مصر: تصعيد للعنف يستبق بدء الدراسة في الجامعات / محاكمة مرسي في «الاتحادية» تقترب من محطتها الأخيرة /«داعش» يتوغل في «المربع الأمني» ... وينسف الإدارة الذاتية الكردية
السبت 11/أكتوبر/2014 - 10:03 ص
طباعة
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في المواقع الإلكترونية ومواقع الصحف، فيما يخص جماعات الإسلام السياسي اليوم 10 أكتوبر 2014
مصر: تصعيد للعنف يستبق بدء الدراسة في الجامعات
تصاعد العنف في مصر أمس قبل ساعات من بدء العام الدراسي في الجامعات، فوقعت سلسة من الانفجارات البدائية داخل منشآت حكومية تركزت في محافظة الشرقية (دلتا النيل)، كما تكررت الاشتباكات الأسبوعية بين مؤيدي الرئيس السابق محمد مرسي وقوات الشرطة في مناطق متفرقة. وأعلن الجيش قتل 21 مسلحاً، بينهم عضوان بارزان في جماعة «أنصار بيت المقدس»، وتوقيف 36 آخرين.
وفي وقت تتحسب السلطات المصرية لموسم دراسي في الجامعات بإجراءات غير اعتيادية، انفجرت أمس عبوة ناسفة بدائية الصنع في خط مياه فرعي على مدخل مدينة العاشر من رمضان التابعة لمحافظة الشرقية (شمال شرقي القاهرة)، ما أدى إلى انقطاع مياه الشرب عن المدينة من دون وقوع ضحايا.
وأوضح مسؤول أمني أن «المعاينة الأولية أفادت بقيام مجهولين بوضع عبوة ناسفة، إلى جوار خطوط مياه الشرب وانفجارها في خط مياه فرعي مصنوع من مادة بلاستيكية من دون المساس بالخط الرئيس، ونتج من ذلك انقطاع مياه الشرب عن المنطقة لساعات عدة». وأشار إلى أن اجهزة الأمن مشّطت المنطقة المحيطة بموقع الانفجار ولم تعثر على أجسام غريبة أو عبوات ناسفة.
وجاء الاعتداء بعد ساعات قليلة من انفجارين استهدفا مزلقاناً للقطارات في مدينة بلبيس وحافلة نقل عام في مدينة منيا القمح، التابعتين للشرقية أيضاً، من دون وقوع إصابات. وقال مدير أم الشرقية اللواء سامح الكيلاني إن انفجار العبوة الناسفة في بلبيس أدى إلى «انفصال جزء من القضبان من دون وقوع إصابات بشرية». وأضاف أن العبوة الأخرى «استهدفت حافلة خالية من الركاب أثناء توقفها في جراج في مدينة منيا القمح، ونتجت من ذلك تلفيات كبيرة من دون وقوع خسائر بشرية».
وقال الناطق باسم القوات المسلحة العقيد محمد سمير في بيان إن الجيش «شن حملات موسعة في محافظات عدة خلال الأيام الماضية، أسفرت عن مقتل 21 من العناصر الإرهابية والقبض على آخرين». وأوضح أن الحملات تمت بالتعاون مع الشرطة واستهدفت «بؤراً إرهابية في محافظات شمال سيناء والإسماعيلية والدقهلية وبورسعيد، أسفرت عن مقتل 21 من العناصر الإرهابية، بينهم حامد أبو فريج، ويوسف أبو عيطة وهما من العناصر الإرهابية شديدة الخطورة، بعد تبادل إطلاق النار مع القوات أثناء تنفيذ المداهمات».
وأضاف أن القوات «ضبطت 38 فرداً من العناصر الإرهابية والإجرامية كما تم تدمير ست سيارات و13 دراجة بخارية كانت تستخدم في تنفيذ العمليات الإرهابية ضد عناصر القوات المسلحة والشرطة المدنية، إضافة إلى تدمير 11 نفقاً في شمال سيناء».
إلى ذلك، خرجت أمس مسيرات ضمت العشرات من مؤيدي مرسي في عدد من المناطق تلبية لدعوة «التحالف الوطني لدعم الشرعية» بقيادة جماعة «الإخوان المسلمين» أنصاره إلى الاحتشاد بدءاً من اليوم وطوال أيام الأسبوع المقبل تحت شعار «الطلاب فرسان الثورة»، تزامناً مع بدء العام الدراسي في الجامعات. وكالعادة تخللت المسيرات مواجهات عنيفة بين المشاركين فيها وقوات الشرطة تركزت في أحياء الهرم والمطرية والمعادي في القاهرة. وأعلنت وزارة الداخلية توقيف عدد من المشاركين في حوزتهم أسلحة وألعاب نارية.
وكان التحالف قال في دعوته ان الجامعة «ميدان من ميادين الثورة الملتهبة، والطلاب فرسان ثورتكم، والأساتذة الأحرار من أيقونات نضالكم المتصاعد، فلندشن حراكاً ثورياً قوياً ومكثفاً، يبدأ فعالياته في كل مكان بدءاً من الجمعة تحت شعار: الطلاب فرسان الثورة، يحمي مكتسبات نضال الحركة الطالبية خلال عام مضى». ودعا المتظاهرين إلى رفع صور مرسي «وتحميل سلطة الانقلاب مسؤولية حياته، ورفع صور أبناء الحركة الطلابية المختطفين والشهداء وشعار رابعة الصمود».
لكن مسؤولاً أمنياً أكد أن السلطات «لن تتساهل مع أي إفساد للعملية التعليمية. كل طالب سيخالف القواعد ويصر على ممارسة الشغب ويبتعد من هدفه في التعليم سيتم فصله وتسقط عنه صفة الطالب بعد ممارسة العنف مباشرة».
وتستقبل 23 جامعة حكومية، فضلاً عن الجامعات الخاصة، نحو 2.5 مليون طالب وطالبة وسط استنفار حكومي. وأكد المسؤول اتخاذ الأجهزة الأمنية احتياطاتها تزامناً مع بداية العام الدراسي في كل الجامعات والمدارس. وأضاف أن «هناك توجيهات مشددة وفقاً للقانون بمواجهة أي خروقات من شأنها تهديد حياة الطلاب أو التأثير على انتظام العملية التعليمية».
وأوضح أن الترتيبات الأمنية الخاصة بتأمين حرم الجامعات تعتمد على الأمن الخاص بكثافة، بما فيها جامعة الأزهر، على أن تتواجد قوات الأمن خارج أسوار الجامعة وتتدخل في حال الضرورة. وشدد على «عدم السماح بتكرار أحداث العنف التي شهدتها الجامعات طوال العام الدراسي الماضي وأسفرت عن سقوط قتلى وجرح عشرات وتخريب عدد من المنشآت الجامعية» في مواجهات بين طلاب وقوات الأمن. وأشار إلى أن «قانون تنظيم الجامعات يكفل لأجهزة الدولة العمل من أجل مصلحة الطلاب والعملية التعليمية».
(الحياة)
محاكمة مرسي في «الاتحادية» تقترب من محطتها الأخيرة
تدخل محاكمة الرئيس المصري السابق محمد مرسي وعدد من قيادات جماعة «الإخوان المسلمين» في القضية المعروفة إعلامياً بـ «أحداث قصر الاتحادية»، مرحلتها الأخيرة اليوم، عندما تبدأ محكمة جنايات القاهرة برئاسة القاضي أحمد صبري في الاستماع إلى مرافعة النيابة العامة التي يتوقع أن تطلب أقسى عقوبة للمتهمين وهي السجن المؤبد، بعدما وجهت إليهم تهمتي «التحريض على القتل والشروع فيه».
وتختتم جلسة اليوم بتحديد رئيس المحكمة جلسة جديدة للاستماع إلى مرافعة المحامين عن المدعين بالحقوق المدنية، ثم مرافعة هيئة الدفاع عن المتهمين، وبعدها تحدد المحكمة جلسة للنطق بالحكم.
ويحاكم مرسي وعدد من قيادات وأعضاء «الإخوان» بتهم «ارتكاب جرائم قتل المتظاهرين السلميين أمام قصر الاتحادية الرئاسي مطلع كانون الأول (ديسمبر) 2012، والاشتراك في ارتكاب تلك الجرائم بطرق التحريض والاتفاق والمساعدة، على خلفية التظاهرات الحاشدة التي اندلعت رفضاً للإعلان الدستوري المكمل الذي أصدره مرسي في تشرين الثاني (نوفمبر) 2012 والمتضمن تحصيناً لقراراته من الطعن عليها قضائياً، وعدواناً على السلطة القضائية».
ويمثل النيابة العامة في القضية المحاميان العامان في المكتب الفني للنائب العام عبدالخالق عابد ومصطفى خاطر، والمحامي العام الأول لنيابة غرب القاهرة الكلية إبراهيم صالح.
وينتظر أن يترافع ممثلو النيابة العامة على مدى 3 جلسات متعاقبة يتم خلالها التقديم لأحداث القضية بصورة مجملة، يليها عرض الأدلة المتعددة على ارتكاب المتهمين الجرائم موضوع القضية وبيان دور كل متهم على حدة في ارتكاب الجرائم والدليل عليها من واقع التقارير الفنية وتحريات أجهزة الأمن وأقوال الشهود الذين بلغ عددهم أكثر من 100 شاهد، ثم بيان التكييف القانوني للاتهامات وختام المرافعة بإبداء النيابة لطلباتها.
وكانت المحاكمة بدأت في 4 تشرين الثاني (نوفمبر) العام الماضي، وشملت قائمة الشهود الذين استمعت إليهم المحكمة على مدار جلساتها المتعاقبة ضباطاً في الشرطة والقوات المسلحة وقيادات أمنية وميدانية، والأطباء الشرعيين الذين أعدوا التقارير الطبية في شأن الضحايا من القتلى والمصابين، والمجني عليهم المصابين أنفسهم في تلك الأحداث، والخبراء الفنيين الذين تولوا فحص المقاطع المصورة وتفريغها بأمر من المحكمة.
وأسندت النيابة العامة إلى مرسي تهم «تحريض أنصاره ومساعديه على ارتكاب جرائم القتل العمد مع سبق الإصرار، واستخدام العنف والبلطجة وفرض السطوة، وإحراز الأسلحة النارية والذخائر والأسلحة البيضاء، والقبض على المتظاهرين السلميين واحتجازهم من دون وجه حق وتعذيبهم».
(الحياة)
«داعش» يتوغل في «المربع الأمني» ... وينسف الإدارة الذاتية الكردية
لجأ تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) إلى تكتيكات جديدة بينها الزج بعناصره الأكراد واستخدام دراجات نارية للسيطرة على نحو نصف مدينة عين العرب (كوباني) الكردية، بما في ذلك «المربع الأمني» لوحدات حماية الشعب الكردي، ما ينسف أحد مرتكزات الإدارات الذاتية الكردية التي تعارضها أنقرة. وأعلنت واشنطن موافقة تركيا على «دعم» برنامج تدريب المعارضة المعتدلة الذي أقره الكونغرس الأميركي قبل أسابيع، في وقت طمأن الأمين العام الجديد للحلف الأطلسي (ناتو) ينس شتولتنبرغ أنقرة بزيارة مواقع بطاريات صواريخ «باتريوت» جنوب تركيا قرب الحدود السورية. (راجع ص 4)
وكانت القيادة المركزية في الجيش الأميركي أعلنت أن مقاتلات التحالف الدولي- العربي شنت تسع ضربات جوية استهدفت عناصر «داعش»، بينها سبع ضربات قرب عين العرب. لكن الأكراد المدافعين عن المدينة شعروا بالإحباط في ظل تناقص ذخيرتهم، مطالبين بتكثيف الغارات التي تنفذها مقاتلات التحالف على مواقع «داعش».
وقال مدير «المرصد السوري لحقوق الإنسان» رامي عبدالرحمن: «سيطرت عناصر تنظيم الدولة الإسلامية على المربع الأمني في عين العرب» الواقع في شمال المدينة، ويضم مباني ومراكز تابعة للإدارة الذاتية الكردية في المدينة، الأمر الذي ينسف مبنى أساسياً من مؤسسات الإدارات الذاتية المحلية التي أعلنها «حزب الاتحاد الديموقراطي الكردي» بزعامة صالح مسلم، وعارضته تركيا. وأوضح عبد الرحمن أن «السيطرة على المربع الأمني تتيح لعناصر التنظيم التقدم نحو المعبر الحدودي مع تركيا إلى الشمال من المدينة».
وحذر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون من وقوع «مجازر» في مدينة عين العرب في حال سقوطها في يد «داعش» على غرار ما شهدته مدينة سربرينيتشا في البوسنة عام ١٩٩٥. وأكد «وقوفه بالكامل» مع دعوة مبعوثه الخاص إلى سورية ستيفان دي مستورا كل الدول، أن «تفعل ما في وسعها وبكل الوسائل» لمنع سقوط المدينة.
إلى ذلك، ندد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس وزرائه أحمد داود أوغلو أمس بشدّة بالرئيس السوري بشار الأسد، واصفين إياه بـ «المجرم» و «الإرهابي» على غرار «داعش». وقال أردوغان: «لا يمكننا ترك مصير (اللاجئين السوريين) بأيدي الأسد المجرم الذي يمارس إرهاب الدولة». وأضاف: «اتخذنا الموقف المبدئي ذاته تجاه كل المنظمات الإرهابية. نحن لا نفرق بين المنظمات الإرهابية ونصنفها بين «هذه جيدة» و «هذه سيئة». لقد اتخذنا الموقف ذاته إزاء الدولة الإسلامية».
في باريس، عبّر وزير الخارجية التركي مولوت شافوسوغلو عن تمسك بلاده بإقامة المنطقة العازلة على رغم العقبات التي تعترض هذا الاقتراح، في حين اكتفى نظيره الفرنسي لوران فابيوس بعد محادثات ثنائية بالتعبير عن تأييده «مبدأ» المنطقة الأمنية، لافتاً إلى أن هذا الأمر «يستدعي تشاوراً دولياً وثيقاً». وقال مصدر فرنسي إن باريس تؤيد الاقتراح التركي من حيث المبدأ رغم المعارضة الأميركية والروسية، لأنها لا ترى ما يستوجب الحؤول دون إعطاء هذا الاقتراح فرصة لمعرفة ما إذا كان سيشق طريقه أم لا.
وقال نائب مستشارة الأمن القومي الأميركية توني بلينكن في لندن، إن الاقتراح التركي لم يأت بفكرة جديدة «وليس في دائرة الاهتمام»، في وقت أعلنت الخارجية الأميركية مساء أمس، أن تركيا وافقت على دعم تدريب المعارضة المعتدلة في سورية وتجهيزها. وقالت الناطقة باسم الخارجية ماري هارف للصحافيين: «وافقت تركيا على دعم جهود تدريب المعارضة السورية المعتدلة وتجهيزها. سيسافر فريق تخطيط (من وزارة الدفاع) إلى أنقرة الأسبوع المقبل لمواصلة التخطيط عبر القنوات العسكرية».
وطمأن الأمين العام الجديد لـ «حلف شمال الأطلسي» (ناتو) ينس شتولتنبرغ تركيا في شأن التزام الحلف بالدفاع عنها خلال زيارة لبطارية صواريخ باتريوت أميركية على حدود البلاد مع سورية أمس. وأضاف: «الدفاع الجماعي شيء في جوهر حلف شمال الأطلسي. الجميع لواحد وواحد للجميع. ومهمتنا أكثر أهمية من أي وقت مضى. وما زال الحلفاء ملتزمين بهذه المهمة الحيوية. لكننا نواجه اليوم بطبيعة الحال تحديات كثيرة من اتجاهات عديدة».
في طهران، أكد مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والأفريقية حسين أمير عبد اللهيان، أن بلاده حذرت الحكومة التركية من القيام بأي «إجراء عسكري بري» شمال سورية.
إلى ذلك، قال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن «18 بينهم رجل وزوجته و4 أطفال قتلوا بقصف جوي وصاروخ أرض- أرض على مناطق في بلدة الحارّة» في ريف درعا جنوب سورية التي كان مقاتلو المعارضة سيطروا على أعلى هضبة فيها قبل أيام، بعد مقتل 25 شخصاً على الأقل بينهم أربعة أطفال، في غارات على مدينة عربين شرق دمشق.
(الحياة)
عدم جدية «النصرة» و «داعش» يعيق مهمة الوسيط القطري العائد
يتوقع أن يعود الى لبنان قريباً الوسيط القطري بين الحكومة اللبنانية وبين «داعش» و «جبهة النصرة» في قضية العسكريين اللبنانيين المخطوفين لدى التنظيمين، في محاولة جديدة لإقناع الأخيرين بضرورة حسم أمرهما والخروج من المراوحة، والتوافق معهما على اطار عام يدفع في اتجاه تفعيل المفاوضات التي ما زالت عالقة بسبب عدم استقرارهما على تصور نهائي لمطالبهما، وتقلبهما المتكرر في ما يطرحانه، ليتولى نقله الى الحكومة اللبنانية للنظر فيه، خصوصاً ان وجهات النظر في داخلها من مبدأ المفاوضات لم تعد متباعدة، ويمكن بلورتها في موقف موحد يخرج به مجلس الوزراء، على ان يتولى الوسيط القطري نقله الى المجموعات المسلحة.
وعلى رغم ان «داعش» و «النصرة» ما زالا يصران على مواصلة حملاتهما في تحريض أهالي العسكريين على الحكومة، بذريعة أنها لا تبذل جهداً للإفراج عن أبنائهم، ويحاولان من خلال ذلك تأليبهم على الدولة، فإن التواصل المفتوح بين الأهالي والمدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم والأمين العام لمجلس الدفاع الأعلى اللواء محمد خير، يأتي ليؤكد ان الدولة والأهالي هم الآن في خندق واحد وان المحاولات لإحداث شرخ بينهم لن تدوم طويلاً في ضوء تأكيد رئيس الحكومة تمام سلام أنه مستمر في التفاوض «ولن نيأس لأن هذه القضية على رأس اهتماماتنا وهمنا الأول».
إلا ان عودة الوسيط القطري لاستئناف مفاوضاته المتنقلة بين «داعش» و «النصرة» من جهة وبين الحكومة اللبنانية من جهة ثانية، لا تخفي الشعور السائد لدى المعنيين بمواكبة الوساطة القطرية، بأن المجموعات المسلحة لا تتعاطى بجدية مع هذه الوساطة، وان الوسيط يشكو من تعدد المرجعيات لديها، الأمر الذي لا يزال يعيق مهمته في تحقيق تقدم ينقل المفاوضات من المربع الأول الى مرحلة تتيح الانتقال، وللمرة الأولى، الى مرحلة البحث في التفاصيل.
ولم يكن في وسع الجهات السياسية المواكبة للوسيط القطري وتحركاته غير المعلنة، سوى الوقوف أمام الأسباب التي تكمن وراء تعطيل وساطته، على الأقل راهناً، من قبل «داعش» و «النصرة» ومن ثم السؤال ما إذا كانت مطالبهما تتجاوز قدرة لبنان على الاستجابة لها لأن القرار فيها خارج عن ارادته ويعود لجهات اقليمية ودولية.
وفي هذا السياق، تسأل هذه الجهات إذا كان لسياسة التقلب في المطالب علاقة برغبة التنظيمين في الاحتفاظ بورقة العسكريين المخطوفين، لعلهما يستطيعان استخدامها في أوقات الشدة، لا سيما مع اقتراب فصل الشتاء، وإلا لماذا يعيقان مهمة الوسيط القطري؟
كما تسأل أيضاً عن صحة ما تردد من ان لديهما قراراً يقضي بدفع الوسيط القطري الى اليأس لعلهما يفتحان الباب أمام استدراج العروض للبحث عن وسيط آخر، في ضوء ما أشيع ووصل صداه الى مسامع أركان الدولة، ومنه ان «النصرة» و «داعش» على وشك تمرير رسالة مباشرة الى الحكومة يطلبان فيها انتداب «هيئة العلماء المسلمين» للقيام بوساطة خلفاً للوسيط القطري، باعتبار ان هذه الهيئة تحظى بثقتهما وكانت في السابق على تواصل مع وزراء في حكومة سلام وتبرعت بالقيام بوساطة من دون أي تكليف رسمي تحت عنوان التفاهم على هدنة انسانية خلال اشتداد المعارك بين الجيش والمجموعات المسلحة في عرسال البقاعية وجرودها.
لكن المصادر الرسمية ترفض تأكيد او نفي ما تردد عن احتمال توسيط «هيئة العلماء» التي كانت علقت وساطتها لمصلحة قيام جهات خارجية بوساطة بطلب رسمي من الحكومة، في اشارة الى طلب لبنان في حينه من قطر وتركيا المساعدة للإفراج عن العسكريين، فيما لم تستبعد المصادر ان تقدم «الهيئة» مساعدتها للوسيط القطري.
(الحياة)
عدم جدية «داعش» و «النصرة» في المفاوضات مؤشر إلى استحضار وساطة «هيئة العلماء»
لم يتأكد بعد ما إذا كان الوسيط القطري سيعاود وساطته لدى «جبهة النصرة» و «داعش» لإطلاق العسكريين اللبنانيين المخطوفين، خصوصاً أنه غادر فجأة الى الدوحة بعد جولة من المفاوضات معهما لم يأخذ فيها منهما، لا حقاً ولا باطلاً، لأنه - كما تقول مصادر سياسية مواكبة للمسعى القطري - لم يحصل على استجابة من الخاطفين الذين لا يبدون جدية، لا في المفاوضة ولا في المقايضة.
وتوقفت المصادر نفسها أمام الاتصال الذي أجراه رئيس الحكومة تمام سلام بأمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني لتهنئته بحلول عيد الأضحى، ونقلت عن الأخير قوله: «نحن تعهدنا تقديم المساعدة للبنان للإفراج عن العسكريين المخطوفين وسنواصل مساعينا مع اننا نواجه صعوبة».
وسألت المصادر ما إذا كانت قطر في ضوء ما سمعه الرئيس سلام من أميرها تدرس الانكفاء عن المضي في وساطتها، ليس بسبب ارتباطها بالائتلاف الدولي لمحاربة الإرهاب فحسب، وإنما لشعور الوسيط القطري بأن لا مرجعية للخاطفين وليست لديهم مطالب بمقدار ما انهم يواصلون تهديدهم من خلال استغلالهم مشاعر أهالي العسكريين.
وكشفت ان الوسيط القطري يشكو من معاناته من الخاطفين الذين لم يتمكنوا حتى الساعة من أن يحسموا أمرهم ويقولوا ماذا يريدون في مقابل الإفراج عن العسكريين، حتى انهم إذا قالوا ماذا يريدون من الدولة اللبنانية، فإنهم سرعان ما ينقلبون على مطالبهم ويتقدمون بمطالب أخرى لا تمت بصلة الى المطالب التي تقدموا بها في السابق.
وسألت المصادر نفسها ما إذا كانت لعدم استقرار الخاطفين على مطالب واضحة ومحددة تتيح للوسيط القطري ان ينقلها الى الحكومة اللبنانية للوقوف على رأيها منها علاقة بوجود اختلاف أو أكثر من رأس في داخل المجموعة الواحدة، خصوصاً «داعش» أم انهم يتبعون سياسة المراوحة من خلال اصرارهم على توزيع الأدوار في ظل غياب مرجعية واحدة يمكن الركون اليها لتفعيل المفاوضات؟
كما سألت هذه المصادر عن الأسباب الكامنة وراء عدم التزام «داعش» تعهداتها أمام الوسيط القطري لجهة ضمان سلامة العسكريين طالما ان المفاوضات قائمة، وإلا ما هو المبرر لإقدام «داعش» على ذبح الجندي عباس مدلج في الوقت الذي استجاب الجانب اللبناني طلب المجموعات المسلحة بنقل عدد من الموقوفين من نظارة الشرطة العسكرية في الريحانية الى سجن رومية؟
وأكدت ان الجانب اللبناني أظهر حسن نية في استجابته لهذا الطلب الذي نقله اليه الوسيط القطري، خصوصاً ان الأخير أبدى ارتياحه وتعامل مع هذه الخطوة على انها تساهم في خلق مناخ من التهدئة يدفع في اتجاه تفعيل المفاوضات، لكنه فوجئ بذبح مدلج خلافاً للتعهد بضمان سلامة العسكريين وعدم تصفيتهم.
ومع ان عدم التزام المجموعات المسلحة بتعهدها - كما تقول المصادر - أحرج الوسيط القطري، فإنه استمر في تواصله معها في محاولة للتأسيس لمرحلة جديدة من المفاوضات بعيداً من التهديد والابتزاز، وهذا ما يدفع الى السؤال عمن هو المسؤول الذي يقف وراء التصعيد في ظل استمرار التواصل. اضافة الى ان «داعش» و «النصرة» لم يتوقفا عن اللعب بأعصاب أهالي العسكريين مستغلَّين استعدادهم للقيام بكل شيء يمكن ان يؤدي الى الافراج عن أولادهم.
كما ان «داعش» و «النصرة» لم يتوقفا عن تحريض الأهالي على الدولة بذريعة انها ما زالت تتردد في حسم أمرها وصولاً الى تحريف الحقيقة بذريعة ان الوسيط القطري لم يجتمع معهما حتى الساعة، مع انه يكون في الطريق الى بلدة عرسال بعد ان عقد لقاءات في جرودها معهما.
كما ان المجموعات المسلحة ترفض حتى الساعة الدخول في صلب المفاوضات التي تستدعي منها التقدم من الوسيط القطري بلائحة بكل مطالبها ليكون في وسعه نقلها الى الحكومة للنظر فيها وإبداء رأيها بعد تفويض مجلس الوزراء رئيسه تمام سلام بالتفاوض على رأس خلية أزمة شكّلها لهذه الغاية ويساعده فيها وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق والمدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم.
ولفتت المصادر الى ان تصرف المجموعات المسلحة مع الوسيط القطري وضعه في حيرة من أمره، إذ إنها تبدي استعدادها لإعداد لائحة بالمطالب ثم سرعان ما تعود عن رأيها، وسألت ما إذا كان لترددها في حسم أمرها علاقة مباشرة بالتطورات الميدانية والعسكرية المتسارعة في منطقة القلمون السورية مع تصاعد حدة المعارك بينها ومعها مجموعات أخرى من المعارضة وبين الجيش النظامي في سورية مدعوماً بمقاتلين من «حزب الله». وأكدت ان المجموعات المسلحة تتصرف تارة وكأنها مرتاحة حيال سير المعارك في منطقة القلمون وأخرى وكأنها محشورة وبالتالي ترغب اليوم قبل الغد في الوصول من خلال الوسيط القطري الى اتفاق مع الجانب اللبناني يسرّع في الإفراج عن العسكريين.
ولاحظت أيضاً ان ما يشاع عن وجود تمايز بين «داعش» المتشدد و «النصرة» المرنة لم يصرف في مكان وتحديداً في اتجاه مبادرة الأخيرة الى اطلاق اشارات ايجابية تشجع الوسيط القطري على المضي في وساطته.
واستغربت هذه المصادر ما يقال من حين الى آخر من ان الدولة ليست عازمة على التفاوض وأن هناك من الأدلة ما يثبت تلكؤها في هذا الشأن. وقالت: «لقد بات واضحاً ان المجموعات المسلحة تخطط لإحداث شرخ بين الحكومة وأهالي العسكريين وهي أخذت تتصرف، على الأقل في المدى المنظور، وكأنها تراهن على الإبقاء على الجرح المترتب على خطف العسكريين نازفاً ومفتوحاً بهدف ارباك الوضع في الداخل».
وقالت إن الحكومة ماضية في مفاوضاتها لإطلاق العسكريين وتضع نفسها في خندق واحد مع اهاليهم وأن لا مجال للعب على التناقضات تارة أو ممارسة المجموعات المسلحة التحريض على الدولة تارة أخرى، من خلال ابتزازها الأهالي بتزويدهم عبر شبكات التواصل بمعلومات غير صحيحة، اضافة الى تهديدها لهم من حين الى آخر بأن هذا الجندي المخطوف أو ذاك سيلقى حتفه قريباً ما لم تستجب الحكومة لطلباتها مع انها لم تسلّمها بصورة نهائية الى الوسيط القطري.
وعليه، سألت المصادر: «هل بدأت المجموعات المسلحة تمارس حربها النفسية على الوسيط القطري لدفعه الى اليأس افساحاً في المجال أمام دخول وسيط آخر على خط المفاوضات أم انها تريد منه مطالب تتعدى قدرة الجانب اللبناني على تلبيتها الى جهات خارجية؟».
لكن هذه المصادر بدأت تدقق في ما أخذ يتردد في الساعات الماضية من ان «النصرة» و «داعش» أعلما الجانب اللبناني عبر قنوات عدة بأنهما ينصحان الحكومة بتسمية وسيط من جانبها ويكون موضع ثقة لديهما، ما يعني انهما يحتفظان لنفسيهما بحق الاعتراض إلا اذا كان الوسيط الجديد على صلة مباشرة بـ «هيئة العلماء المسلمين».
واعتبرت ان «النصرة» و «داعش» لا يعترضان على اعادة الاعتبار لدور «هيئة العلماء المسلمين» في التوسط لإطلاق العسكريين أولاً لأنهما يثقان بها وثانياً لدورها في الأيام الأولى التي أعقبت وقف الاشتباكات في عرسال بين الجيش اللبناني وبينهما عندما حاولا السيطرة على البلدة وشنّا اعتداء استهدف وحداته المنتشرة فيها أو حولها.
وكانت «هيئة العلماء» تبرعت للقيام بوساطة تحت عنوان التوصل الى «هدنة انسانية» بين الجيش والمجموعات المسلحة من دون ان تكلفها الحكومة بها ثم عادت وقررت تعليقها بذريعة ان هناك جهات خارجية تستعد للقيام بوساطة بطلب من الحكومة، والمقصود بها في حينه قطر وتركيا.
ويبقى السؤال: هل سيكون في مقدور «هيئة العلماء» في حال تقرر اعتمادها وسيطاً جديداً التغلب على الصعوبات التي واجهها الوسيط القطري، وبالتالي التوصل الى اتفاق من طريق المبادلة أو المقايضة لإطلاق العسكريين ام ان هناك حاجة لتعويم دورها لتبرير سياسة «تمرير الوقت» التي ما زالت تتبعها المجموعات المسلحة؟
(الحياة)
موسكو حذرة في ملف «داعش» ... والأولوية للملف الأوكراني
أربعة عناصر قادت الى بلورة الموقف الروسي الحذر تجاه التطورات الجارية في المنطقة، وتحركات التحالف ضد تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش) في سورية والعراق.
أولها ان روسيا لم تكن مستعدة للتطورات الجديدة في الشرق الاوسط على خلفية المواجهة غير المسبوقة مع الغرب في اوكرانيا ولا تزال في بداياتها ويبدو من الصعب حتى الآن التكهن بنتائجها، لأن موسكو تشعر أنه مهما كانت مسارات تسوية الأزمة الاوكرانية، فإن المعركة الاكبر باتت تتعلق باستحقاقات أكثر خطورة، بينها مكانة روسيا في المنظومة الاوروبية اقتصادياً وأمنياً ونفوذ روسيا في الفضاء السوفياتي السابق إضافة الى مواجهة التمدد الخطر للحلف الاطلسي شرقاً.
هكذا فرضت المواجهة الروسية – الغربية شروطاً جديدة للتعامل مع الملفات الاقليمية المستعصية أو الطارئة، فروسيا كما أشار مصدر ديبلوماسي ليست راغبة في المساهمة بدور في تحركات تقودها الولايات المتحدة ولا ينتج عنها في المحصلة «انتصار» للديبلوماسية الروسية يمكن توظيفه في الاطار العام للمعركة الدائرة.
بهذا المعنى لا يخفي خبراء مقربون من الكرملين خيبة أمل بسبب عدم تمكن الديبلوماسية الروسية من التعامل بسرعة مع موضوع تهديدات «داعش» بشكل يوفر لروسيا استثمار فرصة لتحقيق «انتصار ديبلوماسي شبيه بالانتصار في الملف الكيماوي» في اشارة الى الاتفاق الروسي – الاميركي (الذي نسبه الكرملين لنفسه) الذي أسفر عن تدمير القدرات الكيماوية السورية على رغم اختلاف البلدين في مسارات تسوية الازمة السورية.
وشكّل هذا الموضوع عنصر ضغط على دوائر صناعة القرار، اذ ترى موسكو انها ليست قادرة على عرقلة تحركات واشنطن وحلفائها في سورية والعراق لكنها تستطيع تعقيد مهماتهم عبر التلويح الدائم بأهمية العودة الى مجلس الامن حيث يمكنها فرض شروط لاستصدار أي قرار.
ويفسر ذلك الغضب الروسي من «تسرع» دمشق في اعلان استعدادها للانخراط مع الجهد الدولي، وهو امر سعت الى معالجته عبر الاتصالات المباشرة (لقاء الوزير سيرغي لافروف مع نظيره وليد المعلم في نيويورك) او عبر اطلاق تحذيرات علنية كما فعل مندوب روسيا لدى مجلس الامن فيتالي تشوركين عندما دعا دمشق الى «عدم المراهنة على تعهدات واشنطن».
والعنصر الثالث يقوم على الاختلاف اصلاً بين موسكو وواشنطن في تعريف الارهاب وسبل التعامل معه، فموسكو على رغم اعترافها بأن تنظيم «داعش» يمثل أحد أبشع أشكال الارهاب، لكنها لا تنسى ان واشنطن لم تتعامل مع نشاط المتشددين الاسلاميين في روسيا بالمعيار ذاته.
وبحسب مدير مركز كارنيغي في روسيا ديمتري ترينين فإن كثيراً من الاطراف التي اعتبرتها روسيا ارهابية وُضعت في فئة مختلفة» لأنه في روسيا، كما في إسرائيل، ينتج الإرهاب كرد فعل على القمع الحكومي، وليس لانه يعتبر هجوماً على الإنسانية بشكل عام».
ويأتي أخيراً أن روسيا لا ترى من بين اولوياتها المشاركة في تحالفات دولية لتنفيذ مهمات لا تأتي عليها بعائدات مباشرة في اطار مواجهتها القائمة.
وقال لـ»الحياة» الناطق باسم الخارجية الكسندر لوكاشيفيتش: «ان روسيا لن تنضم في كل الاحوال الى تحالفات دولية لمكافحة الارهاب ولديها وسائلها الخاصة لدعم الحكومات التي تتعرض للارهاب مثل العراق او سورية التي قدمنا ومازلنا نقدم لها مساعدات فنية وتقنية وعسكرية ومعلوماتية».
وجاء هذا الكلام رداً على سؤال حول ما اذا كانت موسكو مستعدة للانضمام الى الجهد الدولي في حال تم قبول شروطها لصدور قرار في مجلس الامن يضمن ان يكون النظام السوري شريكاً كاملاً. وفي حال فشلت في ذلك ستواصل محاولات تعقيد المهمة، لأن عثرات واشنطن وحلفائها ستكون بدورها مدخلاً لكسب مزيد من النقاط في المعركة المفتوحة.
(الحياة)
الحوثيون يهددون بالميليشيا لـ «مكافحة الإرهاب»
أقال وزير الداخلية اليمني أمس مدير شرطة صنعاء وعيّن خلفاً له مقرّباً من جماعة الحوثيين، إثر الهجوم الانتحاري الذي استهدف الخميس تظاهرة للجماعة وسط العاصمة وأوقع 50 قتيلاً وعشرات الجرحى. في الوقت ذاته، هدَّد قادة في الجماعة باللجوء إلى مسلحي «اللجان الشعبية» لتولي الملف الأمني المتعلق بـ «مكافحة الإرهاب»، إذا لم تتحمّل السلطات الرسمية مسؤوليته.
وحمّلت الجماعة الرئيس عبدربه منصور هادي واللجنة الأمنية العليا المسؤولية عن أعنف هجوم من نوعه يطاول أنصارها في صنعاء منذ سيطرتها عليها الشهر الماضي، فيما تواصلت ردود الفعل المحلية والدولية المندِّدة به وبالهجمات الأخرى التي استهدفت قوات الأمن والجيش في البيضاء وحضرموت.
وكان الآلاف من جماعة الحوثيين خرجوا للتظاهر الخميس، تلبية لدعوة زعيمهم عبدالملك الحوثي التي جاءت على خلفية رفض الجماعة تكليف الرئيس هادي مدير مكتبه أحمد عوض بن مبارك تشكيل حكومة. واعتذر الأخير عن عدم قبوله ترؤس حكومة، تحت وطأة الضغط الحوثي المدعوم من أنصار الرئيس السابق علي عبدالله صالح.
في غضون ذلك، علمت «الحياة» من مصادر رئاسية أن هادي بدأ جولة جديدة من المشاورات مع الأطراف السياسية، للبحث عن شخصية بديلة لتشكيل الحكومة، تتوافر فيها الشروط التي نص عليها اتفاق «السلم والشراكة» وتلقى قبولاً لدى الحوثيين.
وفي أول ردٍّ للسلطات الأمنية على التفجير الانتحاري الذي يُعتقد بأن عنصراً من تنظيم «القاعدة» نفّذه في صنعاء، أقال وزير الداخلية اللواء عبده الترب مدير شرطة العاصمة العميد عصام جمعان، وعيَّن خلفاً له العقيد عبدالرزاق المؤيد القريب من جماعة الحوثيين، وسط مخاوف من هجمات أخرى تستهدف أنصار الجماعة التي باتت اللاعب الرئيس في اليمن إثر سقوط صنعاء في قبضتها في 21 أيلول (سبتمبر) الماضي.
وكان مستشار هادي عن جماعة الحوثيين، صالح الصماد، حمّل الرئيس واللجنة الأمنية العليا مسؤولية التفجير الانتحاري، بسبب « تلكئهما وتباطئهما في تنفيذ التفاهمات المتعلّقة بتطبيع الوضع وفرض الأمن في صنعاء»، واتهم «جهات استخباراتية تحاول فرض مسارات تخدم مصالحها وتعمل لإرباك المشهد السياسي وفرض وصايتها على الشعب اليمني».
وفي بيان نشره على صفحته الرسمية في «فايسبوك»، هدد الصماد بأنه إذا لم تتحمّل الجهات المعنيّة مسؤوليتها الأمنية، فإن «اللجان الشعبية» (مسلحي الجماعة) «ستمضي بالتعاون مع كل الأحرار والشرفاء في تأمين حياة المواطنين وملاحقة الأدوات الإجرامية التي تنفِّذ هذه الأعمال»، في إشارة إلى إمكان تولي جماعة الحوثيين الملف الأمني المتعلق بـ «مكافحة الإرهاب».
إلى ذلك، توالت الإدانات المندِّدة بالتفجير محلياً ودولياً، ودعا البرلمان اليمني القوى السياسية إلى تحمُّل مسؤوليتها وترك «المناكفات» السياسية. ولوّحت بريطانيا بفرض عقوبات على معرقلي العملية السياسية، في حين دعت الخارجية الأميركية إلى «تجنّب أي لجوء إلى العنف والعودة إلى التعبير السلمي عن المعارضة والعمل سلماً، من خلال عملية الانتقال السياسي» في اليمن، بهدف «الاستماع إلى كل الأصوات».
وحضّت فرنسا والاتحاد الأوروبي كل الأطراف اليمنية على «العمل لتنفيذ اتفاق الشراكة الوطنية ونتائج مؤتمر الحوار الوطني»، في وقت ندَّدت طهران بالهجوم الانتحاري في صنعاء، وقالت ناطقة باسم الخارجية الإيرانية: «يقظة الشعب اليمني وفطنته وتناغم الأفكار بين كل الأطراف في المسيرة السياسية، من شأنها أن تؤدي إلى اجتثاث جذور ظاهرة الإرهاب البغيضة في هذا البلد».
وتُتّهم إيران بتقديم الدعم المادي والسياسي لجماعة الحوثيين الشيعية في اليمن، من أجل خدمة أجندتها في المنطقة وإحكام سيطرتها على البحر الأحمر ومضيق باب المندب، عبر الجماعة التي تعاظم نفوذها السياسي والعسكري حتى أصبحت الطرف الأقوى الذي يتحكم بمسار العملية السياسية في اليمن.
(الحياة)
مكافحة «داعش» تتصدر اجتماع سعود الفيصل وشتاينماير الاثنين
يبدأ وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير زيارة رسمية إلى السعودية، الاثنين، تستمر يومين ويلتقي خلالها وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل، كما يعقد الجانبان مؤتمراً صحافياً بعد انتهاء جلسة المحادثات في جدة. ومن المقرر أن يستعرض الوزيران جهود الرياض وبرلين في مكافحة تنظيم الدولة «داعش» في العراق وسورية، وكذلك الجهود الدولية في مواجهة الإرهاب، إضافة إلى قضايا المنطقة.
وقال مسؤول ألماني لـ «الحياة» إن الزيارة مهمة في توقيتها، للتنسيق ضدّ مكافحة الإرهاب في المنطقة، واستعراض جهود قوات التحالف الدولي لمكافحة تنظيم «داعش»، كما أنها تأتي كزيارة أولى إلى المملكة للوزير فرانك فالتر شتاينماير بعد تعيينه مجدداً وزيراً للخارجية العام الماضي. وأكد المسؤول الألماني أن الرياض وبرلين ستناقشان آخر التطورات في الملف النووي الإيراني خلال اجتماع الوزيرين الاثنين.
(الحياة)
«داعش» يرفع أعلامه على منازل المدنيين في الموصل
علمت «الحياة» من مصادر داخل مدينة الموصل إن تنظيم «الدولة الاسلامية» ضيّق الخناق على السكان الراغبين بمغادرة المدينة، ونشر أعلام «الدولة» فوق منازل الأهالي لتمويه الطيران الجوي للتحالف الدولي، فيما انفتحت الأنبار على موجة نزوح جديدة، وسُجّلت إعدامات ميدانية قامت بها «الدولة» ضد متهمين بالانتماء إلى «الصحوات» أو قوات الأمن العراقية.
وقال مصدر من داخل الموصل في اتصال مع «الحياة» أمس إن «الدولة الاسلامية وضعت شروطاً صعبة لمن يريد مغادرة المدينة بعد أن كانت لا تعترض على خروج الاهالي منها». وأضاف إن من بين الشروط أن يكون السبب لغرض العلاج خارج المدينة.
وأوضح المصدر أن التنظيم يسعى إلى اتخاذ السكان «دروعاً بشرية»، وقام أخيراً بإنزال أعلامه من مقراته وقام في المقابل بوضع هذه الأعلام فوق منازل السكان في جميع انحاء المدينة لإيهام الطيران الجوي التابع للتحالف بأن منازل المواطنين هي مقراته.
وأشار إلى أن التنظيم استغل قبل أيام حادثة مقتل أحد المواطنين الابرياء في قصف استهدف مقراً للتنظيم شمال الموصل لكسب جانب سكان المدينة ودعا إلى احتجاج الأهالي على القصف.
ولفت المصدر نفسه الى إن التنظيم منع سكان المنازل التي اختارها لوضع الأعلام فوقها من مغادرة منازلهم رغم توسل أهاليها لخوفهم من تعرضهم للقصف الجوي، ووافق التنظيم بعد المناشدات على بقاء شخص واحد من أفراد العائلة في المنازل.
وأشار المصدر إلى أن التنظيم قام أخيراً بحملات اعتقال جديدة في المدينة ضد من يعتبرهم معارضين له، كما قام أول من أمس باعتقال العشرات في مناطق «بليج» و «القيروان» غرب قضاء تلعفر بينهم عناصر من الشرطة رغم اعلانهم التوبة.
وتفيد مصادر أمنية أن التحالف الدولي ينفذ غاراته الدورية في الموصل بالاعتماد على الصور الجوية التي تلتقطها طائرات المراقبة المسيّرة، في ظل غياب جهد استخباراتي فاعل داخل المدينة، إضافة إلى أن قيام التنظيم بإعدام عدد من الأفراد بتهمة العمالة ونشر اقراص استدلال حرارية للطائرات زاد من صعوبة المهمة الاستخباراتية.
وفي الانبار غرب بغداد، قال رئيس مجلس محافظة الانبار صباح كرحوت لـ «الحياة» إن المحافظة تتعرض حالياً لموجة نزوح جديدة بعد الهجمات الاخيرة لـ «داعش» في قضاء هيت ومناطق محاذية لها.
واوضح أن «المئات من السكان في قضاء هيت وعدد من النواحي التابعة لها فروا من منازلهم باتجاه بقية المدن والمحافظات»، مطالباً الادارة المحلية لمحافظتي بابل وكربلاء بفتح المنافذ أمام نازحين وصلوا ابوابهما أسوة ببغداد.
واشار كرحوت إلى أن المئات من الاهالي نزحوا امس من هيت الى ناحية البغدادي غرب الرمادي حيث اتخدوا من المدارس والمباني غير المكتملة اماكن لاقامتهم، ودعا الحكومة الاتحادية الى ارسال المساعدات المالية للنازحين في المحافظة بسرعة.
وفي شأن الوضع الامني في الرمادي مركز الانبار، قال كرحوت إن «الوضع مسيطر عليه. هناك فوجان من قوات التدخل السريع وصلا إلى داخل الرمادي لتعزيز الامن في المدينة».
وأفاد مصدر امني في «قيادة عمليات الانبار» امس إن تنظيم «داعش» قام بحصار العشرات من القرى الزراعية على ضفاف نهر الفرات بين قضائي هيت وحديثة غرب الرمادي.
وأضاف أن التنظيم قطع جميع الطرق المؤدية الى تلك القرى من الغذاء والدواء والوقود، وسط مخاوف من فرض حصار على قضاء حديثة الذي أصبح معزولاً وبعيداً عن خط الامدادات.
وأعلنت وزارة الدفاع في بيان امس إحباط هجوم لعناصر تنظيم «داعش» على منطقة ذراع دجلة، واوضحت أن «مفارز اﻻستخبارات العسكرية والفرقة اﻻولى وطيران الجيش أحبطوا الهجوم الذي جرى بالقرب من ناحية الصقلاوية شمال المفلوجة».
واضاف البيان ان اﻻستخبارات العسكرية وبالتعاون مع طيران الجيش أحبطوا ايضا «هجوماً لعصابات داعش على الجسر الياباني في الانبار، واسفرت العلمية
عن قتل 38 من عناصر التنظيم وحرق11 عجلة وكدس للعتاد وحاويات لمادة السي فور».
وفي ديالى حذر غضبان التميمي رئيس المجلس البلدي في ناحية «العبارة» التابعة لقضاء «بعقوبة» من حدوث كارثة إنسانية ستصيب نصف سكان المحافظة بسبب سيطرة تنظيم «داعش» على نواظم مياه مهمة شمال ديالى.
وقال التميمي في بيان امس إن «أغلب نواظم المياه الرئيسية في ديالى تحت قبضة تنظيم داعش منذ أشهر وهو يحاول بين الحين والآخر تطبيق سيناريو حرب المياه صوب المناطق الرافضة لأفكاره عن طريق قطع المياه عنها أو إغراقها وفي كلتا الحالتين الاضرار المادية جسيمة».
وأضاف التميمي أن «على عشائر ديالى على اختلاف مسمياتها إطلاق انتفاضة شاملة لتحرير نواظم المياه من قبضة داعش الذي يشن حرباً وقحة ضد جميع المكونات العراقية من دون استثناء».
وأعلن قائممقام قضاء الخالص في ديالى عدي الخدران أمس عن قيام تنظيم «داعش» بإغراق مناطق حدودية مشتركة بين صلاح الدين وديالى من جهة منطقة «العظيم» لمنع تقدم القوات الامنية نحو تجمعاتهم ومعاقلهم في منطقة «بيشكان» شمال بعقوبة.
إعدامات علنية
وفي كركوك، نقلت وكالة «فرانس برس» عن مصادر امنية وشهود أن تنظيم «الدولة الاسلامية» أعدم تسعة اشخاص في بلدتين شمال العراق بينهم ثلاثة من عناصر الصحوة التي كانت تقاتل ضد المتشددين في كركوك وبيجي شمال البلاد. وقال مصدر أمني لـ «فرانس برس» إن «مجموعة من عناصر تنظيم داعش الارهابي قامت بإعدام اربعة اشخاص من أهالي ناحية الزاب الأسفل (90 كلم غرب كركوك) واثنين من قرية الزوية التابعة لقضاء بيجي (220 كلم شمال بغداد) صباح اليوم الجمعة (أمس)».
واوضح ان «عملية الاعدام جرت بصورة علنية في السوق أمام انظار الاهالي في الزاب».
وبحسب المصادر الاستخباراتية فإن الضحايا وهم جميعهم من العرب السنّة، اتهموا بالانخراط في مجلس مناهض لتنظيم «الدولة» خصوصا في قضاء الحويجة.
وسقطت عدة مدن واقضية تقع غرب وجنوب مدينة كركوك ويقطنها العرب السنّة بيد تنظيم «الدولة الاسلامية» خلال اجتياحه في التاسع من حزيران (يونيو) الماضي.
من جانب آخر، أفادت مصادر امنية ومحلية أن عناصر التنظيم قاموا بنحر ثلاثة عناصر من الصحوة بعد اختطافهم وسط بيجي. واوضحت المصادر إن «عناصر تابعون لتنظيم داعش اختطفوا الضحايا من منازلهم وسط قضاء بيجي قبل ايام». ويتعرض عناصر الصحوة سابقاً في المناطق الواقعة تحت نفوذ «الدولة الاسلامية»، خصوصاً في الموصل وصلاح الدين وغرب كركوك، إلى عملية تصفية واعدامات، رغم اعلان بعضهم التوبة.
(الحياة)
حملات تجنيد لـ «الدولة» في الموصل وتكريت .. وحشود قرب كركوك
أبلغ مسؤولون في قوات «البيشمركة» الكردية «الحياة» توقعهم بتعرض مدينة كركوك الغنية بالنفط الى هجوم من تنظيم «داعش»، فيما عزز التنظيم قدراته البشرية بزج مئات من المتطوعين الجدد القادمين من الخارج ومن عمليات تجنيد جرت خلال الشهور الأخيرة في مدينتي الموصل وتكريت.
وأكد مسؤول في قوات «البيشمركة» الكردية في كركوك أن هذه القوات تحتشد في حدود المدينة الغربية والجنوبية تحسباً لتحركات متوقعة لتنظم «داعش». وقال لـ «الحياة» إن المعلومات الواردة من داخل المناطق التي يحتلها «داعش»، خصوصاً في بلدات وقرى شمال وجنوب كركوك، تؤكد أن التنظيم عزز قدراته العسكرية عبر المئات من المقاتلين وتعزيزات من الاسلحة».
وتوقع المصدر ان تكون بلدة طوزخرماتو التي استعادتها قوات البيشمركة من «داعش» قبل نحو شهرين هي الهدف الأول للتنظيم قبل الانتقال الى مدينة كركوك.
واكدت الشرطة العراقية في محافظة ديالى أن تنظيم «داعش» فجر جسراً إسمنتياً يربط ناحية العظيم بمناطق صلاح الدين عبر نهر العظيم.
وأكدت مصادر عشائرية في الموصل لـ «الحياة» أن المدينة استقبلت مئات من المقاتلين العرب والأجانب القادمين من سورية، في محاولة لتعزيز القدرة القتالية لتنظيم «داعش»، ولفتت هذه المصادر الى ان التنظيم جند منذ احتلاله الموصل المئات من الشباب والفتيان ودربهم في معسكرات خاصة لزجهم في عمليات قتالية.
ولفتت الى ان تلك المعسكرات يلتحق بها مجندون يتم جلبهم من مدينة تكريت ايضاً، وان التنظيم يركز في استقبال المجندين الجدد على الفتيان ما بين 14 – 16 عاماً، ويستخدم وسائل مختلفة في اجبارهم على الالتحاق بصفوفه.
(الحياة)
العبادي يأمر بزيادة الضربات الجوية ضد «الدولة» وتجنب المدنيين
كشف رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أنه أوعز بزيادة الطلعات الجوية للطيران فوق مواقع «داعش»، وأكد أن بلاده «تتعرض إلى هجمة إرهابية شرسة»، فيما دعا نائب رئيس الجمهورية أسامة النجيفي أهالي الموصل الذين يرزحون تحت سلطة «داعش» منذ حزيران (يونيو) الماضي، إلى التماسك، ووعدهم بأن «يوم الخلاص ليس ببعيد».
وقال العبادي خلال لقائه مجموعة من الصحافيين، الليلة قبل الماضية، إن «العراق يتعرض إلى هجمة ارهابية شرسة من قبل عصابات داعش، جزء كبير منها اعلامي ونفسي مما يتطلب من وسائل الإعلام أن تتوخى الدقة والصدقية في نقل الحقائق، فالعدو يريد تمرير مخططاته وإرعاب المواطنين».
وأشار إلى أن «الارهابيين يستخدمون الاشاعة في بث روح الاحباط لدى مقاتلينا في جبهات القتال، ولذلك فإن الكلمة إذا ما أُسيء استخدامها فإنها ستكون طلقة في جسد أبناء قواتنا المسلحة، وللأسف فإن بعض وسائل الاعلام انجرّ إلى هذه المخططات».
وحول قراره وقف القصف الجوي على المناطق المحتلة من قبل «داعش» والذي اثار جدلاً، قال إنه وجّه «بزيادة الطلعات الجوية لطيران الجيش لغرض استهداف مواقع تنظيم داعش الارهابي»، ولفت إلى أن «قرار ايقاف القصف الجوي كان للأهداف التي لا تكون دقيقة لا سيما المواقع التي يتخذها داعش داخل المدن السكنية، وبذلك تصبح أرواح المدنيين معرضة للخطر». وأضاف: «صدرت توجيهات للأجهزة الامنية تقضي بتوخي الحذر والدقة خلال تنفيذ عمليات الاعتقال بحق الإرهابيين»، مشيراً إلى أن تلك التوجيهات تقضي باعتقال الارهابي أو الشخص المطلوب للقانون «من دون التعرض لعائلته او لأهالي منطقته».
وأفاد بيان صادر من مكتب العبادي أن «رئيس الوزراء استقبل الشيخ عبدالله عجيل الياور وعدداً من شيوخ عشائر شمر بمنطقة ربيعة، التابعة الى محافظة نينوى، وبحث معهم التطورات الأمنية الأخيرة في منطقة ربيعة والانتصارات المتحققة من قبل القوات الامنية والحشد الشعبي والعشائر وجميع القوات المرابطة في ساحات القتال على المجاميع الارهابية وآلية الدعم الحكومي المقدم لتحرير الموصل من براثن تنظيم داعش الارهابي».
وأمر العبادي بتشكيل لجنة خاصة لتعويض العوائل عن المساكن المدمرة في منطقة ربيعة واعطاء المنح للعوائل المهجرة منها كما اوعز بتعويض شهداء عشائر شمر في ربيعة الذين قاتلوا تنظيم «داعش».
من جانبه، دعا النجيفي، في بيان أمس، أهالي الموصل إلى «التماسك والتوحد لتفويت الفرصة أمام أعدائهم للنيل من نسيجهم الذي صقلته السنين»، وطالبهم بـ «الوقوف بوجه هذه العصابات والاستعداد ليوم الخلاص النهائي وهو يوم غير بعيد بهمة الرجال المخلصين المضحين الذين يحملون الموصل وقيمها في قلوبهم وضمائرهم».
واستنكر «عمليات القتل الممنهج الذي تمارسه عصابات داعش الاجرامية وبخاصة في محافظة نينوى حيث راحت ضحية جرائمهم شخصيات نسائية ذات تأثير فاعل في المجتمع الموصلي ومنهن طبيبات وبرلمانيات وقادة مجتمع مدني»، وعدّها «دلالة مؤكدة على استهانة بالقيم والأعراف والدين».
إلى ذلك، قال النائب شاخوان عبدالله، رئيس لجنة الامن والدفاع البرلمانية، في تصريحات أمس، «كلما تم الاسرع بتشكيل الحرس الوطني سينعكس ايجابياً على طرد داعش بشكل سريع، لأن هذه القوات سيتعاطف معها اهالي المحافظات، بخاصة وانها مشكلة من ابنائها، مما ستكون هناك بوادر للانتفاضة على هذا التنظيم الارهابي».
وشدد على ضرورة أن «تشكيل هذه القوات يجب أن يكون في المحافظات الثلاث نينوى وصلاح الدين والانبار، وليس في المناطق الآمنة التي تقع تحت سيطرة قوات البيشمركة»، مؤكداً «عدم وجود خشية لدى المكوّن الكردي من تشكيل قوات سنّية لمحاربة تنظيم داعش وطرده من المحافظات الغربية».
(الحياة)
والدا جيمس فولي يؤيدان «التفاوض» مع «داعش»
اعتبر والدا الصحافي الاميركي جيمس فولي امس ان على الولايات المتحدة والبلدان الاخرى التي يحتجز تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش) بعضاً من رعاياها رهائن، التفاوض «عاجلاً ام آجلاً» مع الجهاديين اذا ما أرادت القيام بمحاولة لانقاذهم.
وقال جون فولي والد المراسل الذي قطع تنظيم «داعش» رأسه في آب (اغسطس) الماضي، في تصريح لاذاعة «اوروبا 1» الفرنسية: «في نهاية المطاف، اعتقد ان من واجبنا اجراء تفاوض. ولن تتم تسوية هذا الوضع عبر عمليات تدخل عسكرية، لذلك لا بد من التفاوض عاجلاً ام آجلاً». واوضحت زوجته ديان في اللقاء نفسه: «بالتأكيد، يجب ان يحمل كل ذلك بلادنا على إعادة النظر في السياسات التي تطبقها على صعيد المفاوضات خصوصاً مع الارهابيين».
وسئل الزوجان فولي عن الطريقة التي يتعين على الولايات المتحدة اعتمادها لانقاذ الاميركي بيتر كايسينغ، آخر رهينة غربي يهدد الجهاديون باعدامه.
ورفضت واشنطن دائماً دفع فدية للافراج عن الرهائن، واكدت السيدة فولي الشهر الماضي ان جهود العائلة لانقاذ ابنها اعتبرت «ازعاجاً» للادارة الاميركية.
واكدت السيدة فولي: «اعتقد ان حكومتنا قامت بكل ما في وسعها لايجاد وسيلة من اجل الافراج عن ابننا».
واذ اعتبر جون فولي ان «من الصعب معرفة» هل كان دفع فدية سيؤدي الى انقاذه، قال: «لا يكلف شيئاً التفاوض في أي حال، ومحاولة إجراء مفاوضات». واضافت زوجته ان «هؤلاء الناس يحتاجون الى من يتفهمهم ... اعتقد ان من الضروري التحدث معهم».
وكان جيمس فولي الذي خطف في تشرين الثاني (نوفمبر) 2012 في شمال سورية قام بتغطية وقائع الثورة على النظام السوري، لحساب مجموعة «غلوبال بوست» ووكالة «فرانس برس» ووسائل اعلام اخرى.
وكان اول رهينة غربي يقطع تنظيم «داعش» رأسه في 19 آب.
ويزور والدا جيمس فولي فرنسا لمناسبة تكريم ابنهما وصحافيين آخرين قتلوا في الاشهر الاخيرة في مناطق النزاعات، خلال تسليم جائزة بايو للمراسلين الحربيين.
(الحياة)
مقتل أول «طفل جهادي» في غارة للتحالف
قال أنصار تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش) على مواقع التواصل الاجتماعي امس ان طفلاً من الامارات العربية المتحدة يقاتل مع التنظيم في سورية، قتل مع والده في ضربة جوية للتحالف الدولي - العربي الذي تقوده الولايات المتحدة.
وقالت التقارير ان محمد العبسي أبو عبيدة الملقب «شبل البغدادي»، في اشارة الى زعيم «داعش» أبو بكر البغدادي، توفي أول أمس.
ولم يتضح متى انضم الى التنظيم في سورية. ولم يتسن لـ «رويترز» التأكد من مصادر مستقلة من صحة هذه التقارير ولم يرد تعليق فوري من الامارات. وتشارك الامارات العربية المتحدة في قوات التحالف التي تنفذ ضربات جوية ضد مواقع «داعش» في سورية. وجند التنظيم مقاتلين أجانب من أنحاء دول الخليج وأوروبا.
ولم يعرف عمر الصبي. وأظهرت تسجيلات فيديو وضعت على الانترنت الطفل وهو يرتدي الزي العسكري ويبتسم. وكان يبدو أصغر من أن ينمو شعر على وجهه ولم يصل طوله الى الكتف فيما يشير الى ان عمره يتراوح بين تسعة و13 سنة.
ووجد تقرير نشره مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة في وقت سابق هذا العام ان الجماعات المنبثقة عن تنظيم «الدولة الاسلامية» جندت ودربت واستخدمت أطفالاً في القتال. وجاء في التقرير «باستخدام أطفال تقل أعمارهم عن 15 سنة يكون تنظيم (الدولة الاسلامية) ارتكب جريمة حرب». وأشادت صفحات أنصار «داعش» على موقع «تويتر» بالصبي. وقال أحد المستخدمين ان رغبته كانت تعلم قيادة السيارات حتى يمكنه شن هجوم انتحاري.
ويوجد تسجيل صوتي لنشيد ديني وضع على موقع «يوتيوب» في آذار (مارس) يزعم انه للصبي. وكان عنوان التسجيل «شبل البغدادي» وكتب تحته «من الامارات جيناكم الدولة الإسلامية في العراق والشام، تقبله الله». وفي بعض الصور يظهر وهو يقف بجوار رجل قال أنصار «الدولة الاسلامية» انه والده. وفي صورة يبدو ممسكاً ببندقية آلية ورسمت على وجهه ابتسامة عريضة.
وتتجنب وسائل الاعلام الاماراتية الاشارة الى أي مشاركة لمواطنيها مع «الدولة الاسلامية»، لكنها سلطت الاضواء في الآونة الاخيرة على ان أحد كبار طياريها وهي امرأة نفذت طلعات جوية ضد المتشددين في سورية.
(الحياة)
جرعة امل لأهالي العسكريين
تلقى أهالي العسكريين اللبنانيين المحتجزين لدى مسلحي «داعش» و «جبهة النصرة» في جرود عرسال بعد اجتماع وفد منهم مع المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم ورئيس الهيئة العليا للإغاثة محمد خير في السراي الكبيرة، جرعة أمل بأن الدولة اللبنانية تعمل جاهدة لتحرير أبنائهم وإعادتهم أحياء، في وقت خرج حشد من عناصر «حزب الله» ومناصريه الى محلة البسطا في قلب بيروت بلباس اسود ووجوه حزينة لوداع رفيق لهم قضى في المعارك التي يخوضها الحزب الى جانب النظام في سورية. وقضى الشاب جاد محمد رفيق البزري الملقب بـ «دانيال» وهو من ابناء صيدا وسكان محلة البسطا في مواجهة عسال الورد داخل سورية.
وكان اهالي العسكريين واصلوا امس، لليوم الثالث اعتصامهم في الخيم التي نصبوها في ساحة رياض الصلح، وانضم اليهم وفد من بلدة فنيدق.
وتوجه وفد يمثل اهالي كل المخطوفين الى السراي. واستمر الاجتماع نحو ساعتين، وقال الشيخ طلال طالب بعد الاجتماع: «حصلنا على تطمينات والمفاوضات تسير على ما يرام»، معتبراً ان «لا حلقة مفقودة ولا قطبة مخفية». وزاد: «وعدنا بعودة أبنائنا، ولا تصعيد لتحركات الاهالي، بل نحن باقون في الخيم». وطالب الدولة بمساعدة اللواء ابراهيم والتجاوب مع مطالبه، مشيراً الى «أننا طلبنا منه الاسراع في حل القضية، ووُعدنا خيراً».
وقال حسين يوسف والد العسكري محمد يوسف: «هدف اللقاء الحصول على التطمينات من الدولة وإمكان التعاطي مع هذا الملف للوصول الى مبدأ المقايضة، فتم التعاطي بإيجابية وسيتم اعلان ذلك من خلال الدولة».
وذكرت «الوكالة المركزية» ان اللواء ابراهيم أكد للأهالي «أن المفاوضات جارية بوتيرة يومية، وخير دليل على ذلك كان اطلاق سراح كمال الحجيري نتيجة مفاوضات حثيثة و «حتى مقايضة»، وأعطاهم تطميناً ثانياً تمثّل بعدم التعرض للعسكريين في جرود عرسال، والدليل كان ايقاف الاعدامات». كما نقلت عن مصادر متابعة للمفاوضات في ملف العسكريين، انه «اتُفق على جدولة المفاوضات بحيث تجرى مع «النصرة» و «داعش» كل على حدة، وتناقش اولاً مسألة استرداد جثث العسكريين، وثانياً تحرير العسكريين الأحياء، وأخيراً المعابر الآمنة والطرق التي يطلبها المسلحون الى الداخل اللبناني. ويتوقع ان يستأنف الوسيط القطري المفاوضات خلال 24 او 48 ساعة في مهلة قصوى».
وكان موضوع العسكريين المخطوفين مسار بحث بين الرئيس سلام ووزير الصحة وائل ابو فاعور.
«النصرة» ومصير جندي فار
وكانت «جبهة النصرة» اعلنت عبر موقع «تويتر» انشقاق جندي من الجيش اللبناني وانضمامه إلى صفوفها وبثت شريطاً مصوراً يحمل تاريخ امس، يظهره بثياب عسكرية ويحاط به مسلحان مقنعان وبدا انه يحمل رشاشاً وانتقد «حزب الله» وممارسات المؤسسة العسكرية تجاه النازحين السوريين في عرسال وفي طرابلس . والشخص الذي ظهر في الشريط يُدعى م ع، وهو من الزاهرية في طرابلس.
وأكد مصدر أمني ان ع. فار من الخدمة منذ 3 تشرين الاول (اكتوبر)، وفي حقه بلاغ بحث وتحر ولم يكن وقت فراره في الخدمة. وأكد اهله انه غادر المنزل منذ فترة طويلة ويخشون ان يكون مخطوفاً.
(الحياة)
السيستاني يشيد بدور العشائر في مواجهة «خلافة البغدادي» ويحذّر من المساس بسيادة ا
جدد المرجع الديني الأعلى علي السيستاني أمس تحذيره من المساس بسيادة العراق «بذريعة محاربة الإرهاب»، وأشاد بموقف العشائر السنية التي تقاتل تنظيم «داعش» بزعامة من يوصف بـ «الخليفة أبو بكر البغدادي»، فيما منع التنظيم خطباء الجوامع الذين لم يبايعوه في الفلوجة والموصل من إلقاء خطب الجمعة.
وقال ممثل المرجعية الدينية العليا في كربلاء احمد الصافي خلال خطبة الجمعة أمس، إن «الإرهاب خطر حقيقي يهدد البلد ويستهدف جميع أبنائه، وإن التصدي له مسؤولية الجميع».
وأضاف أن «القوات الأمنية بجميع تشكيلاتها وحشود المتطوعين هم الذراع الضارب للشعب والمحامي عن العراق ضد الإرهاب والإرهابيين، وأن مسؤوليتهم هي مسؤولية تاريخية ووطنية وأخلاقية».
ودعا الصافي «القيادات العسكرية إلى التواصل الميداني مع المقاتلين وان يخضع الموقف اليومي إلى تقييم مستمر ومعالجة السلبيات على الأرض بشكل سريع»، واعتبر «مواقف العشائر المتصدية للإرهاب موقفاً وطنياً مشرفاً ويحتاج الى دعم واهتمام من قبل الحكومة»، في إشارة الى العشائر السنية التي تقاتل «داعش» في ناحية الضلوعية ومدن حديثة والرمادي.
وطالب الصافي «الفرقاء السياسيين العراقيين بمد جسور الثقة في ما بينهم وتوحيد مواقفهم وكلمتهم في الأمور الخطيرة التي يمر بها البلد»، كما حذر من «الاستجابة لأي محاولة أو ذريعة للتدخل الخارجي بالسيادة العراقية، وعلى الحكومة الاستفادة من علاقتها مع الدول الصديقة والشقيقة في دعم الحرب ضد الإرهاب مع المحافظة على أن يبقى القرار عراقياً».
وفي شأن النازحين بسبب العمليات العسكرية، دعا الصافي إلى «ضرورة أن تقوم الحكومة المركزية بالإسراع في توفير أماكن مناسبة للنازحين الذين سكنوا المدارس والجوامع والحسينيات، والذين أصبحوا مطالبين بإخلائها لحلول الموسم الدراسي وقرب حلول موسم زيارة عاشوراء».
وفي النجف دعا رجل الدين صدر الدين القبانجي التحالف الدولي إلى تسليح العراق ودعم قوات «الحشد الشعبي»، وشدد على ضرورة اختيار شخصين مناسبين لوزارتي الدفاع والداخلية.
وقال خلال خطبة صلاة الجمعة إن «مواجهة داعش في العراق ليست بحاجة لقوات برية من قبل التحالف الدولي (...) واذا كان التحالف جاداً بدعم العراق في مواجهة داعش عليه أن يقدم الدعم للحشد الشعبي لأنه يعاني من الدعم المالي والتسليحي». وأضاف القبانجي أن «القوات المسلحة والحشد الشعبي حققوا نجاحات كبيرة في العديد من المحاور، والمشكلة في مواجهة داعش ليست نقصاً في القوات البرية وإنما في القدرات التسليحية»
الى ذلك، منع تنظيم «الدولة الإسلامية» خطباء الجمعة في مدينتي المفلوجة والموصل ممن لم يبايعوا التنظيم من إلقاء الخطب الدينية في الجوامع، واستبدلهم بخطباء تابعين للتنظيم.
وقال الشيخ أحمد الجميلي، أحد شيوخ عشائر الفلوجة والمتواجد حالياً في بغداد لـ «الحياة»، إن «الدولة الإسلامية وجهت قبل أيام دعوة الى رجال الدين وأئمة الجوامع الى مبايعتها والدعوة من خلالهم إلى مبايعة الدولة بسبب التحالف الدولي الموجّه ضدها». وأشار الى إن «العديد من خطباء الفلوجة المعروفين لدى الأهالي باعتدالهم وشعبيتهم اختاروا عدم المبايعة، ما دعا الدولة الإسلامية الى اختيار رجال دين من عندها ليلقوا خطب الجمعة في المدينة».
وفي الموصل أيضاً منع تنظيم «الدولة الإسلامية» رجال الدين الذين لم يبايعوا التنظيم من مواصلة نشاطهم في الجوامع التي يؤمون فيها الصلاة وإلقاء الخطب الدينية.
وقال شهود لـ «الحياة» إنه على الرغم من أن تنظيم داعش سيطر منذ شهور على غالبية الجوامع والمساجد في المدينة تاركاً عدداً من الجوامع التي تتبع رجال دين لهم ثقلهم الشعبي لدى السكان، إلا أنه أقدم أخيراً على منع حتى هؤلاء من إقامة الصلاة وإلقاء الخطب أيام الجمعة لرفضهم مبايعة «الدولة الإسلامية».
(الحياة)
بغداد: جدل وأسئلة حول مستقبل قوات «الحشد الشعبي» وتسليحها ومرتبات أفرادها
ما زالت قضية «الحشد الشعبي» الذي يتكون من ميليشيات شيعية ومتطوعين استجابوا فتوى السيد علي السيستاني بـ «الجهاد»، تنال الجدل حول مستقبل هذه القوات وآلية دمجها بالحرس الوطني المقترح تشكيله في العراق.
وأبدت «القائمة الوطنية» بزعامة أياد علاوي شكوكاً بأن يتم تحويل قوات «الحشد الشعبي» إلى قوات نظامية، وحذّرت من أن تُسخّر تلك القوات لخدمة فئة معينة على حساب أخرى، فيما أكدت ميليشيا «عصائب أهل الحق» بزعامة قيس الخزعلي أن قوات «الحشد الشعبي» أثبتت ولاءها للعراق وحققت إنجازات ومكاسب كبيرة لمصلحة المؤسسة العسكرية، وطالبت بالمزيد من الدعم لها.
وأكد النائب عن «القائمة الوطنية» حسن شويرد في تصريح إلى «الحياة» أن «تشكيل قوات الحرس الوطني تكون عناصر الحشد الشعبي نواتها الأساسية يجب أن يؤطر بقوانين تصب في مصلحة كل العراقيين وليس في مصلحة فئة معينة على حساب أخرى».
وأوضح أن «انخراط الآلاف من مقاتلي الحشد الشعبي في الحرس الوطني يجب أن يكون وفق ضوابط عسكرية معينة أهمها عدم تورط أي منهم بدماء الأبرياء إلى جانب انسلاخهم من مرجعياتهم الأم - الميليشياوية - سواء كانت شيعية أو سنية وغيرها، علماً أن غالبية مقاتلي «الحشد الشعبي» هم من ميليشيات مختلفة تنحدر من عموم مناطق البلاد بما فيها المحافظات السنية والتي تشهد مواجهات مسلحة مع داعش (الدولة الإسلامية)».
وأضاف: «قانون الحرس الوطني المزمع تمريره بعد عطلة العيد ستُعدّل غالبية فقراته بما يتناسب ومتطلبات المرحلة، خلال قراءة أولى وثانية قبل إقراره». وتابع: «كل المشاكل المثارة حول فقرات مشروع قانون الحرس الوطني ستتم معالجتها بيسر بعد الاتفاق على الخطوط الرئيسة لتشكيله، كما أنه لن يؤثر في موازنة البلاد لسبب بسيط وهو أن تلك القوات سترتبط بوزارة الدفاع والأخيرة سيُعاد هيكلتها بما ينهي الترهل الحاصل في تشكيلاتها وتخصصاتها المالية».
وطالبت «عصائب أهل الحق» الحكومة العراقية بتوظيف طاقات وخبرات قوات «الحشد الشعبي» بما ينسجم وبناء «منظومة أمنية عسكرية قوية». وأكد الناطق باسم «عصائب أهل الحق» نعيم العبودي في تصريح إلى «الحياة» أن «التضحيات التي قدمتها قوات «الحشد الشعبي» وفصائل المقاومة الإسلامية التي تصدت لـ «داعش» لا تُقدّر بثمن، لذا نطالب الحكومة والقائمين على إدارة الملفين الأمني والعسكري بعدم تجاوز تلك التضحيات وتهميشها».
وتابع: «نطالب بدمج قوات «الحشد الشعبي» ضمن تشكيلات القوات العسكرية والإفادة من خبراتها في قتال «داعش» بحرب الشوارع».
واستدرك: «الجميع يعلم أن قوات «الحشد الشعبي» هبّت للدفاع عن العراق ككل، ولم يكن في حسبانها الحصول على بدلات مالية أو مكاسب أخرى، لكن لا بد من تثمين حجم تضحياتها بما يتناسب ووزنها في ساحات القتال كونها كانت رديفاً ومسانداً للجيش والشرطة ومن هنا تأتي مطالبتنا بعدم تهميشها».
إلى ذلك، قال رئيس لجنة الأمن والدفاع في مجلس محافظة بغداد سعد المطلبي في تصريح إلى «الحياة» إن «المستحقات المالية سُلّمت بالكامل إلى أعضاء «الحشد الشعبي» الملتزمة بالنظام العسكري بمعنى آخر التي التحقت بألوية وفرق المقاومة الإسلامية (الميليشيات) والتزمت تنفيذ الأوامر والتوجيهات العسكرية، بعكس الذين يلتحقون مدة أسبوع ومن ثم يرجعون إلى عائلاتهم ومن ثم يطالبون بمستحقات مالية فأولئك لا تُدفع لهم أي مستحقات».
وأكد مصدر في وزارة الداخلية لـ «الحياة» أن «اللجنة العسكرية المشرفة على تجهيز المتطوعين بالأسلحة والعتاد وما يحتاجونه من مستلزمات في قتالهم أكدت أن عدد المتطوعين وصل إلى مليون ونصف مليون متطوع، لبعضهم مرتبات شهرية أسوة بعناصر الشرطة المحلية فيما ينتظر آخرون استكمال الإجراءات الإدارية المتعلقة بصرف أجورهم».
وتابع: «قوات «الحشد الشعبي» تعدّ النواة الأساسية لبناء جيش قوي يتحمل مسؤولية الدفاع عن البلاد تحت أي ظرف أو ضغط وسيصار قريباً إلى تسمية لواء خاص يستقطب أبرز مقاتلي ميليشيات سرايا السلام، والعصائب، وبدر، ولواء أبو الفضل، ولواء الكرار، ليكون جزءاً من قوات الرد السريع أو قوات الطوارئ». وأضاف: «لا يمكن تهميش دور تلك الميليشيات بأي شكل من الأشكال».
وكان رئيس الوزراء حيدر العبادي جدّد خلال لقائه عدداً من مسؤولي «الحشد الشعبي» استعداد الحكومة لتلبية متطلباتهم»، وقال إن «تجربة «الحشد الشعبي» ودورها في هزيمة العدو يجب استثمارها وإنضاجها من أجل استتباب الأمن في البلد، باعتبارها العمود الفقري للقوات الأمنية في الحرب مع داعش».
(الحياة)
المصالحة ممر اجباري لـ «فتح» و «حماس» لكنها ليست نهاية الصراع بينهما
رغم ان تشكيل حكومة الوفاق الوطني الفلسطينية برئاسة الدكتور رامي الحمد الله في أيار (مايو) الماضي للقيام بمهمة انهاء الانقسام واعادة توحيد الضفة الغربية وقطاع غزة، لكنها لم تدخل القطاع سوى أمس، وبعد خمسة شهور من أدائها اليمين القانونية، ما يؤشر الى حجم العقبات التي تواجهها في مهمتها التي تبدو بالغة الصعوبة في نظر البعض، ومستحيلة في نظر البعض الآخر.
وتوصلت حركتا «فتح» و «حماس» الى سلسلة اتفاقات للمصالحة منذ الانقسام الدموي بينهما اواسط عام 2007، لكن أياً من هذه الاتفاقات لم يجد طريقه الى التطبيق.
والتقى وفدان من الحركتين في القاهرة الشهر الماضي، واتفقا على الشروع في تطبيق اتفاقات المصالحة بعد ان وصلت حركة «حماس» الى قناعة بأنها لن تتمكن من اعادة اعمار قطاع غزة ومن توفير الحد الأدنى من الخدمات المطلوبة لسكان القطاع من دون مشاركة السلطة وحركة «فتح»، وبعد أن توصلت الأخيرة الى قناعة بأنه لا يمكنها اعادة توحيد الضفة والقطاع تحت نظام سياسي واحد بقيادتها من دون اتفاق مع حركة «حماس» صاحبة اليد الطولى في القطاع.
ويشير الكثير من المعطيات الى ان دخول الحكومة الى غزة ليس سوى بداية طريق طويل لإنجاز المصالحة وإعادة توحيد مؤسسات السلطة التي تعرضت لانقسام دام أكثر من سبع سنوات. فحركة «حماس» ترى في الحكومة اداة لحل مشكلات القطاع، بخاصة اعادة اعمار ما دمرته الحرب وتوفير رواتب موظفي القطاع العام الذين عجزت حكومتها عن توفير رواتبهم منذ إغلاق المعابر والانفاق مع مصر بعد اطاحة الرئيس الاخواني محمد مرسي اواسط العام الماضي.
اما حركة «فتح» فترى في المصالحة اداة لإعادة توحيد القطاع والضفة تحت سيطرتها. الناطق باسم الحركة أحمد عساف يرى ان «حماس تريدنا مظلة لحل مشكلاتها، ونحن لا نقبل بذلك. نحن نريد اعادة توحيد مؤسسات السلطة».
ويدرك المسؤولون في الحركتين ان طريق المصالحة والوحدة مملوء بالمطبات. فحركة «حماس» التي سيطرت على غزة خلال سبع سنوات، بعد ان طردت أجهزة السلطة الفلسطينية منها، تحاول الحفاظ على سلطتها الفعلية على الارض بعد ان تنازلت عن الحكومة. وقال صلاح البردويل القيادي في الحركة ان «البعض ينظر للامر على انه هزيمة لحماس، وهذا لا يمكن ان يحدث، نحن نبحث عن شراكة سياسية وليس عن غالب ومغلوب». وأضاف: «لا يمكن لأحد ان يحتكر السلطة والمنظمة والسياسة الفلسطينية. هناك اتفاقات بين الطرفين تنص على شراكة سياسية في منظمة التحرير، وتفعيل المجلس التشريعي، واجراء انتخابات، وليس على هزيمة طرف مقابل طرف آخر».
وتحمل حركة «فتح» في يدها اوراق ضغط على «حماس» في المرحلة القادمة مثل رواتب الموظفين واعادة الاعمار وفتح المعابر مع اسرائيل ومصر.
اما حركة «حماس» فتحمل مجموعة اوراق أخرى في مقدمها جيش من الموظفين العاملين في القطاع العام موالٍ لها بخاصة في أجهزة الأمن. وتطالب «حماس» أيضاً بتطبيق حرفي لاتفاقات المصالحة التي تنص على تفعيل المجلس التشريعي الذي تحتفظ فيه بغالبية مطلقة، وانشاء اطار قيادي لمنظمة التحرير بمشاركتها.
وستشرع الحكومة في فرض سيطرتها على الارض من خلال ادارة المعابر بالتنسيق مع السلطتين الاسرائيلية والمصرية وتقديم الخدمات التي عجزت «حماس» عن تقديمها للجمهور.
وتشكل عملية دمج الموظفين القدامى والجدد في قطاع غزة، واعادة دمج المؤسستين الامنيتين في واحدة، وادارة المعابر، المهمة التالية للحكومة بعد دخولها ارض غزة. ويرى كثير من المراقبين ان العملية قد تتعثر اثناء التطبيق وتتوقف عن حد تشكيل الحكومة ولا تنتقل الى المراحل اللاحقة مثل الدمج وتفعيل البرلمان واجراء الانتخابات.
ويقول مسؤولون في المؤسسة الحكومية في الضفة الغربية ان «هناك ازمة ثقة عميقة بين الجانبين. لكن لا مفر من العمل المشترك، لذلك سنعمل على استرداد السلطة من حماس في غزة تدريجياً وفق الاتفاقات والقانون».
وفي المقابل يقول مسؤول في المؤسسة الحكومية في غزة ان «الشراكة مع فتح لا تعني الاستسلام لها. نحن موجودون في القطاع الحكومي المدني والعسكري وفي البرلمان. وسنعزز مواقعنا بقدر ما نستطيع، ومن حقنا ان نفعل ذلك بموجب الاتفاقات الموقعة وبموجب القانون».
وتعكس هاتين النظرتين درجة هشاشة حكومة الوفاق كما هشاشة مشروع المصالحة.
(الحياة)
نداء من 3 قيادات مسيحية فلسطينية يدعو اوروبا الى الاعتراف بفلسطين
وجه ثلاثة مسؤولين مسيحيين فلسطينيين امس نداء الى اوروبا للاعتراف بدولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية.
وجاء في النداء الذي ورد عبر رسالة مفتوحة «من القدس، عاصمتنا المحتلة، نبعث برسالة عاجلة الى العالم اجمع والى اوروبا خصوصاً: نتطلع الى العدالة والسلام. ويشكل الاعتراف بفلسطين وترسيم حدود اسرائيل المرحلة الاولى للتوصل الى هذا الهدف».
ووقّع الرسالة بطريرك اللاتين السابق في القدس ميشال صباح، ورئيس اساقفة القدس للروم الارثوذوكس عطالله حنا، ورئيس الكنيسة اللوثرية في فلسطين والاردن الاسقف منيب يونان الذي يرأس الاتحاد اللوثري العالمي. ولم يرد اسم البطريرك الحالي للاتين في القدس فؤاد طوال في هذا النداء الذي جاء فيه: «لقد مللنا من الدعوات الى استئناف المفاوضات، فيما لا نستطيع التوجه الى كنائسنا بسبب سلطة اجنبية وتعرض شعبنا الى اذلال متواصل من احتلال غير مرغوب فيه».
وأوضح ان «المقاومة واجب على المسيحيين»، داعياً اوروبا الى دعم «المبادرات غير العنيفة للفلسطينيين من اجل انهاء الاحتلال الاسرائيلي عبر الاعتراف بدولة فلسطين بحدود عام 1967 (قبل الاحتلال الاسرائيلي) عاصمتها القدس الشرقية».
(الحياة)
فرنسا: مخاوف من خطف عائلة من 11 شخصاً الى سورية
اعرب احد افراد عائلة من 11 شخصاً يشتبه بأنها غادرت فرنسا للجهاد في سورية عن خشيته من امكانية حصول «عملية خطف»، الامر الذي يعزز قانوناً عمليات البحث في الخارج، على ما اعلن المحامي الذي استقبله امس.
وكانت العائلة المؤلفة من جدّة وأبنائها الثلاثة وشركائهم وأحفادها الاربعة (6 اشهر و22 شهراً و4 سنوات و6 سنوات) غادرت نيس (جنوب شرق) على متن سيارتين مستأجرتين في 26 ايلول (سبتمبر).
وقال المحامي فيليب سوسي ان افراد العائلة كانوا لا يزالون الاحد في تركيا. وأضاف ان ايفانو سوفييري الذي اعتنقت ابنته اندريا الاسلام واختفت مع ولديها (4 سنوات و6 سنوات) «وصف لي حقيقة عملية الخطف وهو عكس الذهاب طوعاً».
ووفق والدها، فإن اندريا سوفييري كانت تسعى الى الانفصال عن شريكها. وأوضح المحامي ان «11 شخصاً من عائلة واحدة يذهبون الى سورية من اجل الجهاد. انها بالتأكيد عملية غير مسبوقة تماماً وهذا يطرح سؤالاً»، متحدثاً عن اختفاء خارج المعايير. وتساءل: «ماذا فعلنا كي نمنعهم من مغادرة الاراضي التركية؟». وقالت دومينيك اميري التي اعتنق ابنها الاسلام منذ ست سنوات وذهب مع زوجته الحامل منذ سبعة اشهر ونصف الشهر: «يجب ان يدركوا ان هذا الامر ليس طبيعياً».
(الحياة)
احتدام المعارك قرب طرابلس والأمم المتحدة تحصي مئة ألف نازح
تصاعدت حدة المعارك جنوب طرابلس أمس، بين قوات «فجر ليبيا» التي تسعى الى الالتفاف على منطقة ورشفانة غرب العاصمة، ومقاتلي «جيش القبائل» المتحصن في المنطقة والمتحالف مع عملية «الكرامة» بقيادة اللواء المتقاعد خليفة حفتر.
أتى ذلك في وقت أعلنت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، أن حوالى مئة ألف ليبي فروا من القتال غرب طرابلس خلال الأسابيع الثلاثة الأخيرة، ما فاقم مشكلة النزوح في البلاد.
وورد في بيان للمفوضية أنه «مع تصاعد القتال بين الجماعات المسلحة المتناحرة في عدد من مناطق ليبيا، نرى نزوحا متزايداً يقدر بحوالى 287 ألف شخص، في 29 مدينة وبلدة في أنحاء البلاد».
وأشار البيان الى أن المنطقة الرئيسية التي شهدت عمليات نزوح أخيراً، كانت ورشفانة، فيما نزح 15 ألفاً آخرون بسبب القتال في بنينا، وهي منطقة محيطة بالمطار خارج بنغازي (شرق).
ويقيم معظم النازحين مع عائلات، فيما ينام آخرون في مدارس وحدائق ومبان غير سكنية تحولت ملاجئ طارئة.
وقال الناطق باسم المفوضية أدريان إدواردز، إن من الصعب الوصول إلى النازحين والحصول على معلومات عنهم، وليس واضحاً إذا كانوا سيعودون إلى منازلهم قريباً، لكن مناطق سكنية كثيرة غير قادرة على استيعابهم.
ولفتت المفوضية إلى أن مدينة العجيلات التي تبعد 80 كيلومتراً غربي طرابلس والتي تسكنها مئة ألف نسمة، نزح إليها 16 ألف شخص وتواجه الهيئات الصحية فيها صعوبات جمة لتقديم الخدمات.
وأعلنت مصادر «جيش القبائل» سقوط 9 قتلى و16 جريح في صفوف مقاتلي «فجر ليبيا» في اشتباكات في منطقة العزيزية، لدى محاولتهم التقدم في اتجاه ورشفانة، وأشارت المصادر ذاتها إلى أن مقاتلي ورشفانة سيطروا على «معسكر اللواء الرابع» في العزيزية، الأمر الذي نفته مصادر «فجر ليبيا».
وأفاد مصدر عسكري من «سرايا ثوار غريان» المتحالفة مع «فجر ليبيا»، بأن منطقة العزيزية تعرضت لقصف بصواريخ «غراد» مصدره مواقع «جيش القبائل». ولم تسجل إصابات في الأرواح نتيجة القصف، غداة مقتل 8 مدنيين من سكان المنطقة في قصف مشابه.
وفي بنغازي، واصلت قوات حفتر غاراتها الجوية على مواقع «مجلس شورى الثوار» في المدينة، الذي رد بقصف مواقع تابعة لحفتر. وسجل سقوط قتلى وجرحى من المدنيين في الاشتباكات.
(الحياة)
«جيش العدل» يتبنّى هجمات بلوشستان وإيران تتهم باكستان برعاية «إرهابيين»
أعلن تنظيم «جيش العدل» السنّي مسؤوليته عن هجمات استهدفت مراكز للشرطة في إقليم سيستان وبلوشستان جنوب شرقي إيران، موقعة قتلى وجرحى، فيما اتهمت طهران أجهزة الأمن الباكستانية برعاية «إرهابيين».
وكانت السلطات الإيرانية أعلنت مقتل 4 شرطيين وجرح 5، بهجمات شنّها «مسلحون أشرار» على مراكز للشرطة في مدينة سراوان في إقليم سيستان وبلوشستان التي تقطنها أقلية سنّية ضخمة، وتشهد هجمات تشنّها تنظيمات على أجهزة الأمن الإيرانية.
ووَرَدَ في بيان أصدره «جيش العدل» أن «مجاهديه» نفذوا «عملية موفقة ضد معسكر إيراني في مدينة سراوان»، أدت إلى «حرق أجزاء كبيرة منه وجرح وهلاك عدد من القوات النظامية الإيرانية». وأضاف أن مسلحيه أحرقوا أيضاً «ثلاث سيارات دعم من القوات الإيرانية»، ما اسفر عن «هلاك معظم من كانوا فيها».
وأشار التنظيم إلى قتله 3 أعضاء في «الحرس الثوري» في منطقة تبعد كيلومترات من سراوان، و «تفجير سيارة بيك آب وسط جمع كبير من القوات الإيرانية في معسكر» في سراوان، ما أوقع «خسائر بشرية كبيرة في صفوف العدو». وأعلن أن «العمليات موثقة»، معتبراً أن السلــطات الإيرانية «اعترفت مرغمة بالهزيمة النكراء لأجهزتها الاستخبارية وعساكرها».
في المقابل، اعتبر قائد الشرطة الإيرانية الجنرال إسماعيل احمدي مقدّم، في إشارة إلى باكستان، أن «عدم تحمّل بلد مجاور مسؤولية (الهجمات) ليس مبرّراً». وأضاف: «إذا كان بلد مجاور عاجزاً عن ملاحقة الإرهابيين، فليسمح لنا بمطاردتهم في أراضيه. لا يمكن أن نقبل بأن يستغل الإرهابيون نقطة حدودية لارتكاب جريمتهم، ويفرّوا منها إلى بلد الجوار، ويكونوا تحت مظلة أجهزته الأمنية».
وتابع: «تقول لنا تلك الجهات إن الموضوع ليس من شأنها، وتطلب تزويدها معلومات، ولو زودناها بها لاطلع عليها الإرهابيون، وأبلغتنا في نهاية المطاف أنها لم تجدهم وأنها غير قادرة على فعل شيء. هذه كلها ذرائع للتهرّب من المسؤولية».
وكان أحمدي مــقدّم أعلن رفــض إيران أن «تتحوّل الأراضي الباكــستانية مكاناً آمناً للإرهابيين».
على صعيد آخر، أعلن حسن قشقاوي، مساعد وزارة الخارجية الإيرانية، أن بلاده مستعدة لمنح تأشيرات دخول مجانية من المطار للرعايا الأجانب، خصوصاً الذين يريدون السفر جوّاً إلى المحافظات و «التعرّف إلى إمكاناتها ومعالمها السياحية والتاريخية».
وكان مسؤول إيراني ذكر أن 4.5 مليون شخص زاروا ايران السنة الماضية، بينهم 2.5 مليون مسلم.
وأفاد موقع «كلمة» التابع للزعيم المعارض مير حسين موسوي الخاضع لإقامة جبرية منذ عام 2011، بأن زهرة رهنورد، زوجة موسوي، خضعت أخيراً لجراحة في العين.
على صعيد الملف النووي، رجّح عباس عراقجي، نائب وزير الخارجية الإيراني، تمديد المحادثات التي تجريها بلاده مع الدول الست المعنية بالملف، إذا لم يبرم الجانبان اتفاقاً نهائياً قبل المهلة في 24 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل. وقال: «إيران والدول الست جدّية جداً في تسوية ما تبقّى من نزاعات حتى تشرين الثاني، لكن كل شيء، بما في ذلك التمديد، وارد إذا لم نتمكّن من إبرام اتفاق».
(الحياة)
غُل لـ «الحياة»: نصحنا صدّام والأسد... ونخشى تقسيم سورية
أعرب الرئيس التركي السابق عبدالله غل عن أسفه لأن الرئيسين صدام حسين وبشار الأسد رفضا النصائح التركية التي وجّهت اليهما، ما ادى الى خراب البلدين. كما أعرب عن ألمه لما حدث بين مصر وتركيا متمنياً لو كان الخلاف هادئاً.
وكان غل يتحدث الى «الحياة» في اسطنبول بعد اسابيع من مغادرته قصر الرئاسة الذي بات في عهدة رجب طيب اردوغان وقبل التطورات الاخيرة في مدينة عين العرب (كوباني).
ورداً على سؤال عما اذا كانت تركيا تنتظر قراراً من مجلس الأمن في شأن إقامة منطقة عازلة على الجانب السوري من الحدود المشتركة، قال: «هذا امر طبيعي، فالمناطق العازلة داخل بلد آخر لا يمكن فرضها إلا من خلال قرار من مجلس الامن او من خلال اعلان الحرب على تلك الدولة وفرضها بقوة السلاح».
وعن الخوف من احتمال تقسيم سورية، قال: «نعم بالطبع نخشى ذلك. والواقع الآن يقول ان التقسيم حاصل على الارض حالياً كأمر واقع».
وروى غل انه استقبل سراً نائب رئيس الوزراء العراقي طه ياسين رمضان ونصحه بتجنيب بلاده الحرب وأن الاخير رد بالقول: «ألا تعلم قوة العراق وقوة شعبه وبطولاته؟».
وأشار الى ان احمد داود اوغلو (رئيس الوزراء الحالي) حمل الى الأسد اكثر من رسالة واقتراح، بينها واحد ينص على الدعوة الى انتخابات رئاسية مبكرة مع اعلان حزمة اصلاحات. وقال ان بلاده كانت تتوقع فوز الأسد في انتخابات من هذا النوع. وأضاف: «يُحزنني ان قائدين عربيين قويين كان تصرفهما واحداً وهما صدام والأسد. تصرفا بالطريقة نفسها. نصحناهما فرفضا النصيحة وبعدها تم خراب البلدين».
وبعدما شدد على ضرورة مواجهة الارهاب وتجفيف ينابيعه، أكد ضرورة العمل من أجل حل سياسي في سورية، لافتاً الى ان مستقبل البلد اهم من مصير اي شخص فيه.
وعن حاجة الاسلام الى «حركة اصلاحية عصرية»، قال: «علينا ألا نتحدث عن الاسلام هنا وإنما عن المسلمين. المسلمون اليوم عليهم ان يستفيدوا من دروس التاريخ وأن يغيروا نمط التفكير في كثير من الامور».
وحذّر من الاستنزاف الذي يشكله النزاع السنّي - الشيعي، مؤكداً ان أياً من الفريقين لن يقضي على الآخر، ودعا الى الاقتداء بالاستنتاجات التي توصل اليها الكاثوليك والبروتستانت بعد نزاعات دامية. وقال: «اذا اصررنا على ذهنية الحروب بالوكالة والصراعات المذهبية كما حدث في اوروبا العصور الوسطى، فلن يكون هناك استقرار في المنطقة».
وكشف ان الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي حاول مرات عدة زيارة تركيا «لكنني لم اسمح له ولم ادعه ابداً طوال فترة رئاستي».
ورداً على سؤال عما اذا كان اصدر امراً بقتل احد، قال: «لم يحصل ذلك ابداً. لهذا قلت لك انني خرجت من قصر الرئاسة وأنا مرتاح البال والضمير وأستطيع الآن التجول بين الناس بكل راحة وأمان. انظر الى اوضاع من أمروا بالقتل».
وبالنسبة الى استقبال تركيا لاجئين من «الإخوان المسلمين» وحركات اخرى، قال ان قوانين تركيا اوروبية في هذا المجال و «نحن نطلب منهم ألا يتسببوا بأي ضرر او اساءة الى علاقة تركيا بدولهم او دول اخرى بسببهم...».
(الحياة)
50 قتيلاً بمجزرتين ارتكبتهما قوات النظام قرب دمشق ودرعا
قتل حوالي خمسين شخصاً بغارات شنها الطيران السوري على مناطق قرب دمشق وجنوب سورية، في وقت اتهمت المعارضة النظام السوري بارتكاب «جرائم اغتصاب» بحق مدنيين في شمال البلاد. واقترب مقاتلو المعارضة كيلومترين من موقع «مؤسسة معامل الدفاع» الاستراتيجية في شمال البلاد.
وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» امس: «ارتفع إلى 18 بينهم رجل وزوجته و4 أطفال على الأقل عدد الشهداء الذين قضوا جراء قصف جوي وقصف لقوات النظام بصواريخ يعتقد أنها من نوع أرض- أرض على مناطق في بلدة الحارّة» في ريف درعا التي كان مقاتلو المعارضة سيطروا على أعلى هضبة فيها قبل أيام. أضاف: «عدد الشهداء مرشح للارتفاع بسبب وجود جرحى في حالات خطرة».
وكان «المرصد» أشار إلى مقتل «25 شخصاً على الأقل، بينهم أربعة أطفال في غارات لسلاح الجو السوري قرب دمشق»، لافتاً إلى أن الغارات استهدفت مناطق في مدينة عربين في الغوطة الشرقية، شرق العاصمة السورية، مضيفاً أن الغارات أوقعت أيضاً عشرات الجرحى بينهم «حالات خطرة». وأضاف المرصد أن عدد القتلى «مرشح للارتفاع بسبب وجود عدد من الجرحى في حالات خطرة».
ويسيطر مسلحو المعارضة على عربين على غرار المنطقة التي توجد فيها الغوطة الشرقية التي استهدفتها غارات سلاح الجو السوري في الأشهر الأخيرة مراراً، في محاولة لاستعادة أراض حول العاصمة. وقال «المرصد»: «نفذ الطيران الحربي عدة غارات على مناطق في حي جوبر ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية حتى اللحظة. كما سقط صاروخ يعتقد أنه من نوع أرض- أرض على منطقة في حي جوبر» شرق العاصمة.
في شمال البلاد، قال «الائتلاف الوطني السوري» المعارض إن قوات النظام «أسرت 500 مواطن من سكان قرية سيفات شمالي مدينة حلب أغلبهم من النساء والأطفال، بعد تسللها إلى القرية آخر أيام عيد الأضحى، وسط أنباء عن جرائم اغتصاب نفذها عناصر (نظام الرئيس بشار) الأسد والمليشيات الطائفية المقاتلة إلى جانبه بحق الحرائر في قرية سيفات».
وقال «الائتلاف» إنه «يدين هذا الفعل القذر الجبان بحق النساء السوريات، ويطالب بالإفراج الفوري عن جميع المحتجزين. كما يحذر من أن استمرار الأسد في ارتكاب هذه الجرائم دون رادع، واستمرار التحالف في ضرب تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) والتغاضي عن إرهاب الأسد، من شأنه أن يصب في صالح التنظيم الإرهابي، بل ومن الممكن أن يجذب إليه عناصر جديدة سواء مجموعات أو أفراد».
وأشار نشطاء معارضون الى ارتكاب قوات النظام «مجرزة» في مدينة الرستن في ريف حمص الشمالي. وقال «المرصد» أمس: «ارتفع إلى ما لا يقل عن 18 عدد الغارات التي نفذها الطيران الحربي على مناطق في بلدات مورك واللطامنة وكفرزيتا ومناطق أخرى في الأراضي الزراعية المحيطة في قرية لطمين، ترافق مع قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في بلدة مورك، وسط اشتباكات وصفت بالعنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، ومقاتلي الكتائب الإسلامية ومقاتلي جبهة النصرة والكتائب المقاتلة من جهة أخرى، على أطراف بلدة مورك في ريف حماة الشمالي».
الى ذلك، قال «المرصد» إن «اشتباكات عنيفة دارت بين حركة أحرار الشام وقوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني من جهة أخرى في محيط قرية العدنانية قرب مؤسسة معامل الدفاع في ريف حلب الجنوبي الشرقي، ترافق مع قصف الكتائب الإسلامية بعدة صواريخ على منطقة معامل الدفاع وأنباء عن قتلى وجرحى في صفوف قوات النظام». وكانت «حركة أحرار الشام الإسلامية» سيطرت أمس على قرية أبوتبة القريبة من بلدة تل عابور التي تبعد نحو كيلومترين من «معامل الدفاع». وأدت الاشتباكات إلى مقتل ما لا يقل عن 9 عناصر من قوات النظام ومسلحين موالين لها، وفق «المرصد».
(الحياة)
«داعش» يتوغل في عين العرب... ويقترب من حدود تركيا
توغل عناصر تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش) أمس في مدينة عين العرب (كوباني) الكردية وسيطروا على «المربع الأمني» للمقاتلين الاكراد وباتوا على اقل من كيلومتر واحد من الحدود التركية، في وقت حضت واشنطن انقرة على التدخل برياً لانقاذ المدينة المحاصرة. وقال نائب مستشارة الأمن القومي الأميركي توني بلينكن إن «داعش» سيطر على 40 في المئة من عين العرب وانه قد يتمكن من السيطرة في شكل كامل عليها.
وكانت القيادة المركزية في الجيش الأميركي أعلنت ان مقاتلات التحالف الدولي - العربي شنت تسع ضربات جوية في سورية استهدفت عناصر «داعش» في اليومين الماضيين، بينها سبع ضربات قرب عين العرب. وأضافت في بيان أن ضربتين شنهما استهدفتا منطقة إلى الجنوب الشرقي من كوباني ودمرتا منشأتي تدريب لـ «داعش». وتابعت أن أربع ضربات أخرى وقعت إلى الجنوب من المدينة القريبة من حدود سورية مع تركيا واستهدفت عربات ودبابة ووحدتين صغيرتين لمقاتلي التنظيم. وقصفت الضربة السابعة منطقة إلى الشمال الشرقي من كوباني فيما قصفت ضربتان مدينتي دير الزور والحسكة السوريتين.
وكان مبعوث الامم المتحدة الى سورية ستيفان دي ميستورا حض انقرة على السماح للمتطوعين الاكراد بالعبور من تركيا الى عين العرب للمشاركة في الدفاع عن المدينة. وأكد مستعيناً بصور التقطت بالاقمار الاصطناعية ان «بين عشرة آلاف و13 الفاً من السكان موجودون في موقع في منطقة الحدود بين تركيا وسورية وان كثيرين ما زالوا داخل المدينة». وأضاف: «اذا سقطت (المدينة) سيتعرض المدنيون لمجزرة على الارجح». لكن حتى في حال تجاوبت السلطات التركية مع هذا الطلب، قد يكون الطلب متأخراً بعدما بات عناصر التنظيم المتطرف على مقربة من معبر عين العرب الحدودي مع تركيا.
وقال مدير «المرصد» رامي عبدالرحمن: «سيطر مقاتلو تنظيم الدولة الاسلامية على المربع الامني في عين العرب» الواقع في شمال المدينة، الذي يضم مقرات وحدات الحماية و «الاسايش» (قوات الامن الكردية) والمجلس المحلي للمدينة. وأعلنت واشنطن لاحقاً ان التحالف الدولي شن بعد ظهر امس ضربتين جويتين على «المربع الامني» للمقاتلين الاكراد بعد سيطرة «داعش» عليه.
وبات التنظيم يسيطر عملياً على اربعين في المئة من المدينة على رغم الغارات الجوية التي ينفذها التحالف الدولي - العربي على مواقع وتجمعات تنظيم «الدولة الاسلامية» داخل عين العرب وفي محيطها.
ومنذ دخول قوات التنظيم المتطرف المدينة مساء الاثنين، تحصل هجمات وهجمات مضادة بين مقاتليه ومقاتلي «وحدات حماية الشعب» الكردية الذين يحاربون بشراسة في ظل حصار يضيق يوماً بعد يوم، بأسلحة وذخيرة بكمية ونوعية غير متكافئة مع اسلحة ومعدات تنظيم «الدولة الاسلامية» التي غنمها بمعظمها من الجيش العراقي خلال هجومه في العراق الصيف الماضي. وقال عبدالرحمن «انهم يحاولون الوصول بأي ثمن الى المعبر الحدودي مع تركيا وتطويق عين العرب من الشمال ايضاً».
وذكرت صحافية في وكالة «فرانس برس» ان اصوات الاسلحة الرشاشة وقذائف الهاون تسمع من منطقة الحدود التركية، وتشاهد سحب كثيفة من الدخان الاسود فوق المدينة.
وللحؤول دون تعرضها للاستهداف من طائرات التحالف العربي - الدولي، ركز التنظيم خلال الساعات الأربع والعشرين الفائتة على «استخدام الدراجات النارية في نقل الذخيرة والمقاتلين في أطراف المدينة وأحيائها»، بحسب ما قال «المرصد». وأشار الى ان طائرات الائتلاف قصفت صباح الجمعة شرق عين العرب، بعدما كانت استهدفت ليلاً الاطراف الجنوبية والشرقية.
وبدأ عناصر التنظيم جومهم في اتجاه عين العرب في 16 ايلول (سبتمبر) الماضي، وسيطروا على مساحة شاسعة من القرى والبلدات في محيطها، ونزح نتيجة هذا الهجوم اكثر من 300 الف شخص، وقتل اكثر من 500 معظمهم من مقاتلي الطرفين، بحسب احصاء لـ «فرانس برس» يستند الى ارقام «المرصد».
(الحياة)
الجزائر: قتل 3 من «جند الخلافة» وتدمير مخبأ للتنظيم
كشفت قيادة الجيش الجزائري عن صور خاصة بموقع استخدمته جماعة «جند الخلافة» أثناء فترة احتجازها الرهينة الفرنسي إرفيه غورديل قبل إعدامه بقطع الرأس، وأعلنت أمس، أن قوات خاصة قتلت 3 إرهابيين واسترجعت أسلحة حربية في عملية نوعية نفذتها في أعالي بلدة الأخضرية الواقعة على بُعد حوالى 40 كلم غرب البويرة.
وأوضحت مصادر مقربة من وزارة الدفاع الجزائرية أن الجيش قضى على 3 إرهابيين في الأخضرية في ولاية البويرة (100 كلم شرق العاصمة) بعد أن نصب لهم مكمناً محكماً فجر أمس، في محيط 50 كلم حول الموقع الذي استعملته «جند الخلافة» التي تُعتبر فرعاً لتنظيم «الدولة الإسلامية» في الجزائر، في خطف غورديل وإعدامه. وكان الجيش اكتشف الموقع ودمّره إثر عمليات تمشيط نفذها في أعالي جرجرة في تيزي ووزو.
وقال بيان لوزارة الدفاع الوطني، إنه «مباشرة بعد خطف الفرنسي في 21 أيلول (سبتمبر) الماضي، باشر الجيش الوطني الشعبي عمليات تمشيط واسعة باستعمال كل الوسائل لمطاردة المجموعة الإرهابية المرتكبة هذه الجريمة الشنعاء والقضاء عليها. وبثت وزارة الدفاع عبر التلفزيون الحكومي مشاهد للمخبأ المدمر في منطقة بدت كثيفة الغابات وفي مكان مرتفع عن سطح البحر.
ومكّنت العملية العسكرية في مرحلتها الأولى من الوصول إلى مكان خطف غورديل في أعالي جبال جرجرة في ولاية تيزي ووزو، حيث عُثر على مخبأ «جند الخلافة» وتمّ تدميره.
وأكدت وزارة الدفاع الوطني أن «عملية التمشيط والبحث لا تزال متواصلة والجيش الوطني الشعبي كله إصرار وعزيمة على متابعة هؤلاء المجرمين ومطاردتم بلا هوادة حتى القضاء عليهم نهائياً». وحملت صيغة البيان لهجة غير معهودة من القيادة العسكرية التي «مُست كرامتها» وفق تعبير محللين جزائريين، بعد تنفيذ جماعة مسلحة عملية خطف غير عادية في وقت تروج السلطة لملف «بقايا الإرهاب» أمام المجموعة الدولية.
على صعيد آخر، يزور الجزائر في يومي 12 و13 من الشهر الجاري قاضيان فرنسيان مكلفان ملف رهبان تيبحيرين الذين أُعدموا في المدية جنوب العاصمة الجزائرية في عام 1996. ويقود الوفد القاضي الفرنسي «مارك ترفيديك» والقاضية «نتالي بو» بعدما تلقيا الضوء الأخضر من السلطات الجزائرية لحضور عملية نبش وفحص وتشريح جزء من رفاة الرهبان السبعة.
وقالت إذاعة «فرانس أنفو» إن قبول السلطات الجزائرية زيارة قضــــاة فرنسيين الجزائر استغرق سنة كاملة، وإن فريق من الخبراء سيرافق هؤلاء القضاة، كما سيحضر عملية النبش والفحص خبراء جزائريون سيتعاونون مع نظرائهم الفرنسيين تحت إشراف قاضٍ جزائري.
(الحياة)
«داعش» يهدف إلى حصار كامل لكوباني
تواصلت أمس محاولات تنظيم «داعش» للوصول إلى الشريط الحدودي التركي لتحقيق حصار كامل على مدينة كوباني، بعد أن تمكن من السيطرة على 40 في المائة منها، بينها المربع الأمني التابع لوحدات حماية الشعب الكردي، في ظل ضربات جوية تنفذها طائرات التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب في سوريا، استهدفت أمس تمركزات مسلحي «داعش» شمال المدينة، الأمر الذي اعتبره الرئيس المشترك لحزب الاتحاد الديمقراطي صالح مسلم «ساهم في حماية المدنيين وعزز صمودنا أمام التنظيم».
لكن التنظيم، وفي محاولة منه للحؤول دون تعرض آلياته ومقاتليه للاستهداف من طائرات التحالف، ركز خلال الساعات الأربع والعشرين على «استخدام الدراجات النارية في نقل الذخيرة والمقاتلين في أطراف المدينة وأحيائها»، بحسب ما قال المرصد السوري، موضحا أن الغارات قصفت قبيل منتصف الليلة الماضية هدفين للتنظيم في الأطراف الشرقية لكوباني وهدفا آخر في الطرف الجنوبي للمدينة في وقت جددت فيه الطائرات قصفها مناطق في جهتها الشرقية.
من جهتها، أقرت مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط، آن باترسون، بأن هناك خشية من عودة سياسة واشنطن تجاه الشرق الأوسط إلى ما كانت عليه سابقا، وهي سياسة مبنية على «مكافحة الإرهاب» بالدرجة الأولى.
وفي لقاء مع «الشرق الأوسط» في مقر وزارة الخارجية الأميركية بواشنطن تحدثت باترسون عن إمكانية التوصل إلى حل سياسي لإنهاء الحرب في سوريا.
وقالت, «اعتقد ان (المبعوث الدولي لسوريا) ستيفان دي ميستورا لديه بعض الأفكار التي سيبحثها مع الإيرانيين والروس والسوريين واللبنانيين، وعلينا أن ننتظر ما يمكن أن يخرج به».
(الشرق الأوسط)
الناطق باسم الحوثيين: لا موعد لانسحابنا من العاصمة.. ولم نطالب باستقالة هادي
قالت جماعة الحوثيين التي تسيطر على العاصمة اليمنية صنعاء، أن تسمية الشخصية التي ستتولى رئاسة حكومة الوحدة الوطنية سيعلن عنها خلال أيام، بعد تراجع الرئيس عبد ربه منصور هادي عن تعيين مدير مكتبه، أحمد بن مبارك، في المنصب بسبب رفض الجماعة، واتهموه بأنه مرشح من قبل السفارات الأجنبية، بينما أعلن تنظيم القاعدة مسؤوليته عن التفجير الانتحاري الذي استهدف محتجين من الحوثيين بوسط العاصمة صنعاء، الخميس، وأسفر عن مقتل 52 شخصا بينهم أطفال.
وقال الناطق الرسمي لجماعة الحوثيين، محمد عبد السلام، لـ«الشرق الأوسط»، إن « المشاورات الخاصة بتسمية رئيس حكومة الوحدة الوطنية، مستمرة وربما يصدر قرار خلال الأيام القريبة القادمة»، وأضاف عبد السلام أن «المشاورات تسير باتجاه جيد، وهناك توافق على بعض الشخصيات، وسيعلن عن المرشح النهائي قريبا».
ونفى ناطق الحوثيين مطالبتهم باستقالة الرئيس هادي، وقال: «لم نطلب ذلك، لكن أبلغناه استياءنا البالغ جراء التجاوز الأخير الذي تجاوز اتفاق السلم والشراكة»، مؤكدا أن «موقفنا من الرئيس بمستوى موقفه من التشاور واحترام المكونات السياسية، وأن يكون القرار داخليا ومستقلا من إملاءات الخارج، أيا يكن هذا الخارج». ورفض عبد السلام تحديد موعد انسحاب مسلحي الجماعة التي تنتشر في المقرات الحكومية والعسكرية وشوارع العاصمة تحت اسم «اللجان الشعبية»، وأوضح أن «اللجان الشعبية ستظل إلى جانب الأجهزة الأمنية، وهناك تنسيق شامل في هذا الخصوص، والهدف هو حماية الناس وممتلكاتهم، وهناك تخوف كبير لدى المجتمع من أي فشل أمني»، مشيرا إلى أن «اللجان الشعبية هي من أجل خدمة الناس والتعاون مع الأجهزة الأمنية في ضبط الأمن خاصة مع الأحداث الإجرامية الأخيرة والتحديات الأمنية».
وأعلن تنظيم القاعدة مسؤوليته عن التفجير الانتحاري الذي استهدف محتجين من الحوثيين بوسط العاصمة صنعاء الخميس، الذي ارتفع فيه عدد الضحايا إلى أكثر من 52 شخصا بينهم أطفال، إضافة إلى 140 جريحا، منهم 24 في حالة خطرة. وكشف التنظيم عبر حسابه على «تويتر» أن أحد عناصره ويدعى «أبو معاوية الصنعاني»، قال إنه «فجر حزاما ناسفا في تجمعات للحوثيين الروافض أثناء استعدادهم للاحتشاد في ميدان التحرير بصنعاء»، كما أعلن التنظيم عن مسؤوليته عن تفجير عبوة ناسفة استهدفت سيارة قيادي من الحوثيين، أمس (الجمعة)، وذكر التنظيم أن «عناصرهم زرعوا عبوة لاصقة على سيارة إبراهيم المحطوري، وهو نجل شقيق المرجع الديني للحوثيين، المرتضى بن زيد المحطوري، وقاموا بتفجيرها بجوار منزله في مدينة سعوان شرقي العاصمة»، وقد أكد شهود عيان لـ«الشرق الأوسط»، وقوع الانفجار الذي استهدف الشاب المحطوري، وأصيب بجروح بالغة، بينما تضرر عدد من المنازل والسيارات في مكان الانفجار الذي وقع في حارة المراون الشرقية بمدينة سعوان».
وفي السياق نفسه طالبت أحزاب «اللقاء المشترك» السلطات السياسية في البلاد، بتشكيل جبهة موحدة لمواجهة تنظيم القاعدة، والظاهرة الإرهابية، بعد الأحداث الدامية التي حدثت أخيرا، وحذر «المشترك» في بيان صحافي نشره من استمرار الأزمة السياسية التي تشهدها البلاد جراء عدم التوافق على اسم رئيس الحكومة الجديدة.
وشددت أحزاب «المشترك» التي تتقاسم مناصفة حقائب حكومة الوفاق الوطني مع حزب المؤتمر الشعبي العام، على «الإسراع بإخراج البلاد من تداعيات الأزمة التي تهدد أمن واستقرار اليمن»، وذكرت الأحزاب في بيان صحافي، نُشر أمس، أن «على جميع الأطراف السياسية الموقعة على الاتفاق، التعاون بروح الفريق الواحد للإعلان عن تشكيل الحكومة للقيام بمهامها الوطنية، وتذليل أي معوقات تقف أمام تنفيذ بنود الاتفاق باعتبار ذلك مقدمة لتنفيذ مقررات مؤتمر الحوار الوطني العام».
وينص اتفاق السلم والشراكة الذي توصلت إليه الرئاسة مع المتمردين في 21 سبتمبر (أيلول) الماضي على الإعلان عن رئيس الحكومة بعد مرور 3 أيام من توقيع الاتفاق، أي قبل 16 يوما، ويتزامن معه انسحاب مسلحي الحوثي من المقرات الحكومية والعسكرية.
وشهدت العاصمة صنعاء، أمس، انتشارا كبيرا لمسلحي الحوثي بعد يوم من تعرض أنصارهم للتفجير الانتحاري، وأفاد شهود عيان لـ«الشرق الأوسط»، بأن «الحوثيين استحدثوا نقاط تفتيش جديدة، ونشروا مسلحين مدججين بقذائف صاروخية ورشاشات متوسطة في الشوارع الرئيسية، كما شددوا من إجراءات التفتيش لسيارات المواطنين».
وكان وزير الداخلية اللواء، عبده حسين الترب، أقال مدير شرطة العاصمة بعد يوم من التفجير الانتحاري، وعين الترب العقيد عبد الرزاق المؤيد مديرا لشرطة العاصمة، وتعيين العميد عصام جمعان نائبا لمدير عام شرطة السير، وبررت الوزارة ذلك بأنه «في إطار التدوير الوظيفي بوزارة الداخلية»، بينما عد مراقبون قرار تعيين المؤيد المقرب من الحوثيين ضمن فرض الموالين للحوثيين في الأجهزة الأمنية والجيش، خصوصا بعد الكشف عن سعى الجماعة لتجنيد 20 ألفا من عناصرها في الجيش والأمن.
(الشرق الأوسط)
مصدر لـ («الشرق الأوسط»): مفاوض قطر حول الجنود المختطفين غير متعاون مع لبنان
تسعى السلطات اللبنانية جاهدة لتحييد ملف العسكريين الذين اختطفهم تنظيما «داعش» و«النصرة» منذ نحو شهر عن التجاذبات السياسية، ومنع التسريبات حول المفاوضات الجارية التي يتولاها من الجانب اللبناني رئيس جهاز الأمن العام اللواء عباس إبراهيم، ويتعاون فيها مع وسيط قطري، بالإضافة إلى اتصالات مع أكثر من طرف آخر من بينها الاستخبارات التركية.
وفيما يراهن الكثيرون على نجاح إبراهيم الملتزم الكتمان الشديد حول التفاصيل، انطلاقا من نجاحه سابقا في ملفين تفاوضيين، مع المسلحين السوريين، إلا أن الظروف هذه المرة تبدو أكثر صعوبة مع تنوع مطالب الخاطفين وتذبذب مواقفهم، فيما لا يزال أهالي العسكريين يقطعون الطرقات للضغط على السلطات اللبنانية مدفوعين بضغوطات يمارسها الخاطفون عليهم من خلال اتصالات هاتفية يجرونها بأهاليهم طالبين قطع هذا الطريق أو ذاك.
واستقر الأهالي في ساحة رياض الصلح في وسط بيروت، على مقربة من مبنيي مجلس النواب ومجلس الوزراء، التقى وفد منهم أمس مدير عام الأمن العام اللواء عباس إبراهيم ومدير عام الهيئة العليا للإغاثة اللواء محمد خير في السراي الحكومي، خارجين بانطباع مفاده أن «المفاوضات في ملف العسكريين سائرة على ما يرام، ولا توجد حلقة مفقودة، وتحدث الأهالي عن تطمينات بعدم ذبح أي من أولادهم وأنهم سيعودون»، ولفت الأهالي إلى أنه يتم التعاطي بإيجابية مع الملف من قبل الدولة.
وكشفت معلومات في بيروت أمس، نقلاعن مصادر الوسطاء في ملف العسكريين أنه «تم الاتفاق مع الوسيط القطري على مفاوضات تتناول الجثث والعسكريين أحياء والطرقات والممرات آمنة كل على حدة، والوسيط يعود خلال ساعات لعرسال».
وقال مصدر لبناني مطلع على ملف المفاوضات لـ«الشرق الأوسط» بأن المسؤولين اللبنانيين واجهوا صعوبات في التعامل مع المفاوض القطري، مشيرا إلى أن المفاوض وهو شاب في مقتبل العمر، لا يتواصل بالقدر الكافي مع المسؤولين عن هذا الملف لأسباب قد تكون متعلقة بالمفاوضات مع الخاطفين وصعوبتها، وعدم ثقتهم به في بعض الأحيان، موضحا أن الخاطفين أبلغوا جهات أخرى أنهم سلموا مطالبهم الواضحة للمفاوض، من دون أن تصل إلى المسؤولين اللبنانيين.
وأوضحت مصادر أخرى أن ثمة اهتمامات أخرى للقطريين، قد يكون أحدها محاولة إدخال عناصر جديدة في ملف المقايضة، لا يتعلق أمرها بالمسؤولين اللبنانيين. وقالت المصادر بأن ثمة سيدة قطرية موقوفة لدى الأجهزة الرسمية السورية، يحاول القطريون الإفادة من الصفقة لإدخالها في عملية التبادل.
وقال مصدر أمني لـ«الشرق الأوسط» بأن المعلومات حول العسكريين المختطفين تفيد بأنهم محتجزون في منزل لافي مغاور، وأن هذا المنزل مزنر بالمتفجرات لمنع أي محاولة لتهريبهم. وأوضح المصدر أن عملية تغذية المحتجزين تتم بطريقة متقشفة للغاية، حيث تقتصر أحيانا على الخبز أو على الرز فقط. ويقول المصدر بأن غالبية الأسماء التي تسربت من خلال المفاوضات تعود لشخصيات غير لبنانية موقوفة لدى الأجهزة الأمنية اللبنانية، أو من نزلاء سجن روميه الأجانب من بينهم الانتحاري الفرنسي الذي أوقفته السلطات اللبنانية (أصله من جزر القمر) وآخر أوقف في عملية دهم فندق «دي روي» حيث فجر زميله نفسه لدى محاولة الأمن اللبناني توقيفه.
(الشرق الأوسط)
مواجهات التنديد بأحداث كوباني تدخل الجامعات التركية ومخاوف من "الصدامات الأهلية"
استمرت المواجهات المتقطعة في المناطق التركية لليوم الرابع، احتجاجا من الأكراد على الموقف التركي مما يجري في مدينة عين العرب السورية التي يحاصرها تنظيم «داعش»، وبدأ التوغل فيها منذ يومين، ما أثار غضب أكراد تركيا على ما يعتبرونه «تواطؤا» من حكومة بلادهم مع التنظيم المتطرف.
وقالت مصادر تركية لـ«الشرق الأوسط» إن اتصالات جرت بين المسؤولين الأتراك ورئيس تنظيم «حزب العمال الكردستاني» المحظور عبد الله أوجلان في مسعى لضبط الشارع الكردي، خصوصا مع تحول المواجهات إلى ما يشبه «الحرب الأهلية»، خصوصا في أوساط الأكراد. وأوضحت المصادر أن الأجواء كانت إيجابية وأن أوجلان وجه رسائل إلى قيادات حزب «حرية الشعوب» الذي يمثل الذراع السياسية للتنظيم المحظور بضرورة التهدئة، غير أن مصادر كردية تركية نفت في اتصال مع «الشرق الأوسط» المعلومات عن طلبه وقف المظاهرات، مؤكدة أن المظاهرات ستستمر. وأكدت أن الأحزاب الكردية لم تدع لحظة إلى أعمال العنف، متهمة «الطرف الآخر» بالتجييش.
ووصلت مظاهرات التنديد بالهجوم على كوباني التي تشهدها معظم المدن التركية إلى الجامعات، حيث شهدت جامعات إسطنبول وأنقرة والشرق الأوسط للعلوم التقنية بأنقرة أعمال عنف وشغب، عندما تجمع بعض المتظاهرين في جامعة الشرق الأوسط للعلوم التقنية وأرادوا السير إلى المبنى الرئيس لحزب العدالة والتنمية، إلا أن قوات الشرطة لم تسمح لهم بالخروج من الجامعة. ورشق الطلاب المتظاهرون قوات الشرطة بالحجارة والألعاب النارية وقنابل المولوتوف، وحاولت الشرطة تفريق المتظاهرين بخراطيم المياه والرصاص المطاطي، واستمرت الأحداث قرابة 3 ساعات، كما ذكرت صحيفة «زمان» المعارضة على موقعها الإلكتروني. كما تجمع بعض الطلاب في جامعة أنقرة وخرجوا إلى شارع «جمال كورسل» وتسببوا في شلل بالحركة المرورية، ما دفع الشرطة إلى إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه. ولجأ الطلاب المتظاهرون إلى كليات العلوم السياسية والحقوق والاتصالات، فلحقت بهم قوات الشرطة ودارت مواجهات. أما في إسطنبول فقد حصلت المواجهات بين مؤيدي الأكراد ومؤيدي الحزب الحاكم ونشب في كلية العلوم الطبيعية والآداب بجامعة إسطنبول.
وتسببت الاحتجاجات بمقتل نحو 35 شخصا، وإصابة ما لا يقل عن 150 آخرين حتى الآن، كما جرى إحراق 3 آلاف متجر، و260 مبنى عاما، و190 بنكا، و80 مبنى للأحزاب السياسية، و556 سيارة، و30 مبنى بين جمعية وسكن طلابي خاص. وتعرضت مئات من أنظمة كاميرات مراقبة الطرق ومصابيح الطرق ومحولات الطاقة الكهربائية واللوحات الإعلانية لأضرار.
وأشارت التقارير الاستخباراتية إلى أن أحداث الشغب ستزداد في المدن وعلى رأسها إسطنبول ومدن شرق وجنوب شرقي الأناضول. وقالت مصادر إن مسؤولي اتحاد الجماعات الكردية أوعزوا بتصعيد أعمال الشغب، لا سيما في محافظة وان وديار بكر وحكاري وشرناق، شرق وجنوب شرقي تركيا.
وقال وزير الداخلية التركي أفكان آلا إن 31 شخصا سقطوا جراء أعمال العنف التي شهدتها البلاد مؤخرا، إضافة إلى عنصري شرطة، كما أصيب 221 مواطنا و139 عنصر شرطة». وأوضح آلا في مؤتمر صحافي، عقده بمقر وزارة الداخلية بالعاصمة أنقرة، أن قوات الأمن التركية أوقفت ألفا و24 شخصا شاركوا في أعمال العنف، وأن أمرا صدر باعتقال 58 منهم، لافتا إلى أن التحقيقات مع الآخرين مستمرة». وأشار آلا إلى الهجوم المسلح الذي أسفر عن مقتل نائب مدير الأمن، ورئيس الشرطة بولاية بينغول، ليلة أول من أمس، لافتا إلى مقتل 5 إرهابيين قاموا بتنفيذ الهجوم.
وانتقد الوزير التركي أحزاب المعارضة، معتبرا أنه «في الوقت الذي ينبغي فيه خروج تصريحات تدعو إلى إنهاء أعمال العنف والشغب بشكل تام نرى أن تلك التصريحات تحتوي على لغة تدعم تلك الأعمال»، مضيفا: «مع الأسف فإن من أدلى بتلك التصريحات هما الرئيس المشارك لحزب الشعوب الديمقراطي (صلاح الدين دميرطاش) ورئيس الحزب المعارض الرئيس».
وفي الإطار نفسه انتقد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أحزاب المعارضة، وتحديدا زعيم حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض كمال كليتشدار أوغلو، لمطالبته باستصدار تفويض للجيش التركي بشأن مدينة كوباني السورية، متسائلا: «هل يفعل ذلك من أجل حماية الأسد؟ هل الموضوع فقط كوباني وإخوتنا الأكراد فيها؟»، مضيفا: «لماذا صمت حزب الشعب الجمهوري وحزب آخر في البرلمان (في إشارة إلى حزب الشعوب الديمقراطي المعارض) حيال مقتل ما بين 200 - 250 ألف سوري؟ ما الذي تغير الآن لكي يخرجوا عن صمتهم؟».
واتهم إردوغان بعض دول الجوار بعمل كل ما بوسعها لحماية نظام بشار الأسد، مؤكدا أن هناك إرهابا على صعيد المنظمات وأن هناك إرهاب دولة، مبينا أن نظام الأسد مثال على ذلك، إذ قتل نحو 250 ألفا من الشعب السوري.
وانتقد إردوغان حزب الشعب الجمهوري لوقوفه إلى جانب مثيري الشغب الذين أحرقوا العلم التركي ودمروا تمثال مؤسس الجمهورية التركية «مصطفى كمال أتاتورك» والممتلكات العامة والخاصة في البلاد.
وبدوره هاجم رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو كليتشدار أوغلو، وقال: «فليقم المحرضون بالتحريض كما يشاءون، نحن كحكومة تركية لن نسمح أبدا بنشوب أي شكل من أشكال الصراع بين الإخوة، كما أن فهمنا لمرحلة السلام الداخلي يتضمن احتضان جميع المكونات في أجواء من الأخوة، وإفساح المجال أمام الجميع لاستخدام لغته الأم، وإحياء ثقافته، لكن بعيدا عن الإرهاب والعنف». وأضاف: «إن مرحلة إحلال السلام الداخلي ليست بديلا بأي شكل من الأشكال عن النظام العام، وليست ذريعة لأولئك الراغبين في الحصول على ذريعة من أجل تكدير النظام العام، أتوجه من هنا بالقول لكل من شارك بعمليات التخريب وقطع الطريق ونشر الفوضى والإرهاب في الأيام الثلاثة الأخيرة والـ48 ساعة الماضية، احذروا أن تحلموا بأنكم قادرون على النيل من وحدة الأمة وتضامنها. فهذه الأمة تقاسمت المصير المشترك منذ عهد السيد بطال غازي (بطل قومي لدى الأتراك عاش في القرن الثامن الميلادي ويعود نسبه إلى أسرة عربية استقرت في مدينة ملاطية إبان الفتح الأموي للأناضول) حتى معركة جناق قلعة، ونحن لن نسمح لأحد أن ينال من تلك الوحدة والتآلف».
وتوعد نائب رئيس حزب العدالة والتنمية التركي، والناطق باسم الحزب بشير أطالاي، بإنزال أشد العقوبات بحق من وصفهم بالجناة والمخربين ومنظمي الشغب ومثيري الاستفزازات في البلاد، مشددا على أن الحكومة ستكون حازمة في ذلك. وذكر أطالاي في اجتماع عقده الحزب بشأن الأحداث أن زعيم الحزب أحمد داود أوغلو أطلع اللجنة المركزية للحزب على آخر الإجراءات المتبعة، وأن الاجتماع خلص إلى اتخاذ عدد من القرارات بهذا الشأن.
(الشرق الأوسط)
آن باترسون: علينا الحذر من التركيز فقط على «داعش» في شرح سياساتنا
منذ أن بدأت الضربات الجوية على العراق في بداية أغسطس (آب) الماضي، وتوسعت لتشمل سوريا في الأسابيع الأخيرة، تُطرح تساؤلات حول الخطط الاستراتيجية لواشنطن في الشرق الأوسط على المدى البعيد. فمن الواضح أن إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما عازمة على مواجهة ما تعده تهديدا مباشرا من تنظيم «داعش»، وأنها تتطلع لإعطاء المعارضة السورية «المعتدلة» دورا أكبر في حال استطاعت تلك المعارضة أن تقوم بواجبها. كما أن واشنطن الآن مهتمة باستقرار العراق أكثر من أي وقت آخر منذ تولي أوباما الرئاسة الأميركية، الذي فاز بها بعد التعهد بـ«إنهاء الحرب في العراق». وبينما سوريا والعراق يأخذان الحيز الأكبر من اهتمام الدبلوماسيين وصناع القرار في واشنطن، إلا أن التطورات في اليمن وليبيا ومصر وغيرها من دول عربية تثير اهتمامهم.
وأقرت مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط، آن باترسون، بأن هناك خشية من عودة سياسة واشنطن تجاه الشرق الأوسط إلى ما كانت عليه سابقا، وهي سياسة مبنية على «مكافحة الإرهاب» بالدرجة الأولى. وردا على سؤال لـ«الشرق الأوسط» حول «مكافحة الإرهاب» كمحور أساسي للسياسات الأميركية في المنطقة، قالت باترسون: «الناس يرون ذلك بسبب كل التركيز على (داعش) وعلينا أن نكون حذرين من ذلك». وأضافت: «ما زلنا نقدم الكثير من المساعدات ونعمل على تحسين سيادة القانون والكثير من الأمور الأخرى، ولكن قضية (داعش) طغت على السياق العام، وعلينا أن نقوم بعمل أفضل في الحديث عن قضايا أخرى».
وخول وزير الخارجية الأميركي جون كيري مساعدته باترسون، مع الجنرال جون آلن ونائب مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأوسط بريت ماغيروك، العمل على الشق السياسي لبناء التحالف ضد «داعش» وتقريب وجهات النظر. وفي لقاء مع «الشرق الأوسط» في مقر وزارة الخارجية الأميركية بواشنطن تحدثت باترسون عن عزم التحالف على مواجهة «داعش» حتى وإن كانت هناك خلافات بين بعض أعضاء الحلفاء. وقالت باترسون: «كان هناك إجماع كبير في جدة تحديدا على أن (داعش) هو (داعش)، بالطبع هناك تهديدات أخرى، ولكن هذا تهديد محدد وسيئ جدا وعلينا التركيز عليه». وأضافت: «هناك توافق أكبر على الاستراتيجية الآن بين الحلفاء.. هناك دعم أوسع لهذه الاستراتيجية بين دول لا تتفق بشكل عام».
وفيما يخص العملية السياسية وإمكانية التوصل إلى حل سياسي لإنهاء الحرب في سوريا، تؤكد باترسون انفتاح واشنطن على عملية سياسية تضمن رحيل الرئيس السوري بشار الأسد عن السلطة، ولكنها لم تبد تفاؤلا في تحرك سريع بهذه القضية. وقالت: «علينا أن نبقي هذه العملية حية لنرى إذا كان من الممكن أن تتقدم، وأعتقد أن (المبعوث الدولي لسوريا) ستيفان دي ميستورا لديه بعض الأفكار التي سيبحثها مع الإيرانيين والروس والسوريين واللبنانيين، وعلينا أن ننتظر ما يمكن أن يخرج به». وأضافت: «نحن مهتمون ببدء عملية سياسية.. وربما هناك فرصة على الأرض لسنا بالقرب الكافي أن نراها، ولكن قد يراها دي مستورا.. ولكنها يجب أن تعني عدم بقاء الأسد في الرئاسة والبقاء على مبادئ (جنيف1)». وأضافت: «الالتزام بهذه المبادئ ليس فقط لأننا وقعنا عليها، ولكن لأنها الطريقة الوحيدة لإبقاء التحالف متماسكا.. الكثير من حلفائنا في التحالف لن يقبلوا تغييرا بذلك». ولكنها أردفت قائلة: «لا أحد يناقش أن علينا التعامل مع خطر (داعش) أولا».
وأكدت مصادر رسمية لـ«الشرق الأوسط»: «لا يمكننا التعامل مع بشار الأسد لأنه مجرم حرب الآن. وعدا التداعيات الأخلاقية لذلك، التداعيات الاستراتيجية مهمة أيضا»، مشيرة إلى رفض حلفاء أساسيين في التحالف ضد «داعش» أي تعامل مع الأسد في مواجهة التنظيم.
وأما فيما يخص العراق، فهناك تصور أميركي بأن الحكومة العراقية الجديدة تشكل شريكا يمكن العمل معه لمواجهة «داعش». وتؤكد مصادر أميركية على عدم الرضا بتقسيم العراق أو سوريا في الوقت الحالي. وحول طموحات الأحزاب الكردية للاستقلال، اكتفت باترسون بالقول: «إننا نقول لهم إننا ندعم كليا وحدة الأراضي العراقية». وتشير مصادر أميركية إلى أن حل مشكلة النفط وانخراط قوات البيشمركة ستكون أساسية لإنجاح المرحلة المقبلة في العراق.
وهناك تصور أميركي بأن «الحرس الوطني العراقي» سيقوم بمهمة ملء مواقع سيطرة «داعش» فور التخلص منهم في الأراضي العراقية، ولكن حتى الآن لم يخرج قانون يشرع الحرس الوطني. وتبدي مصادر أميركية تفاؤلا في إقرار هذا القانون خلال الأسابيع القليلة المقبلة. وقالت باترسون: «الحرس الوطني العراقي والجيش العراقي سيمثلون الوجود العسكري على الأرض في العراق.. ولكن الوضع في سوريا مختلف قليلا، وهنا يأتي دور برنامج تدريب وتسليح المعارضة الذي أقره الكونغرس لتدريب سوريين في دول ثالثة ليشكلوا العمود الفقري لقوة أمنية» على الأرض في سوريا. وتقر مصادر أميركية رسمية بأن عدد الـ5 آلاف مقاتل الذي أعلن عن خطط لتدريبه على الأرجح لن يكون كافيا، متوقعة زيادته خلال المرحلة المقبلة.
وقضى المبعوث الرئاسي الأميركي الجنرال آلن ونائبه ماغوريك هذا الأسبوع في مشاورات المنطقة، حيث زارا عمان والقاهرة قبل التوجه إلى تركيا. وأفادت وزارة الخارجية الأميركية أمس بأن آلن وماغوريك التقيا رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو ومسؤولين أتراكا لـ«بحث مناطق التعاون على خطوط عدة.. وشددا على أننا في المراحل الأولى لتقوية تحالف واسع ضد هذه الشبكة الإرهابية التي ستكون حملة طويلة الأمد». وكان من اللافت أن البيان الأميركي خلص بالقول، إن «الجنرال آلن وماغوريك اعترفا بتضحية تركيا بسبب أزمة (داعش) في سوريا والعراق وشدد على الشراكة التاريخية التي لا يمكن كسرها بين تركيا والولايات المتحدة كحليفين في حلف الناتو». وكانت الجملة الأخيرة بمثابة اعتذار ثان للأتراك عن تصريحات نائب الرئيس الأميركي جون بايدن الأسبوع الماضي الذي اتهم فيها تركيا بعدم مواجهة «داعش». وقالت مسؤولة أميركية رفيعة المستوى لـ«الشرق الأوسط»، إن بايدن «كان قصده أن إحدى المشكلات في سوريا هي عدم التفاهم بين الحلفاء، وكانت بعض الدول تدعم مجموعات مختلفة وكان لدى الأتراك حدود مفتوحة، ويتصرفون بمفردهم.. الأمر تحسن كثيرا وهناك تفاهم على برامج محددة»، مضيفة: «أظن نائب الرئيس كانت يتحدث عن السابق».
وتؤكد مصادر أميركية أن واشنطن بدأت تبحث بجدية الطرح التركي لفرض مناطق عازلة. وأوضحت مسؤولة أميركية رفيعة المستوى لـ«الشرق الأوسط»: «الأتراك يدفعون بهذا الاتجاه منذ فترة.. موقفنا في السابق كان يعارض ذلك لأنه من الممكن الدخول في حرب كاملة مع هذا الطرح.. ولا يوجد إجماع على هذا المبدأ». وردا على سؤال «الشرق الأوسط» حول إذا ما كانت هذه هي المرة الأولى الذي تدرس واشنطن فكرة المناطق العازلة على الرغم من سنوات من العنف الدائر في سوريا، أجابت: «نظرنا في هذه القضية مرات عدة، ولكن الآن لدينا وضع مختلف، إذ لدينا (داعش)، والوضع في كباني يرفض وضعا جديدا».
وأفادت مصادر في واشنطن بأن هناك استياء من عدم التحرك التركي العسكري في وقت يتقدم فيه مقاتلو «داعش» في عين العرب، وأن المرحلة المقبلة ستشهد تكثيف التنسيق مع أنقرة لحثها في لعب دور أكبر لمواجهة مقاتلي «داعش». ومن المرتقب أن يزور فريق تخطيط عسكري أنقرة بداية الأسبوع المقبل لتقوية القنوات العسكرية بين البلدين، وتبحث الخيارات المطروحة، بما فيها إقامة منطق عازلة.
ويصر المسؤولون في واشنطن على أن العمليات العسكرية ضد «داعش» ستستمر سنوات عدة، من دون التوضيح أسباب هذه الإطالة. ومع تقدم مقاتلي «داعش» في بلدة عين العرب في سوريا، رغم الضربات الجوية، تثار تساؤلات عن أسباب الفشل العسكري في صدهم. وقالت مسؤولة رفيعة المستوى في إدارة أوباما لـ«الشرق الأوسط»: «هذا التحالف أصبح نافذا منذ أسابيع عدة فقط، وأعتقد أن النتائج مختلطة.. في الموصل وأربيل وعند سد الموصل وحول بغداد ومناطق أخرى، الوضع أفضل. ولكن بالتأكيد الأوضاع ليس أفضل في كوباني (عين العرب) أو في الفلوجة وغيرها من مناطق، ولكن خلال الفترة الذي بدأ التحالف يعمل فيها، لا أعتقد أن ذلك يفاجئنا». كما تابعت المسؤولة الرفيعة المستوى التي طلبت عن الكشف عن هويتها، أن تنظيم داعش ما زال يستقطب مقاتلين لأسباب عدة، أبرزها «لأنهم يظهرون وكأنهم يكسبون المعركة.. يتقدمون حاليا ومن المهم لهم أن يظهروا بأنهم يفوزون.. ولكن قد نرى ذلك ينعكس» خلال المرحلة المقبلة.
وركزت باترسون، التي شغلت منصب السفيرة الأميركية في القاهرة خلال حقبة رئاسة محمد مرسي وأثارت الكثير من التساؤلات حول تعاملها مع «الإخوان المسلمين»، وامتنعت عن الخوض في تفاصيل حول العلاقات مع مصر، مكتفية بالقول، إن اللقاء بين الرئيس الأميركي باراك أوباما ونظيره المصري عبد الفتاح السيسي «كان جيدا. مصر دولة كبيرة ومهمة ونريد أن تكون لدينا علاقة بناءة مع مصر». وهناك تعاون أميركي - مصري على ملفات عدة، بما في ذلك ليبيا. وقالت باترسون: «نحاول أن ندعم جهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة.. وأعتقد أن الجزائر تلعب دورا بناء مع دول الجوار والمصريون يلعبون دورا، ولكن يريدون العمل ضمن الإطار الجزائري».
وفيما يخص اليمن، تركز الإدارة الأميركية على دعم العملية السياسية في البلاد، وخصوصا الرئيس عبد ربه منصور هادي. وقالت باترسون: «ندعم هادي قدر ما يمكن، ونحتاج إلى أن ندعم المبادرة الخليجية والاتفاق الذي وقّعه الحوثيون مع هادي، ولكن هذا ما لا يقومون به الآن». وأضافت: «هناك إجماع دولي حاليا حول كيفية السير قدما ودعم هادي». ومن المرتقب أن تلجأ دول غربية، بالتنسيق مع دول الخليج، إلى مجلس الأمن لمواجهة عرقلة الحوثيين في حال لم تحل الأزمة. وأشارت مصادر أميركية إلى أنه خلال أسبوعين ممكن التحرك في مجلس الأمن بناء على قرار 2140.
(الشرق الأوسط)
لقاء وزيري خارجية فرنسا وتركيا: مشروع المنطقة العازلة يراوح مكانه
تشهد باريس مطلع الأسبوع القادم مشاورات دولية مكثفة أهمها المحادثات الأميركية - الروسية التي سيجريها الوزيران جون كيري وسيرغي لافروف فضلا عن المحادثات مع نظيرهما الفرنسي لوران فابيوس. وبحسب المصادر الفرنسية، فإن الملف السوري - العراقي والحرب على الإرهاب سيكون على رأس جدول الأعمال خصوصا على ضوء وجود اختلاف في وجهات النظر داخل التحالف لجهة إقامة «منطقة آمنة» على الحدود السورية - التركية من جهة وبين التحالف وروسيا من جهة أخرى.
ويصل كيري إلى باريس الاثنين قادما من القاهرة حيث سيشارك في المؤتمر الدولي لإعادة إعمار غزة ويلتقي لافروف يوم الثلاثاء. ومن جانبه، يلتقي فابيوس الوزيرين بصورة منفردة.
وكان مجمل الوضع السوري - العراقي والحرب على الإرهاب وخصوصا الاقتراح التركي القاضي بإنشاء «منطقة أمنية» عازلة داخل الأراضي السورية محل بحث معمق أمس بين فابيوس ونظيره التركي حيث تسعى باريس وأنقرة إلى بناء «شراكة استراتيجية شاملة» من ضمنها التعاون السياسي والتنسيق فيما يخص أزمات المنطقة وكيفية مواجهة صعود تنظيم داعش. وحرص فابيوس ومولود جاويش أوغلو، في حديثهما إلى الصحافة عقب الاجتماع، على إبراز «وحدة الموقف» من مجمل هذه القضايا حيث كرر الوزير الفرنسي دعم بلاده لمشروع تركيا الداعي إلى إقامة المنطقة الآمنة على الحدود السورية - التركية. واللافت في موقف الوزير الفرنسي أنه أشار إلى أن «تنفيذ هذا المشروع يحتاج لتنسيق دولي وثيق جدا» ما يعني ضمنا أنه ليس بحاجة لقرار جديد من مجلس الأمن الدولي وهو عكس الموقف الروسي الذي يشدد على الحاجة لمثل هذا القرار. وبالمقابل، شدد جاويش على الحاجة لـ«استراتيجية شاملة» ومن ضمنها المنطقة الآمنة وإقامة منطقة حظر جوي لحمايتها باعتبار أن الضربات الجوية «غير كافية». كما شدد الوزير التركي على أن محاربة الإرهاب يتعين أن تشمل أيضا النظام السوري الذي هو «في أساس الإرهاب» كما أنه يمثل «الخطورة نفسها» التي يمثلها «داعش». وربط جاويش بين المنطقة الآمنة والحاجة إلى إيواء مئات الآلاف من النازحين السوريين الذين لم تعد تركيا «قادرة على تحمل أعبائهم وحدها».
وما قاله جاويش سبقه إليه فابيوس الذي أشار إلى «حرص» بلاده على ألا تفضي الحرب على داعش إلى تقوية النظام السوري الذي وصفه بـ«المسخ». وأعاد فابيوس إلى طاولة النقاش موضوع «الانتقال السياسي» في سوريا الذي وصفه بأنه «لا محيد عنه» كما دعا إلى إبقاء كافة الخيارات «مفتوحة».
بيد أن المشروع التركي (المنطقة العازلة) الذي حظي بدعم فرنسي على أعلى مستوى، لا يبدو أنه سيبصر النور وفق ما قالت مصادر فرنسية رسمية لـ«الشرق الأوسط» بسبب المعارضة الأميركية وبالتالي يمكن اعتباره قد «ولد ميتا». وبحسب هذه المصادر، فإن المنطقة الآمنة بحاجة إلى حماية جوية وغير جوية وبالتالي فإنها تحتاج لإقامة منطقة حظر جوي. والحال أنه من غير مشاركة أميركية لأن أي بحث من هذا القبيل سيكون «كلاما في فراغ». وتشير هذه المصادر إلى «عض أصابع» بين أنقرة وواشنطن سببها «اختلاف الأهداف والمصالح». وبينما تدفع واشنطن باتجاه تدخل تركي فوري في سوريا على الأقل في المنطقة المحاذية للحدود التركية، فإن أنقرة ترفض التحرك من غير «غطاء أميركي - دولي». وفي أي حال، فإن الجانب الأميركي «أجهض» المسعى التركي عندما عده «غير مطروح على الطاولة». ولمزيد من الوضوح أعلن طوني بلينكن، نائب مستشارة الأمن القومي الأميركي أنه «ليس في دائرة الاهتمام» الأميركي وأنه «لم يأت بجديد».
والواقع أن الدبلوماسية الفرنسية تجد نفسها، مرة جديدة، في موقع حرج إذ سيبدو الدعم الذي عبر عنه الرئيس هولاند غير ذي معنى بسبب الرفض الأميركي. وتساءلت أوساط سياسية فرنسية عن الأسباب التي دعت هولاند «للمغامرة» واتخاذ موقف متقدم ليجد نفسه وحيدا كما كانت حاله في العام الماضي عندما تراجع الرئيس أوباما عن خطط ضرب النظام السوري معاقبة له على استخدام السلاح الكيماوي في شهر أغسطس (آب). عندها قفز أوباما على المبادرة الدبلوماسية الروسية ليطوي صفحة التدخل العسكري في سوريا. وبسبب تراجعه، وجدت فرنسا نفسها وحيدة واضطرت لسحب تهديدها بحجة أنها «لن تضرب سوريا بمفردها».
إزاء هذا الواقع، ترى هذه الأوساط أن باريس أرادت أن تعطي الانطباع بأنها لا تقف مكتوفة الأيدي إزاء ما يحصل في معارك عين العرب (كوباني) وإزاء ما قد يستتبعها من مجازر على غرار ما قام به تنظيم داعش في المناطق التي احتلها في العراق. أما التفسير الآخر فقوامه أنها أرادت الوقوف إلى جانب تركيا لتشجيعها على التدخل في عين العرب وإنقاذ ما يمكن إنقاذه باعتبارها الطرف الأقرب والمعني الأول بما يحصل على بعد مئات الأمتار من حدودها. لكن تبين من تلاحق الأحداث أن لتركيا حساباتها الاستراتيجية الخاصة التي لا تتطابق بالضرورة مع القراءة الفرنسية رغم أن البلدين يسعيان لإقامة علاقة استراتيجية «شاملة» من ضمنها السعي لموقف سياسي «موحد» من بؤر المنطقة المتفجرة.
(الشرق الأوسط)
الاتحاد الأوروبي: مقاتلون أجانب يعودون هربا من القصف الجوي ضد «داعش»
اختتمت أمس اجتماعات وزراء الداخلية والعدل الأوروبيين في لوكسمبورغ، وكان ملف المقاتلين الأجانب أحد أبرز الموضوعات المطروحة. وجرت مناقشات متعمقة حول هذا الملف. وقال الاتحاد الأوروبي إنه يتوقع عودة أعداد كبيرة من المقاتلين الأجانب من سوريا والعراق إلى دول أوروبا تحت تأثير الضربات الجوية التي توجه حاليا إلى تنظيم داعش من جانب طيران دول التحالف الدولي، ولا بد من الاستعداد المسبق لعودة هؤلاء، واتفق الوزراء على تدابير وقائية لضمان أن تكون عودة هؤلاء تحت مجهر السلطات الأمنية الأوروبية ورصد هذه العودة لتفادي أي أعمال إرهابية محتملة. وقالت الرئاسة الإيطالية للاتحاد الأوروبي على لسان وزير الداخلية أنجلينو ألفانو إنه لا بد من تعزيز عمل وكالة الشرطة الأوروبية في هذا الصدد. وأضاف: «نحن نريد المضي قدما في تنفيذ فكرة إنشاء فريق متعدد الجنسيات يتبع لوكالة الشرطة الأوروبية (يوروبول) سيكون بمثابة نقطة اتصال في إطار مكافحة الإرهاب مع التركيز على ملف المقاتلين العائدين ويضم الخبراء المتخصصين في التعامل مع المقاتلين الأجانب ومراقبة مواقع الإنترنت».
وقال جيل دي كيرشوف المنسق الأوروبي لشؤون مكافحة الإرهاب إنه يتوقع عودة أعداد كبيرة من المقاتلين الأجانب إلى أوروبا من سوريا والعراق بفعل تأثير الضربات الجوية. وعلى أوروبا أن تكون على استعداد لمواجهة هذه العودة وتداعياتها. وبالنسبة لشركات الإنترنت قال: «لا بد أن نعمل في اتجاه الاستعمال الإيجابي للإنترنت، ونكون أكثر فعالية في إزالة المواقع غير القانونية والتركيز بشكل أكبر على أمن الطيران والتعاون مع الدول الأخرى. وهناك مقترحات حول هذا الصدد أعدها قسم العمل الخارجي الأوروبي سوف تتطور في الأسابيع القليلة المقبلة». وقال بيان أوروبي صدر ببروكسل إن الاجتماعات عرفت مناقشة متعمقة بشأن ملف المقاتلين الأجانب، وتوافق وزراء داخلية الاتحاد الأوروبي على دعوة كبرى شركات التواصل الاجتماعي مثل «غوغل» و«فيسبوك» و«تويتر» و«ميكروسوفت»، إلى التعاون مع السلطات الأمنية من أجل الحد من استخدام هذه الوسائل من قبل الإرهابيين. ووافق وزراء الداخلية الأوروبيون، الخميس، على تطبيق ضوابط أكثر صرامة على طول الحدود الخارجية لمنطقة شنغن، التي تتسم بالتحرك الحر لأبناء دولها، دون تأشيرة، لمعالجة التهديد، الذي يمثله المواطنون، الذين يشاركون في الصراعات الخارجية ويعودون إلى بلدانهم بعد اعتناق الأفكار المتطرفة.
واكتسبت القضية التي تسمى «المقاتلون الأجانب» صفة الإلحاح بعد إطلاق النار على المتحف اليهودي في بلجيكا، مما أدى إلى وقوع وفيات في مايو (أيار) الماضي، وألقي فيها باللوم على شخص فرنسي، من أصل جزائري، يعتقد أنه أمضى وقتا للقتال في سوريا جنبا إلى جنب مع الجماعات الجهادية. وتشير تقديرات الاتحاد الأوروبي، إلى أن نحو 3 آلاف مقاتل أجنبي انخرطوا في الأزمة بسوريا والعراق. وقال المنسق الأوروبي لشؤون مكافحة الإرهاب، جيل دي كيرشوف: «جرى تدريب هؤلاء الأشخاص على استخدام المتفجرات والأسلحة. جرى تلقينهم بالأفكار المتشددة والأكثر إشكالية. رفعوا بشكل كبير مستوى التسامح تجاه العنف». وتضم منطقة شنغن 22 دولة، من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي المؤلف من 28 دولة، و4 دول من غير الدول الأعضاء. وداخل هذه المنطقة، يمكن للأشخاص أن يسافروا بحرية بين الدول، مما يجعل من الصعوبة بمكان، تتبع تحركاتهم. واتفق الوزراء، على تعزيز فحص جوازات السفر في نقاط دخول منطقة شنغن وكذلك تنفيذ الضوابط على العائدين من المناطق المعرضة للخطر لمعرفة ما إذا كانت أسماؤهم مسجلة في قاعدة بيانات الشرطة، حسبما قال دي كيرشوف.
(الشرق الأوسط)
عراقي يكشف لـ («الشرق الأوسط») عن قصة انتمائه وهروبه من «داعش»
تتداخل حدود المناطق الغربية للعاصمة العراقية بغداد مع حافات البلدات التي توجد فيها عناصر تنظيم «داعش»، وربما تعد بلدة أبو غريب، غرب بغداد، هي المنطقة الأكثر أمنا قبيل الوصول إلى الكرمة أو الفلوجة، التابعتين لمحافظة الأنبار، اللتين يسيطر عليهما «داعش»، وهناك محاذير كبيرة للاقتراب من هذه المناطق أو من بلدة الضلوعية التابعة لمحافظة صلاح الدين حيث تسخن المعارك بين القوات العراقية والتنظيم المسلح. وللوصول إلى أي من هذه المناطق لا بد من التنسيق مع قيادات في الجيش العراقي والمرور بسلسلة من الاتصالات لتكون الرحلة آمنة.
لكن هذا لم يمنع «الشرق الأوسط» من الوصول إلى إحدى المناطق القريبة من وجود «داعش» على جهة بلدة الكرمة وبضمانات من أشخاص موثوقين للقاء أحد أبناء عشائر الأنبار الذي كان يقاتل إلى جانب من يسمونهم بـ«الدواعش» قبل أن ينسلخ عنهم ويعود إلى أهله «نادما» على حد تعبيره، ولتتقبله عشيرته بعد أن تأكدت أنه «لن يتورط بدم أي من أبناء العشائر الأخرى و(ما مطلوب) دم»، مثلما أوضح أحد أبناء عمه الذي سهل لنا اللقاء بـ«الداعشي» السابق والنادم طاهر غانم الدليمي (46 عاما)، مثلما قدم لـ«الشرق الأوسط» نفسه، منتظرا أن «تتم تبرئته تماما وألا تطالب عشيرته بالثأر من قبل أي عشائر أخرى»، مثلما أكد ابن عمه، مشيرا إلى أن «مجتمع محافظة الأنبار عشائري تماما، وقوانين وأعراف العشائر هي السائدة أكثر من سيادة قوانين الدولة».
الدليمي قال «كنت مقاتلا في المقاومة ضمن كتائب ثورة العشرين إبان احتلال القوات الأميركية للعراق وخاصة في الفلوجة، وقد أبلينا بلاء مشرفا من أجل تحرير العراق من الاحتلال»، منبها إلى أن «المقاومة حق شرعي ووطني وواجب يفرض علينا كمسلمين وعراقيين، وكذلك كأبناء عشائر من أجل الدفاع عن قيمنا وشرفنا».
وعن الطريق الذي قاده إلى الانتماء إلى «داعش» وسبب ذلك، قال «بعد خروج القوات الأميركية من العراق زادت الحكومة العراقية من ضغوطها وتهميشها ومحاربتها لأهل السنة ومدنهم حيث الاعتقالات العشوائية والمخبر السري وتهميش المحافظات الغربية وتسليط قوات ضباطها طائفيون على مناطقنا مما أدى إلى احتقان كبير وصل إلى حد التظاهر والاعتصام في الرمادي والفلوجة والموصل وسامراء والحويجة، وقد التحقت مثل غيري باعتصامات الرمادي التي واجهتها الحكومة بالإهمال أولا ثم هاجمتها عسكريا بعد أن كان الجيش قد هاجم اعتصامات الحويجة وقتل العشرات من المعتصمين»، يستطرد قائلا «هنا كانت نقطة التحول في اتجاهاتي واتجاهات الكثير من أهالي الأنبار والفلوجة والموصل وصلاح الدين حيث عددنا هذه التصرفات التي انتهجتها الحكومة (السابقة) محاولة للقضاء على أهل السنة في العراق وكانت تنظيمات (داعش) تنشط بقوة في خيام الاعتصامات بالمحافظات السنية ورفعت شعارات مناصرة لمطالبنا، بل طرحت نفسها كبديل ثوري عن كل الشعارات والاعتصامات التي لم تنفع مع الحكومة، وكانت أعلام (داعش) ترفع في ساحات الاعتصامات باعتباره جهة مقاتلة ضد الحكومة لنصرة السنة».
مضيفا «عند ذاك انتميت مع الكثير من أبناء العشائر إلى داعش وقررنا رفع السلاح بوجه الحكومة والجيش العراقي والعمل على إسقاط العملية السياسية في بغداد»، موضحا أن «هدفنا كان التوجه إلى بغداد من الرمادي والفلوجة وديالى وتكريت وسامراء والحويجة والموصل، والخطط كانت موضوعة ووعدنا بأن هناك الآلاف من أنصارنا في العاصمة سيقفون معنا ومن بينهم ضباط سابقون وحاليون في الجيش العراقي».
يقول الدليمي (الداعشي السابق)، «اعتمدنا في البداية على ما عندنا من أسلحة وعملنا بنوع من الاستقلالية كوننا من ثوار العشائر ومتحالفين مع (داعش) الذي كانت قيادته حازمة معنا في ضرورة تنفيذ الأوامر الصادرة إلينا وعدم التصرف بمعزل عن التنظيم كونهم هم من يسيطر على المناطق التي نقاتل ضمنها ويجب أن تخضع كافة الفصائل الأخرى لأوامرهم، ومن كان يخالف هذه الأوامر فإن مصيره هو القتل باعتباره خائنا ومرتدا عليهم، ثم تلقيت مع عدد من أبناء عشائر الأنبار تدريبات في الصحراء الغربية الفاصلة بين العراق وسوريا، على أسلحة أخرى مثل ( بي كي سي) وقاذفات صواريخ (آر بي جي) ومدافع الهاون»، كاشفا عن أن «هناك ضباطا في الشرطة المحلية بل وفي الجيش كانوا يعرفون تحركاتنا ويرصدونها من دون أن تتخذ أي إجراءات ضدنا أو ضد مواطنين عرب كانوا متنفذين في التنظيم». وقال «كان بيننا يمنيون وسوريون وفلسطينيون وسعوديون وتونسيون وسودانيون، لكنهم لم يدخلوا إلى الأنبار أو الفلوجة في البداية بل اعتمدوا علينا نحن العراقيين في السيطرة على الأوضاع في المدن وتهيئة الأجواء لدخول بقية المقاتلين العرب».
وحول إذا ما كانت هناك اتصالات بين «داعش» وبعض الأجهزة الأمنية أو الحكومية في الأنبار، قال طاهر «لا أعرف بالضبط إذا كان هناك تنسيق على مستوى القيادة وبعض الضباط من السنة، لكنني كنت أتحرك بحرية سواء في الرمادي أو الفلوجة مع إخوة لي ومعروف عني أني كنت مع داعش، وبعض المسؤولين الأمنيين كانوا يطلقون علينا تسمية ثوار العشائر ويباركون جهودنا»، مشيرا إلى أن «مقاتلي تنظيم (داعش) كانوا يحصلون بسهولة على ملابس رسمية للشرطة العراقية أو للجيش العراقي وسيارات تحمل أرقاما حكومية لتنفيذ عمليات هجومية على مراكز أمنية أو حكومية، وكانوا يقولون لنا إن هذه الملابس وحتى الأسلحة والسيارات هي من الغنائم التي يحصلون عليها في هجماتهم على الدوائر الحكومية». منوها إلى أن «داعش تنظيم عسكري شديد في صرامته من حيث تنفيذ الأوامر وإطاعتها، ولم يكن مسموحا لنا الاعتراض على أن يكون المسؤول من جنسية أخرى وغير عراقي باعتبار أن الجميع مجاهدون».
وحول تسليح عناصر «داعش» أكد طاهر أن «تسليحنا كان يجري عن طريق الاستيلاء على أسلحة الجيش العراقي التي يتركونها ويفرون، كما كنا نهجم على مراكز للشرطة وعلى معسكرات أو مواقع للجيش العراقي ونغنم الأسلحة»، مشيرا إلى أنه «في بداية الأمر لم يكن تسليح داعش قويا أو متميزا بل كانوا يملكون أسلحة خفيفة ومتوسطة، لكن مع كل معركة أو هزيمة للقوات العراقية كانوا يغنمون أسلحة أكثر تطورا»، وقال «ليس لدي أي تفسير واضح عن سبب انتصارات داعش على القوات العراقية خاصة المدرعة منها، فنحن غنمنا عربات همفي وهمر الأميركية الصنع والمدرعة من القوات العراقية بسهولة وبعضها من دون أن نخوض أي معركة»، مضيفا «أعتقد أنه العامل النفسي للجندي العراقي بأنه لا يريد أن يموت، على العكس من (المجاهدين) الذين كان لا يهمهم الموت بل يسعون إليه، إضافة إلى قلة الانضباط العسكري لدى الجنود العراقيين وضباطهم والتعاطف الشعبي من قبل الناس باعتبار أن داعش يمثل إرادتهم هو ما ساعد (داعش) على تحقيق هذه الانتصارات، يضاف إلى هذا قسوة (داعش) في التعامل مع الأسرى أو أفراد القوات الأمنية أو مع من يشكون بعدم ولائه لهم وذلك بقتله مباشرة خلق الخوف في نفوس الجنود والشرطة العراقية التي كانت تفضل الاستسلام على القتال مع أنهم كانوا يُقتلون على أيدي مقاتلي (داعش) إذا وقعوا في الأسر، وهذا ما حدث في الرمادي والفلوجة والكرمة والبلدات الغربية مثل حديثة وراوة وهيت».
ونفى طاهر أن «تكون (داعش) قد ذبحت أمام عينيه أيا من الرهائن الغربيين، فهذا في الأقل لم يحدث في الأنبار، لكنني شاهدت حالات إعدام فورية لرجال شرطة وجنود عراقيين جرت مداهمتهم وأسرهم وتقييد أياديهم وقتلهم فورا»، كما نفى حدوث «حالات نكاح الجهاد في الأنبار»، وقال «عناصر داعش تعرف أن هذا الموضوع يعد خطا أحمر لعشائر الأنبار، أي الاعتداء على النساء أو إجبارهن علي الزواج أو انتهاك الأعراض، مع أن هناك من تزوجت من مقاتلين من داعش وكانوا من العراقيين».
وعن سبب تركه تنظيم «داعش»، قال طاهر «عندما انتميت إلى التنظيم كنت أعتقد أنهم بالفعل يريدون تحقيق مطالب شعبية، لكنني ومقاتلون آخرون كانوا في صفوف المقاومة اكتشفنا أنهم يريدون السيطرة على العراق وتحقيق أجندات بعيدة عن مطالبنا الوطنية، وأنهم بدأوا بممارسات أبعد ما تكون عن تعاليم الدين الإسلامي أو الأعراف العشائرية، وقد نفذوا الإعدام بعدد من ثوار العشائر الذين أرادوا الانفصال عنهم بسبب اعتراض الثوار على قتل العراقيين بلا أسباب والانتقام من بعض عشائر الأنبار لأنهم لم يؤيدوهم أو يصطفوا معهم».
ورفض طاهر فكرة «تبليغ الحكومة عن موقعه أو وضعه لأنني اشك في أن هناك علاقات سرية بين بعض الضباط العسكريين أو من الشرطة مع تنظيم داعش، وربما يجري الإبلاغ عني وأواجه مصير الموت أنا وأهلي على أيدي الداعشيين».
(الشرق الأوسط)
«داعش» يصدر 11 قاعدة تحكم عمل الصحافيين
احتل تنظيم «داعش» – الذي يُطلق على نفسه اسم الدولة الإسلامية – انتباه العالم منذ أن تمكن من السيطرة على مساحات واسعة من الأراضي السورية والعراقية هذا العام، للإعلان عن الخلافة الجديدة في نهاية المطاف، ولكن لم يُعرف سوي القليل جدا عن ذلك التنظيم، وآلة العلاقات العامة المثيرة للدهشة الخاصة به، لاسيما بالنظر إلى سجله المأساوي مع الصحافيين؛ حيث أثار المتشددون اشمئزاز العالم جراء قطع رؤوس المراسلين الأميركيين جيمس فولي وستيفن سوتلوف، فضلا عن قتل الكثير من الصحافيين المحليين.
ولا يزال بعض الصحافيين، بطريقة أو بأخرى، مستمرون في تقديم تقارير من تلك المنطقة، في تحد منهم للمخاطر الهائلة التي تواجههم من أجل توثيق الكثير من الأعمال الوحشية التي يرتكبها التنظيم ضد ليس فقط الصحافيين، ولكن أيضا ضد المسلمين الشيعة والأقليات الدينية والعرقية.
ووفقا لموقع «سيريا ديبلي»، فقد فرّ الصحافيون والناشطون، المتواجدون في الأراضي التي يحكمها «داعش»، من التوجيهات الرسمية الصادرة عن الجماعة الجهادية، فيما يتعلق بالصحافيين الذين ما زالوا يعملون في المناطق التي يسيطر عليه «داعش».
وأصدر التنظيم في دير الزور، شرق سوريا، 11 قاعدة تحكم عمل الصحافيين، تتمثل في الآتي:
1 - يتعين على الصحافيين مبايعة الخليفة (أبو بكر) البغدادي.. إنهم رعايا لدى «داعش»، ويتعين عليهم، بوصفهم رعايا، الالتزام بقسم الولاء لإمامهم.
2 - سوف يخضع عملهم لرقابة المكاتب الإعلامية التابعة لـ«داعش».
3 – يمكن للصحافيين العمل مباشرة مع وكالات الأنباء العالمية (مثل «رويترز»، و«وكالة الصحافة الفرنسية»، و«وكالة الاسوشيتد برس»)، على أن يتجنبوا التعامل مع كافة القنوات التلفزيونية الدولية والمحلية. ويُحظر عليهم القيام بتقديم أي مواد حصرية أو التواصل معهم بأي شكل من الأشكال (صوت أو صورة).
4 – يُحظر على الصحافيين العمل بأي شكل من الأشكال مع القنوات التلفزيونية المدرجة على القائمة السوداء للقنوات المناهضة لـ«داعش»(مثل: العربية، والجزيرة، وأورينت)، ومن يخالف ذلك سيخضع للمحاسبة.
5 – يُسمح للصحافيين تغطية الأحداث الجارية في المحافظة سواء بالكتابة أو الصور الثابتة دون الرجوع إلى المكتب الإعلامي لـ«داعش»، ويتعين أن تحمل جميع الأخبار والصور اسم الصحافي والمصور.
6 – من غير المسموح قيام الصحافيين بنشر أي تقرير صحافي (مطبوع أو مذاع) دون الرجوع للمكتب الإعلامي لـ«داعش» أولا.
7 – قد يمتلك بعض الصحافيين حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي ومدونات لنشر الأخبار والصور، ولكن يجب أن تكون عناوين وأسماء الأشخاص المسؤولة عن تلك الحسابات والصفحات مسجلة لدى المكتب الإعلامي لـ«داعش».
8 – ينبغي على الصحافيين الالتزام باللوائح المفروضة أثناء التصوير داخل أراضي «داعش»، بالإضافة إلى تجنب تصوير المواقع أو الأحداث الأمنية حيث يُحظر التصوير.
9 – تتابع مكاتب «داعش» الإعلامية عمل الصحافيين المحليين داخل أراضي «داعش» وفي وسائل الإعلام الرسمية، وأي خرق لتلك القواعد سوف يؤدي إلى وقف الصحافي عن العمل، وسوف يخضع للمحاسبة.
10 – هذه القواعد ليست نهائية، ويمكن تغييرها في أي وقت وفقا للظروف ودرجة التعاون بين الصحافيين والتزامهم حيال إخوانهم في المكاتب الإعلامية لـ«داعش».
11 – يجوز للصحافيين ممارسة مهنتهم عقب تقديم طلب للحصول على تصريح من المكتب الإعلامي لـ«داعش».
لم يتمكن موقع «i100.co.uk» من التحقق بشكل مستقل من مدى صحة هذا المرسوم، ولكن يرى شيراز ماهر، الخبير في شؤون «داعش» أن هذا الأمر قابل للتطبيق، قائلا: «بالتأكيد، يبدو هذا الأمر ممكنا»، مضيفا: «كُتب هذا المرسوم بإسهاب، وهذا الأمر يمكن توقعه من (داعش)».
وحسبما ورد بموقع «سيريا ديبلي»، الصحافيون الذين لم يوافقوا على تلك الشروط غادروا أراضي «داعش»، وجرى تحفيز البعض على العودة، بينما تلقى البعض الآخر تهديدات بصلب عائلاتهم حال عدم القيام بذلك.
لا يُعتقد وجود أي صحافيين أجانب مستمرون في العمل داخل أراضي «داعش»، وبالتالي فإن تلك القواعد سيجري تطبيقها فقط على الصحافيين السوريين والعراقيين.
(الشرق الأوسط)
بعد إغلاق حسابات تابعين له.. «داعش» يهدد مسؤولي تويتر
تعرض ديك كوستولو، الرئيس التنفيذي لموقع «تويتر» للتواصل الاجتماعي وموظفوه لتهديدات بالاغتيال وجهها تنظيم «داعش»، حسبما ذكر كوستولو لمجلة «فانيتي فير» ضمن فعاليات مؤتمر القمة لتأسيس المجلة الخميس. وجرى ذاك بعدما أغلق «تويتر» حسابات بعض المستخدمين التابعين للتنظيم.
وحول ذلك، قال كوستولو، خلال حديثه مع والتر إيزاكسون، مدير معهد أسبن ومقره العاصمة واشنطن: «بعد البدء في تعليق حساباتهم على (تويتر)، استخدم بعض المنتمين للتنظيم موقع (تويتر) لنشر تغريدات تدعو لاغتيال موظفينا والمسؤولين الإداريين».
وتناقلت وسائل الإعلام الأميركية والبريطانية تهديدات «داعش» واجتمعت على أنها تسلط الضوء على الدور المحوري الذي يلعبه «تويتر» في تسهيل الحوار وتناقل المعلومات عبر شبكة الإنترنت.
وكشف الشهر الماضي عن تهديدات بالاغتيال وجهتها جماعة مرتبطة بـ«داعش» لكل عامل بالموقع يقوم بحذف حساب تابع للجماعة. ووجهت تهديدات مباشرة تحديدا لمقر «تويتر» في سان فرانسيسكو.
وأعلن المكتب الإعلامي لـ«تويتر» في تصريح عام أن «فريق الموقع الأمني يتحقق من صحة هذه التهديدات بالتعاون مع جهات حكومية أمنية».
وعادة ما تتعرض الشركة العملاقة لانتقادات لتوفيرها مجالا للمتطرفين لطرح وتناقل آرائهم وأفكارهم. وازدادت حدة التوتر ما بين هؤلاء الذين يشددون بضرورة السماح بطرح كافة الآراء، وآخرين ينادون بضرورة حجب «تويتر» لبعض المواد – مثل الفيديو الذي يُظهر عمليات ذبح الصحافيين.
وقال مدير كوستولو مدير الشبكة التنفيذي: «نحن في جدل يومي حام، فكلما تواجد منفذ عام عالمي لتداول المعلومات، سيستخدم لأغراض خيرة وشريرة»، مشيرا إلى «داعش» وعدم التزامه بأحكام وشروط الاستخدام المنصوص عليها من قبل الموقع. وأكد كوستولو أن «تويتر» يحذف الحسابات المتطرفة والمسيئة فور إيجادها. ولكن مسألة سياسة الموقع وإدارته ما زالت تواجه تباينات في آراء الهيئة الإدارية.
وعلى صعيد متصل، قدمت فيفيان شيلر، المسؤولة التنفيذية للأخبار لدى «تويتر»، يوم الأربعاء الماضي استقالتها من منصبها في شبكة التواصل الاجتماعي العملاقة، وذلك عقب مرور أقل من عام على تسلمها مهام منصبها للإشراف على شراكات «تويتر» مع المنظمات الإخبارية والصحافية. وأعلنت شيلر قرار استقالتها في سلسلة من التغريدات نشرتها على حسابها الخاص.
حيث قالت: «أعلن استقالتي من منصبي في (تويتر) لأفسح المجال لمديرة الإعلام الدولي الجديدة كاتي جاكوبس ستانتون، إعادة تنظيم آلية التعاون مع الإعلام وفقا لما تراه ملائما».
شغلت شيلر في السابق منصب مديرة شبكة (إن بي آر) وقبلها كانت مسؤولة تنفيذية في صحيفة «نيويورك تايمز»، والتحقت للعمل في «تويتر» تاركة منصبها بشبكة (إن بي آر) الإخبارية.
ويذكر أن استقالة شيلر المفاجئة ليست الأولى من نوعها في الشهور الأخيرة، حيث استقال علي روغاني، رئيس العمليات ومن أحد رواد «تويتر»، في يونيو (حزيران) الماضي عقب نشوب خلافات مع ديك كوستولو، الرئيس التنفيذي للموقع. وثم استقالت مسؤولة الإعلام كلوي سادن في الشهر ذاته بسلسلة تغريدات أيضا. واستقال أعلام من الهيئة الإدارية أيضا من ضمنهم مايكل سيبي مدير المنتجات وكريستوفر فراي نائب رئيس وحدة الهندسة الإلكترونية للموقع هذا العام أيضا. وكان ترك شيلر لمنصبها هو الأخير من بين سلسلة التغييرات التنفيذية التي أجراها كوستولو.
وامتنع المكتب الإعلامي لـ«تويتر» عن الإدلاء بأي تصريحات لـ«الشرق الأوسط» حول استقالة شيلر المفاجئة المتزامنة مع التهديدات، ولم يرد المكتب على الاستفسارات حول إمكانية وجود علاقة بين الاستقالة والتهديدات والتغييرات في سياسة التعامل مع المتطرفين على الموقع.
وأعلنت المتحدثة باسم «تويتر» عن تعيين آدم شارب ليكون المسؤول عن قطاع الأخبار والشراكات الحكومية الجديد، وهو المنصب الذي شغله إلى أن التحقت شيلر للعمل لدى «تويتر». وساعد شارب، المسؤول التنفيذي السابق في مجموعة سيسبان والمساعد بمجلس الشيوخ، جحافل من السياسيين لمعرفة كيفية استخدام «تويتر» على نحو أكثر فعالية، والآن تكمن وظيفته في مساعدة المؤسسات الإخبارية كي تقوم بالشيء ذاته. وهذا الأمر وضعه في موقف يتعارض بشكل غريب وتقديم المشورة للمسؤولين الحكوميين ممن يسعون للتأثير على الرأي العام والصحافيين الذين يحاولون التغلب على هذه المناورة وتوضيح ما يعدونه الرواية الحقيقية.
وقدرة «تويتر» على جمع المعلومات عن مستخدميه جعله يحظى باهتمام الحكومات، حيث يستقبل الموقع طلبات من حكومات عدة من أجل تقديم معلومات عن مشتبه بهم ومجرمين محتملين.
ومن جانبه، قرر الاتحاد الأوروبي طلب مساعدة عمالقة شبكة الإنترنت في محاربة المتطرفين ومنعهم من تجنيد الآخرين ووقف بث الأشرطة الدعائية، وذلك خلال لقاء مع وزراء الداخلية مساء الأربعاء في لوكسمبورغ.
وقالت المفوضة الأوروبية للشؤون الداخلية سيسيليا ملمستروم الخميس بأن «قطع شبكة الإنترنت ليس أمرا واردا لم يكن هذا فحوى اللقاء». وتابعت المفوضة الأوروبية «هناك حالة طارئة لكن يجب عدم التسرع في اتخاذ قرارات من دون التفكير فيها».
وشارك في العشاء ممثلون عن شركات غوغل وفيسبوك وتويتر ومايكروسوفت.
ويهدف التعاون مع شبكات التواصل الاجتماعي إلى منع بث الرسائل وصور المتطرفين، ويجب أن تكون العملية سريعة نظرا لسهولة استخراج نسخ عن الأفلام والصور بسرعة كبيرة.
وقد تؤدي الشراكات بين مواقع التواصل الاجتماعي والحكومات ضد «الإرهاب» الإلكتروني، إلى تضاعف التهديدات بالاغتيال من قبل «داعش» وغيره من الجماعات المتطرفة.
(الشرق الأوسط)
السلطات المصرية تستعد لإصدار قوانين تشدد قبضتها في مواجهة «الإرهاب»
قال محمود فوزي مستشار وزير العدالة الانتقالية في مصر إن لجنة الإصلاح التشريعي التي تشكلت بقرار رئاسي، تسعى حاليا لبلورة قوانين تتعلق بالأمن القومي، مشيرا إلى أن اللجنة انتهت بصورة مبدئية من صياغة قانون «الكيانات الإرهابية»، وتعكف على وضع تصور لقانون «تنظيم الإضرابات وتعطيل المرافق العامة» ضمن حزمة قوانين تستعد سلطات البلاد لإصدارها خلال الفترة المقبلة، في محاولة على ما يبدو لتشديد قبضتها في مواجهة مخاطر الإرهاب.
وأضاف المستشار فوزي في تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط» أن لجنة الأمن القومي المنبثقة عن لجنة الإصلاح التشريعي انتهت من إعداد قانون «الكيانات الإرهابية»، مضيفا أن هذا القانون يلزم الدولة بوضع لائحتين واحدة لإدراج الكيانات الإرهابية وأخرى تختص بإدراج أعضاء تلك الكيانات أو التنظيمات، مشددا على أن إدراج التنظيمات أو الأشخاص على هاتين اللائحتين لن يتم إلا بموجب حكم قضائي، وتتولى سلطات التحقيق (النيابة العامة) تحريك الدعوى أمام القضاء.
وأصدر الرئيس عبد الفتاح السيسي قرارا بتشكيل لجنة للإصلاح التشريعي في يونيو (حزيران) الماضي برئاسة رئيس مجلس الوزراء. ووزير العدالة الانتقالية إبراهيم الهندي هو مقرر اللجنة بحكم منصبه، وتتولى وزارته تقديم الدعم لأعمال اللجنة التي تنعقد في مقر مجلس الشورى (الغرفة الثانية في البرلمان والتي ألغيت بموجب الدستور الجديد).
وأشار المستشار فوزي إلى أن لجنة الأمن القومي التي يترأسها المستشار مجدي العجاتي نائب رئيس مجلس الدولة رئيس قسم التشريع والدكتور أحمد عوض بلال عميد كلية الحقوق الأسبق تؤمن أن للإرهاب محورين الأول انحراف الفكر وهذا يتطلب تشريعات لمواجهته أما المحور الثاني فيتعلق بالتمويل، ويستهدف مشروع القانون تجفيف منابع تمويل الكيانات الإرهابية.
وتخوض مصر صراعا مع جماعات إسلامية متشددة كثفت عملياتها ضد أفراد ومنشآت للجيش والشرطة منذ عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين في يوليو (تموز) الماضي، في وقت تمددت فيه التنظيمات المتشددة لتفرض سيطرتها على مناطق واسعة في العراق وسوريا، ومناطق في ليبيا على الحدود الغربية مع مصر.
وقال المستشار فوزي إن إدراج أي تنظيم على لائحة الكيانات الإرهابية يستتبع عدة إجراءات قانونية منها حظر اجتماعات التنظيم وحظر الدعوة إليه وغلق مقاره ومصادرة أمواله، مشيرا إلى أن إدراج الأشخاص على قائمة أعضاء الكيانات الإرهابية يجعلهم مطلوبين للعدالة مع صدور القرار.
وأشار فوزي إلى أن إدراج الأشخاص على قائمة أعضاء الكيانات الإرهابية يستتبعه بعض الآثار المؤقتة مثل تجميد أموال الشخص المدرج ووضعه على قوائم الترقب والوصول، لافتا إلى أن الغرض من تلك الإجراءات الضغط على الشخص المطلوب للمثول أمام سلطات التحقيق.
وأوضح فوزي أن إدراج الكيانات والأشخاص على اللائحتين مؤقت بمدة زمنية، لافتا إلى أن لجنة الأمن القومي لا تزال تفاضل بين مقترح يسمح برفع أسماء المنظمات والأشخاص من هاتين القائمتين بعد مرور عام واحد أو 3 أعوام، مشيرا إلى أن سلطات التحقيق يمكنها طلب تمديد الإدراج لمدد أخرى بعد عرض مبرراتها على القضاء.
وأضاف المستشار فوزي إلى أن المعيار الأساسي لإدراج التنظيمات على لائحة الكيانات الإرهابية هو تنفيذها لعمليات إرهابية داخل مصر، منوها إلى أن هذا التشريع هو الأول من نوعه في البلاد، ويهدف لإعلان الكافة بأن تلك التنظيمات وهؤلاء الأشخاص المنتمين إليه يستهدفون المصالح المصرية ويستخدمون العنف كوسيلة للإضرار بتلك المصالح.
وكانت عدة محاكم مصرية قد أصدرت خلال الشهور الماضية أحكاما تلزم الدولة بإعلان جماعة الإخوان المسلمين، وأنصار بيت المقدس (الذي أعلن مسؤوليته عن معظم الهجمات الإرهابية ضد الجيش والشرطة)، وأجناد مصر (يعتقد أن له صلات بجماعة الإخوان وأعلن مسؤوليته عن استهداف جنود الشرطة) كتنظيمات إرهابية، كما حظرت نشاط حركة شباب 6 أبريل المعارضة.
وشدد فوزي على أن القانون الجديد (قانون الكيانات الإرهابية) في حال إصداره لن يطبق بأثر رجعي، وأن إدراج أي تنظيم على اللائحة يتطلب تحقيقات جديدة من النيابة العامة، التي تتولى تحريك الدعوى أمام المحكمة الجنائية، ويتوجب عليها أن تثبت علاقة الأشخاص المدرجين على قائمة الأعضاء بالتنظيم المدرج على قائمة الكيانات الإرهابية.
وبينما لا تزال الاحتجاجات مستمرة على قانون تنظيم الحق في التظاهر الذي أصدره الرئيس المؤقت عدلي منصور نهاية العام الماضي، قال المستشار فوزي إن لجنة الأمن القومي تدرس حاليا مشروع قانون «تنظيم الإضراب وتعطيل المرافق العامة».
وعما إذا كانت لجنة الإصلاح التشريعي تخشى أن يثير قانون تنظيم الإضراب الجدل في وقت لن تهدأ فيه الاعتراضات على قانون التظاهر، قال فوزي إن أفضل توقيت لإصدار القانون هو في وقت لا يكون هناك حاجة إليه بشكل عاجل، نحن الآن لا نشهد إضرابات وبالتالي القانون لن يكون مجرد رد فعل وإنما سيعالج الأمر بهدوء وبمعزل عن الضغوط وبهدف الصالح العام.
وتناقش لجنة الأمن القومي أيضا مشروع قانوني حرية تداول المعلومات، والهجرة غير الشرعية واختراق الحدود. وأشار المستشار فوزي إلى أن اللجنة تضع تحت بصرها مشروع قانون تداول المعلومات سبق أن أعدته وزارة الاتصالات إلى جانب مشروع آخر أعدته وزارة العدل بالإضافة لخبرات اللجنة للتوصل إلى مشروع قانون لتنظيم حرية تداول المعلومات التي نص عليها الدستور.
(الشرق الأوسط)
بانيتا ينسب قتل بن لادن لنفسه.. لا لأوباما
لم يكتب ليون بانيتا، مدير وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) عندما قتل أسامة بن لادن، مؤسس وزعيم تنظيم القاعدة، تفاصيل جديدة عن قتله ورميه في قاع بحر العرب، لكنه، في كتاب مذكراته الذي صدر في الأسبوع الماضي، نسب التخلص من بن لادن لنفسه أكثر من رئيسه باراك أوباما.
وهكذا، صار بانيتا ثالث وزير عمل تحت أوباما، ثم استقال، ثم كتب كتاب مذكرات ينتقد أوباما. قبله، فعل ذلك روبرت غيتس، الذي كان وزير الدفاع، ثم كتب كتاب «ديوتي» (واجب). وكما هو واضح من اسم الكتاب، مال غيتس نحو تخليد عمله وزيرا للدفاع كواجب وطني، وليس كعمل سياسي، تحت رئاسة أوباما (وقبل ذلك، بوش الابن). ولم ينس أن ينتقد، ليس أوباما شخصيا، وهو الأستاذ الجامعي ورئيس جامعة تكساس سابقا، ولكن انتقد تردد أوباما في اتخاذ قرارات عسكرية. مثل: زيادة عدد القوات الأميركية في أفغانستان (2009). ومثل الانسحاب نهائيا من العراق (2011).
ثم أصدرت هيلاري كلينتون، وزيرة الخارجية تحت أوباما، كتاب «هارد تشويسيز» (خيارات صعبة). وانتقدت فيه أوباما كزعيم سياسي. وأيضا، انتقدت تردده في اتخاذ قرارات عسكرية، مثل ضرب أو عدم ضرب، سوريا (2012). لكن، عكس غيتس، ركزت هيلاري على الجوانب السياسية. وطبعا، لم تنس المواجهة السياسية (والشخصية) عندما تنافسا للترشح لرئاسة الجمهورية باسم الحزب الديمقراطي (2008).
غير أن كتاب بانيتا، مدير «سي آي إيه»، وأيضا، وزير الدفاع، تحت أوباما، صار أكثر كتب الوزراء السابقين، ميلا نحو «المعركة الشخصية». لم ينتقد أوباما كشخص. لكنه وكأنه فعل ذلك. بداية باسم الكتاب: «ويرثي فايتز» (معارك تستحق).
وعن هذا كتب ديفيد إغناتيوس، كاتب عمود في صحيفة «واشنطن بوست»، وعاصر 5 رؤساء أميركيين: «مما يجعل كتاب بانيتا أكثر إثارة وأهمية، يعكس الكتاب شخصية الرجل نفسه. بانيتا رجل خليط من تدين، ولؤم، وذلك بسبب خلفيته الإيطالية، ودينه الكاثوليكي».
وفي الكتاب، يصف بانيتا بشكل مؤثر والده «الفلاح»، الذي هاجر من إيطاليا إلى أميركا. ويصف جده، الذي حمله على كتفيه في شوارع مونتري (ولاية كاليفورنيا) حيث استقرت الأسرة.
لهذا، كتب بانيتا في كتابه أنه، عندما يواجه قرارا صعبا، يلجا إلى «روزاري بيدز» (حبات المسبحة المسيحية). وينشد «هيل ماري» (دعاء مسيحي: السلام عليك يا مريم).
في عام 1994، عندما اختاره الرئيس بيل كلينتون رئيس موظفي البيت الأبيض، كتب أنه واجه وضعا «غير منضبط، وفوضويا تقريبا»، بقيادة كلينتون نفسه. وسأل ماك ماكلارتي، الذي سبقه في المنصب. وأجاب ماكلارتي بأن الهيكل التنظيمي غير منتظم. وكتب بانيتا: «قلت لنفسي: ها أنا غارق في بحر براز عميق».
وعن عمله مع أوباما مديرا لوكالة «سي آي إيه»، كتب بانيتا أن أوباما اختاره بسبب «حنكته السياسية». ولـ«تنظيف» الوكالة. وبدا بانيتا، في «معركة تستحق»، أولا، ضد ناقدي الوكالة في الكونغرس. مثل رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي، التي كانت تتدخل في شؤون «سي آي إيه». وكانت ارتكبت خطأ كبيرا عندما وصفت بانيتا بأنه «كذاب» (لم فعلت ذلك مرة أخرى). ثم التفتت في «معركة قبيحة» إلى دنيس بلير، أدميرال متقاعد، وكان مدير الاستخبارات الوطنية (التي تجمع «سي آي إيه» وغيرها). وكان رئيسه الاسمي، واعتقد الأدميرال، خطأ، أنه يمكن أن يصدر الأوامر إلى المخضرم الواشنطني بانيتا.
ووصلت «سي آي إيه»، وبانيتا، القمة عند اكتشاف واغتيال أسامة بن لادن. وأكثر بانيتا مدح نفسه في الكتاب. وكتب أنه كان «صخرة صلبة»، قاصدا أن أوباما كان مترددا. وكتب: «قلت للرئيس: «إذا لم نفعل ذلك (نقضي على بن لادن) الآن، سوف نأسف لذلك». لكن، على أي حال، كان أوباما حاسما في وقت سابق. وكان قال: «نحن بحاجة إلى التحرك بسرعة كبيرة».
وعن قتل بن لادن، يكرر بانيتا معلومات سابقة أنه دفن في قاع البحر مكبلا بأثقال من الأسلاك «وزنها نحو 300 رطل من الحديد». وقال إن جثة بن لادن أحضرت من باكستان على متن حاملة الطائرات «كارل فنستون» لتدفن في بحر العرب. وإنه جرى إعداد مراسم دفنها طبقا للتقاليد الإسلامية: أدخلت في كفن أبيض. وأقيمت عليها صلاة الميت باللغة العربية. وكتب بانيتا: «ثم وضعت داخل كيس أسود ثقيل».، لكنه لم يذكر نوعية المادة المصنوع منها.
وتابع بانيتا روايته، وقال إن الوزن الثقيل للجثة، بما عليها من أسلاك، جرف معه الطاولة التي كانت استعملت لإنزال الجثة. فمالت أكثر، وهوت هي والجثمان إلى البحر. وكتب: «لأن الجثة غرقت بأثقالها سريعا، فإن الطاولة عادت وطفت وهي تتمايل على السطح».
(الشرق الأوسط)
«داعش» يقترب من احتلال الأنبار والسيطرة على سد حديثة
يقف مسلحو «داعش» على وشك السيطرة على محافظة محورية غرب العراق، مما سيشكل نصرا كبيرا للتنظيم الإرهابي وانتكاسة مثيرة وحرجة للتحالف الذي تتزعمه الولايات المتحدة ضد الجماعة.
ومن شأن فوز «داعش» بالسيطرة على الأنبار منح مسلحيه السيطرة على أحد أهم السدود بالعراق، بجانب الكثير من المنشآت الضخمة التابعة للجيش، الأمر الذي قد يزيد من مخزونات السلاح الوفيرة بالفعل لدى الجماعة. ومن شأن ذلك أيضا السماح للجماعة بإقامة خط إمدادات من سوريا إلى قرب بغداد، ومنحها موقع متميز يمكنها من شن هجمات ضد العاصمة العراقية.
الملاحظ أن هجوم «داعش» على الأنبار حظي باهتمام أقل عن هجومها ضد مدينة كوباني السورية الحدودية، التي تواردت الصور منها على أيدي المصورين الصحافيين المرابطين فوق تلال بتركيا المجاورة. إلا أن الأسابيع الأخيرة، شهدت غزو مقاتلي «داعش» بصورة ممنهجة لمدن وقرى الأنبار، وحصارهم لمناطق تمركز للجيش ومراكز الشرطة، إضافة لشنهم هجمات ضد قوات عراقية في الرمادي، عاصمة المحافظة.
يذكر أن «داعش» تمكن بالفعل من ضمان معقل له داخل محافظة الأنبار في يناير (كانون الثاني)، عندما سيطر على مدينة الفلوجة وأجزاء من الرمادي، واستمر في تقدمه داخل المحافظة في يونيو (حزيران) . ومع ذلك، أبقت الحكومة العراقية سيطرتها على جيوب صغيرة داخل المحافظة ذات الغالبية السنية.
من جهتها، منيت القوات العراقية بانتكاسات عدة خلال الهجوم الأخير الذي شنه «داعش»، بما في ذلك خسارة قاعدتين تابعتين للجيش. من جهة أخرى، هاجمت الطائرات الحربية والمروحية الهجومية الأميركية أهدافا لـ«داعش» ووفرت الدعم للقوات العراقية التي تقاتل في الأنبار. وساعدت الضربات الجوية الأميركية الشهر الماضي في صد هجوم على سد «حديثة»، وذلك في إطار مساعي المسلحين للسيطرة على إمدادات المياه العراقية. ومع ذلك، أخفقت الضربات بوجه عام في وقف تقدم المسلحين.
من ناحيته، علق الخبير الأمني العراقي، سعيد الجيشي، بقوله: «إذا سيطر (داعش) على الأنبار، سيصبح بإمكانه تهديد أهداف مهمة ببغداد. وإذا خسرت الحكومة سيطرتها على سد حديثة، سيتعين على قوات الأمن الانسحاب، سيسيل حمام دماء».
تجدر الإشارة إلى أن محافظة الأنبار - كبرى محافظات العراق - شكلت محور موجة التمرد السني ضد القوات الأميركية التي اندلعت بعد الغزو عامي 2003. وفي عام2006 قرر الكثير من القبائل السنية بالأنبار تأييد الحكومة المدعومة من واشنطن في مواجهة الجماعة التابعة لتنظيم القاعدة بالعراق، في خضم ما عرف لاحقا بـ«الصحوات السنية». وقد سحقت حركة التمرد تلك.
بيد أن السياسات الطائفية لرئيس الوزراء السابق، نوري المالكي، الشيعي، أثارت سخط القبائل السنية، وعملت «داعش» التي تأسست كذراع لـ«القاعدة» داخل العراق، على تأجيج هذه الغضب السني. في الوقت ذاته، تمكن عناصر «داعش» من تحسين قدراتهم العسكرية عبر المشاركة في الحرب الأهلية بسوريا. وبالفعل، نجحوا في السيطرة على أجزاء واسعة من سوريا والعراق. وتشير بيانات صادرة عن القيادة المركزية الأميركية إلى أنه منذ بداية الحملة الأميركية ضد «داعش» في أغسطس (آب)، هاجمت الطائرات الأميركية أكثر من 40 هدفا داخل الأنبار.
من جهتها، أعربت إدارة أوباما عن أملها في أن تتمكن القوى العربية السنية بالمنطقة، بقيادة السعودية، من إقناع قبائل الأنبار بالانقلاب ضد «داعش» والانضمام للقوات الحكومية العراقية أو المشاركة في حرس وطني قوامه عناصر محلية.
إلا أنه رغم رحيل المالكي في وقت مبكر من الشهر الماضي، لم تظهر مؤشرات توحي بأن النفوذ العربي، مع افتراض وجود جهود لممارسته، ترك تأثيرا يذكر. وأعرب أبناء قبائل سنية عن تخوفهم من الميليشيات الشيعية المشاركة في القتال الذي يخوضه العراق ضد «داعش».
وخلال محادثات جرت هذا الأسبوع بينهم وبين الجنرال الأميركي المتقاعد جون آلن، منسق الإدارة الأميركية لشؤون التحالف الدولي ضد «داعش»، ذكرت قيادات قبلية أنه «لن نقف في مواجهة (داعش)، بينما توجد ميليشيات شيعية داخل مناطق سنية»، حسبما أفاد الزعيم القبلي سميل المحمدي في تصريحات صحافية. المعروف أن الأنبار، التي تضم مساحات صحراوية واسعة تقطعها طرق للشاحنات تؤدي للأردن والسعودية وسوريا، تحمل أهمية استراتيجية ورمزية بالنسبة لـ«داعش»، وفي حال سيطرة الجماعة على المحافظة، سيصبح بمقدورها نقل أسلحة ومقاتلين من المناطق التي تسيطر عليها في سوريا حتى الضواحي الغربية لبغداد، وحاليا، يقطع خط الإمداد هذا منطقتي حديثة والرمادي الخاضعتين للسيطرة الحكومية. أيضا، من نتائج السيطرة على الأنبار مساعدة الجماعة على تمديد حدودهم الفعلية لأطراف العاصمة العراقية.
من جانبه، قال أحمد صدق الدليمي، رئيس شرطة الأنبار: «ستتحول المنطقة لقاعدة لتحركاتهم، وسيمر وقت طويل قبل أن نتمكن من إعادة السيطرة عليها»، كما أن السيطرة على الأنبار تشكل نصرا معنويا لـ«داعش». في هذا الصدد، أوضحت جيسيكا لويس، مديرة الأبحاث بمعهد دراسة الحرب في واشنطن، أن «الأنبار تمثل مهد الجماعة الأم لـ(داعش)، وهي القاعدة في العراق. لذا فإن السيطرة على مدن الأنبار يحمل أهمية كبيرة لهم (داعش)».
وذكر مسؤولون أمنيون بالأنبار، أن «داعش» عمل على تعزيز قوته القتالية داخل المحافظة. يذكر أن مسلحي «داعش» قاتلوا بضراوة خلال الأيام القليلة الماضية للسيطرة على مدينة هيت بمحافظة الأنبار الواقعة على نهر الفرات، وكذلك بلدة كبيسة القريبة. وتقع البلدتان قرب قاعدة عين الأسد العسكرية، وهي واحدة من أكبر القواعد العسكرية بالعراق، حيث تمد تعزيزات للقوات المعنية بالدفاع عن سد حديثة الواقع شمال غربي القاعدة مباشرة. وتبعا لتقرير صدر حديثا عن معهد دراسة الحرب، فإن «داعش» شن حملة متطورة في الأنبار خلال الأسابيع الأربعة الماضية، مما مكنه من السيطرة على غالبية الأراضي الممتدة من الحدود السورية حتى أبو غريب في الضواحي الغربية من بغداد.
وعمد المسلحون لقطع خطوط إمدادات الجيش العراقي والاتصالات بين القوات، وتعزيز مكاسبهم التي لن يكون من السهل القضاء عليها عبر حملة جوية، حسبما أفاد التقرير. وقد يكون مصدر القلق الأكبر تقدم «داعش» نحو الرمادي، الواقعة على بعد 80 ميلا من بغداد.
وأفادت وسائل إعلام عراقية، الاثنين، بأن قوات الأمن انسحبت من وسط الرمادي، وهذا ادعاء نفاه الدليمي، مدير شرطة الرمادي، لاحقا. ومع ذلك، أدت الهجمات التي جرى شنها طيلة الأسبوع الماضي إلى سيطرة المسلحين على أحياء جديدة بالمدينة.
من جهتهم، حذر مسؤولون محليون من قرب انهيار الحكومة المركزية في الرمادي. وقال أحمد أبو ريشة، أحد الشيوخ القبليين البارزين والذي يقود مجموعة من المقاتلين الموالين للحكومة بالمنطقة: «تخضع جميع المناطق حول الرمادي لسيطرة (داعش)». وأضاف أن قواته، ذات التسليح الخفيف، لم تتلق دعما جويا خلال قتالها ضد «داعش».
وحذر أبو ريشة من أنه «إذا سقطت الرمادي، فسوف تسقط الأنبار كلها، الرمادي هي الرأس، فإذا قطعت الرأس مات باقي الجسد».
ومن بين أكبر الخسائر التي منيت بها قوات الأمن العراقية كان فقدان قاعدة عسكرية بالصقلاوية. كان مقاتلو «داعش» قد طوقوا القاعدة الواقعة إلى الغرب من الفالوجة الشهر الماضي، وفر بعض الجنود من القاعدة، بينما يعتقد أن المسلحين ذبحوا آخرين كثيرين، تبعا لما أفاده ناجون. وأضافوا أن ما بين 300 و500 جندي مفقودين. بعد ذلك، سيطر المسلحون على قاعدة عسكرية في البوعيثة، الواقعة على بعد 50 ميلا من بغداد.
وقال أحد الجنود الناجين من مذبحة الصقلوية (38 عاما): «توسلنا لأيام من أجل توجيه ضربات جوية ضدهم، لكن شيئا لم يحدث». واكتفى الجندي بالإشارة لنفسه باسم أبو علي، خوفا من الانتقام منه. وأضاف أنه لم يعد لديه شعور الآن بأن هناك ما يستحق القتال من أجله داخل الأنبار. وقال: «القيادة لا تأبه بنا، والناس هناك لا يأبهون لنا. إنهم يطلقون علينا لقب كلاب الشيعة، فكيف أقاتل من أجل أي من هؤلاء بعد الآن؟». من جانبه، أكد الخبير الأمني العراقي، سعيد الجيشي، أن سكان الأنبار عليهم دعم القوات العراقية و«إلا سنخسر غرب العراق بأكمله».
(الشرق الأوسط)
عراقيات يطالبن نساء العالم بالتضامن معهن ضد بطش «داعش»
أطلقت نساء عراقيات صرخة احتجاج كبيرة إزاء ما يتعرضن له من استهداف ممنهج من قبل تنظيم «داعش» الإرهابي، وطالبن المجتمع الدولي ونساء العالم للوقوف صفا واحدا لإدانة تلك الانتهاكات وعمليات القتل والتمثيل التي ترتكب بحق المرأة العراقية، مما ولّد موجة خوف وقلق لدى معظم العائلات العراقية، خصوصا في المناطق المحتلة من قبل التنظيم.
وكان عدد من مسلحي «داعش» الإرهابي قد أقدموا على إعدام ثماني نساء أخيرا، بينهن طبيبتان، وسط مدينة الموصل، وذلك بإطلاق الرصاص على رؤوسهن، وقبلها قاموا بقتل عدد من النساء الكرديات، بينهن برلمانيات وأخريات حملن السلاح للتصدي لهم، ثم قاموا بالترويج لصور قتل النساء عبر وسائل الإعلام لإثارة الرعب ونشر أخبار انتصاراتهم، من بينها اغتيال البرلمانية السابقة إيمان محمد يونس السلمان (تركمانية سنية)، بعد شهر من اختطافها، وهي أول برلمانية في تاريخ تلعفر، وأصبحت عضوة بمجلس النواب عام 2004. كما أنها أول امرأة تترأس منظمة مجتمع مدني في تلعفر، وهي «منظمة الملاك الإنسانية».
البرلمانية انتصار الجبوري عضو مجلس النواب عن محافظة نينوى في البرلمان العراقي طالبت في حديثها لـ«الشرق الأوسط» بـ«تشكيل كتلة نسوية برلمانية للوقوف بالضد من تلك الجرائم والدعوة لحماية المرأة، وليس فقط استنكار تلك الجرائم».
ووصفت الجبوري تلك الانتهاكات بحق المرأة بأنها جرائم صارخة ضد الإنسانية، وتوجّه لا يمت بصلة لأي شرعية أو مذهب ديني في العالم، مطالبة نساء العالم بالوقوف صفا واحدا لاستنكار قتل النساء والتصدي له بكل السبل.
وقالت إن «المحامية التي جرى قتلها أخيرا من قبل عصابات (داعش) صديقة لي، زاملتها خلال فترة دراسة المحاماة، وتمتاز بالخلق الرفيع والنزاهة، وقتلها كان انتكاسة لكل النساء المهنيات».بدورها، أكدت الناشطة النسوية هناء ادور في حديثها لـ«الشرق الأوسط» أن «استهداف النساء في الآونة الأخيرة، من قبل تنظيم (داعش) الإرهابي جاء على خلفية تمكن المرأة العراقية من تحقيق نجاح كبير على الصعيد الأكاديمي والسياسي والاجتماعي والعلمي أيضا، وحضورها اللافت في جميع مجالات الحياة. الأمر الذي أثار حفيظة الإرهاب بوصفها قوة لا يُستهان بها، إضافة إلى محاولتهم نشر أفكارهم الظلامية بكون النساء ناقصات عقل ودين، وخُلقن لأجل الاستمتاع الجنسي فقط».
ولفتت إلى أن استهداف النساء يأتي لأجل إشاعة الخوف والقلق لدى العائلات العراقية، وهذا ما حصل فعلا لدى البعض، كما أن غياب الحماية الحكومية عن النساء وعدم امتلاكهن أدوات للدفاع عن أنفسهن جعلهن فرصة سهلة للاستهداف.
أما الناشطة الشابة نور علي من جمعية نساء بغداد، فأكدت على أهمية عدم الترويج لصور قتل النساء العراقيات والتمثيل بهن عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بهدف قطع الطريق أمام تنظيم «داعش» في مهمته لإشاعة الخوف والرعب بين أوساط المجتمع. وكانت ناشطات كرديات قد طالبن في وقت سابق المجتمع الدولي والحكومة العراقية وحكومة إقليم كردستان، بالتحرك بسرعة لإنقاذ المئات من الإيزيديات وغيرهن من نساء الأقليات المحتجزات عند تنظيم ما يُسمى بـ«داعش»، في حين أكدن أن التنظيم «الإرهابي» باع كثيرات من أولئك النسوة بـ«أسعار زهيدة» في أسواق فتحها لذلك في الموصل.
(الشرق الأوسط)
القوات الفرنسية "تدمر" قافلة للقاعدة في شمال النيجر
اعلنت الرئاسة الفرنسية في بيان الجمعة ان القوات العسكرية الفرنسية "دمرت" ليل الخميس الجمعة قافلة لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي كانت "تنقل اسلحة من ليبيا الى مالي".
وقالت الرئاسة الفرنسية "بالتعاون مع السلطات النيجرية، اعترضت القوات المسلحة الفرنسية الليلة الماضية في شمال النيجر رتلا من الآليات المدرعة لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي كان ينقل اسلحة من ليبيا الى مالي، ودمرته".
واوضح البيان ان هذا "التدخل سمح بمصادرة كمية كبيرة من الاسلحة واصابة عناصر القافلة الذين اعتقل عدد منهم"، من دون الاشارة الى سقوط قتلى او جرحى.
وقال مقربون من وزير الدفاع جون ايف لو دريان ان حجم الاسلحة التي دمرت "اكبر بكثير" مما دمر في عمليات سابقة مماثلة، بدون اضافة اي تفاصيل.
وقال المصدر نفسه ان "القافلة التي كانت قادمة من الجنوب الليبي ومتوجهة الى شمال مالي كانت موضوع متابعة منذ عدة ايام" بفضل عمليات استخبارات مشتركة بين القوات الفرنسية والنيجرية.
واضاف ان هذه القافلة كانت تنقل اسلحة خصوصا واستهدفت في عملية شاركت فيها مروحيات وقوات برية.
وفي نهاية ايلول/سبتمبر، شنت القوات الفرنسية نفسها المنتشرة في منطقة الساحل في اطار عملية برخان، عمليتين في النيجر وشمال مالي اعتقلت خلالهما مقربا من القيادي الاسلامي الجزائري مختار بلمختار واشخاصا آخرين يعتقد انهم من انصاره.
واكد الاليزيه في بيانه ان "المجموعات الارهابية المسلحة التي تحاول زعزعة استقرار دول (منطقة) الساحل ومالي خصوصا، شنت هجمات سقط فيها قتلى على وحدات بعثة الامم المتحدة في شمال مالي".
وكان تسعة من جنود النيجر العاملين في قوة الامم المتحدة في مالي قتلوا في الثالث من تشرين الاول/اكتوبر في هجوم قرب غاو في شمال البلاد.
وقال الناطق باسم هيئة اركان الجيوش الفرنسية جيل جارون في لقاء مع صحافيين الخميس ان "المجموعات الارهابية المسلحة تواصل تحركاتها" في شمال مالي في محاولة "لاستعادة المنطقة التي طردت منها".
واضاف ان "مهمتنا لم تتوقف اطلاقا. نواجه خصما +حيا+ يتكيف مع الاوضاع ويتطلب بذلك ان نتكيف ايضا لنتمكن من طرده من منطقته". واكد الناطق الفرنسي "سنتحرك ونحن نتحرك اصلا الآن (...) ونعمل من ادل توجيه الضربات اللازمة اليه لوضع حد لطموحاته".
(وكالة فرانس برس)
سقوط كوباني إذا حدث فسوف يكون نكسة رمزية لإستراتيحية أوباما في سوريا
إنها ليست موقعا إستراتيجيا ذا أهمية غير عادية ولم تتعهد الولايات المتحدة وحلفاؤها قط بالدفاع عنها ولا أحد تقريبا خارج المنطقة سمع بها قبل هذا الشهر.
غير أن الأهمية الرمزية لفشل الضربات الجوية التي قادتها الولايات المتحدة في منع اجتياح مقاتلي الدولة الإسلامية لمدينة كوباني السورية قد تتمثل في أنها نكسة مبكرة لحملة القصف الجوية للرئيس الأمريكي باراك أوباما التي مضى عليها ثلاثة أسابيع تتجاوز بمراحل أهميتها في ميدان المعارك.
وإذا استطاع تنظيم الدولة الإسلامية تحقيق السيطرة الكاملة على المدينة -وهو ما اعترف مسؤولون أمريكيون أنه قد يحدث في الأيام القادمة- فإنه سيكون بمقدوره التفاخر بأنه تصدى للقوة الجوية الأمريكية. ونفذ تحالف تقوده الولايات المتحدة 50 غارة جوية على مواقع المقاتلين المتشددين حول المدينة معظمها في الأيام الأربعة الماضية.
وقال محللون أن الدولة الإسلامية سوف تستطيع أيضا إطلاق آلاف من المقاتلين لمتابعة مكاسبها الإقليمية بالاستيلاء على أراض جديدة في مكان آخر في سوريا والعراق.
وستثور حتما تساؤلات بشأن تعهد أوباما بإبعاد القوات البرية الأمريكية عن القتال وبشأن قوة تحالفه الدولي. وترفض تركيا التي تتاخم حدودها مدينة كوباني المشاركة في العمل العسكري ضد الدولة الإسلامية.
وقال شاشناك جوشي من المعهد الملكي للخدمات المتحدة في لندن "ليس من الإنصاف الحكم على التحالف بوجه عام من بلدة واحدة في شمال سوريا."
واستدرك بقوله "لكنني أعتقد أنه سيضعف عموما الثقة في التحالف وسيثير قلقا كثيرا من الناس فيما إذا كانت الولايات المتحدة قادرة حقا على إيقاف هذه الحركة."
وإذا حققت الدولة الإسلامية نصرا في كوباني فإن ذلك سيتيح للتنظيم أيضا مادة ثمينة للدعاية. وقد أظهر التنظيم براعته في تقديم مقاطع فيديو مصورة لمقاتليه خلال العمليات وفي المقابل لا تستطع الولايات المتحدة سوى إخراج صور غائمة لقنابل تسقطها طائرات أو صاروخ ينفجر في الغالب في أشياء لا يمكن تحديد هويتها على الأرض.
وقال جيف وايت من معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى إن الدولة الإسلامية "ستدعي أنها استطاعت أن تفعل هذا على الرغم من حملة القصف الجوي التي قادتها الولايات المتحدة." وأضاف وايت قوله ان أنصار التنظيم "سيرون هذا رفعا لمعنوياتهم" أما خصوم التنظيم فسيعتبرونه مخيبا للآمال.
وينطوي مصير المدينة أيضا على أهمية لأكراد سوريا الذين كانوا يتمتعون بمنطقة شبه مستقلة تضم كوباني بعد ان خفت قبضة الرئيس بشار الأسد على بلاده.
وبالنسبة لتركيا، فإن سقوط كوباني إذا حدث فسوف يبدو وكأنه نعمة ونقمة.
فأنقرة تعارض الأسد وترفض الاستقلال الكردي ولم تفعل شيئا للمساعدة في الدفاع عن كوباني ولكن إذا سقطت المدينة فإن الدولة الإسلامية ستكون قد احكمت سيطرتها على شريط من الأرض طوله 250 كيلومترا على امتداد الحدود التركية وفقا لتقديرات بعض المحللين.
وقد أثارت كوباني اهتمام المجتمع الدولي فيما يرجع إلى حد كبير إلى قربها من تركيا واستطاعت كاميرات التلفزيون هناك تصوير المعارك التي تدور على الجانب الآخر من الحدود.
ويوم الجمعة ذكرت أنباء ان القوات الكردية ومقاتلي الدولة الإسلامية اشتبكوا في معارك في الشوارع داخل المدينة وقال مبعوث للأمم المتحدة إنه يخشى أن تقع مذبحة لآلاف من الناس إذا سقطت كوباني في أيدي الدولة الإسلامية.
ومع أن أوباما قال إن هدفه هو إضعاف الدولة الإسلامية وهزيمتها في نهاية المطاف فإن الأولوية في نظره على ما يبدو هي الحد من تقدم التنظيم في العراق. والغارات الجوية في سوريا مصممة في جانب منها لحرمان التنظيم من ملاذ آمن هناك.
ويقول مسؤولون أمريكيون إن التركيز الشديد على مدينة واحدة ينطوي على تشويه للحملة الجوية التي تقودها الولايات المتحدة التي ستستغرق بعض الوقت. ويتوقف الكثير أيضا على مقاتلي المعارضة السورية المعتدلين الذين تقوم واشنطن بتدريبهم وتسليحهم وكذلك قوات الأمن العراقية التي تساندها الولايات المتحدة.
وقال مسؤول أمريكي طلب ألا ينشر اسمه "تعليق كوباني حول رقبة الجيش يعبر عن سوء فهم لعناصر الإستراتيجية التي نتبعها ويحد من القوة العسكرية في متابعة تلك الإستراتيجية."
وأشار مسؤولون أمريكيون في ترديد لصدى آراء محللين عسكريين إلى أن حصار الدولة الإسلامية لكوباني أجبر التنظيم على اخراج عتاده الحربي في العراء حيث هاجمتها الطائرات الحربية يوميا.
وقال مسؤول أمريكي ثان "إنهم فيما يبدو يريدون حقا كوباني وأن ترتفع أعلامهم فوقها. إنهم يدفعون ثمنا غاليا جدا."
وتقول الحكومة الأمريكية إنه لن يحدث تغير في إستراتيجية اوباما التي تستبعد مشاركة قوات أمريكية في معارك برية في العراق وسوريا إذا سقطت كوباني.
غير أنه تبين أن القوة الجوية للتحالف وحدها كانت عاجزة عن مساعدة الأكراد على السيطرة على كوباني. وقال الدبلوماسي الأمريكي المخضرم المتقاعد جيمس دوبينز إن ذلك "قد يستتبع إعادة تعريف" تعهد أوباما "بعدم ارسال قوات برية للمشاركة في عمليات برية".
وتنبأ دوبينز الذي يعمل في معهد الأبحاث راند كوربوريشن أن ضعف القوة الجوية حول كوباني سيعجل بإجراء مناقشات داخل الحكومة الأمريكية بشأن إرسال مستشارين ومراقبين جويين على الأرض لكن ذلك سيكون في العراق حيث سيكونون شركاء لقوات الأمن العراقية وليس في سوريا.
وقال وايت من معهد واشنطن ان الجدول الزمني الممتد لأوباما لمحاربة الدولة الإسلامية قد تثور حوله أيضا تساؤلات.
واضاف قوله عن تنظيم الدولة الاسلامية "إنهم يخوضون حربا بشروطهم.ولا يمكن أن يتفق جدولهم الزمني مع جدولنا الزمني."
(وكالة رويترز)
صادرات الفحم الصومالية غير القانونية تمول المتمردين الإسلاميين وأمراء الحرب
قال محققون للأمم المتحدة في تقرير جديد إن الصادرات غير القانونية من الفحم الصومالي درت على جماعة الشباب المتشددة ملايين الدولارات خلال السنة الأخيرة ومولت كذلك انتهاكات ميليشيات قبلية لحظر على السلاح مما يمكن أن يشعل التوترات بين أمراء الحرب.
وقالت مجموعة المراقبة الصومالية الاريترية التي تشرف على الالتزام بعقوبات الأمم المتحدة على البلدين إنها أحصت 161 سفينة قامت بتصدير الفحم من مينائي كيسمايو وبراوي الواقعين في جنوب الصومال فيما بين يونيو حزيران 2013 ومايو آيار 2014 .
وكان مجلس الأمن الدولي قد حظر صادرات الفحم من الصومال في فبراير شباط 2012 في محاولة لوقف تمويل جماعة الشباب المنبثقة عن القاعدة والتي تقاتل من أجل السيطرة على الصومال منذ سنوات.
وقال المراقبون في تقرير سنوي سري مؤلف من 482 صفحة اطلعت رويترز عليه "يمكن تقدير إجمالي قيمة الفحم المصدر في 2013 و2014 في السوق الدولية بأكثر من 250 مليون دولار ويمكن أن يساوي أكثر في ضوء أن مجموعة المراقبة ربما لم تتعرف على كل الشحنات."حجم التجارة الدولية في الفحم الصومالي يتفق إلى حد كبير مع نتائجها السابقة."
وقالت مجموعة المراقبة إن ثلث الشحنات البالغ عددها 161 كانت باسم رجلي أعمال مرتبطين بجماعة الشباب وأن الشحنات كانت متوجهة أصلا لدولة الامارات العربية المتحدة وسلطنة عمان والكويت.
وقالت المجموعة إنه فيما بين يونيو حزيران 2013 ويناير كانون الثاني 2014 كان الفحم يصدر بشكل أساسي من مينائي كيسمايو وبراوي ومنذ يناير كانون الثاني صدرت الشحنات بشكل أساسي من كيسمايو حيث تقوم ميليشيا رأس كامبوني والجيش الكيني بالاشراف على عمليات الميناء. والجيش الكيني جزء من قوة تابعة للاتحاد الأفريقي لحفظ السلام في الصومال.
ونفى الجيش الكيني ادعاءات مراقبي الأمم المتحدة بمساعدته صادرات الفحم غير القانونية.
وقال إن"مجموعة المراقبة حصلت على معلومات بأنه في الوقت الذي يواصل فيه رجال أعمال مرتبطون بجماعة الشباب الاتجار في الفحم بحرية ساعدت عائدات الفحم أيضا على تمويل شراء رأس كامبوني لمركبات عسكرية."
وفرض مجلس الأمن الدولي حظرا على السلاح على الصومال في 1992 لوقف تدفق السلاح لامراء الحرب المتصارعين والذين عزلوا محمد سياد بري وأغرقوا البلاد في حرب أهلية. وأجرى الصومال أول انتخابات له منذ عام 1991 في 2012 لانتخاب رئيس ورئيس وزراء .
وقال المراقبون إن"استيراد مركبات في خرق لحظر السلاح مثال لكيفية مساهمة الصراع دون قيود على عائدات الفحم في تسليح المنطقة المحيطة والذي من المرجح أن يسهم بشكل أكبر في التوترات القبلية التاريخية المرتبطة بالسيطرة على كيسمايو."
وقتل عشرات الاشخاص العام الماضي عندما حاربت قوات الزعيم القبلي بري هيرالي من أجل السيطرة على كيسمايو من ميليشيا رأس كامبوني الموالية لأحمد مادوبي الذي اختاره مجلس إقليمي لرئاسة منطقة جوبالاند المحيطة.
وألقى هيرالي السلاح وانضم لمحادثات مصالحة في أغسطس آب.
وقال مراقبو الأمم المتحدة إن جماعة الشباب حولت معظم صادراتها إلى كيسمايو في وقت سابق من العام الجاري"لاخفاء عمليات هؤلاء التجار الذين يعمل بشكل وثيق مع الشباب في براوي ." ولكن الضربات العسكرية التي وقعت في الأسبوع الماضي أخرجت جماعة الشباب من براوي آخر معاقلها الساحلية الرئيسية.
(وكالة رويترز)
محلب لـ «الأهرام»:مصر أكبر من أردوغان.. وحلايب وشلاتين مصرية
نفى المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء بشكل قطعى تأجيل الانتخابات البرلمانية قائلاً : «خارطة الطريق معروفة ومحددة ونحن نعمل على تنفيذها وليس هناك أى حديث للتأجيل» .
وشدد على أن مثلث حلايب وشلاتين هو منطقة مصرية 100%، والدولة أقامت مشروعات استثمارية وخدمية هناك بقيمة 800 مليون جنيه، وقال « مصر لن تستثمر إلا فى اراضيها ووطنها».
وحول الملف الخارجى تحدث محلب عن استمرار التدخلات والاساءة التركية لمصر، وقال: «أسلوب التعامل مع هذه القضايا أننا نسمو فوق كل ذلك ولا نرد بالمثل».
وأضاف ـ فى تصريحات لـ «الأهرام»: «تصريحات أردوغان كانت بسبب جهل أو عدم فهم أو «حاجة فى النفس»، أو يرى أن مصر تتقدم، ومصر أكبر من أردوغان وليس لدينا استعداد للدخول فى مسائل فرعية، والآن لدينا قائد له رؤية ونعلم جيدا دورنا».
وأشار إلى أن : « تصريح أردوغان لا يغنى ولا يسمن .. ولم يحترمه أحد من الشعب المصرى ، وإهمال المصريين له وعدم تأثره أقوى رد فعل».
وأوضح أن مراجعة مصر أيا من اتفاقيات التجارة مع تركيا أو أى من الدول هو إجراء يتم لمصلحة الوطن وليس كرد فعل لأى مشكلات داخلية.
وبصدد موقف الحكومة من القرارات القطرية الأخيرة باستبعاد بعض عناصر الإخوان من أراضيها قال محلب: « مصر دائماً موقفها واضح فى المنطقة العربية وعلى كل دولة أن تعيد ترتيب موقفها وأن البعد عن مصر خسارة كبيرة يجب التراجع عنه ، وأن من يغير موقفه ويأتى مع مصر نرحب به وهذا واضح جدا فأمن مصر هو أمن الأمة العربية».
وحول تطور المفاوضات الفنية مع إثيوبيا حول سد النهضة قال: « هناك صفحة جديدة مع إثيوبيا بدأها السيسى فى ملابو ولدينا سياسة واضحة تقوم على التوازن الكامل والحرص على العلاقات مع الشعوب»، موضحا أن الحكومة تدعم دور اللجنة الوطنية المشكلة حالياً لدراسة تأثيرات سد النهضة على مصر.
(الاهرام)
مقتل 21 إرهابيا وضبط 36 بسيناء خلال أسبوع
اعلن المتحدث العسكرى العميد محمد سمير عن مقتل 21 من العناصر الارهابية خلال عمليات أمنية للجيش شمالى سيناء خلال اسبوع.
وقال المتحدث العسكرى فى بيان له أمس انه تم خلال الفترة من 3 إلى 9 أكتوبر الجارى تنفيذ حملات ضد البؤر الإرهابية فى إطار معاونة أجهزة وزارة الداخلية بمحافظات شمال سيناء والإسماعيلية وبورسعيد والدقهلية امكن خلالها القضاء على 21 من العناصر الارهابية من بينهم اثنان من العناصر شديدة الخطورة وهما حامد أبو فريج ويوسف أبوعيطة.
وأفاد المتحدث العسكرى انه تم ايضا خلال هذه الحملات ضبط 36 عنصرا من العناصر الإرهابية والإجرامية بالاضافة إلى ضبط وتدمير 6 سيارات مختلفة الانواع و13 دراجة بخارية من دون لوحات معدنية مما يتم استخدامها فى تنفيذ العمليات الإرهابية ضد عناصر القوات المسلحة والشرطة المدنية .
وقال المتحدث العسكرى انه فى مجال تدمير الأنفاق تم تدمير 11 فتحة نفق بمحافظة شمال سيناء بعد أن قام المسلحون باستعادة نشاطها مرة اخرى بدم تدميرها فى وقت سابق.
(الاهرام)
القبض علي 22 اخوانيا في اشتباكات مع الاهالي بالإسكندرية
ألقت مباحث الإسكندرية القبض على 22 من أنصار جماعة الاخوان الارهابية خلال تفريق مسيرتين لهم بشرق وغرب المحافظة بعد قيام اعضاء الجماعة بقطع الطريق والاعتداء علي المارة والاشتباك مع الاهالي.
(اخبار اليوم)
اسرار الصفقات القذرة لقناة الجزيرة
أكد المحامي فرج فتحي، المحامي المنسحب من الدفاع عن متهمي مراسلي الجزيرة ، في قضية خلية الماريوت، أنه قرر الانسحاب من القضية بعد اكتشاف المؤامرة القطرية ضد مصر، لافتا الي ان بعد انسحابه هدده مسئولون بالقناة بالقتل اذا تحدث لوسائل الاعلام .
واضاف في حواره ل،"اخبار اليوم"، انه رفض طلب قناة الجزيرة بايداع مليون ونصف المليون دولار في حسابي ليستغلها انصار المعزول في تنظيم المظاهرات، لافتا الي ان قناة الجزيرة جندت اعضاء من الارهابية بهواتف ثريا لتصوير المظاهرات مقابل 500 دولار في اليوم،ز
واشار الي ان اهناك تكليفات من للبلطجية باجر لقتل احد المتظاهرين، واتهام الشرطة لاثارة الراي العام، موضحا ان انسحابه جاء بعدم شعر ان هناك مخطط من قناة الجزيرة لتشويه مصر والاضرار بمصالحها والادعاء بان مصر تحارب الري وتلاحق الصحفيين.
(اخبار اليوم)
المغير يعترف الإخوان يقاتلون فى سيناء ضد أنصار السيسى
اعترف أحمد المغير، أحد كوادر جماعة الإخوان، الهارب حاليا خارج البلاد، فى رسالة على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، بأن شباب وعناصر جماعته يقاتلون فى سيناء والعراق وسوريا، ويخططون ويجهزون العبوات المفخخة فى الولايات المتحدة، استعدادا لمعركة الحسم.
قال «المغير»، الشهير بـ«تلميذ خيرت الشاطر، نائب مرشد الجماعة المسجون حاليا»، إن أولاد حسن البنا مستمرون فى كل بقاع الأرض، ولن يستطيع أحد القضاء عليهم، وأضاف: «فلا والله ما محوتم أحفاد البنا، ولن تفعلوا».
وأكد أن هناك «إخوانا مسلمين» يقاتلون فى سيناء، قائلا: «هم فى سيناء مقاتلون أشداء يحاربون اليهود، ومن هم من مريدى السيسى وأعوانه، وهم فى غزة يصنعون الصواريخ، ويحفرون الأنفاق، ويقتلون ويأسرون من اليهود أصل البلاء والفتن». وأضاف: «فأحفاد البنا الآن فى جبال خراسان يذيقون الصليب وأنصاره كؤوس العلقم والردى، وهم فى العراق لهم شوكة ومنعة وغلبة على عدو الله وعدوهم، وهم فى الشام ليوث مرابطون صابرون محتسبون صامدون لا يضرهم من خالفهم». وتابع: «الإخوان أيضا فى أوروبا وأمريكا يعدون الخطط والعبوات والمفخخات للحظة مواجهة قد اقتربت، وساعة حسم قد آن أوانها».
وأشار إلى أن «أولاد البنا استفاقوا من غفلة وموات طغى عليهم عقودا ممن تلبس بثوب البنا، ولبس عليهم دينهم، وأضلهم حتى كنتم أنتم، بفضل من الله وغباء منكم، سبب إفاقتهم وصحوتهم». كما وجه «المغير» رسالة إلى السلطة الحالية، قال فيها: «ما محوتم إلا النسخة المشوهة الضالة من أحفاد البنا، ما محوتم إلا الخور والجبن والتثاقل إلى الأرض». واختتم رسالته: «انتظروا أحفاد البنا الحقيقيين، فإنهم يعدون لكم ما يسوؤكم ويسود وجوهكم ويقطع رقابكم».
(المصري اليوم)
سفير ليبيا لدى كندا لـ«المصري اليوم»الإخوان يستخدمون بلدى «بؤرة» للانقضاض على مص
كشف السفير فتحى محمد البعجة، سفير ليبيا لدى كندا، أحد قيادات ومؤسسى المجلس الانتقالى الليبى، أن جماعة الإخوان المسلمين تسعى للانقضاض على السلطة فى مصر، وقال إنهم ينظرون إلى ليبيا باعتبارها البؤرة التى يمكن التجمع داخلها لتحقيق هذا الهدف.
وأكد البعجة، فى تصريحات خاصة لـ«المصرى اليوم»، أن هناك أطرافا عربية وغير عربية تدعم هذا الأمر بقوة، وقدمت وعودا لما تبقى من زعامات إخوانية مصرية على الأراضى الليبية، بهدف إعادتهم إلى الحكم، من خلال تكوين بؤرة للجماعة فى ليبيا تُمَكِّنها من العودة إلى مصر، واتهم الإخوان بإدخال السلاح إلى مصر، لزعزعة الأمن والاستقرار بها، مشيرا إلى أن التكتيك الحالى لهذه المجموعة يستهدف تصعيد العنف لإرهاب الشعب المصرى وإخضاع السلطة المركزية لإرادتهم.
وأضاف البعجة، الأستاذ السابق للعلوم السياسية بجامعة بنغازى، أن الإخوان المسلمين هم المظلة للمجموعات التى تستهدف العنف، وتحتل بعض المناطق فى ليبيا، وتَدَّعِى أنها تحمى ثورة ١٧ فبراير، مشيرا إلى أنه تحت هذه المظلة تتكون وتنمو جيوش من الإرهابيين مثل أنصار الشريعة، والتكفير والهجرة، وفجر ليبيا، وشورى الثوار فى بنغازى.
وأكد القائد البارز بالمجلس الوطنى الانتقالى أن الإخوان أخذوا السلاح من ليبيا، وأدخلوه إلى الحدود المصرية، ما يهدد الأمن المصرى، كما نقلوا سلاحا إلى غزة، وقال إن الإخوان يتاجرون فى السلاح، مشيرا إلى أن ما يعرف بـ«الإسلام السياسى» الذى تقوده الجماعة كان سببا رئيسيا فى تغذية الحرب الأهلية فى ليبيا.
وأشار إلى أن الغرب، وبتسويق من الإخوان، اعتبر ذلك التيار معتدلا وراهن عليه رهانا كاملا منذ مطلع الألفية الثالثة، لكى يخلق «أنظمة هجينة» خليطا ما بين الأنظمة السابقة وهذه القوى التى اعتبرها الغرب معتدلة، واستطرد: «لكن الشارع المصرى سبق هذه الأطروحة، ووضع حدا لها، ووقف فى وجه هذه الكتلة فاقدة الشعبية وفاقدة الدستورية، لذا فالتكتيك الحالى لهذه المجموعة كى تعود إلى الحكم مرة أخرى هو تصعيد العنف لإرهاب الناس، ولإخضاع السلطة المركزية لإرادتهم».
وشدد البعجة على أن هذه المجموعة التى يقودها الإخوان فى ليبيا لم تنهزم داخليا فقط، بل تكبدت ضربة قاصمة على يد الثورة المصرية التى تعتبرها انقلابا، ولذلك تنظر إلى ليبيا الآن على أنها البؤرة التى يمكن أن تتجمع حولها أو داخلها للانقضاض على السلطة فى مصر مرة أخرى.
واعتبر أن مصر بعد الرئيس عبدالفتاح السيسى، تقف موقف الداعم للتحول الديمقراطى ولخلق الأمن والاستقرار فى ليبيا والدفاع المشترك عن كرامة الإنسان الليبى والمصرى. وقال إن فوز الديمقراطية فى مصر وانتخاب الرئيس السيسى فى انتخابات نزيهة وعادلة وفرحة الشعب المصرى بعودة الأمن والاستقرار يمثلان أكبر داعم لتطلعات الشعب الليبى، ويشكلان ضربة قاصمة لتيار الإسلام السياسى وأعوانه من الإرهابيين.
(المصري اليوم)
نيابة الجيزة: حبس ٧ إخوان متورطين فى التخطيط لأعمال إرهابية
أمرت نيابتا شمال وجنوب الجيزة بحبس ٧ عناصر من المنتمين إلى جماعة الإخوان، ضُبطوا أمس الأول، لمدة ١٥ يومًا على ذمة التحقيقات التى تجرى معهم، لاتهامهم بالتخطيط لأعمال إرهابية وامتلاكهم مخزن متفجرات ضبط داخله ١٠ قنابل بدائية الصنع، وحرق سيارات شرطة والتحريض على التظاهر بالمخالفة للقانون، وذلك بمناطق الوراق والطالبية والجيزة.
وأفادت تحقيقات النيابة بأن قوات الأمن تمكنت من القبض على عضوى خلية عنقودية بمنطقة الوراق التابعة لشمال الجيزة، وهما: محمد.أ، طالب، وأحمد.ع، عاطل، كانا يخططان لارتكاب أعمال إرهابية وزرع قنابل بالقرب من المنشآت الشرطية والمؤسسات الحكومية، وأرشدا خلال التحقيق معهما أمام نيابة الوراق عن مخزن استأجراه منذ قرابة ٦ أشهر، وحولاه إلى وكر لتصنيع المتفجرات، وضبط بداخل المخزن ١٠ قنابل محلية الصنع، و١٠٠ كيلو متفجرات ومادة «تى.إن تى»، شديدة الانفجار، والمئات من زجاجات المولوتوف، و١٢ جهازاً مفجراً موصولاً بأجهزة «تايمر» علاوة على شرائح هواتف محمولة، وأجولة مليئة بالمسامير والنترات والزجاج، فأمرت النيابة بتحريز تلك المضبوطات وإرسالها إلى المعمل الجنائى لفحصها وبيان استخدامها. وأكدت التحقيقات أن المتهم أحمد.أ، ٢٠ سنة، المضبوط بدائرة قسم العمرانية التابع لجنوب الجيزة، مطلوب ضبطه وإحضاره من قبل النيابة العامة على ذمة العديد من قضايا إثارة الشغب بجنوب الجيزة، كما شهدت أقواله أمام نيابة العمرانية اعترافه بارتكاب جرائم حرق سيارتى شرطة أيضًا أعلى الطريق الدائرى، وحادث إضرام النيران بسيارة شرطة تابعة لقسم شرطة الدقى، بالإضافة إلى حادث الاعتداء على أمين شرطة بشارع عثمان محرم، وحادث إضرام النيران بسيارة «تاكسى» ماركة فيرنا بشارع عثمان محرم.
وأشارت التحقيقات إلى اتهام ٤ طلاب بكلية الهندسة جامعة القاهرة،وهم: «شريف.ع» (٢١ سنة) ومقيم بدائرة شرطة كرداسة، و«عمر.م» (١٩ سنة)، و«حسام.ا» (٢٠ سنة) ومقيم بالشروق، سبق اتهامه فى قضية جنح قسم شرطة القصر العينى، و«عبدالرحمن.ع» (١٩ سنة)، ومقيم بالهرم بتحريض المواطنين على التظاهر والقيام بأعمال عنف تستهدف رجال الجيش والشرطة بدائرة قسم الجيزة.
(المصري اليوم)
«دعم الشرعية» لطلاب الجامعات: احرقوا صور «السيسى»
دعا «التحالف الوطنى لدعم الشرعية» إلى ما وصفه بـ«موجة ثورية وحراك قوى ومكثف» تبدأ فعالياته مع بدء العام الدراسى الجديد، اليوم، فى ٢٣ جامعة.
وطالب التحالف أعضاءه وأنصار الرئيس المعزول محمد مرسى، فى بيان أصدره، أمس، برفع صوره داخل الجامعات وفى المظاهرات الطلابية، كما دعا إلى حرق صور الرئيس عبدالفتاح السيسى وعلمى أمريكا و«العدو الصهيونى» ومقاطعة شركات الحراسة فى الجامعات «داعمة الانقلاب».
وقال التحالف، فى البيان، إن هدف الأسبوع الجديد «حماية مكتسبات نضال الحركة الطلابية خلال عام مضى، ووضع الخطوط الحمراء لكل عميل جبان يحاول بيع الوطن وتهديد طلاب مصر وحبس الثورة والثوار وتقويض مكتسباتها الدستورية ومحاربة أهدافها».
وأضاف: «على مدى تاريخ مصر، كان الطلبة هم المحرك الأول والأقوى لكل الحراك الثورى والمقاوم، فكانوا من شهداء كوبرى عباس ومقاومى الاحتلال على ضفاف القناة ومن معتقلى ميدان التحرير، بعد نكسة يونيو ومن أبناء المقاومة الشعبية فى السويس عام ٧٣ وأبطال انتفاضة ٧٧ وشعلة المواجهة مع المخلوع حتى ثورة ٢٥ يناير ٢٠١١ وفرسان مقاومة الانقلاب».
وتابع: «كان الطلاب ومازالوا هم الفرسان وهم صانعو الرعب فى قلوب المستبدين وتابعيهم، ولم يفلح أحد من المستبدين عبر التاريخ فى كسر إرادة الطلاب»، مؤكدا أنهم لقنوا «الانقلاب دروسا موجعة جعلته يحسب ألف حساب لهم، ويتيقن أنه منهزم أمام رجال وفتيات غيروا التاريخ وسيغيرونه، فلا هدوء ولا استقرار لباطل، والحق والعدل والحرية والكرامة قادمة لا محالة، ولن يجدى العيش الانقلابى فى أوهام الاستقرار والجرى خلفه وتناسى أن الظلم والقمع والدم لا يجلب إلا الخراب».
وتابع البيان: «أنتم طليعة الثورة، ومصر تعلق آمال تحررها من الطغيان على أمثالكم، فكونوا كما أنتم دائما من محطمى حصون الطغاة على مر التاريخ، ولا تهنوا، وقاوموا الطغاة كما اعتدتم وحرروا وطنكم، ولا تعبأوا بتهديدات الحمقى والسفهاء، فذلك هو تهديد المرتعدين وحماقة الجبناء، وواصلوا الحراك الثورى فى كل جامعات ومعاهد ومدارس مصر لاستكمال ثورة يناير وانتزاع حرية الوطن وحرية الجامعة التى حولوها كما حولوا مصر كلها إلى سجن كبير».
(المصري اليوم)
2.5 مليون طالب فى الجامعات اليوم.. و«مادة الإرهاب» ضد المخربين
تستقبل الجامعات اليوم 2,5 مليون طالب وسط مخاوف من تهديدات طلاب جماعة الإخوان بإشعال الجامعات مثلما حدث العام الماضى، فيما اتخذت وزارة التعليم العالى ورؤساء الجامعات إجراءات أمنية مشددة للتصدى لأى محاولات عنف، وتنفيذ مادة الإرهاب التى تمت إضافتها لقانون تنظيم الجامعات العام الماضى، والتى تقضى بفصل الطلاب المتورطين فى أى أعمال عنف أو فوضى، ومنع قبولهم فى أى جامعات أخرى سواء حكومية أو خاصة، فضلاً عن إحالتهم إلى النيابة العامة.
وقررت إدارات الجامعات وضع خطط لتكثيف الأنشطة الطلابية مع بداية العام الدراسى تتضمن زيارات رؤساء الجامعات للكليات، ولقاءات العمداء مع الطلاب الجدد لحثهم على المشاركة فى الأنشطة، والابتعاد عن ممارسة أى عمل حزبى أو دينى داخل الجامعة حتى لا يتعرضوا لتطبيق القانون.
وقال سعيد البحطيطى، مدير عام رعاية الشباب بجامعة القاهرة، إن الجامعة جاهزة لاستقبال الطلاب بعد وضع خطة كاملة للأنشطة الطلابية، موضحاً أنه سيوزع على الطلاب دليلاً يتضمن كافة الأنشطة الطلابية التى سيتم تنظيمها طوال الفصل الدراسى الأول، وطرق إقامة أسر طلابية بشرط عدم تضمنها أى نشاط حزبى أو دينى.
وأضاف البحطيطى لـ«المصرى اليوم» أن الدليل يتضمن أيضاً تعريف الطلاب بالخدمات التى تقدمها الجامعة، وأماكن الخدمات المقدمة، وكيفية دخول مستشفى الطلبة، بالإضافة إلى تعريفهم بكيفية التقدم لخوض الانتخابات الطلابية، التى من المقرر أن تبدأ اعتباراً من الأسبوع الثالث من الدراسة.
وأشار إلى أن الجامعة ستشهد فى اليوم الأول للدراسة تعليق لافتات ترحيب بالطلاب الجدد والقدامى، بأسماء رئيس الجامعة ونائبه لشؤون التعليم والطلاب، مؤكدا أن اتحادات الطلاب فى الكليات سيكون لها دور من خلال حفل استقبال للطلاب داخل كلياتهم.
وأكد أن إدارة الجامعة أصدرت قرارا لكل الكليات بعدم تنظيم أى نشاط طلابى إلا بعد إبلاغ الإدارة المركزية لرعاية الشباب لضمان التنسيق الكامل بين الأنشطة الطلابية التى تنظمها كل كلية، مشيرا إلى أن عمداء الكليات سيكونون مسؤولين مباشرة عن أى نشاط داخل كلياتهم.
وتابع البحطيطى: خطة الجامعة للأنشطة تتضمن لقاء عمداء الكليات بالطلاب الجدد، وتعريفهم بقيمة المكان، وأن الجامعة للعلم وليست لممارسة العمل الحزبى أو العنف أو التخريب، وحث الطلاب على الاهتمام بالتعليم والمشاركة فى الأنشطة الفاعلة من خلال الاتحادات الطلابية.
(المصري اليوم)
الأمن يفرق مسيرات محدودة لـ«إخوان المحافظات»
فرقت أجهزة الأمن مسيرات محدودة نظمها أنصار جماعة الإخوان فى المحافظات، أمس، وألقت القبض على العشرات منهم، ففى الإسكندرية، تمكنت قوات الأمن من فض عدة مظاهرات محدودة لأنصار جماعة الإخوان بغرب وشرق المحافظة، وألقت القبض على عدد ٢٢ من مثيرى الشغب.
وقالت مديرية أمن الإسكندرية، فى بيان لها، إن المتابعة الأمنية رصدت قيام بعض أنصار تنظيم الإخوان الإرهابى بتنظيم مسيرات محدودة العدد بمناطق شرق وغرب المدينة، عقب صلاة الجمعة، مرددين هتافات معادية للقوات المسلحة والشرطة.
وأضافت، أن المشاركين حاولوا تعطيل الحركة المرورية والمواصلات العامة والخاصة وقاموا بالتعدى على المواطنين. وعلى الفور، تدخلت القوات وتمكنت من تفريقهم وضبط عدد ٢٢ من المنتمين لجماعه الإخوان الإرهابية وبحوزتهم « كمية كبيرة من المنشورات التحريضية وعلامات رابعة وشماريخ وألعاب نارية وكاميرا ديجتال ولاب توب وأعلام دولة فلسطين. وفى بنى سويف، نظم العشرات من أنصار جماعة الإخوان بقرية أبويط التابعة لمركز الواسطى مظاهرة ضد الشرطة والجيش ورفعوا شعارات وأعلام رابعة عقب صلاة الجمعة من أمام مسجد القرية وهتفوا ضد الشرطة وطالبوا بالإفراج عن زملائهم المسجونين.
وقامت مسيرة لعناصر الإخوان، بإطلاق شماريخ وألعاب نارية على ونش تابع لإدارة مرور بنى سويف، وعلى المحال والأهالى فى الشارع لإثارة الذعر والفوضى بميدان المديرية القديم، وسط مدينة بنى سويف، ولاذوا بالفرار فور تعامل قوات الأمن معهم بالطلقات التحذيرية.
وفى البحيرة، تمكنت مباحث قسم دمنهور من ضبط ٣ طلاب من المنتمين لجماعة الإخوان أثناء مظاهرة للجماعة فى دمنهور، وتحديد ٢٧ شاركوا فى مظاهرة أخرى فى حوش عيسى. وفى حوش عيسى، تجمع نحو ٧٠ من المنتمين للجماعة لمدة ١٠ دقائق وانصرفوا قبل وصول قوات الأمن، وتمكن ضباط مباحث القسم من تحديد ٢٧ من المشاركين فى المظاهرة، تمهيداً لإصدار أمر من النيابة بضبطهم. وفى الغربية، ألقت الأجهزة الأمنية القبض على ١٦ من أعضاء جماعة الإخوان وبحوزتهم منشورات مناهضة للجيش والشرطة وأخرى محرضة على الشغب والعنف وتكدير الأمن العام وذلك أثناء تواجدهم بمحل إقامتهم بقرى مركز سمنود
(المصري اليوم)
عمر البشير: لاندعم المليشيات الارهابية في ليبيا.. ونحارب التشيع في افريقيا
قال الرئيس السوداني عمر البشير: أن رئيس الحكومة الليبية عبد الله الثني اقتنع أن المعلومات التي بنى عليها الاتهامات للسودان بتمويل المليشيات الارهابية كانت خطأ، لأنه هو من وقع معنا اتفاقية مشتركة بين ليبيا والسودان، حيث لدينا قوات مشتركة حاليا قيادتها في الكفرة ولدينا قوات داخل ليبيا لتأمين الحدود، ونحن نفذنا تدريب 1200 طالب حربي للجيش الوطني وليس جيش الثوار وفق الاتفاقية، عندما كان عبد الله الثني وزيرا للدفاع، حيث سلمّنا الجيش الوطني 20 طائرة وهذا لا تقوم به إلا دولة عظمى، فضلا عن أعداد كبيرة من الذين تدربوا على أيدينا، إذ دربنا أعدادا ضخمة جدا من الجيش الوطني وكنا وما زلنا ندعمهم، فلو كنا نريد أن نرسل ذخيرة كتلك التي أرسلت إلى الكفرة، لا نرسلها بطائرات «أنتينوف»، علما أن الطائرات الرئيسة في طرابلس في أيدي «فجر ليبيا»، فيمكن أن تقوم طائرات من الخرطوم إلى الكفرة مباشرة ولكن لن تكون طائرات «أنتينوف»، ولا تنسى أن القوات في الأصل مشتركة وهي تابعة للحكومتين، وهذا ما أكده العقيد سليمان حامد قائد القوات الليبية المشتركة في بيان له نفى فيه صحة تلك الاتهامات، ومع أنهم تسلموا شحنة المؤن الخاصة بهذه القوات، وذهبوا إلى أنهم تسلموا جزءا وأرسلوا الجزء الآخر إلى معيتيقة، ونحن لا يمكن أن نرسل إلى معيتيقة طائرات «أنتينوف»، وكنا نريد فعل ذلك لأرسلنا طائرات أخرى تقوم بالمهمة المزعومة، نحن نؤكد أننا نعمل لدعم الحكومة الليبية وكنا دائما نتحدث مع الآخرين ألا يكون نحن أو أي دولة من دول الجوار طرفا في الصراع ولا نرغب أن نتصارع داخل ليبيا، وينحصر دورنا في توظيف علاقاتنا لصالح لجمع الصف الليبي لا نعمل لصالح طرف ضد طرف آخر، ونحن لدينا علاقات مع كل أطراف ومكونات الثوار، لأنه نحن أكثر دولة تأذّت من حكومة معمر القذافي.
ووحول الاتهامات بتقديم البشير الدعم ل«الإخوان المسلمين» ، قال الرئيس السوداني" لم يكن للإخوان المسلمين أي وجود عند قيام الثورة في ليبيا ولذلك لم يكن لديهم في هذه الثورة أي حضور أو مشاركة يعمل لها حساب، لأن القذافي طاردهم قتل من قتل منهم ورمى من أمك به في السجون وعذبهم ولم يترك لهم مجال للمحاكمة والبقية الباقية سعى القذافي لتشردهم وتهجيرهم من البلاد وهؤلاء أكثر «الإخوان» حظوة لأنهم فلتوا من قبضته، ولذلك لما قامت الثورة الليبية لم يكن لهم وجود ونحن حينما دعمناهم دعمناهم لأننا نعلم أنهم يمثلون الشعب الليبي لا جهة أو تيار محدد، وكان الناس يتابعون الإعلام ويعرفون أن ثوار الجبل الغربي يتبعون ثوار الزنتان وثوار مصراتة، وغير ذلك ونحن في ذلك دعمنا كل الثوار لتأمين المطارات من ذخيرة وأسلحة فهم كانوا في حاجة ماسة لأكبر قدر من الذخيرة ولذلك اتخذنا هذا الموقف، ولذلك لدينا علاقة مع كل الثوار في ليبيا بمختلف توجهاتهم وتياراتهم وبالتالي يمكننا الاستفادة من هذه العلاقة في إصلاح ذات البين بين الفرقاء الليبيين وجمع صفهم".
وحول تقرير معهد واسنطن ان السودان يعزز علاقته مع ايران في السودان أوضح الرئيس البشير قائلا: هذا أمر مفبرك حتى النخاع ومن الألف إلى الياء، ولكن يبدو بصورة احترافية من جهات ذات غرض تسعى بكل ما أوتيت من قوة وعدة وعتاد لخنق الحكومة وإفساد علاقاتها مع الأشقاء الخليجيين بحبكة، دعني أؤكد لك من خلال هذا المنبر هذا مجرّد افتراء للنيل من حكومة السودان وإضعافها وزعزعة الثقة التي تزداد يوما بعد يوما من الأشقاء والذين لا أعتقد أنهم ينساقون لمثل هذا الافتراءات المضللة لأنه أمر مفضوح، فالحكومة ليس بهذه السذاجة وهذا الاضمحلال الفكري والسياسي والاقتصادي والذي لا يفضي إلى القضاء على كينونة السودان وأرضه وشعبه، ولكن من المعروف أن تلك الجهات ذات الغرض تفنن كل مرة لاستغلال أمر ما للنيل من الحكومة، وهو كالحديث عن أن الحكومة السودانية تسعى لتشييع الشعب السودان، فأنت كإعلامي سوداني مراقب للساحة السودانية، يمكن أن تكون قد لاحظت حجم الترحيب بهذا القرار، على مستوى الشعب السوداني كافة من أقصاه إلى يمناه ومن كل الأطراف والمذاهب، حيث لا يوجد جهة لم ترحب به حتى الآن، بهذا القرار، بل إن الدعاة سواء أكانوا سلفيين أو صوفيين أو غيرهما، وجدوا في هذا القرار فرصة، من أجل أن يشرحوا إلى الشعب السوداني ماهية المذهب الشيعي، حيث إن المعلومات التي وردت إلينا بعد اتخاذ القرار في كل مساجد السودان بنسبة 100 في المائة تركزت خطبها على الإشادة بالقرار، وعدم أحقية أي شيعي بالحديث عن ذلك، لدرجة أننا قلنا حتى لو كان هذا القرار يأتي لنا بهذا التأييد الشعبي على مستوى السودان فإنه على الصعيد السياسي فقط كسبنا القضية، ناهيك بإيماننا العقدي على السعي لتعزيزه، ولذلك لا اعتقد أن هناك حكومة راشدة عاقلة تسعى للسباحة عكس التيار للرأي العام وعلى عكس ما يشتهي الشعب إلا إذا أرادت أن تنتحر، ولكن أي كلام عن اجتماع بهذه الصفة ونشر وثيقة بهذا الركاكة والغلّ فإنه مفبرك من الألف إلى الياء، وكما ذكرت أن نفس الجهات التي سعت لتضخيم علاقة السودان بإيران من خلال التأليف بأن هناك مشروع صناعات سلاح محرمة لاستهداف هذه الجهة أو تلك، أو دعم الحوثيين من خلال إيران على سبيل المثال نحن في اليمن كنا نزود الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح لمحاربة الحوثيين، وهو الأمر الذي كان يعمله معنا عندما يقع حدث يهدد أمن السودان، حيث يرسل لنا هو الآخر سلاح، ولما بدأ الصراع مع الحوثيين اتصلت به أنا شخصيا فطلب منّا دعما معينا وهي ذخيرة معينة فما كان منّا إلا أن أرسلناها له، علما أن الحوثيين هم أنفسهم الذين روّج لهم البعض أنهم مستفيدون من علاقتنا بإيران، فنسجوا حولها الأراجيف وضخموها وهؤلاء نفس الجهات التي أخرجت إلى وسائل الإعلام هذه الوثيقة وبالتأكيد سيخرجون بغيرها بشكل مختلف، ولكن نحن نقول إن صاحب العقل يميّز، ونحن نثق في رجاحة وتعقل القيادة السعودية، فخادم الحرمين الشريفين معروف عنه التأني والتعقّل، فالسياسة لو كانت لعبة خبيثة لا بد من استخدام أدوات معقمة ومطهرة لضمان نجاحها.
واكد الرئيس السوداني أن مثلث حلايب وشلاتين ملك للسودان، وأن الخرطوم تمتلك أدلة أن حلايب تقع ضمن حدودها، أنه «لن نحارب مصر في هذه الحدود وسنحاول حلّها بالتحاور والتفاوض مع إخوتنا المصريين وفي حالة العجز التام فلن يكون أمامنا إلا اللجوء إلى التحكيم وإلى الأمم المتحدة، ونحن لنا أمل بأن نصل إلى نهاية سعيدة بالتفاهم والتحاور والتفاوض المتعقّل، ولن ندخل في حرب مع الشقيقة مصر في هذه الحدود لأن ما بين البلدين والشعبين الشقيقين أكثر من تداخل، فهما كفيلان بأن يتجاوزا مشكلة الحدود».
وأكد أن أجندة لقائه المنتظر مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، تتضمن القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، فضلا عن دفع الاتفاقيات الثنائية التي أبرمت، ومنها اتفاقية الحريات الأربع، مبينا أنها كفيلة بإذابة الحدود بين البلدين، مشيرا إلى أن العلاقة مصيرية ولا بد من تعزيزها وإعادة الدور المشترك على كافة المستويات.
وأوضح «البشير»، في حواره لصحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية، أنه «لا بد من أن نؤكد أن هناك علاقات ثنائية معمقة، وهذه لا تعاني من أي نوع من الإشكالات، حيث ترجمت عمليا إلى عدد من الإنجازات، منها تنفيذ الطرق البرية الرابطة بين البلدين، وهي طرق مفتوحة، وهناك تجارة مفتوحة وحركة كثيفة من المواطنين، ولدينا اتفاقية موقعة، غير أنها معطلة من جانب الإخوة في مصر، وهي اتفاقية الحريات الـ4».
وعن زيارة للمملكة العربية السعودية قال الرئيس السوداني : «شرحنا رؤيتنا وحقيقة علاقتنا مع طهران، بأن كل المعلومات التي كانت ترد للقيادة السعودية في هذا الإطار كانت مغلوطة ومصطنعة ومهوّلة ومضخمة، فانهارت بإصدار القرار الأخير بإغلاق المراكز الثقافية الإيرانية والذي اتخذناه كخطوة استراتيجية وليس تمويها على الخليجيين».
وأضاف البشير: «الأمة العربية، في حاجة ماسة لجمع الصف لمواجهة التحديات التي تواجه المنطقة، ولا بد لتحقيق ذلك بأن نتناسى خلافاتنا مهما بلغت من الحدة، فنحن الآن نبقى أو لا نبقى. وما حصل في العراق يمكن أن يحدث في أي منطقة أخرى من العالم العربي»، موضحا :نحن حريصون أيما حرص، على جمع الصف الخليجي، لأنه اللبنة الأساسية في جمع الصف العربي، الذي يحتاج إلى جهد مقدر لجمع كلمته أمام التحديات الماثلة، وكل همنا أن نعمل جميعا على التصدي لخطر حقيقي يهدد المنطقة، وأمامنا ما يحدث الآن في العراق وتقسيمه إلى دولة كردية ودولة إسلامية وغيرها من الأسماء، وما يحدث في سوريا وما يحدث في لبنان وما يحدث الآن في اليمن، هذه كلها أحداث مزعجة جدا، وأنا أقول: لا يمكن أن يكون كل ذلك مجرد صدفة، وهناك أجزاء كثيرة من المنطقة العربية تتعرض إلى قتل وتدمير وتشريد، وهذا يحتم علينا جميعنا أن نسعى لتوحيد الصف والكلمة".
وشدد الرئيس السوداني على:" ضرورة الجلوس إلى بعض لمناقشة كيفية الخروج من هذا المنعطف الذي تمرّ به أمتنا العربية والإسلامية، ونحن في حاجة ماسة لرؤية استراتيجية، ويستوجب الأمر ألا ننظر إلى سوريا وننتظر حسم المعركة، وكانت هذه رؤيتنا منذ اندلاع القتال فيها، ولا نؤيد حسمها عسكريا وقتها، لأنه لو كان ذلك لصالح المعارضة أو صالح بشار يومها، فلن يكون هناك ما يُسمى بسوريا، وهذا كان موقفنا نفسه في العراق، مهما كان موقفنا من رئيسها في ذلك الوقت، وقد سعينا لإصلاح ذات البين في العراق، بحكم توافر علاقات طيبة لنا مع مختلف الأطياف السياسية هناك، بما في ذلك السنة والشيعة والأكراد في الشمال، وكانت محاولتنا أن نجمع شملهم، ولكن كانت الاستجابة ضعيفة، لأن الظرف ملتهب.
وحول الاوضاع في اليمن قال: وهنا لا بد التذكير بأن ندع الحرب على «داعش» يحجب دخانها أبصارنا عن الذي يفعله الحوثيون في اليمن، فهناك التوتر على أشده، واليمن في وضع خطير، لأنه يجمع أشتاتا من القبائل المسلحة، وهناك جنوب يبحث الانفصال عن الشمال، وبالتالي بكل المقاييس فإننا في حاجة ماسة لجمع صفنا لمواجهة كل تلك التحديات، ولا بد لتحقيق ذلك أن نتناسى خلافاتنا، مهما بلغت من الحدة. نحن الآن إما أن نبقى أو لا نبقى، وما حصل في العراق يمكن أن يحدث في أي منطقة أخرى من العالم العربي.
(الشرق الاوسط)
أمريكا: أغرقنا جثة بن لادن فى البحر بـ300 رطل حديد
كشف ليون بانيتا، وزير الدفاع الأمريكى السابق، عن دفن جثة زعيم تنظيم القاعدة، أسامة بن لادن، الذى قتلته القوات الأمريكية فى باكستان يوم 1 مايو 2011 فى قاع البحر بعد ربطها فى أثقال الحديد «وزنها حوالى 300 رطل، أى ما يزيد على 136 كيلوجراما.
بانيتا، الذى تولى رئاسة وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سى آى إيه)، فى الفترة ما بين (2009/2011)، أوضح فى مذكراته، بعنوان «معارك تستحق المجازفة: مذكرات قيادة فى السلام والحرب» التى صدرت الأربعاء الماضى، أن جثة بن لادن التى تم إحضارها من باكستان على متن حاملة الطائرات الأمريكية «يو إس إس كارل فنسون»، لدفنها إغراقا فى أعماق بحر العرب.
وأضاف: «تم إعداد مراسم دفنها طبقا للشريعة الإسلامية، بعد تكفينها فى قماش أبيض، وإقامة صلاة الجنازة بالعربية، ثم وضعها داخل كيس أسود ثقيل وربطها فى كتل الحديد وإلقائها فى البحر».
وبحسب ما نقلته وسائل إعلام أمريكية، أمس، من مقتطفات من الكتاب، المكون من 498 صفحة، فإن جثة بن لادن تم وضعها على طاولة بيضاء عند حافة حاملة الطائرات، ثم جرى سحبها وهى مائلة لينزلق عنها الجثمان المرفق بالأكبال ويهوى إلى مثواه المائى الأخير فى قاع غير معروف عمقه.
وتابع بانيتا روايته، قائلا، إن «الوزن الثقيل (للجثة) بما عليها من أكبال، جرف الطاولة معه عند سحبها، فمالت أكثر وهوت هى والجثمان إلى البحر، ولأن الجثة غرقت بأثقالها سريعا فإن الطاولة عادت وطفت وهى تتمايل على السطح»، وفق شرحه الذى أضاف فيه أن استخدام الأثقال كان لضمان أن تغرق الجثة وتستقر فى القاع.
ولم يذكر مدير المخابرات الأمريكية الأسبق فى الكتاب ما إذا كانت المادة المصنوع منها الكيس الموضوعة فيه جثة بن لادن الذى أردته 3 رصاصات فى عملية اغتياله فى مقره السكنى بمدينة «أبوت أباد» الباكستانية، كافية مع شبكة الأسلاك الحديدية لمنع حيوانات البحر المفترسة، كسمك القرش وغيره، من الوصول إلى رفات الرجل، وفقا لما نقلته صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية.
(الشروق)
وزير الخارجية: ندعم المقاطعة الشعبية للمنتجات التركية..ولم نقدم دعمًا لقوات حفتر
قال وزير الخارجية، سامح شكرى إن الحكومة والدبلوماسية المصرية تحترم وتدعم الإرادة الشعبية الرافضة والمستنكرة للإساءة المتكررة التى يرددها الرئيس التركى، رجب طيب أردوغان وكان آخرها كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأضاف شكرى لـ«الشروق»، أن توجه قطاعات من الشعب المصرى لتنظيم حملات لمقاطعة المنتجات التركية هى مطالب شعبية تعبر عن إرادة قوية ونحن ندعمها، وتابع: «الرئيس عبدالفتاح السيسى لم يرد على تطاول أردوغان»، لكنه لم ينفّ إمكانية توجه الدولة والحكومة لإعادة النظر فى اتفاقيات التعاون مع تركيا أو الاستمرار فى القطيعة الدبلوماسية قائلا: «نحن نحترم إرادة الشعب المصرى».
فى سياق آخر، قال وزير الخارجية فى تصريحات صحفية بمجلس الوزراء، إن الدبلوماسية المصرية تولى اهتماما خاصا بحل الأزمة الليبية، مشيرا إلى أن هناك تشاورا دائما من قبل مصر مع جميع الأطراف الدولية والاقليمية المعنية بتطورات الأوضاع فى ليبيا.
ونفى شكرى ما يتردد عن دعم القاهرة لقوات حفتر أو غيرها من الجماعات والفصائل الليبية المتنازعة، مؤكدا: «مصر داعمة للشرعية الليبية والممثلة فى الحكومة التى اختارها مجلس النواب»، وزاد: «لا ندعم أيا من الحركات أو الجماعات الأخرى من الفصائل الليبية»
(الشروق)
اليوم.. استئناف محاكمة مرسي في قضية الاتحادية
تستكمل محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بأكاديمية الشرطة، برئاسة المستشار أحمد صبرى يوسف، اليوم السبت، محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسى والقياديين محمد البلتاجى، وعصام العريان، و12 آخرين من مساعدى الرئيس السابقين وأعضاء جماعة الإخوان فى قضية مذبحة الاتحادية.
ويواجه المتهمون على ذمة تلك القضية، تهم القتل العمد مع سبق الإصرار والشروع فيه، واستعراض القوة والعنف والاحتجاز والتعذيب لـ54 من المتظاهرين المعارضين لحكم الإخوان، فى ديسمبر 2012.
وأكد مصدر أمنى مطلع لـ«الشروق»، حضور «مرسى» الجلسة، وذلك بعد زوال العقبات التى منعت نقله من محبسه بسجن برج العرب، إلى مقر محاكمته بأكاديمية الشرطة بالقاهرة الجديدة لجلستين متتاليتين فى قضيتى اقتحام السجون والتخابر.
من جانبه، قال مصدر أمني رفيع المستوى، إنه من المقرر أن يتم نقل مرسى إلى سجن طرة لحضور جلسات محاكمته وفقا لجدول المحاكمات، التى من المقرر أن تكون طوال هذا الأسبوع، وسيتم نقله بطائرة جوية، وتم وضع جميع الإجراءات الأمنية لنقلة ما لم تحدث أى ظروف طارئة تمنع ذلك، وأشار المصدر إلى أن نقل المعزول يتطلب إجراءات أمنية شديدة القصوى من حيث نقله من سجن برج العرب إلى طرة، ومن سجن طرة إلى أكاديمية الشرطة لمحاكمته.
فى ذات السياق، أكد مصدر قضائى، أن المحكمة شددت على إحضار الرئيس المعزول وكل المتهمين المحبوسين خلال هذه الجلسة، وجميع الجلسات التالية لها، والتى ستستمع فيها المحكمة إلى مرافعات النيابة العامة والمدعين بالحق المدنى ودفاع المتهمين، موضحا أن غياب أي متهم سيضطر المحكمة إلى تأجيل القضية، وسيمنعها من الاستماع إلى المرافعات، الأمر الذى تطول معه أمد القضية.
وأوضح المصدر، أن تشديد المحكمة على إحضار المتهمين، يأتى من منطلق حرصها على الانتهاء من جلسات هذه القضية والنطق بالحكم فيها قبل نهاية ديسمبر المقبل، وهى المدة المتبقية لرئيس المحكمة المستشار أحمد صبرى يوسف، فى عمله رئيسا للدائرة التى تنظر القضية، مشيرا إلى أن عمل يوسف رئيسا لهذه الدائرة انتهى فى يونيو الماضى، وتمت ترقيته إلى رئاسة محكمة استئناف بنى سويف، فيما تم انتدابه لمدة 6 أشهر للاستمرار فى عمله كرئيس للدائرة من أجل الانتهاء من هذه القضية وإصدار حكم فيها.
(الشروق)
باحثون اتراك:" ارهابيين اكراد" افرج عنهم اردوغان يديرون احداث الشغب
قال عدد من «المحللين والأكاديميين الأتراك»، إن القادة البارزين فى منظمة اتحاد الجماعات الكردية فى تركيا (تعتبره انقرة منظمة إرهابية)، الذين أفرجت الحكومة عن جميعهم فى أعقاب ظهور فضائح الفساد والرشوة إلى العلن (فى ديسمبر)، هم من يديرون الاحتجاجات الراهنة فى تركيا بتعليمات من زعيم منظمة حزب العمال الكردستانى عبدالله أوجلان».
ونقلت وكالة جيهان التركية الخاصة عن هؤلاء المحللين إن «حزب العمال الكردستانى وجد فى فترة مفاوضات السلام مع الحكومة التركية منفسا لرصّ صفوفه وتعزيز قواته، كما أنه استغلّ الفراغ والتساهل الأمنى معه خلال هذه الفترة»، مشددين على ضرورة إعادة الحكومة التركية لتقييمها لهذه المفاوضات.
وفى هذا السياق، قال رئيس جامعة «تشناق قلعة» الأستاذ الدكتور سدات لاتشينار: «ظهر ضعف كبير فى التدابير الأمنية خلال فترة السلام، خاصة بعد الإفراج عن القادة البارزين فى منظمة اتحاد الجماعات الكردية فى تركيا فهم من يديرون أحداث الشغب الأخيرة فى كل أنحاء البلاد، إذ يريدون جرّ تركيا إلى حرب فى كل من سوريا والعراق، وذلك من أجل رفع الحدود بين البلدان الثلاث وإنشاء ما يسمون كردستان بالأمر الواقع».
وأشار رئيس قسم العلوم السياسية فى جامعة تورغوت أوزال «محمود أقبينار» إلى أن منظمة حزب العمال الكردستانى «قد وجدت فى الاشتباكات الدائرة بين قوات تنظيم داعش وبين الأكراد فى بلدة عين العرب كوبانى مبررا لإشعال فتيل الصراعات العرقية فى تركيا لتحقيق أغراضهم المعروفة».
ولفت أقبينار إلى أن عدد عناصر العمال الكردستانى «ارتفع إلى الضعف فى المناطق الحدودية مع سوريا، وتم تسليحهم بشكل كامل، منوها إلى أنه من المحتمل أن تعلن المنظمة عن استقلال مناطق الأكراد فى أى لحظة، مطالبا بعدم ربط هذه الأمور بالأحداث الجارية فى عين العرب، لأنها (كوبانى) مجرد مبرر مؤقت وإذا لم تكن هذه الأزمة فإنها كانت ستفتعل أى أزمة أخرى غيرها».
وأوضح رئيس قسم التاريخ بجامعة إيباك «كمال جيجاك» أن فترة مفاوضات السلام والرخاوة، التى أبدتها الحكومة قد أعطت لمنظمة العمال الكردستانى فرصة لاستجماع قواه والعودة للنزول إلى الشوارع، لذا فإن تركيا الآن تعيش أحداثا أشبه ما تكون بالأحداث، التى جرت عقب عام 1914.
(الشروق)
مسودة قانون الجمعيات الاهلية يحظر انشاء ميلشيات وتشكيلات عسكرية
انتهت اللجنة المشكلة لإعداد قانون الجمعيات الأهلية من صياغة مسودة القانون، وفيما تستعد اللجنة لتسليمه لوزارة التضامن، أكد رئيس اتحاد الجمعيات الأهلية والمشرف على لجنة إعداد مسودة القانون طلعت عبدالقوى، إن المسودة الجديدة سيكون عليها توافق بنسبة 90%.
واضاف طلعت عبدالقوى، ان القانون الجديد يحظر علي الجمعيات شاء ميليشيات وتشكيلات عسكرية، أو ممارسة أنشطة تدعو للكراهية أو الطائفية، أو التربح والحصول على أموال، أو العمل الحزبى بمفهومه، من خلال دعم مرشحين فى أى انتخابات سواء كانت برلمانية أو رئاسية أو محلية، أو العمل النقابى، ومن يخالف ذلك سيتعرض لعقوبات تصل لحل الجمعية إداريا، حيث ستقيم الوزارة دعوى قضائية تطالب بعزل مجلس الإدارة الجمعية أو حلها، بجانب غرامات مالية، وعقوبات ينظمها قانون العقوبات.
وقال: لنسبة للتمويل الداخلى فليس عليه أى مشكلة، فهو عبارة عن اشتراكات الأعضاء والتبرعات وترخيص جمع المال، لكن التمويل الأجنبى نظمته المسودة بشكل جيد، حيث سيكون من حق أى جمعية تلقى منحة خارجية أو مال من أى منظمة أجنبية، وتخطر الوزارة فى موعد 30 يوما من وصول المال للبنك بهذه المنحة، وخلال 30 يوما من تاريخ الإخطار ترد الوزارة على الجمعية سواء بالموافقة أو الرفض، على أن يكون الرفض مسببا، ومن حق الجمعية الطعن على هذا القرار أمام المحكمة، وأسباب الرفض قد تكون بسبب أن النشاط المخصص للمنحة من الأنشطة المحظورة، أو الجهة التى أرسلت المنحة تمارس غسل الأموال، أو مشبوهة أو مخابراتية، أو الجمعية التى ستحصل على المنحة بها مخالفات إدارية أو مالية، وأسباب الرفض ستتعلق بالمانح أو الجمعية أو النشاط.
(الشروق)
محمد الياسين: مرسي وجماعته انشغلو عن الحكم بتوزيع المناصب
ايد القيادي التاريخي في الجماعة الاسلامية محمد ياسين، انسحاب الجماعة من تحالف "دعم الشرعية"، مضيفا ان جماعة الإخوان هى جماعة براجماتية (نفعية)، على عكس الجماعة الإسلامية التى تراعى المصلحة العليا للدين والمصلحة العليا للوطن، وتسعى لها، وتتنازل عن حقها، كما أن الإخوان تخلوا عن الجماعة الإسلامية فى أوقات كثيرة، مثلا عندما أعلنت الجماعة الإسلامية عن تنظيم جمعة الشرعية أمام جامعة القاهرة، أعلنت جماعة الإخوان عدم مشاركتها فى هذه التظاهرة، وعندما نجحت التظاهرة انضم عدد من قيادات جماعة الإخوان فى نهاية اليوم.
مثل آخر: عندما هاجم البعض مقرات جماعة الإخوان فى بعض المحافظات، كانوا يستعينون بالإخوة فى الجماعة الإسلامية ليردوا المعتدين، وإذا حدثت أى اشتباكات مع المعتدين فى اليوم التالى نجد قيادات الإخوان يقولون إن أعضاء الجماعة الإسلامية هم من فعلوا هذا، لتوصيل رسالة مفادها أن «الجماعة الإسلامية إرهابيون». بل إن الإخوان فى بعض الأحيان كانوا يتاجرون بقضيتنا فى مجلس الشعب أيام مبارك، وكانوا يقولون لمبارك «أدينا حزب، وإحنا نقضيلك على الإرهاب»، وكانوا يقصدون الجماعة الإسلامية لأنه لم يكن هناك غيرها.
وحول استمرا الجماعة في تجالف "دعم الشرعية"، قال : كانت هناك بعض الآراء داخل الجماعة ترى أن الخروج من تحالف دعم الشرعية، يعطى إيجابيات للحزب والجماعة، على خلفية أن الحزب من الممكن أن يعمل بعيدا عن أى تحالفات مع إمكانية التنسيق.. لكن كان هناك رأى ثانٍ، وهو الاستمرار فى تحالف دعم الشرعية، وهو الرأى الغالب حتى الآن، والذى تبناه الحزب والجماعة، ولابد من احترام الرأى الغالب.
واضاف ياسين في حواره لـ"الشروق"، ان الرئيس المعزول محمد مرسي والإخوان كان يؤمل منهم خيرا كثيرا، والناس انتخبتهم على أمل أن لديهم استراتيجيات وتكتيكات لحل مشكلات الدولة، لكن للأسف الشديد هم انشغلوا بتعيين الإخوان كمحافظين وكوزراء.. كان يريد تثبيت نفسه فى مفاصل الدولة أولا وأى رئيس دولة لو كان حتى منتخبا بـ99.9% له معارضوه وضده مؤامرات داخلية وخارجية، لكن الذكاء السياسى ومن قبله التوفيق، كيف توائم وكيف تقلل المعارضين وتلم الناس حواليك.. أنما أبرز إيجابياتهم كانت الحريات الواسعة التى كانت موجودة فى عهده.
ولفت الي مستقبل جماعة الاخوان فى اعتقاده: إن بعضهم لديه رؤية لكن دائما تفتقر إلى الواقع لأن من يديرون المشهد هم فى الخارج.. نحن فى تجربة الجماعة الإسلامية فى التسعينيات نفس القصة.. من فى الخارج يرفعون شعارات مثل «مستمرون ويجب القتال ويجب الجهاد ويجب ويجب ويجب»، وهو لا يعيش فى الواقع.. لا يرى الناس التى تقتل فى السجون الناس التى تقتل فى الخارج.. عندما تغلبت الرؤية الواقعية فى الداخل وتبناها الإخوة ــ يقصد المراجعات ــ هى التى نجحت وأثمرت فعلا.. وأظن أن هذه تجربة كل الجماعات.. أما من فى الداخل فهو معرض للقتل أو يقبض عليه.. معرض لتحمل المسئولية عمليا، ولذلك أنا من رأيى الشخصى أن من يريد أن يعارض يأتى للداخل وكنا نقول ذلك.
وحول الوسائل التى ساعدت هذا التنظيم فى الاستمرار حتى الآن بالرغم من محاربة الدولة له منذ فترة طويلة، قائلا: سلاح هناك كالعصا يسهل الحصول عليه.. كما أن المواجهات الخاطئة وقتل بعض الأبرياء أحد الأسباب.. فأقربائهم ينضموا ويتبنوا فكرة الثأر.. المشكلة أن الدولة عندما تريد أن تحل أزمة تخلق مشكلات أخرى.. لا أعرف لماذا لا تعى الدولة ولا تستطيع أن تتعامل بواقعية وببعد نظر مع المشكلات خاصة فى سيناء.. للأسف كان اليهود يراعونهم أيام الاحتلال، ويقدمون لهم المساعدات ويدخلون لهم سيارات دون جمارك.. اليهود أمكر فى التعامل.. أما النظام فى مصر، فعندما يتدخل، يدخل بعنف وكلامه عكس أفعاله.. المفترض أن نملكهم الأراضى، وأن تسمع الحكومة لآرائهم، حتى تحد من الإرهاب.
وقال عن اغتيال السادات: لقد افتقدنا السادات (يقولها وهو يضحك).. ما شاهدناه أيام مبارك يجعلنا نترحم على أيام الشيخ السادات.
(الشروق)
الأزهر ترفض تكرار سيناريو العنف الاخواني
بدأ جامعة الأزهر، اليوم السبت، عام الحسم ومواجهة الشغب وترسيخ الهدوء والأمن بالعديد من الإجراءات والاستعدادات لمواجهة ما هو محتمل من عنف الأساتذة والطلاب المشاغبين، على رأسها رئيس جامعة جديد معين منذ أيام هو الدكتور عبد الحى عزب، الذى واجه الإخوان هو وزوجته الدكتورة مهجة غالب العميدة العنيدة. ويباشر 5 عمداء جدد تم تعيينهم بـ5 كليات بجامعة الأزهر للقيام بالأعمال كبدلاء لعمداء أحيلوا للتقاعد فى سن المعاش، وهم د. أحمد محمد أحمد سراج للقيام بعمل عميد كلية العلوم بالقاهرة، والدكتور عماد الدين صلاح لكلية طب البنين بأسيوط، والدكتورة زهيرة عبد الحميد معربة لكلية التجارة بنات بالقاهرة. وتم تعين الدكتورة سوسن عبد المنعم عبد الرازق لكلية الصيدلة بنات القاهرة، والدكتور عبد الباسط حسن عبد العزيز لكلية الدراسات الإنسانية بتفهنا الأشراف دقهلية. كما استعدت الجامعة بتعلية أسوارها المحيطة بطول 4 كيلو مترات ورفعها لمستوى يزيد على 3 أمتار مؤمنة بتيجان مصبوبة بالخرسانة يعلوها الشباك والدبابيس الحديدية الشائكة وبوابات حديدية غليظة السمك. وتستقدم الجامعة 150 فرد حراسات خاصة تابعين لشركة أمن كبرى تتبع جهة رسمية يغطون 10 بوابات للجامعة والمدن الجامعية وعدد بحرم الجامعة، يضاف إليهم 35 فرد أمن جدد يبدأون عملهم اليوم. وتستقدم الجامعة شركة أنظمة مراقبة وتحكم لتغطية حرم الجامعة بكاميرات المراقبة لاكتشاف بذرة الشغب قبل إنباتها والتعامل معها فى حينها، وفرض حالة الهدوء بحرم الجامعة، مع قيام الجامعة حاليًا بالتجهيز لبوابات إلكترونية لحماية الجامعة من حاملى وسائل العنف. وتمثل الشرطة المدنية أحد أطراف لعبة تأمين جامعة الأزهر من تشكيلات أمنية تصطف خارج أبواب الجامعة لتأمينها خارجيًا، ودخول الحرم الجامعى رهن طلب رئيس الجامعة لمحاصرة الشغب. وتتسلح الجامعة فكريًا فى مواجهة الشغب والعنف بمواد دراسية وتثقيفية تدعو للمواطنة وحب الوطن ونبذ العنف والتثقيف السكانى والتنظيم السكانى وحسن التعامل مع البيئة. فيما تتسلح جامعة الأزهر أيضًا بالقانون 103 المعدل من قبل مجلس الوزراء مؤخرًا فى مواجهة المشاغب طالبًا وأستاذًا وعضوًا معاونًا بتمكين رئيس الجامعة من فصل من ثبت متورطًا فى عنف
(اليوم السابع)
وزير الداخلية التركى يعترف بسقوط 31 قتيلاً و360 جريحًا واعتقال ألف شخص
اعترف وزير الداخلية التركى أفكان علاء اليوم الجمعة بسقوط 31 قتيلاً على الأقل و360 جريحًا فى المواجهات بين الشرطة التركية والمظاهرات المؤيدة للأكراد التى تهز منذ مساء الاثنين تركيا وخصوصًا جنوب شرق البلاد، وقال علاء إن قوات الأمن اعتقلت أكثر من ألف شخص خلال المظاهرات التى يعبر فيها الأكراد عن غضبهم لرفض تركيا التدخل عسكريًا لمساعدة مدينة عين العرب (كوباني) السورية التى يحاصرها جهاديو تنظيم داعش. وعثرت قوات الأمن التركية على جثتين لمواطنين أجنبيين متروكتين على جانب الطريق فى بلدة "كزل تبه" التابعة لمحافظة ماردين بجنوبى البلاد بعد انتهاء التظاهرة المناهضة لتنظيم داعش والرافضة لموقف رئيس تركيا رجب طيب أردوغان من احتلال داعش لبلدة كوبانى الكردية على الحدود السورية التركية. وقال الموقع الإلكترونى لصحيفة راديكال التركية اليوم الجمعة إن قوات الأمن قامت بإجراء التحقيقات اللازمة وتوصلت لمعلومات حول هوية القتيلين، واتضح أن أحدهما يحمل الجنسية السعودية ويبلغ من العمر 45 عامًا، والآخر يحمل الجنسية السورية ويبلغ من العمر 43 عامًا، ولم يتم التوصل إلى أى معلومات بعد عن أسباب تواجدهما فى ماردين. جاء ذلك فيما أعلن مهدى آكر، وزير الزراعة والثروة الحيوانية التركي، رفع حظر التجوال عن مدينة دياربكر بجنوب شرقى البلاد والذى فرضته السلطات منذ يوم الثلاثاء الماضى إثر الأحداث التى شهدتها المدينة ذات الأغلبية الكردية خلال الأيام الماضية، وكانت دياربكر قد شهدت أعمال عنف ومواجهات أسفرت عن مقتل 10 مواطنين واعتقال 116 آخرين، فيما أكد الوزير اتخاذ الإجراءات القانونية بحق 294 شخصًا خرقوا قرار حظر التجوال، ونقل الموقع الإلكترونى لصحيفة صباح التركية اليوم الجمعة عن آكر قوله إن هجمات تنظيم داعش على مدينة كوبانى (عين العرب) السورية كانت ذريعة للقيام بتظاهرات غير مرخصة وأعمال شغب وعنف فى عدد من المدن التركية.
(اليوم السابع)
النقل تواجه دعوات الاخوان للتخريب بشرطة نسائية في المترو والنقل العام
رفعت وزارة النقل حالة الطوارئ القصو واعدت الادارة العامة لشرطة النقل والمواصلات خطة محكمة لتامين قطارات السكة العديد والمترو واتوبيشات النقل العام لمواجهة اي اعمال عن وتخريب محتملة، في ضوء الدعاوي التي اطلقها طلاب جماعة الاخوان الارهابية لاثارة الشغب اليوم بالتزامن مع اول ايام العام الجامعي الجديد.
ودفعت شرطة النقل والمواصلات بعناصر من الشرطة النسائية بكل محطات المترو لاجراء عمليات التامين علي الارصفة من خلال عبور الركاب من البوابات الالكترونية فقط.
(الوطن)
فشل المفاوضات بين السلفيين والاوقاف
كشفت مصادر عن فشل المفاوضات بين الدعوة السلفية ووزارة الاوقاف بشأن حصول قيادات "الدعوة" علي تصاريخ خطابة وصعود المنابر، مؤكده صدور تعليمات لعدد من هؤلاء القيادات بصعود المنابر والقاء الدروس،وصعد المنبر امس عدد منهم ابرزهم الشيخ محمود عبد الحميد رئيس الدعوة بالاسكندرية ، ويتناوب الدكتور ياسر برهامي نائب الدعوة ،معه، علي القاء الدروس والخطب كل يوم احد للسيدات بمسجد عباد الرحمن بالعوايد في الاسكندرية دون تصريح.
(الوطن)
مدير امن مطروح 25 مجموعة قتالية في انتظار داعش
مبايعة مجلس شوري شباب الاسلام بمدينة درنة،شرق الاراضي الليبية والقريب من الحدود المصرية الغربية لتنظيم "داعش" واعلان مدينة درنة امارة اسلامية تابعة لدولة الخخلافةن زاد من مخاوف اقتراب التنظيم االارهابي من الحدود المصرية وتحويل مسرح عملياته من ليبيا الي الغرب المصري.
مساعد وزير الداخلية لأمن مطروح اللواء العنانى حمود، أكد ان مصر اكبر من اي تهديداتن وان هناك حالة استنفار الامني، ورفع درجة الاستعدادات القصوي علي حدودنا الغربية مع ليبيا، وخصوصا بسيوة والسلوم.
العناني كشف عن نشر 25 مجموعة قتالية علي الدود(المصرية-الليبية) بالتنسيق مع قوات حرس الحدود المصرية بالمنطقة الغربية العسكرية، مدربة علي الانتشار السريع، والتدخل، تحسبا لاي هجمات من العناصر الارهابية، مؤكدا انه امدادهم بعدد من السيارت المصفحة والمدرعات و 10 سيارات دفع رباعى للدخول بها فى المناطق الصحراوية والوعرة أثناء عمليات التعقب وملاحقة المجرمين.
وأكد أن مصر أكبر من أى تهديدات وأن هناك حالة من الاستنفار الأمنى ورفع درجه الاستعداد القصوى على حدودنا الغربية، خاصة فى نطاق مدينتى سيوة والسلوم بالتنسيق مع قوات حرس الحدود المصرية.
وتابع: "أننا نرصد وجود جماعات إرهابية بمنطقة درنة الليبية، وكذلك المجموعات المسلحة وبعض من جماعات الإخوان المسلمين والخارجين على القانون هناك، ونحن نحمى حدودنا بأرواحنا ومصر أكبر من التهديدات من هذه الجماعات".
وأضاف أن الرصد والمتابعة لمثل هذه الجماعات الإرهابية تعمل على مدار الساعة، كما أن المجموعات القتالية المدربة تنتشر على حدود مصر الغربية، خاصة الطرق غير الشرعية التى يمكن أن تسلكها عناصر تلك الجماعات وهذا إلى جانب تأمين وبسط سيطرة القوات المسلحه المصرية على الحدود.
يذكر أن القوات المسلحة والشرطة تحبط بشكل يومى عمليات التسلل والهجرة غير الشرعية وعمليات التهريب من خلال عمليات الرصد والمراقبة وجمع المعلومات والتحريات، كما يتم مراقبة المناطق الحدودية الوعرة والشاسعة من خلال المراقبة الجوية بطائرات المراقبة والاستطلاع.
(التحرير)