رسائل رجال الدين المسيحي في رمضان.. دلالات أعمق من التهاني

الأربعاء 08/يونيو/2016 - 11:20 ص
طباعة رسائل رجال الدين
 
إلى جانب كلمات الحب والتهاني وطلب السلام والتسامح حمل العديد من رسائل البطاركة والأساقفة دلالات مختلفة حول قدوم شهر رمضان المبارك، ومن الرسالات المهمة جاءت رسالة رئيس مجمع الأساقفة الكاثوليك في ألمانيا الكاردينال راينهارد ماركس، والتي أكد فيها أن الحرية الدينية "حق بشري كوني". وقال في رسالة وجهها للمسلمين في ألمانيا بمناسبة حلول شهر رمضان: إن الكنيسة الكاثوليكية "ترفض وبشكل قاطع جميع محاولات الحركات الشعبوية لتقليص الحرية الدينية للمسلمين في ألمانيا".
وأضاف ماركس: "ونعارض بنفس الوضوح حرمان المسيحيين في البلدان ذات الأغلبية المسلمة من الحرية الدينية". وشكر الكاردينال ماركس، وهو كبير أساقفة ميونيخ، جميع المتطوعين الذين ساعدوا السلطات الرسمية في توفير الخدمات الضرورية لإيواء اللاجئين في ألمانيا، وقال: "إن تعاون المسيحيين واليهود والمسلمين علامة مشتركة لعطف الرب على البشر".
وكانت الحكومة الألمانية قد هنأت المسلمين في ألمانيا بحلول شهر رمضان عارضة أطيب الأماني بهذه المناسبة. وغرّد الناطق الرسمي للحكومة شتيفن زايبرت على الحساب الرسمي للحكومة: "أتمنى لكل المواطنين المسلمين شهر رمضان مبارك يعمه السلام".
وتقدم البطريرك الكلداني لويس روفائيل ساكو بالتهاني للمسلمين في العراق والعالم بالتهنئة بمناسبة حلول شهر رمضان.
وقال في بيان نشره موقع البطريركية: "أخواتي، إخوتي، إننا ككنيسة، نهنئكم بحلول شهر رمضان الفضيل، ونقرن أمنياتنا بأمنياتكم، معبرين لكم عن تضامننا معكم بكل مشاعرنا واحترامنا وصلواتنا، ليرعى الله العراق ويحمي أبناءه من كل سوء".
وتابع: "إن هذا الشهر الفضيل، وقت مناسب للصيام والصلاة إلى الله والتوبة التي تتطلب تغييراً في التفكر والنهج؛ من أجل العيش بسلام مع الذات ومع الناس وممارسة الرحمة والإحسان. إن المؤمن لا يمكن أن يكون مؤمناً إلا عندما يكون مستقيماً ومسالماً وخدوماً".
وأشار إلى أنه "أمام الظروف القاسية والمقلقة التي أرهقت البلد وخلّفت آلاف القتلى والجرحى وملايين المهجرين ودماراً هائلاً، ينبغي أن تسعوا ليكون هذا الشهر استثنائياً لنبذ الاصطفاف الطائفي والتطرف، وبناء ثقافة الحوار والمصالحة وإشاعة القيم المشتركة كالتسامح وحسن الجوار والصداقة وتعزيز التعايش السلمي والاحترام المتبادل؛ بحيث تعيّدون الفطر عيدَين: العيد الديني وعيد المصالحة والسلام وتحرير كافة الأراضي العراقية من داعش".
واختتم البطريرك ساكو مؤكداً: "سنرافقكم طوال هذا الشهر بصلاتنا؛ من أجل أن يغرس النور المنبعث من الصيام والصلاة الأمل في نفوس العراقيين بولادة عراق جديد، يساوي ما بين الجميع ويصون كرامتهم الإنسانية ويحقق لهم الأمن والاستقرار".
وأرسل المطران كريكور اوغسطينوس كوسا، أسقف الإسكندرية للأرمن الكاثوليك، 
رسالة للمسلمين جاء فيها: "نهنئكم بحلول شهر رمضان المبارك، شهر الصوم والعبادة وتوبة القلوب والنفوس، شهر الصدقة والأعمال الإنسانية الصالحة، شهر الصفح والمغفرة والتسامح، شهر عنوانه السلام والمحبة والتعايش الأخوي. شهر فيه نرفع الصلوات والابتهالات، وننبذ أعمال الكفر والعنف والإرهاب والفساد التي تترك وراءها آلاماً شديدة وجروحاً عميقة وخسائر فادحة في الأرواح والممتلكات العامة والخاصة، وتدمّر العائلات والمجتمع والوطن الواحد، وتزعزع روابط المودّة والأخوّة والتعايش السلمي والوحدة الوطنية.
وتابع: "نرفع الصلوات في هذا الشهر الكريم إلى الله عزّ وجلّ من أجل الشهداء والضحايا وخاصةً في سيناء، لكي يمنحهم الله إكليل المجد ويُعزي عائلاتهم ويشفي المرضى والمصابين والمتألمين منهم. مسيحيين ومسلمين، نرفع الصلوات من أجلكم، ومن أجل حكومتكم الرشيدة، وجميع معاونيكم والمسئولين معكم في إدارة شئون مصر العزيزة. لنصل، كلّنا، بقيادتكم الملهمة، إلى ميناء الأمان والاستقرار والسلام والرخاء لصالح جميع أبناء هذا الوطن الغالي". وختم بالقول: "حفظ الله مصر الكنانه بقيادتكم الحكيمة، وجيشها الباسل، وشعبها الأبي، وكل من يحمل فيها أمانة المسئولية بمحبةٍ وتفانٍ وإخلاص".

شارك