مسعود أزهر مؤسس "جيش محمد"
السبت 02/مارس/2019 - 12:04 م
طباعة
طالبت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، يوم الخميس 28 فبراير 2019، مجلس الأمن الدولي، بإدراج مسعود أزهر في قائمته السوداء، يأتي ذلك في أعقاب إعلان جماعة "جيش محمد" مسؤوليتها عن التفجير الإنتحاري في 14 فبراير 2019، في الجزء الهندي من كشمير والذي أسفر عن مقتل 46 جنديا هنديا على الأقل، ليصبح هذا الهجوم الأكثر دموية ضد القوات الهندية في المنطقة منذ عام 1989.
وطالبت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا لجنة العقوبات في مجلس الأمن بتجميد أرصدة مسعود أزهر ومنعه من السفر أو الحصول على أسلحة، وكشف الاقتراح أن فترة الاعتراض المتاحة للأعضاء تنتهي يوم 13 مارس 2019.
مولده ونشأته:
مولانا محمد مسعود أزهر ألفي مسعود، من مواليد 10 يوليو 1967، (49 عاما)، في "باهاوالبور" بإقليم البنجاب في باكستان.
ينحدر مسعود أزهر، من أسرة ثرية من ملاك الأراضي في إقليم البنجاب، وهو واحدا من عشرة أشقاء، وكان والد أزهر مدير المدرسة الحكومة في الولاية، زكان عائلته تعمل مزرعة الألبان والدواجن.
درس مسعود ازهر في جامعة العلوم الاسلامية، وهي احدي اقدم الجامعات الاسلامية بباكستان، حيث تأسست في 1954مم، علي يد رجل الدين محمد يوسف البنوري، في المسجد الجامع في حي "علامه بنوري تاؤن" بكراتشي احدي اهم المدن الباكستانية.
في التنظيم:
خلال دراسته في كراتشي، انخرط مسعود أزهر في حركات الأنصار "المجاهدين لاحقا" ظهر في بداية 1980، وأصبح ازهر الأمين العام للحركة.
وتتمركز الحركة في مظفر آباد عاصمة الجزء الباكستاني من كشمير، وتقوم بتدريب أنصارها في أفغانستان وباكستان، ويقدر عدد أعضائها ببضعة آلاف، ومعظم أنصار الحركة من الكشميرىين والباكستانيين إلى جانب بعض الأفغان والعرب الذين شاركوا في الحرب الأفغانية السوفياتية.
كما تعرض مسعود ازهر للإصابة خلال مشاركته في حرب المجاهدين ضد الاحتلال السوفيتي لأفغانستان، وعمل مترجما من اللغة الأردية الي اللغة العربية للمجاهدين العرب في أفغانستان.
وخلال قيادته لحركة الانصار، وزار العديد من الدول لجمع الأموال وخاصة في دول الخليج مثل المملكة العربية السعودية، والإمارات العربية، كما زار منغوليا، زامبيا، وألبانيا، وبريطانيا.
وخلال اعتقال في الهند، اعترف مسعود أزهر بالسفر الي الصومال عبر مطار نيروبي الكيني، في 1993 للاجتماع مع زعماء حركة الاتحاد الإسلامي (الشباب الاسلامية)، وهي جماعة صومالية اعلنت ولائها لتنظيم القاعدة.
وطالب خلال زيارته لصومال بالدعم المالي والمقاتلين. ويعتقد مسؤولون في الاستخبارات الهندية أن قال انه قدم ثلاث رحلات على الأقل إلى الصومال
الاعتقال :
واعتقلت الهند أزهر خلال زيارته إلى جزء الواقع من كشمير تحت سيطرة القوات الهندية، في فبراير 1994، ثم أفرجت عنه عام 1999، بعد قيام مجموعة من المسلحين باختطاف طائرة ركاب هندية قادمة من نيبال، واقتيادها إلى مطار قندهار بأفغانستان، مطالبين بالإفراج عن أربعة أشخاص بالسجون الهندية، وكان أزهر من بين هؤلاء الأربعة الذين تمت مبادلتهم مع ركاب الطائرة.
وبعد الإفراج عنه شكل جماعة "جيش محمد"، وغالبية أعضائها من أتباع التيار "الديوباندي".
واعتقل في 2002 من قبل الأمن الباكستاني في عهد حكومة الرئيس برويز مشرف، ومحاكمة مسعود أزهر مؤسس جيش محمد في 2002، ثم أفرج عنه في وقت لاحق من العام نفسه، وتم وضعه قيد الإقامة الجبرية، حتى أمرت محكمة لاهور العليا بالإفراج عنه ديسمبر 2002؛ ما أثار ردود فعل غاضبة في الهند.
وفي ديسمبر 2008 ، عادت السلطات الباكستانية إلى اعتقال زعيم "جيش محمد"، حيث أعلن وزير الدفاع الباكستاني احمد مختار، اعتقال مؤسس وزعيم حركة "جيش محمد" مسعود ازهر .
قوائم الإرهاب:
وقد وضعته الولايات المتحدة الامريكية في 2001، علي قوائم الارهاب، واعلنت الخارجية الامريكية في 26 ديسمبر 2001، قائمة بالجماعات الارهابية في باكستان وشرق اسيا، منها تنظيم "جيش محمد".
وفي العام التالي (2002) حظر حكومة باكستان برئاسة الجنرال برويز مشرف، "جيش محمد"، ودخل أزهر السجن مجددا عام 2002. كما وضعته الهند علي قوائم الارهاب والمطلوبين .
الظهور:
في 26 يناير 2014، عاد الى الظهور مسعود أزهر بعد عزلة من ست سنوات. كان يلقي خطابا أمام حشد في مظفر آباد، داعيا لاستئناف الجهاد في كشمير. وتزعم جماعة "جيش محمد"، ان مسعود أزهر يتواجد الان في اقليم "سريناجار" بولاية "جامو" التابع لكشمير الواقع تحت الحكم الهندي، وله العديد من المؤلفات عن الجهاد باللغة الأسوردية.
للمزيد عن جيش محمد ۔۔۔۔۔۔۔۔ اضغط هنا
وفي أوائل أبريل 2016 منعت الصين تلبية طلب للهند بإدراج مسعود أزهر، زعيم جماعة «جيش محمد» الباكستانية المتشدّدة، على اللائحة السوداء للمنظمة الدولية؛ حيث اتهمت الثانية مسعود أزهر بالتورّط في هجوم على القاعدة الجوية باثانكوت، في شمال ولاية البنجاب، في يناير الماضي.
وعلل السفير الصيني ذلك بأن طلب إضافة القيادي الناشط إلى لائحة العقوبات الدولية ضد تنظيمي «القاعدة» و«داعش» لا يستوفي بعض الشروط، من دون أن يضيف تفاصيل.