التحالف العربي يواصل عملياته ضد الحوثيين وحكومة هادي تؤكد استعدادها لمفاوضات

الثلاثاء 29/مارس/2016 - 03:48 م
طباعة التحالف العربي يواصل
 
واصلت مقاتلات التحالف العربي غاراتها الجوية، اليوم، في اليمن، وقصفت مواقع متفرقة لمسلحي جماعة أنصار الله (الحوثيين) والموالين للرئيس السابق علي عبد الله صالح، في تعز ومحافظات أخرى، فيما أكدت الحكومة استعدادها لجولة المفاوضات اليمنية برعاية المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد في الكويت.

الوضع الميداني

الوضع الميداني
جدّدت مقاتلات التحالف العربي، اليوم الثلاثاء، غاراتها على العاصمة اليمنية صنعاء، مستهدفة مواقع عسكرية لجماعة "أنصار الله" (الحوثيين) وحلفائها.
وشن التحالف العربي، غارات على معسكر الحفا شرقي صنعاء، ومعسكر القوات الخاصة غرب صنعاء ومواقع للحوثيين وقوات صالح في صرواح بمأرب، وفق ما ذكر مراسل سكاي نيوز عربية.
وقصفت طائرات التحالف العربي الذي تقوده السعودية مواقع للقاعدة في مدينة المكلا، عاصمة محافظة حضرت موت، ليل الاثنين الثلاثاء، موقعة خسائر في صفوف المتطرفين.
وفي وقت سابق، شنت المقاتلات غارة جوية على موقع لعناصر القاعدة في الأطراف الشمالية لمدينة عدن.
وشرعت قوات التحالف العربي بقيادة السعودية، في شن غارات في اليمن على مواقع الحوثيين وحلفائهم في السادس والعشرين من مارس 2015.

القس الهندي

القس الهندي
وفي سياق آخر كدت مصادر مسيحية كاثوليكية، أن داعش أعدم صلباً الراهب الكاثوليكي المخطوف في اليمن منذ 4 مارس بعد الهجوم على بيت لرعاية المسنين في عدن.
وكان الراهب الهندي توم أوزهوناليل، المختطف الوحيد بعد الهجوم الدامي الذي نفذه داعش على بيت لرعاية المسنين والعُجز في عدن تابع لبعثة مسيحية كاثوليكية في اليمن.
وأسفر الهجوم الذي تبناه داعش لاحقاً عن مصرع 16 شخصاً بين مقيمين وراهبات من المشرفات على المقيمين والمرضى.
وقالت مصادر مسيحية: "إن الراهب أعدم صلباً في يوم "الجمعة العظيم" 25 مارس في ذروة الاحتفالات المسيحية بأعياد القيامة والفصح".
ورغم رفض الفاتيكان رسمياً تأكيد أو نفي الخبر، إلا أن الكاردينال كريستوف شونبورن، أعلن الخبر وأشرف رسمياً على صلاة جماعية على روح الراهب المصلوب، في ليلة عيد الفصح، مساء الأحد 27 مارس.
واحتفل المسيحيون الذي يتبعون التقويم الغربي، بالجمعة العظيمة، الذي وافق الجمعة 25 مارس إحياءً لذكرى صلب السيد المسيح، وفق المعتقدات الكاثوليكية، قبل قيامته بعد ثلاثة أيام. 
فيما قتل العشرات من عناصر تنظيم القاعدة في سلسلة غارات على معسكرات يحتلها التنظيم الإرهابي في مدينة المكلا، فيما دارت مواجهات مسلحة بين قوات الأمن والمقاومة الجنوبية من جهة والعناصر الإرهابية من جهة أخرى في مدينة عدن، بحسب سكان ومصادر محلية.

المسار التفاوضي

المسار التفاوضي
وعلى صعيد المسار التفاوضي، أكد وزير الخارجية اليمني، عبدالملك المخلافي، أن الحكومة اليمنية جاهزة للذهاب للمشاورات القادمة في الـ18 من أبريل في الكويت بغرض تحقيق السلام.
وقال المخلافي: "إن الطرف الآخر هو من تسبب في تأخير المشاورات من الرابع عشر من يناير إلى الآن؛ لعدم التزامه بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه في جنيف 2؛ خاصة فيما يتعلق بالبدء في إطلاق سراح المعتقلين وإنهاء حصار المدن والسماح بدخول الإغاثة الإنسانية".
كما اتهم الوزير اليمني المخلوع صالح بمحاولة إفشال جهود السلام من خلال خطاباته التصعيدية الأخيرة.
فيما قال المتحدث باسم الحكومة اليمنية راجح بادي، مساء الاثنين: "إن تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي بشأن اليمن هو خريطة الطريق من أجل إحلال السلام في البلاد".
وأوضح بادي في مقابلة مع سكاي نيوز عربية أن الحكومة لن تتنازل عن أي بند في قرار مجلس الأمن رقم 2216، والذي يدعو المتمردين إلى التراجع عن الانقلاب والانسحاب من المناطق التي سيطروا عليها.
وقال بادي: "إن محاولات ميليشيات الحوثي وصالح تصعيد القتال، تهدف إلى تعزيز مواقفهم في المحادثات المقررة في الكويت".
وتستضيف الكويت في 17 أبريل المقبل محادثات بين الحكومة اليمنية والمتمردين بهدف إنهاء الحرب في اليمن.
وحققت قوات الشرعية انتصارات كبيرة على المتمردين بدعم من قوات التحالف العربي؛ حيث استعادت معظم المدن التي استولى عليها الحوثيون بخلاف العاصمة صنعاء وبعض الجيوب المتفرقة.

الوضع الإنساني

الوضع الإنساني
وعلى الصعيد الإنساني، أصدرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) تقريرًا اليوم الثلاثاء، قالت فيه: "إن الحرب الدائرة في اليمن تهدد حياة مئات الآلاف من الأطفال بسبب نقص التغذية، وتردي الرعاية الصحية، ونقص المياه النظيفة".
ويحمل التقرير اسم "الطفولة على المحك"، وورد فيه إنه في المتوسط "يُقتل أو يصاب ستة أطفال على الأقل يوميًّا".
 وأكد مقتل 934 طفلًا وإصابة 1356 نتيجة الصراع بين الحوثيين وقوات التحالف الذي تقوده السعودية، الذي استمر لعام حتى الآن.
وتُقدر اليونيسيف وفاة حوالي "عشرة آلاف طفل تحت سن الخامسة خلال العام الماضي" بسبب نقص التطعيمات والعلاج.
كما ذكر التقرير أن الانتهاكات التي يتعرض لها الأطفال تمتد لتشمل تجنيدهم في صفوف طرفي الصراع، إذ وثق التقرير 848 حالة لصبية تحت سن العاشرة يجبرون على المشاركة في القتال.
وأُغلق 63 مركزًا للرعاية الصحية خلال العام الماضي بعد تعرضها للهجوم، وتستخدم ثلاثة منها لأغراض عسكرية.
وبحسب الأمم المتحدة، فإن حوالي 82 في المئة من سكان اليمن بحاجة إلى مساعدات إنسانية، من بينهم 320 ألف طفل يعانون من نقص حاد في التغذية بشكل يعيق نموهم.
المشهد اليمني
إعلان الحكومة اليمنية استعداها للتفاوض مع تجديد دول الكويت ترحيبها باستضافة العملية السياسية في الوقت الذي تشهد فيه جبهات القتال تقدمًا للجيش الوطني والمقاومة على جماعة الحوثيين، يعطي مؤشرًا على اقتراب انتهاء الأزمة في اليمن.

شارك