الأنبا صموئيل .. شهيد المنصة المجهول

الثلاثاء 07/أكتوبر/2014 - 02:21 م
طباعة الأنبا صموئيل ..
 
استشهد الأنبا صموئيل أسقف الخدمات العامة بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية مع الرئيس الراحل أنور السادات  في حادث المنصة الشهير، فى 6 اكتوبر 1981، بعد ان حضر الاحتفال بذكري النصر ممثلا عن اللجنة الخماسية التي شكلها  السادات لإدارة الكنيسة بعد تحديد إقامة البابا شنودة بدير الانبا بيشوى بوادي النطرون، ولقي مصرعه بعد اطلاق الرصاص عليه ضمن المشاركين فى العرض العسكري، وتم دفنه بالكاتدرائية المرقسية الكبرى بالعباسية.
ويري متابعون أن الأنبا صموئيل افتدي روح البابا شنودة، حيث انه لولا تحديد اقامته بالدير، لكان ضمن المشاركين فى العرض العسكري، وتلقي الرصاص الارهابيين الذين نفذوا هذه العملية، وبالرغم من رسامته أسقفا للخدمات العامة فى نفس يوم رسامة الأنبا شنودة أسقفا للتعليم بيد قداسة البابا كيرلس السادس، إلا انه رحل مبكرا.
حياته الأنبا صموئيل من مواليد القاهرة في 8 ديسمبر 1920، وحصل على  ليسانس الحقوق عام 1942، ثم حصل على دبلوم الكلية الإكليريكية عام 1944، ثم عمل مدرسًا للإكليريكية بأديس أبابا باثيوبيا من 1944 وحتى 1946، حتى أُسندت إليه أمانة اللجنة العامة للتربية الكنسية، وعقب ذلك اختار طريق الرهبنة،  ورسم قسًا باسم الراهب القس مكارى السريانى عام 1950، ثم قمصا عام 1959.
الأنبا صموئيل ..
خدمته
يعد الأنبا صموئيل أول من تكرس لخدمة مدارس الأحد وأسس فروعها بالقرى المحرومة، وأسس خدمة العمل الاجتماعي  بالأرياف والاقراض بالمشروعات متناهيه الصغر لمساعدة الأسر الفقيرة ، كذلك اهتم بالمناطق العشوائية . 
رسامته
اختاره  البابا كيرلس السادس سكرتيرًا خاصًا له ، وحصل على بكالوريوس تربية وعلم ونفس من برنستون Princeton University.، ثم ماجستير في التربية الدينية من برنستون Princeton University أيضا، وعمل رئيسا لقسم الدراسات الاجتماعية للمعهد العالي للدراسات القبطية، حتى قام البابا كيرلس برسامته أسقفا للخدمات .
أسس أسقفية الخدمات، وزار معظم عواصم العالم مقدما خدمات جليلة للكنيسة ووطنه، حيث كان عضًا في اللجنة المركزية لمجلس الكنائس العالمي، ومثل الكنيسة في عدة مؤتمرات بالخارج.
ترشحيه للبطريركية
بعد وفاة الأنبا كيرلس كان ضمن الثلاثة الأسماء التي أُلْقِيَت عليها القرعة الهيكلية لاختيار البابا البطريرك، إلا أن القرعة جاءت بالأنبا شنودة أسقف التعليم، ليكون البابا شنودة الثالث. 

شارك