ماتُريدية
الأحد 20/مارس/2016 - 12:31 م
طباعة
هي مدرسة تمثل اتجاهًا فكريًّا إسلاميًّا معتدلًا لا يبتعد عن الإسلام السٌّنِّي التقليدي المنضبط في إطار من التسامح ورفض التطرف بكافة أشكاله وأنواعه، وهذا ما رسخ له أبو منصور الماتُريدي مؤسس هذه المدرسة وأتباعه من بعده، من خلال استخدام البراهين والدلائل العقلية والكلامية في مناقشة معارضيهم، لإثبات حقائق الدين والعقيدة الإسلامية. وتعرف الماتُريدية بأنها فرقة كلامية، يقوم منهاجها على استخدام البراهين والدلائل العقلية والكلامية في المناقشة والرد على معارضيهم، من المعتزلة والجهمية، لإثبات حقائق الدين والعقيدة الإسلامية، ولم تُعرف بذلك الاسم إلا بعد وفاة مؤسسها أبو منصور الماتُريدي.
وقد استخدمت المدرسة الماتُريدية الأدلة والبراهين العقلية والفلسفية في مواجهة المعتزلة، والجهمية في محاولة للتوفيق بين مذهب أهل السنة والجماعة في الاعتقاد ومذاهب المعتزلة والجهمية وأهل الكلام، وأعْلَوا شأن العقل مقابل النقل، وقالوا ببدعة تقسيم أصول الدين إلى عقليات وسمعيات عن طريق التأويل والتفويض، والقول بالمجاز في القرآن الكريم، والسُّنَّة النبوية، وعدم الأخذ بأحاديث الآحاد، وبالقول بخلق الكتب ومنها: القرآن الكريم؛ وعلى أن القرآن الكريم كلام الله تعالى النفسي.