ارتفاع وتيرة المعارك في تعز.. والحكومة ترفض مقترحات المبعوث الاممي

الأحد 03/يوليو/2016 - 05:11 م
طباعة ارتفاع وتيرة المعارك
 
ارتفعت وتير المعارك في تعز عقب فشل مفاوضات الامم المتحدة في الكويت، وسط تاكيدات حكومة علي رفضة خطة المبعوث الاممي اسماعيل ولد الشيخ أحمد حول حل الأزمة، وتاكيدها علي مواصلة الحرب ضد الحوثيين حتي دحر الانقلاب.

الوضع الميداني:

الوضع الميداني:
وعلى صعيد الوضع الميداني، سيطر المسلحون الحوثيون والقوات الموالية للرئيس السابق اليوم الأحد، على مواقع عسكرية في مديرية حيفان بمديرية تعز (وسط اليمن)، بعد معارك عنيفة ضد رجال المقاومة وقوات الجيش الوطني.
واندلعت معارك عنيفة في جبهات عدة بمحافظة تعز ، حيث دارت معارك في حيفان جنوب المدينة والشقب في الشرق، بالإضافة إلى محيط اللواء 35 مدرع في غرب المدينة.
وقال مصدر ميداني إن المعارك دارت في منطقة بني علي بمديرية حيفان بعد أن هاجم الحوثيون مواقع للمقاومة.
كما تحشد ميليشيات الحوثي مقاتليها إلى حيفان ، وحذر مصدر ميداني من هجمات مكثفة للميليشيات من أجل السيطرة على المنطقة.
كذلك هاجم الانقلابيون بشكل مكثف مواقع قوات الشرعية في الشقب ، ما أدى إلى تدمير بعض المباني السكنية. 
من جانبها، شنت مقاتلات التحالف العربي غارتين على مواقع الميليشيات، في محيط قرية الشقب في جبل صبر الموادم.
وكثف الحوثيون هجماتهم على محيط اللواء 35 مدرع غرب المدينة، وقصفوا مواقع في منطقة الضباب والربيعي.
فيما كشف وزير الدولة لشؤون تنفيذ مخرجات الحوار اليمني ياسر الرعيني أن الميليشيات تسعى إلى إحداث تغيير ديموغرافي عبر نقل كوادرها من صعدة وتوطينهم في صنعاء.
وقال الرعيني في مقابلة سابقة مع قناة "الحدث" إن 25 مليار ريال يمني تذهب شهرياً لدعم تسليح الميليشيات.

المسار التفاوضي:

المسار التفاوضي:
وعلى صعيد المسار التفاوضي، أعلنت الحكومة اليمنية أمس تحفظها عن خطة السلام التي اقترحها المبعوث الدولي ولد الشيخ أحمد بعد شهرين من المشاورات في الكويت مع الحوثيين، بهدف التوصل الى حل للنزاع في اليمن.
واصدر الوفد الحكومي إلى مشاورات الكويت بياناً جاء فيه أن «الخلاف مع الانقلابيين لا يزال خلافاً جوهرياً بسبب رفضهم الالتزام بالمرجعيات أو المبادئ والإجراءات المطلوب اتباعها لإنهاء الانقلاب وجميع الآثار المترتبة عليه». وأضاف البيان أنه «نتيجة تعنتهم ومراوغتهم لم يتم الاتفاق على أي شيء في القضايا الرئيسية المحددة في جدول الأعمال والإطار العام».
وتطالب الحكومة بانسحاب المتمردين الحوثيين من المدن التي سيطروا عليها عام 2014 ومن بينها صنعاء، وإعادة الأسلحة التي صادروها الى السلطات الحكومية قبل البدء بتطبيق أي حل انتقالي سياسي.
وكان المبعوث الدولي إسماعيل ولد الشيخ أحمد، قال عند إعلان تعليق المشاورات إنه قدم إلى الحكومة اليمنية والمتمردين خريطة طريق لنقلها إلى قيادتي الطرفين للتداول بشأنها خلال فترة وقف المحادثات. ومن دون أن يتطرق إلى التفاصيل أعلن ولد الشيخ أنها تتضمن «تصوراً عملياً لإنهاء النزاع وعودة اليمن إلى مسار سياسي، ويتضمن هذا التصور إجراء الترتيبات الأمنية التي ينص عليها القرار 2216 وتشكيل حكومة وحدة وطنية». وأضاف أن المفاوضين «تعاملوا بشكل إيجابي مع المقترح ولكنهم لم يتوصلوا بعد إلى تفاهم حول كيفية وضع جدول زمني للمراحل وتسلسلها». غير أن بيان الوفد الحكومي أكد أنه «لم يوافق أو يلتزم بمناقشة أي أفكار أو مقترحات تتعارض أو تخالف المرجعيات، ومنها الأفكار التي أعلنها المبعوث الخاص في مؤتمره الصحافي في الكويت» يوم الخميس الماضي.
من جهة أخرى، وبعد تعليق جولة المشاورات اليمنية بين وفدي الحكومة والانقلابيين حتى 15 الشهر الجاري، صرح وفد الحكومة بأنه ما زال متمسكاً بموقفه المستند إلى المرجعيات والإطار العام للمشاورات.

المشهد السياسي:

المشهد السياسي:
وعلى صعيد المشهد السياسي، دعا رئيس الوزراء اليمني أحمد عبيد بن دغر إلى كبح جماح الإنقلاب"الحوثيين وصالح" وهزيمته، مذكراً بأن الدفاع بدأ في عدن وسينتهي في مران.
وأكد خلال لقائه في قصر المعاشيق في عدن بقيادات عسكرية وأمنية والمقاومة الشعبية والسلطة المحلية أنه بعد مرور عام على تحرير عدن يجب الحفاظ على هذا الإنجاز والعمل على توطيد اللحمة الوطنية.
ودعا إلى الوقوف إلى جانب الشرعية والمؤسسات العسكرية، لأن العدو ما زال يتربص بأمن واستقرار المنطقة.
وشدد بن دغر على أنه لن يسمح بوجود "حزب الله" ثاني في اليمن ليهدد الأمن والاستقرار في المنطقة، مؤكداً أن إيران وراء أي صراع وهي من دعمت الحوثي والتمرد ويجب عليها الكف عن التدخلات في شؤوننا الداخلية.
وأشار إلى أن الحكومة تسعى بقدر استطاعتها إلى حل المشكلات الخدمية في عدن والمحافظات المجاورة، لافتاً الى أن الدعم العربي في هذا المجال قادم خلال الأيام القريبة المقبلة.
فيما قال مستشار الرئيس اليمني ورئيس الحكومة السابق خالد محفوظ بحاح، اليوم الأحد، إن بعض سلوك الفوضى والعشوائية والفيد لم تتحرر منه مدينة عدن (جنوبي اليمن)، بعد عام من تحرير المدينة من مسلحي الحوثيين وقوات صالح.
وذكر بحاح في منشور له على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، إن "التحرير الحقيقي لا يكون من الغزاة فحسب، بل الأهم من ذلك التحرر والتخلّص من السلوك السيئ والتصرفات الممقوتة داخليا، وأن تعود المحافظة إلى مدنيتها ورقيها وتعايش أهلها، ولفظها لكل شكل من أشكال العنف والانتهازية".
وأشار بحاح إلى أن ثمّة أطراف لا تريد للمدينة الاستقرار، و"هناك من ديدنه المزايدة وهم بخلاف ما يقولون، وآخرون يحسبون أنهم يعبثون من داخلها دون أن يشعر بهم أحد، وهم عمّا قليل لمفضوحون".
وبحسب بحاح، فإنه من الأولى التركيز على جوانب الإخفاق.
وأوضح "علينا الإفتكاك من براثن الماضي وتبعيته، فأمامنا كفّة المستقبل نضع فيها كل آمالنا ونعمل جميعا بجد لكي ترجح بكفة الماضي الأليم، فنحن الآن أمام صفحة جديدة وواقع مختلف والمسؤلية فيه مشتركة".

المشهد اليمني:

تصدر الحل العسكري المشهد اليمني، في ظل اخفاقات المبعوث الأممي في الوصول إلى اتفاق سلام بالكويت بين الفرقاء اليمنيين، سير المعارك في جبهات اليمن يشير إلى أن الحل العسكري بات أولوية لدى الأطراف اليمنية وليس الخيار السلمي.

شارك