الأسد يشيد بدعم موسكو وطهران.. واستمرار المعارك مع تنظيم داعش

الأحد 20/مارس/2016 - 07:01 م
طباعة الأسد يشيد بدعم موسكو
 
داعش مستمر فى المعارك
داعش مستمر فى المعارك
تتواصل المعارك المسلحة بين الجيش السوري والجماعات الإرهابية، بالرغم من استمرار هدنة وقف اطلاق النار، وفى الوقت نفسه تتواصل جهود المبعوث الأممي للأزمة السورية ستيفان دي ميستورا مناقشاته بشأن التوصل إلى حلول سياسية للأزمة السورية من أجل وقف نزيف الدماء، ووضع حد للحرب المشتعلة منذ خمس سنوات.
وأعلن مركز المصالحة الروسي في "حميميم" عن رصد 5 خروقات للهدنة في سوريا خلال الـ24 ساعة الماضية، ورصد خرقين في كل من ريفي حلب واللاذقية وخرق واحد في ريف حماة.
وأكد بيان وزارة الدفاع الروسية عن المركز أن مسلحي مجموعة "اللواء السلطان مراد" قصفوا بالمدفعية مرتين من منطقتي الأشرفية والحيدرية، لجان الدفاع الشعبي الكردية في منطقة الشيخ مسعود التابعة لمدينة حلب، ما أسفر عن مقتل 4 أشخاص وإصابة 7 آخرين، حسب وسائل الإعلام المحلية.
وفي ريف اللاذقية قصف "الجيش السوري الحر" بقذائف الهاون والرشاشات الثقيلة بلدتين، فيما تعرضت بلدة في ريف حماة لقصف مدفعي.
بشار الاسد
بشار الاسد
في حين أكد الرئيس السوري بشار الأسد أن دعم موسكو وطهران العسكري ساعد في استعادة الاستقرار والأمن ووفر الظروف المواتية لكي يتمكن السوريون من تقرير مصير بلادهم، ونوه الأسد لدى استقباله في دمشق كمال  خرازي رئيس المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية في مكتب قائد الثورة الإسلامية في إيران، بأن الدعم العسكري والسياسي من جانب الدول الصديقة وفي المقام الأول روسيا وإيران، ساعد بشكل فعال في تعزيز صمود السوريين ضد الإرهاب، مشيرا إلى أن انتصار الشعب السوري وحلفائه في الحرب على الإرهاب سيساهم في قيام عالم أكثر توازنا.
من جانبه تصدى الجيش السوري لهجوم عنيف لـ"داعش" على المنطقة الصناعية في ريف حلب وعلى منطقة البغيلية في دير الزور، وقال مراقبون إن التنظيمات الإرهابية جددت اليوم خرقها لاتفاق وقف الأعمال القتالية بإطلاق قذائف صاروخية وهاون على حي الشيخ مقصود بمدينة حلب ما أسفر عن مقتل 4 أشخاص بينهم 3 من أسرة واحدة وإصابة 7 آخرين بجروح متفاوتة.
ويري محللون انه منذ تطبيق اتفاق وقف الأعمال القتالية في 27 الشهر الماضي قتل في حلب أكثر من 67 شخصا نتيجة قصف المجموعات الإرهابية للأحياء السكنية.
وتداول نشطاء قريبون من المعارك أن اشتباكات عنيفة دارت بعد منتصف الليلة الماضية بين قوات الجيش السوري والوحدات المساندة له من جهة، وعناصر تنظيم "داعش" من جهة أخرى في محيط قريتي تل مكسور والعاكونة بريف حلب الشرقي، وسط قصف مكثف من قبل الجيش على مناطق الاشتباك، كما دارت فجر اليوم اشتباكات بين قوات الجيش السوري والوحدات المساندة له من جهة، وعناصر تنظيم "داعش" من جهة أخرى في محيط قرية كفر صغير شمال المدينة الصناعية بريف حلب الشمالي، إثر هجوم لـ"داعش" على المنطقة.
المعارضة تواصل معاركها
المعارضة تواصل معاركها
وفى هذا السياق نشر تنظيم "داعش" الإرهابي على مواقعه أن مقاتليه يقتحمون المنطقة الصناعية الواقعة إلى الشمال الشرقي من مدينة حلب، مدعيا سيطرته على قرية كفر صغير، بينما نشر نشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي وعلى تويتر أن الجيش يتصدى لهجوم "داعش" على كفر صغير وبابينس شمال المنطقة الصناعية.
وأكد قادة بالجيش السوري أن قوات الجيش بالتعاون مع القوى المؤازرة "فرضت سيطرتها على ثنية حيط وثنية راشد وجبل رواسي الطوال وتل كردي وسلسلة روابي الطحين وجبل جبيل المشرف على القريتين" جنوب شرق مدينة حمص بنحو80 كم، إلا انه تم إحكام السيطرة بعد اشتباكات عنيفة خاضتها وحدات الجيش مع إرهابيي "داعش" أسفرت عن "تدمير تحصيناتهم وبؤرهم في التلال بالكامل ومقتل العشرات منهم وفرار الباقين باتجاه عمق البادية".، ولفت قائد الفرقة الثالثة إلى أن أهمية هذا الإنجاز كنقطة ارتكاز لانطلاق الجيش "لإعادة الأمن والاستقرار إلى مدينتي القريتين وتدمر".
على الجانب الاخر اندلعت اشتباكات في دير الزور، واكد متابعون أن اشتباكات عنيفة دارت بعد منتصف ليلة السبت بين قوات الجيش والقوى المؤازرة من جهة، وعناصر تنظيم "داعش" من جهة أخرى في محيط منطقة البغيلية عند الأطراف الشمالية الغربية لمدينة دير الزور، إثر هجوم للتنظيم من عدة محاور على تمركزات الجيش، وسط قصف متبادل ترافق مع سماع دوي انفجارين عنيفين في المنطقة قرب فندق فرات الشام، يعتقد أنهما ناجمان عن تفجير عنصرين من التنظيم نفسيهما، كما دارت اشتباكات بين الطرفين في محيط منطقتي الرصافة وهرابش ومنطقة جمعية الرواد وحويجة صكر وقرية الجفرة بمحيط مطار دير الزور العسكري.
ودمرت وحدات من الجيش تجمعات ومقرات للتنظيم التكفيري في منطقة الجفرة ومرابض هاون كانوا يستخدمونها في استهداف المطار العسكري والأحياء السكنية على الأطراف الغربية لمدينة دير الزور.
المعارك مستمرة رغم
المعارك مستمرة رغم الهدنة
وعلى صعيد استمرار مباحثات السلان السورية، أعلن ممثل اللجنة العليا للمفاوضات "مؤتمر الرياض" رياض نعسان آغا أن انعدام المفاوضات المباشرة لن يعني فشلها، وإنما عدم رغبة دمشق في مناقشة الحكومة الانتقالية هو ما قد يفشلها، مشيرا بقوله "هذا لب المشكلة التي يجب التفاوض حولها".
في حين أكد المعارض في مجموعة "موسكو- القاهرة"، قدري جميل أن فرض الشروط المسبقة يعيق تقدم المفاوضات، معتبرًا أن هناك عوائق كثيرة تضعها "معارضة الرياض"، التي يجب عليها الامتناع عن الشروط المسبقة التي تصر فيها على تنفيذ بنود لم تدخل في قرار مجلس الأمن رقم 2254، كما أن الوفد الحكومي يجب أن يقدم وجهة نظره إزاء المرحلة الانتقالية.
اعتبر أن عملية التفاوض عبر وسيط تتطلب وقتا طويلا فيما يجب الإسراع لسوء الأوضاع الإنسانية في سوريا، مشيرا إلى أن المجموعة أطلعت المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا على ضرورة عقد مفاوضات مباشرة تحت إشرافه، وأنه وافق، مع أنه مازال يعتقد أنه من المبكر عقد مفاوضات مباشرة، موضحا أن المجموعة تستمر بالسعي إلى إشراك الأكراد في المفاوضات، ووعد الأمريكيون والروس ودي ميستورا بحل هذه المسألة.
بينما أعلن إليان مسعد، رئيس "مجموعة حميميم" المعارضة الداخلية أن المجموعة تملك مكانة وحقوقا متساوية مع الوفود المعارضة الأخرى في جنيف، حيث دعاها دي ميستورا.
أضاف مسعد أن دي مستورا  طلب من المجموعة، خلال اللقاء الودي الذي عُقد في الـ18 من مارس الجاري، تحضير وثيقة تخص موقف المجموعة من النظام السوري، وإن كان يتوجب تغييره أو تحسينه.

شارك