الأسد يهاجم أردوغان..ومحاولات مصرية روسية لانجاح الهدنة

الثلاثاء 07/يونيو/2016 - 06:35 م
طباعة الأسد يهاجم أردوغان..ومحاولات
 
الاسد
الاسد
أكد الرئيس السوري بشار الأسد إن مدينة "حلب ستكون المقبرة التي تدفن فيها أحلام أردوغان، ووصف الأسد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بـ"الفاشي"، مشيرا إلى أنه "كان يركز على حلب لأنها الأمل الأخير لمشروعه الأخونجي.. ولكن حلب ستكون المقبرة التي تدفن فيها أحلام وآمال هذا السفاح".
أكد الأسد في كلمة أمام مجلس الشعب بمناسبة الدور التشريعي الثاني، أنه لم يعد خافيا على أحد أن جوهر العملية السياسية بالنسبة للدول الداعمة للإرهاب يهدف إلى ضرب جوهر مفهوم الوطن وهو الدستور، وأضاف: "كانوا على يقين بأن الأساس في مخططهم السياسي بعد فشل مخططهم الإرهابي هو ضرب الدستور وبالتالي خلق الفوضى"، لافتا إلى أن المخطط كان أن يأتي الإرهاب ويسيطر بشكل كامل ومن ثم يعطى صفة الاعتدال.
أوضح الأسد أن "الصراعات الدولية أفرزت صراعات إقليمية وانعكست بشكل مباشر على المنطقة وعلى سورية بشكل خاص"، لافتا إلى أن الصراعات الدولية أفرزت صراعات إقليمية بين دول تسعى إلى الحفاظ على سيادتها واستقلالها وبين دول تعمل على تنفيذ مصالح الآخرين.
متى تعود سوريا
متى تعود سوريا
قال الأسد إن "إرهاب الاقتصاد، وإرهاب المفخخات، والمجازر، والقذائف، واحد"، مضيفًا: “أؤكد لكم أن حربنا ضد الإرهاب مستمرة ليس لأننا نهوى الحروب، فهم من فرض الحرب علينا لكن سفك الدماء لن ينتهي حتى نقتلع الإرهاب من جذوره أينما وجد، ومهما ألبس من أقنعة، وأضاف "كما حررنا تدمر وقبلها كثير من المناطق سنحرر كل شبر من سورية من أيديهم فلا خيار أمامنا سوى الانتصار".
يأتى ذلك في الوقت الذي كشفت فيه مصادر عسكرية سورية بأن الطيران الحربي السوري قصف مواقع لداعش في ريف الرقة ودير الزور، ما أسفر عن مقتل عدد منهم وتدمير آلياتهم، وسط تقارير تفيد أن الطيران الحربي السوري نفذ طلعات جوية على أهداف ومحاور تحرك عناصر تنظيم داعش، غرب مفرق الرصافة بريف الرقة الجنوبي الغربي، والاشارة إلى أن الغارات أدت إلى تدمير مقرين اثنين بما فيهما من أسلحة وعتاد حربي وعدد من الآليات المزودة برشاشات متنوعة لعناصرالتنظيم ومقتل العشرات من أفراده.
وفي دير الزور، نفذ سلاح الجو السوري غارات على تجمعات وتحصينات لعناصر تنظيم داعش، أسفرت عن تدمير معمل لتفخيخ السيارات بشكل كامل، في قرية الشولا جنوب غرب مدينة دير الزور، والاشارة إلى أن الطلعات الجوية أدت إلى تدمير عشرات العربات المصفحة والمزودة برشاشات ومقتل عدد كبير من تنظيم داعش، جنوب المطار العسكري وقريتي البغيلية وعياش غرب مدينة دير الزور.
كان ناشطون تحدثوا عن اجتياز الجيش السوري الحدود الإدارية لمحافظة الرقة بعد معارك مع مسلحي داعش، فيما سيطر الجيش، مدعوما بغطاء جوي مشترك، على مساحات جديدة باتجاه ريف المحافظة.
كيري وشكري
كيري وشكري
من ناحية اخري دعا وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ونظيره المصري سامح شكري، إلى الالتزام بنظام وقف إطلاق النار في سوريا على الأقل خلال شهر رمضان، وأفادت الخارجية الروسية بأن الوزيرين أعربا خلال اتصال هاتفي عن اعتقادهما أن ثبات وقف إطلاق النار في سوريا سيتيح إمكانية لإيصال المساعدات الإنسانية إلى محتاجيها بصورة أكثر فعالية ودفع العملية التفاوضية بين الحكومة والمعارضة، مشيرين إلى ضرورة أن تشمل هذه العملية جميع القوى السورية.
شدد لافروف وشكري على أن وقف إطلاق النار لا يلغي محاربة تنظيمي "داعش" و"جبهة النصرة" والمتطرفين المتصلين بهما، وأن تكون محاربتهم حازمة، وتبادل الوزيران الآراء حول القضايا الإقليمية الملحة، بما في ذلك تسوية النزاع في الشرق الأوسط، مؤكدين دعمهما لبيان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي حول ضرورة المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وعلى صعيد آخر أعلن مركز حميميم لتنسيق المصالحة في سوريا رصده قافلة سيارات شاحنة في شمال شرق حلب، كانت تنقل أسلحة وذخائر بمرافقة مسلحين من جهة الحدود مع تركيا، والاشارة إلى أن القافلة انتقلت بحرية عبر الأراضي التي تقع تحت سيطرة مختلف المجموعات المسلحة ووصلت منطقة يسيطر عليها عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي.
وتمت الاشارة إلى أن مسلحي تنظيمي "داعش" و"جبهة النصرة" يواصلون الهجمات على مواقع القوات الحكومية ووحدات حماية الشعب الكردية، لافتا إلى أن الإرهابيين مستمرون في حشد قواتهم في محيط مدينة حلب.
وشدد المركز على أن الإرهابيين يواصلون قصف مواقع للقوات الحكومية والأكراد وكذلك أحياء سكنية في مدينة حلب رغم حلول شهر رمضان، وأن عدد الضحايا بين السكان المدنيين يزداد باستمرار.
اصدقاء الامس اعداء
اصدقاء الامس اعداء اليوم
أشار المركز إلى تعرض مناطق في حلب لقصف طويل باستخدام قذائف الهاون ومدافع الدفاع الجوي، ومدفعية الميدان وراجمات الصواريخ، من جهة بلدة كفر حمرة، مع الاشارة إلى أن "بلدة حندرات ومنطقة مطار النيرب، وأحياء المحافظة والميدان والشيخ مقصود، والزهراء، في مدينة حلب تعرضت لقصف كثيف من قبل إرهابيين على مدار الـ 24 ساعة الماضية باستخدام راجمات صواريخ ومدافع الهاون".
يذكر أن الهدنة في سوريا دخلت حيز التنفيذ في 27 فبراير الماضي، وهي لا تشمل تنظيمي "داعش" و"جبهة النصرة" وغيرها من المنظمات التي يعتبرها مجلس الأمن الدولي إرهابية.
من ناحية اخري كشفت وكالة "فارس" الإيرانية أن تنظيم "داعش" الإرهابي بدأ تدريب انتحاريين لتنفيذ أعمال إرهابية باستخدام أسلحة كيميائية في مختلف دول العالم، ونقلت الوكالة عن الجنرال في وحدات حماية الشعب الكردية أكرم محمد عبد الرحمن أن "داعش" زود إرهابييه بقنابل كيميائية لتنفيذ جرائم في سوريا والعراق وغيرهما من الدول، مشيرا إلى أن مسلحي "داعش" مستعدون لاستعمال قنابل عادية ومكونات كيميائية في الوقت نفسه ، وأن العديد من القاصرين قد تلقوا تدريبا لتنفيذ ذلك.
يذكر أن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية قد حذرت في مايو الماضي من وجود إشارات تظهر أن "داعش" ربما يحاول صنع أسلحة كيميائية، مشيرة إلى أن عناصر التنظيم ربما استعملوا أسلحة كيميائية في سوريا والعراق، وقتل 23 شخصا وأصيب أكثر من 100 آخرين نتيجة استعمال "داعش" أسلحة كيميائية ضد وحدات حماية الشعب الكردية في محيط حلب.
وحسب الجمعية الطبية السورية الأمريكية، فإن تنظيم "داعش" قد شن منذ بداية الأزمة في سوريا أكثر من 160 هجمة باستخدام مواد سامة مثل السارين والكلور والخردل، وقتل 1491 شخصا في مختلف الهجمات باستخدام أسلحة كيميائية.

شارك