السلفيون وإعلان الحرب على أستاذ فقه مقارن

الأحد 12/يونيو/2016 - 06:16 م
طباعة السلفيون وإعلان الحرب
 
السلفيون وإعلان الحرب
جدد ناصر رضوان، منسق ائتلاف «خير أمة» السلفي، اتهامه للشيخ أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، وصاحب مبادرة «التقريب بين السنة والشيعة»، بـ«التشيع»، والعمل على تنفيذ المخطط الإيراني في مصر، مستشهدًا بمقطع فيديو لـ«كريمة» خلال استضافته بأحد البرامج، يتحدث فيه عن «انتزاع» أبو بكر وعمر وعثمان، الخلافة، من الإمام علي.
وفيما قال «رضوان»: إن الإمام أحمد الطيب، شيخ الأزهر، طلب أسطوانة الحلقة، حتى يراها بنفسه، تمهيدًا للتحقيق مع «كريمة» حول ما ورد فيها، نفى «كريمة» تواصل أي جهة من الأزهر معه، أو طلبه للتحقيق، مستبعدًا أن يحدث ذلك، خاصة أن الفيديو الذي روج له السلفيون، والذي لا يستغرق سوى ٤٥ ثانية «مجتزأ ومقطوع من السياق»، مضيفًا: «لو طلبوني للتحقيق، سأطالب بمشاهدة الحلقة كاملة وليس مقطعا فيه تدليس وبتر للحديث».
السلفيون وإعلان الحرب
وأوضح أستاذ الفقه المقارن أن الحلقة سجلها قبل ٦ سنوات، وتم سؤاله فيها عن وقت وفاة النبي، فذكر ما هو ثابت في صحيح البخاري، بأن الرسول طلب أن يكتب كتابًا لا يضل بعده المسلمون فتنازع الصحابة، مضيفًا: «قلت حينها لو كتب هذا الكتاب لأغنانا عن التنازع، وكان ردا على من ادعى أن الخلافة انتزعت من سيدنا على بن أبى طالب»، وأشار إلى أنه تم حذف كلمة «من ادعى»، من مقطع الفيديو.
وتابع «كريمة»: «إذا كان الأزهر سيحاكمني على مجرد رأي علمي بفرض صحة ما قيل، فماذا عن ابن تيمية ومطاعنه في سيدنا على وسيدنا عمر بن الخطاب؟ وتناسيه أحاديث المؤاخاة مع علي؟»، مشددًا على أنه في النهاية لم ينكر أصلًا من أصول الإسلام والإيمان وعنده من الكتب ما يدل بيقين على اعتزازه بثقافته الأزهرية، ومنها كتاب «فقيهة المسلمين عائشة».
واتهم «كريمة»، الإخوان والسلفيين بقيادة حملة ضده، لمهاجمته لهم ووقوفه ضد مخططهم، مشيرًا إلى أنه سيطالب قريبا بإنشاء «تحالف دولي لاجتثاث الفكر السلفي من العالم»، وتجريم الداعم والناشر له؛ لأنه أساس الإرهاب، وتابع: «أعددت ملفا بالحقائق والوثائق وسيتم اللجوء فيه لمنظمات حقوقية عالمية».
السلفيون وإعلان الحرب
وقد صرح كريمة في بعض الصحف أن الأزهر مخترق وقياداته من الإخوان والسلفية، كما هو منشور في جريدة الأخبار في مقال للدكتور محيي الدين عفيفي، أمين عام مجمع البحوث الإسلامية، في أن الأزهر مخترق من الإخوان والسلفيين، وبالفعل هذا الأمر حقيقي ولم يضف شيئًا وهناك شخصيات لها ملفات في الجهات الرقابية . وعن لقاء شيخ الأزهر بالقيادات السلفية قال أحمد كريمة "شيخ الأزهر حُر لكن من باب المحبة والغيرة على الأزهر نقول له من تجالس!!… يا شيخ الأزهر أنت لا حجر عليك في أن تقابل من تحب في بيتك وفي مضيفتك في الأقصر لكن مقابلة المتطرفين في مشيخة الأزهر فهذا خطأ، فالأزهر ليس ملك السلفيين وضد مقابلة شيخ الأزهر بلقاء قيادات حزب النور.
وبرهامي قال في أحد تسجيلاته: "اصبروا سنغلق الأزهر عما قريب". وسرب هذا التسجيل الإخوان وبعد لقاءهم مع الدكتور أحمد الطيب للأسف خرجوا، وقالوا: نعمل مشروعًا مشتركًا مع الأزهر في تجديد الخطاب الديني، فكيف عمال وأطباء يجددون أليست هذه مأساة.
وعن الاتهامات الموجهة له من قبل الفصائل السلفية قال أحمد كريمة "ائتلاف الصحب والآل السلفي يقود حملة ضدي لأني أهاجم السلفية، لكني ضد التشيع في مصر، وهناك شيعة موجودين في مصر، وهناك 3 آلاف بهائي، إضافة إلى الطائفة الاسماعيلية والبهرة وعبدة الشيطان وديانة المومورية الموجودة أيضاً.. كل هذه الديانات ولا أحد يعرف عنها شيء.
السلفية ليس عندهم منهج علمي وهناك غباء وتغول سلفي يتلاعبون بمصادر التشريع الإسلامي، أنا يائس من تجديد الخطاب الديني في ظل وجود السلفين، ومن الآخر للإسلام رب يحميه لا الأزهر ولا الأوقاف سيحمونه." أما عن التقريب بين المذاهب "نحن لا نعارض ونرحب في فقه الموازنات، والمصالح تكمن في التقارب بين المذاهب الإسلامي، والعلامة محمود شلتوت شيخ الأزهر الأسبق، والشيخ سيد سابق سبقوني في مسألة التقريب، وأريد التصدي للمخطط الأمريكي لتفتيت المنطقة وأسعى لإحياء التقريب، والسلفيون يتهموني بأني بوابة تشيع". وأقرب مثال للطائفية كما قال أحمد كريمة: "نعم… الحرب في اليمن ليست سياسية، لكنها طائفية وفي العراق وفي سوريا والخلافات في لبنان، والتقريب سبقتنا به دول، وأتعاون مع تجمع علماء المسلمين في بيروت بلبنان كيان منذ 30 سنة، في مصر لا يوجد مجمع فقه ولا تقريب مذاهب، لا يوجد لدينا مجمع فقه إسلامي، والجزائر فيها مجمع التقريب. 
واختتم كريمة حواره حول البنات اللائي خلعن الحجاب؛ حيث قال: "من وصلنا لهذه الطريقة ممن دخلوا الدين في السياسة، هناك تزايد رهيب في الإلحاد والسبب أن هذه الفتيات قادت الدين على شيوخ من ربطوا الدين في السياسة، ويجب أن نقيس الدين على القرآن والسنة، وليس على الشخصيات لكن الفتيات قاسوا الدين على الشيوخ الإخوان والسلفية فوجدوا شك في الدين وألحدوا".
تسعة أعشار الإلحاد يتحملوه أشخاص دين جهلة بغضوا الحق على الباطل، وهو ما قاله أبو حامد الغزالي في إحياء علوم الدين.
والسبب في كل هذا دخول الدواعش مصر؛ حيث قال عنهم: "موجودين بكثرة ولدي 7 كتب للدواعش حصلت عليها في المنصورة ورديت عليهم في كتبي، وخلايا كتير موجودة خاصة والدواعش هم عبارة عن تطور للسلفية، ولا فعالية لأي خطأ ديني ما دام الفكر السلفي في مصر، ولو الأزهر نفسه عمله والدليل وجود كتب للدواعش معي، القاعدة وطالبان وبوكوحرام والشباب الصومالي كلها تيارت سلفية تطورت من السلفية الدعوية إلى الجهادية."

شارك