بعد فشل الإخوان خارجيا.. محاولات لتدشين جبهات جديدة
الإثنين 04/يوليو/2016 - 05:49 م
طباعة


قطب العربي، القيادي الإخوانى
من فشل الى فشل تسير جماعة الاخوان على خطى تكوين الجبهات الجديدة والتي تحاول التواجد من خلالها بالتوافق مع بعض الاحزاب قليلة الجماهيرية في الشارع المصري، حيث دعا قيادي بجماعة الإخوان، التنظيم بعمل ما أسماه "جبهة وطنية" لاستقطاب الأحزاب وذلك بعد الفشل الذى لاحق التنظيم في الذكرى الثالثة لعزل محمد مرسى في 30 يوليو 2013. وقال قطب العربي، القيادي الإخوانى، في مقال له على أحد المواقع التابعة للإخوان، إن هناك حوارات كثيرة تمت في هذا الإطار، حول عمل جبهة وطنية، وأن بعضها لا يزال مستمرا بهدف إنجاز وثيقة وطنية جامعة تكون أساسا لبناء جبهة وطنية جامعة تضم كل أطياف الثورة، على حد قوله، متابعا :"الخوف من مثيري الفتن هو ما يؤجل إعلانها المرة تلو المرة، ومع كل تأجيل نخسر نقاطا جديدة". وأشار إلى أن التغييرات التي تجري عبر الإقليم من تسويات سياسية ومصالحات بين حكومات متصارعة تمثل عنصرا جديدا ضاغطا على القوى السياسية ، وبناء جبهة وطنية جامعة لا يعنى مشاركة جميع الأحزاب السياسية والحركات الثورية ولكنه يعني الوصول إلى أكبر تمثيل ممكن، لمن يوافق على وثيقة العمل الوطني ، وإذا كانت هناك ثمة مشاريع جاهزة لتحقيق هذا الغرض فإن أصحابها مدعوون للمسارعة بإعلانها حتى يتبين للجميع الخيط الأبيض من الخيط الأسود"، على حد قوله.

كمال الهلباوي
وتعليقا على ذكرى احداث 30 يونيو و3 يوليو، قال المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين في لندن سابقًا الدكتور، كمال الهلباوي، إنّ يوم 3 يوليو بعد ثورة 30 يونيو كان نقطة فارقة في تاريخ مصر، مضيفًا أنّ جماعة الإخوان المسلمين فقدت سمعتها كتيار سياسي ودعوي.
وأضاف الهلباوي خلال لقائه ببرنامج “ساعة من مصر”، المذاع على قناة “الغد” الإخبارية، مع الإعلامية هبة الغمراوي، أن جماعة الإخوان المسلمين نجحت في الفشل، وصناعة الكارثة، لأنهم عندما جاءوا إلى السلطة انفردوا بها.
وتابع الهلباوي أنّ شخصية جماعة الإخوان المسلمين تغيرت بعد وصولهم إلى السلطة، وتلبسهم غرور السلطة، موضحًا أنّه كان يجب على هذه الجماعة قبول الهزيمة إلا أنهم أصابهم جنون السلطة.
وأوضح الهلباوي أنّ جماعة الإخوان تباحثت مع مسئولين أمريكيين في وقت ثورة 30 يونيو، لتمكينهم في السلطة، وعدم الإطاحة بهم، بالإضافة إلى أنهم تباحثوا مع الأمريكيين حول محاولة تفكيك الجيش المصري.

إبراهيم منير
وعلى صعيد أخر متعلق بزيارة القرضاوي للسعودية، نفى إبراهيم منير، نائب المرشد العام لـ "الإخوان المسلمين"، أي معلومات خاصة لديهم عن وجود مبادرة جديدة لإنهاء الأزمات في الشرق الأوسط بما في ذلك الوضع في مصر. ورفض منير في تصريحات إلى وكالة "قدس برس"، التعليق على زيارة رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الشيخ يوسف القرضاوي ورئيس حركة "النهضة" التونسية الشيخ راشد الغنوشي إلى السعودية. وقال: "حضور الشيخين راشد الغنوشي والدكتور يوسف القرضاوي إلى السعودية في العشر الأواخر من رمضان، أمر يهم السعودية والشيخين تحديًدا، ولا علم لنا به". ورأى منير أن أزمات الشرق معقدة، وأن خيوطها في الأغلب بيد الإدارة الأمريكية، وقال: "هناك مقولة قديمة للرئيس الراحل أنور السادات، عن أن 99% من أزمات الشرق الأوسط بيد الولايات المتحدة، وهي مقولة أعتقد أنها مازالت قائمة". وأضاف: "خارج الإدارة الأمريكية، لا أعتقد أن أحدًا يستطيع إدارة الأزمات في الشرق الأوسط، وليس في مصر وحدها". وعما إذا كان الإخوان في مصر يراهنون على أي مبادرة في الوقت الراهن، قال منير: "نحن على قناعة تامة أنه ليس للعبد بعد الله شيء"، على حد تعبيره.

الملك سلمان بن عبدالعزيز
وكان العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، قد استقبل مساء السبت في قصر" الصفا" بمكة المكرمة عددًا من القادة السياسيين لتناول طعام الإفطار معهم، كان من بينهم زعيم حركة "النهضة" الشيخ راشد الغنوشي. وكان الداعية السعودي الدكتور علي العمري، قد نشر قبل يومين في تغريدة له على "تويتر"، صورة له مع رئيس "الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين" الشيخ يوسف القرضاوي، في قصر الصفا بمكة المكرمة، أشار فيها إلى استضافة العاهل السعودي الملك سلمان، للدكتور يوسف القرضاوي. وليس معروفًا لماذا أعلنت "وكالة الأنباء السعودية" اسم الشيخ راشد الغنوشي ضمن قائمة الحضور، بينما لم تذكر اسم الشيخ يوسف القرضاوي. غير أن مراقبين يرجعون ذلك إلى حساسية الموقف بالنسبة لمصر، التي صدر في أحد محاكمها حكم بالإعدام ضد الشيخ القرضاوي. وقد اعتاد ملوك السعودية منذ سنوات طويلة، على قضاء العشر الأواخر في مكة المكرمة، واستقبال عدد من القادة السياسيين والدينيين، في مظهر يمزج بين الديني والسياسي.