حاملى التصاريح فقط، وفى حال تقديم طلب، قبل نظر القضية، ستسمح بدخولهم»، ثم سمح القاضى بدخول المحامين دون تصاريح، وعاود المستشار شعبان الشامى المناداة على المتهم محمد البلتاجى، وسأله عن حالته الصحية وعما إذا كان قد أجرى أشعة، استعداداً لخضوعه لجراحة المنظار بالبطن. فرد «البلتاجى» بأن العملية التى سيجريها تحتاج لإجراء التحاليل قبلها بـ٢٤ ساعة، وأنه أجرى التحاليل داخل مستشفى السجن وليس مستشفى المنيل التخصصى الذى طلب إجراء الجراحة فيه، إضافة إلى عدم إجرائه العملية، رغم مرور نحو شهر ونصف الشهر منذ طلبه.
وواجه القاضى المتهم خيرت الشاطر بالتقرير الطبى الذى ورد إلى المحكمة، وأفاد بعدم وجود التهابات بالكلى، وأوصى بفحصه من خلال طبيب متخصص فى أمراض الباطنة، فرد «الشاطر» بقوله إنه تم عرضه على طبيب متخصص فى أمراض المناعة وليس الكلى، بينما قال المتهم عيد دحروج إنه لم يتم عرضه على طبيب، ولم يخضع لأى فحوصات. وقال رئيس المحكمة عن تقرير المتهم أيمن على إنه تبين إجراء أشعة، حيث يعانى من الحساسية، وتم صرف قناع طبى له، فتحدث «على» من داخل قفص الاتهام بلهجة غاضبة، وقال إن التقرير الخاص بالمناعة لم يصل للمحكمة، حيث ثبتت فيه معاناته من ضيق تنفس، وسبق أن طلب إجراء ٨ فحوصات، ولم يجر منها سوى واحد فقط، وطلب من المحكمة إتمام الفحوصات على نفقته فى أى مستشفى خاص.
وقال حسين عبدالسلام، دفاع المتهم أيمن على، مستشار «مرسى» السابق لشؤون المصريين بالخارج، إن موكله مصاب بمرض «أوتو إيمون»، وهذا المرض يشبه السرطان، حيث أصيب بنزيف، ونقص وزنه ٢٢ كيلو خلال شهرين، وتزداد حالته خطورة، وإنه (المحامى) وبقية هيئة الدفاع عن المتهم طلبوا تكليف النيابة بإحضار تلك التقارير الطبية من مستشفى السجن. وأضاف أن المتهم لم يتم استجوابه من خلال النيابة، والتمس إخلاء سبيله ونقله إلى مستشفى خاص لتلقى العلاج على نفقته الخاصة، ولفت إلى أنه لم يحصل على صور محاضر الجلسات التى صرحت المحكمة بها فى الجلسة السابقة.
(المصري اليوم)

شاهد الإثبات بـ«مذبحة رفح الثانية»: يمكن التلاعب بشهادة تحركات المتهمين

شاهد الإثبات بـ«مذبحة
استمعت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة، أمس، برئاسة المستشار محمد شيرين فهمى، لأقوال شاهد الإثبات الأول فى قضية محاكمة عادل حبارة و٣٤ متهماً من خلية «الأنصار والمهاجرين»، المعروفة بـ«مذبحة رفح الثانية».
وكانت النيابة العامة قد وجهت للمتهمين اتهامات بارتكاب جرائم إرهابية بمحافظات شمال سيناء والقاهرة وسيناء، ونسبت لهم قتل ٢٥ شهيداً من مجندى الأمن المركزى، بجانب قتل مجندين آخرين ببلبيس، واتهامات أخرى، بينها التخابر مع تنظيم القاعدة.
وأكد الرائد أحمد العزازى، ضابط الأمن الوطنى، الذى يدلى بشهادته للمرة الثانية، أن مصر كانت مختطفة خلال فترة حكم جماعة الإخوان المسلمين، ومن المحتمل حدوث تلاعب فى شهادة تحركات المتهمين، واختصاصات ضابط الأمن الوطنى غير مقيدة بمناطق أو أماكن محددة مثل النائب العام ووزير الداخلية.
وأشار إلى أن المتهم محمد إبراهيم سعيد أنشأ فرعا غير رسمي لجمعية «مفاتيح الخير»، وهى جمعية مشهرة تابعة للدعوة السلفية بمنطقة أبوكبير، رغم أنه ليس عضواً بالدعوة، وتمت تسمية الفرع بـ«مفاتيح الخير بأولاد فضل».
وقال الشاهد إنه سبق أن أجاب عن أسئلة الدفاع بتحقيقات نيابة أمن الدولة وأمام هيئة المحكمة و«مخى مش كمبيوتر علشان أفتكر كل الكلام ده تانى!».
من جانبه، شدد دفاع المتهم عادل حبارة، فى مرافعته أمام المحكمة، على بطلان التحقيقات التى تمت مع المتهم، حيث منع المحقق حضور محامى المتهم، إلى جانب بطلان التحقيقات، وذلك لخداع المحقق للمتهم وإيهامه بوجود أقوال ذكرت فى تسجيلات مسموعة، وهذا لم يحدث على الإطلاق.
وشكك الدفاع فى الأسطوانات والتسجيلات التى تم تحريزها، حيث تمت إذاعتها فى برامج الـ«توك شو»، وذلك قبل عرضها على المحكمة والدفاع، ودفع بعدم الاعتداد بالأسطوانة المدمجة.
وعرضت المحكمة بعض أحراز القضية على دفاع «حبارة»، وهى عبارة عن جواز سفر وبطاقات خاصة بالمتهم محمد مغاورى، إلى جانب علم القاعدة الأسود المدونة به عبارة: «لا إله إلا الله.. محمد رسول الله»، وبها سيفان.
وقرر القاضى التحفظ على حافظة المستندات المقدمة من الدفاع والتى تخص شهادتى التحركات للمتهمين أشرف محمود أبوطالب ومحمود محمد مغاورى، وإحالتها إلى النيابة العامة للتحقيق. وطالب الدفاع بإعادة النظر فى قرار التحقيق، واستدعاء الموظف المسؤول بمطار برج العرب لسؤاله عن صحة هاتين الشهادتين، بالإضافة إلى استدعاء الموظف المختص لسؤاله عن عدم قيامه بتدوين الواقعة المزعومة بأن المتهم وصل لمطار برج العرب، فى يونيو ٢٠١٣ حتى يظهر ذلك عندما يتم الاستعلام عن تحركات المتهم.
(المصري اليوم)

«الإخوان»: المصالحة لا تتم فى الإعلام.. ولسنا دعاة عنف

«الإخوان»: المصالحة
قال محمد طوسون، القيادى بجماعة الإخوان المسلمين، «إن تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسى، حول المصالحة غير جديدة، وأن هذه الخطوة لا تتم عبر وسائل الإعلام، وأنه يعى جيداً أن الجماعة لا تمارس عنفاً وجميع القوى السياسية تعلم أنها لم تدع أو تحرض عليه يوما حسبما يشيع البعض»، وفق قوله.
وأضاف «طوسون»، لـ«المصرى اليوم»، أن السيسى يخرج فى كل مرة يشترط نبذ العنف ويضع شروطه المسبقة التى تفشل أى نية للتصالح، مشيرا إلى أن هناك قضايا ضد قادة وأعضاء الإخوان وصفها بـ«الملفقة»، وأنها قد تعيق عملية المصالحة، لأنها تنظر أمام دوائر «غير متخصصة»، حسب زعمه.
وتابع، «أن القضايا التى يحاكم فيها قادة الجماعة إذا تم نظرها أمام محاكم مختصة ستمنحهم براءات لعدم وجود أدلة على الاتهامات الموجهة إليهم»، مطالبا السلطة بإثبات نيتها فى تحقيق المصالحة قبل إرسال كلام بدون أفعال.
من جانبه قال عمرو فاروق، الأمين العام لحزب الوسط، إنهم مع المصالحة الوطنية ومع تصريحات السيسى شريطة أن يقوم بخطوات جدية بعيدا عن الإعلام، مشيرا إلى أن المصالحة لن تأتى بدون حوار يقوده وسطاء لتحقيق التوافق بين كل الأطراف.
وأضاف لـ«المصرى اليوم»، أن المصالحة لها عدة شروط أولها أن يرعاها وسطاء يحاورون الطرفين وتجنب التفاوض المباشر فى البداية، بعدها يتم إجماع الطرفين سويا سواء من فى السجون أو خارجها وأن يشارك فى ذلك علماء الأزهر والمفكرين السياسيين والقوى السياسية.
وتابع، أن السيسى يضع شروطاً مسبقة تعرقل التصالح عندما يدعو الإخوان لنبذ العنف والتبرؤ منه ليحصلوا على اعتراف من الجماعة بارتكابها العنف وهذا غير صحيح، لافتا إلى أن «الإخوان» تدين العنف كأى طرف سياسى لكنها لا تمارسه ولا تحرض عليه، حسب قوله.
(المصري اليوم)

تراجع الإسلاميين يمنح الأحزاب العلمانية «فرصة تاريخية»

تراجع الإسلاميين
يرى خبراء بأن اتساع دائرة العنف والاقتتال الطائفي في دول الشرق الأوسط، يكشف خطورة استخدام الدين في السياسة وخصوصا من قبل الأحزاب الإسلامية. ويتساءل خبراء ان كان ذلك سيشكل حافزا للأحزاب العلمانية لتقوية حضورها في الشارع.
تحوّلت بعض مناطق الشرق الأوسط إلى مساحات للاقتتال الطائفي، خاصة بين الطوائف الإسلامية، السنة والشيعة، حيثُ نشبت صراعات طائفية عنيفة في بلدان كسوريا والعراق واليمن. ويشكل تنظيم" الدولة الإسلامية" واحدا من أبشع المظاهر العنيفة للجماعات الأصولية المتشددة في العالم العربي.
وإذا كانت ثورات "الربيع العربي" قد أفسحت المجال أمام أحزاب إسلامية للوصول إلى الحكم، كما وقع في مصر وتونس والمغرب، في تجارب متبانية النتائج والسياقات، فإن الاصدام المرير الذي حدث في مصر بين المؤسسة العسكرية والقوى الليبرالية والعلمانية من جهة والإخوان المسلمين من جهة أخرى، والاقتتال الطائفي في بلدان شرق أوسطية عديدة يكشف إلى أي مدى يمكن أن يكتسي استخدام الدين في السياسة خطورة.
الأحزاب الإسلامية ودورها في الصراعات الطائفية
أستاذ التاريخ السياسي المعاصر والراهن بالجامعة التونسية، الدكتور عبد اللطيف الحناشي
يعود أستاذ التاريخ السياسي المعاصر والراهن بالجامعة التونسية، عبد اللطيف الحناشي، في سياق إجابته عن هذا السؤال، إلى تاريخ الدولة الحديثة في المنطقة، حيث يعتبر الصراع الطائفي غريباً عن الفترة المصاحبة لتشكيل هذه الدولة المعروفة كذلك بـ"الدولة الوطنية"، معتبراً أن حتى فكرة الإسلام السياسي لم تطرح في بداياتها أي شعارات طائفية، وهي البدايات التي رسمتها حركة الإخوان المسلمين.
ويؤكد الحناشي في حوار مع DW أن مرحلة الصراعات الطائفية تبقى عابرة حتى وإن كانت تداعياتها غاية في الخطورة، وأنها لن تشكل خطراً على حركات الإسلام السياسي، بل ستدفعه إلى مراجعات فكرية وسياسية، وسيظهر "الاسلام السياسي" بصيغ وأفكار جديدة.
فقد أظهرت بعض الأحزاب الإسلامية، على غرار حزب النهضة التونسي وحزب العدالة والتنمية المغربي، محاولات ملحوظة للنأي عن الإخوان المسلمين من جهة وعن الأحزاب الإسلامية المتشددة الأخرى، بيد أن محللين يعتقدون أن تلك المحاولات ما تزال لم تقطع شوطا حاسما على درب الفصل بين الدين والسياسة، إذ ما تزال المرجعية الدينية عنصرا أساسيا في توجهات هذه الأحزاب.
ويعتقد محمد طيفوري، الباحث المغربي في المركز العلمي العربي للدراسات والأبحاث الإنسانية، يقول في حوار مع DW إنّ "الاقتتال الطائفي يمثل فعلاً خطراً على الإسلام السياسي، ويهدد كذلك الدولة الوطنية أو القطرية من أصلها". معتبراً أن "الإيديولوجيا التي تحكم الجماعات الطائفية المتقاتلة فيما بينها، تقوم على عقيدة إقصاء المخالف وإلغاء وجوده كلياً".
ويرصد خبراء دورا ملحوظا لأحزاب إسلامية سواء ذات توجهات شيعية أو سنية في الصراعات القائمة بالمنطقة، والتي تأخذ أحيانا طابعا دمويا. إذ تساهم أحزاب إسلامية في العراق مثلا في المواجهة المفتوحة بين الطائفتين الشيعية والسنية، كما يساهم مثلا حزب الإصلاح اليمني الإسلامي في المواجهة مع جماعة الحوثي الشيعية. بينما تشكل جماعات سلفية من جهة وشيعيية من جهة أخرى، في بلدان مثل لبنان والبحرين في الصراع القائم في البلدين، ويكستي أحيانا طابعا عنيفا.
أسباب تفاقم الصراعات الطائفية
يعزو محمد طيفوري أسباب انتشار الصراع الطائفي وتفاقمه بالمنطقة في الآونة الأخيرة، إلى "إحساس بعض الجهات بتهديدات برامجهم ومخططاتهم من لدن الإسلام السياسي الذي حقق نتائج مهمة في انتخابات ما بعد موجات "الربيع العربي"، زيادة على حدة التقاربات الدولية في منطقة الشرق الأوسط، التي تزيد من تأجيج الاقتتال الطائفي، وهي التقاربات التي جعلت من الطائفية سلاحاً لها"، يقول طيفوري.
ويعزوعبد اللطيف الحناشي أسباب الاقتتال الطائفي إلى رغبة بعض الأطراف في تقويض تمدّد الحلف الإيراني أو "الهلال الشيعي"، خاصة بعد تعاظم قوة إيران منذ الحرب على لبنان سنة 2006، وتحقيقها لتقدم في مجال الصناعات العسكرية والنووية. ومن ثمة كان الرهان على إسقاط النظام السوري باعتباره يشكل محورا طائفيا (شيعيا) مع إيران.
لكن هذه النظرة تتجاهل كون المواجهة مع النظام السوري بدأت من انتفاضة شعبية على غرار الانتفاضات التي شهدتها تونس ومصر. وسرعان ما تحولت إلى مواجهات مسلحة مفتوحة، بسبب النهج العسكري الذي توخاه نظام الأسد في محاولة منه لإجهاض الحراك السياسي السلمي.
غير أن المفكر القومي عزمي بشارة، أشار في لقاء إعلامي مؤخراً نشر على موقع "مصر العربية"، إلى أن الطائفية ازدهرت في العالم العربي بسبب عوامل داخلية أكثر منها خارجية، بسبب "فشل مسار الدولة القائمة على المواطنة، وبسبب الاستبداد الذي استخدم الإيديولوجية السياسية القومية لخدمه مشروعة السياسي، وجعل الانتماء للدولة رهيناً للطائفة أو العشيرة أو الولاء للسلطان".
ويشرح محمد طيفوري بأن القوى المستفيدة ممّا يجري حالياً من هذه الصراعات، تنقسم إلى ثلاثة أقسام، الأول قوى عظمى كالولايات المتحدة الأمريكية وروسيا، وقوى إقليمية كإيران وتركيا، والثالث قوى محلية كالمملكة العربية السعودية.
وفي سياق تحليله لمخاطر تداعيات الاقتتال الطائفي بالمنطقة، يحذرعبد اللطيف الحناشي إمكانية وقوع "11 سبتمبر" جديد في السنوات المقبلة، ليس فقط داخل الولايات المتحدة الأمريكية، بل حتى في عدة دول أوربية، بسبب وجود هذا "المخزون" الهائل من المقاتلين الذين يحملون جنسيات أجنبية، والذين سيشكلون خطراً على بلدانهم بعد انتهاء الحرب على سوريا.
هل تستفيد الأحزاب العلمانية من تراجع الإسلاميين
ترجح الكثير من التحليلات الأحزاب العلمانية كبديل يمكن أن يساعد دول المنطقة على تجاوز الاستقطاب والصراع الطائفي، كونها أحزاب تقوم على فكرة فصل الدين عن السياسة. وهو ما يمنح مؤسسات الدولة سلطة وضعية تصدر في إطارها التشريعات والقوانين ولا تحمل أي أبعاد دينية. ويتحدث هنا المفكر العلماني، أحمد عصيد، في مقال رأي له على موقع "كود" المغربي، بأن المخرج الوحيد هو القبول بـ"مبدأ الدولة الديمقراطية التي قاومها المسلمون على مدر قرن كامل، وإنهاء الطائفية ووضع دساتير ديمقراطية شكلاً ومضموناً، ليجد كل طرف مكانته في الدولة باعتباره مواطناً ينتمي إلى الدولة وليس الطائفة".
بيد أن عبد اللطيف الحناشي يرى أن كل الحركات السياسية في العالم العربي كانت تستند على الإسلام كإديولوجيا قبل وبعد وصولها إلى السلطة، من أجل تبرير وجودها واستمراريتها، حيث لم يغب الإسلام عن الصراعات السياسية. وبالتالي فطرح سؤال العلمانية كحل في المنطقة يبقى أمراً مستعبداً:"المجتمعات تمارس العلمانية بطريقتها وبدون أن يشعر الأفراد بذلك، وذلك في إطار التحوّلات الاقتصادية والسياسية والثقافية، فعندما يرى المجتمع أنه بحاجة للعلمانية، فإنه فلن يتردد" يقول الحناشي.
واذا كانت ممارسة العلمانية في المجتمعات العربية أمرا واقعا، فإن أحزاب عديدة ذات توجهات علمانية ما تزال تمارس السياسة بشكل نخبوي ولا يأخذ بعين الاعتبار المعطيات الثقافية والدينية للمجتمع، وهو ما يطرح عليها تحديات فيما يتصل بتطوير ممارستها السياسية وأطروحاتها بما يجعلها أكثر تلاؤما مع الواقع.
وفي ظل تراجع الأحزاب الإسلامية تبدو أمام الأحزاب العلمانية "فرصة تاريخية" لتقوية حضورها في الشارع وتقوية نفوذها في مجالات السياسة والمجتمع. واذا لم يحدث هذا التطور فإن الأحزاب التقليدية بما فيها المحافظة قد تستفيد من هذه اللحظة التاريخية لاستعادة نفوذها في السلطة والمجتمع.
(الشروق المصرية)

شارك