برهان واني.. قائد حزب المجاهدين في كشمير
الخميس 14/يوليو/2016 - 05:51 م
طباعة
في أسوأ أعمال عنف تشهدها كشمير منذ عام 2010، قتل 20 شخصًا على الأقل وأصيب 200 شخص في منطقة كشمير المتنازع عليها بين الهند وباكستان، بعد اندلاع موجة من الغضب عقب مقتل "برهان واني" زعيم الشباب الانفصاليين بالإقليم على يد القوات الهندية.
حياته:
ولد "برهان مظفر أحمد واني" في 19 سبتمبرعام 1994، في منطقة (ترال) الواقعة بمحافظة (بولواما) بولاية كشمير.
ولد "واني" لأسرة كشميرية تنتمي إلى طبقة عليا ذات مستوى تعليمي راق، والده يدعي مظفر احمد واني، ووالدته ميمونة مظفر.
حصل برهان واني، علي شهادة مدراس الثانوية العليا في كشمير، ثم الحق بحزب المجاهدين المتشدد وهو في عمر ال15 عاما.
وكان وهو صبي مواظب علي لبعة الكريكيت وهي الرياضة الشعبية الأولي في الهند وباكستان.
الايدلويجية:
ينتمي برهان واني الي حزب المجاهدين المتشدد، وهو أحد أكبر الجماعات الانفصالية المسلحة في كشمير، أسس في عام 1989 بقيادة سيد صلاح الدين، ويضم حوالي عشرة آلاف مسلح، من قادته محمد إحسان دار، والشيخ عبد الواحد، ومحمد أشرف دار، وعلي محمد دار.
في التنظيم:
انضم "براهن واني" الي حزب المجاهدين الانفصالي في 16 أكتوبر عام 2010، وهو في سن 15، وذلك عقب ضرب الشرطة له هو وأخيه "بدون سبب".
ففي أكتوبر 2010، كان برهان واني وشقيقه خالد وأصدقائهما، يركبون دراجة نارية في مسقط رأسهم، عندما أوقفهم أفراد مجموعة العمليات الخاصة بالشطرة الهندية في كشمير. وطلب رجال الشرطة من واني ورفقائه جلب السجائر لهم. وعلى الرغم من الالتزام، تعرض واني ورفقائه لعمليات "إذلال" من قبل رجال الشرطة الهندية، وفقًا لتقارير في وسائل الإعلام بكشمير.
وبعد هذه الواقعة بأشهر اختفى برهان واني، لينضم للجماعات الانفصالية ويصبح في غضون أربع سنوات، قائد فرقة بحزب المجاهدين، وساعد على إجادته لوسائل الإعلام الاجتماعية ومقتل كبار المجاهدين المتشددين في أن يصبح نجم وزعيم الانفصاليين في كشمير، ويكون له جماهيرية كبيرة فاقت زعماء انفصاليين لهم شهرة واسعة.
عمل برهان واني كمسول اعلامي لحزب المجاهدين ومسؤول عن الترويج للحزب علي مواقع التواصل الاجتماعي" فيس بوك- واتس اب- استغرام- وغيرها"، ليصبح واني نجم وسائل التواصل الاجتماعي.
وقد شاهد "واني" مقتل شقيقه الأكبر "خالد واني" في 13 أبريل 2015، برصاص الجيش الهندي، في إحدى مدن كشمير.
القائد الأشهر:
وذكر مراقبون أن برهان واني، كان قلب المفاهيم لدى الشباب من خلال مواجهة الاحتلال الهندي لكشمير عبر التظاهرات السلمية والتنديد بقمع الأمن الهندي لشباب كشمير، عبر شبكات التواصل الاجتماعي، بعيدًا عن الحركات الجهادية المتشددة، وهو ما شكل ضغطًا كبيرًا على الحكومة الهندية؛ نظرًا لنجاح "واني" في أن يتربع على عرش المواطنين بكشمير في سنوات قليلة مقارنة بزعماء التنظيمات الجهادية.
لمدة أربع سنوات، "واني" ورفاقه من البارعين في أمور التكنولوجيا، في نشر صور وفيديوهات تدعم مطالب الكشمريين في الانفصال وتأسيس دولتهم بعيدًا عن الهند، عبر وسائل الإعلام الاجتماعي، وهو ما شَكَّل تهديدًا للحكومة الهندية.
وفي عام 2014 ، اعلن الجيش الهندي عن مكافأة 10 ألاف روبية لمن يدلي بمعلومات عن "برهان واني".
و في 20 ديسمبر 2015 ، ووفقا للاستطلاعات الراي لصحف الهنديه، في كشمير حصد "برهان واني" علي الشخصية الأكثر نفوذا وشهرة بين اهالي الاقليم،،و هو ما يوضح قوة "واني" عبر شبكات التواصل الاجتماعي.
وناشد "واني" الشباب على الانضمام إلى حزب المجاهدين ويعتبر جندت لا يقل عن 30 الشباب، ففي شريط فيديو هدد أيضا بمهاجمة المستعمرات Sainik وهي احدي المستعمرات التي انشاتها الهند في كشمير، معتبرا انها حكومة نيودلهي من خلال هذه المستعمرة تستدعي الي تغيير التركيبة السكانية لكشمير عبر زيادة اعداد الهنود غير المسلمين والذين ليس من سكان كشمير.
واكد معارضته لهذه المستعمرات مهددا بانها كشمير لن تكون فلسطين ثانية في اشارة الي الاستيطان والاحتلال الاسرائيلي لفلسطين.
مقتله:
قتل "برهان واني" في عملية مداهمية بقرية نائية جنوب كشمير على يد الأمن الهندية يوم الجمعة 8 يوليو 2016.
خلال جنازته التي تمت يوم السبت الماضي، تدفق آلاف الكشميريين إلى شوارع سريناجار وبلدات في أنحاء كشمير. وعقدت صلاة الغائب في كثير من الأماكن، وكانت هناك تقارير عن احتجاجات استمرت طوال الليل في المناطق الجنوبية من أنانتناج، بولواما، ومسقط واني لترال.
ويرى المراقبون أن مشاركة آلاف الكشميريين في جنازة "برهان واني" لم تحدث في المسيرات الجنائزية لقيادات الانفصاليين منذ سنوات، وكان أكبر الجنازات حضورًا من قبل الجماهير هي تشييع جثمان قائد جبهة تحرير جامو كشمير، أشفق المجيد واني، في عام 1990.