بدعم أوروبي.. المعارضة الإيرانية تحاكم النظام الإيراني وتطالب بإسقاطه

الأحد 10/يوليو/2016 - 11:51 ص
طباعة بدعم أوروبي.. المعارضة
 
 بدعم أوروبي حاكمت المعارضة الإيرانية النظام الإيراني وقادته من الملالي أصحاب العمائم السوداء في قلب العاصمة الفرنسية باريس وعلى مدار يومي السبت والأحد 9-10- يوليو 2016م جرت أعمال المؤتمر السنوي للمعارضة الإيرانية بحضور شخصيات سياسية عالمية وعربية ومشاركةِ عشراتِ الآلاف من أنصار المعارضة الإيرانية، وستقدّم الجمعيات الإيرانية الوافدة من أرجاء العالم تقييمها لقضايا عدة، منها ملف قمع الحريات العامة في إيران، والآفاق المستقبلية للتطورات الإيرانية، في ضوء اتساع حركة الاحتجاجات الشعبية في مختلف المحافظات والمدن الإيرانية، وعلى خلفية التصعيد الخطير في الإعدامات التي بلغت رقماً قياسياً.
وبدأت الفعاليات التحضيرية للمؤتمر، يوم الجمعة 8-7-2016م بندوة تحت عنوان "أزمة الشرق الأوسط، ما الحل؟"، شارك فيها دبلوماسيون وسياسيون غربيون، إضافة إلى شخصيات سياسية دولية. كما انعقدت ورشات عمل ونقاش مع المتحدثين الأمريكيين والأوروبيين وتميز اليوم الأول بإجماع على ضرورة إسقاط نظام الملالي المتهم بخنق الحريات والأقليات داخليًّا، وتدمير محيطه خارجيًّا؛ حيث قالت رئيسة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في الخارج، مريم رجوي ، في كلمتها خلال مشاركتها بالمؤتمر: إن القيود ازدادت على الإيرانيين منذ تولي الرئيس الإيراني حسن روحاني الحكم، وإن السنة يتعرضون للقمع أكثر من ذي قبل، وإن خامنئي الذي وجد نظامه في خطر، رضخ إلى التراجع وتخلى عن القنبلة النووية لفترة على الأقل مع ذلك فإن الأزمة المستعصية التي تخنق النظام لم يتم احتواؤها، بل تفاقمت أكثر من ذي قبل وتورطت ولاية الفقيه في مستنقع الحرب في سوريا.
 وشددت على أن اقتصاد البلد قد تورط في الركود أكثر من الماضي، وأصبح النظام المصرفي مفلسًا، وتعطلت المعامل واحدة تلو أخرى، وأن الحل هو بإسقاط نظام ولاية الفقيه، وخلال تلك الفترة تصاعدت أعمال القمع، وتعرض المواطنون الكرد والعرب والبلوش وأتباع الديانات المختلفة لمزيد من القمع والتمييز، والإعدامات قد تضاعفت ضعفين أو ثلاثة أضعاف، وبعد مضي عام قد مني كلا الجناحين بالفشل في إيجاد طريق لاستمرار بقاء النظام، وثبت مرة أخرى أنه لا حل من داخل النظام، وإنما الحل الحقيقي، كما أعلنه المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية منذ البداية، يكمن في إسقاط نظام الاستبداد الديني، وأن النظام الإيراني لجأ إلى أعمال القتل والمجازر للحفاظ على نظام بشار الأسد في سوريا من أجل التغطية على تراجعه عن صناعة القنبلة النووية، وأن نظام الملالي يتواكب مع تنظيم داعش ويتسق معه. وأن كليهما ضد رسالة الإسلام الحنيفة، وكلاهما له أساليب مماثلة في البربرية والتوحش، وكلاهما حياته مرهونة بعضهما ببعض؛ ولهذا السبب فإن طريق محاربة داعش لا تنفتح طالما لا ينتهي احتلال النظام الإيراني في سوريا والعراق واليمن.
بدعم أوروبي.. المعارضة
 فيما أكد الأمير تركي الفيصل الرئيس الأسبق للمخابرات السعودية، على أن العرب يكنون عظيم الاحترام للثقافة الإيرانية والإسهامات الفارسية، لكن إيران تصر على التدخل في شئون دول الجوار وتأسيس منظمات طائفية وإن العالم الإسلامي يقف مع المقاومة الإيرانية، وأن نظام الخميني لم يجلب سوى الدمار والطائفية وسفك الدماء ليس في إيران فحسب، وإنما في جميع دول الشرق الأوسط وأن إيران تنتهك الدول بحجة دعم الضعفاء في العراق ولبنان وسوريا واليمن ودعم الجماعات الطائفية المسلحة، وأن دعمها يهدف إلى إشاعة الفوضى، وأن نظام الفقيه منح نفسه صلاحيات مطلقة، وقام بعزل إيران، وأن الشعب الإيراني أول ضحاياه سعى لتصدير ثورته للعالم فزاد الفرقة في العالم، خصوصًا العالم الإسلامي ومن الأجدر بخامنئي وروحاني الانتباه لمشاكلهما في الداخل، مبينًا أن المعارضة الإيرانية ستحقق مبتغاها في رحيل نظام ولاية الفقيه"، ورد الفيصل على هتاف الحضور في المؤتمر: "الشعب يريد إسقاط النظام"، بقوله: "وأنا أريد إسقاط النظام".
بدوره، أكد وزير الإعلام الأردني الأسبق، صالح القلاب، أن النظام الإيراني قام بسرقة الثورة الإيرانية من الشعب، وعمد إلى تكريس ممارسات القتل والتعذيب ودعم الميليشيات التي تنشر الإرهاب والفوضى في الخارج من أموال الشعب الإيراني.
من جانبه، قال رئيس الوفد الفلسطيني إلى مؤتمر المعارضة الإيرانية، محمد اللحام: إن "نظام ولاية الفقيه الإيراني يتحدى المجتمع الدولي عبر تأصيله للمذهبية والطائفية في دستوره، وإرسال ميليشياته للقتل وإثارة الفتن عبر الحدود"، موضحاً أن "الشعب الفلسطيني دفع ثمناً غالياً جراء التدخلات الإيرانية في الشئون الداخلية الفلسطينية".
بدعم أوروبي.. المعارضة
 وقال اللواء يحيى عيسوى عضو لجنة الدفاع والأمن القومي، وعضو الوفد البرلماني المصري المشارك في مؤتمر المعارضة الإيرانية المنعقد في العاصمة الفرنسية باريس: إن سليمان وهدان، وكيل مجلس النواب، وإن مصر تدعم كافة شعوب العالم التي تبحث عن الحرية وإن وهدان، قال خلال كلمته نيابه عن الوفد غير الرسمي المصري المشارك في مؤتمر المعارضة الإيرانية: نحن بلد نحارب الارهاب لكافة صوره سواء الفكري أو العقائدي أو المنظمات التي تضر البشرية، وأقول للشعب الإيراني سواء في الداخل أو الخارج أن يبحثوا عن الحرية ولو طال صبركم ستتحقق يومًا ما بفضل هذا التجمع. 
 يذكر أن المعارضة الإيرانية قد حشدت لهذا المؤتمر بعد طرق من تدشين هاشتاج freeIran#  على موقع "تويتر" وسائر شبكات التواصل الاجتماعي بشكل واسع، ووفقًا لبيان سابق أصدره المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية من مقره في باريس، توافد للمشاركة في هذا التجمع أكثر من 100 ألف من أبناء الجاليات الإيرانية المنتشرين في مختلف دول العالم، ويمثّل المشاركون أوسع معارضة شعبية إيرانية للديكتاتورية الدينية الحاكمة في إيران، وأن تجمع هذا العام يأتي بعد بروز نظام ولاية الفقيه الحاكم في إيران كأكبر تهديد وتحدٍّ لجميع شعوب وبلدان منطقة الشرق الأوسط بل جميع الدول العربية والإسلامية، كما أن المؤشرات خلال عام مضى أثبتت هشاشة هذا النظام وتراجعه أمام مواقف وإجراءات حاسمة.
بدعم أوروبي.. المعارضة
وأضاف البيان: "تجمع هذا العام يأتي بعد ثلاث سنوات من رئاسة الملا روحاني وثبوت زيف ادعاءاته للإصلاح وتحسين الظروف السياسية والاقتصادية في إيران، كما أن الوتيرة المتصاعدة لتدخل نظام ولاية الفقيه في مختلف البلدان كسوريا والعراق واليمن ولبنان والبحرين وغيرها لم يبق أي شك بأن نظام الملالي، كلما استمر في الحكم استمر الحروب والإرهاب والمجازر في مختلف دول المنطقة، وهذا الحدث الفريد من نوعه ياتى على مدار السنة في وقت مرت حوالي عام من الاتفاق النووي وتراجع نظام ولاية الفقيه من إحدى ركائزه الثلاث للحكم وآثار هذا التراجع في مفاصل الحياة السياسية وتفاقم الصراعات الداخلية داخل تركيبة الحكم الإيراني، وذلك على الرغم من الامتيازات الكبيرة والتنازلات التي أعطتها وقدمتها دول العالم لهذا النظام على حساب دول المنطقة وشعوبها واستقرارها وأمنها وأن هذا التجمع يعتبر تأييدا لمشروع السيدة مريم رجوي زعيمة المعارضة الإيرانية للحل الثالث لمشكلة إيران وتأكيدها أن حل مشاكل الشرق الأوسط رهين بحل مشكلة إيران، وذلك من خلال تغيير ديمقراطي بيد أبناء الشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية وإن عملية التغيير ممكنة في إيران عبر الاعتماد أولاً على إرادة الشعب الإيراني للتغيير، وثانياً على مقاومة منظمة ناضلت منذ خمسين عاماً ضد نظامين دكتاتوريين من أجل تحقيق الحرية والديمقراطية وحكم الشعب بمشاريع وخطوط عريضة واضحة، وبتمسكها على الإعلان العالمي لحقوق الإنسان وجميع المواثيق الدولية، وقد دفعت ثمناً باهظاً في هذا المجال من خلال تقديم مئة وعشرين ألفاً من أعضائها وأنصارها في سبيل تحقيق هذه الطموحات".
بدعم أوروبي.. المعارضة
 مما سبق نستطيع التأكيد على أن مؤتمر المعارضة الإيرانية في باريس يلقى دعمًا كبيرًا من الدول الأوروبية، وهو ما دفعها إلى محاكمة النظام الإيراني وقادته من الملالي، ولكن يبقى كل ذلك مجرد حديث عام، أما على أرض الواقع فهناك معطيات أخرى.

شارك