إخوانزادة.. ذباح "طالبان" الجديد تتراجع معه فرص السلام

السبت 11/يونيو/2016 - 04:22 م
طباعة إخوانزادة.. ذباح
 
بعد نحو أقل من شهر على إعلان حركة "طالبان" الأفغانية مقتل زعيمها السابق الملا اختر منصور، ومبايعة المولوي هيبة الله أخوانزاده، ليخلفه في منصبه، وأوضحت وقتها أن آخونزاده اختير في اجتماع لقادة طالبان يُعتقد أنه عُقد في باكستان، وجاء في البيان أن هبة الله آخوانزاده عين زعيمًا جديدًا للإمارة الإسلامية بعد اتفاق توصل إليه بالإجماع مجلس شورى الإمارة وبايعه جميع أعضاء المجلس.
اللافت، وفي خطوة اعتبرها مراقبون خطاباً تصعيداً، حث المتحدث باسم رئيس الحكومة التنفيذية في أفغانستان، جاويد فيصل، زعيم حركة طالبان الجديد على الانضمام للمحادثات، وقال فيصل في تغريدة على موقع تويتر: "ندعو المولوي هيبة الله للسلام، التسوية السياسية هي الخيار الوحيد لحركة طالبان، وإلا ستواجه القيادة الجديدة نفس مصير منصور".
وتشير تقارير إلى أن إخوانزاده، ربما يسير على نفس طريق منصور في عدم تفاعله مع محادثات السلام، مع الحكومة الأفغانية، واللافت كذلك إلى أن إخوانزادة ربما يصعد من عملياته العسكرية إذ انه كان قائد ديني مُتشدد في الحركة.

إخوانزادة.. ذباح
ويقول مسئولون إنه يفضل على ما يبدو العودة للحكم الإسلامي “المتشدد” لأفغانستان قبل أن تطيح الولايات المتحدة بـ”طالبان” في 2001م، لكن المسئولين يؤكدون أن هذا أمر لن تقبل به الحكومة الأفغانية أو حلفاؤها الغربيون.
ويقول الحاج أغا لالاي مستشار الرئيس الأفغاني أشرف عبدالغني: “إنه مجرد رجل دين بسيط مضيفًا أنه سيعتمد بشكل كبير على نائبه سراج الدين حقاني الذي يتزعم شبكة حقاني في اتخاذ القرارات التي تتعلق بالمعارك.
وقال المتحدث باسم مهمة الدعم الحازم التابعة لحلف شمال الأطلسي الجنرال تشارلز كليفلاند: كل ما لدينا حتى الآن تكهنات عن السياسات التي سيتبعها لكننا على المدى القصير لا نتوقع رؤية أي تغييرات جذرية في أرض المعركة.

من هو إخوانزاده:

من هو إخوانزاده:
وقد حرصت الحركة المُتشددة على نشر السيرة الذاتية لهيبة الله أخونزاده.
وأخونزاده كلمة أصلها فارسي، وتعني الأستاذ أو المعلم، وتطلق على الأستاذ في العلوم الشرعية، لذا ينظر إليه الكثير من قادة “طالبان” وعناصرها بأنه أستاذهم ومعلمهم.
1 – قال أحد المواقع التابعة لـ"طالبان" إنه ينظر إلى إخوانزاده، بالكثير من التقدير، كونه رجل دين، ووصفه بيان الحركة بـشيخ الحديث.
2 - يتوقع أنه ولد بين عامي 1966م و1971م، في منطقة بانغواي في إقليم قندهار، وينتمي إلى قبيلة نورزاي.
3 - كان من المقربين من زعيم الحركة الملا محمد عمر، ويتفق معه في الكثير من المواقف والسياسات، وخلال فترة حكم طالبان لأفغانستان عينه الملا عمر رئيسًا للمحكمة الشرعية.
4 - زعيم ديني بالأساس، ولم يعرف له أي دور عسكري بارز، عكس الملا محمد عمر والملا أختر منصور، اللذين عرفا بقتالهما ضد السوفيت.

إخوانزادة.. ذباح
5 - تنسب له العديد من الأحكام القاسية التي أصدرتها الحركة في الكثير من القضايا التي طرحت عليها.
6 - تقول روايات إنه حارب ضد الروس في حملتهم لتوسيع الاتحاد السوفيتي في أفغانستان خلال الثمانينيات، ثم هاجر فيما بعد إلى باكستان، كما أنه بادر بإطلاق الحرب المقدسة بحسب اعتقاده الشخصي، ضد السوفيت والشيوعيين الأفغان.
7 - انضم إلى طالبان في منتصف التسعينيات؛ للقتال من أجل نشر أيديولوجية الحركة في كامل أفغانستان. وأصبح خلال حكم الحركة نائبًا لرئيس العدل، وبعد الغزو الأميريكي في 2001م، أصبح رئيسًا للعدل، ورئيسًا لمجلس العلماء في الحركة.
8 - يقول خبراء إنه يحتفظ بعلاقات وطيدة مع مجلس شورى مدينة كويتا، الذي يجمع عددًا من زعماء طالبان وترجع له أغلب قرارات الحركة، ومنها تعيين القادة.
9 - أخونزاده اختار كلا من سراج الدين حقاني زعيم “شبكة حقاني”، والملا يعقوب نجل الزعيم السابق للحركة الملا محمد عمر، نائبين له.

المعارضون لاختياره:

المعارضون لاختياره:
وأثار اختيار أخونزاده انتقادات حادة من فصائل متناحرة داخل “طالبان” كانت معارضة لمنصور أيضًا، وقال الملا عبد المنان نيازي نائب والمتحدث باسم الملا محمد رسول، وهو قائد أهم فصيل مناهض في طالبان: “إنه شخص متحفظ جدًا، وضيق الأفق، وغير كفؤ، لن يتمكن أبدًا من توحيد طالبان، أو حشد التأييد، فتواه كانت دائمًا الإعدام لكل من يرفض زعامة الملا منصور".
وقال الجنرال عبدالرازق قائد الشرطة في مدينة قندهار مسقط رأس أخونزاده، إنه أصدر حين كان كبير قضاة “طالبان” سلسلة من أحكام الإعدام ضد معارضين لمنصور.

شارك