فوكس نيوز: هاربة من معتقل داعش بالموصل: "كانوا يزوجونني 9 مرات في الليلة الواحدة"

الثلاثاء 07/يونيو/2016 - 01:00 م
طباعة فوكس نيوز: هاربة
 
أكبر إساءة للإسلام تأتي من التيارات الإرهابية غير الإنسانية فإلى جانب جرائم القتل متعدد الأشكال التي يقوم بها تنظيم الدولة الإسلامية داعش، وكذلك أعمال التدمير والتخريب والنهب والحرق تبقى البشاعة في القصص التي تضرب بكل القواعد الإنسانية عرض الحائط، والتي تعبر عنها بشكل كبير قصة هذه المرأة الموصلية المسيحية الهاربة من معتقل داعش بالموصل، والتي سردت قصتها لجماعة Christians (IDC  In Defense of – الدفاع عن المسيحيين  رافضة الإفصاح عن اسمها: 
 مسيحية عراقية هربت من معقل داعش المحصن (الموصل) تقول إنها كانت تتزوج وتطلق حوالي تسع مرات في الليلة الواحدة، وذلك لكي يعطي الإرهابيين مبررات ملتوية للاغتصاب، وذلك بحسب مقابلة أجرتها هيئة الدفاع وعرضتها شبكة فوكس نيوز.
وتقول رافضة الإفصاح عن اسمها حرصًا على سلامتها، في مقابلة مع مجموعه الدفاع عن المسيحيين غير الربحيةIn Defense of Christians (IDC )   إنهم "كانوا يحصلون علي وقتما يرغبون وخصوصًا المدعو فاروق والذي كان مهووسًا بي، وكان دائمًا يقول لي إنه يحب المسيحيين. 
وتقول: إن الاغتصاب كان يسبق بمراسيم زواج مزيفة والتي يعتقد المتطرفون الإسلاميون أنها تعطيهم الإذن بمهاجمتها.
وتستغرب المرأة المسيحية بقولها: "عن أي زواج تتحدثون؟".. وتبدو المرأة في العقد الثالث من عمرها وتظهر وهي تتنهد باكية وترتجف في بعض اللقطات من اللقاء وتضيف.. "بالنسبة إليهم كان زفافًا، ولكن أي نوع من الزفاف هو هذا؟".
وبحضور رئيس منظمة الدفاع عن المسيحيين IDC  توفيق بعقليني تقول المرأة : "إن قصتها ليست بالغريبة أو غير مألوفة، ولكنها تريد أن تروى لكي يتحرك العالم لحماية المسيحيين".
ويقول بعقليني: "إن المرأة طلبت أن تنشر قصتها في الولايات المتحدة؛ لأن هذه الأحداث لم تحدث معها فقط، وإنما تحدث مع الكثير والكثير من المسيحيين والإيزيديين والنساء الإيزيديات وآخرين".
في المقابلة والتي حصلت شبكة فوكس نيوز على نسخة طبق الأصل من الشريط، تروي المرأة كيف أن زوجها اختفى بعد دخول داعش وسيطرتهم على الموصل عام 2014. ويقول بعقليني إنها تركت طفليها الأكبرين في عهدة جيرانها، وبدأت بالبحث عن زوجها برفقة طفلها المولود حديثًا.
وتقول: الناس كانوا يغادرون، الجميع يغادرون، أعني حتى المسلمين كانوا يغادرون ولكني لم يكن لدي أي أحد ولا أي شيء سوى الأمل بزوجي، وقلت مع نفسي: "إذا غادرت إلى أين عساني أذهب؟ لم يكن لدي أي فكرة عن المكان الذي يجب أن أتوجه إليه؛ لذا بقيت". 
وتضيف: "إن عناصر داعش واجهوها ووجدوا وشم الصليب على كتفها، فأخذوها وطفلها إلى مدرسة كانوا قد حولوها إلى مخيم للسبايا"؛ حيث هناك تم اغتصابها مرارًا وتكرارًا.
بعقليني يقول: "إن قرار الولايات المتحدة في مطلع هذا العام باعتبار ما تعرض له المسيحيون إبادة جماعية هو الخطوة الأولى، والخطوة التالية يجب أن تكون توفير ملاذ آمن للمسيحيين، كما فعلت الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي في تسعينيات القرن الماضي لحماية المسلمين في حرب البوسنة".
ويضيف بعقليني: "إنهم فقط يريدون العيش بسلام والصلاة، وأن يكونوا أحرارًا؛ لذلك الملاذ الآمن والمنطقة المحمية يجب أن تكون خطوتنا التالية لنساعدهم في العودة إلى ديارهم".
هيئة الدفاع في المحكمة قدمت أيضًا ما يبدو أنه قائمة بأسعار سبايا داعش؛ حيث كانت أعلى الأسعار للأطفال بين سن السنة والتاسعة. ادعاءات المرأة حول مخيمات الاغتصاب وسعر السبايا لا يمكن التأكد منه بشكل مستقل، ولكن تم مراجعتها من قبل خبراء خارجيين وقيمت بأنها تتفق مع الأساليب الوحشية للجماعات الإرهابية.
وفي إشارة إلى المرأة والطفل "كبضاعة" أو "غنائم حرب" تؤكد الوثيقة أن الأسعار ثابتة وإلزامية، وأن من يخالفها سيتم تصفيته.
ولايسمح لأي زبون أن يشتري اكثر من 3 غنائم باستثناء الأجانب مثل الأتراك، والسوريين، والخليجيين.
بالإضافة إلى الاستغلال الجنسي. خبراء خارجيون قالوا: "إن داعش يبيع النساء والأطفال ليعملوا كخدم للبيوت ويقوموا بالأعمال اليدوية".
وتقول منظمة (IDC): "إن المسيحية العراقية استطاعت الهروب من "مدرسة الموت"  لأن أحد مقاتلي داعش هناك كان جارها المسلم، والذي ميزها وسمح لها بالهروب".

شارك