الجيش السوري يواصل تقدمه في معاقل داعش..وخرق الهدنة مستمر
الأحد 05/يونيو/2016 - 08:30 م
طباعة


الجيش السوري يتقدم
أحرز الجيش السوري مدعوما بغطاء جوي للطيران الروسي مكاسب ميدانية جديدة، بعد معارك مع مسلحي تنظيم "داعش" الإرهابي داخل محافظة الرقة، وتمكنت عناصره من بسط سيطرته على قرية أبو العلاج وتلة السرياتيل والتلال المحيطة والتي تبعد بمسافة 7 – 9 كيلومترات من مفرق زكية بريف الرقة الغربي.
وأكد مراقبون أن العمليات أدت إلى سقوط عدد من القتلى بين صفوف الإرهابيين وتدمير سيارات مركبة فوقها رشاشات "دوشكا"، وسيارات الدفع الرباعي التي كان يستخدمها التنظيم في تلك المنطقة، والتأكيد على أن المسافة التي تفصل القوات السورية عن القاعدة الجوية في الطبقة، والتي كان تنظيم "داعش" قد استولى عليها في أغسطس عام 2014، تبلغ حوالي 38 كيلومترا، مع رصد انكسارا كبيرا للخطوط الدفاعية الأولى لتنظيم "داعش" في ريف الرقة الغربي، والاشارة إلى أن هذا الانهيار قد يستفيد منه الجيش السوري بالتقدم السريع نحو الطبقة.

المعارضة المسلحة تواصل معاركها
وكشف ناشطون أن اشتباكات وقعت بين القوات السورية ومسلحي التنظيم، أسفرت منذ فجر الخميس الماضي، عن مقتل 26 مسلحا من "داعش" و9 من القوات التابعة للحكومة، والتأكيد على أن القوات السورية تحاول التقدم إلى طريق الرقة - حلب وبحيرة سد الفرات في الطبقة.
وبالتزامن مع ذلك يواجه تنظيم "داعش" الإرهابي خلال الأسابيع الأخيرة هجمات واسعة على مواقعه في الريف الشمالي لمدينة الرقة، حيث ينفذ التحالف المتكون من "قوات سوريا الديمقراطية" وعشائر محلية ووحدات من "الجيش السوري الحر"، بدعم جوي وبري من التحالف الدولي ضد الإرهاب بقيادة الولايات المتحدة، ينفذ عملية منفصلة.
نوه متابعون أن الجيش السوري يبعد حاليا نحو 40 كيلومترا عن منطقة يشن فيها مقاتلون من "المجلس العسكري لمنبج" مدعومين بـ"قوات سوريا الديمقراطية" والتحالف الدولي في شمال حلب هجوما يهدف إلى عزل معاقل محلية للمسلحين عن الأراضي التي يسيطر عليها "داعش" شرقي نهر الفرات حيث تقع مدينة الرقة.
ويري مراقبون انه إذا تمكن الجيش السوري، الذي ينفذ عملياته بدعم من القوات الجوية الفضائية الروسية، من الوصول للأراضي التي يحارب فيها مقاتلو المعارضة ضد مسلحي تنظيم "داعش"، فسيؤدي ذلك إلى تطويق المسلحين في المنطقة.

فرار عناصر داعش
من ناحية اخري كشفت تقارير عن قصف مقاتلات أمريكية لمواقع لـ"داعش" انطلاقا من حاملة الطائرات "هاري ترومان" في البحر المتوسط، وأقلعت المقاتلات أمريكية من سفينة "هاري ترومان"، استهدفت مواقع لـ"داعش" في سوريا، واستهدفت 4 غارات ضربت مبنى فيما استهدفت 3 ضربات أخرى كهفا.
وأكدت مصادر أمريكية أن الغارات لم تستهدف أهدافا ذات قيمة كبرى، لكن من المقرر تنفيذ مزيد من العمليات الأكثر تعقيدا خلال الأيام القادمة.
يذكر أن هذه الضربات هي الأولى التي وجهتها الولايات المتحدة إلى مواقع في الشرق الأوسط بواسطة مقاتلات أقلعت من متن حاملة طائرات في البحر الأبيض المتوسط، منذ غزو العراق في العام 2003، حيث سبق وشنت في السابق طائرات الولايات المتحدة وحلفائها تنفذ من حاملات في الخليج أو من قواعد برية في البحرين وتركيا وقطر ودول أخرى.
من ناحية اخري، وعلى صعيد البحث عن حلول سياسية للأزمة، قالت بثينة شعبان، المستشارة السياسية والإعلامية للرئيس السوري بشار الأسد إن الفترة المقبلة ستشهد تحولا في المشهد السياسي للسعودية وتركيا في المنطقة، وهذا مبشر للسوريين، مشيرة إلى أن الشعب السوري عانى من الحرب منذ أكثر من 5 أعوام، وأن هذه الشدة ستزول، وأن سوريا ستنتصر، وأن المستقبل للشعب السوري".

لقطات من حلب
شددت المسئولة السورية بقولها "ورغم قرارات فيينا واتفاق روسيا والولايات المتحدة بشأن القرار 2253 الذي اتخذ تحت الفصل السابع والذي يجب أن يفضي إلى إغلاق الحدود التركية السورية ووقف تسليح وتمرير الإرهابيين، فإن الأمم المتحدة وواشنطن لا يذكران هذا القرار"، موضحة أن الطرفين يركزان فقط على الفصل 2254 الذي ينص على الحل السياسي في سوريا".
نوهت على أن "القرار الذي صنف التحالف الإسلامي بقيادة السعودية على القائمة السوداء للأمم المتحدة بسبب القتلى الاطفال، جعل الخارجية الأمريكية تصدر بيانا قالت فيه إن الحوثيين ليسوا منظمة إرهابية في اليمن وأنهم شركاء في اليمن والحوار السياسي اليمني، وانه مهما طال الوقت والتضحيات فأنه لا يصح إلا الصحيح".
يذكر أن مركز حميميم لتنسيق المصالحة في سوريا أعلن عن رصده 10 انتهاكات لنظام وقف الأعمال القتالية خلال الساعات الـ24 الماضية، والاشارة إلى أن 8 من هذه الانتهاكات حصلت في محافظة حلب، فيما وقع الانتهاكان الآخران على أراضي محافظة دمشق، والتأكيد على أن فصائل من تنظيم "جيش الإسلام" المعارض قصفت السبت براجمات الصواريخ وقذائف الهاون مرتين أحياء الأسد والميدان والخالدية والمدينة القديمة في حلب.
وفي محافظة دمشق استهدف مسلحو التنظيم إحدى البلدات المحلية فضلا عن حي مساكن برزة في دمشق المدينة، والتأكيد على صمود الهدنة في اغلب المناطق السورية، مضيفا أن عدد المدن والقرى والبلدات، التي انضمت لنظام وقف الأعمال القتالية في سوريا بلغ 133، فيما بقي عدد المجموعات المسلحة، التي أعلنت التزامها بمبادئ الهدنة، على حاله، اي عند 60.