ضبط أسلحة قادمة للحوثيين... وهادي يقيل بحاح ويعين الأحمر نائبًا له
الإثنين 04/أبريل/2016 - 05:35 م
طباعة

واصل الجيش اليمني والمقاومة الشعبية تقدمهما في عدة جبهات في اليمن، فيما عين الرئيس اليمني عبدربه منصور، أحمد عبيد بن دغر رئيسًا للوزراء بدلًا من خالد محفوظ بحاح، والفريق علي محسن صالح الأحمر نائبا له.
الوضع الميداني

استهدفت غارات للتحالف العربي بقيادة السعودية، مواقع لميليشيات الحوثيين والرئيس السابق علي عبد الله صالح، الاثنين، بعدة مناطق من محافظة تعز جنوب غربي اليمن.
والمناطق التي شملها قصف طائرات التحالف هي منطقة الشقيرا بالوازعية، ومعسكر خالد بمفرق المخا، غربي تعز.
وفي محافظة صعدة شمالي البلاد، شنت مقاتلات التحالف سلسلة غارات على مواقع المتمردين في حيدان وساقين وآل الصيفي واللواء 131، في مديرية كتاف.
كما استهدفت الغارات مواقع وتجمعات لمسلحي تنظيم القاعدة في مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت، جنوبي اليمن.
وفي مدينة المكلا عاصمة حضرموت، أفاد شهود بأن مقاتلات حربية وطائرات من دون طيار قصفت مجدداً معسكرات ومواقع ومباني يتحصن فيها مسلحو «القاعدة» الذين يسيطرون على المدينة منذ أكثر من سنة. وأضافوا أن الغارات استهدفت معسكر الدفاع الساحلي في منطقة خلف، وتصاعد الدخان الكثيف من مكان القصف، كما طاولت غارات أخرى القصر الرئاسي، في المدينة، الواقع في قبضة المسلحين. ولم يعرف عدد القتلى والجرحى الذين سقطوا بالقصف، لكن مصادر طبية أكدت مقتل 10 أشخاص.
وكانت غارات لطيران التحالف استهدفت قبل أيام مواقع تنظيم «القاعدة» ومعسكراته في المدينة، بما فيها مطار «الريان» وميناء «ضبة» النفطي، في وقت أكد سكان انتشار مسلحي التنظيم في المدينة، وإخلاءهم المباني الحكومية من عناصرهم خشية تعرضها لغارات جوية.
فيما أعلنت البحرية الأميركية، الاثنين، ضبط شحنة أسلحة في بحر العرب، يرجح أنها كانت في طريقها إلى اليمن.
وقالت البحرية إن السفينة "يو إس س سيروكو" اعترضت في الثامن والعشرين من مارس شحنة أسلحة مخبأة على متن مركب شراعي صغير، وفق ما ذكرت وكالة "أسوشييتد برس".
وأشار البيان إلى أن الشحنة تضمنت 1500 بندقية كلاشنيكوف و200 قذيفة آر بي جي، وبنادق آلية عيار 21.50. وأطلق سراح بحارة القارب بعد مصادرة الأسلحة.
المشهد السياسي

أصدر الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، مساء أمس الأحد ، قرارا بتعيين أحمد عبيد بن دغر رئيسا للوزراء بدلا من خالد محفوظ بحاح. وأعلنت قناة اليمن الفضائية أن هادي أصدر قرارا بتعيين خالد بحاح مستشارا لرئيس الجمهورية. كما عين الفريق الركن علي محسن صالح الأحمر نائبا لرئيس الجمهورية.
وقال الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، إن قرار إقالة خالد بحاح من رئاسة الوزراء كان نتيجة للإخفاق الذي رافق أداء الحكومة خلال الفترة الماضية، مضيفًا أن تعثر الأداء الحكومي في تخفيف معاناة اليمنيين وحل مشاكلهم وتوفير احتياجاتهم، وخصوصا دمج المقاومة وعلاج الجرحى ورعاية الشهداء، دفع به لإعادة النظر في مسألة مواصلة بحاح عمله في منصبه كرئيس للوزراء.
وتابع في بيان له أن عدم توفر الإدارة الحكومية الرشيدة للدعم الذي قدمه التحالف العربي، وفي مقدمتهم المملكة العربية السعودية، وعدم تحقيق ما يصبوا إليه اليمنيون من استعادة الدولة واستباب الأمن والاستقرار والمصلحة الوطنية، دفعه لاتخاذ مثل هذا القرار.
رأس هادي اليوم اجتماعا للهيئة الاستشارية بحضور نائبه لفريق الركن علي محسن الأحمر ورئيس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر.
وخلال الاجتماع أوضح الرئيس اليمني ان ظروف المرحلة ومصلحة السلام والوئام تستدعي إحداث التغيير المنطلق من المصلحة العامة والتأكيد على الموقف الداعم للمفاوضات بالكويت، مؤكدا أن القرارات التي اتخذت سيكون لها اثر إيجابي في توحيد موقف الحكومة والقوى السياسية وإظهار رغبتها الثابتة في تحقيق السلام وفقا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم ٢٢١٦ ومخرجات الحوار الوطني والمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية.
وأشار هادي الى جملة من الصعوبات والتحديات التي يعانيها ابناء الشعب اليمني جراء تبعات الأعمال الانقلابية وتأثيرها على حياة المواطن والتي وصلت ذروتها جراء ما يتعرض له المواطن اليوم من حصار وتدمير ممنهج في تعز وغيرها من المناطق، مضيفا " انطلاقا من مسؤولياتنا الإنسانية والوطنية تجاه أبناء شعبنا اليمني كافة فإننا معنيون على بذل قصارى جهودنا على إحلال السلام الذي هو غايتنا وهدفنا ،وقدمنا ولازلنا الكثير من التضحيات لأجله كي ينعم شعبنا بالأمن والأمان والمواطنة المتساوية والاستقرار المنشود".
واشاد الرئيس هادي بالأدوار الملموسة والمساندة والتعاون من قبل الاشقاء في دول التحالف العربي وفي المقدمة المملكة العربية السعودية بقيادة اخي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود لتلبية النداء والانتصار لقضايانا المصيرية المشتركة، موضحا "هناك العديد من الصعوبات والملفات الشائكة التي تتطلب مزيدا من العمل والجهود من قبل الحكومة بالتعاون مع الاشقاء على صعيد الخدمات وتثبيت الأمن والاستقرار والاهتمام بقضايا الجرحى".
وأكدت الهيئة الاستشارية مباركتها ودعمها للقرارات التي اتخذها فخامة الرئيس والتي سيكون لها أثر بارز في خطوات استعادة الدولة وتحقيق السلام الذي ينشده الجميع.
المسار التفاوضي

وعلى صعيد المسار التفاوضي، يكثف المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، تواصله مع الأطراف اليمنية المتنازعة تحضيراً لإطلاق الجولة المقبلة من محادثات السلام المقررة في 18 أبريل الحالي، في الكويت.
في غضون ذلك، أعلن المتحدث الرسمي لأنصار الله، محمد عبدالسلام، أمس السبت، أن جماعته سلّمت المبعوث الأممي أسماء ممثليها للجنة "التهدئة العسكرية" التي كان الاتفاق على تشكيلها أبرز مخرجات الجولة الثانية من المحادثات المنعقدة في سويسرا في الفترة بين 15 و20 ديسمبر العام الماضي. وأكد عبدالسلام "جهوزية" فريق الجماعة لـ"ورشة العمل وبدء مسارات التهدئة بناء على الخطوات المتفق عليها قبيل انعقاد جولة الحوار السياسية المقبلة".
وجاء تصريح المتحدث باسم الحوثيين، بعد يوم من إعلان الأمم المتحدة إرسال وفدَين من الخبراء السياسيين، أحدهما إلى اليمن، إذ من المتوقع أن ينسق مع طرفَي الانقلاب، والآخر إلى السعودية حيث يتواجد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي ومعظم قيادات الحكومة الشرعية، بالتزامن مع إرسال فريق ثالث إلى الكويت يتولى التحضير لجولة المحادثات المقبلة.
كما التقى نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية اليمني عبدالملك المخلافي مساء اليوم نائب مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن كيني جلوك ومعه المستشار العسكري للفريق العميد جون بحضور عدد من فريق التشاور والمستشارين ولجنة التهدئة والتواصل .
وفي اللقاء أكد المخلافي ان الحكومة حريصة على السلام وستبذل كل جهد في سبيل إنجاح المشاورات القادمة في 18 إبريل والتي ستعقد في دولة الكويت الشقيقة .
وقال نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية: "أن المشاورات ستتم وفقا لقرار مجلس الأمن رقم 2216 وكذلك القرارات الأخرى ذات الصلة والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وتطبيق مخرجات الحوار الوطني، ولهذا عملت الحكومة أعداد أوراق عمل تتضمن رؤيتها لتنفيذ القرار 2216 لضمان إنجاح المشاورات
كما أكد على البناء على مأتم الاتفاق عليه في مشاورات بيل السويسرية والعمل وفقا لوثائقها ونتائجها.
المشهد اليمني
بات الفرقاء في اليمن أكثر قناعةً بالحل السلمي مع فشل الصراع المستمر لأكثر من عام، وبات الجميع مستسلمًا للحل السياسي عبر الأمم المتحدة، حيث ستبدأ أولى جلسات الحوار في 18 أبريل الجاري.. فهل ستشهد الكويت محطة النهاية للأزمة اليمنية؟