اليمن: استمرار خروقات الهدنة.. والإخوان يرفعون السلاح ضد حكومة هادي

الخميس 14/أبريل/2016 - 09:12 م
طباعة اليمن: استمرار خروقات
 
واصل الحوثيين خروقاتهم الهدنة التي بدأت منتصف ليل الاثنين الماضي في اليمن، ولكن لم تؤثر علي استمراها، فيما شدد المبعوث الأممي إلى اليمن على ضرورة حفاظ الأطراف على الهدنة.

الوضع الميداني:

الوضع الميداني:
تبادلت القوات الموالية للحكومة اليمنية ومسلحي جماعة الحوثي الاتهامات بخرق الهدنة في يومها الثالث في جبهات مأرب والجوف وتعز، في وقت أفادت مصادر ميدانية بأن أعضاء اللجان المحلية المؤلفة من طرفي النزاع لمراقبة وقف النار، بإشراف الأمم المتحدة، بدأت أمس انتشارها على خطوط التماس.
ورغم وصول اللجان المحلية المكلفة بالإشراف على وقف إطلاق النار إلى تعز، إلا أن الخروقات تتواصل من قبل مليشيات الحوثيين لليوم الرابع من بدء سريان الاتفاق.
حيث أكدت مصادر المقاومة والجيش الوطني أن هذه الخروقات تركزت في محافظات تعز، حيث ارتكبت الميليشيات أكثر من 175 عملية خرق، تمثلت بقصف الأحياء السكنية ومهاجمة مواقع المقاومة. وفي محافظتي مأرب والجوف تمثلت الخروقات، بهجمات متكررة للميليشيات ضد مواقع الجيش والمقاومة. أما في الضالع وشبوة فتمثلت بقصف مواقع المقاومة وقرى المواطنين.
وفي العاصمة صنعاء، سجلت المقاومة أكثر من 50 خرقا، تضمنها هجوم عنيف شنته الميليشيات على مواقع الجيش في جبهة نهم وأسفرت عن مقتل 14 جنديا بينهم ضابط كبير.
وقال المتحدث باسم المقاومة الشعبية عبدالله الشندقي، إن الحوثيين وقوات موالية لصالح شنوا ثلاث هجمات على مواقع للمقاومة والجيش الوطني في مديرية نهم صنعاء، وأكد أن الهجمات أسفرت عن مقتل أركان حرب اللواء (314 مدرع) العميد زيد الحوري وعدد من أفراد الجيش والمقاومة، إضافة إلى إصابة آخرين. وأوضح الشندقي أن هجمات الحوثيين وقوات صالح استهدفت مناطق «حريم نهم، وبيت الهداني، العياني» مستخدمين مختلف الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، وذلك بعد تعرض تلك المناطق لقصف مدفعي عنيف.
وفي مأرب اتهمت المقاومة الحوثيين بتعزيز جبهتهم في مديرية صرواح بقوات ضخمة، وهو ما اعتبرته خرقاً لاتفاق وقف النار. وأضافت أن الحوثيين «أطلقوا خلال اليومين الأولين من الهدنة القذائف المدفعية على مواقع المقاومة الشعبية في جبل هيلان»، ما أسفر عن مقتل خمسة من أفراد المقاومة.
وفي حين كان الحوثيون رفضوا أن يشمل وقف النار جبهة نهم في محافظة صنعاء باعتبارها ليست من مناطق العمليات العسكرية، اتهم الناطق باسم الجماعة محمد عبدالسلام قوات الشرعية بزحف واسع في جبهة نهم، معتبراً إياه «تطوراً خطيراً يثبت عدم الجدية في وقف الحرب»، على حد قوله. ولوّح عبدالسلام بعدم التحاق ممثلي جماعته وحزب علي صالح بمفاوضات الكويت إذا استمرت الخروقات، معتبراً أن ذلك «يؤكد عدمية مسار أي حوار سياسي». وقال: «نحن في اليوم الثالث والتحليق متواصل، والحشود قائمة والزحف مستمر خصوصاً في جبهة مأرب».

المشهد السياسي:

المشهد السياسي:
رفع مسلحون ينتمون لحزب الإصلاح اليمني الجناح السياسي لجماعة الإخوان المسلمين في اليمن، السلاح في وجه إمام مسجد عينه مكتب الأوقاف والإرشاد إمامًا لأحد مساجد عدن، حسب مصادر محلية وشهود عيان.
وقال الشهود، في تصريحات لـموقع "إرم نيوز" الاخباري، إن “الشيخ أحمد حسن البصيري وهو أحد القيادات السلفية المنخرطة في المقاومة الجنوبية، حاول الدخول إلى مسجد الرحمة في منطقة القلوعة في حي المعلا وسط عدن، إلا أنه تفاجأ بوجود مسلحين منعوه من الدخول دون إبداء أي أسباب”.
وأشاروا إلى أن “الأيام السابقة شهدت جدلًا واسعًا حول إمامة هذا المسجد الصغير، لاسيما بعد أن تأكد مكتب الأوقاف من عدم قدرة الإمام السابق على مواصلة مهامه عقب تدهور حالته الصحية، ما دفعه لتعيين البصيري بدلًا منه”.
وأضافت أن “حالة من القلق تسود أوساط المواطنين في المنطقة من حدوث اشتباكات، مطالبين قيادة أمن عدن بالتدخل لمنع حدوث ذلك”.

المسار التفاوضي:

المسار التفاوضي:
أبدى رئيس الحكومة اليمنية أحمد عبيد بن دغر تفاؤله بنجاح مفاوضات الكويت المرتقبة الأسبوع المقبل بين الحكومة والحوثيين، مؤكداً «إبلاغ الوفد الحكومي التعاطي الإيجابي في المشاورات من أجل تحقيق السلام والاستقرار». 
وقال بن دغر أثناء لقائه أمس في الرياض السفير الأميركي لدى اليمن ماثيو تولر، إن لدى حكومته أملاً كبيراً في نجاح المشاورات، مضيفاً أن «السلام لن يتحقق إلا إذا تم نزع السلاح من الميليشيا وأن يكون ملكاً للدولة». كما أشار إلى حرص الحكومة على إنجاح الهدنة الحالية، قائلاً «إن التوجيهات صدرت للوحدات العسكرية والمحافظين بضبط النفس في كل الظروف والأحوال»، إلا أنه اشترط لنجاحها أن يتجاوب معها الحوثيون بـ «إيجابية».
وفشلت محاولات سابقة للأمم المتحدة في وضع اتفاقية بين الأطراف المتنازعة، لكن ما حدث فعليا وراء الكواليس هو أن زعماء بعض القبائل اليمنية توسطوا بنجاح في حل بعض الخلافات المحلية، مفاوضين على هدنة مؤقتة على الحدود، وتسهيل عملية تبادل محتملة للسجناء السعوديين والحوثيين، وهو أمر أشار أحد مسؤولي الأمم المتحدة إلى أنه من أصعب الأمور التي يمكن حلها أثناء النقاشات وفق موقع  “ميدل است آي" البريطاني.

المشهد اليمني:

ويعلق اليمنيون الآمال على مفاوضات الكويت في انتشال البلد من حالة الحرب، لكن مراقبين يرون أن السلام الدائم لن يكون في متناول اليد من أول اللقاءات.
ويعتقد مراقبون أن مفاوضات جادة قد تخترق جدار الأزمة اليمنية، مستغلة التهدئة المفروضة في المنطقة، والتي تتزامن مع زيارة الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، للسعودية في 21 أبريل الجاري.

شارك