الجيش السوري يواصل طريقه نحو تحرير الرقة.. والتفجيرات تضرب دمشق مجددًا

السبت 11/يونيو/2016 - 07:18 م
طباعة الجيش السوري يواصل
 
واصل الجيش السوري تقدمه في ريف الرقة الغربي بعد أن أحكم قبضته على تقاطع طرق استراتيجي المؤدي إلى مدينة الطبقة عقب اشتباكات عنيفة مع تنظيم داعش، حيث تواصل القوات السورية طريقها نحو الرقة متجهة إلى مدينة الطبقة الاستراتيجية حيث يوجد مطار عسكري احتله الإسلاميون في 2014، وفي ذات الوقت تهاجم قوات التحالف الكردي العربي مدينة منبج على بعد مئة كلم عن الرقة.
الجيش السوري يقترب
الجيش السوري يقترب من تحرير الرقة
ويري محللون أن هذه العملية العسكرية مثالية تهدف إلى وضع العدو في كماشة. ولكن الأهداف والغايات للهجوم مختلفة تماما، لأن من سيدخل الرقة أولا سيكون سيد الموقف في سوريا، ويري محللون أن التنافس في سوريا ليس بين القوات المحلية، بل بين روسيا والولايات المتحدة اللتين تبقيان بمثابة اللاعبين الرئيسيين في ساحة القتال السورية وفي الشرق الأوسط بشكل عام. 
من جانبها حققت قوات سورية تدعمها الولايات المتحدة مكاسب مهمة على الأرض ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف إعلاميا بـ "داعش" ، لتقترب من معقل آخر من أهم معاقل التنظيم في شمال سوريا، 
وقطعت قوات سوريا الديمقراطية آخر طريق إلى بلدة منبج المحاصرة من الباب بعد أسبوع من التقدم حول تلك المنطقة، الأمر الذي سمح لها بفرض حصار على البلدة الكبيرة من كل الاتجاهات، والاشارة إلى أن قرابة 160 من مقاتلي الدولة الإسلامية لقوا حتفهم في معارك حول منبج مع قوات سوريا الديمقراطية، التي قتل أكثر من 20 من مقاتليها.
وأصبحت قوات سوريا الديمقراطية – التي تضم مقاتلين أكرادا وعربا - الآن على بعد 17 كيلومترا من مدينة الباب معقل التنظيم شمال شرقي حلب.
وبات عشرات ألاف المدنيين محاصرين في مدينة منبج التي تطوقها قوات سوريا الديمقراطية، ويعيش عشرات الآلاف من المدنيين "حالة من الرعب" جراء خشيتهم من القصف الجوي المكثف، لافتا إلى أنهم "يعانون من أوضاع إنسانية مزرية بعد توقف الأفران عن العمل وشح المواد الغذائية، خصوصا بعد قطع كافة الطرق الرئيسية الواصلة إلى المدينة"، وفر آلاف المدنيين مطلع الأسبوع من منبج مع اقتراب قوات سوريا الديمقراطية إلى مشارفها خوفا من المعارك والغارات الجوية التي يشنها التحالف الدولي.
تفجيرات فى دمشق
تفجيرات فى دمشق
من جانبه أعلن بريت ماكفورك مستشار للرئيس الأمريكي باراك أوباما أن السيطرة على مدينة منبج التي تحاصرها قوات مدعومة من واشنطن من شأنها أن تحرم داعش من معبر استراتيجي يربط بين معقله في الرقة وقلب أوروبا.
وقال ماكفورك "مدينة منبج الواقعة في ريف حلب شمالي سوريا هي المكان الذي عبر منه منفذوا هجمات باريس وبروكسل، جميعهم عبروا من هذه المنطقة"... انتقلوا من الرقة إلى منبج ومن ثم إلى العواصم التي أعدوا فيها لهجماتهم".
وأكد نشطاء قطع جميع الطرق من وإلى منبج المتصلة بمناطق أخرى تحت سيطرة التنظيم شمالا نحو جرابلس عند حدود تركيا ومن الجهة الجنوبية الشرقية نحو مدينتي الطبقة والرقة، وغربا نحو مدينة الباب، أبرز معاقل "داعش" في محافظة حلب.
فى حين اعترف متحدث باسم قيادة القوات المركزية الأمريكية بشن مقاتلاتها غارة "بالخطأ" على مجموعة من المعارضة المسلحة في سوريا، التي تدعمها واشنطن، وفتح تحقيق بهذا الشأن في البنتاغون.
قوات كردية تحارب
قوات كردية تحارب داعش بدعم امريكي
وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن القوات الأمريكية قصفت وحدة مسلحة من المعارضة السورية، قالت إنها مدربة جيدا ومجهزة في حادث إطلاق "نيران صديقة" في أواخر مايو ، مما يثير تساؤلات حول جهود وزارة الدفاع الأمريكية لتجهيز قوات محلية معارضة للنظام في دمشق لمحاربة تنظيم "داعش".
والمثير في الحادث أن وزارة الدفاع الأمريكية لم تكشف عنه حتى سئلت عن ذلك من قبل الصحيفة، واعترفت الوزارة بذلك، موضحة أنه يتعلق بقصف لواء المعتصم المدعوم من البنتاغون في واحدة من الغارات الجوية على مدينة معرة النعمان السورية الواقعة في ريف إدلب يومي الـ27 والـ28 من مايو.
وقال بيان صادر عن الجيش الأمريكي وقتها إن مقاتلاته نفذت 3 غارات بالقرب من معرة النعمان مستهدفة "اثنتين من الوحدات التكتيكية لداعش ودمرت مركبات التكتيكية للتنظيم"، لكن قادة من اللواء قالوا في مقابلات إن غارة جوية أمريكية قصفت عناصرهم حين كانوا يقاتلون مسلحي التنظيم.
استمرار المعارك فى
استمرار المعارك فى دمشق
وأكد مصطفى سيجري، رئيس المكتب السياسي للواء المعتصم، مقتل 10 من مقاتلي اللواء بالغارة الأمريكية.
وأكدت الصحيفة أن هذا الحادث يعد النكسة الأخطر حتى الآن لجهود وزارة الدفاع الأمريكية في الآونة الأخيرة للعمل مع قوات من "المعارضة المعتدلة" في شمال سوريا.
وبالتزامن مع هذه المعارك، عادت التفجيرات تضرب دمشق مجددا وقتل اثنا عشر شخصا على الاقل وأصيب أكثر من خمسة وخمسين آخرين بينهم نساء وأطفال جراء تفجيرين انتحاريين تبناهما تنظيم داعش استهدفا منطقة السيدة زينب بريف العاصمة دمشق.
وقال شهود عيان أن تفجيرين وقعا خلف فندق السفير، وتسببا بـ "سقوط عشرات الشهداء والجرحى وسيارات الإسعاف تنقل المصابين"، وحسب بعض جرى التفجير الثاني بالقرب مما يعرف بـ "حاجز الحسينية".
محاولات لتطهير الرقة
محاولات لتطهير الرقة من داعش
وأفادت وكالة "نوفوستي" نقلا عن مصدر طبي في دمشق أن عدد القتلى ارتفع إلى 16 وعدد الجرحى إلى 46.
وشهدت منطقة السيدة زينب شهدت العديد من التفجيرات بسيارات مفخخة أسفرت عن مصرع وإصابة العشرات، وتضم المنطقة أضرحة ومقدسات يزورها المسلمون الشيعة، وتعتبر من المناطق المحصنة أمنيا، وقد أسفر انفجار سيارة مفخخة في ابريل الماضي عن مقتل 6 - 10 أشخاص، كما شهدت تفجيرات في فبراير عن مقتل 60 - 120 شخصاً وفق مصادر مختلفة.

شارك