أمين «علماء الأزهر»: الوهابية تريد إفساد حياة العباد ولا سلام مع إسرائيل.. وجهادها فرض

الأحد 17/يوليو/2016 - 01:28 م
طباعة أمين «علماء الأزهر»:
 
قال الدكتور يحيى إسماعيل، أمين عام جبهة علماء الأزهر: إن الكيان الصهيوني عدو مصر وكل الدول العربية، والجهاد ضده فرض على كل مسلم ومسلمة، لمغتصبي أرض فلسطين ومرتكبي مذابح دير ياسين وقانا وأصحاب حريق المسجد الأقصى، وقاتلي 3 آلاف عسكري دفنهم شارون في سيناء خلال هزيمة 67.
أمين «علماء الأزهر»:
وأضاف إسماعيل أن مواقف مؤسسة الأزهر تغرقها وتضعف من قيمتها، بل وتجعل سهام اللوم توجه لها من الكل، وأنه لا وجود لمذهب يسمى "الوهابية"، فهي مجرد حركة سياسية تريد إفساد حياة العباد، وإلى نص الحوار.. جاء هذا في حوار له مع جريدة البديل الخميس الماضي 14 يوليو 2016، وعن قراءته للمشهد السياسي قال: "المشهد الحالي متخبط، والدولة تسير على طريق اللاعودة؛ فهناك حالة من التهويل والتخويف للمواطنين تتضمن سجن المعارضين داخل بيوتهم أو إقالتهم من وظائفهم والتضييق عليهم؛ لكي يرضخوا للرأي السائد الذي يسير بالبلاد نحو منحنى خطير جدا، فالنظام الحالي يريد للمصريين أن يروا إلا ما يراه، ولا ينطقون إلا بأسمى أناشيد التأييد له، ومن يتحدث عن أي ظلم أو فساد، يتم العصف به دون أن تأخذهم به رحمة أو شفقة."
وعن رؤيته لمواقف مؤسسة الأزهر الأخيرة قال: "تُغرق المؤسسة وتضعف من قيمتها، بل وتجعل سهام اللوم توجه لها من الكل، فكيف للمؤسسة الغراء أن تصدر فتوى قبل صدور حكم الإعدام على الرئيس الأسبق محمد مرسي، بأن التخابر مع أي دولة جريمة عقوبتها الموت، فهذا أمر لا يليق بالأزهر."
أمين «علماء الأزهر»:
وتناول سيطرة الفكر الوهابي على الأزهر قائلًا: "للأسف حقيقة يراها القاصي والداني، “والحاجة مرة “، فمصر كانت صاحبة الفضل على المنطقة العربية فيما مضى، لكن اليوم تحتاج التمويل السعودي، ومصر ليست فقيرة، بل منهوبة، والتجمل والتحسن جعل من الدعوة الوهابية مذهبا، فالمذاهب أربعة في الإسلام، والوهابية حركة مثل المهدية في السودان والسنوسية في ليبيا، ولا وجود لما يسمى “سلفية”، فكل فكرة لها سلف وخلف وهي فكرة سياسة، والسلف يعني اتباع الصحابة وكلنا نتبعهم."
وعن مواقف الأزهر من الشيعة كان رأي أمين علماء الأزهر أن "مواقف الأزهر من الشيعة متذبذبة؛ فمحمد سيد طنطاوي، شيخ الأزهر السابق، أفتى بعدم جواز تكفير الشيعة، وأنه لا خلاف بيننا وبينهم، لكن جاء غيره وكفرهم، والحقيقة أن مواقف الأزهر من الشيعة مرتبطة بالاتجاهات السياسية، فإذا رضت مصر عن إيران، فالشيعة “كويسين” وإذا لم ترض عنها يتم تكفيرهم ."
أما عن مناهج الأزهر وأنها توّلد الإرهاب فقال: "مناهج الأزهر مرتبطة بالسياسة؛ لأنه غير مستقل ماليا، وكما قال المثل "اللي بياكل عيش اليهودي بيقاتل بسيفه"، ويجب أن تتطور المناهج عن طريق لجان من العلماء المتخصصين، أما نزولها بأوامر “من فوق” يهدف لأن يخدم خريج الأزهر الاتجاه السياسي للدولة، وحينما طالب الملك فاروق من المراغي شيخ الأزهر وقتها، أن يصدر فتوى بأن زوجته ناريمان لا تحل لأي شخص بعده، أبى وقال له "أنت لست نبيا"، كما أن الشيخ عبد الحليم محمود قدم استقالته للسادات بسبب قوانين زوجته جيهان، ومنها عدم جواز الطلاق إلا أمام قاضي."
أمين «علماء الأزهر»:
وبالنسبة لعدم تدخل مؤسسة الأزهر لرفض سياسة الإقصاء بين المواطنين أضاف قائلًا: "يبدو أن مؤسسة الأزهر لا ترى التقسيم الذي يحدث في المجتمع، ولن يخرج من هذا الكيان صوت عاقل إلا “في المشمش”، لكنه أمر ليس من المستحيل؛ لأن النظام الحالي سيحتاج لأصوات عاقلة كما احتاج الرئيس الراحل محمد أنور السادات للشيخ الغزالي؛ لأن الشيوعيين كانوا سيأكلونه، ولأن نغمة الإلحاد كانت قوية، ولا يوجد من يتصدى لها إلا علماء الأزهر الأجلاء، كالشيخ كشك والغزالي، وكيل وزارة الأوقاف وقتها، وعبد اللطيف مشتهر، رئيس الجمعية الشرعية، والسادات كرم حافظ سلامة، قائد المقاومة الشعبية في السويس، وكان أحد أعضاء هذه المؤسسة."
وتطرق لشخصية خريجي جامعات الأزهر قال أمين علماء الأزهر: 
"الأزهر لا يخرج إرهابيين بل "مخوخين" وضعفاء، فالطالب الأزهري يكون دعاية لقوة المدعي علما، فالمؤسسة لا تخرج إرهابيين لذاتهم، بل دعاة للإرهابيين, فمنذ متى وياسر برهامي، نائب رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية وغيره، لهم كيان في الأمة، فلم يكن يستطيع أحد مناطحة علماء الأزهر، وكان الشيخ الغزالي يخطب في مسجد الأزهر، والشيخ أحمد الشرباصي في مسجد القلعة، وسيد ثابت في مسجد عمر مكرم، وعبد اللطيف مشتهر في مسجد الجلاء، فمع ظهور هؤلاء العلماء غابت الفقاقيع، ولم يظهر أمامهم أدعياء العلم."
أما عن رأيه في حزب النور والدعوة السلفية فقد قال "حزب النور حركة سياسية محلية، وأعضاؤه يفتون بحسب ما يطلب منهم، ونادر بكار التقى وزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة، تسيبي ليفني، بطلب من الدولة، فهم يفعلون ما يؤمرون به "
أمين «علماء الأزهر»:
وتطرق لموضوع الأصوات الكثيرة داخل مؤسسة الأزهر والتي ترفض السياسة العامة له.. قائلًا: "نعم يوجد كثيرون يرفضون فتاوى المؤسسة المدفوعة أو التي تؤخذ بالأمر المباشر وكلامي ليس متماشيا مع السياسة الظاهرة بأن اليهود أصدقاؤنا وحركة حماس عدوتنا، ونحن أول من عارض شيخ الأزهر السابق محمد سيد طنطاوي، حينما قال “من يفجر نفسه ضد إسرائيل ليس شهيدا”.
أما عن عمل جبهة علماء الأزهر فقد قال: "هناك تضييق يمارس على الجبهة، لكننا نمارس عملنا في نشر الفكر الإسلامي الصحيح وتفنيد فتاوى الوهابيين البالية، ونحن رجال ملة لا دولة.
وعن الدعاة الجدد قال: "تأثيرهم وقتي، والدوافع معروفة، وهي سياسية وإرضاء السلطة الحالية، ولن يملأوا الفراغ الذي تركه علماء الأزهر.
أما عن خطة إصلاح الأزهر فقد قال: "أول شيء للإصلاح، ترسيخ مبدأ “الأمة لا تكون سليمة إلا بقيادة حقيقة”، فلا بد أن يرد للعلماء هيبتهم ومكانتهم ويمكنون من أداء دورهم، وما يجمع الأنظمة الآن الرهبة والخوف، والأمة لا تقاد إلا من قلوبها وليس بطونها، وأن ترد للمؤسسات اعتبارها، ولا يصح أن تهيمن مؤسسة بعينها على البلد، وأن تكون الشورى ملزمة في جميع المستويات، وأن يكون دور الحكومات صيانة معالم الأمة وحفظ إرادتها والعمل على وحدتها، ودون تفعيل هذه الأمور يصبح المجتمع منقسم لسادة وعبيد، في غياب الشرع فالمتغلب هو صاحب القوة."
أمين «علماء الأزهر»:
وعن رأيه في السلام الدافئ مع إسرائيل قال: "لا أوافق على ما يسمى سلام دافئ، فوفق القوانين العالمية، إسرائيل دولة محتلة، والشرع يفرض الجهاد على كل مسلم ومسلمة، والعلاقة بيننا وبينهم حرب، وهم ملعونين، حيث يرون أنهم البشر وغيرهم الحمير، وهناك آية وضعوها زورا في التوراة تقول: "إن الله خلق الجوام لنا حميرا كلما نفق حمار منهم ركبنا حمار آخر"، وشرعا لا سلام معهم، وبيننا وبينهم حرب حتى يزولوا عن أرضنا، والأزهر حرم البيع لهم والمقاطعة فريضة، فهؤلاء مغتصبون، وكيف ننسى مذبحة دير ياسين وقانا وحريق المسجد الأقصى، والـ3 آلاف عسكري الذي دفنهم شارون في سيناء خلال هزيمة 67".

شارك