جهود دولية مستمرة لرفع الحصار عن المدنيين في سوريا..والجيش السوري يتقدم

الخميس 09/يونيو/2016 - 07:33 م
طباعة جهود دولية مستمرة
 
دى ميستورا
دى ميستورا
أسفرت الجهود الدولية عن قرب توفير المساعدات الانسانية للقري المحاصرة في سوريا، في ضوء موافقة الحكومة السورية على توصيل المساعدات برا بعد أن كانت هناك محاولات لتوفيرها عبر الجو واسقاطها إذا فشل محاولات البر، في الوقت الذي تبذل فيه موسكو دورا كبيرا لتوفير المساعدات للمتضررين وانجاح الحلول السياسية.
من جانبه قال المبعوث الدولي الخاص إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا أن الأمم المتحدة حصلت على موافقة الحكومة السورية لإدخال مساعدات إنسانية برا إلى 19 منطقة محاصرة، وأن إيصال المساعدات إلى المناطق الحاصرة بريا هو الخيار الأول، مشيرا إلى أن إنزالها جوا هو آخر الخيارات.
أكد دي ميستورا على ضرورة الحصول على نوع من الموافقة من قبل الحكومة السورية لإيصال المساعدات داخل سوريا.
هل تنجح الجهود الدولية
هل تنجح الجهود الدولية فى حل الأزمات الانسانية
وحول جولة مفاوضات سلام (جنيف 3) سورية سورية جديدة ذكر المبعوث الدولي أنه لم يحن الوقت لذلك، مؤكدا أنه للوصول إلى إطار مفاوضات يجب أن يبدي الجميع رغبة في التوصل لحل وأن يبدوا قناعة بإمكانية ذلك.
وسبق وأن أعلن المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك أن الحكومة السورية سمحت بايصال مساعدات إنسانية برا إلى 3 مدن محاصرة هي داريا ودوما ومضايا في ريف دمشق، حيث طلبت الأمم المتحدة أخيرا السماح لها بايصال مساعدات إنسانية خلال شهر يونيو إلى 17 منطقة محاصرة، وقد وافقت دمشق أولا على 12 منها.
اوضح المتحدث أن الامم المتحدة تلقت موافقة على 15 من 17 منطقة محاصرة و"ستستمر في طلب الحصول على موافقات لقوافل برية".
مساعدات انسانية لسوريا
مساعدات انسانية لسوريا
وتعد المنطقتان اللتان لم تحظيا بموافقة الحكومة السورية هما حي الوعر في مدينة حمص (وسط) والزبداني في ريف دمشق.
وبالنسبة إلى القاء المساعدات جوا في حال تعذر سلوك طريق البر، قال دوجاريك أن "هذا يبقى خيارا، لكن علينا ان نحصل على اذن" دمشق، مكررا أن "الهدف هو محاولة تسليم أكبر قدر من المساعدة برا".
كانت القوى الكبرى قد اتفقت مؤخرا على أن تباشر الأمم المتحدة إلقاء المساعدات جوا اعتبارا من الاول من يونيو في حال استمر منع إيصال المساعدات عن طريق البر، لكن الامم المتحدة قررت بعدها اعطاء الاولوية للطرق البرية واللجوء إلى الوسائل الجوية كحل أخير بسبب الصعوبات اللوجستية والأمنية.
من ناحية اخري أوضح وزير الخارجية الروسية سيرجي لافروف إحراز تقدم ملحوظ في عمليات إيصال المساعدات الإنسانية للسوريين، وأعرب عن قلق موسكو من تباطؤ الجهود الرامية إلى دفع المفاوضات السورية-السورية قدما إلى الأمام، مع الأخذ بعين الاعتبار أهمية وقف الأعمال القتالية وإيصال المساعدات، يجب أن تلعب المحادثات السياسية الدور الرئيسي في عملية التسوية، وسبق للجميع أن التزموا بدعم هذه المحادثات بصيغة حوار شامل يجري بلا شروط مسبقة وتدخلات خارجية".
لافروف
لافروف
أضاف "نشعر بقلق بسبب تباطؤ هذه العملية، ومن الضروري إجراء جولة جديدة من المحادثات في أقرب وقت ممكن".
ركز على ضرورة استثناء تنظيمي "داعش" و"جبهة النصرة" من نظام وقف العمليات القتالية في سوريا، بالإضافة إلى الجماعات المتعاونة معهما، مؤكدا الالتزام التام بوقف إطلاق النار في المرحلة الحالية لضمان الالتزام الكامل والمطلق بنظام وقف الأعمال القتالية انطلاقا من تفهم واضح لضرورة استثناء "داعش" و"جبهة النصرة" وأولئك الذين يتعاونون مع التنظيمين من هذا النظام، بالإضافة إلى ضرورة وضع حد لتسلل الإرهابيين والأسلحة من تركيا".
حذر لافروف من أن التباطؤ في ضرب الإرهابيين وتأجيل العمل العسكري بذريعة إعطاء مزيد من الوقت للمعارضة السورية المسلحة لكي تتنصل من مواقع "داعش" والنصرة"، أصبح أمرا ضارا، منوها على انه مر عدة أشهر مرت على تبني مجلس الأمن الدولي قرارات المجموعة الدولية لدعم سوريا كأساس للتسوية في سوريا، واعتبر أن هذا الوقت كان كافيا لأي فصيل مسلح لكي يختار ما إذا كان سينضم إلى نظام وقف الأعمال القتالية أم لا.
أضاف بقوله " طرحنا هذه الفكرة أمام شركائنا الأمريكيين كونهم يتزعمون التحالف الدولي المعروف، وذكرنا لهم بأن مواصلة الانتظار سيكون أمرا ضارا فيما يخص مهماتنا المشتركة في مجال محاربة الإرهاب".، مشيرا إلى أنه بالإضافة إلى "جبهة النصرة" و"داعش" يجب أن تتحمل كافة الجماعات التي لم تنضم للهدنة أو تخترق نظام وقف الأعمال القتالية رغم انضمامها له، كامل المسئولة عن قرارها.
استطرد قائلا: "إنني أعول على أن ينضم شركاؤنا الأمريكيون الذين وافقوا على هذا المنطقة، إلى إجراءاتنا العملية لكي لا نسمح للإرهابيين باستغلال الوضع الراهن لتعزيز مواقعهم على الأرض.
على صعيد آخر قال رياض حداد سفير سوريا لدى روسيا أن قوات الجيش الحكومي السوري وبدعم روسي تتقدم بنجاح نحو الطبقة، وأنه تم القضاء على معظم المسلحين هناك، موضحا أنه يتوجب على الأمم المتحدة أن تفرض عقوبات مشددة على البلدان التي يساعد تغاضيها على حصول المسلحين في سوريا على الأسلحة والتمويل.
قال السفير السوري، خلال اجتماع مجموعة النواب الروس لحماية القيم المسيحية، إن "الجيش السوري يتقدم بنجاح نحو الطبقة، وكل هذا يتم بدعم روسيا الاتحادية، أما فيما يخص المجموعات الإرهابية، فهي تتراجع عن مواقعها خاصة جبهة النصرة والكثير منهم تم القضاء عليهم".، مشيرا بقوله " أريد أن أؤكد على ضرورة إغلاق الحدود السورية – التركية ومنع وصول الأسلحة والتمويل للإرهابيين وضرورة اتخاذ عقوبات مشددة بحق الدول التي تسمح بذلك".
يذكر أن العملية العسكرية الروسية في سوريا، التي تشهد نزاعا مسلحا منذ عام 2011، استمرت 5 أشهر ونصف الشهر، وفي الـ 14 من مارس الماضي أوعز الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لوزارة الدفاع ببدء سحب الجزء الرئيسي من القوة الروسية في سوريا، مشيرا إلى أنها نفذت مهامها بشكل عام.

شارك