هدوء في الجامعات المصرية مع بدء الدراسة وتوقيف عشرات الطلاب / 4 مصريين بين الجهاز الفقهي التكفيري لـ«داعش» / محكمة مصرية تعاقب قياديا إخوانيا بالسجن 15 عاما وتحبس قاضيا سابقا 3 سنوات

الأحد 12/أكتوبر/2014 - 10:56 ص
طباعة هدوء في الجامعات
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في مواقع الصحف والمواقع الإلكترونية فيما يخص جماعات الإسلام السياسي، اليوم الأحد 12 أكتوبر 2014

هدوء في الجامعات المصرية مع بدء الدراسة وتوقيف عشرات الطلاب

هدوء في الجامعات
انطلقت أمس الدراسة في جامعات مصرية عدة في شكل جزئي استعداداً لتوافد ملايين الطلاب على الجامعات اليوم، وسط إجراءات أمنية مشددة في محيط الجامعات وانتشار للأمن الإداري والخاص في داخل حرمها، تحسباً لتهديدات أطلقها طلاب مؤيدون لجماعة «الإخوان المسلمين» والرئيس المعزول محمد مرسي بانطلاق «الغضب الطلابي» اليوم.
واستبقت قوات الأمن بدء الدارسة بتوقيف عشرات الطلاب في جامعات عدة، خصوصاً قيادات حركة «طلاب ضد الانقلاب» الموالية لـ «الإخوان»، والتي يُرجح أن يكون لها دور بارز في تحريك التظاهرات التي أرّقت الجامعات المصرية العام الماضي.
وقال حسام صفوت رئيس اتحاد طلاب كلية الهندسة في جامعة القاهرة لـ «الحياة» إنه تم اعتقال طالبين من طلاب الكلية فجر أمس من منزلهما. وأوضح أن الكلية استقبلت أمس الطلاب الجدد، ومر اليوم بهدوء من دون تظاهرات مؤثرة.
وقالت حركة «طلاب ضد الانقلاب» إن حملات دهم استهدفت منازل قياداتها في محافظات عدة، وتم توقيف أكثر من 35 طالباً من كليات عدة.
وقال المتحدث باسم الحركة أحمد ناصف في بيان إن «الممارسات الأمنية لا تزيدنا إلا إصراراً على مواصلة النضال. انتفاضة الحركة الطلابية ستظل متواصلة وستتصاعد حتى تحقيق أهدافنا. غداً (اليوم) يبدأ الغضب الطلابي».
وتظاهر أمس عشرات الطلاب في جامعة عين شمس بالقاهرة، ورفعوا لافتات تحمل شعارات «رابعة العدوية» وصوراً لمرسي، لكن تظاهراتهم لم تكن مؤثرة، ولم تجذب أعداداً لافتة. كما تظاهر طلاب مؤيدون لـ «الإخوان» في معاهد وكليات خاصة بعيدة عن العاصمة، لكن بأعداد قليلة جداً.
وحض مفتي مصر الدكتور شوقي علام طلاب الجامعات على «الالتزام بأخلاق العلم»، مؤكداً أن «الحفاظ على الجامعات والمدارس والمنشآت التعليمية واجب وطني وشرعي، لأنها فى حكم المال العام، والاعتداء عليها لا تقره الشريعة ولا تقبله العقول السليمة». وناشد الطلاب التعاون للحفاظ على المنشآت، والعمل من أجل سير العملية التعليمية بانتظام.
وتزاحم أمس مئات الطلاب أمام بوابات الجامعات التي تولت شركة «فالكون» تأمينها، وسط تدقيق في هويات الطلاب وتفتيش حقائبهم لمنع دخول أية أسلحة فيها.
ولوحظ زحام شديد، خصوصاً في جامعات الأزهر والقاهرة وعين شمس التي شهدت الموجة الأكبر من التظاهرات والعنف العام الماضي. واشتكى طلاب من التكدس عند بوابات الجامعات، لفترة طويلة.
وجال رؤساء الجامعات أمس على كليات عدة لتفقد حالة الأمن فيها، وشددوا في تصريحات صحافية على أنه لن يتم السماح لأي «فصيل سياسي» بتعطيل الدراسة في الجامعات.
ومنع الأمن الإداري في جامعة القاهرة وجامعات إقليمية أخرى «الأسر الطلابية» التابعة لجماعة «الإخوان المسلمين» من ممارسة أي أنشطة، تطبيقاً لقرارات رؤساء الجامعات وقف أنشطة الأسر الطلابية التي تتبع فصائل سياسية.
وكادت اشتباكات تندلع بين الأمن الإداري وأعضاء تلك الأسر، لكن تمت السيطرة عليها سريعاً، وأزيلت اللافتات التي تروج لها.
وفي محيط الجامعات من الخارج تمركزت قوات الأمن المركزي استعداداً للتدخل في حال طلب رؤساء تلك الجامعات تدخل الشرطة للسيطرة على أي أعمال شغب.
وقالت وزارة الداخلية إن أياً من أفرادها لن يوجد في الحرم الجامعي من الداخل، وإنها ستكتفي بتأمين الجامعات من الخارج ودخولها عند الضرورة.
وبدا أن إسكان الطلاب والطالبات المغتربين في المدن الجامعية سيثير أزمات في الفترة المقبلة، إذ بات ذلك يتطلب إجراءات معقدة هذا العام، وتحريات أمنية وتقديم صحيفة حالة جنائية للتأكد من عدم صدور أحكام ضد الطلاب، وهي الإجراءات التي يبدو أنها ستتأخر لأسابيع.
وأمام المدينة الجامعية لجامعة الأزهر للبنات افترشت فتيات الأرصفة، احتجاجاً على تأخر إسكان الطالبات المغتربات فيها.
ومن المقرر أن ينظم عدد من أساتذة جامعة القاهرة وقفة احتجاجية غداً أمام المقر الإداري الرئيسي للجامعة احتجاجاً على تعديل قانون الجامعات بما يسمح لرئيس الجامعة بتطبيق عقوبة الفصل على الأستاذ الجامعي في حال تورطه في أي أعمال عنف أو التحريض عليها، وهو القرار الذي كان يُتخذ من جانب المجلس الأعلى للجامعات.
وقال القيادي في حركة «9 مارس لاستقلال الجامعات» الدكتور هاني الحسيني لـ «الحياة» إن «الدكتور جابر نصار رئيس جامعة القاهرة وافق على تنظيم تلك الوقفة الاحتجاجية، لإيصال رسالتنا إلى مجلس الوزراء». وأوضح أن نصار اشترط أن تقتصر الوقفة الاحتجاجية على أساتذة الجامعة، وألا يشارك فيها الطلاب، كي لا يستغلها أي طرف لإحداث أعمال شغب.
(الحياة)

4 مصريين بين الجهاز الفقهي التكفيري لـ«داعش»

4 مصريين بين الجهاز
من يتابع شبكة الإنترنت والنصوص التي نشرت عن تنظيم داعش الغامض، يجد أن أغلب قادة التنظيم في العراق وسوريا هم من العرب، بينما معظم العناصر التي تقاتل في صفوفه هم من المقاتلين الأجانب من أميركا، وأوروبا، وأستراليا، وأفغانستان، وباكستان، والشيشان والألبان، وأخيرا من كوسوفو، بينهم ألفا مقاتل على الأقل من أصل مغربي يتحدثون الفرنسية، قدموا من فرنسا وبلجيكا، وهناك خمسة من قادتهم يتولون المناصب القيادية. وتبين أن «داعش» استقى فكره الشرعي أو التنظير الفقهي التكفيري من أربعة تكفيريين مصريين، منهم قاضي قضاة الدولة أبو مسلم المصري، وآخر يعد المرجعية الشرعية والفقهية للتنظيم ومقرب من أبو بكر البغدادي، وهو ضابط شرطة مصري سابق طرد من الداخلية بعد اعتقاله في قضية الجهاد الكبرى عام 1981. وهؤلاء الأربعة لهم باع طويل في المنهج التكفيري وما نتج عنه من عمليات الأسر والذبح وبيع النساء وأسرهن كغنائم حرب.
وهؤلاء المصريون الأربعة هم حلمي هاشم المكنى بـ«شاكر نعم الله»، وهو من أهل صعيد مصر ومن سكان حي المطرية بشمال القاهرة، وأبو مسلم المصري قاضي القضاة في دولة داعش، وآخر يحمل نفس الاسم «قتل» وهو القاضي الشرعي لمدينة حلب، وأبو الحارث المصري. بالإضافة إلى أبو شعيب الذي انشق عن التنظيم وكال الاتهامات إلى أبو بكر البغدادي زعيم التنظيم وتراجع عن كثير من فتاواه. وقد رسخوا فكر أدبيات الذبح التي شاهدناها على شاشات التلفزيون بحق الصحافيين الأجانب وعمال الإغاثة، مثل آلان هينينغ الذي لقي حتفه في الآونة الأخيرة.
وكشف خبراء في الحركات الاصولية في العاصمة البريطانية لندن أن قادة التنظيم متأثرون بفكر حلمي هاشم، المكنى عبد الرحمن شاكر نعم الله، وهو خطيب مفوه له أتباع اختفى من مصر، ويعد من أعتى غلاة التكفير والخوارج، فهو لا يكتفي بتكفير عموم الشعوب بل إنه يكفر كل من لم يكفرهم ويكفر جميع المقاتلين في العراق وأفغانستان والصومال. ومن أشهر مؤلفات حلمي هاشم «أهل التوقف بين الشك واليقين»، ويرد فيه على الذين يتوقفون في تكفير الشعوب ولا يحكمون عليهم أيضا بالإسلام، ويجعل تكفير من لم يكفرهم من أصل الدين، ومن توقف في تكفيرهم فهو كافر، لأنه حسب زعمهم أن كل الديار الآن دار كفر والأصل في أهلها الكفر، ومن ثم يعتبر من لم يكفر الكافر أو توقف في تكفيره فقد خالف أصل الدين فهو يكفر، وكذلك من لم يكفره أو توقف في تكفيره فهو كافر. وحلمي هاشم، بحسب متابعين للحركات الاصولية في لندن، في الأصل ضابط شرطة مصري سابق، وصل إلى رتبة المقدم قبل أن يطرد من الخدمة. وبعد خروجه من السجن درس الشريعة والفقه، وانتهج المذهب التكفيري الذي يؤمن به البغدادي زعيم «داعش» وجماعته.
ويقول ياسر السري، خبير الحركات الأصولية، لـ«الشرق الأوسط»: «حلمي هاشم عبد الرحمن شاكر نعم الله هو رأس التكفيريين في مصر ومطور جماعة الشوقيين، أي أنه طور فكر جماعة الشوقيين، وكان يشتغل في مصلحة السجون ثم فصل واعتقل، وهو من مواليد القاهرة في 17 نوفمبر (تشرين الثاني) 1952، والتحق بكلية الشرطة في عام 1970، وتخرج في كلية الشرطة عام 1974 ليلتحق بالإدارة العامة للأمن المركزي ضابطا برتبة ملازم، وبعدها بدأ يتجه إلى الغلو في الدين والتطرف».
وعاصر حلمي هاشم خلال هذه الفترة الزمنية قضيتين غاية في الأهمية ضد طائفتين ممن ينتسبون إلى التيار المتشدد الناشئ والمتنامي خلال هذه الحقبة من الزمان، الأولى: قضية الهجوم على الكلية الفنية العسكرية عام 1974، والثانية قضية التكفير والهجرة عام 1977. كما جاءت حادثة ثالثة غاية في الخطورة والأهمية هي قضية الهجوم على الحرم المكي وبيت الله الحرام عام 1978 والاستيلاء عليه من هذه الطائفة التي كان يقودها شخص يدعي أنه المهدي المنتظر ووزيره يُدعى جُهيمان. تلك القضايا الثلاث شكلت نفسية الضابط حلمي هاشم.
وحسب المصادركان هناك أحد الدعاة من الشبان يُسمى «عبد الله بن عمر» من منطقة شبرا بشمال بالقاهرة، هكذا اشتهر اسمه في أوساط الشباب، وتمايزت خطبه ودروسه بفقه عقائدي. وقد ركز في دروسه على دعوة نبي الله موسى عليه السلام إلى فرعون وقومه، وتوسع في شرح معنى معالم العقيدة، مما كان له أبلغ الأثر في نفس الضابط حلمي هاشم، وذلك عام 1979، فبدأ في حضور محاضرات الدكتور جميل غازي - أحد الدعاة - بمسجد العزيز بالله بالزيتون، وانتظم في التعلم منه، وقد صاحب ذلك نقله إلى مديرية أمن قنا مركز قوص، فاستغل وقته في حفظ القرآن الكريم على يد أحد مشايخ مدينة قوص، وهو الشيخ كمال أنيس، فلما قُتل السادات عام 1981 تم نقله إلى مصلحة السجون ليكتشف أن اثنين من أشقائه تم اعتقالهما ضمن حملة الاعتقالات الواسعة التي قام بها النظام آنذاك، ومن ثم تم وضعه تحت رقابة صارمة من الوزارة، إلى أن تم نقله أو انتدابه للعمل بالهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة.
وبحسب ما هو متوارد عن الاصوليين في لندن، ففي شهر سبتمبر (أيلول) عام 1982 تم اعتقال حلمي هاشم بسبب علاقته بأحد الأشخاص الذين تعرف عليهم بأحد المساجد، حيث صار بينهما نوع من الصداقة، والذي تبين بعد ذلك أنه ينتمي إلى تنظيم الجهاد المصري، ولم يكن يعلم ذلك، وفوجئ بتقديمه للنيابة والمحكمة بتهمة الانتماء لتنظيم الجهاد ومحاولة اغتيال وزير الداخلية «نبوي إسماعيل»، مما كان له بالغ الأثر والمفاجأة على نفسه، فلما تقابل مع هذا الشخص بالنيابة والمحكمة ذكر له أنه ضحى بشخصه المتواضع ليُنقذ الإخوة الذين كانوا سيتعرضون للاعتقال لو لم ينشغل الأمن به.
وضمن قيادات «داعش» من المصريين الفقهاء الشرعيين أيضا أبو مسلم المصري، وهو القاضي الشرعي العام للتنظيم، وهو صاحب الأحكام التي يَعجب منها الحليم؛ ومنظر الذبح والقسوة بكل مسمياتهما، وهناك آخر يحمل نفس الاسم هو القاضي الشرعي لولاية حلب، وله مكانه خاصة في قلب البغدادي زعيم التنظيم.
أما أبو مسلم المصري، بحسب قيادات أصولية في لندن، فهو القاضي العام للتنظيم، وهو صاحب الأحكام العجيبة؛ فهو لا يرى توبة لمرتد ممن سب الذات الإلهية، فيقوم بقتل الساب مباشرة دون استتابة أو النظر في ردته هل هي ردة مغلظة أم لا. ثم إن هذا الرجل منهجهُ العلمي تكفيري، وذلك بشهادة من عرفه وهو الشيخ أبو شعيب المصري الذي كان مسجونا معه في سجون مصر قبل أن ينشق عن «داعش».
ويتساءل ياسر السري «مصيبة القوم أنهم لم يأخذوا العلم من أهله، بل تطفلوا على بعض الكتب فراحوا يفتون بغير علم فضلوا وأضلوا، فهل يستطيع أبو مسلم ذكر مشايخه المعتبرين؟». ويقول السري، مدير «المرصد الإسلامي» بلندن، وهو هيئة حقوقية تهتم بأخبار الأصوليين حول العالم، في اتصال هاتفي أجرته معه «الشرق الأوسط»: «يشهد على قلة علم قاضي (داعش) الشرعي الذي يصدر أحكام الإعدام ما كان من أحداث خلال المناظرة التي تمت بينه وبين الإخوة التوانسة والمصريين المطالبين بتقديم شرع الله والتحاكم إليه، ومن كان معه من المخالفين له حينما ناظرهم الشيخ أبو شعيب المصري ومن معه ومنهم أخونا المعتصم التونسي وهو أمير عسكري، وأبو الزهراء وهو رجل شرعي، وإن لم يكن له الكثير من العلم الشرعي الذي يدعيه أبو مسلم ومن معه، وأبو تراب وهو أحد «الإخوة الخيرين» وغيرهم كثير، ضد أبو مسلم ومن كان معه، ومنهم أبو الأثير والعراقي والقحطاني وأبو عمار المصري القطبي الثاني، وغيرهم ممن كانوا يرجعون للبحث عن الأدلة في المكتبة الشاملة في الأجهزة المحمولة، فعجبا لمن أراد أن يناظر ويقول لك انتظر حتى آتيك بالدليل من اللابتوب لا من قلبه المكنوز فيه علمه».
في المعتقل، تقابل حلمي هاشم مع جميع من يُمكن تخيلهم من أعضاء الجماعات الأصولية، في تجمعات كثيرة كثيفة بحكم غزارة وجودهم بالمعتقل في هذه الفترة بعد اغتيال السادات، ومن ثم تعرف على جميع الأفكار والحركات التي تنتمي إلى التيار الاصولي وجماعة الدعوة والتبليغ وجماعة الإخوان المسلمين وكثير ممن ينتسبوا إلى التكفير بعلم وبغير علم. وهكذا صارت ساحة الجماعات الاصولية جميعها وبتفاصيل أفكارها مكشوفة أمامه معروضة عليه لينتمي لأيها شاء، والجميع يوجه له الدعوة للانتماء إليهم والتوافق معهم.
وخرج الضابط حلمي من المعتقل بعد ستة أشهر بالتمام والكمال في شهر مارس (آذار) 1983، وتمت إعادته للعمل بالهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، وبدأ رحلة تحصيله للعلم على النحو الجاد وبلا هوادة في شغف وحرص حقيقي لإدراكه خطورة قضية التوحيد، خاصة مع هذا الكم الهائل من الخلافات الواقع بين الجماعات في كل تفاصيل معالمها، فالتحق بمعهد الدراسات الإسلامية عام 1983، وحصل منه على دبلومة العلوم الإسلامية، ثم تقدم لتمهيدي الماجستير بالمعهد وحصل على تقديرات مرتفعة، وقد ساعده على ذلك أن الإدارة بالهيئة العامة للاستثمار قد تفادت أن يُسند إليه عمل جاد خوفا من ميوله الدينية والسياسية، فتفرغ على مدار هذه السنوات التي قضاها بها للدراسة صباحا ومساء حتى تم فصله عن العمل عام 1986. وحسب قول هذه المصادر اهتم حلمي هاشم جدا بدراسة أصول الفقه ودراسة الفقه الجنائي الإسلامي وفقه القضاء فضلا عن دراسة عقيدة التوحيد بأصولها وسننها، كذلك المنهج الحركي لمراحل الدعوة، والذي ما إن تمسكنا به لن نضل.
كما اهتم، حسب المصادر في لندن، بالسياسة الشرعية والعلاقة بين الراعي والرعية وتركيب مؤسسات الدولة الإسلامية والمناصب الوزارية بها والتنفيذية وموارد خزانة الدولة وأوجه الإنفاق، وسائر ما تعلق بذلك .
وقالت المصادر انه بعد فصله من العمل افتتح مكتبة صغيرة في حدائق القبة بالقاهرة، لبيع الكتب الإسلامية. وقد تطور الأمر بعد ذلك إلى طباعة ونشر بعض هذه الكتب إلى جانب توزيعها. وفي هذه المكتبة بدأ خطوات الدعوة على نحو واسع بعد أن كان يمارسها على نحو ضيق بمكاتب وزملاء هيئة الاستثمار، وبدأ كثير من الناس يتوافدون على المكتبة لشراء الكتب ومناقشة الأفكار خاصة ما يتعلق منها بأصول عقيدة التوحيد وما يناقضه، وهكذا صارت هذه المكتبة المتواضعة «منارة الفكر الأصولي» التي يتوافد عليها الشباب والناس من كل البلاد من الداخل ومن الخارج. وقد كان من القضايا التي نوقشت في تلك الفترة الناقض الثالث من نواقض الإسلام، والولاء والبراء وأصوله، وكيف أن الولاء أصل وشعب كثيرة منها ما هو من جنس الشرك والكفر، ومنها ما هو دون ذلك، وقد كان أحد أبرز من تأثر بهذه الدعوة شوقي الشيخ من الفيوم، لكنه سرعان ما توفاه الله في صدام دام مع السلطة في عام 1990 لطبيعة ما انتهجه في ذلك الحين من الصدام المسلح مع السلطة. ففي عام 1986 اعتقل بسبب قضية حرق نوادي الفيديو.
وفي عام 1987، اعتقل حلمي هاشم بسبب قضية «الناجين من النار» والتعدي علي وزيري الداخلية السابقين نبوي إسماعيل وحسن أبو باشا، وفي عام 1990 اعتقل بسبب مشاكل الجماعات الإسلامية مع الأمن. وفي عام 1992 اعتقل بسبب مشاكل «إخوان الفيوم» مع الأمن واغتيال أحد ضباط أمن الدولة، وفي عام 1999 اعتقل تحية واجبة من جهاز أمن الدولة، وفي 17 من شهر مارس عام 2008 تم الإفراج عنه.
(الشرق الأوسط)

محكمة مصرية تعاقب قياديا إخوانيا بالسجن 15 عاما وتحبس قاضيا سابقا 3 سنوات

محكمة مصرية تعاقب
في يوم قضائي حافل شهد نظر قضايا لناشطين شباب، قضت محكمة مصرية أمس بمعاقبة القيادي الإخواني البارز محمد البلتاجي بالسجن 15 عاما، بعد إدانته في قضية تعذيب محام بميدان التحرير، في أول حكم ضد قادة جماعة الإخوان المسلمين في وقائع تعود إلى ثورة 25 يناير (كانون الثاني) 2011. كما عاقبت المحكمة المستشار محمود الخضيري، أحد رموز حركة استقلال القضاء، رئيس نادي قضاة الإسكندرية الأسبق، بالحبس ثلاث سنوات لإدانته في القضية نفسها.
وقضت محكمة جنايات الجيزة، المنعقدة استثنائيا في معهد أمناء الشرطة بمنطقة سجون طرة (جنوب القاهرة)، بالسجن 15 عاما على محمد البلتاجي القيادي بجماعة الإخوان، والداعية صفوت حجازي، وأحمد منصور المذيع بقناة «الجزيرة»، وحازم فاروق عضو مجلس الشعب السابق عن جماعة الإخوان، في قضية تعذيب محام بميدان التحرير إبان ثورة 25 يناير.
وعاقبت المحكمة القيادي الإخواني أسامة ياسين وزير الشباب في عهد الرئيس الأسبق محمد مرسي، والمستشار الخضيري الذي تولى أيضا منصب رئيس اللجنة التشريعية بمجلس الشعب السابق، وعمرو زكي ومحسن راضي القياديين بالجماعة، بالحبس ثلاث سنوات. وألزمت المحكمة جميع المدانين بدفع 100 ألف جنيه (نحو 14.4 ألف دولار) على سبيل التعويض للمجني عليه.
وتعود أحداث الواقعة إلى بلاغ تلقته النيابة العامة، من محام يدعى أسامة كمال، في عام 2011، قال فيه إنه «كان في ميدان التحرير يوم الخميس 3 فبراير (شباط)، للمشاركة في المظاهرات السلمية التي صاحبت ثورة 25 يناير، وأن شخصا استوقفه على أحد مداخل الميدان، وادعى أنه من اللجان الشعبية المختصة بأمن الميدان، وطلب الاطلاع على تحقيق شخصيته، ولما تبين أنه لا يحملها استدعى آخرين وأشاعوا في الميدان أنهم قبضوا على ضابط شرطة بجهاز مباحث أمن الدولة».
وفي غضون ذلك، قالت مصادر قضائية إن محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة أيضا أجلت القضية المعروفة إعلاميا بـ«غرفة عمليات رابعة»، المتهم فيها مرشد جماعة الإخوان و50 آخرون، بينهم ناشط مصري يحمل الجنسية الأميركية، إلى جلسة الأربعاء المقبل. وأشارت المصادر إلى أن قرار التأجيل جاء لـ«فض أحراز القضية من قبل اللجنة الفنية المنتدبة عن اتحاد الإذاعة والتلفزيون الحكومي، الذين اعتذروا أمام المحكمة أن الوقت لم يسعفهم للاطلاع على كل الأحراز وفضها».
وتتهم النيابة سلطان وبديع و49 آخرين بـ«إنشاء غرفة عمليات بهدف مواجهة الدولة»، أثناء فض اعتصام رابعة العدوية في 14 أغسطس (آب) 2013. ولم يحضر سلطان الجلسة داخل القاعة، لكنه حضر إلى مقر المحاكمة بسيارة إسعاف؛ نظرا لتدهور حالته الصحية بعد أن قضى 256 يوما مضربا عن الطعام بحسب عائلته، فيما تغيب مندوب السفارة الأميركية الذي اعتاد حضور جلسات محاكمة سلطان. كما أرجات محكمة جنايات القاهرة نظر محاكمة الناشط السياسي المعارض أحمد دومة و268 آخرين في القضية المعروفة إعلاميا بـ«أحداث مجلس الوزراء»، التي تعود وقائعها إلى أواخر عام 2011، وذلك إلى جلسة 18 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي. وحمل دومة هيئة المحكمة مسؤولية تدهور صحته، وقال خلال جلسة أمس موجها حديثه لهيئة المحكمة إن «قرار رئيس المحكمة (المستشار محمد ناجي شحاتة)، بمنعي من الانتقال إلى أي مكان مخالف لصحيح القانون وليس من اختصاص المحكمة، وأحمل الهيئة الموقرة نتيجة قرارها».
ولعب دومة دورا كبيرا في إشعال المظاهرات التي انتهت بالإطاحة بالرئيس الأسبق حسني مبارك، ثم لاحقا بالرئيس مرسي. وبدأ دومة، الذي يعاني من مشاكل صحية، إضرابا الطعام منذ يوم 28 أغسطس الماضي، لحين الإفراج عن المعتقلين السياسيين. وأوصى المجلس القومي لحقوق الإنسان شبه الحكومي، مطلع الشهر الحالي، بتمكينه من الخضوع لإشراف طبي بمستشفى خارجي بعد تردي حالته لصحية.
واتهم دومة هيئة المحكمة بالتعنت، مطالبا رئيس المحكمة بالاطلاع على قرارات لجنة الصحة، وقال إن «المحكمة تحاكم الآن مريضا، وتعلم أن أي خصومة، سواء سياسية أو قضائية، بعيدة عن أي إنسانيات». وقررت المحكمة عرض دومة على طبيب السجن وإعداد تقرير بحالته الصحية، في نهاية الجلسة.
وأسندت النيابة العامة للشبان الذين يحاكمون في القضية تهم التجمهر وحيازة أسلحة بيضاء ومولوتوف، والتعدي على أفراد من القوات المسلحة والشرطة وحرق المجمع العلمي والاعتداء على مبان حكومية أخرى منها مقرات مجلس الوزراء ومجلسي الشعب والشورى، والشروع في اقتحام مقر وزارة الداخلية تمهيدا لإحراقه.
كما أجلت محكمة جنح مصر الجديدة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، محاكمة 23 متهما، من بينهم سناء سيف عبد الفتاح، شقيقة الناشط علاء عبد الفتاح، ويارا سلام الناشطة الحقوقية، في القضية المعروفة إعلاميا بـ«الاتحادية» إلى جلسة 16 أكتوبر الحالي.
ونظم نشطاء شبان من عدة قوى ثورية مسيرة إلى قصر الاتحادية الرئاسي في يونيو (حزيران) الماضي للمطالبة بإلغاء قانون ينظم الحق في التظاهر، احتجت عليه عدة أحزاب مدنية ليبرالية ويسارية. وكانت النيابة قد وجهت للمتهمين اتهامات عديدة من بينها، خرق قانون التظاهر وإثارة الشغب وإتلاف الممتلكات العامة والخاصة وحيازة أسلحة ومفرقعات ومواد حارقة ومقاومة السلطات والتعدي على قوات الأمن.
(الشرق الأوسط)

«داعش» يريد تدمير «ساحة الحرية» في عين العرب

«داعش» يريد تدمير
يستميت عناصر تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) للوصول إلى «ساحة الحرية» في مدينة عين العرب (كوباني) الكردية لتدميرها وتصوير وجودهم في مركز المدينة للتأثير في معنويات «وحدات حماية الشعب» الكردي التي صدت أمس هجوماً جديداً للتنظيم مستفيدة من غارات مقاتلات التحالف الدولي- العربي. (راجع ص 4)
وأعلنت القيادة المركزية الأميركية أن مقاتلات التحالف شنت الجمعة والسبت ست غارات على عناصر «داعش» الذين يحاصرون المدينة منذ أسابيع وسيطروا على 40 في المئة منها.
وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس، أن «مجموعة من (تنظيم) الدولة الإسلامية حاولت التقدم بعد منتصف ليل الجمعة- السبت، باتجاه ساحة الحرية وسط مدينة عين العرب في استماتة منهم للتقدم والتصوير والانسحاب السريع، من أجل ضرب معنويات وحدات حماية الشعب الكردي حيث دارت اشتباكات عنيفة عند أطراف الساحة أدت الى مقتل عدد من عناصر التنظيم وانسحاب الآخرين إلى الأحياء الشرقية».
وكان عناصر «داعش» شنّوا هجوماً «كبيراً» من جهة الجنوب عند منتصف الليل في محاولة لبلوغ وسط المدينة، إلا أن المقاتلين الأكراد نجحوا في صدهم. وقال مدير إذاعة «آرتا أف.أم» الكردية مصطفى عبدي: «نسمع أصوات اشتباكات لا تتوقف». وشدد على أن «لا أحد من المقاتلين ملزم بالبقاء، لكن الجميع لا يزالون هنا، وقرروا الدفاع عن المدينة حتى آخر طلقة». لكن «المرصد» أشار إلى «محاولات متواصلة من جانب التنظيم للتقدم نحو وسط المدينة».
وقال رئيس «حزب الاتحاد الديموقراطي» صالح مسلم: «نحن في حاجة ماسة إلى مساعدة تركيا»، مضيفاً: «سيكون أمراً جيداً لو تفتح تركيا حدودها بأسرع وقت ممكن لمرور الأسلحة إلى المدافعين عن كوباني». لكنه رفض دخول الجيش التركي إلى عين العرب، معتبراً ذلك «احتلالاً».
ومنذ بدء الهجوم على عين العرب في 16 أيلول (سبتمبر) الماضي، قتل أكثر من 550 مقاتلاً في اشتباكات في المدينة التي أصبحت رمزاً لمحاربة تنظيم «الدولة الإسلامية» الذي يسيطر على مناطق واسعة من سورية والعراق المجاور، وفق أرقام «المرصد».
وفي هذا السياق، يعقد القادة العسكريون في الدول المشاركة في التحالف الدولي، وعددها 21، اجتماعاً في واشنطن الأسبوع المقبل، في وقت أعربت الولايات المتحدة عن خشيتها من وقوع اعتداءات في العالم ضد المصالح الغربية رداً على العمليات العسكرية ضد «الدولة الإسلامية» في سورية والعراق. وسيقدم الجنرال لويد أوستن قائد القيادة الوسطى تقريراً حول الضربات بصفته المشرف على الحملة الجوية.
في برلين، قال وزير الخارجية الألماني فرانك- فالتر شتاينماير في مقابلة تنشر اليوم: «نحاول إقناع البلدان العربية وتركيا وإيران بأن من الضروري أن تقاتل سوية تنظيم الدولة الإسلامية»، في وقت نقلت وسائل إعلام إيرانية عن نائب وزير الخارجية الإيرانية حسين عبد اللهيان، أن إيران حذرت واشنطن من أن أمن إسرائيل سيكون في خطر إذا سعت الولايات المتحدة وحلفاؤها لإسقاط الرئيس السوري بشار الأسد باسم محاربة «داعش»، مؤكداً أن طهران وواشنطن تبادلتا «رسائل» في شأن محاربة التنظيم.
على صعيد المواجهة بين قوات النظام السوري ومقاتلي المعارضة، استمر مقاتلو المعارضة وبينهم عناصر من «حركة أحرار الشام الإسلامية»، التقدم الى «مؤسسة معامل الدفاع» في حلب شمال البلاد. وأشار «المرصد»، الى «استمرار الاشتباكات في قرية العدنانية القريبة من معامل الدفاع، في محاولة من حركة أحرار الشام الإسلامية السيطرة على القرية الاستراتيجية» بعد سيطرتها على قرية صدعايا المقابلة لـ «معامل الدفاع» أمس وسبع قرى أخرى في اليومين الماضيين. وقال نشطاء إن التقدّم الأخير للمعارضة سمح لها بـ «تحييد جزئي» للطيران المروحي الذي أصبح في مرمى مضادات مقاتلي المعارضة.
سياسياً، استأنف المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا جولته الإقليمية التي تشمل الأردن وإيران ولبنان وقطر، في وقت أعلنت الخارجية الروسية السبت أن دي ميستورا سيصل إلى موسكو في 21 الشهر الجاري للقاء وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف.
ونقلت وكالة «انترفاكس» عن نائب وزير الخارجية غينادي غاتيلوف انتقاده واشنطن لأنها لم تردّ بعد على اقتراح إعادة إطلاق محادثات في شأن الأزمة في سورية، معرباً عن الأمل في أن تساهم زيارة الموفد الدولي في إعطاء زخم للمفاوضات. وأضاف: «نعتبر زيارته مهمة لأنه بحلول ذلك الوقت يكون قد زار العواصم الرئيسية كافة في المنطقة (الشرق الاوسط) والتقى عدداً من الشخصيات السياسية». وأضاف: «نتوقع منه أن يحمل أفكاراً جديدة نتيجة اتصالاته في المنطقة ونأمل أن يساعد ذلك في عملية التفاوض السياسي التي لسوء الحظ توقفت في الأشهر القليلة الماضية».
(الحياة)

تأهب واستنفار للمسلحين الحوثيين في صنعاء

تأهب واستنفار للمسلحين
تنذر الأوضاع اليمنية بمزيد من التعقيد السياسي والأمني في ظل ارتفاع وتيرة هجمات تنظيم «القاعدة» واستمرار سيطرة الحوثيين على صنعاء، وعدم توصل المشاورات بين الرئيس عبد ربه منصور هادي والأطراف السياسية إلى حسم الخلاف في شأن تسمية رئيس جديد للحكومة المرتقبة التي نص عليها «اتفاق السلم والشراكة» الأخير.
وكثف الحوثيون أمس انتشار مسلحيهم في صنعاء الذين شوهدوا في وضعيات قتالية تحسباً لهجمات جديدة، فيما أعلن تنظيم «القاعدة» مسؤوليته عن هجوم الخميس الدموي وأكد أن انتحارياً يدعى «أبو معاوية الصنعاني» نفذ الهجوم الأعنف ضد الجماعة منذ أن سيطر مسلحوها على صنعاء في 21 أيلول (سبتمبر) الماضي.
وتحدثت مصادر أمنية أمس عن «قتل جنديين وجرح ثلاثة في انفجار عبوة ناسفة أمس زرعها مجهولون، يُعتقد أنهم من «القاعدة» في طريق مركبة للجيش في مديرية شبام وسط وادي حضرموت».
وأكدت السلطات وقوع الهجوم، وقال مصدر عسكري «إن إحدى الدوريات العسكرية التابعة للمنطقة الأولى تعرضت للتفجير بعبوة ناسفة زرعها عناصر من القاعدة على الخط الرابط بين مديرتي سيئون وشبام، ما أدى إلى استشهاد جنديين وجرح اثنين آخرين».
وجاء الهجوم بعد يومين من هجومين انتحاريين استهدف الأول نقطة للجيش في المحافظة نفسها وأدى إلى قتل 20 جندياً وإصابة 13 آخرين فيما استهدف الآخر تظاهرة للحوثيين وسط صنعاء، ما أسفر عن أكثر من 50 قتيلاً، إضافة إلى عشرات الجرحى.
وأفادت مصادر قبلية في محافظة البيضاء بـ «أن مسلحي القاعدة هاجموا أمس المقر الحكومي في مديرية الصومعة واستولوا على محتوياته من الأثاث والمعدات».
ولم تشر المصادر إلى سقوط ضحايا في الهجوم الذي يضاف إلى سلسلة الهجمات المتكررة للتنظيم على مواقع الجيش والأمن في محافظة البيضاء التي باتت مناطقها القبلية معاقل رئيسية لمسلحيه.
وجاءت هذه التطورات غداة بيان لمجلس الأمن الدولي دان فيه «بأشد العبارات» هجوم الخميس الانتحاري على المتظاهرين الحوثيين، والهجمات ضد قوات الأمن اليمنية في حضرموت، والبيضاء، داعياً الأطراف السياسية إلى «العمل بصورة بناءة لتنفيذ جميع الشروط في شكل كامل وفوري لاتفاق السلم والشراكة الوطنية في تقريرها بكاملها، بما في ذلك تسليم جميع الأسلحة المتوسطة والثقيلة إلى أجهزة أمن الدولة الشرعية».
وقال المجلس إن «أي أعمال إرهابية هي أعمال إجرامية لا يمكن تبريرها بغض النظر عن دوافعها، أينما ومتى وأياً كان مرتكبوها» كما شدد طبقاً للبيان على»ضرورة تقديم مرتكبي ومنظمي وممولي ورعاة هذه الأعمال الذميمة والإرهابية إلى العدالة».
ودعت الخارجية الروسية في بيان لها «القوى السياسية كافة إلى التوحد في مواجهة الخطر المتزايد الذي يشكله الإرهابيون».
كما دعا الأمين العام لجامعة الدول العربية جميع الأطراف إلى «نبذ العنف ودعم الجهود المخلصة التي يبذلها الرئيس عبد ربه منصور هادي لإنقاذ البلاد وتحقيق الأمن والاستقرار السياسي عبر استكمال تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، والتزام تطبيق ما نصت عليه وثيقة السلم والشراكة الوطنية».
ومع مواصلة الرئيس مشاوراته للتوافق على الشخصية التي ستُكلف تشكيل حكومة الشراكة، تتزايد المخاوف من أن يؤدي استمرار الفراغ الحكومي في ظل سيطرة الحوثيين على صنعاء وتحكمها بالقرار السياسي إلى انهيار أمني واقتصادي شاملين.
(الحياة)

لبنان: «خلية الأزمة» للإفراج عن العسكريين تعدّ لخطوات وتأمل بنتائج عملية قريباً

لبنان: «خلية الأزمة»
ترأس رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام اجتماعاً مساء أمس «لخلية الأزمة» المكلفة مواكبة المفاوضات التي يتولاها الوسيط القطري لدى «جبهة النصرة» و «داعش» للإفراج عن العسكريين اللبنانيين المختطفين، خُصص لتقويم ما آلت إليه المفاوضات وتبادل الآراء التي يمكن أن تساهم في تفعيلها في اتجاه وضع الإطار العام لها، مع أنها تتوقف على خروج الجهتين الخاطفتين من مراوحتهما التي ما زالت تحول دون الانتقال بهذه المفاوضات إلى الإعلان عن مطالب محددة تستدعي رداً من الحكومة. 
وقالت مصادر وزارية لـ «الحياة» إن هناك ضرورة لمواكبة ملف المفاوضات من خلال التواصل مع الوسيط القطري أو اللقاءات التي تكاد تكون يومية بين أمين عام مجلس الدفاع الأعلى اللواء محمد خير وأهالي العسكريين وأكدت عدم وجود عوامل جديدة في هذا الملف يمكن أن تكون بمثابة مؤشر لتحقيق بعض التقدم.
وأضافت أن الأمور ما زالت على حالها، وأن الوسيط القطري أجرى في الساعات الأخيرة جولة من المفاوضات، لكنها لم تتأكد ما إذا كان لا يزال في بيروت أم غادر إلى الدوحة في قطر.
وكان صدر بيان عن اجتماع «خلية الأزمة» وفيه أنه جرى عرض للأوضاع والتطورات في إطار التفاوض لتحرير العسكريين، وأن الخلية اتخذت قراراً بعدد من الخطوات التي يؤمل منها أن تؤدي إلى الوصول بهذه القضية إلى نتائج عملية بكل الوسائل.
وفيما واصل أهالي العسكريين المخطوفين اعتصامهم في ساحة رياض الصلح في وسط بيروت، على مقربة من السراي الكبيرة مقر رئاسة مجلس الوزراء، متتبعين النتائج التي انتهى إليه اجتماع «خلية الأزمة»، برزت أمس محاولة لإعادة الهدوء إلى منطقة باب التبانة في طرابلس في شمال لبنان، تمثلت في مبادرة طرحها عدد من المشايخ الذين تواصلوا أمس مع أسامة منصور وشادي المولوي المطلوبَين للقضاء اللبناني بموجب مذكرات توقيف غيابية عدة لإقناعهما بالاختفاء عن الأنظار.
يذكر أن التهم الموجهة إلى منصور والمولوي تتعلق بإخلالهما بالأمن والانتماء إلى مجموعات إرهابية مسلحة وهما يتخذان حالياً من مسجد عبدالله بن مسعود في باب التبانة مقراً لأنصارهما، إضافة إلى الاشتباه بهما بأنهما وراء معظم الاعتداءات التي تستهدف الجيش والقوى الأمنية في طرابلس.
وأكدت مصادر طرابلسية عدم مسؤوليتهما عن معظم الاعتداءات التي استهدفت الجيش في الآونة الأخيرة، وقالت إن مجموعات مسلحة «معروفة الانتماء» هي التي تستهدف القوى الأمنية، وأنها على تواصل مع جهات تتقاطع مع قوة رئيسية في «8 آذار».
وقالت إن وجودهما في باب التبانة مع أنصارهما كان وراء توجيه بعض التهم إليهما برعايتهما للعمليات التي تستهدف القوى الأمنية، وإن جهات أخرى تتلطى وراء هذه التهم وتنظم اعتداءاتها ضد الجيش للإيحاء بأن المجموعات المسلحة ومن خلالها «داعش» و «النصرة» هي التي تنفذ الاعتداءات.
ولفتت إلى أن عدداً من المشايخ أخذ على عاتقه التواصل مع منصور والمولوي بعد أن أبديا استعدادهما للانكفاء عن باب التبانة، وتكليف مجموعة من المشايخ الإشراف على مسجد عبدالله بن مسعود، وقالت إنهما اتخذا موقفهما هذا لقطع الطريق على من يخطط للإخلال بالأمن في طرابلس وإطاحة الخطة الأمنية.
وأكدت المصادر نفسها أن منصور والمولوي يرغبان في إسقاط من يتذرع بهما لتحمــــيلهما أوزار ما يترتب على استهداف القوى الأمنية، وقالت إن هناك مبالغة إعلامــــية وسياسية في الحديث عن الوضع الأمني الراهن في طرابلس، وهذا يتطلب إعادة باب التبانة إلى حضن الدولة لقطع الطريق على من أخذ يروّج أن طرابلس ستتحول إلى «إمارة» للمجموعات الإرهابية.
(الحياة)

ديالي: القوات العراقية تحاصر «داعش» في المقدادية

ديالي: القوات العراقية
أعلنت قيادة عمليات دجلة محاصرة مسلحي تنظيم «الدولة الإسلامية - داعش» في المقدادية شمال شرقي محافظة ديالي، فيما طالب شيوخ عشائر بضرورة اتخاذ «موقف حازم» ضد «داعش».
وأكد قائد عمليات دجلة في ديالي الفريق عبد الأمير الزيدي أن «الجيش فرض طوقاً محكماً على بساتين المقدادية التي ينتشر فيها عناصر داعش»، وأن «قوات الجيش قطعت جميع الطرق المؤدية الى البساتين ومنعت وصول أي أسلحة أو اعتدة إلى العناصر الإرهابية المحاصرة».
وكانت قيادة عمليات دجلة اعلنت تدريب وتسليح 2500 مقاتل من أبناء العشائر في قرى سنسل وحمبس والعالي. وطالب الناطق باسم عشائر تميم في ديالى عدنان غضبان، نظراءه من عشائر ديالي باعلان «موقفها حيال داعش وإعلان الحرب ضده أسوة بعشائر الانبار وصلاح الدين التي كبدت التنظيم خسائر كبيرة وتمكنت من استعادة السيطرة على عدد من المناطق التي تعتبر معاقل مهمة لداعش». وأضاف لـ «الحياة» أن «على العشائر القيام بانتفاضة شعبية ضد داعش وتوحيد موقفها ومساندة القوات الأمنية في الحرب على الإرهاب».
ويتحصن تنظيم «الدولة الإسلامية» في مناطق كان قد استولى عليها في الصيف الماضي، وأبرزها ناحية السعدية وجلولاء التابعتين لقضاء خانقين، في وقت عمد إلى قطع المياه عن مناطق، وإغراق أخرى لمنع تقدم قوات الأمن. وأكد مسؤول في جهاز مكافحة الإرهاب طلب عدم ذكر اسمه لـ «الحياة» أن «استراتيجية داعش بإغراق المناطق ونسف الجسور حققت نجاحاً بالفعل، فالقوات الأمنية وقوات الحشد الشعبي تواجه صعوبات في التقدم باتجاه معاقله». وأشار إلى أن «مسلحي التنظيم لجأوا إلى قطع مياه نهر خريسان الذي يغذّي نصف سكان المحافظة، كما أن محطات التنقية توقّفت عن العمل بسبب انقطاع المياه». وزاد: «نسف التنظيم معبراً استراتيجياً بين ناحية العظيم ومنطقة بيشكان شمال مدينة بعقوبة».
(الحياة)

جدل واسع حول المطالبة بتدخل أمريكي بري في الأنبار

جدل واسع حول المطالبة
في ظل مخاوف كبيرة من سقوط محافظة الأنبار في أيدي تنظيم «داعش» خلال أيام، رفضت الكتل السنّية في البرلمان العراقي، أمس، المواقفة على أي تدخل بري للقوات الأميركية لمقاتلة تنظيم «الدولة الإسلامية». وفيما اعتبر مجلس محافظة الأنبار أن ذلك الرفض يعني «سقوط المحافظة بيد التنظيم قريباً»، أكد «التيار الصدري» أنه سيسحب مقاتليه من معركة قتال «داعش» في «حال تدخل القوات الأميركية في المعركة براً».
وكان مجلس محافظة الأنبار أعلن، أول من أمس، الطلب من البرلمان «الموافقة على نشر قوات دولية برية لغرض تحرير الأنبار من تنظيم «داعش» وتدريب وتأهيل القوات الأمنية والحرس الوطني».
وأكد رئيس مجلس المحافظة صباح كرحوت في تصريح إلى «الحياة» أمس، أن «عدم سقوط الانبار بيد «داعش» يتطلب تدخلاً عسكرياً كبيراً يستطيع الوقوف بوجه الآلة العسكرية الضخمة التي يمتلكها التنظيم الارهابي»، مشيراً إلى أن «طلب دخول قوات أميركية برية إلى العراق يأتي بعد أكثر من عشرة أشهر على قتال «داعش» من قبل العشائر من دون وجود إسناد حقيقي قادر على تحرير المحافظة».
وأشار إلى أن «هناك أكثر من مليون نازح من محافظة الانبار، ومئات آلاف المحاصرين، ومئات القتلى والجرحى، ولا نرى مبرراً لمن يريد الوقوف بوجه تحرير المحافظة من الإرهاب، وإن كان عن طريق القوات الأميركية التي لا نجد بديلاً عنها في الوقت الحاضر». ولفت رئيس مجلس الأنبار إلى أنه في انتظار «مواقفة الحكومة المركزية على طلب التدخل الأميركي، بأسرع وقت ممكن حتى لا تكون الأنبار موصل ثانية، ويكون الهدف التالي هو العاصمة».
وكانت الحكومة العراقية جددت أمس رفضها التدخل البري للقوات الأجنبية، وقال وزير الخارجية إبراهيم الجعفري إن العراق «لن يسمح بوجود قواعد عسكرية أو قوات برية أجنبية على أراضيه»، مشيراً إلى أن «بغداد طالبت بدعم دول الجوار بحكم الوضع الأمني»، كما شدد على أن «هناك فارقاً بين المطالبة والارتهان».
من جهته، قال النائب عن ائتلاف «متحدون» رعد الدهلكي لـ «الحياة» إن كتلته «لم تتخذ موقفاً رسمياً من طلب مجلس محافظة الأنبار، لكن معظم النواب يرفضون وجود أي قوات أجنبية على الأراضي العراقية، ونعتقد أن ذلك يعني إعادة الإحتلال من جديد».
وأشار الدهلكي إلى أن «طلب مجلس محافظة الانبار تدخل القوات الأميركية براً، جاء بعد أن ضعفت قوات العشائر بسبب نقص الدعم والتجهيز، وعلى الحكومة المركزية والتحالف الدولي مساندتها بأسرع وقت ممكن حتى لا تتفاقم الأمور».
واعتبر رئيس كتلة «الحل» المنضوية في اتحاد القوى السنّية جمال الكربولي «دعوة مجلس اﻷنبار للقوات الأميركية إلى التدخل في محافظة الأنبار لصد «داعش» تجاوزاً للمهام القانونية والدستورية وإخلالاً بسيادة العراق»، مؤكداً في بيان أصدره أن «تحرير محافظة اﻷنبار يقع على عاتق أبنائها وعشائرها بالتكاتف مع قواتنا المسلحة، وﻻ نقبل تحت أي ذريعة أن تحرر محافظتنا قوات أجنبية».
من جهته، أعلن زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر أنه سيسحب مقاتليه من المعركة في حال تدخل القوات الأميركية البرية. وقال في بيان: «يجب أن يعلم الجميع أن تواجد القوات الغازية وقيامها بالأعمال العسكرية داخل أراضي العراق وسمائه يستدعي منا عدم التدخل في تلك الحرب».
(الحياة)

طريقة جمع أمريكا معلوماتها قبل ضرب مواقع «الدولة»

طريقة جمع أمريكا
تقوم طائرات مراقبة وجواسيس يعملون على الأرض بجمع المعلومات التي تتيح تحديد الأهداف والطبيعة الجغرافية لمواقع تنظيم «الدولة الإسلامية» في سورية والعراق قبل استهدافها بالضربات الجوية التي يشنها التحالف الدولي.
في ما يأتي الخطوط العريضة للطريقة التي تحصل بها الولايات المتحدة وحلفاؤها على المعلومات والمعطيات لتوجيه الضربات دون أن يكون لها قوات منتشرة على الأرض.
- «العيون»: تشكل الأقمار الصناعية التي تدور حول الأرض وطائرات الاستطلاع التي تحلق على ارتفاع كبير مع مجموعة من طائرات المراقبة مع أو بلا طيار «العيون» التي يرصد بها الجيش الأميركي وشركاؤه كل تحركات «الدولة الإسلامية» لساعات وأيام. هذه الصور مع عمليات التنصت وبقية وسائل الاستطلاع بما فيها شبكة جواسيس على الأرض تتيح رسم صورة لـ «منطقة القتال» لمساعدة الطيارين وقياداتهم.
الطائرات بدون طيار الأقل استهلاكاً للوقود يمكن أن تحلّق لساعات طويلة وترابط فوق هدف محتمل الى حين وصول العدو. هذه الطائرات بدون طيار ترسل صوراً مباشرة تتميز بنقاء ودقة مذهلين. الطراز الأحدث من المقاتلات والقاذفات الأميركية مزود أيضاً بكاميرات وأجهزة رصد تتيح لها مسح المنطقة بحثاً عن الأهداف الأمر الذي لم يكن متاحاً منذ بضع سنوات فقط.
الطائرة الشبح يو-2 التي اشتهرت خلال الحرب الباردة تبقى من الطائرات الأكثر استخداماً لمراقبة مناطق النزاع. وهي باتت مزودة بأحداث المعدات التي توفر رؤية دقيقة التفاصيل.
الطائرة إي-8 جستارز وهي بيونغ 707 مزودة بجهاز رادار انسيابي على شكل قارب كانوي تحت هيكلها تحظى بتقدير القيادة الأميركية لأنها قادرة على تتبع العربات البرية وإرسال أنواع أخرى من الصور بشكل مباشر.
الطائرة بلا طيار غلوبال هوك المشابهة لليو-2 تقوم بمهمات مراقبة مماثلة على ارتفاع كبير لكنها تستطيع التحليق لمدة 28 ساعة متصلة أي ضعفي مدة تحليق الطائرة التي تقاد يدوياً. تستخدم أيضاً طائرات أخرى مثل الجناح الطائر الخفي على شكل الخفاش أو البريديتور والريبير التي يمكن أيضاً تزويدها بصواريخ هلفاير. واستناداً إلى البنتاغون، تم تنفيذ أكثر من 700 طلعة مراقبة في إطار الحملة التي جرى خلالها شن أكثر من 300 غارة في العراق منذ 8 آب (أغسطس) وفي سورية منذ 23 أيلول (سبتمبر).
هذه الطائرات نفسها تقوم بتصوير ضرباتها، ما يتيح تقييم مدى نجاح عمليات إصابة الهدف. وهذه الصور بشكل عام يتم تقديمها لوسائل الإعلام.
- «الآذان»: تقوم أقمار صناعية وطائرات خاصة التجهيز بدور «الأذنين» للتحالف حيث تعترض الاتصالات الهاتفية واللاسلكية.
البوينغ آر.سي-135 مميزة في هذه المهمة، كونها تستطيع اعتراض الاتصالات الهاتفية على ارتفاع 30 ألف قدم (حوالى عشرة كلم). يستخدم أيضاً المكتب الوطني الأميركي للاستطلاع شبكة من أقمار التجسس الصناعية التي يمكنها التقاط الإشارات الإلكترونية دون انقطاع وضمن مساحة جغرافية شاسعة. كما يملك الجيش الأميركي شاحنات مزودة بجهاز لاقط يمكن أن يحدد سريعاً مكان هاتف رصدت منه إشارة.
تلجأ وكالات الاستخبارات الأميركية أيضاً إلى جمع المعلومات من خلال الأشخاص لتنسيق معلوماتهم قبل شن بعض العمليات العسكرية الواسعة النطاق. وهناك أيضاً قوات شبه عسكرية تابعة لوكالة الاستخبارات الأميركية (الـ «سي.آي.إيه») تعمل مع القوات المحلية. خلال الغزو الأميركي لأفغانستان عام 2001، قام ضباط في الـ «سي.آي.إيه» ميدانياً بإرشاد القاذفات بينما كان عناصر في القوات الأميركية الخاصة يقدمون النصائح للقوات المعادية لحركة «طالبان».
(الحياة)

الأكراد يصدّون هجوماً لتنظيم البغدادي في كركوك

الأكراد يصدّون هجوماً
صدّت قوات «البيشمركة» الكردية بدعم جوي أميركي هجوماً لتنظيم «الدولة الاسلامية» على مناطق كردية جنوب محافظة كركوك، وسط أنباء عن تحصّن زعيم «الدولة» أبو بكر البغدادي في قضاء الحويجة.
في غضون ذلك، أعلنت القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) أن الطائرات الأميركية ألقت إمدادات من الجو لقوات الأمن العراقية في بيجي التي يحاول تنظيم «داعش» اقتحامها، كما قامت طائرات أميركية وهولندية بشن ثلاث ضربات جوية ضد متشددي «الدولة» في تلعفر وهيت الجمعة والسبت.
وأبلغت مصادر أمنية في محافظة كركوك «الحياة» أمس أن معلومات استخباراتية حصلت عليها قوات «البيشمركة» في كركوك أفادت بوجود خطة لتنظيم «داعش» تتضمن الهجوم على مركز المحافظة (مدينة كركوك) لتخفيف الضغط الموجّه على مدينة عين العرب (كوباني) في سورية.
وأوضحت المصادر إنه منذ الليلة قبل الماضية هاجمت عناصر من «داعش» ثكنات عسكرية لقوات «البيشمركة» في خط التماس بين الطرفين في منطقتي «مريم بيك» و «داقوق» جنوب وغرب كركوك، ما أدى إلى مقتل وإصابة عدد من عناصر «البيشمركة»، كما سقط العديد من القتلى والجرحى في صفوف «داعش».
ولفتت المصادر إلى أن «غرفة العمليات المشتركة في اربيل والتي تضم مستشارين أميركيين وضباطاً من البيشمركة تم ابلاغهم بانتشار عناصر من «داعش» جنوب المدينة وتم تزويدهم بالاحداثيات، وبعد ساعات عدة نفّذ الطيران الدولي غارة جوية فعّالة استهدفت تجمعاً لتنظيم «داعش» جنوب كركوك ما أدى إلى مقتل واصابة العشرات من عناصر التنظيم».
وأعلن حزب «الاتحاد الوطني الكردستاني»، أمس، مقتل أول إمرأة من عناصر قوات «البيشمركة» في مواجهات مع عناصر «داعش» في حدود قضاء داقوق غرب مدينة كركوك. وأوضح الحزب في بيان أن «الضابط تدعى رنكين يوسف وتحمل رتبة عقيد في الفوج الثاني قوة النساء، كانت قد أصيبت بجروح خطرة في مواجهات مع إرهابيي «داعش» في حدود قضاء داقوق وتوفيت ظهر اليوم (أمس) بعد أن تم نقلها إلى المستشفى لتلقي العلاج».
ويسيطر تنظيم «داعش» على قضاء الحويجة، جنوب كركوك، والذي تسكنه غالبية عربية. ويتعرض التنظيم في القضاء إلى موجة اغتيالات تطاول عناصره من قبل فصائل مسلحة ومقاتلين يتبعون للعشائر في المنطقة، خصوصاً بعد إقدام التنظيم على قتل عدد من شيوخ العشائر في المنطقة.
وقال أكرم العبيدي أحد شيوخ عشائر الحويجة والذي فر إلى إقليم كردستان بعد سيطرة التنظيم على القضاء، لـ «الحياة» أمس، إن «تنظيم داعش أقدم (أول من) أمس على إعدام عدد من سكان القضاء بحجة التخطيط لاغتيال عناصر التنظيم». وأضاف أن «عشيرة العبيد بكافة تفرعاتها وبقية العشائر الموجودة في الحويجة أجرت محادثات مهمة مع الحكومة الاتحادية لوضع خطة مشتركة لمواجهة التنظيم في القضاء». وأشار إلى أن هناك حاجة لتسليح العشائر، لافتاً إلى أن «عناصر التنظيم يتعرضون بشكل شبه يومي إلى حملات اغتيال مباشرة أو من خلال العبوات الناسفة». وفي شأن الأنباء التي أفادت بوجود زعيم تنظيم «داعش» أبو بكر البغدادي في قضاء الحويجة، قال العبيدي إنه منذ الجمعة الماضية اتخذ عناصر التنظيم إجراءات أمنية مشددة مثل تعزيز نقاط التفتيش وحصل قطع للاتصالات لفترة محدودة «ما يرجّح وجود البغدادي لفترة قصيرة فقط لأن الحويجة ليست منطقة آمنة للتنظيم».
وفي تكريت مركز صلاح الدين، قتل وأصيب العشرات من الجنود والمتطوعين من عناصر «الحشد الشعبي» بتفجير انتحاري تبناه تنظيم «داعش» بواسطة عربة عسكرية مسروقة من الجيش مخصصة لإزالة الألغام الأرضية. وقال مصدر أمني في «قيادة عمليات صلاح الدين» لـ «الحياة» إن «قوات الجيش في تكريت تواجه مشكلة في استخدام داعش لعربات عسكرية مسروقة من الجيش لتنفيذ عمليات انتحارية».
وأوضح أن عملية انتحارية حدثت أمس بواسطة آلية عسكرية من نوع كاسحة الغام واستهدفت قاعدة «شجرة الدر» غرب كركوك، ما أدى إلى مقتل واصابة العشرات من الجنود وعناصر «الحشد الشعبي». ولفت إلى أن «القوة المكلفة بحماية القاعدة اعتقدت أن العجلة تابعة للجيش خصوصاً وأن قاطع العمليات في تكريت يحتاج إلى كاسحات الغام، ولكن تبيّن أنها مفخخة واخترقت المعسكر وانفجرت داخله».
وتبنى «داعش» العملية الانتحارية وأعلن عبر حسابه الرسمي في «تويتر» أمس أن احد عناصر «الدولة» والملقب باسم ابو سميرة الجزراوي نفّذ عملية انتحارية ضد معسكر في تكريت، ونشر صوراً للمعسكر قبل وبعد التفجير، كما نشر صورة الانتحاري.
وفي بغداد أفاد مصدر في وزارة الداخلية أن حصيلة التفجير الانتحاري بحزام ناسف، الذي استهدف سوقاً شعبية في ناحية المشاهدة التابعة لقضاء الطارمية، شمال بغداد، أسفرت عن مقتل سبعة وإصابة 27 آخرين.
وفي الأنبار، أعلنت مصادر أمنية في المحافظة أن قوات الجيش وأبناء العشائر صدوا هجوماً لتنظيم «داعش» على منطقة «عامرية الفلوجة» غرب بغداد، فيما تعرضت تحشيدات عسكرية على أطراف قضاء هيت لهجوم من قبل عناصر التنظيم.
(الحياة)

أبناء الكنيسة الأرثوذكسية يهددون بالعصيان الكنسي

أبناء الكنيسة الأرثوذكسية
هدّد أبناء الكنيسة الأرثوذكسية في الأردن أمس باللجوء إلى العصيان الكنسي إذا ما مضت كنيستا اليونان والقدس بنقل الأرشمندريت خريستوفوروس عطالله (باني ومؤسس أول دير في المملكة) إلى فلسطين المحتلة.
وأصدرت بطريركية القدس بياناً أول من أمس قالت فيه إنه «تقرر ترقية الأب عطالله لمنصب الموجه الروحي لمدارس بطريركية الروم الأرثوذكس في القدس وسائر الأراضي الفلسطينية». وأضاف البيان أن «القرار اتخذ خلال الاجتماع الدوري للمجمع المقدس تقديراً لخبرة عطالله في الإدارة الدينية والروحية لمدارس البطريركية».
لكن آلاف المسيحيين الأردنيين تجمعوا أمس في دير السيدة العذراء وسط قرية دبين شمالي المملكة، وأكدوا دعمهم المطلق للأرشمندريت عطالله، وشددوا على موقفهم الرافض أي تدخل بالقرارات الكنسية.
وشارك في التجمع أعضاء يتبعون البرلمان الأردني، وقيادات تتبع جمعيات وهيئات أرثوذكسية رأت في القرار استفزازا لمشاعر أبناء الكنيسة الذين بدأوا بسلسلة احتجاجات ضده، ولوّحوا بقطع العلاقة نهائياً مع بطريرك اليونان الذي اتهموه بالوقوف وراء القرار، اذا تمسك به.
وقالت قيادات كنسية لـ»الحياة» إن «عطا الله دفع أثماناً باهضة بدأت بإيقاف راتبه بقرار من بطريرك القدس قبل 7 سنوات، ونقله من عمان إلى قرية دبين، ثم القرار الأخير بنقله من الأردن إلى فلسطين». وأضافت أن «القرار الأخير هو قرار كيدي هدفه معاقبة الأب عطا الله على سياساته الإصلاحية داخل الكنيسة». وأكدت أنها «لن تتخلى عن عطالله»، ولفتت إلى توقيع عريضة من ألف مسيحي تم رفعها إلى العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني «لإنصاف» الرجل الذي قال أمام الصحافيين إنه سيبقى إلى نهاية حياته في الأردن.
وكان الأب عطا الله سخر من القرار، ووصفه بأنه «شيطاني». وقال مستهزئاً: «أبلغوني أن غبطة البطريرك أنعم عليّ بنقلي إلى القدس وتعييني مرشداً روحياً لأدب النهضة الروحية في كافة أرجاء فلسطين ولأعلمها للعالم بأسره، لكن هذه الغبطة كانت رياء وكذباً وعملاً شيطانيا». وأضاف أن «القرار يعبر عن تصفيات شخصية للإكليروس العربي الوطني، أصحاب الرؤى النهضوية الروحية، وتحقيقاً لأهداف وأجندات غربية عن بنيان الكنيسة، ومصلحة الرعية».
في السياق ذاته، رفض المجلس المركزي الأرثوذكسي في الأردن وفلسطين قرار نقل عطالله لمنصب الموجه لمدارس بطريركية الروم الأرثوذكس في القدس. واعتبر أن القرار يمثل «نقلا تأديبياً» لعطالله، و»استفزازاً» لمشاعر ابناء الكنيسة.
وطالب رئيس الجمعية الارثوذكسية في عمان باسم فراج بسحب القرار فوراً، وأكد أن أبناء الكنيسة «سيضطرون لاتخاذ إجراءات فعلية يكفلها قانون البطريركية».
ويعكس الإجراء الأخير بحق عطاالله «انقساماً حاداً داخل الطائفة المسيحية بسسبب تعرضها الى هيمنة الكنيسة اليونانية»، على حد معارضي القرار.
ويرى هؤلاء أن الكنيسة اليونانية «تسعى إلى اختيار بطاركة ليسوا عرباً عوضاً عن احتفاظهم بعلاقات مع إسرائيل»، كما يتهمون بطريرك اليونان بـ»مباركة بيع أوقاف الكنيسة العربية وأراضيها في القدس وخارجها».
من جهتها، رفضت الحكومة الأردنية التعليق على القرار. وفي حين قال مصدر رسمي إن «الحكومة ستطبق القانون وتنفذ قرار بطريركية القدس»، قال مصدر رسمي آخر إن «السلطات تراجعت نسبياً بعد احتجاج المسيحيين».
بدوره، قال النائب عن المقعد المسيحي في البرلمان الأردني جميل النمري تعليقاً على موقف الحكومة الأردنية: «ليس مطلوباً من حكومتنا أن تتدخل في هذا الشأن». لكنه أضاف أن «وزير الداخلية الأردني حسين المجالي أعرب عن تفهمه لغضب المسيحيين الأرثوذكس، وأبلغنا أنه لن يتم اتخاذ أي قرار خارج إرادة الرعية المسيحية». يذكر أن قرار الأب عطالله يمس نحو 300 ألف مسيحي من أبناء الطائفة الأرثوذكسية في الأردن.
(الحياة)

«داعش» يتقدم الى مركز عين العرب... لمحاصرة الأكراد

«داعش» يتقدم الى
يتقدم تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش) الى مركز مدينة عين العرب (كوباني) الكردية شمال سورية وقرب حدود تركيا بهدف محاصرة المقاتلين الأكراد، على رغم المقاومة الشرسة و «العمليات النوعية» لـ «وحدات حماية الشعب الكردي» والضربات الجوية للتحالف الدولي - العربي.
وقال مدير «المرصد السوري لحقوق الانسان» رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة «فرانس برس»: إن عناصر تنظيم «الدولة الاسلامية» شنّوا هجوماً «كبيرا» من جهة الجنوب عند منتصف الليل في محاولة لبلوغ وسط المدينة، إلا أن المقاتلين الاكراد نجحوا في صدهم. وأضاف ان الهجوم تخللته اشتباكات عنيفة دامت «نحو ساعة ونصف ساعة بين المسلحين المتطرفين ومقاتلي «وحدات حماية الشعب» الكردية الذين يستميتون منذ اكثر من ثلاثة أسابيع في دفاعهم عن المدينة الواقعة في محافظة حلب والحدودية مع تركيا. وتابع: «هناك محاولات متواصلة من جانب تنظيم الدولة الاسلامية للتقدم نحو وسط المدينة».
وتشن في مقابل ذلك مجموعات من «وحدات حماية الشعب» الكردية التي تقاتل للدفاع عن المدينة «عمليات نوعية تشمل عمليات تسلل في شرق عين العرب لقتل عناصر من تنظيم الدولة الاسلامية والعودة الى مواقعها بعد ذلك»، على ما اعلن «المرصد».
ووقع الهجوم في جنوب المدينة بعيد سيطرة تنظيم «الدولة الاسلامية» اول امس على «المربع الامني» للمقاتلين الاكراد في شمال عين العرب والذي يضم مباني ومراكز تابعة للإدارة الذاتية الكردية.
وبات مقاتلو هذا التنظيم المتطرف يسيطرون على نحو 40 في المئة من المدينة التي تبلغ مساحتها ستة الى سبعة كيلومترات مربعة وتحيط بها 356 قرية، ذلك بعد استحواذهم على شرقها وتقدمهم من جهتي الجنوب والغرب نحو وسطها.
ورأى عبدالرحمن ان «السيطرة على المربع الأمني تتيح لعناصر تنظيم الدولة الإسلامية التقدم نحو المعبر الحدودي مع تركيا الى الشمال من المدينة»، مشيراً إلى أن السيطرة على المعبر «تعني محاصرتهم المقاتلين الأكراد في عين العرب» من الجهات الاربع.
وقال مدير إذاعة «آرتا اف.ام» الكردية مصطفى عبدي في اتصال هاتفي مع «فرانس برس»: «نسمع أصوات اشتباكات لا تتوقف». وشدد على أن «لا أحد من المقاتلين ملزم بالبقاء، لكن الجميع لا يزالون هنا، وقد قرروا الدفاع عن المدينة حتى آخر طلقة».
ومنذ بدء الهجوم على عين العرب في 16 أيلول (سبتمبر) الماضي، قتل أكثر من 500 مقاتل في اشتباكات في المدينة التي اصبحت رمزاً لمحاربة تنظيم «الدولة الاسلامية» الذي يسيطر على مناطق واسعة من سورية والعراق المجاور، وفق ارقام «المرصد».
وقتل في عين العرب الجمعة 21 مقاتلاً من تنظيم «الدولة الإسلامية» وثمانية مقاتلين أكراد، فيما قتل 16 من التنظيم المتطرف في غارات التحالف الدولي - العربي على مواقعه في محافظتي الرقة (شمال شرق) وحلب في شمال سورية، وفقاً لـ «المرصد». ونفذت مقاتلات التحالف بعيد منتصف ليل اول امس غارتين جديدتين على مواقع «الدولة الاسلامية» في شرق المدينة وجنوبها.
ويشعر المدافعون الاكراد عن المدينة بالإحباط في ظل تناقص ذخيرتهم، مطالبين بتكثيف الغارات التي تنفذها قوات التحالف على مواقع التنظيم المتطرف والتي لم تفلح في وقف تقدم الجهاديين.
وفي هذا السياق، يعقد القادة العسكريون في الدول المشاركة في التحالف الدولي، وعددها 21، اجتماعاً في واشنطن الاسبوع المقبل، في وقت اعربت الولايات المتحدة عن خشيتها من وقوع اعتداءات في العالم ضد المصالح الغربية رداً على العمليات العسكرية ضد تنظيم «الدولة الاسلامية» في سورية والعراق. ويقدم الجنرال لويد اوستن قائد القيادة الوسطى تقريراً حول الضربات بصفته المشرف على الحملة الجوية.
وحض زعيم اكبر حزب كردي في سورية، تركيا على السماح بمرور أسلحة الى كوباني، مؤكداً انها لا تشكل «تهديداً لها». وقال صالح مسلم رئيس «حزب الاتحاد الديموقراطي»، في اتصال هاتفي مع «فرانس برس»: «نحن بحاجة ماسة الى مساعدة تركيا»، مضيفاً: «سيكون امراً جيداً لو تفتح تركيا حدودها بأسرع وقت ممكن لمرور الأسلحة الى المدافعين عن كوباني». لكنه رفض قطعاً في مقابلة مع قناة «الميادين» دخول الجيش التركي الى عين العرب معتبراً ذلك «احتلالاً».
(الحياة)

اتفاق تعاون بين «جبهة النصرة» و «الجيش الحر»

اتفاق تعاون بين «جبهة
وقع قادة «الجيش السوري الحر» و «جبهة النصرة» في وسط البلاد وشمالها الغربي اتفاقاً تضمن وقف الخلاف من اجل التعاون لمحاربة قوات نظام الرئيس بشار الاسد.
ووقّع الاتفاق «ابو عبدالله طعوم» و «الشيخ ابو النصر» و «الشيخ ابو الوليد» عن «جبهة النصرة» والمقدم جميل رعدون من «الجيش الحر» بحضور ممثلين من «احرار الشام» و «رابطة علماء المسلمين» وشهود آخرين.
جاء في نص الاتفاق: «نعلن نحن الجيش الحر في ريف حماة الشمالي (وسط سورية) وريف إدلب الجنوبي (شمال غرب) وجبهة النصرة الاتفاق على خضوع كل من الطرفين لشرع الله، تحكم به لجنة شرعية مستقلة يرضى عنها الطرفان وإطلاق سراح جميع المعتقلين فوراً من الطرفين وإزالة كل الحوادث المتعلقة بالحادثة من كلا الطرفين وانتهاء حالة التأهب والتوجه نحو مقاتلة نظام الأسد على الجبهات».
الى ذلك، افاد موقع «كلنا شركاء» المعارضة بأنه «بعد القضاء على تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) في الغوطة الشرقية لدمشق، ظهر تنظيم من أيام عدة أطلق على نفسه اسم «تنظيم الأنصار» يتزعمه أحد الأمراء المنشقين عن جبهة «النصرة»، لافتاً الى انه اعدم شخصاً من مدينة سقبا في الغوطة الشرقية.
وأضاف الموقع ان «الانصار يضم نحو 150 عنصراً ينتشرون في مناطق عدة من الغوطة الشرقية المحاصرة معظمهم من المنشقين عن جبهة «النصرة» بسبب موقفها من تنظيم «داعش»، اضافة إلى بعض العناصر الذين انضموا إلى التنظيم الوليد بسبب ما يقدمه من مغريات مالية في مدن وقرى الغوطة الشرقية التي تعاني حصاراً قاسياً منذ أكثر من عام».
وحض «عمر الدمشقي» على صفحته في «فايسبوك» امس القضاء الموحد في الغوطة ليقوم بدوره في محاسبة هذا التنظيم.
وقال: «نطالب بعدم تنفيذ حكم القتل على أي شخص مهما كانت جريمته سوى من حضرتكم في القضاء الموحد، ونطالب أيضاً بطرد الأجانب الذين يقتلون بحجة اقامة حدود الله وتجريدهم من السلاح واعتقال أفراد أي تنظيم أو فصيل يقتل شخصاً تحت غطاء أي حجة ونحن بدورنا نطالب بإعداد محاكم عسكرية وفرع مكافحة التنظيمات الإرهابية التي تدّعي الإسلام وذلك حرصاً منا على عدم تنامي أو ولادة أي تنظيمات كـ «داعش» الذي لا تزال له خلايا نائمة».
(الحياة)

واشنطن تكثف إتصالاتها مع أنقرة لـ «التفاهم» قبل اجتماع القادة العسكريين للتحالف

واشنطن تكثف إتصالاتها
أعلنت واشنطن إحراز «تقدم» مع تركيا حول تدريب معارضين سوريين معتدلين، تزامناً مع اجتماع للقادة العسكريين في التحالف الدولي - العربي ضد «الدولة الاسلامية» (داعش) الاسبوع المقبل.
واكدت الناطقة باسم وزارة الخارجية ماري هارف ان المحادثات الاميركية مع رئيس الوزراء التركي احمد داود اوغلو ومسؤولين عسكريين حققت «تقدماً». واضافت ان «تركيا وافقت على دعم الجهود الرامية الى تدريب وتجهيز المعارضة السورية المعتدلة».
واختتم قائد قوات التحالف الجنرال الاميركي المتقاعد جون آلن ومساعده بريت ماكغورك زيارة حساسة استمرت يومين لتركيا في محاولة لاقناع البلد العضو في «حلف شمال الاطلسي» المتردد في التورط عسكرياً ضد تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش) الذي يهدد حدودها من مدينة عين العرب (كوباني) الكردية الواقعة شمال سورية.
وشعرت واشنطن بالاستياء بسبب تحفظ تركيا ازاء مشاركة قواتها المجهزة والمدربة بشكل جيد في محاربة الجهاديين. كما التقى الموفدان الاميركيان آلن وماكغورك قادة من المعارضة السورية في انقرة.
وفي الوقت نفسه، أجرى مدير الاستخبارات التركي حقان فيدان في واشنطن محادثات مع نائب وزير الخارجية الاميركي وليام بيرنز، بحسب ما صرحت متحدثة باسم الوزارة لوكالة «فرانس برس».
كما التقى فيدان كبيرة مستشاري الرئيس الاميركي باراك اوباما لشؤون مكافحة الارهاب ليزا موناكو لـ «مناقشة وسائل تعزيز التعاون الوثيق اصلاً في مكافحة الارهاب وتحقيق دمج اكبر للقدرات الفريدة لتركيا في التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الاسلامية».
وقال البيت الابيض في بيان ان موناكو «عبرت عن تقديرها» لدعم تركيا وشددت على «اهمية تسريع المساعدة التركية». كما شددت موناكو على «الحاجة الى بناء قدرات قوات الامن العراقية والمعارضة السورية المعتدلة بسرعة اكبر».
وقالت هارف ان فريقاً عسكرياً اميركياً سيتوجه الاسبوع المقبل الى انقرة لاجراء محادثات مع نظراء عسكريين اتراك. واضافت ان واشنطن اوفدت آلن وماكغورك الى العاصمة التركية لمناقشة «اجراءات عدة للدفع قدماً بالشق العسكري من جهود مكافحة الدولة الاسلامية في العراق والشام».
واضافت ان «تركيا في موقع جيد للمساهمة» في التحالف، مشيرة الى قدرتها على التعاون عسكرياً ووقف تمويل الارهاب والحد من تدفق المقاتلين الاجانب الى المنطقة وتأمين مساعدة انسانية. وفي السياق ذاته، يعقد القادة العسكريون في الدول المشاركة في التحالف الدولي، وعددها21، اجتماعا في واشنطن الاسبوع المقبل.
ويأتي الاجتماع في ظل تقدم عناصر «الدولة الاسلامية» داخل مدينة عين العرب الكردية السورية المهددة بالسقوط والهجمات التي يشنها التنظيم المتطرف في غرب العراق رغم الضربات الجوية للتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.
وقال مسؤول في البنتاغون رافضاً ذكر اسمه ان رئيس هيئة الاركان المشتركة الجنرال مارتن ديمبسي «سيدعو الى اجتماع يحضره اكثر من عشرين من القادة العسكريين الاسبوع المقبل في واشنطن لبحث جهود التحالف الدولي في الحملة المستمرة ضد الدولة الاسلامية».
ويعقد الاجتماع الاستثنائي الثلثاء في قاعدة اندروز الجوية قرب واشنطن. ويقدم الجنرال لويد اوستن قائد القيادة الوسطى تقريراً حول الضربات بصفته المشرف على الحملة الجوية.
وقال مسؤولون لـ «فرانس برس» ان الدول الاوروبية الشريكة في التحالف والسعودية والاردن والامارات والبحرين وقطر ستحضر الاجتماع. ويشارك قائد الجيش الاسترالي كذلك.
من جهة أخرى، صرح مسؤولون في البنتاغون ان القوات الحكومية العراقية بحاجة ملحة الى التدريب لتتمكن من مواجهة تنظيم «الدولة الاسلامية» في غرب البلاد حيث تبدو «في وضع هش».
وقالوا ان الجيش العراقي يتعرض لضغوط متزايدة في محافظة الانبار، مشيرين الى ان الاهتمام الدولي منصب على مدينة كوباني حيث يحاول المقاتلون الاكراد الصمود امام هجوم التنظيم. واوضح احد هؤلاء المسؤولين الكبار ان «الوضع هش هناك. يتم امداد القوات وهي صامدة لكن الامر صعب ومرهق. اعتقد ان الوضع هش جداً هناك حالياً».
واضاف ان عشرات الغارات التي شنتها قوات التحالف في الاسابيع الاخيرة في غرب العراق ساعدت على تطويق مقاتلي «الدولة الاسلامية» وبقاء بغداد آمنة. وأخفق الجهاديون في السيطرة على مدينة حديثة الاستراتيجية بعدما شنت قوات التحالف غارات لمساعدة الحكومة العراقية على التصدي لهم.
وكشفت الظروف الصعبة في الانبار تناقضاً واضحاً مع المعلومات الواردة من شمال البلاد حيث نجح البشمركة في صد هجمات. وقال احدهم: «لا يمكن المقارنة» بين قدرات القوات الكردية وقدرات الجيش العراقي. واضاف ان «الاكراد يتقدمون ويستعيدون السيطرة على مدن واراض» وتمكنوا من التنسيق مع قوات التحالف.
وصرح مسؤول آخر طالباً عدم كشف هويته ان غرب العراق يشكل مصدر قلق. وقال ان «الوضع ليس جيداً». واشار الى ان الجيش العراقي شن عدة هجمات لكنه فشل. وتابع: «انهم يبدأون عملية لكنها تتوقف بعد كيلومتر واحد».
(الحياة)

اشتعال أكثر من جبهة في حلب... ومواجهات عنيفة قرب دمشق

اشتعال أكثر من جبهة
استمر مقاتلو المعارضة السورية بينهم عناصر من «حركة أحرار الشام الإسلامية» التقدم الى «مؤسسة معامل الدفاع» في حلب شمال البلاد حيث «اشتعلت أكثر من جبهة» بين القوات النظامية ومقاتلي المعارضة، في وقت تواصل المواجهات العنيفة بين قوات النظام السوري والموالين ومقاتلي المعارضة قرب دمشق.
وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن اشتباكات دارت «بين الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية من طرف وقوات النظام مدعومة بقوات الدفاع الوطني من طرف آخر في حي صلاح الدين جنوب حلب وأطراف حي الراشدين غرب حلب، وسط أنباء عن تقدم للكتائب الإسلامية والمقاتلة في المنطقة وسيطرتها على مبان عدة من جهة مركز البحوث العلمية».
وتابع «المرصد» أن «حركة أحرار الشام الإسلامية التابعة للجبهة الإسلامية وكتائب إسلامية أخرى سيطرت بعد منتصف ليل الجمعة- السبت على قرية صدعيا بالقرب من معامل الدفاع بريف حلب الجنوبي الشرقي بعد اشتباكات مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها، مع استمرار الاشتباكات مستمرة منذ ما بعد منتصف ليل الجمعة- السبت في قرية العدنانية القريبة من معامل الدفاع، في محاولة من حركة أحرار الشام الإسلامية التابعة للجبهة الإسلامية والكتائب الإسلامية السيطرة على القرية الاستراتيجية».
وقال نشطاء معارضون إن 15 عنصراً نظامياً قتلوا في المواجهات مع استيلاء المعارضة على معدات ثقيلة، ضمن المعركة التي سميت بـ «زئير الأحرار» بهدف السيطرة على الموقع الاستراتيجي الذي يضم مخازن سلاح وذخيرة ويشكل خط إمداد لقوات النظام بين حلب ووسط البلاد.
من جهة أخرى، قال «المرصد» إن «اشتباكات جرت بين الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية وجبهة أنصار الدين التي تضم «جيش المهاجرين والأنصار» وحركة «فجر الشام الإسلامية» وحركة «شام الإسلام» و «جبهة النصرة» من جهة، وقوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني ولواء القدس الفلسطيني ومقاتلي حزب الله اللبناني ومقاتلين من الطائفة الشيعية من جنسيات إيرانية وأفغانية من جهة أخرى في المنطقة الواقعة بين قرية سيفات ومعمل الأسمنت في المسلمية والقريب من مدرسة المشاة بريف حلب الشمالي وفي منطقة حندرات شمال حلب»، كما دارت «اشتباكات بعد منتصف ليل الجمعة- السبت بين الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية ولواء جبهة الأكراد وجبهة النصرة من طرف، وتنظيم «الدولة الإسلامية» من طرف آخر، على عدة محاور بريف حلب الشمالي الشرقي»، بحسب «المرصد».
في وسط البلاد، قصفت قوات النظام مناطق في قرية عب الخزنة في ريف حماة الشرقي. كما استهدفت الكتائب الإسلامية بقذائف الهاون والدبابات مراكز قوات النظام في محيط بلدة مورك ما أدى لإعطاب آلية لقوات النظام وخسائر بشرية في صفوفها. ودمرت الكتائب الإسلامية بصاروخ حراري دبابة لقوات النظام في حاجز المصاصنة قرب بلدة اللطامنة. وتحدث «المرصد عن «مقتل وجرح عدة عناصر من قوات النظام إثر كمين لمقاتلين قرب قرية الكافات على طريق حماة- سلمية في ريف حماة الشرقي».
وقال نشطاء معارضون إن «مجموعة عناصر من ﻗوات الأسد ﻓﻲ ﺍلنقطة ﺍﻟﺴﺎﺩسة في ﺠﺒﻬﺔ موﺭﻙ بريف حماة ﺍﻟﺸﻤﺎﻟﻲ انشقت واشتبكت مع باﻗﻲ ﺍﻟﻤﺠﻤوعة قتل خلاﻟﻬﺎ 3 من جنوﺩ الأسد ﻭجرح 9 آخرون».
في دمشق، دارت «اشتباكات عنيفة بين قوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني ومقاتلي حزب الله اللبناني من جهة، ومقاتلي الكتائب الإسلامية ومقاتلي جبهة النصرة من جهة أخرى على أطراف حي جوبر شرق العاصمة من جهة المتحلق الجنوبي، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين»، وفق «المرصد» الذي أشار إلى «اشتباكات عنيفة في وادي عين ترما وسط تقدم لقوات النظام والمسلحين الموالين لها في المنطقة، في حين قتل قيادي على الأقل في قوات الدفاع الوطني في بلودان ومرافقه إثر كمين لمقاتلي الكتائب الإسلامية في سهل الزبداني».
بين دمشق والأردن، تعرضت مناطق في حي طريق السد وأطراف حي المنشية في مدينة درعا ومناطق أخرى في بلدة الحراك وتل الحارة الذي تسيطر عليه المعارضة، لقصف من قبل قوات النظام، فيما دارت «اشتباكات عنيفة بين قوات النظام ومقاتلي الكتائب الإسلامية على طريق نوى- الشيخ مسكين، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين. كما سمع دوي انفجار عنيف في بلدة خربة غزالة وأنباء عن تفجير لقوات النظام في المزارع المحيطة بالبلدة»، بحسب «المرصد».
(الحياة)

سقوط عين العرب سيكون نكسة لاستراتيجية أوباما في سورية

سقوط عين العرب سيكون
عين العرب أو كوباني باللغة الكردية، إنها ليست موقعاً إستراتيجياً ذا أهمية غير عادية، ولم تتعهد الولايات المتحدة وحلفاؤها قط الدفاع عنها ولا أحد تقريباً خارج المنطقة سمع بها قبل هذا الشهر.
غير أن الأهمية الرمزية لفشل الضربات الجوية التي قادتها الولايات المتحدة في منع اجتياح عناصر «الدولة الإسلامية» (داعش) لمدينة عين العرب السورية قد تتمثل في أنها نكسة مبكرة لحملة القصف الجوية للرئيس الأميركي باراك أوباما التي مضى عليها ثلاثة أسابيع تتجاوز بمراحل أهميتها في ميدان المعارك. وإذا استطاع «داعش» تحقيق السيطرة الكاملة على المدينة، وهو ما اعترف مسؤولون أميركيون أنه قد يحدث في الأيام القادمة، فإنه سيكون بمقدوره التفاخر بأنه تصدى للقوة الجوية الأميركية. ونفذ تحالف تقوده الولايات المتحدة 50 غارة جوية على مواقع المقاتلين المتشددين حول المدينة معظمها في الأيام الأربعة الماضية.
وقال محللون أن تنظيم «الدولة» يستطيع أيضاً إطلاق آلاف من المقاتلين لمتابعة مكاسبها الإقليمية بالاستيلاء على أراض جديدة في مكان آخر في سورية والعراق. وستثور حتماً تساؤلات في شأن تعهد أوباما بإبعاد القوات البرية الأميركية عن القتال وفي شأن قوة تحالفه الدولي - العربي. وترفض تركيا التي تتاخم حدودها مدينة كوباني المشاركة في العمل العسكري ضد «داعش».
وقال شاشناك جوشي من المعهد الملكي للخدمات المتحدة في لندن: «ليس من الإنصاف الحكم على التحالف بوجه عام من بلدة واحدة في شمال سورية». واستدرك: «لكنني أعتقد أنه سيضعف عموماً الثقة في التحالف وسيثير قلقاً كثيراً من الناس فيما إذا كانت الولايات المتحدة قادرة حقاً على إيقاف هذه الحركة».
وإذا حقق تنظيم «الدولة الإسلامية» نصراً في المدينة، فإن ذلك سيتيح له أيضاً مادة ثمينة للدعاية. وأظهر التنظيم براعته في تقديم مقاطع فيديو مصورة لمقاتليه خلال العمليات. وفي المقابل لا تستطيع الولايات المتحدة سوى إخراج صور غائمة لقنابل تسقطها طائرات أو صاروخ ينفجر في الغالب في أشياء لا يمكن تحديد هويتها على الأرض.
وقال جيف وايت من «معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى» إن تنظيم «الدولة الإسلامية» سيدعي أنه استطاع أن يفعل هذا رغم حملة القصف الجوي التي قادتها الولايات المتحدة». وأضاف وايت قوله ان أنصار التنظيم «سيرون هذا رفعاً لمعنوياتهم». أما خصوم التنظيم فسيعتبرونه مخيباً للآمال.
وينطوي مصير المدينة أيضاً على أهمية لأكراد سورية الذين كانوا يتمتعون بمنطقة شبه مستقلة تضم عين العرب، بعدما خفت قبضة الرئيس بشار الأسد على بلاده.
وبالنسبة لتركيا، فإن سقوط عين العرب إذا حدث فسيبدو وكأنه نعمة ونقمة. فأنقرة تعارض الأسد وترفض الاستقلال الكردي ولم تفعل شيئاً للمساعدة في الدفاع عن المدينة. لكن إذا سقطت المدينة فإن «داعش» سيكون أحكم سيطرته على شريط من الأرض طوله 250 كيلومتراً على امتداد الحدود التركية وفقاً لتقديرات بعض المحللين.
وقد أثارت المدينة اهتمام المجتمع الدولي فيما يرجع إلى حد كبير إلى قربها من تركيا، واستطاعت كاميرات التلفزيون هناك تصوير المعارك التي تدور على الجانب الآخر من الحدود.
وذكرت أنباء اول امس ان القوات الكردية وعناصر «داعش» اشتبكوا في معارك في الشوارع داخل المدينة. وقال مبعوث للأمم المتحدة سييفان دي ميستورا إنه يخشى أن تقع مذبحة لآلاف من الناس إذا سقطت كوباني في أيدي «داعش».
ومع أن أوباما قال إن هدفه هو «إضعاف» تنظيم «الدولة» وهزيمته في نهاية المطاف، فإن الأولوية في نظره على ما يبدو هي الحد من تقدم التنظيم في العراق. والغارات الجوية في سورية مصممة في جانب منها لحرمان التنظيم من ملاذ آمن هناك.
ويقول مسؤولون أميركيون إن التركيز الشديد على مدينة واحدة ينطوي على تشويه للحملة الجوية التي تقودها الولايات المتحدة التي ستستغرق بعض الوقت. ويتوقف الكثير أيضا على مقاتلي المعارضة السورية المعتدلين الذين تقوم واشنطن بتدريبهم وتسليحهم وكذلك قوات الأمن العراقية التي تساندها الولايات المتحدة.
وقال مسؤول أميركي: «تعليق كوباني حول رقبة الجيش يعبر عن سوء فهم لعناصر الإستراتيجية التي نتبعها ويحد من القوة العسكرية في متابعة تلك الإستراتيجية». وأشار مسؤولون أميركيون في ترديد لصدى آراء محللين عسكريين إلى أن حصار «الدولة الإسلامية» للمدينة، أجبر التنظيم على اخراج عتاده الحربي في العراء حيث هاجمتها الطائرات الحربية يوميا. وقال مسؤول أميركي ثان: «إنهم في ما يبدو يريدون حقاً كوباني وأن ترتفع أعلامهم فوقها. إنهم يدفعون ثمناً غالياً جداً».
وتقول الحكومة الأميركية إنه لن يحدث تغير في إستراتيجية اوباما التي تستبعد مشاركة قوات أميركية في معارك برية في العراق وسورية إذا سقطت عين العرب. غير أنه تبين أن القوة الجوية للتحالف وحدها كانت عاجزة عن مساعدة الأكراد على السيطرة على المدينة. وقال الديبلوماسي الأميركي المخضرم المتقاعد جيمس دوبينز إن ذلك «قد يستتبع إعادة تعريف» تعهد أوباما «بعدم ارسال قوات برية للمشاركة في عمليات برية». وتنبأ دوبينز الذي يعمل في معهد الأبحاث «راند كوربوريشن» أن ضعف القوة الجوية حول المدينة سيعجل بإجراء مناقشات داخل الحكومة الأميركية بشأن إرسال مستشارين ومراقبين جويين على الأرض، لكن ذلك سيكون في العراق حيث سيكونون شركاء لقوات الأمن العراقية وليس في سورية.
وقال وايت ان الجدول الزمني الممتد لأوباما لمحاربة «داعش» قد تثور حوله أيضاً تساؤلات. واضاف قوله ان عناصر «داعش يخوضون حرباً بشروطهم. ولا يمكن أن يتفق جدولهم الزمني مع جدولنا الزمني».
(الحياة)

بان كي مون فجأة في طرابلس : مع برلمان واحد لليبيا والأولوية لوقف القتال

بان كي مون فجأة في
أعلنت بعثة الأمم المتحدة لدى ليبيا وصول الأمين العام للمنظمة الدولية بان كي مون الى طرابلس عصر أمس، في زيارة غير معلنة. وصرح الأمين العام بعد لقائه عدد من المسؤولين الليبيين بأن ليبيا بحاجة إلى برلمان واحد يمثل كل الليبيين، معطياً الأولوية لوقف القتال من دون أي شروط.
من جهة أخرى، أعلن زعيم جماعة «أنصار الشريعة» في ليبيا في رسالة عبر الفيديو نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، أن الجماعة الإسلامية تأمل في إحكام سيطرتها على مدينة بنغازي (شرق) من القوات الموالية للواء المتقاعد خليفة حفتر في الأيام المقبلة، لكنها لن تسعى للسيطرة على مدن أخرى.
وتقدم مسلحو «أنصار الشريعة» في اتجاه مطار بنغازي المعقل الأخير لقوات حفتر في المدينة، بعد أن استولوا على معسكرات عدة للجيش. وقال زعيم أنصار الشريعة محمد الزهاوي في فيديو إن المعركة في بنغازي ستنتهي في الأيام المقبلة. وأضاف: «بنغازي صبرت كثيراً جداً، ولكن قريباً ينتهي هذا النزيف وتعود بنغازي كما عهدناها وأفضل في ظل أبنائها الذين يحمونها. لا نريد أن تنقل هذه المعارك إلى مدن أخرى». ويشعر ديبلوماسيون غربيون بالقلق من أن تحول «أنصار الشريعة» أنظارها إلى طبرق حيث يتحصن البرلمان المنتخب، ما يؤدي إلى اندلاع صراع يهدد بتقطيع أوصال البلاد المنتجة النفط. وتتهم واشنطن الجماعة بتنفيذ الهجوم على القنصلية الأميركية في بنغازي عام 2012 الذي أسفر عن مقتل السفير الأميركي كريستوفر ستيفنز.
(الحياة)

الأمم المتحدة تتهم الجيش الصومالي ببيع أسلحته

الأمم المتحدة تتهم
أعلن محققون من الأمم المتحدة في تقرير أن أسلحة الجيش الصومالي وذخائره ما زالت تجد طريقها إلى الأسواق المفتوحة، على رغم تعهدات الحكومة منع تسرب أسلحتها التي تصل في نهاية المطاف إلى أيدي المتشددين الإسلاميين.
ولمست مجموعة مراقبة الصومال وإريتريا (فريق محققين من 8 أعضاء يراقب الامتثال لعقوبات الأمم المتحدة على الدولتين) بعض التحسينات في التقارير الحكومية عن محتويات مخازن أسلحتها، لكنها أشارت إلى أن الوضع لا يبعث على الارتياح بعد.
وذكرت المجموعة في تقريرها السنوي أن «الحكومة الاتحادية لم تجلب من طريق الاستيراد أسلحة إلى الصومال في امتثال كامل لالتزاماتها وفق قرار تعديل حظر السلاح الذي أصدره مجلس الأمن». وكان مجلس الأمن مدد في وقت سابق، لـ8 أشهر إيقافاً جزئياً لحظر السلاح المفروض منذ عقود على الصومال، لكنه أبرز المخاوف في شأن احتمال تحويل الأسلحة إلى مقاتلي حركة «الشباب» المرتبطة بـ «القاعدة».
وقال المراقبون في تقريرهم إن عدداً من البنادق الهجومية التي قدمتها إثيوبيا وكانت مخزّنة في مستودع هالاني باتت تُباع في شوارع العاصمة الصومالية مقديشو. وأضافوا أنهم حصلوا «على أدلة مصورة عن بنادق جديدة عدة من طراز 56 - 2 شوهدت في سوقين في مقديشو بين شباط (فبراير) ونيسان (أبريل) 2014، وتضاهي علامات المصنع والأرقام المتسلسلة لبنادق 56 - 2 التي لوحظت في مستودع أسلحة هالاني».
ولفت التقرير إلى أن الأسلحة «يرجع منشأها في شكل لا يمكن إنكاره إلى مخازن الجيش الصومالي»، ولحظ أن تجار السلاح الذين يبيعونها أكدوا أنها أتت من مخازن الحكومة. وأردف التقرير أن «مجموعة المراقبة خلصت إلى أن الأسلحة باعها في شكل غير قانوني ضباط الجيش الصومالي مستغلين ضعف المساءلة».
من جهة أخرى، رأى المراقبون أن الصادرات غير القانونية من الفحم الصومالي درت على «الشباب» ملايين الدولارات خلال السنة الأخيرة، ومولت انتهاكات للحظر على السلاح، قامت بها ميليشيات قبلية، ما يمكن أن يشعل التوترات بين أمراء الحرب.
وقالت «مجموعة المراقبة الصومالية - الإريترية» إنها أحصت 161 سفينة صدرت الفحم من ميناءي كيسمايو وبراوي الواقعين في جنوب الصومال في الفترة الممتدة بين حزيران (يونيو) 2013 وأيار (مايو) 2014. وكان مجلس الأمن حظر صادرات الفحم من الصومال في شباط 2012 لمحاولة وقف تمويل «الشباب». وذكر التقرير أنه «يمكن تقدير إجمالي قيمة الفحم المصدر في الـ2013 و2014 في السوق الدولية بأكثر من 250 مليون دولار، ويمكن أن يساوي أكثر». وقالت مجموعة المراقبة إن ثلث الشحنات البالغ عددها 161، كانت باسم رجلَي أعمال مرتبطين بجماعة «الشباب».
(الحياة)

أهالي عسكري فار يدعونه للعودة إلى الجيش ووفد من عرسال يبلغ دريان تمسكه بالدولة

شغل امس، فقدان الاتصال بالعريف في الجيش اللبناني عبدالله شحادة (من بلدة مشحة عكار) اثناء وجوده في آلية من طراز «هامفي» مزودة برشاش متوسط ومناظير ليلية عائدة الى مركزه العسكري في جرود عرسال، التكهنات عن احتمال انشقاقه والتحاقه بـ «جبهة النصرة» في الجرود. وأعلن شقيقه فادي شحادة انه «تلقى قرابة السابعة والنصف من مساء اول من امس اتصالاً من شقيقه من هاتفه الخاص ابلغه بأنه «اصبح في منطقة القلمون عند «جبهة النصرة»، لأنه تعرض للظلم من جانب الضابط المسؤول عنه والذي اتهمه بالتعامل مع الارهاب وهو بريء من هذه الاتهامات ولم يعد في مقدوره الاحتمال اكثر».
وكانت قوة من الجيش داهمت مكان إقامة الجندي الفار من الجيش أبو علاء سيف في وادي النحلة قرب البداوي في الشمال وألقت القبض عليه. وأشار ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي الى ان الجندي سيف كان رفض الالتحاق بوحدته العسكرية التي في عرسال.
وناشدت عائلة العريف شحادة في مؤتمر صحافي في حضور رئيس «هيئة العلماء المسلمين» الشيخ مالك جديدة ابنها «العودة إلى عائلته وإلى المؤسسة العسكرية لأنها الضمانة الوحيدة لوحدة البلد وصون أمنه»، وطلبت من قائد الجيش «ألا يتعرض له احد في حال عودته لأنه خائف من الحبس وهو ليس مذنباً».
وقالت والدته سمر عبود علوش انه «ودّعها صباح اول من امس قبل ذهابه الى الخدمة، وتمنت عليه العودة الى البيت». وتوجهت الى «جبهة النصرة» بالقول: «يخليلكم ولادكم وأطفالكم ارسلوا لي ابني فهو مريض وليس بإمكانه ان يحارب». وناشدت قائد الجيش العماد جان قهوجي «ان يعفو عن ابنها في حال عودته».
وأكد عم الجندي أحمد شحادة «اننا لم نربِّ عبدالله ولا اولادنا على التطرف، نحن جميعنا ملتزمون بالدين، ولكننا ملتزمون ايضاً بالولاء للوطن وللمؤسسة العسكرية التي هي جامعة لكل اللبنانيين بكل طوائفهم وانتماءاتهم». وتمنى على «النصرة» ألا «تصطادوا في الماء العكر، ونحن عائلات القسم الاكبر منها يعيش من وراء المؤسسة العسكرية، وهناك 4 إخوة لعبدالله مرشحون للخدمة في المؤسسة العسكرية وأولادنا جميعهم في الجيش، ونتمنى على الجميع عدم تكوين فكرة خاطئة بأن هناك بيئة حاضنة لفكر التطرف في بلدتنا مشحة اولاً وفي عائلتنا ثانياً».
وكان عضو كتلة «المستقبل» النيابية عمار حوري وصف تصرف العريف شحادة بأنه «حادث فردي»، داعياً الى «مناقشة أي ملاحظة على أداء الجيش مع القيادة العسكرية، لأن الوضع دقيق والفتنة على الأبواب».
اهالي العسكريين
وواصل اهالي العسكريين المخطوفين اعتصامهم وانتظروا بعد ظهر امس، اجتماع خلية الازمة في السراي الكبيرة برئاسة رئيس الحكومة تمام سلام وحضور الوزراء الاعضاء والذين انضم اليهم وزير الصحة وائل ابو فاعور الذي يتواصل مع الاهالي، لمعرفة ما اذا كان الاجتماع سيسفر عن تطور جديد.
اهالي عرسال
والتقى مفتي الجمهورية الشيخ عبداللطيف دريان في دار الفتوى، وفداً من أهالي عرسال برئاسة الشيخ سميح عز الدين الذي نقل شكواهم من التشويه الذي يصيب البلدة نتيجة الازمة التي تعيشها على خلفية الصدام المتواصل بين الجيش اللبناني والمسلحين السوريين في جرود البلدة. ونقل خشية بعضهم من «نقل السيناريو السوري الى عرسال. فقد تعرضنا لحملات ممنهجة خلال السنوات الثلاث السابقة، وهذه الحملة تفاعلت وتشعبت، فبعدما اتهمنا بعض المسؤولين بوجود خلايا إرهابية في عرسال، لم تتخذ الدولة أي سلوك في الاتجاه الصحيح، وإنما تحولت بعض الأجهزة الأمنية والإعلامية الى محاكم ميدانية تصدر أحكامها مبرمة ولو من دون دليل، واتخذت لنفسها هدف شيطنة عرسال وأهلها، غير مبالين بنتائج هذه الاعمال، كل هذا ولا تحرك سياسيا لتجنيب هذه البلدة الحدودية مآسي الظلم المقصود».
وأكد أن «أهالي عرسال مقتنعون ان الدولة هي الحل الوحيد والملاذ المطلوب، ونرجو ان تحقق لنا العدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية. وأهالي عرسال مقتنعون ان الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية هم حماة الوطن، ولهم وحدهم حق حمل السلاح في لبنان، ومن مهماتهم حماية الحدود»، لافتاً الى أن «إغاثة الملهوف والوقوف مع الحق واجب كل انسان، ولن نتخلى عن هذا الواجب الإنساني مهما حاول بعضهم تشويه صورة ذلك».
وأوصى دريان أهالي البلدة بـ»تعزيز التواصل مع المسؤولين السياسيين والامنيين لحفظ الأمن والسلامة في عرسال ولبنان».
قذائف شمالاً
وعلى الحدود الشمالية للبنان مع سورية، سجل ولليوم الثاني على التوالي، سقوط قذائف بعد منتصف الليل، في خراج بلدات عمر البيكات وقشلق وخراج بلدة حكر جنين، مصدرها الجانب السوري. كما تعرض الاتوستراد الذي يربط العبودية بمنجز لرمايات من الرصاص. وعاد صباحاً الهدوء الحذر الى هذه البلدات الحدودية المحاذية للنهر الكبير.
(الحياة)

«حزب الله» يستقبل الجبهة الديموقراطية ونائب «قواتي» ينتقد تصريحات نعيم قاسم

«حزب الله» يستقبل
أثار كلام نائب الأمين العام لـ «حزب الله» الشيخ نعيم قاسم عن أنه «لولا الحزب لأنجز تنظيم داعش إمارته على الحدود الشرقية للبنان، ولكنا أمام «منطقة سعد حداد» التكفيرية على غرار منطقة سعد حداد الإسرائيلية بأخطارها وأهدافها، ولولا حزب الله لكان داعش يقيم حواجز في جونية وبيروت وصيدا»، انتقادات حادة في أوساط قوى «14 آذار»، فقال عضو كتلة «القوات اللبنانية» النيابية فادي كرم في تغريدة له على تويتر رداً على قاسم: «كما لم يستطع كل الغزاة الوصول إلى جونية، فلن يصلها «داعش» ولا غير «داعش»، لكن المهم ألا يتسلل إليها فكر الشيخ نعيم قاسم من خلال حلفائه المسيحيين».
وسأل وزير الصناعة حسين الحاج حسن المعنيين: «كيف تريدون مواجهة هذا الخطر عبر المجتمع الدولي؟ فمن مول وسلح ودرب وأتى بهؤلاء التكفيريين إلى سورية والعراق؟ أليس المجتمع الدولي والدول التي تدعي اليوم محاربة الارهاب؟». وقال: «على الذين يطالبون حزب الله بالانسحاب من سورية أن يطالبوا أصدقاءهم بأن يعتذروا إن لم يكن أن يحاكموا على كل طفل وامرأة ورجل قتلوا على يد هؤلاء التكفيريين». وأكد أنه «ستثبت لمن لا يزال لديه شك أنه لولا هؤلاء الشهداء وجرحى الدفاع عن لبنان والمجاهدون الذين انبروا وبادروا إلى التصدي لهذا الخطر لعم الخطر كل لبنان وهذا ما جرى في بلاد عربية»، مشدداً على أنه «علينا كلبنانيين أمام هذه المخاطر أن نزيد من مستوى الوحدة الوطنية والاستقرار والسلم الأهلي ونعزز المؤسسات وفي طليعتها الجيش الذي يتصدى كل يوم للإرهاب ليس في جرود عرسال فقط، بل في كثير من القرى والمدن». ولفت إلى أن «تعزيز الجيش هو مصلحة وطنية كبرى بالدعم الحكومي السياسي والمعنوي وتطويع العديد والتسليح لمواجهة هذه الأخطار».
وكان قاسم قال في كلمة في حفل تأبيني: «الحمد الله أن وفقنا الله تعالى بأن ذهبنا إلى سورية وقاتلنا في الوقت المناسب»، مطمئناً إلى أن «التكفيريين ومن معهم هم الآن خارج كل قرى القلمون المجاورة للبقاع، هم في الوديان والجبال مطارَدون ولن يتمكنوا من تأمين ملاذٍ واحدٍ دافئ في القرى التي خرجوا منها ببركة المجاهدين الذين واجهوهم مع أبطال الجيش السوري».
ورأى أن «مطالبة بعضهم بخروج الحزب من سورية كالمطالبة بإلغاء المقاومة ضد إسرائيل. لا، لن نترك لبنان مكشوفًا لداعش» ولا للنصرة ولا لإسرائيل كرمى لعيون المهزومين، وإذا خرج حزب الله من سورية مَنْ يوقف داعش وملحقاته من أن يصل إلى أي منطقة؟».
وتوقف قاسم عند الاعتداء على الجيش اللبناني (طرابلس)، الذي «تقوم به عصابات، وهو مرفوضٌ بالكامل، ودعم الجيش واجب بكل الوسائل والإمكانات، وأقول للذين يتحدثون خجلاً دعماً للجيش مرة في السنة، ويسيئون إليه مرات ومرات بحججٍ واهية، إذا كنتم جديين في دعمكم للجيش فتوقفوا عن التبرير للجماعة التكفيرية وعن حمايتها ومحاولة إعطاء ضمانات وبيئة سياسية تساعدها على أن تستمر، اكشفوهم وافضحوهم وكونوا إلى جانب جيشكم».
وكان قاسم التقى وفداً قيادياً من «الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين» ضم عضو المكتب السياسي مسؤول الجبهة في قطاع غزة صالح زيدان، وممثل الجبهة في لبنان علي فيصل، وأوضح زيدان أن البحث تطرق إلى «إعادة الإعمار وفك الحصار وحقنا في مياهنا الإقليمية والحزام الأمني والميناء والمطار وربط هذا كله مع إنهاء الاحتلال ما يستدعي استكمال خطوات المصالحة حتى نبني وحدة وطنية قادرة وإعادة صياغة العلاقة بين السلطة والاحتلال كسلطة احتلال، بوقف كل أشكال التنسيق الأمني والعمل باتفاق باريس الاقتصادي وسوى ذلك، وتصعيد المقاومة الشعبية في مواجهة الاحتلال، هذا ما يمكِّن شعبنا من أن يعيش باستقرار وأمان».
(الحياة)

كيري لباسيل: لن نسمح باقتلاع الأقليات من أرضها

كيري لباسيل: لن نسمح
عبّر وزير الخارجية الاميركي جون كيري عن تقديره لما يقوم به لبنان في حربه ضدّ الإرهاب، مؤكداً «وقوف أميركا إلى جانب لبنان في حربه على تنظيم «داعش»، على طول وداخل الحدود اللبنانية واستمرار أميركا في تعاونها ودعمها العسكري في هذا المجال».
وشكر كيري نظيره اللبناني جبران باسيل في رسالة خطية وجّهها اليه «على المشاركة في الجهد الدولي في إطار محاربة الارهاب»، وعبر عن «التزام الولايات المتحدة في ملاحقة ومعاقبة الإرهابيين من «داعش» ومثيلاته». وعدّد الخطوات التي تقوم بها في هذا الخصوص، في إشارة جوابية إلى الجهود التي تبذلها الخارجية اللبنانية على هذا الصعيد، وذلك وفق المكتب الاعلامي لباسيل.
وشرح كيري «المراحل والخطوات التي تقوم بها الولايات المتحدة لتشكيل تحالف دولي واسع لمحاربة «داعش» ومثيلاته، وأكّد تفهّم المخاوف التي يشعر بها الوزير باسيل من خطر «داعش» والمنظمات الإرهابية التي تهدّد الأقليات في الشرق من ضمن شعوب المنطقة، مشدّداً على تصميم الرئيس باراك أوباما بعدم السماح باقتلاع هذه المكوّنات من أرضها الأصيلة».
وتلقى مفتي الجمهورية الشيخ عبداللطيف دريان رسالة من كيري هنأه فيها بحلول عيد الأضحى المبارك، جاء فيها: «بمناسبة انتهاء مناسك الحج، أتوجه بتهنئة جميع المسلمين. وكنت دائماً أتأثر بهذه المناسبة حيث تذكرني بإبراهيم عندما ضحّى بولده. ومع حلول العيد، نزيد إصراراً على مساعدة الشعوب التي تتعرض لنزاعات عسكرية أو لكوارث طبيعية، خصوصاً في سورية. وأبارك لحجاج هذا العام والذين بلغوا نحو ثلاثة ملايين حاج، وأتمنى أن يرجعوا سالمين الى بلادهم وأهلهم. وأتشرف نيابة عن وزارة الخارجية بتهنئة جميع المسلمين بعيد الأضحى المبارك».
(الحياة)

مشايخ يتوسطون لدى مجموعة «التبانة» لإخلاء المسجد وانكفاء منصور والمولوي

مشايخ يتوسطون لدى
تعيش مدينة طرابلس، في شمال لبنان، تحت وطأة هاجس احتمال انفجار الوضع الأمني فيها بذريعة وجود خلايا نائمة عدة تابعة لجبهة «النصرة» و «داعش» في عدد من أحيائها الشعبية، وتحديداً ما بين باب التبانة والزاهرية تقوم من حين لآخر بالاعتداء على وحدات الجيش اللبناني المنتشرة في شوارع المدينة في محاولة لإطاحة الخطة الأمنية تمهيداً للعودة بالوضع فيها إلى نقطة الصفر.
ومما يزيد في ارتفاع منسوب الخوف من احتمال انفجار الوضع في طرابلس، هو أن الأخيرة تشهد حالة مبرمجة من الغليان الإعلامي، وكأن المطلوب إغراقها في الفوضى من خلال استحضار دور للمجموعات المسلحة في الإخلال بالأمن بعدما نجحت الخطة الأمنية في وضع حد لمسلسل الاشتباكات بين باب التبانة وجبل محسن.
وأكدت مصادر وزارية ونيابية في طرابلس لـ «الحياة» أن منسوب الغليان الإعلامي الذي يسيطر على المدينة، لا ينسجم مع حالة الهدوء التي تنعم بها معظم أحياء عاصمة الشمال وشوارعها. وكشفت أن التحقيقات الأولية في شأن عدد من الاعتداءات التي استهدفت حواجز الجيش ونقاط تمركزه أظهرت أن هناك محاولة دؤوبة من بعض الأطراف المعروفة بعلاقتها بعدد من القوى المنتمية إلى «8 آذار» لإلقاء التهم تارة على مجموعات تابعة لـ «داعش» و «النصرة». وأخرى مدعومة من أسامة منصور وشادي المولوي الموجودين في باب التبانة والصادرة في حقهما مذكرات توقيف غيابية عدة من القضاء العسكري.
ولفتت المصادر نفسها إلى أنه تم التعرّف إلى أسماء عدد من الأشخاص الذين ألقوا القنابل اليدوية على حاجز للجيش عند مدخل باب التبانة صباح أول من أمس الجمعة، وقالت إن لا علاقة لهؤلاء بـ «داعش» أو «النصرة» ولا بمجموعة منصور والمولوي وإنما بجهات تصنف على أنها مؤيدة لأحزاب الممانعة داخل «8 آذار».
وكشفت أنه سبق للقوى الأمنية أن داهمت مخزناً للسلاح وقامت بوضع اليد عليه، وتبين أنه عائد إلى مجموعة معروفة بعلاقتها بأحد أحزاب «8 آذار»، وقالت إن اثنين من مالكي هذا المخزن قتلا في مواجهة مع القوى الأمنية.
وأكدت المصادر نفسها أن توجيه أصابع الاتهام إلى هذه المجموعة التي تتنقل باستمرار بين الزاهرية وباب التبانة على خلفية أنها وراء استهداف أحد حواجز الجيش، لا يأتي من باب التكهن، وإنما هناك معطيات ملموسة تثبت التهمة على أعضائها، مع أن بعضهم سارع إلى الاتصال بمرجعيات طرابلسية وأبلغها أن لا علاقة لهم بالاعتداء على الجيش.
وأوضحت المصادر أن توجيه التهمة إلى هذه المجموعة لا يعني «أننا نريد تبرئة «داعش» أو «النصرة» أو غيرهما من المجموعات المسلحة من أي جرم اقترفته ضد القوى الأمنية، لكن ثبت أن المجموعة التي توجد باستمرار في الزاهرية أنها هي التي اعتدت على الجيش».
وسألت ما إذا كان المطلوب مع الغليان الإعلامي حول احتمال انفجار الوضع في طرابلس، توفير الذرائع لتبرير تسليط الأضواء على المدينة. وقالت إن الوضع في عاصمة الشمال هو الآن موضع عناية واهتمام من جانب وزيري العدل أشرف ريفي والداخلية والبلديات نهاد المشنوق وقيادتي الجيش وقوى الأمن الداخلي.
وتحدثت مصادر طرابلسية عن دور لعدد من مشايخ طرابلس مع منصور والمولوي لإقناعهما بمغادرة باب التبانة إلى مكان آخر، أو الانكفاء داخلها بعيداً من الأضواء.
وتوقعت هذه المصادر إمكانية التوصل إلى تفاهم معهما يقضي أولاً بإخلاء مسجد عبدالله بن مسعود في باب التبانة، وقالت إن لدى منصور والمولوي استعداداً للانكفاء عنه وإعادته الى المشايخ للإشراف عليه.
وفي هذا السياق أكد مصدر مقرب من هؤلاء المشايخ لـ «الحياة» أنه مضت أيام على غياب منصور والمولوي عن السمع وأنهما أخليا المسجد، وقال إن الأخيرين يبديان كل استعداد لقطع الطريق على من يحاول التلطي بهما لتبرير استمرار اعتداءاته على الجيش والقوى الأمنية وأن من يريد استدراج المدينة إلى مواجهة مع الجيش سيكتشف بأنهما لن يكونا في عداد المهاجمين.
ونفى المصدر ما أشيع أخيراً عن أن أحد المشايخ السلفيين يتولى تحريض الشبان للتوجه بحراً إلى تركيا عبر مرفأ طرابلس للالتحاق بالمجموعات الانتحارية في سورية والعراق، وقال إن من يروج لمثل هذه الإشاعة يهدف إلى الإبقاء على الوضع في المدينة في حالة عدم استقرار لصرف الأنظار عما يدور في مناطق أخرى من لبنان.
لذلك، فإن توصل المشايخ إلى تفهم مع منصور والمولوي من شأنه أن يعيد الهدوء إلى باب التبانة من جهة، وأن يسحب البساط من تحت أقدام الذين يراهنون على أنها ستكون رأس حربة في مواجهة مع الجيش كمدخل لتعميم الفوضى على عاصمة الشمال.
كرامي: لإعلان حال الطوارئ
وفي السياق، دعا الوزير السابق فيصل كرامي الحكومة إلى إعلان «حال الطوارئ في طرابلس، وعلى مجلس الوزراء أن يعقد جلسة خاصة في طرابلس لأخذ القرار الحازم لتغطية الجيش لما يقوم به وحماية طرابلس من المخاطر».
واعتبر في تصريح أن «ما يجري في طرابلس هو نتيجة الازدواجية بالمواقف السياسية»، مشيراً إلى أن «هناك تناقضات داخل الكتل النيابية، مرة باسم النأي بالنفس ومرة باسم الوحدة الوطنية، وهناك خطة أمنية نفذ جزء منها والجزء الأكبر لم ينفذ، وما يحصل هو نتيجة عدم وجود غطاء سياسي حقيقي للجيش، وعدم قدرة الجيش على استكمال خطته الأمنية».
وعن تصريح قائد الجيش العماد جان قهوجي عن وجود خلايا نائمة في طرابلس، سأل كرامي: «لماذا لا تتصرف السلطة السياسية وتقوم بواجباتها؟ هل هم متورطون بالصراع الإقليمي؟ إن طرابلس ليست مدينة حاضنة للإرهاب، إنما الدولة ليست مهتمة بطرابلس، وإذا تحقق ما تكلم عنه قهوجي، فإن طرابلس ستعزل عن باقي المدن والمناطق، وإذا لم تتصرف الدولة بجدية وحزم، فإن الأمور ستذهب نحو الأسوأ ولن يكون هناك عودة إلى الوراء».
ورأى منسق طرابلس في تيار «المستقبل» مصطفى علوش في حديث لمحطة «الجديد»، أنه «إذا كانت هناك فاعليات ضمنت أمن شادي المولوي فليذهب إليها»، مشيراً إلى أن «التركيز في مكان والتحضير في مكان آخر وهناك ظاهرة المربعات الأمنية، وهي منتشرة من الحدود إلى الحدود وهناك مربعات أمنية، خصوصاً عند «حزب الله»، وهناك مشكلة أن التطرف يأخذ عقول الناس، وأبناء طرابلس يواجهون التطرف بعقولهم وثقافتهم».
وأضاف: «لدينا ملجأ المؤسسة العسكرية والدولة، والحل هو القيام بعمل أمني للقضاء على أي ظاهرة وليس التحذير منها، وظاهرة المولوي - منصور يجب أن تذهب لأنها تؤثر في الحياة اليومية، وتدفع الناس إلى القلق، والحل ليس عندي أو عند قيادة الجيش، لأن القيادة بالمجتمع الديموقراطي هي للحكومة»، معتبراً أن الجريمة الأساسية أن «نائب الأمين العام لـ «حزب الله» الشيخ نعيم قاسم جزء من عصابة تحتل لبنان، وأدخل لبنان في حرب ويهرب إلى الأمام والحل هو بخروجه من سورية والعودة إلى لبنان».
وتمنى مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعّار على الجيش وقيادته «اخذ الاجراءات الضرورية واللازمة التي تحفظ امن لبنان واستقراره»، مؤكداً لـ «المركزية» ان «طرابلس امانة في يد الجيش ونحن مؤمنون بأن الجيش هو المسؤول الوحيد عن تحقيق الامن».
ونفى ان تكون «هناك بيئة سنّية للارهاب»، وأكد ان «ليس هناك في طرابلس او عكار من هو خارج عن الجيش او ضدّه، هناك حركات لها غايات سياسية معيّنة لا مساحة تأثير او وجود لها».
(الحياة)

إطلاق 27 رهينة احتجزتها «بوكو حرام» في الكاميرون

إطلاق 27 رهينة احتجزتها
تسلّمت الكاميرون ليل الجمعة - السبت 27 رهينة بينهم 10 صينيين، اختطفتهم جماعة «بوكو حرام» في أيار (مايو) وتموز (يوليو) الماضيين في أقصى شمال البلاد.
وأعلن الرئيس بول بيا في بيان أمس عبر الإذاعة الحكومية، أن «الرهائن الـ27 الذين خطفوا في 16 أيار في وازا (أقصى الشمال) وفي 27 تموز في كولوفاتا سُلموا هذه الليلة إلى السلطات الكاميرونية»، مؤكداً أن جميعهم بخير. ووصل الصينيون أمس إلى مطار ياوندي في طائرة عسكرية.
ولم توضح السلطات ظروف الإفراج عن الرهائن، مكررة ما فعلته في حالات سابقة اختطفت فيها «بوكو حرام» رهائن بينهم أجانب ولا سيما فرنسيون.
وكان مسلحون هاجموا ليل 16- 17 أيار ورشة بناء يقيم فيها عمال صينيون في وازا، وقتلوا عسكرياً كاميرونياً وخطفوا 10 صينيين. وحملّت ياوندي «بوكو حرام» مسؤولية هذه العملية.
وفي 27 تموز، خُطف الرهائن الكاميرونيون في هجومين في كولوفاتا نسبا إلى بوكو حرام أيضاً، وبينهم زوجة نائب رئيس الوزراء المكّلف العلاقات مع البرلمان أمادو علي، وسلطان كولوفاتا سيني بوكار وزوجته وأبناؤهما الخمسة. وقتل 15 شخصاً على الأقل في هذه الهجمات.
على صعيد آخر، أعلنت الرئاسة الفرنسية في بيان أن القوات العسكرية «دمرت» ليل الخميس- الجمعة قافلة لتنظيم «القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي» كانت «تنقل أسلحة من ليبيا الى مالي».
وقالت الرئاسة الفرنسية: «بالتعاون مع السلطات النيجرية، اعترضت القوات المسلحة الفرنسية في شمال النيجر رتلاً من الآليات المدرّعة للتنظيم». وأوضح البيان أن هذا «التدخّل سمح بمصادرة كمية كبيرة من الأسلحة وإصابة عناصر القافلة الذين اعتقل عدد منهم»، من دون الإشارة إلى سقوط قتلى أو جرحى.
وقال مقربون من وزير الدفاع جون إيف لودريان، أن حجم الأسلحة التي دمرت «أكبر بكثير» مما دمر في عمليات سابقة مماثلة، من دون إضافة أي تفاصيل.
وذكر المصدر عينه أن «القافلة التي كانت قادمة من الجنوب الليبي ومتوجهة إلى شمال مالي، كانت موضع متابعة منذ أيام «بفضل عمليات استخبارات مشتركة بين القوات الفرنسية والنيجرية». وكانت القافلة «تنقل أسلحة خصوصاً، واستهدفت في عملية شاركت فيها مروحيات وقوات برية».
وأكد الإليزيه في بيانه أن «المجموعات الإرهابية المسلّحة التي تحاول زعزعة استقرار دول (منطقة) الساحل ومالي خصوصاً، شنّت هجمات سقط فيها قتلى على وحدات بعثة الأمم المتحدة في شمال مالي».
وكان 9 من جنود النيجر العاملين في قوة الأمم المتحدة في مالي قتلوا في 3 الجاري بهجوم قرب غاو (شمال).
وقال الناطق باسم هيئة أركان الجيوش الفرنسية جيل جارون في لقاء مع صحافيين الخميس الماضي، إن «المجموعات الإرهابية المسلّحة تواصل تحركاتها» في شمال مالي في محاولة «لاستعادة المنطقة التي طردت منها». وزاد: «مهمتنا لم تتوقف إطلاقاً. نواجه خصماً حياً يتكيّف مع الأوضاع. ويتطلّب ذلك أن نتكيّف أيضاً لنتمكّن من طرده من منطقته».
(الحياة)

شرطة لندن تراقب يومياً آلاف «المشبوهين» بالإرهاب

شرطة لندن تراقب يومياً
أعلن بوريس جونسون، رئيس بلدية لندن، ان أجهزة الأمن البريطانية تراقب آلاف المشبوهين في الارهاب بالعاصمة، وتنفذ عمليات رصد يومية لهم.
وقال لصحيفة «ديلي تلغراف»: «نحن حذرون وقلقون جداً»، علماً ان مارك رولي، أكبر مسؤول لمكافحة الارهاب في بريطانيا، صرح اول من امس بأن «الشرطة يجب ان تتأهب لأخطار محتملة على سلامة أفرادها».
وكانت بريطانيا رفعت في آب (أغسطس) الماضي انذارها من خطر الارهاب الى ثاني أعلى درجة، وهو «شديد»، ما يعني أن خطر شن هجوم مرجح بشدة. وحذر رئيس الوزراء ديفيد كامرون من أن «مقاتلي تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش) الذين يحاربون في سورية والعراق يمثلون أكبر خطر على أمن بريطانيا التي يعتقد بأن 500 من مواطنيها ثلثهم من لندن انضموا الى القتال في منطقة الشرق الأوسط واكتسبوا مهارات قتالية، وباتوا أكثر تشدداً».
الى ذلك، أبدت الولايات المتحدة خشيتها من تنفيذ اعتداءات ضد المصالح الغربية في العالم رداً على العمليات العسكرية ضد (داعش) في سورية والعراق.
وافادت وزارة الخارجية الأميركية في بيان «هناك احتمال متزايد لتنفيذ عمليات انتقامية ضد مصالح اميركية وغربية ومصالح شركاء التحالف حول الكرة الارضية، خصوصاً في الشرق الأوسط وشمال افريقيا واوروبا وآسيا».
واوضحت ان الخطر زاد في اوروبا بسبب عودة رعايا اوروبيين اعضاء في «داعش» من سورية والعراق، فيما حذرت رعاياها من مواجهة «عمليات خطف لأخذ رهائن»، بعد خطف واغتيال صحافيَين اميركيَين اثنين.
وفيما تخشى المانيا انتقال النزاع السوري الى اراضيها، نظم أكثر من 20 ألف كردي تظاهرة سلمية في شوارع دوسلدورف (غرب) للتنديد بهجمات يشنها «داعش» على مدن كردية في سورية، مثل عين العرب (كوباني).
وشهدت مدينة هامبورغ (شمال) الثلثاء والاربعاء الماضي صدامات بين متظاهرين أكراد وسلفيين أسفرت عن جرحى.
وفي مقابلة مع مجلة «فوكوس» الاسبوعية، أبدى وزير الداخلية الألماني توماس دو ميزيير قلقه من الحوادث بين الأكراد والسلفيين، وقال: «نراقب ذلك باهتمام شديد، ونحذر المشاركين في صدامات من ردود فعل قاسية جداً».
في النمسا، تظاهر حوالى ألفي شخص وسط فيينا ليل الجمعة، دعماً للأكراد في سورية. ونشرت الشرطة تعزيزات كبيرة خلال التظاهرة التي انتهت بلا حوادث.
(الحياة)

5 مرشحين جدد أبرزهم العرشي ولقمان للحكومة اليمنية

5 مرشحين جدد أبرزهم
علمت «الشرق الأوسط» من مصادر سياسية يمنية, أن مشاورات تجري حاليا بين رئاسة الجمهورية وكافة القوى السياسية، إضافة إلى سفراء الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية، لحل الأزمة الراهنة.
واوضحت المصادر نفسها أن هناك خمسة مرشحين جدد لرئاسة الحكومة, أبرزهم الوزير والسفير السابق يحيى حسين العرشي، ومدير منظمة العمل العربية الدكتور أحمد لقمان .
من ناحية ثانية، افادت مصادر مطلعة في «الحراك التهامي» في محافظة الحديدة الساحلية, بأن مسلحين حوثيين سيطروا، فجر أمس، على منزل اللواء الركن علي محسن الأحمر، مستشار الرئيس اليمني لشؤون الدفاع والأمن، الواقع في مدينة الحديدة والمطل على البحر الأحمر في غرب اليمن.
على صعيد آخر، طالب مجلس الأمن الدولي بسرعة تشكيل حكومة جديدة تمثل مختلف الأطياف وإجراء عملية انتقال جامعة، تشمل تسليم كل الأسلحة المتوسطة والثقيلة للجهات الأمنية الشرعية التابعة للدولة. ويعقد مجلس الأمن يوم غد الاثنين جلسة استثنائية بشأن الوضع اليمني. وقال مبعوث الأمين العام للام المتحدة لليمن جمال بنعمر إن المجلس سيتخذ إجراءات رادعة تجاه المعرقلين للعملية السياسية باليمن.
(الشرق الأوسط)

نائب رئيس مجلس الأنبار: المحافظة قد تسقط خلال 15 يوما بيد «داعش»

نائب رئيس مجلس الأنبار:
حذر نائب رئيس مجلس محافظة الأنبار فالح العيساوي من أن المحافظة قد تسقط في غضون 15 يوما بيد «داعش» ما لم يتم تكثيف الطلعات الجوية لطيران التحالف الدولي، مشددا في الوقت نفسه على أهمية التدخل البري «الذي صار ضرورة ملحة».
وقال العيساوي في حديث لـ«الشرق الأوسط» إنه «من المخجل أن تتحدث عنه بعض القيادات الأمنية في المحافظة عن تقدم للقوات الأمنية والعسكرية هنا أو هناك في المحافظة بينما العكس هو الصحيح». وكان قائد شرطة الأنبار أحمد صداك الدليمي أعلن أمس أن «تنظيم (داعش) منهار وأغلب قادته وأمراء التنظيم قتلوا في معارك التطهير التي يتواصل زخم المعارك والدعم فيها من قبل قوات الجيش وإسناد مقاتلي العشائر». وأضاف الدليمي، أن «معارك التطهير في محيط الرمادي والفلوجة والغربية متواصلة، وهناك تقدم للقوات العراقية إلى مناطق يسيطر عليها (داعش)»، مشيرا إلى أن «هذا الأمر يشير إلى ضعف وانهيار عناصر الإرهاب بعد فقدانهم كل الأسلحة وتدمير شاحناتهم وقطع خطوط إمداد العدو في الأنبار».
لكن العيساوي أكد أن «الجيش لا يتقدم بل يحاصر وهذه مأساة تتحملها القيادات العسكرية والأمنية التي يتوجب عليها إيضاح الحقائق للناس لا الاستمرار في كلام لا رصيد له على أرض الواقع»، مشيرا إلى أن «(داعش) تمكن في غضون الأسبوعين الماضيين من إسقاط واحد من أكبر أقضية المحافظة وهو قضاء هيت وناحية كبيسة ومن ثم تمدد نحو عامرية الفلوجة وهو ما أدى بنا إلى أن نتقدم رسميا كمجلس محافظة وشيوخ عشائر بضرورة أن يكون هناك تدخل بري لحسم الأمر». وحول ما إذا كان هذا الطلب قد تم تقديمه إلى الأميركيين مباشرة أم إلى الجهات الرسمية العراقية، قال العيساوي «لقد قدمنا الطلب كمجلس محافظة مشفوعا بتواقيع نحو 100 شخصية سياسية وعشائرية بهذا الخصوص إلى البرلمان العراقي لكي نوضح موقفنا وذلك من باب تحمل المسؤولية لأنه من دون قوات برية أجنبية بات من الصعب تماما السيطرة على تمدد (داعش) في الأنبار». وفي الوقت نفسه انتقد العيساوي «تراجع الطلعات الجوية لطيران التحالف التي كانت قد تكثفت خلال الفترات الماضية ومنعت (داعش) من التقدم بينما نرى الآن أن هناك تراجعا في الطيران».
في سياق ذلك، أكد الشيخ غسان العيثاوي أحد رجال الدين والزعامات العشائرية في الأنبار لـ«الشرق الأوسط» أن «الأوضاع في الأنبار تسير الآن من سيئ إلى أسوأ، إذ إن نسبة كبيرة من أراضي المحافظة باتت الآن تحت سيطرة (داعش) في حين لم تتمكن قطعاتنا العسكرية من مسك مساحات واسعة من الأنبار التي هي ثلث مساحة العراق». وأضاف العيثاوي «أصبحنا بحاجة إلى تدخل بري أجنبي وقد أبلغنا رئيس البرلمان سليم الجبوري والوكيل الأقدم لوزارة الداخلية وبحضور الجانب الأميركي قبل يومين بذلك في مؤتمر ببغداد وقد أوضحنا لهم أن سقوط الأنبار سيكون بمثابة كارثة حقيقية على العاصمة بغداد». وأشار العيثاوي إلى أن «الطيران لا يكفي حتى لو تم تكثيفه لأن استراتيجية (داعش) تقوم على أساس قضم الأراضي والتحصن فيها بين المدنيين وبالتالي فإن الطيران لن يجد أحيانا ما يقصفه بينما التدخل البري يعني مسك الأرض وهو ما نحتاجه لطرد (داعش) من دون أن نخوض في المزيد من المزايدات السياسية التي كانت هي السبب الأساس في ما وصلنا إليه اليوم».
على صعيد آخر، هدد زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر بسحب قواته (سرايا السلام) من أرض المعركة في حال دخلت قوات برية أجنبية. وقال الصدر في بيان له أمس إنه «بعد أن من الله - سبحانه وتعالى - على المجاهدين بالتقدم الميداني الكبير، وبعد أن من الله تعالى على العراق بحكومة جديدة صار لزاما علينا أن نذكر أننا على أتم الاستعداد لتسليم المناطق المحررة للجيش العراقي بمدة لا تقل عن 15 يوما، وزج أفراد مخلصين لا بعنوانهم المذهبي ولا بعنوانهم الانتمائي إلى صفوف الجيش العراقي لحماية المناطق المقدسة».وأضاف الصدر «أجد من واجبنا جميعا أن يكون دور الجيش العراقي هو الفاعل والميداني لكي تكون دولة الجيش وجيش الدولة»، مبينا أن «الأهم من ذلك يجب أن تحصن الدولة حدودها واستخباراتها ومخابراتها وأن تعمل على تحرير محافظة الموصل الجريحة التي ما زالت تنزف وتعاني من ويلات الإرهاب الآثم، وألا تجعل الحكومة من التدخل الأميركي وتحالفه ثغرة لتفكيك العراق فهم لا يريدون بنا إلا الشر». وبين زعيم التيار الصدري في بيانه «يجب أن يعلم الجميع أن وجود القوات الغازية وقيامها بالأعمال العسكرية داخل الأراضي العراقية وسمائه يستدعي منا عدم التدخل في تلك الحرب، لكن عدم تدخلنا سيكون بعد تسليم ما حرر من المناطق للجيش العراقي الذي يجب أن يأخذ زمام الأمور».
وفي واشنطن، صرح مسؤولون في وزارة الدفاع الأميركية بأن القوات الحكومية العراقية بحاجة ملحة إلى التدريب لتتمكن من مواجهة «داعش» في غرب البلاد؛ حيث تبدو «في وضع هش»، وقال هؤلاء المسؤولون إن «الجيش العراقي يتعرض لضغط متزايد في محافظة الأنبار غرب البلاد»، مشيرين إلى أن «الاهتمام الدولي منصب على شمال سوريا ومدينة كوباني الحدودية مع تركيا؛ حيث يحاول المقاتلون الأكراد الصمود أمام هجوم التنظيم»، وأوضح أحد هؤلاء المسؤولين الكبار، طالبا عدم الكشف عن هويته، أن «الوضع هش هناك. يجري إمداد القوات وهي صامدة، لكن الأمر صعب ومرهق»، وكرر لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «أعتقد أن الوضع هش جدا هناك، حاليا»، وأضاف هذا المسؤول أن «عشرات الغارات التي شنتها قوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في الأسابيع الأخيرة في غرب العراق، ساعدت على تطويق مقاتلي (داعش) وبقاء بغداد آمنة».
وأخفق «داعش» في السيطرة على مدينة حديثة الاستراتيجية، بعدما شنت قوات التحالف غارات لمساعدة الحكومة العراقية على التصدي لهم، وقال المسؤولون إن «الوضع كشف إلى أي حد القوات العراقية بعيدة عن أن تكون قوة فعالة، وأنها بحاجة ملحة إلى التدريب».
وكشفت الظروف الصعبة في الأنبار تناقضا واضحا مع المعلومات الواردة من شمال البلاد؛ حيث نجحت قوات البيشمركة في صد هجمات، وقال أحدهم: «لا يمكن المقارنة» بين قدرات القوات الكردية وقدرات الجيش العراقي، وأضاف أن «الأكراد يتقدمون ويستعيدون السيطرة على مدن وأراض»، وتمكنوا من التنسيق مع قوات التحالف، وصرح مسؤول آخر، طالبا عدم كشف هويته، أن غرب العراق يشكل مصدر قلق، وقال إن «الوضع ليس جيدا»، وأشار إلى أن «الجيش العراقي شن عدة هجمات، لكنه فشل»، وتابع: «إنهم يبدأون عملية، لكنها تتوقف بعد كيلومتر واحد».
(الشرق الأوسط)

وكيل وزارة البيشمركة: الأسلحة التي تسلمناها ليست في مستوى طموحنا

وكيل وزارة البيشمركة:
يوجد المسؤولون والقادة الأكراد على طول جبهات القتال ضد «داعش» ويشرفون عن قرب على سير المعارك، وأحد هؤلاء القادة الميدانيين هو وكيل وزارة البيشمركة أنور حاج عثمان الموجود حاليا في محافظة كركوك.
وفي تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، قال أنور حاج عثمان إن «قوات البيشمركة أحرزت انتصارات كبيرة على كل الجبهات، خصوصا في كركوك حيث نسيطر الآن على أغلب المناطق التي كانت تحت سيطرة (داعش) والآن قوات البيشمركة استقرت في هذه المناطق». وتابع «أما في الموصل، فقواتنا في تقدم مستمر لاستعادة كل الأراضي التي سيطر عليها (داعش)».
وحول تحركات «داعش» في محور كركوك ومحاولته السيطرة على المدينة خلال الأيام الماضية، أوضح حاج عثمان أن «هناك تحركات لـ(داعش) في مناطق الحويجة والرشاد وأبو سيف ووادي النفط وتكريت، ووجود هذه الحركة تعود لسببين، الأول منهما: هو تقدم قوات البيشمركة على جبهات ربيعة وزمار، مما دفع بـ(داعش) إلى إثارة الفوضى على الجبهات الموجودة في كركوك والمناطق الأخرى ليخففوا من الضغط الموجود على قواتهم في الموصل، وثانيا، وجود الميليشيات الشيعية المسلحة في طوزخورماتو وداقوق، ومحاولة التنظيم الهجوم على هذه القوات في المنطقة».
وأضاف حاج عثمان إن تنظيم «داعش هاجم جبهات قوات البيشمركة في خط مكتب خالد وعلى طريق الرشاد جنوب كركوك، لكن اللواء الأول مشاة في قوات البيشمركة تصدى لهم، وقتل نحو 27 مسلحا منهم، ودمر عددا من آليات التنظيم».
وحول إبعاد خطر التنظيم عن أربيل وكركوك، قال وكيل وزارة البيشمركة: «هناك قوات كبيرة من البيشمركة في كركوك. أما أربيل فهي بعيدة تماما عن خطر (داعش) وهي في مأمن الآن بفضل قوات البيشمركة وطيران التحالف الدولي»، مشيرا إلى أن «طائرات التحالف لها دور بارز في تدمير القوة الهجومية لـ(داعش) لكن كما تعلمون فإن الضربات الجوية وحدها لا تكفي بل المعركة تقتضي التحرك البري أيضا، وقوات البيشمركة الآن قادرة على مواجهة التنظيم برا، لذا نحن من الناحية البرية لسنا بحاجة إلى تدخل أي قوات في هذه المناطق».
وحول أهمية المساعدات العسكرية الدولية لإقليم كردستان في مواجهة «داعش»، شدد حاج عثمان على على أن «المساعدات العسكرية التي قدمتها دول العالم للإقليم كانت مهمة ولها تأثيرها الخاص، لكن الأسلحة التي وصلت إلى الآن ليست بمستوى طموحنا، فنحن بحاجة إلى كل أنواع الأسلحة المتطورة الثقيلة والعجلات العسكرية المتطورة، لأن تنظيم (داعش) يمتلك عجلات عسكرية متطورة أخذها من الجيش العراقي بعد استيلائه على الموصل».
وعن برنامج قوات البيشمركة وخططها لاستعادة السيطرة على كل المناطق في سهل نينوى وكركوك وديالى، قال حاجي عثمان: «الحرب الحالية ضد الإرهاب الآن هي حرب عالمية، مرتبطة بالقضايا السياسية بشكل عام، لذا الخطة الموجودة ليست خطة حكومة الإقليم ووزارة البيشمركة لوحدها، بل يجب أن تكون هذه الخطة مواكبة لسياسة وخطة التحالف الدولي».
وحول مشاركة قوات البيشمركة في الدفاع عن مدينة كوباني في سوريا التي تشهد حرب شوارع بين «داعش» وقوات حماية الشعب التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي في سوريا، قال حاج عثمان: «الشعب الكردي لن ينتهي باحتلال (داعش) لكوباني، وما يقال في هذا الموضوع عن عدم مشاركة قوات البيشمركة في كوباني ليس سوى مزايدة سياسية، فكوباني وجلولاء وسنجار موضوع واحد بالنسبة لنا، وكنا نتمنى أن تكون لنا حدود مع كوباني لنساعدهم ونشارك معهم في مواجهة (داعش) لكن لا يوجد أي طريق لنصل إليهم ونقدم لهم المساعدة».
(الشرق الأوسط)

كوباني تقاوم بشراسة زحف «داعش».. وتفشل هجمات انتحارية بسيارات مفخخة

كوباني تقاوم بشراسة
تشهد مدينة كوباني (عين العرب)، في أقصى الشمال السوري قرب الحدود التركية، مقاومة غير مسبوقة من قبل «وحدات حماية الشعب» الكردية (بي واي دي) ومن المدنيين الأكراد، لصد محاولات تقدم مقاتلي «داعش» ودحرهم إلى خارج المدينة، التي اقتحمها التنظيم يوم الاثنين الماضي على وقع ضربات طائرات التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب في سوريا.
وفشلت حتى الساعة الاستراتيجية الجديدة التي يعتمدها التنظيم لجهة إرسال انتحاريين بسيارات مفخخة للسيطرة على المزيد من الأحياء. وقال رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي صالح مسلم إنه «تم إفشال عملية كبيرة كان يجهزها (داعش) لاقتحام الجبهة الجنوبية الشرقية للمدينة من خلال انتحاريين يقودون خمس سيارات مفخخة وعمليات مماثلة أخرى لاقتحام المدينة من الجبهة الغربية». وأوضح مسلم، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن المقاتلين الأكراد نجحوا في تفجير هذه السيارات قبل وصولها إلى أهدافها، متحدثا عن «قتال شرس بين وحدات حماية الشعب الكردية ومقاتلي (داعش) في الأحياء الجانبية للمدينة الجنوبية والشرقية».
وأشار مسلم إلى أن الجهود تتركز حاليا على دفع «إرهابيي (داعش) إلى خارج أحياء كوباني»، مشددا على أن تقدمهم باتجاه المزيد من الأحياء «لن يكون متاحا». وأضاف «طيران التحالف الدولي مشكور على دعمه للمقاتلين الأكراد من خلال شن غارات استهدفت أخيرا دبابات التنظيم التي تشكل عنصر قوة لهم في المعركة». وأكّد أن «معظم المقاتلين داخل كوباني هم من شباب المدينة ومدنييها»، لافتا إلى وصول أعداد «محدودة» من الشبان من خارج كوباني للمساهمة في الدفاع عنها.
واعتبر مسلم أن «هناك على ما يبدو، خاصة بعد تصريحات مسؤولين أميركيين، قرارا بعدم سقوط كوباني»، واصفا الموقف التركي بـ«الضبابي»، وأردف «لكن يبدو جليا أن الأتراك يريدون ضمنيا سقوط كوباني.. هم يريدون (داعش) جارا لهم».
وأعرب المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان دي ميستورا عن خشيته من حدوث «مجزرة» مشابهة لمجزرة سريبرينيتسا بالبوسنة. وقال إن أكثر من 700 مدني لا يزالون في وسط المدينة معظمهم من المسنين في حين تجمع ما بين عشرة آلاف و13 ألفا قرب الحدود مع تركيا. وحذر المسؤول الدولي من أنه إذا سقطت المدينة نهائيا فإن هؤلاء المدنيين «سيتم قتلهم على الأرجح».
وأفيد أمس بقصف طائرات التحالف الدولي تجمعين لـ«داعش» في الأحياء الشرقية والأطراف الجنوبية لكوباني. وأشار ناشطون أكراد إلى أن المقاتلات الحربية كثّفت من ضرباتها لمواقع «داعش» في محيط كوباني وعلى أطرافها، إذ شنت غارة بعد منتصف ليل الجمعة - السبت على الأطراف الشرقية من المدينة استهدفت الآليات الثقيلة لـ«داعش» من دبابات ومدفعية كانت تقصف المدينة، فيما تلتها غارات أخرى صباح أمس، ورُصدت أعمدة الدخان ترتفع من الأحياء.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن مجموعات «وحدات حماية الشعب» الكردية «تستميت للدفاع عن المدينة من خلال عمليات نوعية تشمل تنفيذ عمليات تسلل في شرق عين العرب لقتل عناصر من التنظيم والعودة إلى مواقعها بعد ذلك».
وأشار المرصد إلى أن المقاتلين الأكراد صدوا «هجوما كبيرا» لـ«داعش» جنوب المدينة، لافتا إلى «اشتباكات متقطعة» على الجبهات الشرقية والجنوبية والجنوبية الغربية في ظل «محاولات متواصلة من قبل (داعش) للتقدم نحو وسط المدينة».
وسمع دوي انفجارين على طريق ميناس بالقرب من المشفى في جنوب غربي كوباني، بعد ظهر أمس، وتضاربت الأنباء بين استهداف وحدات حماية الشعب الكردي لسيارتين مفخختين لـ«داعش» كانتا تحاولان اختراق المنطقة، وبين انفجار السيارتين قبل وصولهما لهدفهما، حيث تصاعدت سحب الدخان من مكان الانفجارين.
وقال مدير إذاعة «آرتا إف إم» الكردية مصطفى عبدي، في اتصال هاتفي مع وكالة الصحافة الفرنسية «نسمع أصوات اشتباكات لا تتوقف»، وأوضح أنه «لا أحد من المقاتلين ملزم بالبقاء، لكن الجميع ما زالوا هنا، وقد قرروا أن يدافعوا عن المدينة حتى آخر طلقة». وبدأ تنظيم داعش هجومه في اتجاه عين العرب منذ 16 سبتمبر (أيلول)، وسيطر على 40 في المائة من المدينة التي تبلغ مساحتها ستة إلى سبعة كيلومترات مربعة وعلى البلدات في محيطها. ونزح نتيجة هذا الهجوم أكثر من 300 ألف شخص، وقتل أكثر من 400 معظمهم من مقاتلي الطرفين، بينهم العشرات من «داعش» نتيجة ضربات التحالف.
وبعيد سيطرتهم على المربع الأمني الذي يضم مباني ومراكز تابعة للإدارة الذاتية الكردية يوم أول من أمس الجمعة، شن مسلحو «داعش» هجوما «كبيرا» من جهة الجنوب عند منتصف ليل الجمعة – السبت، إلا أن المقاتلين الأكراد نجحوا في صد الهجوم بعد نحو ساعة ونصف الساعة من الاشتباكات العنيفة، بحسب المرصد السوري.
وقُتل 21 مقاتلا من «داعش» و8 مقاتلين أكراد في الاشتباكات الجمعة، فيما قتل 16 عنصرا من التنظيم المتطرف في غارات الائتلاف الدولي العربي على مواقعه في محافظتي الرقة وحلب.
وأظهرت لقطات فيديو عرضتها قناة «أعماق» التابعة لـ«داعش» على موقع للتواصل الاجتماعي عناصر التنظيم وهم يقاتلون القوات الكردية في مدينة كوباني. وبدا في اللقطات هؤلاء العناصر وقد عصبوا رؤوسهم بشارات سوداء، يحفرون فتحات في جدران المدينة من أجل تعزيز الحماية لتحركاتهم في شوارعها. وفي مشاهد أخرى ظهر مقاتلو «داعش» يطلقون النار من قاذفات صواريخ وبنادق آلية ثقيلة، وقد تمركز عدد منهم على سطوح المباني، فيما بدا آخرون يطلقون النار من خلف متاريس أقاموها في الشوارع.
(الشرق الأوسط)

14 قتيلا في هجمات شمال بغداد وتحركات مقلقة لـ«داعش» غربها

14 قتيلا في هجمات
قُتل 14 شخصا، وأُصيب أكثر من 30 بينهم نساء وأطفال بجروح، في أعمال عنف متفرقة، بينها هجوم انتحاري بحزام ناسف، شمال بغداد، حسبما أفادت به مصادر أمنية وطبية، أمس (السبت).
وقال ضابط برتبة عقيد في الشرطة إن «7 أشخاص، بينهم امرأتان، قُتلوا، وأصيب 25 بينهم نساء وأطفال بجروح، في هجوم انتحاري بحزام ناسف». وأضاف لوكالة الصحافة الفرنسية أن «الهجوم استهدف منتصف النهار المدنيين داخل سوق شعبية في منطقة المشاهدة (20 كلم شمال بغداد)». وأكد مصدر طبي في مستشفى الطارمية حصيلة الضحايا.
وفي هجوم آخر، قال ضابط برتبة نقيب في الجيش: «قُتل 3، وأصيب 9 آخرون بجروح، جميعهم من عناصر قوات موالية للحكومة، إثر انفجار منزل مفخخ في قرية الزلاية»، إلى الجنوب من مدينة تكريت (160 كلم شمال بغداد). وأكد طبيب في مستشفى سامراء حصيلة الضحايا. كما قُتل 4 جنود عراقيين بنيران صديقة في بلدة العظيم على بعد 90 كيلومترا إلى الشمال الشرقي من بغداد.
ونقلت وكالة «رويترز» عن مسؤولين في الشرطة أن الجنود الذين أُصيبوا في قتال مسلحي «داعش» كانوا في طريقهم إلى المستشفى، عندما ظن متطوعون في ميليشيا شيعية أنهم مقاتلون، فأطلقوا قذيفة صاروخية على سيارة الجنود وقتلوهم.
في الوقت نفسه، يسود القلق في العاصمة العراقية، مع استمرار تحركات مسلحي «داعش» في ضواحيها الغربية، وتحقيقهم مكاسب أخيرا في مناطق ما يُسمى «حزام بغداد». وبينما يستبعد المحللون العسكريون أن يستطيع مسلحو «داعش» القتال في بغداد التي تنتشر حولها القوات الحكومية مدعومة بعناصر الحشد الشعبي، فإنهم يمكن أن يثيروا الاضطرابات في المدينة.
ونقلت وكالة «أسوشييتد برس» عن ريتشارد برينان، الخبير في مؤسسة «راند كوربوريشن» والمسؤول السابق في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) قوله: «ليس معقولا حاليا تخيل سيطرة (داعش) على بغداد، لكنه يستطيع جعل الحياة فيها تعيسة، وبالتالي تهديد شرعية الحكومة المركزية».
ومما يدعو إلى القلق بشكل خاص أن مسلحي «داعش» يخوضون حاليا معارك في منطقة «أبو غريب»، التي لا تبعد سوى 29 كيلومترا عن «المنطقة الخضراء» وسط العاصمة. واستعدادا لأي هجوم، نشرت الحكومة نحو 60 ألف عنصر أمن على امتداد «حزام بغداد»، حسب مسؤول أمني.
وأشار مسؤولون إلى أن القوات الأمنية أحبطت هجوما لـ«داعش» على العاصمة من منطقة الكاظمية، الشهر الماضي.
(الشرق الأوسط)

مصادر: الأسماء التي يطرحها الحوثيون من أجل رئاسة الحكومة مرفوضة من باقي القوى

تتواصل المشاورات في الساحة اليمنية بصورة مكثفة من أجل اختيار شخصية جديدة لشغل منصب رئيس حكومة الوحدة الوطنية الجديدة، في الوقت الذي يعزز فيه الحوثيون من وجودهم في العاصمة بكل الطرق عبر استمرار سيطرتهم على الجهاز المالي والإداري للدولة اليمنية.
وعلمت «الشرق الأوسط» من مصادر سياسية يمنية خاصة أن المشاورات تجري، في الوقت الراهن، بين القوى السياسية كافة والرئاسة اليمنية، إضافة إلى سفراء الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية، وهم سفراء الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي وسفراء دول مجلس التعاون الخليجي (المملكة العربية السعودية، دولة الإمارات، مملكة البحرين، سلطنة عمان ودولة الكويت).
وتشير المعلومات التي حصلت عليها «الشرق الأوسط» إلى أن هناك خمسة مرشحين رئيسين لتولي هذا المنصب، من أبرزهم السياسي المخضرم يحيى حسين العرشي الوزير والسفير السابق، والدكتور أحمد لقمان مدير منظمة العمل العربية والوزير في عدة وزارات سابقة خلال سبعينات وثمانينات وتسعينات القرن الماضي، إضافة إلى أسماء أخرى يطرحها الحوثيون من أجل رئاسة الحكومة لكنها ما زالت محل رفض من كل القوى والأطراف اليمنية. ومن المتوقع أن تكون الشخصية التي ستقع عليها الاختيار شخصية وسطية وتحظى بالقبول في كل الأوساط. غير أن المصادر التي تحدثت لـ«الشرق الأوسط» أكدت أن هناك «إشكاليات كبيرة في ما يتعلق باختيار وزراء الوزارات السيادية، إضافة إلى الرفض الشعبي لأن يكون وزير التربية والتعليم حوثيا، خشية تغيير المناهج التربوية بما يخدم أهداف الحوثي، في ظل أن البرلمان اليمني شبه معطل».
من ناحية ثانية، يواصل الحوثيون عمليات التوسع في العديد من المحافظات اليمنية واقتحام المنازل للقيادات السياسية والعسكرية. وعلمت «الشرق الأوسط» من مصادر مطلعة في «الحراك التهامي» بمحافظة الحديدة الساحلية على البحر الأحمر في غرب اليمن أن مسلحين حوثيين سيطروا، فجر أمس، على منزل اللواء الركن علي محسن الأحمر، مستشار الرئيس اليمني لشؤون الدفاع والأمن الكائن في مدينة الحديدة والمطل على البحر والذي هو عبارة عن قصر منيف. وقال المصدر التهامي بالحديدة إنه يستغرب مثل هذا التصرف في مثل هذه المحافظة المسالمة وكيفية دخول المسلحين إليها بتلك الأعداد التي استولت على منزل الأحمر الذي جرى اقتحام منازله ومكاتبه في العاصمة صنعاء، إبان اجتياح الحوثيين للعاصمة صنعاء في الـ20 من سبتمبر (أيلول) الماضي.
وفي وقت لاحق، أفاد شهود لـ«الشرق الأوسط» بأن عددا من الأطقم المسلحة التابعة للحوثيين اقتحمت مبنى قلعة الكورنيش التاريخية في مدينة الحديدة، وهي الخطوة التي أثارت غضبا شديدا في أوساط السكان المحليين، غير أن المصادر أكدت لـ«الشرق الأوسط» أن عددا من شباب «الحراك التهامي» أجبروا الحوثيين على مغادرة القلعة بعد وقت قصير من احتلالها. وتتحدث مصادر محلية عن دخول مئات المسلحين الحوثيين إلى مدينة الحديدة في محاولة للاستيلاء والسيطرة على بعض المقار والمباني ومنازل بعض الشخصيات السياسية والعسكرية التي لها منازل في الحديدة باعتبارها منطقة ساحلية.
على صعيد آخر، طالب مجلس الأمن الدولي بسرعة تشكيل حكومة جديدة تمثل مختلف الأطياف وإجراء عملية انتقال جامعة، تشمل تسليم كل الأسلحة المتوسطة والثقيلة للجهات الأمنية الشرعية التابعة للدولة. ويعقد مجلس الأمن يوم غد الاثنين جلسة استثنائية مغلقة بشأن الوضع الأمني. وقال مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة لليمن جمال بنعمر إن المجلس لن يسكت تجاه ما جرى أخيرا في اليمن، وسيتخذ إجراءات رادعة تجاه المعرقلين للعملية السياسية بالبلاد.
وأدان مجلس الأمن، في بيان صحافي قرأته رئيسة المجلس للشهر الحالي سفيرة الأرجنتين ماريا كريستينا بيرسيفال، في وقت متأخر من ليل السبت، الهجمات المستمرة ضد قوات الأمن اليمنية في حضرموت والبيضاء، التي تهدف إلى تقويض استقرار البلاد، مشددا على أهمية مواصلة تنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية. وطالب أعضاء المجلس بضرورة تحرك عملية التحول السياسي في اليمن قدما، وأكدوا دعمهم للرئيس عبد ربه منصور هادي، مطالبين كل الأطراف بالعمل بشكل بناء للتطبيق الكامل والعاجل لجميع بنود اتفاق السلام والشراكة الوطنية بما في ذلك تسليم كل الأسلحة المتوسطة والثقيلة للجهات الأمنية الشرعية التابعة للدولة.
وكان مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة لليمن جمال بنعمر أعلن عن اتخاذ مجلس الأمن عقوبات رادعة ضد المعرقلين للعملية السياسية في اليمن.
وتوالت ردود الفعل الدولية المنددة بالعنف المتزايد في اليمن، في كل من صنعاء وحضرموت والبيضاء، وحذر الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي من «انزلاق الأوضاع في اليمن نحو التصعيد في أعمال العنف والاقتتال الأهلي وجرائم التفجيرات الإرهابية». وندد العربي، في بيان صحافي «بالتفجيرات الإرهابية التي وقعت وسط العاصمة اليمنية صنعاء، وفي معسكر للجيش في محافظة حضرموت، والتي أدت إلى سقوط العشرات من القتلى والجرحى من المواطنين الأبرياء»، داعيا «الأطراف اليمنية إلى نبذ العنف ودعم الجهود المخلصة التي يبذلها الرئيس عبد ربه منصور هادي لإنقاذ البلاد وتحقيق الأمن والاستقرار السياسي».
من جانبها، دعت روسيا القوى اليمنية إلى التوحد في مواجهة الخطر المتزايد الذي يشكله «الإرهابيون»، وعبرت وزارة الخارجية الروسية، في بيان صحافي «عن قلقها البالغ للتطورات على الساحة اليمنية في ضوء الأعمال الإرهابية التي شهدها عدد من المناطق، وآخرها التفجير الانتحاري في العاصمة صنعاء والهجوم على نقطة عسكرية في محافظة حضرموت»، مؤكدة أهمية إيجاد حلول للأزمة السياسية من قبل أطراف العملية السياسية لصالح الوفاق الوطني والتنمية المستقرة للبلاد مع التركيز على القضايا الاجتماعية والاقتصادية الحادة ومواجهة المسلحين. وفي سياق الوضع الأمني، قتل جنديان، وجرح آخرون، في تفجير عبوة ناسفة زرعها مسلحون من تنظيم القاعدة، واستهدفت دورية عسكرية في مدينة شبام بمحافظة حضرموت جنوب شرقي البلاد. وذكرت وزارة الدفاع على موقعها الإلكتروني الرسمي أن الانفجار وقع في الخط الرابط بين مديريتي سبؤون وشبام، موضحة أن «وحدات من الجيش انتشرت في منطقة الانفجار، وشرعت في التفتيش بعدد من المزارع المجاورة بحثا عن عناصر (القاعدة)»، متوعدة من يقفون خلف الانفجار بأنهم «لن يفلتوا من العقاب وستطالهم يعد العدالة».
(الشرق الأوسط)

تهدئة في تركيا تسمح بإحصاء الخسائر وإردوغان يتهم النظام السوري بتدبير المواجهات

تهدئة في تركيا تسمح
ارتفعت حصيلة المواجهات الدامية في تركيا إلى 37 قتيلا، أمس، بعد مقتل شخص في ولاية فان جنوب شرقي البلاد حيث الغالبية التركية التي تحتج منذ أيام على عدم مد حكومة بلادهم يد العون إلى أكراد سوريا في مدينة كوباني الحدودية، فيما اتهم الرئيس التركي رجب طيب إردوغان السلطات السورية بتدبير هذه الأحداث التي تنقلت بين المدن الكردية وأجبرت السلطات على فرض حظر للتجوال رفع تدريجيا.
وتراجعت حدة المواجهات نسبيا في أنحاء البلاد في أعقاب اتصالات أجرتها السلطات التركية مع الزعيم الكردي عبد الله أوجلان، الذي يقضي عقوبة بالسجن المؤبد في السجون التركية، التي يخوض منها مفاوضات مع السلطات التركية أسفرت عن تهدئة واسعة وانسحاب مقاتلي تنظيمه (حزب العمال الكردستاني) المحظور من تركيا العام الماضي، والتي كشفت عنها مصادر تركية لـ«الشرق الأوسط» في وقت سابق.
وكان لافتا أن أكراد تركيا كانوا وحدهم في الساحات، مع امتناع المعارضين القوميين واليساريين عن الانضمام إليهم بسبب الصبغة القومية للاحتجاجات، مما أدى في بعض الحالات إلى صراعات أهلية تقول السلطات التركية إنها مسؤولة عن معظم الوفيات. وأصيب المواطن يونس آقطاش (18 عاما) خلال إطلاق رصاص عشوائي أثناء قيام مجموعة من الأشخاص بالتظاهر في حي بيوزومو، بقضاء توشبا في فان، ونقل على أثر ذلك إلى المستشفى الجامعي في الولاية، لتلقي العلاج، حيث توفي هناك. وأصيب «آقطاش»، أثناء عملية تفريق مجموعة من المتظاهرين أطلقت ألعابا نارية ورمت الحجارة على الشرطة، التي قامت بدورها باستخدام خراطيم المياه، والغاز المسيل للدموع لتفريقهم، بعد إغلاق المتظاهرين للطرقات، ووضع حواجز فيها. ولقي 12 شخصا حتفهم في ولاية ديار بكر، و6 في ماردين، و5 في سيعرت، و4 في غازي عنتاب، واثنان في فان، وواحد في كل من ولايات باطمان، وموش، وأضنة، وإسطنبول، ليرتفع بذلك عدد القتلى إلى 33 شخصا وفق الأرقام الرسمية، و37 وفق الأرقام غير الرسمية.
وعادت العربات المدرعة إلى ثكناتها في مدينة ديار بكر، كبرى المدن الكردية في تركيا، بعد إنهاء حظر التجوال في المدينة، وعودة الهدوء إليها، وبدأت أعمال تقييم الأضرار وتصليح المباني والمؤسسات العامة وفروع المصارف المتضررة جراء المظاهرات، كما عادت الحياة الطبيعية إلى مختلف مناطق ولاية بتليس، وقام المواطنون بتنظيف الشوارع وفتح محلاتهم التجارية.
أما في بورصة (شمال غربي تركيا) فقد احتجزت قوات الأمن حافلة كانت تقوم بنقل قنابل المولوتوف للمتظاهرين، وألقت القبض على 7 أشخاص كانوا على متنها، ثم قدّمتهم إلى القضاء. فيما أصدر الأخير أمرا بإطلاق سراح أربعة أشخاص واعتقال اثنين من المتظاهرين الستة، الذين تم القبض عليهم في مدينة «تونج إيلي» – شرق تركيا – عقب إلقائهم قنابل مولوتوف على الممتلكات العامة والخاصة في المدينة.
وأعلن مدير الأمن العام بمدينة غازي عنتاب، جنوب تركيا، علي جزار، أنه تم خلال الحملات الأمنية على عدد من أماكن الإرهابيين في المدينة العثور على كميات ضخمة من الأسلحة والذخيرة. وقال جزار في مؤتمر صحافي، عقده مع والي المدينة أردال عطا، عقب الاحتجاجات التي شهدتها غازي عنتاب قبل يومين وخلفت أربعة قتلى وعددا من الجرحى، إنهم شنوا حملات أمنية ضد عناصر إرهابية تابعة لمنظمة حزب العمال الكردستاني واعتقلوا عددا منهم، مؤكدًا أن المدينة ليست معصومة من الإرهابيين ولا من أفعالهم الإجرامية. ولفت جزار إلى أن المدينة شهدت قبل ذلك هجمات إرهابية من تنظيم القاعدة ومن «حزب الله التركي»، كما أنها شهدت في عام 2012 هجمات مماثلة من حزب العمال الكردستاني، مشددا على أن الأحداث الأخيرة التي شهدتها المدينة قبل يومين وافتعلتها عناصر تابعة للعمال الكردستاني ليست من قبيل الفراغ الأمني، لأن قوات الأمن شنت بعدها حملات أمنية، وعثرت على كميات كبيرة من الأسلحة والذخيرة.
وقال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إن أطرافا عدة بينها النظام السوري، تقف خلف أحداث الشغب التي شهدتها تركيا أخيرا، بذريعة الاحتجاج على هجمات تنظيم داعش ضد مدينة عين العرب «كوباني»، السورية ذات الغالبية الكردية. وقال إردوغان خلال مراسم افتتاح عدد من المشاريع بولاية ريزة مسقط رأسه «لا تقف منظمة (بي كيه كيه) الإرهابية الانفصالية، والحزب السياسي الذي يعمل في ظلها (في إشارة إلى حزب الشعوب الديمقراطي) وحدهما خلف هذه الأحداث، بل تقف خلفها الأوساط المتورطة في كل أشكال الفوضى بتركيا، إضافة إلى نظام الأسد الظالم الملطخة يداه بالدماء في سوريا، كما تقف وراء هذه الأحداث وسائل الإعلام الدولية التي باتت معروفة، والكيان الموازي الذي يسعى لاستغلال أي فرصة لخيانة تركيا».
ودعا إردوغان الأسر الكردية في تركيا إلى الاهتمام بأبنائها «كي لا يكونوا أداة بيد الذين يسعون لضرب استقرار البلاد، والذين لديهم حسابات قذرة». وقال إردوغان إن «البيادق التي نزلت إلى الشوارع، وأسيادها الذين يحركونها، يريدون إرجاع تركيا إلى التسعينات، لذلك يقومون بالحرق، والتدمير»، مضيفا «تركيا لن تعود للتسعينات، وسنحافظ على الأمن في أعلى مستوى، كما سننادي في الوقت نفسه بكل إصرار بالديمقراطية، والحرية، والسلام، والأخوة». وشدد الرئيس التركي على أنه «ستتم محاسبة الجبناء ممن يصفون أنفسهم بالسياسيين، ويحرضون الإرهابيين على النزول إلى الشوارع، مثلما ستجري محاسبة هؤلاء الإرهابيين». وأضاف «بعض الصحف والمجلات الدولية قالت أمس بلهجة مشتركة إن مسيرة السلام الداخلي في تركيا تنتهي، وكأن هذه الصحف والمجلات تدار من مركز واحد، وبعض وسائل الإعلام والكتّاب في الداخل التركي يعتقدون أيضا أن المسيرة تفشل، وهم فرحون بذلك. إننا لا نضحي بمسيرة السلام من أجل الإرهاب، والمنظمات الإرهابية، ومكائدها الدموية، إن مسيرة السلام هي مسيرة (أخوة)، وإن شاء الله تركيا ستؤسس لأخوة 77 مليون مواطن فيها».
وتابع قائلا «إن الجمهورية التركية، سواء في الفترة التي كنت فيها أنا رئيسا للوزراء، أو في فترة رئيس الوزراء الحالي، وحكومته، لم تقدم أي دعم مهما كان صغيرا لأي منظمة إرهابية (في إشارة إلى داعش)، إن من يفترون على دولتنا وحكومتنا، ويشهرون بهما، هم ثلة من الخونة، وكل من يردد افتراءاتهم أذكره بالمصطلح القانوني القائل، البينة على من ادعى، أي أن الشخص الذي يدعي وجود شبهة هو ملزم بإثبات صحّة ادعائه، وإن لم يتمكن من إثباته فهو وضيع، وخائن».
وكان إردوغان قال في تصريح جديد له حول تحرير الدبلوماسيين ورجال الأمن الرهائن الأتراك وعائلاتهم من قبضة تنظيم داعش «قدمنا ما قدمنا، لكن النتيجة هي أننا حررنا مواطنينا، وهذا هو المهم». وقال إردوغان في خطاب بجامعة «كارا دنيز» التقنية في مدينة طرابزون شمال تركيا «إن البعض يسألنا كيف حررتم رهائنكم من أسر تنظيم داعش وماذا قدمتم. إن تركيا قدمت ما قدمت، لكن النتيجة كانت تحرير مواطنيها، وعلى الجميع أن ينظر إلى هذه النتيجة» واستنكر رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو من يتهمون تركيا بالصمت حيال المجازر والمذابح، مضيفا «من يتهموننا بالصمت حيال المذابح والمجازر من خلال الإيحاء بأن هناك نوعا من التعاون بين تركيا و(داعش) مجرد مفترين يختلقون الافتراءات بحقنا». وتعهد داود أوغلو بعدم السماح بنشوب أي شكل من أشكال الصراع بين الأخوة في تركيا، قائلا «إن فهمنا لمرحلة السلام الداخلي يتضمن احتضان جميع المكونات في أجواء أخوية، وإفساح المجال أمام الجميع لاستخدام لغته الأم، وإحياء ثقافته، لكن بعيدا عن الإرهاب والعنف». وتساءل داود أوغلو عن «أولئك الذي يخرجون اليوم من أجل عين العرب كوباني، ويقومون بالتخريب في المدن التركية، وعن موقفهم عندما كان الأسد يقصف السكان في حلب وحمص ودمشق واللاذقية، طوال 3 سنوات ونصف السنة، وعندما أراد إخوتنا من العرب والتركمان والأكراد اللجوء إلى تركيا»، قائلا «لم يظهروا، لأن المسألة بالنسبة لهم ليست مسألة إنسانية ولا وجدانية، ولكن يريدون استثمار ذلك فقط».
وأشار إلى أن حزبي الشعب الجمهوري والشعوب الديمقراطي المعارضين يشنان حملات دعائية تحريضية منذ أيام وأسابيع، مضيفا «أقول لمسؤولي حزب الشعوب الديمقراطي، الذين دعوا الناس للنزول إلى الشوارع عبر تغريدات أطلقوها على مواقع التواصل الاجتماعي، إنهم يتحملون وزر مقتل المواطنين الذين فقدوا حياتهم في الأيام الأخيرة»، كما حمّل المسؤولية لنائب رئيس حزب الشعب الجمهوري الذي دعم مسؤولي حزب الشعوب الديمقراطي في تغريداتهم، ولكمال كليتشدار أوغلو الذي أطلق موجة من الافتراءات ضد تركيا، بدلا من انتقاد المحرضين، واصفا إياه بـ«الذي يعيش مهانة ذكر اسم تركيا جنبا إلى جنب تنظيم داعش».
ورد رئيس حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة التركية، بحدة على تصريحات لرئيس الوزراء أحمد داود أوغلو، وقال «إننا لا نحتاج لرأي كليتشدار أوغلو ولا لأن يحدد لنا ما يجب علينا القيام به». 
(الشرق الأوسط)

أكثر من 20 ألف كردي يتظاهرون في ألمانيا ضد «داعش»

أكثر من 20 ألف كردي
نظم أكثر من 20 ألف كردي تظاهرة سلمية في شوارع دوسلدورف، غرب ألمانيا، أمس ضد تنظيم الدولة الإسلامية، فيما لا تزال برلين تخشى انتقال النزاع السوري إلى أراضيها.
وذكرت الشرطة المحلية أن بين 10 و12 آلاف شخص تجمعوا في بداية التظاهرة نحو الساعة 12.00 بالتوقيت المحلي (10.00 بتوقيت غرينتش)، ثم ارتفع عددهم قليلا إلى أكثر من 20 ألفا. وكانت تنظيمات كردية دعت إلى التظاهر في هذه المدينة بمنطقة رينانيا، للتنديد بالهجمات التي يشنها «داعش» على مدن كردية في سوريا، مثل كوباني.
وقد وقعت حوادث الثلاثاء والأربعاء في هامبورغ (شمال) خصوصا، أسفرت عن عدد من الجرحى بعد صدامات بين ناشطين إسلاميين وأكراد كانوا يتظاهرون.
وأججت أعمال العنف هذه المخاوف من نقل النزاع في سوريا والعراق إلى ألمانيا، حيث تعيش أكبر جالية كردية في أوروبا يفوق عدد أفرادها المليون نسمة، بحسب الهيئات الكردية في هذا البلد.
وفي مقابلة مع مجلة «فوكوس» الأسبوعية التي تصدر اليوم، أعرب وزير الداخلية الألماني طوماس دو ميزيير عن قلقه من الحوادث بين الأكراد والناشطين الإسلاميين وقال «نراقب ذلك باهتمام شديد». وحذر الذين يشاركون في صدامات من ردود فعل قاسية جدا.
وإذ أعلن الوزير الألماني أنه يتفهم قلق وغضب الناس ورغبتهم في التظاهر، أوضح أن «تفهمه سيتوقف إذا تجاوز البعض حقهم في التظاهر وقاموا بأعمال عنف في الشوارع».
(الشرق الأوسط)

لهذا تتهافت المراهقات الأجنبيات على «داعش»

لهذا تتهافت المراهقات
قضت أقصى محمود (20 عاما) سنوات المراهقة في الاستماع إلى فرقة «كولد بلاي» الغنائية وقراءة سلسلة كتب «هاري بوتر». ونشأت أقصى - طالبة «دراسات الأشعة» - في طبقة وسطى بمدينة غلاسكو باسكوتلندا، في عائلة علمانية تصب اهتماماتها على التعليم والحياة الكريمة. والعام الماضي، اختفت أقصى ولم تأخذ معها سوى حقيبة ظهر.
وظهرت أقصى بعد ذلك في سوريا كمتحدثة باسم تنظيم داعش. وأصبحت مهمة الشابة إلهام وتجنيد المزيد من الفتيات الغربيات لصفوف التنظيم.
يذكر أن «داعش» تمكن إلى الآن من استقطاب ما لا يقل عن 100 مراهقة أوروبية وأميركية إلى الرقة. والأسبوع الماضي، فُقدت يسرى حسين، وهي فتاة بريطانية من مدينة بريستول. وتلتها هذا الأسبوع المراهقة البريطانية ساميا ديري. ولا يزال تدفق الرجال إلى «داعش» مرتفعا، والفجوة بين الجنسين في كل من العراق وسوريا أوشكت على أن تكون نسبتها امرأة مقابل عشرة رجال.
وبدوره، يعمل «داعش» على استقطاب والتودد لتلك الفتيات من خلال مواقع التواصل الاجتماعي. وقد نشرت محمود، المتحدثة باسم التنظيم، على موقع «تمبلر» للتواصل الاجتماعي المكافآت التي ستنالها الفتيات مقابل هجرتهم وانضمامهم لـ«داعش». وتقول محمود «يحظى هؤلاء الفتيات داخل التنظيم بالاهتمام، ولن يتعرضن لسخرية أو ازدراء بسبب عقيدتهن».
وتتضمن غنيمة الحرب التي ستنالها الفتيات غنائم دنيوية مثل ثلاجات، ومواقد، وأفران، وأجهزة «ميكروويف»، وآلات الميلك شيك، ومكانس كهربائية، ومنازل دون إيجار تتوافر فيها خدمات الكهرباء والمياه. وهذا بالإضافة إلى المكافأة الروحانية جراء التحرر من أراضي «الكفار».
بالتأكيد، حياة السيدات والفتيات داخل «داعش» ليست هي اليوتوبيا التي تعد بها المتحدثة محمود. ففي الرقة، تستغل الفتيات بثلاثة أمور، وهي الطبخ والتنظيف والاعتناء بالأطفال. وفور وصول الفتيات الأجانب سوف يتزوجن من مقاتلين أجانب. وفي الحقيقة، تقدم العديد منهن كشكل من أشكال التعويض إلى الرجال الذين يقاتلون من أجل البغدادي.
لكن هناك بعض الاستثناءات؛ حيث يجري اختيار ما بين 25 إلى 30 فتاة للالتحاق بلواء الخنساء الذي يقتصر على فتيات في سن الإنجاب. ويشغل هذا اللواء دور شرطة الأخلاق حيث تنفذ عناصره دوريات في شوارع الرقة لضمان أن الفتيات يتصرفن وفقا لتعاليم العقيدة الإسلامية. ويحرص اللواء أيضا على التأكد من سمك الحجاب والنقاب وعدم كشف الكاحلين أو المعصمين. ووفقا للجمعية الدولية لبحث وتحليل الإرهاب (تراك)، فإنهن ربما يعملن أيضا في نقاط التفتيش لمنع «الأعداء» من المغادرة.
وقالت خديجة، إحدى المنشقات، إنها كانت تدرب على التنظيف وتفكيك السلاح وإطلاق النار. وأوضحت أنها كانت تتقاضى 200 دولار شهريا، بالإضافة لوجبات الطعام. وتقول خديجة إنها كانت تشعر بالقوة أثناء عملها بالدورية، كما ولو أن لها سلطة حقيقية تمارسها على من حولها. وزعمت بعض الوسائل الإعلامية أخيرا أن المقاتلات البريطانيات يدرن أيضا مواخير من أجل المقاتلين الأجانب في الرقة من أجل تحقيق أرباح، أو حتى مخيمات للاغتصاب داخل سجن الموصل.
وتكشف التقارير عن وجود ما يصل إلى 3000 امرأة إيزيدية في هذه المواخير، بينما جرى تداول روايات أخرى عن تعرض امرأة لاغتصاب جماعي، كما تقيد الفتيات المعارضات للتنظيم على الأشجار، ويتعرضن للاغتصاب الجماعي ويتركن لمواجهة المنايا.
إنها أخبار مشينة، لكنها تقدم أيضا استراتيجية يمكن من خلالها محاربة «داعش».
انشقت خديجة عن «داعش» عندما بدأت صورته في الانهيار في مخيلتها، وذلك لأنها شاهدت الأعمال الوحشية التي يرتكبها التنظيم من خلال شبكة الإنترنت، واطلعت على الأمر بنفسها. وفي نهاية المطاف، قررت أنها لم يعد بمقدورها التسامح مع جماعة ترتكب كل هذا القدر من العنف. وفي سياق متصل، قالت «أفظع شيء رأيته هو قطع رأس رجل أمامي».
كيف يمكننا توصيل تلك الرسالة إلى الآخرين؟ في البداية، إننا بحاجة لإطلاق مبادرات توعية مجتمعية أقوى.
أوقفت السلطات محمد حمزة خان في المطار، قبل أن يتسنى له السفر إلى الخارج متجها إلى تركيا. وهناك آخرون لم يحالفهم الحظ. وعلى الأرجح، لن تبلغ العائلات عن فقدان بناتها للسلطات، خوفا من وضعهن في خانة الاتهام عوضا عن اعتبارهن ضحايا. وفي ولاية مينيسوتا الأميركية، امتنعت وسائل الإعلام عن التعرف على فتيات أخريات ممن جرى الإبلاغ عن فقدانهن.
ومن جانبهم، أعرب قادة المجتمع بولاية مينيسوتا عن الحاجة لتنظيم نشاطات مدرسية إضافية بتمويل سخي تحل في الأوقات ما بين انتهاء اليوم الدراسي وعودة الأهالي لمنازلهم. ويمكن للولايات تطبيق نظام تنبيه مخصص للمراهقين المفقودين - وحتى هؤلاء الذين تزيد أعمارهم على 18 عاما - الذين ربما قد يكونون في طريقهم إلى سوريا.
وفي النهاية، إننا بحاجة لإيجاد سبل لإعادة هؤلاء الفتيات المخدوعات. وإذا سحبت الولايات المتحدة جوازات السفر من الأميركيين الذين يسافرون إلى سوريا، فكيف سيستطيع أي شخص حاد عن رأيه طلب اللجوء؟ مثل هؤلاء الشباب المحبطين، من الممكن أن نصنع منهم متحدثين رسميين قادرين على مواجهة خطاب «داعش» المتطرف العنيف من خلال توضيحاتهم التي قد تكون على الشكل التالي «ذهبت إلى هناك، لم أجد شيئا مما توقعته، لم يكن الوضع كالجنة بل كان مزريا ومروعا. لا تذهبوا!». وربما يكون هذا الأمر أكثر فعالية من الاستراتيجيات الحالية التي حققت نجاحا متباينا.
هناك حاجة لتحقيق توازن بين الوضع الأمني للولايات المتحدة (من خلال منع عودة المقاتلين الأجانب الذين يشكلون خطرا) وتوفير السبيل الذي يمكن بموجبه تيسير فرص عودة الشباب الذين اقترفوا أخطاء إلى عائلاتهم.
(الشرق الأوسط)

بلدة بريتال اللبنانية تقبل على السلاح المتوسط تحسبا لهجمات مفاجئة من سوريا

أيقظت سيطرة مقاتلي المعارضة السورية و«جبهة النصرة» الأسبوع الماضي على موقع «عين الساعة»، التابع لـ«حزب الله»، في عمق الأراضي اللبنانية الحدودية مع سوريا، حاجة أهالي بلدة بريتال ومحيطها للسلاح المتوسط، كون وجود السلاح الخفيف «يعد من البديهيات» في المنطقة، بموازاة تكثيف نوبات حراسة ليلية للمناطق الجردية الحدودية، تحسبا لأي هجوم مفاجئ من داخل الأراضي السورية.
وقال سكان من بلدة بريتال، وهي واحدة من أكبر البلدات التي تسكنها أغلبية شيعية في شرق لبنان، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، إن الأهالي «يسعون لشراء السلاح المتوسط مثل رشاشات من عيار 12.7 و(دوشكا) ومدافع رشاشة من عيار 14.5»، وذلك «بعدما أثبت الهجوم الأخير على جرود البلدة ثاني أيام عيد الأضحى الماضي الحاجة الملحة لهذا السلاح على الرغم من وجود نحو 40 قطعة منه بين أيدي أبناء البلدة، استخدمت في صد الهجوم الأخير على تخوم البلدة».
ولا يكاد يخلو منزل في البلدة من وجود قطعة سلاح فردي، مثل الرشاشات الخفيفة، نظرا لأن «اقتناء السلاح في هذه المنطقة يعدّ مصدر فخر واعتزاز وزينة تستخدم عند الحاجة في الدفاع عن النفس»، كما يقول مصدر بارز في البلدة لـ«الشرق الأوسط»، مشددا على أن اقتناء السلاح في بريتال «ليست له علاقة بحزب الله كون أهالي البلدة متعددي الانتماءات السياسية والحزبية». ويشير إلى أن بعض المنازل «تقتني أسلحة متوسطة، خصوصا أولئك الميسورين»، لافتا إلى أن اقتناء السلاح «بات تقليدا منذ مقاومة البلدة للغزوات العثمانية والفرنسية في القرن الماضي».
وتعرضت مواقع «حزب الله» في جرود البلدة الحدودية مع سوريا، الأسبوع الماضي، لهجمات واسعة من قبل مقاتلين من المعارضة السورية بينهم عناصر من «جبهة النصرة»، تمكنوا خلالها من السيطرة على موقع عين الساعة الذي يقيم فيه الحزب، قبل أن يصل نحو ألف شاب من البلدة إلى المنطقة، ويشتبكوا مع المقاتلين السوريين.
وقال أحد سكان البلدة لـ«الشرق الأوسط» إن هجوم مقاتلي المعارضة السورية «دفع الأهالي للاستنفار والتحرك باتجاه الجرد»، موضحا أن «ألف مسلح من أبناء البلدة بينهم شبان من قرى مجاورة من حورتعلا وطاريا والحمودية، اتجهوا إلى الجرد الشرقي الحدودي مع سوريا، بأسلحتهم الفردية الخفيفة، وبمؤازرة من رجال يحملون 40 قطعة من السلاح المتوسط، حيث تمكنوا من استعادة الموقع بعد ساعة من سقوطه بيد المهاجمين». وقال إن حزب الله «تدخل بعد ذلك، وأصدر الأوامر لعناصره بالعودة إلى الجرود الممتدة إلى سوريا».
ويحذو أهالي بريتال حذو أهالي رأس بعلبك والقاع اللتين تسكنهما أغلبية مسيحية، وتقعان شمال عرسال، الذين ينظمون نوبات حراسة لتلالهم الحدودية مع سوريا، بعد اعتداءات متكررة وعمليات خطف وقعت في الأراضي الزراعية والكسارات في البلدتين. وشكل أهالي البلدتين مجموعات حراسة ليلية عسكرية مسلحة في الجرود يتناوبون فيها بالحراسة.
(الشرق الأوسط)

جمع المعلومات لتحديد مواقع «داعش» قبل ضربها

جمع المعلومات لتحديد
تقوم طائرات مراقبة وجواسيس يعملون على الأرض بجمع المعلومات التي تتيح تحديد الأهداف والطبيعية الجغرافية لمواقع «داعش» في سوريا والعراق قبل استهدافها بالضربات الجوية التي يشنها التحالف الدولي.
فيما يلي الخطوط العريضة للطريقة التي تحصل بها الولايات المتحدة وحلفاؤها على المعلومات والمعطيات لتوجيه الضربات دون أن يكون لها قوات منتشرة على الأرض.
* «العيون»
* تشكل الأقمار الصناعية التي تدور حول الأرض وطائرات الاستطلاع التي تحلق على ارتفاع كبير مع مجموعة من طائرات المراقبة مع أو بلا طيار «العيون» التي يرصد بها الجيش الأميركي وشركاؤه كل تحركات «داعش» لساعات وأيام.
هذه الصور مع عمليات التنصت وباقي وسائل الاستطلاع بما فيها شبكة جواسيس على الأرض تتيح رسم صورة لـ«منطقة القتال» لمساعدة الطيارين وقياداتهم.
الطائرات دون طيار الأقل استهلاكا للوقود يمكن أن تحلق لساعات طويلة وترابط فوق هدف محتمل إلى حين وصول العدو. هذه الطائرات دون طيار ترسل صورا مباشرة تتميز بنقاء ودقة مذهلين.
الطراز الأحدث من المقاتلات والقاذفات الأميركية مزود أيضا بكاميرات وأجهزة رصد تتيح لها مسح المنطقة بحثا عن الأهداف، الأمر الذي لم يكن متاحا منذ بضع سنوات فقط.
الطائرة «الشبح يو - 2» التي اشتهرت خلال الحرب الباردة تبقى من الطائرات الأكثر استخداما لمراقبة مناطق النزاع. وهي باتت مزودة بأحدث المعدات التي توفر رؤية دقيقة للتفاصيل.
الطائرة «آي - 8 جستارز» وهي «بيونغ 707» مزودة بجهاز رادار انسيابي على شكل قارب كانوي تحت هيكلها تحظى بتقدير القيادة الأميركية لأنها قادرة على تتبع العربات البرية وإرسال أنواع أخرى من الصور بشكل مباشر.
الطائرة بلا طيار «غلوبال هوك» المشابهة لـ«ليو - 2» تقوم بمهام مراقبة مماثلة على ارتفاع كبير لكنها تستطيع التحليق لمدة 28 ساعة متصلة أي ضعفي مدة تحليق الطائرة التي تقاد يدويا.
تستخدم أيضا طائرات أخرى مثل الجناح الطائر الخفي على شكل الخفاش أو البريديتور والريبير التي يمكن أيضا تزويدها بصواريخ «هلفاير».
واستنادا إلى البنتاغون تم تنفيذ أكثر من 700 طلعة مراقبة في إطار الحملة التي جرى خلالها شن أكثر من 300 غارة في العراق منذ 8 أغسطس (آب) وفي سوريا منذ 23 سبتمبر (أيلول).
هذه الطائرات نفسها تقوم بتصوير ضرباتها مما يتيح تقييم مدى نجاح عمليات إصابة الهدف. وهذه الصور بشكل عام يتم تقديمها لوسائل الإعلام.
* «الآذان»
* تقوم أقمار صناعية وطائرات خاصة التجهيز بدور «الأذنين» للتحالف حيث تعترض الاتصالات الهاتفية واللاسلكية «البوينغ آر.سي - 135» مميزة في هذه المهمة كونها تستطيع اعتراض الاتصالات الهاتفية على ارتفاع 30 ألف قدم (نحو عشرة كلم).
يستخدم أيضا المكتب الوطني الأميركي للاستطلاع شبكة من أقمار التجسس الصناعية التي يمكنها التقاط الإشارات الإلكترونية دون انقطاع وضمن مساحة جغرافية شاسعة. كما يملك الجيش الأميركي شاحنات مزودة بجهاز لاقط يمكن أن يحدد سريعا مكان هاتف رصدت منه إشارة.
تلجأ وكالات الاستخبارات الأميركية أيضا إلى جمع المعلومات من خلال الأشخاص لتنسيق معلوماتهم قبل شن بعض العمليات العسكرية الواسعة النطاق. وهناك أيضا قوات شبه عسكرية تابعة لوكالة الاستخبارات الأميركية (سي آي إيه) تعمل مع القوات المحلية».
خلال الغزو الأميركي لأفغانستان عام 2001، قام ضباط في «سي آي إيه» ميدانيا بإرشاد القاذفات بينما كان عناصر في القوات الأميركية الخاصة يقدمون النصائح للقوات المعادية لحركة طالبان.
وقد يكون إجراء مماثل متبع في العراق وسوريا مع مراقبين يعملون لحساب «سي آي إيه». إلا أن المسؤولين الأميركيين لا يؤكدون هذا النوع من المعلومات ويعلنون رسميا عدم وجود «قوات مقاتلة» على الأرض.
كما تلجأ «سي آي إيه» إلى وسائل أخرى مثل الاتصالات مع القوات الكردية والحكومة العراقية وبعض مجموعات المعارضة المسلحة في سوريا.
وفي سوريا، تعتبر شبكات التجسس الأميركية ضعيفة مما يحتم على الولايات المتحدة السعي إلى الحصول على معلومات استخباراتية من شركائها العرب أو من حلفاء آخرين.
(الشرق الأوسط)

عمدة لندن: الأمن يراقب آلاف «الإرهابيين»

قال بوريس جونسون عمدة لندن إن «أجهزة الأمن البريطانية تراقب الآلاف من المشتبه بهم بتهمة الإرهاب في العاصمة وتقوم بعمليات رصد يومية». وأضاف في مقابلة مع صحيفة «ديلي تليغراف» نشرت أمس نحن حذرون للغاية في لندن وقلقون جدا.
وفي أغسطس (آب) رفعت بريطانيا إنذارها الدولي للخطر إلى ثاني أعلى تصنيف وهو «شديد» مما يعني أن خطر وقوع هجوم مرجح بشدة حيث حذر رئيس الوزراء ديفيد كاميرون من أن مقاتلي «داعش» الذين يحاربون في سوريا والعراق يمثلون أكبر خطر على أمن بريطانيا على الإطلاق.
ويعتقد أن 500 بريطاني انضموا إلى القتال بمنطقة الشرق الأوسط، وتقول السلطات البريطانية منذ وقت طويل إن «المسلحين الذين اكتسبوا مهارات قتالية وأصبحوا أكثر تشددا يمثلون خطرا كبيرا لدى عودتهم لبريطانيا». وقال جونسون إن «الخطر أوسع انتشارا».
وتابع كما شاهدتم مؤخرا نضطر إلى رفع مستوى الإنذار يوميا. وتقوم أجهزة الأمن بآلاف العمليات يوميا. هناك آلاف نراقبهم في لندن.
وجاءت تصريحات جونسون بعد يوم من تحذير وجهه مارك رولي أكبر مسؤول لمكافحة الإرهاب ببريطانيا للشرطة حتى تتأهب لمخاطر محتملة على سلامة أفرادها. وقال عمدة لندن إن «المؤسسات الحكومية في لندن قلقة للغاية، وتتخذ أعلى درجات الحيطة والحذر، فيما تنفذ أجهزة الأمن يوميا آلاف العمليات الأمنية مقدرا أعداد من يخضعون للمراقبة في لندن فقط ببضعة آلاف».
وفيما يتعلق بـ«داعش» أشار جونسون إلى أن خطر هذا التنظيم تحديدا في أولئك الذين سافروا من بريطانيا للانضمام له حيث إن نصفهم تقريبا ينتمون لأحياء في العاصمة البريطانية.
(الشرق الأوسط)

الإفراج عن صينيين احتجزتهم «بوكو حرام» لعدة أشهر

الإفراج عن صينيين
تسلمت الكاميرون الليلة قبل الماضية 27 رهينة، بينهم 10 صينيين اختطفتهم جماعة «بوكو حرام»، في مايو (أيار) ويوليو (تموز) الماضيين، في أقصى شمال الكاميرون. وأعلن رئيس الكاميرون بول بيا، في بيان، أمس، عبر الإذاعة الحكومية، أن «الرهائن الـ27 الذين خطفوا في 16 مايو في وازا (أقصى شمال الكاميرون) وفي 27 يوليو في كولوفاتا سلموا هذه الليلة إلى السلطات الكاميرونية».
وأكد أن الرهائن جميعهم بخير، ووصل الصينيون، صباح أمس، إلى مطار ياوندي، على متن طائرة عسكرية. ولم توضح السلطات ظروف الإفراج عن الرهائن، مكررة ما فعلته في حالات سابقة اختطفت فيها جماعة «بوكو حرام»، رهائن بينهم أجانب، لا سيما فرنسيين.
وكان مسلحون هاجموا ليل 16 إلى 17 مايو ورشة بناء يقيم فيها عمال صينيون في وازا، وقتلوا عسكريا كاميرونيا، وخطفوا 10 صينيين. وحملت السلطات الكاميرونية جماعة «بوكو حرام» المتطرفة مسؤولية هذه العملية. وفي 27 يوليو، خطف الرهائن الكاميرونيون في هجومين في كولوفاتا، نُسبا إلى «بوكو حرام» أيضا، وبينهم زوجة نائب رئيس الوزراء المكلف العلاقات مع البرلمان امادو علي، وسلطان كولوفاتا سيني بوكار، وزوجته وأبناؤهما الـ5. وقُتل 15 شخصا على الأقل في هذه الهجمات.
وتخوض جماعة «بوكو حرام» حركة تمرد في شمال نيجيريا منذ 2009، وكثفت هذه الجماعة هجماتها على الكاميرون، مما دفع الحكومة إلى نشر تعزيزات عسكرية تساندها طائرات في أقصى شمال البلاد. وفي 7 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، قررت نيجيريا والكاميرون وتشاد والنيجر تشكيل قوة إقليمية قوامها 700 رجل لمحاربة «بوكو حرام»، على أن تصبح جاهزة بنهاية نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل. ويجتمع البلدان الـ4 بصورة دورية منذ القمة، التي عقدت في باريس في نهاية مايو الماضي، لتنسيق جهود مكافحة مسلحي بوكو حرام الذين يسيطرون على مساحات كبيرة في شمال نيجيريا، حيث أعلنوا إقامة «خلافة إسلامية»، وعقدت قمة باريس غداة اختطاف العمال الصينيين.
ويجري التنسيق بين نيجيريا وجيرانها في إطار لجنة حوض بحيرة تشاد التي تقرر إحياؤها في باريس.
وتطالب نيجيريا جيرانها بتأمين حدودهم لعدم تمكين مقاتلي «بوكو حرام» من الاحتماء لديهم أو التزود بالأسلحة. وأدت أعمال العنف المنسوبة إلى «بوكو حرام» والمواجهات بين هذه الجماعة والجيش وقوى الأمن في نيجيريا، إلى مقتل أكثر من 10 آلاف شخص خلال 5 سنوات، وتهجير أكثر من 700 ألف شخص، بينهم 100 ألف لجأوا إلى شرق النيجر، وهي منطقة جرداء يشكل نقص الغذاء فيها أزمة متكررة.
وفرّ آلاف النيجيريون خشية من تجاوزات «بوكو حرام» إلى أقصى شمال الكاميرون، في حين فرّ آلاف الكاميرونيين من سكان القرى الحدودية إلى داخل البلاد.
(الشرق الأوسط)

انشقاق جنديين لبنانيين وانضمامهما لـ«النصرة» ومسؤولون يصفونه بـ«التصرف الفردي»

انشقاق جنديين لبنانيين
أعلن عنصران في الجيش اللبناني، خلال 24 ساعة، انشقاقهما عن الجيش، وانضمامهما إلى «جبهة النصرة»، التي تتخذ من التلال الحدودية مع سوريا في بلدة عرسال (شرق لبنان) ملجأ لها، وتحتجز أيضا عسكريين من الجيش وقوى الأمن الداخلي منذ مطلع شهر أغسطس (آب) الماضي، وهو ما وضعه عضو كتلة «المستقبل» النائب عمار حوري، في «إطارها الفردي».
وبعد أقل من 24 ساعة على إعلان «جبهة النصرة» انشقاق الجندي اللبناني محمد عنتر، الذي يتحدر من مدينة طرابلس في شمال لبنان، قالت عائلة الجندي عبد الله شحادي إن ابنها البالغ من العمر 24 ساعة، اتصل بشقيقه، مساء أول من أمس، وأبلغه أنه انشق عن الجيش وانضم إلى «النصرة» في القلمون. ولم يصدر عن الجيش اللبناني أي بيان يؤكد أو ينفي الحادثة.
ويتحدر شحادي من بلدة مشحة في عكار (شمال لبنان)، واتصل بشقيقه، مساء الجمعة الماضي، في الساعة السابعة والنصف، ليبلغه بأنه انشق عن الجيش. وقال مختار البلدة جمال علوش لـ«الشرق الأوسط»، إن اتصال شحادي بشقيقه جاء بعد يوم واحد من التحاقه في مركزه العسكري في بلدة عرسال الحدودية مع سوريا، حيث يؤدي خدمته، مشيرا إلى أن الشاب «كان خلال الأيام الـ3، التي سبقت إعلانه الانشقاق في منزله في القرية، أثناء مأذونية من الخدمة العسكرية»، لافتا إلى أن شقيقه أبلغ فاعليات القرية بأن الجندي عبد الله «اتصل به من رقمه الهاتفي، وأبلغه بأن هرب من مركزه، والتحق بجبهة النصرة في القلمون، من غير أن يقدم أي تفصيل آخر».
ونفت عائلة الجندي المنشق أن تكون له أي علاقة بتنظيمات متشددة. وقال مختار البلدة إن عائلته «لم تستوعب الحادثة بعد، وسط ترجيحات في عائلته بأن يكون مقاتلو (النصرة) اختطفوه، وأجبروه على القول إنه انشق.
وترددت معلومات عن أن الجندي «سرق» أعتدة عسكرية من مركز الجيش في عرسال قبل فراره، وهو ما نفت العائلة علمها به، مشددة على أن ابنها لم يتحدث عن تفاصيل خلال الاتصال القصير له بعائلته بعد انشقاقه.
وكانت عائلة شحادي ناشدت ابنها، في مؤتمر صحافي عقدته، العودة إلى عائلته، وإلى المؤسسة العسكرية، «لأنها الضمانة الوحيدة لوحدة البلد وصون أمنه».
وكانت الجبهة أعلنت، في وقت سابق، عن انشقاق الجندي محمد عنتر، الذي التحق قبل نحو عامين بالجيش اللبناني، وهو من سكان أحد أحياء طرابلس بشمال لبنان. وأظهر تسجيل مصوَّر بثته وكالة «الأناضول» شخصا بزي عسكري يقول إن اسمه محمد عنتر (25 عاما)، وخلفه مسلحان ملثمان.
قال عنتر في الشريط إنه من «كتيبة الحراسة المدافعة عن مطار رفيق الحريري الدولي». وأضاف أنه «يعلن انشقاقه عن الجيش اللبناني بسبب دفاعه عن (حزب الله)»، وانضمامه إلى من وصفهم بـ«المجاهدين في جبهة النصرة».
ووضع عضو كتلة «المستقبل» النائب عمار حوري حالات الانشقاق في إطارها الفردي، مؤكدا في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أن التقدير لتلك الحالات «أنها فردية، وليست منظمة»، لذلك «لا نتخوف منها».
(الشرق الأوسط)

بان كي مون يدعو من طرابلس الى وقف القتال، ومقتل 7 جنود في بنغازي

بان كي مون يدعو من
دعا الامين العام للامم المتحدة بان كي مون السبت في طرابلس الى وقف القتال في ليبيا حيث قتل 7 جنود في بنغازي، وحث على الحوار السياسي الذي اطلق في ايلول/سبتمبر في محاولة لانهاء حالة الفوضى في البلاد.
وقال بان الذي لم يعلن عن زيارته "لنكن واضحين: من دون وقف فوري للمواجهات العنيفة ودون استتباب سلم دائم، فان الازدهار وتوفير حياة افضل لن تكون سوى حلم بعيد المنال".
وجاءت تصريحات بان في افتتاح جولة جديدة من الحوار بين نواب متنافسين في البرلمان الجديد بحضور وزيرة الخارجية الايطالية فيديريكا موغيريني اضافة الى مبعوثي فرنسا وبريطانيا ومالطا وايطاليا الى ليبيا.
ويقاطع العديد من النواب اجتماعات البرلمان المعترف به دوليا لكنه يلقى معارضة مجموعة "فجر ليبيا" وهي عبارة عن تحالف ميليشيات سيطر على العاصمة طرابلس وميليشيات اسلامية سيطرت على ثاني المدن الليبية بنغازي (شرق).
وتمكن المبعوث الخاص للامم المتحدة لليبيا برناردينو ليون في 29 ايلول/سبتمبر من ان يجمع للمرة الاولى نوابا متنافسين في البرلمان في مدينة غدامس جنوب غرب ليبيا.
وقال بان "كانت تلك مرحلة اولى شجاعة سنبني عليها. وانا هنا لدعم العملية التي اطلقت في غدامس". واضاف "لا بديل عن الحوار" مع اقراره بان "الطريق سيكون طويلا وصعبا".
واوضح ان هدف الحوار هو في مرحلة اولى انهاء ازمة المؤسسات "فالبلد ليس بوسعه ان يستمر منقسما سياسيا لفترة بهذا الطول. ليبيا بحاجة الى برلمان يمثل الليبيين كافة".
ودعا بان الى تعزيز شرعية البرلمان المنتخب في 25 حزيران/يونيو الذي اضطر لعقد جلساته في طبرق على بعد 1600 كلم شرقي العاصمة للافلات من ضغط الميليشيات.
كما ابدى تاييده لتشكيل حكومة وحدة وطنية "حكومة قوية تكون قادرة على تنفيذ قراراتها".
ويعاني الليبيون وضعا غير مسبوق مع برلمانين وحكومتين ما عقد العملية الانتقالية الصعبة في بلد يعيش تحت رحمة الميليشيات.
وكان تحالف "فجر ليبيا" سيطر على طرابلس نهاية آب/اغسطس بعد ان طرد ميليشيات الزنتان المؤيدة للحكومة.
ثم بعد الكسب العسكري شكل فجر ليبيا حكومة موازية في طرابلس في حين استانف المؤتمر الوطني العام (البرلمان السابق) الذي يهيمن عليه نواب اسلاميون ومن مصراتة، العمل رغم انتهاء ولايته مع انتخاب برلمان جديد. وهو ما زاد من تعقيد الوضع.
وبعد طرابلس وسع فجر ليبيا عملياته الى غرب طرابلس الى منطقة ورشفانة حليفة الزنتان والمتهمة بايواء موالين لنظام معمر القذافي.
وفي بنغازي قتل السبت سبعة عسكريين في الجيش الليبي واصيب اكثر من 10 آخرين بجروح مفاوتة الخطورة خلال اشتباكات متواصلة مع مسلحين اسلاميين في محيط مطار المدينة شرق ليبيا.
وشدد بان "نطلب من جميع المجموعات وقف القتال"، داعيا ايضا كافة الميليشيات الى "الانسحاب من المدن والمباني الرسمية".
ومنذ الاطاحة بنظام القذافي في 2011 اثر نزاع استمر ثمانية اشهر اصبحت مختلف الميليشيات التي حاربت النظام السابق تفرض سطوتها في بلد غرق في الفوضى ولم تتمكن اي سلطة من فرض النظام فيه.
ويتهم تحالف فجر ليبيا البرلمان الجديد ورئيس الوزراء عبد الله الثني ب "الخيانة" وبانهم كانوا متواطئين في الغارات الجوية التي قالوا ان الامارات نفذتها على مقاتليهم بدعم من مصر.
في المقابل ما انفك البرلمان الجديد يندد ب "تجاوزات" ميليشيات فجر ليبيا التي لا يتردد في وصفها ب"الجماعات الارهابية" مثل انصار الشريعة.
كما يتهم معارضو اللواء المتقاعد خليفة حفتر الذي شن منذ ايار/مايو عملية لمكافحة الارهاب في بنغازي، حفتر بانه يقوم بمحاولة انقلاب. 
(وكالة فرانس برس)

تنظيم الدولة الاسلامية يعزز سيطرته على عين العرب رغم مقاومة القوات الكردية

تنظيم الدولة الاسلامية
عزز تنظيم "الدولة الاسلامية" المتطرف السبت سيطرته في مدينة عين العرب (كوباني بالكردية) السورية رغم المقاومة الشرسة التي يبديها المقاتلون الاكراد، في حين ابدت الامم المتحدة مجددا قلقها على مصير آلاف المدنيين.
وفيما دخلت الحملة العسكرية للتحالف على التنظيم المتطرف شهرها الثالث في العراق واسبوعها الثالث في سوريا دون ان تتوصل الى صد تنظيم الدولة خصوصا في عين العرب، يعقد القادة العسكريون في الدول ال21 المشاركة في التحالف الدولي اجتماعا الثلاثاء في واشنطن لتقييم استراتيجيتهم.
وقال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس السبت ان المقاتلين الاكراد الاقل عددا وتجهيزا نجحوا في صد جهاديي تنظيم الدولة الاسلامية على عدة جبهات.
وقال المرصد ان 23 مسلحا من تنظيم الدولة قتلوا السبت عندما كانوا يحاولون ادخال عربات من الجهتين الجنوبية الغربية والغربية للمدينة.
وبات مقاتلو التنظيم المتطرف يسيطرون على نحو 40 بالمئة من المدينة التي تبلغ مساحتها ستة الى سبعة كيلومترات مربعة وتحيط بها 356 قرية وتبعد حوالى كيلومتر عن الحدود. فقد سيطروا على شرقها وتقدموا من جهتي الجنوب والغرب نحو وسطها. وكانوا قد سيطروا الجمعة على مقر القوات الكردية في شمال المدينة.
وقال مدير اذاعة "آرتا اف ام" الكردية مصطفى عبدي في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس ان المقاتلين الاكراد يتزايد احباطهم وتتناقص ذخائرهم ويطلبون المزيد من الغارات.
واكد ان "لا احد من المقاتلين ملزم بالبقاء لكن الجميع لا زالوا هنا وقرروا ان يدافعوا عن المدينة حتى اخر طلقة".
ومنذ بدء الهجوم على عين العرب في 16 ايلول/سبتمبر، قتل 577 شخصا معظمهم من المقاتلين بينهم 321 من عناصر تنظيم الدولة الاسلامية، بحسب المرصد الذي اشار الى سقوط نحو 70 قرية بايدي التنظيم المتطرف. وعلاوة على ذلك فر 300 الف من سكان المدينة وصل اكثر من 200 الف منهم الى تركيا.
وقال ستافان دي مستورا مبعوث الامم المتحدة الخاص لسوريا ان اكثر من 700 مدني لا يزالون في وسط المدينة معظمهم من المسنين في حين تجمع ما بين عشرة آلاف و13 الفا قرب الحدود مع تركيا. وحذر المسؤول الدولي من انه اذا سقطت المدينة نهائيا فان هؤلاء المدنيين سيتم "قتلهم على الارجح".
ونفذت طائرات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة الجمعة والسبت ست غارات قرب هذه المدينة المحورية الواقعة شمال سوريا قرب الحدود مع تركيا، بحسب ما اعلنت القيادة الاميركية المكلفة الشرق الاوسط وآسيا الوسطى.
وفي العراق شنت الولايات المتحدة وهولندا في اطار التحالف الدولي ثلاث ضربات واحدة بالقرب من تلعفر (شمال) واثنتان شمال غرب هيت في محافظة الانبار.
ويستغل تنظيم "الدولة الاسلامية" النزاع المستمر منذ اكثر من ثلاث سنوات في سوريا ليستولي على مناطق واسعة في شمال البلاد وشرقها. كما سيطر التنظيم على مناطق واسعة في العراق.
واعلنت الولايات المتحدة انها قامت في الايام الاخيرة وللمرة الاولى بالقاء مساعدات لقوات الامن العراقية.
وقالت القيادة الاميركية الوسطى المكلفة الشرق الاوسط وآسيا الوسطى في بيان انه "بطلب من الحكومة العراقية" قام الجيش الاميركي "بعدة" عمليات القاء مؤن قرب مدينة بيجي الواقعة على بعد 200 كلم شمالي بغداد.
وفي المجموع القى الجيش الاميركي 36 طردا تحتوي على 7328 وجبة و7800 لتر من الماء واكثر من 7200 كلغ من الذخائر.
وبينما يؤكد المسؤولون الاميركيون ان الضربات الجوية ساهمت في حماية بغداد، شهدت العاصمة العراقية هجمات جديدة اسفرت عن سقوط 34 قتيلا السبت في منطقتين شيعيتين.
وفي لندن، اعلنت وزارة الدفاع البريطانية السبت ان عسكريين بريطانيين موجودون في العراق لتدريب القوات الكردية التي تقاتل تنظيم الدولة الاسلامية.
واوضحت ان "فريقا صغيرا من الاخصائيين مؤلفا من مدربين عسكريين غير مقاتلين موجود حاليا في منطقة اربيل ويقدم تدريبا على استعمال وصيانة الرشاشات الثقيلة التي قدمتها بريطانيا الشهر الماضي".
وقدمت المانيا ايضا اسلحة الى القوات العراقية الكردية تتمثل ببنادق هجومية وقاذفات صواريخ مضادة للدروع. وقد ارسلت عسكريين المان للتدريب المقاتلين الاكراد على استخدامها.
من جهة اخرى اعلن احد قادة حزب العمال الكردستاني ان الحزب بدأ ارسال مقاتلين متمركزين في شمال العراق الى تركيا بسبب الوضع في عين العرب والتظاهرات الكردية في تركيا التي تهدد مباحثات السلام مع انقرة.
وحول سوريا، اشارت الولايات المتحدة الغاضبة من تردد تركيا الى تقدم مع انقرة لتنخرط اكثر في الحرب على التنظيم الاسلامي المتطرف.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الاميركية ماري هارف ان "تركيا موافقة على دعم الجهود الرامية الى تدريب وتجهيز المعارضة السورية المعتدلة".
وتشترط تركيا للمشاركة في الحرب على تنظيم الدولة اقامة منطقة عازلة في سوريا لحماية المعارضة المسلحة السورية من الجيش النظامي، لكن الاقتراح التركي ليس على جدول اعمال واشنطن ولا الحلف الاطلسي.
وخلفت التظاهرات في تركيا 31 قتيلا على الاقل واكثر من 350 جريحا، بحسب الداخلية التركية.
(وكالة فرانس برس)

هاجل يتوقع معركة طويلة الأمد ضد تنظيم الدولة الإسلامية

هاجل يتوقع معركة
قال وزير الدفاع الأمريكي تشاك هاجل يوم السبت إن مدينة كوباني السورية تمثل مشكلة صعبة للغاية ولكنه أضاف إن الغارات الجوية حققت بعض التقدم في صد مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية.
وحثت القوات الكردية المدافعة عن كوباني التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة على تكثيف الهجمات الجوية على مقاتلي الدولة الإسلامية الذين شددوا قبضتهم على المدينة السورية الواقعة على الحدود مع تركيا السبت.
وأردف هاجل قائلا في مؤتمر صحفي في العاصمة التشيلية سانتياجو "نفعل ما في وسعنا من خلال ضرباتنا الجوية للمساعدة في صد تنظيم الدولة الإسلامية. في حقيقة الأمر أحرز بعض التقدم في تلك المنطقة.
"إنها مشكلة صعبة للغاية." مشيرا إلى كوباني.
ويقوم هاجل بجولة في أمريكا الجنوبية تستغرق ستة أيام وتشمل ثلاث دول.
وأكد هاجل إن المعركة ضد تنظيم الدولة الاسلامية عملية طويلة الأمد.
وسئل عن الوضع في العراق فقال هاجل إن قوات الأمن العراقية تسيطر تماما على بغداد وتواصل تعزيز مواقعها هناك.
وقال"نواصل مساعدتها بالضربات الجوية وبمساعدتنا وبمستشارينا."
(رويترز)

العالم في القاهرة دعما لغزة..مباحثات مكثفة لشكري مع مبعوثي القوى الكبرى

العالم في القاهرة
تشهد القاهرة اليوم واحدا من أكبر التجمعات الدولية، حيث تستضيف مؤتمر إعادة إعمار غزة، وسط حالة من التضامن العالمي مع فلسطين، وعبر أكثر من مسئول دولى رفيع، عن ضرورة أن يكون هذا اللقاء هو آخر مؤتمر يعقد لإعادة إعمار غزة، الأمر الذى يفرض ضرورة السعى للتوصل إلى حل سياسي للقضية الفلسطينية، ووقف الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على غزة وغيرها من المدن الفلسطينية.
وضمن ترتيبات المؤتمر، عقد سامح شكري وزير الخارجية، لقاءات مكثفة مع المبعوثين الدوليين ووزراء الخارجية الذين توافدوا على القاهرة أمس.
وقال ميخائيل بوجدانوف المبعوث الخاص للرئيس الروسي فى الشرق الأوسط، عقب استقبال شكري له، إنه يتعين على المجتمع الدولى أن يقدم المساعدات فى أسرع وقت ممكن، وبشكل فعال إلى الفلسطينيين، مع ضرورة إيجاد حل سياسي دائم للصراع على أساس قيام دولة فلسطينية، وأضاف أن روسيا تعول على حيوية الدور المصرى في المنطقة، مؤكدا وجود تنسيق رفيع المستوى بين موسكو والقاهرة، وتبادل مستمر للآراء.
ونفس المعنى أكده وزير الدولة اليابانى للشئون الخارجية مينورو كيوتشى عقب مباحثاته مع شكري أمس.
ومن جانبه، أكد روبرت سرى المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لعملية السلام، أن المؤتمر يهدف إلى إقناع المانحين الدوليين بجدوى إعادة الاستثمار في غزة، ولكنه أشار إلى ضرورة إحياء عملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين، وقال إن الأمين العام للمنظمة الدولية سوف يؤكد في كلمته، أن مؤتمر القاهرة يجب أن يكون الأخير حول إعادة إعمار القطاع وهو ما يتطلب استئناف مفاوضات السلام بين الجانبين دون إبطاء، وطالب سري بضرورة إدخال مستلزمات البناء والمواد الإنسانية بأسرع وقت ممكن إلى غزة.
وأشاد المسئول الدولي، بزيارة رئيس الوزراء الفلسطيني الأخيرة إلى القطاع، وقال إن العالم يترقب حكومة فلسطينية واحدة وخطابا واحدا فى غزة، حتى لا يبدو للعالم أن استثماراته تضيع فى «ثقب سياسى أسود».
وقد أعدت الحكومة الفلسطينية تقريرا شاملا بشأن قطاع غزة، أطلقت عليه اسم «الخطة الوطنية الفلسطينية للإنعاش المبكر وإعادة الإعمار»، وذكر الدكتور رامى الحمدالله رئيس الوزراء الفلسطيني، فى مقدمة التقرير ـ الذى يعرضه على المؤتمر اليوم ـ إنه يتعين على المجتمع الدولى أن يعمل على ضمان عدم تعرض الشعب الفلسطينى للعدوان مرة أخري، وإنهاء الحصار المفروض على القطاع بشكل تام، وطالب العالم بمساعدة الفلسطينيين على قيام دولتهم المستقلة الخالية من الاحتلال.
وصرح محمد صبيح الأمين العام المساعد للجامعة العربية لشئون فلسطين، بأن مؤتمر القاهرة يشكل فرصة مهمة لإرساء أسس تضمن عدم تكرار العدوان الإسرائيلي على القطاع، إلى جانب بعده الاقتصادى والمالي المتمثل فى حشد الدعم الدولى والإقليمى من أجل إعادة إعمار القطاع.
ويعقد مؤتمر إعادة إعمار غزة تحت الرئاسة المشتركة لمصر والنرويج، ويستغرق يوما واحدا، ويشارك فيه ممثلو نحو 50 دولة، إلى جانب 20 منظمة دولية.
" الأهرام "

فى افتتاح الكنيسة المعلقة..محلب : لن يستطيع أحد التفرقة بين أبناء الأمة

فى افتتاح الكنيسة
افتتح المهندس ابراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء والبابا تواضروس بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية أمس مشروع تطوير الكنيسة المعلقة بعد ترميم استغرق ١٦ عاماً بتكلفة بلغت ١٠٠ مليون جنيه تم خلالها انقاذ اثر من اهم الاثار القبطية بمنطقة مصر القديمة.
و قال محلب ـ بعد إتمام أعمال التجديد والترميم بها ـ" إننا نرسل من هنا كلمات حب وسلام للعالم كله، وهذا يؤكد اننا على الطريق الصحيح."
 واستمع إلى شرح حول تفاصيل مشروع الترميم الذى تم تنفيذه بالكنيسة، والذى جاء ضمن مشروع شامل لتجديدها وإعادة إحياء منطقة مجمع الأديان بأكملها، بدأ عام 1998م، بتكلفة إجمالية قاربت على نحو 101 مليون جنيه.
وقال رئيس مجلس الوزراء: أتذكر اليوم كلمة البابا شنودة الشهيرة، مصر ليست وطنا نعيش فيه، ولكن وطن يعيش فينا. واضاف : لن يستطيع احد التفرقة بين ابناء الامة ، فمصر هى المحبة والسلام، مصر التى تجمعنا ولا تفرقنا، مصر التى لا تيأس، ولتنظروا جميعا الى المنطقة التى حولنا، فما دمنا كمصريين متحدين، ويدا واحدة، فلن نخاف من أى شيء، وسنبنى بلدنا.
وأضاف رئيس الوزراء: من يريد أن يفهم مصر فليأتى لزيارة مجمع الأديان، حيث يتجاور جامع عمرو بن العاص، مع الكنيسة المعلقة، ومعبد عزرا اليهودي، نحن كمصريين عشنا فى سلام، وسنعيش فى سلام، ولن يستطيع أحد أن يحدث فرقة بيننا، فمن الممكن أن يكون هناك حدث أو فصيل يحاول ذلك، ولكن لن تنجح محاولات الفرقة بيننا.
 وأشار إلى أن الكنيسة المعلقة كانت داخل منطقة أصابها الوهن، وهى منطقة مصر القديمة، وأصررنا على أن نضيء شمعة فى هذه المنطقة، وأنجزنا بالفعل الكثير من أعمال التطوير، ومستمرون، والمنطقة الآن جاهزة لاستقبال السياحة، وعلى أهالى مصر القديمة أن يحافظوا على ما تم إنجازه، مؤكدا أن هناك جهودا تبذل فى مناطق متعددة، سواء فى تطوير منطقة وسط البلد، أو شارع المعز، أو منطقة الأهرامات التى سيتم افتتاحها قريبا، وهذا كله أكبر شهادة لعظمة مصر.
وأوضح محلب أنه كانت هناك تحديات هندسية كبرى فى أعمال ترميم الكنيسة المعلقة، يجب أن تسجل فى هذا المشروع، ويجب أن يكون هناك فيلم تسجيلى تتولاه شركات المقاولات التى عملت بالمشروع، فالدولة أنفقت ١٠١ مليون جنيه لأعمال التطوير، التى شهدت تباطؤا أو توقفا فى بعض الأوقات، ولذا زرت الكنيسة ٣ مرات اخيرا، إحداها عندما كنت وزيرا للإسكان، وكانت هناك جهود كبرى للتعامل مع المياه الجوفية أسفل دور العبادة بالمنطقة كلها.
ومن جانبه  قال البابا تواضروس الثاني: فى هذا اليوم نقدم ثلاث رسائل، الأولى رسالة وفاء للاجداد والآباء، والرسالة الثانية، رسالة وعى نقدمها لكل المصريين، فمصرنا الحبيبة متحف حى للحضارة والتاريخ .
أما الثالثة، فهى رسالة سلام لكل العالم،  من هذه البقعة، بأنه يمكن ان يتعايش الجميع فى سلام، فنرى فى هذا المكان كل جانب من الديانات السماوية، يتعايش الجميع فى سلام، فنحن نقدم النموذج لكل العالم أننا نستطيع أن نحيا فى سلام، ومصر كما هى دائما كأم الدنيا، تقدم النموذج لكيف يمكن أن تتعايش الاديان. وأضاف البابا تواضروس الثاني: نحن نفرح برعاية الدولة ومسئوليها، وعلى رأسهم الرئيس عبدالفتاح السيسي، فعلى الرغم من أن ظروفنا ضيقة، فقلوبنا متسعة لكل عمل إيجابى على أرض بلدنا. ومن جانبه ألقى الدكتور ممدوح الدماطى وزير الاثار كلمة قال فيها: نحتفل بإنقاذ اثر من اهم الاثار القبطية المصرية واشعر بسعادة غامرة لحدث يأتى فى الوقت الذى يعانى فيه العالم من استغلال الدين، تحتفل مصر بأنها تحتضن الاديان كلها .
" الأهرام "

شبح مذبحة «سربرنيتشا» يطارد «عين العرب»

شبح مذبحة «سربرنيتشا»
وسط مخاوف من تكرار مذبحة «سربرنيتشا» ـ التى جرت خلال الحرب اليوغوسلافية فى مطلع تسعينيات القرن الماضى فى مدينة «عين العرب» السورية، يجتمع القادة العسكريون من 21 دولة عضوا فى التحالف الذى تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم «داعش» الإرهابي، فى العراق وسوريا بعد غد فى واشنطن، لبحث تكثيف العمليات الحالية لإنقاذ المدينة الحدودية السورية.
ويشارك فى الاجتماع ممثلون عن كل الشركاء الأوروبيين فى التحالف، بالإضافة إلى خمس دول عربية تقوم بدور نشط فى الغارات الجوية ضد «داعش»، وهي: البحرين والأردن وقطر والسعودية والإمارات.
ودعا ستيفان دى ميسورا مبعوث الأمم المتحدة لسوريا تركيا للمساعدة فى الحيلولة دون وقوع مذبحة فى عين العرب «كوباني» على يد مقاتلى «داعش».
وحث دى ميسورا أنقرة، على السماح «للمتطوعين» بعبور الحدود لتعزيز الميليشيات الكردية التى تدافع عن البلدة.
وقال دى ميسورا: إذا سقطت هذه البلدة فإن 12 ألف مدنى محاصرين سيذبحون على الأرجح، ولا ينبغى أن نلوذ بالصمت.
وفى سياق متصل، تواصلت التظاهرات فى عدة مدن تركية، على رأسها اسطنبول وغازى غنتب وماردين، احتجاجا على ما اعتبره الأكراد، موقفا تركيا سلبيا من هجوم داعش على عين العرب «كوباني» بالكردية.
وارتفع عدد ضحايا الاشتباكات بين الأكراد والأمن التركى إلى 38 قتيلا و1100 معتقل، ومئات المصابين.
ومن جانبه، هاجم الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، كل من يطالب بلاده بشن عملية برية فى سوريا لوقف تقدم داعش فى عين العرب، واشترط أردوغان تلبية مطالبه الثلاثة بمنطقة آمنة وحظر طيران وإسقاط النظام السورى كهدف للحملة البرية.
" الأهرام " 

رد 2.5 مليار دولار وديعة إلى قطر الشهر المقبل

رد 2.5 مليار دولار
رامز: المشاركة فى اجتماعات «الخريف» رسالة قوية بعودة الاستقرار
وصف هشام رامز محافظ البنك المركزى مشاركة مصر فى الاجتماعات بأنها رسالة قوية على عودة الاستقرار ، واستعادة المصريين ثقتهم فى الاقتصاد الوطنى، وهو ما يعكسه شراء شهادات قناة السويس التى حققت 64 مليار دولار فى ثمانية أيام ، لافتا إلى أن الوفد المصرى شرح للمسئولين الدوليين الإصلاحات الاقتصادية الجريئة التى اتخذتها الحكومة ، والإصرار على استكمالها .
وكشف رامز - فى تصريحات لوكالة رويترز فى واشنطن خلال مشاركة الوفد المصرى فى اجتماعات الخريف لبنك وصندوق النقد الدوليين فى واشنطن - عن أنه سيجتمع اليوم بمديرة صندوق النقد الدولى كريستين لاجارد لبحث النتائج الإيجابية التى حققتها خطوات الإصلاح الاقتصادى حتى الآن ، مشيدا بالتصريحات الإيجابية التى أدلت بها لاجارد فى واشنطن بشأن الاقتصاد المصرى .
وعلى جانب آخر ، أعلن رامز أن مصر سترد فى أوائل نوفمبر المقبل 2.5 مليار دولار وديعة قطرية بالبنك المركزى ، لم تطلب قطر تجديدها، لافتا إلى أن مصر ردت بالفعل 500 مليون دولار أخرى بداية أكتوبر الحالى.
وفى سياق متصل ، أكد هشام عكاشة نائب رئيس اتحاد بنوك مصر أن وفد البنوك المصرية المشارك باجتماعات واشنطن لمس تغييرا إيجابيا فى التوجهات الدولية تجاه مصر ، عقب لقاءات الرئيس عبد الفتاح السيسى الأخيرة فى نيويورك ، مشيرا إلى زيادة الإقبال على الاستثمار فى مصر خلال الفترة الماضية ، مشيرا إلى بعض المطالب من المستثمرين ، منها إجراء تعديلات فى قوانين الاستثمار .
وعلى الصعيد نفسه ، بحثت الدكتورة نجلاء الأهوانى وزيرة التعاون الدولى مع سوما شكرابارتى رئيس البنك الأوروبى لإعادة التعمير والتنمية - فى ثالث أيام اجتماعات واشنطن - الاستعدادات الجارية لافتتاح مقر البنك بالقاهرة فى 4 نوفمبر المقبل، والموقف الحالى من تحول مصر إلى دولة عمليات بالبنك.
كما التقت الوزيرة - على هامش الاجتماعات - عبد الوهاب البدر المدير العام للصندوق الكويتى للتنمية لبحث التوقيع على اتفاقية القرض الذى يقدمه الصندوق بمبلغ 100 مليون دولار للإسهام فى تمويل مشروع محطة توليد كهرباء غرب القاهرة فى أقرب وقت ، كما بحث الجانبان نشاط محفظة التعاون خلال الفترة المقبلة ، المقترح ان تتضمن عددا من المشروعات المهمة، مثل مشروعى تنمية منطقة المثلث الذهبى سفاجا- القصير - قنا، والربط الكهربائى المصرى -السعودى.
وتابعت الوزيرة مع سيرجى سوشاك نائب وزير مالية روسيا نتائج الزيارة التى قام بها منير فخرى عبد النور وزير التجارة والصناعة إلى روسيا فى سبتمبر الماضى ، لبحث زيادة حجم التبادل التجارى بين البلدين ، خاصة للمنتجات الزراعية التى تتمتع فيها مصر بالميزة التنافسية ، وكذا تفعيل منطقة التجارة الحرة بين مصر ودول اتحاد اليوروآسيوى .
وكان مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى بصندوق النقد الدولى مسعود أحمد قد وصف - فى تصريحات له على هامش اجتماعات الخريف بواشنطن - وضع الاقتصاد المصرى اليوم بأنه “أقوى” عما كان عليه قبل عام .وكشف مسعود عن زيارة ستقوم بها بعثة من صندوق النقد الدولى إلى مصر خلال شهر نوفمبر المقبل لمراجعة مؤشراتها الاقتصادية ، معتبرا أن توقيت الزيارة مناسب حتى تستطيع البعثة تقديم تقريرها لمجلس إدارة الصندوق لمناقشته ، واصداره قبيل انعقاد المؤتمر الاقتصادى المزمع عقده فى مصر خلال فبراير 2015.
" الأهرام " 

٨١٠ ملايين دولار حجم الديون العسكرية لإسرائيل

٨١٠ ملايين دولار
جيش الاحتلال يسعى لشراء أسلحة أمريكية بمليارى دولار
فيما يدل على حجم التكلفة الباهظة التى تتكبدها إسرائيل لتطوير منظومة القبة الحديدية، أكد موشيه يعالون وزير الدفاع الإسرائيلى أن إجمالى مديونية الجيش الإسرائيلى للجهات المنفذة لمشروع القبة الحديدية للدفاع الصاروخى.
 ومشروع إنتاج الطائرات التى تعمل دون طيار بلغ ٨٠٠ مليون دولار أمريكى خلال الـ ١٨ شهرا الماضية فقط. كما تعمل الحكومة الإسرائيلية على سد تلك الفجوة المالية والوفاء بمطالبات الموردين وجهات الصناعة للحيلولة دون تراكم المديونيات العسكرية.
وأوضح يعالون، فى كلمة أمام معهد دراسات الأمن القومى الإسرائيلى فى تل أبيب، أن مؤسسات الإنتاج الحربى "البييت" و"إسرائيل إيروسبيس" و"رافائيل" هى الجهات التصنيعية العسكرية الأعلى مديونية لوزارة الدفاع الإسرائيلية، موضحا أن حجم الدين العسكرى بلغ نحو ٣ مليارات شيكل - أى ما يوازى٨١٠ ملايين دولار أمريكى- منذ يناير ٢٠١٣، على حد تعبيره.
ومن جانبهم، قلل خبراء عسكريون من أهمية تلك التصريحات، مؤكدين أن معظم تمويل برنامج إنتاج القبة الحديدية يأتى من الولايات المتحدة، حيث تعهدت واشنطن منذ عام ٢٠١١ بتقديم مليار دولار، إضافة إلى تمويل إضافى بلغت قيمته ٣ مليارات و١٠٠ مليون دولار، يقدم سنويا لتلبية احتياجات الأمن والدفاع الإسرائيلية، بينما بلغت جملة موافقات الكونجرس التمويلية لمشروع الإنتاج المشترك للقبة الحديدية نحو ٤٢٩ مليون دولار منذ يناير ٢٠١٣، وذلك بمقتضى اتفاق مشترك مع إسرائيل لإنتاج هذا النظام الدفاعى المضاد للصواريخ .
يأتى ذلك فى الوقت الذى حصل فيه يعالون على موافقة الحكومة لمنحه قرضا تجاريا تصل قيمته إلى أكثر من مليارى دولار لتمويل المشتروات قصيرة المدى لطائرة "في-٢٢تيلت روتر"إلى جانب أسلحة أخرى من المقرر أن تتسلمها إسرائيل من وزراة الدفاع الأمريكية "البنتاجون". وستدفع تل أبيب بمقتضى خطة السداد المؤجل، التى وافقت عليها الولايات المتحدة، الفوائد والرسوم خلال الاتفاقية الحالية التى ينتهى العمل بها فى سبتمبر ٢٠١٨ .
وأشارت مصادر إسرائيلية وأمريكية إلى أن رأس المال ستتم تغطيته من جانب الحزمة الجديدة التى تعهد بها الرئيس الأمريكى باراك أوباما، والتى ستمدد المعونة السنوية للتمويل العسكرى الخارجى حتى ٢٠٢٨. وكان الرئيس الأمريكى قد التزم، خلال محادثاته التى أجراها فى إسرائيل فى مارس الماضى بتمديد مساعدات بلاده العسكرية إلى ما بعد الاتفاقية الحالية التى تبلغ مدتها ١٠ سنوات بقيمة٣٠ مليار دولار والموقعة فى عام ٢٠٠٧.
وعلى صعيد مستقبل تدفق المساعدات الخارجية لتل أبيب، أعربت الحكومة الإسرائيلية عن ثقتها فى قدرة أوباما على الوفاء بوعوده بشأن إمكانية اعتماد تل أبيب على المعونة العسكرية الأمريكية لمدة عقد آخر، وذلك رغم الشكوك التى تحيط بأجندة الرئيس الأمريكى فى الشرق الأوسط، فضلا على الشكوك العميقة حول قدرته على منع إيران من أن تصبح دولة نووية.
" الأهرام "

صبيح : حكومة نيتانياهو تحمى إرهاب المتعصبين

صبيح : حكومة نيتانياهو
حذرت جامعة الدول العربية من نقل إسرائيل الصراع من قطاع غزة إلى القدس والضفة الغربية فى ظل مواصلتها العدوان اليومى والمستمر فى وضع تجاوز كل الحدود.
وقالت على لسان أمينها العام المساعد لدى الجامعة لشئون فلسطين والأراضى العربية المحتلة السفير محمد صبيح -فى تصريحات للصحفيين أمس بمقر الجامعة العربية- : إن إرهاب المتطرفين والمتعصبين فى إسرائيل يسير بحماية من حكومة نيتانياهو ، مؤكدا أنه لا يمكن أن يتحقق السلام فى المنطقة إلا من خلال انسحاب إسرائيل من الأراضى المحتلة عام ١٩٦٧ وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف .
وحذر صبيح من المساس بمدينة القدس ومن تحويل إسرائيل الصراع السياسى إلى صراع ديني، واضاف ان قيام إسرائيل بذلك من شأنه نقل هذا الصراع إلى كل أطراف وأنحاء العالم ، الامر الذى ترفضه الجامعة العربية والعرب، مؤكدا ضرورة العمل على إيجاد حل سياسى للقضية الفلسطينية، موضحا أن إسرائيل ليست فوق القانون فهى دولة تتبع العنصرية ومكان العنصرية معروف فى التاريخ .
وأشار صبيح إلى ما تعهدت به إسرائيل فى اتفاقيات أوسلو وما وقع عليه وزير خارجيتها آنذاك شيمون بيريز من تعهدات وتفاهمات بالاحترام الكامل لكل المؤسسات الدينية والتراثية بالقدس وكذلك مع الأردن فى اتفاقية وادى عربة وهو ما جرى نقضه .
"الأهرام "

وطالب صبيح بوضع الحاخام اليهودي "فوليك" على قائمة الإرهاب لدعمه للمتطرفين

وردا على سؤال بشأن موقف الإدارة الأمريكية مما يجري بالقدس الشريف، عبر صبيح عن أسفه لعدم اتخاذ أمريكا موقفا واضحا وصريحا تجاه الاستيطان الإسرائيلي الذى يدمر عملية السلام، مشيرا إلى أن الجامعة العربية رصدت بيانات كثيرة من الجانب الأمريكى حيال هذا الأمر إلا أنها غير كافية على الإطلاق ، وطالب صبيح الإدارة الأمريكية باتخاذ إجراءات كبيرة تتناسب مع القانون الدولي، مؤكدا رفض الجامعة العربية لـ “سايكس بيكو” جديدة فى المنطقة ، وقال: "لن يمر ولن تفلت الدولة التى تشجع الإرهاب على منطقتنا من العقاب".
ونبه الى أهمية ألا تقوم إسرائيل بوضع العراقيل أمام دخول المواد الخاصة بإعادة إعمار قطاع غزة كما فعلت فى السابق بعد مؤتمر شرم الشيخ ، مؤكدا الدور المهم الذى يمكن أن يقوم به المجتمع الدولي والأمم المتحدة فى هذا الصدد.
وندد صبيح بالعدوان الإسرائيلى غير المسبوق على قطاع غزة والذى ضربت به إسرائيل عرض الحائط ودمرت آلتها العسكرية كل ما على الأرض الفلسطينية ، موضحا أن القاهرة نجحت بدعم عربى كامل فى وقف إطلاق النار بين الجانبين وهو ما يجب أن يستمر بشكل كامل وبعيدا عن الاستفزازات الإسرائيلية من أجل التوصل إلى وقف للعدوان بحيث يكون شاملا لكل الأراضى الفلسطينية من أجل تحقيق عملية سلام شاملة ، مشددا على أن استقرار المنطقة لن يتحقق إلا بحل الدولتين وانسحاب إسرائيل من الأراضي الفلسطينية المحتلة عام ١٩٦٧ .
وجدد صبيح تمسك الجامعة العربية بمبادرة السلام العربية وقال: إن الجامعة تعتبرها استراتيجيتها من أجل تحقيق السلام الشامل والعادل فى منطقة الشرق الأوسط ، مؤكدا أن مبادرة السلام العربية أصبحت أمام العالم وإذا أراد المجتمع الدولى تحقيق السلام في المنطقة، فإن هذه المبادرة ستبلور الموقف العربي.
" الأهرام " 

انشقاق جندى عن الجيش اللبناني والتحاقه بـ «جبهة النصرة»

انشقاق جندى عن الجيش
أعلن عبدالله شحادة، الجندى فى الجيش اللبناني، من عكار شمال لبنان، انشقاقه عن الجيش والتحاقه بـ"جبهة النصرة". وقالت "الوكالة الوطنية للإعلام" اللبنانية الرسمية ، أمس: إن الجندى عبدالله شحادة من بلدة مشحة في عكار، أعلن انشقاقه والتحق بـ"جبهة النصرة".
وقال رئيس بلدية مشحة - عكار المهندس زكريا الزعبى- فى بيان - إن بلدة مشحة معروفة بحبها وتأييدها للجيش اللبناني الوطني وهي بيئته الحاضنة ولا وجود لأي منظمات أو جماعات تناوئ أو تعادي الجيش.
" الأهرام " 

٣٤ قتيلا فى هجومين استهدفا حيين شيعيين ببغداد

٣٤ قتيلا فى هجومين
لقى ٣٤ شخصا مصرعهم أمس وأصيب ٥٤ اخرون بجروح فى هجومين انتحاريين بسيارتين مفخختين فى حيين شيعيين بالعاصمة بغداد .
واشارت حصيلة قدمها مسئول فى الشرطة واكدها مصدر طبي، إلى أن سيارة مفخخة انفجرت عند نقطة تفتيش للشرطة على مدخل حى الكاظمية فى شمال غرب بغداد واوقعت عشرة قتلى على الاقل و٣١ جريحا،
كما ادى انفجار سيارة مفخخة اخرى فى حى الشعلة إلى مقتل ٢٤ شخصا و٢٣ جريحا، بحسب مصدر طبي. واعلن مصدر فى وزارة الداخلية الحصيلة نفسها التى نسبتها بعض المعلومات إلى الانفجارين.
" الأهرام " 

ملالا يوسف تتلقى تهديدات بالقتل بعد فوزها بـ«نوبل» للسلام

ملالا يوسف تتلقى
فى الوقت الذى توالت فيه التهانى الدولية من زعماء وقادة العديد من دول العالم والمنظمات الدولية على الطفلة الباكستانية ملالا يوسف، بعد فوزها بجائزة نوبل للسلام لعام ٢٠١٤ مع الناشط الهندى المناهض لعمالة الأطفال كايلاش ساتيارثى، هدد فصيل منشق عن حركة «طالبان-باكستان» الناشطة ملالا بالقتل بـ«سكاكين حادة ولامعة»، بعد ساعات من إعلان فوزها بجائزة نوبل.
ونشرت «جماعة الأحرار» التى انفصلت، فى أغسطس الماضى، عن حركة «طالبان- باكستان»، ردها على فوز «ملالا» على موقع التواصل الاجتماعى «تويتر»، وقال المتحدث باسم الحركة إحسان الله إحسان على الموقع: «شخصيات مثل ملالا يتعين أن تعرف أن دعاية الكفار لا ترهبنا. لقد أعددنا سكاكين حادة ولامعة لأعداء الإسلام». وأضاف: «تتحدث ملالا كثيرا ضد الصراعات المسلحة، فهل هى لا تعرف أن مؤسس جائزة نوبل كان مخترع المتفجرات؟!». ونجت ملالا، ١٧ عاما، من طلق نارى فى الرأس برصاص أحد مسلحى حركة طالبان فى ٢٠١٢.
وتلقت ملالا إشادة من باكستان، لكونها أصغر من حاز جائزة نوبل على الإطلاق، حيث تحدثت جميع الصحف الرئيسية، فى صفحاتها الأولى، عن إنجازها، وهنأ الرئيس الأمريكى باراك أوباما الفتاة الباكستانية والناشط الهندى لفوزهما بجائزة نوبل.
ووصف اختيارهما بأنه انتصار لأولئك الذين يدعمون الكرامة الإنسانية، وقال: «يُذَكِّرنا بأهمية ما قاما به من أعمال لحماية الحقوق والحريات لكل أفراد شبابنا وضمان أن تتاح لهم الفرصة لتحقيق إمكاناتهم التى وهبها الله لهم، بغض النظر عن خلفيتهم أو جنسهم أو وضعهم فى الحياة». وقال أوباما إنه هو وزوجته ميشيل ذُهلا لشجاعة الفتاة ملالا.
" المصري اليوم " 

«المصرى اليوم» تواصل نشر الشهادات السرية فى «فض اعتصام الاتحادية» «٧»

«المصرى اليوم» تواصل
أكدت الشهادة «السرية» للواء هشام الليثى، وكيل جهاز المخابرات العامة، أمام محكمة جنايات القاهرة، فى قضية مقتل ١٠ أشخاص أمام قصر الاتحادية خلال أحداث الاشتباكات التى دارت بين مؤيدى ومعارضى الرئيس المعزول محمد مرسى، منذ بداية شهر سبتمر عام ٢٠١٢، أن عناصر إخوانية من داخل عملية فض اعتصام المعارضين لـ«المعزول» كانت على اتصال بقيادات التنظيم الإخوانى بالقصر الرئاسى وتحديدًا المهندس أسعد الشيخة، نائب رئيس ديوان رئاسة الجمهورية الأسبق، وأحمد عبدالعاطى، مدير مكتب «مرسى»، لتلقى التعليمات بالفض، مؤكدًا أن الألتراس والبلطجية كانوا مأجورين فى أحداث الاشتباكات من قبل المعارضين والمؤيدين، وكانت الأسلحة بحوزة الطرفين.
وشدد «الليثى» أمام المحكمة على أن أعضاء حركة «حازمون» كانوا مشاركين فى كل الأفعال والأحداث التى شهدتها موقعة الاتحادية، والتى أسفرت عن مقتل عدد من الطرفين على حد سواء.
وإلى نص الجلسة السرية
وكيل المخابرات العامة: عنصر الفض اتصلت بقادة الإخوان فى الرئاسة لتنفيذ التعليمات
هشام محمد يحيى محمد الليثىالسن/٤١ عاما
العمل/ ضابط بالمخابرات العامة
السكن/ محل الإقامة معلوم لدى جهة عمله
قام الشاهد بحلف اليمين أمام هيئة المحكمة
س: لماذا لم يحضر أسامة سعد الوارد، الضابط، اسمه فى التقارير «المخابرات العامة» المرسلة إلى هيئة المحكمة؟
ج: أسامة سعد هو المنوط به مخاطبة الجهات فقط التى خارج الجهاز وهو لم يتحر بنفسه.
س: ومن الذى يجرى التحريات؟
ج: فريق عمل من مديرية أمن القاهرة.
س: هل سيادتك من ضمن ذلك الفريق؟
ج: نعم وكان بيتجمع عندى المعلومات.
س: ومن شاركك فى جمع هذه المعلومات؟
ج: لا أستطيع ذكر أسماء.
س: كم عدد التقارير المقترحة منك؟
ج: ثلاث تقارير بتاريخ ٥/١٢/٢٠١٢ وفى شهر ٧ وفى شهر ٩ لسنة ٢٠١٣.
س: هل هناك اختلاف بين التقارير الثلاثة؟
ج: لا يوجد أى اختلاف بين التقارير الثلاثة.
س: وما الذى تضمنة التقرير الأول؟
ج: معلومات عن الأحداث بصفة عامة وكذا التقارير ٢ و٣.
س: هل توصلتم لسبب الاعتصام؟
ج: الاعتراض على الإعلان الدستورى.
س: هل حدث اشتباك فى يوم الاعتصام؟
ج: يوم ٥/١٢ الصبح تجمع الإخوان حول قصر الاتحادية وتجمع عناصر التيار السياسى الإسلامى وفضوا الاعتصام وخلعوا الخيام وتعدوا على المتظاهرين.
س: فض الاعتصام الأول يوم ( ٤سبتمر) هل ترتب عليه وفيات أم إصابات؟
ج: إصابات فقط.
س: هل تمكن أحد من دخول القصر؟
ج: لا.
س: ومتى حدثت الوفيات؟ وما سببها؟
ج: مساء يوم ٥ سبتمر، والسبب اشتباكات بين الطرفين بالأسلحة.
س: هل كان الطرفان مسلحين؟
ج: نعم.
س: هل القتلى من الطرفين أم من طرف واحد؟
ج: من الطرفين.
س: هل استعان أى أحد من الطرفين بقوة أخرى؟
ج: الألتراس شارك مع الطرفين والتيار السياسى والتيار المدنى.
س: وهل هم مأجورون؟
ج: نعم مأجورون.
س: هل تم القبض على أحد منهم؟
ج: هو تم القبض على مجموعات مختلفة.
س: وهل الشرطة تدخلت أو كان لها دور؟
ج: تدخلت وألقت قنابل مسيلة للدموع.
س: ورد أنه تم القبض على مجموعة من المتظاهرين «المعارضين» بمعرفة التيار الإسلامى فما الغرض من ذلك؟ج: اللى اتقبض عليهم احتجزوهم «أنصار مرسى» على باب القصر وبعد ذلك تم تسليمهم للشرطة.
س: هل تم الاعتداء عليهم؟
ج: تم الاعتداء عليهم وتحرياتنا توصلت إلى أن الإخوان هما اللى ضربوهم.
س: التقرير رقم اثنين هل به اختلاف عن التقرير الأول؟
ج: لا التقارير جميعها لا يوجد بها أى اختلاقات عن بعض.
س: ذكرت أن سبب الأحداث والوفيات والإصابات كان بسب هجوم عناصر التيار السياسى الإسلامى القائم بالعنف واستعانوا بقوات أخرى فلماذا حدث؟
ج: هما كانوا مجتمعين بخطة محكمة لفض الاعتصام.
س: بتكليف ممن؟
ج: من القيادات.
س: هل لرئيس الجمهورية السابق دور فى ذلك؟
ج: مصادرنا السرية لم تسفر عن ذلك.
س: التقرير الثالث به إضافات أخرى وهل تتذكرها؟
ج: به التفاصيل اللى فاتت بالإضافة إلى وجود عناصر من داخل الفض باتصال مع قيادات التنظيم «الإخوانى».
س: من تذكر من أسماء قيادات التنظيم؟
ج: أسعد الشيخة «نائب رئيس ديوان رئاسة الجمهورية الأسبق»، وأيمن هدهد «المستشار الأمنى لرئيس الجمهورية الأسبق»، فضلاً عن أحمد عبدالعاطى «مدير مكتب محمد مرسى»، وهم من قيادات التنظيم.
س: وما سبب هذه الاتصالات؟
ج: لتلقى التعليمات وتنفيذها.
س: هل توصلتم للناس اللى كانوا بيتصلوا بيهم؟
ج: لا.
س: هل تم تسجيل هذه المحادثات؟
ج: لا.
س: التيارات المشتركة فى عميلة الفض من التيار الإسلامى كانت عبارة عن إيه؟
ج: كانوا من تنظيم الإخوان مع حركة «حازمون».
س: هل كان هناك أحد من حركة «حازمون»؟
ج: نعم.
س: وكم عدد المشاركون فى حركة «حازمون»؟
ج: لا أعرف.
س: هل شاركوا فى الحضور فقط أم فى الأفعال؟
ج: فى كل شىء.
س: ذكرت بالتقارير أن الأحداث بدأت يوم ٤/١٢ فيما رأى سعادتك فى ذلك؟
ج: الأحداث بدأت يوم ٥/١٢.
س: ما رأى سعادتك أن جميع شهود الإثبات وتقارير الأمن الوطنى وتقارير المباحث العامة ذكرت الأحداث بدأت يوم ٤/١٢ فما رأيك؟
ج: يوم ٥ صباحًا حضرت القوى الإسلامية.
س: هل قام المؤيدين لرئيس الجمهورية الأسبق بالتعدى على رجال الشرطة يوم ٤/١٢/٢٠١٢؟
ج: مصادرنا السرية لم تصل إلى ذلك.
س: كم عدد المتظاهرين تقريبًا؟
ج: لا أتذكر.
س: ما هى أسماء الرموز الإعلامية التى كانت تحرّض على التظاهر ضد رئيس الجمهورية؟
ج: تراجع فى ذلك وسائل الإعلام.
س: هل رصدت أجهزة المخابرات أى أدلة سواء كانت مادية مراسلات مخاطبات تسجيلات تفيد بأن الرئيس الأسبق استدعى القوى السياسية الإسلامية؟
ج: لا، لم نتوصل إلى أى خطابات كتابية أو تسجيلات بذلك.
س: نريد تحديدًا معرفة متى تم القبض على رئيس الجمهورية؟
ج: لا أعرف.
س: هل تعلم مكان الرئيس الذى تم احتجازه فيه؟
ج: لا.
س: هل شاركت فى إعداد التقرير الموقع من أسامة سعد؟
ج: نعم.
س: ما هى اختصاصات المخابرات العامة فى هذه الدعوى؟
ج: جمع المعلومات.
س: هل يتم التحرى عن هذه المعلومات؟
ج: نعم، نجمع المعلومات والتحرى عنها.
س: من هم المنوط بهم إعداد التقرير؟
ج: لا أقدر أن أذكر أحدا منهم.
س: ما هى نوعية هذه المصادر؟
ج: لا أستطيع البوح بها، فهى مصادر سرية.
س: متى بدأ جمع المعلومات والتحريات؟
ج: مع الأحداث.
س: لماذا لم تقدم هذه المعلومات والتحريات إلى الجهات المختصة بعد أن أتممتم إجراءاتها؟
ج: لأننا نأخذ فترة طويلة للتحرى فى دقتها.
س: ما هى الطرق والأساليب التى استعانت بها مصادرك؟
ج: دا نظام عمل فى جهاز المخابرات.
س: ما هو الضرر الذى يقع مصادرك من الإجابة عن هذا السؤال؟
ج: هذا أسلوب عمل يعمل به جهاز المخابرات، وهو جهاز سرى.
س: هل قامت مصادرك بتصوير أى من هذه الأحداث؟
ج: ماينفعش أقول أسلوب شغلى إزاى.
س: هل رصدت تحرياتك أو معلوماتك الاعتداءات التى وقعت من المعارضين على الرئيس محمد مرسى؟
ج: إحنا ذاكرين فى التقرير إنى فيه قتلى وجرحى ومصابين من الطرفين.
س: هل تعرف عدد من أصيبوا من المؤيدين للرئيس محمد مرسى؟
ج: لا أذكر.
س: ورد بالتقرير أن عناصر إسلامية قامت بالقبض على عناصر مدنية هل توصلتم لسبب القبض عليهم؟
ج: مذكور فى التقرير أن الإخوان اعتدوا على المعارضين.
س: قررت أنه شارك فى الأحداث عناصر تم استخدامها من قبل معظم القوى السياسية لمصلحتها وأهدافها هل تستطيع تفسير هذه العبارة؟
ج: أنا مفسر أن الألتراس والبلطجية يتم استخدامهم فى هذه الأحداث.
س: مَن من العناصر المناهضة للرئيس قام باستغلال هؤلاء؟
ج: لا أتذكر.
س: فى البند رقم ٥ من التقرير ذكرت أن الأحداث دارت فى محيط سور قصر الاتحادية المزود بكاميرات حديثة على السور هل هذه الكاميرات صورت الأحداث؟
ج: يُسأل فى ذلك الحرس الجمهورى.
س: ما قولك وأن بعض الشهود من ضباط الحرس الجمهورى ذكروا أنها لا تعمل؟
ج: النيابة قررت أن ضباط الحرس الجمهورى لم يقولوا ذلك، وقرروا أن الكاميرات موجودة، وأعطوا للنيابة بعض التفريغات التى تم تصويرها فى الأحداث.
س: ورد بالتحريات أنه يمكن الاستعانة بهذه الكاميرات، وأنتم كمخابرات هل صورتم هذه الأحداث؟
ج: لا أتذكر.
س: فى البند السادس من التقرير تضمن أن هناك ٣٨ شخصًا أرسلتم أسماءهم للنيابة كانوا على اتصال ببعض المتهمين؟
ج: لإجراء التحريات عنهم ومعرفة علاقتهم بالأحداث.
س: وهل أجريت تحريات عنهم أم عن التليفونات الخاصة بهم فقط؟
ج: ما هو لازم الأشخاص دول علشان نستدل عليهم يجب عمل تحريات عن الراجل المُسجل باسمه التلفيون.
س: ورد فى هذا التقرير أنه لم يستدل على بيانات بعضهم، فما قصدكم من أن هؤلاء الأشخاص لا وجود بيانات لهم؟
ج: من الممكن أن يشترى أشخاص تليفونات بدون بيانات.
س: هل توصلت تحرياتكم لأن عناصر من جبهة الإنقاذ قامت بتأجير أشخاص للاعتداء على قصر الاتحادية والمؤيدين للرئيس، طبقًا لما هو وارد؟
ج: نحن لم نذكر جبهة الإنقاذ فى التقرير.
س: هل توصلت تحرياتكم أن عمرو موسى (المرشح الرئاسى الأسبق)، وحمدين صباحى (المرشح الرئاسى السابق)، وسامح عاشور (نقيب المحامين) وباقى الأسماء المعروفة حرّضت على القتل والشروع فى القتل؟
ج: مصادرنا السرية لم تتوصل إلى ذلك.
س: ما قولك أن النيابة العامة وجهت اتهامات لأشخاص عددهم ٤٨ بالقتل والشروع فى القتل، فكيف لم تتوصل تحرياتكم؟
ج: أنا بشتغل على البيانات المتاحة.
س: هل توصلت تحرياتكم إلى وجود نية لاقتحام قصر الاتحادية وخلع الرئيس محمد مرسى، طبقًا لما هو وارد من رئيس قطاع الأمن الوطنى؟
ج: لم نتوصل إلى هذه المعلومات.
س: هل توصلت تحرياتكم أو معلوماتك من أن أياً من المتواجدين داخل القفص ارتكب فعل، مثل استعراض القوة أو استعمال العنف؟
ج: كانوا على دراية بما يحدث فى الخارج وكانوا يعطون التعلميات.
س: هل اشتملت هذه التعليمات استعمال القوة أو استعمالها؟
ج: إحنا شوفنا ده على الأرض.
س: هل توصلت معلوماتك أو تحرياتك إلى أن الاتصالات مع المخطط الذى أعده ممدوح حمزة ( المهندس الاستشارى والناشط السياسى) بالإطاحة بالرئيس محمد مرسى وده دار على قناة دريم ٢ ببرمانج وائل الإبراشى؟
ج: لا يوجد معلومات بذلك.
س: ما قولك من أنه قرر فى هذا البرنامج أنه محتمل اقتحام القصر الرئاسى وتشكيل مجلس رئاسى جديد وإنه يحتاج إلى قوة ثورية وليست قوة سياسية؟
ج: لا توجد معلومات.
س: هل توصلت معلوماتك أو تحرياتك أن أيًا من الماثلين أمام المحكمة بالقفص من المتهم رقم ١ إلى ١١ اسعترض القوة أو العنف ضد آخرين؟
ج: نحن رصدنا التعليمات إلى من بالداخل «القصر الرئاسى»، للخارج وإلى من بالخارج للداخل.
س: هل توصلت تحرياتك فى أن أيًا من هذه الاتصالات تحث على العنف؟
ج: إحنا جاوبنا السؤال ده قبل كده.
س: هل توصلت معلوماتك أو تحرياتك إلى أن أيًا من الماثلين من المتهم الثانى عشر حتى الخامس عشر: وهم محمد مرسى ومحمد البلتاجى، وعصام العريان، ووجدى غنيم، عرض أو اتفق أو ساعد فى ارتكاب هذه الجرائم؟
ج: نعم، هذه الأسماء رصدناها.
س: ثبت من عشرات المحاضر الرسمية المثبتة فى الأوراق وقوع حوادث تعدى على معدات وأفراد الشرطة يوم ٤/١٢ /٢٠١٢ فهل لديكم معلومات عن ذلك؟
ج: تحرياتنا بدأت من يوم ٥/١٢.
س: هل كان بحيازة الفريق المعارض للسيد رئيس الجمهورية ثمة أسلحة فى ذلك اليوم وما نوعيتها إن كان؟
ج: الطرفان كان معهم أسلحة.
س: وما هى نوع الأسلحة؟
ج: مولوتوف وخرطوش.
س: هل لديكم معلومات عن مصادر حصول الفريق المعارض على الأسلحة؟
ج: لا أعرف.
س: هل لديكم معلومات عن وقائع التحريض على اقتحام القصر الجمهورى من الضابط عمر عفيفى الموجود فى أمريكا؟
ج: هى منتشرة على الإنترنت.
س: هل تم تسجيل أى من المحادثات التى رصدتها فى تقريرك من الداخل إلى الخارج؟
ج: لأ.
س: من أين علمت إذا بهذه المحادثات؟
ج: من مصادرنا السرية.
س: كيف ثبت لضابط المخابرات صفة الضبطية القضائية؟
ج: نعم، من أجرى التحريات له صفة ضبطية قضائية.
س: هل أجريتم أى تحريات أو أى دعوات عن التحريض عبر وسائل الإعلام من الجانبين «المعارضين والمؤيدين»؟
ج: التحريض كان من كلا الفريقين.
س: كما أضفت فى هذا التقرير أن محمود غزالان «إخوانى»، معروف بميوله للعنف وعلى علاقة بالأشخاص المعروفين بالعنف والبلطجة، فهل توصلت معلوماتك إلى هؤلاء الأشخاص؟
ج: لا.
س: كما أشرت فى أكثر من موقع إلى أن بعض المستعلم عنهم ليس لهم نشاط سياسى فما المقصود بذلك؟
ج: أى أنهم لم يكن لهم نشاط سياسى ضار.
س: وهل حزب الحرية والعدالة كان له نشاط سياسى ضار فى هذه الأيام؟
ج: هو حزب سياسى قائم.
س: هل هناك ثمة اتصالات تمت بين الرئيس الأسبق محمد مرسى ورئيس الجهاز «المخابرات»؟
ج: لا أعلم ذلك.
س: هل قام الجهاز بإجراء مناسب للحيلولة، دون تفاقم للأحداث؟
ج: نحن نعرض على رئيس الجهاز، ويقوم هو بدوره لرفعها لرئيس الجمهورية.
س: ما قولك وقد قلت إن هذه التحريات بناءً على طلب النائب العام؟
ج: نحن قمنا بالتحرى قبل طلب النيابة العامة، ولكننا كنا نتحرى بدقة عن الأحداث.
س: قررت أن تحرياتك توصلت إلى أن كلا الفريقين قاما بإحضار عناصر، وهذه العناصر شاركت فى الاشتباكات، وقررت فيما يخص المتهمين تحديد العناصر التى قامت بالاتصال بها، فهل توصلت تحرياتك إلى تحديد هؤلاء الأشخاص؟
ج: أنا حددت الاتصالات التى تدور من داخل القصر إلى خارج القصر.
س: من من القوى المدنية أحضر هؤلاء البلطجية؟
ج: لم نتوصل لذلك.
س: جميع التحريات تمت بمناسبة جريمة ألا وهى قتل أحد المنتمين إلى ذلك الفريق أو ذاك من هم هؤلاء القتلى ولأى فريق ينتمون أو عددهم؟
ج: لا أعلم أسماءهم ولا عددهم.
س: الشائع بتحقيقات النيابة حسبما جاء على لسان المجنى عليهم من الفريق المؤيد لمحمد مرسى أن قوات الأمن قد غادرت المكان من الشرطة والجيش فهل توصلت تحرياتك لذلك؟
ج: الشرطة اكتفت بالقنابل المسيله للدموع.
س: إلى أى مكان انسحبوا؟
ج: لا أعلم.
س: وما سبب ذلك؟
ج: لا أعلم.
س: ورد بأقوالك أن تحرياتك توصلت إلى اشتراك عناصر حركة حازمون، فكيف توصلت لذلك وما هى الأدوات المستخدمة؟
ج: من مصادرنا السرية.
س: هل تعلم تحديدًا أحد الأشخاص الذين ينتمون لهذه الحركة؟
ج: المصادر السرية توصلت لذلك.
س: ما علاقة المتهم محمد مرسى ابتداءً بتنظيم الإخوان المسلمين؟
ج: هو عضو إخوان مسلمين وعضو مكتب إرشاد.
س: ذكرت فى التقرير الثالث أن محمد رفاعة الطهطاوى، رئيس ديوان رئاسة الجمهورية الأسبق، وأسعد الشيخة، وأيمن هدهد، وأحمد عبدالعاطى- كانوا يعلمون بما يدور خارج القصر، وكان يوجد اتصال بينهم وبين ما يدور من خارج القصر؟
ج: رصدنا ذلك.س: هل رصدت مصادرك السرية أى وجود لمحمد البلتاجى فى محيط قصر الاتحادية يوم ٥/١٢/ ٢٠١٢؟
ج: لم نرصد ذلك.
س: هل وفق معلوماتك أن محمد البلتاجى عضو مجلس شورى أو مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين وعضو فى أى مكتب إخوان على مستوى الجمهورية؟
ج: عضو تنظيم الإخوان المسلمين.
دفاع المتهمين يسأل الشاهد: ما هو مفهوم القيادة فى جماعة الإخوان المسلمين؟ وهل تدار بمكتب الإرشاد؟ وجماعة الإخوان كيف تدار؟
ج: هذا السؤال خاص بكم أنتم.
س: هل لديك أقول أخرى؟
ج: تمت أقواله، ووقع الشاهد على محضر الجلسة.
" المصري اليوم " 

النيابة فى «أحداث الاتحادية»: مرسى كان حاكماً «صورياً» ينفذ أوامر «المرشد»

النيابة فى «أحداث
أجلت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بأكاديمية الشرطة، أمس، جلسات محاكمة الرئيس المعزول، محمد مرسى، و١٤ آخرين من قيادات الإخوان فى قضية «أحداث الاتحادية»، التى وقعت أحداثها فى ديسمبر ٢٠١٢، إلى اليوم، لاستكمال سماع مرافعة النيابة.
بدأ المستشار عبدالخالق عابد، المحامى العام، مرافعته بتلاوة الآية رقم ٧ من سورة الصف والتى تقول «وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُوَ يُدْعَى إِلَى الإِسْلامِ وَاللَّهُ لا يَهْدِى الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ»، وحديث «فإذا ضيعت الأمانة فانتظر الساعة»، مؤكداً أن هذا ما حدث من المتهمين المودعين فى قفص الاتهام.
وقال عابد إن «المتهم محمد مرسى نفذ أوامر مرشديه، وتآمر على البلاد عندما أعلن الإعلان الدستورى الذى كان هدفه تنفيذ أهدافهم ضد البلاد، ومرسى وأعوانه انتزعوا وظائف الدولة وقاموا بالقبض على المتظاهرين والتحقيق معهم واستجوابهم بالإجبار بعد تعذيبهم وإرهابهم، وفى عهد هؤلاء المتهمين عجز المواطنون البسطاء عن استعادة حقوق المواطنة، وهذه القضية وملابساتها ينفرط لها القلب كبداً لتجرد هؤلاء المتهمين من معانى الإنسانية عند الاعتداء على المتظاهرين».، مشيراً إلى أن أدلة القضية مادية وقولية وفنية.
واستكمل ممثل النيابة مرافعته: «بعد ثورة ٢٥ يناير، استغلت جماعة الإخوان بحث المواطنين البسطاء عن العدالة الاجتماعية، واندست وسطهم وأوهمتهم بأنهم يمتلكون المصباح العجيب، ونتج عن هذا فوز محمد مرسى بنسبة ٥١.٧٧% وأصبح يحكم البلاد بطريقة صورية، والحاكم الأصلى للبلاد هو مرشد الجماعة، تمهيداً للسيطرة على مفاصل الدولة، وكتابه دستور يعزز سلطاته ويحسن رقابته على القضاء، مما جعل الشعب يشعر أنه يحكم بـ(الحديد والنار)، وأصبحت صورة الرئيس بالنسبة لهم (الحاكم بأمره)، والإعلان الدستورى أدى إلى انفجار الأوضاع».
وتسبب هذا الجزء من مرافعة النيابة إلى غضب مرسى بشدة، وظل يتحدث بكلمات لم يفهمها الحضور نتيجة ارتفاع صوت ممثل النيابة.
وأكد ممثل النيابة أنه فى ٤ ديسمبر ٢٠١٢ نظم المحتجون مظاهرات سلمية بمحيط الاتحادية، وبدأت مؤسسات الدولة بالتنسيق مع قوات الحرس الجمهورى تأمين القصر لمنع وصول المتظاهرين إليه، وتمكن المتظاهرون من دخول محيط القصر دون اقتحام، وأثار هذا غضب محمد مرسى فاتصل برئيس الحرس الجمهورى يوم ٥ ديسمبر ٢٠١٢ وأمره بفض الاعتصام خلال ساعة، لكنه رفض خشية وقوع ضحايا، وأصدر وزير الداخلية آنذاك تعليمات إلى قوات الأمن بعدم استخدام العنف، فتم الاتفاق بين عصام العريان ووجدى غنيم وعلاء حمزة وأيمن هدهد على التصدى للمعتصمين وتفريقهم، وتولى هدهد الإشراف على عمليات الاستجواب، وإخطار أسعد الشيخة، نائب رئيس ديوان رئيس الجمهورية، وأحمد عبدالعاطى، مدير مكتب مرسى، بالنتيجة، بينما قام المتهم عبدالرحمن عز بالإشارة بقلم ليزر على المتظاهرين، بعد التنسيق مع حاملى الأسلحة، وكان الصحفى الحسينى أبوضيف من بين الضحايا.
وتابع أن مرسى غادر قصر الاتحادية يوم ٥ ديسمبر ٢٠١٢، على غير عادته، قبل بدء أنصاره فض الاعتصام، وفوجئت الجهات الأمنية بأنصار مرسى يعتدون على المعتصمين، ونتج عن هذا الاعتداء قتل وإصابة المجنى عليهم، وتوجه أسعد الشيخة، إلى القصر الجمهورى بالملابس الرياضية، يطلب من قائده فض الاعتصام، لكنه رفض، وقال له: «ما سيحدث سيؤدى بالبلاد إلى كارثة»، وقام أعوان مرسى بتنفيذ مخططهم وفض الاعتصام بالقوة وتعذيب المعتصمين، وحاولوا إدخالهم إلى القصر، لكن قائد الحرس تصدى لهم، وكان مرسى يعلم باحتجاز المجنى عليهم عند البوابة الرابعة للقصر، كما رفض مأمور قسم شرطة مصر الجديدة استلام ٤٩ شخصاً ألقى القبض عليهم لعدم معرفة الجهة التى قامت بضبطهم، وفى مساء هذا اليوم طلب أسعد الشيخة من قائد الحرس الجمهورى استخدام الأسلحة الثقيلة، واتصل سعد الكتاتنى، بوزير الداخلية وطلب منه تدخل الشرطة.
وقال المستشار إبراهيم صالح، المحامى العام الأول لنيابات غرب القاهرة، إن «المتهمين ارتكبوا إثماً وعدواناً وكذباً ولغواً، ولعبوا بالأديان، ونسوا أن الأمر بيد الله وليس بيد الإنسان، وامتلأت الدنيا ضجيجاً من هؤلاء عندما نسوا الله الحنان الذى أخرجهم من السجون إلى القصور، وملأوا مصر بالدماء، وتيتم على أيديهم الولدان، وهانت عليهم الأوطان، وادعوا بأنهم أهل القرآن لكن سواهم الشيطان وتاجروا بدين الله، فأذلهم الله ونزع عنهم الملك».
وأوضح صالح أن المتهمين اتفقوا على وأد من يتظاهر ضد حكمهم، وهناك ١٠٠ شاهد، بينهم ضباط بالحرس الجمهورى والشرطة، أثبتوا الأدلة على المتهمين، ومنهم اللواء محمد زكى، قائد الحرس الجمهورى، الذى قال إنه بتاريخ ٤ ديسمبر ٢٠١٢ نظم عدد من القوى السياسية بعض المظاهرات، وأمره مرسى بفض الاعتصام خلال ساعة، وإطلاق النار على من يحاول الاقتراب من القصر.
وعرض صالح تقرير جهاز المخابرات الذى أفاد بسقوط قتلى من الطرفين، وأن عناصر من التيار الإسلامى ألقوا القبض على المتظاهرين من التيار السياسى، وأن حضور عناصر التيار الإسلامى كان بشكل مجمع ومنظم وبخطة مسبقة ومنظمة، إضافة إلى وجود شخصيات تابعة لهؤلاء المتهمين، من بينهم أسعد الشيخة وأحمد عبدالعاطى، يتحكمون فى كل شىء، واشترك فى هذا الفض عناصر من جماعة الإخوان وحركة حازمون. وأكد المستشار أحمد صبرى يوسف، فى بداية الجلسة، أن المحكمة ستستمع إلى مرافعة النيابة ثم المدعين بالحق المدنى ثم دفاع المتهمين، وأنه طلب فى الجلسة الماضية من الدفاع تقديم بيان إلى المحكمة عن عدد ساعات المرافعة لكل متهم، ولم يقدم البيان سوى السيد حامد، محامى مرسى.
وطلب الدفاع ضم صحف الحالة الجنائية لكافة الشهود من المدنيين الذين أدلوا بشهاداتهم، واستدعاء الطبيب الشرعى، محمد نبيل سليمان، الذى شرح جثمان المجنى عليه، الحسينى أبوضيف، إضافة إلى اللجنة الثلاثية لمناقشة أعضائها، واستدعاء عصام زكريا، زميل «أبوضيف»، وطلب أيضاً أجلاً واسعاً للمرافعة.
" المصري اليوم " 

ليبيا تنفى وجود أى اتفاق سرى مع الجيش المصرى

ليبيا تنفى وجود أى
نفى وزير خارجية ليبيا محمد الدايرى وجود أى اتفاق سرى بين الجيشين المصرى والليبى، واصفا ما تناقلته بعض وسائل الإعلام فى هذا الشأن بالادعاءات التى لا أساس لها على أرض الواقع.
وقال الدايرى، فى تصريحات لـ«بوابة الوسط» الإخبارية الإلكترونية الليبية، إن «كل ما تم الاتفاق عليه معلن، وفى إطار العلاقات الثنائية بين بلدين شقيقين»، وهدف تداول مثل هذا الخبر هو التشويش على التعاون المشترك بين الدولتين فى إطار مصالحهما المشتركة.
بدورها، قالت المتحدثة باسم الخارجية البريطانية فرح دخل الله إنه يمكن ‏لمصر لعب دور مهم فى مكافحة التطرف عن طريق المساعدة فى تأمين الحدود الليبية ‏لمنع تهريب الأسلحة وعبور المقاتلين منها، مشددة على أهمية دور القاهرة تجاه وقف إطلاق النار ‏وإتمام المصالحة فى ليبيا.
وأضافت فيما يتعلق بالتعاون مع مصر لإعادة تأهيل وتدريب قوات الأمن الليبية: ‏‏«أعلنت المملكة المتحدة عن مشروع لتدريب آلاف من ضباط الشرطة، لدعم قطاعات الأمن والدفاع والقضاء فى ليبيا، ولكن خففنا مؤقتاً بعضاً من هذه الأنشطة، نظراً لحالة عدم الاستقرار هناك، لكن الوضع خاضع لمراجعة مستمرة، وسنظل ملتزمين بمساعدة ليبيا، حيث أعلنَّا تأييدنا عملية سياسية بقيادة الأمم المتحدة».
وميدانياً، شنت مقاتلات تابعة لقوات اللواء الليبى المتقاعد خليفة حفتر غارات جوية على مقار قوات «درع ليبيا» بمنطقة بودزيرة شرق مدينة بنغازى، وصدت هجوماً لـ«مجلس شورى الثوار» حول قاعدة بنينا الجوية.
فى المقابل، أعلن زعيم جماعة «أنصار الشريعة» المتطرفة فى ليبيا محمد الزهاوى أن الجماعة تأمل فى إحكام سيطرتها على بنغازى فى الأيام المقبلة، لكنها لن تسعى للسيطرة على مدن أخرى.
وسيطر ثوار مدينة غريان التابعة لميليشيات فجر ليبيا على مواقع فى مدينة ورشفانة، وأكدوا سعيهم لحسم المعركة فى جبال نفوسة ومناطق الساحل فى مواجهة «جيش القبائل» وبقايا كتائب القذافى.
" المصري اليوم " 

فرع جديد لـ«داعش» فى الجزيرة العربية: سنقطف رؤوسكم

أعلنت جماعة متشددة يشتبه فى انتمائها لتنظيم «القاعدة» عن إنشاء تنظيم «أنصار الدولة الإسلامية فى جزيرة العرب» (داعش جزيرة العرب)، وهددت الحوثيين الشيعة والجيش اليمنى بعمليات إرهابية، كما حذرت المواطنين السُّنة من الاقتراب من تجمعات الحوثيين. وقال التنظيم، فى بيانه الأول، بثه على الإنترنت، أمس: «أيها الحوثيون الروافض الحاقدون، اعلموا أن دماء أهل السنة عزيزة غالية»، متوعداً «جئناكم بالذبح، فوالله لنقطفن منكم كل رأس، ولنجتثن منكم الأساس».
وفيما قتل ٧٨ من عناصر «داعش» خلال الـ٢٤ ساعة الماضية فى غارات جديدة لطيران التحالف الدولى، قرب بغداد، واشتباكات وقصف وغارات أخرى للجيش العراقى، غرب وشمال العراق، أكدت صحيفة «واشنطن بوست»، الأمريكية، أن مقاتلى «داعش» يهددون باجتياح محافظة الأنبار غرب العراق، موضحة أن تلك الخطوة ستكون نصراً كبيراً لـ«داعش» الذى سيصبح على أبواب بغداد، وإخفاقاً لقوات التحالف. وأشارت إلى أن سقوط الأنبار سيسمح بمرور الإمدادات من سوريا إلى «داعش» فى تقدمه باتجاه بغداد، وبثّ «داعش» تسجيلاً مصوراً لما وصفها بطائرة «تجسس» أمريكية قام مقاتلوه بإسقاطها بصاروخ موجه فى الأنبار.
وفى سوريا، واصل «داعش» تقدمه فى مدينة عين العرب (كوبانى) باللغة الكردية، رغم الغارات المتواصلة لقوات التحالف الدولى، وبات التنظيم المتشدد يسيطر على أكثر من نصف كوبانى، بعد ساعات من سيطرته على منطقة المربع الأمنى الحيوى فيها.
وفى تركيا، ارتفعت حصيلة قتلى الاشتباكات مع الشرطة إلى ٣٨ قتيلاً كردياً، واتهم المتظاهرون الأكراد الذين واصلوا احتجاجاتهم أمس حكومة أنقرة بالتقاعس عن إنقاذ كوبانى، فيما هاجم الرئيس التركى، رجب طيب أردوجان، المحتجين ووصفهم بالمخربين، وقال «البيادق التى نزلت إلى الشوارع، وأسيادها الذين يحركونها، يريدون إرجاع تركيا إلى التسعينيات».
" المصري اليوم " 

قطر تسترد وديعة بـ٥٠٠ مليون دولار ومسؤول: تؤثر سلباً على «الاحتياطى»

قطر تسترد وديعة بـ٥٠٠
كشف هشام رامز، محافظ البنك المركزى، عن أن مصر ردت ٥٠٠ مليون دولار، أوائل الشهر الجارى إلى قطر، كانت أودعتها «الدوحة» لدى البنك المركزى منذ نحو عام ونصف العام.
وأكد «رامز»، فى تصريحات صحفية، أمس، على هامش اجتماعات صندوق النقد والبنك الدوليين، والمنعقدة بالعاصمة الأمريكية «واشنطن»، أن مصر سترد ٢.٥ مليار دولار أخرى بداية نوفمبر المقبل، خاصة أن «الدوحة» لم تطلب تجديدها.
من جانبه، أكد مصدر مطلع بالبنك المركزى أن سداد الوديعة القطرية بقيمة ٥٠٠ مليون دولار، والسندات لنفس الدولة بقيمة ٢.٥ مليار دولار، سيتم تمويله من صافى احتياطى النقد الأجنبى لدى المركزى المصرى، متوقعاً أن يسهم ذلك فى التأثير سلباً على أرصدة الاحتياطى.
كانت قطر قدمت لمصر، خلال فترة تولى الرئيس المعزول محمد مرسى، نحو ٧.٥ مليار دولار فى صورة منح ومساعدات خلال العام الذى قضاه فى السلطة. وتوقع محمد عباس فايد، نائب رئيس بنك عودة «مصر»، العضو المنتدب، أن تشهد الفترة المقبلة «الموسم الشتوى» تحسناً فى حصيلة السياحة، مؤكداً أن البنك المركزى لديه من الآليات والترتيبات لإدارة الاحتياطى الأجنبى، ومواجهة تأثيرات سداد الوديعة والسندات القطرية.
وقال «فايد» لـ«المصرى اليوم» إن تعويض ما يتم صرفه من الاحتياطى يجرى من خلال ودائع دولية بديلة عن التى تم ردها، أو من خلال حصيلة الصادرات والسياحة، موضحاً أن هذا الشأن من اختصاص البنك المركزى.
كان وزير المالية، هانى قدرى دميان، قال مؤخراً، إنه تجرى دراسة طرح سندات دولارية بالأسواق الخارجية لإحلالها، وتمويل السندات القطرية، بينما قال مصدر بالوزارة قبل إجازة عيد الأضحى، إن هناك ضغوطاً خليجية على قطر لتمديد الأجل الزمنى للسندات المستحقة فى نوفمبر المقبل، بعد أن تأكدت القاهرة من عدم رغبة «الدوحة»، فى تجديدها لدى البنك المركزى.
" المصري اليوم " 

السجن 15 عامًا للبلتاجي وحجازي و3 سنوات للخضيري بـ«تعذيب محام بالتحرير»

السجن 15 عامًا للبلتاجي
قضت محكمة جنايات القاهرة في جلستها المنعقدة، اليوم السبت، بمعهد أمناء الشرطة، برئاسة المستشار مصطفى حسن عبد الله، بالسجن 15 عامًا على محمد البلتاجي وصفوت حجازي وحازم محمد فاروق وأحمد منصور، و3 سنوات لكل من المستشار محمود الخضيري، رئيس اللجنة التشريعية بمجلس الشعب السابق وأسامة ياسين وزير الشباب والرياضة السابق وعمرو زكي ومحسن راضي في قضية «تعذيب محامٍ بالتحرير».
وألزمت المحكمة المتهمين بدفع 100 ألف جنيه كتعويض مدني مؤقت للمجني عليه أسامة كمال.
وغاب القيادي الإخواني محمد البلتاجي عن حضور الجلسة لمحاكمته مع مرسي في قضية «أحداث الإتحادية» بمقر أكاديمية الشرطة.
كانت النيابة العامة، أحالت المتهمين للمحاكمة الجنائية بعد تلقيها بلاغًا من أسامة كمال، في عام 2011، قال فيه إنه «كان متواجدا في ميدان التحرير يوم الخميس 3 فبراير، للمشاركة في المظاهرات السلمية التي أعقبت ثورة 25 يناير، واستوقفه شخصًا على أحد مداخل الميدان، وادعى أنه من اللجان الشعبية، وطلب الاطلاع على تحقيق شخصيته، ولما تبين أنه لا يحملها استدعى آخرين، وأشاعوا في الميدان أنهم قبضوا على ضابط شرطة بجهاز مباحث أمن الدولة، وبدأوا في تعذيبه».
وضمت قائمة المتهمين، أسامة ياسين وزير الشباب السابق، المستشار محمود الخضيري رئيس اللجنة التشريعية بمجلس الشعب المنحل، أحمد منصور المذيع بقناة الجزيرة القطرية، وأعضاء جماعة الإخوان عمرو زكي، حازم فاروق ومحسن راضي، محمد البلتاجي وصفوت حجازي، بعد أن نسب إليهم «احتجاز محام، وتعذيبه وهتك عرضه وصعقه بالكهرباء، داخل مقر شركة سفير السياحة، خلال ثورة 25 يناير».
" الشروق  " 

أسباب الشباب فى الانضمام إلى «داعش»

أسباب الشباب فى الانضمام
ربما كانت المعلومات عن تنظيم «الدولة الإسلامية»، الدارج عنه حتى الآن اسم «داعش»، كثيرة لدى أجهزة الاستخبارات العربية والأجنبية، ولكنها بقيت نادرة عند المحللين ومراكز البحث.
الفرضيات عن التنظيم وعدد مقاتليه وسرعة تقدمه على الأرض فى العراق وسوريا متعددة، تتفاوت البينات على مدى سلامة كل منها. يوجد شبه اتفاق على أن تفتيت المجتمع السياسى العراقى إلى مكوناته العرقية والطائفية والمذهبية، وتسريح الجيش العراقى، والسياسة التمييزية المتبعة فى العقد الأخير كانت كلها عوامل ساعدت على ظهور «داعش» ونموها.
ولكن ثمة سؤالا لم يلقَ ما يستحقه من الاهتمام فى بلادنا العربية، ولقى الاهتمام لدى المتابعين فى البلدان الأوروبية ولكن حيّرتهم الإجابة عنه. ما الذى يدفع الشباب إلى الانضمام إلى داعش؟ والمقصود بالشباب هنا ليس الذين أنشأوا التنظيم، وإنما أولئك الذين خفّوا إلى مواقع «الجهاد» من العراق وسوريا نفسهما، ومن بلدان عربية، من بينها مصر، ومن بلدان أوروبية عديدة.
لم تجر دراسات ولم توزع استبيانات للتعرف على الخصائص الديمغرافية والاقتصادية والاجتماعية للشباب المنضم إلى «داعش»، ولكن رشحت معلومات تمكننا من طرح فرضيات جادة بشأن هذا الانضمام.
التنظيم يبدو أنه استفاد فى فترة نشأته من تبرعات من أشخاص ميسورين فى بعض بلدان الخليج، ولكنه صار تنظيما غنيا باستغلال «نجاحاته» فى الترويج لنفسه وفى حشد مزيد من التبرعات، ثم باستيلائه على حقول نفط وبفرض الرسوم على النشاط الاقتصادى فى المناطق التى استولى عليها. موارد «داعش» مكّنته من أن يدفع بسخاء لشباب فى العراق وسوريا محروم من فرص العمل، ومن مصادر الدخل بفعل الصراع والمواجهات الدامية والتمييز فى هذين البلدين المكلومين.
ولكن لماذا ينخرط الشباب من مصر أو من تونس أو من الجزائر فى تنظيم بمثل دموية «داعش» وعدميته؟ البطالة والفقر والتهميش الاجتماعى، ولا شك فى ذلك، أسباب للنقمة على المجتمع وللتطرف فى اعتناق الأفكار التبسيطية والأيديولوجية لتفسير هذه الأسباب وغيرها، ولوصف أدوية العلاج منها. العاطل عن العمل، أو ذاك الذى يمارس عملا هامشيا، أو على مستوى وظيفى أقل من ذلك الذى أعده له تعليمه، لا ينتقل مباشرة إلى صفوف العنف والعدمية وإنما هو يمر عبر الأفكار المتطرفة والمطلقة المعروضة وحدها فى سوق الفكر والممولة بسخاء منذ عشرات السنين. منذ سنوات عديدة وطويلة، يتواتر الحديث عن أن البطالة «قنبلة موقوتة»، وخاصة بطالة المتعلمين، والرجاء أن تكون قد اتضحت الآن صحة هذا الحديث.
غير أن البطالة والفقر وحدهما ليسا كافيين لتفسير انضمام الشباب «لداعش». ثمة شباب من طبقات اجتماعية ميسورة، يتمتع بكل ما يتيحه العصر من مزايا التقدم العلمى والتكنولوجى، انضم أيضا إلى «داعش» وهو يحارب فى صفوفها. الإنسان لا يبحث فى الحياة عن الخبز وحده، وهو لا يكتفى به. الشباب، وغير الشباب، لابد أن يشارك فى تحديد وجهة المجتمع الذى يعيش فيه وفى إدارة شئونه. استبعاد الشباب من تحمل مسئولية مجتمعاتهم ومن المشاركة فى توجيهها وفى إدارتها، هو تشجيع ضمنى لهم على الخروج على هذه المجتمعات، بل وعلى محاربتها. بانضمامه لـ«داعش»، ولمثيلاتها، يشعر الشباب بأنه يشترك فى توجيه دفة المجتمعات إلى غير دففها الفاشلة الحالية. لا ينتبه الشباب إلى أن هذه وجهة لا تؤدى إلى أى مرفأ إنما إلى أعماق الأرض والفناء. ولكن كيف له أن ينتبه؟ القيود مفروضة على الأفكار عن الوجهات الأخرى، وعلى تطور هذه الأفكار، وعلى التنظيم الضرورى لنموها وانتشارها.
•••
فى البلدان الأوروبية ثار السؤال عن أسباب انضمام شباب ينحدر من الهجرة العربية والإسلامية، أو شباب من أصول أوروبية صرف تحوّل إلى الإسلام، أسباب انضمام هذا الشباب إلى «داعش» وسفره إلى العراق وسوريا «للجهاد» فيهما. هذا الشباب من فرنسا وألمانيا وبريطانيا وإسبانيا وغيرها. السؤال يزيد من أهميته التخوّف من أن يعود هذا الشباب الأوروبى بعد ذلك إلى بلاده ليكون «داعش» فى كل منها، يمارس العنف ويحارب مجتمعاتها. مثلما هى الحال فى البلدان العربية، العامل الاقتصادى مهم ولكنه ليس كافيا للتفسير. القارة الأوروبية تمر بأزمة اقتصادية ممتدة لا ريب فيها. ولكن حدة هذه الأزمة تتراوح بين البلدان، وليس هناك ما يدلّ على أن عدد المنضمين إلى «داعش»، أو نسبتهم، أعلى فى حالة البلدان الأكثر تأثرا بالأزمة الاقتصادية أو حيث ترتفع نسبة البطالة ارتفاعا ملموسا.
الأزمة الاقتصادية من أسباب صعود قوى اليمين الأوروبى المتطرف بخطابه المتمحور حول كراهية الأجانب، ومعاداة الهجرة والمهاجرين، وإشاعة الخوف من الإسلام، وهى كلها مما يؤدى إلى تطرف مضاد للمقصودين بهذا الخطاب، إلى حدّ خروجهم من المجتمع الذى يعيشون فيه، وعليه. ولكن، ألا يمكن أن تكون الأزمة الاقتصادية قد كشفت، مجرد الكشف، عن علل أعمق؟ هل تصل الأسباب إلى قصور النظام التعليمى والثقافى، والاجتماعى عامة، فى البلدان الأوروبية عن استيعاب كامل الشباب المنحدر من أصول عربية وإسلامية، بل وبعض الشباب ذى الأصول الأوروبية البحتة؟ هل اهتزتّ قيم الأنظمة الاجتماعية والسياسية لهذه البلدان، ومثُلُها؟ هل أدّى تلاشى الأفكار والسياسات التى كانت تعرضها فى الماضى الأحزاب الشيوعية والاشتراكية إلى توحد فى الأفكار المعروضة، بحيث انتفت التعددية الفكرية الحقيقية، وإن بقيت التعددية التنظيمية؟ هل كان من نتيجة ذلك بروز التمايزات العرقية والثقافية والعنصرية، وهى تمايزات مطلقة الطابع، بديلا عن التمايزات الاقتصادية والاجتماعية، وهو ما أدى بالضرورة إلى شعور بالغربة بين جانب من الأقليات؟
•••
أسباب الانضمام إلى «داعش» ومثيلاتها من التنظيمات المتطرفة، ليست هى نفسها فى البلدان العربية، من جانب، وفى البلدان الأوروبية، من من جانب آخر، بل هى تتباين ما بين بلد عربى وآخر، ومن طبقة اجتماعية إلى أخرى. ومع ذلك، فإنه فضلا عن المجال المفتوح منذ عقود لأفكار التطرف، ثمة خيطان يربطان بين هذه الأسباب، وهما انتفاء التعدد والأفكار المطلقة.
تعدد الأفكار وثراؤها وحرية تطويرها والتشديد على طابعها النسبى تخلق البيئة التى يغرق فيها التطرف ويذوب أثره العدمى.
" الشروق  " 

جون كيري يصل إلى القاهرة للمشاركة في مؤتمر إعادة إعمار غزة

جون كيري يصل إلى
وصل وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، اليوم الأحد، إلى القاهرة للمشاركة في مؤتمر دولي حول إعادة إعمار قطاع غزة، سيدعو خلاله إلى إطلاق عملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية.
ويفترض أن تشارك خمسون دولة في المؤتمر الذي يأمل أن يحصل خلاله الفلسطينيون على تعهدات من المانحين بقيمة حوالي أربعة مليارات دولار.
وقال مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية، قبل أن يغادر واشنطن، إن "مسائل مهمة طرحت من قبل عدد من المانحين بشأن أفضل طريقة لكسر دوامة العنف حتى لا نجد أنفسنا عند النقطة نفسها خلال سنة أو سنتين".
" الوطن " 

مقتل سبعة جنود من الجيش الليبي في معارك مع مسلحين ببنغازي

مقتل سبعة جنود من
قتل سبعة عسكريين في الجيش الليبي وأصيب أكثر من عشرة آخرين بجروح مفاوتة الخطورة، في الساعات الأولى من صباح اليوم، خلال اشتباكات متواصلة مع مسلحين متطرفين في محيط مطار مدينة بنغازي شرق ليبيا، بحسب ما أفاد مصدر عسكري.
وقال متحدث باسم القوات الخاصة للجيش الليبي، إن "الجيش خسر في معاركه سبعة جنود قتلوا في اشتباكات عنيفة دارت طوال يوم السبت في محيط مطار بنغازي ضد مسلحين إسلاميين".
وأضاف أن "أكثر من عشرة عسكريين أصيبوا بجروح متفاوتة الخطورة ونقلوا جميعهم لتلقي العلاج في مستشفى مدينة المرج" التي تبعد 100 كلم شرق بنغازي.
وأوضح المسؤول العسكري أن "حصيلة القتلى في صفوف الجيش بلغت منذ مطلع شهر أغسطس الماضي وحتى الحادي عشر من شهر أكتوبر الجاري 137 قتيلا".
وقال إن "الجيش تبادل إطلاق النار مع المسلحين الإسلاميين بعد دخولهم منطقة بنينا السكنية وتحصنهم داخل مساكن المواطنين الذين نزحوا من المنطقة"، لافتًا إلى أن "هذا التقدم كان مخطط له من قبل الجيش لاستدراج المسلحين إلى داخل المنطقة ومن ثم التعامل معهم".
وتتقدم قوات مجلس شورى ثوار بنغازي باتجاه المطار ومنطقة بنينا التي تعتبر خط الدفاع الأول للجيش، ودارت معارك عنيفة في مختلف أحياء منطقة بنينا وفي محيط المطار مع الجيش، وتسعى هذه المجموعات الإسلامية منذ مطلع سبتمبر للسيطرة على المطار الذي يضم مدرجا للطائرات المدنية وقاعدة جوية
" الوطن " 

وزير الأوقاف: تسليط الضوء على أصحاب الفتاوى الشاذة يغريهم طلبا للشهرة

وزير الأوقاف: تسليط
أكد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، أنه ما زال يطالب بوضع قانون يقنن مسائل الفتوى العامة عبر وسائل الإعلام وسائر المنتديات والتجمعات، وأن يكون أمر الفتوى إلى أهلها المتخصصين، مشددًا على ضرورة تجاهل أصحاب الفتاوى والآراء الشاذة وعدم تسليط الأضواء عليهم، قائلًا: "إن تسليط الأضواء على ضعاف النفوس يغريهم بمزيد من الشذوذ، طلبًا للشهرة أو مجاراة لأهل العلم الحقيقيين، ظنًا منهم أن الشهرة يمكن أن تضفي على غير المؤهلين وغير المتخصصين هالة لا يستحقونها".
وقال الوزير، في بيان له، إن ما أصاب المنطقة كلها من عنف وإرهاب، وظهور جماعات متطرفة ربما لم يشهد تاريخ الإسلام مثلها نتيجة لهذا الفكر المتطرف من غير المتخصصين، جعل الناس جميعًا يضيقون ذرعًا وينفرون من هؤلاء المتطرفين والمتشددين الذين يقحمون أنفسهم فيما ليسوا له بأهل، مشيرًا إلى أن "أكثرهم لم يفلحوا في مسار حياتهم التخصصي فظنوا أن ركوب موجة التدين يمكن أن يضفي عليهم جاهًا اجتماعيًا أو يستغلوه لخداع الناس سياسيًا والتجارة باسم الدين".
وشدد جمعة، على أن "ذلك يتطلب من العلماء المخلصين المتخصصين وقفة جادة لكشف زيف هؤلاء الأدعياء المنتحلين لما ليسوا له بأهل"، مضيفًا أنه يتطلب كذلك سن القوانين الرادعة التي تحمي الفتوى والفكر الإسلامي من الدخلاء والمنتحلين.
" الوطن " 

"داعش" تعلن عن تخريج أول كتيبة من المقاتلين الجدد

داعش تعلن عن تخريج
نشر تنظيم "داعش"، فيديو يحتوي على بعض التدريبات من المقاتلين الجدد المنضمين للتنظيم.
وقال أحد العناصر التابعة للتنظيم: "تم بحمد الله تخريج الدفعة الأولى من المتطوعين والمجاهدين في سبيل الله من معسكر الشيخ عزام الأنصاري رحمه الله"، مضيفًا: "اشتملت مراحل التدريب على 3 محاور أولها اللياقة البدنية والقوة الجسمانية من قبل متخصص، ليتمكن جنودنا من القتال في الشوارع والدفاع عن النفس".
وتابع أن المحور الثاني تمثل في التدريب على فك الأسلحة وتركيبها وكيفية استخدامها وكيفية التسلح والتسليح، لافتًا إلى أن "المحور الثالث هو تعليم العلوم الشرعية، ونشر التوحيد، ومعنى المجاهدين، والعقيدة السلمية التي يحتاجها المجاهد في جهاده".
" الوطن " 

خبير في شؤون تركيا: مشروع أردوغان فشل بسقوط الإخوان

خبير في شؤون تركيا:
أكد دانيال عبدالفتاح، المتخصص في الشأن التركي، أن أنقرة سقطت في مستنقع الشرق الأوسط، ومشروع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان فشل مع سقوط نظام الإخوان.
وأوضح دانيال في مداخلة هاتفية ببرنامج "هنا العاصمة"، الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي، على قناة "سي بي سي"، أن تركيا تواجه انتفاضة شعبية عارمة تتهم الحكومة التركية بالدعم المالي واللوجستي لتنظيمات إرهابية في سوريا والعراق.
وتابع: "سقوط كوباني وهو التحالف الدولي لمواجهة داعش يعتبر بمثابة عار للمجتمع الدولي ضد داعش".
وشدد المتخصص في الشأن التركي على أن العالم يتعامل مع تركيا كونها عضو بحلف الناتو، مشيرًا إلى أن الدول العربية تقدم الدعم المجاني لواشنطن، قائلًا: "الخليج يدفع فاتورة محاربة داعش".
وواصل عبدالفتاح تصريحاته مؤكدًا أن واشنطن تضغط على تركيا للدخول في الحرب ضد تنظيم داعش، مضيفًا: "الجميع يعرف تواطأ أنقرة بهذا التنظيم".
" الوطن " 

بدء التحقيق مع 28 إخوانيا بتهمة إثارة الشغب في حلوان والمطرية

بدء التحقيق مع 28
بدأت نيابات القاهرة، اليوم، التحقيق مع 28 إخوانيًا ألقت قوات الأمن القبض عليهم أمس، أثناء تظاهرهم في حلوان والمطرية وعين شمس دون الحصول على تصريح.
ووجهت النيابة، للمقبوض عليهم تهم التظاهر بدون تصريح، وقطع الطرق، ومهاجمة سيارات الشرطة، والانضمام لتنظيم إرهابي محظور، وإثارة الشغب والفوضى في مناطق عين شمس والمطرية وحلوان؛ لتعطيل العام الدراسي في الجامعات.
وتبين من التحقيقات، التي أشرف عليها المستشار طارق أبوزيد المحامي العام الأول لنيابات شرق القاهرة، أن المتهمين هاجموا قوات الشرطة، التي نجحت في تفريقهم وإلقاء القبض عليهم، بعد رصدهم يحملون في المسيرات صورًا للرئيس الأسبق محمد مرسى وشعارات رابعة، مرددين هتافات مناهضة للجيش والشرطة.
وأوضحت التحقيقات، أنه عندما تصدت قوات الأمن المركزي والعمليات الخاصة للمتهمين، بدأوا في مهاجمة الشرطة وإلقاء زجاجات المولوتوف والنبل والحجارة عليهم.
ونجحت القوات في تفريق المتظاهرين في الشوارع الجانبية، عقب إلقاء قنابل الغاز المسيل للدموع عليهم والقبض على عدد منهم، وتم اقتيادهم إلى سيارات الشرطة تمهيدًا لنقلهم إلى قسم شرطة حلوان؛ وتحرير محاضر وإحالتهم إلى النيابة للتحقيق معهم.
" الوطن " 

شارك