مطالبات لألمانيا بمكافحة الراديكالية عقب انضمام شباب لداعش / التحالف يستهدف حماه لأول مرة.. ويضعف قصف "داعش" لكوباني / سلسله بشرية إخوانية بكفر الشيخ في ثاني أيام عيد الأضحى
الأحد 05/أكتوبر/2014 - 01:47 م
طباعة
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في المواقع الإلكترونية ومواقع الصحف، فيما يخص جماعات الإسلام السياسي اليوم 5 أكتوبر 2014
رعب كردي في عين العرب
جدّدت مقاتلات التحالف الدولي- العربي، أمس، قصف مواقع تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) على أطراف مدينة عين العرب (كوباني) في محاولة لوقف تقدمه نحو هذه المدينة الكردية وسط تحذيرات من «مجزرة» وحديث عن «رعب» بين سكانها الأكراد. وفي وقت قُتل 35 من عناصر «داعش» بغارات في شمال شرقي البلاد، أفيد بأن المعارضة السورية نجحت في صد النظام الذي كان يحاول التقدم في ضواحي مدينة حلب وهاجمت في ريف اللاذقية معقل النظام.
وأعلنت القيادة الأمريكية الوسطى أمس أن مقاتلات وطائرات من دون طيار أمريكية وسعودية وأردنية وإماراتية شنّت ليلة الجمعة- السبت تسع ضربات على مواقع «داعش» في سورية بينها أربع في محيط بلدة عين العرب، موضحة أن غارتين أصابتا وحدة صغيرة للتنظيم ومبنى وثلاثة مواقع للمدفعية وعربة تابعة له في عين العرب.
كما ضربت الطائرات مخزناً لـ «داعش» ومجمّعاً في الحسكة في شمال شرقي سورية، حيث قتل 30 مسلحاً إسلامياً، وفق ما أفاد ناشطون. وقالت القيادة الأمريكية الوسطى إن الغارات ألحقت أضراراً كذلك بحقل الطبقة النفطي جنوب غربي الرقة، كما دمرت غارة أخرى قطعة مدفعية غرب الرقة. وأدت غارتان جويتان جنوب شرقي دير الزور إلى تدمير دبابة وعربة.
وقال مدير «المرصد السوري لحقوق الإنسان» رامي عبد الرحمن: «قتل ثلاثون عنصراً من الدولة الإسلامية في منطقة الشدادي ومحيطها في محافظة الحسكة في الغارات التي استهدفت مواقع ومقار للتنظيم، في حين قتل خمسة آخرون في الغارات التي استهدفت محيط مدينة عين العرب».
ونقلت وكالة «فرانس برس» عن الطبيب الجراح جاك بيريس تحذيره في مؤتمر صحفي في باريس أمس من «مجزرة» يتعرض لها الأكراد. وقال الطبيب العائد من مدينة السرقانية على بعد كيلومترات شرق عين العرب: «يتعيّن رؤية ما يواجهه الأكراد». وأضاف أن ما يحصل «رعب، مجزرة»، لافتاً إلى «جروح وحروق» وإلى «شبان انتزعت أعضاؤهم».
في أنقرة، حذّر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان «داعش» من المساس بضريح سليمان شاه الموضوع تحت السيادة التركية في محافظة حلب شمال سورية، ويحرسه جنود أتراك، ذلك بعد يوم من إجازة البرلمان التركي للجيش التدخل في سورية والعراق في مواجهة «الدولة الإسلامية» ونشر قوات أجنبية لهذه الغاية في تركيا. كما دان أردوغان في شدة تصريحات منسوبة إلى نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن الذي اتهم تركيا بتمويل وتسليح منظمات «إرهابية» في سورية، وطالبه بـ «الاعتذار».
إلى ذلك، تعهّد الرئيس باراك أوباما ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كامرون والرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، أمس، هزيمة تنظيم «داعش» بعد ذبحه الرهينة البريطاني آلن هيننغ. ودان مجلس الأمن الدولي بقوة جريمة القتل «البشعة والجبانة» التي ارتكبها «داعش». وفي بيان تبنّاه بإجماع أعضائه ليل الجمعة- السبت، طالب المجلس بالإفراج عن جميع الرهائن الذين يحتجزهم التنظيم المتطرّف، وحذّر من أن مرتكبي «هذه الأعمال الإرهابية المقيتة» سيحاسبون أمام القضاء. وهدّد «داعش» في شريط إعدام هيننغ بإعدام رهينة أمريكي يدعى بيتر كاسيغ، علماً أن عائلة الأخير قالت إنه اعتنق الإسلام خلال احتجازه وصار اسمه عبد الرحمن.
وفي الصراع بين قوّات النظام ومقاتلي المعارضة، قال «المرصد»، أمس، إنه «ارتفع إلى 32 على الأقل عدد عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين الذين قتلوا (أول من) أمس خلال اشتباكات مع الكتائب المقاتلة في منطقة حندرات في ريف حلب» ما أدى إلى صد هجوم لقوات النظام بدأته أول من أمس.
وفي شمال غربي البلاد، قتل 12 من عناصر النظام و«قوات الدفاع الوطني» الموالية في مواجهات مع المعارضة في ريف اللاذقية. وأشار «المرصد» إلى أن مقاتلي المعارضة بدأوا في محافظة درعا معركة لـ «تحرير تل الحارة الاستراتيجي، وتحرير مدينة الحارة، وتضييق الخناق على قوات الأسد المتمركزة في مدينة الصنمين، والثكنات المحيطة بها» في ريف درعا بين دمشق وحدود الأردن.
"الحياة اللندنية"
التحالف يستهدف حماه لأول مرة.. ويضعف قصف "داعش" لكوباني
فشل الهجوم العاشر للتنظيم على جبل استراتيجي.. ومقتل 30 مقاتلا أجنبيا بالحسكة
قوّضت ضربات التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب في سوريا، أمس، قدرة مدافع تنظيم داعش التي كانت تقصف الأحياء المدنية في مدينة كوباني (عين عرب) في شمال شرقي حلب، بموازاة محاولات التنظيم السيطرة على ثالث أكبر المدن الكردية في سوريا، في حين تواصلت الاشتباكات بين مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردي و«داعش» على مداخل المدينة، وتركزت في محيط جبل مشتى النور المطل على كوباني، الذي يتحصن فيه المقاتلون الأكراد.
وأكد مدير المرصد رامي عبد الرحمن لـ«الشرق الأوسط» أن ضربات التحالف «طالت للمرة الأولى محافظة حماه»، مشددا على أن الضربة «استهدفت مقار للتنظيم في المنطقة الواقعة بريف السلمية، المتاخمة إداريا لمحافظتي دير الزور والرقة». وقال: «لم نتمكن من الجزم بما إذا كانت الضربات نفذت بغارات جوية أو صواريخ توما هوك، نظرا لأن المنطقة خاضعة بشكل كامل لسيطرة التنظيم ويصعب الوصول إليها»، مشيرا إلى «غياب معلومات دقيقة عن حجم الخسائر وطبيعة المواقع المستهدفة».
وبهذا التطور، تكون ضربات التحالف شملت 7 محافظات سورية، هي دير الزور والحسكة والرقة وإدلب وحلب وحمص وحماه. ويتخذ التنظيم من منطقة ريف السلمية الواقعة شرق حماه معقلا له، وكان يتحضر خلال الشهر الماضي للتقدم باتجاه قرى في المنطقة.
وتجاوز عدد قتلى «داعش» جراء غارات التحالف منذ بدئها في 23 سبتمبر (أيلول) الماضي، الـ270 قتيلا، غالبيتهم من جنسيات غير سورية، كما أكد رامي عبد الرحمن، مشيرا إلى أن التقديرات لعدد القتلى من السوريين تشير إلى أن الرقم «يناهز 20 قتيلا من المقاتلين السوريين في (داعش)»، إضافة إلى عدد آخر من القتلى في صفوف مقاتلين ينضوون تحت لواء «جبهة النصرة» وتنظيمات إسلامية أخرى مرتبطة بتنظيم القاعدة.
وشن التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب الذي تقوده الولايات المتحدة، أمس، غارات جديدة في محيط مدينة كوباني التي يحاصرها «داعش»، بحسب ما ذكره ناشطون والمرصد السوري لحقوق الإنسان.
وذكر المرصد أمس أن «طائرات حربية للتحالف الدولي نفذت مساء الجمعة غارات على المدينة استهدفت آليات لتنظيم داعش على التخوم الشرقية والجنوبية الشرقية لعين العرب في قرى مزرعة داود ومقتلة القديمة ودهاب وقره حلنج»، مؤكدا أن الغارات دمرت بعض آليات التنظيم. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن 5 قتلى من «داعش»، على الأقل، قتلوا في استهدافهم في كوباني.
وقال مسئول الإعلام الحر في مدينة كوباني مصطفى بالي لـ«الشرق الأوسط»: إن الغارات التي تركزت فجر أمس على الجبهة الشرقية بشكل أساسي «قوضت إلى حد كبير القصف العشوائي الذي كانت تتعرض له المدينة من مدافع (داعش) المرابضة شرقها»، مؤكدا أن الضربة استهدفت إحدى الآليات الثقيلة للتنظيم «على بعد 5 كيلومترات شرق كوباني». وقال: إن الآليات العسكرية الثقيلة التي يستخدمها التنظيم «تعوق المواجهة المباشرة بين المقاتلين الأكراد ومقاتلي (داعش) الذين يحاولون الدخول إلى المدينة»، مشيرا إلى أن ضربات مشابهة «تمنع تقدمهم باتجاهنا».
وكان تنظيم داعش قصف بشكل عنيف ومتواصل المدينة التي تشكل ثالث أكبر تجمع للأكراد في سوريا. وأشار المرصد إلى أن التنظيم استهدف المدينة الاستراتيجية المتاخمة للحدود التركية بـ80 قذيفة على الأقل أول من أمس في محاولته اقتحامها، بموازاة تأكيد مصادر المدينة لـ«الشرق الأوسط» أن التنظيم يتجه إلى إعلانها منطقة عسكرية.
بموازاة ذلك، نفذ التحالف ليل أول من أمس غارات أخرى على مواقع لـ«داعش» في محافظة الحسكة. وذكرت وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا) أن «طيران الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها نفذ الليلة الماضية غارات جوية استهدفت عدة مواقع لتنظيم داعش الإرهابي في ريف الحسكة»، موضحة أن هذه «المواقع والتجمعات» هي «في منطقة حقول الجبسة والوحدة الداعمة ومساكن الشباب ومشفى الشدادي وعدة مصاف بدائية لتكرير النفط».
وأكد المرصد السوري من جهته حصول الغارات، موضحا أنها وقعت في «منطقة نائية في الشدادي ومحيطها، وأنها استهدفت مقار ومواقع لـ(داعش) ». وأوضح أن الغارات أودت بحياة «ما لا يقل عن 30 عنصرا من (داعش)، جميعهم من جنسيات غير سورية، جراء الغارات على مقرات التنظيم في الشدادي وريفها ومحيطها، من بينها الوحدة الداعمة ومساكن الشباب بريف الحسكة الجنوبي». كما سمع دوي انفجارين في حي البوعواد ببلدة القورية، ناجمين عن قصف على مقر جيش إسلامي. وتواصلت المعارك على تخوم كوباني أمس، وتركزت في جبل مشتى النور الذي يتحصن فيه مقاتلو وحدات حماية الشعب الكردي. وقال المسئول الكردي مصطفى بالي المقيم في كوباني لـ«الشرق الأوسط» إن مقاتلي «داعش» «نفذوا أمس الهجوم العاشر على الجبل، وفشلوا في التقدم فيه»، موضحا أن التنظيم «يسعى للسيطرة على الجبل الذي يبعد 3 كيلومترات عن المدينة من ناحية الشرق، ويطل على كوباني ويمتد إلى مدخلها من ناحية الشرق».
وإذ أكد بالي أن الاشتباكات العنيفة وقعت على الجبهة الواقعة جنوب شرقي كوباني، تحدث ناشط كردي في المدينة عن قصف عنيف من تنظيم داعش استهدف مناطق عدة في كوباني، وخصوصا الجبهة الجنوبية الغربية. وأبدى عبدي، في حديث لوكالة الصحافة الفرنسية، تفاؤلا لعدم تمكن مقاتلي التنظيم، رغم الهجوم والقصف العنيفين، من دخول المدينة.
وأفاد المرصد السوري باندلاع اشتباكات على الجبهة الشرقية، والجنوبية الشرقية لمدينة «كوباني»، بين مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردي و«داعش»، إثر هجوم للأخير في محاولة منه للتقدم واقتحام مدينة عين العرب، مشيرا إلى ارتفاع عدد مقاتلي وحدات الحماية الذين لقوا مصرعهم في الاشتباكات العنيفة إلى 10. ومن شأن السيطرة على كوباني أن تتيح لمقاتلي «داعش» السيطرة على شريط طويل وواسع حدودي مع تركيا في شمال سوريا.
وتسبب الهجوم على كوباني بنزوح كثيف للسكان وبلغ عدد النازحين نحو 300 ألف شخص من المدينة والمناطق المحيطة بها. وعبر نحو 160 ألف شخص من هؤلاء الحدود في اتجاه تركيا. وسيطر مقاتلو «داعش» على نحو 70 قرية سورية على الطريق المؤدي إلى كوباني.
"الشرق الأوسط"
صنعاء حزينة في العيد و«اللجان الشعبية» تحافظ على الأمن
لم تمنع سيطرة جماعة الحوثيين على صنعاء سكانها من ممارسة طقوسهم الاجتماعية المعتادة في أول أيام عيد الأضحى، على رغم حالة القلق الطاغية من استمرار مسلحي الجماعة (اللجان الشعبية) في مهام الأجهزة الأمنية والعسكرية التي اكتفت بالمرابطة في ثكناتها باستثناء عناصر شرطة المرور الذين انتشروا في التقاطعات منذ الصباح الباكر لتنظيم حركة المركبات.
وفيما أدى الرئيس عبدربه منصور هادي صلاة العيد بمعية عدد من المسئولين في صالة للاجتماعات داخل القصر الرئاسي بخلاف المعتاد، أدى آلاف الحوثيين صلاة العيد في شارع المطار حيث مخيمات اعتصامهم المضروبة منذ نحو شهرين، كما شوهد مسلحو الجماعة يرابطون في نقاط التفتيش التي تنتشر في عموم شوارع المدينة من دون ورود أي أنباء عن تسجيل حوادث عنف.
ولوحظت شعارات الحوثيين تغطي المنازل والجدران في كثير من أحياء صنعاء فيما حذر زعيمهم عبد الملك الحوثي في كلمة مكتوبة للتهنئة بالعيد من «مؤامرات خارجية» قال إنها تستهدف النيل من «وحدة اليمن وسيادته وكرامته» إضافة ما وصفه بأنه «مخططات تستهدف بعضَ المحافظات اليمنية منها حضرموت».
وقال الحوثي إنه يثمن «جهود رجال الأمن والجيش واللجان الشعبية وما يقومون به من دور وطني كبير في حفظ الأمن وحماية مؤسسات الدولة» كما أكد على أهمية «تنفيذ اتفاق السلم والشراكة» باعتباره «منجزاً ثورياً» على حد قوله، في وقت لا تزال القوى السياسية عالقة منذ نحو أسبوعين في مشاوراتها لاختيار رئيس للحكومة المرتقبة بسبب اعتذار كثير من الشخصيات المقبولة لدى كل الأطراف عن قبول المنصب.
وتباينت ردود المواطنين في التعبير عن مشاعرهم إزاء تطورات الأوضاع في صنعاء بحسب المزاج السياسي أو الانتماء الحزبي، ففي حين يعتقد البعض أن الحوثيين «قدموا خدمة للوطن بالقضاء على النفوذ العسكري والقبلي للإخوان المسلمين وأنه «لا خوف من انتشارهم المسلح الذي يهدف لحماية العاصمة حتى تعود الأجهزة الأمنية». يرى البعض «أن صنعاء باتت مجرد عاصمة محتلة من قبل ميليشيا طائفية مذهبية تنفذ أجندة خارجية وتفرض الوصاية بقوة السلاح على وظيفة الدولة ومهامها».
ولوحظ تركز حركة السكان بكثافة في محيط أسواق المواشي لشراء أضاحي العيد، في وقت خلت فيه العاصمة من نحو نصف سكانها الذين غادروها قبيل العيد إلى قراهم في المحافظات التي ينتمون إليها كما جرت العادة لقضاء إجازة العيد.
وذكرت مصادر حكومية أن وزيري الدفاع والداخلية قاما أمس منفردين بزيارات ميدانية إلى عدد من الوحدات الأمنية والعسكرية لتفقد منتسبيها نزولاً عند توجيهات الرئيس هادي الذي اكتفى هو الآخر باستقبال المهنئين من الوزراء وأعضاء البرلمان ومجلس الشورى في القصر الرئاسي حيث أدى صلاة العيد.
إلى ذلك فضل الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح هو الآخر عدم الظهور العلني في العيد وأصدر مكتبه بياناً مقتضباً اعتذر فيه عن عدم استقبال المهنئين بالعيد بسبب ما وصفه «الظروف الأمنية والاقتصادية» التي تعيشها البلاد، وهو ما استغله خصومه لبث إشاعات تقول إنه غادر صنعاء إلى دولة إفريقية خوفاً على حياته من الحوثيين.
ونفى الناطق الرسمي باسم حزب المؤتمر الشعبي الذي يتزعمه صالح عبده الجندي تلك الأنباء وأكد أنه لا توجد قوة تُجبر صالح على مغادرة البلاد، مشيراً إلى وجوده في منزله، في حين نشرت وسائل الحزب الإعلامية كلمة منسوبة إلى صالح نفسه للتهنئة بالعيد عبر فيها أسفه لما تشهده البلاد من ظروف قال إنها «بالغة التعقيد والصعوبة محفوفة بالمخاطر والقلق النفسي خوفاً على الوطن وعلى أمنه واستقراره ووحدته».
وفي ظل الاتهامات له بالتواطؤ مع الحوثيين للسيطرة على صنعاء والانتقام من خصومه العسكريين والقبليين الموالين لحزب «الإصلاح» (الإخوان المسلمون) أرجع صالح استمرار الأزمات في بلاده إلى ما وصفه بـ»الأطماع والغوايات الصبيانية التي يمارسها أولئك الذين لا همّ لهم سوى مصالحهم الذاتية والأنانية والذين تجردوا من كل القيم النبيلة والمبادئ السامية».
"الحياة اللندنية"
المجتمع الدولي لم يبذل جهودا جدية لحماية أكراد سوريا
في تناقض صارخ مع الإجراءات المتخذة ردا على هجوم «داعش» على الأقليات من الإيزيديين والأكراد في العراق
مع سماع دوي إطلاق النيران من جانب «داعش» في مختلف أنحاء المناطق الريفية داخل كوباني، أول من أمس، هرع الصحفيون المتمركزون على قمة جبلية تركية قريبة، لضبط الكاميرات لتصوير أعمدة الدخان التي تتصاعد من المدينة الكردية التي تقع على الجانب الآخر من الحدود في سوريا. والتف الجنود الأتراك برؤوسهم لمشاهدة ما يجرى. بينما كان يتراجع آخر السكان المقيمين الفارين مما بدا وكأنه الهجوم الأخير على المدنية، وخطواتهم تتراجع أحيانا إلى الخلف، ليروا الأماكن التي تعرضت للقصف، وما إذا كانت عمليات القصف هذه طالت أحد بيوتهم.
كانت القوات التركية تلاحظ تقدم «داعش» إلى مدينة كوباني الكردية المهملة، ورُصدت تلك التحركات من جانب بعض الأشخاص المطلعين على الأوضاع، وجرى بثها على الهواء مباشرة في مختلف أنحاء العالم بواسطة القنوات الإخبارية منذ أن شن المسلحون هجومهم قبل أسبوعين. وتُعد المدينة قريبة جدا من تركيا لدرجة أنه يمكن مشاهدة مآذن المساجد بها بوضوح من الجانب التركي للحدود، كما يمكن رصد بعض التحركات الوشيكة لمقاتلي «داعش».
ولكن في تناقض صارخ مع الإجراءات المتخذة للرد على الهجوم الذي شنه «داعش» ضد الأقلية من الإيزيديين والأكراد في العراق في أغسطس (آب)، لم تكن هناك جهود دولية جادة لوقف هذا الهجود الذي يشنه «داعش» ضد الأكراد في سوريا، سواء من جانب القوات التركية المنتشرة بقوة في مختلف أنحاء المنطقة، أو الطائرات الحربية الأمريكية التي تحلق الآن حسبما تشاء في جميع أنحاء شمال سوريا، وتقذف قنابل بشكل منتظم على مواقع «داعش» في أماكن أخرى.
التساؤل الرئيس الذي يدور في أذهان الأكراد في كوباني، الذين لاذوا بالفرار الآن إلى تركيا، هو: لماذا لم تتخذ الولايات المتحدة تدابير لإنقاذ مدينتهم؟!
شنت طائرات حربية أمريكية ضربات في محيط كوباني في نحو 4 وقائع منذ بدء الهجوم، بينما شنت أكثر من 90 غارة جوية في مختلف أنحاء كردستان العراق في الأسبوعين اللذين أعقبا إصدار الرئيس أوباما أمرا بعودة عمل الجيش الأمريكي في العراق، في يونيو (حزيران). وأفاد نشطاء من الأكراد، مساء يوم الجمعة، بمعلومات حول الهجوم الأخير الذي شنته الولايات المتحدة، ولا يمكن التحقق من ذلك بشكل مستقل. ومن جهتها، قالت حميدة محمد (30 عاما): «لو أراد الأمريكيون، يمكنهم القضاء على (داعش) في غضون يوم واحد». وتجدر الإشارة إلى أن حميدة كانت واحدة من بين القلة الأخيرة من اللاجئين الذين تمكنوا من الفرار من البلدة المهملة، حيث بدأ (داعش) شن هجومه يوم الجمعة الماضي. وأوضحت: «لا نعرف لماذا لم يتخذوا إجراء حيال (داعش)»، مضيفة: «لا أحد يفهم السبب».
وجد المسئولون الأمريكيون صعوبة كبيرة في الإجابة عن هذا السؤال، فيما تداول النشطاء الأكراد على «تويتر» على نطاق واسع، فيديو نشره موقع «سي إن إن» يُظهر تلعثم وزير الدفاع الأمريكي تشاك هيغل في الرد على سؤال مثار حول سبب تقاعس القوات الأمريكية، الذي أوضح فيه أن الولايات المتحدة تجري محادثات مع «شركائها في التحالف» بشأن سبل التعامل مع الوضع في كوباني، قائلا: «لا يتعلق الأمر بعدم إدراكنا للوضع، أو أننا لا نبحث بشكل فعال في الخيارات التي يتعين علينا التعامل معها».
ويرى أندرو تابلر، بمعهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى، أن السبب الحقيقي وراء ذلك مرده أن الغارات الجوية بقيادة الولايات المتحدة لا تزال تركز بالأساس على العراق، بينما كانت تهدف أي هجمات جرى شنها في سوريا، بالأساس، إلى إضعاف قدرة «داعش» على العمل هناك، قائلا: «يبدو أن الاهتمام ينصب على تحقيق الاستقرار في العراق، دون إيلاء الاهتمام بالأقليات الموجودة هناك»، مضيفا: «يبدو أن سوريا تشكل أمرا ثانويا، وأنه لم يجرِ شن الضربات دون وجود استراتيجية سياسية وإنسانية ملموسة».
وقد أدلى المسئولون الأمريكيون الذين طُلب منهم تفسير سبب التقاعس في كوباني، بإجابات مشابهة، وإن كانت أقل وضوحا.
وبدوره، أوضح الأميرال جون كيربي، المتحدث باسم البنتاغون، في ندوة صحفية أنه جرى شن غارات جوية في محيط المدينة، مضيفا إلى أنه إذا كان من الممكن شن تلك الغارات «بطريقة لا تتسبب في حدوث المزيد من الأضرار أو وقوع خسائر في صفوف المدنيين.. فلن نتردد في القيام بذلك»، وأردف: «إننا ركزنا على الوضع بوجه عام، ولم نركز فقط على مدنية أو بلدة واحدة. وعلينا الاستمرار في التركيز على المنطقة بأسرها».
وفي سياق متصل، قال: «محور التركيز في سوريا يدور، في الواقع، حول الملاذ الآمن الذي يتمتعون به.. وفي العراق، أولينا تركيزا أكبر حيال دعم قوات الأمن العراقية والقوات الكردية على الأرض».
هناك أيضا مجموعة من التحديات تتعلق بسوريا أكثر تعقيدا بكثير من تلك المتعلقة بالعراق، حيث تدعم الحكومة العراقية والسلطات الإقليمية الكردية المهمة الأمريكية هناك. حتى الآن لم يكن لدى الولايات المتحدة شريك قادر على الصمود في سوريا، وأفادت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية جين بساكي بأن الحكومة الأمريكية تركز جهودها على العمل مع تركيا بغية إيجاد حل للصراع الدائر على حدودها، بما في ذلك إمكانية إيجاد سبيل لتوحيد فصائل المتمردين الأكراد والسوريين المتناحرين لإنقاذ كوباني.
ولكن لا تزال تركيا مترددة بشأن الانضمام إلى التحالف ضد «داعش»، رغم أن البرلمان التركي أجاز التدخل العسكري يوم الخميس الماضي، ذلك أن تركيا تحرص على عدم اتخاذ أي إجراءات من شأنها أن تُجرِّئ خصومها على أحد جانبي الحدود، وعيّن القرار حزب العمال الكردستاني (المنظمة الأم للميليشيات الكردية التي تقاتل في كوباني) أحد الأهداف المحتملة لأي تدخل عسكري تركي مستقبلي، إلى جانب تنظيم «داعش» والرئيس السوري بشار الأسد.
ومن جانبه، أشار رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، مساء الخميس، إلى أن تركيا قد تستعد لاتخاذ خطوات. وفي حديثه إلى صحفيين أتراك، قال: «لا نريد أن تسقط مدينة كوباني. وسوف نفعل ما بوسعنا للحيلولة دون حدوث ذلك».
ولكن لا يزال من غير الواضح الإجراءات التي تستعد تركيا للقيام بها. وفي غضون ذلك، وجهت الحكومة السورية وإيران تحذيرا لتركيا يوم الجمعة من التدخل في سوريا، وعدّوا أن أي تدخل من جانبها سوف يكون بمثابة «عدوان»، ومن شأن ذلك أن يزيد الأمور تعقيدا.
ومن جانبهم، يقول الأكراد إنهم مستعدون للدفاع عن كوباني دون مساعدة. ويثق المقاتلون الأكراد السوريون، جنبا إلى جنب، مع وحدات حماية الشعب، في قدرتهم على الصمود لأيام وربما لأسابيع.
وأوضح إبراهيم قادر (ناشط من كوباني موجود في تركيا) أنهم موحدون ولا تنقصهم الدوافع، حيث إنهم على دارية جيدة بالشوارع، على النقيض من الميليشيات الإسلامية المتشددة.
ولكن تعوق القوات التركية وصول الإمدادات إلى المدينة، و«داعش» تحيط بهم من 3 جهات. كما أن المساعدات الغذائية التي أرسلها أكراد العراق، الأسبوع الماضي، أوشكت على النفاد.
وأظهر شريط فيديو نُشر على الإنترنت في وقت سابق من هذا الأسبوع مقاتلين أكراد يطلقون النار على دبابات «داعش»، ويحملون بنادق كلاشنيكوف القديمة.
ومن جهته، قال أحمد مصطفى أحد اللاجئين الفارين يوم الجمعة الماضي: «لو كانت وحدات حماية الشعب لديها دبابات، كان من الممكن أن نلحق الهزيمة بهم، ولكننا لا يوجد لدينا أسلحة ثقيلة»، مضيفا: «ونأمل فقط في أن تزيد الغارات الجوية الأمريكية».
"الشرق الأوسط"
«داعش» يغزو الانتخابات النصفية الأمريكية
أربعة أسابيع تفصل الأمريكيين عن الانتخابات النصفية للكونغرس. ويبدو الحزب الجمهوري فيها مؤهلا لانتزاع الغالبية في مجلسي النواب والشيوخ بفضل عوامل سياسية واقتصادية عدة من بينها مكاسب تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في العراق وسورية. واقتحم التنظيم الجدل الانتخابي بإعادة ترتيب أولويات الناخب الأمريكي وفائض إعلانات تصور الأعلام السود والمقاتلين الملثمين وتنتقد رصيد الرئيس باراك اوباما في محاربة الإرهاب.
وكما في العام 2006، حين كلفت حرب العراق الجمهوريين خسارة مضنية في الكونغرس، يعود الكابوس نفسه ليلاحق أوباما بدلاً من جورج بوش الابن وقد يطيح بأكثرية الديموقراطيين اليوم في مجلس الشيوخ وبفارق ستة مقاعد عن الجمهوريين، مع تعزيز حضور اليمين في مجلس النواب. وتعطي الاستطلاعات بمجملها أفضلية للجمهوريين في استعادة مطرقة مجلس الشيوخ للمرة الأولى منذ عشر سنوات، وترجح توقعات «واشنطن بوست» و»نيويورك تايمز» فرص الجمهوريين بالفوز بنحو 77 و67 في المئة تباعاً، بعد تقدمهم في سباقات أركنسو وكولورادو وألاسكا.
ولعل نقطة التحول في الانتخابات النصفية كانت الصيف الماضي ومع امتداد «داعش» إلى الموصل ومن ثم قتلها الصحفيين الأمريكيين جيمس فولي وستيفن سوتلوف. وأعاد «الخطر الداعشي» وبحسب استطلاعات «سي.ان.ان» و«أسوشيتد برس» ترتيب الأولويات لدى الناخب الأمريكي وصعود التهديد الإرهابي للمرة الأولى منذ 2007 إلى المرتبة الثانية (12 في المئة) بعد الاقتصاد (١٩ في المئة) في هذا السلم.
وجاءت الأولويات الجديدة على حساب الديموقراطيين بسبب تراجع شعبية أوباما وتحول الانتخابات إلى استفتاء على رصيده. إذ تعكس الاستطلاعات نفسها أن شعبية أوباما لا تتخطى 42 في المئة اليوم فيما التأييد لسياسته الخارجية ينحصر في 35 في المئة.
وانقض الجمهوريون على هذه الأرقام ووظفوا ورقة «داعش» بشكل بارع في الحملة الانتخابية وفي إعلانات تعيد إلى الاذهان صور أسامة بن لادن وتلعب على مخاوف الأمريكيين.
ففي ولاية كارولينا الشمالية حيث يواجه توم تيليس الجمهوري السناتور الديموقراطية كأي هاغان، بدأ بث اعلان يتهم هاغان بالتواطؤ مع أوباما وتحيطهم صور عناصر «داعش» على عربات مسلحة أمريكية استولوا عليها في العراق. ويقول الصوت «فيما تمددت داعش انتظر أوباما والتزمت كاي هاغان الصمت...إن ثمن فشلهم هو الخطر».
وفي نيو مكسيكو نشر المرشح الجمهوري آلن واه إعلاناً يستعين فيه بعناصر «داعش» وصوت «جون الجهادي» الذي قتل فولي وهو يخاطب أوباما. كما يصور الإعلان المكتب البيضاوي فارغاً وأوباما يمارس رياضة الغولف. ويزعم الإعلان أن القيادة الأمريكية مغيبة عن الساحة الدولية. ويتكرر المغزى في ولاية نيو هامبشاير حيث يقول المرشح الجمهوري سكوت براون في إعلانه أن أوباما «لا يفهم واختلطت عليه الأمور حول داعش».
ويعيد هذا المناخ الولايات المتحدة وانتخاباتها إلى أجواء ما بعد ١١ أيلول (سبتمبر) 2001 التي أفاد فيها خطر القاعدة الحزب الجمهوري وساهم بصعود اليمين والصقور الأكثر تشدداً في خطابهم حيال الأمن القومي.
وستعتمد حظوظ الديموقراطيين في ٤ تشرين الثاني (نوفمبر) بشكل أو بآخر على مجريات الضربات الجوية فوق الرقة والانبار والموصل، إذ سيعطي نجاح هذه الضربات أو إمكانية حدوث عملية نوعية ضد «داعش» زخماً لأوباما وحزبه فيما سيفيد الوضع الراهن وصور الضحايا الغربيين الجمهوريين في تهويلهم بشبح أبو بكر البغدادي.
"الحياة اللندنية"
كندا ستشارك في الضربات الجوية ضد تنظيم «داعش» في العراق
ألمانيا تعلن اعتزامها توسيع نطاق دورها العسكري في إقليم كردستان
تنوي كندا المشاركة في التحالف الدولي لضرب تنظيم داعش في العراق بعدما قدم رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر أول من أمس مذكرة للحصول على دعم البرلمان لإرسال مقاتلات إلى العراق لستة أشهر.
من جهتها أعلنت ألمانيا أيضا عزمها توسيع نطاق دورها العسكري في شمال العراق.
وفي حال أعطى النواب الكنديين الضوء الأخضر لهذه المشاركة، كما هو متوقع، ستكون هذه أول مشاركة عسكرية لكندا في الخارج منذ الحملة الجوية على ليبيا في 2011. وقال هاربر إنه يطلب من مجلس العموم الكندي الذي يشكل فيه حزبه المحافظ أغلبية كبيرة فيه، التصويت على مهمة «لمكافحة الإرهاب» لمدة 6 أشهر.
وأضاف أمام مجلس العموم أنه سيتم إرسال مقاتلات وطائرات للتزويد بالوقود في الجو إلى المنطقة للمشاركة في ضرب أهداف داخل حدود العراق. وذكر مكتب رئيس الوزراء الكندي أن 600 من عناصر القوات الجوية وأفراد طواقم أخرى سيتوجهون إلى الشرق الأوسط. وقال هاربر في خطابه إن الطائرات الكندية يمكن أن تستهدف ناشطين داخل سوريا، لكنه شدد أن هذا لن يحصل إلا «بدعم واضح من حكومة هذا البلد»، حسبما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.
كما طلب رئيس الوزراء الكندي من البرلمان الموافقة على نشر عدد لا يتجاوز الـ69 مستشارا عسكريا لتقديم المشورة للقوات الأمنية التي تقاتل تنظيم داعش في الجزء الشمالي من العراق. وقال هاربر إنه لن تكون هناك «مهمة للقتال البري».
من جهته أوضح مكتب رئيس الوزراء الكندي أن المهمة الكندية ستقتصر على نشر 6 مقاتلات إف- 16 وطائرة تموين في الجو وطائرتي استطلاع وطائرة لنقل الجنود.
وفي دفاعه عن اقتراحه، صرح أن «تهديد (داعش) حقيقي وجدي وموجه بشكل واضح في جزء منه إلى بلدنا». وأضاف أن «هذا التهديد الإرهابي يمكن أن يتفاقم إذا ترك».
واتهم تنظيم داعش بالقيام «بحملة فظائه لا يمكن وصفها ضد أكثر الناس براءة». وقال: «لقد عذب أطفالا وقطع رؤوسهم واغتصب وباع نساء وارتكب مجازر بحق أقليات وأسر أبرياء كانت جريمتهم الوحيدة أنهم يفكرون بشكل مختلف عنه». لكن هاربر أقر بأن على التحالف الدولي ألا يتوقع الكثير من هذه الحملة الجوية. وقال: «لنكن واضحين ولنقل إن هذا التدخل لن يسمح بالقضاء على هذه المنظمة الإرهابية». وتابع: «ننوي إضعاف قدرات الدولة الإسلامية بشكل كبير، وخصوصا قدرتها على التحرك عسكريا على نطاق واسع أو إقامة قواعد في مناطق مفتوحة».
ويأتي ذلك بينما بث تنظيم داعش المتطرف أول من أمس شريط فيديو يظهر فيه أحد عناصره وهو يقطع رأس رهينة غربي رابع، مؤكدا أن إعدامه هو رد على الغارات الجوية البريطانية ضد مواقعه في العراق. وقد هدد بإعدام رهينة أمريكي آخر.
ويفترض أن يصادق مجلس العموم الكندي رسميا الاثنين على هذه المذكرة في تصويت شكلي لأن حزب هاربر يتمتع بغالبية كبيرة في البرلمان (165 نائبا من أصل 308). وتحظى هذه الحملة بدعم 64 في المائة من الكنديين فيما يرفضها 36 في المائة وفقا لاستطلاع للرأي نشرته صحيفة «غلوب آند ميل» الجمعة. وهذا التأييد الواسع لم يؤد مع ذلك إلى تغيير رأي حزبي المعارضة الرئيسين في المجلس: الأحرار والديمقراطيون الجدد اللذين أكدا أثناء كلمة هاربر أنهما سيعترضان على هذه المذكرة الاثنين. وقال توم مالكير زعيم حزب الديمقراطية الجديدة: إن «دحر التمرد في العراق هدف تحاول الولايات المتحدة تحقيقيه من دون جدوى منذ الغزو الخاطئ في 2003». وأضاف أن «رئيس الوزراء يؤكد أن المهمة في العراق لن تغرق في مستنقع»، متسائلا «لكن أليس هذا بالتحديد ما يواجهه حلفاؤنا الأمريكيون في العراق في السنوات العشر الأخيرة؟». وتابع زعيم الحزب المعارض: «هل ستغرق كندا لعقد في حرب تجنبتها بحكمة قبل عقد؟».
وإضافة إلى تدخلها العسكري قدمت كندا بالفعل 28 مليون دولار كندي من المساعدات الإنسانية للمدنيين المنكوبين في المناطق التي سيطر عليها مقاتلو «داعش» في العراق وسوريا.
من جهته، قال جاستن ترودو زعيم حزب الأحرار المعارض الذي يتصدر استطلاعات الرأي في الانتخابات التشريعية المقررة خلال سنة، إن «حزب الأحرار لا ولن يدعم مذكرة رئيس الوزراء هذه للذهاب إلى الحرب في العراق». وساهمت كندا بـ15 مليون دولار لتزويد الجيش العراقي والمقاتلين الأكراد بالمعدات العسكرية الدفاعية.
من جهتها أعلنت الحكومة الألمانية عزمها توسيع نطاق دورها العسكري في شمال العراق بصورة واضحة. واستنادا إلى إخطار قدمته وزيرة الدفاع الألمانية أورزولا فون دير لاين لرؤساء اللجنة البرلمانية لشئون الدفاع اطلعت عليه وكالة الأنباء الألمانية فإن الحكومة الألمانية تدرس اتخاذ عدة خطوات في هذا الشأن من بينها إنشاء مركز عسكري تابع للجيش الألماني للتدريب في أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق والمشاركة في تدريب القوات المسلحة التي تقاتل تنظيم داعش بقيادة الحكومة العراقية وإرسال ضباط إضافيين إلى مراكز القيادة. من جانبها أكدت وزارة الدفاع الألمانية أمس صحة هذه الأنباء.
يذكر أن الولايات المتحدة ناشدت حلفاءها في الحرب على تنظيم الدولة تعزيز مشاركاتهم. وكانت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل قد تشاورت الأربعاء الماضي حول هذا الأمر مع وزير الخارجية فرانك فالتر شتاينماير ووزيرة الدفاع فون دير لاين وذلك على هامش جلسة مجلس الوزراء.
ويمد الجيش الألماني قوات البيشمركة الكردية بالأسلحة كما يقوم جنود ألمان بتدريب أفراد البيشمركة ميدانيا على طريقة استخدام هذه الأسلحة، وقد أرسلت ألمانيا لهذا الغرض 13 جنديا إلى أربيل منهم ستة مظليين.
وتدرس ألمانيا تقديم تدريب كامل لمقاتلين أكراد ومسيحيين وأيزيديين في شمال العراق.
ومن المنتظر أن تنشئ ألمانيا لهذا الغرض مركزا واحدا من بين ما يتراوح بين 8 إلى 12 مركزا عسكريا للتدريب يجري الإعداد لإنشائها في شمال العراق. وستشارك ألمانيا في مركز آخر للتدريب سيقام في منطقة أخرى في العراق وربما في دولة أخرى في تدريب القوات المسلحة العراقية التي تعاني سوء التنظيم.
"الشرق الأوسط"
العراق يرفض مشاركة قوات تركية ضد «داعش»
دعا رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أمس الدول المشاركة في التحالف الدولي ضد «الإرهاب» إلى احترام سيادة العراق ووحدة أراضيه، في رد على قرار البرلمان التركي الموافقة على مشاركة القوات التركية في الحرب على «داعش»، فيما واصل التنظيم الضغط على محافظة الأنبار واستطاع أمس السيطرة على ناحية كبيسة التابعة لقضاء هيت وسط انتقادات مسئولين محليين لغياب القصف الجوي الأمريكي.
وفي محافظة ديالي قتل عشرة من قوات الأمن العراقية أمس في هجومين منفصلين استهدفا حاجزين أمنيين، بحسب مصادر أمنية وطبية.
وقال العبادي في بيان أمس: «إننا في الوقت الذي نرحّب بالجهود الدولية لمحاربة إرهاب «داعش» فإننا نجدّد تأكيدنا رفض تدخل أي قوات برية في العراق، وأننا أعلنا سابقاً خلال لقاءاتنا بقادة الدول أننا لا نريد قوات برية في العراق، فقواتنا الأمنية وأبطال الحشد الشعبي متواجدون في ساحات القتال، وهناك أعداد بشرية هائلة استجابت لفتوى المرجعية الدينية بالجهاد». وأضاف أن «المعركة بدأت بالتحوّل وبشكل كبير لمصلحة العراق وشعبه من أجل طرد وسحق هذه التنظيمات الإرهابية»، مجدداً التأكيد على أن «العراق يدعو كل الدول إلى احترام سيادته ووحدة أراضيه، وأن تكون الضربات الجوية بالتنسيق مع الحكومة العراقية». وكان البرلمان التركي وافق الخميس على مشاركة القوات التركية مع قوات التحالف الدولي لمحاربة تنظيم «داعش» في العراق، ما يتضمن إرسال قوات برية تركية لتنفيذ مهمات قتالية.
إلى ذلك، أفاد مصدر أمني في قيادة عمليات الأنبار «الحياة» بأن «داعش» اقتحم صباح أمس ناحية كبيسة وسيطر عليها من دون قتال بعد انسحاب قوات الشرطة وباقي التشكيلات الأمنية. وأوضح أن «داعش استغل الحشود العسكرية من قوات الفرقتين الأولى والسابعة وقوات من الصحوة الجارية في مركز قضاء هيت بهدف شن هجوم على مناطق سيطر عليها التنظيم غرب القضاء أول من أمس، وقام بالالتفاف على جنوب القضاء والسيطرة على كبيسة التي تبعد 20 كلم عن مركز القضاء». وأشار إلى أن «طيران الجيش الذي بدا مساء الجمعة طلعات جوية غرب هيت لتوفير غطاء جوي لعملية عسكرية على معاقل داعش، تعرض لنيران كثيفة من قبل المسلحين أجبرته على الانسحاب». وأكد أن «الطيران الجوي الأمريكي والدولي كان غائباً في مناطق هيت والرمادي خلال اليومين الماضيين».
وفي ديالي قال مقدم في الجيش: إن «مسلحين هاجموا حاجز تفتيش للجيش في ناحية المنصورية الواقعة شمال بعقوبة. وأوضح أن «الهجوم أسفر عن مقتل خمسة من عناصر الجيش وإصابة 15 آخرين بجروح». وفي هجوم آخر، هاجم مسلحون حاجزاً لعناصر الحشد الشعبي قرب جبال حمرين شمال بعقوبة، ما أسفر عن مقتل خمسة منهم وإصابة عشرة آخرين بجروح». وأكد مصدر في مستشفى بعقوبة العام تسلم جثث الضحايا. ويضم الحشد الشعبي عناصر من مليشيات شيعية تقاتل إلى جانب قوات الجيش والشرطة العراقية ضد عناصر «داعش» في عدة جبهات.
"الحياة اللندنية"
كاميرون يدين «الإعدام الوحشي» لمواطنه آلن هينينغ والغرب يتوعد بمحاسبة «داعش»
ديفيد كاميرون
أوباما يشجب الإعدام «الهمجي» للرهينة البريطاني هولاند يبدي «سخطه» حيال «الجريمة الشنيعة»
قال رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، أمس، إنه سيستخدم «كل الموارد المتاحة لدينا»، للعثور على الرهائن المحتجزين لدى تنظيم «داعش». وكان يتحدث في رسالة بُثت بعد نشر تسجيل فيديو، أول من أمس، يوضح قطع رأس عامل الإغاثة البريطاني آلن هينينغ. وقال كاميرون: إن البلاد بأكملها في حالة حداد.
وتابع: «فيما يتعلق بما سنفعله، فإننا سنستخدم كل الموارد المتاحة لدينا للعثور على هؤلاء الرهائن ومحاولة مساعدتهم، وسنبذل قصارى جهدنا لهزيمة هذا التنظيم الذي تتسم طريقة تعامله مع الناس بالشراسة وعدم الرحمة والوحشية».
والتقى رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون مسئولي الاستخبارات البريطانية، وذلك في أعقاب نشر شريط فيديو يعرض لقطع رأس الرهينة البريطاني آلن هينينغ على أيدي عناصر تنظيم «داعش». وقالت الحكومة البريطانية، أمس، إن ممثلين عن الجيش والخارجية شاركوا في اللقاء الذي عقده كاميرون في مقر إقامته الريفي (تشيكرز)، كان كاميرون أكد في وقت سابق على اعتزام بلاده ملاحقة الجناة وتقديمهم إلى العدالة.
وعرض شريط فيديو ظهر مساء أول من أمس عملية قطع رأس الرهينة هينينغ المتطوع في قافلة لمساعدة اللاجئين السوريين، الذي جرى اختطافه في سوريا، في ديسمبر (كانون الأول)، ولم يتسنّ التأكد من صحة شريط الفيديو حتى الآن.
وفي واشنطن، أدان الرئيس الأمريكي باراك أوباما، أول من أمس، الإعدام «الهمجي» للرهينة البريطاني آلن هينينغ على أيدي تنظيم «داعش» الإرهابي، مؤكدا أن الولايات المتحدة ستحاسب مرتكبي هذه الجريمة أمام القضاء. وقال أوباما في بيان: «معا، في تحالف واسع من الحلفاء والشركاء، سنواصل القيام بعمل حاسم لإضعاف تنظيم (داعش)، ولاحقا القضاء عليه».
وأضاف أن «هينينغ كان يعمل من أجل تحسين حياة السوريين، ومقتله خسارة كبيرة لهم ولأسرته وللمملكة المتحدة». وتابع أوباما: «سنعمل معا مع حلفائنا وأصدقاء المملكة المتحدة من أجل سوق مرتكبي جريمة قتل آلن أمام القضاء، وكذلك مرتكبي جرائم قتل جيم فولي وستيفن سوتلوف وديفيد هينز»، الرهائن الثلاثة الذين سبق أن أعدمهم التنظيم المتطرف بالطريقة نفسها، وهم أمريكيان وبريطاني.
وبث تنظيم «داعش» المتطرف، أول من أمس، شريط فيديو يظهر فيه أحد عناصره وهو يقطع رأس الرهينة البريطاني عامل الإغاثة الإنسانية آلن هينينغ، مشيرا إلى أن إعدامه رد على الغارات الجوية البريطانية ضد مواقعه في العراق. وهدد بإعدام رهينة أمريكي آخر، هو بيتر كاسيغ.
وقال التنظيم، في الشريط الذي حمل عنوان «رسالة أخرى إلى أمريكا وحلفائها»، وبثته مواقع جهادية: إن دماء آلن هينينغ «على أيدي البرلمان البريطاني»، الذي صوت لصالح ضرب التنظيم المتطرف في العراق. وبعد ذلك عمد مسلح ملثم من التنظيم إلى قطع رأس الرهينة بسكين، على غرار ما حصل مع 3 رهائن غربيين آخرين، هم أمريكيان وبريطاني.
وأكدت الناطقة باسم مجلس الأمن القومي كيتلين هايدن صحة التسجيل، وقالت: «سنواصل استخدام كل الأدوات المتوفرة، العسكرية والدبلوماسية والاستخباراتية لإعادة بيتر (كاسيغ) إلى عائلته». وآلن هينينغ هو رابع رهينة غربي يذبحه تنظيم الدولة الإسلامية، ويُصور إعدامه في شريط فيديو، بعدما سبقه إلى هذا المصير الصحفيان الأمريكيان جيمس فولي (بث شريط فيديو إعدامه في 19 أغسطس) وستيفن سوتلوف (بث شريط فيديو إعدامه في 2 سبتمبر)، وعامل الإغاثة البريطاني ديفيد هينز (بث شريط فيديو إعدامه في 13 أيلول). وهينينغ (47 عاما) المتحدر من مانشستر في شمال غربي بريطانيا كان متطوعا إنسانيا في سوريا، وقد خطف قبل 10 أشهر.
وفي باريس، أبدى الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند «سخطه» حيال «الجريمة الشنيعة» التي ارتكبها تنظيم الدولة الإسلامية بحق الرهينة البريطاني آلن هينينغ، الذي أُعدم بقطع الرأس، بحسب ما ظهر في شريط فيديو بثه التنظيم المتطرف، أول من أمس. وقال هولاند في بيان نشره الإليزيه، ليلة أمس (السبت)، إن «هذه الجريمة، كما سابقاتها، لن تبقى من دون عقاب».
وأضاف أن «فرنسا ستواصل دعم الشعب والسلطة العراقيين في معركتهما ضد الإرهاب»، مقدما تعازيه لأسرة آلن هينينغ، ومؤكدا أنه يشاطر الشعب البريطاني ألمه حيال هذه الهمجية.
وقال التنظيم في تسجيل بعنوان «رسالة أخرى إلى أمريكا وحلفائها» بثته مواقع جهادية، إن دماء آلن هينينغ هي «على أيدي البرلمان البريطاني» الذي صوت لصالح ضرب التنظيم المتطرف في العراق.
وبعد ذلك عمد مسلح ملثم من التنظيم إلى قطع رأس الرهينة بسكين على غرار ما حصل مع الرهائن الغربيين الـ3 السابقين، وهم أمريكيان وبريطاني. وقد خطف هينينغ في ديسمبر (كانون الأول) بينما كان يقود شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية متوجهة إلى مخيم للاجئين السوريين.
ويبدأ الشريط ومدته 71 ثانية بمقطع من نشرة أخبار باللغة الإنجليزية يعلن فيها المذيع أن البرلمان البريطاني صوت لصالح شن ضربات جوية ضد «داعش» في العراق. وبعدها يظهر الرهينة هينيغ راكعا في منطقة صحراوية أمام جلاده الملثم ومرتديا زيا برتقاليا يذكر بمعتقلي غوانتانامو.
وفي الشريط الذي بدا وكأنه نسخة طبق الأصل عن أشرطة الإعدامات الـ3 السابقة، يخاطب الرجل الملثم كعادته وبلكنة إنجليزية شبيهة بلكنة الرجل الذي أعدم الرهينة البريطاني السابق ديفيد هينز، رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، ويقول إن «دماء ديفيد هينز على يديك يا كاميرون، وآلن هينينغ سيذبح أيضا لكن دماءه على أيدي البرلمان البريطاني».
وينتهي الشريط بإظهار عامل الإغاثة الأمريكي بيتر كاسيغ راكعا بدوره أمام الرجل الملثم الذي يخاطب الرئيس الأمريكي باراك أوباما بقوله: «أوباما أنت بدأت القصف الجوي على الشام الذي لا يزال يستهدف أهلنا فيها، لذا سنستمر في ضرب رقاب أهلك».
"الشرق الأوسط"
«اليمنيون» يتحدّون «الحوثي» ويصلون إلى الحج «بنسبة كاملة»...
والسوريون «3 أضعاف» العام الماضي
رغم التطورات المتلاحقة في العاصمة اليمنية صنعاء، وسيطرة الحوثيين على مفاصل الجمهورية اليمنية منذ أسابيع، إلا أن تلك الأحداث المتسارعة لم تؤثر على حصة الحجاج اليمنيين والنسبة المقررة لهم رسمياً لموسم الحج الحالي، إذ تمكنوا من تجاوز تلك المشكلات السياسية. وأبلغت «الحياة» مصادر من مكاتب شئون الحجاج، أن الحجاج اليمنيين تجاوزوا الأزمة التي يدور صراعها في اليمن من جهة الحوثيين، وحضروا بنسبتهم كاملة، مشيرة إلى أن العدد المخصص للجمهورية اليمنية يصل إلى أكثر من 19 ألف نسمة، وتمكن جميعهم من رمي الجمرات يوم أمس في أول أيام التشريق لموسم الحج الحالي.
وتحدث عدد من الحجاج اليمنيين لـ «الحياة»، وأوضحوا أنهم قدموا إلى الديار المقدسة لأداء مناسك الحج رغم المشكلات التي حدثت على الأراضي اليمنية خلال الفترة الأخيرة، مشيرين إلى أن ذلك لم يمنعهم من أداء الفريضة التي انتظروها منذ أعوام عدة. وقال الحاج اليمني علي محمد إنه وصل إلى المشاعر المقدسة حاملاً فراق أسرته التي تسكن في محافظة الحديدة، مشيراً إلى أن الظروف التي تحيط به سواء كانت سياسية أم مادية لم تمنعه من فرصة أداء نسك الحج. وأضاف: « رغم ظروفه المادية التي يمر بها، إضافة إلى مرافقته لوالدته في الحج جعلته ينسى الإضرابات التي تعيشها بلاده خلال الفترة الماضية والتي لا تزال تعاني آثارها ورغم ذلك توافد الحجاج اليمنيون من كل محافظات الجمهورية». وأوضح الحاج عبد الله المحمودي أنه قدم من اليمن لأداء مناسك الحج، مشيراً إلى أنه انتظر أكثر من 10 أعوام لينال بعدها فرصة القدوم إلى المشاعر المقدسة لأداء نسك الحج.
ولفت إلى أن الكثير من الحجاج الذين قدموا إلى المشاعر المقدسة ينتابهم الخوف والقلق على مستقبل بلادهم، لا سيما في ظل التطورات التي تشهدها العاصمة وبعض المناطق الأخرى التي يصعب العيش فيها حالياً، موضحاً أن الظروف المعيشية أصبحت تخنق الكثير من اليمنيين بسبب تردي الأوضاع وارتفاع سعر السلع الاستهلاكية. wوحصلت «الحياة» على إحصاء لعدد الحجاج العرب الذين وصلوا إلى المشاعر المقدسة حتى يوم أمس، إذ وصل العدد إلى 265217 ألفاً، وفق الإحصاءات الرسمية الصادرة من المؤسسة الأهلية لمطوفي حجاج الدول العربية. وبلغ عدد الحجاج الفلسطينيين القادمين من رام الله وقطاع غزة 5990، بينما بلغت حصة حجاج عرب فلسطينيي 48 ( 1577) حاجاً، وحضر لأداء الفريضة 99 فلسطينياً بوثيقة سورية، و98 فلسطينياً بوثيقة لبنانية، وفلسطيني واحد فقط بوثيقة أردنية، وسجلت إحصاءات مؤسسة الدول العربية قدوم 5204 حجاج لبنانيين منهم 1200 من الفلسطينيين المقيمين في لبنان.
"الحياة اللندنية"
بايدن: المعركة ضد «داعش» ستكون طويلة جداً
أنقرة غاضبة من نائب الرئيس الأمريكي بسبب تصريحات حول دعم تركيا للمتطرفين
في خطاب، أول من أمس، بجامعة هارفارد، قال نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن: إن المعركة ضد «داعش» سوف تكون طويلة. وفي خطاب استمر ساعة ونصف الساعة، وتحدث فيه عن قضايا أخرى، قال: إن سبب تأخر دخول الولايات المتحدة الحرب هو «تردد حلفائنا» في المنطقة. ودافع عن الانتظار حتى الشهر الماضي لبدء الضربات الجوية في سوريا، بسبب آخر، هو «صعوبة تقرير دعم أي عنصر من الفئات المسلحة التي تقاتل في المنطقة».
لكنه قال: «الآن لدينا ائتلاف». وأضاف: «لكن رغم هذا، ستكون معركة طويلة.. معركة طويلة جدا».
وأضاف: «لا يمكن أن تكون هذه معركتنا وحدنا، حتى لو أردنا ذلك. هذه لا يمكن أن تتحول إلى حرب برية أمريكية ضد دولة عربية أخرى في الشرق الأوسط».
وأشار إلى قرار البرلمان التركي، يوم الخميس، بتفويض الحكومة القيام بعمل عسكري ضد «داعش»، الذين تعزز وجودهم عند حدود تركيا، وقال: إن التفويض دليل على نجاح الائتلاف. وقال: «إننا ندرب قوى معتدلة. لكننا ندقق جدا في الاختيار للتأكد من انتماءاتها.. إضعاف (داعش) لا يعتمد على نشر مئات الآلاف من الجنود على الأرض، هذه الحملة ضد التطرف العنيف بدأت قبل مجيء إدارتنا، وستبقى بعد ذهاب إدارتنا.. تواجه الولايات المتحدة اليوم تهديدات تتطلب اليقظة. لكننا لا نواجه تهديدا وجوديا لأسلوب حياتنا أو أمننا». ورغم إشادة بايدن بقرار البرلمان التركي، لم يعتذر عن اتهامه تركيا أنها «تمول وتسلح الإرهابيين».
وكان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان طلب من بايدن «الاعتذار»، لأنه كان اتهم تركيا، بـ«تمويل وتسليح منظمات إرهابية» تنشط في سوريا. وقال إردوغان إن «المقاتلين الأجانب لم يمروا عبر تركيا بأسلحتهم يوما ليدخلوا سوريا»، وكان بايدن قال، كما نقلت صحيفة «حرييت» التركية: «مشكلتنا الكبرى كانت حلفاءنا في المنطقة. الأتراك أصدقاء كبار لنا. وكذلك السعودية والإمارات العربية المتحدة وغيرهم. لكن كان همهم الوحيد إسقاط الرئيس السوري بشار الأسد. لهذا، شنوا حربا بالوكالة بين السنّة والشيعة، وقدموا مئات الملايين من الدولارات وعشرات آلاف الأطنان من الأسلحة إلى كل الذين يقبلون بمقاتلة الأسد». وكان رئيس الوزراء التركي، أحمد داود أوغلو، أيضا، استنكر تصريحات بايدن. وقال، في تصريحات للصحفيين بعد أداء صلاة العيد في إسطنبول: «من المستحيل قبول انتقاده. كل المسئولين الأمريكيين وبايدن يعلمون جديا أن تركيا استضافت ملايين اللاجئين على مدار 4 أعوام». وأضاف: «لو كانوا (الأمريكيين) وضعوا التحذيرات التي أطلقتها تركيا في الاعتبار، لما كان تنظيم (داعش) أصبح قضية اليوم». وأضاف داود أوغلو: «لو كان قد جرى وضع التحذيرات التي أطلقتها تركيا في الاعتبار لما كان تنظيم (داعش) قد أصبح قضية اليوم».
وشدد رئيس الوزراء على أنه رغم كل الجهود الإنسانية التي تبذلها تركيا، فإنه لن يجري تحميلها المسئولية عما يحدث في المنطقة. وتقود الولايات المتحدة تحالفا دوليا وعربيا للتصدي لـ«داعش» الذي استولى على مساحات كبيرة من الأراضي في كل من سوريا والعراق، ويسعى لبسط نفوذه، مما يشكل تهديدا للدول المجاورة. ولم تعلن تركيا انضمامها للتحالف، رغم قيام البرلمان بمنح تفويض للجيش التركي بالقيام بعمليات عسكرية في العراق وسوريا للتصدي لـ«داعش».
وحددت تركيا 3 شروط لدخول التحالف، وهي إعلان منطقة آمنة في الشمال السوري مع حظر للطيران، وضمان عدم وصول أسلحة متطورة إلى المقاتلين الأكراد قد تُستعمل ضد تركيا، بالإضافة إلى ضمان ألا يستفيد النظام السوري من هذه الضربات.
"الشرق الأوسط"
هنية: سنواصل بناء أدوات المقاومة
إسماعيل هنية
أكد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنية أن حركته ستواصل بناء قدراتها، وستنفتح على كل الدول العربية والمجتمع الدولي.
وقال هنية في خطبة عيد الأضحى المبارك التي ألقاها أمام آلاف المصلين في ملعب اليرموك وسط مدينة غزة: «ستستمر حماس في بناء القوة والمقاومة وتطوير ادوات ووسائل المقاومة حتى تحرير الأرض، وحتى تصل إلى ابعد مدى بحراً وبراً وجواً». وأضاف: «لا مس ولا مساومة على سلاح المقاومة ووسائلها».
وأكد: «أننا في حماس نتبنى استراتيجية الانفتاح على كل دولنا العربية والإسلامية والمجتمع الدولي الذي يدعم ويساند شعبنا». وشدد على أن «القوة التي تملكها حماس، والتي شاهد العدو بعضها (في الحرب الأخيرة)، قوة موجهة ضد العدو، وليست ضد اي احد من امتنا العربية والإسلامية».
وقال: إن «حماس تؤكد علاقات متوازنة مع الجميع... ولن نتراجع عن الاستمرار في المطالبة بتقديم قادة العدو الصهيوني امام المحاكم الدولية». كما شدد على «اعاد الإعمار وتسكين ابناء شعبنا الذين اصبحوا بلا مأوى بسبب الجرائم والمجازر الصهيونية».
وردد المصلون هتافات، منها «مقاومة مقاومة». وبعيد صلاة العيد، قام هنية برفقة عدد من قادة «حماس» بزيارة اسر بعض «الشهداء» وعدد من الأسر التي فقدت بيوتها في حي الشجاعية شرق مدينة غزة.
"الحياة اللندنية"
ليبيا: الثني ينتقد الإخوان المسلمين مجددا.. ويعلن توحيد قيادة الجيش ضد الإرهاب
عبد الله الثني
الجيش يهدد بضرب إمارة «داعش» في درنة ويلاحق المتطرفين في بنغازي
بينما أعلن أمس الجيش الوطني الليبي أنه يحقق انتصارات عسكرية مهمة في المواجهات العنيفة التي يشنها ضد الميلشيات الإرهابية المسلحة في مدينة بنغازي بشرق البلاد، نفى عبد الله الثني رئيس الحكومة الانتقالية وجود أي تضارب بين قيادات الجيش الليبي في المعركة الرسمية ضد الإرهاب.
وقال الثني أمس في تصريحات تلفزيونية: إن كافة القوى التي تحارب الميليشيات الإرهابية في البلاد تخضع لسلطة وزارة الدفاع ورئاسة الأركان العامة للجيش، لافتا إلى أن اللواء المتقاعد خليفة حفتر أطلق عملية الكرامة ضد الميليشيات المتشددة «نتيجة الفراغ في بنغازي».
وأوضح الثني من مقره المؤقت بمدينة البيضاء (شرق) التي لجأ إليها لإدارة شئون حكومته الجديدة، أنه عقب تكليف اللواء عبد الرزاق الناظوري برئاسة هيئة الأركان العامة للجيش، باتت كافة القوات التي تحارب الجماعات الإرهابية تحت أمرة الجيش فقط. ومع ذلك فقد عد الثني أن أي مجموعة تسعى إلى قتال «الميليشيات الإرهابية مرحب بها بشرط أن تنضوي تحت لواء قيادة الجيش».
وعد أن ما يسمى بقوات «عملية فجر ليبيا» التي تضم ميلشيات مسلحة من مصراتة وحلفائها من الجماعات المتشددة والتي تسيطر على العاصمة طرابلس منذ الشهر الماضي، تسعى إلى تدمير البلاد.
وأضاف: هذه القوات تنهج سياسة التدمير وترتكب انتهاكات أبشع مما كان يحدث في عهد العقيد الراحل معمر القذافي.
وصعد الثني من وتيرة انتقاداته العلنية إلى جماعة الإخوان المسلمين، وقال: إن الميليشيات «الإرهابية» تعمل من خلال السلاح والقتل على فرض «أجندة الإخوان المسلمين» بعد أن فشلوا تحقيق الفوز بالانتخابات البرلمانية التي جرت في شهر يوليو (تموز) الماضي.
إلى ذلك، استمرت أمس المواجهات العنيفة والغارات الجوية التي يشنها الجيش في عدة مناطق بمدينة بنغازي بشرق البلاد، كما جرت اشتباكات بالأسلحة المتوسطة بين الأهالي وفلول الإرهابيين. وقال العقيد أحمد أبو زيد المسماري الناطق الرسمي باسم هيئة أركان الجيش الليبي لـ«الشرق الأوسط»: إن قوات الجيش تحقق إنجازات حقيقية في مواجهة المتطرفين الذين باتوا محاصرين في عدة مواقع أبرزها منطقة بوعطني، مشيرا إلى أن سلاح الجو الليبي قصف معسكرات ومراكز تجمع الإرهابيين أيضا في منطقة بنينا.
وتوعد الجيش بمهاجمة المجموعة الإرهابية التي بايعت في سابقة هي الأولى من نوعها أول من أمس أبو بكر البغدادي أمير تنظيم داعش في مدينة درنة المعقل الرئيس للجماعات الإرهابية والمتطرفة في شرق ليبيا.
وفي غياب تام لأي من قوات الجيش والشرطة والسلطات المحلية، استعرض المتطرفون عضلاتهم، وجابوا شوارع درنة وهم يحملون علم تنظيم داعش في موكب ضم عشرات السيارات المسلحة حسبما أكدت مصادر في المدينة لـ«الشرق الأوسط». وعد الناطق الرسمي باسم أركان الجيش الليبي، ما حدث بمثابة استفزاز للشعب الليبي كله، مشيرا إلى أن الجيش بصدد تنفيذ عملية لم يحدد موعدها للرد على هذا الاستفزاز الذي رأى أنه يستهدف أيضا المجتمع الدولي.
في المقابل، اكتفى الاتحاد الأوروبي بالإعراب عن استعداده لدعم الشعب الليبي، عادا أن المجتمع الدولي لن يتردد في اتخاذ إجراءات بحق من يقوضون العملية السياسية وفرص السلام في البلاد.
ودعا الاتحاد في بيان له أمس إلى وقف إطلاق النار واستئناف الحوار السياسي في ليبيا وعد أن المعارك المستمرة تمثل تهديدا حقيقيا لأمنها واستقرارها وكذلك المنطقة بالكامل.
ونقلت وكالة الأنباء الليبية الرسمية عن متحدث باسم الدائرة الدبلوماسية للاتحاد الأوروبي قوله إن هذه الحوادث العنيفة تؤكد مجددا ضرورة التوصل لوقف لإطلاق النار، واستئناف ما وصفه بالحوار السياسي الذي يشكل الطريق الوحيد لضمان مستقبل سلمي لجميع الليبيين.
"الشرق الأوسط"
«داعش» يعزز سطوته بالتهديد... والمكالمات الهاتفية
يتصل خالد باكي هاتفياً بزميلة له من المقاتلات الكرديات، إلا أن أحد متشددي تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) يرد على الهاتف ويبلغه أنهم قطعوا رأسها.
وصديقة باكي واحدة من كثيرات من المجندات بالقوات الكردية اللائي اختفين وهن يقاتلن من أجل إيقاف الإسلاميين المتشددين من التقدم صوب عين العرب (كوباني) التي يغلب على سكانها الأكراد في شمال سورية والقريبة من حدود تركيا.
وفر أكثر من 180 ألف شخص قبل تقدم الدولة الإسلامية بعد أن روعتهم روايات عن أساليب الجهاديين القاسية.
وعززت هذه الروايات الرسائل الهاتفية المروعة من المتشددين أنفسهم التي يصفون فيها كيف قتلوا مقاتلي الأكراد وأحباءهم. وقال باكي في يمورتاليك في تركيا: «نتصل بها فيجيب شخص آخر ويقول: «قطعنا رأس صديقتكم. والآن سنأتي لقطع رأسك». وأضاف: «كانت تبلغ من العمر 21 سنة فقط وقطعوا رأسها». وكان باكي عامل بناء قبل أن يصبح مقاتلاً واتصل أمس الجمعة بالإسلاميين ثانية وانهال عليهم بالسباب.
ويواجه «داعش» ضربات جوية تقودها الولايات المتحدة ضد مواقع التنظيم. وحذر مقاتلون أكراد أمس من أنهم يواجهون الآن مذبحة إذ أن الإسلاميين المتشددين يطوقون كوباني الآن بالدبابات ويقصفون مشارف البلدة بنيران المدفعية.
وتلقى مقاتلون أكراد آخرون مكالمات هاتفية من مقاتلين في تنظيم «الدولة الإسلامية» توعدوا فيها بالسيطرة على البلدة خلال أيام مستخدمين هذه الاتصالات كوسيلة من وسائل الحرب النفسية. وقال أحد المقاتلين الأكراد إنه قيل له «سنصلي العيد في مساجدكم».
أعلام سوداء
وتفاقمت المخاوف مما يمكن أن يحدث إذا فشل الدفاع عن البلدة بعد تقارير بعثور مقاتلين أكراد على جثث مقطوعة الرأس ملقاة في الطرق وجثث معلقة في أعمدة الكهرباء.
ويقول سوريون أكراد فروا إلى تركيا إن مقاتلي تنظيم «الدولة الإسلامية» تقدموا في قرى صحراوية.
وتحدث سكان عن وصول متشددي «الدولة الإسلامية» على دراجات نارية قبل وصول القوة الرئيسية حيث نشروا روايات مفزعة لترويع المدنيين ودفعهم للفرار. ويلي ذلك وصول شاحنات ترفع علم التنظيم الأسود. وأضافوا أن في بعض الحالات يجري ذبح شخص لنشر مزيد من الذعر.
وقال مسلم برجادن الذي فر مع عائلته إلى يمورتاليك: «ينهبون ما يريدونه ويحرقون الباقي. يقتلون الناس». وتابع: «احتجزوا اثنين من أشقائي. يحاولون محو ثقافتنا والقضاء على أمتنا».
وأغلق جودت كاتاش (50 سنة) متاجره الثلاثة وفر إلى تركيا مع زوجتيه وأطفاله. وقال: «يسبون النساء ويبيعونهن إلى بيوت دعارة... تنظيم الدولة الإسلامية يكسب المال من بيع النساء الكرديات واليزيديات». أضاف: «يقولون إن الأكراد مشركون».
وكانت كوباني تعتبر يوماً مكاناً آمناً نسبياً من أهوال الحرب السورية المستمرة منذ ثلاثة أعوام إلى أن أصبحت البلدة خالية في شكل كبير من المدنيين منذ أن بدأ تنظيم «الدولة الإسلامية» يهاجم أحياء سكنية الأسبوع الماضي.
ويقول سكان هاربون: إن كوباني بها الآن مقاتلون أكراد مسلحون بأسلحة خفيفة يقومون بدوريات في الشوارع الخالية أو يقيمون مواقع دفاعية استعداداً لوقوع أي مذبحة.
«داعش» متفوق على الأكراد في السلاح
قالت امرأة عرفت عن نفسها باسم ميديا (35 سنة) إن قذيفة أصابت منزل جيرانها وقتلت شخصين. وأضافت عند الحدود التركية بينما كانت أصداء ضربات مدفعية تنظيم «الدولة الإسلامية» الرتيبة مسموعة خلفها «جميع من كانوا يسكنون في منطقتنا جاؤوا إلى تركيا».
وسلط استخدام «الدولة الإسلامية» الأسلحة الثقيلة-بينها الدبابات- لقصف المدينة من مواقع تبعد عدة كيلومترات الضوء على انعدام التكافؤ بين السلاح الذي يستخدمه كل من الطرفين.
وقال ايهن وهو شاب كردي تركي: إن مئات الأشخاص وخصوصاً الشبان عادوا أدراجهم للدفاع عن كوباني وتعهدوا بالقتال من شارع إلى شارع على رغم عدم وجود ما يكفي من البنادق للجميع. وأضاف: «إنهم سعداء وغير قلقين في شأن مشاركتهم في الحرب وهم لن يتخلوا عن كوباني للدولة الإسلامية».
غير أن القوات الكردية لا تزال تصارع للتصدي للجهاديين الذين يستخدمون أسلحة أمريكية غنموها من الجيش العراقي أثناء عمليتهم العسكرية الخاطفة في العراق في حزيران (يونيو) الماضي. ودعا القادة الأكراد مراراً تركيا للتدخل والمساعدة في القتال.
ويوم الخميس حذر زعيم «حزب العمال الكردستاني» عبد الله أوجلان من أن عملية السلام بين حزبه والدولة التركية ستنتهي إذا سمح لـ «الدولة الإسلامية» بارتكاب مجزرة في كوباني.
غير أن صالح مسلم وهو رئيس الاتحاد الديموقراطي الكردي» السوري قال: إن تركيا وشركاءها الغربيين تجاهلوا دعواتهم التي أطلقوها هذا الأسبوع لتزويدهم بالأسلحة. وقال مسلم: «القوات الكردية تدافع عن نفسها بما هو موجود بين أيديها لتجنب حصول مذبحة... لكن إذا دخل مقاتلو الدولة الإسلامية المدينة سيدمرون كل شيء ويذبحون الناس».
"الحياة اللندنية"
مخاوف من استهداف مفاعل نووي بلجيكي
أحد عماله يقاتل حاليا في سوريا.. ويحاكم غيابيا في قضية تسفير الشباب للقتال في الخارج
انطلقت في العاصمة البلجيكية رسالة تحذيرية من تداعيات وجود أحد الأشخاص الذين سبق لهم العمل في مفاعل نووي ضمن المقاتلين في سوريا حاليا، فقد كشفت مصادر إعلامية في بروكسل، أمس، أن أحد الأشخاص الـ46 الذين تشملهم لائحة المتهمين في قضية ينظر فيها حاليا القضاء البلجيكي، وتتعلق بتجنيد الأشخاص للسفر إلى سوريا للمشاركة في القتال هناك، ويدعى آلياس (26 عاما)، عمل لمدة 3 سنوات بإحدى المحطات النووية البلجيكية (دوول)، قبل سفره إلى سوريا في أواخر عام 2012. وقالت محطة «في تي إم» الناطقة باللغة الهولندية، إن آلياس الموجود حاليا في سوريا ويشارك في العمليات القتالية، يُحاكم غيابيا حاليا في القضية، وكان يحمل شهادة وتصريح دخول للمحطة نظرا لطبيعة عمله بوصفه تقنيا، وكان يُسمح له الدخول إلى غرفة التدفئة حيث يوجد المفاعل النووي، وقد طلب في نهاية 2012 الاستقالة من عمله، وسافر بعدها إلى سوريا، وقامت الشركة التي يعمل لديها بإعادة تصريح دخوله إلى المحطة النووية إلى الجهات الأمنية المختصة، وقالت المحطة التلفزيونية البلجيكية إن آلياس لم يتسبب في أي مشكلة طوال فترة عمله، الذي أداه بشكل جيد، ولكنه الآن في قائمة المتهمين، وطالب الادعاء العام له بعقوبة السجن لمدة 5 سنوات في القضية التي ينظر فيها حاليا القضاء البلجيكي. ومسألة تسفير الشبان صغار السن إلى مناطق الصراعات، خاصة في سوريا والعراق، للمشاركة في العمليات القتالية، تثير، منذ فترة، قلقا في الأوساط السياسية والأمنية والاجتماعية، بعدما أعلنت السلطات أن هناك 350 شخصا سافروا بالفعل، وأحبطت محاولات أعداد أخرى بسبب التأثر بالفكر الراديكالي، خاصة عبر الإنترنت.
يُذكر أن السلطات البلجيكية قد أعلنت في وقت سابق أن هناك أكثر من 300 شاب يقاتلون حاليا في سوريا، وقد عاد عدد قليل منهم، كما لقي عدد آخر مصرعهم هناك. وتُعد بلجيكا واحدة من الدول المتضررة من مسألة تسفير الشباب الأوروبي إلى سوريا للقتال، وتجري مشاورات على مستويات مختلفة مع الدول الأخرى المتضررة من هذا الملف، سواء في أوروبا أو على الحدود مع سوريا، لإيجاد حلول للحد من سفر المزيد من الشباب إلى سوريا للقتال هناك.
ويأتي ذلك بعد أيام قليلة من انطلاق جلسات المحاكمة في محكمة مدينة انتويرب في شمال بلجيكا المخصصة للنظر في ملف تسفير الشباب إلى الخارج للمشاركة في العمليات القتالية، وقررت المحكمة، الأربعاء الماضي، بناء على طلب من كريس لويكس محامي أحد المتهمين، تأجيل الجلسات إلى يوم الأربعاء المقبل، الموافق 8 أكتوبر (تشرين الأول) للاستماع إلى مرافعات الدفاع، وبالتالي إعطاء الدفاع مزيدا من الوقت لتحضير مرافعاتهم، وخصصت من قبل للادعاء العام الذي تناول بعض الوقائع التي تثبت (من وجهة نظر الادعاء) تورط عدد من المتهمين في أنشطة ذات صلة بالإرهاب، وذلك بناء على اعترافات تضمنتها تسجيلات هاتفية مع زملاء أو أقارب وأصدقاء لهم في بلجيكا.
ومن المنتظر أن تستمر المحاكمات فترة أطول مما كان متوقعا لها، وعليه، فمن المتوقع أن ينتهي الدفاع من مرافعاته مع نهاية الأسبوع المقبل، وبعدها سيصدر قرار المحكمة قبل منتصف أكتوبر.
وفي وقت سابق، توصلت سلطات التحقيق القضائي في بلجيكا إلى أدلة تشير إلى وجود مخطط لتنفيذ هجوم إرهابي يستهدف المفوضية الأوروبية ببروكسل، وهي الجهاز التنفيذي للاتحاد الأوروبي.
وحسبما ذكرت وسائل الإعلام البلجيكية، كان من المفترض أن يجري تنفيذ الهجوم من قبل مجموعة من الأشخاص يعيشون في هولندا، ممن تأثروا بالفكر الجهادي، وهم على صلة بشبكات إرهابية.
"الشرق الأوسط"
أردوعان يحذر «داعش» وينتقد نائب الرئيس الأمريكي
رجب طيب أردوغان
حذر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) من المساس بضريح سليمان شاه الموضوع تحت السيادة التركية في محافظة حلب شمال سورية، ويحرسه جنود أتراك. كما انتقد تصريحات لنائب الرئيس الأمريكي جو بايدن اتهم فيها أنقرة بـ «دعم الإرهاب».
وقال أردوغان للصحفيين في إسطنبول: «لن نتردد بتاتاً في الرد في حال حصل أي شيء هناك. يتمركز أربعون من جنودنا في هذه المنطقة التي هي أرض تركية». وأضاف: «إذا مست شعرة واحدة من جنودنا، ستقوم تركيا والجيش التركي بكل ما يلزم وسيتغير كل شيء ابتداء من تلك اللحظة».
ووضعت تركيا منذ فترة في حالة تأهب الفوج الذي يحرس الضريح-المزار الواقع على نهر الفرات قرب قرية قره كوزاك على بعد 25 كيلومتراً من الحدود التركية.
وأجازت رئاسة الأركان التركية للجنود المكلفين بحراسة الموقع التاريخي بفتح النار في حال تعرضهم لهجوم.
ومزار سليمان شاه جد عثمان الأول مؤسس الامبراطورية العثمانية هو تحت السيادة التركية بموجب معاهدة أنقرة الموقعة بين فرنسا وتركيا في عهد الانتداب الفرنسي على سورية في 1921.
وأجاز البرلمان التركي الخميس للجيش التدخل في سورية والعراق في مواجهة تنظيم «داعش» ونشر قوات أجنبية لهذه الغاية في تركيا.
وأعاد أردوغان أمس التأكيد على ضرورة إقامة منطقة أمنية داخل سورية لحماية المدنيين ووقف تدفق اللاجئين إلى تركيا التي تستقبل 1,5 مليون لاجئ سوري.
وتتعرض مدينة عين العرب (كوباني) الكردية القريبة من الحدود التركية منذ أسبوعين لهجوم شرس من تنظيم «الدولة الإسلامية» أدى إلى نزوح جديد نحو تركيا.
إلى ذلك، دان أردوغان بشدة التصريحات التي نسبت إلى نائب الرئيس الأمريكي الذي اتهم دولاً حليفة للولايات المتحدة بينها تركيا بأنها قامت بتمويل وتسليح منظمات «إرهابية» في سورية.
وكان أردوغان يتحدث إلى صحفيين في إسطنبول ويرد على سؤال عن تصريحات لبايدن نقلتها الصحف التركية. وفي خطاب الخميس حول سياسة الولايات المتحدة في الشرق الأوسط في جامعة هارفرد، لم يتردد نائب الرئيس الأمريكي في الحديث عن الحلفاء العرب وتركيا لتورطهم المباشر مع «المجموعات الإرهابية» في سورية.
وأضاف نائب الرئيس الأمريكي إن أردوغان «اعترف بخطئه» في هذا الشأن.
ورد الرئيس التركي إن «المقاتلين الأجانب لم يمروا عبر تركيا بأسلحتهم يوماً ليدخلوا سورية»، داعياً بايدن إلى «الاعتذار» لبلده.
"الحياة اللندنية"
طالبان الباكستانية تبايع «داعش»
المتحدث باسم التنظيم: نحن معكم في أفراحكم وأتراحكم
أعلنت حركة طالبان الباكستانية ولاءها لتنظيم داعش، وأمرت المتشددين في أنحاء المنطقة بمساعدة التنظيم في حملته لإقامة الخلافة.
وكسب تنظيم داعش الذي استولى على مساحات واسعة من الأراضي في سوريا والعراق أنصارا في جنوب آسيا الذي يشهد تقليديا حركات تمرد محلية من جانب متشددي طالبان ضد حكومتي باكستان وأفغانستان.
جاء الإعلان بعدما سمى زعيم «القاعدة» أيمن الظواهري، في سبتمبر (أيلول)، القائد السابق في طالبان عاصم عمر أميرا للفرع الجديد لـ«القاعدة» في جنوب آسيا الذي دبر هجمات 11 سبتمبر 2001 على الولايات المتحدة. ورغم عدم وجود دليل على تحالف وثيق بين «داعش» وقادة طالبان المرتبطين بـ«القاعدة» فإنه جرى رصد نشطاء من تنظيم داعش في الآونة الأخيرة في مدينة بيشاور الباكستانية يوزعون منشورات تشيد بالتنظيم. وشوهدت أيضا أعلام «داعش» في مسيرات بشوارع الجزء الخاضع لسيطرة الهند في كشمير. وتثير هذه التطورات قلقا بالغا لدى القوى العالمية التي تحاول جهدها مواجهة التحولات المتسارعة للتطرف الإسلامي على المستوى الدولي.
وقالت حركة طالبان الباكستانية في رسالة بمناسبة عيد الأضحى إنها تؤيد أهداف «داعش». وقال المتحدث باسم طالبان شهيد الله شهيد في رسالة أرسلت بالبريد الإلكتروني إلى رويترز من مكان غير معلوم: «نحن يا إخواننا فخورون بكم وبانتصاراتكم. نحن معكم في أفراحكم وأتراحكم».
وأضاف: «في هذه الأيام العصيبة ندعوكم للتحلي بالصبر والثبات، خاصة الآن وقد تحالف كل أعدائكم عليكم. رجاء نحوا كل خلافاتكم.. جميع المسلمين في أنحاء العالم يتوقعون منكم أشياء عظيمة.. نحن معكم وسوف نزودكم بالمجاهدين وبكل دعم ممكن». ونشر البيان باللغات العربية والأردية والباشتو بعد أن أذاع تنظيم داعش شريط فيديو يظهر قطع رأس عامل الإغاثة البريطاني ألان هينينغ أول من أمس في خطوة نددت بها الحكومتان البريطانية والأمريكية.
"الشرق الأوسط"
صلاة العيد تتحول إلى ساحات للصراع السياسي
تحولت صلاة العيد في المدن المصرية إلى ساحات للصراع السياسي، على رغم قرار وزارة الأوقاف المصرية بحظر تنظيم الصلاة تحت شعارات سياسية أو حزبية، وتبارى «الإخوان المسلمون» والسلفيون في إقامة ساحات الصلاة.
وأنهى محمد محفوظ جولته لشراء ملابس العيد لصغيرته من محال مدينة نصر (شرق القاهرة) على اشتباكات عنيفة وقعت بين أعضاء في جماعة «الإخوان المسلمين» وقوات الشرطة قبل ساعات قليلة من صلاة عيد الأضحى. وقف الرجل الثلاثيني على مطلع الطريق الرئيسي حاملاً صغيرته، يشاهد من بعيد عمليات الكر والفر بين الطرفين، منتظراً هدوء الأمر ليعود إلى منزله، مبدياً امتعاضه الشديد من سلوك مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي الذين «لا يفوّتون مناسبة من دون إحداث قلاقل في الشارع، لتعكير صفو البلاد».
يتذكر محفوظ حين نجا من اشتباكات حصلت في شهر رمضان الماضي، لدى مروره مصادفة، وأصيب حينذاك بطلقات خرطوش أطلقها مؤيدو مرسي على قوات الشرطة، ويقول لـ «الحياة» إن «الإخوان فقدوا أي تعاطف مع قضيتهم، وبات جلياً أنهم يلهثون وراء المقاعد. وبدلاً من التودد للشارع باتوا في خصومة مع الناس بأفعالهم. صحيح أن الأوضاع المعيشية لم تتحسن بعد رحيلهم، لكن المصريين لن يقبلوا عودة من رفع في وجوههم السلاح من أجل العودة إلى كرسي الرئاسة. القضية باتت قضية وطن».
حديث محفوظ أظهر بجلاء «العزلة التي باتت جماعة الإخوان تعيش فيها»، فلم يعد مستغرباً أن تتجمع مجموعة من الأشخاص وتوسعُ ضرباً شاباً وقف أمام ساحة صلاة العيد أمس في أحد الأحياء الشعبية شرق القاهرة، يوزع منشورات تنتقد في شدة الحكم في مصر، وتحض المصريين على الثورة لـ «إسقاط حكم العسكر»، حتى مع تحاشي تلك المنشورات ذكر عودة مرسي.
وتخشى قوى سياسية في مصر من تسلل أعضاء في جماعة «الإخوان» وحلفائها إلى البرلمان المقبل، لا سيما في ظل النظام الانتخابي الذي وسّع من المنافسة على المقاعد بالنظام الفردي (420 مقعداً)، فيما اكتفى بـ «120 مقعداً» للمنافسة بنظام القوائم المطلقة، لكن محفوظ يتمنى على مؤيدي مرسي خوض الاستحقاق التشريعي المتوقع إجراؤه قبل نهاية العام الحالي «حتى يظهر أمام العالم حجم شعبيتهم الحقيقية في الشارع، وإن كانوا (الإخوان) لن يعترفوا بهزيمتهم (حال خوض التشريعيات) وسيروّجون لشعارات تزوير الاقتراع».
وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أكد خلال لقائه صحفيين مصريين في نيويورك على هامش حضوره اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، أن الشعب المصري سيسقط البرلمان إذا دخله أعضاء في جماعة «الإخوان» التي صنفتها الحكومة المصرية «تنظيماً إرهابياً»، وقال السيسي لضيوفه: «لو أن الإخوان تمكنوا من دخول البرلمان بطرق ملتوية، فإن الشعب المصري سيسقط هذا البرلمان».
عزلة «الإخوان» لم تقف فقط عند قطاعات واسعة من الشعب المصري، بل باتت أيضاً في أوساط المتدينين أيضاً، وهو ما ظهر في اشتباكات جرت غير مرة وكان آخرها أمس بين أعضاء في الجماعة، وأنصار «الدعوة السلفية» في محافظة الإسكندرية الساحلية (شمال القاهرة)، والتي وقعت لدى مرور مسيرة لمؤيدي مرسي إلى جوار ساحة أقامها السلفيون لأداء صلاة العيد، واستخدم الطرفان العصي والسلاسل الحديد والسلاح الأبيض.
وبدأت الاشتباكات بتراشق لفظي بدأه «الإخوان» بترديد هتافات تحمل سباباً لقيادات الدعوة السلفية وحزبها «النور»، لا سيما نائب رئيس الدعوة الشيخ ياسر برهامي، الأمر الذي رد عليه شباب السلفيين بترديد هتافات ضد الإرهاب والجماعات الإرهابية و«الإخوان».
ولم يمنع قرار وزارة الأوقاف المصرية بحظر تنظيم الصلاة تحت شعارات سياسية أو حزبية، كلاً من الدعوة السلفية في الإسكندرية، وتنظيم «الإخوان» من إقامة ساحات الصلاة. وتوافد المئات من المواطنين بالإسكندرية، إلى ساحة صلاة الدعوة السلفية، وسط انتشار لافتات كتب عليها «الدعوة السلفية تدعوكم لأداء صلاة العيد»، في الوقت الذي أقام «الإخوان» أيضاً عدداً من ساحات صلاة العيد لا سيما في المناطق النائية.
وبينما تبارى السلفيون و«الإخوان» في تنظيم ساحات الصلاة في عدد من المحافظات، سعت القوى المدنية إلى استغلال الصلاة كفرص للترويج في الأوساط الجماهيرية، عبر لافتات مذيلة بشعارات أحزاب لتهنئة المصريين بالعيد، ما فتح الحديث عن استخدام الدين في السياسة.
وكان أكثر اللافتات انتشاراً لأحزاب «الوفد» الذي يقود تحالف «الوفد المصري»، ولحزبي «الحركة الوطنية» بزعامة رئيس الوزراء السابق أحمد شفيق و«المؤتمر»، والمنخرطين في تحالف «الجبهة المصرية... تحيا مصر». وفي هذه الأثناء تنافس مرشحون محتملون على مقاعد التشريعيات على ذبح الأضاحي وتوزيع لحومها على الفقراء والمهمشين، ما يكشف أن الصراع الانتخابي المقبل لن يكون بين الإسلاميين والأحزاب التقليدية فقط، بل سيدخل المستقلون بقوة على خط المنافسة.
وأدى ملايين المصريين أمس صلاة العيد في الساحات التي حددتها الأوقاف المصرية، وأدى الرئيس المصري صلاة العيد في مسجد السيدة صفية في مصر الجديدة (شرق القاهرة)، المجاور لقصر الاتحادية برفقة رئيس الحكومة إبراهيم محلب وشيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب ووزيري الدفاع صدقي صبحي والداخلية محمد إبراهيم.
وألقى إمام مسجد السيدة صفية خطبة العيد قال فيها: «كنا بالأمس مع عرفات واليوم مع عيد النحر وفي هذه الأيام نستقبل ذكرى انتصار الجيش في أكتوبر الذي أعاد كرامة مصر واسترد الأرض من مغتصبيها»، ومشدداً على أن النبي (عليه الصلاة والسلام) خاطب الصحابة «إن دماءكم وأولادكم وأعراضكم حرام عليكم»، مضيفاً أن كلماته مستمرة حتى قيام الساعة، وأن الدوافع للاعتداء على الأنفس وغيرها هي الأنانية وحب الاستعلاء على الغير. وزاد «لو عدنا إلى المسلمين الأوائل لوجدنا أن ما كان يتميزون به هو الخشية من التعرض لأموال وأنفس الناس، وكانوا يؤثرون الغير على أنفسهم».
وكان السيسي تلقى أول من أمس اتصالاً هاتفياً من أمير دولة قطر الأمير تميم بن حمد لتهنئته بعيد الأضحى.
في موازاة ذلك تمكنت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن المنيا، من تفكيك قنبلة بدائية زرعت بجوار مبنى الأمن الوطني، كما عثرت الشرطة على قنبلة أخرى في محيط قسم شرطة بندر المنيا، وتم إبطال مفعولها، فيما أضرم مجهولون النيران بكشك كهربائي يقع في طريق سكة تلة بمدينة المنيا.
"الحياة اللندنية"
مسلمو بريطانيا يستنكرون ذبح عامل الإغاثة هينينغ
آلن هينينغ
يعد الرهينة الرابع الذي يذبحه "داعش"
انضمت المنظمات والجمعيات الإسلامية، أمس، في جميع أنحاء بريطانيا، إلى رئيس الوزراء ديفيد كاميرون في استنكار ذبح عامل الإغاثة البريطاني آلن هينينغ، على يد مقاتلي «داعش»، والذي وصفه أحد رجال الدين المسلمين البارزين بأنه عمل خسيس وشائن.
ووصف كاميرون هينينغ بأنه رجل دمث وعطوف لم يفعل سوى أنه حاول مساعدة الآخرين. وقال إن الحكومة البريطانية ستبذل كل ما بوسعها للقضاء على قتلته.
وقال كاميرون في رسالة بثت بعد الاجتماع بقادة القوات المسلحة البريطانية ووكالات الاستخبارات في مقره الريفي: «سنستخدم كل الموارد المتاحة لدينا، لهزيمة هذا التنظيم الذي تتسم طريقة تعامله مع الناس بالشراسة وعدم الرحمة والوحشية».
وهينينغ هو الرهينة الرابع الذي يذبحه «داعش» الذي يتعرض لغارات جوية تشنها مقاتلات من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا ودول عربية منذ استيلائه على مساحات من العراق وسوريا.
وكانت قضية هينينغ قد أثارت موجة من المناشدات لإطلاق سراحه من قادة المسلمين في بريطانيا، الذين أعرب عدد منهم أمس عن صدمتهم لمقتله. وغرد شجاع شافي، الأمين العام لمجلس مسلمي بريطانيا، على حسابه على موقع «تويتر» للتواصل الاجتماعي، قائلا: «يحزنني ما تردد من أنباء عن قتل آلن هينينغ. إنه عمل خسيس وشائن. لقد ساعد المسلمين. أعبر عن تعاطفي وصلواتي من أجل عائلته».
ووصفت جمعية تطلق على نفسها اسم «مسلمو شمال إنجلترا» هينينغ بأنه «بطل قومي». وقال محمد شفيق، وهو المدير التنفيذي لمؤسسة «رمضان» التي تساعد الشبان البريطانيين المسلمين «هذا القتل الوحشي هو عدوان على كل الناس المحترمين في أنحاء العالم».
وكان هينينغ أحد أفراد قافلة إغاثة تنقل معدات طبية لمستشفى في شمال غربي سوريا في ديسمبر (كانون الأول) من العام الماضي، عندما أوقف مسلحون القافلة وخطفوه. وتصاعدت المخاوف على سلامته منذ اتخاذ البرلمان البريطاني قرارا يفوض الحكومة بتنفيذ غارات جوية على أهداف لـ«داعش» في العراق.
وفي التسجيل المصور على «يوتيوب» يبدو هينينغ وهو يقرأ من نص محضر سلفا قبل أن يقتل جاء فيه: «بسبب قرار برلماننا مهاجمة الدولة الإسلامية سأدفع أنا بصفتي أحد أفراد الشعب البريطاني ثمن ذلك القرار».
وواجه القادة المسلمون في بريطانيا في السابق انتقادات لما اعتبره عدد من منتقديهم عجزا عن المواجهة العلنية لما سماه كاميرون «الآيديولوجيا المسمومة» للمتطرفين الإسلاميين. لكن قضية هينينغ، الذي أخذ عطلة من دون راتب من عمله وترك وراءه زوجة وولدين مراهقين لمساعدة المسلمين في تسليم مواد الإغاثة إلى الأطفال في سوريا، لاقت ردا موحدا.
والشهر الماضي، شجبت رسالة موقعة من أكثر من 100 من الأئمة والزعماء المسلمين البريطانيين «داعش». وجاء في الرسالة أن «التهديدات الخسيسة الموجهة للسيد هينينغ من قبل من يطلقون على أنفسهم اسم مسلمين ليس لها ما يبررها في القرآن والسنة».
وأضافوا في رسالتهم أن «المتعصبين غير الإسلاميين لا يتصرفون كمسلمين، بل مثلما قال رئيس الوزراء إنهم يتصرفون كوحوش. إنهم يرتكبون أسوأ جرائم بحق الإنسانية. هذا ليس جهادا.. هذه حرب على الإنسانية جمعاء». وكانت زوجة هينينغ باربرا وجهت نداء لخاطفيه لإطلاق سراحه.
وقالت «آلن رجل مسالم ناكر لذاته في سبيل الغير». وأضافت «عندما اختطف كان يقود سيارة إسعاف محملة بالغذاء والماء لتوزيعهما على كل محتاج. كان هذا هدف وجوده هناك لا أكثر ولا أقل». وأمس، وجه بول كانتلي، والد بريطاني آخر يحتجزه مقاتلو «داعش» هو الصحفي جون كانتلي، نداء من أجل الإفراج عن ابنه.
وقال كاميرون: إن «داعش» لم تأبه لكل المناشدات للإبقاء على حياة هينينغ، وأشاد برغبته في مساعدة الآخرين. وأضاف «لقد ذهب مع الكثير من أصدقائه المسلمين ليفعل ما هو ببساطة أكثر من مساعدة الآخرين. إن أصدقاءه المسلمين سيكونون في حداد عليه في هذه اللحظات الفريدة التي يحتفلون فيها بالعيد».
"الشرق الأوسط"
أوباما وكاميرون وهولاند يتعهدون هزيمة «داعش» بعد ذبح بريطاني
أوباما - كاميرون
تعهد الرئيس الأمريكي باراك أوباما ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون والرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أمس، هزيمة تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) بعد ذبحه الرهينة البريطاني آلن هيننغ.
وقال كاميرون: إن البلاد بأكملها في حالة حداد. وتابع: «في ما يتعلق بما سنفعله، فإننا سنستخدم كل الموارد المتاحة لدينا... للعثور على هؤلاء الرهائن ومحاولة مساعدتهم... وسنبذل قصارى جهدنا لهزيمة هذا التنظيم الذي تتسم طريقة تعامله مع الناس بالشراسة والوحشية وعدم الرحمة».
وكان يتحدث بعد الاجتماع بقادة القوات المسلحة البريطانية ووكالات الاستخبارات في مقره الريفي.
وكان هيننغ أحد أفراد قافلة إغاثة تنقل معدات طبية إلى مستشفى في شمال غربي سورية في كانون الأول (ديسمبر) العام الماضي عندما أوقف مسلحون القافلة وخطفوه.
وقال كاميرون: إن كل المناشدات للإبقاء على حياة سائق سيارة الأجرة البالغ من العمر 47 عاماً وهو من سالفورد في شمال إنكلترا، لم تحدث فارقاً. وأضاف: «كان رجلاً طيباً وعطوفاً وببساطة ذهب لمساعدة آخرين. الطريقة التي قتل بها توضح لنا مع من نتعامل. يجب أن نبذل قصارى جهدنا مع آخرين حتى نتمكن من هزيمة هذا التنظيم».
ودان أوباما الإعدام «الهمجي» للرهينة البريطاني على أيدي تنظيم «الدولة الإسلامية الإرهابي»، مؤكداً أن الولايات المتحدة ستحاسب المسئولين عن مقتله أمام القضاء.
وقال أوباما في بيان: «سوية، في تحالف واسع من الحلفاء والشركاء، سنواصل القيام بعمل حاسم لإضعاف تنظيم الدولة الإسلامية ولاحقاً القضاء عليه».
وأبدى الرئيس الفرنسي «سخطه» حيال «الجريمة الشنيعة» التي ارتكبها التنظيم. وقال هولاند في بيان نشره الإليزيه ليل الجمعة- السبت، إن «هذه الجريمة، كما سابقاتها، لن تبقى من دون عقاب». وأردف أن «فرنسا ستواصل دعم الشعب والسلطة العراقيين في معركتهما ضد الإرهاب»، مقدماً تعازيه لأسرة آلن هيننغ ومؤكداً أنه يشاطر الشعب البريطاني ألمه حيال هذه الهمجية.
وكان تنظيم «الدولة الإسلامية» قال: إن إعدام هيننغ هو رد على الغارات الجوية البريطانية ضد مواقعه في العراق، ومهدداً بإعدام رهينة أمريكي آخر هو بيتر كاسيغ.
وآلن هيننغ هو الرهينة الغربي الرابع الذي يذبحه «داعش» ويصور إعدامه في شريط فيديو، بعد أن سبقه إلى هذا المصير الصحفيان الأمريكيان جيمس فولي (بث شريط فيديو إعدامه في 19 آب/ أغسطس) وستيفن سوتلوف (بث شريط فيديو إعدامه في 2 أيلول/ سبتمبر)، وعامل الإغاثة البريطاني ديفيد هينز (بث شريط فيديو إعدامه في 13 أيلول).
كان مغرماً بمساعدة السوريين
وتأثر البريطانيون كثيراً بظهور هيننغ المتزوج وأب لفتيين، في تسجيل فيديو بثه التنظيم في 15 أيلول الماضي، بينما تنشر وسائل الإعلام صوراً له يبدو فيها في أغلب الأحيان مبتسماً ويحمل طفلاً سورياً.
وأثار ظهوره في ذلك التسجيل تعبئة كبيرة، خصوصاً في صفوف المسلمين. ولم تكف زوجته عن دعوة جهاديي «الدولة الإسلامية» إلى الامتناع عن قتله في عدد كبير من تسجيلات الفيديو.
وهيننغ كان شغوفاً بالتكنولوجيات الحديثة ومن هنا لقبه «غادجيت» وهو لم يكن عامل إغاثة إنسانية محترفاً، بل تطوع لقيادة شاحنة ضمن قافلة مساعدات إنسانية.
فبعدما تأثر بمعاناة المدنيين في سورية، انضم إلى مجموعة من الأصدقاء السوريين الذين أسسوا جمعية للأعمال الخيرية تحمل اسم «أيد 4 سيريا» وقد وشم هذا الاسم على ذراعه، من أجل نقل المساعدة الإنسانية إلى مخيمات اللاجئين في هذا البلد الذي دمره النزاع المستمر فيه.
وفي تصريحات إلى صحيفة «غارديان»، صرح قاسم جميل وهو سائق سيارة أجرة في مانشيستر وأحد منظمي القوافل الإنسانية التي شارك فيها هيننغ، بأن «آلان رجل عاطفي جداً». وأوضحت وسائل الإعلام أن هيننغ توجه إلى سورية أربع مرات.
وتابع جميل أن هيننغ أصر على المشاركة في القافلة الأخيرة بدلاً من أن يمضي أعياد نهاية العام مع عائلته. وأضاف: «يمكنني أن أروي الكثير من الطرائف حول الطريقة التي ساعد فيها هذا الرجل غير المسلم مسلمين يعانون في هذا النزاع».
وساهم هيننغ أيضاً في جمع تبرعات لتمويل معدات طبية ومساعدات غذائية تقوم الجمعية الخيرية بعد ذلك بنقلها إلى سورية.
وأوقفت آليات القافلة الإنسانية غير الرسمية التي غادرت بريطانيا في 20 كانون الأول بعدما عبرت الحدود التركية، من جانب مجموعة مسلحة.
وقال صديق للبريطاني لصحيفة «تايمز» طالباً عدم كشف هويته: «وضعوا الجميع في غرفة وبدأوا يقومون باستجوابهم». وزاد: «كانوا يتحدثون بالإنكليزية لأن لا أحد في القافلة كان يتكلم العربية. كانوا مزيجاً من الليبيين والجزائريين ولم يعاملوا هيننغ في شكل جيد لأنه ليس مسلماً».
وبعد ذلك فصل هيننغ عن رفاقه كما قالوا بعد عودتهم إلى بريطانيا على أثر إطلاق سراحهم.
وذكرت صحف بريطانية أنه نقل بعد ذلك إلى الرقة في شمال سورية التي يقول عناصر «الدولة الإسلامية» إنها «عاصمتهم».
وبطلب من وزارة الخارجية البريطانية التزم أقرباؤه وعائلته الصمت في شأن خطفه.
وكانت صحفية من «بي بي سي» التقته في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي بينما كان يملأ سيارة إسعاف بمساعدات. وقالت: «كان مسلياً ويروي النكات باستمرار كان الذين يسافرون معه يكنون له احتراماً كبيراً». وتابعت أن «الناس يصفونه بأنه لطيف جداً وغير مبال ورجل عادي وأب وسائق سيارة أجرة وهاو لصيد السمك... إنه رجل كان يريد مساعدة المدنيين السوريين».
وروى ناشط سوري باسم «سيف الإدلبي» إلى قناة «الآن» أنه أمضى ليلة مع هيننغ في سجن في الدانا في شمال غربي سورية قبل إطلاقه من «داعش». وأشار إلى أن عناصر التنظيم استجوبوا البريطاني أربع مرات خلال 13 ساعة، وأنهم تعاملوا معه منذ البداية على أنه شخص مهم الأمر الذي دفع «داعش» إلى نقله إلى سجونه في الرقة معقل التنظيم في شمال شرقي البلاد.
في نيويورك، دان مجلس الأمن الدولي بقوة جريمة القتل «البشعة والجبانة» التي ارتكبها «داعش». وفي بيان تبناه بإجماع أعضائه ليل الجمعة- السبت، قال المجلس إن «الأعمال الوحشية المستمرة التي يرتكبها تنظيم الدولة الإسلامية لن تخيفنا، بل إنها ستقوّي عزمنا» على التصدّي للجهاديين.
وقال المجلس: إن «هذه الجريمة هي تذكير مأسوي بالأخطار المتزايدة التي يتعرض لها المتطوعون في المجال الإنساني في سورية. كما أنها تظهر مرة أخرى وحشية تنظيم «الدولة الإسلامية» المسئول عن آلاف الانتهاكات ضد الشعبين السوري والعراقي».
كما طالب البيان بالإفراج عن جميع الرهائن الذين يحتجزهم التنظيم المتطرف، وحذّر من أن مرتكبي «هذه الأعمال الإرهابية المقيتة» سيحاسبون أمام القضاء.
"الحياة اللندنية"
أردوغان يحذر «داعش» من المساس بضريح سليمان شاه
ضريح سليمان شاه
حذر الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، اليوم (السبت)، تنظيم «داعش»، من المساس بضريح سليمان شاه الموضوع تحت السيادة التركية في محافظة حلب بسوريا، ويحرسه جنود أتراك.
وقال أردوغان للصحفيين في إسطنبول: «لن نتردد بتاتا في الرد في حال حصل أي شيء هناك. يتمركز 40 من جنودنا في هذه المنطقة، التي هي أرض تركية». وأضاف: «إذا مُست شعرة واحدة من جنودنا، فستقوم تركيا والجيش التركي بكل ما يلزم، وسيتغير كل شيء ابتداء من تلك اللحظة». ووضعت تركيا، منذ فترة، في حالة تأهب، الفوج الذي يحرس الضريح (المزار الواقع على نهر الفرات قرب قرية قره كوزاك على بعد 25 كيلومترا من الحدود التركية).
وأجازت رئاسة الأركان التركية للجنود المكلفين بحراسة الموقع التاريخي فتح النار، في حال تعرضهم لهجوم.
ومزار سليمان شاه جد عثمان الأول مؤسس الإمبراطورية العثمانية تحت السيادة التركية، بموجب معاهدة أنقرة الموقّعة بين فرنسا وتركيا في عهد الانتداب الفرنسي على سوريا، في 1921.
وأجاز البرلمان التركي، أول من أمس (الخميس)، للجيش التدخل في سوريا والعراق في مواجهة تنظيم «داعش»، ونشر قوات أجنبية لهذه الغاية في تركيا.
وأعاد أردوغان اليوم التأكيد على ضرورة إقامة منطقة أمنية داخل سوريا لحماية المدنيين، ووقف تدفق اللاجئين إلى تركيا، التي تستقبل 1.5 مليون لاجئ سوري.
وتتعرض مدينة عين العرب (كوباني) الكردية القريبة من الحدود التركية، منذ أسبوعين، لهجوم شرس من تنظيم «داعش» أدى إلى نزوح جديد نحو تركيا.
"الشرق الأوسط"
الغارات لم توجه ضربات حاسمة إلى «خراسان»
أخفقت الغارات الجوية التي شنّتها الولايات المتحدة في سورية الشهر الماضي التي استهدفت جماعة من متشددي تنظيم «القاعدة» قيل إنها كانت تخطط لشن هجمات ضد الغرب، في توجيه ضربة حاسمة لهذه الجماعة، ذلك وفق ما قال مسئولون أمريكيون مطلعون على هذه العملية أواخر الأسبوع.
وعلى رغم أن وكالات الاستخبارات الأمريكية ما زالت تقوّم نتائج الضربات التي شنّت بصواريخ توماهوك، قال ثلاثة مسئولين أمريكيين: إن المؤشرات هي أن كثيرين ممن يشتبه بأنهم زعماء وأعضاء جماعة «خراسان» هربوا بالإضافة إلى الشحنات الناسفة ذات التقنية العالية التي قيل إنها أُعدّت لمهاجمة الطيران المدني أو أهداف مماثلة.
وقال مسئول أمريكي مطلع على خطة إدارة الرئيس باراك أوباما: «اعتقدوا أن هؤلاء الأشخاص موجودون هناك، لكنهم لم يكونوا موجودين».
وتحدث هذا المسئول والآخرون شرط عدم نشر أسمائهم لمناقشة الضربات الجوية التي شنّت في 22 الشهر الماضي التي بقي كثير من تفاصيلها سرياً.
وكان هدف الضربات مقاتلي جماعة «خراسان» التي تشير الحكومة الأمريكية إليها بأنها خلية من مخضرمي مقاتلي «القاعدة» والذين انتقلوا إلى سورية من منطقة الحدود الافغانية- الباكستانية.
وفي وقت الضربات قال الأميرال جون كيربي الناطق باسم وزارة الدفاع الأمريكية (بنتاغون) إنها شنّت «لوقف هجوم وشيك كان يجرى التخطيط له ضد الولايات المتحدة وأهداف غربية».
وقال جيمس كومي مدير مكتب التحقيقات الاتحادي للصحفيين في 25 الشهر الماضي إنه «ليس متأكداً» من أنه تم وقف هذه المخططات ضد الولايات المتحدة. وامتنع ناطق باسم البيت الأبيض عن التعليق على فعالية هذه الضربات.
"الحياة اللندنية"
ثمن الدور التركي في التحالف
بمجرد نيلها موافقة البرلمان التركي على منح القوات التركية المسلحة حق التدخل العسكري في سوريا والعراق، تكون حكومة الرئيس رجب طيب أردوغان قد قدمت لواشنطن «أوراق اعتمادها» كحليف استراتيجي في الحرب على الإرهاب.
ظاهرا، تبدو شكليات المشاركة التركية العسكرية في الحرب على الإرهاب وكأنها حلت بهذا التصويت.
أما باطنا، فلا يزال دور تركيا العسكري في الحرب على «داعش» مرهونا بمطلبين رئيسيين؛ أولهما إصرار الرئيس أردوغان على أن تكون أولوية أي تحرك ميداني إسقاط نظام بشار الأسد. وثانيهما مطالبته بموافقة واشنطن، ولو ضمنا، على إقامة منطقة عازلة آمنة في شمال سوريا.
في ضوء البطء- وربما الإرباك- الظاهر في المواجهات الحالية مع «داعش» في كل من سوريا والعراق، وبسبب رفض الولايات المتحدة وبريطانيا «التورط» في حرب برية في الدولتين، عرف الرئيس التركي مقامه.. فاشترط، وكان واضحا في تحديده، بنفسه، إطار التحرك التركي المتوقع في سوريا وحدوده.
في الكلمة التي ألقاها في البرلمان التركي في مطلع الشهر الحالي، أكد أردوغان أن قوات التحالف «لن تحقق شيئا من دون الأخذ بنصائح تركيا والتعاون معها»- أي، باختصار، دون مراعاة أولويات تركيا في المنطقة ومصالحها.
من نافلة القول: إن مصالح تركيا لا تلتقي، بالضرورة، مع مصالح دول التحالف الأخرى؛ فتركيا اليوم «كبالع الموس»: إن هي تغاضت عن «الانتصارات» العسكرية التي يسجلها «الداعشيون» في سوريا والعراق تغامر بإعادة تحريك النعرات الدفينة بين «مجتمعيها»، العلماني والمتدين. وإن هي خاضت الحرب على «داعش» بكل قواها وأجلتها عن حدودها الجنوبية قد تفتح الباب لأن يملأ فراغ المنطقة «كيان» كردي ثان شبه مستقل يشجع أكراد تركيا على تصعيد مطالبتهم بحكم ذاتي أوسع.
ومشكلة تركيا في هذا السياق أن «الكيان» الكردي المحتمل قيامه على حدودها مع سوريا لن يكون كيانا صديقا لها مثل كردستان العراق- التي تقيم أفضل العلاقات التجارية معها- بل كيان تسيطر عليه «وحدات حماية الشعب الكردي»- جامعة «المجد» من طرفيه كونها حليف كل من «حزب العمال الكردستاني»، التنظيم «الإرهابي» الذي يتزعمه عبد الله أوجلان وتلاحقه أنقرة منذ ثمانينات القرن الماضي، ونظام بشار الأسد الذي تخلى لها عن مناطق واسعة شمال شرقي سوريا كي يتفرغ جيشه لمحاربة المعارضة المسلحة في مناطق أهم، استراتيجيا، للنظام.
حتى الآن لم تفلح ضغوط أنقرة على تنظيم «وحدات حماية الشعب الكردي» في حمله على العودة عن اتفاق «عدم الاعتداء» المتفاهم عليه مع نظام الأسد والانضمام إلى فصائل المعارضة السورية التي تواجهه عسكريا. والأصعب من ذلك، لم تتوصل أيضا إلى إقناعه بفك ارتباطه السياسي بتنظيم عبد الله أوجلان. في ظل هذه الخلفية السياسية والأمنية تتضح أبعاد مطالبة الرئيس التركي بشريط أمني عازل على حدود بلاده مع سوريا، فمن شأن شريط كهذا توفير أكثر من مطلب تركي واحد بينها:
- على المدى القريب، تجميع النازحين السوريين داخل نطاق هذا الشريط وتجنب الاضطرار، إنسانيا، إلى استقبالهم داخل الأراضي التركية، خصوصا أن موجات النزوح الراهنة تتشكل بمعظمها من أكراد منطقة عين عرب الحدودية.
- على المدى المتوسط، ضمان أولوية القيادة العسكرية في الحرب على الإرهاب للقوات المسلحة التركية، وهو أمر يبرره تقصير التنظيمات الميليشيوية، حتى الآن، عن تسجيل تقدم ملموس في المواجهة مع «داعش» إضافة إلى ضعف إمكانات الجيش العراقي وتشرذم الجيش السوري.
- على المدى الطويل، ضمان دور تركي مؤثر في أي تسوية إقليمية للنزاع السوري قد تستوجب إعادة النظر في خريطة «سايكس- بيكو».
قد تتوصل أنقرة، عبر علاقاتها الأطلسية أو حاجة الغرب إليها، إلى إقناع واشنطن «بغض الطرف» عن شريط عازل تفرضه على المنطقة الحدودية في سوريا ولو كأمر واقع تتطلبه الضرورات العسكرية. ولكن أولويات مواجهة الإرهاب في هذه المرحلة لا تبرر سكوت عرب التحالف الدولي عما يمكن أن يستتبعه هذا الإجراء، لاحقا، من ثمن سياسي في المنطقة.
"الشرق الأوسط"
العبادي يؤكد رفض حكومته لأي تدخل بري أجنبي
حيدر العبادي
دعا رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أمس الدول المشاركة في التحالف الدولي ضد «الإرهاب» إلى احترام سيادة العراق ووحدة أراضيه، في رد على قرار البرلمان التركي الموافقة على مشاركة القوات التركية في الحرب على «داعش»، كما دعت أيضاً كتل سياسية عراقية تركيا إلى عدم إدخال قواتها البرية إلى الأراضي العراقية. وكان البرلمان التركي وافق الخميس على مشاركة القوات التركية مع قوات التحالف الدولي لمحاربة تنظيم «داعش» في العراق، ما يتضمن إرسال قوات برية تركية لتنفيذ مهمات قتالية.
وقال العبادي في بيان أمس: «إننا في الوقت الذي نرحّب بالجهود الدولية لمحاربة إرهاب «داعش» فإننا نجدّد تأكيدنا رفض تدخل أي قوات برية في العراق، وأننا أعلنا سابقاً خلال لقاءاتنا بقادة الدول أننا لا نريد قوات برية في العراق، فقواتنا الأمنية وأبطال الحشد الشعبي متواجدون في ساحات القتال، وهناك أعداد بشرية هائلة استجابت لفتوى المرجعية الدينية بالجهاد». وأضاف أن «المعركة بدأت بالتحوّل وبشكل كبير لمصلحة العراق وشعبه من أجل طرد وسحق هذه التنظيمات الإرهابية»، مجدداً التأكيد على أن «العراق يدعو كل الدول إلى احترام سيادته ووحدة أراضيه، وأن تكون الضربات الجوية بالتنسيق مع الحكومة العراقية».
وطالب نائب رئيس الجمهورية نوري المالكي البرلمان التركي بالتراجع عن قرار إرسال قوات برية إلى العراق معتبراً هذا القرار «تجاوزاً» غير مبرّر على سيادة الأراضي العراقية، ودعا الحكومة العراقية والبرلمان العراقي إلى اتخاذ مواقف صريحة برفض نزول أي قوات على الأراضي العراقية. وقال المالكي في بيان «أذكّر تركيا بضرورة الاحتفاظ بعلاقات الاحترام المتبادل والسيادة الوطنية، وعلى البرلمان التركي التراجع عن قرار إرسال قوات برية إلى العراق لأنه تجاوز غير مبرر على حرمة وسيادة الأراضي العراقية».
وقالت النائبة عن ائتلاف «دولة القانون» ابتسام الهلالي لـ «الحياة» إنه «في الوقت الذي نرحب بالجهود الدولية لمحاربة إرهابيي داعش فإننا نجدد تأكيدنا رفض تدخل أي قوات برية في العراق». وأضافت إننا «نستنكر أي تدخل تركي، خصوص التدخل البري في الأراضي العراقية»، وشددت على ضرورة «احترام سيادة العراق ووحدة وأرضه».
وقال النائب عن «اتحاد القوى الوطنية» صلاح الجبوري لـ «الحياة»: إن «تدخل تركيا كان يجب أن يكون ضمن التحالف الدولي وبموافقة الحكومة العراقية، لا أن يصوّت البرلمان التركي على دخول قوات إلى العراق وسورية». وأشار إلى أن «الدور التركي مهم جداً في محاربة تنظيم «داعش»، وقلنا من قبل إنها يجب أن تتدخل بشكل ايجابي لكن هذا التدخل لا يكون بالضرورة من طريق القوات البرية، الأمر الذي قد يؤدي إلى مشكلات أخرى نحن في غنى عنها». وأضاف الجبوري «المعركة مع «داعش» ستستغرق وقتاً طويلاً، وهناك مراحل كثيرة ستمرّ بها، وقد نحتاج في وقت معيّن لتدخل برّي دولي لكن هذا الأمر يقرره البرلمان العراقي بالاشتراك مع الحكومة، حتى يكون قراراً وطنياً يمثل جميع المكونات العراقية».
وحذّر النائب عن التحالف الشيعي ووزير الداخلية السابقة جواد البولاني أيضاً من تداعيات إقدام أي طرف من التحالف الدولي المشكّل لمحاربة «داعش» على إرسال قوات برية إلى العراق. وقال البولاني في بيان: إن «إرسال قوات أجنبية برية من الممكن أن يكون ذا أبعاد وتداعيات سلبية لا تنفع العراق ولا تخدم الأهداف المرجوه من فكرة تشكيل التحالف الدولي، وسيكون عاملاً لتعقيد الأمور بدل حلها ولن يساهم بدحر الإرهاب، ناهيك عن عدم نيله أي مباركة أو تأييد شعبي». وبيّن أن «أي تصرفات قد تؤثر في سيادة العراق تحت مسمى مكافحة الإرهاب هو أمر مرفوض». وأكد البولاني أن «أيّ تواجد أجنبي وتحت أي مسمى ومن أي طرف تحت مسمى مكافحة الإرهاب أو القوانين الدولية يعتبر مرفوضاً ومتقاطعاً مع القوانين العراقية التي تؤكد أهمية وقدسية السيادة للبلد»، داعياً الأطراف الدولية إلى «احترام سيادة العراق ورغبة شعبه في عدم استقدام قوات أجنبيّة إلى أراضينا».
"الحياة اللندنية"
مدى جدية مواجهة «داعش»
تطورات المواجهة مع «خلافة البغدادي» أو «داعش» (وتسميات ما أنزل الله بها من سلطان لإرهابيين بطموحات كلونيالية للتحكم في مناطق مصادر الثروة) وتراجع التنظيم في مناطق، وتقدمه في أخرى، وأولوية أهداف طيران التحالف، تطرح أسئلة لعل أهمها: هل للتحالف استراتيجية واضحة لتحقيق الأهداف المعلنة «منع تقدم داعش، ثم محاصرته، ثم القضاء عليه»؟
ومن هم راسمو هذه الاستراتيجية وسبل تنفيذها؟
من مراقبة التطورات، وسير العمليات العسكرية، واستقصاء آراء الخبراء، والمواقف غير الواضحة (بل المتناقضة) لبعض بلدان التحالف، تبدو الإجابة لا.
زعيم العالم الحر، الرئيس الأمريكي باراك أوباما، ليس لديه استراتيجية واضحة، وأشك في جدية نواياه، في القضاء على هذه التنظيم الشيطاني.
ما معنى أن تشارك دولة في التحالف، كقطر، عبر سماحها باستخدام القواعد العسكرية الجوية الأمريكية فيها، بينما ينشط منظرو «داعش» وزعماؤه السياسيون في جمع الأموال وتلقي الدعم السياسي على أرضها؟ (وزير الدفاع البريطاني الأسبق السير مالكوم ريفكند، نائب مجلس العموم عن كينسينغتون وتشيلسي، طالب عبر الصحف بفرض عقوبات اقتصادية ودبلوماسية عليها)؛ وكذلك حال تركيا (حتى تصويت برلمانها قبل ثلاثة أيام على التصدي لـ«داعش»، وذلك فقط بعد تهديد حدودها الجنوبية). في الأسبوع نفسه، انتقدت الصحف التركية الرئيس رجب طيب إردوغان لقبوله فتح مكتب اتصالات (بدرجة قنصلية) يمثل «داعش» في إسطنبول، وهي أيضا مقر تحالف التنظيم الدولي الإرهابي لجماعة الإخوان المسلمين، أصل البلاء ورحم مولد النظرية الفكرية العقائدية لـ«داعش» و«القاعدة» وأمثالهما (وتركيا مثل قطر أيضا في هذا الشأن).
لم يكن «داعش» ليتمكن من النمو السريع بلا تدفق مئات المقاتلين الأجانب عبر حدود تركيا إلى سوريا، بينما يمنع حرس حدود إردوغان الأكراد من عبور الحدود لمقاتلة «داعش» والدفاع عن إخوانهم في سوريا؟ (مع تباطؤ الاستجابة لاستنجادات أكراد سوريا قرب الحدود التركية).
صحف تركيا وتياراتها السياسية المدنية تنتقد حكومة إردوغان في السماح لزعماء «داعش» بالتحرك بحرية والإقامة في فنادق جنوب تركيا وجمع الأموال وتهريبها واستقبال المتطوعين.
في الوقت نفسه، لم يسمح إردوغان بتحليق طيران التحالف من قاعدة حلف الأطلسي في تركيا (طول مسافة الطيران من قبرص والإمارات وقطر والسعودية بالنسبة لحاملات الطائرات لا يمنح الطيارين سوى بضع دقائق فقط فوق أهداف «داعش» المتحركة، بينما الطيران من تركيا يعطيهم قرابة ثلث الساعة فوق تجمعات وقوات «داعش» لاصطيادها).
وما معنى أن العراق يرفض مشاركة القوات العربية وضربات الطيران العربية؛ ويريد فقط الأمريكيين والإنجليز والفرنسيين؟
وإلى جانب الخطأ العسكري التكتيكي الفادح في هذه الخطوة، فإن الحركة دعائية استراتيجية هائلة لخلافة الإرهاب، لتصور الجماعات المتطرفة و«الإخوان» الأمر كمواجهة بين الصليبيين الغربيين وبين الإسلام السياسي و«داعش» كممثلين للمسلمين. خطأ يقلل من القوة الدعائية والألم السياسي النفسي لـ«الشلوت» المهين التي أنزلته الطيارة الإماراتية مريم المنصوري على أدبار إرهابيي البغدادي- أو الخليفة إبراهيم حسب اليافطة الكوميدية التي لصقها على جبهته- بكارت بوستال قنبلة الليزر «نهاركم سعيد يا جدعان داعش من امرأة قصفتكم».
أما أولوية أهداف الطيران فتطرح أسئلة..
أكراد سوريا المحاصرون لا يزالون «في انتظار غودو الطائر» ليخفف ضغوط «داعش»، وكذلك المدافعون عن بغداد، فتقصف الطائرات الأمريكية آبار بترول، ومعامل تكرير (ممتلكات ومنشآت الشعب العراقي) «لحرمان (داعش) من مداخيل البترول».
وماذا عن التمويل من أو عبر تركيا؟
«داعش» لا يملك أقمارا صناعية، أو أجهزة دولة، أو سلاح طيران، أو يتحكم في موانئ يحرك منها أساطيل. مهزلة إذا لم يستطع تحالف من ست دول عربية، وأربعة من بلدان حلف الأطلسي، وثلاث قوى غربية، أن يستأصل هذه الظاهرة الشيطانية.
صور طوابير القوات الميكانيكية لـ«داعش» (قبل استيلائها على أسلحة أمريكية من الموصل) من مئات سيارات وشاحنات «بيك أب» البيضاء جديدة تماما. من دفع الفاتورة بالملايين؟ من وضع فوقها المدفعية 33 مم؟ عبر أي حدود جاءت وفي أي ميناء نزلت الشحنة القادمة من مصانع «تويوتا» اليابانية؟
الأقمار الصناعية الأمريكية تصور كل بقعة على الأرض، ولا شك التقطت صور وصول الشحنة: ميناء في شمال سوريا (من المستحيل أن تكون نزلت في البصرة) أو عبر ميناء تركي!
هذا من ناحية التحالف السياسي، ومدى «تعاون» الحلفاء المشاركين، وإذا كانت هناك حلقات مفقودة أو حلقات هشة في سلسلة التعاون، فلا جدية في قتال «داعش» بلا إصلاح هذه الحلقات.
من ناحية العمليات الاستراتيجية العسكرية فلا توجد في كتب التاريخ حرب كسبها طرف باستخدام القوات الجوية فقط. الطيران عامل تكتيكي مهم (كقنبلتي هيروشيما وناغازاكي لإقناع اليابانيين بالتسليم، أو بإغلاق طرق تقدم أو تعطيل إمدادات السكة الحديد وغيرها).
صاروخ «الكروز» ثمنه مليون دولار، وقنبلة الليزر الموجهة 500 رطل ثمنها 700 ألف دولار، والهدف لكليهما قيمته أقل من 25 ألف دولار (بيك أب تِرّكْ تويوتا بمدفع 33 مم).
اللورد دانات، واللورد ريتشاردز (قائدا أركان القوات البريطانية المتقاعدان، ومعهما جميع الخبراء العسكريين) يلحان على القيادات السياسية بضرورة إنشاء تحالف من قوات أرضية لاستئصال «داعش».
من ناحية بريطانيا وأوروبا الأمر حساس لرفض الناخب إرسال قوات أرضية (تصويت مجلس العموم واضح في تحديد المهام ورفض تحليق مقاتلات سلاح الجو الملكي الثماني المشاركة في أجواء سوريا).
بغداد، بضغوط إيران، قد يصعب قبولها قرارا سياسيا بوجود قوات تحالف عربي مشترك، وإن كانت ترحب بوجود خبراء بريطانيين وضباط بحكم تاريخ تأسيس الجيش العراقي على أيد بريطانية في العشرينات.
الخطوة الجادة الضغط على تركيا للمشاركة عسكريا في منطقة حدودها لمحاصرة «داعش» وقطع الإمدادات عنه.
على العرب التفكير جديا في تفعيل معاهدة الدفاع العربي المشترك الموقعة عام 1964 لإرسال قوات عربية، والسبيل عبر الأردن (سوريا كدولة موقعة على المعاهدة، والجامعة عضويتها دول وليست حكومات). المعاهدة نفسها استخدمت كسند قانوني من قبل، في لبنان في السبعينات وفي تأسيس التحالف العربي في مؤتمر قمة القاهرة الطارئة في أغسطس (آب) 1990 عقب احتلال صدام للكويت، وكانت نواة تحالف تحرير الكويت.
حان الوقت لأن تواجه الجامعة العربية مسئولية تحد تاريخي لتعيد الثقة بها والتي تبدو مفقودة على المستويين السياسي والجماهيري.
"الشرق الأوسط"
تنظيم البغدادي يوسّع سيطرته في الأنبار ويستولي على بلدة كبيسة
واصل تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) الضغط على محافظة الأنبار واستطاع أمس السيطرة على ناحية «كبيسة» التابعة إلى قضاء هيت بعد يوم على هجوم شنه التنظيم على مركز القضاء، وسط انتقادات مسئولين محليين لغياب القصف الجوي الأمريكي. وأفاد مصدر أمني في قيادة عمليات الأنبار «الحياة» بأن «داعش» اقتحم صباح أمس ناحية كبيسة وسيطر عليها من دون قتال بعد انسحاب قوات الشرطة وباقي التشكيلات الأمنية. وأوضح أن «داعش استغل التحشيدات العسكرية من قوات الفرقتين الأولى والسابعة وقوات من الصحوة الجارية في مركز قضاء هيت بهدف شن هجوم على مناطق سيطر عليها التنظيم غرب القضاء أول من أمس، وقام بالالتفاف على جنوب القضاء والسيطرة على كبيسة التي تبعد 20 كلم عن مركز القضاء».
وأشار إلى أن «طيران الجيش الذي بدا مساء أول من أمس طلعات جوية غرب هيت لتوفير غطاء جوي لعملية عسكرية على معاقل داعش، تعرض لنيران كثيفة من قبل المسلحين أجبرته على الانسحاب». وأكد أن «الطيران الجوي الأمريكي والدولي كان غائباً في مناطق هيت والرمادي خلال اليومين الماضيين». وجاءت هجمات «داعش» على هيت وكبيسة بالتزامن مع اجتماعات عقدها مسئولون أمريكيون مع قيادات في محافظة الأنبار في بغداد للتنسيق في شأن الحرب مع «داعش». وقال مسئول في مجلس محافظة الأنبار لـ «الحياة» إن «الاجتماع تناول كيفية إيجاد تحالف عشائري وقبلي لمواجهة داعش في المحافظة». وأشار إلى أن «وفد مسئولي الأنبار أبلغوا أحد المسئولين الأمريكيين تذمرهم من قلة حجم وفاعلية القصف الجوي الأمريكي ضد معاقل داعش في الأنبار مقارنة بالطلعات الجوية المكثفة في الموصل وأطرافها شمال البلاد».
إلى ذلك قال مدير شرطة محافظة الأنبار اللواء أحمد صداك الدليمي أمس: إن تطهير المحافظة من تنظيم «داعش» ستطول، ووصف المعارك مع التنظيم بـ «شبه نظامية». وقال الدليمي خلال مؤتمر صحفي عقده في الأنبار أمس: إن «مدة تحرير محافظة الأنبار من تنظيم داعش ستطول لأن هناك تعزيزات كبيرة جداً تصله، وبخاصة من محافظتي نينوي وصلاح الدين». ولفت إلى أن «الحرب ضد التنظيم أصبحت شبه نظامية لأنه يمتلك منظومة إدارة ومراكز قيادة وسيطرة ومستشفيات لعلاج جرحاه، فضلاً عن إمكانيته في الحصول على المعلومات وبث الإشاعة». وأضاف الدليمي أن «الشيء الوحيد الذي يسرع عملية طرد داعش خارج الأنبار هو قطع خطوط مواصلاته ومنع تعزيزاته من الوصول إلى المحافظة»، ولفت إلى أن «ذلك بحاجة إلى جهد جوي كبير له القابلية على ضرب الخطوط وتدمير التعزيزات قبل وصولها».
وأضاف: «كانت لدينا خطط لاستعادة جامعة الأنبار وعدد من المناطق التي يسيطر عليها داعش، لكن ظهور التنظيم في جبهات أخرى أدى إلى تأخير تنفيذ تلك الخطط».
وتابع أن «على وزارتي التربية والتعليم العالي تهيئة أماكن في محافظات أخرى لطلبة الأنبار»، مؤكداً أن «الجامعات والمدارس لن تفتح حتى وإن تم تحريرها من داعش لأنها تحتاج إلى إعادة تأهيل». وشهدت مدينة الرمادي مركز الأنبار إجراءات أمنية مشددة انعكست على قلة حركة الأهالي في المدينة بعد يوم على هجوم شنه تنظيم داعش على ثكنة عسكرية غرب المدينة. وفي الفلوجة شرق الرمادي قالت مصادر أمنية إن اشتباكات جرت بين مسلحين وأرتال عسكرية قادمة من بغداد باتجاه الرمادي، وأوضح أن الاشتباكات جرت على الطريق السريع الرابط بين بغداد والفلوجة.
"الحياة اللندنية"
قيادات «الإخوان» المبعدون من قطر يصلون العيد في إسطنبول ويلتقون أردوغان
وجدي غنيم لـ "الشرق الأوسط" : الرئيس التركي صلى معنا العيد
أدى قيادات الإخوان المطرودون من قطر صلاة العيد في تركيا، كما التقوا الرئيس التركي الجديد رجب طيب إردوغان عقب أداء الصلاة بمسجد السلطان أحمد في إسطنبول.
وقال الشيخ عصام تليمة، مدير مكتب الشيخ يوسف القرضاوي الأسبق على (فيسبوك) أمس: «صورتنا في صلاة العيد أمس مع حفظ الألقاب: أشرف بدر الدين، وعمرو دراج، وحمزة زوبع، وعصام تليمة، ووجدي غنيم».
وأضاف الشيخ تليمة: «صلينا العيد في مسجد السلطان أحمد، وفوجئت قبل الصلاة بخمسة أفراد ببدل زرقاء يمرون في هدوء وبينهم (أردوغان)، وبعد الصلاة، سلمت عليه وعيدت عليه نيابة عنكم جميعا، فكل عام وأنتم بخير، وتقبل الله منا ومنكم».
واجتمع كل من الدكتور عمرو دراج عضو المكتب التنفيذي لحزب الحرية والعدالة المنحل، وأشرف بدر الدين القيادي بحزب الحرية والعدالة المنحل، وحمزة زوبع المتحدث باسم حزب الحرية والعدالة، والداعية الإخواني وجدي غنيم، ومدير مكتب يوسف القرضاوي السابق عصام تليمة بمسجد السلطان أحمد، وهو من المساجد الرئيسة في إسطنبول ويواجه مسجد «أيا صوفيا» ومتحف طوبقابي المطل على البوسفور، والتقوا عقب أداء الصلاة بالرئيس التركي رجب طيب إردوغان.
كما التقط قادة الإخوان المبعدون صورة خلال أداء الصلاة، رافعين علامة رابعة العدوية، وقال وجدي غنيم الداعية الإخواني في تدوينة له عبر «فيسبوك»: «من سلطان أحمد، عيد مبارك وسعيد للأمة الإسلامية، وكل عام وأنتم بخير، أعاده الله عليكم والمسلمين في عزّة وتمكين». وسألت «الشرق الأوسط» الداعية عبر جواله التركي الجديد عن خطبة الجمعة، وقال إنه استمتع بها جدا، وكان جزء منها بالعربية، وتوالت عليه التبريكات من أنصار الإخوان. وكان وجدي غنيم، الداعية الإسلامي، قال لـ«الشرق الأوسط» قبل خروجه من الدوحة: «لقد قررت مغادرة قطر العزيزة دون ضغوط أو مضايقات أو صعوبات»، فيما قال عمرو دراج، الوزير السابق في حكومة الرئيس المعزول محمد مرسي: «نثمن دور دولة قطر في دعم الشعب المصري في ثورته ضد الانقلاب، ونتفهم جيدا الظروف التي تتعرض لها المنطقة».
"الشرق الأوسط"
«داعش» يمنع الأهالي بالمناطق تحت سيطرته من زيارة المقابر
اعتبر رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني أن الحرب التي يخوضها شعب كردستان ضد تنظيم «داعش» هي معركة الوجود الكردي، فيما منع التنظيم سكان المناطق التي تقع تحت سيطرته من زيارة المقابر في اليوم الأول من العيد. وقال بارزاني في رسالة تهنئة بمناسبة عيد الأضحى «يحل العيد هذا العام وشعبنا يخوض معركة مصيرية ضد الإرهابيين»، مضيفاً أن «بيشمركتنا البواسل يسطرون انتصارات يومية كبرى في هذه المعركة». واعتبر أن «المعركة هي معركة الوجود بالنسبة لكردستان ضد قوة غاشمة تمكّنت في ما مضى من هزيمة جيشين واستولت على أسلحتهما المتطورة لتهاجم بها كردستان». وأضاف: «إلا أن قوات البيشمركة تصدت لها بكل بسالة وتمكّنت من إيقافها ودحرها في العديد من المناطق». وتابع: «البيشمركة تحارب اليوم الإرهابيين نيابة عن جميع البشرية استناداً إلى القيم العليا التي يحملها شعب كردستان من إيمانه العميق بالتعايش السلمي والديموقراطية والحرية، والتي أدت إلى تشكيل تحالف دولي لدعم شعبنا». وأعرب عن أمله بأن «يحمل العيد انتصارات أكبر لشعبنا وتعيش كردستان في ازدهار وسلام واستقرار دائم».
من جهة أخرى، توعّد التنظيم سكان ناحية السعدية شمال شرقي بعقوبة بعقوبات شديدة في حال زيارة المقابر لمناسبة حلول عيد الأضحى، كما هي عادة سكان المدينة. وبيّن القيادي في «الصحوة» رعد الجبوري لـ «الحياة» أن «تنظيم داعش وزع بياناً في الناحية الخاضعة لسيطرته يمنع فيه زيارة القبور بعد أن نشر مسلحين قرب المقابر لمنع الأهالي من دخولها».
من جهته أعلن القيادي في التحالف الكردستاني محما خليل عن تحرير ناحية زمار ومناطق عدة في سهل نينوي من تنظيم «داعش»، وقال: إن «القوات الأمنية والبيشمركة ومقاتلي العشائر تمكنوا من تطهير ناحية زمار غرب الموصل ومناطق عدة في سهل نينوي من سيطرة تنظيم داعش»، لافتاً إلى أن «زمار تتمتع الآن بالاستقرار، والبيشمركة تتقدم باتجاه محور سنجار-ربيعة لتحرير كامل مدينة الموصل من داعش».
وناشد خليل عشائر وأهالي محافظة نينوي «التعاون مع الجيش وقوات البيشمركة لتحرير الموصل»، معتبراً أن «تحريرها وتطهيرها من داعش سيعود بالفائدة على العراق بأكمله».
كما أفاد مصدر أمني في محافظة ديالي أن «مسلحي داعش هاجموا، في ساعة متأخرة من مساء الجمعة، مقراً أمنياً لإحدى سرايا الجيش قرب سد حمرين شمال شرقي بعقوبة وقتلوا 13 جندياً». وأكد مسئول أمني رفيع لـ «الحياة» أن «مسلحين يحملون رايات الحشد الشعبي اقتحموا سرية للجيش قرب سد حمرين وقتلوا 13 جندياً». وأوضح أن «مسلحي داعش نجحوا في إيهام جنود السرية بأنهم متطوعون قدموا لإسناد دفاعاتهم ضد هجمات داعش». ويعتبر الهجوم الذي نفذه مسلحو «داعش» هو الأول بعد تأكيد قيادة عمليات دجلة تطهير جميع مناطق حمرين من المسلحين.
وكان مسلحو «داعش» قاموا بإغراق ناحية المنصورية (40 كلم شرق بعقوبة مركز محافظة ديالي) بعد أن فتح مياه نهر الخالص على مركز الناحية لعرقلة تقدم القوات الأمنية. وأكد رئيس المجلس المحلي راغب زيدان «تدمير 3000 دونم من الأراضي الزراعية وارتفاع منسوب المياه نحو مترين داخل الدور السكنية، ما أدى إلى نزوح عشرات الأسر عن مناطقها». وتواجه القوات الأمنية صعوبة في تحرير المناطق الخاضعة لسيطرة «داعش» بسبب اتساع الأراضي الزراعية واتخاذ التنظيم السكان دروعاً بشرية.
ويؤكد الناطق باسم قيادة شرطة ديالي العقيد غالب الجبوري لـ «الحياة» أن «الأجهزة الأمنية تمكّنت من طرد مسلحي «داعش» من أغلب المناطق، وأن هناك خططاً لاقتحام مناطق أخرى لتطهيرها من الإرهابيين». إلا أن قيادات أمنية أخرى أكدت لـ «الحياة» صعوبة إحراز تقدم في المناطق الخاضعة لسيطرة المسلحين من دون انتفاضة أهالي تلك المناطق.
وتعتبر ناحية السعدية التابعة لقضاء خانقين أبرز معاقل تنظيم البغدادي ويتحصن فيها ما لا يقل عن ثلاثة آلاف مسلح. ويؤكد قادة ميدانيون في تنظيم الصحوة أن «انتشار المسلحين بين المنازل واتخاذهم مقرات هناك لقيادة وإدارة الناحية تسبب في عدم اقتحام قوات الجيش أو استهداف التنظيم بضربات جوية، خشية قتل مدنيين، وأن تطهير السعدية مرهون بانتفاضة الأهالي».
من جانبه دعا النائب الثاني لرئيس مجلس النواب آرام شيخ محمد التحالف الدولي إلى استمرار الدعم لمحاربة «الإرهاب وعصابات داعش». وقال، في كلمة العراق في التجمع البرلماني لحلف الناتو الذي عقد في مدينة كاتانيا، «ما يجري في العراق مأساة ومعاناة وانتهاكات فظيعة لحقوق الإنسان حتى وصل الأمر إلى بيع النساء في الأسواق في المناطق المحتلة من قبل عصابات داعش». واعتبر أن «الإرهاب خطر دولي يشكّل تهديداً ليس على العراق فقط بل على أمن منطقة كبيرة كالشرق الأوسط، وأن خطر الإرهاب اليوم يتحدى العالم بأسره».
"الحياة اللندنية"
يونس مخيون: "النور" مستعد لانتخابات البرلمان وأعضاؤنا في كل أنحاء مصر
يونس مخيون
أكد الدكتور يونس مخيون، رئيس حزب النور، أن الحزب على أتم استعداد للانتخابات البرلمانية المقبلة، وينتظر فقط الإعلان عن موعد محدد لإجراء الانتخابات من أجل الإعلان عن أسماء مرشحيه، مشيرا إلى أن جميع المجمعات الانتخابية للحزب تعمل على قدم وساق لحسم الاستعدادات للبرلمان المقبل. وقال مخيون، في تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، إنه قام بعدد كبير من الجولات مع كوادر الحزب في 7 محافظات خلال الأسبوعين الماضيين، حرص فيها على توضيح مواقف الحزب السابقة، على أن يستكمل باقى الجولات عقب الانتهاء من عيد الأضحى المبارك، مشيرا إلى أن حزب النور ليس مركزيا، ولكنه منتشر على كافة مستويات الجمهورية، وهو ما يحتم عمل زيارات لكافة المحافظات.
"اليوم السابع"
«حزب الله» يمتدح الهبة الايرانية ويدعو لطي صفحة الماضي
رأى رئيس المجلس التنفيذي في «حزب الله» السيد هاشم صفي الدين «أن الذي يراهن لتحقيق مصالح سياسية ومكاسب مناطقية أو مذهبية أو انتخابية ضيقة فيضرب الجيش بهذه الرهانات هو مخطئ، لأنه بذلك يضرب نفسه ويضرب كل الوطن، فحينما يضعف الجيش في لبنان لا رابح على الإطلاق، ومن يتخيل أنه يربح هو واهم ومخطئ بل هو مجرم بحق لبنان وشعبه وجيشه ومستقبله».
وقال صفي الدين خلال حفل تأبيني في الجنوب: «إذا أردنا أن نتحدث بواقعية وصدقية، الهبة التي جاءت بها الجمهورية الإسلامية الإيرانية للجيش في هذه المرحلة الحساسة والمعركة التي يواجه فيها الجيش قوى الإرهاب في لبنان، في محلها لأنها تقوي الجيش بالفعل وليس بالكلام، وهي تعبر عن صدقية حقيقية لمن يدعم الجيش في اللحظة الحرجة والصعبة وليس الموضوع هو شعارات فحسب». وأكد «أننا في أمس الحاجة إلى المواقف التي تحمل صدقية وليس إلى المواقف التي تطلق من أجل عنتريات آنية أو مكاسب انتخابية آنية».
وشدد على «ضرورة التوحّد على الحفاظ على تماسكنا وعلى قوتنا وبلداننا وهذا ما دعونا إليه في لبنان على رغم كل الخلافات العميقة السياسية وفي كثير من الأمور».
وتحدث عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النيابية نواف الموسوي عن «خطابات كانت تحور وتدور لتحمّل حزب الله مسئولية أي خلل تحت عنوان تدخل حزب الله في سورية»، داعياً كل اللبنانيين إلى «طي صفحة الماضي، ولا نريد أن نجادل في شأن ما تحدثتم به عن تدخلنا في سورية، وتعالوا لنلتقي جميعاً من كل الطوائف والأحزاب ومن كل الاصطفافات السياسية، ونتفق على أن ثمة خطراً سلمنا بوجوده هو الخطر التكفيري، وعلى أن مواجهته تقوم بالصورة الذاتية، وستجدون حزب الله ليس فقط إلى جانبكم في مواجهة الخطر التكفيري بل ستجدونه أمامكم في مواجهة هذه المخاطر».
ولفت إلى أن «كل منطقة لبنانية عزيزة علينا بجغرافيتها وأهلها إلى أي طائفة أو مذهب انتموا، ولذلك فإننا ندافع عن كل لبنان لا عن منطقة من دون أخرى، ولذلك هي دعوة اللبنانيين إلى تجاوز الخلافات وإلى الالتقاء». وقال: «هذا يحتاج من الفريق المسيحي في فريق 14 آذار إلى قرار جريء بتجسير الخلافات مع حزب الله والتوصل إلى تفاهم عملاني سياسي من شأنه أن يكون قادراً على تحصين اللبنانيين في مواجهة الخطر التكفيري». وأضاف: «ويحتاج هذا الأمر أيضاً إلى قرار جريء من حزب المستقبل بحسم قراره بمواجهة التكفيريين في ساحته، لأن المراوغة مع التكفيريين لن تؤدي إلى نتيجة بل ستنقلب على من يراوغ».
ونبه من أنه «إذا لم تجر المواجهة بحزم فإننا نخشى أن نرى بين ليلة أو ضحاها أن هذه المنطقة أو تلك قد سقطت بين البراثن التكفيرية».
"الحياة اللندنية"
قيادي سابق بالجماعة الإسلامية: مجلس الشورى الحالي انتهت ولايته
عوض الحطاب
قال عوض الحطاب، القيادي السابق بالجماعة الإسلامية: إن قيادات الجماعة المتحالفون مع الإخوان أصبحوا جزءًا لا يتجزأ من الإخوان فكريًا وتنظيميًا، وأنهوا علاقتهم بالجماعة الإسلامية فكرًا وتنظيمًا، مشيرًا إلى أن مطالبتها بمراجعات تعد بشرى لأفرادها الذين يريدون الانسحاب من التحالف. وأضاف "الحطاب"، في تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن القيادات الحالية للجماعة الإسلامية انتهت سيطرتها على أفراد الجماعة، مشيرًا إلى أن إعلانها إجراء مراجعات يعد نجاحًا لجبهة إصلاح الجماعة، مؤكدًا أن الدعوة لمرجعات تؤكد أن قيادات الجماعة تريد أن يكون لهم مكان الصدارة بعيدًا عن الإخوان في الفترة المقبلة. وأوضح، أن المجلس الحالى للجماعة الإسلامية انتهت ولايته، ولا يستطيعوا تنظيم جمعية عمومية لمجلس شورى الجماعة، موضحًا أن أغلب أعضاءها يؤيدون جبهة الإصلاح.
"اليوم السابع"
الراعي يدعو المسلمين لإظهار جوهر الإسلام بوجه الإرهاب
البطريرك الماروني بشارة الراعي
هنّأ البطريرك الماروني بشارة الراعي «إخوتنا المسلمين بعيد الأضحى المبارك»، متمنياً «أن يستطيعوا إظهار جوهر الإسلام وقيمته وحضارته بوجه كل الحركات التكفيرية الإرهابية التي باسم الإسلام تقترف الجرائم، واليوم أصبحنا نسمع من كثير من المرجعيات ومن المعتدلين إدانتهم لهذه الحركات التكفيرية». ودعا إلى أن «يساعد العيد لوضع حد لكل مستعملي ومشوهي الدين».
وناشد الراعي أمس لمناسبة العيد من مطار رفيق الحريري الدولي قبل مغادرته إلى روما في زيارة تستمر أياماً عدة يشارك خلالها في السينودس الخاص من أجل العائلة الذي يعقد في الفاتيكان، «خاطفي العسكريين في عرسال تحريرهم وإعادتهم إلى بيوتهم وأهلهم، لأنه لا يجوز باسم الإنسانية والحقوق ولا أي شيء احتجاز شخص بريء واحتجاز حريته ويصبح قلب الإنسان مثل الحجر».
وقال: «هؤلاء العسكريون لهم أزواجهم وأطفالهم وأهلهم وآباؤهم وأمهاتهم ولا يجوز أن يفقد المحتجز والخاطف كل إنسانيته»، داعياً إلى الصلاة «مع المسلمين لكي تعود هذه التنظيمات الإرهابية إلى نفوسها وضمائرها لتعود وتنجلي فيها صورة الله، فهؤلاء فقدوا إنسانيتهم لأنه أتى من استغلهم بالمال وبالسلاح وأيديولوجيات وغسيل دماغ، والذين يستغلونهم هم أيضاً مجرمون مثلهم».
ورداً على سؤال عن تعزيز قدرة الجيش ليبقى صمام الأمان للأمن والاستقرار في البلد، قال: «أول ما يجب فعله مع الجيش والقوى الأمنية هو أن نعطيهم ثقتنا الكاملة وندعمهم ونحترمهم ونحافظ عليهم ونحمي كرامتهم، وثانياً على شبيبتنا الدخول في صفوف الجيش بكل محبة وإخلاص. لأن لبنان بحاجة فعلاً لهذه القوى لكي يحافظ على كرامته وشرفه ووجوده وكيانه».
كما سئل عن تأييده للسياسة التي تنتهجها الحكومة في معالجة موضوع العسكريين، وأجاب: «طبعاً، نتكل على الحكومة ونحيي رئيسها بنوع خاص على الحكمة الكبيرة. بكل صبر وفطنة يقود مسيرة الحكومة في زمن الفراغ المؤلم، ونؤيد كل ما تقرره الحكومة».
ولفت إلى أنه «لا يمكن أحداً إقفال الطرقات وإيقاف مصالح كل الناس، لأنه بذلك كأننا نفرض القصاص على الشعب البريء وكل الناس الذين يتوجهون إلى أشغالهم ومســـتشفياتهم ومدارسهم، نحن نفهم أن تقفل الطريق بشكل رمزي لمدة ساعة أو ساعتين للتعبير عن موقف ما، ولكن نحن ضد إقفال الطرقات بهذا الشكل»، آسفاً لأن «ما يحصل معنا في لبنان أن الأبرياء دائماً يدفعون الثمن»، ومشدداً على «عدم التقليل من جرح الأهالي». وقال: «علينا الانتباه جيداً، فليس كل ما يطلبه الخاطف علينا أن ننفذه، لأن هناك عدالة في هذا العالم وإذا انتفت العدالة يزول المجتمع وتزول الدولة».
ورداً على سؤال حول ما إذا كان سيبحث في الفاتيكان موضوع ملء الفراغ الرئاسي، قال: «بالطبع، هذه ليست المرة الأولى التي نبحث بها في هذا الموضوع، نتحدث مع الفاتيكان ومع سفراء الدول، وسفراء العالم العربي وتحديداً السعودية وسورية وأيضاً إيران لأننا ندرك أن هذا الموضوع خرج من يد اللبنانيين، لأنهم لو كان باستطاعتهم انتخاب رئيس لفعلوا ذلك»، آسفاً لأنه «لا يوجد أحد من الأصدقاء المعنيين يقدم على أي مبادرة جديدة بهذا الشأن وكل واحد منهم متشبث بموقفه ما يدل على عجز اللبنانيين عن أن يدخلوا إلى البرلمان ليتشاوروا ويصوتوا على انتخاب رئيس»، ولفت إلى «أننا لا نطلب من الفاتيكان والخارج تعيين رئيس، إنما الطلب من اللبنانيين انتخاب رئيس وعند انتخاب الرئيس تنتظم كل الأمور، فالرأس يسير الجسم».
"الحياة اللندنية"
أبو العزائم: الأحزاب "هشة" والطرق الصوفية لن تدعمها بانتخابات البرلمان
علاء الدين ماضي أبو العزائم
قال الشيخ علاء الدين ماضي أبو العزائم، شيخ الطريقة العزمية، ورئيس الاتحاد العالمي للطرق للصوفية، إنه يعتزم خلال الشهر الجاري تدشين ائتلاف شعبي لدعوة المصريين إلى التصويت للأصلح في انتخابات مجلس النواب القادمة، مشيرًا إلى أن هذا الائتلاف يهدف إلى حث الشعب المصري إلى النزول بقوة إلى الانتخابات واختيار المرشحين على أسس ومعايير واضحة، لافتًا إلى أن هذا المؤتمر سيعقد بمحافظة كفر الشيخ. وهاجم شيخ الطريقة العزمية، في تصريحات لـ"اليوم السابع"، الأحزاب المصرية التي وصف معظمها بأنها تعمل لصالحها، وأنها عبارة عن أحزاب هشة ليس لها معنى ولن تدعمها الصوفية، وأن الشعب ليس لديه ثقة في الأحزاب ولا في تيار الإسلام السياسي، مضيفًا أن الائتلاف المنتظر تدشينه سيدفع الشعب المصري إلى اختيار المرشحين الذين يقدمون مصلحة الوطن قبل الفرد والأحزاب، مشيرًا إلى أن هناك بعضاً من مشايخ الطرق الصوفية، ما زال خائفًا من دخول الصوفية إلى الحياة السياسية، لافتًا إلى أنه كان أول الصوفية الذين كسروا حاجز الخوف والدخول في الحياة السياسة، مستطردًا أنا الوحيد القادر على توحيد أبناء الطرق الصوفية وقيادتهم للتصويت لصالح المرشح الأفضل في الانتخابات البرلمانية المقبلة.
"اليوم السابع"
أهالي المخطوفين يواصلون قطع طريق ضهر البيدر
عايد أهالي العسكريين المخطوفين لدى «جبهة النصرة» وتنظيم «داعش» الذين أمضوا أول أيام عيد الأضحى في الشارع، أبناءهم المخطوفين عبر الشاشات أمس. وهم واصلوا قطع طريق بيروت-دمشق الدولية في ضهر البيدر بعدما فتحوها لبعض الوقت صباحاً لمن أراد مشاركتهم حسرتهم في هذا العيد. وأكّد الأهالي إصرارهم على قطع الطريق بناء على طلب من أبنائهم. وردّ الأهالي على مناشدة البطريرك الماروني بشارة الراعي الاهالي فتح الطريق بالتمني عليه «توجيه نداء إلى الدولة والكتل التي لم توافق على المقايضة لحل القضية وإلا التصعيد في حال لم يوافقوا على المقايضة»، لافتين إلى أن «هناك 10 وزراء لا يريدون الإفراج عن أولادنا».
وفيما قال شقيق المخطوف ميمون جابر، نادر إن الطريق مقطوعة لأجل غير مسمّى حتى عودة أبنائنا ولن نقفل طريق ترشيش-زحلة اليوم لمناسبة العيد والخطوات التصعيدية ستكون بدءاً من يوم غد»، وعبّر شقيق العسكري المخطوف ماهر فياض عن تمضية يوم العيد بالصلاة من أجل عودة العسكريين وقال: «على غيابك زيّنا الساحات اليوم، وقضيناها صلاة وصوماً».
"الحياة اللندنية"
"طالبان باكستان" تتعهد بإرسال مقاتلين لدعم تنظيم "داعش"
تعهدت حركة طالبان باكستان، أمس، بإرسال مقاتلين لدعم تنظيم "داعش" في العراق وسوريا، مطالبة التنظيم المتطرف بأن يضع جانبا خلافاته مع الجماعات الجهادية الأخرى في المنطقة ولا سيما جبهة النصرة، الفرع السوري لتنظيم القاعدة.
ودعا شهيد الله شهيد، المتحدث باسم "حركة طالبان باكستان" التي تأسست في 2007 وتحالفت رسميا مع تنظيم القاعدة، كل الجماعات الجهادية التي تقاتل في الشرق الاوسط إلى توحيد صفوفها تحقيقا للصالح العام.
وقال شهيد، إنه "منذ أولى البدايات، منذ ما قبل ظهور الدولة الإسلامية، ونحن نساعد وندعم مجاهدي العراق وسوريا"، مؤكدًا أن حركته أرسلت لغاية اليوم ما بين ألف و1500 مقاتل إلى العراق وسوريا.
وأضاف: "سنستمر في إرسال المجاهدين لمساعدة مقاتلي الدولة الإسلامية، نحن ندعمهم بالكامل لأننا نعتبر أن هذا التنظيم أنشئ لخدمة الإسلام"، من دون أن يعلن مبايعة حركته لتنظيم الدولة الإسلامية "داعش".
ويعتبر موضوع إرسال جهاديين من باكستان للقتال في سوريا حساسا بالنسبة لحكومة إسلام أباد التي تنفي بشكل قاطع وجود جهاديين باكستانيين في هذا البلد.
ودعا شهيد في بيان أرسله إلى الصحفيين التنظيمات الجهادية المتناحرة في العراق وسوريا إلى توحيد صفوفها.
"الوطن"
باحث إسلامي: الإخوان والجماعة الإسلامية تعانيان من أزمات مع قواعدها
قال هشام النجار الباحث الإسلامي: إن فشل دعوات الإخوان للتظاهر في أيام العيد جاء لعدة أسباب، أهمها الواقع المتردي والتفكك الذي طرأ على تحالف دعم الإخوان بسبب الانسحابات المتكررة. وأكد النجار، في تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن هناك أزمات داخلية تعانى منها التنظيمات الكبيرة مع قواعدها، والتي تعتبر هي عصب التحالف وعموده الفقري، الذي كان يعول عليها في حشد الجماهير، وعلى رأسها الإخوان المسلمون والجماعة الإسلامية.
"اليوم السابع"
مقتل 9 جنود من الأمم المتحدة في مالي
قتل ما لا يقل عن 9 من جنود النيجر العاملين في قوة الأمم المتحدة في مالي، بهجوم قرب غاو (شمال)، في أعنف اعتداء تتعرّض له منذ انتشارها، وفق ما أعلنت القوة من دون تحديد هوية المهاجمين. وقد أشارت في بيان إلى تعرّض «قافلة لجنود قوات مينوسما من فوج النيجر لهجوم مباشر أثناء توجهها إلى أندليمان على محور ميناكا- أنسونغو».
وأضافت أن «الحصيلة الموقتة تفيد عن سقوط 9 قتلى. وهو الهجوم الأكثر دموية الذي يستهدف القوة الدولية في مالي»، المنتشرة هناك منذ تموز (يوليو) 2013.
وأورد البيان أن «وسائل جوية كبيرة انتشرت على الفور بهدف إرساء الأمن في المنطقة ومساعدة جنود حفظ السلام»، من دون توفير معلومات حول المهاجمين.
وأفاد ضابط نيجري من القوة طالباً عدم كشف اسمه أنه «مكمن نصبه إسلاميو حركة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا. وهناك جرحى وآليات مدمرة». وأكدّ أن «عرب حركة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا شكلوا تحالفاً مع ميليشيات من إثنية البول في منطقة غاو لتنفيذ هذه العملية».
وهذه الحركة الموالية لتنظيم «القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي» كانت من المجموعات التي سيطرت على شمال مالي طيلة سنة تقريباً في 2012 و2013، قبل أن تُدحر جزئياً إثر تدخّل عسكري دولي في كانون الثاني (يناير) 2013.
كما أفاد مصدر عسكري مالي في غاو أن الهجوم جاء بعد تهديدات «إرهابيين بشن هجمات واعتداءات مع اقتراب (تباسكي)» أي عيد الأضحى الذي صادف أمس في مالي، وقال: «إنهم نفذوا» تهديداتهم.
"الحياة اللندنية"
ضبط إخواني بحوزته منشورات تحريضية بالشرقية
تمكنت الأجهزة الأمنية بالشرقية، بالتعاون مع جهاز الأمن الوطني من إلقاء القبض على صاحب مكتب استيراد، ينتمي لجماعة الإخوان، بحوزته منشورات تحريضية.
تلقى اللواء سامح الكيلاني، مدير أمن الشرقية، إخطارًا يفيد بضبط "محمد.ع.م"، 46 سنة، صاحب مكتب استيراد، ومقيم المنشية الجديدة بأبو كبير، وذلك لانضمامهم للإخوان، وبحوزته بعض المنشورات المناهضة لنظام الحكم والجيش والشرطة.
تحرر عن ذلك المحضر رقم 8989 إداري أبو كبير لسنة 2014، وجاري عرضه على النيابة بالتنسيق مع الأمن الوطني.
"الوطن"
القبض على أربعة إخوان بعد اشتباكات مع الأهالي أسفرت عن إصابة 2
تمكنت قوات أمن الإسكندرية برئاسة اللواء أمين عز الدين، من ضبط عدد من أعضاء جماعة الإخوان، أثناء قيامهم بالاشتباك مع عدد من الأهالي بالإسكندرية، لرفض محاولتهم تنظيم مظاهرات تحرض على الجيش والشرطة. وكانت معلومات قد أكدت تجمع بعض الأشخاص المنتمين لتنظيم الإخوان الإرهابي بشارع أحمد أبو سليمان دائرة القسم، وقيامهم بإطلاق الألعاب النارية ورشق الأهالي بالحجارة، مما أدى لحدوث اشتباكات بينهم وبعض الأهالي، نتج عنها إصابة إبراهيم أحمد محمود عبد الباقي وشقيقه أحمد أحمد محمود عبد الباقي، واتهما تنظيم الإخوان الإرهابي بالتسبب في حدوث إصابتيهم، حيث تمكن ضباط القول الأمني من ضبط كل من "رمضان.م.ص" 46 سنة لحام معادن، و"منصور.ح.ع" 48 سنة صاحب فرن، و"عمر.م.ش" 15 سنة طالب، وشعبان حسن عبد العواض 43 سنة فنى بشركة النشا والخميرة" ينتمون لتنظيم الإخوان الإرهابي، بحوزتهم مطبوعات مناهضة بعضها بعنوان "تهنئة من الرئيس الشرعي الدكتور محمد مرسي" والبعض الأخر بعنوان "مكملين" عليها علامة رابعة وعدد " 6 " ألعاب نارية "شمروخ" وبعض المواسير الخاصة بإطلاق الألعاب النارية – هيكل فرد خرطوش – قناع فانديتا، وجار العرض على النيابة العامة.
"اليوم السابع"
أفغانستان: 6 قتلى بانفجار في موقف للحافلات
قتل 6 أشخاص على الأقل وأصيب 17 آخرون أمس، بانفجار قنبلة في موقف للحافلات بولاية خيبر باختونخوا شمال غربي باكستان.
واستهدفت القنبلة باصاً لنقل الركاب بين مدينة كوهات والقرى المجاورة. وقال قائد شرطة الولاية سليم خان مروات إن «الانفجار ألحق أضراراً بسيارتين على الأقل».
وفي شباط (فبراير) الماضي، أسفر انفجار قنبلة في هذا الموقف عن مقتل 12 شخصاً بينهم امرأتان وطفل. وهذا ثاني هجوم يستهدف ركاباً خلال أسبوع. وكان انفجار قنبلة مزروعة تحت مقعد أحد الركاب في حافلة، أسفر عن 7 قتلى الخميس الماضي في ضاحية بيشاور (شمال غرب) القريبة من الحدود الأفغانية، وهي معقل لحركة «طالبان» ومجموعات تدور في فلك تنظيم «القاعدة» منذ نحو 10 سنين.
ونفّذ الجيش الباكستاني في منتصف حزيران (يونيو) الماضي عملية في منطقة وزيرستان الشمالية القبلية أسفرت عن مقتل 1100 متمرّد إسلامي، كما يؤكد المسئولون العسكريون، إلا أن «طالبان» شككت في هذه الحصيلة وتوعدت بشن هجمات انتقامية.
"الحياة اللندنية"
شيوخ «السلفية» يعتلون المنابر في الإسكندرية
«برهامي» يخطب في سيدى بشر.. و«خير الله» في العجمي.. وقيادي سلفي: خطباؤنا أزهريون ولديهم تصاريح..
امتلأت ساحات المساجد الكبرى بالإسكندرية بعشرات الآلاف من المواطنين لأداء صلاة العيد في 186 ساحة تابعة لوزارة الأوقاف، بالإضافة إلى الساحات التي أقامتها الدعوة السلفية بالمحافظة، والتي كان أبرزها خطبة ياسر برهامي نائب رئيس الدعوة والقيادي البارز بها، في ظل تشديدات وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، على عدم اعتلاء المنابر لغير الأزهريين.
وأكد عضو شورى الدعوة السلفية بالمحافظة الشيخ حسني المصري، أن غالبية خطباء الدعوة السلفية الذين ألقوا خطبا، حاصلون على تصاريح من الأوقاف، وهم أزهريون، وتحدثوا في خطبهم، عن تعاليم الإسلام، وقصة سيدنا إبراهيم وابنه إسماعيل، وعن تحذير المواطنين أن يقعوا في شرك الفكر التكفيري، مشيرًا إلى أنه ألقى خطبة العيد بشارع الترعة المردومة بمنطقة أبو سليمان، وأوضح أنه «حاصل على تصريح بالخطابة».
وأوضحت مصادر بالدعوة السلفية لـ«الشروق»، أن الشيخ ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة، ألقى خطبة العيد بساحة مسجد عبد الرحمن بن عوف بسيدي بشر.
وتابعت المصادر، أن الدعوة السلفية أعدت ساحتين للصلاة بمسجد عمار بن ياسر بمنطقة السيوف، ومسجد المصطفى بمنطقة فيكتوريا، والتزم الخطيبان بنص خطبة الأوقاف.
واشارت المصادر إلى قيام الشيخ شريف الهواري؛ مسئول المحافظات بالدعوة السلفية، بإلقاء خطبة العيد، في حضور الشيخ محمد عبد الفتاح أبو إدريس، الرئيس العام للدعوة السلفية، كما خطب أحمد خليل خير الله؛ عضو الهيئة العليا لحزب النور، بمصلى شارع زمزم بمنطقة العجمي، وكان وكيل وزارة الأوقاف بالإسكندرية الشيخ أحمد عبد المؤمن، قد صرح بأنه، «لم تمنح أي تصاريح لأية ساحات غير الساحات المعتمدة، وأن «أي خرق أو تجاوز، سوف يحرر به محضر رسمي، وإحالته للنيابة.
"الشروق"
السعودية.. الأردن.. الكويت
خطر داعش يلقي ظلاله على دول الجوار
حالة من القلق والترقب تسيطر على مواطني دول الخليج العربى، على خلفية تهديدات تنظيم " داعش "، عكستها حكومات الخليج في أكثر من سياق، مع ظهور خريطة تقسيم العراق، التي نشرتها مجلة "التايم" الأمريكية، وتضم أجزاء كبيرة من الأراضي الكويتية والسعودية والأردنية ضمن دولة" داعش"، فضلا عن صعوبة توقع ما سيحدث مستقبلا، خاصة مع تغير القوى الكبرى تحالفاتها في المنطقة، وتشكيل التحالف العسكري الدولي ضد التنظيم الذي بدأ بضرباته الجوية في العراق وسوريا.
كما نمت تلك المخاوف في ظل شكوك البعض في قدرة بعض الدول على التعامل مع مثل تلك الأزمات فهناك من يرى أن التنظيم يمثل خطرا حقيقيا على المنطقة العربية بل على العالم أجمع وخاصة في ظل تهديدات التنظيم لأوربا وأمريكا، وضرورة مواجهته.
ويمثل الوضع العراقي الآن التحدي الأكبر للنظام العالمي نظرا لوجود كثيرا من المتطرفين المتعاطفين مع التنظيم، وقد أثار ظهور علامات داعش في الشوارع الكويتية والأردنية والتي أبرزتها وسائل الإعلام، حالة من الهلع لدى المواطنين باعتباره حدثا يعكس «تربص التنظيم بالبلاد»، فضلا عن راية داعش التي رفعت من قبل البعض في هذه البلدان.
وقد حذر الخبراء من قدرات التنظيم الذي يبحث عن نصر وإن كان وهميا، ولا يستبعدون أن يقوم بعمل ضد الدول المجاورة للعراق لتصويب الأنظار نحوها، خصوصا أنّ هناك مؤيدين ومناصرين للتنظيم في هذه الدول مهما انخفضت أعدادهم، لا يزالون يمثلون خطرا قائما.
على حدود السعودية
على الجانب السعودي تبلغ حدود المملكة مع العراق أكثر من ٨١٤ كيلو مترا وتشير بعض التقاريرأن تنظيم داعش على بعد ١٠٠ كيلو مترا من الحدود مما يوحى بالخطر على أمن وسلامة المملكة الا أن تصريحات العسكريين السعوديين تؤكد أن حدود المملكة مع العراق آمنة ومجهزة بأحدث التجهيزات الأمنية من كاميرات رصد حرارية ومراقبة، نافية ما تردد عن تحركات غريبة على الحدود السعودية، كما أن المملكة تعمل على استحداث منطقة عازلة تمتد إلى عشرة كيلومترات، تكون إضافية للخطوات السابقة، مثل السواتر الطبيعية والأسيجة ورادار وكاميرات تعمل بالأشعة تحت الحمراء، إلا أن المخاطر مازالت قائمة من تأثر بعض التيارات المتطرفة بالفكر الداعشي وخاصة على الشباب، تحت غطاء حلم الخلافة المزعوم.
الكويت في المرمى
تتعامل الكويت مع تهديدات داعش بجدية بالغة، الداخلية الكويتية في حالة استنفار شامل بكافة إداراتها في تأمين الحدود البرية، والبالغ طولها ٢١٧ كيلومترا، مشيرا إلى أن منطقة منزوعة السلاح تمتد لمسافة ٥ كيلومترات في الأراضي الكويتية، و١٠ كيلومترات داخل الأراضي العراقية يتم مراجعتها بشكل منتظم.
ويرى محللون سياسيون أن نشر قوة أمريكية جديدة في الكويت حيث تم نشر قوة جديدة للرد السريع قوامها ٢٣٠٠ فردا في الكويت، للرد سريعا على أي أزمة أمنية أو إنسانية، ومزودة بطائرات "فى- ٢٢ تيلت روتور" وطائرات شحن ومشاة بحرية.
الأردن والتحالف الدولي
أما فيما يتعلق بالأردن، فقد سارع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بالتأكيد على أن أمن المملكة فوق كل اعتبار، معولا على وعى الأردنيين في مواجهة التطرف والإرهاب اللذين يستهدفان أمن المنطقة واستقرارها، عاهل الأردن وجد نفسه مضطرا بسبب الوضع الإقليمي للمشاركة في التحالف الدولي ضد الإرهاب قائلا :" لم يكن بالقرار السهل، لكن تكرر محاولات استهداف حدود المملكة وأمنها يتطلب ردا حازما". كما قامت الداخلية الأردني بتشديد الإجراءات الأمنية في المملكة سعيا لحفظ أمن ٧ ملايين أردنى و٤ ملايين لاجئ، كما سارع الجيش الأردني بالتأكيد- ومرارا- على أن القوات المسلحة والأجهزة الأمنية الأردنية قادرة على التعامل مع أي شكل من أشكال التهديد لأمن المملكة، علاوة على حماية حدودها والدفاع عن أمنها وأمن مواطنيها.
وفى إجراء احترازي، اعتقلت الأجهزة الأمنية الأردنية قيادي وعضوين في التيار السلفي الجهادي ليرتفع عدد معتقلي التيار السلفي الجهادي إلى ٩٥ معتقلا منذ بدء الغارات التي يشنها التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية المعروف بـ"داعش".
"الأهرام"
الجيش النيجيري ينفي قطع «بوكو حرام» رأس أحد طياريه
لاغوس- أ ف ب- نفى الجيش النيجيري أن يكون الرجل الذي قطع مقاتلون من «بوكو حرام» رأسه كما يظهر في شريط فيديو جديد، واحداً من طياري طائرة القوات المسلحة المفقودة منذ 3 أسابيع.
وكان زعيم «بوكو حرام» أبو بكر شيكاو الذي أكدت القوات النيجيرية مقتله، ظهر الخميس الماضي في شريط فيديو جديد غير مؤرخ، حيث أكد أن مقاتليه قد أسقطوا الطائرة وهي من نوع «ألفا جت». وأظهر شريط الفيديو حطاماً هو على ما يبدو جناح طائرة تحمل شارة الجيش النيجيري وعجلات الهبوط.
وفي هذا المشهد، صوّر رجل يرتدي قميصاً مموهاً ويلف يده بمنديل، وهو يركع أمام مقاتل مقنّع من «بوكو حرام». وببضع كلمات غير مسموعة جيداً، يقول هذا الرجل باللغة الإنكليزية إنه أحد طياري الطائرة المفقودة، وكشف عن اسمه ورتبته وتاريخ مولده قبل إعدامه.
وأشار الناطق باسم سلاح الجو النيجيري الجنرال ديلي ألونغي، إلى أن «الرجل المُصوّر في الشريط الذي وزعته بوكو حرام ليس الضابط» المفقود. وأضاف: «لا تزال طائرتنا مفقودة ونحن نبحث عنها. وبوكو حرام تصدر إعلانات لا أساس لها تتبنّى فيها إسقاط الطائرة».
وأكد الناطق الوطني باسم الجيش الجنرال كريس أولوكولاد أن «التباهي البربري بالأعمال الوحشية الحيوانية، أياً تكن درجة خطورتها، لن تمنع الجيش النيجيري من الاستمرار في وتيرة عملياته الجارية للقضاء على العناصر الباقين من هؤلاء الإرهابيين الضالين أو إحالتهم على القضاء»، لافتاً إلى أن «الحملة على الإرهاب تسفر عن النتائج المرجوة، وعلى النيجيريين ألا يفقدوا الأمل».
"الحياة اللندنية"
مصادر: الأمن يقترب من تحديد مخبأ قائد «أجناد مصر» بالصعيد
قالت مصادر قضائية: إن التحقيقات التي أجرتها نيابة أمن الدولة العليا، حول حادثة تفجير عبوة ناسفة في محيط وزارة الخارجية، كشفت عن أن المتهمين متورطون في نحو 30 واقعة مماثلة، مشيرة إلى أن النيابة جددت طلبها ضبط وإحضار همام محمد، قائد تنظيم أجناد مصر، المتهم الأول في القضية.
وأشارت النيابة، إلى أقوال ضباط الأمن الوطني، الذي أجروا التحريات حول الواقعة، والذين أكدوا أن المتهمين وراء ارتكاب 30 واقعة تفجير، من بينها تفجيرات جامعة القاهرة، وقصر الاتحادية، إضافة إلى زرع قنبلة أمام قسم شرطة الطالبية، وأسفرت عن استشهاد العميد يحيى عبد الله سليمان اباظة، بقطاع أكتوبر للأمن المركزي.
فيما قال ضباط الأمن الوطني في أقوالهم للنيابة، إن تحرياتهم أكدت هروب قائد «أجناد مصر» إلى إحدى محافظات الصعيد، برفقة 6 من أنصاره، تحت اسماء مستعارة، مؤكدين أنهم اقتربوا من تحديد مكانه.
"الشروق"
إخواني منشق: غالبية التنظيم العالمي للإخوان يرفض بقاء بديع مرشدًا
طارق أبو السعد
قال طارق أبو السعد، القيادي المنشق بجماعة الإخوان، والخبير في الحركات الإسلامية: إن هناك أصواتا حالية داخل التنظيم العالمي لجماعة الإخوان تطالب بتنحية بديع عن منصب مرشد الجماعة، وفصل مصر تمامًا عن التنظيم، مشيرا إلى أن بيان الإخوان، الذي يؤكد أن بديع ما زال مرشدا للجماعة هي رسالة موجهة إلى التنظيم وليس إلى الإعلام كي تعطي صورة بأن المرشد ما زال باقيا. وأضاف أبو السعد، في تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن الإصرار على بقاء مرشد الإخوان رغم وجوده في السجن سيؤدى إلى حدوث انشقاقات كبيرة بالتنظيم العالمي للإخوان، الذي يرفض غالبية كبيرة منه بقاء بديع مرشدا، موضحا أن الانشقاقات ستكون على مستوى المنهج والاسم فيما يتعلق بفروع الإخوان الخارجية، أو انشقاق تام عن التنظيم.
"اليوم السابع"
روحاني حمل إلى نيويورك الملف النووي و«فيلق القدس»... و«حزب الله»
رئيس إيران حسن روحاني
لا يذكّرني رئيس إيران حسن روحاني بأي من أسلافه، فهو ليس ساحراً ومثقّفًا مثل محمد خاتمي، ولا شعبوياً وقاسياً مثل محمود أحمدي نجاد. الواقع أنّه بين بين، إذ لديه الكثير من المرونة التي تخوّله التوفيق بين المتشدّدين وبين أنصاره الإصلاحيين. واليوم، وبعد مرور عام على تولّيه مقاليد السلطة، لم تأتِ أيّ من هاتين المجموعتين لمقاتلته، بالنظر إلى انهماكه بالملف النووي الإيراني، وهو من أهمّ المسائل المرتبطة بالأمن القومي!
يشكّل الملف النووي موضوع محادثات معقّدة. بالتالي، لا بد من طرح سؤال: أي نوع من الرؤساء هو هذا الرئيس، وما الأمور التي سيركّز عليها؟ وهو لم ينفتح بعد على الأمة أو على المجتمع الدولي لحلّ الملف النووي.
من المؤكّد أنّ خطابات المرشّحين تختلف في أي حملة رئاسية، فيعدون بأمور عدّة غالباً ما يعجزون عن تحقيقها، لا سيّما في إيران، حيث لا يملك الرئيس حرّية التصرّف الكاملة، إذ يبقى نفوذه خاضعاً لمراقبة المرشد الأعلى للجمهوريّة وإشرافه الذي يُعتَبر أعلى رتبةً منه من وجهة نظر دستوريّة. وبالنسبة إلى أيّ رئيس يتعاون مع آية الله علي خامنئي، قائد إيران، من الضروريّ والصعب جدّاً الحصول على دعم هذا الأخير.
لقد تبيّن أنّ الرئيس السابق هاشمي رفسنجاني إصلاحيّ، وقد قاطعه خامنئي كما قاطع محمد خاتمي بالكامل. بالتالي، يجب أن يكون شاكراً للنظام لأنّه لم يُرغَم على الإقامة الجبريّة كما حصل مع رئيس الوزراء السابق مير حسين موسوي. أمّا محمود أحمدي نجاد، فلم يُستبعَد لأنّه لم ينخرط في مجموعة المصلحين التقليديّة، إذ إنّ حسن روحاني المعروف بلقب الشيخ الديبلوماسي نسبةً إلى مهاراته الديبلوماسية العظيمة، يرى أنّ خطّ أحمدي نجاد محدود الأفق إلى حدّ كبير، وهو يفهم الصعوبات التي يواجهها هذا الأخير للحفاظ على شعبيّته بين جميع الأحزاب.
بعد حوالى سنة على تولّي روحاني منصب الرئاسة، لم تتسنّ لنا فرصة التعرّف إلى شخصيّته الفعلية، فزياراته الخارج اقتصرت على بعض رحلات الأعمال إلى آسيا الوسطى، والقوقاز، وروسيا، كما قام بزيارتين إلى مقرّ الأمم المتحدة في نيويورك، وبقيت رحلاته إلى الخارج عموماً ذات طابع خاص، ولم تُعطَ إلا تفاصيل قليلة عنها لوسائل الإعلام.
كلّما سنحت الفرصة لعقد مؤتمرات صحفية وإجراء مقابلات، من المؤكّد أنّ معظم الأسئلة الموجّهة إلى روحاني كانت تتناول البرنامج النووي الإيراني، والخطابان اللذان ألقاهما أمام مجلس الأمن في الأمم المتحدة تمحورا حول البرنامج النووي المذكور.
وحتّى الساعة، لم يبدأ الرئيس روحاني ووزير خارجيّته محمد جواد ظريف رحلاتهما الإقليمية التي تتضمّن مثلاً زيارة المملكة العربية السعودية، أو غيرها من الدول العربية الكبرى، في ما يشكّل مصدر خيبة أمل. بيد أنّ إيران، في المقابل، تُظهِر اهتماماً كبيراً ودائماً بتحسين علاقاتها مع الدول المجاورة، لا سيّما المملكة العربية السعودية، مع أنّها لم تبادر إلى أي خطوة في هذا الاتجاه حتى الآن. وفي الوقت الحاضر، تسعى إيران بهدوء لإقناع القوى الغربية بأنّ أهداف برنامجها النووي سلمية، لتتمكّن من إغلاق الملف نهائيّاً، بعد سنوات من النقاشات والخلافات.
ويبدو أنّ إيران والغرب يحرصان على إنهاء الخلافات حول المسألة النووية قريباً، بحلول المهلة النهائيّة لذلك في 24 تشرين الثاني (نوفمبر)، وأن تلي ذلك خطوات سريعة أخرى، ومعالجة مسائل أخرى مع إيران، كالأمن الإقليمي ومكافحة الإرهاب مثلاً.
من المؤكّد أنّ إيران مهتمة أيضاً بالتعاطي مع المسائل الإقليمية بطريقة إيجابية وبنّاءة، وراغبة في الانفتاح على غيرها من البلدان بعد حوالى أربعة عقود من العزلة. وهي تحتفل في شهر شباط (فبراير) المقبل بذكرى مرور 36 عاماً على الثورة، ولا تزال تعاني أزمة هويّة في المجتمع الدولي، وتواجه مشاكل اقتصادية جمّة نتيجة عقوبات فرضها عليها البعض بسبب برنامجها النووي، والبعض الآخر منذ بداية الثورة، في أعقاب أزمة الرهائن التي استولى الطلاب الثوريون خلالها على السفارة الأمريكية في طهران، واحتجزوا رهائن أمريكيين لأكثر من عام. من شأن هذه المشاهد القاسية عن ماضي إيران أن تُظهر البلاد كأمّة غير ودّية. بالتالي، يبقى الطريق أمام الرئيس روحاني طويلاً، قبل أن ينجح في طمأنة الناخبين وفي تشجيعهم على التصويت له مرّةً ثانية في الانتخابات المقبلة.
عند انتهاء الرئيس من المحادثات النووية، من الضروريّ أن يسلّط تركيزه على مصالح دولية أخرى، مع الإشارة إلى أنّه لن يتطرّق إلى قضايا محلّية، كمسألة الصحفيين المسجونين وحرية التعبير وحقوق الإنسان، لا الآن ولا في وقت قريب.
ومن واجب إيران أن تتأكّد من أنّ حلفاءها في سورية ولبنان بأمان، وأنّه لن يتمّ القضاء عليهم في سياق الحرب على الإرهاب. والواقع أنّ إيران تعتبر «حزب الله» أهم بكثير من بعض الصحفيين المسجونين. بالتالي، لا يرى روحاني داعياً للمخاطرة وتهديد نفوذه لحمايتهم ووضع نفسه في مواجهة مع القضاء، في حين أنّ العالم أجمع اتّحد لتقويض مصالح إيران في المنطقة!
في المؤتمر الصحفي الذي عقده روحاني في نيويورك في 26 أيلول (سبتمبر) الماضي، أطلق على «حزب الله» بوضوح تسمية الجماعة المسلّحة في لبنان، وامتنع عن تسميتها بالميليشيا، قائلاً إنّ الحزب «يشكّل جزءاً فعليّاً من الحكومة الوطنيّة في لبنان».
ونقلت وكالة «إرنا» للأنباء أنّ علي شمخاني، رئيس جهاز الأمن القومي الإيراني، أُرسِل إلى سورية ولبنان يوم السبت. وهو أعلن خلال لقاء صحفي مع وسائل الإعلام، في نهاية زيارته بيروت، عن استعداد إيران للتعاون في مجال الدفاع ولتزويد الجيش اللبناني بالسلاح. وأضاف شمخاني قائلاً: إنّ وزير الدفاع اللبناني سيزور طهران عمّا قريب لتسلُّم هذه المساعدات. ومن الآن فصاعداً، وحتى لو أرادت إيران دعم «حزب» الله أو مساعدته، سيتمّ تنسيق ذلك مع الحكومة اللبنانية مباشرةً، فيساعد ذلك «حزب الله» على الانخراط أكثر في المجال السياسي وعلى الحفاظ على ماء الوجه.
إن لم تتم دعوة إيران إلى المشاركة في التحالف الذي شكّلته الولايات المتحدة لمحاربة «داعش»، فهذا لا يغيّر الواقع الذي يفيد بأنّ دور إيران بالغ الأهمّية في هذه المعركة، وبأنّها تستطيع خوض معركتها الخاصة بعيداً من التحالفات.
ومن شأن الاستراتيجية الجديدة التي يتبعها روحاني في أمته حماية «قيم الثورة» وأهميتها، بعد أن تحظى النشاطات الإيرانية الإقليميّة بقبول المجتمع الدولي، ويعطيها طابعاً مشروعاً. ويدرك روحاني أن إيران لا يمكن أن تواصل التحدث بلغة عدائيّة وأن تستمرّ في إزعاج البلدان المجاورة، لأنّ ذلك سينقلب ضدّها ويُزعزع أمنها القومي.
لا تقتصر خطط الرئيس روحاني على وضع حدّ للنزاعات النووية، بل أيضاً لمسائل أخرى كرعاية إيران الإرهاب عبر تشريع نشاطات «حزب الله» المرتبطة بحكومتها مباشرةً، بما يذكّر بما فعله مع «فيلق القدس» الإيراني. فمع أنّه لم يسبق أن تمّت مناقشة أنشطة «فيلق القدس» أو الاعتراف بها علناً، إلا أن روحاني تطرّق إلى نشاطات هذه الجماعة أمام الجميع في نيويورك، وتحدّث عن الدعم الذي قدّمته للأكراد ليسترجعوا قرية إمرلي من «داعش» الشهر الماضي.
بالتالي، لا شكّ في أنّ روحاني سيحقّق نجاحاً باهراً، إن تسنّى له إعطاء تعريف جديد لنشاطات الحرس الثوري الإيراني و«حزب» الله في لبنان في شكل يتقبّله المجتمع الدولي.
أمّا هدف إيران المقبل بعد الانتهاء من المحادثات النووية، فهو ضمان حقوق حلفائها وتعزيز نفوذها في المنطقة. وقد تطرّق الرئيس روحاني للمسائل المتعلّقة بسورية والعراق في شكل جيّد وبالكثير من العناية في نيويورك، من دون أن يثير استفزاز أيّ كان. وهو ينوي تغيير مسار المحادثات النووية بسرعة، للتطرّق إلى القضايا الإقليمية والارتقاء بالمحادثات إلى مستوى أعلى.
"الحياة اللندنية"
سلسله بشرية إخوانية بكفر الشيخ في ثاني أيام عيد الأضحى
نظم العشرات من أنصار جماعة الإخوان المسلمين، بكفر الشيخ، سلسلة بشريه في ثاني أيام عيد الأضحي المبارك، على رافد الطريق الدولي «كفرالشيخ- بلطيم» قبالة قري مركز الرياض.
وندد المشاركون بما أسموه «حكم العسكر»، مطالبين بعودة الرئيس المعزول محمد مرسي والإفراج الفوري السجناء، رافعين شارات «رابعة» وصور مرسي.
"المصري اليوم"
الجماعة الإسلامية تدعو القوى السياسية لإجراء مراجعاتها
دعت الجماعة الإسلامية جميع القوى الفاعلة في مصر والعالم العربي والإسلامي، إلى مراجعات حقيقية «على ضوء التحديات الإقليمية والدولية التي تستهدف الدول بالتقسيم والتفتيت وتستهدف الجيوش بالإضعاف والتمزيق وتستهدف المجتمعات بالتغريب وطمس الهوية».
وأوضحت الجماعة: «المراجعات سيقف فيها كل طرف أمام مسئولياته الوطنية والدينية.. فشعوبنا وبلادنا أصبحت لا تملك ترف الوقت، ولا رفاهية التأخير.. وقفة يراجع كل منا فيها نفسه، ويقيم خطواته؛ على أساس من الضمير، وإعلاء مصلحة الدين، ثم الوطن فوق كل مصلحة.. وقفة للأنظمة تراجع نفسها لصالح أوطانها.. وقفة للأحزاب والحركات والقوى الشعبية والشبابية جميعها؛ لكى تعيد النظر وتتطور مع الواقع».
وأضافت الجماعة: «علينا أن نتكاتف لبناء أوطاننا قبل أن تتمكن قوى الفساد والإفساد من تفكيكها وتقسيمها.. علينا أن نتشارك في رسم ملامح مستقبل بلادنا وأبنائنا قبل أن يرسمها لنا غيرنا.. علينا أن نحقق أهداف ثورة الخامس والعشرين من يناير قبل أن تتوارى تحت ضربات واستهدافات الدولة العميقة.. علينا أن نرسم مشروعا سياسيا وطنيا جامعا، ونصوغ عقدا اجتماعيا جديدا على أسس صحيحة تراعى إرادات الشعب المصري على اختلاف توجهاته ومشاربه».
"الشروق"
ضبط طبيب أسنان من عناصر الإخوان بحوزته "بلي" وقناع وجه
ضبطت مباحث شبين بعض العناصر المنتمية لتنظيم الإخوان الإرهابي والتي أكدت التحريات تورطهم في أعمال التحريض والمشاركة في أحداث العنف، ومن بينهم أحمد.ص. أ، طبيب أسنان ومقيم بالبر الشرقي بمدينة شبين الكوم بحوزته برطمان بلاستيك شفاف بداخله كمية من البلى، قناع وجه بلاستيك، 2 هاتف محمول، بالإضافة إلى كتب وشعارات خاصة بتنظيم الإخوان الإرهابي وطه. ح. ا، عامل ومقيم بمدينة شبين الكوم المطلوب ضبطه وإحضاره في عدة قضايا
"المصري اليوم"
فوضى المواقف العراقية وهشاشتها لا تؤشران لنصر قريب
حين تسبب المواقف الأمريكية، في ما خص مواجهة «الدولة الإسلامية»، بلبلة حتى بين اقرب حلفائها الغربيين والعرب، فإنها تصبح «أحجيات» بين صفوف العراقيين المتشككين اصلاً بجدية واشنطن وتحالفها «الدولي»، وهو ما يتحول فوضى في برامج تسعى إلى أن ترقى، بمساعدة واشنطن ومن ثم باريس فلندن، من جهة، ومع ايران من جهة أخرى، إلى مصاف الخطط العملية أمنياً وسياسياً لمواجهة خطر التنظيم الذي «يزنّر» بغداد من جنوبها وغربها وشمالها، على رغم كل الاعلانات عن نجاح الضربات الجوية في إبعاد خطره عن العاصمة العراقية.
وفي حين تحقق شبه «إجماع وطني» حول ضرورة منح رئيس الحكومة الجديد، حيدر العبادي، فرصة كي يخرج البلاد شيئاً فشيئاً من حال الفشل الامني والسياسي والاداري الذي خلّفه زعيم حزبه، رئيس الوزراء السابق نوري المالكي، إلا أن ذلك الإجماع أُصيب بالإحباط ولمرتين خلال أسبوع واحد، فالعبادي المحاط بترحاب غير عادي في أمريكا، اعلامياً وبروتوكولياً على الاقل، اطلق من هناك، تصريحاً «مبهماً» مفاده، أن «على أمريكا أن تكون جادة في دعم العراق بمواجهة «داعش» وليس عبر الكلام فقط»، فيما كانت الطائرات الأمريكية والفرنسية تغطي الأجواء العراقية في مهمات تتوزع بين المراقبة والتصوير أو القصف لمواقع التنظيم الذي احتل ثلث البلاد منذ حزيران (يونيو) الماضي.
وإذ يتنقل الآلاف من عناصر الحرس الثوري الايراني، في ساحات المشاركة العسكرية الميدانية أو غير المباشرة (مستشاري التدريب والتحريض الدعائي لمتطوعي «الحشد الشعبي»)، إلى جانب ما تبقى من وحدات الجيش العراقي ومقاتلي الميليشيات: «عصائب اهل الحق»، و«بدر» و«سرايا السلام»، ويتنقل نحو ألفين من مستشاري الجيش الأمريكي، (عدد اقل وحركة اقل من نظرائهم الايرانيين)، بين وحدات عسكرية ومواقع عراقية، وتغير طائراتهم إلى جانب «رافال» الفرنسية و«تورنادو» البريطانية، و«إف-16» الدنماركية وأخرى من استراليا، إلا أن حيدر العبادي، يؤكد أنه «يعارض في شكل كامل اشتراك دول عربية في الجهد الجوي الذي يستهدف مسلحي تنظيم «الدولة الإسلامية» في بلاده».
ويبدو أن «المستبشرين خيراً» بالعبادي، أداروا رؤوسهم كثيراً بحثاً عن تبرير لمثل هذا الموقف، لا سيما أن موقفاً عربياً واسعاً، جاء مرحباً به، حتى من دول خليجية كانت رافضة اي تعميق للعلاقات مع العراق بوجود سلفه المالكي على رأس الحكومة، فضلاً عن أن اي تبرير للموقف يأتي تحت باب «رفض المساس بالسيادة» يصبح نكتة ثقيلة الدم، مع سيادة مرغت بأوحال أقدام العسكريين الايرانيين والأمريكيين، فضلاً عن أخرى تحتفظ ببقع الدم هي أقدام مسلحي «داعش» من كل الجنسيات والاقوام والذين «يحتلون نحو ثلث مساحة البلاد»، وفق التعبير الذي استخدمه رئيس الجمهورية فؤاد مصعوم في «مؤتمر باريس» المخصص للتضامن مع العراق.
وما ظل ممكناً في تبرير هذا الموقف (رفض إسهام الطيران العربي في ضرب «داعش» في العراق) من العبادي، هو أن الرجل أراد «إغلاق الباب أمام طلب إيراني بتسيير هجمات بالطيران في الأجواء العراقية»، كان وارداً، في حال اشترك الطيران العربي بصفته عنصراً في «التحالف الدولي» بشنّ هجوم جوي على «داعش».
هذا الإعلان من العبادي، بدا وكأنه «الجزء الطافي» من فوضى المواقف العراقية وهشاشتها، التي تغيب معها، أو تكاد، المهمة الواجبة التنفيذ على المديين القصير والمتوسط في مواجهة «داعش»، مع اعلان أمريكا والغرب عن مواجهة طويلة مع التنظيم الإرهابي.
ويرى الباحث والأكاديمي المتخصص بشئون الجماعات المسلحة، هشام الهاشمي، أنه:
أولاً، على المدى القصير:
ينبغي على العراق حكومة وبرلماناً وشعباً، العمل على:
- التشديد الاعلامي على الانشقاقات والخلافات الواقعة داخل قيادة شبكات التنظيمات المتطرفة في العراق، وتوظيف ذلك، عبر متخصصين في تركيب الجمل والعبارات وبطريقة لها قبول لدى أفراد هذه الشبكات وأعضائها، بحيث توصل من يقرؤها إلى حد الشك أو محاولة البحث عن الحقيقة.
- ﺗﺘﺒﻊ ﻋﻤﻠﻴﺎت ﺟﻤﻊ اﻷﻣﻮال، ﻣﻦ ﺧﻼل اﻷﻋﻤﺎل واﻟتبرعات واﻷﻋﻤﺎل اﻟﺨﻴﺮﻳﺔ، وإﺟﺒﺎر الجماعات المتطرفة ﻋﻠﻰ اﻟﻠﺠﻮء إﻟﻰ ﺟﻤﻊ اﻷﻣﻮال بالطرق العلنية الإجرامية التي تجعلها مكشوفة امام الجهد الأمني والاستخباري الوطني.
- متابعة المشتبه بهم في رحلات الحج والعمرة، التي تعتبر رافداً مالياً كبيراً لتمويل شبكة القاعدة، وتتبع عمليات غسيل الاموال.
- ﺗﻌﺰﻳﺰ ﻋﻤﻠﻴﺎت ﺟﻤﻊ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت اﻻﺳﺘﺨﺒﺎرﻳﺔ. فكلما زاد ﻣﺴﺘﻮى اﻟﻨﺸﺎط اﻻﺳﺘﺨﺒﺎري، ضعفت شبكات الإرهاب في العراق... وزﻳﺎدة كثافة ﺟﻤﻴﻊ أﻧﻮاع ﻋﻤﻠﻴﺎت ﺟﻤﻊ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت اﻻﺳﺘﺨﺒﺎرﻳﺔ ﺳﺗﻘﻠﻞ ﻣﻦ اﻷﺛﺮ اﻟﺴلبي للإرهاب، وتزويد منظومات الاستخبارات بدارسين وباحثين متخصصين في تدريب وتثقيف القيادات الاستخبارية والامنية حول شبكات الإرهاب في العراق، ودراسة هذه الشبكة فكرياً واجتماعياً ونفسياً وأمنياً... وذلك كله يساعد في معرفة العمليات الإرهابية بشكل مسبق وتكون الاحتمالات المتوقعة كبيرة جداً.
- متابعة بؤر التجنيد المعتادة لدى شبكة «داعش» في العراق، مثل المساجد والمنتديات الثقافية والنوادي الرياضية بخاصة «نوادي بناء الأجسام والألعاب القتالية»، والمدارس الدينية والكليات والمعاهد الشرعية، وأماكن التوقيف والسجون والإصلاحيات التي اصبحت مدارس للفكر التكفيري القاعدي، فتعطيل تلك البؤر يفضل أن يكون بالاختراق المباشر من المتعاونين مع الاجهزة الامنية.
- إقامة مركز متخصص لدراسة استراتيجيات المنظمات الإرهابية، والسبل النظرية والعملية لمكافحة إرهاب تلك الجماعات...
- لا بد للحكومة من استعمال الإعلام المضاد وعلى كل المستويات الاعلامية (الفضائيات العراقية والعربية والاذاعات
المحلية والمجلات والجرائد، إضافة إلى الإعلام الإلكتروني والملصقات واللوحات الاعلامية)، ولا بد من أن يدار ذلك كله من خلال قسم متخصص بالإعلام، فضلاً عن معرفته الدقيقة بالمنظمات الإرهابية، وتأثير تلك العمليات الاعلامية في الحالة النفسية والاجتماعية لأعضاء شبكة «داعش» في العراق وفي ارباك الحالة النفسية للإرهابيين.
ثانياً، على المدى المتوسط:
- تضمين المناهج التربوية والدراسية فصولاً خاصة في التعريف بالإرهاب وشرّه، والمفاسد التي يأتي بها للمجتمع العراقي والإنسانية.
- على الحكومة التقليل من البطالة وفتح باب الفرص وبشكل متساوٍ ومنصف لكل أبناء المجتمع العراقي، ما من شأنه امتصاص أعداد من عناصر تلك المنظمات الإرهابية، وبخاصة من كان دافعه للانضمام اليها، مادياً محضاً.
- الدعوة إلى مصالحة وطنية شاملة لأعضاء تلك المنظمات وبخاصة من الذين لم تتلطخ ايديهم بالدم العراقي، ومن شأن ذلك، تحقيق اهداف وغايات كبيرة على المستوى الاستخباري ومستوى الدراسات ومستوى التعاون العسكري.
- تأسيس لجنة عليا متخصصة في تشخيص ترشيد الفكر المتطرف وعلاجه، مكونة من علماء ودعاة وكتاب ومثقفين إسلاميين، لديهم القدرة على نشر الوعي المعتدل وتصحيح الفكر المتطرف، وإقامة برامج تلفزيونية وإذاعية وندوات ثقافية جامعية ومدرسية لتوعية المجتمع والطلاب...
- التعاون مع اهالي القرى الحدودية لحماية الحدود، وللتقليل أو تعطيل عمليات تهريب المجنّدين الاجانب إلى العراق.
- التوسع في استيعاب الفصائل المسلحة العراقية في مشروع «الصحوات» و«مجالس الإسناد العشائري» و«الحرس الوطني»، ومحاولة احتوائهم والانتفاع من خدماتهم الامنية والعسكرية.
- السعي إلى اصدار وثائق إلكترونية تخص كل مواطن في كل محافظات البلاد (الحكومة الإلكترونية) ولذلك اهمية كبيرة في عزل المطلوبين من اعضاء تلك المنظمات الإرهابية وتمييزهم عن باقي الحراك الاجتماعي.
- التعاون الأمني مع دول الجوار، وتبادل الخبرات والمعلومات في مهمة ضرب شبكات الإرهاب في العراق.
مبادرة عراقية أم رضوخ للضغط الأمريكي؟
ويرى الباحث العراقي المساهم في عدد من مراكز البحوث والدراسات الأمريكية، حارث حسن، أن «الماكينة السياسية العراقية تتسم بالبطء الشديد وأبعد ما تكون عن اجتراح سياسات تستند إلى المبادرة»، حتى وإن تعلق الأمر بضرورة تحرك فعال وعاجل من اجل درء خطر التمدد الإرهابي.
وفي مقابل «بطء الماكينة السياسية العراقية»، فإن حسن يرى أن هناك محاولة عراقية تتماشى مع الضغط الأمريكي، لا سيما في ما يخص إصلاح المؤسسة الأمنية واستشراف إمكانية صناعة «حلفاء سنّة» جدد في إطار مشروع «الحرس الوطني».
وفي هذا السياق يمكن ملاحظة:
- أن الحكومة العراقية تفتقر إلى برنامج سياسي إصلاحي واضح المعالم بسبب انقساماتها.
- أن الولايات المتحدة نفسها لم تبلور بعد استراتيجية سياسية واضحة، وقد كانت تصريحات الرئيس اوباما، بداية للتعبير عن الحاجة إلى بلورة مثل هذه الاستراتيجية، لكنها لا تزال تدور في اطار الفهم الطائفي لانقسامات المنطقة، بما يوحي أن هدف الادارة هو الدفع باتجاه صفقة إقليمية بين «السنّة» و«الشيعة» لا رابح فيها ولا خاسر.
- أن الحكومة العراقية لا تزال تحاول الموازنة بين الضغطين الأمريكي والإيراني اللذين وإن التقيا على اهمية مواجهة «داعش»، إلا انهما لم يتفقا بعد حول سبل ذلك والمسارات العملية لترجمة ذلك الاتفاق، وتحويله موقفاً مثمراً في مواجهة «داعش».
"الحياة اللندنية"
الـ«سيلفي» تحلّق بالـ«درون» والعرب ينتظرون «داعش»
في ذروة مـــوجة صور الـ «سيلفي»، يشقّ نوع آخر من صور الأفراد طريقه، بطرق لا تخلو من التعرّج الشديد. يحمل ذلك النوع من الصور الفردية إسم «دروني» Dronie! يأتي الاسم من مزج كلمتي «سيلفي» Selfie و«درون» Drone طائرة من دون طيّار يمكن التحكّم فيها عن بُعد.
نعم. لم يعد الأمر مقتصراً على ظهور كاميرا رقميّة تحملها مروحية لتدور في أروقة «معرض إلكترونيّات المستهلك» في «لاس فيغاس»، كما حدث قبل عامين. ولم يقتصر أمرها، منذ أن اندلعت شرارة موضتها في أمريكا في السنة الجارية، على التقاط صور الأفراد بعين طائر يحلّق في السماء.
وقبل أيام قليلة، حسم القضاء الأمريكي (تحديداً «هيئة الطيران الفيدرالي») نقاشاً طويلاً في السماح بتصوير أفلام سينمائيّة باستخدام طائرات بلا طيّار مزوّدة كاميرا.
وقوبل القرار القضائي بارتياح واسع في هوليوود؛ لأن استخدام الـ«درون» في التصوير يفتح آفاقاً جديدة في ذلك الفن، إضافة إلى تبسيط عمليــــة التــصوير من الأعلى، وبارتـــفاعات متــنوّعة تماماً.
في زمن قريب من القرار الأمريكي، أعلنت شركة «دي آتش آل» DHL الشهيرة، استخدام الـ«درون» في توصيل سلع ضرورية وطارئة إلى الأفراد، على طريقة الـ«ديلفري»، مشيرة إلى السماح لها بذلك الأمر في ألمانيا.
لا بد من التنبيه إلى أن التصوير هو جزء أساسي من عملية الـ«ديلفري» الطائرة؛ لأنها تمكن الـ«درون» من التعرّف إلى العنوان الذي تقصده، مع الاستعانة أيضاً بنظام «جي بي أس» GPS أيضاً.
الأرجح أن الكاميرا الرقمية المحمولة على طائرة، أصبحت المساحة المقبلة للتصوير في الحياة اليومية. ولا بد من الإشارة إلى أن ذلك الأمر ربما «تلكّأ» في الوصول إلى الدول العربيّة، لدواعي السياسة (وليس التخلّف علميّاً وتكنولوجيّاً)، هذه المرّة!
صحيح أن طائرات الـ«درون» لم تستخدم بكثافة في حرب التحالف الدولي ضد «داعش»، لكن من المرجح أن تشكّل مكوّناً أساسيّاً فيها، بالقياس إلى سوابق أمريكيّة في الحرب على تنظيم «القاعدة»، وكذلك الدور الذي أدّته في ليبيا والصومال ومالي وغيرها.
ولذا، فالأرجح أن لا تصل الـ«دروني» إلى عوالم العرب إلا بعد أن تحسم مسارات الحرب ضد «داعش».
البداية: «فيمو»
إنه زمن ما بعد الحداثة، وزمن ما بعد فضيحة سنودن وتجسس «وكالة الأمن القومي» الأمريكية على العالم بأسره.
بالأحرى إنّه زمن ينتظر فيه الأفراد حسم توازنات عسكرية عالميّة قبل أن يعرفوا ما هي الصورة التالية التي سيلتقطونها.
ففي أمريكا، ربط بعض المشغوفين بالتقنيّات الرقمية والطيران معاً، هواتف ذكيّة في طائرات صغيرة من نوع «درون» التي يمكن التحكّم في مسارها عبر موجات الـ«واي- فاي» ( الموجات نفسها التي باتت تستخدم في المنازل والمطاعم والمقاهي للوصول إلى الإنترنت)، كي يلتقطوا صوراً تعبّر عن عينهم في الفضاء.
هناك من بادر إلى صنع موقع متخصّص لتجميع صور «دروني»، يحمل إسم «فيميو» Vimeo.
وبدأ بالعمل قبل أيام قليلة. ولا تتردّد الأمريكية آلكسندرا داو، وهي صاحــبة مــــوقع «فيميو»، في القول إنها هي نحتت مصطلح «دروني».
وبمجرد أن انتشرت تلك الهواية، اندلع نقاش ضخم في أمريكا، ينتظر يندفع إلى الأمام في العام المقبل، مع انتقاله إلى أروقة الكونغرس وردهات المحكمة العليا في واشنطن.
ولأن ما يحدث في الثقافة الأمريكية، خصوصاً تلك المتشابكة مع المعلوماتية والاتصالات، يتردّد صداه عالميّاً، بات أحد مسارات ثقافة الصورة المعاصرة، مرهوناً بنقاشات تبدأ بالحرية الشخصية وحقوقها والحق في الملكيّة وأمديته ولا تنتهي عند الحرب على الإرهاب ومصائر «القاعدة» وأخواتها.
وهناك سابقة مهمة. فعندما انتشرت كاميرا الخليوي، ثار نقاش ضخم حول الحق في التقاط الصور في مكان عام.
إذا كنت ماراً في الشارع، ربما تتشاجر مع حبيبتك أو تتحدث مع شخص عابر، هل يحق لكل من يحمل هاتفاً خليويّاً أن يلتقط صورة أو شريط عن تلك اللحظات إلى يفترض أصلاً أنها جزء من حياتك الشخصيّة؟
سرعان ما تعقّد النقاش مع ميل الدول إلى نشر كاميرات في الشوارع، بالطبع بدعوى الحفاظ على الأمن وهو أمر وجد تبريره الأقوى في الإرهاب والحرب عليه، ما نسج خيطاً بين الحياة الشخصية للأفراد وبين «القاعدة» وأخواتها وتفرّعاتها والحروب عليها.
في المقابل، بدا واضحاً أن مفهوم ما هو شخصي وحميم وذاتي، بات متغيّراً تحت تأثير التطور التقني، وهو أمر مهمة ملاحظته لأنه كثيراً ما يغيب عن النقاش. استطراداً، هناك تغيير ملموس في مفهوم العري الجسدي في الأزمنة الحاضرة. فبإرادة حرّة تماماً، يميل الشباب إلى نشر صور لأجسادهم في أوضاع إيروتيكية، بل أنهم ينشرونها على صفحاتهم الشخصية في الشبكات الاجتماعية. وفي السياق عينه، بات التعري في الأمكنة العامة يمارس بوصفه حقّاً، بالأحرى جزءاً من الحق في امتلاك الجسد.
ولعل الممارسة «المتطرفة» لناشطات «فيمن» و«عاريات الصدور» هي جزء من صعود ذائقة ثقافية جديدة.
الأرجح أنه من تلك الزاوية، يبدو ما تفعله «وكالة الأمن القومي» فائق الأذى على الأفراد، بل ربما بأشد من وقعه على الدول والمؤسسات، إذ تملك الأخيرة القدرة على مصارعة القوة الهائلة التي تمتلكها «وكالة الأمن القومي» وأدواتها في التجسس الإلكتروني الشامل. تدل مسألة التجسس على هاتف المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل على ذلك الأمر.
"الحياة اللندنية"
سلطنة عُمان تستعين بالدين لـ«تهذيب» الواقع الافتراضي
مع تصاعد وتيرة الجريمة الإلكترونيّة، يثبت أن الوسائل التقنية تعجز عن منعها بصورة شاملة. لذا، يرى البعض أن الحلّ ربما يأتي عبر الاستعانة بقيم الدين والأخلاق التي تستطيع دعم المسئولية الشخصيّة في منع الجريمة الإلكترونيّة ومحاربة الرذيلة في الواقع الافتراضي. وفي ذلك السياق، عقدت جماعة «القرصنة الأخلاقيّة» في «كلية عبري للعلوم التطبيقية»- عُمان، ندوة عن دور الأخلاق والدين في محاربة الجريمة الإلكترونيّة.
واستهل الشيخ محمود العبري، موجه أول مدارس القرآن الكريم في ولاية عبرى، الندوة بكلمة عن آداب استخدام الإنترنت، شارحاً دور تلك الشبكة في نشر فتاوى العلماء إلى الناس، مع ملاحظة أن الإنترنت أصبح حقلاً خصباً لإشباع حاجات الفرد في العلوم والمعارف والمعلومات.
وشدّد الشيخ العبري على أهمية الوعي العام بأهمية أمن المعلومات، ناصحاً متصفحّي الإنترنت بالتزام الضوابط الشرعيّة أثناء تجوالهم في الفضاء الافتراضي للـ"ويب"، موضحاً أن تلك الضوابط لا تحدّ من الحريات ولا تشكل قيداً أمام الوصول إلى العلوم. وحذّر الطلبة من نشر المواد عشوائيّاً على الإنترنت، مؤكّداً أن الفرد مسئول عن الرسالة التي تخرج من هاتفه أو حاسوبه، لذلك عليه التحقّق منها والتريث قبل نشرها. وشدّد على عدم جواز الطلاق عن طريق الإنترنت.
ونصح الشيخ العبري الطلبة بعدم الاستجابة إلى أشياء مثل الاستحلاف والتحذير والتخويف وتحميل أمانة نشر رسالة معيّنة، لافتاً إلى أن الإنترنت أصبح طريقاً سريعاً لنقل المعلومات، ما يوجب التصرف بمسئولية تجاه محتوياته.
صعوبة المكافحة
في سياق مماثل، أكد نائب مدير الإدعاء العام يونس اليحيائي أهمية التوعية بالقوانين المتعلقة بالجريمة الإلكترونيّة، مؤكداً على أن لا عقوبة إلا بنص وأنه لا يوجد قياس في القانون.
وبين اليحيائي أن عُمان كانت سبّاقة في تجريم كثير من الأفعال الإلكترونيّة. إذ أصدرت قانون الاتّصالات في العام 2002، وقانون المعاملات الإلكترونيّة (2008)، وقانون مكافحة جرائم تقنية المعلومات وغسيل الأموال والإتجار بالبشر وإستغلال الأطفال (2011). وذكّر بأن عقوبة الاعتداء على حُرمة الحياة الخاصة تراوح بين سنة وثلاث سنوات، إضافة إلى غرامة مالية.
وتناول اليحيائي مشكلات التعامل مع الجريمة الإلكترونيّة، لا سيما عندما تتعلق بأطفال يصعب التحقيق معهم بسبب عدم وصولهم إلى السن القانونية وقلة خبرتهم بالتقنية. واستشهد بحادثة نجاح طفل فرنسي في اختراق حاسوب الرئيس الأمريكي باراك أوباما.
وأشار اليحيائي أيضاً إلى صعوبة تتبّع جرائم الإنترنت لأنها عابرة للدول ومكلفة في الوقت والجهد. ومثلاً، يستطيع شخص إسباني أن يسرق معلومات ثم يرسلها إلى شخص ماليزي الذي ربما حوّلها إلى شخص في تايلاند. وكذلك ذكّر بصعوبة توفير الأدلّة في الجرائم الإلكترونيّة، إضافة إلى التداخل بين الإلكتروني وما هو غير إلكتروني.
وأوضح اليحيائي أن قانون المعاملات الإلكترونيّة يضفي الشرعيّة على المعاملات الإلكترونيّة الموقّعة رقميّاً، باستثناء الطلاق والزواج والوصايا والاعلانات القضائيّة. ولاحظ أيضاً أن شبكات التواصل الاجتماعي تحفل بكثير من الاشاعات والمعلومات غير الموثوقة، ما يوجب التفكير بدقة في تبني ما يأتي عن طريق تلك الشبكات. واختتم اليحيائي محاضرته بالتشديد على أهمية التثقيف والتوعية والتدريب.
"الحياة اللندنية"
حرب الأكراد منعطف حاسم نحو الاستقلال
مع فشل بغداد في استعادة أي قدرة دفاعية أو هجومية ذات شأن مهم حتى الآن، وعجز السلطة الرسمية، كما تحالف المعارضة، في سورية الممزقة، بات واضحاً أن جيش الأكراد (البيشمركة) هو القوة الإقليمية الوحيدة في تلك المنطقة القادر على الرد بهجوم مضاد ضد مسلّحي «الدولة الإسلامية» (داعش)، ما دام عنوان السياسة الراهنة للتحالف الدولي تجنب استخدام قوات برية والاكتفاء بشن هجمات جوية على أهداف «داعش».
فبعد انتظار طالت مدته حصل تطور مهم قد يشكل في حد ذاته منعطفاً تاريخياً بارزاً في سياسة الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، هو المشاركة الفعالة والمباشرة لدول عربية في العمليات العسكرية. فهذه هي المرة الأولى التي تشارك فيها خمس دول عربية هي السعودية ودولة الإمارات العربية وقطر والبحرين والأردن، في هجمات التحالف الجوية ضد أهداف «داعش» فوق أراضٍ عربية.
ثمة تغيرات مهمة وقعت خلال عام واحد إذ بدا الرئيس الأمريكي باراك أوباما في 2014 غيره في 2013. في العام الماضي لم يحصل على تأييد الكونغرس كما فشل في حشد تأييد دولي في الجمعية العامة للأمم المتحدة لسياسة دعت إلى تحقيق هدفين: ضرب أهداف تابعة لنظام الرئيس بشار الأسد رداً على استخدام السلاح الكيماوي ضد مدنيين سوريين بالقرب من العاصمة دمشق، وتقديم الدعم المباشر لتحالف المعارضة السوري بما في ذلك التسليح والتدريب. وما زاد الأمر سوءاً تصويت مجلس العموم البريطاني على مقترح لحزب العمال المعارض في آب (أغسطس) 2013 ضد المشاركة في هجمات جوية في سورية أو العراق.
ولكن ما دامت هجمات التحالف مقتصرة على الجو فإنها لا تكفي، بإجماع منفذيها، للقضاء النهائي على مقاتلي «داعش»، إذ تقتصر على إضعافهم فحسب. وكي تتمكن هذه الهجمات من تقليص قدرة «داعش» على حشد متطوعين جدد والحد من وصولها إلى الإمدادات المالية، فإن ذلك يعتمد بشكل رئيس على تركيا التي لم تحدد بعد حجم وطبيعة مساهمتها النهائية في جهود التحالف الدولي على رغم حل مشكلة رهائنها مع «داعش» بعد تبادل الطرفين للمحتجزين لديهما. في الواقع، كثيرون هم الذين ينظرون بعين الشك تجاه حكومة الرئيس رجب طيب أردوغان وسلوكها خلال السنوات الثلاث الماضية. فالحدود التركية الطويلة مع سورية والعراق هي المعبر الآمن الوحيد، إلى البلدين ومنهما، لا سيما بالنسبة للآلاف من عناصر «داعش» من حملة جوازات السفر الغربية. وقد أشار أوباما في خطابه أمام الجمعية العامة في نيويورك أخيراً إلى أن هناك حوالى 15000 أجنبي (غير عربي) يقاتلون تحت رايات «داعش»، والغالبية الكبرى منهم يحملون هذا النوع من الجوازات، حيث يعبرون بحرية عبر نقاط الحدود من تركيا إلى سورية، وبينهم يافعون ويافعات في سن المراهقة.
وفقاً لأوباما هناك مشكلة ذات طبيعة «كونية» تتطلب موقفاً «كونياً». فتغيير اسم «داعش» إلى «الدولة الإسلامية» أو «الخلافة» يعني أن هذه المجموعة تطرح نفسها «دولةً» تقوم على المعتقد وليس على أساس القومية أو الجنسية، أي دولة عابرة للجنسيات حالياً، وربما للقارات لاحقاً. وتركز قوات التحالف الدولي أولوياتها راهناً على تدمير قوى «داعش» على أن تتم معالجة نظام دمشق في وقت لاحق. في النهاية إنها مسئولية الغرب الذي لا تستطيع حكوماته نكران ذلك في خلق الفراغ السياسي وصعود «داعش» السريع، لا سيما خلال عام من الآن. فسياسة الولايات المتحدة وتحالفها الغربي ساهمت في قيام دولة فاشلة في العراق إثر تدمير البنى التحتية بدءاً من غزوه في 2003، ودعمها لمجموعات الإسلاميين المتطرفين بدلاً من المعارضة المدينية المعتدلة حديثة الولادة في سورية ضد نظام الأسد. هذه السياسة أفسحت في المجال لنهوض «داعش».
في كل الأحوال السؤال الملح لا يزال هو: هل يمكن إلحاق الهزيمة بـ»داعش» وكيف، ومن هي الجهة- أو الجهات- التي يمكن أن تحقق ذلك؟ هذه حرب لن تحسمها الولايات المتحدة ولا أي من حلفائها، كما أنها ليست حرب أمريكا والحلفاء وحدهم. وفي ضوء العجز الواضح لحكومة بغداد عن استخدام قوات عسكرية كبيرة، وتفكك السلطة المركزية في سورية إذ أن لا سلطة راهناً لحكومة دمشق فوق حوالى ثلثي البلاد، وتعهد دول التحالف بعدم إرسال قوات برية إلى مسرح القتال، لا تبدو هناك قوة أخرى في المنطقة قادرة على الوقوف في وجه زحف «داعش» بسرعة غير حكومة إقليم كردستان.
لقد أكدت البيشمركة على قدرتها الصلبة في وقف تقدم عناصر «داعش» باتجاه مدينة كركوك الغنية بالنفط وبضع قرى وبلدات تقع في محيط الموصل، إضافة إلى خوضها معارك عدة إلى جانب مقاتلين أكراد سوريين في شمال سورية ضد «داعش». وقد يستطيع الأكراد في ضوء تبلور تشكيلات ميليشيا محلية من أكراد سورية في أجزاء تقع في شمال شرقها، وتسلل بعض أكراد تركيا للانضمام إلى إخوانهم الأكراد في سورية، من تشكيل قوة وطنية ضاربة للمرة الأولى في تاريخ المناطق الكردية في الدول الثلاث: العراق وسورية وتركيا.
في الواقع لا توجد قوة إقليمية أخرى في المنطقة للقيام بهذا الدور الاستراتيجي والحيوي. ولا شك في أن هذا الأمر يقدم البديل المقبول والطبيعي لإنزال قوات غربية/عربية على الأرض لخوض الحرب ضد «داعش». فالأكراد، بالإضافة إلى التأهيل السياسي والعسكري، هم الأدرى والأكثر خبرة بطبيعة أراضي المنطقة وجغرافيتها السياسية وتشكيلاتها الديموغرافية.
كما أن قيادة «البيشمركة» في حربها ضد «داعش» تخوض حرباً أخرى تؤسس من خلالها لقيام دولة كردستان المستقلة فوق الأراضي التاريخية للأكراد، إذ أنهم يخوضون حرب حق تقرير المصير في آن واحد حتى وإن لم يعلنوا ذلك رسمياً. فإذا قامت حكومة أردوغان بتحول صادق وحقيقي ملائم في سياستها الراهنة المترددة وسمحت لبضعة آلاف من ملايين أكرادها الراغبين في التطوع إلى جانب «البيشمركة» وأكراد سورية في القتال ضد «داعش»، فإن هذا سيُحدِث تحولاً نوعياً في الحرب. ولكن هل تفعل أنقرة ذلك؟
"الحياة اللندنية"
أيّ أفق لحرب أوباما على الإرهاب؟
أوباما
بعد زيارة لأحد وفود المعارضة السورية للعاصمة الأمريكية واشنطن، في إطار السعي المتواصل لتجسيد الدعم المبدئي الذي كرّره الرئيس باراك أوباما لقضيتهم، أبدى أحد المقرّبين من الرئيس الأمريكي امتعاضه لارتفاع سقف المطالب لدى الوفد، إذ توقع أعضاؤه أن يحصلوا على اعتراف من الولايات المتحدة بصفتهم التمثيلية لبلادهم، إضافة إلى إصرارهم على الحصول على السلاح. وتأسّف هذا المقرّب، وهو من ذوي الإطلاع المشهود على قضايا الشرق الأوسط، لعدم تثمين الوفد إطلالة الرئيس أوباما على الوفد، إذ قابلهم وحضهم على مواجهة التطرف والإرهاب.
تعكس مواقف هذا المقرّب أجواءً سائدة في أوساط الرئيس تنطلق من افتراض قيمة مبالغ فيها جداً لمقام أوباما ومكانته في الخارج. فلا اعتبار لديه مثلاً لحقيقة أن تصريحات أوباما تستوجب إجراءات عملية تلائم المواقف الكلامية، أو أن الوفد السوري لا يستطيع أن يصرف اللفتة الكريمة التي خصّه بها الرئيس في سوق المقاومة، أو أن تركيز الرئيس على الإرهاب بدلاً من الحديث عن ضرورة الانتهاء من نظام القتل ينقل أعضاء الوفد من موقع أصحاب القضية إلى موقع الموكلين بأخرى. والظاهر أن الانقطاع عن واقع الحقائق في منطقة الشرق الأوسط ظاهرة متفشية في دوائر الرئيس، والذي استقدم لمعالجة الملفات الشائكة لهذه المنطقة مجموعة فتية من أصحاب الآراء القاطعة والاطلاع المقطوع.
ولا يختلف الأمس القريب عن اليوم، فأوساط الرئيس تتغنّى بالصدقية التي يضفيها عزم أوباما على محاربة تنظيم الدولة الإسلامية على مواقف دول المنطقة، وترى بصدق في كلمته أمام الجمعية العمومية للأمم المتحدة، والتي حفلت بخطابيات تحصيل الحاصل، بأنها سبق في الرؤية يرسم خريطة طريق لا لمكافحة الإرهاب وحسب، بل لإرساء نظام عالمي جديد.
والإشارة إلى هذا الاختلال في التقييم ليس من باب الطعن، بل للتنبيه إلى غياب الميزان المشترك بين طاقم رئاسي فرض على نفسه الابتعاد عن قضايا الشرق الأوسط، بغضّ النظر عن خطورتها، وبين توقعات الأطراف في المنطقة، إذ هي تعتبر أنها ربما نجحت في توعيته إلى ما غاب عنه في المرحلة الماضية.
ويأتي إقرار أوباما الأحد الماضي بأنه أساء تقدير قوة تنظيم الدولة، كما أفرط في الاطمئنان إلى قدرات الجيش العراقي، ليشير إلى من يرغب في ذلك إلى أن أوباما استفاق فعلاً من غيبوبة مرحلية، وأن المنهج من الآن وصاعداً هو السير في معالجة نتائج سوء التقدير.
وسوء التقدير مفهوم من دون شك في الأمور العرضية مع عدم توافر المعطيات الموضوعية. وهذا لا ينطبق البتة على حالة أوباما إزاء الأوضاع في سورية والعراق. فقد بحّت أصوات مساعديه المخضرمين، من الذين ورثهم من الحكومات السابقة قبل أن يُستغنى عن خدماتهم، في التنبيه إلى خطورة تطور الأوضاع في كلا البلدين، وفي التشديد على أن الأزمة السورية تقتضي خطوة إنقاذية قبل أن تتسع دائرة ضررها. إلا أن الرئيس بقي مصراً على النأي بالنفس، وإن اختلفت التبريرات المتتالية لدواعي الامتناع عن الخطوات الإقدامية، ومن الجهل بتركيبة المعارضة، إلى الخوف من التسبب بتصاعد التطرف، أو بتوسيع نطاق الأزمة، وصولاً إلى الرضا عن تورط خصوم الولايات المتحدة باستنزاف بعضهم بعضاً.
أما وقد استوجبت النوازل التدخل، بدءاً بالحاجة الطارئة إلى منع سقوط أربيل، وصولاً إلى التحدي الذي شكله الاغتيال الاستعراضي للصحفيين الأمريكيين، فإن تبديل الموقف والانتقال إلى التحرك الفعلي أصبح أمراً لا مفر منه. غير أن إلقاء التبعة لسوء التقدير الذي تسبب باستفحال الأوضاع على شحة المعلومات الاستخباراتية تدليس في حدّه الأدنى.
وما يفيد به هذا التدليس، كما جهود إدارة تداعيات الأزمة العراقية السورية، أن ثمة حاجة ملحة إلى استعادة الهيبة، بغضّ النظر عن أي وعي جديد اكتسبه الرئيس. وليس المقصود هنا هيبة الولايات المتحدة في العالم، فهذا شأن ثانوي عامة، بل هيبة الرئيس أوباما سياسياً، وذلك مع اقتراب الانتخابات النصفية الأخيرة في عهده، وهي المزمع إجراؤها مطلع الشهر المقبل. فللرئيس مسئوليات إزاء حزبه، والعديد من مرشحي الحزب يشتكون من أن ارتباكات الرئيس في الداخل والخارج تؤذيهم انتخابياً.
ورئاسة أوباما جعلت من تجاوبها مع الرأي العام سمة ثابتة، إذ يبدو الرئيس وكأن مواقفه تتبدل مع المزاج السائد كما تبيّنه الاستطلاعات. وفيما يرى المدافعون عن الرئيس في هذا الإصرار على الانسجام مع الإرادة الشعبية ممارسة ديموقراطية بامتياز، يعترض آخرون انطلاقاً من أن الديموقراطية تفويض يتم خلال الانتخابات وتجري محاسبته في الانتحابات التي تليها، وبين هذه وتلك من المفترض بالرئيس أن يقود لا أن يتبع. فالتفاصيل المؤثرة في المصلحة الوطنية ليست في متناول الجمهور الذي من الأفضل له أن يحكم على النتيجة لا على الأداء اليومي.
فالدفاع عن أربيل، ومنع كردستان من السقوط في قبضة تنظيم الدولة، مصلحة وطنية أمريكية موضوعية على أكثر من مستوى، أما تصعيد المواجهة بما يتعدى الاحتواء والدخول في حرب مفتوحة مع تنظيم الدولة فمسألة تتطلب التزامات قد لا يعي الجمهور مداها، وإن كانت ردة فعله على اغتيال الصحفيين الدعوة إلى القصاص. فالأسئلة المطروحة بالتالي هي: ماذا سيفعل أوباما يوم يتبدل المزاج الشعبي ويطالب بإنهاء التدخل في العراق وسورية؟ هل يخرج عن نمطه المعهود في الاستجابة للرأي العام، أم يستمر في مسايرة تقلبات مزاجه؟ هل الارتباك الظاهر في مواقفه في سياق إعلان المواجهة مع التنظيم، من الحديث المتضارب عن تقويض قدراته ثم القضاء عليه في نهاية المطاف، أو الإصرار على المسئوليات الدولية في هذا الصدد، وكذلك الحديث عن طول أمد الصراع، هو مجرد انعكاس لفوضى خطابية أم هو تحضير لتبديلات لاحقة؟
ما يستطيع أن يطمئن إليه الحلفاء الذين دعاهم أوباما إلى معركته وأشركهم فيها هو أنه لن يتراجع عن هذه المعركة خلال الشهر القادم، وحصانتهم في هذا الشأن مسعاه إلى تجنب الطعن بحزمه قبل الانتخابات. أما بعد هذه الانتخابات، فكل الاحتمالات واردة.
"الحياة اللندنية"
مولانا الذي لا يشبهه أحد!
يوزع تنظيم «داعش» على اهالي الموصل، آلاف النسخ من منشور مطبوع بأناقة يحمل عنوان «مدّوا الأيادي لبيعة البغدادي» يستعرض فيه تاريخ خليفة المسلمين، وأصله وفصله وشجرة عائلته التي تبدأ من جدّه عرموش وتنتهي بالإمام على بن ابي طالب.
والبغدادي، كما يصفه كاتب المنشور الذي اطلق على نفسه اسم «تركي البنهلي، أبو سفيان السلمي»، جمع طموح أبي مصعب الزرقاوي، وتواضع أبي عمر البغدادي، ودهاء أبي حمزة المهاجر، وهو زاهد وعابد ومحقق في الأنساب.
اللافت أن الكاتب وهو يستعرض سيرة البغدادي يهمل صفحات ما زالت مجهولة من تاريخه الشخصي، ابرزها مرحلة اعتقاله في سجن بوكا لسنوات وما حدث داخل السجن وسمح للأمريكيين بإطلاق سراحه، ويستعين بما هو منشور عنه أساساً في وسائل الإعلام، عن نيله الماجستير والدكتوراه في العلوم الإسلامية، وهي معلومة غير صحيحة ولا تثبتها أي وثيقة، وأيضاً تشكيله مجموعة سلفية صغيرة بعد 2003، ثم انضمامه إلى مجلس شورى المجاهدين، قبل أن يصبح اميراً لـ «دولة العراق الإسلامية» ثم «خليفة».
واقع الحال أن المنشور ومثله الكثير من المراسلات التي جرت في الشهور الاخيرة، موجّهة في مجملها إلى الشكوك التي تتضاعف حول خليفة «داعش»، والتي تبناها كبار رجال الدين، والمؤسسات الإسلامية، وأيضاً التيارات السلفية والإخوانية، ومجموعات السلفية الجهادية نفسها، وصولاً إلى تنظم القاعدة الدولي بزعامة ايمن الظواهري.
ومن الخطأ قراءة سلوك «داعش» في معزل عن هذه الشكوك التي تهدد التنظيم من الداخل، وتفرض اسئلة شرعية خطيرة حتى على مقاتليه انفسهم، تطلق في معظمها على شكل جدليات دينية تحفل بها المنتديات الإسلامية و«الجهادية» الخاصة، والمراسلات، والمواقف المعلنة.
الخزينة التي يمتلكها التنظيم من المسوغات الشرعية لجرائمه، موروثة في معظمها من تنظيم «القاعدة» الذي كان بذل الكثير من الجهد طوال عقدين لإكمال خريطته الشرعية المدعومة بآيات وأحاديث وفتاوى وتفسيرات خاصة للنصوص والأحداث التاريخية، كامتداد بدا طبيعياً لخط متشدد وأصولي ترعرع في كنف التجارب والتنويعات الإسلامية عبر الزمن، وتناسخ عبر المراحل لينتج في كل مرة، اتجاهاً فكرياً اشد تصلباً من سلفه.
ولأنه النسخة «الاخيرة»، فإن «داعش» وسّع حدود خياراته، فأظهر اهتماماً لم تسبقه اليه التنظيمات السابقة، بنسب الخليفة، الذي لم يعد «هاشمياً قريشياً» فقط، إلى آل بيت محمد بشجرة نسل واحدة، ويفترق مع معظم مشايخ السلفية الجهادية حول شروط الخليفة.
منشور الموصل، يدعّم هذا الاختلاف، بجملة من الافكار. فالخليفة لا يشترط به أن يحصل على البيعة من كل «اهل الحل والعقد» بل ممن توافر منهم، وله أن يأخذ البيعة «إجباراً»، من الناس استناداً إلى رأي الحافظ بن حجر «على وجوب طاعة السلطان المتغلب، والجهاد معه، وأنّ طاعته خير من الخروج عليه، لما في ذلك من حقن الدماء، وتسكين الدهماء».
وكانت الشكوك تصاعدت في اوساط منتديات السلفية الجهادية، مع هجوم «داعش» على الإيزيديين، وهم طائفة مسالمة لم يسجل عليها التاريخ اعتداء على أحد، فتمت استباحة دمهم ومالهم ونسائهم، وإخبار من تبقى منهم على اعلان إسلامه عنوة، ولتلك الشكوك أصل في الجدل الديني حول شروط قتال «الكفّار» في حال كان بسبب «كفرهم» أم لدرء عدوانهم، وثمة ما يشبه الإجماع على أن القتال مقترن بدرء العدوان. والامر لا يختلف مع طرد المسيحيين من الموصل، بهدف الاستيلاء على منازلهم ومنحها لـ «المهاجرين» ولتـــصبح مخازن للأسلحة ومقرات للدولة.
الهزة التي يتعرض لها خليفة «داعش» لا تتعلق فقط بفشله، في تبديد الشكوك حول حقه في «الخلافة» لدى نظرائه والبيئات التي ينشط فيها أتباعه، بل في حسم الجدل حول طريقة قيادته للتنظيم، وسيطرة مجموعة من ضباط الجيش العراقي السابق عليه، واختيار الانتحاريين عبر «القرعة» التي تسمح بأن يكون 90 في المئة من الانتحاريين من العرب والأجانب، فيما يشــكل العراقيون نحو 90 في المئة من التنظيم.
كان بعض أنصار «داعش» قد لاموا قرار زعيمهم بفتح جبهة لقتال البيشمركة الكردية، وهو القرار الذي استفز الولايات المتحدة، واستدعى تحالفاً دولياً عريضاً ضد التنظيم، فكانت الاجابة غامضة عبر تعليقات مقتضبة في بعض المنتديات عن أن «العلمانيين» الأكراد لا يختلفون عن «الصفويين» الشيعة ولا عن «المرتدين» السنّة.
ربما قال أحد ما للبغدادي : «نحتاج إلى التحالف الدولي ضدنا لإثبات خلافتك، يجب فتح كل الجبهات في آن واحد، لإشعار الجنود بأنهم يقاتلون في معركة عادلة، وكسب تعاطف المسلمين، ولإخماد الاسئلة الشرعية والشكوك. ففي اوقات الحرب ليس ثمة متسع للتفسيرات والآراء والاختيارات، وبمعنى آخر- نفذ ثم ناقش!».
يدرك البغدادي جيداً أنه يخوض حرباً اعلامية بالدرجة الاساس، هكذا نجح في كسر خمس فرق عسكرية في الموصل في ساعتين، فحرص على إيلاء الجانب الإعلامي أهمية قصوى، ابتداء من عرض خطبته واختيار طريقة ملبسه وعمامته وشكل لحيته، إلى نوع العبارات التي يتم ترديدها بشكل مستمر مثل «باقية وتتمدد»، وليس انتهاء باستعراض الوحشية في قتل الأسرى، والتمثيل بهم.
الزخم الإعلامي، واستعراض القدرة على فتح الجبهات واستدراج الجميع إلى المعركة، يمكن أن تضمن أن تهتف مجموعة من مشجعي نادٍ رياضي مغربي باسم البغدادي، ويمكن أن تحوله إلى صورة نموذجية للزعيم الشرس والغامض، الكفيلة باستقطاب شباب يعانون من اضطرابات الهوية، ومن آثار الانكسار الحضاري. لكن هذا الزخم الاعلامي نفسه لن يجعله خليفة، ولا حاكماً شرعياً على حي من أحياء الموصل.
يجهد تركي البنهلي نفسه كثيراً في عرض مواصفات خليفته الذي لا يشبهه احد، ولا حاز مآثره احد، ويبدي دهشته من المشككين بنسبه وبمناقبه، والمرجفين في حقيقة دولته، والمترددين في بيعته، لكنه ينسى أن منشوره يتم توزيعه بقوة البطش والرعب على اهالي الموصل، الذين يفقدون كل يوم العشرات من رجالهم ونسائهم في إعدامات جماعية؛ لأنهم ببساطة... لا يعترفون بالخليفة ولا بدولته.
"الحياة اللندنية"
درس نموذجي بمقاعد فارغة...
نظرياً، لا تختلف العملية الإرهابية التي استهدفت مدرستين في حي عكرمة الحمصي «الموالي» عما قام به النظام باستهداف مدارس تقع تحت سيطرة المعارضة، في قصف لا يمكن تسميته بالعشوائي بسبب وقوعه على ما يقارب الأربعة آلاف منشأة تعليمية خلال ثلاث سنوات. مثلاً، وفق «هيومن رايتس ووتش»، استهدف طيران النظام أواخر آب (أغسطس) 2012 مدرسة في عرماء الكبرى، قريباً من حلب، ما أسفر عن مقتل 37 طالبة وإصابة 44. في نهاية نيسان (أبريل) الفائت، استهدف طيران النظام مدرسة عين جالوت، في حي «الأنصاري الشرقي» الحلبي، قاصداً حوالى 400 طالبة وطالبة يشاركون في معرض رسومات أطفال تحت عنوان «بصمة أمل»، وكان طيران النظام قد قصف المدرسة نفسها قبل حوالى ثمانية أشهر.
الحصيلة النظرية التي تفيد باستهداف الأطفال، بنسب متفاوتة، على الجانبين، ستكون أكثر مأسوية إذا بررت الجريمةُ الجريمةَ السابقة عليها أو اللاحقة لها، إذ لم يُخفِ البعض ممن يُحسبون على المعارضة شماتتهم بجريمة تفجير عكرمة، حتى وهم ينسبونها إلى أصابع خفية للنظام. ولم يخفِ موالون للنظام رغبتهم في الثأر من أطفال حي الوعر، وهو آخر حي تسيطر عليه المعارضة في حمص. أما إذا كانت ثمة إيجابية في خبر مروّع كهذا، فإن إدانة الجريمة هي التي طغت على صفحات التواصل الاجتماعي، ومن طرفي المعارضة والموالاة، وظهر الغلاة من الجانبين كأقلية تستثمر في ما لا يجوز الاستثمار فيه، وهو أمر له أهميته من جهة المعارضة الموضوعة في مقام المتهم الأول لدى حدوث تفجيرات في مناطق الموالاة، ومن جهة الموالين الذين ربما راح يشكك بعضهم بصدقية النظام عندما يزعم حمايتهم، وحتى التشكيك في إجراءاته الاحترازية ومدى قصورها، أو تسهيلها المتعمد لعمليات التفجير.
بالطبع، سيكون من المبالغة القياس على مشاعر الحزن أو التعاطف الإنساني للحديث عن مزاج سياسي جامع للطرفين. فحادثة كحادثة التفجير قد يطويها النسيان وتخرج من التداول العام بعد أيام قليلة، ويبقى أثرها مقتصراً على أولياء الضحايا. ذلك لا يعني أن الموالين إثر كل حادثة يعودون كما كانوا، إذ من المتوقع عموماً أن يزداد المتطرفون تطرفاً، وأن يزداد عدد الموالين المتضررين من الصراع، وعدد المتسائلين منهم عن نهايته، وعن جدوى تضحياتهم الطوعية أو الإلزامية على مذبح السلطة.
في سورية، حيث تكاد تنعدم وسائل قياس المزاج والرأي العامين، لا مؤشر دقيقاً يسهّل تقصي نسب الموالين والمعارضين. هذا لا يمنع ملاحظة بعض التغيرات التي أصابت خندقي الموالاة والمعارضة. في خندق المعارضة تراجع في الأشهر الأخيرة التعصب الأعمى لكل فعل مضاد للنظام، أو لكل ما يؤذي الموالين، لمصلحة التمييز بين الفصائل التي تقاتل النظام، ورؤية من يمتلك منها مشروعاً يتجاوز الموضوع السوري، أو يتطلع لما هو أدنى منه. بل، ثمة نقد في أوساط نشطاء المعارضة يطاول تقريباً فصائلها العسكرية كافة ورموزها السياسية، في تعبير أقرب ما يكون إلى الإحساس بالفشل التام، مع غياب الحديث عن مراجعة شاملة تقود إلى عملية تغيير كبرى في استراتيجية المعارضة وتكتيكاتها. يجوز القول إن هناك تسليماً بسلبية أداء المعارضة، وبناء عليه هناك تسليم بالعجز عن إصلاحها، فضلاً عن انعدام الحوافز لخلق إطار معارض جديد بعد فشل الأطر السابقة.
على الصعيد ذاته، قد يصحّ القول إن المعارضة صارت أقلَّ معارضةً بعد فقدانها أحقيتها الأخلاقية المطلقة، وانكشاف قضايا فساد تذكّر بفساد النظام. ذلك من دون منح أية ميزة أخلاقية للأخير.
في معسكر الموالاة، حيث أشاعت غالبية التحليلات فرضية تماسكه، يُلاحظ ظهور الانتقادات إلى العلن مع سيطرة «داعش» على محافظة الرقة واستيلائه على مطار الطبقة وإعدامه ما تبقى من المدافعين عنه من قوات النظام. مع استيلاء «داعش» على مواقع النظام في الرقة صار واضحاً أن التنظيم لم يعد بمثابة «نيران صديقة» فحسب، كما كانت تشيع أبواق مقرّبة من دوائر القرار، ومع استبعاد الأسد من التحالف ضد «داعش» صار واضحاً فشلُ استراتيجيته في استدراج الإرهاب بغرض الحصول على توكيل دولي لمحاربته. لقد خذل النظام مؤيديه، فلم يفِ بأيٍّ من وعوده باستثناء إحراق البلد الذي عنى به أولاً إحراق المناطق الثائرة، لكن سرعان ما تبين لهم في ما بعد أن النار ستطاول الجميع. ما هو مرشّح للتفاقم أكثر من قبل هو شلل البنية التحتية بسبب استهداف حقول النفط التي يسيطر عليها «داعش»، وتحييد المنطقة التي تحتوي على حقول النفط والغاز بعدّها منطقة عمليات للتحالف الدولي. النتائج المحتملة ستكون وخيمة جداً على ما اعتبره النظام وموالوه «سورية المفيدة»، لأنها ستوضّح على نحو قاسٍ حاجة «سورياهم» إلى سورية الأخرى، غير المفيدة وفق هذا التصنيف.
ربما بدأت لحظة الفرز ضمن الموالين أيضاً، وراحت تبرز إلى العلن الخلافات بين مَن يدفعون ثمن بقاء النظام ومن يتاجرون بدمائهم وأسباب معيشتهم. الصفحات الموالية على الفايسبوك «مثلاً» تزخر بانتقادات لم يكن مسموحاً بها قبلاً، ومنها ما يصل إلى شخصية الأسد نفسه، أو يعبّر بصراحة عن أن تمسكه بالكرسي أودى بالبلد. العبرة ليست في التعليقات فقط، إنما في أن «أدمنز» تلك الصفحات لا يعمدون إلى حذفها، وأن عدد المعترضين عليها قليل جداً. عقب تفجيري مدرستي عكرمة، غلب الترحم على الأطفال على تعليقات المؤيدين، في الصفحتين الرئيسيتين المواليتين وعند المختصين بأخبار الحي، ولم تبدر منهم اعتراضات على تذكيرهم بضحايا قوات النظام وشبيحته من أطفال الحولة وغيرها. أيضاً في معسكر الموالاة، قد يصحّ القول إن قسماً كبيراً من أصحابه صار أقلّ موالاةً مما كان عليه من قبل.
قد تقدّم مقاعد الدراسة الفارغة درساً نموذجياً عما وصلت إليه الحال. لكن، لئلا نفرط في التفاؤل، ما قد يبدو مشروع تقارب بين الجانبين غير مؤهّل ليكون فاعلاً في الأمد القريب، لأن الشريحة غير الراضية في الجانبين تفتقر إلى الفاعلية. عدم الرضا في شكله الحالي ينتمي إلى «فولكلور» ما قبل الثورة، حيث الغالبية الساحقة تشعر به، من دون إيمان بقدرتها على إزالة أسبابه.
"الحياة اللندنية"
«عيد».. رغم أنف «الإخوان والمتحرشين»
الإخوان يفشلون في الحشد ويشتبكون مع السلفيين بالشوم والجنازير.. ومرشحون يستغلون ساحات الصلاة في الدعاية.. والصبية يتصدرون مشاهد التحرش.
احتفل المصريون، أمس، بأول أيام عيد الأضحى المبارك، رغم محاولات تنظيم الإخوان الإرهابى إفساد اليوم بمظاهرات واشتباكات مع قوات الأمن في بعض مناطق الجيزة والبحيرة والقاهرة والشرقية والمنيا، فيما تراجعت ظاهرة التحرش واقتصرت على بعض الصبية والمراهقين.
فى القاهرة، فشل التنظيم في حشد أنصاره، واكتفى بتنظيم تظاهرات محدودة عقب صلاة العيد، وحرص المشاركون فيها على المغادرة سريعاً، قبل وصول قوات الأمن، وزعمت كتائب «جحيم أكتوبر»، التابعة للتنظيم، اغتيال ضابط شرطة في منطقة عرب العيايدة بالقليوبية، وهو ما لم تؤكده الجهات الرسمية، فيما هدد إخوان المنيا باستهداف أهالي الضباط، ونجح خبراء المفرقعات في إبطال مفعول قنبلتين ليلة العيد بمحيط مبنى الأمن الوطني في المدينة. وألقى المشاركون في مسيرة بالشرقية زجاجات المولوتوف على سيارة شرطة أثناء مرورها بالقرب من مسجد الغشام بالزقازيق، وألقى الأمن القبض على 6 من عناصر التنظيم. وشهدت البحيرة مناوشات بين الأهالي والإخوان في كفر الدوار، بعد إطلاق الألعاب النارية والشماريخ بكثافة عقب صلاة العيد.
وفي الإسكندرية، اشتبك عدد من عناصر الإخوان مع شباب الدعوة السلفية بالإسكندرية، واستخدم الطرفان العصى الخشبية والشوم والجنازير والسلاسل الحديدية والسيوف والأسلحة البيضاء، أثناء مرور مسيرة إخوانية في أرض أقام عليها السلفيون ساحة لأداء صلاة العيد. وقال الشيخ مروان عبد الحميد، القيادي بالدعوة السلفية في منطقة أبي سليمان، لـ«الوطن»: «إن الإخوان اعتدوا على أبناء الدعوة، إلا أن شبابنا لقنوهم درساً قاسياً وأعادوا إليهم رشدهم». ولم يخلُ اليوم الأول من «السياسة والدعاية الانتخابية»؛ حيث نشط المرشحون المحتملون لانتخابات البرلمان المقبل وحجزوا أماكنهم في الصفوف الأمامية للساحات، ووزعوا الدعاية المطبوعة على المواطنين عقب انتهاء الصلاة، خاصة في أسوان والقليوبية.
ورصدت مبادرات مقاومة ظاهرة التحرش انتشار حالات في المناطق العامة ووسط البلد والحدائق، قام بها صبية ومراهقون، في الوقت الذي قررت فيه وزارة الداخلية تفعيل أقسام مكافحة العنف ضد المرأة بجميع مديريات الأمن على مستوى الجمهورية لمواجهة الظاهرة، وخصصت أرقاماً تليفونية لتلقى البلاغات عن الوقائع لمواجهتها بحسم. وشهد كوبرى قصر النيل وميدان عبد المنعم رياض بالتحرير حالات تحرش أثناء احتفالات المواطنين، وتدخلت قوات الأمن للتصدي وحماية الفتيات، وضبطت المتحرشين. وقال أحد مسئولي المجلس القومي للمرأة: إن الخط الساخن التابع للمجلس رصد حالات قليلة من التحرش في الحديقة الدولية وحديقة الفسطاط بعد تعمد مجموعة من المراهقين وصغار السن انتظار الفتيات بمدخل الحديقة ومناطق تجمعهن.
"الوطن"
مصر تدين ذبح "داعش" الرهينة البريطاني
أدانت مصر ودول العالم جريمة ذبح الرهينة البريطاني آلان هينينج على أيدى عناصر تنظيم «داعش» الإرهابي.
فقد أعربت وزارة الخارجية المصرية ـ في بيان رسمي أمس ـ عن استهجانها الكامل للجريمة، التي وصفتها بأنها بربري ووحشي يتنافى تماماً مع تعاليم الدين الإسلامي الحنيف التي هي منه براء، فضلاً عن خروجه تماماً عن أبسط القواعد الإنسانية والأخلاقية، وجددت تأكيدها ضرورة تضافر وتكاتف جهود المجتمع الدولي في محاربة الإرهاب، باعتبارها ظاهرة عالمية تستهدف الاستقرار والأمن والتنمية في مختلف ربوع العالم.
وفي لندن، أكد ديفيد كاميرون رئيس الوزراء البريطاني أنه لن يألو جهدا لمواجهة داعش، وأنه سيكرس كل الموارد للتصدي للإرهابيين، متعهدا بالانتقام ومحاسبة قتلة هينينج.
وفى إجراء عاجل لبحث اتخاذ رد فعل سريع، اجتمع كاميرون مع كبار المسئولين في المخابرات البريطانية وممثلين عن الجيش والخارجية.
ومن ناحيته، تعهد الرئيس الأمريكي باراك أوباما بالانتقام، قائلا : «معا، في تحالف واسع من الحلفاء والشركاء، سنواصل القيام بعمل حاسم لإضعاف تنظيم داعش، ولاحقا القضاء عليه».
وأضاف : «أن هينينج كان يعمل من أجل تحسين حياة السوريين ومقتله خسارة كبيرة لهم ولأسرته وللمملكة المتحدة»، مؤكدا أن الولايات المتحدة ستحاسب مرتكبي هذه الجريمة أمام القضاء.
وفى باريس، أبدى الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند «سخطه» حيال ما وصفه بـ«الجريمة الشنيعة» وقال إنها لن تمر دون عقاب.
"الأهرام"
«حزب النور»: نتعرض لحرب تكسير عظام
عبد المعبود: الهجوم علينا غير مؤثر ولنا شعبيتنا بين الناس
قال المهندس صلاح عبد المعبود عضو الهيئة العليا للحزب: إن الهجوم على حزب النور هو صراع سياسي وسيزداد مع اقتراب الانتخابات البرلمانية، مشيراً إلى أن الحزب يتعرض لتكسير عظام فالبعض يحاول أمام المجتمع حتي يقلل من فرص حصول الحزب على مقاعد داخل البرلمان.
وأشار عبد المعبود إلى تنوع الجهات التي تهاجم الحزب ابتداءً من تحالف دعم الشرعية والتيارات الليبرالية لأن فرص حصول الحزب على مقاعد في البرلمان القادم كبيرة، مضيفاً أن التيار الإشتراكي واليساري يهاجم الحزب لاختلافه معه أيديولوجياً واعتقاده أن مرجعيتنا الشريعة الإسلامية مخالفه لطموحاته على الرغم أن هذه المرجعية دستورية طبقاً للمادة الثانية من الدستور والتي وافق عليها الشعب بأغلبية ساحقة.
وأوضح أن الهجوم على غير مؤثر فالحزب مستمر في أنشطته وأبناء حزب النور متواجدين بين الناس في المجتمع ويتواصلون معهم لحل مشكلاتهم ورفع المعاناة عنهم ولم ينشغلوا بالرد على المخالفين لعلمهم أن هذا خلاف سياسي لا يصب في مصلحة الوطن.
وأكد عبد المعبود أن حزب النور تم تأسيسه بناء على الإعلان الدستوري الذي استفتي عليه الشعب في 19 مارس 2011 ووافقت عليه لجنة شئون الأحزاب ونحن نعلم أنه يحظر إنشاء الأحزاب على أساس ديني وكذلك الأحزاب الدينية طبقاً لدستور 2014.
ونفي عبد المعبود أن يتحالف "النور" مع أي من الأحزاب المنسحبة من تحالف دعم الشرعية، وأن هجوم الإخوان المسلمين على حزب النور ليس جديداً فكيف يعقل أن يتحالف الحزب معهم رغم كل ما تعرض له من تشويه وافتراءات على أيديهم؟
وأكد الدكتور محمد إبراهيم منصور عضو المجلس الرئاسي للحزب النور أن الحزب يواجه هجوماً شديدا من أكثر من جهة وخاصة بعد موقفة من خارطة الطريق ومشاركته فيها.
وأضاف منصور أن الحزب يرفض الانضمام لتحالف يضم أحزاب تحالف دعم الشرعية، وأن ما يقال عن وجود تحالف بين الحزب وأحزاب غير مؤيدة لخارطة الطريق كلها إشاعات وأن هذه الأحزاب تهاجم لاختياره المشاركة في خارطة الطريق.
وأكد أن هذا الهجوم المستمر على حزب النور أدى إلى تسائل الكثير من الناس عن الحزب وإلي الاستماع للإجابات التي يسوقها عن مواقفه وقراراته، وأن الأثر الإيجابي هو الذي يدوم، وخاصة أن الهجوم يكون بأكاذيب وشبهات وإشاعات مغرضة.
ومن جانبه قال المهندس جلال مرة أمين عام الحزب، أن الهجوم القائم على الحزب يساهم في تسمم الأجواء السياسية في الدولة المصرية، كما أنه ساعد على زيادة الاحتقان بين أبناء الشعب الواحد.
وأضاف أن هذه المرحلة تحتاج إلى مفاهيم تساهم في الاصطفاف الوطني وإعداد أبناء الشعب جميعاً يكونوا يداً واحدة في البناء والتنمية.
"الأهرام"
مطالبات لألمانيا بمكافحة الراديكالية عقب انضمام شباب لداعش
طالبت مانويلا شفيزيج وزيرة شئون الأسرة الألمانية برفع سقف برنامج حكومة بلادها لمكافحة اعتناق الفكر الراديكالي، وذلك في ظل انضمام عدد من الشباب الألمان إلى تنظيم داعش.
يذكر أن البرنامج الحكومي الذي يحمل اسم "معايشة الديمقراطية" سيبدأ في مطلع العام المقبل وقد خصصت الحكومة له حتى الآن ٣٠٫٥ مليون يورو منها ثلاثة ملايين يورو لمشروعات لمكافحة التيارات المتشددة.
وفي تصريحات لصحيفة "نويه اوسنابروكر تسايتونج" الألمانية الصادرة أمس، قالت الوزيرة المنتمية إلى الحزب الاشتراكي الديمقراطي الشريك في الائتلاف الحاكم: "نظرا للمشاكل العديدة التي تفاقمت بصورة جلية خلال السنوات الماضية في مجال التطرف اليميني ومعاداة السامية والأسلمة وتبني الفكر المتشدد، فإنني سأروج في البرلمان لرفع سقف برنامج الحكومة".
واختتمت الوزيرة تصريحاتها : "لا يمكن أن نسمح للشباب الذين كبروا في ألمانيا أن يذهبوا إلى بلد آخر للانضمام إلى الإرهابيين، وينبغي علينا أن نعمل في هذا المجال بشكل وقائي".
"الأهرام"