رسائل الظواهري الجديدة: أمريكا تجلب أوخم العواقب لرعاياها.. ولداعش: "منهجكم أكذب لتغصب".. وللنصرة: هدفنا خلافة على منهاج النبوة
السبت 02/يوليو/2016 - 12:07 م
طباعة

دائمًا ما تخرج خطب وتسجيلات أيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة بعدد من الرسائل الموجهة إلى رجال التنظيم وخصومه معه؛ بهدف إيصال فكرة معينة أو أمر معين أو تثبيت موضع ميداني أو حكم شرعي، وهو الأمر الذي نفذه الزعيم القاعدي بحذافيره في تسجيله الأخير مصوّر بُثّ على الإنترنت عبر مؤسسة "السحاب الجهادية هدد الولايات المتحدة بـ"عواقب وخيمة" في حال أعدمت منفذ تفجير ماراثون بوسطن "جوهر تسارناييف"، والذي صدر في حقه في 24 يونيو 2015، حكم بالإعدام بالحقنة المميتة الذي ذكره الظواهري بالاسم بعد إدانته في الهجوم الذي وقع عام 2013 وقُتل فيه 3 أشخاص، وأُصيب أكثر من 260 بجروح، قائلاً: "إن إقدام الإدارة الأمريكية على قتل أخينا المجاهد البطل جوهر تسارناييف أو أي أسير مسلم هو حكم تجلب به أمريكا على رعاياها أوخم العواقب، فلا تلومن بعده أمريكا إلا نفسها وأحرض جميع المسلمين والمجاهدين أن يبذلوا غاية جهدهم في أسر من يستطيعون أسره من رعايا الدول الغربية المشاركة في الحملة الصليبية على المسلمين وعلى رأسهم أمريكا ليخلصوا بهم أسيرات المسلمين وأسراهم، فإن القوم مجرمون لا يفهمون إلا لغة القوة".

وفي رسالة إلى الفصائل المسلحة المعارضة للنظام السوري وتحديد جبهة النصرة فرع التنظيم في الشام قال إنه "لا بد أن تعلنوا للأمة، كما أعلنتم من قبل، إعلاناً واضحاً لا خفاء فيه ولا لبس، أنكم تسعون لأن تكون الشريعة الإسلامية هي الحاكمة وهي المرجعية العليا، التي لا تعلوها مرجعية وعليكم أن تؤكدوا للأمة المسلمة أن جهادكم لا يقتصر فقط على إسقاط نظام بشار الأسد، بل هو جهاد مستمر حتى تكون كلمة الله هي العليا، وكلمة الذين كفروا السفلى، كما يجب أن تعقدوا النية على أن دولتكم القادمة، تكون دولة ممهدة للخلافة على منهاج النبوة".
وجدد هجومه على "داعش" قائلاً بعد تعزيته بمقتل أمير إمارة "القوقاز": إن "البغدادي ومجموعته لم يكن همهم دعم إخوانهم في القوقاز، ولكن كان كل همهم تفريق صفهم، وتحريضهم على نكث بيعتهم، كما نكثها هو ومن معه. إن "ناطقهم في افتراء واضح قال: إن الشيخ أبا حمزة المهاجر، قد نكث بيعته من طرف واحد مع الشيخ أسامة بن لادن، مع مناقضة للوقائع الثابتة، بل ولإقراراتهم التي أقروا بها و أن تنظيم الدولة "اتبع منهج: اكذب لتغصب، وتناسى أنه ومن معه إنما لحقوا بركب الجهاد لإقامة الخلافة بعد التضحيات الضخمة، التي قدمتها الأجيال المتعاقبة وعن حجة فرع تنظيم الدولة باليمنب أنهم زعموا خروجهم من ضيق التنظيمات إلى سعة الدولة، ما هو إلا كذب مركب بعضه فوق بعض".

يذكر أن زعيم تنظيم "القاعدة" قد سبق وأعلن عن "الدفاع عن الجهاد في الشام" وذلك في تسجيل سابق منسوب له، نشرته مؤسسة السحاب، الذراع الإعلامية لتنظيم القاعدة، واعتبر أن "واجب المسلمين الحقيقي هو التحريض على وحدة المجاهدين في الشامِ، حتى يتحرر من النظام وأعوانِه وحلفائِه الروسِ والغربيين ، وحتى يقوم فيه كيان إسلامي مجاهد راشد".
كما رفض الدعوة إلى إنهاء جبهة النصرة لبيعتها له بالقول: "هل سيرضى أكابر المجرمين عن جبهة النصرة لو فارقت القاعدة، أم سيلزمونها بالجلوسِ على المائدة مع القتلة المجرمين، ثم يلزمونها بالإذعان لاتفاقات الذل والمهانة، ثم بالرضوخ لحكومات الفساد والتبعية، ثم بالدخول في لعبة الديمقراطية العفنة، ثم بعد ذلك يلقون بهم في السجن، كما فعلوا بالجبهة الإسلامية للإنقاذ في الجزائر وبالإخوان المسلمين في مصرَ؟".

وتابع: "إذا اختار المسلمون في بلاد الشام حكومة مسلمة، وإماماً لهم، فإن هذا الاختيار هو اختيار القاعدة، وإن انتماء "جبهة النصرة" تنظيمياً للقاعدة "لن يكون عائقاً" في وجه "الآمال العظيمة للأمة وإننا لسنا من طلاب السلطة بل من طلاب تحكيم الشريعة، وإن القاعدة لم تقفز على الأمة ببيعة مجاهيل ولا بخليفة مفاجآت، وواجبنا اليوم أن ندافع عن الجهاد في الشام ضد المؤامرات التي تحاك له، والتي تتولى كبرها ربيبة بريطانيا وتابعةُ أمريكا؛ وتهدِف كل هذه المؤامرات لإقامة نظام يتمسح بالإسلام في الشام، ولكنه يقدم إسلامًا مزيفًا يتوافق مع العلمانية والدولة الوطنية والنعرة القومية ونظام أكابرِ المجرمين الدولي."
بموازاة ذلك، شددت الولايات المتحدة الإجراءات الأمنية على أراضيها لفترة عطلة نهاية الأسبوع استعداداً لمناسبة عيد الاستقلال الذي يصادف في 4 يوليو، خصوصاً داخل المطارات ومحطات النقل، وذلك بعد الاعتداء في إسطنبول، وقال وزير الأمن الداخلي الأمريكي جاي جونسون في جلسة استماع أمام لجنة قضائية في مجلس الشيوخ: إن على "الرأي العام الأمريكي أن يترقب خلال عطلة نهاية الأسبوع إجراءات أمنية مشددة في المطارات ومحطات القطارات ومراكز العبور الأخرى في أنحاء البلاد كما اتُخِذت تدابير خاصة لعطلة نهاية الأسبوع التي ستستمر 3 أيام، بعد تفجيرات انتحارية في مطار إسطنبول الثلاثاء 28-6-2016م ، أصيب خلالها أمريكي بجروح طفيفة، فيما قتل 44 شخصاً".

مما سبق نستطيع التأكيد على أنه دائمًا ما تخرج خطب وتسجيلات أيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة بعدد من الرسائل الموجهة إلى رجال التنظيم وخصومه معًا؛ بهدف إيصال فكرة معينة أو أمر معين، أو تثبيت موضع ميداني أو حكم شرعي، وهو الأمر الذي نفذه الزعيم القاعدي بحذافيره ف] تسجيله الأخير، وجاء معظمه في سياق تثبيت أمور قديمة والبحث عن مبايعات جديدة.