اتفاق اللاجئين والتحريض على الكراهية في بريطانيا في الصحف الأجنبية

الثلاثاء 05/أبريل/2016 - 11:55 م
طباعة اتفاق اللاجئين والتحريض
 
اهتمت الصحف الأجنبية بأنباء تفعيل الاتفاق بين أوروبا وتركيا بشأن اللاجئين، غلى جانب الحديث عن انتشار أفكار التحريض على العنف والحض على الكراهية في بريطانيا، إلى جانب تراجع النفوذ الأمريكي على دول الخليج وخاصة السعودية، وهو ما عمل على بدء تشكيل تحالفات جديدة من الرياض.

عودة المهاجرين

بدء سريان اتفاق الاجئين
بدء سريان اتفاق الاجئين
من جانبها رصدت صحيفة الجارديان تطبيق اتفاق أوروبا وتركيا بشأن اللاجئين، في إطار تفعيل الاتفاق الذى بدأ أمس، وفى تقرير لها بعنوان "إنجاز أم تبادل للأجساد؟، أكدت على عودة أول مجموعة من المهاجرين لتركيا في صفقة تبادل مع الاتحاد الأوروبي"، والاشارة إلى ترجل رجل من عبارة في ميناء ديكيل التركي وتحرك في صمت صوب مجموعة من المسؤولين المنتظرين، وكان رجل شرطة يمسك بذراعه.
ورصدت الصحيفة حالة الجدل التي تسيطر على أوروبا بشان تفعيل الاتفاق، ما بين رافض ومؤيد، في إطار مخاوف من استغلال تركيا للاتفاق في عودة اللاجئين قصريا ومعاملتهم معاملة سيئة.

الجهاد

افكار الجهاد
افكار الجهاد
من حذرت التايمز من انتشار أفكار الكراهية والحض على العنف في المجتمع الاوروبي وخاصة بريطانيا، وفى افتتاحية بعنوان "جذور الجهاد: الترحيب بدعاة الكراهية يعني الترويج للكراهية.
أكدت أنه من فهم الماضي لديه فرصة أكبر من معظم الآخرين على فهم الحاضر والمستقبل. ولهذا فإن زيارة مسعود أزهر إلى بريطانيا منذ 23 عاما تستدعي الدراسة عن كثب، وكشفت سردا لوقائع هذه الزيارة وأطلعت عليه التايمز. وتضيف أن وقائع هذه الزيارة التي جرت منذ أكثر من عقدين تكشف جذور التشدد الإسلامي في بريطانيا.
أوضحت الصحيفة إنه في أغسطس 1993 بدأ أزهر، الخطيب المفوه المتخرج من مدارس حركة ديوباندي الاسلامية المتشددة في باكستان، جولة شملت 42 مسجدا تشرف عليها حركة ديوباندي في بريطانيا على مدى 30 يوما. وكان موضوع الجولة "الاستعداد للجهاد".، ودعا أزهر آنذاك مستمعيه إلى اعتناق التطرف والإرهاب إذا كان هذا ما يتطلبه "السعي للمجد لرفع اسم الله"، وقال للأطفال في مدرسة داخلية إسلامية إن أجزاء كبيرة من القرآن "مخصصة للقتل في سبيل الله".
شددت على أن خطب أزهر لاقت استحسانا ورواجا كبيرا من مستمعيه، وكان من بينهم رشيد رؤوف، الذي كان أحد مهندسي هجمات 7 يوليو 2005 على لندن، وعمر سعيد شيخ، المحكوم عليه الآن بالإعدام في باكستان لقتل الصحفي الأمريكي دانيال بيرل، والاشارة إلى أن حركة ديوباندي، التي تبدو معتدلة في مظهرها، تدير نحو نصف المساجد في بريطانيا ومدارس داخلية يتخرج فيها نحو ثمانية من كل عشرة شيوخ تلقوا تعليمهم في بريطانيا.
أكدت أن الموقف الرسمي لحركة ديوباندي في بريطانيا هو الإدانة المشددة للإرهاب الإسلامي ودعم القيم البريطانية ومن بينها التسامح مع أصحاب الديانات الأخرى ومع اللادينيين، والإشارة إلى أن ما يدعو للخوف هو أن هذه الحركة واسعة النفوذ قد تكون من المؤيدين لنشر رسائل التشدد والكراهية في خطب للمصلين على أن يبقى موفقها المعلن هو إدانة التشدد.
نوهت الصحيفة ان مئات من المصورين المحتشدين كان من الصعب معرفة جنسيته أو اسمه، ولكن هذا لم يعنيهم في شيء. أيا كانت هويته، كان هذا الرجل الأول من بين 202 طالب لجوء يعادون من اليونان إلى تركيا بالأمس ضمن اتفاق مع الاتحاد الأوروبي. وستتبع هذه المجموعة من الذين تم ترحيلهم مجموعات أخرى، وإنه بالنسبة للساسة الذين يرقبون الأمر في أوروبا، كانت ما حدث خطوة صغيرة لرجل يجهلون هويته، ولكنها قفزة ضخمة للقارة بأسرها، حيث نجح الساسة أخيرا في وضع قيود على تهريب المهاجرين عبر بحر إيجة.

تحالف سعودي ونفوذ أمريكي

تحالف السعودية
تحالف السعودية
بينما ركزت الفاينانشال تايمز في تقرير لها  بعنوان "تحالفات سعودية تظهر انحسار النفوذ الأمريكي". انه بعد اعتلاء الملك سلمان بن عبد العزيز عرش السعودية عام 2015، وبعد سماحه لابنه المفضل ونائبه ولي العهد محمد بن سلمان بتولي زمام المقاليد الرئيسية للسلطة في البلاد، شرعت المملكة في تطبيق سياسة خارجية وإقليمية حازمة جديدة.
أكدت الصحيفة أن الأمير محمد بن سلمان حاز قدرًا "مدهشا" من السلطة، في نظام تسعى فيه الأسرة المالكة إلى تحقيق التوازن بين التحالفات داخل الأسرة المالكة، والتأكيد على أن الأمير محمد بن سلمان، الذي يبلغ عمره 30 عاما في نظام أداره منذ أمد طويل رجال في السبعينيات والثمانينيات من العمر، وزير الدفاع علاوة على مسؤوليته عن السياسات الخارجية والسياسات النفطية الوثيقتي الصلة.
شدد التقرير على أن هناك تلخيصا للسياسة الخارجية والسياسة الدفاعية للأمير محمد بن سلمان في عامه الأول يضم: الحرب الجوية بزعامة السعودية على الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن التي بدأت في مارس الماضي، زيادة الدعم للمسلحين السنة الذين يقاتلون نظام بشار الأسد في سوريا، الذي تدعمه إيران وحزب الله اللبناني وروسيا، قطع العلاقات الدبلوماسية بين الرياض وطهران، وفي الأسابيع الأخيرة قطع العلاقات مع الحلفاء السياسيين والعسكريين والإعلاميين للسعودية في لبنان.
أوضحت الصحيفة أن الرياض تشير إلى احتمال انسحابها من الحرب في اليمن، وقال مسؤولون سعوديون إنهم قضوا على تهديد الصواريخ من جارهم الجنوبي، وأن ما قد يغيب عن البعض هو الانفراجة التي بدأت تظهر بين السعودية والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حليف كل ما تبغضه السعودية: إيران وحزب الله ونظام الأسد، والتأكيد على أن الانفراجة في العلاقات بين السعودية وروسيا مؤخرا تشير إلى ضعف النفوذ الإقليمي للولايات المتحدة، التي كانت المملكة على علاقة وثيقة بها على مدى 70 عاما.
نوهت الصحيفة في أن الرئيس الأمريكي بدأ في التقارب مع إيران عن طريق الاتفاق النووي العام الماضي وبعد التدخل الروسي العسكري في سوريا، يبدو أن السعودية قررت العمل مع موسكو، معتقدة أنها يمكنها أن تؤثر على طهران.

شارك