مؤتمر "صورة الآخر".. إشادة بتجربة الدنمارك في تطوير التعليم

الأربعاء 09/مارس/2016 - 11:19 م
طباعة مؤتمر صورة الآخر..
 
مؤتمر صورة الآخر..
خاص بيروت/ بوابة الحركات الإسلامية
اهتم المشاركون بمؤتمر صورة المسيحيين والآخر في المناهج التعليمية بالدول العربية بالاطلاع على تجربة الدنمارك في الانتقال من دولة الدين الواحد، إلى دولة التعددية الدينية والثقافية والعرقية، ودور المناهج والمدرسة الريادي في تكريس ثقافة والتنوع، واحترام الخصوصيات الثقافية والدينية والقومية والعرقية والقبول بها.
وأكد المشاركون خلال مؤتمرهم في العاصمة اللبنانية بيروت، أن اختلاف السياق الثقافي والحضاري بين التجربتين الدنماركية والعربية، لا يمنع الاستفادة من كثيرٍ من قصص النجاح والتعلم من دروس التجربة، ودعوا لمزيدٍ من التثقيف وتبادل الخبرات بين الجانبين في هذا المضمار الهام والحيوي.
وكان المؤتمر شهد تقديم خبرة دنماركية من الدكتور اوف كورسجارد الأستاذ بالمعهد الدنماركي للتعليم والتدريب عن التربية المدنية والتعليم من اجل المواطنة، والتأكيد على التعددية والتسامح وقبول الآخر.
أكد أن هناك حاجة لتنقية المناهج من الأفكار المتطرفة، وتعزيز ثقافة المشاركة في العملية التنموية من أجل مواطن فعال، وعدم ظهور الأفكار التي تدعو لإقصاء الاخر، معتبرا ان الدنمارك تتميز بمشاركة عالية للمواطنين في إدارة الشأن العام.
مؤتمر صورة الآخر..
من جانبه أكد عريب الرنتاوى مدير مركز القدس للدراسات السياسية أن هذا المؤتمر يأتي تفعيلا لإحدى توصيات مؤتمر عمان 2013، والذى أكد على ضرورة تنقية المناهج التعليمية من الأفكار المتطرفة، وخاصة في ظل تنامى نفوذ الجماعات والتنظيمات الارهابية بالشرق الأوسط،  وقدم المشاركين من 6 دول عربية خبراتهم في المناهج وكيفية تنقيحها من الأفكار المغلوطة.
اوضح انه تم التركيز على خبرات الدنمارك في التربية المدنية لأنها تجربة ثرية وأفرزت مجتمع صحي يقبل التعايش والخلاف، وهو ما ينقص المنطقة العربية، التى عانت كثيرا من تهميش الاخر سواء المختلف في الدين أو المذهب أو الانتماء السياسي، وأصبح هنا حاجة ملحة لمواجهة هذا الأمر بشفافية وشجاعة كاملة.
نوه الرنتاوى على مواصلة تنفيذ توصيات عمان، ومتابعة تنفيذ توصيات مؤتمر صورة المسيحيين والاخر، خاصة وأن المركز يهتم بالقضايا التي طفت على سطح المنطقة بعد أحداث الربيع العربي، وفى ظل الحاجة إلى تعزيز التعددية وقبول الآخر لابد من تنظيم كثير من الفعاليات والاهتمام بمتابعة توصياتها نحو أوطان أفضل لكل العرب.

شارك