بدايات تحويل مصر لدولة داعشية
السبت 02/يوليو/2016 - 07:50 م
طباعة


شيخ الازهر
جميعنا خرج يندد ويشجب ويدين ما يقوم يه تنظيم الدولة في العراق والشام "داعش" من ممارسات واتهمها الأزهر بانها خروج عن الاسلام.. الخ تلك الاحاديث الفضفضة التي ترفع الحرج عن الأزهر ورجاله، ليس هذا فقط بل لا يكاد يمر شهر الا ونسمع عن مؤتمر لتجديد الخطاب الديني برعاية الأزهر او الأوقاف المصرية او كليهما معا، ومن الواضح ان كل هذه المؤتمرات تفتقت عن شيئين ضروريين هما الذين يجددان الخطاب الديني ويمنعان الارهاب والتطرف من وجهة نظر الأزر ودار الافتاء الا وهما قيام الخلافة الاسلامية في مصر على غرار دولة الخلافة في العراق والشام كما طالب بهذا شيخ الأزهر في برنامجه مع "الشيخ الطيب" والمذاع على عدد ليس بقليل من القنوات الفضائية.

سامح عبد الحميد
وثاني هذه الأمور التي تقيم العدل وتمنع التطرف حسب قولهم أيضا "حجاب المرأة" فبعد الفتوى الصادرة عن دار الإفتاء المصرية والتي مفادها إن حجاب المرأة المسلمة فرض على كل من بلغت سن التكليف، وهذا الحكم ثابت بالكتاب والسنة وإجماع الأمة، طالب سامح عبد الحميد الداعية السلفي بإلزام الحجاب على الطالبات داخل المدارس والجامعات.

شوقي علام، مفتى الجمهورية
وقال "عبد الحميد" في تصريحات اليوم السبت: "الحجاب فريضة شرعية وعادة مصرية، والحجاب يحمى الفتاة من التحرش والمعاكسات، ويصون حياء البنت وعفتها، والحجاب دليل على الطهر والنقاء والأخلاق السامية، وعلى المدارس إلزام الطالبات بهذا الزى الطيب الوقور، فالمدرسة مكان للتربية والتعليم، ولا يصح أن تذهب الطالبات بملابس غير لائقة ضيقة أو شفافة". وأضاف "عبد الحميد": "كذلك على الجامعات فرض الحجاب على الطالبات لصيانتهن وللحفاظ على المجتمع المصري الراقي المتحضر، وبعض الطالبات الجامعيات يرتدين ملابس تُثير الطلاب الذكور بمظهرها غير المحتشم". وكان الدكتور شوقي علام، مفتى الجمهورية، قال إن حجاب المرأة المسلمة فرض على كل من بلغت سن التكليف، وهو السن الذى ترى فيه الأنثى الحيض، وهذا الحكم ثابت بالكتاب والسنة وإجماع الأمة، موضحا أن الحجاب ليس من أشكال التمييز. جاء ذلك ردا على سؤال: "تلاحظ خلال الآونة الأخيرة تَعَالى بعض الأصوات بعدم وجوب الحجاب للنساء، الأمر الذى استتبعه قيام بعض المدرسات وتلميذات المدارس بخلع الحجاب، وبعضهن بادرن بالسؤال عن أدلة وجوبه من الكتاب والسنة، والأمر مرفوع لدار الإفتاء المصرية لإيضاح الحكم الصحيح في هذا الأمر، مع الأدلة من الكتاب والسنة لتبين صحيح مطلوب الشرع في هذا الشأن". وأكد مفتى الجمهورية أن الحجاب لا يُعَدُّ من قبيل العلامات، أو أشكال التمييز التي تمييز المسلمين عن غيرهم، بل هو من قبيل الفرض اللازم الذى هو جزء من الدين.

يحدث هذا في ظل التقارب السلفي مع المؤسسة الدينية واخلاء المساجد في العشر الأواخر من رمضان لعمل معسكرات سلفية بحجة الاعتكاف، للخروج علينا بمثل هذه الفتاوى والقرارات التي يتم التنسيق فيه بين الدعوة السلفية ودار الافتاء، ومن المنتظر في القريب العاجل ان نرى في شوارع القاهرة والاسكندرية جماعة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر تسيطر على الشوارع كما حدث في بدايات الشهر الكريم من الشرطة المصرية بان نصبت نفسها حامي حمى الدين واغلت المقاهي في بدايات الشهر والقت القبض على المفطرين في نهار رمضان، في حالة ردة واضحة وصريحة عن اسس الدولة الحديثة وانتهاكا لحقوق المواطنة. وبدايات لتدشين دولة داعشية على الاراضي المصرية.
ان ما يحدث في مصر الان ليس مصادفة بل هو نتيجة التقارب المصري السعودي وتغلغل الاموال الوهابية في صناعة القرار المصري فليست مصادفة ان يخرج علينا شيخ الازهر يطالب بإقامة الخلافة، وتطبيق القانون الاسلامي الذي لا نعرفه ولا هو يستطيع تحديد ملامحه، ويرفض القانون الوضعي، وبعدها تخرج علينا دار الافتاء تقر بان الحجاب فرض وبناء عليه لابد ان تلتزم به الفتاة في المدرسة والجامعة والشارع.. الخ رغم ان اشكالية الحجاب قد اختلف فيها علماء كثر، الا ان ما يريده الأزهر وافتائه ومعهما الدعوة السلفية هو فرض شكل التدين الوهابي على المصريين ارضاء لولي النعم خادم الحرمين.