الجيش اليمني يعزز مواقع في تعز.. والمبعوث الأممي يلتقي هادي والأحمر
الثلاثاء 22/مارس/2016 - 03:43 م
طباعة

وسط تفاؤل بإجراء جولة جديدة من الحوار "اليمني- اليمني"، الذي من المتوقع ان تستضيف دولة الكويت، يواصل التحالف العربي غاراته ضد معاقل تحالف "الحوثي-صالح"، في وقت التقي فيه المبعوث الاممي اسماعيل ولد الشيخ أحمد كلا من الرئيس عبدربه منصور هادي والفريق علي محسن الاحمر بالرياض لبحث الحل السياسي.
الوضع الميداني:

وعلي صعيد الوضع الميداني، جددت مقاتلات التحالف العربي غاراتها الجوية اليوم الثلاثاء مستهدفة مواقع وتجمعات لمليشيا الحوثي وصالح شرق صنعاء .
وقالت مصادر محلية أن مقاتلات التحالف العربي نفذت سلسلة غارات جوية ظهر اليوم الثلاثاء استهدفت مواقع وتجمعات لمليشيا الحوثي وصالح بمنطقتي بران ومسورة بمديرية نهم شرق صنعاء .
كما استهدفت غارات التحالف تعزيزات عسكرية للميليشيات الحوثيين في منطقة عقبة القنذع التي تفصل بين محافظتي البيضاء وشبوة، كانت قادمة من محافظة البيضاء.
و أكدت مصادر عسكرية مقتل 36 عنصراً من ميليشيات الحوثي في مواجهات مع المقاومة الشعبية في محافظات تعز وشبوة والبيضاء. يأتي ذلك فيما أكد نائب رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء خالد بحاح على ضرورة تعزيز الوحدات العسكرية في محافظة تعز ومدها بالعتاد اللازم، وذلك خلال اجتماعه بقيادات عسكرية يمنية في عدن.
وتستمر الاشتباكات العنيفة على جبهتي القتال في محافظتي تعز وشبوة بين المقاومة الشعبية من جهة، وميليشيات الحوثي والمخلوع صالح من جهة أخرى.
ففي محافظة تعز، تمكنت المقاومة الشعبية مسنودة بالجيش الوطني من تطهير منطقتي حدائق الصالح وتلة الخزان في مدينة تعز، بعد ساعات من سيطرة الميليشيات عليها، بحسب مصادر عسكرية. وأضافت المصادر أن المقاومة تتقدم حالياً للسيطرة على منطقة تلة الكامل، لتأمين الطريق الذي يربط مدينة تعز بمدينة عدن.
سيطرت قوات الجيش الوطني ظهر اليوم الثلاثاء على منطقة الصفراء بين محافظتي مأرب وشبوة بعد معارك عنيفة مع المليشيات انتهت بالسيطرة الكاملة على المنطقة ودحر المليشيات من نقطة وقرن الصفراء التي كانوا يتمركزون فيها . وأوضحت مصادر في المقاومة بأن مقاتليها تمكنوا من السيطرة على مواقع جديدة جنوب غربي مديرية عسيلان النفطية التابعة للمحافظة، بعد مواجهات عنيفة مع ميليشيات الحوثي في المديرية.
كما أفادت مصادر قناة "العربية" أن القيادي الميداني في ميليشيات الحوثي في محافظة الجوف، أبو يحيى حميد المكرمي، قُتل في مواجهات مع المقاومة الشعبية في مديرية الغيل شمال غرب المحافظة.
وقال مصدر محلي إن المكرمي قُتل في جبال حدبا خلال مواجهات عنيفة مع المقاومة الشعبية أسفرت عن دحر الميليشيات من المنطقة.
وأضاف المصدر أن قوات الجيش الوطني مسنودة بالمقاومة الشعبية تقدمت في سد العكيمي غربي محافظة الجوف.
فيما كشف مصدر مسؤول في شرطة عدن لـموقع" 24 الاماراتي"، طالباً التكتم على اسمه، هوية زعيم ما يُعرف بتنظيم القاعدة في المدينة، والذي كان يتخذ من حي المنصورة مقراً له، وأوضح المسؤول أن "زعيم القاعدة في عدن، أحد رجال قسم البحث الجنائي في شرطة عدن، الضابط وائل سيف والمشهور بأبو سالم التعزي".
وأكد المصدر أن " وائل سيف تخرج من كلية الشرطة في 2004، وعُين في شرطة عدن، البحث الجنائي قسم مكافحة المخدرات، وكان مقرباً من العميد عبدالله قيران، أحد أبرز القادة الموالين للمخلوع صالح، والمتهم بارتكاب مجازر وحشية في تعز أثناء الانتفاضة ضد المخلوع صالح".
المسار التفاوضي:

عقد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي لقاء في العاصمة السعودية الرياض مع المبعوث الأممي اسماعيل ولد الشيخ أحمد، حسب ما جاء في وكالة "سبأ" اليمنية.
وبحسب "سبأ"، جدد هادي تأكيده على مساعي اليمن لإحلال السلام الدائم الذي يؤسس لمستقبل أمن في البلاد وليس ترحيل الأزمات، وهذا ما سيتجلى من خلال تنفيذ القرارات المتصلة باليمن وتطبيقها على أرض الواقع.
من جهته، أعرب ولد الشيخ عن تفاؤله بخطوات إحلال السلام في اليمن المرتكز على قرارات الشرعية الدولية.
وقال إن السلام هو ما يتم العمل عليه بتعاون الجميع والتطلع الى تحقيقه، معبرا عن تفاؤله بالخطوات والتحركات الجارية لإنهاء الحرب.
كما بحث نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة اليمنية الفريق الركن علي محسن الأحمر اليوم خلال لقائه مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ الجهود المبذولة من قبل الأمم المتحدة لاستئناف العملية السياسية في اليمن، عبر الجولات التي أجراها واللقاءات التي عقدها مع مختلف الأطراف.
وأطلع الأحمر ولد الشيخ على خروقات الحوثيين للتهدئة السابقة وإصرارهم على الاستمرار في سفك دماء اليمنيين وارتكاب مزيد من الجرائم، الأمر الذي يتطلب على الأمم المتحدة مزيداً من الضغوط بهدف إنفاذ قرارات الشرعية الدولية ومنها القرار 2216، والاستناد إلى تلك القرارات عند الدخول في أية مفاوضات.
وأشاد الأحمر بجهود المبعوث الأممي إلى اليمن وحرصه من أجل التوصل إلى حل سلمي يفضي إلى إنهاء الإنقلاب وعودة مسار العملية السياسية، مؤكداً بأن القوات المسلحة تلتزم بأوامر قيادتها العليا ممثلة بالرئيس عبدربه منصور هادي عند الدخول في جولات المحادثات.
من جانبه أكد ولد الشيخ على ضرورة استئناف العمل السياسي في اليمن واستعداده لبذل الجهود القصوى بما من شأنه وقف نزيف الدم اليمني وعودة الأمن والاستقرار.
وأنهى ولد الشيخ، أمس الإثنين، زيارة للعاصمة صنعاء استمرت ثلاثة أيام، التقى فيها قيادات حوثية ومسؤولين من حزب المخلوع صالح.
وكان وزير الخارجية اليمني عبد الملك المخلافي، أعلن خلال مؤتمر صحفي، أن "الحكومة اليمنية "ستشارك في محادثات جديدة بين طرفي النزاع في اليمن، قد تُعقَد في الكويت نهاية مارس، برعاية الأمم المتحدة".
يذكر أن جولة مباحثات عقدت بين طرفي النزاع في سويسرا، برعاية الأمم المتحدة، خلال الفترة من 15إلى 20 ديسمبر الماضي، دون التوصل إلى نتائج تذكر.
الوضع الانساني:

وعلي صعيد الوضع الانساني، وزع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية 4 آلاف سلة غذائية في مديرية صبر الموادم بمحافظة تعز اليمنية بواسطة ائتلاف الإغاثة الإنسانية وشركائه من الجمعيات والمؤسسات بالمحافظة، وفق وكالة الأنباء السعودية، "واس".
وجرى توزيع هذه السلال على قرى هجر، والضباب، وبرداد، والموادم، والجرن، وسيعه، والمعقاب، وذي البرح، والعارضي، والنجادي، وتباشعه، والعدنه، ومرعية الذراع، إضافة إلى الحازة التابعة لمديرية صبر الموادم، ضمن مشروع توزيع 100 ألف سلة غذائية مقدمة من المركز للمتضررين في تعز.
ويعد هذا المشروع أحد أهم المشروعات التي يقدمها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية للمتضررين في المحافظة. وينتظر توزيع بقية السلال الغذائية المخصصة لبقية مديريات محافظة تعز في الأيام القادمة.
المشهد اليمني:
يبدو أن المسار التفاوضي والحل السياسي أصبح الخيار الإجباري لتحالف "الحوثي- صالح"، مع ارتفاع خسائرهما الميدانية واقتراب الجيش اليمني الداعم لحكومة الرئيس عبدربه منصور هادي من صنعاء بدعم من التحالف، يشير إلى أن حكومة هادي تقترب من مفاتيح صنعاء وسط ترقب بإنهاء الصراع.. فهل ستكون جولة الكويت بداية النهاية للحرب في اليمن؟