الجيش اليمني يتقدم في صنعاء والجوف.. وبن سليمان يؤكد قرب انتهاء الحرب

الأحد 03/أبريل/2016 - 07:09 م
طباعة الجيش اليمني يتقدم
 
واصل الجيش اليمني والمقاومة الشعبية تقدمهما في عدة جبهات في اليمن، في ظل التأكيد على عقد جولة مفاوضات في 18 أبريل الجاري.

الوضع الميداني:

الوضع الميداني:
أعلن اللواء أمين الوائلي قائد محور الجوف أن قوات الجيش اليمني والمقاومة الشعبية أصبحت على تخوم منطقة أرحب شمال صنعاء، وتتجه غربا نحو منطقة حرف سفيان في محافظة عمران، بعد أن أحكمت سيطرتها على مديريتي مجزر والغيل.
وأكدت مصادر قبلية أن الجيش الوطني دفع بتعزيزات عسكرية كبيرة إلى جبهة نهم شمال شرق صنعاء حيث تدور مواجهات عنيفة وسط تقدم نحو مديرية بني حشيش الضاحية الشمالية الشرقية للعاصمة صنعاء.
إلى ذلك، شنت طائرات التحالف غارات مكثفة على مواقع وتجمعات الميليشيات في عدة جبهات في تعز، وفي محافظتي الجوف ومأرب.
ففي محافظة تعز قصفت طائرات التحالف بعدة غارات تجمعات الميليشيات في مناطق شعبوا ومفرق الأحيوق وبلدة النوبة ومركز مديرية الوازعية ودمرت دبابتين للميليشيات غرب المحافظة.
كما قصفت تعزيزات عسكرية للميليشيات في دمنة خدير جنوب شرق تعز، ودمرت منصة إطلاق صواريخ كاتيوشا تابعة للميليشيات في منطقة ورزان حيث أفاد شهود عيان أن تعزيزات عسكرية للميليشيات وصلت إلى المنطقة.
مصادر قبلية أكدت أن القصف الذي تعرضت له قرى الوازعية خلال اليومين الماضيين أدى إلى نزوح أكثر من ثلاثة آلاف نسمة من السكان المحليين هربًا من القصف العشوائي الذي تعرضت له قراهم. فيما قتل العشرات من عناصر الميليشيات في اشتباكات متواصلة لصد هجمات الميليشيات المتكررة.
وفي محافظة مأرب كثفت طائرات التحالف غاراتها على مواقع الميليشيات في جبهة صرواح غرب المحافظة. كما قصفت مواقع أخرى في مديرية الغيل في محافظة الجوف المجاورة بالتزامن مع اشتباكات عنيفة تدور في نفس المنطقة وسط تقدم كبير للمقاومة والجيش الوطني.

المشهد السياسي:

المشهد السياسي:
طالب نائب الرئيس اليمني، رئيس الوزراء خالد محفوظ بحاح، وزارات حكومته بتوحيد خطابها السياسي والإعلامي، وتحديد أولوياتها الأساسية، لوضعها على طاولة المفاوضات المقبلة مع ممثلين مليشيا الحوثي وصالح الانقلابيين، والمقرر عقدها في الـ18 من شهر أبريل الجاري بدولة الكويت، وذلك من أجل الوصول إلى نتائج مرضية للبلاد.
وأكد بحاح خلال ترؤسه في مدنية الرياض، اجتماعاً للجنتين السياسية والاقتصادية التابعة لحكومته، على أهمية تفعيل كافة المؤسسات والهيئات اليمنية، وضرورة الوصول إلى قرارات حاسمة فيما يتعلق بمديونيات الدولة، وتكثيف الجهود للبحث عن حلول لسدادها من خلال صناديق النقد ودعم الدول المانحة، إضافة إلى تفعيل دور البنك المركزي وترشيح ممثلين للحكومة في اجتماعات مجلس الإدارة المقبل.
وأفادت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، أن الاجتماع كرس لمناقشة ملفات وقضايا ذات صلة بأولويات الحكومة الشرعية في البلاد في المرحلة الراهنة، وعلى ضرورة استئناف تفعيل المشروعات في اليمن الممولة من جهات مانحة، كما تم استعراض تقريراً عن ملف حقوق الإنسان وما تقوم به وزارة حقوق الإنسان في الحكومة، من عمليات رصد للانتهاكات التي يتعرض لها المدنيون من قبل المليشيا الانقلابية في المناطق الخاضعة لإدارتها.

المسار التفاوضي:

المسار التفاوضي:
وعلي صعيد المسار التفاوضي، كشف ولي ولي العهد السعودي، وزير الدفاع، الأمير محمد بن سلمان، أن هناك تطوراً مهماً تجاه الحرب الدائرة في اليمن، مؤكداً أنها تقترب من نهايتها، معلناً للمرة الأولى عن وجود وفد من جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) في الرياض، للحوار مع الحكومة اليمنية، والجانب السعودي.
وقال الأمير محمد بن سلمان لصحيفة "بلومبرج"، إن "هناك تقدماً ملموسا في المفاوضات اليمنية، ونملك اتصالا جيدا مع الحوثيين، وهناك وفد منهم في الرياض حاليا". وأضاف وزير الدفاع السعودي: "نحن ندفع باتجاه استغلال هذه الفرصة على الأرض، وإذا انتكست الأوضاع، فنحن جاهزون".
وواصلت شبكة "بلومبرج" الأميركية الإخبارية، اليوم، نشر تقارير حول الحوار الصحافي المطوّل الذي أجرته مع ولي ولي العهد السعودي قبل أيام. ونشرت الشبكة في وقت سابق، ما يتعلق بسياسات النفط السعودية، وخطة التحول الوطني، واليوم نشرت أجزاءً أخرى من الحوار حول الحرب الدائرة في اليمن.
كما نجحت جهود مشتركة في إنقاذ عملية التهدئة المقرّة على الحدود بين اليمن والسعودية، منذ أكثر من ثلاثة أسابيع، بعدما تحدثّت مصادر قريبة من جماعة أنصار الله (الحوثيين) عن خرق لوقف إطلاق النار بمنطقة حدودية تكتّم عليه الطرفان، ما يساهم في وقف إطلاق النار الشامل المقرّر في 10 أبريل الحالي. في المقابل، يكثف المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، تواصله مع الأطراف اليمنية المتنازعة تحضيراً لإطلاق الجولة المقبلة من محادثات السلام المقررة في 18 أبريل الحالي، في الكويت. 
في غضون ذلك، أعلن المتحدث الرسمي لأنصار الله، محمد عبدالسلام، أمس السبت، أن جماعته سلّمت المبعوث الأممي أسماء ممثليها للجنة "التهدئة العسكرية" التي كان الاتفاق على تشكيلها أبرز مخرجات الجولة الثانية من المحادثات المنعقدة في سويسرا في الفترة بين 15 و20 ديسمبر العام الماضي. وأكد عبدالسلام "جهوزية" فريق الجماعة لـ"ورشة العمل وبدء مسارات التهدئة بناء على الخطوات المتفق عليها قبيل انعقاد جولة الحوار السياسية المقبلة".
وجاء تصريح المتحدث باسم الحوثيين، بعد يوم من إعلان الأمم المتحدة إرسال وفدَين من الخبراء السياسيين، أحدهما إلى اليمن، إذ من المتوقع أن ينسق مع طرفَي الانقلاب، والآخر إلى السعودية حيث يتواجد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي ومعظم قيادات الحكومة الشرعية، بالتزامن مع إرسال فريق ثالث إلى الكويت يتولى التحضير لجولة المحادثات المقبلة.
كما التقى نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية اليمني  عبدالملك المخلافي مساء اليوم نائب مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن كيني جلوك ومعه المستشار العسكري للفريق العميد جون بحضور عدد من فريق التشاور والمستشارين ولجنة التهدئة والتواصل .
وفي اللقاء أكد المخلافي ان الحكومة حريصة على السلام وستبذل كل جهد في سبيل إنجاح المشاورات القادمة في 18 إبريل والتي ستعقد في دولة الكويت الشقيقة .
وقال نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية: "أن المشاورات ستتم وفقا لقرار مجلس الأمن رقم 2216 وكذلك القرارات الأخرى ذات الصلة والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وتطبيق مخرجات الحوار الوطني، ولهذا عملت الحكومة أعداد أوراق عمل تتضمن رؤيتها لتنفيذ القرار 2216 لضمان إنجاح المشاورات 
كما أكد على البناء على مأتم الاتفاق عليه في مشاورات بيل السويسرية والعمل وفقا لوثائقها ونتائجها 
وأضاف ان الحكومة مستعدة للجولة القادمة من المشاورات وتعمل من اجل ذلك مع المبعوث الأممي إلى اليمن السيد اسماعيل ولد الشيخ احمد في سبيل تحقيق السلام وعودة الشرعية واستئناف العملية السياسية السلمية وبناء الدولة الاتحادية .
كما أكد أن الحكومة حريصة على تحقيق السلام وستعمل على الالتزام بوقف إطلاق النار ابتدأ من 10 إبريل القادم .. وأن فريق التشاور والمستشارين ولجنة التهدئة والتواصل في حالة اجتماع دائم من أجل الترتيب لذلك وعمل كل ما من شأنه ضمان نجاح وقف إطلاق النار. 
متمنيا للمبعوث الاممي وفريقه النجاح في ترتيب المتطلبات لذلك مع الطرف الأخر لتجنيب شعبنا استمرار الحرب .

المشهد اليمني:

بات الفرقاء في اليمن أكثر  قناعة بالحل السلمي مع فشل الصراع  المستمر لأكثر من عام، وبات الجميع مستسلمًا للحل السياسي عبر الأمم المتحدة، حيث ستبدأ أولى جلسات الحوار في 18 أبريل الجاري.. فهل ستشهد الكويت محطة النهاية للأزمة اليمنية.

شارك