عقاب العتيبي.. "الوسيط العملياتي" لداعش فى السعودية
السبت 07/مايو/2016 - 08:04 م
طباعة
هو عقاب معجب قزعان العتيبي، المولود فى السعودية عام 1986م والحاصل على شهادة متوسطة، والذي أصبح "الوسيط العملياتي" لتنظيم داعش الإرهابي في المملكة العربية السعودية
انضمامه إلى تنظيم داعش
"عانى مرضاً نفسياً في أولى مراحل حياته، ولم يكمل تعليمه، ولازم مجموعة «متشددين عبثوا في فكره وعقله»، وانقطعت أخباره في سوريا منذ عامين" هذا ما وصفه به والداه معجب قزعان العتيبي، بعد أن قام بإبلاغ الجهات الأمنية السعودية عن ابنه الذى كان مطلوبا ضمن قائمة المطلوبين الـ 9 على خلفية الجريمة الإرهابية في تفجير مسجد قوات الطوارئ في أبها في عام 2015م
تبني الأفكار الجهادية في فترة مبكرة من عمره، وخطط عقاب العتيبي للذهاب إلى العراق، وأُلقي القبض عليه في عام 2008م ، ومكث 4 سنوات في مركز المناصحة بالسعودية وعقب خروجه عاش مع أسرته في منزله، وعمل إمام مسجد في مدينة عفيف السعودية لكنه اختفى تماماً بعدها وتمكن من الدخول الى سوريا عن طريق الكويت بعد الثورة السورية ، وهناك اتصل هاتفياً بوالدته وأبلغها بمكان وجوده قائلا " أنه في سوريا للقتال مع مجاهدون ثم سافر بعدها الى تركيا بهدف المشاركة في التدريب على القتال ثم عاد الى سوريا ، ليعود بعدها من سوريا عبر السودان ثم اليمن وصولا إلى جازان، ليستقر به الأمر بمدينة خميس مشيط، قبل أن يتوجه إلى ضرماء بالمملكة العربية السعودية وخلال تواجده فى سوريا انضم إلى تنظيم داعش وتلقى تعليمات من قيادات التنظيم في سوريا وتم تكليفه بإنشاء قيادة للعمليات في السعودية، منها إنشاء مصنع خاص لتصنيع المتفجرات، وإعداد الخطط اللازمة لتنفيذ العمليات الإرهابية.
وسعى من خلال تنقلاته بين أربع مناطق سعودية (الجوف الرياض، جازان، عسير)، إلى تحويل البلاد لمنظومة من الخلايا العنقودية لتنفيذ التوجيهات التي يتلقاها من قيادات التنظيم في سوريا وتمثل دوره في "إعطاء الأوامر، والتخطيط، وتوجيه الأطراف الأخرى من عناصر التنظيم، بالتنسيق مع قيادات التنظيم في سوريا، التي قامت على توفير التمويل المالي، والدعم اللوجستي، وتوفير السلاح لعناصر التنظيم المتواجدين في السعودية، عبر قياداتها في سوريا، ليقتصر دور العناصر السعودية على التنفيذ فقط"
ودعت وزارة الداخلية السعودية وقتها الى كل من تتوفر لديه معلومات عنه بالمسارعة في الإبلاغ عنهم على الرقم (990) أو أقرب جهة أمنية علماً بأنه تسري في حق من يبلغ عن أي منهم المكافآت المقررة بالأمر السامي الكريم رقم 8 / 46142 والذي يقضي بمنح مكافآت مالية مقدارها مليون ريال لكل من يدلي بمعلومات تؤدي للقبض على أحد المطلوبين وتزداد هذه المكافآت إلى خمسة ملايين في حال القبض على أكثر من مطلوب وإلى سبعة ملايين في حال إحباط عملية إرهابية.
الجرائم الإرهابية المتهم فيها:
متهم فى العديد من الجرائم الإرهابية على رأسها ومنها:
1- استهداف مسجد المصطفى بقرية الدالوة السعودية
2- ارتباطه بتفجير مسجد قوات الطوارئ
3- اغتيال العميد كتاب ماجد الحمادي
4- المشاركة في مخطط لاستهدف الطائفة الشيعية بالسعودية
القبض عليه
تم تتبعه من خلال عملية نوعية في منطقة غطت نحو 40 كيلومترًا شرقي محافظة بيشة، بمدة عمل بلغت 40 ساعة، وكانت البداية للقبض عليه بعد أن تمكنت الجهات الأمنية من إحباط عمل إرهابي وشيك، بعد رصد سيارتين بأحد المواقع بمحافظة بيشة كانت بداخلها مواد متفجرة ومبادرة قائديها بإطلاق النار على رجال الأمن، وأسفرت العملية عن القبض على العتيبي الذى سلم نفسه و قام بإلقاء سلاحه دون تفجير حزامه الناسف الذي كان يرتديه ، بالإضافة الى مقتل مطلوبين آخرين، هما عبد العزيز الشهري 23 عامًا شقيق المطلوب الأمني ماجد الشهري، والذي لا يزال هاربا، و ياسر علي الحودي 22 عامًا.
وبعد استجوابه من قبل الأجهزة الأمنية في السعودية أرشد عن زعيم خلية تفجير مسجد الطوارئ سعيد عايض آل دعير الشهراني وهو الرجل الأول في قائمة المطلوبين الـ9 إلى جانب عناصر أخرى في عملية أمنية في مكة وهو ما أعتبرته وزارة الداخلية السعودية ، بأنه كشف حتمي عن الكثير من المعلومات الهامة المرتبطة بعمليات تنظيم داعش في السعودية، وكذلك عن خلاياه العنقودية، وكانت أولى نتائجها بنجاح رجال الأمن في مداهمة أحد أخطر مواقع تجمع، وإيواء عناصر "داعش"، وبما يحتويه من متفجرات وأسلحة رشاشة من نوع كلاشينكوف وأحزمة ناسفة.
من جانبه، رفض اللواء منصور التركي المتحدث الرسمي لوزارة الداخلية السعودية وصف ما قامت به الأجهزة الأمنية مع المطلوب الأمني عقاب العتيبي بـ"التفاوض"، قائلًا: "لم يتم التفاوض مع المطلوب عقاب العتيبي ولكن تمت دعوته للاستسلام لرجال الأمن التزاما بمهمة الأمن بالقبض على المطلوبين"، مبينًا بأن التفاوض لا يتم في العمل الأمني سوى في حالات محددة كاحتجاز الرهائن أو اختطاف الطائرات مراعاة لسلامة الأبرياء المحتجزين.