تركيا تريد عملية برية لمنع سقوط عين العرب / السيادة العراقية في الأنبار تقتصر على موقعين فقط / "الإخوان": مشاركتنا في البرلمان "غير واردة" / تنظيم الإخوان يناقش مع قواعده كيفية تهريب المطلوبين أمنيًا
الأربعاء 08/أكتوبر/2014 - 12:19 م
طباعة
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في المواقع الإلكترونية ومواقع الصحف، فيما يخص جماعات الإسلام السياسي اليوم 8 أكتوبر 2014
تركيا تريد عملية برية لمنع سقوط عين العرب
تدور معارك ضارية في شوارع مدينة عين العرب (كوباني)، في وقت شنت مقاتلات التحالف الدولي- العربي غارات على مواقع تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في المدينة. وطلب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان شن عملية برية لوقف تقدم التنظيم، في حين انتقدت طهران «الموقف السلبي للمجتمع الدولي» من قضية المدينة.
وأعلنت القيادة الأمريكية الوسطى المكلفة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى، أن طائرات حربية تابعة للولايات المتحدة والسعودية والإمارات شنت الإثنين والثلاثاء خمس ضربات جوية قرب مدينة عين العرب، إضافة إلى أربع غارات في شمال شرقي البلاد. وأضافت في بيان أن ضربة جنوب عين العرب دمرت ثلاث آليات مسلحة وألحقت أضراراً بأخرى، كما دمرت ضربة ثانية جنوب شرقي المدينة آلية مدرعة تنقل مضادات طيران. ودمرت ضربتان جنوب غربي المدينة دبابة، فيما أدت ضربة أخرى إلى القضاء على وحدة تابعة لـ «داعش».
وكان تقدم تنظيم «الدولة الإسلامية» وضع أنقرة في الخط الأول للصراع في سورية. وحتى لو أنها لم تتدخل بعد، فقد حصل جيشها الأسبوع الماضي على موافقة البرلمان للتدخل في سورية والعراق. وفي حال تمكن مقاتلو تنظيم «الدولة الإسلامية» من السيطرة التامة على عين العرب، ثالث مدينة كردية في سورية، سيؤمنون سيطرة على شريط طويل متصل من الأراضي على طول الحدود التركية- السورية.
وقال أردوغان أمام لاجئين سوريين في مخيم غازي عنتاب جنوب تركيا، إن «الرعب لن يتوقف بإلقاء القنابل من الجو ما لم نتعاون لشن عملية برية مع الذين يخوضون المعركة على الأرض». وقال: «لقد مرت شهور من دون تحقيق أي نتيجة. كوباني على وشك السقوط».
وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس للبرلمان الفرنسي: «المخاطر كثيرة في كوباني ويجب بذل كل جهد ممكن لوقف إرهابيي داعش وردهم على أعقابهم». وأضاف: «إن مأساة تتكشف ويجب علينا جميعاً أن نتحرك.. نتحرك من أجل كوباني». وأضاف فابيوس إنه تحدث بالفعل مع نظيره التركي مولود جاويش أوغلو، وإن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند سيتحدث مع أردوغان في وقت لاحق لـ «بحث كيفية التصرف في مواجهة هذا الوضع الملح».
ونقلت وسائل إعلام سورية عن رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني تحذيره من «السهو» عن التحركات التركية «الخطرة»، فيما انتقدت الناطقة باسم وزارة الخارجية الإيرانية مرضية أفخم «الموقف السلبي للمجتمع الدولي» إزاء هجوم «داعش» على عين العرب.
وكان «المرصد» أشار إلى سقوط 400 قتيل من «داعش» و«وحدات حماية الشعب» الكردي منذ انطلاق المواجهات في 16 الشهر الماضي. ودفع هجوم «الدولة الإسلامية»، الذي تمكن من الاستيلاء على حوالى 70 قرية حول عين العرب، بحوالي 300 ألف من سكان هذه المنطقة للهرب، ولجأ أكثر من 180 ألفاً منهم إلى تركيا.
ومن أجل لفت الأنظار إلى معركة كوباني، اقتحم عشرات المتظاهرين الأكراد لفترة وجيزة البرلمان الأوروبي في بروكسيل، حيث أكد لهم رئيسه مارتن شولتز دعم البرلمان «الجهود الدولية» لصد «الدولة الإسلامية». وقتل رجل في موش جنوب شرقي تركيا خلال تظاهرة للأكراد الذين كانوا ينددون برفض حكومة أنقرة التدخل عسكرياً لمنع سقوط مدينة عين العرب.
الى ذلك، خُطف كاهن فرنسيسكاني و20 من المسيحيين ليل أول من أمس في بلدة قنية في شمال غربي سورية على يد «جبهة النصرة» الفرع السوري لتنظيم «القاعدة»، كما ذكرت الرهبانية الفرنسيسكانية.
(الحياة)
السيادة العراقية في الأنبار تقتصر على موقعين فقط
واصلت قوات «البيشمركة» الكردية أمس تقدمها في شمال العراق واستعادت قرى صغيرة من أيدي تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) الذي رد بدوره بشن هجمات محاولاً اختراق دفاعات الأكراد والجيش العراقي في أكثر من منطقة، فيما سُجّل نزوح واسع للأهالي من بلدة هيت التي سيطر عليها التنظيم في الأنبار، التي اقتصر تواجد القوات العراقية فيها على موقعين فقط، وسط توقعات بتعرض المنطقة لضربات جوية. وانضمت هولندا أمس للمرة الأولى للحملة الجوية في العراق، وقصفت طائراتها مواقع لـ «داعش» خلال مواجهات كانت تجري مع الأكراد في ناحية ربيعة قرب الحدود مع سورية.
وجدد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، أمس، رفضه تدخل القوات التركية براً في الحرب على التنظيم في العراق، في وقت يُتوقع أن يقدّم بعد انتهاء عطلة العيد أسماء مرشحين لشغل حقيبتي الداخلية والدفاع لنيل ثقة البرلمان، وسط معلومات عن إصرار «التحالف الوطني» الشيعي على تولي زعيم منظمة «بدر» هادي العامري المنصب.
وأكد العبادي في اتصال هاتفي أمس مع رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو رفضه وجود أي قوات أجنبية على أرض العراق، ونقل مكتب العبادي عنه مطالبته بـ «احترام جميع الدول سيادة العراق ووحدة أراضيه».
من جهته أكد داود أوغلو «احترام تركيا لسيادة العراق ووحدة أراضيه»، وأن «القوات التركية سيكون واجبها دفاعياً وليس هجومياً». وزاد أن «البرلمان يجدد التصويت على هذا القرار في كل سنة منذ عام 2007»، موضحاً أن «تركيا لم ولن تقوم بأي عمل عسكري إلا بموافقة الحكومة العراقية احتراماً للسيادة العراقية».
وكانت أوساط سياسية عراقية أبدت خلال الأيام الماضية مخاوفها من تدخل عسكري تركي في الموصل، بعد تخويل البرلمان التركي الحكومة استخدام القوة البرية في الحرب على «داعش».
ميدانياً، ما زال مقاتلو تنظيم «داعش» يتمركزون في بلدات هيت وكبيسة بالإضافة إلى مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار، بالإضافة إلى سيطرة التنظيم على بلدات الفلوجة والقائم، وجزء كبير من صحراء الأنبار. وأكد مصدر عسكري لـ «الحياة»، أن منطقتين فقط في الأنبار ما زالتا تحت سيطرة القوات الحكومية وبعض عناصر العشائر المتطوعين لقتال «داعش»، هما حديثة ومعسكر الفلوجة. وأشار إلى أن القوات العراقية تلقت خلال الساعات الماضية دعماً عسكرياً جوياً مكّنها من محاصرة تنظيم «داعش» في بلدة هيت التي يسيطر عليها منذ يومين. وأكد شهود أن أهالي مناطق هيت وكبيسة نزحوا منها باتجاه الفلوجة، التي تقع تحت سيطرة «داعش» منذ بداية العام خوفاً من تعرض المدينة للقصف الجوي.
سياسياً، تنتظر القوى السياسية العراقية تقديم رئيس الحكومة أسماء المرشحين لوزارتي الدفاع والداخلية للتصويت البرلماني بعد نهاية عطلة عيد الأضحى.
وأكد النائب عن «كتلة المواطن» سليم شوفي في تصريح إلى «الحياة»، أن قوى «التحالف الوطني تؤيد ترشيح رئيس كتلة بدر عبد الهادي العامري، وإذا ما اعترضت الأطراف السياسية أو جهات خارجية قد توكل إلى مرشحين آخرين من كتلة العامري ذاتها، بينهم اللواء حامد الموسوي والنائب قاسم الأعرجي».
ولفت إلى أن «وزارة الداخلية باتفاق جميع الكتل، ستسند إلى كتلة بدر أو إلى شخص من المقربين إلى الأخيرة وفق الشروط المشار اليها».
وبخصوص رفض أمريكا العامري، قال إن «الإدارة الأمريكية ليس لديها فيتو على شخص العامري بقدر ما هو تحفظ». يذكر أن ترشيح العامري جوبه برفض بعض الكتل السياسية التي ترى أنه يقود ميليشيا.
من جانبه أكد النائب عن «القائمة الوطنية» حسن شويرد في اتصال مع «الحياة»، أن «من بين الأسماء التي قدمت لشغل وزارة الدفاع النائب حامد المطلك، وخالد العبيدي، وقيس الشذر، وسالم دلي، وعبدالله الجبوري وعبدالكريم السامرائي».
(الحياة)
إيران تعلن اعتقال 130 «تكفيرياً» وتفادي «كارثة»
أعلنت طهران أمس، اعتقال «130 تكفيرياً» وإحباط تفجيرين قبل أشهر، فيما اتهم مستشار للرئيس حسن روحاني «روسيا والصين ومتطرفين إيرانيين وأمريكيين واللوبي الإسرائيلي» في الولايات المتحدة، بعرقلة إبرام طهران والدول الست المعنية بملفها النووي، اتفاقاً نهائياً يطوي الملف.
وقال وزير الاستخبارات الإيراني محمود علوي، إن بلاده «اعتقلت أكثر من 130 فرداً من مجموعات تكفيرية»، من دون أن يحدد متى أوقف هؤلاء وأين. وأبلغ مجلس الشورى (البرلمان) أن الوزارة «ضبطت حزامين ناسفين كانا معدّين للتفجير في محافظتين خلال مسيرات يوم القدس العالمي» الذي تحييه إيران في آخر جمعة من شهر رمضان، وصادف 25 تموز (يوليو) الماضي، وأضاف: «لو نجح الأعداء في تحقيق هدفهم، لوصل عدد الضحايا إلى حجم لا يعرفه سوى الله، ولحدثت كارثة إنسانية».
وأشار إلى «ضبط كميات ضخمة من متفجرات كانت مخصصة للاستعمال في مدينة مقدسة مزدحمة»، مشدداً على أن «وزارة الاستخبارات ترصد كل تحرك للأعداء هدفه زعزعة الأمن والاستقرار في إيران». وأعلن «إحباط تحركات» لتنظيم «جيش العدل» السنّي «على الحدود في جنوب شرقي إيران»، في إشارة إلى محافظة سيستان وبلوشستان، «قبل تنفيذه أي عمل تخريبي».
في غضون ذلك، أجرى وفد بارز من الوكالة الدولية للطاقة الذرية محادثات في طهران أمس، في إطار تحقيق في أبعاد عسكرية محتملة لبرنامجها النووي.
وتزامنت المحادثات مع موقف لافت لعلي يونسي، مستشار روحاني لشئون الأقليات العرقية والدينية، إذ قال إنه «ليس متفائلاً كثيراً» بإبرام اتفاق يطوي الملف النووي، مستدركاً أن «الجانبين يرغبان في تحقيق نتائج».
يونسي الذي كان وزيراً للاستخبارات خلال عهد الرئيس السابق محمد خاتمي، اعتبر أن «روسيا والصين ومتطرفين إيرانيين وأمريكيين واللوبي الإسرائيلي في الولايات المتحدة، هي المجموعات التي لا تريد أن تنتهي المحادثات بإبرام اتفاق شامل» على الملف النووي، لافتاً إلى أن «الولايات المتحدة تبدو أكثر اهتماماً من الدول الخمس الأخرى، بالتوصل إلى اتفاق».
ويونسي أول مسئول إيراني يشكّك في نية روسيا والصين في المفاوضات النووية، ويضعهما في سلّة واحدة مع اللوبي الإسرائيلي في الولايات المتحدة و«متطرفين إيرانيين وأمريكيين»، علماً بأن بكين وموسكو هما من أبرز حلفاء طهران.
إلى ذلك، حض وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الدول الست (الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا) على «قبول الحقائق عن الملف النووي الإيراني»، معتبراً أن «الظروف الآن تختلف عما كانت عليه قبل 10 سنين، ولا تمكن العودة إلى وراء».
أما على أكبر ولايتي، مستشار الشئون الدولية لمرشد الجمهورية الإسلامية في إيران على خامنئي، فأكد أن بلاده «لن تتراجع عن حقوقها النووية السلمية».
(الحياة)
تسخين جبهة الجنوب يتزامن وتشييع ضحايا معركة بريتال
في تسخين لجبهة الجنوب بين لبنان واسرائيل فجّر «حزب الله» عبوة ناسفة بدورية إسرائيلية في منطقة مزارع شبعا المحتلة بعد ظهر أمس، ما أدى إلى إصابة جنديين من الجيش الإسرائيلي، بالتزامن مع تشييع أحد عناصره الذين سقطوا في المواجهة التي دارت بعد ظهر الأحد الماضي مع مسلحي «جبهة النصرة» بعد اختراقهم مواقع عدة للحزب في جرود بلدات بريتال ويونين والقاع في البقاع الشرقي. وحمّلت إسرائيل الحكومة اللبنانية و«حزب الله» مسئولية الانفجار ووصفته بأنه «خطير».
وتوقع زعيم تيار «المستقبل» رئيس الحكومة السابق سعد الحريري بعد اجتماعه مع الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند ظهر أمس، أن تسلم فرنسا أسلحة إلى لبنان وفقاً للهبة السعودية خلال الأيام المقبلة، معتبراً أن «ما حصل في الأيام القليلة الماضية وما يحصل في لبنان، أمر خطير ويجب أن يفهم اللبنانيون أن لا شيء ينقذ لبنان إلا وحدتهم». وعلمت «الحياة» أن الحريري طلب من هولاند بذل جهد مع إيران لتساعد على إنهاء الشغور الرئاسي في لبنان.
وفي تطور أمني لافت، عاد الوضع الأمني في جنوب لبنان إلى السخونة بانفجار عبوة ناسفة بدورية إسرائيلية داخل مزارع شبعا المحتلة أدى إلى جرح جنديين إسرائيليين، وأُتبع بانفجار عبوة ثانية في موقع العبوة الأولى عينه، لكن من دون وقوع إصابات، وفق وسائل إعلامية إسرائيلية.
وأصيب الجنديان الإسرائيليان فيما كانت دورية تتحرك بين موقع رويسات العلم المشرف على بلدة كفرشوبا وموقع السدانة المشرف على بلدة شبعا في مرتفعات جبل الشيخ في منطقة العرقوب، وعلى الأثر قصفت مدفعية الاحتلال الإسرائيلي بنحو 20 قذيفة من عيار 155 مليمتراً التلالَ المحيطة بشبعا وكفرشوبا وخراج الهبارية.
وفي القدس، قالت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي إن انفجاراً وقع على الحدود بين إسرائيل ولبنان أسفر عن إصابة جنديين، وإن الجيش الإسرائيلي رد بإطلاق قذائف عبر الحدود، وأضافت: «التقارير الأولية تشير إلى أن هدف العبوة كان مهاجمة الجنود». وذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أن «الجنديين اللذين أصيبا بانفجار مزارع شبعا هما من الوحدة المتخصصة بتفكيك العبوات في الجيش».
وكان مصدر أمني إسرائيلي ذكر في وقت سابق وفق وكالة «رويترز»، أن 3 جنود إسرائيليين أصيبوا في الانفجار. وأفاد شهود بأن سحباً كثيفة من الدخان الأسود انبعثت إثر الانفجار. وسادت المنطقة حال استنفار في المواقع المتقابلة للجيش الإسرائيلي من جهة والجيش اللبناني وقوات «يونيفيل» من جهة أخرى، كما أن طائرات استطلاع ومروحيات إسرائيلية حلّقت في أجواء شبعا وكفرشوبا.
وأعلن بيان لـ «المقاومة الإسلامية»، الجناح العسكري لـ «حزب الله»، أنه «عند الساعة الثانية و22 دقيقة بعد ظهر الثلثاء قامت مجموعة الشهيد حسن على حيدر (سقط جراء انفجار جهاز التجسس الإسرائيلي الذي كان مزروعاً في منطقة عدلون الجنوبية قبل نحو شهرين) بتفجير عبوة ناسفة عند مرتفعات شبعا في دورية إسرائيلية مؤللة، ما أدى إلى وقوع عدد من الإصابات في صفوف جنود الاحتلال».
وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، أن «الجيش الإسرائيلي أحبط عملية تخريبية في مزارع شبعا، وسنرد بشدة على كل محاولة للمس بنا».
أما المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، الذي حمّل «الحكومة اللبنانية ومنظمة حزب الله الإرهابية مسئولية أي محاولة للمسّ بمواطني إسرائيل أو بالجنود الإسرائيليين»، فأكد أن «الجيش الإسرائيلي يحتفظ بحقه في الرد في أي توقيت وأي طريقة يراها مناسبة لحماية مواطني إسرائيل».
واعتبر أدرعي «حادث تفجير العبوة الناسفة على الحدود عملاً خطيراً وخرقاً فادحاً للسيادة الإسرائيلية».
وكان الجيش الإسرائيلي نفذ الاثنين خرقاً عبر الحدود حين أطلق أحد جنوده النار وأصاب جندياً لبنانياً بجروح طفيفة. ودانت قيادة «يونيفيل» هذا الخرق ودعت إلى ضبط النفس.
وفي بلدة أنصار في البقاع، شيّع «حزب الله» أحد عناصره الذين قضوا في الاشتباكات مع «جبهة النصرة» في جرود بريتال ومواقع أخرى داخل الحدود اللبنانية، بعدما شيّع أربعة أول من أمس في بعلبك واللبوة، فيما استمرت التداعيات السياسية للمواجهة التي حصلت، فردّ رئيس الهيئة الشرعية في «حزب الله» الشيخ محمد يزبك على مواقف انتقدت تورط الحزب في القتال بسورية مطالبة بحصرية الدفاع عن الحدود بالحكومة وبنشر الجيش وقوات «يونيفيل» على الحدود مع سورية (الأمانة العامة لـ14 آذار).
وفي باريس قالت مصادر فرنسية مطلعة على محادثات هولاند الحريري لـ «الحياة»، إن الأخير ركّز في اللقاء على عرض موقفه من أولوية انتخاب رئيس الجمهورية في لبنان، وعلى أن تساعد فرنسا في د فع اللاعبين الإقليميين الذين لديهم تأثير في لبنان إلى التشجيع على إنهاء الشغور الرئاسي. وأوضحت المصادر أن الحريري طلب تحديداً من هولاند أن يبذل جهداً مع الجانب الإيراني في هذا السياق.
وعلمت «الحياة» أن هولاند أبلغ الحريري أنه كان التقى الرئيس الإيراني حسن روحاني في نيويورك الشهر الماضي، وأنه تناول الموضوع اللبناني، لكن الأخير مر عليه بسرعة، نظراً إلى أن تركيز الاهتمام من الجانب الإيراني كان على الملف النووي مع دول 5+1.
وأشارت المصادر إلى أن هولاند سأل الحريري عن الهبات السعودية للجيش اللبناني، فأوضح له أن هبة البليون دولار التي قدمها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز إلى لبنان هي، إضافة إلى هبة الـ3 بلايين دولار السابقة التي كان تم الاتفاق عليها بين الجانبين السعودي والفرنسي، لتزويد الجيش اللبناني معدات فرنسية.
وعلمت «الحياة» أن هولاند أكد للحريري أن التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب يجب أن يبذل المزيد من العمل من أجل منع تقدم تنظيم «داعش» والقضاء عليه.
وكان الحريري التقى الأحد الماضي في باريس رئيس حزب «الكتائب» الرئيس السابق أمين الجميل، الذي أعرب عن اطمئنانه إلى موقف زعيم «المستقبل» بإعطاء الأولوية لانتخاب رئيس للجمهورية.
وعلى صعيد المفاوضات لإطلاق العسكريين المخطوفين لدى «داعش» و«النصرة»، اجتمع رئيس الحكومة تمام سلام مساء أمس إلى وزير الداخلية نهاد المشنوق والمدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم الذي يتولى التفاوض عبر إحدى القنوات الإضافية للوسيط القطري مع الخاطفين، وعرض سلام معهما آخر المعطيات حول المطالب التي يطرحها الخاطفون مقابل إطلاق عدد من العسكريين، وما يمكن الحكومة أن تقبل به في هذا الصدد، وسط تكتم شديد.
(الحياة)
«البيشمركة» تتقدم قرب الموصل
سيطرت قوات «البيشمركة» الكردية على قريتين قرب ناحية زمار شمال غربي الموصل وخاضت مواجهات وقصفاً متبادلاً في جبهات ربيعة وسهل نينوي وجلولاء بمحافظة ديالي، فيما دعا متظاهرون في مدينتي أربيل والسليمانية المجتمع الدولي إلى مساندة مدينة «كوباني» (عين العرب) الكردية السورية التي تنتظر وصول وفد من برلمان إقليم كردستان لمعاينة الأوضاع فيها، وسط مخاوف من سقوط وشيك للمدينة في أيدي تنظيم «الدولة الإسلامية».
وتخوض «البيشمركة» معارك لاستكمال خطة تهدف إلى استعادة ما تبقى من المناطق المتنازع عليها في نينوي والتي سيطر عليها تنظيم «داعش» في وقت سابق وأبرزها قضاء سنجار وناحية زمار، فضلاً عن بلدات في سهل نينوي، في حين لم تشهد الجبهة المرابطة في ناحية جلولاء وبلدات في حدود محافظة ديالي أي تقدم يذكر.
وقال غياث سورجي عضو تنظيمات حزب «الاتحاد الوطني» بزعامة جلال طالباني في نينوي لـ «الحياة»: إن «(قوات) البيشمركة سيطرت على قريتي خرابة عشق وخرابة تين التابعتين لناحية زمار (شمال غربي الموصل)»، لافتاً إلى أن «الخطة تقتضي التقدم لتحرير ما تبقى من المناطق الواقعة تحت سيطرة الإرهابيين». وأردف أن «عبوة ناسفة انفجرت في قرية قرب زمار مستهدفة عربات تابعة للاتحاد الوطني، ما أدى إلى استشهاد أربعة من البيشمركة، وإصابة مسئولين محليين بجروح».
وكان مصدر أمني كردي ذكر أن مسلحي داعش «شنوا فجر الثلثاء هجوماً من محورين في ناحية زمار بهدف خرق مواضع للبيشمركة، في محاولة لإعاقة تقدمها نحو تحرير قضاء سنجار». وزاد: «كما تم إحباط هجوم قرب ناحية تللسقف في سهل نينوي شرق سد الموصل، فيما شهدت ناحية ربيعة الحدودية مع سورية (غرب الموصل) تبادلاً للقصف بين الجانبين». وفي إطار مرتبط، نقلت شبكة «روداو» القريبة من رئيس الحكومة الكردية عن قائد ميداني قوله إن «البيشمركة ضبطت معملاً لتفخيخ السيارات وصناعة المتفجرات شرق ناحية ربيعة» التي باتت الآن تحت سيطرة القوات الكردية.
وفي قضاء جلولاء وناحية السعدية شرق بعقوبة، مركز محافظة ديالي، ذكر مصدر أمني أن «البيشمركة صدت هجمات شنها الإرهابيون من ثلاثه اتجاهات في مدخلي جلولاء والسعدية، ومنطقتي امام ويس بمنطقة كوباشي». وأشار المصدر إلى أن «خمسة من عناصر البيشمركة قتلوا مساء الاثنين في منطقة نادومان على الطريق الرابط بين خانقين وجلولاء في انفجار عبوة ناسفة استهدفت دوريتهم، وفي محيط جلولاء انفجرت عبوتان ناسفتان مستهدفة دورية أخرى، من دون وقوع إصابات».
من جهة أخرى شهدت مدينتا أربيل والسليمانية احتجاجات طالبت المجتمع الدولي بمساندة مدينة كوباني الكردية في سورية وتقديم المساعدة لفك الحصار الذي يفرضه تنظيم «داعش» عليها، ووجهوا انتقادات لمواقف الحكومة التركية «الرافضة» لدخول المساعدات ومتطوعين موالين لـ «حزب العمال الكردستاني» لدعم المقاتلين في المدينة.
من جانبه قال النائب في برلمان الإقليم أبو بكر هلدني لـ «الحياة» إن «البرلمان شكّل وفداً مؤلفاً من عشرة أعضاء لزيارة مدينة كوباني، لمعاينة الأوضاع هناك خصوصاً الإنسانية، وتقديم بعض المساعدات»، مشيراً إلى أن «الوفد سيتجه إلى مدينة اورفا الكردية في تركيا ليتجه لاحقاً إلى حدود مدينة كوباني».
في المقابل وجهت كتلة حزب طالباني في البرلمان الكردي انتقادات إلى رئاسة البرلمان واتهمتها «بخرق النظام الداخلي لعدم الاستجابة إلى مطالب عقد جلسة استثنائية بخصوص كوباني». وقالت في بيان إن «قرار إرسال وفد برلماني إلى المدينة جاء متأخراً ولن تكون الزيارة ذات جدوى»، ودعت الكتلة إلى «عقد جلسة طارئة في أسرع وقت، وإرسال مساعدات عسكرية إلى الشعب الكردي في هذا الجزء من كردستان، وفتح الحدود لإيصال المساعدات الإنسانية».
هولندا تشارك في الضربات
وفي لاهاي (أ ف ب)، أعلنت وزارة الدفاع الهولندية أن مقاتلتي «أف-16» هولنديتان شنتا الثلثاء أولى الضربات ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» في العراق، وأن جهاديين قتلوا على الأرجح.
وجاء في بيان أصدرته، أن «مقاتلتين من طراز أف-16 استخدمتا أسلحة للمرة الأولى هذا الصباح ضد تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي. لقد أطلقتا ثلاث قذائف على عربات مدرعة للتنظيم كانت تطلق النار على مقاتلي البيشمركة الأكراد في شمال العراق». وأرسلت هولندا ست طائرات «أف-16» للمشاركة في حملة الضربات ووضعت اثتنان في الاحتياطي. وإلى جانب طائرات الـ «اف-16»، ستنشر هولندا أيضاً 250 عسكرياً و130 مدرباً للجيش العراقي.
واشنطن تستخدم المروحيات للمرة الأولى
وأعلن (أ ف ب) الجيش الأمريكي الاثنين انه استخدم للمرة الأولى مروحيات في العمليات التي ينفذها ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» المتطرف في العراق، في تطور يمثل تصعيداً في ادارة النزاع ويعرض الجنود الأمريكيين لخطر أكبر.
وقالت القيادة العسكرية الأمريكية الوسطى التي تغطي منطقة الشرق الاوسط وآسيا الوسطى والمسئولة عن الغارات الجوية ضد الجهاديين في العراق وسورية، أن مروحيات شاركت في العمليات التي نفذت يومي الأحد والاثنين في العراق في الوقت الذي تواجه فيه القوات العراقية صعوبة في التصدي لـ «الدولة الإسلامية» في غرب البلاد.
وقال الميجور كورتيس كيلوغ لوكالة «فرانس برس» إن المروحية «تتمتع بقدرات تحتاج اليها الحكومة العراقية. هذه القدرات كانت لازمة وقد تم توفيرها وهي تتناسب» مع الاهداف التي كان مطلوباً ضربها.
وبالمقارنة مع المقاتلات والقاذفات، فإن المروحيات الهجومية تحلق على ارتفاع منخفض وبسرعة أدنى، ما يجعلها أكثر عرضة للنيران العدوة ويزيد بالتالي من مخاطر اصابة طاقمها.
ومنذ بدأ التدخل العسكري الأمريكي ضد الجهاديين في العراق ثم في سورية، والرئيس الأمريكي باراك اوباما لا يفوّت فرصة الا ويذكر فيها بأنه لا يعتزم ارسال جنود إلى ارض الميدان.
ولكن مشاركة مروحيات في العمليات الجارية ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» تطرح علامات استفهام حول مدى فعالية الغارات الجوية التي بدأت في العراق في 8 آب (اغسطس) وفي سورية في 23 ايلول (سبتمبر). وقال مسئول عسكري أمريكي طالباً عدم كشف هويته أن الاستعانة بالمروحيات هو «تطور طبيعي»، مشيراً إلى أن المروحيات التي استخدمت وهي على الارجح من طراز آباتشي، توفر مقداراً أكبر من المرونة بالمقارنة مع الطائرات «السريعة». لكنه أضاف: «هي أكثر عرضة للخطر، هذا لا شك فيه».
(الحياة)
غياب «حلفاء فاعلين» داخل الموصل يعرقل جهود طرد «داعش» منها
تعد مدينة الموصل الواقعة تحت سيطرة تنظيم «الدولة الإسلامية» من أبرز المشاكل التي تواجه جهود الحكومة العراقية والتحالف الدولي لمواجهة التنظيم، نتيجة غياب حلفاء فاعلين داخل المدينة، فيما يتم إعداد آلاف المقاتلين في أربيل بانتظار بروز ثغرات تسهّل اقتحام الموصل.
وتقول لـ «الحياة» مصادر سياسية رفيعة تشارك في اجتماعات شبه يومية تجري في اربيل عاصمة إقليم كردستان لمناقشة وضع الموصل، إن المسئولين الأمريكيين من المستشارين العسكريين عبّروا عن خيبة أملهم من أوضاع المدينة حالياً.
وتضيف المصادر أن «المستشارين الأمريكيين طلبوا منا قبل شهور إيجاد تحالفات داخل المدينة من العشائر والفصائل المسلحة، ولكن القضية اصطدمت بعدم فاعلية هذه الفصائل، كما أن طبيعة المدينة غير العشائرية تصعّب المهمة على عكس ما هو موجود في الأنبار».
وقالت النائب عن الموصل نورا البجاري لـ «الحياة» إن «الوضع في الموصل يختلف عن الوضع في الأنبار، لأن الحكومة الاتحادية لديها حلفاء في الأنبار من شيوخ العشائر ممن كانوا ضمن تشكيلات الصحوة العشائرية». وتضيف: «في الموصل لا توجد قوات صحوة والحكومة المركزية كانت على غير وفاق مع أهالي الموصل ومسئوليهم المحليين، باستثناء تشكيل مجالس إسناد تبيّن في ما بعد مدى هشاشتها».
وتواصل العديد من الفصائل المسلحة السنّية الإعلان عبر شبكات التواصل الاجتماعي عن القيام بعمليات اغتيال ضد عناصر تنظيم «داعش» داخل المدينة، وأبرزها «كتائب الموصل» و«كتائب النبي يونس» و«كتائب حتما».
وأعلنت «كتائب الموصل» المدعومة من عائلة محافظ نينوي اثيل النجيفي أمس أن عناصرها اغتالوا أحد قادة التنظيم المعروف باسم محمود شريعة وأحد مرافقيه على طريق الموصل- بغداد قرب قرية «سطيلة» اثر هجوم مسلح قامت به الكتائب.
إلى ذلك، كشفت المصادر أن الاجتماعات المتواصلة مع المستشارين الأمريكيين التي تناقش أوضاع المدينة وكان آخرها الأسبوع الماضي خلصت إلى ضرورة إيجاد قوة عسكرية تقوم باقتحام المدينة لإزالة الخوف من الفصائل المسلحة والكتائب التي تشكلت أخيراً لمواجهة «داعش» من الداخل. ولكن إيجاد قوة عسكرية تكلّف باقتحام الموصل غير ممكنة، لأن تنظيم «داعش» يسيطر على بلدات محيطة بالمدينة ويستوجب أولا السيطرة على هذه البلدات ومن ثم اقتحام الموصل، كما إن عناصر التنظيم تختبئ وسط الأهالي في الأحياء والأزقة المكتظة.
وتؤكد المصادر إن الخطة الحالية لاقتحام الموصل ترتكز على قوات «البيشمركة» أولاً حيث تقوم بمهمة تطهير بلدات سنجار وزمار وسهل نينوي من التنظيم على أن تقوم قوة عسكرية من «الحرس الوطني» الذي يتم الإعداد له بمهمة اقتحام الموصل إضافة إلى قوات من مكافحة الإرهاب التابعة إلى وزارة الدفاع والتي كان لها دور في تطهير سد الموصل من «داعش» بالتنسيق مع قوات «البيشمركة».
وأفاد سعد البدران وهو أحد شيوخ العشائر في الموصل والذي اضطر للهروب إلى إقليم كردستان بعد سيطرة «داعش» على المدينة لـ «الحياة» إن هناك قوة عسكرية جديدة من أهالي الموصل بدأ تدريبها على أطراف مدينة أربيل.
وأوضح أن «آلاف النازحين من الموصل وخصوصاً من عناصر الشرطة والجيش سجلوا انفسهم للتطوع في القوة العسكرية الجديدة، إضافة إلى عناصر من الجيش السابق ويتم تدريبهم من قبل قوات البيشمركة وستكون هذه القوة هي من ستقتحم الموصل».
(الحياة)
90 في المئة من الغارات تنفذها مقاتلات أمريكية و1.1 بليون دولار كلفة الحملة الجوي
أعلن مسئولون في وزارة الدفاع الأمريكية (بنتاغون) أن عشرة في المئة فقط من الغارات الجوية التي تستهدف منذ آب (أغسطس) عناصر تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في العراق وسورية تشنها طائرات دول أوروبية وعربية ضمن التحالف الدولي- العربي الذي تقوده الولايات المتحدة.
وبحسب مسئول في البنتاغون، بلغت كلفة الحملة نحو 1.1 بليون دولار أمريكي بينها 62 مليوناً كلفة صواريخ كروز «توماهوك».
وقال المسئولون لوكالة «فرانس برس»: إن الطائرات الأمريكية شنت منذ 8 آب 1768 غارة جوية ضد الجهاديين في العراق وسورية، في حين شنت الطائرات التابعة لبقية اعضاء التحالف الدولي 195 غارة جوية، وذلك وفقاً لآخر تعداد اجري مساء الاحد.
وتؤكد هذه الارقام التي تلقي الضوء للمرة الأولى على مساهمة الدول العربية الخمس (السعودية والامارات وقطر والاردن والبحرين) في الغارات أن الولايات المتحدة تقوم بالغالبية الساحقة من هذه العمليات.
لكن المسئولين في البنتاغون اكدوا انه في المستقبل ستتم الاستعانة أكثر بالدول العربية والأوروبية التي تشارك في شن الغارات الجوية على الجهاديين.
وكانت الدول العربية المشاركة في الغارات امتنعت عن الكشف عن تفاصيل دورها.
وتكتسب مشاركة دول عربية اهمية رمزية كبرى بالنسبة إلى الغرب والولايات المتحدة في العمليات للقضاء على تنظيم «داعش».
وتعهدت فرنسا وبلجيكا وبريطانيا والدنمارك وهولندا واستراليا بالانضمام إلى الحملة ضد تنظيم «الدولة الإسلامية»، لكن دورها لا يزال محدوداً حتى الآن.
وتظهر الارقام الأخرى التي تم الكشف عنها تزايد وتيرة الغارات الجوية التي بدات في السادس من آب ضد مواقع «داعش» في العراق ثم امتدت لتشمل سورية في السادس من ايلول (سبتمبر) الماضي.
وقامت دول التحالف بأكثر من 4800 طلعة جوية من بينها أكثر من 1600 عملية تزويد بالوقود في الجو و700 طلعة استطلاعية إضافة إلى الغارات، بحسب مسئول في وزارة الدفاع رفض الكشف عن هويته.
وفي غضون اقل من شهرين القت طائرات التحالف حوالى الف قنبلة وصفت بانها «ذخائر هجومية»، بحسب المسئولين العسكريين الأمريكيين الذين أوضحوا انه في اليوم الأول من الغارات على سورية تم القاء 47 صاروخ كروز «توماهوك». وتبلغ كلفة كل صاروخ توماهوك أكثر من مليون دولار.
ومع هذه الوتيرة سيتخطى عدد هذه الطلعات تلك التي قام بها التحالف الدولي في ليبيا طيلة فترة تدخله. فطوال مدة التدخل التي بلغت ستة اشهر نفذت طائرات التحالف ما مجموعه سبعة آلاف طلعة جوية، بينما قارب عدد الطلعات في سورية والعراق الخمسة آلاف خلال شهرين فقط.
وبحسب القيادة العسكرية الأمريكية الوسطى المسئولة عن منطقة الشرق الاوسط وآسيا الوسطى، فان كلفة هذه الذخائر التي تضمنت عدداً من القنابل والصواريخ الموجهة بلغت حوالى 62.4 مليون دولار.
ولم تتوافر الارقام حول كلفة القنابل التي تستخدمها المقاتلات التي تقلع من حاملات الطائرات الأمريكية في البحر.
ومنذ الاحد، تم تنفيذ أكثر من 260 غارة أمريكية ولقوات التحالف في العراق و93 غارة على الاقل في سورية.
وفي العراق، الهدف الابرز هو المنطقة القريبة من سد الموصل حيث شنت 98 غارة جوية بحسب ارقام القيادة العسكرية الأمريكية الوسطى.
وفي سورية، اضافت القيادة أن الطائرات الحربية شنت ما لا يقل عن 13 غارة على مواقع لتنظيم «داعش» قرب بلدة عين العرب (كوباني بالكردية) القريبة من الحدود التركية التي يدافع عنها مقاتلو البيشمركة الاكراد.
(الحياة)
شقيق الرهينة البريطاني القتيل يطالب بقوات لمحاربة «داعش»
قال شقيق موظف الإغاثة البريطاني آلان هينينغ الذي قطع تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) رأسه إنه يتعين على بريطانيا نشر قوات على الأرض في الشرق الأوسط لمحاربة المتشددين الإسلاميين الذين يسيطرون على مساحات كبيرة في العراق وسورية.
وأثار مقتل هينينغ (47 سنة) هذا الأسبوع إدانات من زعماء الغرب وقطاعات واسعة من المسلمين.
وأمرت بريطانيا بشن ضربات جوية ضد أهداف في العراق الشهر الماضي، لكن رئيس الوزراء ديفيد كامرون لم يسمح بعد بشن ضربات في سورية. كما استبعد إرسال جنود للقتال على الأرض في العراق وسورية.
لكن ريج هينينغ شقيق الرهينة المذبوح قال لهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) إن السبيل الوحيد لمنع قتل الرهائن هو نشر جنود على الأرض. وقال: «نحتاج إلى إرسال قوات برية أو قوات لتحديد مكان هؤلاء الوحوش وتقديمهم للعدالة.» وتابع: «كلما أسرعنا في ذلك توقف القتل».
ونقل موقع «بي بي سي» الإلكتروني قوله: «اذهبوا وابحثوا عنهم وقدموهم للعدالة. أحضروهم هنا... دعونا نحاكمهم».
ويعتقد أن تنظيم «الدولة الإسلامية» يحتجز أقل من عشر رهائن غربيين في سورية. ومن بين الرهائن المتبقين على قيد الحياة الصحفي البريطاني جون كانتلي الذي ظهر في ثلاثة تسجيلات مصورة بثها «داعش».
(الحياة)
اليابان: استجواب طالب أراد الانضمام إلى «داعش» في سورية
أعلن متحدث باسم الحكومة اليابانية أمس أن الشرطة تستجوب يابانياً مسلماً عمره 26 سنة يشتبه بأنه اراد الانضمام إلى صفوف تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في سورية.
وعرف عن الشاب الذي لم تكشف هويته بأنه طالب في جامعة هوكايدو (شمال اليابان) كان ينوي التوجه إلى الشرق الاوسط هذا الأسبوع، بحسب افادته التي نقلتها صحيفة «ماينيشي شيمبون».
وقال الطالب للشرطة إنه كان «يعتزم التوجه إلى سورية للانضمام إلى تنظيم الدولة الإسلامية كمقاتل». وتابع انه خطط للذهاب بعدما قرأ اعلاناً لوظيفة في مكتبة للكتب المستعملة في طوكيو.
ويطلب الاعلان الذي اوردته الصحيفة من المهتمين بالعمل في سورية الاستعلام لدى موظف المكتبة.
ويعرض الاعلان مبلغ 2400 دولار أمريكي تقريباً للذين «لا يخشون العنف» للعمل في إقليم شينجيانغ في شمال غربي الصين الذي تقطنه غالبية من الاويغور المسلمين.
ويشهد الإقليم اعمال عنف متزايدة تنسبها السلطات في بكين إلى الانفصاليين الذين تقول انهم اصبحوا متطرفين بعد اتصالهم بمجموعات إرهابية في الخارج في حين تقول منظمات حقوقية أن اضطهاد الاويغور الديني والثفافي يؤدي إلى العنف.
ويضيف الاعلان أن الالمام باللغة الصينية ليس ضرورياً ولا يتضمن اي تفاصيل لنوعية العمل المعروض في شينجيانغ.
وسافر مئات من الشباب الأوروبيين ومن أمريكا الشمالية للقتال في صفوف «داعش»، إلا أن هذه المرة الأولى التي يحاول فيها ياباني الانضمام اليهم.
والمسلمون في اليابان أقلية ضئيلة جداً غالبيتها من المهاجرين الوافدين حديثاً وليس من المعروف أن فيها متطرفين.
وأوردت صحيفة «يوميوري شيمبون» أن المحققين يتحرون أمر واضع الإعلان لكن من دون اعطاء تفاصيل حول هويته أو هويتها.
وقال أحد العاملين في المكتبة: «قمت بتعريف العديد من الاشخاص على بروفسور سابق في الشريعة الإسلامية». ونفى الموظف أن يكون نصح احداً بالانضمام إلى الجهاديين، وفق ما نقلت عنه صحيفة «أساهي شيمبون» من دون تحديد هويته.
ولم تتضح على الفور العلاقة بين واضع الاعلان وبين المكتبة. ورفض ناطق باسم الشرطة التعليق على القضية.
وقال سكرتير الحكومة يوشيهيدي سوغا لصحفيين: «نحن على علم بأن الشرطة تحقق في القضية بموجب القانون الجنائي، لكننا نرفض التعليق لأن التحقيق لا يزال سارياً».
ويجرم القانون الياباني اي محاولة للتخطيط «لشن حرب ضد دولة اجنبية من منطلق شخصي»، وفق ما أوردت وكالة «كيودو نيوز»، مضيفة أن العقوبة القصوى هي السجن لخمس سنوات.
(الحياة)
معارك ضارية في عين العرب... و400 قتيل خلال 20 يوماً
شنت مقاتلات التحالف الدولي- العربي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية غارات على مواقع تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) قرب مدينة عين العرب (كوباني) شمال سورية وقرب حدود تركيا، في وقت دارت حرب شوارع بين عناصر التنظيم ومقاتلين أكراد داخل المدينة وسط تقديرات بسقوط 400 قتيل من الجانبين منذ بدء المواجهات قبل ثلاثة أسابيع.
وحذر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس، من أن مدينة عين العرب الكردية «على وشك السقوط» بأيدي تنظيم «داعش»، مشدداً على ضرورة شن عملية برية لوقف تقدم عناصر التنظيم. وصرح أردوغان في كلمة نقلها التلفزيون أمام لاجئين سوريين في مخيم غازي عنتاب (جنوب)، بأنه «لن يتوقف الرعب بإلقاء القنابل من الجو، ما لم نتعاون لشن عملية برية مع الذين يخوضون المعركة على الأرض». وقال: «مرت أشهر من دون تحقيق أي نتيجة. كوباني على وشك السقوط».
وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن الاشتباكات استمرت أمس بين «مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردي وتنظيم «الدولة الإسلامية» في الأحياء الشرقية بمدينة عين العرب وفي جنوب غربي المدينة» بعدما اندلعت ليل أول من أمس «اشتباكات عنيفة في الأحياء الشرقية من المدينة، حيث أجبرت الاشتباكات تنظيم «الدولة الإسلامية» على التراجع في شوارع هذه الأحياء بعدما تمكن التنظيم من اجتياز المدخل الجنوبي الغربي للمدينة والسيطرة على عدة مبان عند الأطراف الجنوبي الغربية للمدينة، وسط معلومات عن مقتل عدد من عناصر التنظيم في كمين نصبته لهم وحدات الحماية».
وكان «داعش» سيطر على مشفى عام قيد الإنشاء عند الأطراف الغربية للمدينة، وبعد ثلاثة أسابيع على بدء الهجوم على عين العرب تمكن عناصر «داعش» من الدخول إلى هذه المدينة الاستراتيجية الكردية الواقعة على الحدود مع تركيا. وقال مدير «المرصد» رامي عبد الرحمن إن حرب شوارع تدور حالياً في المدينة.
وخلت المدينة في الأسابيع الماضية من غالبية سكانها، الذين تخوفوا من ردود انتقامية يقوم بها عناصر التنظيم الذين يرتكبون فظاعات في المناطق الخاضعة لسيطرتهم في سورية والعراق، مثل أعمال الاغتصاب والإعدام.
وأكد ناشط يدعى مصطفى عبدي في اتصال مع وكالة «فرانس برس»، أن طائرات التحالف ضربت ليلاً مواقع تنظيم «داعش»، لكنه أكد أن هذا القصف لم يترك أثراً على تقدم الجهاديين على الأرض بعدما نصبوا الأعلام السوداء للتنظيم على بعد مئة متر شرق وجنوب شرق عين العرب، وقال إن «المقاتلين الأكراد لا يزالون متفائلين، فهم ليسوا مجهزين سوى بأسلحة خفيفة وإنما يعرفون جغرافيا المنطقة جيداً. وسيدافعون عن المدينة حتى آخر عنصر منهم».
وتتولى «وحدات حماية الشعب الكردي» الدفاع عن المدينة، وعبّر المسئول الكردي إدريس نحسان أيضاً عن أسفه لأن الغارات «ليست كافية لهزم الإرهابيين على الأرض»، مطالباً «بأسلحة وذخائر».
وفي محاولة لصد تقدم الجهاديين الذين يحاصرون المدينة، فجرت يوم الأحد مقاتلة في العشرين من العمر نفسها ضد مقاتلي تنظيم «الدولة الإسلامية» شرق المدينة، ما أدى إلى مقتل «عشرات» منهم، كما أفادت مصادر كردية، وهي المرة الأولى التي تنفذ فيها مقاتلة كردية مثل هذه العملية منذ بدء أعمال العنف في سوريا في آذار (مارس) 2011. وحذرت حركتها بالقول: «إذا لزم الأمر، فإن كل مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردي سيقومون بالمثل».
وبدأ تنظيم «الدولة الإسلامية» هجومه في اتجاه عين العرب في 16 أيلول (سبتمبر) الماضي، وتمكن من السيطرة على عدد كبير من القرى والبلدات في المنطقة ضمن قطر يبلغ حوالى أربعين كيلومتراً. ومن شأن السيطرة على المدينة أن تتيح لهذا التنظيم التحكم بشريط حدودي طويل وواسع مع تركيا.
وأوضح «المرصد» أن 219 مقاتلاً من تنظيم «الدولة الإسلامية» قتلوا في الهجوم الذي بدأ في 16 أيلول، فيما قتل من الجانب الآخر 20 مدنياً و163 مقاتلاً كردياً من «وحدات حماية الشعب» وعشرة مسلحين قاتلوا إلى جانبهم. وذكر أن قتلى تنظيم «داعش» سقطوا «خلال قصف وكمائن واستهداف آليات واقتحام قيادية من وحدات حماية الشعب تجمعاً للتنظيم، واشتباكات مع وحدات حماية الشعب في ريف المدينة ومحيطها وأطرافها».
وسقط مقاتلو «وحدات حماية الشعب» والمسلحون الذين قاتلوا إلى جانبهم «خلال قصف واشتباكات في ريف مدينة عين العرب ومحيط المدينة وأطرافها وفي أحياء على أطراف المدينة».
ونزح أكثر من 300 ألف شخص، عبر أكثر من 180 ألفاً منهم الحدود نحو تركيا. وقال مسئول محلي في مدينة سروج، أقرب المدن التركية إلى كوباني، إن حوالي 700 شخص عبروا الحدود للجوء إلى تركيا خلال الليل وبينهم مدنيون ومقاتلون من «وحدات حماية الشعب».
وكانت عين العرب تعد قبل الحرب في سورية حوالى 70 ألف نسمة، لكن عدداً موازياً من الأشخاص لجأ إليها في السنوات الماضية من مناطق أخرى في سورية.
وفي شمال شرقي البلاد، قالت شبكة «سمارت» المعارضة إنه «انفجرت ثلاث سيارات مفخخة ظهر أول من أمس قرب مقرات تابعة لوحدات حماية الشعب الكردية في مدينة الحسكة، ما أسفر عن مقتل العشرات من مقاتلي الوحدات الكردية، إضافة إلى عشرات الجرحى أسعفوا إلى مستشفيات في المدينة». وأضافت أن «السيارات المفخخة استهدفت مقر الوحدات الكردية في مديرية الطرق المركزية ومركز تدريب محلج القطن وحاجز قرية المشيرفة على طريق مدينة الدرباسية في مدخل الحسكة».
(الحياة)
مقاتل أمريكي ثان ينضم إلى الأكراد لقتال «داعش»
أظهرت تقارير حديثة توجُّه مواطنين غربيين للقتال ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) بعد أشهر وجهت خلالها الولايات المتحدة ودول أوروبية تحذيرات من توجه مواطنيها إلى سورية للقتال إلى جانب المتشددين الإسلاميين.
وقال رجل في مقابلة مصورة مع «رويترز» داخل سورية إنه مواطن أمريكي وجندي سابق من ولاية أوهايو جاء للانضمام إلى المقاتلين الأكراد في معركتهم ضد «داعش».
وأضاف الأمريكي، الذي عرَّف عن نفسه باسم برايان ويلسون، لمصور مستقل يعمل لـ «رويترز» في سورية، أن أمريكيين آخرين يحاربون أيضاً هناك إلى جانب الفصائل الكردية السورية.
وظهر الجندي الأمريكي السابق في التسجيل المصور وهو يجلس مع أربعة مقاتلين أكراد ويرتدي ثياباً عسكرية خضراء مموهة في مدينة القامشلي الكردية في شمال شرق سورية. وقال ويلسون: «معظم الناس في الولايات المتحدة معادون لداعش».
ولا يزال تعبير «داعش» يستخدم للإشارة إلى تنظيم «الدولة الإسلامية»، وهو اختصار اسمها السابق «الدولة الإسلامية في العراق والشام» الذي استبدلته باسمها الحالي بعد عملية عسكرية احتلت خلالها أجزاء واسعة من العراق وسورية.
وأضاف: «لكن عدداً قليلاً من الأمريكيين عبروا عن رغبتهم في المجيء إلى هنا ومساعدة وحدات حماية الشعب بأي طريقة نقدر عليها»، في إشارة إلى الفصيل الكردي المسلح الرئيسي الذي يقاتل «داعش» في سورية.
وويلسون هو الأمريكي الثاني الذي يعلن انضمامه إلى قوات «وحدات حماية الشعب الكردية» بعد جوردان ماتسون (28 عاماً) من ولاية ويسكونسن، وفق ما قاله الناطق باسم «الوحدات الكردية» الأسبوع الماضي. وأعلن ماتسون عن انضمامه للمقاتلين الأكراد في مقابلة مع التلفزيون الكردي.
وشدد «داعش» حصاره على مدينة عين العرب (كوباني) الكردية السورية أمس، على الرغم من الغارات الجوية الأمريكية التي تهدف إلى إضعاف التنظيم. وأسفر القتال عن لجوء أكثر من 180 ألف من سكان المدينة الكردية إلى تركيا منذ الشهر الماضي.
وشنت الولايات المتحدة غارات جوية على أهداف لـ «الدولة» في العراق في آب (أغسطس) ووسعت المساحة الجغرافية لعملياتها ضد التنظيم المتشدد إلى سورية الشهر الماضي.
وتزود واشنطن المقاتلين الأكراد في العراق بالأسلحة لمساعدتهم على قتال «الدولة الإسلامية» هناك، لكن لا سياسة رسمية لها لمساعدة الأكراد في سورية.
وأشار ويلسون، الذي بدا في منتصف العمر وحليق الرأس، إلى أنه التقى بمقاتلي «وحدات حماية الشعب» عبر «معارف أكراد»، وأشار إلى أنه لم يشارك بعد في أي معركة، وقال عن مضيفيه: «كل شيء على ما يرام، إنهم لطفاء للغاية ومرنون للغاية ومضيافون. هم شعب طيب جداً».
وقالت دول غربية إن أعداداً كبيرة من مواطنيها سافروا إلى سورية للقتال في صفوف «الدولة الإسلامية»، وهي ظاهرة تأكدت عبر تسجيلات مصورة تُظهر قطع رؤوس رهائن على يد مقاتل ذي لكنة بريطانية.
(الحياة)
أكراد يقتحمون البرلمان الأوروبي
اقتحم عشرات الاكراد البرلمان الأوروبي في بروكسيل أمس للفت الانتباه إلى تقدم تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في اتجاه مدينة عين العرب (كوباني بالكردية) السورية على الحدود التركية.
وتمكن المتظاهرون وهم رجال ونساء يحملون أعلاماً كردية ولافتات عليها صور زعيم «حزب العمال الكردستاني» عبد الله أوجلان من اقتحام بهو البرلمان بعدما غافلوا عناصر الشرطة الذين فرضوا طوقاً عند المدخل.
واعتصم المتظاهرون في الداخل بينما اقترب منهم عدد كبير من النواب الأوروبيين. وقال رئيس الكتلة الاشتراكية في البرلمان جياني بيتيلا بالانكليزية: «سنناضل ضد تنظيم الدولة الإسلامية»، ما أثار تصفيقاً.
ووافق رئيس البرلمان مارتن شولتز بعدها باستقبال وفد. وشدد على أن اسلوبهم «ربما ليس الافضل»، الا انه طمانهم لجهة «دعم البرلمان الأوروبي للجهود الدولية من اجل وقف تقدم تنظيم الدولة الإسلامية وتعهد ايصال رسالتهم إلى الحلف الاطلسي»، بحسب مصدر قريب من البرلمان.
ودارت حرب شوارع أمس بين المقاتلين الاكراد وعناصر تنظيم «الدولة الإسلامية» في عدة أحياء من مدينة عين العرب (كوباني) السورية المهددة بالسقوط في ايدي الجهاديين رغم ضربات التحالف الدولي التي يعتبرها الاكراد غير كافية.
وبعد اللقاء مع شولتز، غادر المتظاهرون البرلمان الأوروبي بهدوء قبيل الظهر، بحسب المصدر نفسه.
ويأتي اقتحام المتظاهرين للبرلمان الأوروبي بينما تتواصل جلسات الاستماع في البرلمان للاعضاء المعينين في اللجنة المقبلة برئاسة يونكر. وستفتح اجهزة امن البرلمان تحقيقاً حول ملابسات الحادث.
(الحياة)
توتر بين الحكم والسلفيين قبل التشريعيات
لاحت خلال الأيام الماضية بوادر أزمة بين الحكم في مصر وحزب «النور» السلفي، قبل انطلاق الانتخابات التشريعية المتوقع إجراؤها قبل نهاية العام.
وفي وقت تترقب الأوساط السياسية إصدار الرئيس عبد الفتاح السيسي قانون تقسيم الدوائر الانتخابية، ليأذن بإعلان الجدول الزمني للتشريعيات، ظهرت بوادر توتر في العلاقة بين الحكم وحزب «النور» الذي كان أيد عزل الرئيس السابق محمد مرسي وأيد السيسي في الانتخابات الرئاسية.
وكان لافتاً أن يشن رئيس الحزب يونس مخيون هجوماً على أركان في الحكومة، منتقداً «استمرار الفساد الذي مازال يضرب بجذوره في معظم المؤسسات»، منبهاً إلى أنه «لا يمكن تحقيق أي تنمية في ظل وجود الفساد». وبدا حديث مخيون جزءاً من الأزمة التي أثارها وصف حزبه في كتاب التاريخ للصف الثالث الثانوي بأنه حزب «غير دستوري».
وكان الحزب رد ببيان اعتبر أن لجنة وضع الكتاب «ليس من حقها ولا من صلاحياتها الحكم على شرعية الأحزاب من عدمها»، مطالباً بـ «محاسبة المسئولين عن وضع منهج كتاب التاريخ وتدخل رئيس الوزراء إبراهيم محلب شخصياً».
ويواجه «النور» عدداً من الدعاوى القضائية التي تطالب بحله، استناداً إلى أنه «تشكل على أساس ديني بما يخالف الدستور الجديد». كما يدفع في هذا الاتجاه عدد من المناصرين للحكم الذين يطالبون أيضاً بحل جماعة «الدعوة السلفية»، الجماعة الأم للحزب. ويرفض الحزب دعاوى الحل، ويذكر بأنه كان ضمن «لجنة الخمسين» التي صاغت الدستور عقب عزل مرسي.
وهاجم مخيون وزير الثقافة جابر عصفور، رداً على تصريحات للأخير اعتبر فيها أن الكتب «لها قدسية حتى ولو كان فيها ما يخالف الثوابت الإسلامية»، وأن «الصور العارية جمال إنساني ولا ضرر من رؤية الطفل صوراً عارية».
وقال مخيون في بيان أن «وزير الثقافة المسئول عن تثقيف المصريين لا يفرق بين النخبة العلمانية المتطرفة وعموم الشعب المصري، وكذلك لا يفرق بين كونه مثقفاً علمانياً وكونه مسئولاً ووزيراً في حكومة يعبر عن سياساتها وتوجهها». وتوجه إلى «القائمين على أمر البلاد»، متسائلاً: «هل هذا هو توجهكم؟ وإذا كانت الإجابة بالنفي، فهل من حق أي وزير أن يشطح ويقول ما يشاء خارج المنظومة؟». وطالب الأزهر «بما خوّله له الدستور» ودار الإفتاء بأن «يوضحا حكم الإسلام في ما نسب إلى وزير الثقافة».
وكان لافتاً أن يهاجم مخيون في بيان آخر «استمرار تفشي الفساد داخل مؤسسات الدولة»، منبهاً إلى أنه «لا يمكن تحقيق أي تنمية في ظل وجود الفساد». وأعرب عن اعتقاده بأن «الفساد مازال يضرب بجذوره في معظم المؤسسات، بل هو في ازدياد... المحسوبية، الوساطة، الرشاوى، تشريعات تخدم المفسدين، استيلاء على المال العام، صفقات مشبوهة، إسراف حكومي. موروثات عفنة من عصور مظلمة». وتساءل: «كيف يمكن لدولة أن تحقق تقدماً أو تنمية في ظل وجود هذا الكم من الفساد؟». ورأى أن «الأمر يحتاج إجراءات حاسمة وتشريعات صارمة وتغييراً جذرياً للمنظومة الإدارية. نحتاج ثورة حقيقية ضد الفساد والمفسدين إذا كنا جادين في الإصلاح».
إلى ذلك، رهن الديبلوماسي المخضرم عمرو موسى ترشحه للبرلمان بـ «تشكيل قائمة وطنية غير حزبية». وترشح قوى سياسية موسى لرئاسة البرلمان الجديد، وهو كان لعب دوراً في محاولة تشكيل تحالف انتخابي واسع على قاعدة تأييد الرئيس السيسي، لكن محاولاته باءت بالفشل.
وقال موسى في بيان: «ما زلت أرى- في ما يتعلق بالقوائم- ضرورة أن تُعد قائمة مدنية وطنية تستهدف انتخاب كفاءات وقدرات تستطيع ممارسة عملية التشريع والرقابة البرلمانية وتلبي مطالب الدستور وشروط القانون». وأوضح أن موقفه من الترشح عن أنه لن ينضم إلى أي قائمة «لا تلبي هذه المتطلبات أو لا تكون جامعة غير حزبية، وهو ما لم يتوافر حتى الآن... قراري دخول الانتخابات من عدمه يخضع للعديد من المعطيات ولم يتخذ بعد».
وأوضح أحمد كامل الناطق باسم موسى أن الأخير «يطلق صافرة إنذار إزاء تفكك وتفتيت القوى المدنية»، مؤكداً أنه «لن يترشح ما لم يتم تشكيل قائمة قومية موحدة لكتلة الأحزاب المدنية». وقال لـ «الحياة» إن موسى «رفض فكرة المحاصصة الحزبية في تشكيل القوائم الانتخابية وطالب باستيفاء الاشتراطات والاستحقاقات الدستورية من خلال تمثيل الأقليات الدينية والنوعية والعرقية في قائمة قومية جامعة تعتمد على الكفاءة والجدارة وحدهما». ورأى أن «استمرار الأوضاع على هذه الحال من التفكك والتشرذم يعني أن القوي المدنية في مصر لا تتعلم من أخطائها وستدفع ثمناً غالياً في المستقبل».
وكانت قوى سياسية أعلنت تشكيل عدد من التحالفات، يتقدمها «تحالف الوفد المصري» الذي يقوده حزب «الوفد» الليبرالي ويضم أحزاب «المصري الديموقراطي الاجتماعي»، و«المحافظين»، و«الإصلاح والتنمية». ودشن عدد من الأحزاب المحسوبة على نظام الرئيس السابق حسني مبارك تحالف باسم «الجبهة المصرية» يتزعمه حزب «الحركة الوطنية» الذي يقوده المرشح الرئاسي السابق الفريق أحمد شفيق، فيما أعلنت أحزاب محسوبة على الثورة تشكيل «تحالف التيار الديموقراطي» الذي يضم أحزاب «الدستور»، و«التحالف الشعبي»، و«مصر الحرية»، و«العدل»، و«الكرامة»، و«التيار الشعبي».
(الحياة)
البيت الأبيض يدافع عن بايدن بعد اعتذاره للإمارات وتركيا
دافع البيت الأبيض عن نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن، بعدما اتصل بقادة تركيا والإمارات العربية المتحدة للاعتذار عن تصريحات تشير إلى أن البلدين قدما دعماً للمتشددين الإسلاميين في سورية.
وقال الناطق باسم البيت الأبيض جوش أرنست للصحفيين: «نائب الرئيس شخص لديه ما يكفي من الشخصية للاعتراف بأنه ارتكب خطأ». وأضاف»: (بايدن) شخص لا يزال عضواً أساسياً في فريق الأمن القومي للرئيس وهو شخص لديه خبرة لعشرات السنين في التعامل مع القادة في مختلف أنحاء العالم. ويشعر الرئيس بالسعادة للاعتماد على مشورته ونحن نواجه العديد من التحديات بالغة الأهمية للأمن القومي الأمريكي».
ويشتهر بايدن بزلاته اللفظية واعتذر أيضاً في الآونة الأخيرة عن وصف أشخاص يستنزفون الجنود الأمريكيين الذين يؤدون الخدمة العسكرية في الخارج من خلال قروض وارتباطات مالية أخرى بأنهم مثل «شايلوك»، في إشارة إلى الصورة النمطية لشخصية المرابي اليهودي في مسرحية لوليام شكسبير.
ويعتبر بايدن مرشحاً محتملاً لانتخابات الرئاسة الأمريكية في 2016.
(الحياة)
خطف قس و20 مسيحياً شمال سورية
ذكرت وكالة أنباء فيدس الكاثوليكية أمس أن قساً وحوالى 20 مسيحياً آخر خطفوا من قرية سورية قرب الحدود مع تركيا.
وقالت الوكالة نقلاً عن الأب جورج أبو خازن النائب الرسولي للاتين في حلب: «أنا مضطر للأسف أن أؤكد نبأ خطف الأب حنا جلوف القس السوري في قرية القنية الذي أخذ مع حوالى 20 مسيحياً». وقال إن الخطف حدث في ليلة الاثنين. وأعلنت رهبنة الفرنسيسكان أن «جبهة النصرة» تحتجز احد كهنتها بالإضافة إلى عدد كبير من المسيحيين. وكتبت الرهبنة ومقرها القدس: «لسنا قادرين على تحديد موقع الأب حنا وأفراد رعيته، وفي الوقت الحالي ليس من الممكن الاتصال به أو بمحتجزيه».
وقنية بلدة مسيحية في محافظة إدلب معقل «جبهة النصرة» وغيرها من المجموعات المقاتلة التي تحارب الجيش النظامي السوري.
(الحياة)
القبض على شاب أمريكي أراد الالتحاق بـ «أرض داعش»
اعتقل مكتب التحقيق الفيديرالي (أف بي أي) أمريكياً بعمر ١٩ عاماً في طريقه من مطار شيكاغو إلى سورية للإنضمام لتنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في العراق وسورية، وفي حوزته تذكرة سفر للدخول إلى تركيا.
وأعلنت السلطات الأمريكية ليل الاثنين- الثلثاء أنها اعتقلت الشاب محمد حمزة خان في مطار شيكاغو أثناء محاولته مغادرة البلاد للانضمام إلى تنظيم «داعش». وقالت وزارة العدل إن محمد حمزة خان الذي مثل أمام المحكمة الاثنين، يواجه تهمة «محاولة توفير الدعم المادي إلى منظمة إرهابية أجنبية». وتصل عقوبة ذلك إلى السجن 15 عاماً ودفع غرامة قيمتها 250 ألف دولار أمريكي.
وجرى اعتقال خان في المطار حيث كانت لديه تذكرة للسفر إلى إسطنبول على الخطوط الجوية النمسوية عبر فيينا. كما حجز تذكرة للعودة عبر مطار زوريخ في سويسرا، رغم اعتقاد السلطات الأمريكية أنه لم يكن ينوي العودة وأن الحجز هو لإبعاد أي شبهات عنه. وأثناء استجوابه في المطار، قال خان إنه يخطط للسفر إلى سورية للإنضمام إلى «داعش». كما عثر في منزله على مذكرات خطط فيها للرحلة.
وجاء في الشكوى أن خان ترك مذكرة لعائلته يدعوهم فيها للانضمام إليه، ويقول إن عليه التزاما بالهجرة إلى الأراضي التي يسيطر عليها «داعش». وكتب في مدونته: "نحن أسود الحرب يا أمتي أن الفجر قد وصل". وأشار البيان الاتهامي إلى أن خان كان مستاء من "دفع الضرائب التي تستخدم لقتل المسلمين". كما كان "غاضباً من تراجع الأخلاق في المجتمعات الغربية". ويشتبه أن يكون والدا الشاب أخبرا «اف بي أي» بتوجهه إلى المطار، وهما كانا حاضرين في قاعة المحكمة.
ويقول مسئولون أمريكيون إن نحو 100 أمريكي ذهبوا إلى سورية للانضمام إلى التنظيمات الجهادية.
(الحياة)
سورية: 200 قتيل وجريح في سراقب وقصف على الحارة بعد تقدم المعارضة
قتل 54 مدنياً بينهم 23 طفلاً و11 امرأة وجرح 150 بينهم 42 طفلاً خلال عشرة أيام من الغارات التي شنها الطيران السوري على مدينة سراقب في ريف إدلب في شمال غربي البلاد.
وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» انه «ارتفع إلى 9 بينهم 5 اطفال ومواطنتان عدد الشهداء الذين قضوا جراء قصف للطيران الحربي على مناطق في بلدة خان السبل» المجاورة لمدينة سراقب. وأضاف أن الطيران الحربي «شن غارة على مناطق في بلدة التمانعة وأماكن في منطقة النقير في ريف إدلب الجنوبي. كما قصف الطيران المروحي ليل أمس بالبراميل المتفجرة أطراف مدينة خان شيخون من دون انباء عن اصابات».
وكانت شبكة «سراج» المعارضة نقلت عن صفحة «سراقبل اليوم» على «فايسبوك» أن عدد الغارات بلغ «38 برميلاً متفجراً و38 غارة بالطائرات الحربية، إضافة إلى قصف مدفعي مكثف من قوات (الرئيس بشار) الأسد في معمل القرميد».
وأشارت إلى أن الحملة خلال الايام العشرة الاخيرة ادت إلى «استشهاد 54 مدنياً بينهم 23 طفلاً و11 امرأة» وانه «وصل عدد الجرحى إلى حوالي 150 مدنياً بينهم 42 طفلاً و19 امرأة».
كما أدت الحملة إلى دمار هائل في البينية التحتية للمدينة «شمل العديد من المرافق العامة وممتلكات المدنيين، ووثق ناشطو المدينة تدمير 45 منزلاً في شكل كامل و89 منزلاً بشكل جزئي وحوالي 150 من المحلات التجارية». كما توقف أحد المستشفيات عن العمل بالكامل جراء تدمير البناء في شكل جزئي، وتعطلت الاتصالات الأرضية وشبكة الكهرباء في العديد من أحياء المدينة.
وبحسب «سراج»، شهدت سراقب «حالات نزوح جماعية يومية خارج المدينة بنسبة 90 في المئة ما أدى إلى تعطل الحياة اليومية، في المدينة التي تعد العصب الاقتصادي والتجاري الحيوي لريف إدلب الخارج عن سيطرة نظام الأسد».
وأوضحت الشبكة أن القوات النظامية كثفت غاراتها على سراقب بسبب «الدور الحيوي الذي تلعبه المدينة في ريف إدلب المحرر، وبخاصة في ظل سيطرة قوات الأسد على مدينة إدلب، وبعض مراكز المدن الرئيسية مثل جسر الشغور وأريحا وحصار مدن أخرى مثل معرة النعمان» إضافة إلى أن «المدينة تشكل خزاناً بشرياً لثوار إدلب وفيها فصائل عسكرية داخل المدينة تقاتل قوات الأسد من حماة شمالاً حتى حلب جنوباً».
الى ذلك، قال «المرصد»: إن الطيران الحربي قصف أماكن في المنطقة الشمالية من تل الحارة والجهة الشمالية من بلدة جاسم وأماكن أخرى في منطقة أم العوسج، وذلك بعد سيطرة مقاتلي المعارضة على تل الحارة، وهي أعلى هضبة بين دمشق وحدود الأردن. وأضاف «المرصد»: «سقطت قذيفتان أطلقتهما قوات النظام إحداهما على بلدة عقربا والأخرى بين بلدتي عقربا والحارة. كما قصفت قوات النظام مناطق في حي طريق السد في مدينة درعا، بينما القى الطيران المروحي عدة براميل متفجرة على مناطق في مدينة انخل، فيما استشهد ثلاثة مقاتلين من الكتائب الإسلامية في اشتباكات مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها على أطراف كتيبة جدية بريف درعا».
وفي دمشق، شن الطيران الحربي 4 غارات على مناطق في حي جوبر شرق العاصمة «وسط استمرار الاشتباكات العنيفة بين قوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني و»حزب الله» اللبناني من جهة ومقاتلي جبهة النصرة ومقاتلي الكتائب الإسلامية من جهة أخرى، على أطراف الحي»، بحسب «المرصد». وتابع أن قوات النظام قصفت مناطق في مدينة دوما شرق دمشق «بالتزامن مع فتح الطيران الحربي نيران رشاشاته الثقيلة على مناطق في المدينة، ما أدى لأضرار مادية وسقوط عدد من الجرحى، عقبه قصف للطيران الحربي على مناطق في مدينة دوما».
وكانت قوات النظام استعادت السيطرة على بلدة الدخانية قرب دوما. وقال شهود عيان أن القوات النظامية صعدت أمس من قصف أطراف العاصمة وغوطتها الشرقية.
كما نفذ الطيران الحربي غارات على أماكن في منطقة عسال الورد وجرود رنكوس شمال دمشق وقرب حدود لبنان «بالتزامن مع اشتباكات عنيفة بين قوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني و»حزب الله» اللبناني من جهة، ومقاتلي الكتائب الإسلامية وجبهة النصرة من جهة أخرى في جرود القلمون».
في الشمال، لاتزال الاشتباكات مستمرة بين «الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية وجبهة أنصار الدين التي تضم جيش المهاجرين والأنصار وحركة فجر الشام الإسلامية وحركة شام الإسلام وجبهة النصرة من جهة، وقوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني ولواء القدس الفلسطيني ومقاتلي «حزب الله» اللبناني ومقاتلين من الطائفة الشيعية من جنسيات ايرانية وأفغانية من جهة أخرى، في منطقة حندرات في ريف حلب الشمالي، ترافق مع قصف من قبل قوات النظام على مناطق الاشتباك».
(الحياة)
الجزائر تحبط تسلل مقاتلين: اعتقال 12 سودانياً و8 تشاديين
أعلنت وزارة الدفاع الجزائرية عن توقيف 20 أجنبياً هم 12 سودانياً و8 تشاديين وصفتهم بـ «المجرمين»، في مكمن للجيش على الحدود مع النيجر جنوب شرقي البلاد، كانوا يحاولون التسلل إلى الجزائر.
وأضافت أن هذا التوقيف أتى «في إطار مكافحة التهريب والجريمة المنظمة».
وفي وقت قالت مصادر عسكرية جزائرية إن الجيش يلاحق مجموعة «مقاتلين أجانب» من بينهم ليبيون ونيجريون، في منطقة تيبيرين، ابلغ شهود «الحياة» امس، أن الجيش متمركز في تلك المنطقة منذ نحو عشرة أيام، ولوحظ انطلاق طائرات مقاتلة ومروحيات إلى مكان توقيف المسلحين.
وأشارت وزارة الدفاع أيضاً إلى «ضبط سيارتين رباعيتي الدفع و6 دراجات نارية» خلال العملية وهي الثالثة في ذلك المكان خلال أسبوع. واعتقلت قوات الجيش في البداية، عدداً من المقاتلين من النيجر، ثم قتلت آخرين من بينهم ليبيون واعتقلت أخيراً تشاديين وسودانيين.
وتكشف هذه العمليات عن وجود مجموعات من «المقاتلين الأجانب» الذين يحاولون التسلل إلى الجزائر، إذ أعلن الجيش قبل ثلاثة أيام، القضاء على خمسة مسلحين أجانب وإصابة آخرين خلال إحباط عملية تسلل في المنطقة ذاتها.
ودعا الفريق أحمد قايد صالح، نائب وزير الدفاع ورئيس الأركان، قوات الجيش إلى «التحلي بمزيد من اليقظة والشجاعة والتضحية والتفاني، بغية إحباط كل محاولات إعادة بعث الإرهاب والتحضير للشروع في مواصلة عمليات القضاء النهائي على هذه الظاهرة».
وقال صالح، في رسالة تهنئة وجهها إلى العسكريين لمناسبة عيد الأضحى: «إنني أعبر عن ارتياحي للجهود المعتبرة التي يبذلها كل واحد منكم من أجل أداء المهمات الموكلة اليه، بتحكم وانضباط واحترافية، مما ينم عن حس عال بالواجب والوطني وكذا بالوعي والتجند إزاء وطننا المفدى واستقراره».
وأضاف: «عليه، فإني أشجعكم (أفراد الجيش) لتبني أمثل سلوك ومواصلة هذا الدرب، والعمل على تعزيز لحمتنا وتضامننا، للحفاظ على وطننا الغالي، تلكم الأمنية العزيزة على كل واحد منا».
ودعا صالح العسكريين على المستويات كافة، إلى «بذل المزيد، لتمكين شعبنا من الاحتفاء بهذا العيد المبارك (عيد الأضحى) في جو يسوده الأمن والسكينة».
ودعا إلى إحباط كل محاولات «إعادة بعث الإرهاب»، في إشارة إلى نشأة تنظيم «جند الخلافة» الذي بايع «داعش». ويفهم من ذلك أن قيادة الجيش وضعت مخططاً استباقياً من أجل منع الجماعة الإرهابية الجديدة من إعادة تشكيل نفسها.
والتزمت وزارة الدفاع الجزائرية في بيان سابق لها في أعقاب إعدام «جند الخلافة» للمواطن الفرنسي هرفي غوردال، بأن «تتواصل عمليات مكافحة الإرهاب وتعقب الإرهابيين بكل عزم وإصرار، ومطاردة هؤلاء المجرمين (جند الخلافة) أينما وجدوا، حتى القضاء النهائي عليهم وتطهير كامل التراب الوطني من دنسهم».
(الحياة)
متمردون يعلنون قتل 16 جندياً في دارفور
تحركت الأوضاع العسكرية في دارفور غرب السودان مع نهاية فصل الخريف الذي يعطل المواجهات العسكرية، إذ أعلن فصيل متمرد قتل 16 جندياً حكومياً، واتهم متمردو «الحركة الشعبية- الشمال» الخرطوم بالتحضير لحملة عسكرية واسعة في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق.
وأعلنت «حركة تحرير السودان» بزعامة عبد الواحد محمد نور، قتل 16 من القوات الحكومية وإصابة آخرين والاستيلاء على كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر في قاعدة جلدو العسكرية في ولاية وسط دارفور. وقال الناطق باسم الحركة مصطفى طمبور أن قواتها هاجمت القاعدة العسكرية أول من امس، وأكد احراق قاعدتي القوات الحكومية في المنطقة.
الى ذلك، اتهم متمردو «الحركة الشعبية- الشمال»، الرئيس عمر البشير والحزب الحاكم بالتنصل من الحوار الوطني والتخطيط لإجهاض جهود الاتحاد الإفريقي لإحلال السلام، والتحضير لشن حرب واسعة خلال فصل الصيف المقبل في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق وإقليم دارفور. وأكد الأمين العام للحركة ياسر عرمان أن الوسيط الإفريقي ثابو مبيكي لم يقدم اقتراحاً بتأجيل المفاوضات بينها وبين الحكومة بعدما حدد 14 الشهر الجاري موعداً لها، لكن الخرطوم اعتذرت بخطاب رسمي من ابراهيم غندور مساعد الرئيس ورئيس الوفد الحكومي المفاوض، وذلك بحجة انعقاد المؤتمر العام للحزب الحاكم وسفر بعض الأعضاء إلى الحج.
وأضاف عرمان أن الخرطوم تتجه إلى الحرب وإحباط جهود الاتحاد الإفريقي، ورأى أن «على المجتمع الدولي أن يتعامل مع هذا الأمر بجدية». وحذر عرمان من قوات حكومية كبيرة تتجه إلى ولاية النيل الأزرق بعد استدعاء 10 آلاف من المتطوعين إلى جنوب كردفان، كما رسمت خطة للعمليات في إقليم دارفور، واعتبر ذلك تراجعاً عن الدعوة إلى حوار وطني. وكان وزير الدفاع عبد الرحيم حسين أكد جاهزية قواته للحسم ضد الحركات المسلحة نهائياً خلال الصيف المقبل، بعد انجاز 75 في المئة من خطة انهاء التمرد في الصيف السابق.
في المقابل، أكد الناطق باسم «حركة العدل والمساواة» في دارفور جبريل آدم بلال، أن القوات الحكومية لا تستطيع الحسم ضد تحالف متمردي «الجبهة الثورية»، واعتبر أن نظام الخرطوم ليس جاداً في عملية السلام. وأضاف بلال أن «الجبهة الثورية» تؤمن بأن حل قضايا السودان يجب أن يتم عن طريق الحوار، وإذا رفض النظام ذلك «فنحن جاهزون للقضاء على القوات الحكومية والمليشيات المتحالفة معها قبل حلول الصيف».
من جهة أخرى، قال رئيس مفوضية الانتخابات عبد الله أحمد مهدي، إن اجراء الانتخابات العامة في موعدها المقرر في نيسان (ابريل) المقبل، قرار اتخذته المفوضية كاستحقاق دستوري، بعيداً عن أي إملاءات، وأكد أنه لا يوجد سبب للتأجيل، وأن الانتخابات قائمة في موعدها، وليس فيها أي تعطيل في انتظار نتائج الحوار الوطني.
ورأى مهدي أن قانون الانتخابات، أبرز دور الأحزاب السياسية كشريك أساسي في العملية الانتخابية المقرر إجراؤها بإشراف المفوضية. وأكد أن مفوضية الانتخابات تعي تماماً ما يحدث من حراك سياسي وتتمسك وحزب «المؤتمر الوطني» الحاكم بإجراء الانتخابات في موعدها، على رغم تأكيدات قوى معارضة بأن الخطوة تهدد الحوار الوطني ومطالبتها بتأجيل الانتخابات إلى حين تشكيل حكومة وحدة وطنية لفترة انتقالية، تشرف على تعديل الدستور والقوانين تمهيداً لإجراء انتخابات حرة ونزيهة تشارك فيها كل القوى السياسية.
(الحياة)
«حزب الله»: لولانا لكانت «داعش» في بيروت
اعتبر وزير الدولة لشئون المجلس النيابي اللبناني (حزب الله) محمد فنيش، أن ما جرى في جرود بريتال الأحد الماضي (الاشتباكات مع مسلحي «جبهة النصرة») هو «أن المجموعات المسلّحة فقدت نقاط ارتكاز داخل المدن والقرى وباتت في العراء والجرود، خصوصاً بعد الاعتداء على عرسال وتصدّي الجيش لها، فبدأت تبحث قبل موسم الشتاء عن أمكنة دافئة أو عن ممرّ لعبور الإمدادات من أسلحة وأدوية وغذاء وغيرها كما في السابق، لكنها كانت كلّ مرة ولا تزال تصاب بخسائر جسيمة وتفشل في تحقيق غايتها».
وقال فنيش لـ «المركزية»: «نقوم بدورنا الدفاعي عبر التصدي لهؤلاء التكفيريين، ونعتقد أنه بعد الضربات التي وجّهت إليها (التنظيمات) لن تستطيع أن تحقق ما تريده، من نفاذ إلى قرانا وبلداتنا والاعتداء على أهلنا وتحقيق غايات إعلامية أو مكاسب استعراضية، كما لن تتمكن من النفاذ مما أصابها من طوق محكم نتيجة اعتداءاتها وتصدّي الجيش والمقاومة لها»، داعياً إلى «الخروج من دائرة الخوف والرعب التي يريد التكفيريون أن يضعونا داخلها، وإلى ألاّ نتهاون أبداً في التصدي لهذه الجماعات. وإذا كانت هناك من احتمالات أو توقعات أو ثغرات، فينبغي أن نبحث في قدرة لبنان على التصدي لهذه الجماعات، انطلاقاً من تعزيز الوحدة الداخلية وتدعيمها وتحصينها ودعم الجيش والقوى الأمنية في تأدية مهماتها، وعدم الوقوع في فخ التحريض وإشعال النزاعات التي تغذي هذه الجماعات وتفيدها».
وكانت بلدة أنصار البقاعية و«حزب الله» شيعا العنصر في الحزب عمار عساف الذي قضى في اشتباكات جرود بريتال، وحمل رئيس الهيئة الشرعية في «حزب الله» الشيخ محمد يزبك في كلمة خلال التشييع على «ردود الأفعال السياسية غير المسئولة على مواجهة الحزب التكفيريين ضمن الأراضي اللبنانية»، وقال: «لم نسمع صوتكم ولا صوت أسيادكم عندما أطلق جيش العدو الإسرائيلي النار على الجيش اللبناني، وكذلك عندما خطف عدداً من أفراد الجيش وقوى الأمن الداخلي، لم نسمعكم تتحدثون أو تستنكرون، بل استمررتم في نهجكم التحريضي». وأضاف: «كفاكم تحريضاً ضد حزب الله، فلولا الحزب لكان تنظيم داعش في بيروت وفي كل لبنان، وأول من يتضرر أنتم»، مؤكداً «أننا مستمرون على نهجنا ومقاومتنا مهما كانت الأثمان». وحمل النعش على أكف رفاقه، وجاب موكب الجنازة شوارع البلدة يتقدمه نواب في كتلة «الوفاء للمقاومة» وفاعليات.
وفي السياق، اعتبر وزير الاتصالات بطرس حرب في حديث إلى إذاعة «صوت لبنان»، أن «نشر قوات دولية خاصة على كل الحدود اللبنانية ليس نظرية أو أمراً مستبعداً مع تطورات الأوضاع، لاسيما أن ليس لدينا إمكانات لنشر الجيش على كامل الحدود اللبنانية».
وكان حرب التقى السفير الأمريكي لدى لبنان ديفيد هيل، وقال إن البحث تركز على «عرض الوسائل التي يمكن أن تؤمن الحد المطلوب من الحماية للبنان في مواجهة ما يتعرض له من أحداث أمنية وعسكرية والنتائج المترتبة على استمرار فراغ موقع رئاسة الجمهورية وانعكاس ذلك على الدولة ومؤسساتها الدستورية كافة، وأن السبيل الوحيد لتحصين لبنان في مواجهتها هو في وحدة اللبنانيين وانتخاب رئيس للجمهورية في أقرب وقت ممكن لكي يصار إلى تشكيل سلطة حكومية جديدة قادرة على اتخاذ التدابير اللازمة لحماية لبنان».
(الحياة)
سلام يجزم باستمرار التفاوض الجدي وأهالي العسكريين يهددون بالتوجه إلى بيوت الوزرا
ودّع أهالي العسكريين اللبنانيين المخطوفين لدى تنظيم «داعش» و«جبهة النصرة» عيد الأضحى أمس، بالدموع والحسرة بعدما اجتاحهم أمل بعودة أبنائهم أثناء أيام العيد، وواصلوا قطع طريق ضهر البيدر، الشريان الحيوي بين بيروت والبقاع كلياً بالخيم والسواتر الترابية حتى للحالات الإنسانية، مؤكدين تصعيد تحركاتهم في الأيام المقبلة، فيما أعادوا أمس فتح مفرق فالوغا الذي يربط الطريق الدولية بطريق ترشيش للتخفيف من معاناة المواطنين، بالتزامن مع سلسلة اجتماعات لإدراج خطوات تصعيدية على خريطة تحركاتهم.
وفيما حمّل نادر بوقلفوني شقيق العسكري المخطوف ناهي بوقلفوني، «رئيس الحكومة تمام سلام مسئولية أي شيء يمس العسكريين وأي عمل قد نلجأ إليه في تصعيدنا، وسنرى ما الذي يؤذي الحكومة وسنفعله»، حذّر والد العسكري محمد طالب من «خطوات كبيرة جداً، ويمكن أن نتنازل عن قطع طريق ضهر البيدر ولكن سنجلس في عقر دورهم (الوزراء)». وقال حسين والد العسكري محمد يوسف: «تمنينا أن يأتي أحد الوزراء ويضحك علينا بكم كلمة طيّبة».
واتّصل الجندي المخطوف لدى «داعش» خالد حسن من فنيدق (عكار) بأهله مساء أول من أمس وطالبهم «بالمزيد من الخطوات التصعيدية ومواصلة قطع الطرق للضغط على الحكومة لتقديم تنازلات فعلية وإلا فحياة الجميع في خطر»، وقال: «إن كل الكلام عن مبادرات لإنقاذنا حتى الآن كلام بكلام».
وحضر ملف العسكريين في السراي الكبيرة بين الرئيس سلام ووزير الصحة وائل أبو فاعور، الذي قال: «ما سمعته من سلام موقف جازم من الدولة بالاستمرار في المفاوضات بجدية حتى الوصول إلى نتائج ملموسة تؤدي حكماً إلى إطلاق العسكريين»، لافتاً إلى أنه «إذا ما حصل تباطؤ أو تعثر في اليومين الماضيين، فذلك لا يلغي قرار الدولة والحكومة بالاستمرار في المسار الإيجابي في المفاوضات للوصول إلى تحريرهم، كما أخذ قراراً بذلك مجلس الوزراء في جلسته الأخيرة».
وأمل بأن «نرى تحركاً وإيجابيات في الأيام المقبلة، والمهم أن لا تراجع من الحكومة والدولة عن عزمها للوصول بالملف إلى خاتمته الإيجابية». وقال إن «ما أكدته لسلام باسم رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، هو أننا كحزب و«لقاء ديموقراطي» أن هذه القضية أولوية وطنية تتقدم على ما عداها من أولويات، ونعرف مدى حرص سلام وخلية الأزمة والوزراء، وهذه القضية يجب أن تعطى كل التضحيات اللازمة، ولو وصل الأمر إلى إقرار المقايضة، وبعد ذلك يمكن الحديث في تفاصيلها».
وأكد أنه «ما زلنا كحزب نعتبر أن على الدولة أن تأخذ قراراً بقبول المقايضة، لأن كل يوم نضيّعه في المفاوضات نعرّض العسكريين إلى مخاطر إضافية، ويصبح الملف ثانوياً في غمرة الأحداث الأخرى».
وقال: «لسنا أهم من تركيا التي قامت بمقايضة لتحرير ديبلوماسييها، وظهر هذا الأمر أخيراً، ولسنا أقوى منها ولا أعتى منها ولا نملك أوراقاً وقدرة عسكرية وقنوات ديبلوماسية ولا تأثيراً ونفوذاً أكثر منها، وهي قبلت بالمقايضة من أجل تحرير أبناء الدولة التركية».
وسئل عما إذا كان الكلام الذي نقل عن سلام من «أننا نتعاطى مع مجانين» له انعكاس على المفاوضات، فقال: «بمعزل عن تفاصيل انسحاب المفاوض القطري أو تراجعه، فكلنا نعرف أن سلام من أصحاب الدماثة في الموقف والعناية في الألفاظ»، متمنياً «ألاّ يتم استخدام هذا اللفظ الذي نقل على غير معناه، والتوصيف الذي نقل بغير حقيقته للإساءة لأي من العسكريين».
جعجع: المقايضة أو الاسترجاع بالقوة
واعتبر رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، في تصريح إلى «وكالة أخبار اليوم»، أن «كل ما تفعله الحكومة حتى الآن في ملف العسكريين لم ولن يؤدي إلى أي نتيجة»، وقال: «إذا كانت الحكومة جادة في استعادتهم، فهناك حلاّن: إما مقايضة العسكريين بانسحاب حزب الله من سورية، ومقايضة كهذه تُعيد العسكريين إلى أهاليهم من دون أن تطاول هيبة الدولة أو تمس بسيادتها أو بقراراتها القضائية، وإما استرجاع العسكريين بالقوة، وطبعاً هذا حلٌّ صعب ودونه مخاطر على حياة العسكريين».
(الحياة)
رئيس وزراء مالي: القتال المتلاحم مطلوب من قوات فرنسا والأمم المتحدة
صرح رئيس وزراء مالي، موسى مارا، بأن المتشددين الإسلاميين مُنحوا فرصة للعودة إلى شمال البلاد بعدما أعادت فرنسا نشر قواتها في المنطقة التي طردت الإسلاميين منها عام 2013، وحضّ هذه القوات وتلك التابعة للأمم المتحدة على مواصلة شنّ هجمات لمنع عودة المتشددين مجدداً.
والجمعة الماضي، قتل 9 من جنود قوات الأمم المتحدة في مكمن نصبه مسلحون على دراجات نارية لقافلتهم، وشكل أعنف هجوم استهدف الوحدة حتى الآن، ما يؤكد تصاعد الهجمات على هذه الوحدة.
وقال مارا على هامش منتدى منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية حول افريقيا: «القوات الفرنسية باتت أقل تركيزاً وتنتشر على نطاق واسع في منطقة الساحل والصحراء، ما منح الجماعات المتشددة فرصة العودة وتعزيز وجودها».
ومنذ أن شتتت القوات الفرنسية صفوف الإسلاميين في شمال مالي أجريت انتخابات وبدأ متمردون نأوا بأنفسهم عن الجماعات المتشددة في اجراء محادثات مع حكومة. لكن عملية السلام تتحرك ببطء، وانسحبت القوات الحكومية من معظم مواقعها في الشمال في وقت سابق هذه السنة بعد اشتباكات مع المتمردين، ما ترك فراغاً شغله الأخيرون في منطقة تغصّ بالمخدرات ومهرّبي الأسلحة والجماعات المتمردة.
وطالب مارا بعثة الأمم المتحدة نشر مزيد من قواتها التي يناهز عددها 12 الفاً في شمال البلاد، وأن تستخدم مروحيات وقوات خاصة لمطاردة الإسلاميين، وقال: «تخلو منطقة كيدال من الجنود المالييين، فيما تتمركز القوات الدولية في ثكناتها أو تفتقد وسائل تنفيذ هذا الأمر».
وزاد: «يجب أن تتوقف قوات الأمم المتحدة عن تسيير دوريات، وتتخذ وضع الهجوم لتحديد الملاذات غير الآمنة من اجل القضاء عليها عبر قتال متلاحم».
وكشف مسئولون فرنسيون الأسبوع الماضي أن الجيش الفرنسي ينشيء قاعدة في شمال النيجر في اطار عملية لمنع متشددين مرتبطين بتنظيم «القاعدة» من عبور منطقة الساحل والصحراء خصوصاً من جنوب ليبيا حيث اعاد المتشددون تنظيم صفوفهم.
(الحياة)
«بوكو حرام» تذبح سبعة في نيجيريا
قتلت حركة «بوكو حرام» المتطرفة، 7 أشخاص «ذبحاً» في منطقة نائية شمال شرقي نيجيريا.
واستهدف الهجوم بلدة نغامدو في ولاية بورنو المضطربة. وقال شاهد: إن السكان اكتشفوا لدى استيقاظهم أن «سبعة اشخاص قُتلوا بطريقة وحشية»، مضيفاً أن «المسلحين ذبحوا ضحاياهم كما تُذبح الماشية». وأكد مسئول في ولاية بورنو قطع رؤوس الضحايا.
وشنّت الحركة في الأشهر الأخيرة هجمات انتقامية ضد سكان ساعدوا الجيش النيجيري. وقال ضابط في الجيش في بورنو إن 15 من مسلّحي «بوكو حرام» قُتلوا في اشتباكات في نغامدو قبل أسبوعين، مشيراً إلى أن الحركة توعدت بالانتقام من السكان.
(الحياة)
9 قتلى بغارات جوية أمريكية على مواقع «طالبان باكستان»
قال مسئولان في الاستخبارات الباكستانية إن طائرة أمريكية من دون طيار قصفت موقعاً يعتقد أنه معسكر تدريب لمقاتلين متشددين شمال غرب البلاد، ما أسفر عن مقتل ستة أشخاص في ثالث غارة من نوعها خلال ثلاثة أيام.
وقال المسئولان لـ «رويترز»، إن الطائرة أطلقت ثلاثة صواريخ على المعسكر الواقع في منطقة شاوال في شمال وزيرستان بعد الظهر بقليل، وأشارا إلى ورود تقارير عن إصابة تسعة يعتقد أنهم من المتشددين.
وأوقفت الولايات المتحدة الهجمات بطائرات من دون طيار في الأشهر الستة الأولى من هذا العام، أثناء مفاوضات بين الحكومة الباكستانية وحركة «طالبان باكستان» لم تسفر عن أي تقدم.
واستأنفت واشنطن الغارات في حزيران (يونيو) قبل أيام من إعلان الجيش الباكستاني بدء عملية عسكرية ضد «طالبان» وزادت من عدد الطلعات الجوية هذا الشهر.
وقتل خمسة آخرون يشتبه بأنهم من المتشددين في غارة على منطقة شاوال الإثنين، كما قتل عدد مماثل في هجوم بالمنطقة ذاتها يوم الأحد الماضي.
وتكثر الغابات والأحراش في وادي شاوال ذي الطبيعة الوعرة، والذي يعتقد أن الكثير من المتشددين الذين فروا من الحملة على «طالبان» لجأوا إليه.
وتحتج الحكومة الباكستانية علناً على الضربات الأمريكية، وتعتبرها خرقاً لسيادتها، غير أن الرئيس الباكستاني السابق برويز مشرف اعترف بأن إدارته وافقت على هذه الغارات خلال عهده.
ونفت «طالبان باكستان» تقارير زعمت أنها أعلنت ولاءها لـ «داعش»، مشيرة إلى أن البيان الذي اصدرته السبت الماضي «أسيء فهمه».
وقال الناطق باسمها شهيد الله شهيد الذي كان صرح بنفسه بأن «طالبان باكستان» ستعرض كل دعم ممكن على «داعش»: «هدف البيان إلى إبداء الدعم لجميع الإسلاميين المتشددين الذين يقاتلون في سورية والعراق ضد المصالح الغربية».
وزاد: «لم تنشر بعض وسائل الإعلام بياننا في شكل صحيح. لا ندعم أي جماعة محددة في سورية أو العراق اما ولاؤنا فهو لزعيم طالبان الأفغانية الملا محمد عمر، وجهادنا يستهدف نظام إسلام آباد». واستدرك: «إذا أمرنا الملا عمر نحن مستعدون لإرسال مجاهديننا إلى سورية والعراق واليمن أو أي معركة في العالم».
ويقول محللون أن «داعش» و»القاعدة» التي نفذت اعتداءات 11 ايلول (سبتمبر) 2001 على الولايات المتحدة تتنافسان لاجتذاب مقاتلين واموال.
وقال سيف الله محسود، المسئول في مركز بحوث مقره إسلام آباد: «من يحاول التحدث إلى «داعش» في سورية بدلاً من الملا عمر لن يجد تعاطفاً كبيراً وسط طالبان». وكانت مصادر امنية باكستانية أعلنت مقتل 5 متشددين وجرح 8 في منطقة وادي شوال في إقليم شمال وزيرستان القبلي (شمال غرب).
غوانتانامو
على صعيد آخر، استمعت محكمة أمريكية إلى محامي ابو وائل دياب، المعتقل السوري في سجن قاعدة غوانتانامو العسكرية في كوبا الذي سُمح بترحيله عام 2009 لكنه لا يزال مسجوناً ويلجأ إلى الإضراب عن الطعام ما يعرضه لإطعام قسري اعتبروه «مؤلماً ومهيناً».
وتعتبر هذه القضية الأولى التي تحال على القضاء الفيديرالي حول ظروف الاعتقال في غوانتانامو والمعاملة فيه، منذ افتتاح السجن قبل 13 سنة.
وقال المحامي اريك لويس للقاضية غلاديس كيسلر: «اضراب ابو دياب عن الطعام نداء إنساني يعتبر وسيلته الوحيدة للاعتراض سلمياً على ظروف اعتقاله».
ورد المدعي اندرو واردن بأن «الإطعام القسري عملية غير مؤلمة، وهي تنفذ لأن ابو دياب معروف بعصيانه، إذ يرفض الطعام بانتظام، ما يجعل الإجراء ضرورياً لتفادي وفاته».
الى ذلك، قالت سوندرا كروسبي، خبيرة شئون ضحايا التعذيب وأستاذة الطب في جامعة بوسطن، أن «دياب يعاني من مشاكل صحية، ويحتاج إلى عكازات أو كرسي متحرك للتنقل، وهو ما رفضت سلطات السجن توفيره في اجراء عقابي غير لائق، إذ لا يجوز حرمان شخص لديه صعوبة في السير من كرسي متحرك».
وأشارت كروسبي إلى أن دياب مستعد للتعاون مع وسيلة الإطعام إذا جرت بشكل «غير قسري»، علماً انه أخذ من زنزانته بالقوة نحو 1300 مرة، وجرى تقييده إلى كرسي لإطعامه بالقوة.
وأمرت القاضية كيسلر بإجراء محاكمة علنية، بخلاف ما طلبته الإدارة. كما طالبت الإدارة بنشر 28 شريط فيديو تظهر فيها عمليات اطعام قسري في السجن.
(الحياة)
كوباني «مدينة عسكرية» على وشك «السقوط».. وغارات التحالف تستهدف «داعش» في محيطها
تواصلت المعارك الضارية في «حرب الشوارع» بين الأكراد ومقاتلي تنظيم «داعش» في أحياء كوباني (عين العرب) المهدّدة بالسقوط في سباق مع ضربات التحالف الدولي ضدّ الإرهاب. وامتدت الاشتباكات أمس إلى جنوب وغرب المدينة غداة توغل التنظيم مسافة 50 مترا في جنوب غربي المدينة، وسيطرته على 3 أحياء شرقها.
وبينما قامت «وحدات حماية الشعب» الكردية بإجلاء المدنيين وتحويل كوباني إلى «مدينة عسكرية»، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس إن 400 شخص على الأقل قتلوا خلال المعركة المستمرة منذ 3 أسابيع بين داعش ومقاتلين أكراد في بلدة كوباني السورية ومحيطها. وأعلن الجيش الأمريكي أمس، أن التحالف شنّ الاثنين والثلاثاء 5 ضربات جوية قرب مدينة كوباني المهددة بالسقوط في أيدي داعش.
وأوضحت القيادة الأمريكية الوسطى في بيان أن الولايات المتحدة وحلفاءها شنوا 9 ضربات جوية في سوريا الاثنين والثلاثاء بينها 5 غارات قرب هذه المدينة الكردية الواقعة قرب الحدود مع تركيا.
وفي سوريا أدت ضربة جنوب كوباني، وفق بيان القيادة الأمريكية إلى تدمير 3 آليات مسلحة وإلحاق أضرار بأخرى. ودمرت ضربة ثانية جنوب شرقي المدينة آلية مدرعة تنقل مضادات طيران. ودمرت ضربتان أخريان جنوب غربي المدينة الكردية دبابة فيما أدت ضربة أخرى جنوب كوباني إلى القضاء على وحدة تابعة للتنظيم.
في موازاة ذلك، شن التحالف غارتين غرب الحسكة (شمال- شرق) أصابتا عدة مبان تابعة لـ«داعش» وأخرى في شمال شرقي دير الزور (شرق) أصابت قاعدة تجمع ومنشأة إنتاج متفجرات. وأصابت ضربة أخرى جنوب غربي الربيعة مجموعة صغيرة من مقاتلي التنظيم.
وكان «المرصد السوري لحقوق الإنسان» ذكر أن التحالف شن غارات خلال الليل على الجانب الشرقي من كوباني وعلى أطرافها الجنوبية الغربية سعيا لوقف تقدم مقاتلي «داعش» الذين سيطروا على عدد من المباني لكسب مواقع هجومية من جانبي المدينة. وكانت راية كردية لا تزال مرفوعة أمس، فوق سطح مبنى في وسط المدينة، بحسب «وكالة الصحافة الفرنسية». وأكد الناشط مصطفى عبدي في اتصال مع الوكالة أن طائرات التحالف ضربت ليل أمس مواقع التنظيم. لكنه أكد أن هذا القصف لم يترك أثرا على تقدم «داعش» على الأرض بعدما نصبوا الأعلام السوداء للتنظيم على بعد 100 متر شرق وجنوب شرقي كوباني. وقال إن «المقاتلين الأكراد لا يزالون متفائلين. فهم ليسوا مجهزين سوى بأسلحة خفيفة وإنما يعرفون جغرافيا المنطقة جيدا. وسيدافعون عن المدينة حتى آخر عنصر منهم».
وكان المرصد ذكر أن مسلحي التنظيم اضطروا إلى التراجع في شوارع الأحياء التي سيطروا عليها شرق المدينة، إلا أنهم تمكنوا من اجتياز المدخل الجنوبي الغربي للمدينة وسيطروا على عدة مبان عند الأطراف الجنوبية الغربية.
وقال عمر علوش، مسئول العلاقات في حركة المجتمع الديمقراطي في كوباني، حديثه لـ«الشرق الأوسط» إنّ وحدات حماية الشعب أعلنت المدينة «منطقة عسكرية» مساء أوّل من أمس، بعد اشتداد القصف على المناطق وطلبت من الإعلاميين الذين يقومون بعملهم من الداخل الخروج باتجاه تركيا ومتابعة الأحداث عن بعد. وأكّد اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط» من مكان احتجازه في تركيا، أنّ السلطات التركية قامت باعتقال نحو 200 مواطن بينهم نساء وأطفال، بعد ظهر يوم الاثنين الماضي على الحدود خلال هروبهم من كوباني.
وأوضح أنّه وخلال انتظار السوريين الأكراد على الحدود التركية وصلت طلقات رصاص إلى الداخل التركي إضافة إلى قذيفة دبابة من جراء المعارك الدائرة في كوباني، ما أدّى بالسلطات التركية إلى فتح الحدود والسماح للهاربين بالدخول قبل أن تعمد إلى اعتقالهم.
ولفت علوش الذي قال إنه كان يقوم بمهمّة إنسانية على الحدود، إلى أنّ المعتقلين محتجزون في مكان يفتقر إلى أدنى المعايير تملأه الرائحة الكريهة ومن دون توفّر المياه. ولا يزال الأكراد المعتقلون من دون أي تهمة، وفق ما أكّد علوش، ينتظرون من السلطات التركية الإفراج عنهم، مشيرا إلى أنّ المعلومات الأخيرة التي وصلت إليهم أفادت بإمكانية إطلاق سراحهم اليوم.
وعبر المسئول الكردي إدريس نحسان أيضا عن أسفه لأن الغارات «ليست كافية لهزم الإرهابيين على الأرض» مطالبا «بأسلحة وذخائر».
وقال الناطق باسم القوات الكردية في كوباني بولتان جان بأن مسلحي داعش يمتلكون أسلحة متطورة ويحاولون محاصرة قوات وحدات حماية الشعب من خلال السيطرة على الجانب الغربي من المدينة. وتوقف جان عند الإمكانات التي يمتلكها «داعش» مشيرا إلى أنّ التنظيم لديه كل الأسلحة المتطورة التي حصل عليها من مقاتلي «الجيش السوري الحر» ممن انضموا إليه إلى جانب الأسلحة استولى عليها من الجيش العراقي والسوري والأسلحة التي كانت بمطار الطبقة العسكري بسوريا.
وأكّد جان أنه في حال حصول الأكراد على دعم خارجي فإنه من الممكن أن يتمكنوا من الصمود لمدة أطول، مشيرا إلى سهولة تحرك مسلحي داعش على الحدود التركية ومحاولاتهم السيطرة على الجانب الغربي لتطويق القوات الكردية. ورأى جان أنّ هناك عدم جدية في ضربات التحالف لتنظيم داعش في كوباني، مشيرا إلى أنّ طائرات التحالف تحوم فوق المدينة 24 ساعة في اليوم وهم يعلمون تحركات داعش وأين هي مدرعاته، ولكن لا يقومون بقصفهم والقصف غير مركز على داعش.
وبدأ تنظيم «داعش» هجومه في اتجاه كوباني في 16 سبتمبر (أيلول)، وتمكن من السيطرة على عدد كبير من القرى والبلدات في المنطقة ضمن قطر يبلغ حوالي 40 كيلومترا. ومن شأن السيطرة على كوباني أن تتيح لهذا التنظيم التحكم بشريط حدودي طويل وواسع مع تركيا.
وقتل في المعارك مئات المقاتلين من الطرفين، ونزح أكثر من 300 ألف شخص، عبر أكثر من 180 ألفا منهم الحدود نحو تركيا. وقال مسئول محلي في مدينة سروج أقرب المدن التركية إلى كوباني إن حوالي 700 شخص عبروا الحدود للجوء إلى تركيا خلال الليل وبينهم مدنيون ومقاتلون من وحدات حماية الشعب، أكبر مجموعة كردية مقاتلة في سوريا.
من جهته، أفاد المتحدث باسم المفوضية العليا لشئون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أدريان إدواردس أنَّ عدد السوريين الفارين من كوباني تجاه تركيا بلغ أول من أمس، 172 ألف لاجئ. وأشار إدواردس في المؤتمر الصحفي الذي عقده في مكتب الأمم المتحدة بمدينة جنيف السويسرية، إلى أنَّ تركيا قامت بإعداد مخيمات لقسم من اللاجئين السوريين، فيما ساعدت الآخرين على العيش ضمن المجتمع التركي، قائلا: «إن تركيا في ظل الظروف التي تعيشها، تقدم أكثر من إمكاناتها في هذا المجال» ومن جانب آخر قال روبرت كولفيل المتحدث باسم مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة «ما زلنا قلقين بشكل هائل بشأن سلامة أي مدنيين ظلوا في كوباني أو في المنطقة الحدودية قرب البلدة وفي القرى المحيطة، نعتقد أن تلك الأعداد تقدر الآن بالمئات أو أقل، ولكن من الواضح أن أي أحد يقع في يد داعش يكون عرضة للخطر».
وكانت كوباني تعد قبل الحرب في سوريا حوالي 70 ألف نسمة لكن عددا موازيا من الأشخاص لجأ إليها في السنوات الماضية.
وقبل الهجوم كانت كوباني التي تعرف بالعربية باسم عين العرب ملاذا للنازحين من الصراع السوري بين مقاتلي المعارضة وقوات الرئيس السوري بشار الأسد.
وعزز «داعش» صفوفه بمقاتلين أجانب ومنشقين من جماعات معارضة أخرى كما حصل على مزيد من الأسلحة الثقيلة بعد أن اجتاح مقاتلوه شمال العراق في يونيو (حزيران) واستولوا على الأسلحة من قوات الجيش العراقي.
(الشرق الأوسط)
والد 3 بريطانيين ذهبوا للقتال مع جبهة النصرة: فشلت في إقناعهم بالعودة
قال أبو بكر الدغيس والد 3 شباب بريطانيين في العشرينات من العمر يحاربون في صفوف جبهة النصرة داخل سوريا، إنه «فشل في إقناع ولديه جعفر وعامر في العودة إلى بريطانيا بعد مقتل شقيقهما عبد الله في المعارك أبريل (نيسان) الماضي». وأضاف أبو بكر الدغيس الأب المفجوع، والد لـ6 أطفال المقيم في بريطانيا في اتصال هاتفي أجرته معه «الشرق الأوسط» إنه تواصل مع ولديه خلال عيد الأضحى المبارك، وتواصل جعفر وعامر مع والدتهما أيضا عبر «سكايب» و«فيسبوك»، لكن كل الطرق مسدودة نحو عودتهما مرة أخرى إلى الجزيرة البريطانية وكان عمر الدغيس سافر إلى سوريا لجبهة النصرة لمحاربة نظام الرئيس السوري بشار الأسد منذ بداية هذا العام ومن ثم اقتدى به شقيقاه.
وأوضح البريطاني الدغيس، وهو أيضا شقيق عمر الدغيس الذي قضى سنوات في معسكر غوانتانامو قبل الإفراج عنه وعودته إلى ليبيا، أن مقتل ابنه عبد الله أبريل الماضي ما زال يثير في نفسه مشاعر الحزن والخوف والألم على مصير من تبقى من أولاده الذين ذهبوا للقتال مع جبهة النصرة في سوريا. وأضاف دغيس: «رؤية صور عبد الله ميتا أصابتني بالصدمة والحزن. لكنه مات شهيدا لأجل قضية محقة. قدره كان الذهاب إلى سوريا، والله سيكافئه على استشهاده».
وقال الدغيس لـ«الشرق الأوسط» إنه «كثيرا ما تواصل مع ولديه عبر (سكايب) و(فيسبوك)، يطلب منهما المشاركة في الأعمال الإغاثية التي ذهبوا إليها بدلا من القتال الذي لا يرحم أحدا». وقال إنه يعيش معه في كنفه الآن عبد الرحمن، 19 عاما، ومحمد 17 عاما، وهو يتخوف أيضا من ذهابهما إلى الأراضي السورية». وأوضح أن أحد ولديه ما زالت لديه صفحة على «فيسبوك» وكثيرا ما تواصل معه عبرها، أما الآخر فقد أغلقت السلطات البريطانية صفحته.
وعن سعي الحكومة البريطانية لتغليظ القوانين للتعامل مع إسلاميين متشددين بعد أن بث مقاتلو تنظيم داعش في منطقة الشرق الأوسط شريط فيديو يظهر فيه من يشتبه بأنه بريطاني وهو يقطع رأس الصحفي الأمريكي جيمس فولي، وكذلك اتخاذ بريطانيا إجراءات لمنع سفر مواطنيها للقتال في سوريا والعراق تبدأ بسحب جنسياتهم البريطانية، قال الدغيس ردا على سؤال لـ«الشرق الأوسط» إن «ولديه جعفر وعامر لا يتخوفان من تلك الإجراءات البريطانية»، وهو شخصيا فشل في إقناعهما بالعودة، ولا يكترثان لقرار سحب جنسيتهما البريطانية، وهما اتخذا قرارا بعدم العودة ولا يبغيان إلا الشهادة.
وعن تأثر أبنائه بالحرب، قال أبو بكر الدغيس، إن «جميع أطفاله تأثروا بداية بالحملة التي أطلقتها العائلة لتحرير عمهم عمر الذي اعتقل في سجن غوانتانامو بين عامي 2002 و2007 بعد القبض عليه في باكستان». لكنه اعتبر أن «الإجراءات التي تحاول الحكومة تطبيقها لمنع سفر المقاتلين الأجانب إلى سوريا غير قابلة للتطبيق على أرض الواقع»، مضيفا أن «الشباب البريطاني المسلم يجب ألا يتبع أولاده الثلاثة». وأضاف أبو بكر «كل ما يعنيني أن يعود أولادي من القتال في سوريا بسلام. أنا لا أهتم بكل اتهامات الإرهاب وغيرها».
وأضاف «ابني عبد الله ضحى بحياته من أجل القضية السورية. هذا دفعني إلى التكلم وتسليط الضوء على الأزمة السورية. علينا الضغط على حكومتنا لمساعدة الثوار في سوريا على الإطاحة بالنظام، وذلك عبر تقديم الدعم الإنساني والمالي وتسليح الثوار لتمكينهم من الإطاحة بنظام الأسد». وقال الدغيس إنه «لا يخشى من ملاحقة سلطات المملكة المتحدة إياه بسبب قرار أبنائه الانضمام إلى جماعات أصولية»، لكنه اعترف بأنه فشل كأب في إقناعهم بالعودة إلى ديارهم. وعامر (20 عاما) ابن أبو بكر، كان في سوريا منذ أوائل ديسمبر (كانون الأول) بعدما ترك وظيفته ودراسته في برايتون. وأشار والده: «لقد ذهب إلى سوريا علنا، وحاولت ثنيه عن رأيه، ولم أنجح. عندها حاولت إقناعه بمساعدة مسلحي سوريا، من خلال تقديم المساعدات والأدوية». لكن لم يمر وقت طويل، قبل انضمام عامر إلى صفوف المقاتلين في جبهة النصرة. وكان دائما يقول، وفقا لدغيس: «أريد أن أشارك، أريد أن أقاتل، وحتى قبل أيام ما زال يطلب الشهادة».
(الشرق الأوسط)
زلات لسان بايدن تقوده إلى سلسلة مكالمات هاتفية "اعتذارية"
لدى جوزيف بايدن، نائب الرئيس الأمريكي، وقفة أخرى فيما بات يعرف بجولة اعتذارات الشرق الأوسط في أعقاب إجابته المتهورة على سؤال إحدى طلاب جامعة هارفارد.
وعقب تقديم الاعتذارات إلى المسئولين الأتراك ودولة الإمارات العربية المتحدة خلال عطلة نهاية الأسبوع، يحاول بايدن الاتصال بالقادة السعوديين، كما قال أحد كبار المسئولين الأمريكيين، من أجل توضيح أنه لم يكن يقصد الإشارة إلى وصول مساعدات سعودية إلى جماعات مسلحة متطرفة في سوريا. وقد بدأت متاعب نائب الرئيس الأمريكي يوم الخميس حينما أعلن، في جلسة أسئلة وأجوبة في كلية جون كينيدي للحكم بجامعة هارفارد، أن أكبر المشكلات التي واجهتها الولايات المتحدة الأمريكية في التعامل مع سوريا وتصاعد تنظيم «داعش» كانت مع حلفاء أمريكا في المنطقة.
وفي إجاباته قال بايدن إن تركيا اعترفت بالسماح بعبور المقاتلين الأجانب عبر حدودها إلى سوريا، بينما عملت مع الإمارات والسعودية على تسريب الأسلحة وغيرها من المساعدات إلى المتمردين السوريين والتي انتهى الأمر بها في أيدي جبهة النصرة، التابعة لتنظيم القاعدة وغيرها من الجماعات المتشددة هناك.
وقد أعرب البيت الأبيض عن ارتياحه أول من أمس بعد اعتذارات بايدن، حيث أشار المسئول الإعلامي في البيت الأبيض جوش آرنست إلى أن «نائب الرئيس هو شخصية لديها ما يكفي من الصفات لكي يعترف بالخطأ عند ارتكابه». وكانت الولايات المتحدة تمارس ضغوطا على الحكومة التركية لمدة شهور من أجل إغلاق الحدود بينها وبين سوريا للحيلولة دون منع من يريدون القتال هناك من استخدام تركيا كمرتكز للعبور والانضمام إلى صفوف تنظيم «داعش». وقد أشار الرئيس أوباما إلى نقطة مماثلة في شهر أغسطس (آب) حول جيران سوريا من العرب الذين يعاونون التنظيمات المتطرفة في سعيهم الحثيث لإسقاط الرئيس السوري بشار الأسد، على الرغم من أنه لم يذكر أسماءهم تعيينا.
يقول إندور جيه. تابلر، وهو خبير في الشأن السوري لدى معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى: «هناك أخطاء واقعية ارتكبت، وبالتالي فهناك أيضا أخطاء سياسية. وهذا الخطأ هو من بين الأخطاء السياسية».
فقد كان توقيت تلميحات بايدن حرجا للغاية، بالنظر إلى هشاشة التحالف الذي يسعى الرئيس أوباما إلى تكوينه لمواجهة تنظيم «داعش».
فقد انخرطت الإدارة الأمريكية في مفاوضات معقدة مع الحكومة التركية حول نطاق وطبيعة مشاركة الأخيرة في الحملة العسكرية ضد تنظيم «داعش». وبينما نجح الرئيس أوباما في الحصول على موافقة كل من السعودية، والإمارات، والأردن، وقطر للمشاركة في الغارات الجوية ضد المتشددين في سوريا، فإن المحافظة على ذات التحالف لفترة أطول قد تستلزم تشارك قوات برية عربية وهو الهدف الذي يعتبر من التحديات الكبرى.
وطغت زلة بايدن على ما كان يفترض أن يكون خطابا رئيسيا للسياسة الخارجية، حيث سعى نائب الرئيس إلى وضع مختلف الاضطرابات العالمية- من تنظيم «داعش»، ووباء الـ«إيبولا»، والمواجهة مع روسيا حول أوكرانيا- في سياق أوسع.
وقد عين نائب الرئيس أخيرا مستشارا جديدا للأمن القومي، هو كولين أتش. كال، وهو مسئول سابق لدى وزارة الدفاع الأمريكية وأستاذ في جامعة جورج تاون متخصص في الشأن الإيراني. وكال، الذي عمل مستشارا للسياسة الخارجية في حملة أوباما لعام 2012، كانت له اليد الطولى في ذلك الخطاب.
وقال كثير من المسئولين إن مكالمات السيد بايدن الهاتفية الاعتذارية مع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، ومع الشيخ محمد بن زايد ولي عهد إمارة أبوظبي قد صفّت الأجواء. ويفتخر بايدن بعلاقته الخاصة مع إردوغان ذي الشخصية الشائكة.
وكانت له في شهر ديسمبر (كانون الأول) 2011 جلسة امتدت لساعتين مع السيد إردوغان، حينما كان رئيسا للوزراء، حينما كان يتعافى في منزله الخاص إثر إجراء طبي تعرض له. ارتدى السيد بايدن ومساعدوه النعال المنزلية ثم تقدموا لمقابلة إردوغان الذي عرفهم على نجله، وكريمته، وزوج ابنته.
قال بايدن، إن الزعيم التركي قال له في مكالمة أخيرا: «لقد كنت على حق- لقد تركنا الكثير من الناس يعبرون الحدود»، وهو يحاول الآن إغلاق الحدود. وقد نفى إردوغان أنه صرح بذلك وقال للصحفيين، «إن كان بايدن قد ذكر ذلك في جامعة هارفارد، فعليه أن يعتذر».
وأضاف: «لم يعبر المقاتلون الأجانب الحدود من دولتنا. قد يعبرون إلى سوريا من تركيا باستخدام جوازات السفر السياحية، ولكن لا يزعم أحد أنهم عبروا بأسلحتهم».
وحينما يتحدث بايدن مع المسئولين السعوديين، فربما عليه أن يتعامل مع تعليق صرح به في وقت لاحق من الجلسة، حين قارن قرار الولايات المتحدة في العمل مع السعودية بالقرار الأمريكي في التحالف مع ستالين لمحاربة هتلر أثناء الحرب العالمية الثانية. وقال: «إنني أتمتع بشخصية مازحة. فكل التعميمات خاطئة، بما فيها ذلك التعليق الذي أنا بصدد التصريح به».
جاءت تعليقات بايدن في نهاية فترة مليئة بالمتاعب كان قد اعتذر خلالها إلى الجماعات اليهودية لاستخدام لفظة «شايلوك» وأصاب الناس بدهشة مفاجئة حينما أشاد بزميل سابق في مجلس الشيوخ الأمريكي في مؤتمر ديمقراطي نسائي- روبرت باكوود، وهو نائب جمهوري من ولاية أوريغون والذي استقال من المجلس في عام 1995 عقب اتهامات متعددة بالتحرش الجنسي.
وقال آرنست: «حقيقة الأمر هي أن نائب الرئيس هو شخصية لا تزال عضوا أساسيا في فريق الأمن القومي لدى السيد الرئيس».
(الشرق الأوسط)
"داعش" يستخدم المياه سلاحا في العراق
يتزايد استخدام المتشددين لدى تنظيم داعش، والذين اجتاحوا المنطقة الشمالية العراقية، المياه كسلاح، حيث يقطعون إمدادات المياه عن القرى التي تقاوم حكمهم ويتخذون من ذلك وسيلة للضغط من أجل توسيع سيطرتهم على البنية التحتية المائية في البلاد.
ويتسم تهديد المتطرفين بالحساسية الشديدة في الوقت الذي تقصف فيه القوات الأمريكية مواقع المتشددين القريبة من كل من سد الموصل وسد الحديثة – أكبر سدود العراق – بصفة تكاد تكون شبه يومية. غير أن المتشددين مستمرون في تهديد كلتا المنشأتين.
يريد المتشددون السنة الاستحواذ على السدين من أجل تعزيز زعمهم أنهم يعملون على بناء دولة فعلية، والسدود تعتبر حيوية لري الحقول الشاسعة في الدولة كما أنها توفر الكهرباء للمواطنين العراقيين. والأدهى من ذلك، فإن تنظيم داعش قد استخدم سيطرته على المرافق المائية – بما فيها 4 سدود على طول نهري دجلة والفرات – من أجل تهجير المجتمعات أو حرمانها من إمدادات المياه الحيوية.
يقول السيد مايكل ستيفنس، وهو خبير في شئون الشرق الأوسط ونائب مدير المعهد الملكي للخدمات المتحدة، وهو معهد للدراسات الأمنية مقره في مدينة لندن «يدرك تنظيم داعش أهمية وقوة المياه، ولا يخشون من استغلال ذلك».
وأضاف «بذلت جهود ضخمة من أجل السيطرة على الموارد في العراق بصورة لم تشهدها أي صراعات من قبل».
وقد لعبت المياه ولفترة طويلة دورا حيويا في الصراعات المسلحة، من قصف الحلفاء للسدود الألمانية إبان الحرب العالمية الثانية وحتى تجفيف صدام حسين للمستنقعات الجنوبية العراقية في عقد التسعينات لمعاقبة سكانها إثر تمردهم على الحكومة.
غير أن الفكرة وراء تنظيم راديكالي لا يحمل صفة الدولة ويسيطر على البنية التحتية المائية الحيوية قد أثارت المزيد من القلق. فلقد انزعج البيت الأبيض كثيرا في شهر أغسطس (آب) حينما سيطر متشددو «داعش» بصورة جزئية على سد الموصل – والذي يقع على نهر دجلة ويمر بالعاصمة بغداد – حتى إنه دعم عملية موسعة ضمت القوات العراقية والكردية لاستعادة ذلك السد. وصرح الرئيس باراك أوباما في 18 أغسطس (آب)، وهو اليوم الذي استعادت فيه القوات العراقية السد من المتشددين، «إذا ما أصيب جسم ذلك السد، فسوف يكون أمرا كارثيا، حيث سوف تهدد الفيضانات أرواح الآلاف من المدنيين وتعرض مجمع السفارة الأمريكية في بغداد للخطر».
لا يزال نهرا دجلة والفرات في العراق هما عصب الحياة الزراعية هناك، بعد رعايتهما لأولى الحضارات في العالم على طول الهلال الخصيب – وهو القطاع الغذائي القديم والذي امتد عبر منطقة الشرق الأوسط. وهما يوفران الكهرباء والمياه التي تصل إلى المنازل عبر شبكة واسعة من الأنابيب.
غير أن مستويات المياه في العراق قد انخفضت خلال الأعوام الأخيرة، نظرا لقلة هطول الأمطار، والاستخدام الهائل للمياه، وغير ذلك من العوامل، على حد وصف منظمة الأمم المتحدة. ووفقا لتلك المنظمة العالمية، يتوقع أن ينخفض تدفق المياه في نهر الفرات بنسبة تزيد على 50 في المائة بحلول عام 2025. وبحلول ذلك الوقت، قد يعاني العراق فعليا من نقص في 33 مليار متر مكعب من المياه في كل عام، على حد زعم مسئولي الأمم المتحدة.
يقول كينيث بولاك، وهو خبير في الشئون العسكرية للشرق الأوسط لدى معهد بروكينغز «ليس لدى العراق ما يكفيه من المياه، ولنقص المياه آثاره الاقتصادية الوخيمة – والسياسية كذلك – والتي استمرت للكثير من السنوات حتى الآن». إن أي محاولة من تنظيم داعش لقطع الإمدادات، «سوف تتسبب في أضرار هائلة»، على حد وصفه. يصف المتشددون السنة من تنظيم داعش الشيعة بأنهم مرتدون. وفي العراق، يتهم المتشددون السنة السكان الشيعة بدعم الحكومة الطائفية والتي قمعت واضطهدت السنة. وفي شهر أبريل (نيسان)، قام جهاديو تنظيم داعش بإغلاق بوابات سد الفلوجة الذي كانوا يسيطرون عليه في محافظة الأنبار، وهي خطوة وصفها بعض المسئولين العراقيين بأنها تهدف إلى إبطاء تدفق المياه إلى المناطق ذات الأغلبية الشيعية في الجنوب. ولكن التراكمات اللاحقة في المياه لدى ذلك السد أدت إلى غمر قناة الري بالمياه الكثيرة في المنطقة السنية القريبة، مما أرسل موجة عارمة من المياه على المنازل، والمدارس، والأراضي الزراعية. وانتهى الأمر بذلك الطوفان – والذي اجتاح في طريقه الماشية وجعل السكان يهرولون إلى العوامات المائية المؤقتة – إلى الإضرار بما يصل إلى 40 ألف نسمة من السكان، على حد وصف عمال الإغاثة.
وفي الشهر الماضي، استغل تنظيم داعش سيطرته على سد «صدور» الصغير شمال بغداد لقطع إمدادات المياه عن قرية بلدرزو، ذات الأغلبية الشيعية في محافظة ديالي. ووفقا لما أدلى به عمدة القرية، والذي تحدث إلى وكالة الأنباء العراقية في شهر سبتمبر (أيلول)، فقد لغم المتشددون الطريق إلى السد بالعبوات الناسفة، واضطرت الحكومة إلى الاستعانة بشاحنات كبيرة لجلب المياه إلى السكان. مؤخرا، قال مسئول محلي من محافظة ديالي إن «المتشددين من تنظيم داعش أغرقوا 9 قرى في منطقة شيروين عن طريق تحويل مسار المياه من الأنهار المجاورة، حتى يمنعوا تقدم القوات الأمنية العراقية».
وقال عبد المجيد ستار، وزير الزراعة والموارد المائية في حكومة إقليم كردستان، والتي تسيطر على منطقة تتمتع بحكم شبه ذاتي في شمالي العراق إننا «في صراع مع تنظيم داعش حول المياه في العراق. إنهم يريدون السيطرة على المياه بأي ثمن. ويمكنهم تهديد أي جزء من أجزاء الدولة إذا ما أحكموا سيطرتهم على المياه».
وقد سيطر تنظيم داعش، في شهر يونيو (حزيران)، على سد الموصل وهو ثاني أكبر سد في العراق، وبعد شهرين قاموا بتوسيع هجومهم لما هو أبعد داخل المنطقة الشمالية العراقية.
تمكنت قوات البيشمركة الكردية، بمساعدة الضربات الجوية الأمريكية، من استعادة معظم المناطق التي احتلها تنظيم داعش خلال هجوم شهر أغسطس (آب). ولكن حينما غادر الجهاديون، استغلوا سيطرتهم على المياه وشبكات الطاقة في مدينة الموصل لقطع إمدادات المياه والكهرباء عن تلك المناطق، والتي تتصل بنفس الشبكات. قال مسعود شاكر محمد، وهو مزارع كردي من إقليم جوير في شمالي العراق، وهي إحدى المناطق التي استعادها المقاتلون الأكراد «عدنا إلى قرانا وعندما اكتشفنا أنه لا وجود للكهرباء أو المياه، غادرنا مرة أخرى». واستطرد قائلا «حتى عندما انسحب المتشددون، فلا يزالون في السلطة. فهم لا يحتلون الأرض، ولكنهم يسيطرون على عودة الناس إلى تلك القرى».
وفي مقابلة هاتفية مع أحد أقدم الموظفين في دائرة المياه بمدينة الموصل، والتي تقبع حاليا تحت سيطرة تنظيم داعش، كان ممنوعا من الحديث عن قطع إمدادات المياه إلى قرى معينة. يقول ذلك الموظف والذي عرف نفسه باسم صلاح «كل ما أعرفه أننا كنا دائما نوفر المياه إلى تلك القرى، ولكننا لا نستطيع ذلك الآن. لكنني أعتقد أن الجماعة المسلحة (تنظيم داعش) تستخدم المياه كسلاح». وفي قرية أخرى صغيرة بالقرب من جوير، انتهج تنظيم داعش مسارا مغايرا تماما. فقد انسحب الجهاديون من قرية مزارعي القمح المسماة طلخانيم، ولكنهم أغلقوا محطة الطاقة التي كانت تستخدم لسحب المياه من الآبار المحلية هناك. ثم اتصل المتشددون بأحد المسئولين المحليين ليخبروه أنهم يمكنهم إعادة المحطة للعمل إذا ما دفعوا لهم أموالا لقاء ذلك، وفقا لأحد السكان الأكراد وأحد الفلاحين الذي يدعى إبراهيم إسماعيل رسول.
حيث يقول رسول الذي اكتسى وجهه بلون البرونز من طول السنوات التي قضاها تحت الشمس «طلبوا 4 ملايين دينار عراقي (3500 دولار أمريكي) مقابل إعادة تشغيل الكهرباء. إنهم يعملون كالحكومة، ويجمعون الفواتير من الناس».
دون المياه، لا يمكن لأي من السكان العودة إلى منازلهم، ولا يمكنهم المحافظة على ماشيتهم كذلك. وقال رسول إنهم طلبوا من المسئولين الأكراد إذا كان يمكنهم دفع المال لتنظيم داعش من أجل إعادة الكهرباء والمياه مرة أخرى. وقال أيضا «رفضت الحكومة الطلب. مبررة أنهم لن يتعاملوا مع (داعش). ولكنني أراه أمرا منصفا أنهم إذا وفروا لي الكهرباء فسوف أدفع لهم».
(الشرق الأوسط)
كلينتون: حرب «داعش» ستكون "طويلة الأمد"
فيما يعتقد أنه تمهيد لإعلان ترشيحها لرئاسة الجمهورية في انتخابات عام 2016، ووعد بأنها مستعدة، بعد دخولها البيت الأبيض، لمحاربة منظمة «داعش»، قالت هيلاري كلينتون إن الحرب ضد «داعش» ستكون «طويلة الأمد»، ووصفت «الدولة الإسلامية» بأنها «ليست دولة، وليست إسلامية».
وتمهيدا لبرنامجها الانتخابي، الذي يتوقع أن تنتقد فيه سياسات الرئيس باراك أوباما، وخصوصا في الشرق الأوسط، انتقدت سياسة أوباما الحالية نحو «داعش» وقالت، دون الإشارة إلى اسم أوباما، إن التدخل الأمريكي الحالي «ضروري»، لكنه «غير كاف».
كانت كلينتون تتحدث في مؤتمر في كندا عن «كندا في عام 2020»، وفي بداية خطابها تندرت قائلة: «قد يقول بعضكم إنني ساكون هنا في عام 2020 (كرئيسة)».
وأشارت إلى أعوامها الأربعة كوزيرة للخارجية، وافتخرت بأنها ركزت على «الحرب ضد الإرهاب» و«مواجهة العنف»، وقالت: «اتخذنا قرارات حاسمة ضد خطر الإرهاب المتطرف. وطبعا، كان على رأس تلك القرارات قرار (تصفية) زعيم تنظيم القاعدة (أسامة) بن لادن، وشبكة القاعدة». ورفضت استخدام اسم «الدولة الإسلامية للعراق والشام». وقالت: «مهما تعددت التسميات التي نطلقها على هذا التنظيم الإرهابي، أنا أرفض استخدام اسم (الدولة الإسلامية) لأن هذه الجماعة ليست دولة، وليست إسلامية». وأضافت: «لكننا جميعا نتفق على أن الخطر الذي تمثله هو خطر حقيقي».
وبينما أيدت كلينتون الضربات العسكرية ضد «داعش»، ترددت في ضرب تنظيمات متشددة أخرى. وقالت إن «داعش» تختلف بسبب «الطبيعة التوسعية» لها. وبسبب أن «التنظيم يؤمن بأن مهمته هي شن الهجمات، ودفع المقاتلين الأجانب إلى التغلغل داخل المجتمعات الغربية... أنا مقتنعة بأن هذا التنظيم سيحاول مواصلة ما كانت القاعدة بأفغانستان تقوم به (إشارة إلى هجمات 11 سبتمبر (أيلول)».
وأضافت بأن التنظيمات المتشددة الأخرى، مثل «بوكو حرام» في نيجيريا، و«منظمة الشباب» في الصومال، «لم تُظهر بعدُ ما يشير إلى أنها تحاول مد أذرعها عالميا، كما تفعل (داعش)».
وأشار تلفزيون «سي إن إن» إلى أن كلينتون كررت بأن العمل العسكري وحده لن يكون كافيا بالنسبة لمنظمة «داعش»، وأنها قالت: «تجب محاربتهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي، والحصول على المزيد من الدعم من الدول العربية لإظهار أن ما نقوم به ليس مجرد عملية أمريكية أو غربية».
وأشار تلفزيون «سي بي سي» الكندي إلى أن كلينتون قالت: «يجب علينا أن نحارب في الحرب الإعلامية مثلما نحارب في الحرب الجوية». وكان نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن كرر رأي كلينتون بأن الحرب ضد «داعش» ستكون طويلة المدى. وقال، في الأسبوع الماضي في جامعة هارفارد، إن المعركة ضد منظمة «داعش» سوف تكون طويلة.
وقال إن سبب تأخر دخول الولايات المتحدة الحرب هو «تردد حلفائنا» في المنطقة. ودافع عن الانتظار حتى الشهر الماضي لبدء الضربات الجوية في سوريا بسبب آخر، هو «صعوبة تقرير دعم أي عنصر من الفئات المسلحة التي تقاتل في المنطقة»، لكنه قال: «الآن لدينا ائتلاف»، وأضاف: «لكن رغم هذا ستكون معركة طويلة.. معركة طويلة جدا». وأضاف: «لا يمكن أن تكون هذه معركتنا وحدنا حتى لو أردنا ذلك. هذه لا يمكن أن تتحول إلى حرب برية أمريكية ضد دولة عربية أخرى في الشرق الأوسط».
(الشرق الأوسط)
"حزب الله" يوجه «رسالة نارية» لإسرائيل باستهداف دورية لجيشها في مزارع شبعا
ارتفع التوتر عند الحدود اللبنانية أمس بشكل غير مسبوق، مع تنفيذ «حزب الله» اللبناني عملية ضد دورية إسرائيلية في منطقة مزارع شبعا التي يعدها لبنان أرضا عائدة له، فيما تصر إسرائيل على أنها سورية ورفضت الانسحاب منها بعد انسحابها من الأراضي اللبنانية في عام 2000.
وطرح تنفيذ العملية، وهي الأولى المعلنة للحزب، منذ المواجهة الكبرى بينهما في عام 2006، علامات استفهام حول الرسالة التي أراد «حزب الله» توجيهها لإسرائيل من خلال تبنيه العملية رغم أن المعطيات تفيد بعدم نيته القيام بمواجهة شاملة مع إسرائيل، وما إذا كان المطلوب توجيه رسالة لإسرائيل مفادها أن دعمها أي تحرك، أو غضها النظر، عن تحرك لمعارضين سوريين في منطقة شبعا يعني أن إسرائيل سوف تكون متضررة من انفلات الأمن في المنطقة. كما أن الحزب تعمد تسمية العملية باسم أحد عناصره الذي قتل خلال تفكيكه جهاز تنصت إسرائيلي في جنوب لبنان قبل نحو شهرين، للإيحاء بأنها عملية انتقامية.
ووقعت آخر مواجهة بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله خلال حرب يوليو (تموز) 2006، واستمرت 34 يوما، وتوقفت بقرار دولي رقم 1701 تضمن نشر قوات دولية جنوب لبنان لحفظ السلام ومراقبة الوضع على حدود البلدين، ووضع ضوابط وآليات لمنع «الأعمال العسكرية» على الحدود.
وعد القيادي في تيار «المستقبل» مصطفى علوش أن تبني حزب الله لتفجير العبوة الناسفة بدورية إسرائيلية يطرح علامات استفهام كبرى، متسائلا: «هل وقع في حشرة (ضيق) ما ويريد إدخال عناصر جديدة إلى الصراع القائم؟»، ورأى علوش في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن فتح الجبهة الجنوبية «أمر وارد»، متوقعا أن تكون العملية التي نفذها الحزب تهدف للتغطية على مسائل عسكرية أو سياسية تحصل بمكان ما. ودعا لانتظار «حجم وطبيعة الرد الإسرائيلي لتتبلور الصورة».
وأشار الكاتب والمحلل السياسي، المقرب من حزب الله، قاسم قصير إلى أن الرسالة التي أراد الحزب توجيهها من خلال تفجير العبوة هي القول إنه «كما يقاتل في سوريا جاهز للقتال في الجنوب، وبالتالي فإن المعارك السورية لن تشغله عن المعركة الأساسية بوجه إسرائيل».
ولم يستبعد قصير في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن يكون قد جرى زرع العبوة قبل فترة وتقرر تفجيرها في هذا التوقيت بالذات، وقال: «زرع وتفجير العبوات في مناطق محتلة ليس بالأمر السهل على الإطلاق وهو يتطلب جهدا كبيرا». وتوقع قصير أن يكون الرد الإسرائيلي موضعيا، «باعتبار أنه لا مصلحة لا لإسرائيل ولا لحزب الله بفتح الجبهة الجنوبية».
وتبنى حزب الله يوم أمس تفجير عبوة ناسفة بدورية إسرائيلية في مزارع شبعا ما أدى لإصابة جنديين، وقد ردّت إسرائيل بقصف مدفعي طال عددا من الأراضي اللبنانية المتاخمة للحدود الجنوبية. وحمّل الجيش الإسرائيلي الحكومة اللبنانية وحزب الله المسئولية متوعدا بالرد في التوقيت والطريقة المناسبة.
وأعلن حزب الله في بيان أن «مجموعة على حسن حيدر في المقاومة الإسلامية- الجناح العسكري للحزب، قامت بتفجير عبوة ناسفة عند مرتفعات شبعا في دورية إسرائيلية مؤللة، ما أدى إلى وقوع عدد من الإصابات في صفوف جنود الاحتلال».
وقال أفيخاي أدرعي، المتحدث الرسمي باسم الجيش الإسرائيلي، إن جنديين إسرائيليين أصيبا «نتيجة انفجار عبوة ناسفة استهدفت قوة عسكرية في منطقة جبل دب في مزارع شبعا على الحدود مع لبنان»، لافتا إلى أنه يجري التدقيق بالحادث. وأوضح أدرعي في تغريدات له عبر «تويتر» أن الجنديين المصابين تلقيا الإسعاف الأولي في مكان الحادث باعتبار أن جراحهما «طفيفة». وأشار إلى أن جيش الدفاع الإسرائيلي قصف بالمدفعية موقعين تابعين لحزب الله، واصفا حادث تفجير العبوة الناسفة على الحدود بـ«العمل الخطير والخرق الفادح للسيادة الإسرائيلية». وحمّل أدرعي «حكومة لبنان وحزب الله مسئولية التفجير ومسئولية أي محاولة للمس بمواطني دولة إسرائيل أو بجنود جيش الدفاع»، مشددا على أن «جيش الدفاع الإسرائيلي يحتفظ بحقه للرد في أي توقيت وأي طريقة يراها مناسبة لحماية مواطني إسرائيل».
وكان الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصر الله، أعلن عن تبني الحزب في شهر أبريل (نيسان) الفائت تفجير عبوة ناسفة استهدفت دورية إسرائيلية قبل شهر، لافتا إلى أنها تأتي في إطار الرد على الغارة الإسرائيلية التي استهدفت أحد مواقع حزب الله في منطقة جنتا الحدودية بين لبنان وسوريا. ويُشار إلى أن العبوة التي استهدفت الدورية الإسرائيلية يوم أمس تأتي بعيد هجوم نفذته «جبهة النصرة» يوم الأحد الماضي على مواقع لحزب الله في جرد بريتال شرقي البلاد ما أدّى لمقتل 8 من عناصره.
وقالت «الوكالة الوطنية للإعلام» في لبنان إن «مدفعية العدو الإسرائيلي، أطلقت 7 قذائف في داخل مزارع شبعا المحتلة، إثر انفجار عبوة ناسفة بقوة إسرائيلية في داخل المزارع في محور رويسات العلم». وأشارت إلى حال من الاستنفار سادت المنطقة بالتزامن مع تحليق طائرات استطلاع ومروحيات معادية بكثافة في أجواء شبعا وكفرشوبا.
وتحدث موقع «المنار» التابع لحزب الله عن «وقوع انفجار في آلية عسكرية صهيونية على طريق موقع السدانة في منطقة مزارع شبعا المحتلة جنوب لبنان»، موضحا أنه بعد ظهر يوم أمس «سُمع دوي انفجار كبير جدا في منطقة مزارع شبعا بالقرب من موقع السدانة عند التلال الشرقية لبلدة كفرشوبا على طريق عسكري للدبابات الإسرائيلية جراء انفجار عبوة ناسفة بإحدى الدبابات». وأفاد الموقع بقيام الجيش الإسرائيلي بـ«استهداف مرتفعات شبعا وكفرشوبا بعشرات القذائف المدفعية وسط تحليق مكثف لطيران التجسس دون طيار».
وبالتزامن مع العملية التي نفذها حزب الله، برزت مخاوف من إمكانية أن تحرك «جبهة النصرة» وتنظيم «داعش» جبهة شبعا بعد محاولتهما الأحد الماضي السيطرة على مواقع لحزب الله في جرد بريتال في سلسلة جبال لبنان الشرقية.
وتوقعت مصادر مقربة من حزب الله أن تكون البلاد مقبلة على أكثر من معركة مع المسلحين المرابضين في المناطق الجردية الحدودية مع سوريا، لافتة إلى أن «عامل المناخ الذي سيتفاقم في الأيام المقبلة نظرا للبرودة الشديدة في المناطق الجردية، يؤكد أننا مقبلون على أكثر من معركة خاصة أن المسلحين باتوا محاصرين من الجهتين اللبنانية والسورية».
ونبّهت المصادر في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أنّه «وبعد معركة عرسال في أغسطس (آب) ومعركة بريتال قبل يومين (3 أيام)، من المرجح أن يفتح الإرهابيون جبهة حاصبيا- شبعا جنوبا»، لافتة إلى أن الجيش على أهبة الاستعداد لتلك المعركة. وأضافت: «الحزب والجيش لا يتقاسمان الجبهات، فالأولوية لوجود الجيش ولكن حين لا يكون موجودا يقوم حزب الله بالمهمات الدفاعية حتى وصول تعزيزات الجيش فينسحب عناصره».
وأوضحت المصادر أن «هذه الاستراتيجية هي نفسها المعتمدة منذ عام 1991 في المواجهة مع إسرائيل، والتي تقول إنه حيث يكون الجيش لا يكون أحد معه، ولكن حيث لا يكون، فإن كل مواطن له الحق بأن يقاتل دفاعا عن نفسه».
(الشرق الأوسط)
نزوح جماعي من هيت العراقية بسبب كثافة الغارات الجوية
في وقت جددت بغداد رفضها لأي تدخل بري في أراضيها، كثف طيران التحالف الدولي غاراته على محافظة الأنبار أمس بعد الانهيار السريع للقوات العراقية أمام تقدم تنظيم داعش باتجاه قضاء هيت (180 كلم غرب بغداد) وناحية كبيسة القريبة منه والسيطرة عليهما.
وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قد أبلغ نظيره التركي أحمد داود أوغلو خلال اتصال هاتفي رفضه دخول أية قوات برية إلى داخل العراق، وذلك على إثر القرار الذي اتخذه البرلمان التركي أخيرا، والذي منح تخويلا للحكومة التركية للقيام بعمليات برية داخل الأراضي العراقية، غير أنه طبقا لبيان صادر عن مكتب العبادي بشأن الاتصال الهاتفي مع أوغلو فإن «رئيس الوزراء التركي أبلغ العبادي أن الحكومة التركية لن تقوم بأي شيء من دون موافقة الحكومة العراقية».
في سياق ذلك، أكد نازحون من مدينة هيت التي سيطر عليها تنظيم «داعش» إن هناك عملية نزوح جماعي من المدينة باتجاه المدن الأكثر أمانا ومنها العاصمة بغداد. وقال بلال المزبان أحد النازحين من القضاء في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط» إنه تمكن من الخروج مع عائلته من القضاء من دون أن يعترضهم مسلحو «داعش» بينما لم يكن هناك وجود للقطعات العسكرية العراقية أو لقوات الصحوات إلا في مناطق بعيدة تماما. وأضاف المزبان الذي وصل مع عائلته إلى مدينة بغداد أنه قطع مسافة طويلة جدا استغرقت 12 ساعة بالسيارة بينما تبعد هيت عن بغداد نحو 180 كلم، وهو ما يمكن قطعها بالسيارة في ساعتين تقريبا، وذلك بسبب اضطرارهم قطع طريق صحراوي طويل، مؤكدا أن القضاء ومع بدء كثافة الغارات الجوية بدأ يشهد نزوحا كثيفا».
وردا على سؤال عما إذا كانت الطائرات عراقية أم أجنبية، قال المزبان إنه «من الواضح أنها طائرات التحالف ومعها طائرات عراقية، وذلك بسبب كثافة الغارات لأن العراق لا يمتلك كل هذه الطائرات، وأن مشكلته كما تقول الحكومة تكمن في عدم وجود غطاء جوي».
وحول ما إذا كان هناك قصف عشوائي طال البيوت والمواطنين، قال المزبان إن «هذا القصف وارد وحصل كثيرا لأن عناصر (داعش) كثيرا ما يتخذون البيوت والمنازل التي يتركها أهاليها سكنا أو مقرات لهم، ولما لم يكن بمستطاع كل الناس ترك منازلهم فإنه من المتوقع أن يطال القصف المدنيين لأن ما يحصل الآن هو عمليات استطلاع جوي قد تمهد لغارات حقيقية خلال عملية تقدم الجيش لاستعادة القضاء».
في غضون ذلك، أعلن مجلس محافظة الأنبار أن الطيران العراقي وطيران التحالف الدولي شكلا مظلة على سماء المحافظة لضرب مواقع تنظيم «داعش». وقال نائب رئيس مجلس محافظة الأنبار فالح العيساوي في تصريح صحفي إن «مدن الأنبار تشهد منذ يوم أمس طيرانا كثيفا ومستمرا فوق سماء المحافظة مما شكل مظلة جوية شملت مقاتلات ومروحيات القوات الجوية العراقية وطيران التحالف»، مبينا أن «الطيران العراقي والدولي قام بقصف عدد من مواقع وتجمعات تنظيم (داعش) وتدمير خطوطه الدفاعية في هيت وكرمة الفلوجة وفي كبيسة والقائم وراوة ومحيط الرمادي الشمالي والجنوبي». وأضاف أن «المظلة الجوية التي في سماء الأنبار إذا استمرت بهذا الشكل والمنوال ستقلب الموازين وسيجري تطهير مدن الأنبار وكبح الإرهاب خلال أشهر قليلة من دون الحاجة إلى وقت إضافي كون (داعش) سيهزم اليوم أو بعد حين قريب».
وعلى صعيد متصل فإنه وطبقا لمصدر طبي في مستشفى ناحية الخالدية شرق الرمادي سقط 12 مدنيا بين قتيل وجريح جراء قصف لقوات الجيش على أحياء سكنية شرق الرمادي (110 كلم غرب بغداد). وقال المصدر ذاته في تصريح صحفي إن «قوات الجيش قصفت بالمدفعية الثقيلة مناطق سكنية في منطقة البو شهاب التابعة لجزيرة الخالدية شرق الرمادي، مما أسفر عن مقتل خمسة مدنيين وإصابة سبعة آخرين بجروح بليغة». وأوضح أن «القصف أدى إلى تدمير أربعة منازل وإلحاق أضرار مادية كبيرة ببيوت المدنيين المجاور، بينما نزح عدد من العوائل إلى مناطق أخرى خوفا من تجدد القصف».
من جهتها، أعلنت الولايات المتحدة أنها استخدمت طائرات هليكوبتر ضد مقاتلي «داعش» يوم الأحد ثم مرة أخرى يوم الاثنين وهي تضرب مجموعات تستخدم قذائف المورتر، بالإضافة إلى وحدات أخرى قرب الفلوجة. وقال المتحدث باسم القوات الأمريكية في تصريح صحفي: «هذه هي المرة الأولى التي تستخدم فيها طائرات هليكوبتر بالتنسيق لدعم عمليات قوات الأمن العراقية». وأضاف: «الحكومة العراقية طلبت دعما باستخدام هذه القدرة قرب الفلوجة لصد (داعش)».
(الشرق الأوسط)
مصادر يمنية لـ «الشرق الأوسط»: قوات حوثية تتقدم للسيطرة على "باب المندب"
كشفت مصادر يمنية مطلعة أمس، عن وجود تحركات عسكرية لعناصر حوثية نحو مضيق باب المندب الاستراتيجي بين البحر الأحمر وبحر العرب، للسيطرة عليه.
وأشارت مصادر خاصة لـ«الشرق الأوسط» إلى أن المسلحين الذين يسعون إلى السيطرة على المضيق الدولي الاستراتيجي، جلهم من أشخاص جرى استقطابهم من محافظة تعز خلال الأعوام القليلة الماضية لصالح الحوثيين، بعيدا عن الاعتقاد الفكري أو المذهبي، بعد أن دعم الحوثيون شخصيات سياسية وقبلية مؤثرة في المحافظة من أجل إيجاد موطئ قدم لهم في هذه المنطقة المهمة تجاريا واقتصاديا والتي يتبعها مضيق باب المندب وميناء المخا الذي يعد أحد محطات تهريب الأسلحة وغيرها، إضافة إلى منطقة ذباب وغيرها من المناطق النائية على البحر الأحمر.
وأكد مصدر حكومي لـ«الشرق الأوسط» أن المعلومات التي ذكرت عن وجود آلاف المسلحين في محافظة الحديدة بغرب البلاد ويتبعون الحوثي، شبه صحيحة. في الوقت الذي قالت فيه مصادر في «الحراك التهامي» لـ«الشرق الأوسط» إن هناك «تحركات شعبية لمنع تحويل محافظة الحديدة ساحة جديدة للصراع، وأي مسلح لن يكون سوى من خارج المحافظة وسوف يجري التصدي لهم بكل الطرق السلمية».
ومنذ سقوط العاصمة صنعاء بيد المتمردين الحوثيين، اتجهت أطماع الجماعة التي نجحت في تشكيل تحالفات جديدة مع قيادات عسكرية وسياسية قريبة من الرئيس السابق علي عبد الله صالح، إلى البحر الأحمر حيث مضيق باب المندب، وهو الممر الذي يتحكم بالتجارة العالمية بين 3 قارات هي آسيا وإفريقيا وأوروبا.
ويعد باب المندب البوابة الجنوبية للبحر الأحمر، وعلى مر التاريخ كان سببا للصراع الدولي بين الدول الكبرى خاصة فرنسا وإيطاليا وإنجلترا، بوصفه مصدر تحكم بين الشرق والغرب. ويبلغ اتساع باب المندب 23.2 كلم فيما بين رأس باب المندب شرقا ورأس سيعان غربا. تطل 3 دول على باب المندب هي اليمن وإريتريا وجيبوتي، غير أن اليمن هو الذي يتحكم في الممر الدولي من خلال جزيرة ميون التي لا تبعد عن اليابسة اليمنية سوى 4.8 كلم فيما تبعد عن الساحل الإفريقي 33 كلم.
يعد المحلل الاقتصادي محمد عبده العبسي سيطرة أي جماعات مسلحة على منطقة باب المندب كارثة ينبغي عدم السكوت عنها، وتمثل تهديدا للأمن الإقليمي بشكل عام. ويقول في تصريح لـ«الشرق الأوسط»: «إيران تسعى منذ سنوات إلى تحقيق هدفها الاستراتيجي في التحكم بالممرات المائية الاستراتيجية المحيطة بالوطن العربي، فهي تسيطر على مضيق هرمز الذي يمر من خلاله أكثر من 5 ملايين برميل نفط يوميا، وتحاول الآن السيطرة على باب المندب الذي يمر من خلاله 3 ملايين برميل نفط يوميا، إضافة إلى أنه مرر للتجارة الدولية التي تستخدمه لتوصيل الشحنات والبضائع لجميع الدول المطلة على البحر الأحمر، إضافة إلى أن باب المندب هو حلقة الوصل بين الشرق والغرب في التجارة الدولية».
ويعد العبسي أن سيطرة الحوثيين على باب المندب سيكون لها تأثير كارثي على جميع دول العالم التي تستخدم المضيق، «لكن المتأثر الأكبر ستكون دول الخليج التي ستكون تحت رحمة إيران التي ستكون هي المتحكمة في الملاحة الدولية من الشرق في بحر الخليج والغرب في البحر الأحمر». ويتساءل العبسي عن موقف الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي والدولة من هذا الخطر، ويقول: «نعلم أن اليمن يعيش في لا دولة، وربما لا يشعر أغلب اليمنيين بتأثير سيطرة الحوثيين على باب المندب، لكن ينبغي أن نعلم أن الحوثيين كما تحكموا فعلا في مطار صنعاء الدولي، يتحكمون في الملاحة الجوية، وإيقاف أغلب شركات الطيران رحلاتها إلى صنعاء، فإنهم سيكررون ذلك عند سيطرتهم على باب المندب، فضلا عن التأثيرات الاقتصادية التي ستنعكس سلبا على البلاد». ويطالب العبسي الشعب اليمني، خاصة الأحزاب السياسية، بعدم التساهل تجاه هذه الكارثة، و«عليهم أن يضغطوا باتجاه منع الحوثيين من السيطرة على مناطق جديدة، بعد أن استنفدوا كل مبرراتهم منذ سقوط عمران وحتى سيطرتهم على صنعاء». وينتقد العبسي موقف الدول الإقليمية ومجلس الأمن من التمدد الحوثي في اليمن، ويقول إن «على الشعب اليمني ألا يعول على الدور الإقليمي الذي سمح بسقوط عمران وسقوط العاصمة صنعاء بيد الحوثيين. على الأطر السياسية من أحزاب (اللقاء المشترك) و(المؤتمر) أن تقف في وجه هذا التمدد وتطلب من الحوثيين الالتزام بما جرى الاتفاق عليه في وثيقة السلم والشراكة»، محذرا من أن «السماح بسيطرة الحوثيين على باب المندب وعدم وجود موقف قوي من الدولة أو الأحزاب السياسية يعني وجود جماعات مسلحة مضادة للحوثيين مثل (داعش) أو تنظيم القاعدة».
وبعد تعزيز سيطرتهم على صنعاء، يسعى المتمردون الشيعة من جماعة «أنصار الله» إلى مد نفوذهم إلى مضيق باب المندب الاستراتيجي غربا وحقول النفط شرقا، استنادا إلى مصادر متطابقة. فبعد أكثر من أسبوعين من دخولهم دون مقاومة إلى صنعاء حيث سيطروا على المباني العامة والعسكرية الرئيسة، حل المتمردون المسلحون محل الشرطة وقاموا بفرض القانون في المدينة، حسب السكان. ويقيم مسلحون نقاط مراقبة في الشوارع الرئيسة للعاصمة، فيما يقوم آخرون بدوريات في عربات تعلوها رشاشات ثقيلة.
ولا يزال اتفاق السلام الموقع في 21 سبتمبر (أيلول) الماضي تحت رعاية الأمم المتحدة ويقضي بتعيين رئيس وزراء جديد وانسحاب المسلحين من العاصمة، حبرا على ورق. في المقابل يريد المتمردون الشيعة الذين يتحركون تحت اسم «اللجان الشعبية» أن يكون لهم الحق في مراقبة مالية البلاد، ويقومون بمراقبة وتفتيش كبار موظفي وزارة المالية والبنك المركزي، كما أوضح موظفون.
كما أقام المتمردون قضاء موازيا، حيث فتحوا أخيرا في أحد أحياء غرب صنعاء «مكتب شكاوى» على شكل محكمة دينية يتولى الإشراف عليها كريم أمير الدين بدر الدين الحوثي، أحد أبناء إخوة زعيم التمرد عبد الملك الحوثي، كما ذكر مسئول محلي. وقبل هجومهم على صنعاء، كان المتمردون الحوثيون يتمركزون في صعدة، معقلهم في شمال اليمن الذي يشكل الزيديون الشيعة غالبية سكانه. إلا أنهم وضعوا أخيرا نصب أعينهم السيطرة على ميناء الحديدة على البحر الأحمر حيث فتحوا الأسبوع الماضي مقرا لهم.
وقال مسئول عسكري قريب من «أنصار الله» لوكالة الصحافة الفرنسية إن «الحديدة مرحلة أولى في طريق توسيع وجودهم عبر اللجان الشعبية على طول الشريط الساحلي وحتى باب المندب» على مدخل البحر الأحمر وخليج عدن. وقال مصدر عسكري آخر إن «الحوثيين لديهم بالفعل بضعة آلاف من الرجال المسلحين في الحديدة ويطمحون إلى السيطرة على مضيق باب المندب، إضافة إلى منطقتي دهوباب والمخا الساحلتين اللتين تجرى عبرهما كل عمليات التهريب، ومن بينها تهريب الأسلحة».
على صعيد آخر، يسعى المتمردون إلى التقدم باتجاه محافظة مأرب في الشرق «آملين في التمكن بمساعدة القبائل الحليفة لهم، من السيطرة على حقول النفط والغاز وأيضا على محطة الكهرباء الرئيسة التي تغذي العاصمة»، كما صرح مصدر قريب من حركة التمرد.
لكن زعيما قبليا أوضح أن «هذا المشروع يواجه بمقاومة من قبائل مأرب المعادية للحوثيين مثل قبيلتي عبيدة ومراد اللتين حشدتا رجالهما»، مذكرا بأن قبيلتي «عبيدة ومراد انضمتا إلى قبائل الجوف (شمال مأرب) في المعارك ضد الحوثيين قبل 3 أشهر».
وعدّت الأوساط السياسية في صنعاء أن تقدم المتمردين الحوثيين في مأرب سيثير مواجهات مع «القاعدة» الناشطة في المنطقة وفي باقي محافظات جنوب وجنوب شرقي اليمن.
وفي رسالة تهنئة بمناسبة عيد الأضحى، أشار زعيم «أنصار الله» ضمنا إلى هذا الخطر، منددا بـ«مؤامرات تحاك ضد بعض المحافظات ومن بينها حضرموت» المعقل الرئيس لـ«القاعدة». في الوقت نفسه، فإن المتمردين يستغلون جمود العملية السياسية للتسلل إلى صفوف الجيش والشرطة. وقال مسئول في جهاز أمني إن «الحوثيين يتفاوضون على ضم نحو 20 ألفا من مقاتليهم إلى الجيش وقوات الأمن وأجهزة المخابرات».
(الشرق الأوسط)
المعارضة السورية تؤيد شروط أنقرة بإنشاء منطقة عازلة على الحدود
أعلنت المعارضة السورية، أمس، تأييدها للشروط التركية للانضمام إلى التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب في سوريا، ونيتها إنشاء منطقة عازلة على حدودها داخل الأراضي التركية، قائلة إن هذا المشروع «هو مطلب المعارضة، قبل أن يكون مطلب الأتراك»، بحسب ما أكد رئيس المجلس الوطني السوري وعضو الائتلاف جورج صبرا لـ«الشرق الأوسط».
وفي موازاة ذلك، رأى الناطق باسم الائتلاف الوطني السوري سالم المسلط أن «ما وصفته وسائل الإعلام بالشروط التي وضعتها تركيا للانضمام إلى التحالف الدولي هي في حقيقة الأمر ليست شروطاّ، بل احتياج أساسي يتطلبه واقع مكافحة الإرهاب في المنطقة».
وجاءت المواقف السورية تعليقا على اشتراط رئيس الحكومة التركية أحمد داود أوغلو وجود منطقة عازلة وآمنة وتدريب المعتدلين من السوريين والعراقيين لمواجهة الإرهاب، مقابل انضمام بلاده لقوات التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب في سوريا، بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية.
وأكد صبرا، لـ«الشرق الأوسط»، أن إنشاء المنطقة العازلة في سوريا «هو مشروعنا، ويقدم خدمة كبيرة للثورة السورية»، معلنا تأييد المعارضة السورية لهذا المشروع، قائلا إن شروط تحقيقه «باتت متوافرة». وقال صبرا إن إيجاد هذه المنطقة العازلة سيكون «أرضا للسوريين ومنطلقا لعمل الائتلاف والحكومة المؤقتة»، مشيرا إلى أن الائتلاف الوطني السوري والحكومة المؤقتة «يخططان منذ وقت للدخول إلى داخل الأراضي السورية والعمل هناك»، مشددا على أن «إيجاد منطقة آمنة للعمل سيؤكد قدرات المعارضة على إدارة البلاد». وأضاف «نريد أن نعمل من داخل أرضنا المحررة، ونتوسع منها إلى مناطق أخرى»، لافتا إلى أن المعارضة في ذلك تكون قد «وجهت رسالة إلى المجتمع الدولي والنظام السوري وحلفائه بأن المعارضة اكتسبت الخبرة على الأرض، وهي مهيأة لتسلم الحكم في سوريا، وتعمل من الداخل».
وكان رئيس الحكومة التركية قال في مقابلة مع قناة «سي إن إن» الأمريكية إنه «يمكن أن نتدخل باستخدام قوات برية من التحالف الدولي لضرب تنظيم داعش في إطار استراتيجية شاملة تتضمن أيضا استهداف نظام الأسد». وقال جورج صبرا «إن موقف تركيا هو مطلبنا في الأساس، إذ تطرح مشروعا لمحاربة الإرهاب، ينسجم مع مطالب السوريين في الأساس»، مشددا على أن الإرهاب في سوريا «لا يختصر في (داعش) وحده، بل ينسحب على المنظمات الأخرى والنظام السوري وحلفائه من ميليشيات عراقية ولبنانية»، مؤكدا أن نظام الأسد «يمارس إرهاب الدولة، كما أنه المسئول المباشر عن توليد الإرهاب».
وأشار صبرا إلى شق إنساني مرتبط بإنشاء منطقة عازلة، قائلا إن هذه المساحة داخل الأراضي السورية «هي جزء من المشاريع التي نطمح إليها كسوريين بهدف إعادة اللاجئين إلى بلدنا، وخلق منطقة آمنة لهم للعيش منعا لتعريضهم لمآسٍ إضافية». وأوضح أن الموقف التركي «يأتي ضمن موقف أنقرة الصريح لمحاربة الإرهاب عبر انضمامها للتحالف»، مشددا على ضرورة استكمال المشروع عبر تسليح المعارضة السورية المعتدلة والاعتماد عليها لمحاربة الإرهاب ميدانيا.
بدوره، اعتبر عضو الائتلاف السوري سمير النشار أن ما تطرحه تركيا اليوم وإن جاء متأخرا «فهو ما تطالب به المعارضة السورية منذ 4 سنوات قبل يتوسع (داعش) بهذا الشكل الخطير»، مشددا على وجوب أن تترافق الضربات لمواقع «داعش» مع ضربات تستهدف النظام تترافق مع عملية برية لفرض سيطرة ميدانية.
ولفت النشار، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، إلى أن قسما كبيرا من السوريين يتساءلون لماذا اشترطت الولايات المتحدة تنحي (رئيس الحكومة العراقية السابق) نوري المالكي في العراق وإشراك السنة في الحكم، ولم تعتمد نفس المقاربة في سوريا؟ وقال «السنة في سوريا يشكلون 65 في المائة من تعداد السكان فيما هم لا يشكلون في العراق أكثر من 20 في المائة». ورأى أن الكرة «في ملعب واشنطن المطالبة بالإجابة عن الشروط التركية والتعاطي معها بإيجابية خصوصا أن الضربات التي يشنها التحالف الدولي ستبقى دون نتائج تُذكر في حال لم تترافق مع هجوم بري وإقامة منطقة حظر جوي، مما يؤمن عودة مئات آلاف اللاجئين إلى سوريا».
وفي السياق نفسه، أكد الناطق باسم الائتلاف سالم المسلط، في بيان، أن «معالجة الإرهاب بمعزل عن إرهاب الأسد لا جدوى منها، لأنّ وجود نظام الأسد هو المحرّض الحيوي والأساسي الذي أخرج مثل هذه التنظيمات الإرهابية والمتطرفة، وسيساعد في حال بقائه على إنتاج تنظيمات متطرفة جديدة في المستقبل حتى ولو كانت تحت مسميات مختلفة». وشدد على أن «معالجة الإرهاب بالتقسيط لا يصب في صالح السوريين ويهدد دول الجوار والمنطقة بشكل مباشر».
(الشرق الأوسط)
واشنطن ترفض الشروط التركية لإقامة منطقة حظر طيران أو مناطق عازلة
أكد مسئولون أمريكيون، أن إدارة الرئيس أوباما لا تفكر في إقامة منطقة حظر جوي فوق سوريا أو إنشاء منطقة عازلة. ونفى المسئولون أن تكون تلك الشروط التركية واردة في مناقشات واشنطن مع قوى التحالف في الحرب ضد «داعش». أشار مسئول بالإدارة الأمريكية إلى أنه توجد لدى الإدارة الأمريكية رغبة لتوسيع الحرب ضد «داعش» لتشمل إنشاء ملاذات آمنة ومنطقة حظر جوي عند الحدود التركية السورية.
كان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان ورئيس الوزراء داود أوغلو قد طالبوا بتنفيذ عدة شروط منها أن تقوم الولايات المتحدة بعمل عسكري ضد النظام السوري وإنشاء منطقة حظر طيران في سوريا كشرط لأنقرة لتكثيف تعاونها مع واشنطن وقوات التحالف ضد تنظيم «داعش» وحذر الرئيس التركي من خطر سقوط كوباني في يد تنظيم «داعش»، داعيا إلى ضرورة القيام بعمليات برية.
من جانبها، قالت جين ساكي، المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية في تعليقها على الشروط التركية للدخول في التحالف: «رأينا تصريحات الرئيس إردوغان. وجزء من تركيزنا في الوقت الحالي إجراء مناقشات مع شركائنا في التحالف بما في ذلك تركيا، حول ما هي الاحتياجات والأدوار التي يمكن القيام بها للمضي قدما، ولم يتغير شيء فيما يتعلق بمنطقة حظر طيران أو منطقة عازلة وهي ليست قيد الدراسة».
وأضافت: «موقفنا لم يتغير، وتركيزنا ينصب على (داعش) وبالتأكيد نحن مستمرون في دعم المعارضة السورية، ولا يوجد أي جديد في هذا الصدد، وقد أشار قادة تركيا خلال الأسابيع الماضية إلى أن أنقرة تريد أن تلعب دورا نشطا في التحالف ونحن نقوم بإجراء مشاورات معهم حول ماهية هذا الدور والأفكار لديهم».
وأشارت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية إلى أن التدفق الكبير للأكراد السوريين من بلدة كوباني الحدودية كانت أحد الأسباب الكامنة وراء الشروط التركية للانضمام لقوات التحالف والقيام بعملية برية محتملة.
وعند سؤالها عن تركيا ودورها في وقف تدفق المقتلين الأجانب إلى سوريا والعراق قالت ساكي: «لقد أعربنا عن الحاجة لبذل مزيد من الجهود، وهناك مجوعة من الخطوات التي جرى اتخاذها ونحن ذاهبون للاستمرار في إجراء محادثات حول هذه القضايا».
وقد شهد الأسبوعان الماضيان ضغوطا أمريكيا مكثفة على النظام التركي لدفع أنقرة للمشاركة في جهود التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد «داعش» ومنع تدفق المقاتلين الأجانب عبر أراضيها ودفعها للقيام بدور أكبر في منع تهريب الأسلحة والنفط من سوريا والعراق عبر أراضيها إلى السوق السوداء.
وقد عقد نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن لقاء مع الرئيس التركي على هامش اجتماعات الأمم المتحدة لمناقشة فرصة استخدام قاعدة أنجرليك الجوية في جنوب تركيا (التي تبعد 100 ميل من الحدود السورية) لخدمة قوات التحالف، وتأمين الحدود التركية السورية والعمل بشكل أكبر لمنع تدفق المقاتلين الأجانب عبر الحدود التركية- السورية.
وتزايد الخلاف الأمريكي- التركي بعد تصريحات لنائب الرئيس الأمريكي اتهم فيها تركيا بالسماح للكثير من المقاتلين الأجانب بالعبور عبر الحدود من تركيا إلى سوريا للانضمام لـ«داعش» وأصدر بايدن في وقت لاحق اعتذارا عن تلك التصريحات.
ولوحت واشنطن بورقة تقديم مساعدات لتركيا للتعامل مع مشكلة اللاجئين الأكراد وبورقة تقديم مساعدات عن طريق حلف الناتو كما ضغطت بورقة صفقة تبادل الأسرى المشبوهة التي وافقت خلالها أنقرة على الإفراج عن عدد من المقاتلين من تنظيم «داعش» في السجون التركية مقابل الإفراج عن 49 دبلوماسيا أتراكا كانوا محتجزين لدى تنظيم «داعش» منذ نهاية يونيو الماضي.
ومن المقرر أن يقوم كبار مسولين أمريكيين بزيارة أنقرة الأسبوع الحالي بعد تصويت البرلمان التركي الأسبوع الماضي بتقويض الحكومة التركية استخدام القوة العسكرية ضد «داعش».
في سياق متصل، أعلن مركز القيادة المركزية الأمريكية المسئول عن تنسيق جهود دول التحالف ضد «داعش» مواصلة الولايات المتحدة وقوات التحالف ضرباتها، باستخدام الطائرات المقاتلة والطائرات من دون طيار لشن 9 ضربات جوية ضد «داعش» في سوريا و4 ضربات أخرى منفصلة ضد «داعش» في العراق. وأشار البيان إلى أن قوات المملكة العربية السعودية والإمارات العربية شاركت في هذه الغارات الجوية وجميع الطائرات عادت بسلام بعد نحاجها في توجيه ضربات جوية ضد «داعش».
وقال بيان مركز القيادة الأمريكية بتامبا بولاية فلوريا صباح الثلاثاء: «في سوريا جرى تنفيذ ضربتين جويتين غرب مدينة الحسكة وأدت إلى تدمير مبان تابعة لـ(داعش)، وضربة جوية شمال شرقي دير الزور، حيث دمرت منطقة تدريب تابعة لـ(داعش)، ومنشأة لإنتاج العبوات الناسفة، وغارة جوية عند جنوب مدينة كوباني الحدودية أدت إلى تدمير 3 عربات مدرعة لـ(داعش) وضربة أخرى في الجنوب الشرقي من كوباني أدت إلى تدمير سيارة تحمل مدفعية مضادة للطائرات، وضربتين جويتين في جنوب غربي كوباني أدت إلى تدمير دبابة تابعة لـ(داعش) وغارة جوية جنوب كوباني أدت إلى تدمير وحدة تابعة لـ(داعش) وضربة جنوب غربي الرابية أدت لقتل مجموعة من مقاتلي (داعش)».
وأضاف البيان أن قوات التحالف شنت ضربة جوية في العراق ضد مركبات مسلحة تابعة لـ«داعش» شمال شرقي مدينة سنجار وشنت غارة جوية أخرى شمال شرقي سنجار أدت إلى تدمير سيارات مسلحة لـ«داعش» وأسفرت غارة ثالثة شمال شرقي سنجار عن قتل مجموعة صغيرة من مقاتلي «داعش». وأشار البيان إلى أن القوات البلجيكية شاركت في تلك الغارات الجوية على العراق.
(الشرق الأوسط)
لندن تطالب أنقرة بتوضيحات بشأن صفقة الرهائن مع داعش
أكد مصدر في وزارة الخارجية البريطانية في اتصال هاتفي أجرته معه «الشرق الأوسط» أمس ما ذكرته وسائل الإعلام عن طلب بريطانيا إيضاحات من تركيا حول صفقة تبادل رهائن بسجناء مع تنظيم «داعش». وقال لـ«الشرق الأوسط»: «نجري اتصالات مستمرة مع الحكومة التركية بشأن الأنباء عن صفقة تبادل للسجناء مع المتطرفين».
وكانت وسائل الإعلام البريطانية ذكرت أن وزارة الخارجية البريطانية طلبت توضيحات من السلطات التركية بشأن تقارير حول قيام أنقرة بمبادلة «جهاديين أوروبيين» بدبلوماسيين أتراك كانوا محتجزين لدى تنظيم داعش. وأشارت صحف بريطانية أمس إلى أن 2 من «الجهاديين الأوروبيين» الذين جرت مبادلتهم بالدبلوماسيين الأتراك الذين احتجزهم تنظيم الدولة في الموصل في يونيو (حزيران) الماضي، هم من البريطانيين.
وقال مسئولون بريطانيون إنه فيما يحيط الغموض بشأن ظروف الإفراج عن الرهائن الأتراك، فإنهم لا يستبعدون أن تكون تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي، قد قامت بمثل هذه الصفقة. يذكر أن الحكومة البريطانية متشددة بشأن عدم عقد صفقات مع الإرهابيين مقابل الإفراج عن رهائن، غير أن دولا أوروبية أخرى قامت بمثل هذه الخطوة.
وكانت صحيفة «طرف» التركية اليسارية المعارضة أشارت إلى أنه جرت مبادلة 180 عنصرا جريحا من تنظيم «داعش»، أصيبوا في هجمات أمريكية في أغسطس (آب)، بالدبلوماسيين الأتراك التسعة والأربعين.
وأشارت الصحيفة التركية إلى أنه جرى تجميع الجرحى من المستشفيات والسجون التركية ونقلوا إلى مركز عسكري تركي في مقاطعة فال.
وعبر مسئولون في جهاز مكافحة الإرهاب البريطاني عن قلقهم من إمكانية وجود 2 من البريطانيين من بين هؤلاء الذين جرت مبادلتهم، وهما شاباز سليمان (18 عاما) وهشام فولكارد (26 عاما).
وكانت تركيا تمكنت من الإفراج عن دبلوماسييها المختطفين في العشرين من سبتمبر (أيلول) الماضي فيما وصفها الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بـ«عملية معدة مسبقا» من جانب المخابرات التركية، وفقا لما ذكرته قناة «إن.تي.في» التلفزيونية.
(الشرق الأوسط)
تدابير تركية لوقف تجارة النفط على الحدود مع "داعش"
تروي سيفدا (22 عاما)، التي تعمل نادلة، كيف استطاعت تكوين ثروة صغيرة جراء عمليات تهريب الديزل من قرية تقع على الحدود الهائجة والخطيرة مع سوريا. ولكن انتهى الأمر بسيفدا، في الوقت الذي كانت تحقق فيه مكاسب تصل إلى 20 ضعف راتبها وهي تنتظر إقبال الناس على الطاولات، بنهاية غير متوقعة منذ عدة أشهر مضت، عندما ألقت الشرطة القبض عليها وفرضت على من يتعاملون معها غرامة كبيرة.
كان الوقود المهرب يأتي من آبار للنفط في العراق أو سوريا سيطر عليها المسلحون، بمن فيهم تنظيم داعش، حيث يُباع إلى وسطاء قاموا بتهريبه عبر الحدود التركية- السورية. وادعى مسئولو الاستخبارات الغربيون أن تركيا تغض الطرف عن تجارة مزدهرة من شأنها أن تعزز من قوة «داعش». ودعا وزير الخارجية الأمريكي جون كيري تركيا لاتخاذ المزيد من التدابير لوقف هذه التجارة. فيما يقدر المحللون أن «داعش» يحصل على إيرادات قيمتها 3 ملايين دولار يوميا من حقول النفط التي سيطر عليها في العراق وسوريا.
ولكن ترسم نحو عشرين مقابلة أجرتها وكالة «أسوشييتد برس» مع السلطات التركية والمهربين والباعة على الحدود التركية- السورية، التي يبلغ طولها 900 كيلومتر، صورة مماثلة بشكل واضح: فقد كان تهريب النفط تجارة مزدهرة حتى قرابة ستة أشهر مضت، عندما اتخذت السلطات التركية تدابير صارمة متعددة الجوانب قيدت تلك التجارة غير القانونية بنحو كبير. وقدم العديد ممن جرت مقابلتهم- منهم سيفدا- الاسم الأول فقط أو طلبوا عدم الكشف عن هويتهم خوفا من انتقام السلطات أو المهربين، الذين يعتقدون أن التقارير التي تقدمها وسائل الإعلام التركية أسفرت عن اتخاذ تدابير صارمة بحقهم.
ومن جانبها، تقول السلطات التركية إنها كثفت إجراءات الرقابة على الحدود، واعتقلت العشرات من المهربين ولاحقت المستهلكين، جنبا إلى جنب مع إجراء عمليات وقف وتفتيش مكثفة على الطرق السريعة التركية؛ حيث يجري فحص خزانات الوقود للكشف عن الوقود المهرب. ورافقت وكالة الـ«أسوشييتد برس» الشرطة في جولة حول التدابير المتخذة لمكافحة لعمليات التهريب في محافظة هاتاي، التي كانت بمثابة ممر التهريب الرئيس، من خلال مراقبة نقاط التفتيش الجديدة ودوريات الحدود.
وأفادت تركيا بأنها صادرت ما يقرب من 20 مليون لتر من النفط على الحدود في الأشهر الثمانية الأولى من هذا العام، أي نحو أربعة أضعاف الكمية التي جرت مصادرتها في الفترة ذاتها من العام الماضي، بينما انخفضت كمية الوقود التي حصل عليها المستهلكون بطريقة غير قانونية إلى حد كبير.
في ذروة ازدهار عمليات تهريب النفط في تركيا، كانت نقطة العبور الرئيسة متمثلة في قرية صغيرة قديمة تُدعى هاسيباسا تقع على نهر العاصي، والتي تعد معلما رئيسيا لتحديد الحدود مع سوريا. وأوضح السلطات والمقيمين هناك أن هاسيباسا كانت بمثابة الملاذ لعمليات التهريب لعدة عقود. وكما هو الحال في المدن الحدودية الأخرى، توجد الكثير من الأسر على الحدود لبيع سلع مثل السكر والسجائر، التي تنتقل ذهابا وإيابا دون فرض ضوابط جمركية.
لكن الحرب الأهلية السورية واستيلاء مسلحي «داعش» على آبار النفط أتاحا المجال أمام سوق عملاقة جعلت من بعض السكان المحليين شخصيات رائدة في هذا المجال. ويقول أحد السكان المحليين، وهو صاحب محطة غاز، مشترطا عدم ذكر اسمه «بعض الناس أصبح لديهم ألف ضعف ثروتهم في غضون أشهر قليلة». وأثناء تناول الشاي في مكتبه، لفت الرجل- الذي يُدخن بغزارة، وأمضى حياته على طول الحدود- إلى أن تجارة التهريب كانت تشهد طفرات يليها تدهور. وبينما ازدهرت أعمال التهريب العام الماضي وأصبحت رخيصة وتتم بسهولة عبر الحدود، توقف 80 في المائة من تجارة الديزل القانونية الخاصة به من السوق. ومنذ أن بدأت تركيا اتخاذ تدابير صارمة، عادت تجارة الديزل القانونية مجددا، وتوقف فقط 20 في المائة مما كانت عليه من قبل.
وأشار المهربون والتجار إلى أنه كان يجري تهريب الديزل على نطاق ضيق عبر الكثير من النقاط الحدودية على طول الحدود السورية. لكن أدرك البعض في هاسيباسا كيف يمكن تهريب الديزل على نطاق أوسع، وذلك من خلال استخدام العشرات من خطوط الأنابيب بطريقة غير قانونية توجد تحت نهر العاصي. ويصل طول خطوط الأنابيب إلى ثلاثة كيلومترات، ويتسع عمقها إلى 15 مترا، وجرى حفرها باستخدام مركبات متطورة مستوردة، بالإضافة إلى معدات مصممة لتنصيب كابلات الليف البصري، حيث تصل تكلفة الكابل الواحد إلى مئات الآلاف من الدولارات، وذلك وفقا لما أفادت به السلطات وبعض المتورطين في الأمر. لقد استخرج الديزل- المكرر في سوريا بطريق بدائية- من صنابير في حقول القطن في قرية هاسيباسا والمدن المجاورة لها، حيث يوجد المشترون الحريصون على الشراء. فيما بدأت السلطات المحلية منذ عدة أشهر أعمال الحفر للوصول إلى تلك الأنابيب، بما يسهم في وقف ربما ما يعد أكبر مصدر للنفط المهرب في السوق.
ومن جانبها، كانت سيفدا مصدرا المعلومات التي حصل عليها أحد الصحفيين، بوكالة الـ«أسوشييتد برس»، وكان مقيما في تركيا لعدة سنوات؛ حيث وافقت على إجراء مقابلة معها مشترطة الإشارة إلى اسمها الأول فقط المكتوب على مريلة النادلة التي ترتديها. وفي هذا السياق، قالت سيفدا إنها كانت تخوض في عملية للنفط المهرب مرة واحدة في الأسبوع؛ حيث تجلس بجانب السائق في شاحنة مدة رحلتها 10 ساعات، تتحرك من هاسيباسا محملة بآلاف اللترات من الديزل بطريقها إلى شركة يقع مقرها بمقاطعة دنيزلي في الأناضول، ويصل حجم المكسب إلى 6.500 دولار في الرحلة الواحدة. وقد تحصل على مكسب أقل في الرحلات المحلية السريعة في سيارة «مرسيدس» بها مكان سري لتخزين الغاز. ويتفق وصف سيفدا لتجارة الديزل التي تحدث بالقرب من هاسيباسا مع المعلومات التي حصلت عليها وكالة الـ«أسوشييتد برس» من الحدود من خلال وجودها مع الشرطة التركية والأشخاص المتورطين في تهريب النفط. وتقول وهي تقهقه «الجميع كان يفعل ذلك»، مضيفة «كانت هذه التجارة تُدر علينا أموالا كثيرة».
وأوضحت في سياق متصل أنه منذ نحو ستة أشهر كانت عمليات التهريب ظاهرة متفشية للغاية، وعادة ما تلتقي الشاحنات وسيارات المشترين على طريق قديم تعصف به الرياح باتجاه هاسيباسا. ومع إلقاء القبض عليها توقف امتهانها لمهنة التهريب. وتقول إنه جرى إطلاق سراحها بينما جرى تخفيض قيمة الغرامة (30 ألف دولار) التي فرضت على الشركة التي كانت تشتري الديزل إلى النصف، وقامت الشركة بدفع المبلغ المطلوب.
ومن جانبها، تقول السلطات التركية، بما في ذلك كبار المسئولين من الشرطة وحرس الحدود وعناصر من الجندرمة (شرطة شبه عسكرية)، إنها بدأت في فرض تدابير صارمة العام الماضي، لكنها كثفت من تلك التدابير خلال الأشهر الستة الأخيرة- الفترة التي تعرضت فيها تركيا لضغوط متزايدة من الحلفاء، بمن فيهم الولايات المتحدة الأمريكية، الذين كان يساورهم القلق بشأن التمويل الكبير الذي يحصل عليه «داعش» جراء تجارة النفط غير القانونية.
ولفت محللون إلى أن مقاتلي «داعش» سيطروا على مساحات كبيرة من الأراضي السورية والعراقية، كما سيطروا أخيرا على ما لا يقل عن 11 حقلا للنفط في البلدين. وفي العراق وسوريا، يبيع «داعش» النفط إلى وسطاء بخصم كبير على الأسعار. وجرى تهريب جزء منه إلى تركيا، بينما تباع كميات كبيرة منه محليا. وفي الآونة الأخيرة، استهدف التحالف، الذي تقوده الولايات المتحدة ضد «داعش» مصافي التكرير في كلا البلدين. فيما تقول السلطات التركية إنها كثفت من التدابير المتخذة من جانبها حرصا على الأمن الداخلي ونظرا لضياع عائدات الضرائب. وبينما تقر السلطات التركية بأن عمليات التهريب كانت متفشية، رفضت الاتهامات بأنها سمحت ضمنيا للمتطرفين بجلب إيرادات، كشكل من أشكال التعاطف مع أي معارضة ضد الحكومة السورية.
وبدوره، يقول سيماليتين هاسيمي، أحد مستشاري رئيس الوزراء التركي «إذا نظرتم إلى التدابير التي اتخذت على مدار العامين الماضيين، وتحديدا العام الماضي، فسوف تجدون أن تركيا لم تسمح بمثل هذا الممارسات البتة»، موضحا أن الولايات المتحدة أيضا تناضل من أجل إقامة دوريات فعالة على حدودها. وأضاف «إذا تمكنت الولايات المتحدة من حل مشكلة التهريب التي تواجهها على الحدود المكسيكية، فربما تتمكن تركيا من القيام بالشيء ذاته.. إنه من أصعب الأمور التي يمكن الاضطلاع بها».
لكن يقول الصحفي التركي فهيم تيستكين- الذي قدم تقارير حول عمليات التهريب في هاسيباسا قبل فرض التدابير الصارمة من جانب تركيا- إن الجنود الأتراك كانوا يشاهدون عمليات التهريب دون تدخل من جانبهم، وجرى فرض تدابير صارمة فقط عقب الانتقادات الدولية.
وحسب تقديره، فإن الإجراءات الصارمة المتخذة أسفرت عن الحد من عمليات التهريب بما نسبته 70 إلى 80 في المائة، لكنه يعتقد أن عمليات التهريب ما زالت جارية في هاسيباسا على نطاق أصغر، ويرى أنه كان من الممكن أن تكون السلطات أكثر صرامة. فيما يقول المسئولون في محافظة هاتاي إنهم بدأوا تكييف جهودهم عقب وقوع حادث عنيف في مايو (أيار) 2013، عندما اشتبكت قوات الشرطة مع مجموعة من مهربي الديزل في مدينة تقع بالقرب من هاسيباسا، مما أسفر عن مقتل عشرة أشخاص في انفجار اندلع عندما أشعل أحد المهربين إحدى حاويات وقود الديزل. وبعد تلك الواقعة، طورت السلطات من البنية التحتية، وأقامت المزيد من نقاط التفتيش، وحفرت خنادق على طول الحدود، وزادت سيارات الدوريات إلى ثلاثة أضعاف عددها، كما استخدمت أنظمة رادار متقدمة.
(الشرق الأوسط)
أنقرة متمسكة بشروطها للمشاركة في التحالف ضد «داعش» رغم صعوبة تحقيقها
تثير الشروط الثلاثة التي وضعتها تركيا للمشاركة في التحالف الدولي ضد تنظيم «داعش»، تساؤلات حول النية الحقيقية لأنقرة المترددة في مواجهة التنظيم المتطرف والانضمام إلى التحالف الذي شكلته الولايات المتحدة لمحاربته على الرغم من نيل الحكومة التركية تفويضا من البرلمان بهذا الخصوص وارتفاع الضغوط الأمريكية عليها للمشاركة في التحالف.
وفي حين تؤكد أنقرة أنها «لا تفرض شروطا تعجيزية» لتبرير عدم مشاركتها في الحرب، بطلبها إنشاء منطقة حظر طيران ومنطقة آمنة في الشمال السوري ودخول قوات برية الأراضي السورية وضرب النظام السوري بالتوازي مع ضرب «داعش»، بالإضافة إلى عدم تسليح الأكراد في العراق وسوريا، تقول مصادر رسمية تركية لـ«الشرق الأوسط» إن الحوار مستمر مع واشنطن، لكنه لم يصل إلى نتائج واضحة بعد. واعترفت المصادر بأن واشنطن لا تشارك أنقرة رأيها بضرورة المشاركة البرية في الحرب على التنظيم وغيره، لكنها أكدت أن الأمور لم تصل إلى طريق مسدود، عادّة أن «تركيا مستعدة لأنواع من التعاون، لكنها لا تريد أن تكون لمساهمتها في هذا التحالف أي فائدة للنظام السوري».
وكرر الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أمس تأكيده أن «مواجهة الإرهاب بالطيران لا تكفي»، فيما شدد رئيس وزرائه أحمد داود أوغلو على ضرورة ألا يستفيد النظام السوري من ضرب «داعش». ويؤكد الباحث المتخصص في الشئون التركية على باكير لـ«الشرق الأوسط» أن تركيا جادة في سعيها لإنشاء منطقة آمنة، عادّا أن «موضوع اللاجئين في كل دول المنطقة بات يشكل قنبلة موقوتة، ولا بد من أخذ ذلك بعين الاعتبار.. هناك أكثر من مليون ونصف المليون لاجئ سوري وعراقي في تركيا يشكلون أخيرا ضغطا سياسيا واجتماعيا واقتصاديا وأمنيا ولا بد من أخذ ذلك بعين الاعتبار عند مطالبة تركيا بالتدخل في سوريا أو مع التحالف»، ورأى أن «الحل الوحيد هو إنشاء منطقة آمنة، مع حظر جوي، وإعادة هؤلاء إلى أراضيهم، وتمكين المعارضة من الدخول داخل سوريا والعمل على الأرض من هناك»، لكنه شدد على أنه «من دون تفويض دولي وغطاء أمني واتفاق مع التحالف لا يمكن تنفيذ هذه المنطقة الآمنة لأن الموضوع أكبر من أن تتحمله دولة واحدة مهما كانت قوتها»، وأعرب عن اعتقاده أن «الأتراك يحاولون حث الولايات المتحدة والتحالف الدولي على التحرك وأخذ مطالبهم بعين الاعتبار من أجل أن تدخل تركيا بقوة وفاعلية في المعركة الحالية».
أما في حال عدم التوافق على المنطقة العازلة، فإن تركيا «ستعمل بمنظور تقدير الأضرار، وتحاول أن تنشيء معادلة ردع مع القوى المختلفة داخل سوريا وستتصرف بالرد على كل تهديد لأمنها القومي بما يناسبه من تحركات».
ويقول أونال طانق، رئيس تحرير شبكة «روتا» للأخبار لـ«الشرق الأوسط» إن رفض البرلمان منح تفويض للقوات التركية للمشاركة في التحالف الدولي لاحتلال العراق في عام 2003 رفع قيمة تركيا المعنوية عند جميع شعوب الدول الإسلامية وليس الأنظمة، عادّا أن «ثمار هذا الرفض استغلته حكومة (العدالة) لعدة سنوات، لأن المذكرة كانت بمثابة عدوان على العراق بالنسبة للشعوب العربية والإسلامية». وأضاف: «اليوم المذكرة تتضمن العدوان على دولتي العراق وسوريا، وأعتقد أن الأبواب التي فتحت أمام تركيا من قبل الشعوب العربية والإسلامية عام 2003 بعد رفض المذكرة ستغلق الواحد تلو الآخر من الآن فصاعدا».
ورأى طانق أن عملية خطف الدبلوماسيين الأتراك في الموصل بالنسبة له «كانت عملية متفقا عليها بين الخاطفين ووزير الخارجية آنذاك أحمد دواد أوغلو، والدليل على هذا أن موضوع الدبلوماسيين نوقش قبل الهجوم على القنصلية من قبل أحد أعضاء البرلمان من الحركة القومية الذي طالب بإخلاء القنصلية فورا، فرد الوزير من منصة البرلمان بالقول: (اتخذنا جميع الاحتياطات اللازمة، ولن يصيب القنصلية والعاملين بها أي سوء). ولكن بعد كلمات داود أوغلو بأقل من 20 ساعة جرى الهجوم على القنصلية واختطف العاملون فيها، ثم أطلق سراحهم في فترة حرجة جدا من تاريخ المنطقة».
ورأى أن صمت تركيا ورفضها المشاركة في التحالف ليس بسبب الرهائن المختطفين بيد «داعش»، وإنما هو عبارة عن خطة ولعبة أعدت منذ زمن بين الأطراف الدوليين والحكومة التركية لاستغلالها لإيجاد الحجج لدخول تركيا التحالف، ومع الأسف أستطيع أن أقول إن خطف الرهائن وإطلاق سراحهم ما هو إلا سيناريو أعد ونفذ على مرأى ومسمع من الجميع». وشدد على أن الحكومة التركية على أهبة الاستعداد اليوم قبل الغد لدخول الأراضي السورية. وقال: «هدف الحكومة التركية واضح جدا؛ هي تحاول أن تدخل بعد أن تشترط على الولايات المتحدة الدخول بريا وإسقاط الأسد». وأضاف: «تركيا دخلت التحالف وتريد أن تقوم ببعض الخطوات تحت مظلة التحالف وعلى رأسها إسقاط نظام الأسد».
وقال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إن «كوباني على وشك السقوط، طالبنا بضرورة إعلان منطقة حظر طيران، وإعلان منطقة آمنة موازية لتلك المنطقة، وبضرورة تدريب وتجهيز المعارضة المعتدلة في سوريا والعراق». وأضاف أردوغان في كلمة ألقاها أمام اللاجئين السوريين في المخيم المقام بقضاء إصلاحية بولاية غازي عنتاب جنوب تركيا: «مع الأسف، الغرب وقف متفرجا، وكذلك مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، فهم يتكلمون فقط، وعندما يأتي دور العمل لا نراهم ينتجون شيئا، كما أننا أنفقنا حتى الآن على اللاجئين في أراضينا أكثر من 4 مليارات دولار، فضلا عن نصف مليار دولار من المساعدات أرسلناها إلى سوريا والعراق، وأوصلناها إلى إخوتنا هناك دون التفريق في الدين أو العرق أو المذهب».
وذكر إردوغان أن بلاده حذرت نظام دمشق قبل اندلاع الاشتباكات في سوريا، إضافة إلى حكومة بغداد المركزية في العراق، معربا عن أسفه لعدم استجابة الرئيس السوري بشار الأسد ورئيس الوزراء العراقي نوري المالكي لتحذيراتهم.
وتوجه إردوغان بخطابه إلى الدول الغربية، بأن الضربات الجوية خلال مكافحة تنظيم «داعش» لا يمكن أن تحل المشكلة، قائلا إن «الغارات الجوية وحدها لا يمكنها أن تحل المشكلات، فقد ظهر تنظيم (داعش) الإرهابي، وتعاظمت قوته في سوريا، فهؤلاء يقولون: (الله أكبر) ويقتلون من يقول (الله أكبر) باسم الإسلام، فهل يمكن للمسلم أن يقتل أخاه المسلم بهذا الشكل؟». وأضاف: «لا يمكنكم القضاء على هذا الإرهاب عن طريق القصف الجوي فقط، لا يمكن إنهاء هذا العمل بعمليات جوية دون التعاون مع من يقوم بعمليات برية على الأرض». وأردف أردوغان: «أريد أن أخاطب العالم من جديد، ليس لتركيا أي مطامع في أراضي أحد، وتركيا مستعدة ومتيقظة لكل تهديد موجه إليها، فالبرلمان التركي منح الجيش تفويضا لمدة عام للقيام بما يلزم، وعلى وجه الخصوص الرد المباشر والحاسم على كل تهديد يتعرض له (ضريح سليمان شاه) في الأراضي التركية داخل سوريا».
من جهته، قال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو: «إذا كانت هناك استراتيجية واضحة تضمن لنا حماية حدودنا بعد ظهور (داعش)، فنحن مستعدون لفعل كل ما في وسعنا من أجل ذلك». وأضاف: «نحن لا نريد أنظمة تدفع بالمواطنين صوب تركيا عند المنطقة الحدودية، ولا نريد للأنظمة الإرهابية الأخرى أن تكون مؤثرة في المنطقة، فلدينا استراتيجية قومية، وأحد المعايير الأساسية لهذه الاستراتيجية، المعيار الإنساني.. نحن نستقبل اللاجئين، ونريد في الجانب الآخر من الحدود سياسة إنسانية، كما أن لدينا استراتيجيات أخرى عسكرية وأمنية، ونحن مستعدون لاتخاذ كل التدابير الممكنة حالما يكون هناك أي تهديد يستهدف أمننا القومي».
ولفت داود أوغلو إلى أن «العمليات الجوية الأمريكية في سوريا ضرورية، لكنها غير كافية، فهذه الغارات ضرورية من أجل عرقلة تقدم (داعش)، لكننا إذا لم نطور استراتيجية موحدة، فإننا حينما نقضي على ذلك التنظيم، من الممكن أن تحل محله تنظيمات أخرى جديدة».
واستطرد قائلا: «حينما اُستخدمت الأسلحة الكيميائية في سوريا طلبنا من الحلفاء رسميا اتخاذ مواقف صارمة ضد النظام السوري، وذلك لأن السياسات الطائفية التي انتهجها ذلك النظام تسببت في حدوث فراغ ملأه تنظيم (داعش)».
وعن سبب طلب تركيا فرض منطقة حظر جوي في سوريا، قال داود أوغلو: «لأن هذا يكفي، فتركيا استقبلت حتى الآن مليونا و600 ألف لاجئي على أقل تقدير، وهذا العدد مستمر في الزيادة كل يوم». وتابع: «لنفترض أننا قضينا على (داعش)، وهذا أمر صعب، لكننا سنفعله، ففي اليوم التالي سيشن النظام السوري غارات على حلب أو على غيرها من المدن، الأمر الذي سيؤدي بكل تأكيد إلى أزمة إنسانية. لذلك مطلبنا هو فرض منطقة حظر جوي، نريد منطقة آمنة بجوار حدودنا، وإلا فإن هذا الحِمل سيظل معلقا في عنق تركيا وغيرها من دول الجوار». وأشار إلى أن «تركيا سبق أن حذرت الغرب بشأن ارتفاع وتيرة التطرف في سوريا، فلقد سبق أن تحدثت حينما كنت وزيرا للخارجية مع نظرائي الغرب والأمريكان، عن ارتفاع وتيرة التطرف جراء عدم التصدي للجرائم التي يرتكبها النظام السوري، حذرناهم في الوقت الذي لم يكن فيه (داعش)».
أما وزير الدفاع التركي عصمت يلماز، فقد كشف أن بلاده طلبت من حلف شمال الأطلسي (الناتو) إعداد خطط احترازية منذ بدء الأحداث في سوريا، و«بناء عليه، عمد الحلف إلى دراسة بدائل مختلفة، وأعد خطة لذلك، وسيجري تطبيق المادة الخامسة من ميثاق (الناتو) في حال الاعتداء على تركيا».
وفي المقابل، حذر الداعية الإسلامي فتح الله غولن من الزج ببلاده في حرب بالمنطقة. وقال الداعية المقيم في الولايات المتحدة، وتخوض الحكومة التركية حربا مع جماعته في البلاد: «أتمنى ألا يعيش هذا الشعبُ الحربَ العالمية الأولى مجددا، وأرجو الله ألا يعيد تلك المحنة على شعبنا. فالاتحاديون الذين انجروا وراء أهوائهم زجوا بالدولة العلية العثمانية في حروب سببت انهيارها في الحرب العالمية الأولى، وأتمنى ألا يعيش شعبنا حربا عالمية من جديد». وأضاف: «هناك أناس يحقدون عليكم ويتدخلون في مدارسكم ويحولون الدولة إلى دولة استخباراتية، وهم يعيشون اليوم خيبة أمل كبيرة. وأرجو من الله ألا يجعل البلاد ضحية مغامرة أناس ضعفاء مكبلي الأيدي والأرجل، ويخطئون في كل تطلعاتهم»، آملا ألا يجعل الله «هذه الأمة أمانة بأيدي الحمقى، لأن هذا الشعب لا يمكنه النهوض مجددا إذا تعرض للهزيمة ثانية».
(الشرق الأوسط)
ليبيا: إمارة المتطرفين تعلن انضمام عسكريين ورجال أمن في درنة
بينما بدأ تنظيم ما يسمى بمجلس شورى شباب الإسلام في مدينة درنة، معقل المتطرفين في شرق ليبيا، نشر إعلانات عما وصفه بـ«توبة» رجال أمن وضباط عسكريين ومواطنين وانضمامهم إليه، بعد إعلانه مبايعة تنظيم داعش، كشف الناطق الرسمي باسم هيئة أركان الجيش الليبي، لـ«الشرق الأوسط»، أن الجيش شن غارات جوية استهدفت السيارات التي شاركت في العرض العسكري الذي أقامه المتطرفون يوم الجمعة الماضي في المدينة.
وامتلأت الصفحة الرسمية للتنظيم على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» ببيانات أصدرها التنظيم، تتضمن إعلان مسئولين عسكريين وأمنيين سابقين عن استجابتهم لدعوة التنظيم للتوبة والانضمام إليه.
في المقابل، أكد العقيد أحمد المسماري، الناطق الرسمي باسم هيئة الأركان العامة للجيش الليبي، في تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط»، أن طائرات سلاح الجو الليبي دمرت في غارة جوية جانبا كبيرا من السيارات والمعدات العسكرية التي شاركت في العرض العسكري الذي أقامه هذا التنظيم وجاب شوارع درنة أخيرا.
وقال المسماري لـ«الشرق الأوسط»: «بعد خسائرهم الكبيرة في معركة بنغازي يحاولون بهذه العملية الفاشلة أن يضعوا الجيش الليبي في وضعية غير مناسبة، وقسم الجيش بين معركتين في درنة وبنغازي». وأضاف «تم استهدافهم من قبل الطيران الليبي، وتم تدمير الرتل الذي قام بالاستعراض العسكري في شوارع درنة. هم قاموا بالعرض بستين عربة مسلحة، وبعد انتهاء العرض دخلت هذه الآليات إلى المستودعات فتم دكها على الفور بواسطة سلاح الجو الليبي».
وكان ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، برناردينو ليون، قد حذر من تغلغل «داعش» في ليبيا، إذا لم ينطلق في القريب العاجل حوار سياسي حقيقي بين كل الأطراف هناك. واعتبر ليون، في تصريحات له، أن ليبيا ستصبح حقلا مفتوحا لتنظيم داعش، وأن بوسعه إطلاق تهديداته من هنا، مشيرا إلى أن التنظيم المتطرف موجود بالفعل في هذا البلد الذي يشهد انقساما حادا. وكشف النقاب عن اتصالات مستمرة بين جماعات من ورثة تنظيم القاعدة و«داعش»، بالإضافة إلى عودة مقاتلين إلى ليبيا كانوا قد شاركوا في القتال بسوريا والعراق. وقال إن «كل ما يريدونه هو أن تستمر الفوضى الراهنة وعدم الرقابة السياسية لتعزيز مواقعهم».
من جهة أخرى، عد رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح الزيارة التي بدأها ٍأمس عبد الله الثني، رئيس الحكومة الانتقالية، إلى القاهرة، تستهدف تعزيز العلاقات المصرية الليبية، والتشاور في الأمور التي تهم البلدين. وأوضح في تصريحات تلفزيونية أنه ستتم الاستعانة بالأعمال المصرية لإعادة بناء ليبيا في كل المجالات، بالإضافة إلى تدريب الجيش الليبي، مشيرا إلى أنه تم الاتفاق في الزيارة التي قام بها على رأس وفد رسمي خلال شهر أغسطس (آب) الماضي على البدء في تدريب قوات الأمن ووحدات الجيش الليبي في مصر.
من جهته، عد فايز جبريل، سفير ليبيا في القاهرة، الزيارة هي الأولى من نوعها للثني، وأن لقاءه المرتقب مع الرئيس المصري يعكس رسالة قوية للعالم بأن ليبيا ماضية بثقة في تنفيذ ارتباطاتها والتزاماتها من خلال التنسيق مع دول الجوار وفي مقدمتها مصر. وأعلن جبريل أن هناك المئات من الطلاب الليبيين الدارسين بالكليات العسكرية المصرية، وأن هناك تدريبا لضباط الجيش والشرطة الليبية في مصر، إلى جانب وجود ستة آلاف طالب ليبيي في الجامعات المصرية، فضلا عن تلقي جرحى ليبيين للعلاج بالمستشفيات المصرية، وهو ما يؤكد أن الزيارة لن تقتصر على جانب بعينه ولكن ستشمل كل الجوانب.
من جانبه، أبلغ الناطق الرسمي باسم الجيش الليبي «الشرق الأوسط» بأن الجيش يتوقع الكثير من زيارة الثني إلى العاصمة المصرية. وأضاف «إنها زيارة مهمة نتوقع منها الكثير، ونعتبرها امتدادا لزيارة رئيس البرلمان ورئيس الأركان السابقة إلى القاهرة». وأضاف «ننتظر توثيق التعاون والطرق التي تسهل التعاون بين البلدين.. نعول كثيرا على الدعم المصري».
إلى ذلك، قال اللواء خليفة حفتر، قائد عملية الكرامة التي يشنها الجيش الوطني الليبي ضد الجماعات الإرهابية والمتطرفة في مدينة بنغازي بشرق ليبيا، إن الجيش الوطني الليبي يقوم بواجبه تجاه وطنه وشعبه نيابة عن الأمة العربية والإسلامية وعن الإنسانية جمعاء في حربها على الإرهاب والتخلف والعنف. ولفت، في كلمة ألقاها مساء أول من أمس بمناسبة الاحتفالات بالذكرى الـ41 لحرب أكتوبر (تشرين الأول) عام 1973 التي شارك فيها، إلى أن «الاحتفال هو ذكرى خالدة للأمة العربية وليس للشقيقة مصر وحدها، ومن حق كل عربي ينتمي إلى هذه الأمة أن يحتفل بهذه الذكرى لأنها تمثل الكرامة والعزة والكبرياء». وتابع حفتر «عندما أهنئ الشعب المصري بهذه الذكرى، فإنني في واقع الأمر أهنئ نفسي شخصيا باعتباري كنت قائد القوات الليبية التي شاركت في حرب أكتوبر»، مشيرا إلى أنه يتذكر تلك الأيام بكل تفاصيلها والمواقف الصعبة التي مر بها ولحظات الانتصار.
(الشرق الأوسط)
مقتل 16 تكفيرياً والقبض على 6 "إخوان" شمال سيناء
قتل 16 عنصراً تكفيرياً وأصيب 6 آخرون، فيما اعتقل 4 من عناصر تنظيم "جماعة بيت المقدس" الإرهابي، إلى جانب القبض على خلية "إخوانية" تضم 6 أشخاص، في شمال سيناء، في إطار حملة عسكرية موسعة نفذتها القوى الأمنية المصرية. في وقت أكد مصدر أمني أن عدد أعضاء تنظيم "داعش" المقبوض عليهم وصل إلى 36 شخصا في 10 محافظات مصرية.
وذكرت مصادر أمنية، أمس، أن القوات الأمنية نفذت حملتها العسكرية جنوب مدينتي الشيخ زويد ورفح، مشيرة إلى أن التكفيريين القتلى كانوا يرتدون ملابس عسكرية فلسطينية خلال الاشتباكات التي جرت معهم بمناطق الجورة والمقاطعة والعجرة جنوب الشيخ زويد، والمهدية جنوب رفح، مؤكدة أن إصابات الجرحى تونعت ما بين الجروح والحروق. وأضافت المصادر أن الموقوفين هم قيادات بالصف الأول للتنظيم، ومتورطون في أعمال إرهابية واستهداف قوات الجيش والشرطة في سيناء. وأكدت أن القوات تمكنت أيضاً من قصف وإحراق سيارتي دفع رباعي، كل واحدة منهما تحمل مدفع "5.14 بوصة" مضاد للطائرات، بجانب حرق وتدمير 11 بؤرة إرهابية تستخدمها العناصر التكفيرية كنقطة انطلاق لتنفيذ هجمات إرهابية ضد قوات الجيش والشرطة. كما تم ضبط مكتبة خاصة بالعناصر التكفيرية تحتوي على مجموعة من كتب حسن البنا وسيد قطب تستعين بها هذه العناصر في تجنيد الشباب ونشر الفكر التكفيري.
ومن ناحية أخرى، أعلن اللواء فؤاد عثمان مساعد وزير الداخلية لأمن شمال سيناء عن اعتقال خلية إخوانية بمنطقة بئر العبد، مؤلفة من 6 أشخاص متورطين في اقتحام بعض أقسام الشرطة. وأشار إلى أنه ضُبط بحوزتهم شارات "رابعة"، ومنشورات مناهضة لنظام الحكم وصور أفراد ينتمون لجماعة الإخوان الإرهابية من المحبوسين على ذمة قضايا.
على صعيد آخر، قال مصدر أمني إن عدد أعضاء تنظيم "داعش" المقبوض عليهم وصل إلى 36 شخصاً من 10 محافظات، الشرقية، والمنيا، وبني سويف، والسويس، ودمياط، وبورسعيد، والقاهرة، والجيزة، والقليوبية. وأضاف المصدر ل"الخليج" إن التحقيقات مع هذه الخلايا كشفت ممارسة أعضائها أنشطة تتركز في تجنيد وضم أعضاء جدد، وإرسالهم إلى الخارج للتدرب على الأعمال القتالية، تمهيداً للحظة يتم فيها ارتكاب أعمال عنف داخل مصر، وقيام مجموعات منهم ببعض العمليات الفردية ضد رجال الجيش والشرطة، بهدف زعزعة ثقة الناس في قدرة الشرطة على حفظ الأمن. وأكد أن من بين التنظيمات التي كشفت التحقيقات انتماءها ل"داعش"، "تنظيم أنصار الشريعة" الذي كان مسئولاً عن مقتل الرائد محمد عبد السلام، الضابط بالأمن الوطني بالشرقية، مشيراً إلى أن 17 عضواً من محافظات بني سويف والشرقية والجيزة تلقوا دعماً مالياً من "داعش"، وصل إلى 120 ألف دولار أمريكي، استخدموها في شراء أسلحة ومتفجرات واستئجار إحدى المزارع بالشرقية لتلقين الفكر الجهادي، والتدريب على الأعمال القتالية. وأشار المصدر إلى أن التحريات الأمنية كشفت عن وجود 5 أشخاص في السويس يتبعون عبد الرحمن مصطفى، العضو السابق في تنظيم الجهاد، كما كشفت عن وجود مجموعة تتكون من 8 أشخاص في قرية كفر البطيخ بمحافظة دمياط، وعثرت أجهزة الأمن بحوزتهم على خرائط ومدونات بها أهداف محددة، لضربها من بينها مبنى المخابرات الحربية في سيناء، وكانت آخر المجموعات التي تم القبض عليها في بورسعيد، وبلغ عدد أعضائها 6 أشخاص، مشيراً إلى أن التحقيقات بالنسبة إلى هذه الخلية ما زالت في مراحلها الأولى. وقد تمت إحالة جميع المتهمين إلى نيابة أمن الدولة العليا التي تباشر التحقيق معهم حاليا، وأنهم محبوسون جميعا على ذمة هذه القضايا.
(الخليج)
الإخوان يشعلون فتنة "أسلمة" فتيات الأقباط
قالت مواقع تابعة لجماعة الإخوان: إن ناشطتين قبطيتين من مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي أشهرتا إسلامهما خلال عيد الأضحى المبارك، فيما اتهم نشطاء أقباط جماعة الإخوان بتنفيذ مخطط يهدف لإثارة الفتنة الطائفية، وذكر موقع "الشرقية أون لاين" الناطق الرسمي باسم جماعة الإخوان أن الناشطة القبطية "ميريام رزق" وشقيقتها "شيرويت رزق" أعلنتا عبر شبكة التواصل الاجتماعى "فيس بوك" عن اعتناقهما للإسلام، بسبب ما زعما أنه حرب يتعرض لها الإسلام، ونقل الموقع تدوينة بثتها "ميريام رزق" على صفحتها الشخصية، قالت فيها: "نعلنها بكل صراحة وبدون أي ضغط أو إملاءات من أحد، وبكامل قوانا العقلية، أنا ميريام رزق، وشيرويت رزق، أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله" مشيرة إلى أنها قامت بوضع صورة للشهادتين كغلاف لصفحتها الشخصية، ووفقا لتدوينة أخرى لميريام رزق على صفحتها الشخصية، فإنها زعمت أن أحد الأسباب التي جذبتها للإسلام "اعتصام رابعة والنهضة" حيث أضافت، كنت وقتها أتابع عن كثب كيف يقوم المعتصمون لتأدية الصلاة في موعدها وقيام الليل وشفتهم بأم عيني وهم يوزعون كل شيء على بعض.
(اليوم السابع)
النيابة تواصل التحقيق مع 31 متهما بتكوين جماعة إرهابية
تواصل جهات التحقيق المختصة تحقيقاتها مع خلية 15 مايو الإرهابية، والتي تضم 31 متهما محبوسين على ذمة التحقيقات التي تجريها معهم النيابة العامة في واقعة اتهامهم بقتل معاون مباحث قسم شرطة مدينة 15 مايو المعروف إعلامياُ بـ"شهيد الكريمات" والانضمام لجماعة أسست على خلاف أحكام القانون والدستور، ومقاومة السلطات، والضلوع في تنفيذ عمليات إرهابية تستهدف قوات الجيش، والشرطة وتدمير أبراج الكهرباء الخاصة بالضغط العالي. وأفادت التحقيقات أن المتهمين أطلقوا الأعيرة النارية من بنادق آلية على قوة أمنية من مباحث القاهرة، وقطاع الأمن الوطني أثناء محاصرتهم في منطقة الكريمات، فأصابوا النقيب مصطفى محسن محمد نصار، معاون مباحث قسم شرطة 15 مايو، بطلقات نارية في الرأس، والظهر، ولفظ أنفاسه الأخيرة في مستشفى حلوان العام أثناء محاولات إسعافه. وأشارت التحقيقات إلى أن المتهمين من أخطر العناصر الإرهابية التابعة لتنظيم الإخوان، وأنهم تورطوا في تنفيذ العديد من جرائم مقاومة السلطات واستهداف قوات الشرطة، وحرق السيارات، وأبراج الكهرباء الخاصة بالضغط العالي، وأن المتهمين نفذوا جرائم حرق سيارات الشرطة، وقطع الطرق، وإثارة الشغب، والفوضى خلال مشاركتهم في المسيرات، والتظاهرات التي ينظمها أعضاء التنظيم الإرهابي.
(اليوم السابع)
مصدر عسكري: العناصر التكفيرية خسرت 90% من أسلحتها ومعداتها
قال مصدر عسكري لـ"اليوم السابع": إن القوات المسلحة تقود عمليات نوعية في سيناء تستهدف تصفية البؤر الإرهابية والإجرامية، الموجودة في مناطق جنوب الشيخ زويد ورفح، في إطار توجيهات القيادة العامة للقوات المسلحة بالقضاء على الجماعات المتطرفة، والعناصر الإرهابية شديدة الخطورة، التي تحاول استعادة قوتها من أجل السيطرة على بعض القرى والمناطق القريبة من الشريط الحدودي الشرقي، لافتا إلى أن العمليات التي تتم على الأرض في الوقت الراهن تأتي بالتزامن مع ورود معلومات دقيقة من أجهزة الأمن تفيد بتحرك العناصر الإرهابية، لاستهداف رجال القوات المسلحة والشرطة المدنية في توقيتات احتفال الشعب المصري بذكرى انتصارات أكتوبر المجيدة، وفق خطة تتبعها دائما الجماعات الإرهابية تعتمد على إفساد فرحة المصريين، وتشويه كل الأعمال البطولية التي قادتها القوات المسلحة من أجل تحرير تراب الوطن. وأوضح المصدر، أن قوات الجيش الثاني الميداني مستمرة في العمليات التي تقودها ضد فلول الجماعات الإرهابية المسلحة بشمال سيناء، وتعمل بالتنسيق والتعاون مع عناصر وزارة الداخلية، والوحدات الخاصة في الصاعقة والمظلات، التي تستعين بها لتنفيذ عمليات نوعية وهجمات مفاجئة لمعاقل التكفيريين بشمال سيناء، مؤكدا أن رجال الجيش الثاني الميداني نفذوا عملية شرسة نجحت في إسقاط رؤوس مؤثرة داخل جماعة أنصار بيت المقدس الإرهابية. وأشار المصدر إلى أن قوات الجيش الثاني الميداني استخدمت عربات مدرعة متطورة في مطاردة الجماعات التكفيرية فجر اليوم الثلاثاء انضمت إلى الخدمة حديثا داخل صفوف القوات المسلحة، حيث تتميز تلك العربات بالسرعة والكفاءة العالية في مطاردة الأهداف المتحركة، وتتمتع بدرجة ثبات عالية خلال إدارة أعمال القتال، بالإضافة إلى تزويدها بأحدث الأسلحة والمعدات العسكرية كثيفة النيران، التي يمكنها تكبيد العناصر الإرهابية خسائر فادحة، والقضاء على البؤر والمعاقل التي تقطنها وتدميرها بشكل كامل. وكشف المصدر أن العناصر الإرهابية الموجودة في شمال سيناء فقدت نحو 90% من أسلحتها ومعداتها وعناصرها المدربة، في أعمال المواجهات التي دخلت فيها مع القوات المسلحة والشرطة المدنية خلال الفترة الماضية، بالإضافة إلى تضييق الخناق عليها بشكل واضح وقطع الاتصالات بينها وبين العناصر الممولة لها في الداخل والخارج، مما أضعف قدرتها على المواجهة أمام القوات، التي تقود عمليات مكثفة خلال الأيام الماضية، وفق توجيهات من اللواء أركان حرب محمد فرج الشحات قائد الجيش الثاني الميداني.
(اليوم السابع)
"إرهابيو ليبيا" على رأس أجندة "السيسي" بعد إجازة العيد
يستقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، صباح الأربعاء، رئيس الحكومة الليبية عبد الله الثني، الذي بدأ زيارة رسمية، الثلاثاء، إلى القاهرة، برفقة وفد وزاري رفيع المستوى.
وقالت مصادر مطلعة، لـ«المصرى اليوم»، إنه من المقرر أن يبحث السيسى والثنى عددا من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، على رأسها مكافحة الإرهاب، والسيطرة على تهريب الأسلحة إلى مصر عبر الحدود.
وذكرت مصادر أمنية مصرية وليبية أن لقاءات دارت بين مسئولين عسكريين مصريين وليبيين، خلال الأيام الماضية، للاتفاق على كيفية القضاء على العناصر الإرهابية المستقرة في منطقة درنة الليبية، التي تبعد عن الحدود الغربية لمصر قرابة 200 كيلومتر، ويختبئ بها مسلحون مصريون ينتمون لجماعة الإخوان وجماعات أخرى جهادية، شاركت في تنفيذ عمليات إرهابية في مصر خلال الأشهر الماضية، من بينها حادث الفرافرة.
وأكدت المصادر أن الزيارة التي يجريها رئيس الوزراء ورئيس الأركان الليبيان لمصر للتنسيق في هذا الأمر، مشيرة إلى أن مصر سلمت المسئولين الليبيين تقارير أمنية سرية تتضمن معلومات مهمة عن تلك المجموعات المسلحة الموجودة في «درنة».
وأفادت التقارير بأن المسلحين هناك يشكلون 3 معسكرات، وكل معسكر يضم قرابة ألف شخص، ويفرضون كردونات أمنية على مداخل ومخارج تلك المعسكرات، وأن 90% من عناصر تلك المعسكرات مصريون ينتمون للإخوان ولجماعات جهادية، هربوا من البلاد بعد 30 يونيو.
وأكدت المصادر أن 7 من المصريين الذين ينتمون لتنظيم القاعدة هم من يتولون عملية التدريب العسكري للمسلحين ويتحكمون في المعسكرات، وأن تلك العناصر على صلة وتواصل بالعناصر الإرهابية في سيناء، ويمدونهم بالسلاح المهرب من الأراضى الليبية، عن طريق الدروب الصحراوية.
من ناحية أخرى، كشف تنظيم «داعش» عن أسماء الدول التي يسعى للسيطرة عليها خلال الفترة المقبلة، وإعلانها إمارات وولايات تابعة للتنظيم، حيث تضمنت الخريطة التي أعلن عنها التنظيم جميع الدول العربية وبعض الدول الإفريقية والأوروبية والآسيوية. وقال التنظيم، عبر بعض المواقع الجهادية، إن الدول التي يسعى خلال الفترة المقبلة لضمها إليه هي «العراق، والشام، والحجاز، واليمن، وخراسان، وكردستان، وبلاد القوقاز، والأناضول، وأوروبا، والأندلس، وأرض الكنانة، وأرض الحبشة، والمغرب».
(المصري اليوم)
تنسيق مصري ليبي للقضاء على معسكرات الإرهابيين في "درنة"
ذكرت مصادر أمنية مصرية وليبية أن لقاءات دارت بين مسئولين عسكريين مصريين وليبيين، خلال الأيام الماضية، للاتفاق على كيفية القضاء على العناصر الإرهابية المستقرة في منطقة درنة الليبية، التي تبعد عن الحدود الغربية لمصر قرابة 200 كيلومتر، ويختبئ بها مسلحون مصريون ينتمون لجماعة الإخوان وجماعات أخرى جهادية، شاركت في تنفيذ عمليات إرهابية في مصر خلال الأشهر الماضية، من بينها حادث الفرافرة.
وأكدت المصادر أن الزيارة التي أجراها رئيس الوزراء ورئيس الأركان الليبيان لمصر، أمس، بدعوة من الرئيس عبد الفتاح السيسي، كانت بسبب هذا التنسيق، مشيرة إلى أن مصر سلمت المسئولين الليبيين تقارير أمنية سرية تتضمن معلومات مهمة وخطيرة عن تلك المجموعات المسلحة الموجودة في «درنة».
وأفادت التقارير بأن المسلحين هناك يشكلون 3 معسكرات مسلحة، وكل معسكر يضم قرابة ألف شخص، ويفرضون كردونات أمنية على مداخل ومخارج تلك المعسكرات، ويمنعون دخول أي شخص غريب إليها، وأن 90% من عناصر تلك المعسكرات مصريون ينتمون للإخوان ولجماعات جهادية، هربوا من البلاد بعد 30 يونيو، وتضم المعسكرات عناصر من جنسيات أخرى سودانية وسورية وأفغانية.
وأكدت المصادر أن 7 من المصريين الذين ينتمون لتنظيم القاعدة هم من يتولون عملية التدريب العسكري للمسلحين ويتحكمون في المعسكرات، وأن تلك العناصر على صلة وتواصل بالعناصر الإرهابية في سيناء، ويمدونهم بالسلاح المهرب من الأراضى الليبية، عن طريق الدروب الصحراوية، ونوهت المصادر بأن أجهزة الأمن وحرس الحدود ألقت القبض على عناصر منهم كانوا يحاولون إدخال شاحنات بها أسلحة إلى البلاد.
وقالت المصادر إن مصر عرضت على المسئولين الليبيين مساعدتهم بالتدريب والمعلومات، من أجل شن الجيش الليبي هجوما على تلك المعسكرات والقضاء على العناصر الإرهابية بها.
وأشارت مصادر أمنية ليبية إلى أن منطقة درنة يسيطر عليها المسلحون ويصعب اختراقها، نظرا لتحصنهم بأسلحة متطورة، وأضافت أن سلطات الأمن عثرت على جثة سيدة مصرية في أحد الطرق الفرعية المؤدية إلى «درنة»، وتبين فيما بعد أن العناصر المسلحة قتلتها لظنها أنها كانت تجمع معلومات عنهم وتنقلها إلى الأمن المصري.
وقالت المصادر إن أجهزة الأمن المصري استعانت بمسئول ليبي سابق كان متهما في إحدى القضايا في مصر، وخرج من السجن قبل أشهر، ويقيم في القاهرة، وإنه من أسرة الزعيم الليبي الراحل القذافي، وآخرين من أقاربه، لمدهم بمعلومات عن تلك العناصر المسلحة عبر أقارب لهم في منطقة «درنة».
(المصري اليوم)
«داعش» تعلن خريطتها: دولة من الحبشة مروراً بالسعودية ومصر والمغرب والأندلس
كشف تنظيم «داعش» عن أسماء الدول التي يسعى للسيطرة عليها خلال الفترة المقبلة، وإعلانها إمارات وولايات، تابعة للتنظيم، حيث تضمنت الخريطة التي أعلن عنها التنظيم جميع الدول العربية وبعض الدول الإفريقية والأوروبية والآسيوية.
وقال التنظيم، عبر بعض المواقع الجهادية، إن الدول التي يسعى خلال الفترة المقبلة لضمها إليه هي «العراق، والشام، والحجاز، واليمن، وخراسان، وكردستان، وبلاد القوقاز، والأناضول، وأوروبا، والأندلس، وأرض الكنانة، وأرض الحبشة، والمغرب».
وأوضح التنظيم أن خارطة الخلافة الإسلامية، تتضمن تقسيم الدولة الإسلامية لعدة ولايات، تضم كل ولاية منهما مجموعة من الإمارات، مشيراً إلى أن ولاية العراق ستضم كلاً من العراق والكويت، فيما تضم ولاية الشام سوريا ولبنان وفلسطين والأردن وسيناء، بينما تضم ولاية الحجاز السعودية والإمارات وقطر والبحرين وسلطنة عمان، بينما تبقى اليمن على حالها، فيما تضم ولاية خراسان دول إيران وأفغانستان وأوزباكستان.
وقال صبره القاسمى، القيادي الجهادى السابق: إن إعلان الجهاديين في ليبيا أن درنة ولاية ضمن ولايات تنظيم داعش سيكون الخطر الأكبر على مصر خلال الفترة المقبلة، مؤكدًا أن أعداد الجهاديين الليبيين الذين أعلنوا انضمامهم رسمياً إلى تنظيم داعش يتعدى ١٠ آلاف مقاتل حتى الآن.
ونوه القاسمى إلى أن هناك تطورًا نوعياً وخطيراً في عمل الجماعات التكفيرية، مشيراً إلى أن هناك شبكة تواصل تجمعهم تحت قيادات واحدة، تستهدف الأنظمة العربية والسيطرة على الإقليم بأكمله، لافتاً إلى أن تنظيم داعش هو من يقف وراء حادثة قطع رؤوس ثلاثة مصريين بسيناء.
وقال نبيل نعيم، القيادي الجهادى السابق: إن هناك مجموعات إرهابية تحمل أسلحة خاضعة لتنظيم الإخوان في ليبيا، من بينها حركة فجر ليبيا التي تمول من قبل التنظيم الدولي للجماعة، مشيراً إلى أنه جلس مع مشايخ قبائل ليبيين وأكدوا له أن أزمتهم لن تحل سوى بتشكيل حكومة من مشايخ القبائل، وتضمن مشاركة جميع الأطراف؛ لأن الجميع يحمل أسلحة وقادر على رفع راية العصيان في غياب الدولة.
وأضاف أن هناك أعداداً كبيرة انضمت لداعش، وستزيد في الفترة المقبلة بسبب إعلان أمريكا الحرب عليها.
(المصري اليوم)
شباب «الإخوان» يطالبون بتصعيد «الجزار وبشر» لقيادة الجماعة من مصر
قالت مصادر مقربة من جماعة الإخوان إن عدداً كبيراً من شباب الجماعة رحبوا باقتراح رضا فهمى، القيادي الإخواني، لإعادة هيكلة الجماعة، بعد الضربات التي تعرضت لها في الفترة الأخيرة، وفشل تحركها السياسي، وانحسارها في مظاهراتها وفعالياتها، التي لم تنتج سوى السلب والضرر، حسب قولها.
وأضافت المصادر أن الشباب بدأوا في عقد اجتماعات مكثفة، لمناقشة مستقبل الجماعة أو مرحلة ما بعد «الشاطر وعزت وبديع»، كما يطلقون عليها، لافتة إلى أن شباب الجماعة يخطط لاختيار قيادات تستطيع التواصل مع أعضائها وبحث شئونها، وهو الأمر المفقود الآن مع خيرت الشاطر ومحمود عزت، نائبى المرشد العام، بسبب حبس الأول وهروب الثاني، والدكتور محمد بديع، المرشد العام للجماعة، المحكوم عليه بالإعدام في عدد من القضايا.
وأشارت المصادر إلى أن هناك بعض الأسماء المقترحة من قبل الشباب لقيادة الجماعة، خلال المرحلة المقبلة، في مقدمتهم الدكتور حلمي الجزار، المفرج عنه بكفالة في قضية «بين السرايات»، ومحاولة إقناع الدكتور محمد على بشر، بقيادة الجماعة رسمياً، مشيرة إلى أن شباب الجماعة يرفضون أن تأتى تعليمات من القيادات المقيمة في الخارج لعدم إدراكهم حقيقة الأوضاع في مصر.
وأوضحت أن فشل فعاليات الجماعة في الفترة الأخيرة أصاب الشباب بحالة من الإحباط والغضب من قياداتها في الخارج، لسوء اختيار مواعيد تنظيم الفعاليات والمظاهرات، مشيرة إلى أن الجماعة أصبحت في وضع صعب جداً، وهناك أعداد كبيرة من شبابها انشقوا عنها في الفترة الأخيرة.
فى السياق ذاته، أعلن شباب الإخوان في تركيا، نيتهم تلبية دعوة التنظيم الدولي بحصار السفارة المصرية بتركيا، اعتراضاً على ما يرونه تدخلا من قبل الجيش المصري في السياسية، وإقصائه القوى السياسية، حسب تعبيرهم.
وقال أنس عبد الله، كادر إخواني شاب مقيم في تركيا: هناك تظاهرات كبيرة سوف ينظمونها في تركيا، خلال الأسبوع الحالي، بالتنسيق بين شباب الجماعة والمجلس الثورى المصري، مشيراً إلى أن هناك أعداداً كبيرة في تركيا مؤيدة لمرسي وأن غالبية شباب الجماعة هاجروا إلى هناك هرباً من الملاحقات الأمنية، حسب تعبيره.
وأكد إبراهيم المحلاوى، أحد شباب الإخوان في تركيا، أن تظاهراتهم لن تتوقف داخل أو خارج البلاد، موضحاً أنهم يتظاهرون ضد السلطة المصرية في إسطنبول وأنقرة بشكل دائم، ولا تتوقف فعاليتهم.
(المصري اليوم)
إجراءات جديدة بالجامعات لمنع تسلل الغرباء ومواجهة «عنف الإخوان»
شددت الجامعات من إجراءاتها واستعداداتها الأمنية قبل بداية العام الدراسى الجديد، وأعلنت عن اتخاذ إجراءات جديدة لضمان عدم دخول أو تسلل غرباء لإحداث الفوضى والشغب داخل الجامعة، ومواجهة أعمال الشغب والعنف من طلاب الإخوان.
ففي الدقهلية، أعلنت جامعة المنصورة عن إجراءات مشددة لدخول الأفراد والسيارات إلى حرم الجامعة، تبدأ مع بداية العام الدراسي الجديد.
وحددت الجامعة مواعيد فتح وإغلاق بواباتها السبع، وأعلنت عن فتح بوابة الجلاء للسيارات فقط من السابعة والنصف إلى العاشرة صباحًا، ومن الواحدة وعشرين دقيقة إلى الثانية والنصف ظهرًا فقط، بعدما كان يتم فتحها طوال اليوم، وإغلاق بوابة الجمهورية الرئيسية من بعد السادسة مساء، والبوابة الوحيدة المفتوحة طوال اليوم هي بوابة توشكى للمصرح لهم بالدخول فقط، ومنع دخول الطلاب إليها قبل السابعة صباحًا، وإغلاق جميع البوابات في العاشرة مساء، مع إغلاق بوابة كلية الطب في الخامسة مساء وبوابة ميدان الكتاب في السادسة.
وقال بيان للجامعة تم توزيعه على مختلف بوابات الجامعة، إنه في حالة الشكوى من أفراد الأمن لأي سبب يُرجى اتباع تعليماته ثم التقدم بشكوى لمكتب الشكاوى بإدارة الجامعة.
وأضاف البيان: «يُمنع منعاً باتاً دخول السيارات الخاصة إلى الحرم الجامعى دون تصريح، كما يُمنع مبيت السيارات الشخصية، وفي حال مخالفة ذلك يتم تطبيق الإجراءات القانونية».
وفى القليوبية، أعلن الدكتور سليمان مصطفى، نائب رئيس جامعة بنها لشئون التعليم والطلاب، عن وضع نظام جديد داخل الكليات والمدن الجامعية، يتضمن عمل كارنيهات ووضع أجهزة جديدة لمنع تسلل الغرباء إلى الحرم الجامعي.
وقال مصطفى، إنه سيتم عمل كارنيهات موحدة جديدة للطلاب داخل الكليات والمدن الجامعية، لها علامة مائية غير قابلة للتقليد، مشيرًا إلى وضع أجهزة في مداخل الكليات للتأكد من شخصية الطالب في حالة الالتباس أو الشك. وأكد الدكتور جمال سوسة، المشرف العام على المدن الجامعية، أنه سيتم عمل كارنيهات ممغنطة لطلاب المدن الجامعية ببنها وشبرا الخيمة ومشتهر، بحيث لا يُسمح بدخولها إلا لمن يحملها.
وفى المنيا، أكد الدكتور جمال الدين أبو المجد، القائم بأعمال رئيس جامعة المنيا، تولي شركة أمن خاصة مراقبة سلامة عملية الدخول والخروج بمداخل الجامعة، بالتعاون مع الأمن الإداري لها، استعداداً للعام الجامعي.
وقال أبو المجد، إنه لن يسمح بممارسة أي عمل حزبي داخل الجامعة، وستتم مواجهة أي تقصير إداري في أي قطاع، إلى جانب محاسبة المتقاعسين عن العمل في إطار القانون، مؤكداً أن الجميع يعمل في إطار عمل مؤسسي وفي خطوط متوازية، تخدم الإدارات والكليات بعضها البعض.
(المصري اليوم)
حبس 36 إخوانيًا في ذكرة نصر أكتوبر لمدة 15 يومًا
قررت نيابات القاهرة حبس36 إخوانيًا ألقي القبض عليهم أثناء تظاهرات عناصر التنظيم الإرهابي في احتفالات الذكرى الأ41 لنصر أ:توبر لمدة 15 يومًا على ذمة التحقيقات التي تجريها النيابة معهم بتهم التظاهر بدون تصريح وقطع الطرق ومهاجمة سيارات الشرطة والانضمام إلى تنظيم إرهابي محظور وإثارة الشغب والفوضى في مناطق عين شمس والمطرية وحلوان وميدان عبد المنعم رياض.
وتبين من التحقيقات أن المتهمين حاولوا حرق 3 مدرعات من معدات الأمن المركزي، لكن القوات نجحت في تفريقهم وإلقاء القبض عليهم بعد أن تم رصدهم في مسيرات وتظاهرات في الشوارع، حاملين صورًا للرئيس الأسبق محمد مرسي وشعارات رابعة العدوية، ورددوا هتافات مناهضة للجيش والشرطة في الذكرى الـ41 لنصر أكتوبر المجيد.
(الوطن)
تنظيم الإخوان يناقش مع قواعده كيفية تهريب المطلوبين أمنيًا ويضع خطة لتصعيد العنف
قالت مصادر إخوانية إن تنظيم الإخوان عقد اجتماعات على مستوى الأسر والشعب، خلال أيام العيد الماضية لمناقضة خطته وتحركاته في الفترة المقبلة، وفي مقدمتها تكثيف التواصل مع الحركات الثورية والسلفيين والتنسيق معهم في فعاليات جديدة مع بدء الدراسة في الجامعات كما ناقض التنظيم معهم كيفية تهريب وإخفاء عناصر الإخوان المطلوبة أمنيًا، وإعالة أسر من ألق الشرطة القبض عليهم قبل العيد. وكانت قوات الأمن ألق القبض على عناصر إخوانية من كافة المحافظات قبل أيام قليلة من عيد الأضحى، كانت تخطط لعمليات عنف جديدة خلال أيام العيد، وأوضحت المصادر أن خطة تحركات الإخوان في الفترة المقبلة تشمل التواصل مع المتعاطفين مع التنظيم لتوفير النفقات لمن يسعى لتهريبهم خارج مصر والتكفل بنفقات أسر من ألقت الشرطة القبض عليهم وتكليف الشباب بتكثيف المظاهرات الليلية، وقطع الطرق الرئيسية لشل حركة المرور واضطر التنظيم لرفع الاشتراكات الشهرية للمرة الربعة منذ عزل محمد مرسي من الحكم لمواجهة الأزمة المالية التي يمر بها.
(الوطن)
"الإخوان": مشاركتنا في البرلمان "غير واردة"
واصلت جماعة الإخوان، إصرارها على رهن قبولها أية مبادرات مرتقبة، بإبعاد الجيش عن المشهد السياسي، على حد تعبيرها.
وأصدر الإخوان الذين نظموا احتفالا بذكرى انتصار أكتوبر بمدينة إسطنبول أمس، بيانا ألقاه عطية عدلان، رئيس حزب الإصلاح (تحت التأسيس) والقيادي بما يسمى تحالف دعم الشرعية، جاء فيه: «نرحب بأية مبادرات للمصالحة تحقق مطالب الثورة، وتعيد الديمقراطية وتقتص للشهداء، وتعيد الجيش لثكناته».
وقال مصطفى البدري، ممثل التحالف بتركيا، إن المؤتمر وما بدر عنه من بيانات وتصريحات هي تأكيد على تمسكنا بموقفنا الرافض للنظام الحاكم في مصر الآن.
وأضاف «البدري» لـ«الشروق»: «معارضتنا للنظام رد فعل على ما يصدر منه من أفعال، وأنا أحد المحكوم عليهم بالإعدام ضمن عقاب يتعرض له معارضو النظام بالداخل، وبالتالي لا أتوقع اندماج الإخوان مع النظام في شكله الحالي».
وأوضح القيادي الشاب بجماعة الإخوان، عمار مطاوع، أن آخر مؤتمرات الجماعة بالخارج، تؤكد على موقفها الذي يعبر عن كافة قواعد الجماعة بالداخل، مستبعدًا القبول بأى مساع للتهدئة أو تسوية على المدى القريب مع النظام الحالي.
واختتم «مطاوع» بأن خطاب قيادات الجماعة والتحالف في المؤتمر الذي حضره الكادر الإخواني جمال حشمت يجيب عن تساؤلات مشاركة الإخوان في البرلمان المقبل، قائلا: الأمر غير وارد.
يشار إلى أن المؤتمر حضره عدد من مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي وقيادات بجماعة الإخوان وما يسمى تحالف دعم الشرعية على رأسهم، نائب رئيس «الحزب الإسلامي»، الذراع السياسية لـ«جماعة الجهاد» مجدى سالم، والقيادي الإخواني جمال حشمت ومحمود فتحي رئيس حزب الفضيلة السلفي.
(الشروق)
«الشروق» تنشر حيثيات سجن المتهمين بمحاولة تفجير مترو كلية الزراعة 15 عامـًا
أودعت محكمة جنايات شبرا الخيمة، الثلاثاء، حيثيات حكمها الصادر بمعاقبة 37 متهما من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، بالسجن 15 سنة وتغريم كل منهم 20 ألف جنيه، ومعاقبة متهم آخر بالحبس 3 سنوات، ووضعهم جميعا تحت مراقبة الشرطة لمدة 5 سنوات تالية لفترة العقوبة، إثر إدانتهم بمحاولة تفجير محطة مترو كلية الزراعة وإطلاق الأعيرة النارية على قوات الشرطة والأهالي بمنطقة شبرا الخيمة، خلال الاحتفالات بذكرى نصر اكتوبر 2013.
وقالت المحكمة برئاسة المستشار حسن محمود فريد، وعضوية المستشارين عصام أبو العلا وفتحي عبد الحميد الرويني، وأمانة سر وليد الأعصر إنه بتاريخ 6 أكتوبر 2013 الموافق ذكرى احتفالات انتصارات أكتوبر 1973، وبناء على ما تداولته بعض المواقع الإلكترونية من استهداف مترو الأنفاق، باعتباره مرفقا حيويا وشريانا رئيسيا للمواصلات العامة، تجمهر المتهمون وآخرون من المنتمين لجماعة الإخوان وحزب الحرية والعدالة وتحالف دعم الشرعية والتيارات الدينية المتطرفة، أمام أحد المساجد بمنطقة شبرا الخيمة وتحركوا في مسيرة بهدف إشاعة الفوضى وتوسيع نطاق العنف، عبر قطع الطرق والمواصلات والتعدي على المنشآت العامة والخاصة والهجوم على رجال الشرطة والجيش أثناء عملهم.
وأوضحت المحكمة أن المتهمين توجهوا بمسيرتهم نحو مسجد سلامة بصيلة بمنطقة بهتيم شبرا الخيمة، وانضم إليهم آخرون حتى بلغ عددهم ألفى متجمهر، واستمرت المسيرة حتى وصلت لشارع 15 مايو، ثم اعلى كوبري عرابي وتمركز بعضهم أعلاه، بينما توجهت مجموعة منهم لمحطة مترو كلية الزراعة الملاصقة للكوبرى، واشتبكوا مع الباعة الجائلين المحيطين بها، ثم تمكنوا من اقتحام المحطة تحت مظلة وحماية بعض أفراد المسيرة الذين أطلقوا الأعيرة النارية والخرطوش والألعاب النارية على المارة والقوات المعنية بتأمين المحطة.
واختتمت المحكمة حيثياتها بأنها اطمأنت لأقوال الرائد محمد نصر، رئيس مباحث شبرا الخيمة، بأنه عندما توجه إلى محطة شبرا الخيمة شاهد بعض أفراد المسيرة أعلى كوبري عرابي المواجه للمحطة، وهم يطلقون الأعيرة النارية في الهواء وباتجاه القوات، وتم ضبط 15 متهما وبحوزتهم شنطة مدرسية سوداء اللون بداخلها خوذة وعلامة رابعة و29 قنبلة يدوية، كما تم ضبط المتهمين من 16 حتى 25 على قضبان المترو وبحوزتهم 20 قنبلة محلية الصنع وقنبلتين اخريين وزجاجات مولوتوف.
(الشروق)
برلمان كندا يوافق على شن غارات جوية ضد الدولة الإسلامية في العراق
وافق المشرعون الكنديون يوم الثلاثاء على خطط الحكومة إرسال طائرات مقاتلة إلى العراق للمشاركة في الضربات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة ضد متشددي الدولة الإسلامية لمدة تصل إلى ستة أشهر.
ولم تكن نتيجة التصويت موضع شك لأن حزب المحافظين الحاكم لديه أغلبية في مجلس العموم. وقد وافق على المهمة 157 عضوا مقابل رفض 134 عضوا.
وكان حزبا المعارضة الرئيسيان عارضا المهمة على أساس أن رئيس الوزراء ستيفن هاربر لم يقدم التفاصيل الكافية وأن المهمة قد تجر البلاد إلى حرب طويلة.
وتعهد هاربر بأن بلاده لن تنشر قوات برية لقتال تنظيم الدولة الإسلامية.
وتقصف الولايات المتحدة مواقع تنظيم الدولة الإسلامية وجماعات أخرى في سوريا منذ أكثر من أسبوعين بمساعدة حلفاء عرب وتضرب أهدافا في العراق منذ أغسطس آب. وانضمت دول أوروبية للحملة في العراق فقط.
وقال هاربر إنه ما لم يتم إيقاف تنظيم الدولة الإسلامية فيمكن أن يشن هجمات في مختلف أنحاء العالم بما في ذلك كندا
(رويترز)
مقتل عشرة عناصر من الشرطة في هجوم للقاعدة بالبيضاء بوسط اليمن
قتل عشرة عناصر من الشرطة على الأقل في سلسلة هجمات بينها هجوم انتحاري، نسبت إلى تنظيم القاعدة ووقعت فجر الأربعاء في مدينة البيضاء في وسط اليمن، بحسب حصيلة للمستشفى الرئيسي في المدينة.
وقال مسئول المشرحة في مستشفى الثورة "لدينا جثث عشرة عناصر من الشرطة بينهم تسعة قضوا في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة" استهدف مقر قوات الأمن الخاصة.
وشنت مجموعات مسلحة من القاعدة خلال ساعات الفجر الأولى عدة هجمات استهدفت مقر قوات الأمن الخاصة ومقر شرطة المرور وحاجزي تفتيش تابعين للجيش، بحسب مصادر محلية وامنية.
وشن شخص يعرف باسم أبو دجانة اللحجي هجوما انتحاريا بسيارة مفخخة استهدف مقر قوات الأمن الخاصة، ما أسفر عن مقتل تسعة من عناصر هذا الجهاز بحسب مصادر من اجهزة الامن.
وبحسب مصادر محلية من محافظة البيضاء، أتى الهجوم بعد اجتماع لزعماء قبليين محليين بعضهم مرتبط بالقاعدة، تقرر خلاله أن يتم "التصدي لتمدد الحوثيين في منطقة البيضاء".
وذكرت المصادر أن شيوخ القبائل السنية يعتبرون أن في صفوف قوات الأمن في المدينة عناصر متعاطفة مع الحوثيين الذين يسيطرون على صنعاء منذ 21 ايلول/سبتمبر ويتمددون في أكثر من اتجاه.
وسبق أن تعهدت القاعدة بمحاربة المتمردين الحوثيين الشيعة، وقد شنت عدة هجمات استهدفتهم منذ نهاية ايلول/سبتمبر.
(وكالة الأنباء الفرنسية)
اف بي اي يطلب شهودا للتعرف على جهادي يتحدث بلكنة أمريكا الشمالية
أطلقت الشرطة الفدرالية الأمريكية الثلاثاء نداء لتزويدها بمعلومات تقود إلى الكشف عن هوية جهادي يتحدث الانكليزية بلكنة سكان أمريكا الشمالية ظهر مؤخرا واضعا قناعا في شريط دعائي لتنظيم الدولة الإسلامية المتطرف.
ويرتدي هذا الشخص زيا عسكريا ويحمل مسدسا ويلعب دور الراوي في شريط الفيديو ومدته 55 دقيقة وهو بعنوان "فلايمز اوف وور" (لهيب الحرب)، بينما يظهر عدد من الأسرى الذين يحفرون قبورهم.
وأوضح مكتب التحقيقات (اف بي اي) في النداء الذي وجهه للبحث عن شهود انه "في هذا الفيديو، ينتقل رجل مقنع من الحديث بالعربية إلى الانكليزية بسهولة للإشادة بالدولة الإسلامية بهدف جذب مشاهدين غربيين".
واضاف بيان للمكتب يتضمن رقما هاتفيا وعنوانا إلكترونيا لإبلاغ المعلومات انه "عبر بث هذه اللقطات، يأمل اف بي اي أن يتعرف أحد ما على هذا الرجل من خلال صوته أو مظهره".
وكان مدير اف بي اي أعلن قبل أيام أن "ليس هناك أدنى شك بأن شخصا يتحدث بلكنة أمريكية شمالية في هذا الفيديو يشكل اكبر مصدر قلق لنا في الوقت الحاضر".
واضاف أن حوالى عشرة مواطنين أمريكيين يقاتلون حاليا مع المنظمات الإرهابية. وفي الاجمال، حاول قرابة مئة الالتحاق بهذه المنظمات وتمكنوا من ذلك وهم اما عادوا إلى الاراضي الأمريكية أو انهم ما يزالون في سوريا.
والسبت اعتقلت السلطات الأمريكية في مطار اوهاري في شيكاغو شابا بتهمة محاولة السفر إلى الشرق الاوسط للانضمام إلى صفوف تنظيم الدولة الإسلامية.
وقالت وزارة العدل أن الشاب ويدعى محمد حمزة خان (19 عاما) وجهت اليه تهمة محاولة تقديم دعم مادي لمنظمة إرهابية.
(وكالة الأنباء الفرنسية)
القوة الإقليمية لمكافحة بوكو حرام تبدأ عملها الشهر المقبل
قرر رؤساء نيجيريا والدول المجاورة لها خلال قمة في نيامي الثلاثاء تسريع وتيرة تشكيل القوة الإقليمية لمكافحة جماعة بوكو حرام الإسلامية النيجيرية بحيث تبدأ عملها في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.
وقال مضيف القمة رئيس النيجر محمدو ايسوفو في كلمة اختتم فيها القمة: إن الرؤساء قرروا "تسريع" عملية تشكيل رئاسة اركان هذه القوة بحيث "تصبح عملانية قبل نهاية تشرين الثاني/نوفمبر" عندما ستنتشر "على حدودنا المشتركة، وفي نفس المهل، الوحدات المخصصة لقتال بوكو حرام".
وهذه القوة التي ستتشكل من 700 جندي من كل من النيجر ونيجيريا وتشاد والكاميرون تقرر انشاؤها في تموز/يوليو، في حين لم تحدد بنين حتى اللحظة حجم مساهمتها في القوة.
وفي بيان مشترك قال رؤساء الدول المعنية أن تشكيل هذه الوحدات العسكرية سيتم بحلول "الأول من تشرين الثاني/نوفمبر" بينما ستصبح رئاسة اركان القوة عملانية في "20 تشرين الثاني/نوفمبر".
وشارك في قمة نيامي الرؤساء النيجيري غودلاك جوناثان والتشادي إدريس ديبو والبنيني توماس بوني يايي، فضلا عن مضيفهم رئيس النيجر محمدو ايسوفو.
ويأتي تشكيل هذه القوة في حين لا شيء يبدو قادرا على التصدي لتنامي قوة بوكو حرام في شمال شرق نيجيريا حيث أصبحت الحركة المتشددة تهدد بالاستيلاء على مايدوغوري عاصمة ولاية بورنو، مفترق الطرق الإقليمي الذي يعد حوالي مليون نسمة.
وسيطر المقاتلون الإسلاميون خلال الأشهر الأخيرة أيضا على عدة بلدات حدودية مجاورة لأقصى شمال الكاميرون المجاورة حيث كثفوا توغلاتهم رغم انتشار قوات النخبة من الجيش الكاميروني. وقتل ما لا يقل عن ثمانية اشخاص الاثنين في بلدة تقع في تلك المنطقة الكاميرونية في أقصى الشمال في هجوم بالقذائف نسبتها مصادر امنية محلية إلى الحركة الإسلامية المسلحة.
وتجتمع النيجر ونيجيريا والكاميرون وتشاد بانتظام منذ قمة باريس في ايار/مايو الماضي من اجل تنسيق مكافحة بوكو حرام التي تسيطر على مناطق كاملة من اراضي شمال شرق نيجيريا. وانعقد آخر اجتماع من هذا القبيل على المستوى الوزاري في نيجيريا مطلع ايلول/سبتمبر.
وقتل أكثر من عشرة آلاف شخص معظمهم مدنيون في هجمات بوكو حرام وخلال عمليات قمعهم بشراسة من قوات الأمن النيجيرية، وتسبب النزاع في تهجير 700 الف شخص منهم مئة الف في شرق النيجر بمنطقة قاحلة تعاني من ازمة غذائية مزمنة.
ولجأ آلاف النيجيريين خوفا من تجاوزات بوكو حرام إلى أقصى شمال الكاميرون في حين أن الالاف من سكان الكاميرون في القرى الحدودية فروا إلى داخل البلاد.
(وكالة الأنباء الفرنسية)