الشرطة تدخل جامعات مصر.. وعنف الإخوان يتصاعد على أبوابها / حرب المواقع تستعر بين «داعش» والأكراد في عين العرب / «داعش» يشدد ضغوطه على بغداد
الإثنين 13/أكتوبر/2014 - 12:07 م
طباعة
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في مواقع الصحف والمواقع الإلكترونية فيما يخص جماعات الإسلام السياسي، اليوم الاثنين 13 أكتوبر 2014
الشرطة تدخل جامعات مصر.. وعنف الإخوان يتصاعد على أبوابها
تصاعدت أعمال العنف والتخريب بالجامعات المصرية أمس، واقتحم طلاب ينتمون إلى جماعة الإخوان، التي ينتمي إليها الرئيس المعزول محمد مرسي، البوابات الإلكترونية بجامعتي الأزهر والقاهرة وحطموا الأبواب بالمدخل الرئيس للجامعتين، كما اعتدوا على أفراد الأمن الإداري وأمن الشركة الخاصة بالحراسة، وأطلقوا الخرطوش والحجارة عليهم، ودخلت قوات الشرطة إلى حرم الجامعتين؛ مما أدى إلى القبض على 20 طالبا، وإصابة 4 من الأمن الإداري، فيما استمرت المواجهات والاشتباكات بين طلاب الإخوان وآخرين مؤيدين للسلطة الحاكمة بجامعات حلوان والمنصورة بدلتا مصر.
يأتي ذلك متزامنا مع ثاني أيام العام الدراسي الجديد، أمس (الأحد)، حيث تواصل السلطات المصرية مساعيها لفرض إحكامها على الجامعات تحسبا لأي أعمال عنف يقوم بها طلاب الإخوان التي أعلنتها السلطات تنظيما إرهابيا. وأبدت قيادات جامعية تخوفها من استمرار أعمال الشغب والعنف خلال الأيام المقبلة. وبينما أكد وزير التعليم العالي الدكتور السيد عبد الخالق أن «كل ما حدث من أعمال شغب جرى تصويره وهناك قرارات هامة ضد طلاب الإخوان المشاغبين»، قال رئيس جامعة القاهرة الدكتور جابر نصار لـ«الشرق الأوسط»: «سنواجه بالقوة كل خروج عن القانون».
وصعّد طلاب الإخوان من مظاهراتهم أمس، للمطالبة بعودة مرسي للحكم، والإفراج عن الطلاب المعتقلين، وسط أعمال عنف وتخريب للبوابات الإلكترونية على أبواب الجامعات، أرجعها مراقبون إلى «إجراءات وضعتها السلطات على أبواب الجامعات لتفتيش طلاب الإخوان وأعضاء هيئة التدريس، لمنع دخول أي وسائل أو أدوات تعطل الدراسة».
وزاد طلاب الإخوان من تحركاتهم داخل الجامعات في عدة مدن في البلاد، وتحولت مظاهرة لطلاب جامعة الأزهر أمس إلى أعمال عنف وأحداث كر وفر، رشق خلالها الطلاب أفراد الأمن الجامعي بالحجارة مما أدى إلى إصابة 4، فيما دخلت قوات الشرطة إلى الحرم الجامعي بالأزهر، وأطلقت الطالبات الشماريخ والألعاب النارية. وقال مصدر مسئول في جامعة الأزهر، إنه «جرى ضبط أدوات التظاهر التي يستخدمها الطلاب من لافتات وشماريخ وشارات رابعة، وجرى التحفظ عليها.. وجرى ضبط 10 من الطلاب».
وتعد جامعة الأزهر من أكثر الجامعات التي مثلت أرقا للسلطات الحاكمة في البلاد، خصوصا العام الماضي. ويقول مصدر أمني في وزارة الداخلية: إن «الجامعة تمثل تحديا جديدا أمام السلطات الأمنية الآن».
في السياق ذاته، شهدت جامعات المنصورة والإسكندرية وحلوان مظاهرات لطلاب الإخوان أمس، حدثت خلالها مناوشات بينهم وبين معارضيهم. وفي جامعة عين شمس (شرق القاهرة) اقتحم العشرات من طلاب الجماعة المقر الرئيس لإدارة الجامعة، احتجاجا على ما عدوه قمعا لطلاب جامعة الأزهر. بينما اقتحم العشرات من طلاب الإخوان البوابة الخلفية لجامعة القاهرة، وألقوا زجاجتي مولوتوف على أفراد الأمن التابعين لشركة الحراسة الخاصة وأفراد الأمن الإداري، وجرى توقيف 10 من الطلاب.
وقال الدكتور نصار رئيس جامعة القاهرة، إنه «طلب دخول قوات الشرطة إلى الحرم الجامعي، للسيطرة على الأوضاع الأمنية»، مضيفا: «طلاب الإخوان حاولوا اقتحام البوابات الرئيسة للجامعة بالأسلحة البيضاء والمولوتوف وحطموا البوابات الإلكترونية بالشماريخ والمولوتوف». وقال مصدر أمني في وزارة الداخلية لـ«الشرق الأوسط» إنه «جرى القبض على 20 من الطلاب مثيري الشغب أمس بالجامعات»، مؤكدا أن الأجهزة الأمنية ستجري تحقيقات موسعة معهم لإحالة المتورطين إلى النيابة العامة، وإخلاء سبيل الطلاب الذين لم يثبت تورطهم في أعمال عنف أو قطع طريق أو الاعتداء على المنشآت»، مضيفا أن «هناك تنسيقا مشتركا بين رؤساء الجامعات ومديري الأمن بكل المحافظات للتدخل السريع فور وقوع أية أعمال تخريبية أو جرائم عنف تعطل سير العملية التعليمية».
ودفعت وزارة الداخلية بقوات أمن إضافية في الجامعات التي تشهد أعمال الشغب والعنف أمس، للسيطرة على الموقف ومواجهة عمليات التخريب وضبط الخارجين على القانون.
"الشرق الأوسط" رصدت الإجراءات الاستثنائية الصارمة التي وضعتها السلطات على أبواب الجامعات في القاهرة أمس وأول من أمس، لمواجهة أي أعمال عنف، تضمنت وجود قوات الأمن من وزارة الداخلية في نقاط ثابتة خارج أسوار الجامعة، وشركة خاصة للحراسات موجودة أمام البوابات الرئيسة، وتركيب كاميرات مراقبة.
ويقول الطالب أيمن (م) بجامعة الأزهر: إن «الإجراءات الأمنية وتفتيش الطلاب والأساتذة على أبواب الجامعات قد يدفع إلى مزيد من العنف الأيام المقبلة»، لافتا إلى «إننا سنظل نتظاهر خارج الجامعة لو مُنعنا من الدخول، حتى يفرج عن الطلاب المعتقلين».
ويبلغ عدد الجامعات الحكومية في مصر حاليا نحو 26 جامعة حكومية، ونحو 27 جامعة خاصة، تضم جميعها مئات الكليات، وشهدت الجامعات خلال العام الماضي مظاهرات نظمها طلاب الإخوان للمطالبة بوقف الدراسة وعودة شرعية مرسي، والإفراج عن الطلاب المقبوض عليهم في الأحداث التي شهدتها البلاد منذ عزل مرسي، ووقعت أحداث مؤسفة في جامعة الأزهر والقاهرة أعرق الجامعات المصرية وغيرها، شملت إحراق عدد كبير من المباني والكليات، فضلا عن وقوع عشرات القتلى والمصابين من الطلاب. وقال وزير التعليم العالي أمس: «لن يستطيع أحد عرقلة سير العملية التعليمية هذا العام.. ولن يتكرر ما حدث العام الماضي».
ويقول مراقبون: إن «الحكومة تبذل مجهودات كبيرة لضبط الأوضاع الأمنية داخل الجامعات». ويتوقع المراقبون أن تسمح وزارة التعليم العالي لقوات الشرطة بدخول الجامعات لحماية وحراسة المنشآت، خاصة عقب دخولها العام المنصرم معظم الجامعات، بعد 3 سنوات من إبعاد الحرس الجامعي التابع لوزارة الداخلية عن الجامعات، واستبدال الأمن الإداري به.. لتحقيق الاستقرار ومنع الفوضى بين الطلاب. لكن مصدرا أمنيا قال لـ«الشرق الأوسط»: إن «الشرطة موجودة خارج أسوار الجامعة.. وعند طلبها من قبل رئيس الجامعة سوف تدخل».
من جهته، قال الدكتور نصار رئيس جامعة القاهرة، لـ«الشرق الأوسط»: «لن نسمح بممارسة أعمال العنف ضد الجامعة ولن نعرض أمنها للخطر»، لافتا إلى أنه جرى التنبيه بالبعد عن أي ممارسات حزبية أو سياسية داخل الكليات، سواء من أعضاء هيئة التدريس، أو معاونيهم، أو الطلاب، أو العاملين، وتطبيق القانون بحسم على من يخالف ذلك.
ورخص رئيس جامعة القاهرة للأمن الإداري على بوابات الجامعة وداخل الحرم وبالكليات والمعاهد، طلب الاطلاع على البطاقات الجامعية والهوية الشخصية لأعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم والعاملين بجميع درجاتهم الوظيفية، وكذلك الطلاب بكافة المراحل الدراسية وتفتيش الحقائب الشخصية المصاحبة لكل منهم أيا كان نوعها أو حجمها.
ووافق مجلس الوزراء المصري مؤخرا على قرار الرئيس عبد الفتاح السيسي بمشروع قانون بتعديل بعض أحكام قانون تنظيم الجامعات، وأتاح التعديل الجديد لرئيس الجامعة توقيع جزاء العزل على كل عضو من أعضاء هيئة تدريس يشارك في مظاهرات أو يدخل أسلحة أو ذخائر تستعمل في إثارة الشغب والتخريب، أو يضر عمدا بالمنشآت الجامعية، أو يحرض الطلاب على العنف وممارسة أعمال الشغب.
وأكد الدكتور عبد الحي عزب رئيس جامعة الأزهر أمس، أنه جرى تزويد الجامعة بأسوار بطول نحو 5 كيلومترات وجرت تعليتها وإصلاحها بعد تعرضها لأعمال عنف العام الماضي، مضيفا لـ«الشرق الأوسط»: «جرى تزويد حرم الجامعة بكاميرات مراقبة لتسجيل وتوثيق أي حدث داخل حرم الجامعة، وجرى تدعيم أفراد الأمن الإداري بأجهزة خاصة للكشف عن المعادن، وجرى عمل أماكن خاصة لسيارات أعضاء هيئة التدريس خاصة بجامعة الأزهر، وإلغاء الأماكن القديمة، إضافة إلى إجراءات أخرى يجري اتخاذها تباعا».
في غضون ذلك، قال مصدر مسئول في وزارة التعليم العالي إنه «لن يجري الإبقاء على من يحرض الطلاب على التظاهر، ومن يدخل في سيارته شماريخ للحرم الجامعي، أو يشارك في أعمال العنف، سواء كان من قام بهذا من أعضاء هيئة التدريس أو الطلاب أو الموظفين»، مضيفا لـ«الشرق الأوسط»: «سيجري تطبيق القانون على الجميع».
(الشرق الأوسط)
حرب المواقع تستعر بين «داعش» والأكراد في عين العرب
وضع تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) كل ثقله العسكري للسيطرة الكاملة على مدينة عين العرب (كوباني) الكردية شمال سورية المتاخم لحدود تركيا، حيث يواجه منذ نحو شهر مقاومة شرسة من المقاتلين الأكراد تحوّلت معها المدينة الصغيرة إلى رمز لقتال التنظيم، وسط احتدام «حرب مواقع» داخل المدينة.
وترك رئيس هيئة الأركان في الجيش الأمريكي مارتن ديمبسي الباب موارباً أمام احتمال إقامة منطقة حظر جوي في سورية ضمن «ظروف مستقبلية»، في حين استبعد مصدر فرنسي مطلع أي حل للأزمة في هذا البلد من دون عملية انتقال سياسي. وشدد على أن الرئيس بشار الأسد «لا يمكن أن يمثل أي حل»، مبدياً مخاوف من تطور الأحداث. ونفت واشنطن أن تكون طلبت تدخُّلاً عسكرياً تركياً بإرسال قوات برية إلى سورية.
وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن عناصر «داعش» استغلوا وقفاً لغارات التحالف الدولي- العربي و«استهدفوا مدينة عين العرب (أمس) بما لا يقل عن 11 قذيفة سقطت على مناطق في وسط المدينة وقرب المعبر الحدودي مع تركيا، في وقت تقدمت وحدات حماية الشعب الكردي في الجبهة الشمالية الشرقية في المربع الحكومي الأمني، عقب اشتباكات مع التنظيم». وكان «المرصد» أشار إلى إن «داعش» جلب «مقاتلين من الرقة وحلب»، معقِلَيْه الرئيسيين في شمال سورية وشمالها الشرقي، مضيفاً أن التنظيم «وضع كل ثقله في المعركة، وهي حاسمة لديه وخسارته إياها ستزعزع صورته أمام الجهاديين».
وعشية وصوله إلى الرياض لإجراء محادثات مع كبار المسئولين السعوديين، قال وزير الخارجية الألماني فرانك- فالتر شتاينماير لـ «الحياة»: إن المواجهة العسكرية لـ «داعش» لا تكفي «ويجب أن يكون هناك توافق إقليمي في شأن العمل السياسي المشترك للتصدي» للتنظيم. وأكد أن نظام الرئيس بشار الأسد يتحمّل مسئولية ما يجري «ولم تبقَ له أي صدقية، ولا يجوز غض النظر عنه، ولن يتمّ نسيانه».
وتشهد باريس اليوم وغداً، لقاءات بارزة بين وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ونظيره الروسي سيرغي لافروف، وبين وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس وكل من لافروف وكيري. كما يلتقي الوزير الأمريكي في العاصمة الفرنسية نظيره الإماراتي عبد الله بن زايد الذي سيجتمع كذلك مع فابيوس. ومكافحة «داعش» أبرز المواضيع في هذه اللقاءات. ورأى مصدر فرنسي مطّلع أن الدول المشاركة في الحرب على «داعش» دخلت مرحلة «بالغة الهشاشة، فكل شيء يمكن أن يحصل في أي اتجاه».
وكان فابيوس التقى في باريس الأسبوع الماضي نظيره التركي مولود جاويش أوغلو الذي قدَّم له خطة تقضي بإرسال قوات برية من دون مشاركة الأتراك، لإخراج «داعش»، ومن ثم الاهتمام بـ «حزب العمل الكردستاني». وتعتبر باريس أن هذه الخطة غير عملية؛ لأن إنشاء منطقة آمنة يتطلب حظراً جوياً لمراقبتها، ما يعني الدخول في الحرب على الأرض في سورية ونشر جنود في شمالها في مواقع وبيئة معقّدة.
وأضاف المصدر: «هناك تخوف من اتجاه الأحداث، علماً أن الأسد لا يمكن أن يأتي بحل أو أن يكون حلاً... ينبغي أن يبقى في أذهان جميع المشاركين في الحرب على «داعش» وضمنهم الولايات المتحدة، أن المشكلة هي في دمشق ولن يكون حل للأزمة طالما لم نصل إلى انتقال سياسي هناك وتوافق أدنى على هذا الهدف». وزاد: «من يقول إن هناك أسوأ من الأسد، كلامه غير عملي إذ لا يمكن الأسد أن يمثّل أي حل. وعلى رغم أن قواته تتعزّز في أماكن، لم يتعزز وضع النظام».
ديمبسي
في واشنطن، فتح رئيس هيئة الأركان في الجيش الأمريكي مارتن ديمبسي الباب أمام إقامة منطقة حظر جوي في سورية، عشية اجتماعه مع عشرين قائداً عسكرياً في دول التحالف. وقال في مقابلة مع شبكة «أي بي سي» الأمريكية «بإمكان التحالف أن يفعل المزيد في سورية»، عشية استضافته ٢٠ من القيادات العسكرية الدولية في واشنطن وبينها قيادات من السعودية والإمارات ولبنان. وتابع: «هل طُلِب مني أن أقيم منطقة حظر جوي؟ لا... هل ستكون هناك ظروف مستقبلية لاحتمال إقامة هذه المنطقة؟ نعم».
وقالت مستشارة الأمن القومي الأمريكي سوزان رايس لشبكة «أن بي سي» إن تركيا تطالب بمنطقة حظر جوي ومناطق عازلة في سورية منذ ثلاث سنوات. وذكرت أن الحملة العسكرية على «داعش» هي في «بدايتها اليوم»، ولفتت إلى تقدم في المحادثات مع أنقرة، مؤكدة أن واشنطن «لم تطلب قوات برية تركية للتدخل في سورية». وأشارت إلى موافقة تركيا على استخدام التحالف قواعدها، وتدريب وتجهيز ألفي مقاتل من «الجيش الحر» على أرضها. ونفت رايس وجود أي تنسيق مع إيران في الحرب على «داعش».
وكان وزير الدفاع الأمريكي تشاك هاغل توقع حرباً طويلة ضد التنظيم. وتعكس التصريحات الأمريكية التركيز على استراتيجية بعيدة المدى في الحرب على «داعش» وحصر المهمات الآن بضربات جوية في سورية وتدريب قوات المعارضة المعتدلة، وانتظار ما سيؤول إليه هذا الجهد قبل درس خيارات أخرى.
وكرر وزير الخارجية التركي أمس أن إنشاء ممر للأسلحة والمقاتلين المتطوّعين من تركيا إلى عين العرب «أمر غير واقعي».
(الحياة)
«داعش» يشدد ضغوطه على بغداد
شدّد تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) ضغوطه على مدينة بغداد عبر محاولته السيطرة على أكبر عدد من البلدات المحيطة بها، فيما كثف هجماته في ديالي شرقاً والأنبار غرباً، حيث تطلق حكومتها المحلية استغاثات بسبب قرب سقوط آخر المعاقل الرسمية في عاصمتها مدينة الرمادي.
في غضون ذلك، سقط عشرات من العراقيين بين قتيل وجريح في هجوم بثلاث سيارات مفخّخة نفذه «داعش» أمس في بلدة قرة تبة بمحافظة ديالي وطاول مقرات أمنية وسياسية كردية، فيما تمكّن التنظيم من اغتيال قائد شرطة الأنبار اللواء أحمد صداك الدليمي.
وأورد بيان للتنظيم أن ثلاثة انتحاريين هم «أبو سارة الألماني» و«أبو محمد الجزراوي» و«أبو تراب التركي»، نفّذوا العملية التي أدت إلى مقتل 25، غالبيتهم من قوات «البيشمركة»، وجرح عشرات. كما أعلن التنظيم مسئوليته عن هجومين تعرضت لهما بغداد مساء السبت، في منطقتي الشعلة والكاظمية، ونفّذهما انتحاريان. وتمكّن «داعش» أمس من اغتيال قائد شرطة الأنبار بتفجير عبوة قرب معقل الزعيم العشائري أحمد أبو ريشة.
ويركز «داعش» منذ فترة ليست قصيرة على محاولة الاقتراب من البلدات المحيطة ببغداد، تمهيداً لمهاجمة العاصمة التي تنتشر فيها قوات أمنية كبيرة بالإضافة إلى المتطوعين والميليشيات. وأصبح «داعش» اليوم يحيط ببغداد من كل الجهات، ولو في شكل متقطّع، ما يرجِّح سعيه إلى إثارة اضطرابات طائفية عبر تهديد المراقد الشيعية في سامراء وبغداد وكربلاء، لتمهيد الأرضية لدخول العاصمة.
ومن شرق بغداد حيث محافظة ديالي، تقع بلدات الخالص وهبهب وبني سعد ملاصقة للحدود الشرقية للعاصمة، فيما يمتد قضاء بلد روز الأكبر في ديالي على مساحة واسعة، ويرتبط جنوبه بحدود وسط بغداد وجنوبها، ويمتد من شماله إلى بلدات جلولاء والسعدية التي تخضع لسيطرة «داعش» منذ حزيران (يونيو) الماضي.
وتشكل بلدروز نمطاً جغرافياً مشابهاً لصحراء الأنبار لجهة تعقيده، ما جعلها دائماً هدفاً نموذجياً لـ «داعش» الذي ينتشر بين قراها المتباعدة بين التلال الصخرية، وصولاً إلى البلدات الملاصقة لبغداد، متجنباً بعقوبة والعظيم والخالص التي تقع تحت السيطرة الرسمية العراقية.
وتبدو بغداد مكشوفة أمام تنظيم «داعش» من جهاتها الجنوبية والشمالية والغربية. فإلى الجنوب حيث تمتد مساحات شاسعة تربط مناطق اللطيفية وجرف الصخر واليوسفية بالمدائن وصولاً إلى العزيزية والصويرة شمال واسط، ثمة بيئة ديموغرافية وجغرافية أكثر هشاشة، حيث مناطق بغداد المحاذية مثل جسر ديالي وهور رجب وعرب جبور وصولاً إلى المحمودية والدورة، والمعالف، تمتد كمساحات زراعية أو صحراوية أو صناعية، تعقبها تجمعات سكانية سنية في الغالب. وكان «داعش» نظّم استعراضاً عسكرياً نادراً في بلدة أبو غريب، غرب بغداد، في نيسان (أبريل)، أي قبل شهرين من احتلاله الموصل، ثم اختفى ولم تظهر له نشاطات في البلدة.
(الحياة)
زعيم الحوثيين يأمل بـ «تطهير» الجيش اليمني
شددت جماعة الحوثيين في صنعاء أمس من إجراءات الأمن وانتشر مسلحوها بكثافة في شوارع المدينة بالتزامن مع الاحتفال الديني لأنصارها بـ «عيد الغدير». وألقى زعيمها عبد الملك الحوثي كلمة حذّر فيها من «مخططات إقليمية ودولية» تستهدف الجنوب، داعياً قادة «الحراك الجنوبي» الموجودين في الخارج إلى العودة لليمن، واعداً إياهم بالوقوف إلى جانبهم. وانتقد تباطؤ الرئيس عبدربه منصور هادي في تسمية رئيس جديد للوزراء من الشخصيات التي تم التوافق عليها. كما أعرب عن أمله بـ «تطهير» المؤسسة العسكرية الأمنية.
وتزامن احتفال الحوثيين أمس مع أول أيام الدوام الرسمي بعد إجازة عيد الأضحى، وسط استمرار الغياب التام لأجهزة الأمن، على رغم التعميم الذي أصدرته وزارة الداخلية ودعت فيه الضباط والجنود إلى العودة لـ «ممارسة مهماتهم المعتادة وواجباتهم في الحفاظ على الأمن والاستقرار».
وبعدما ألهبوا ليل صنعاء بالألعاب النارية والرصاص، احتشد آلاف من الحوثيين أمس في مدينة صعدة (معقل الجماعة الرئيس) وفي ساحة شارع المطار للاحتفال والاستماع إلى كلمة زعيمهم التي بثّها تلفزيون الجماعة. وواكبت الحشد إجراءات أمنية مشددة.
في غضون ذلك، كشفت مصادر قريبة من الحوثيين أن مسلّحي «اللجان الشعبية» التابعة لهم أحبطوا هجمات كانت تستهدف تجمعات لأنصارهم في صنعاء وعمران وصعدة، بواسطة سيارات مفخخة وعبوات ناسفة. وتعدّ هذه المرة الأولى منذ بدء الأزمة اليمنية عام 2011 التي يحتفل فيها الحوثيون في صنعاء على نطاق واسع وعلني بمناسبة «عيد الغدير» الذي يكتسب دلالات دينية لدى فرق شيعيّة، تختص بالإمام على بن أبي طالب. واتهم زعيم الحوثيين في خطابه، السلطات الرسمية بالتواطؤ في التفجير الانتحاري الذي استهدف الخميس الماضي المتظاهرين من أنصاره وسط العاصمة، وقال: «هناك اختلالات أمنية تساعد عليها حال الاختراق للمؤسسة العسكرية والأمنية، ونأمل بأن تنفَّذ عملية تصحيح وتطهير لهذه المؤسسة».
وفيما تستعد فصائل «الحراك الجنوبي» المطالب بالانفصال عن شمال اليمن، لتنظيم تظاهرات حاشدة غداً بالتزامن مع الذكرى الحادية والخمسين للثورة على الاحتلال البريطاني، حذَّر الحوثي من «الاستثمار القذر» في القضية الجنوبية، متهماً أطرافاً إقليمية ودولية بأنها «تتعمد تحريك هذا الملف». ودعا زعيم الجماعة التي تفرض سيطرتها على صنعاء ومناطق واسعة من شمال اليمن، القادة الجنوبيين الموجودين في الخارج إلى العودة، واعداً إياهم بالوقوف معهم لحل مشاكلهم «بعيداً عن القوى الخارجية التي تستهدف الجنوب».
في المقابل، اتهم حزب التجمع اليمني للإصلاح (الإخوان المسلمون) المسلّحين الحوثيين في صنعاء بتنفيذ عمليات دهم واسعة طاولت منازل قادة الحزب، والاعتداء على المؤسسات والجمعيات المدنية التابعة لأعضائه، وذلك على خلفية التفجير الانتحاري الخميس الماضي.
وجاء في بيان للحزب أن منازل عشرات من قادته البارزين وأعضائه «تعرضت للدهم والاعتداءات من قبل مليشيات الحوثي في صورة ممنهجة». وزاد أن عمليات الدهم والاعتداءات «ما زالت تشمل مؤسسات المجتمع المدني التنموية والتعليمية والاجتماعية والخيرية جنباً إلى جنب مع مقرات الإصلاح التي تعرّضت لاعتداءات ودهم ونهب لمحتوياتها وما زال كثير منها تحت سيطرة ميليشيات الحوثي».
(الحياة)
كيري في مؤتمر إعمار غزة: لا سلام دائماً بحلّ موقت
طغت أمس بوادر إجماع دولي على ضرورة التوصل إلى حل نهائي للقضية الفلسطينية، وذلك خلال مؤتمر استضافته القاهرة لإعادة إعمار غزة، افتتحه الرئيس عبد الفتاح السيسي بمشاركة الرئيس محمود عباس ووزراء خارجية 30 دولة عربية وأجنبية، فضلاً عن ممثلي 20 منظمة إقليمية ودولية.
وأعلنت دول التزامها مساهمات مالية في عملية الإعمار، وتبرّعت قطر ببليون دولار. وفي ختام المؤتمر، أعلن وزير خارجية النروج بورغ برينديان أن مجموع المساعدات بلغ «نحو 5.4 بليون دولار»، سيخصص «نصفه لإعادة الإعمار»، مؤكداً أن المانحين «ألزموا أنفسهم ببدء تقديم هذه المساعدات في أقرب وقت ممكن، من أجل تحقيق تحسّن سريع في الحياة اليومية للفلسطينيين».
وفيما أعلن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أن «حل الدولتين أصبح أكثر ضرورة»، داعياً إلى سلام دائم، أكد السيسي في مستهل المؤتمر ضرورة «وضع حد لاستمرار الوضع القائم، واستحالة العودة إليه، أو محاولة تحقيق استقرار موقت لن يدوم طويلاً». وقال: «أنادي الإسرائيليين شعباً وحكومة: حان الوقت لإنهاء الصراع من دون إبطاء، للوفاء بالحقوق، لإقامة العدل حتى يعم الرخاء ويُحصد الأمان. كما أثق بأنكم جميعاً تشاركونني النداء إلى كل أم وأب، إلى كل طفل وشيخ، في فلسطين وفي إسرائيل، كي نجعل هذه اللحظة نقطة انطلاق حقيقية لتحقيق السلام الذي يضمن الاستقرار والازدهار، ويجعل حلم العيش المشترك حقيقة. تلك هي الرؤية التي تضعها المبادرة العربية للسلام الذي نتطلع إليه، ويحتّم علينا أن يكون ميراثنا للأجيال المقبلة».
وتساءل الرئيس الفلسطيني: «أما آن لشعبنا أن ينعم بحريته وكرامته وسيادته واستقلاله في دولته الخاصة به»؟ وشدد على أن المبادرة العربية يمكن أن تمثل إطاراً لنهج شامل جديد لحل الصراع.
ولفت الوزير كيري إلى أن واشنطن ترى أن «حل الدولتين أصبح أكثر ضرورة الآن»، مشيراً إلى أن أمريكا تعمل مع إسرائيل والسلطة الفلسطينية من أجل سلام دائم. وقال: «أي شيء آخر سيكون حلاً موقتاً وليس حلاً طويل الأجل... أي شيء آخر سيكون أسير نفاد الصبر، وهذا ما وضعنا في الوضع الراهن غير المقبول وغير المستقر». وأعلن مساعدات إضافية أمريكية بقيمة 212 مليون دولار للفلسطينيين.
وأكد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن نجاح إعمار غزة «يتطلب توافر أسس سياسية قوية». وأعلن أنه سيزور قطاع غزة غداً «للاستماع مباشرة إلى شعبها».
وشدد معظم المتحدثين الأوروبيين على أن أساس الاستقرار هو الحل الدائم والعودة إلى المفاوضات في إطار «حل الدولتين». وقالت الممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون: إن «قطاع غزة يشكل جزءاً لا يتجزأ من الدولة المستقبلية لفلسطين. الحل الدائم للوضع في غزة في مصلحة الجميع».
(الحياة)
ذبّاحون... وعراة
ملأت كلمة «داعش» الدنيا وشغلت الناس. احتلت الشاشات والصفحات الأولى واستولت على المقالات. تسللت إلى مكاتب أصحاب القرار في المنطقة والعالم. شغلت الحاكم ومستشاريه وجنرالاته. منذ عقود لم تُثِر كلمة واحدة هذا القدر من الذُّعر. دول تتحسّس أطرافها. وأقليات تتحسّس أعناقها.
لم يسبق لكلمة واحدة أن دخلت وبمثل هذه السرعة إلى كل مكان. حضرت فجأة في المكتب البيضاوي وأرغمت الرئيس الهارب على العودة إلى الشرق الأوسط. حضرت أيضاً في مكاتب أصحاب القرار في باريس ولندن وبرلين وطهران وعواصم أخرى كثيرة. غرق العالم في سؤالين متلازمين: ماذا يفعل «داعش»؟ وماذا سنفعل بـ «داعش»؟
لو كان أسامة بن لادن حياً لشعر بالغيرة من البغدادي. قدرة «الخليفة» على الترويج والتسويق والترويع فاقت كل أساتذته. احتاج اسم «القاعدة» إلى ارتكابات كثيرة ليحتل الصدارة. ثمة فارق بين التخفي في أفغانستان وباكستان وإعلان دولة تمتد من بلاد العباسيين إلى بلاد الأمويين. ومَنْ يدري فقد يذكر التاريخ أن غزوات الموصل والرقة وكوباني كانت أشدّ وقعاً وهَوْلاً من «غزوتي نيويورك وواشنطن».
غيَّر تنظيم «داعش» الحسابات والأولويات. ها نحن نرى تحالفاً دولياً- عربياً يضم عشرات الدول تشارك طائراته في حرب على التنظيم. وها نحن نسمع أن هذه الحرب قد تستغرق سنوات أو عقوداً، وأنها تحتاج إلى الصبر والتكيُّف والتنسيق. ونسمع أيضاً سيناريوات كثيرة، وأن ما بعد «داعش» ليس كما قبله. وأن الخرائط تحتاج إلى جراحات في داخلها إذا أرادت الاحتفاظ بما كانت عليه قبل إطلالة التنظيم، وأن على المكوّنات تجرُّع سمّ التعايش ومتطلباته إن هي أرادت النجاة من سم «داعش».
«داعش» تنظيم رهيب، شديد الخطورة. التعايش معه مستحيل، والحل الوحيد هو استئصاله. لكن عملية الاستئصال هذه تحتاج إلى قراءة حقيقية لما حدث ويحدث. ثمة محاولة للإيحاء بأن المشاكل الفعلية بدأت مع إطلالة «داعش» وبسببها، وهذا غير صحيح على الإطلاق.
قبل استيلاء «داعش» على الموصل في 10 حزيران (يونيو) الماضي كان العراق متجهاً نحو مزيد من التفكُّك. تدهور مستمر في العلاقات الشيعية- السنية وتدهور واضح في العلاقات بين بغداد وأربيل. كشفت مناورات ما بعد الانتخابات الأخيرة هشاشة المؤسسات العراقية، وكشفت غزوة الموصل فضيحة إعادة بناء الجيش العراقي. وقبل إعلان «دولة الخلافة» كان التفكُّك السوري واضحاً للعيان، وكانت أرقام القتلى والنازحين ترشّح الأزمة السورية لدخول موسوعة «غينيس». وقبل أن يشغل «داعش» المنطقة والعالم كان الانحدار اللبناني خياراً راسخاً في بلاد الأرز.
أُصيبت الطبقة السياسية العراقية بالذُّعر من استيلاء «داعش» على مساحات واسعة من البلاد. استنجَدَت بالجيش ذاته الذي كانت ابتهجت بانتهاء احتلاله أراضيها. دفع القائد العام نوري المالكي ثمن انهيار فرق من الجيش أمام «داعش». تخيّلنا للوهلة الأولى أن الشعور بالخطر الذي يشكّله «داعش» سيدفع السياسيين العراقيين إلى استخلاص العِبَر والعودة سريعاً إلى الشراكة بعد سنوات من الشراهة. اخطأنا في الحساب. إذا استثنينا غارات التحالف على مواقع «داعش» والدعم العسكري فإن شيئاً لم يتغيّر. كيف تربح دولة الحرب على «داعش» إذا كانت عاجزة عن تعيين وزيرين، الأول للدفاع والثاني للداخلية. هذا فظيع.
وكما في العراق كذلك في سورية. هجاء شديد لـ «داعش» والفكر التكفيري والمؤامرة ومموّليها. لم نسمع مثلاً أن الكتائب المعتدلة في المعارضة السورية وحّدت قوّاتها. لم نسمع أن النظام الذي يراقب غارات تُشنّ على أرض بلاده من دون استئذانه، أقدم على مبادرة ولو محدودة. لم نسمعه مثلاً يقول إنه مستعد لوقف النار مع المعارضة غير التكفيرية وإنه مستعد لنقل صلاحيات جدّية إلى رئيس حكومة ذات تمثيل فعلي لمختلف المكونات. هذا فظيع.
وكذلك في لبنان. مشاهد مريعة ومعيبة. بلد يشكِّل اللاجئون السوريون ما يقرب من ثلث سكانه. وتتسرب النار عبر حدوده وداخل بعض مدنه. بلد لم يبقَ من وحدته إلا جيشه، وهو مهدَّد، وعلى رغم ذلك يستمر مسلسل احتقار اللبنانيين. منطق الشراهة يحول دون انتخاب رئيس للجمهورية، ويضاعف هشاشة الحكومة. هجاء عنيف لـ «داعش» والتكفيريين واستمتاع ساديّ برؤية القصر بلا رئيس. هذا فظيع.
كشفت إطلالة «داعش» عمق أزمتنا. أزمة علاقتنا بتاريخنا وحاضرنا. أزمة علاقتنا بالآخر في مجتمعنا. أزمة علاقتنا بفكرة الدولة والمؤسسات. كشفت الأزمة كم نحن عراة أمام نهج الذبّاحين. وعلى رغم ذلك نتغطى بهجاء «داعش» ولا نستكمل حكومة في بغداد ولا نُطلق مبادرة في دمشق ولا ننتخب رئيساً في بيروت. نهجو «داعش» ونواصل انحدارنا فيما تدور على أرضنا حرب يمكن اعتبار الغموض أحد جنرالاتها.
(الحياة)
تهديدات بفتح جبهة في القوقاز
هل تقترب روسيا من «التورط» بمواجهة تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) على رغم حذرها الواضح في التعامل مع حملة التحالف الدولي؟ سؤال ينتظر إجابة، بعد بروز تهديدات بنقل جزء من المعركة إلى الأراضي الروسية.
وكالة «بلومبيرغ» نقلت تفاصيل عن استعداد مجموعات تابعة للتنظيم للانتقال إلى منطقة القوقاز، وشنّ حملة قوية ضد الروس، مشيرة إلى أن «داعش» أوكل إلى زعيم الحرب تارخان باتيراشفيلي المعروف الآن في صفوف التنظيم في سورية باسم عمر الشيشاني، قيادة «هجوم القوقاز». وأفادت الوكالة بأن الأخير اتصل قبل أيام بوالده المقيم في منطقة وادي بانكيسي (الفاصل بين الشيشان وجورجيا) وخاطبه قائلاً: «سنعود قريباً وننتقم من الروس للشيشان ولجورجيا».
ولم تصدر موسكو تعليقاً مباشراً لكن وسائل الإعلام الروسية تناقلت الخبر باهتمام وعلى نطاق واسع، وأوردت تصريحات سابقة لسكرتير مجلس الأمن القومي الروسي نيكولاي باتروشيف، أشار فيها إلى معطيات روسية تفيد بأن عدد مقاتلي «داعش» يراوح بين 30 و50 ألفاً، بينهم حوالى ألف روسي غالبيتهم من الشيشان. وزاد أن هؤلاء مثل جميع المقاتلين الأجانب سيشكلون خطراً على بلدانهم بعد عودتهم.
وانقسم محللون إلى فريقين، أحدهما اعتبر أن روسيا لا تواجه خطراً جدياً، وأن الأمر لا يعدو كونه «توظيفاً إعلامياً» لنشاط بعض الشيشانيين في سورية، بينما أشار الفريق الآخر إلى احتمال أن يكون قسم من المقاتلين في صفوف «داعش» يرغب في «تصفية حساباته مع إدارة الرئيس الشيشاني رمضان قاديروف» الموالي لموسكو. وأقر هذا الفريق بأنه ليس مفهوماً بعد ما إذا كان ذلك مرتبطاً بتوجُّهٍ أوسع لدى قيادة التنظيم، ولفت إلى تفجير انتحاري في غروزني أخيراً هو الأول من نوعه منذ فترة طويلة، وتزامن مع احتفال مزدوج بيوم المدينة وعيد ميلاد قاديروف. واعتبر الفريق ذاته أن التفجير قد يكون رسالة إلى التنظيم حول قدرة عناصر متشدّدة على شنّ هجمات في الجمهورية الشيشانية، بهدف الحصول على دعم.
وأياً تكن الاحتمالات فإن الانخراط الروسي الكثيف في الحدث السوري، يُعدّ أحد أسباب ازدياد الساعين إلى «توريط» موسكو أكثر، بعدما تحدثت تقارير على مدى السنوات الثلاث الماضية عن تكثيف روسيا إمداداتها للنظام السوري من التقنيات والخبراء العسكريين والأمنيين.
وأعلنت المعارضة السورية أمس عن العثور على منشأة «أمنية- عسكرية» روسيّة في بلدة تل الحارة، قرب درعا التي سيطر عليها مقاتلو «الجيش الحر» قبل أيام، بعد معركة عنيفة مع قوات النظام السوري.
ويعدُّ الموقع «استراتيجياً» إذ يقع على هضبة مرتفعة تبعد 12 كيلومتراً عن الخط الفاصل بين الأراضي السورية والجانب الإسرائيلي. وأكدت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) الخبر مشيرة إلى أن «الروس أسّسوا وأداروا منشأة عسكرية على الحدود مع إسرائيل».
(الحياة)
بريطانيا ترسل فريقاً عسكرياً لتدريب قوات «البيشمركة»
قالت بريطانيا أمس إنها أرسلت فريقاً من المدربين العسكريين إلى العراق لتدريب مقاتلي البيشمركة الأكراد على استخدام الأسلحة الآلية الثقيلة في مواجهة مسلحي تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش).
وذكرت وزارة الدفاع البريطانية أن الفريق وصل إلى أربيل قبل نحو أسبوع لمساعدة المقاتلين الأكراد على استخدام أسلحة أرسلتها لهم بريطانيا الشهر الماضي، فيما قالت وسائل إعلام محلية إن الفريق يتكون من 12 فرداً.
وأضافت الوزارة في بيان «نستمر في تقويم المساعدة لقوات الأمن العراقية، وسنرسل فرق تدريب أخرى لتحسين مهارات الجندية وتقديم المعرفة في مجال إبطال العبوات الناسفة وفي المجال الطبي».
وأكدت متحدثة باسم الوزارة أن دور المدربين العسكريين غير قتالي. وعلى رغم تفــــويض الـــــبرلمان البريطاني للقوات الجوية الملكية بالمشاركة في غارات جويـــة في العراق تستهدف مقاتلي «الدولة الإسلامية» فإن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كامرون قال إن مسألة نشر قوات برية غير مطروحة في الوقت الحالي.
(الحياة)
«داعش» يحتجز مئات الإيزيديين بعد تقسيمهم 3 فئات
قالت منظمة «هيومن رايتس ووتش» في تقرير مطوّل نشرته أمس إن تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) يحتجز المئات من الرجال والنساء والأطفال الإيزيديين من العراق كأسرى في مراكز احتجاز رسمية وموقتة في العراق وسورية.
وأشارت المنظمة إلى أن داعش «عمل في شكل ممنهج على فصل الشابات والمراهقات عن أسرهن، وأرغم بعضهن على الزواج من مقاتليه، وفق شهادات العشرات من أقارب المحتجزين، وكذلك 16 إيزيدياً فروا من احتجاز الدولة الإسلامية، وامرأتان من المحتجزات تم إجراء مقابلات هاتفية معهما. وقال هؤلاء أيضاً إن الجماعة أخذت صبية وأرغمت الأسرى على اعتناق الإسلام».
وقال فريد آبراهامز، المستشار الخاص في المنظمة «لا تفتأ قائمة الجرائم المروعة التي ترتكبها الدولة الإسلامية بحق الإيزيديين في العراق تتزايد، وقد سمعنا قصصاً صادمة عن أسلمة وزيجات قسرية، بل واعتداءات جنسية واسترقاق، وكان بعض الضحايا من الأطفال». وأكد من أُجريت معهم المقابلات «أن مقاتلي الدولة الإسلامية أسروا الإيزيديين، المنتمين إلى أقلية دينية، أثناء هجمة الجماعة على شمال غربي العراق يوم 3 آب (أغسطس) الماضي.
وفي اليوم الأول احتجزت الجماعة الرجال والنساء والأطفال معاً. ثم قام التنظيم بعد ذلك بفصل الأسرى إلى ثلاث فئات: السيدات الأكبر سناً والأمهات اللواتي معهن أطفال صغار مع الرجال الأكبر سناً والأزواج في بعض الحالات، ثم السيدات اللواتي في أوائل العشرينات من العمر والفتيات المراهقات، وأخيراً الشباب والصبية الأكبر سناً».
وكشف البيان أن داعش «احتجز ما لا يقل عن عشرات عدة من المدنيين من أقليات دينية وعرقية أخرى، منهم مسيحيون وشيعة الشبك وتركمان، وفق قول ممثلين لتلك الجماعات وكذلك أقاربهم».
وتابع «لم يعرف العدد الدقيق للمحتجزين بسبب استمرار القتال في العراق، وبسبب فرار الغالبية الساحقة من الإيزيديين والمسيحيين وشيعة الشبك والتركمان إلى مناطق متباينة في أرجاء العراق والدول المجاورة عند قيام الجماعة بخطف أفراد من طوائفهم. وتمكّن عشرات الأسرى من الفرار لكنهم يبقون مختبئين».
واعتبرت المنظّمة ما حصل « من اختطاف وانتهاك ممنهج للمدنيين الإيزيديين قد يرقى إلى جرائم ضد الإنسانية». وتحدث التقرير عن تغيير قسري للديانة وتزويج وعمليات بيع وشراء ونقل المختطفات من منطقة إلى أخرى داخل العراق وإلى سورية معززة بمقابلات مع عدد من الفارات. وختمت بتوصيات طالبت «الدولة الإسلامية» بأن «تقوم على الفور بلمّ شمل الأطفال مع عائلاتهم، وإنهاء الزيجات القسرية، والتوقّف عن الانتهاكات الجنسية، والإفراج عن جميع المدنيين المحتجزين. وعلى الأطراف الدولية والمحليّة التي لها نفوذ على الجماعة أن تضغط لاتخاذ تلك الإجراءات».
وقالت المنظمة الدولية «لقد أمر مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في الأول من أيلول (سبتمبر) الماضي، بإجراء تحقيق أممي في الجرائم الخطيرة التي ارتكبتها الدولة الإسلامية، وينــــبغي لهذا التحقيق أن يكون عاجلاً ومدقّقـــــاً، وأن يتوسع ليشمل الانتهاكات الجسيمة التي ارتكبتها قوات الدولة العراقية والمليشيات الشيعية المتحالفة معها». وحضّت المنظّمة الـــعراق على أن «ينضم إلى عضوية المحكمة الجنائية الدولية لإتاحة الملاحقة لجرائم من قبيل جرائم الحرب والجرائم المرتكبة ضد الإنسانية من كل الأطراف في النزاع.
ويمكن للسلطات أن تمنح المحكمة الاختصاص في الجرائم الخطيرة المرتكبة في العراق منذ تاريخ دخول اتفاقية المحكمة حيّز التنفيذ، في الأول من تموز (يوليو) 2002».
ودعت المنظمة في ختام توصياتها «الهيئات الإنسانية المحلية والدولية العاملة في كردستان العراق، بما فيها وكالات الأمم المتحدة، أن تزيد من الخدمات الطبية والنفسية المقدمة إلى النازحين الفارين من زحف الدولة الإسلامية.
وعلى الوكالات أن تولي اهتماماً خاصاً لاحتياجات الناجين من العنف الجنسي، الذين ينبغي أن يحصلوا على رعاية خاصة. ويجب على هذه الخدمات منح الأولوية القصوى لسرّية هويات الضحايا وخصوصيتهم، اتفاقاً مع المعايير الدولية، كما ينبغي تقديمها على نحو لا يعزّز الوصمة أو يعرّض الضحايا للتنكيل».
(الحياة)
العراق سيحضر اجتماع قادة عسكريين في واشنطن
أعلنت السطات العراقية أنها ستحضر اجتماعاً يضم رؤساء أركان جيوش 20 دولة يعقد في إحدى القواعد العسكرية الأمريكية غداً، فيما تواصل الكتل السياسية العراقية رفض أي تدخل عسكري على الأرض. وأعرب «اتحاد القوى الوطنية»، الكتلة السنية في البرلمان، عن مخاوفها أن يؤدي التدخل الأجنبي إلى احتلال البلاد مرة أخرى. وقال الفريق الركن محمد العسكري، مستشار وزارة الدفاع العراقية إن «رؤساء أركان جيوش 20 دولة بينها العراق يعقدون اجتماعاً الثلاثاء في الولايات المتحدة لبحث جهود التحالف الدولي ضد تنظيم داعش الإرهابي».
وأكد أن «رئيس أركان الجيش الفريق أول بابكر زيباري سيترأس وفد العراق في هذا الاجتماع» الذي سيُعقد في قاعدة اندروز الجوية قرب واشنطن.
يذكر أن نائب رئيس مجلس محافظة الأنبار فالح العيساوي كان كشف الجمعة عن إرسال قرار من حكومة المحافظة المحلية إلى مجلس النواب من أجل الموافقة على نشر قوات دولية برية لغرض تحرير المحافظة من تنظيم «داعش» وتدريب وتأهيل القوات الأمنية والحرس الوطني، ولكن الطلب لاقى رفضاً سياسياً واسعاً.
وقال رئيس ديوان الوقف السنّي، الشيخ محمود الصميدعي في تصريحات صحفية أمس إن «البيان الذي صدر من علماء المسلمين أكد حرمة التعاون مع الأمريكيين أو أي قوة أجنبية»، مؤكداً رفضه «التدخل العسكري الأمريكي في العراق». وطالب الشعب العراقي أن «يستيقظ من الفتنة التي أدت إلى ذبح وقتل بعضهم بعضاً»، داعياً إلى «التوحد وجمع الشمل ومساندة القوات الأمنية لتحرير المناطق».
وكان مجلس محافظة الأنبار اعتبر من يمنع دخول القوات الأجنبية إلى الأنبار بأنه لا يريد إخراج مسلحي «داعش» من المحافظة، وأنه ينتظر موافقة التحالف الدولي والحكومة المركزية على دخول تلك القوات وحل أزمة الأنبار. وقالت النائب عن «الاتحاد» نوره البجاري «نخشى من دخول القوات الأمريكية إلى العراق مرة ثانية، وإعلانهم أنهم يحتلون البلاد، كما حدث عام 2003، ثم اعقبه رفضهم الخروج منها».
(الحياة)
مقتل قائد شرطة الأنبار يربك النفوذ الحكومي في المحافظة
قتل أمس قائد شرطة محافظة الأنبار، اللواء الركن أحمد صداك الدليمي، بانفجار عبوة ناسفة قرب الرمادي، كبرى مدن محافظة الأنبار غرب بغداد، حيث تدور معارك ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش)، ما يعني انحسار نفوذ الحكومة العراقية في المحافظة يوماً بعد يوم. وكان وزير الدفاع الأمريكي تشاك هاغل قال في تصريح من العاصمة التشيلية قبل ساعات من مقتل قائد شرطة الأنبار: إن «محافظة الأنبار في مأزق، ونحن نعلم بذلك». ومع مقتل قائد شرطة الأنبار خسرت الحكومة حليفاً مهماً في هذه المحافظة التي يشن فيها «داعش» هجوماً على الرمادي من ثلاثة محاور.
وقال ضابط رفيع في قيادة عمليات الأنبار لـ «الحياة»: إن «قائد الشرطة قتل بانفجار عبوة ناسفة استهدفت الرتل الذي يقله شمال مدينة الرمادي حيث تجرى اشتباكات بين قوات الجيش وعناصر من داعش». وأوضح أن «داعش يسعى في شكل يومي لإحداث خرق في مدينة الرمادي عبر منفذها الشمالي بعد سيطرته على أجزاء واسعة من منطقة البو ريشة التابعة لزعيم الصحوة في المحافظة». ولفت إلى أن اشتباكات جرت أمس في منطقة طوي المجاورة لمنطقة البو ريشة، وفيها قُتل قائد الشرطة.
ويعتبر أحمد صداك الدليمي من أهم القادة الأمنيين لدى الحكومة المركزية، ويتمتع بقبول من العشائر والوجهاء في المحافظة بسبب سمعته الجيدة بين السكان، وكان من بين قادة الجيش السابق قبل 2003. وتسلم الدليمي مهمات عمله كقائد للشرطة في تموز (يوليو) الماضي خلفاً للواء الركن إسماعيل المحلاوي المثير للجدل وسبقه اللواء هادي رزيج الذي تم تنحيته من قبل مجلس المحافظة. وبدأ الدليمي عمله بتشكيل أفواج طوارئ من سكان الأنبار، وأشرف على اختيارهم بنفسه. ونعت وزارة الداخلية مقتل الدليمي، وقالت في بيان إنه «قاد أغلب عمليات تحرير مناطق المحافظة من عصابات داعش الإرهابية المجرمة وكبدها خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات». وأعلنت الحكومة «تعيين العميد صباح محمد مديراً لشرطة الأنبار بالوكالة لقيادة الشرطة خلفاً للدليمي».
وجاء مقتل الدليمي في وقت غير مناسب للأنبار التي تواجه خطة من قبل تنظيم «داعش» لإخراجها المحافظة كلياً من سلطة الحكومة المركزية. وبالفعل نجح التنظيم الأسبوع الماضي في زيادة نفوذه في الحافظة عبر سيطرته على قضاء بلدة هيت وبلدات مجاورة لها. واتهم محمد السجري، أحد قادة «الصحوة» في الرمادي، في اتصال مع «الحياة»، قوات الجيش بـ «التباطؤ في تنفيذ العمليات العسكرية»، مشيراً إلى أن «قائد الشرطة الشهيد طالما انتقد قوات الجيش لعدم تسليحها العشائر والشرطة المحلية وضعف نشاطها». وأضاف: «بعد سقوط قضاء هيت بيد داعش أبلغت الحكومة في بغداد قوات الجيش والشرطة والعشائر والصحوات بوجود خطة لاقتحام القضاء وطرد داعش، ووصلت قبل يومين كامل التعزيزات ولكن تفاجئنا بعدم وجود أمر بالهجوم، ما سمح لداعش بالتمدد إلى أطراف الرمادي الشمالية والغربية».
ولفت إلى أن «الرمادي تواجه حالياً هجوماً من ثلاثة محاور عبر حدود المدينة الشمالية والغربية»، قائلاً: إن «القوات الأمنية تنتظر تعزيزات عسكرية لصد الهجوم». وكشف أيضاً أن «اللواء أحمد الدليمي أبلغ الحكومة قبل أسبوعين، بعد النجاح الذي حققته القوات الأمنية والعشائر في قضاء حديثة، بضرورة شن هجوم سريع على باقي المدن التي يسيطر عليها «داعش» لاستثمار حالة الفزع لدى التنظيم، لكن لم يتم التفاعل معها من قبل قيادة عمليات الأنبار». وأعلن عدد من العشائر في الرمادي وأطرافها النفير العام، بعد ساعات على إعلان حظر التجوال في المدينة في أعقاب حادثة مقتل قائد الشرطة. وقال أحمد الجميلي، أحد شيوخ عشائر المحافظة، لـ «الحياة» إن «خروج المئات من أبناء الرمادي حزناً على مقتل الدليمي يعكس سخط السكان على داعش».
وفي محافظة صلاح الدين أفادت مصادر أمنية عن وصول مستشارين أمريكين إلى مدينة تكريت حيث يتواجد الآف من عناصر الجيش العراقي والمتطوعين من لجان الحشد الشعبي، إضافة إلى وصول مستشارين إلى مصفاة بيجي النفطية التي يسيطر عليها الجيش. كما أكد وزير الدفاع الأمريكي تشاك هاغل أن «الجيش الأمريكي سيواصل مساعدته للقوات العراقية من خلال الضربات الجوية والمساعدات اللوجستية والمستشارين العسكريين».
(الحياة)
العراق: سقوط عشرات بتفجيرات استهدفت مقرات كردية
أعلنت الشرطة العراقية في ديالي أمس مصرع العشرات في تفجيرات استهدفت مــــقرات سياسية وأمنية كردية في بلدة قرة تبة، فيما أعلن تنظيم «الدولة الإسلاميــــة» (داعش) مسئوليته عن التفجيرات وأكد أن منفذيها من جنسيات مختلفة، بينها تركية وألمانية.
وقال ضابط رفيع في شرطة ديالي لـ «الحياة»: إن «ثلاثة تفجيرات بسيارات مفــــخخة أدت إلى مقتل 25 على الأقل وإصابة 30 آخريــــن»، فيما قال مسئول أمني كردي من إن «حصيلة التفجيرات التي وقعت في قرة تبة بلغت 27 قـــــتيلاً وعشرات الجرحى»، مشيراً إلى أن «24 منهم من عناصر اليبيشمركة القدامى الذين جاؤوا للالتحاق بجبهات القتال ضد عناصر الدولة الإسلامية».
وكان مدير ناحية قرة تبة، وهاب أحمد، الذي أصيب بجروح في أحد الانفجارات قـــــرب مكتبه قال: إن «التفجيرات التي وقعت في أوقات متقاربة استهدفت مـــــقر حزب الاتحاد الوطني الكردستاني ومــــقر الأسايش (قوات الأمن الكردية) ومكتب مدير الناحية».
وتبنى تنظيم «الدولــــة الإسلامية» سلسلة التــــفجيرات التي استهدفت هذه البلدة التي يــــقطنها غالبية من الأكراد، بحسب بيــــان نشره التنظيم على حسابه في توتير.
وأكد مسئول في مكتب مكافحة الإرهاب لـ «الحياة» أن «التفجيرات تؤكد المعلومات في شأن عزم تنظيم داعش السيطرة على ديالي بعد دخول المقاتلين المدججين بالأسلحة والآليات». وأضاف أن «مركز قيادة داعش انتقل إلى ناحية جلولاء بدلاً من ناحية السعدية بعد أن ركز في الأيام الماضية على تعزيزاته العسكرية وتدعيم وجوده بمئات المقاتلين الأجانب».
وتقع هذه المدينة التي يقطنها أكراد في شمال بلدة جلولاء التي يسيطر عليها تنظيم «داعش»، وتعد خط المواجهة معه. وتعد هذه البلدة من المناطق المتنازع عليها بين بغداد وإقليم كردستان الذي يطالب بضمها إليه ضمن عدد من المدن التي يسكنها أكراد في محافظة ديالي. وتخضع حالياً لسيطرة الأكراد في شكل كامل بعد انسحاب قوات الجيش والشرطة الاتحادية إثر هجوم «داعش» على عدد من المدن العراقية شمال البلاد في حزيران (يونيو).
وأفاد مصدر في قوات البيشمركة أن «تنظيم الدولة «داعش» نقل مقراته القيادية من محيط مدينة بعقوبة إلى بلدة جلولاء بمحافظة ديالي، تمهيداً لشن هجوم واسع على المدينة».
وبيّن أن «استخبارات قوات البيشمركة لديها معلومات شبه مؤكدة تفيد بأن التنظيم يعتزم شن عملية واسعة النـــطاق لكسر الطوق المفروض على جلولاء وتوسيع نطاق تواجده هناك، وأن قوات البيشمركة عززت تحصيناتها لصد أي هجوم مفترض».
وقال بيان على مواقع التنظيم: إن «هجوماً بسيارة مفخخة نفذه الانتحاري أبو محمد الجزراوي على مقرين متجاورين لقوات البيشمركة في ناحية قرة تبة بمحافظة ديالي».
وتابع أن «الانتحاري أبو تراب التركي قام بتفجير حزامه الناسف وسط تجمعات عناصر البيشمركة أثناء محاولتهم إخلاء قتلاهم وجرحاهم من مكان التفجير الأول».
وزاد البيان أن «المهاجر الانتحاري أبو سارة فجر سيارة يقودها على مبنى قاعة المؤتمرات التابعة للأحزاب الكردية والعراقية».
وفي بعقوبة مركز المحافظة، 60 كلم شمال شرقي بغداد، قال ضابط في الشرطة برتبة نقيب إن «سبعة أشخاص قتلوا، بينهم ثلاثة نساء وطفل وأصيب عشرة بجروح إثر انفجار عبوتين ناسفتين في شارع تجاري وسط حي الضباط، في جنوب بعقوبة وأخرى استهدفت منزل أحد عناصر الشرطة في حي شفتة، وسط المدينة».
(الحياة)
قطر والكويت والإمارات تقدم بليوناً و400 مليون دولار
تعهدت قطر والكويت والإمارات بتقديم بليون و400 مليون دولار لجهود إعادة إعمار قطاع غزة الذي شهد حرباً استمرت لمدة 50 يوماً بين إسرائيل وحركة «حماس».
وأعلن وزير الخارجية القطري خالد بن عطية أمس أمام مؤتمر المانحين لإعادة إعمار غزة والذي عقد في القاهرة، أن «دولة قطر تعلن عن مساعدتها بمبلغ بليون دولار لإعادة إعمار غزة».
وقال وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح أمام المؤتمر: «إن دولة الكويت، وانطلاقاً من دورها الإنساني وشعورها بمسئوليتها تجاه أشقائها، تعلن تقديم 200 مليون دولار للسنوات الثلاث المقبلة مساهمة منها في إعادة إعمار غزة، يتولى متابعتها الصندوق الكويتي لتنمية الاقتصادية».
وأعلنت وزيرة التنمية والتعاون الدولي الإماراتية لبني بنت خالد قاسمي: «من منطلق دور الإمارات الإنساني، تعلن الإمارات تبرعها بمبلغ 200 مليون دولار».
كما أعلنت الجزائر عن مساعدة إضافية قيمتها 25 مليون دولار.
وكان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أعلن تقديم مساعدات إضافية للفلسطينيين قدرها 212 مليون دولار. وقال: «يسعدني اليوم أن أعلن مساعدة إضافية فورية قيمتها 212 مليون دولار إلى الشعب الفلسطيني». وأكد أن «بهذه المساعدات الجديدة تكون الولايات المتحدة «قدمت أكثر من 400 مليون دولار للفلسطينيين على مدى العام الماضي، بينها 330 مليون دولار منذ بدء النزاع في الصيف».
وأعلن الاتحاد الأوروبي على لسان وزيرة خارجيته كاثرين آشتون، تقديم دعم قدره 450 مليون يورو (نحو 568 مليون دولار) إلى قطاع غزة.
(الحياة)
«عمر الشيشاني» وزير الحرب لدى «الخليفة»
عدد قليل يعرف أن تارخان باتير شفيلي هو الاسم الحقيقي لوزير الحرب في تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش). إنه معروف أكثر باسم «عمر الشيشاني»، الاسم الذي اختاره لنفسه منذ وصوله إلى سورية في العام الماضي.
بحسب «أبو ورد الرقاوي» و«ورد اليافي»، فإن «عمر الشيشاني» ولد من أب مسيحي وأم مسلمة في بانكيس في جورجيا عام 1986. وجاء إلى سورية لقتال القوات النــــظامية وشكل «جيش المهاجرين والأنــــــصار» الذي ضم المقاتلين الأجانب قبل أن يبايع زعيم «داعش» أبو بكر البغــــدادي الذي عينه «وزير الحرب» في «دولة الخــــلافة» لأنه «أشرس المقاتلين وأكــــثرهم دهاء وحنكة، إضافة إلى شجاعته الكبيرة في القتال».
وقال «أبو ورد الرقاوي»: إن «وزير الحرب» في التنظيم «لا يعرف الهزيمة في المعارك التي يخوضها» ذلك أنه قال بعد سيطرة المعارضة على جبل بركات في دارة عزة في ريف حلب شمال سورية: «حررنا الموقع في الكامل بفضل الله ولم تكن لنا سوى إصابة واحدة».
ثاني العمليات التي خاضعها، كانت في حي سيف الدولة في حلب، إذ استمر القتال شهراً ونصف الشهر إلى أن اعتمد أسلوب «الالتفاف والخداع» لاقتحام مواقع القوات النظامية. وجاء في تقرير أعده الناشطان إلى شبكة «مراسل سوري» على موقع «فايسبوك» أمس قاد «عمر الشيشاني» عملية اقتحام مدينة السفيرة في ريف حلب «لكن نزاعاً حصل مع جبهة النصرة فانسحب داعش منها واستطاع النظام السيطرة عليها. غير أن العملية الأبرز للتنظيم كانت السيطرة على مطار منغ العسكري في ريف حلب».
في وسط البلاد، نقل التقرير عن «عمر الشيشاني» قوله: «إن الغنائم والعطايا كثيرة. اقتحمنا 11 موقعاً عسكرياً وأخذنا الغنائم في 8 مواقع منها في ريف حماة» إضافة إلى قيادته عملية السيطرة على الفوج 121 في ريف الحسكة في شمال شرقي البلاد. وأضاف التقرير: «بالتزامن مع «غزوة الخير» (دير الزور) قامت جبهة النصرة وحركة أحرار الشام الإسلامية بالهجوم على التنظيم في محافظة الرقة (معقل تنظيم داعش) ما أدى إلى الاستعانة بعمر الشيشاني الذي ترك جبهات القتال في دير الزور وتوجه مع عناصر التنظيم إلى الرقة حيث كان داعش متحصناً في مبنى المحافظة وعدد من المقرات القليلة. وبعد وصول عمر الشيشاني انقلبت الموازين حيث بدأ التنظيم بالتحرك والسيطرة على أجزاء من المدينة ويعلن بعد أيام سيطرته على محافظة الرقة في الكامل وكان لعمر الشيشاني الدور الأبرز في تلك المعارك».
بعدما أصبحت الرقة تحت سيطرة التنظيم وبعد سيطرته على «الفرقة 17» و«اللواء 93»، أعلن «داعش» بدء معركة مطار الطبقة العسكري.
وجاء في التقرير: «لم يستطع الثوار خلال فترة تتجاوز العام تحقيق أي إنجاز يذكر على صعيد مطار الطبقة العسكري. وفي أول محاولتين لاقتحام المطار فشل التنظيم في السيطرة عليه. بعدها قام عمر الشيشاني بقيادة المعركة حيث قام باستبعاد العناصر السوريين بالاقتحام الأول بحجة عدم قدرته على التفاهم معهم وقام بتجهيز مجموعة من المقاتلين الشيشان وغير السوريين لبدء عملية الاقتحام حيث بقيت جميع تفاصيل الاقتحام سرية. ولم يتم اطلاع باقي العناصر على العملية». وأفيد أنه جهز مئة انتحاري ساهموا في الاقتحام.
استطاع «عمر الشيشاني» السيطرة على مطار الطبقة في زمن قياسي وصار عدد من إعلاميي التنظيم وعناصره يطلقون عليه اسم «خالد بن الوليد هذا الزمن ذلك دليلاً على حنكته وعلى الانتصارات التي حققها» بحسب التقرير. وقال نشطاء: «يقود عمر الشيشاني حالياً معركة عين الإسلام» في إشارة إلى عين العرب (كوباني) الكردية.
(الحياة)
باريس تشهد لقاءات سياسية مكثفة: لا حل في سورية من دون انتقال سياسي
تشهد باريس اعتباراً من اليوم وغداً، اجتماعات ثنائية بين وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ونظيره الروسي سيرغي لافروف واجتماعاً آخر بين وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس ولافروف وأيضاً مع جون كيري. كما يلتقي كيري في العاصمة الفرنسية وزير خارجية الإمارات عبد الله بن زايد الذي سيلتقي أيضاً فابيوس.
وقالت مصادر مطلعة: إن كيري أراد هذه اللقاءات للتحدث عن الأوضاع في ليبيا وموضوع مكافحة تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) والتطورات الراهنة. ويقوم وزير خارجية ليبيا محمد الدايري بزيارة إلى باريس، يلتقي خلالها فابيوس وكيري قبل لقاء رئيس الفرنسي فرانسوا هولاند الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على هامش القمة الأوروبية- الآسيوية في ميلانو الخميس المقبل.
ووفق مصدر فرنسي مطلع على اوضاع الشرق الأوسط، فإن الدول المشاركة في الحرب ضد «داعش» في العراق وسورية دخلت في مرحلة بالغة الهشاشة حيث إن كل شيء بإمكانه أن يحصل في أي اتجاه كان.
وكان فابيوس التقى الأسبوع الماضي نظيره التركي مولود جاويش أوغلو في باريس الذي قدم له خطة تتمثل بإرسال قوات على الأرض، لكن من دون مشاركة الأتراك، لإخراج «داعش» ومن ثم الاهتمام بـ «حزب العمل الكردستاني». وتعتبر باريس انها خطة غير عملية لأن إنشاء منطقة آمنة بتطلب حظر طيران لمراقبتها ما يعني الدخول في الحرب على الأرض في سورية ونشر جنود في شمال سورية في مواقع وبيئة معقدة، إذ إنه ليس من المؤكد أن يرحب السكان في سورية بجنود أمريكيين أو أتراك أو فرنسيين وما يعني أن حماية السكان مسألة معقدة جداً.
وتابع المصدر أن التخوف حالياً من أمرين: «داعش» يتعزز موقعه رغم ضربات التحالف. وفي الوقت نفسه فإن قوات بشار الأسد تتعزز في بعض الأماكن مثلاً في حلب شمال. وأضاف المصدر: «هناك تساؤل وتخوف من اتجاه الأحداث، علماً أن الأسد لا يمكن أن يأتي بحل أو أن يكون حلاً».
وتابع أن «وضع أي استراتيجية أمر قد تأخر مع تواجد عدد من اللاعبين في المنطقة. وكل لاعب له هدف مختلف أو اجندة مختلفة من مكافحة داعش. ومكافحة الإرهاب ليس برنامجاً سياسياً كافياً».
وأكد المصدر انه «طالما لا يمكن التوصل إلى اتفاق مع الروس والإيرانيين حول برنامج سياسي لسورية لن يتم الخروج من المحنة. فالوضع الحالي يفرض على الدول المشاركة في حربها ضد «داعش» أن تضعفه بالوسائل التي تملكها وبعد ذلك ينبغي أن يبقى في اذهان جميع المشاركين في الحرب ضد «داعش» ومن ضمنهم الولايات المتحدة أن المشكلة هي في دمشق ولن يكون هناك حل للأزمة العامة طالما لا نصل إلى انتقال سياسي في سورية والتوصل إلى توافق أدنى لهذا الهدف»، مضيفاً أن «من يقول أن هناك اسوأ من الأسد، كلام غير عملي لأنه لا يمكن للأسد أن يمثل أي حل. مع أن قواته تتعزّز في بعض الأماكن، لم يتعزز وضع النظام الذي فقد سيطرته على اماكن عدة».
وقال المصدر أن «الدول التي تشارك في ضرب «داعش» هي مجموعة دول وليست ائتلافاً عسكرياً فعلياً بأمر أمريكي. مثلاً فرنسا لها خطتها الخاصة في محاربة التنظيم الإرهابي في العراق وهي تتعاون مع الولايات المتحدة من دون أن يكون ائتلافاً عسكرياً بقيادة أمريكية موحدة».
وعن «حزب الله»، قال المصدر إنه «يخطئ في حساباته فهو الآن في بلد فيه مليونا لاجئ سوري و«داعش» موجود في عرسال و«جبهة النصرة» تتقدم في جبل عامل، والحزب لم يعد في موقف القوة التي كان عليه منذ ستة أشهر أو سنة ومن مصلحته الا يكون هناك فراغ في لبنان وأن يكون هناك رئيس جمهورية. لكنه لا يحسب لهذه العناصر وهو يخطأ في حساباته». تابع أن باريس نبّهت مرات عدة طهران إلى ذلك، لكن سياسة إيران في المنطقة هي «سياسة الحرس الثوري».
وخلص المصدر إلى أن الوضع في المنطقة «سيأخذ وقتت طويلاً جداً والمزيد من المجازر والقتال والأخطار، وليس هناك خيار سياسي سهل وواضح».
(الحياة)
«الشبكة السورية لحقوق الإنسان»: النظام استخدم ذخائر عنقودية 83 مرة العام الماضي
أفادت جمعية حقوقية سورية بأن النظام السوري استخدم الذخائر العنقودية في العام الحالي أضعاف ما استخدمها في السنوات السابقة، لافتة إلى تسجيل 83 حالة في عام 2014.
وقالت «الشبكة السورية لحقوق الإنسان» في تقرير إنها «وثقت في العام الماضي ما لا يقل عن 83 هجوماً بالذخائر العنقودية، ذلك منذ أول هجوم بتاريخ 25 كانون الثاني (يناير) الماضي وحتى 21 أيلول (سبتمبر) الماضي. وتسببت تلك الهجمات بمقتل ما لا يقل عن 49 شخصاً، بينهم مقاتل واحد فقط، و47 مدنياً بينهم 16 طفلاً و4 نساء، وإصابة 250 آخرين بجروح مباشر».
وتابع التقرير: «مخلفات تلك الذخائر تسببت بمقتل ما لا يقل عن 15 شخصاً نصفهم أطفال أي 7 أطفال و3 نساء. أي أن مجموع الضحايا بلغ 64 شخصاً بينهم 30 طفلاً وامرأة أي أن 50 في المئة من الضحايا هم نساء وأطفال، و98 في المئة من الضحايا هم مدنيون».
وأشارت «الشبكة السورية» إلى أنه في حلب شمالاً «شنت القوات النظامية 34 هجوماً في قرابة 23 نقطة. وفي يوم واحد استخدم النظام السوري الذخائر العنقودية ضد أربعة أحياء سكنية في مدينة حلب هي الشيخ فارس والشيخ خضر وبعيدين وبستان الباشا» وانه في حماة في وسط البلاد استخدمت «الذخائر العنقودية بما لا يقل عن 18 مرة، أغلبها في مدينة كفر زيتا حيث تعرضت وحدها لقرابة 11 هجمة أدت إلى مقتل 16 شخصاً بينهم 8 أطفال وسيدتان».
وفي إدلب شمال غربي البلاد، «استخدم النظام السوري الذخائر العنقودية بما لا يقل عن 11 مرة قتل بسببها 7 أشخاص بينهم طفل وسيدة» إضافة إلى « 9 مرات في درعا جنوب البلاد». وأضاف التقرير أنه في دمشق «استخدم النظام السوري الذخائر العنقودية بما لا يقل عن 5 مرات، 3 منها في مدينة يبرود وحدها، قتل بسببها شخص واحد» إضافة إلى «ثلاث مرات في حمص» وسط البلاد ومرة واحدة في القنيطرة قرب الجولان.
وقال رئيس «الشبكة السورية» فضل عبد الغني: «الذخائر العنقودية تصنف على أنها سلاح عشوائي، يستمر النظام السوري بخرق القانون الدولي مستنداً على رد الفعل شبه المعدوم من قبل المجتمع الدولي، بل يزيد من عدوانه الصارخ عبر استخدام الذخائر العنقودية داخل الأحياء السكنية في شكل رهيب وهذا يشكل تهديداً جدياً للمجتمع لسنوات».
(الحياة)
«نارين عفرين» امرأة تقود أكراد عين العرب
تقود المقاتلة الكردية ميسا عبدو المعروفة باسم «نارين عفرين» إلى جانب مقاتل آخر «وحدات حماية الشعب» الكردي التي تدافع عن مدينة عين العرب (كوباني) شمال سورية ضد هجوم تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) عليها.
وقال مدير «المرصد السوري لحقوق الإنسان» رامي عبد الرحمن أن «ميسا عبدو المعروفة باسمها الحربي نارين عفرين تقود قوات وحدات حماية الشعب إلى جانب محمود برخدان (المقاوم بالكردية) في عين العرب».
وتنشط «وحدات حماية الشعب» في المناطق التي تسكنها غالبية من الأكراد في سورية، وتحديداً في شمال وشمال شرقي هذا البلد الذي يمزقه نزاع دام منذ أكثر من ثلاثة أعوام. وينظر إليها على أنها الفرع العسكري لـ «حزب الاتحاد الديموقراطي» الكردي بزعامة صالح مسلم.
وتحمل ميسا عبدو (40 سنة) كباقي المقاتلين الأكراد اسماً حربياً هو «نارين عفرين»، في إشارة إلى منطقة عفرين السورية التي تتحدر منها والواقعة في محافظة حلب التي تضم عين العرب ايضاً.
وقال الناشط الكردي في عين العرب مصطفى عبدي أن «الاشخاص الذين يعرفونها يقولون إنها مثقفة وذكية وتتميز بهدوئها».
وأضاف: «إنها قدوة في الأخلاق والطيبة رغم قساوة الحياة العسكرية، وهي تتفهم نفسية مقاتليها (...) وتناقشهم في مشاكلهم في شكل مباشر».
وتحمل العديد من النساء الكرديات السلاح في سورية والعراق ومناطق أخرى، ويقاتل معظمهن في صفوف «حزب العمال الكردستاني التركي».
وفي الخامـــــس من أيلول (اكتوبر)، نفذت المقاتـــــلة الكردية ديلار جينكسيميس المعروفة باسم «عفرين ميركان» عملية انتحارية ضد موقع لعناصر تنظيم «الدولة الإسلامية» عند أطراف عين العرب.
وهذه أول عملية انتحارية لمقاتلة كردية منذ بدء النزاع السوري في منتصف آذار (مارس) 2011.
(الحياة)
«داعش» يضع كل ثقله في عين العرب... والأكراد متماسكون
أرسل تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) تعزيزات إلى مدينة عين العرب (كوباني) الكردية شمال سورية وقرب حدود تركيا، حيث يواجه منذ نحو شهر مقاومة شرسة تحولت معها المدينة الصغيرة إلى رمز لمقاتلة هذا التنظيم الجهادي المتطرف الذي يسيطر على مناطق واسعة في سورية والعراق.
ورغم سقوط مربعهم الأمني في شمال عين العرب يوم الجمعة الماضي، نجح المقاتلون الأكراد الأقل تسليحاً من عناصر تنظيم «الدولة الإسلامية» في صد أكثر من هجوم وعلى أكثر من جبهة، في وقت شنّ التحالف الدولي- العربي غارات جديدة على مواقع «داعش» في محيط المدينة وداخلها.
وقال مدير «المرصد السوري لحقوق الإنسان» رامي عبد الرحمن لوكالة «فرانس برس» إن تنظيم «الدولة الإسلامية» يجلب «مقاتلين من الرقة وحلب»، معقلّي التنظيم الرئيسيين في شمال سورية وشمالها الشرقي، مشيراً إلى أن قيادته لجأت كذلك «إلى إرسال أشخاص غير ملمّين كثيراً بالأمور القتالية».
وأضاف عبد الرحمن أن التنظيم «وضع كل ثقله في المعركة» التي يخوضها منذ نحو شهر ويحاول خلالها السيطرة على هذه المدينة التي تبلغ مساحتها ستة إلى سبعة كيلومترات مربعة، معتبراً أنها «معركة حاسمة بالنسبة إلى التنظيم، إذ إن خسارته لها ستزعزع صورته أمام الجهاديين».
وذكر عبد الرحمن أن التنظيم الجهادي الذي يسيطر على مناطق واسعة في سورية والعراق المجاور «لم يتقدم كثيراً منذ أن سيطر الجمعة على المربع الأمني للمقاتلين الأكراد» الذين تقودهم جماعة «وحدات حماية الشعب».
وبعدما أحكم التنظيم قبضته على عشرات القرى القريبة من عين العرب منذ أن بدأ هجومه عليها في 16 أيلول (سبتمبر)، تمكن مقاتلوه من الدخول الاثنين الماضي للمرة الأولى إلى المدينة. ويسيطر حالياً تنظيم «الدولة الإسلامية» على نحو 40 بالمئة من عين العرب وخصوصاً المناطق الواقعة في شرقها إضافة إلى أحياء في الجنوب والغرب. كما يسيطر على المربع الأمني في الشمال والذي يبعد نحو كيلومتر واحد عن الحدود التركية. وهدف التنظيم هو ضمان السيطرة على شريط طويل على الحدود السورية- التركية.
وقال عبد الرحمن إن معارك كرّ وفرّ تدور بين الطرفين، موضحاً «إنهم (المسلحون الجهاديون) يقاتلون على أكثر من جبهة لكن القوات الكردية تقوم بصدهم قبل أن يعاودوا الهجوم ويجري صدهم من جديد».
ويستميت المقاتلون الأكراد في دفاعهم عن مدينتهم وقد شنوا هجمات عدة وعلى أكثر من جبهة استهدفت إحداها آليات للتنظيم كانت تحاول الدخول إلى المدينة، وأسفرت هذه الهجمات عن مقتل 36 مقاتلاً إسلامياً على الأقل. كما حاول مقاتلو التنظيم المتطرّف من جهتهم الوصول للمرة الأولى يوم السبت إلى الحدود التركية في شمال البلدة قبل أن ينجح الأكراد في دحرهم.
في موازاة ذلك، شنّت مقاتلات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة غارات متواصلة على معاقل الجهاديين بينها تسع غارات قبيل منتصف ليل السبت- الأحد استهدفت خصوصاً الأحياء الشرقية، وفق «المرصد» ولفت إلى «سقوط قتلى بين الجهاديين وتدمير آليات» في هذه الضربات الجوية، من دون أن يعطي مزيداً من التفاصيل.
ومنذ بدء الهجوم على عين العرب، قتل أكثر من 570 شخصاً في الاشتباكات وعمليات القصف والغارات الجوية، بينما فرّ 300 ألف شخص من المدينة وصل أكثر من 200 ألف منهم إلى تركيا التي تمنع الأكراد من عبور الحدود نحو عين العرب وتتعرض لضغوط دولية متزايدة للانخراط في الحملة على تنظيم «الدولة الإسلامية».
ودعت الأمم المتحدة تركيا مؤخراً إلى السماح بعبور المتطوعين نحو عين العرب، محذرة من أنه إذا سقطت المدينة نهائياً فإن المدنيين الذين لا يزالون يتواجدون فيها سيتم «قتلهم على الأرجح».
وفي هذا السياق، أعلن «حزب العمال الكردستاني» الانفصالي على لسان أحد أبرز قادته جميل بيك في مقابلة تلفزيونية عن إعادة مقاتلين من العراق إلى تركيا بسبب معركة عين العرب والتظاهرات الموالية للأكراد التي شهدت مقتل نحو 30 شخصاً في تركيا وباتت تهدّد عملية السلام مع أنقرة.
وفي مخيّم للاجئين الفارين من المدينة، قال أزاد بكير الذي وصل إلى المخيم قبل ثلاثة أيام مع عائلته، إنه تحدث عبر الهاتف مع شقيقه في عين العرب الذي أبلغه أن «وحدات حماية الشعب» الكردية «متماسكة، والمعارك تتواصل». ورأى أن «بقاء الأمر على هذا النحو يدعو إلى التشاؤم لأن المقاتلين الأكراد في حاجة إلى السلاح والذخائر».
(الحياة)
شتاينماير لـ «الحياة»: لا صدقية للأسد ولا بد من توافق إقليمي ضد «داعش»
قال وزير الخارجية الألماني فرانك- فالتر شتاينماير: إن المواجهة العسكرية ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) لا تكفي، إنما «يجب أن يكون هناك توافق إقليمي بخصوص العمل السياسي المشترك للتصدي» للتنظيم. كما أعرب عن أسفه للوضع الحالي في سورية، مؤكداً أن نظام بشار الأسد يتحمل ما يجري وأنه «لم تبق للأسد أي صدقية، ولا يجوز غض النظر عنه، ولن يتم نسيانه».
وأكد الوزير الألماني في تصريحات إلى «الحياة» عشية زيارته السعودية اليوم، أن «الحرب الأهلية في سورية أودت بحياة أعداد كبيرة من الناس. كما أدت إلى معاناة آلاف الأسر وألحقت الدمار بالكثير مهم وشردت الملايين وجعلتهم يغادرون بلادهم. وهذا كله يتحمل الأسد المسئولية الرئيسية عنه. ومن الحقائق المحزنة أيضاً أنه بعد استمرار الحرب الأهلية السورية لأكثر من ثلاثة أعوام لم يؤدِّ ذلك إلى حسم عسكري للوضع، أو إلى اتخاذ خطوات نحو تحقيق حل سياسي»، مشيراً إلى أن التحالف الدولي يسعى من خلال استخدام الوسائل العسكرية إلى «تضييق مجال تنظيم «داعش» الإرهابي والحد من تحركاته، إلا أنه يجب علينا أن نستخدم المقدار نفسه من القوة لنتوصل إلى انطلاقة جديدة لتحقيق حل سياسي للحرب الأهلية السورية».
وشدد شتاينماير على التعاون الوثيق بين برلين والرياض في مكافحة الإرهاب، وقال: «نقوم بالتنسيق على مختلف المستويات بصفة وثيقة، وسبق أن أجريت لقاء مع وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل قبل أسبوعين في نيويورك، كما نلتقي اليوم (الإثنين) مرة أخرى في جدة، ونحن متفقون على أنه لا يكفي أن تتم مواجهة إرهاب تنظيم «داعش» بالوسائل العسكرية فقط، حيث نحتاج قبل كل شيء أيضاً إلى توافق إقليمي بخصوص العمل السياسي المشترك للتصدي لتنظيم داعش».
وأضاف:» من المهم أن يتم كشف أكاذيب تنظيم «داعش» الذي يدعي شرعية دينية مزيفة. الأمر يتعلق أيضاً ببعض الشباب والفتيات في ألمانيا الذين يتم التغرير بهم من جانب المتطرفين لاستغلالهم لأغراض إجرامية، وسبق أن اتخذت السلطات الدينية المسئولة سواء في ألمانيا أو السعودية موقفاً واضحاً للغاية من هذه المسألة، لا سيما أن السعودية وألمانيا تعملان في شكل مشترك من أجل التغلب على النتائج الإنسانية الكارثية للأزمة. لذلك، قمت بتوجيه الدعوة لحضور مؤتمر يعقد في 28 تشرين الأول (أكتوبر) الجاري في برلين من أجل التشاور حول السبل الكفيلة بتقديم مساعدات أكثر فعالية وطويلة الأمد ليس فقط للاجئين، بل وللدول التي قامت باستضافتهم».
ودعا القوى السياسية في اليمن، خصوصاً الحوثيين إلى «تنفيذ اتفاق السلام الذي تم توقيعه»، وقال: «تعرض التطورات الأخيرة عملية التحول الديموقراطي في اليمن للخطر، هذا التحول الديمقراطي الذي ناضل مواطنو اليمن ومواطناته من أجله رغم كل الصعاب، يجب على القوى السياسية كافة بما في ذلك الحوثيون تنفيذ اتفاق السلام الذي تم توقيعه والالتزام به، الأمر الذي يعني نزع السلاح عنهم والانسحاب من صنعاء والاعتراف بسلطة الدولة اليمنية، ويحتاج اليمن بصفة عاجلة إلى حكومة قادرة على العمل، وإلا فإنه مهدد بالانجرار إلى دائرة العنف، إضافة إلى أن الاعتداءات البشعة التي شهدتها كل من صنعاء والمكلا الخميس الماضي، دليل على مدى جدية الخطر المحدق باليمن».
وعن الملف النووي الإيراني، قال: إن «المجتمع الدولي مستعد للتوصل إلى اتفاق، وإذا نجحت الجهود في تسوية الخلاف النووي، فستكون هناك أيضاً فرصة كبيرة للتوصل إلى خفض التصعيد في المنطقة في شكل عام، وليس سراً أنه لا تزال هناك اختلافات كثيرة حول هذه المسألة. وعلى إيران الآن أن تقدم الدليل على أنها لا تملك فعلاً الإرادة السياسية للتوصل إلى اتفاق. ونتوقع من طهران المرونة اللازمة في ما يتعلق بالمسائل الجوهرية، خصوصاً في ما يخص مسألة تخصيب اليورانيوم. ولا بد من صد الطريق للتسلح النووي بكل صدقية وبوسائل قابلة للتحقق».
"الحياة"
الجزائر: مقتل 11 من «جند الخلافة» في أكبر عملية للجيش منذ 5 سنوات
ارتفعت حصيلة عمليات عسكرية أطلقها الجيش الجزائري في غرب البلاد قبل أسبوع، إلى 11 قتيلاً في صفوف المتشدّدين في الساعات الـ 48 الأخيرة، في مقابل مقتل عقيد في القوات الخاصة.
وأكدت قيادة الجيش إن العمليات مستمرة إلى غاية العثور على كامل أفراد تنظيم «جند الخلافة». وقضى الجيش مساء السبت، على خمسة مسلحين خلال عملية ملاحقة لمجموعة مسلحة في جبل المقراني في بلدة معلة في ولاية البويرة (20 كلم شرق العاصمة الجزائرية).
وأشار بيان لوزارة الدفاع الجزائرية إلى أن الجيش صادر من المسلحين بندقيتي «كلاشنيكوف» ومسدساً حربياً وكمية من الذخيرة.
وأفاد تقرير لصحيفة «الوطن»، بأن بشير خرزة الذي قدم على أنه «مفتي» جماعة «جند الخلافة»، هو قاتل هيرفي غورديل الفرنسي الذي خطفته الجماعة الموالية لـ «داعش»، ومعنى ذلك أن «الضابط الشرعي» هو من نفّذ حكم الإعدام بقطع الرأس. وكانت قوات الجيش قتلت ثلاثة مسلحين آخرين الجمعة، خلال العملية التي يلاحق فيها الجيش المجموعة المسلحة التي تتبع تنظيم «جند الخلافة» والتي تبنّت خطف وإعدام غورديل في 24 أيلول (سبتمبر) الماضي.
كما قتلت قوات الجيش الجزائري الخميس، مسلحَين، وقضت على ثالث السبت، في منطقة مشروع الصفا في ولاية تيارت (غرب)، خلال عملية تمشيط في المنطقة، فيما استسلم مسلح إلى الجيش.
وعلمت «الحياة» أن ضابطاً كبيراً برتبة عقيد في القوات الخاصة قتل في العملية، وشيّع جثمانه في ولاية قسنطينة شرق الجزائر.
وتأتي هذه العملية بعد أسبوع من إطلاق قيادة أركان الجيش الجزائري عملية «اجتثاث الإرهاب»، في رسالة وجهها نائب وزير الدفاع رئيس أركان الجيش الفريق قايد صالح، إلى أفراد القوّات المسلحة من الجنود والضباط، دعاهم فيها إلى «الاستعداد لخوض عمليات اجتثات الإرهاب في الجزائر، والتحلي بمزيد من اليقظة لمواجهته والقضاء عليه نهائياً، ولمزيد من التضحية والتفاني لإحباط كل محاولات إعادة بعث الإرهاب».
ومنذ نشر تلك الرسالة تحرص قيادة الجيش الجزائري على التعاطي في شكل يومي مع وسائل الإعلام حول نتائج العمليات التي تنفذها في مناطق عدة من الولايات الجزائرية، لكن هذه العمليات أعادت توزيع خريطة الإرهاب في نظر مراقبين، توقع معظمهم القضاء على الجماعات المسلحة في منطقة الشمال (الوسط)، في مقابل بروز جيوب مسلحة في الصحراء وقرب المناطق الحدودية.
(الحياة)
زيارة بان كي مون لطرابلس: إعادة خلط أوراق في الصراع
توالت أمس الردود على زيارة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون للعاصمة الليبية طرابلس السبت، فيما تصاعدت حدة المعارك في غرب المدينة بين قوات «فجر ليبيا» ومقاتلي الزنتان المتحالفين مع عملية الكرامة بقيادة اللواء المتقاعد خليفة حفتر. وسقط 21 قتيلاً في المعارك التي تركزت في مدينة ككلة.
ورحبت الحكومة الليبية الموقتة برئاسة عبد الله الثني بان كي مون لطرابلس السبت، والتي رأس خلالها جلسة حوار، حضرها نواب مقاطعون لأعمال البرلمان المنعقد في طبرق. ودعا خلالها الأمين العام للأمم المتحدة إلى وقف القتال.
وتوقف مراقبون عند رفض بان كي مون الذي زار طرابلس برفقة مسئولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، لقاء نوري بوسهمين رئيس المؤتمر الوطني العام (البرلمان المنتهية ولايته) وعمر الحاسي، رئيس الحكومة الموازية التي عينها المؤتمر. واكتفى المسئول الدولي بمقابلة بعض أعضاء مجلس النواب الليبي المقاطعين لجلساته، من دون لقاء نواب آخرين أبدوا تحفظاتهم عن الحوار.
وفي وقت رحب ناشطون في طرابلس بالزيارة باعتبار أنها تفند ادعاءات بان العاصمة «محتلة من جانب إرهابيين»، استنكر أعضاء في برلمان طبرق زيارة بان كي مون لطرابلس باعتبارها تحت «سيطرة حكومة غير شرعية وجماعات مسلحة».
لكن مصادر أخرى في برلمان طبرق وحكومة الثني، رأت أن زيارة بان كي مون طرابلس برفقة نائب رئيس مجلس النواب محمد شعيب، «أبرزت تمسك المجتمع الدولي بالمجلس المنتخب والحكومة، باعتبارهما الطرف الشرعي الوحيد في ليبيا». كما أدت الزيارة إلى «إعادة خلط أوراق» في الغرب الليبي بين نواب كانوا محسوبين على تحالف «فجر ليبيا» لكنهم باتوا على خصومة معه بعد تأييدهم الحوار بالمطلق، وبين آخرين متحفظين عن «حوار شكلي لا يؤدي إلى نتيجة طالما استمر الدعم الدولي لطرف من دون الآخر».
وفي هذا الصدد، أبدى زعيم «التحالف من أجل الوطن» عبد الرحمن السويحلي وهو أحد أبرز قيادات «فجر ليبيا»، تأييده لحوار شامل حول كل القضايا الجوهرية يخرج بنتائج قابلة للتطبيق. وحذر السويحلي النائب عن مصراتة خلال لقائه الموفد البريطاني جوناثان باول السبت من «حلول تلفيقية أو ترقيعية» كما حصل بعد سقوط نظام معمر القذافي عام 2011، وشدد على مطلب ثوار 17 فبراير، «بناء الدولة الليبية بنظام جديد يقطع بالكامل مع نظام القذافي فكراً ورموزاً بعد التضحيات الجِسام التي بُذلت من أجل إطاحة هذا النظام».
وأبدى السويحلي تأييده «حواراً وطنياً شاملاً، يرتكز على مبادئ ثورة 17 فبراير وأهدافها ويحافظ على مكتسباتها، ويطرح كل القضايا المُلحة... لأجل أن تكون الحرب القائمة حالياً هي الأخيرة في ليبيا الجديدة».
ورأى أن البرلمان المنعقد في طبرق لا يمكن أن يكون المظلة الراعية لأي حوار جدّي في ليبيا، واعتبره «فاقداً للشرعية كما جاء في مرافعة نيابة النقض أمام المحكمة العليا الأربعاء الماضي، وبالتالي أصبح جزءاً من المشكلة وليس الحل».
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أعلن في مؤتمر صحفي في طرابلس عن دعمه نتائج الحوار الذي انطلق في غدامس وشارك في جلسته الثانية في فندق «كورينثيا» في طرابلس.
وقال بان كي مون: «أنا هنا لدعم العملية السياسية التي دعا إليها اجتماع غدامس. والتي تتمثل في الحوار السياسي الشامل، الذي يضم مكونات الشعب الليبي كافة. ولا بديل عن هذا الحوار».
ودعا الليبيين إلى دعم وقف إطلاق النار والعمل على تقوية مؤسسات الدولة. وقال: «أدعو جميع الليبيين وخصوصاً ممثليهم البرلمانيين إلى بذل كل الجهود لترجمة الدعوة إلى وقف النار إلى واقع على الأرض»، وأضاف مخاطباً المتحاورين: «نحن نعي أنه قد لا يكون لكم سلطة مباشرة على الجماعات المسلحة، لكن تقوية مؤسسات الدولة ستضمن لكم سلطة معنوية، ودعم المجتمع الدولي».
ورأى الأمين العام للأمم المتحدة أن «عمليات حفتر وجماعة أنصار الشريعة يجب أن تتوقف». وأكد أن «شرعية مجلس النواب تقتضي الشمولية والمشاركة، وأنه يجب على المجلس أن يمثل الليبيين كافة».
وقال المبعوث الخاص للأمم المتحدة في ليبيا برناردينو ليون إنه «يجب تحقيق التعاون والدعم الدولي للمساعدة في حل الأزمة الليبية، مؤكداً أنه يتعين على كل الفرقاء الاتفاق على الجلوس للحوار».
ميدانياً، قتل 21 شخصاً على الأقل وأصيب أكثر من 60 آخرين بجروح، في الساعات الـ48 الأخيرة، في مواجهات غرب طرابلس. ونقلت تقارير عن شهود أن كتائب الزنتان (170 كلم جنوب غربي طرابلس) هاجموا السبت مدينة ككلة التي يساند سكانها «فجر ليبيا».
وفي بنغازي، قتل 7 من قوات حفتر وأصيب أكثر من 10 آخرين بجروح، خلال اشتباكات في محيط مطار المدينة مع مقاتلي «مجلس شورى الثوار» المتحالف مع «فجر ليبيا».
(الحياة)
تنزانيا: محادثات لإحلال السلام في جنوب السودان
استضافت العاصمة التنزانية دار السلام أمس، أطراف الصراع في جنوب السودان لتوحيد فصائل حزب «الحركة الشعبية» الحاكم وتقريب مواقفها لتسريع عملية السلام عبر المحادثات التي ترعاها الهيئة الحكومية للتنمية في شرق إفريقيا (إيغاد).
وأشار رئيس وفد المعارضة السلمية والأمين العام السابق لـ»الحركة الشعبية» باقان آموم إلى تلقي دعوة من الرئيس التنزاني جاكايا أمريشو كيكويتي، لعقد لقاء من أجل توحيد الفصائل المتصارعة في الجنوب والعمل على تحقيق مصالحة وطنية، ورأى أن الخطوة من شأنها المساهمة في حل الأزمة وانهاء الحرب الأهلية.
ويقود الوفد الحكومي للمفاوضات دانيال أويت أكوت، ووفد المتمردين تعبان دينغ، فيما يرأس وفد المعارضة السلمية باقان آموم. وانخرطت الأطراف عقب وصولها في اجتماعات منفصلة لبلورة مواقفها. وقال مسئول في فريق الوساطة الإفريقية لـ «الحياة» إن لقاء دار السلام ليس بديلاً عن الوساطة وإنما دعم لها قبل استئناف المحادثات بين الفرقاء في 16 الشهر الجاري في إثيوبيا، موضحاً أن القيادة التنزانية تسعى إلى جسر الهوة بين مواقف أطراف النزاع الجنوبي نظراً إلى علاقات قوية تتمتع بها وعدم تورطها في «المستنقع الجنوبي» لوقوفها مسافة وحدة من كل الأطراف.
الى ذلك، تبادل أطراف النزاع في جنوب السودان اتهامات بالمسئولية في خرق الهدنة، إذ اتهم الناطق باسم جيش جنوب السودان العقيد فيليب أغوير، المتمردين بزعامة رياك مشار، بشن هجوم على مدينة ملكال عاصمة ولاية أعالي النيل وهو ما نفته المعارضة مؤكدة أنها في حال دفاع عن النفس.
ويزور رئيس دولة جنوب السودان سلفا كير ميارديت الخرطوم الخميس المقبل، للقاء الرئيس عمر البشير، ومناقشة تطبيق اتفاقات التعاون المشترك وتسوية ملفات عالقة مرتبطة بإنشاء منطقة منزوعة السلاح وترسيم الحدود وإنشاء مؤسسات انتقالية في منطقة ابيي المتنازع عليها بين البلدين.
في الخرطوم، اتهمت قوى سودانية معارضة، الحزب الحاكم بالسعي إلى قيادتها إلى انتخابات رئاسية وبرلمانية في نيسان (أبريل) المقبل، من خلال إبطاء متعمد للحوار الوطني الذي رأت انه اقترب من طريق مسدود. وتوقعت أن يفرض المجتمع الدولي وضعاً جديداً في البلاد.
وقال وزير الأوقاف السابق القيادي في حركة «الإصلاح الآن» المعارضة حسن رزق، إن ثمة إبطاء متعمداً في عملية الحوار الوطني، من قبل الحزب الحاكم والحكومة، يقود القوى السياسية عملياً إلى مرحلة انتخابات، ودلل على ذلك بأن كل مرحلة من عملية الحوار تأخذ زمناً طويلاً، منذ طرح البشير مبادرته في 27 كانون الثاني (يناير) الماضي.
وأكد رزق أن جهاز الأمن والاستخبارات يتعمد وضع العراقيل أمام مسيرة الحوار الوطني عبر إجراءات استثنائية، باعتقال سياسيين وناشطين وإغلاق صحف ومصادرتها، وقال إن الحوار تعطل بسبب اعتقال رئيس حزب «الأمة» الصادق المهدي. وطالب رزق بمناقشة ملف الانتخابات على طاولة الحوار.
في المقابل أبدى وزير الإعلام أحمد بلال، تفاؤلا لافتا بالحوار، وقال إن اجتماعاته سيتم استئنافها خلال أسبوع، كما أن إجراءات وقف الأعمال العدائية مع الحركات المسلحة في منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق وإقليم دارفور، سيتم إقرارها عبر الجهات الفنية.
ورفض بلال بشكل قاطع تأجيل الانتخابات، وتساءل: «إذا تأجلت الانتخابات ولم يسفر الحوار الوطني عن اتفاقات، ماذا سيكون مصير البلد حينها؟».
في غضون ذلك، كشفت جامعة العلوم الطبية والتكنولوجيا السودانية التي كان يدرس فيها الطالب المغربي طارق عبد الرحمن حسان الذي يخضع حالياً لتحقيق السلطات البريطانية بتهمة التخطيط لعمل إرهابي، عن معلومات أكاديمية واجتماعية حول الطالب الذي كان يدرس الطب فيها.
واعتقلت السلطات البريطانية حسان إثر تغريدات تحدث فيها عن «الشهادة» و»رائحة الحرب»، وغير ذلك من الكلمات التي تحمل إيحاءات تتصل بالإرهاب.
وأفادت الجامعة السودانية في بيان إن الطالب طارق أكمل عامه الأول بعدما نجح في كل المواد حيث نقل إلى السنة الثانية حين كانت نسبة حضوره مكتملة إلى حين تسلمه جواز سفره بواسطة ضابط العلاقات العامة بالجامعة في 30 أيلول (سبتمبر) الماضي. وغادر الطالب إلى لندن وهو بريطاني من أب خليجي وأم مغربية. وأكد زملاؤه أنه كان هادئاً ومسالماً للغاية، وشديد الحساسية تجاه الانتهاكات والإرهاب. وأفادت تقارير بريطانية أن حسان حصل على فرصة للدراسة في جامعة «كينغز» البريطانية، إلا أنه اختار الالتحاق بجامعة سودانية.
(الحياة)
الجيش يقتل مطلوباً سورياً فنيدق: الجندي الفار مضطرب
طمأن القرار الذي اتّخذته «خلية الأزمة» الوزارية برئاسة رئيس الحكومة تمام سلام أول من أمس باتّخاذ عدد من الخطوات التي يؤمل أن تؤدي إلى الوصول بقضية العسكريين المخطوفين لدى تنظيم «داعش» و«جبهة النصرة» إلى نتائج عملية بكل الوسائل المتاحة، شيئاً ما أهاليهم، إلا أنهم أكّدوا مواصلة اعتصامهم على مقربة من السراي الكبيرة في الخيم التي نصبوها للضغط على الحكومة لمواصلة اجتماعاتها والإسراع في التحرك لإطلاق أبنائهم بالتزامن مع سلسلة اجتماعات لإدراج خطوات تصعيدية على خريطة تحركاتهم. وواصل أهالي العسكريين في الشمال تحركّهم بقطع أوتوستراد القلمون وفتحوا أمس مسرباً واحداً.
على صعيد آخر صدر عن بلدية فنيدق وفاعلياتها بيان ظهر أمس اثر الإعلان عن فرار الجندي عبد القادر الأكومي وانشقاقه وانضمامه إلى تنظيم «داعش» مساء أول من أمس لفتوا فيه إلى أن «بلدة فنيدق تتعرّض من حين إلى آخر لحملات مشبوهة لتشويه صورتها وإظهارها على أنها خارجة عن المؤسسات ولزجها في فتنة كما يخطط لكل لبنان، وكان آخرها فرار المجند عبد القادر الأكومي». وأكدوا أن «والد المجند المنشق هو ابن المؤسسة العسكرية إضافة إلى شقيقه وعبد القادر يعاني من اضطرابات نفسية وهو خارج من المؤسسة العسكرية منذ حوالى ثلاثة أشهر»، مشددين على «وقوف البلدة وتأييدها الكامل للجيش وسائر القوى الأمنية وهناك أكثر من ثلاثة آلاف عسكري من البلدة في مقدمة من يدافعون عن الوطن». وأظهرت وسائل الإعلام شريط فيديو للأكومي يظهره بثياب عسكرية وإلى جانبه بندقيتان وعلّق خلفه راية «الدولة الإسلامية». كما أظهر بطاقته العسكرية.
وسادت أمس حال من الهدوء الحذر في جرود عرسال بعد مناوشات ليل السبت- الأحد بين الجيش الذي أحكم قبضته على طرق الجرد ومسلّحين في وادي حميّد حاولوا الوصول إلى البلدة عبر ممرات ترابية وفتحات الجبال. واستمرت المناوشات حتى فجر أمس. وشهدت جرود بلدة بريتال مناوشات بين عناصر من «حزب الله» ومسلّحين.
وعقد علماء دار الفتوى والهيئة الشرعية لعلماء القلمون والقصير، مساء أول من أمس في حضور ممثلين عن الجمعيات الخيرية والأهلية المشرفة على النازحين السوريين في عرسال، اجتماعاً ضم مفتي بعلبك- الهرمل الشيخ بكر الرفاعي، عضو هيئة العلماء المسلمين الشيخ حسام الغالي. وطالب الرفاعي بـ«حماية النازحين لأن هذه الحماية هي جزء من واجبنا».
وأكد الغالي أن «موضوع تهديد أمن العسكريين بات من الماضي، ومن خلال بعض الاتصالات حصلنا على المزيد من التطمينات حول أمنهم».
وتم تشكيل لجنة موحدة لمخيمات النزوح السوري في عرسال لتنظيم وضعها.
وأوضحت قيادة الجيش في بيان أنه «أثناء قيام قوى من الجيش في عيدمون- عكار بدهم مكان عدد من المطلوبين لقيامهم بأعمال مخلة بالأمن، أقدم المدعو فؤاد صلاح الدين العرعور من التابعية السورية على شهر قنبلة يدوية على عناصر الجيش الذين أطلقوا النار باتجاهه؛ ما أدى إلى مقتله. كما تم توقيف السوريين: مصطفى عبد الكريم علي وإبراهيم حسين العباس اللذين كانا برفقته وضبطت في حوزتهما قنبلتان يدويتان». وأفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» أن العرعور مطلوب بموجب عدة مذكرات، وهو متهم بانتمائه إلى تنظيمات إرهابية.
وقطع أهالي توفيق وهبي مندوب المبيعات الذي خطف قبل 5 أيام في عرسال طريق دير زنون بين تربل ورياق بالإطارات المشتعلة «لعل من يتحرّك» لمعرفة مصير ابنهم.
وعصراً، انتقلت عائلة وهبي إلى زحلة مسقط رأس زوجته ونصبت خيمة بعد قطع الطريق عند مدخل المدينة الصناعية بالسواتر الترابية.
وانطلقت ظهر أمس، تظاهرة نظّمتها الجالية الكردية في لبنان شارك فيها مئات الأكراد (سورية، العراق، إيران، تركيا) من أمام جسر الكولا باتجاه مقر الاسكوا، تضامنا مع مدينة كوباني واحتجاجاً على ما يتعرض له الشعب الكردي فيها. وطالب المعتصمون تركيا بالإفراج عن زعيم حزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان، داعين الأتراك إلى السماح لهم بالدخول إلى الأراضي السورية للمساعدة في تحرير كوباني. ووصفوا تنظيم «داعش» بالدخيل على الإسلام. وسلّموا رسالة إلى نائب ممثل الاسكوا في لبنان دعوه فيها إلى اتخاذ الأمم المتحدة من قضية كوباني قضية أساسية.
(الحياة)
تظاهرة في كابول ضد «داعش» والأمريكيين
تظاهر حوالى 200 شخص في كابول أمس، ضد تنظيم «داعش» واحرقوا يافطة وضعوا عليها اسم التنظيم وصورة جمجمة، خلال تجمع رددوا فيه هتافات مناهضة للأمريكيين.
وسار المتظاهرون ومعظمهم من النساء في وسط كابول تلبية لدعوة «حزب التضامن الأفغاني» الشعبوي.
وكتب المتظاهرون على يافطة: «أمريكا والاطلسي يدعمان التطرف الديني في كابول وكوباني» وهي بلدة عين العرب الكردية السورية القريبة من الحدود التركية والتي يحاصرها تنظيم «داعش».
ورفعوا يافطات عدة موجهة إلى الأمريكيين كتبوا عليها «عودوا إلى بلادكم» ودعوا الحكومة الافغانية إلى انهاء الوجود الأمريكي في افغانستان.
وحمل البعض يافطة عليها علم كردي وكتبوا عليها: «تضامناً مع كوباني».
ونظمت التظاهرة المناهضة للأمريكيين و«داعش» مع تكثيف التنظيم المتطرف هجومه على المدينة السورية حيث تدور معارك طاحنة مع المقاتلين الأكراد وتخشى الأمم المتحدة على حياة الآلاف من المدنيين الذين لا يزالون فيها.
(الحياة)
باكستان: مقتل 21 متشدداً بضربات جوية للجيش
أكد الجيش الباكستاني أمس، أنه قتل 21 متمرداً إسلامياً على الأقل في غارات جوية على معاقل «طالبان» في المناطق القبلية في الشمال الغربي المتاخم للحدود مع افغانستان.
وقال مسئول عسكري: إن عمليات القصف التي استهدفت مناطق قبلية في خيبر، مركز الحراك الجهادي في المنطقة، أسفرت عن مقتل عشرة متمردين.
وأضاف هذا المسئول أن عمليات القصف هذه على معقلين للمتمردين أسفرت من جهة أخرى عن 11 قتيلاً في شمال وزيرستان، لترتفع الحصيلة بذلك إلى 21 قتيلاً.
وقدمت الحكومة المحلية ومصادر استخبارات حصيلة مماثلة.
ولم يكن ممكناً تأكيد هذه الحصيلة من مصادر مستقلة لأن الغارات حصلت في قطاعات نائية من المناطق القبلية المحظورة على المراسلين الاجانب.
وشنت القوات الباكستانية في منتصف حزيران (يونيو) الماضي، عملية ضد حركة «طالبان باكستان» وحلفائها في منطقة شمال وزيرستان القبلية.
وأكدت السلطات انها قتلت حتى الآن حوالى الف متمرد وانها فقدت 86 جندياً، لكنها لم تكشف عدد الضحايا المدنيين.
على صعيد آخر، أشار جنرال في الجيش الهندي إلى تناقص عدد المقاتلين الذين يحاولون التسلل من باكستان إلى الشطر الهندي من كشمير هذا العام، على نقيض توقعات أن يؤدي تقليل عدد القوات الأجنبية في أفغانستان إلى تدفق المقاتلين على الإقليم.
وتعزز الهند دفاعاتها على طول الحدود مع باكستان خشية أن تحول جماعات متشددة تحارب التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة في أفغانستان، نشاطها إلى كشمير حيث تحاول نيودلهي إنهاء تمرد مستمر منذ 25 سنة.
لكن الليوتنانت جنرال كونسام هيمالاي سينغ الذي يقود عشرات الآلاف من القوات على حدود كشمير، قال: إن عدد المقاتلين الإسلاميين الذين يحاولون اختراق السياج الحدودي لاحياء التمرد لم يشهد زيادة.
وأضاف في مقابلة في مقر قيادته خارج جامو السبت: «كنت أتوقع جدياً أن يشهد شهرا تشرين الأول (أكتوبر) وتشرين الثاني (نوفمبر) جهوداً هائلة من جانب المقاتلين الذين يعبرون الحدود لقتال الجيش الهندي. لكن الأمور لم تسر على هذا النحو».
اعصار مدمر
على صعيد آخر، خلف الاعصار «هدهد» ثلاثة قتلى على الأقل وخسائر مادية امس، خلال اجتياحه سواحل الهند حيث أجلي 370 الف شخص، كما أعلنت السلطات المحلية.
وضرب الإعصار القوي ولاية اندرا براديش في فيساخاباتنام ترافقه رياح بسرعة 200 كلم في الساعة وفق اجهزة الرصد الجوي الهندية.
وقال نترجان براكسام مسئول الاغاثة في الولاية: «أحصينا ثلاثة قتلى منذ هذا الصباح»، موضحاً أن اثنين منهم قتلا بسقوط اشجار وثالث تحت جدار انهار عليه من غزارة الامطار.
وأعلن مدير الوكالة الوطنية لادارة الكوارث أن الطريق السريع الاساسية في مدينة فيساخاباتنام الساحلية مقطوعة بسبب سقوط اشجار واعمدة كهربائية. وأوضح أن «أولويتي الوكالة هي فتح الطرق واجلاء» المنكوبين.
(الحياة)
"داعش" يحشد في كوباني لمعركة الحسم
شهدت مدينة كوباني (عين العرب) قرب الحدود السورية- التركية، هدوءا نسبيا، أمس، قياسا بالمعارك الشرسة التي اندلعت أخيرا بين المقاتلين الأكراد وتنظيم داعش، الذي حشد قواته واستقدم مقاتلين من مدن أخرى، واضعا كل ثقله استعدادا على ما يبدو لمعركة الحسم.
وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن إن «داعش» يستقدم مقاتلين من الرقة وحلب، معقلي التنظيم الرئيسيين في سوريا، مشيرا إلى أن قيادته لجأت كذلك «إلى إرسال أشخاص غير ملمين كثيرا بالأمور القتالية»، لأنه يعاني نقصا في عدد مقاتليه بكوباني وأنه اضطر إلى الاستعانة بعناصر الشرطة الدينية «الحسبة» لسد النقص في جبهة القتال. ولفت إلى أن التنظيم «وضع كل ثقله في المعركة» للسيطرة على المدينة، لأنها «معركة حاسمة بالنسبة له».
وتمكن مقاتلو «وحدات حماية الشعب الكردي» من إحباط محاولة تسلل نفذها عناصر التنظيم للوصول إلى المعبر الحدودي الواصل بين كوباني والأراضي التركية، بينما يعتقد أن مقاتلي «داعش» لا يبعدون الآن سوى 500 متر أو كيلومتر واحد عن المعبر.
(الشرق الأوسط)
مصادر عسكرية لبنانية لـ «الشرق الأوسط»: فرار عسكريين لن يؤثر على الجيش
خلال 3 أيام أعلن 3 عسكريين «انشقاقهم» عن الجيش اللبناني معلنين انضمامهم إلى تنظيمات متشدّدة، وكان آخرها مساء أوّل من أمس، عندما أعلن الجندي عبد القادر أكومي من منطقة عكار شمال لبنان أنّه انضمّ إلى «داعش». وفيما شكّك البعض بإمكانية أن يكون هؤلاء فرّوا فعلا من عملهم متخوفين من أن يكونوا اختطفوا على غرار ما حصل مع العسكري علي السيّد الذي أعدمه «داعش» ذبحا، أكّدت مصادر عسكرية لـ«الشرق الأوسط» أنّ العسكريين الـ3 كانوا فارين من عملهم وفي حقّهم مذكرات بحث وتحر، مقلّلة في الوقت عينه من أهمية هذه «الانشقاقات الفردية» ومستبعدة تسجيل المزيد من الحالات المماثلة.
مع العلم أنّ السيّد وهو أيضا من عكار، كان ظهر في شريط فيديو مع العسكري عبد الرحيم دياب من البقاع معلنين انشقاقهما عن الجيش الذي قالا بأنه تابع لحزب الله وإيران، وأكدا انضمامهما إلى «داعش». لكنّ الصدمة كانت فيما بعد حين أعلن «داعش» إعدام السيّد، وأنّه كان تعرّض وزميله الذي لا يزال مخطوفا مع العسكريين لدى «داعش» و«النصرة» لضغوط. وهو الأمر نفسه الذي حصل مع عدد من عناصر قوى الأمن الذين ظهروا في فيديو معلنين انشقاقهم وتبين فيما بعد أنّهم في عداد المخطوفين.
وقالت المصادر العسكرية بأنّ المؤسسة التي ينتمي إليها نحو 60 ألف عسكري لا تتأثّر بحالات انشقاق كهذه، مضيفة «الجيش اللبناني كما كل جيوش العالم يسجّل فيه دائما حالات فرار لأسباب عدّة، لكن إلقاء الضوء على الحالات الأخيرة جاء بسبب وضع العسكريين الفارين وانتسابهم إلى مجموعات إرهابية». وأوضحت «هروب أشخاص كهؤلاء لا يؤثّر سلبا على الجيش أو يؤدي إلى مزيد من الحالات المماثلة بل على العكس من ذلك من شأنه أن ينظف المؤسسة العسكرية من هذه النماذج».
ونفت المصادر إمكانية أن يكون المنشقون اختطفوا مؤكّدة أنّهم كانوا فارين وهناك بحقّهم مذكرات بحث وتحر، وأوضحت أنّ العسكري بعد مرور 42 ساعة على عدم التحاقه بعمله تسطّر بحقّه مذكرة توقيف ويحال إلى المحكمة العسكرية التي تقرّر طرده من عمله، وهو الوضع الذي ينطبق على العسكريين الـ3 الفارين.
ورأت المصادر أنّ هؤلاء العسكريين المحالين إلى المحكمة العسكرية والذين يعلمون مسبقا أن مصيرهم الطرد وجدوا في هذه التنظيمات ملجأ لهم.
وكان الجندي عبد القادر أكومي أعلن في شريط فيديو انضمامه إلى «داعش»، وكشف مصدر رسمي نقلا عن الجيش اللبناني قوله، بأن أكومي فرّ من الجيش منذ 3 أشهر وتحديدا في 21 يوليو (تموز) الماضي، وكان أحيل في الأول من الشهر الجاري أمام المحكمة العسكرية لكثرة فراره من الجيش.
(الشرق الأوسط)
صبية إيزيدية تروي كابوسها مع «داعش»
تمكنت صبية إيزيدية تبلغ من العمر 15 عاما، من التخلص من قبضة تنظيم داعش المتطرف والفرار لتركيا، بعد مغامرة تضمنت بيعها من قبل التنظيم لرجلين، وهروبها منهما أيضا.
تلك الصبية التي لم يكشف عن هويتها – حماية لعائلتها- واحدة من مئات الفتيات الإيزيديات اللواتي اختطفهن «داعش» بعدما دمر بيوتهن في جبال سنجار. وتتعرض تلك الفتيات، ومنهن من لم تتعد الخامسة من العمر، لتعذيب واغتصابات ومتاجرة.
وبعد تلك المحنة، عادت الصبية إلى العراق ولم شملها مع من تبقى من عائلتها، وهم اثنان من أشقائها وأقارب بعيدي الصلة، لتسكن في ملجأ متواضع بقرية صغيرة شمال البلاد احتضنت عائلات إيزيدية أخرى شردها «داعش».
وفي حديث أجرته وكالة «أسوشيتدبرس» الأمريكية مع الناجية، روت تفاصيل كابوس مروع عاشته تحت سيطرة «داعش». وطلبت الصبية من أفراد عائلتها مغادرة الغرفة، معللة أنها ستشعر براحة أكثر في التكلم إن كانت وحدها. وذكرت الفتاة أن شقيقتيها الاثنتين ما زالتا تحت سيطرة «داعش»، وأما والدها وأشقاؤها الشباب فقد اختفوا جميعا وبات مصيرهم مجهولا.
وعن تفاصيل الاختطاف، قالت الفتاة إن التنظيم حبسها والفتيات والنساء الأخريات، في سجن بادوش في بلدة تلعفر (نحو 70 كلم شمال غربي الموصل). وبعد بدء الغارات الجوية الأمريكية على معاقل التنظيم، نقلها مقاتلوه مع الأخريات إلى الموصل، أحد أكبر معاقل «داعش» في شمال العراق. ومن هناك، رحلها التنظيم وشقيقاتها إلى مدينة الرقة السورية ضمن حدود «داعش» ومكثن تحت الإقامة الجبرية مع فتيات أخريات مختطفات.
وقالت الفتاة: «نقل التنظيم الفتيات إلى سوريا لبيعهن». وأضافت: «مكثت في سوريا مع شقيقاتي نحو 5 أيام، وبيعت واحدة منهن لشاب أعادها معه إلى الموصل. وأما أنا، فجرى بيعي في سوريا». وحول بيعها قالت الصبية الإيزيدية: «زوجوني أولا في الرقة من رجل فلسطيني. واستطعت الحصول على سلاح من صاحب المنزل الذي مكثنا فيه وعندها أطلقت النار عليه وهربت وأنا لا أدري إلى أين».
وقررت الفتاة العودة إلى المنزل الذي احتجزت فيه مع الفتيات في الرقة، كونه المقصد الوحيد الذي كانت تعرفه. وعندها، قبض المسلحون عليها مجددا وباعوها لأحد المسلحين الشباب العرب مقابل ألف دولار أمريكي. وأخذها معه لتعيش مع مسلحين آخرين، وقال لها: «سأغير اسمك إلى عبير لكي لا تتعرف عليك والدتك».
استطاعت الفتاة الهرب مجددا بحنكتها، حيث وضعت بودرة تخدير في شاي قدمته لمشتريها وللمقاتلين جعلهم يدخلون في سبات عميق، وفسح ذلك المجال لها بأن تفر للمرة الثانية.
وعند هروبها، توضح الصبية أن الحظ حالفها، إذ التقت برجل عرض عليها أن يقلها إلى تركيا لتجتمع بأخيها الذي هرب من جبال سنجار قبل وصول «داعش» إليه. واقترض شقيقها ألفي دولار من أصدقائه ليدفعها لمهرب عرض أن يعيده وشقيقته إلى العراق. وانتهى بهم المطاف بمقلوبة (قرية صغيرة جدا على مقربة من مدينة دهوك الكردية) التي تقطنها الآن مئات العائلات الإيزيدية.
وتمثل هذه الفتاة الناجية من «داعش» قصة واحدة من بين المئات. وسردت بعضهن التجارب المروعة التي مررن بها تحت سيطرة التنظيم. ورسمت كل قصة صورة مشابهة للتي تلتها وتوضحت ضمنها فظاعات التنظيم والأعمال المشينة التي يرتكبها.
تكلمت الفتيات عن ظروف المعيشة الصعبة والحرمان من الغذاء والماء. وقصت امشا على (19 عاما) حكاية اختطافها من سنجار إلى الموصل وهي في شهرها السادس من الحمل وإبعادها عن زوجها وإجبارها على آخر هناك. استذكرت على يوم فرت من نافذة الحمام راكضة هي وابنها الذي لم يولد بعد في شوارع الموصل ليجمعها القدر بوالدها وشقيقتها مجددا؛ وهما ما تبقى لها من عائلتها بعد مداهمات التنظيم المتطرف.
الجدير بالذكر، أنه في أغسطس (آب) الماضي، كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان عن رصد عشرات الحالات من بيع للنساء الإيزيديات اللواتي اختطفهن تنظيم داعش في العراق.
وأورد المرصد قيام «عناصر التنظيم ببيع تلك المختطفات.. بمبلغ مالي قدره ألف دولار أمريكي للواحدة».
وأوضح المرصد أن «داعش» وزع على عناصره في سوريا أكثر من 300 فتاة وسيدة إيزيدية. وعندها، وثق المرصد 27 حالة على الأقل، من اللواتي جرى «بيعهن وتزويجهن» من عناصر التنظيم في ريف حلب الشمالي الشرقي، وريفي الرقة والحسكة. ومن المرجح أن العدد قد ازداد في الفترة الأخيرة.
معاناة الإيزيديين دفعتهم إلى توجيه نداء عاطفي للمجتمع الدولي لمساعدة هذه الأقلية المضطهدة، حيث تشير الإحصائيات الأخيرة التي نشرتها صحيفة «الغارديان» البريطانية أخيرا، إلى أن «داعش» اختطف، إلى الآن، أكثر من ألف فتاة وسيدة إيزيدية. وتستمر الفتيات بسرد كوابيسهن آملات أن يستجيب العالم لمعاناتهن.
(الشرق الأوسط)
معلومات جديدة عن أول انتحاري أمريكي في سوريا
لم يكن هنالك قادة في سلاح الطيران الأمريكي يراقبون المسافر حليق الذقن الذي على متن فوق المحيط الأطلسي، ولم يكن هناك عملاء من مكتب التحقيقات الفيدرالي في انتظاره لدى وصول إلى نيويورك في مايو (أيار) عام 2013 وهو عائد من سوريا.
عندما وصل المواطن منير محمد أبو صالحة، الذي يبلغ من العمر 22 عاما، ويقيم في ولاية فلوريدا الأمريكية إلى التفتيش عند الحدود الأمريكية، قاده المسئولون بعيدا لإجراء تفتيش إضافي له ولأمتعته. واتصلوا بوالدته في فيرو بيتش للتأكد من صحة ادعائه بأنه كان في مجرد زيارة إلى أقاربه في منطقة الشرق الأوسط.
ولكن عندما أكدت والدته شهادته، قال مسئولون أمريكيون، إن أبو صالحة قد عبر بسلام؛ من دون إجراء مزيد من التدقيق أو ملاحظة شيء مريب يقودهم إلى إبلاغ مكتب التحقيقات الفيدرالي عن المواطن.
وفي مطلع العام الحالي، وبعد عودته إلى سوريا، أصبح أبو صالحة أول أمريكي ينفذ عملية انتحارية في سوريا؛ حيث قام بتفجير مطعم يرتاده جنود سوريون تحت راية تنظيم «جبهة النصرة» التابع للقاعدة.
وبالتزامن مع تلك العملية التي نفذها في 25 مايو الماضي، جرى نشر فيديو له وهو يهدد الولايات المتحدة وعدة دول أخرى قائلا «أتعتقدون أنكم آمنون حيث أنتم في أمريكا؟ لا بل لستم بأمان».
ويعد هذا إنذارا وجهه شخص بموقع يسمح له بتنفيذ ذلك التهديد. وفي ذلك الوقت، سافر أبو صالحة مرتين إلى منطقة الصراع التي تعد أكبر ملاذ للتطرف، بعد أن كانت أفغانستان هي ملجأ المتطرفين في الثمانينات.
وبين الزيارتين تجول داخل الولايات المتحدة لمدة أطول من 6 أشهر، بحسب قول مسئولين أمريكيين، ولكنه لم يلفت انتباه أي من السلطات منذ محادثتهم الهاتفية القصيرة مع والدته. حيث مرت تحركاته من دون أي ملاحظة على الرغم من الحملة التي نفذتها أجهزة الأمن والاستخبارات الأمريكية على مدار العامين الماضيين، لتعقب سير المقاتلين الأجانب من وإلى سوريا.
وفي صميم هذه الجهود، أسس مكتب التحقيقات الفيدرالي فريق عمل في مقر سري بولاية فيرجينيا، يضم أيضا مركزا للاستخبارات المركزية والمركز القومي لمكافحة الإرهاب.
وعلى الرغم من توسع شبكة المراقبة وعشرات الدعاوى القضائية في الولايات المتحدة، اعتمد نتاج نشاط أبو صالحة على الأولويات التي وضعها قادة التنظيم المتطرف الذي التحق به، وليس وسائل دفاع الولايات المتحدة.
ومن جانبهم، صرح مسئولون من مكتب التحقيقات الفيدرالي ولهم صلة بالقضية، بأنها كشفت عن نقاط ضعف يمكن الحد منها في الأمن الوطني الأمريكي، ولكن لا يمكن القضاء عليها، بحسب قولهم.
وصرح جورج بيرو، العميل الخاص المسئول عن مكتب التحقيقات الفيدرالية في مدينة ميامي، والذي تولى عملية التحقيق في قضية أبو صالحة شخصيا «من الصعب تماما على الـ«إف بي آي» تحديد هوية أشخاص في الولايات المتحدة لديهم مثل هذا الهدف. يتطلب الأمر أن يلاحظ شخص مقرب التغييرات بتصرفاته.. ويجب على الأسرة أن تتدخل».
ويعد أبو صالحة من بين 100 أمريكي أو نحو ذلك ممن سافروا إلى سوريا أو حاولوا السفر إليها للقتال، وهو الرقم الذي أشار إليه مرارا مسئولون أمريكيون رفيعو المستوى. وقد توحي هذه الإحصائية عن دقة معرفه هؤلاء المسئولين عن هويات ومواقع المقاتلين.
ويقول المسئولون، إن إجمالي العدد قد ارتفع، في الحقيقة، إلى 130 أمريكيا أو حتى أكثر. وممن بينهم أفراد لا يُعرف عنهم سوى القليل.
ومن أبرزهم، مواطنون أمريكيون أُلقي القبض عليهم من قبل الـ«إف بي آي» قبل مغادرتهم البلاد. ولكن، هناك حالات أخرى حيث لا تتوفر عنهم معلومات كاملة بسبب استخدام أسماء مزيفة أو هويات استحوذوا عليها بالرجوع إلى وسائل التواصل الاجتماعي أو مصادر وملفات استخباراتية أمريكية.
وعلى الرغم من أن عدد 130 شخصا منخفض نسبيا، فإن مسئولين أمريكيين صرحوا بأن هناك، من دون شك، أمريكيين في سوريا والعراق لم يبلغ عنهم بعد. وكان أبو صالحة أحد أفراد هذه الفئة غير المبلغ عنها، حتى اللحظة التي سجل بها الفيديو وركوبه السيارة المفخخة.
وبدوره، حذر مدير «إف بي آي» جيمس كومي أخيرا من تكرر مثل هذه «الهفوة». وصرح في مؤتمر صحفي عقد في مقر «إف بي آي» قائلا «في ظل طبيعة التهديد الذي يشكله المسافر، لا أقول بثقة كبيرة إن لدينا قدرة كاملة على تتبع ومراقبة كل شيء».
تبعث حيثيات قضية أبو صالحة إلى التقليل من شأن التهديد الذي كان يشكله؛ إذ كان شابا صعب المراس، مر على ثلاث كليات في فلوريدا من دون أن يحصل على درجة عليا، ويبدو أنه دخل بين صفوف تنظيم «جبهة النصرة» التابع للقاعدة مصادفة ولم يجند، ناهيك بأن يجري إعداده وتدريبه ليكون عنصرا رفيع المستوى في التنظيم. وجاءت تلك الرواية بناء على لقاءات مع مسئولين أمريكيين وأفراد من أسرته قدموا بعض التفاصيل عن قضية أبو صالحة.
يشار إلى أن الكثير منهم اشترط عدم ذكر اسمه، نظرا لمناقشة جوانب تتعلق بتحقيقات وشئون أسرية.
وجرى تصوير أبو صالحة وهو يمزق جواز سفره الأمريكي ويلتهمه، مستغنيا بذلك عن الوثيقة التي كانت مهمة لو حاول قادة التنظيم لاستغلاله من أجل تنفيذ عملية جوية ضد الغرب.
وفي الوقت الذي فجّر فيه نفسه، كان بالفعل على قائمة حظر السفر الأمريكية، التي أضيفت إلى قاعدة بيانات التنظيمات الإرهابية بعدما وصلت إلى «إف بي آي» معلومة أنه سافر إلى سوريا.
وكان أبو صالحة قد انضم إلى تنظيم جبهة النصرة الذي بدوره يضم خلية سرية من عملاء «القاعدة» القدامى المسئولين عن وضع مخططات لشن هجمات ضد الولايات المتحدة وحلفائها.
وجرى تكوين الخلية التي تعرف باسم جماعة خراسان، في محاولة للاستفادة من تدفق المقاتلين حاملي جوازات السفر الغربية. وليس من الواضح ما إذا كان أبو صالحة قد قابل أحد أعضاء خراسان، ولكن أصابت حملة الصواريخ الأمريكية التي استهدفت التنظيم في الشهر الماضي أهدافا في الأطراف الغربية من مدينة حلب – التي تقع على مسافة قصيرة من الموقع الذي نفذ فيه أبو صالحة عملية التفجير.
ولا يزال مسئولو مكافحة الإرهاب الأمريكيون يتناقشون حول أهمية قرار تنظيم القاعدة باستخدام أبو صالحة في شن هجوم على قوات الأسد بدلا من توجيهه ضد هدف غربي.
ومن طرفه، قال أحد كبار مسئولي مكافحة الإرهاب الأمريكيين: «أحد الاحتمالات أن يكون لديهم الكثير من الرجال إلى درجة أنهم يُضَحون بهم. ولكن على الأرجح أنهم في الوقت الحالي يركزون فقط على الأسد ونظامه».
ويمثل عدد الأمريكيين نسبة ضئيلة من بين المقاتلين الأجانب البالغ عددهم 15 ألف مقاتل، سافروا إلى سوريا من شتى الدول. وجاءت أغلبية هؤلاء من مناطق أخرى في الشرق الأوسط، ولكن يوجد 700 شخص على الأقل سافر أو حاول السفر من فرنسا، بالإضافة إلى أكثر من 400 من بريطانيا و250 من ألمانيا.
ومن جانبهم، يصف مسئولون أمريكيون التحدي الأمني الداخلي بـ«المرهق». وأحد أسباب ذلك هو أن الخطر المحتمل متناثر للغاية. وصرح المسئولون بأن عدد الأشخاص الذين دخلوا إلى تركيا وغادروها في العام الماضي فقط بلغ 250 ألف شخص، وذلك جزء من بين أكثر من مليوني مسافر يصلون إلى الولايات المتحدة سنويا من دول مجاورة للصراع الدائر في سوريا.
وعندما وضع محللو المركز القومي لمكافحة الإرهاب مخططا بالعناوين المعروفة لمن ذهبوا إلى سوريا، أو حاولوا الذهاب إليها، على خريطة الولايات المتحدة، لم يجدوا بؤرة يستطيع عملاء «إف بي آي» تركيز جهودهم عليها، بل مجرد نقاط متفرقة غير متركزة.
يجدر بالذكر أن مكتب «إف بي آي» يستعين بكثير من الوسائل لتحديد مواقع المقاتلين المتطرفين المشبوهين؛ وذلك باستخدام شبكات من المخبرين وعملاء سريين في المجتمعات المحافظة؛ وتعقب غرف الدردشة عبر الانترنت والمنتديات ووسائل التواصل الاجتماعي، حيث يتوافد المسلحون؛ وبالاعتماد بكثافة أيضا على وكالة الأمن القومي لمراقبة المراسلات التي تجري بين الأمريكيين و«الإرهابيين» المشتبه بهم في الخارج.
(الشرق الأوسط)
الغرب يقصف مواقع «داعش» و«النصرة» في سوريا... والمقاتلون الأجانب ينددون
ركزت حملة القصف، التي يشنها التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة ضد المقاتلين المتشددين في سوريا، انتباهها على المقاتلين الغربيين بين صفوف «داعش».
وفي المقابلات التلفزيونية التي بثت هذا الأسبوع، أعرب المواطنون الأمريكيون والأستراليون والهولنديون ممن سافروا إلى سوريا للمشاركة في القتال ضد حكومة الأسد، عن شعورهم بالأسى والمرارة جراء الغارات الجوية التي شنتها دولهم ضد المقاتلين المتطرفين.
ومن داخل سوريا، أجرت شبكة «سي بي إس نيوز» الأمريكية مقابلة مع مواطن يحمل الجنسيتين الصومالية والأمريكية انضم إلى صفوف «جبهة النصرة» قبل عامين، وأصبح يطلق على نفسه اسم «ابن الزبير». وقال الشاب إنه التحق بالتنظيم لتأثره بمعاناة الشعب السوري الذي يتعرض للهجوم من النظام الحاكم. وفي الموجة الأولى من الغارات الجوية الأمريكية في أواخر الشهر الماضي قُتل عناصر من «جبهة النصرة» كان اعتبرهم «ابن الزبير» أصدقاء مقربين له.
وعلى الرغم من ذلك، قال الشاب لمراسلة شبكة «سي بي إس نيوز» كلاريسا ورد: «إنني لا أكره الولايات المتحدة، إنها وطني الذي ترعرعت فيه». وسألته المراسلة ورد عن العناصر الذين قتلوا وما احتمالية أنهم كانوا قد فكروا بشن هجوم ضد الغرب، فرد ابن الزبير: «ضربات التحالف هي التي قد تحرك الناس وتخلق رغبة في التوعد لضرب الولايات المتحدة».
وحاولت المراسلة أن تضغط عليه ليجيب عن سؤال ما إن كان سيؤيد شن هجوم «إرهابي» ضد الولايات المتحدة أم لا، وعندها قال ابن الزبير: «أنا لا أعتبره هجوما (إرهابي). إذا حدث أي شيء هنا فهو برأيي رد فعل حيال هذه الإجراءات المتخذة». وأضاف: «ما أعتبره هجوما إرهابيا هو القصف بصواريخ توماهوك التي يجري إطلاقها من أي مكان أينما كان وتؤدي إلى مقتل أشخاص أبرياء».
وقد ترددت تلك المشاعر التي عبر عنها ابن الزبير من طرف أبو أسامة، المتطوع الأسترالي لدى لواء جند الأقصى، وهو لواء متطرف آخر، وذلك أثناء مقابلة أجرتها معه خدمة «سيفن نيوز» الأسترالية يوم الجمعة الماضي.
وبدوره قال المتطرف الأسترالي – الذي يعمل طبيبا مقاتلا لدى اللواء – للصحفي البريطاني المستقل تام حسين إن قطع رؤوس الصحفيين الأمريكيين على يد «داعش» يبدو أمرا بسيطا بالمقارنة بمقتل المدنيين جراء الغارات الجوية الغربية. وعندها تساءل أبو أسامة قائلا: «ما الفرق بين صاروخ يضرب بيتا ويتسبب في مقتل 15 طفلا ومقتل شخص واحد مذبوحا؟».
وفي المقابلة التي بثت عقب يوم واحد من تأكيد وزارة الدفاع الأسترالية أن البلاد قد نفذت أولى هجماتها ضد مقاتلي «داعش»، قال الطبيب المتطرف: «أشعر بالأسف لإقدام أستراليا على هذه، لأن ما قامت به سيكون له رد فعل. سوف يكون ذلك سببا يبعث على كراهية الناس للبلاد».
وحاور الصحفي البريطاني المستقل تام حسين الكثير من المتطوعين الهولنديين الذين وضحوا له دوافعهم الشخصية للانتماء إلى تلك الجماعات المتطرفة. ويذكر أنهم تحدثوا الإنجليزية بطلاقة، في تقرير مصور بثه برنامج «نيوويوير» على التلفزيون الهولندي مساء يوم الثلاثاء الماضي.
ويعمل لواء جند الأقصى بشكل مستقل عن تنظيم «داعش»، ولكنه يتقاسمه في هدفه ببناء أمة تسير وفقا لعقيدة متشددة، بما يتماشى مع ما يراه المتشددون.
وفي جزء آخر من تقرير شبكة «سي بي إس نيوز» الذي جرى تصويره داخل سوريا عقب بداية الحملة التي تشنها الولايات المتحدة مع حلفائها ضد المتشددين، قال مقاتل هولندي من أصل تركي معروف باسم يلماز للمراسلة كلاريسا ورد إن التركيز على جرائم الحرب التي يرتكبها «داعش» أمر مضلل، خصوصا عند مقارنتها مع عمليات الذبح التي يرتكبها نظام الأسد. وفي سياق متصل، تساءل يلماز قائلا: «جرائم حرب؟ ما هي جريمة الحرب؟». وأضاف: «ألا يعد مقتل أكثر من 200 ألف شخص جريمة حرب؟ ألا تعد قنابل البراميل والهجمات الكيماوية جريمة حرب؟».
ولفت المتطرف – الذي يدافع أيضا عن «داعش»، وأغضبته الهجمات التي شنت ضد «جبهة النصرة»- إلى أن هذه الهجمات دليل على أن الولايات المتحدة تخوض حربا ضد المسلمين، بحسب قوله، مضيفا: «الحكومة الأمريكية كانت عدوا لنا دائما».
وأوضح يلماز- الذي كان جنديا سابقا في الجيش الملكي الهولندي– في مقابلة مطولة مع «نيوويوير» في وقت سابق من هذا عام 2014 أنه ليس لديه أية نية للعودة إلى بلاده وتنفيذ هجوم «إرهابي» هناك، مؤكدا: «إن رجعت إلى بلادي كل ما أريده هو التهام الطعام.. ربما تناول بعض السوشي، والبعض من مشروب دكتور بيبر الغازي، ومعانقة والدتي بشدة».
ومع ذلك، شجب يلماز – قبل وقف حسابه الشخصي على موقع «تويتر» للتواصل الاجتماعي الشهر الماضي – التدخل الأمريكي وغرد بأنه يشعر بالأسى لانضمام الحكومة الهولندية إلى معسكر القصف.
(الشرق الأوسط)
قائدة في وحدات حماية الشعب الكردي: 500 امرأة يقاتلن «داعش» في الجبهات الأمامية
لا قيمة للحياة بالنسبة إلى ميسا عبدو إذا كان الوطن محتلا. النضال واجب على كل الأكراد النساء منهم قبل الرجال. «المعركة فرضت علينا ولن نقف مكتوفي الأيدي ونبقى في المنزل ننتظر أن يدافع عنا إخوتنا أو أزواجنا»، بهذه الكلمات تعبر القائدة في وحدات حماية الشعب التي تتبع إليها وحدات حماية المرأة، مؤكدة أن المقاتلات في مدينة كوباني السورية قرب الحدود التركية «يتسابقن لنيل شرف شهادة سناء محيدلي»، وتقول في حديثها لـ«الشرق الأوسط» «المرأة الكردية لا تقل وطنية عن النساء العربيات وعلى رأسهن الفلسطينيات، ونحن لا نحارب باسم القومية أو العرقية بل دفاعا عن الإنسانية في وجه عدو مشترك وحد بين العربي والكردي والتركي».
ومحيدلي هي الفتاة اللبنانية، ابنة الجنوب التي نفذت عام 1985 عملية انتحارية بتجمع لآليات الجيش الإسرائيلي في منطقة جزين وأدت حينها إلى مقتل وإصابة عشرات الجنود.
مع العلم أنه وقبل نحو أسبوع كانت قد تحولت المقاتلة الكردية آرين ميركان التي نفذت عملية انتحارية في تجمع لمقاتلي «داعش» في مشتى نور في كوباني، إلى أيقونة للمرأة الكردية المقاتلة، وهي بعملها، ألقت الضوء على هؤلاء النساء اللواتي يقفن على الجبهات جنبا إلى جنب مع الرجال ويتلقين التدريبات نفسها.
وتقود عبدو، التي تعرف أيضا باسمها الحركي نارين عفرين، إلى جانب مقاتل آخر القوات الكردية التي تدافع عن كوباني. وفي حين تشير إلى أن شراسة المعارك قد لا تسمح بالحصول على أرقام دقيقة حول عدد المقاتلات اللواتي قتلن على الجبهة، تلفت إلى أنه بات مؤكدا مقتل 30 امرأة خلال 25 يوما، منذ بدء معركة كوباني.
«الرجل والمرأة متساويان على جبهة القتال كما في التدريبات على كل أنواع الأسلحة الثقيلة منها كما الفردية والمتوسطة»، تقول ميسا، مؤكدة أن الرصاصة التي تطلقها المرأة ترعب مقاتلي «داعش» أكثر من تلك التي يطلقها الرجل، مستندة في كلامها إلى الاعتقاد لدى التنظيم بأن قتالهم النساء قد يودي بهم إلى جهنم بدل الجنة. وهنا تؤكد «لا أجد مشكلة في التعامل وإعطاء التعليمات للرفاق المقاتلين الرجال كما النساء، وهو الأمر نفسه بالنسبة إليهم جميعا. كلنا في خندق واحد ونعمل لهدف واحد».
ترفض ميسا مجرد التفكير بأن كوباني ستسقط، وتقول «حياتنا مقابل بلدنا. يكاد يكون في كل بيت كردي شهيد قتل دفاعا عن أرضه، ودماء هؤلاء لم ولن تذهب هدرا».
بحماسة وبلغة عربية متقطعة تشدد عبدو على «أن الإرادة والروح الفدائية التي تتمتع بها المرأة الكردية ناتجة عن معاناتها طوال سنوات عدة»، مشيرة في الوقت عينه إلى المجتمع الكردي المحافظ في تربيته للمرأة وهو الأمر الذي يؤكد، وفق ما تقول، على أن «الكرامة هي أهم ما نملكه»، مضيفة «كرامتنا هي في المحافظة على أرضنا والدفاع عنها حتى آخر نقطة دم».
حملت ميسا، وهي الناشطة الاجتماعية والسياسية قبل أن تنخرط في العمل العسكري، السلاح للمرة الأولى قبل نحو سنة وشهرين في المواجهات التي حصلت بين الأكراد وقوات النظام. تقاتل في الخطوط الأمامية دفاعا عن كوباني إلى جانب إخوتها وأقربائها. في المعركة لا فرق بين المرأة والرجل. الجميع تلقى التدريب اللازم ليقوم بدوره ويكون على قدر المسئولية التي أوكلت إليه. بعض الأمهات تركن أطفالهن وقررن القتال. بعضهن في سن يفترض أنهن يفكرن بالزواج والارتباط تخلين عن هذا الحلم لصالح حلم الحرية. وهو الوضع الذي ينطبق على ميسا، الفتاة الثلاثينية التي تعتبر أن كوباني وحدت الإرادة ومن شأنها أن توحد المصير، مضيفة: «نحن سوريون قبل أن نكون أكرادا وما نصبو إليه هو أن تكون سوريا حرة ديمقراطية». وتشير هنا إلى أن عدد المقاتلات اللواتي يقاتلن في الجبهات الأمامية في كوباني يبلغ نحو 500 امرأة فيما هناك عدد مماثل في مخيمات التدريب، لافتة إلى أن عدد النساء الكرديات في وحدات حماية المرأة في المناطق الكردية بسوريا يتجاوز 5 آلاف.
وقد تأسست وحدات حماية المرأة في منتصف عام 2012، وأصدرت حينها بيانا أكدت فيه أن «مقاتلاتها قاومن في الخنادق الأمامية بشجاعة بدءا من عفرين وإلى حلب وكوباني والجزيرة، ليكسرن النظرة التي كانت تحط من إمكانية المرأة في النضال». وقال إن «العناصر النسائية الكردية صدت هجمات القوى التكفيرية وأثبتت أن المرأة الكردية وصلت إلى مستوى عال من الوعي والقدرة التي تؤهلها لقيادة المجتمع على كل الأصعدة وقيادة الحرب بمسئولية عالية وفي كل الجبهات».
ويتكون المجلس العسكري لوحدات المرأة من 31 مقاتلة، ميسا عبدو واحدة منهم، فيما تتكون القيادة العامة من 3 إلى 5 أعضاء، كما وتتشكل الوحدات من ثلاثة أقسام هي: القوات المحترفة والوحدات المقاومة والقوات المحلية. مع العلم، أنه ووفقا للنظام الداخلي يجب أن تبلغ الكوتة النسائية في وحدات حماية الشعب على الأقل 40 في المائة، وهو ما ينطبق على وحدة حماية المرأة، التي يتجاوز عدد المقاتلات فيها هذه النسبة وفق ما أكده مصدر في حزب الاتحاد الديمقراطي لـ«الشرق الأوسط». وتشير عبدو إلى أن النظام يمنع انتساب الفتيات اللواتي تقل أعمارهن عن 18 سنة إلى الوحدات للقتال، لافتة في الوقت عينه إلى أن هناك مئات الطلبات لمن هن لم يبلغن هذه السن بعد، موضحة أن هؤلاء يخضعن لدورات تثقيف سياسي وعسكري وتدريبات على حماية أنفسهن، إلى أن يصبحن جاهزات في السن المناسبة لدخول المعركة إذا تطلب الأمر ذلك.
(الشرق الأوسط)
تركيا ترفض إقامة ممر آمن إلى كوباني.. وتسعى إلى «قوة ثالثة» بين النظام و«داعش»
رفضت أنقرة إقامة ممر آمن لنقل الأسلحة والمقاتلين المتطوعين من تركيا إلى مدينة كوباني السورية، قرب الحدود التركية، ووصفته بأنه «أمر غير واقعي»، ودعت في الوقت عينه إلى تعزيز القدرات العسكرية «للمعارضة المعتدلة» السورية بغية جعلها «قوة ثالثة» بين نظام الرئيس السوري بشار الأسد وجهاديي تنظيم داعش.
وقال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو إن بلاده تسعى لتعزيز القدرات العسكرية «للمعارضة المعتدلة» السورية بغية جعلها «قوة ثالثة» بين النظام و«داعش».
وأضاف في مقابلة مع صحيفة «صباح» الموالية للحكومة: «نحن بحاجة الآن إلى قوة أمن تحمي الشعب السوري من تنظيم داعش ومن النظام». وتابع أن «الحل يكمن في قوة ثالثة غير النظام وتنظيم الدولة الإسلامية، تمثل الشعب السوري وتكون مكونة من سوريين وليس من مقاتلين أجانب»، موضحا أن «هذه القوة الثالثة يجب أن تمثل كل الأطراف في سوريا، والائتلاف الوطني السوري والمعارضة تتوفر فيهما هذه الشروط».
من جانبه، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إن إنشاء ممر للأسلحة والمقاتلين المتطوعين من تركيا إلى كوباني «أمر غير واقعي». وأضاف في حديث إلى تلفزيون «فرانس 24» أنه ينبغي التوصل إلى نهج أشمل لهزيمة «داعش»، الذي يسيطر الآن على أجزاء واسعة من سوريا والعراق وتستهدفه ضربات جوية من تحالف تقوده الولايات المتحدة.
وكان ستيفان دي ميستورا مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ناشد أنقرة يوم الجمعة السماح بعبور «متطوعين» الحدود إلى كوباني وتعزيز الميليشيات الكردية هناك، لكن تركيا ترفض حتى الآن المشاركة في التحالف العسكري ضد «داعش».
وميليشيا وحدات حماية الشعب التي تقاتل في كوباني متحالفة مع حزب العمال الكردستاني، الذي يحارب في تركيا منذ أكثر من 30 سنة من أجل حكم ذاتي للأكراد وتعده تركيا وحلفاؤها الغربيون منظمة إرهابية.
وقال جاويش أوغلو في المقابلة إن «تركيا لا يمكنها فعلا منح أسلحة لمدنيين ومطالبتهم بالعودة لقتال جماعات إرهابية». وأضاف أن «هذا الممر غير واقعي. من سيقدم إمدادات الأسلحة اليوم.. قبل أي شيء فإرسال مدنيين إلى الحرب جريمة». وتابع قائلا إن الضربات الجوية فشلت في وقف «داعش» وأنه ينبغي وضع استراتيجية أوسع عبر المنطقة بما في ذلك إنهاء الحرب الأهلية في سوريا.
وأضاف: «قتل البعوض واحدة تلو الأخرى ليس الاستراتيجية الصحيحة. يجب أن نجتث الأسباب الجذرية لهذا الوضع.. من الواضح أنه نظام الأسد في سوريا».
وفي وقت سابق هذا الشهر وافق برلمان تركيا على تفويض يسمح بإرسال قوات برية إلى سوريا والعراق وعلى السماح لجنود أجانب باستخدام تركيا قاعدة للغرض نفسه.
وقال جاويش أوغلو حين سئل إن كانت تركيا سترسل قوات: «إذا كانت توجد أي استراتيجية مشتركة متفق عليها فستنظر تركيا جديا في تنفيذ هذه الاستراتيجية مع الحلفاء والدول الصديقة».
وعرض موقف تركيا بشأن كوباني للخطر عملية السلام الهشة مع حزب العمال الكردستاني التي بدأت في مارس (آذار) 2012، وهدد عضو كبير في الميليشيا الكردية تركيا بانتفاضة كردية جديدة إذا تمسكت بسياسة عدم التدخل التي تتبعها حاليا.
وقال جاويش أوغلو لتلفزيون «فرانس 24» إن حزب العمال الكردستاني لم يلق سلاحه بعد، ورغم ذلك فما زالت الحكومة ملتزمة بعملية السلام. وأضاف: «لا يمكن أن نتخلى عن هذه العملية. نريد تحقيق إنجازات في هذا الشأن ونبذل كثيرا من الجهد بإخلاص».
وفي غضون ذلك، تتوجه الحكومة التركية إلى تشديد قوانينها لقمع أعمال العنف خلال المظاهرات، وذلك على خلفية الاحتجاجات التي هزت البلاد الأسبوع الماضي ردا على امتناع أنقرة عن التدخل لحماية مدينة كوباني من السقوط بأيدي تنظيم داعش.
وقال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، أمس، إن الحكومة التركية الإسلامية المحافظة ستعمد إلى تشديد قوانينها لقمع أعمال العنف خلال المظاهرات، وذلك بعد الاضطرابات التي هزت البلاد هذا الأسبوع.
وقال إردوغان في خطاب ألقاه في بايبورت (شمال شرق) إن «جمهورية تركيا لن تكون دولة إذا لم تكن قادرة على ضبط بعض قطاع الطرق. إنهم يحرقون لكنهم سيدفعون الثمن، سنبذل المزيد»، حسبما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية.
(الشرق الأوسط)
«هدوء نسبي» في كوباني.. و«داعش» يحشد ويستقدم مقاتلين من معاقله في الرقة وحلب
ساد هدوء حذر في مدينة كوباني (عين العرب) قرب الحدود السورية- التركية، بعدما تمكّن المقاتلون الأكراد من صدّ بعض هجمات تنظيم «داعش» الذي حشد قواته، أمس، واستقدم مقاتلين من مدن أخرى، واضعا كل ثقله في أرض المعركة. وجاء هذا بينما واصل التحالف الدولي ضدّ الإرهاب غاراته على مواقع التنظيم في محيط المدينة، وقصف مواقع حيوية للتنظيم ضمن حملته التي دخلت أسبوعها الثالث.
وبينما أكد نائب وزير الخارجية في كوباني، إدريس نعسان، في حديثه لـ«الشرق الأوسط» أنّ ضربات التحالف ساهمت ليل السبت / الأحد بشكل كبير في منع تقدّم «داعش» مع تصدي وحدات حماية الشعب عسكريا على الأرض، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأنّ تسع غارات شنّت قبيل منتصف ليل السبت- الأحد تركّزت بشكل أساسي على الأحياء الشرقية، لافتا إلى «سقوط قتلى بين الجهاديين وتدمير آليات» في هذه الضربات الجوية.
وأوضح المرصد في بيان له أن الضربات تركزت على مناطق في المدينة وأطرافها وريفها قبيل منتصف ليل السبت / الأحد وبعد منتصف الليل استهدفت فيها تجمعات ومراكز للتنظيم في مناطق يسيطر عليها في الأحياء الشرقية من كوباني وعلى الأطراف الجنوبية، واستهدفت ثلاث ضربات منها مراكز في الريف الجنوبي للمدينة.
ولفت المرصد إلى استمرار الاشتباكات المتقطعة بين التنظيم ووحدات حماية الشعب الكردي منذ الليل في الأحياء الشرقية والجنوبية بالمدينة، وذلك بعدما حاول التنظيم التسلل والتقدم نحو المعبر الحدودي الواصل بين المدينة والأراضي التركية، حيث دارت اشتباكات مع مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردي. ويعتقد أن مقاتلي التنظيم المتطرف لا يبعدون سوى 500 متر أو كيلومتر واحد عن المعبر. ونقلت وكالة «أسوشييتد برس» عن الناشط الكردي فرهاد شامي، من داخل كوباني، قوله إن المدينة «هادئة» نوعا ما يوم أمس باستثناء أصوات نيران القناصة. من جهته، قال نعسان لـ«الشرق الأوسط» إنّ الوحدات الكردية نفّذت عمليات نوعية السبت والأحد الماضيين في الجنوب الغربي للمدينة على طريق حلب، وأوقعت خسائر في صفوف التنظيم الذي حاول الوصول إلى ساحة الحرية في عمق المدينة من الجهة الجنوبية الشرقية، دون جدوى. وأكد أن الخطر لا يزال قائما على كوباني ما دام التحالف الدولي لم يدعم الأكراد بالسلاح، لا سيما أن التنظيم يسيطر على جزء كبير من المدينة ويعمد إلى استقدام المزيد من التعزيزات العسكرية والبشرية. وأضاف: «الضربات تضعف (داعش) لكنها غير قادرة على إزالته من دون مقاومة متكافئة على الأرض، والتي هي الضمانة الوحيدة لدحره من كوباني».
وكشف مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن عن أن «داعش» يستقدم مقاتلين من الرقة وحلب، معقلي التنظيم الرئيسيين في شمال سوريا، مشيرا إلى أن قيادته لجأت كذلك «إلى إرسال أشخاص غير ملمين كثيرا بالأمور القتالية»، لأنه يعاني نقصا في عدد مقاتليه بكوباني لدرجة أنه اضطر أخيرا إلى الاستعانة بعناصر الشرطة الدينية «الحسبة» لسد النقص في جبهة القتال.
ولفت إلى أن التنظيم «وضع كل ثقله في المعركة» التي يخوضها منذ نحو شهر ويحاول خلالها السيطرة على هذه المدينة، معتبرا أنها «معركة حاسمة بالنسبة له»، قائلا: «خسارته لها ستزعزع صورته أمام الجهاديين»، بينما يعني سقوط المدينة بيده السيطرة على مساحات شاسعة من العراق وسوريا تمتد من الحدود التركية وحتى بوابة بغداد.
وذكر عبد الرحمن أن التنظيم «لم يتقدم كثيرا منذ أن سيطر الجمعة على المربع الأمني للمقاتلين الأكراد» الذين تقودهم جماعة وحدات حماية الشعب».
وبعد أن أحكم التنظيم قبضته على عشرات القرى القريبة من عين العرب منذ أن بدأ هجومه عليها في 16 سبتمبر (أيلول) الماضي، تمكن مقاتلوه من الدخول الاثنين الماضي للمرة الأولى إلى المدينة.
وبات «داعش» يسيطر على نحو 40 في المائة من المدينة التي تبلغ مساحتها ستة إلى سبعة كيلومترات مربعة وتحيط بها 356 قرية وتبعد نحو كيلومتر عن الحدود، وذلك بعدما سيطر على شرقها وتقدم من جهتي الجنوب والغرب نحو وسطها، كما استولى على المربع الأمني في الشمال، الذي يبعد نحو كيلومتر واحد عن الحدود التركية.
وقال عبد الرحمن إن معارك كر وفر تدور بين الطرفين، موضحا أن «مسلحي (داعش) يقاتلون على أكثر من جبهة، لكن القوات الكردية تقوم بصدهم قبل أن يعاودوا الهجوم ويجري صدهم من جديد». ويستميت المقاتلون الأكراد في دفاعهم عن مدينتهم، وقد شنوا عدة هجمات وعلى أكثر من جبهة استهدفت إحداها آليات للتنظيم كانت تحاول الدخول إلى المدينة، وأسفرت هذه الهجمات عن مقتل 36 مقاتلا من «داعش» على الأقل.
كما حاول مقاتلو التنظيم من جهتهم الوصول للمرة الأولى يوم السبت إلى الحدود التركية في شمال البلدة قبل أن ينجح الأكراد في دحرهم.
ومنذ بدء الهجوم على عين العرب، قُتل أكثر من 570 شخصا في الاشتباكات وعمليات القصف والغارات الجوية، بينما فر 300 ألف شخص من المدينة ووصل أكثر من 200 ألف منهم إلى تركيا التي تمنع الأكراد من عبور الحدود نحو عين العرب وتتعرض لضغوط دولية متزايدة للانخراط في الحملة على تنظيم «داعش».
ودعت الأمم المتحدة تركيا مؤخرا إلى السماح بعبور المتطوعين نحو عين العرب، محذرة من أنه إذا سقطت المدينة نهائيا فإن المدنيين الذين لا يزالون يوجدون فيها سيجري «قتلهم على الأرجح».
وكان وزير الدفاع الأمريكي تشاك هيغل قال ليل أول من أمس إن الوضع في بلدة كوباني في ريف حلب شمال سوريا ما زال «خطيرا»، مضيفا أن «الضربات الجوية بقيادة أمريكا ضد مواقع (داعش) أحرزت بعض التقدم».
وفي مؤتمر صحفي له في تشيلي قال هيغل إنه على الرغم من التقدم، ما زال مقاتلو (داعش) يسيطرون على مواقع استراتيجية في ضواحي البلدة. وأضاف: «نبذل كل ما بوسعنا من خلال ضرباتنا الجوية للمساعدة في إبعاد التنظيم». وقال هيغل أيضا إن بلاده حققت تقدما كبيرا في المحادثات مع المسئولين الأتراك بشأن خطط أنقرة لتدريب معارضين سوريين معتدلين وتقديم معدات في القتال ضد «داعش».
ومن المقرر أن يصل تركيا هذا الأسبوع مسئولون من القيادة الأمريكية الوسطى وآخرون من القيادة الأوروبية للقاء مسئولين أتراك لبحث أوجه المساهمة التركية بهذا الشأن.
ونقلت وكالة «أسوشييتد برس» عن مسئول حكومي تركي تأكيده موافقة أنقرة، بالتنسيق مع الولايات المتحدة، على تدريب 4000 مقاتل سوري من المعارضة. وأوضح المسئول، الذي رفض الكشف عن هويته، أن المخابرات التركية ستتولى فحص ملفاتهم.
(الشرق الأوسط)
كي مون: آلاف الأرواح باتت مهددة في كوباني
دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، أمس، في القاهرة إلى التحرك من أجل «تجنب مجزرة بحق المدنيين في كوباني (عين العرب)» المحاصرة في سوريا قرب الحدود مع تركيا.
وقال بان كي مون، في مؤتمر صحفي على هامش المؤتمر الدولي لإعادة إعمار غزة بالقاهرة: «أكرر قلقي الشديد بشأن الوضع في وحول مدينة كوباني السورية، فمع استمرار الهجمات من قبل تنظيم (داعش) باتت آلاف الأرواح مهددة». وأضاف: «إنني أدعو مجددا كل الأطراف لأن تتحرك من أجل تجنب مجزرة بحق المدنيين في كوباني».
وبعد أن أحكم تنظيم «داعش» قبضته على عشرات القرى القريبة من عين العرب (كوباني بالكردية) منذ أن بدأ هجومه عليها في 16 سبتمبر (أيلول)، تمكن مقاتلوه من الدخول الاثنين الماضي للمرة الأولى إلى المدينة.
وهدف التنظيم من الاستيلاء على عين العرب هو ضمان السيطرة على شريط طويل على الحدود السورية- التركية.
(الشرق الأوسط)
حظر شامل للتجوال في الأنبار بعد مقتل قائد شرطتها
أعلنت قيادة عمليات الأنبار حظرا شاملا للتجوال في عموم مناطق مدينة الرمادي، مركز محافظة الأنبار (110 كم غرب بغداد)، إثر مقتل قائد شرطة المحافظة اللواء الركن أحمد صداك الدليمي بعبوة ناسفة استهدفت موكبه أمس. وفيما تصاعدت المطالبات من نواب في البرلمان العراقي ومسئولين محليين هناك باستبدال قائد عمليات الأنبار الفريق الركن رشيد فليح على خلفية ما عدوه فشله في إدارة الملف الأمني في المحافظة، فإن الأخير أعلن من جانبه أن عملية عسكرية كبيرة ستنطلق ضد تنظيم داعش ثأرا لمقتل الدليمي، مشيرا إلى أن «العملية سيشارك فيها أبناء العشائر وطيران التحالف الدولي، فضلا عن قوات قيادة عمليات الأنبار»، ومؤكدا في الوقت نفسه أن «هذه العملية ستقصم وتكسر ظهر داعش».
لكن رئيس مجلس أبناء العراق محمد الهايس أكد في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «الحديث عن بدء عملية عسكرية بعد مقتل قائد الشرطة أمر لا يستقيم مع المنطق؛ إذ كان الأولى أن تشن هذه العملية العسكرية قبل هذا التاريخ بكثير، لا من أجل الحيلولة دون مقتل اللواء الركن أحمد الدليمي، بل من أجل منع سقوط الفلوجة من قبل، وهيت وكبيسة ومناطق أخرى واسعة في الأنبار أخيرا بيد (داعش)، وكلها بسبب عدم وجود إرادة حقيقية للقتال والتخلي عن مساندة العشائر وأبناء العراق من الصحوات التي قاتلت وما زالت تقاتل (داعش) بإمكانياتها البسيطة».
وبشأن تداعيات مقتل الدليمي والجهة التي تقف خلف مقتله، قال الهايس إن «الجهة التي تقف خلف مقتل الدليمي هي (داعش) بالتأكيد؛ لأنه (الدليمي) كان أشرس المقاتلين ضده، وله صولات معه، ومن قبله مع تنظيم القاعدة، وبالتالي فقد أصبح المطلوب رقم واحد لهذه المجاميع المسلحة في المحافظة».
وبشأن طبيعة العمليات العسكرية الجارية في المحافظة ضد «داعش»، قال الهايس إن «العمليات العسكرية لم تكن بالمستوى المطلوب في عموم المحافظة، وهو ما سمح للدواعش بالتقدم في مناطق مختلفة، ولذلك فإن المطلوب هو تعزيز القطعات الموجودة مع تكثيف طلعات الطيران الجوي، حيث نلاحظ أن هناك تراجعا لطيران التحالف الدولي».
وكان اللواء الركن الدليمي قد قتل أمس بعبوة ناسفة استهدفت موكبه في منطقة البوريشة، شمال الرمادي.
وكان الدليمي تسلم مهام قيادة شرطة الأنبار في 26 من يوليو (تموز) الماضي، بعد إقالة قائد الشرطة السابق اللواء الركن إسماعيل المحلاوي بسبب ضعف إدارته.
ويعد الدليمي أحد ضباط الجيش السابق، وشغل مناصب عسكرية وأمنية في وزارة الدفاع وصنوفها القتالية قبل عام 2003، وكان مقبولا من جميع عشائر الأنبار التي ينتمي إليها.
من جانبه، أكد عضو مجلس محافظة الأنبار عذال الفهداوي في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «عشائر الأنبار سبق أن طالبت بتقديم الدعم والعون الكافي لها لمقاتلة (داعش)، لكن لا يزال الدعم دون المستوى المطلوب، ولذلك فإن مجلس المحافظة والعشائر التي تسانده باتت مجبرة على المطالبة بتدخل بري أجنبي لتخليص المحافظة من تنظيم (داعش)»، مشيرا إلى أن «مجلس المحافظة كان واضحا وتصرف بمسئولية حين رفع طلبه إلى البرلمان لكي يتخذ القرار المناسب، ومن أجل أن نكون صريحين أمام الشعب العراقي». وأوضح الفهداوي أن «مقتل الدليمي سيكون بداية مرحلة جديدة، حيث إن عشائر الأنبار سوف تقف يدا واحدة مثلما كانت عامي 2006 و2007 عندما طردت (القاعدة) آنذاك، وهو ما ستفعله الآن بمؤازرة الجميع».
من ناحية ثانية، قتل 25 شخصا على الأقل أمس في 3 تفجيرات بسيارات مفخخة استهدفت بلدة قره تبه الواقعة في شمال محافظة ديالي شمال شرقي بغداد، بحسب مسئول أمني رفيع. وقال مسئول أمني كردي من جانبه، في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية، إن «حصيلة التفجيرات التي وقعت في قره تبه بلغت 27 قتيلا وعشرات الجرحى». وأكد أن «24 منهم من عناصر البيشمركة القدامى الذين جاءوا للالتحاق بجبهات القتال ضد عناصر (داعش) ». لكن ضابطا في الجيش العراقي أكد مقتل 25 شخصا على الأقل في التفجيرات الـ3.
وقال مدير ناحية قره تبه، وهاب أحمد، الذي أصيب في التفجيرات، إن «التفجيرات التي وقعت في أوقات متقاربة استهدفت مقر حزب الاتحاد الوطني الكردستاني ومقر الآسايش (قوات الأمن الكردية) ومكتب مدير الناحية». وتبنى تنظيم داعش سلسلة التفجيرات التي استهدفت هذه البلدة التي يقطنها غالبية من الأكراد، بحسب بيان نشره أنصارها على حسابات «تويتر». وبحسب البيان فإن 3 انتحاريين نفذوا العمليات، أحدهم انتحاري يرتدي حزاما ناسفا يدعى أبو تراب التركي فجر نفسه وسط المسعفين والجرحى الذين أصيبوا في تفجيرين انتحاريين نفذهما سعودي وألماني على مقرات أمنية كردية. وخلفت التفجيرات التي استهدفت المباني القريبة من بعضها أضرارا في شبكة الكهرباء ومقر محاربي البيشمركة القدماء. وتقع هذه البلدة التي يقطنها أكراد إلى الشمال من بلدة جلولاء التي يسيطر عليها تنظيم داعش، وتعد خط المواجهة مع هذا التنظيم المتطرف. وتعد هذه البلدة من المناطق المتنازع عليها بين المركز وإقليم كردستان الذي يطالب بضمها إلى إقليمه ضمن عدد من المدن التي يسكنها أكراد في محافظة ديالي. وتخضع البلدة حاليا لسيطرة الأكراد بشكل كامل بعد انسحاب قوات الجيش والشرطة الاتحادية إثر هجوم «داعش» على عدد من المدن والبلدات العراقية شمال البلاد في العاشر من يونيو (حزيران) الماضي.
وفي بعقوبة، مركز المحافظة (60 كلم شمال شرقي بغداد)، قال ضابط في الشرطة برتبة نقيب إن «7 أشخاص قتلوا، بينهم 3 نساء وطفل، وأصيب 10 بجروح إثر انفجار عبوتين ناسفتين في شارع تجاري وسط حي الضباط، في جنوب بعقوبة، وأخرى استهدفت منزل أحد عناصر الشرطة في حي شفتة، وسط المدينة».
(الشرق الأوسط)
قائد عسكري عراقي: بغداد آمنة.. وبدأنا بإعادة النازحين من حزامها
شكك قائد عسكري عراقي في تقارير الصحافة الغربية التي كثيرا ما ترسم صورة قاتمة عن الأوضاع الأمنية في بغداد. وفي حين فرّق رئيس رابطة شيوخ حزام بغداد بين حزام بغداد وأطرافها فإن القائد العسكري الذي يوجد مع قواته على بعد 15 عن العاصمة أبلغ «الشرق الأوسط» شريطة عدم الإشارة إلى اسمه أو هويته بأن «القطعات العسكرية التي تحيط ببغداد تمسك بزمام الأمور بشكل جيد إلى الحد الذي أستطيع فيه القول إننا مثلا وبعد أن قمنا بتحرير منطقة صدر اليوسفية جنوب غربي بغداد والتي كانت من أهم معاقل تنظيم داعش وتؤثر تأثيرا مباشرا على ناحية جرف الصخر فإننا اليوم بدأنا بإعادة العوائل النازحة من تلك المنطقة، لا سيما منطقة الكراغول، إلى مساكنها كما جرى تأمين الطرق المؤدية إلى هناك بعد أن كانت تحت سيطرة (داعش) ».
وأضاف القائد العسكري العراقي، أن «تأمين تلك المنطقة كان له تأثير مباشر على المناطق الأخرى بدءا من جنوب غربي بغداد وبالذات من صدر اليوسفية وصولا إلى شمال غربي بغداد إلى التاجي، مرورا بمنطقة أبو غريب وهي الأقرب إلى بغداد من جهة عامرية الفلوجة التي يحاول مسلحو (داعش) الاقتراب منها لكي يؤثروا معنويا من منطلق أنها الأقرب مسافة إلى بغداد». وأوضح أن «كل قائد عسكري يتحدث عن المنطقة التي يتولى حمايتها ومدى قدرته على ذلك وفي الوقت الذي نسمع فيه أخبارا عن مناطق أخرى تدور فيها المعارك كرا وفرا فإنه بالنسبة لنا أستطيع القول إن وضعنا العسكري جيد سواء كقطعات عسكرية أو قوات حشد شعبي ومتطوعين، إذ هناك تنسيق بيننا وبينهم كما يوجد تنسيق عالي المستوى مع أبناء المناطق سواء في صدر اليوسفية التي أصبحت آمنة أو أبو غريب التي تحتشد فيها المزيد من القوات لغرض تأمينها».
من جانبه، يرى إياد الجبوري، رئيس رابطة شيوخ حزام بغداد والقيادي في كتلة ائتلاف العراق، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن «من الضروري التفريق بين مناطق حزام بغداد وبين مناطق الأطراف، إذ نستطيع القول إن مناطق حزام بغداد بدءا من قاطع أبو غريب والتاجي وصولا إلى الحسينية والطارمية والمدائن وصدر اليوسفية والرضوانية تعد جيدة، حيث إن التنسيق قائم بين القوات العسكرية والصحوات العشائرية وقوات الحشد الشعبي في هذه المناطق وشيوخ وأبناء هذه المناطق لذلك تجد أنها آمنة وطرقها سالكة وهي كلها تشكل حزاما طبيعيا حول مدينة بغداد التي هي لمن لا يعرفها مدينة مترامية الأطراف جدا، حيث يبلغ طولها أكثر من 60 كم ويقطنها نحو 6 ملايين نسمة وتحيط بها نحو 4 فرق عسكرية وفرقتان من الشرطة الاتحادية، بالإضافة إلى عشرات الآلاف من قوات الصحوة العشائرية ومئات آلاف متطوعي الحشد الشعبي». ومضى الجبوري قائلا، إن «هناك مشكلات في مناطق أطراف بغداد وهي الأقرب إلى أماكن التماس مع (داعش) لا سيما لجهة الأنبار ونستطيع القول إن هناك إرباكا أمنيا واضحا في تلك المناطق بدءا من عامرية الفلوجة (جنوب غرب) وحتى أطراف التاجي فذراع دجلة إلى المناطق الزراعية من الحسينية والطارمية، فضلا عن الرضوانية الشرقية، لكن مع ذلك هناك حائط صد قوي يصعب اختراقه من قبل أي جهة تسعى إلى العبث بأمن العاصمة».
في سياق ذلك، أكد عميد كلية الإعلام بجامعة بغداد الدكتور هاشم حسن في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن «علينا التمييز بين نوعين من الحرب التي تصب جام غضبها على بغداد وهي الحرب النفسية التي هي جزء من استراتيجية العدو والحرب الحقيقية التي يشنها بالفعل هنا وهناك والتي تمكن بموجبها من احتلال مدن ومحافظات عراقية بالكامل». وأضاف حسن أنه «في الوقت الذي يتوجب فيه مواجهة الحرب النفسية فإن المشكلة هي أن الحرب الحقيقية يبدو أنها على الأبواب وذلك من خلال ما يجري على الأرض، حيث يبدو وضعنا الآن في غاية الخطورة ونحن لا نملك شيئا أمام ما بات يجري تداوله من خرائط تقسيم جديدة يمكن تجعلنا في مرحلة لاحقة نحن إلى اتفاقية سايكس- بيكو لأن ما يجري التخطيط له هو تقسيم حتى المدن والقصبات، وبالتالي لا ينبغي أن نفهم الأمور من منطلق أن هذا المكان آمن وذاك خطر أو أن هذه حرب نفسية يراد منها الترويع، بينما ما يبدو خلف الكواليس هو أخطر مما يجري أمامنا على أرض الواقع». ووجه عميد كلية الإعلام نقدا قاسيا إلى الكتل السياسية العراقية والحكومة العراقية «التي لا تملك بوصلة واضحة في رؤية ما تريد، فضلا عن ضعف الأجهزة الأمنية وعدم وجود إرادة حقيقية لدى الجميع في أن يتوصلوا إلى أي حل بما في ذلك فشلهم حتى في اختيار وزيرين للدفاع والداخلية مع أن هذا يفترض أن يكون من أولويات أي حكومة في حالة حرب».
(الشرق الأوسط)
عسكريون: لا قدرة لـ«قاطعي الرؤوس» على تشكيل «إمارة» في أي بقعة من أرض مصر
مع تواصل العملية النوعية التي تشنها القوات الخاصة للجيش المصري على معاقل تنظيم أنصار بيت المقدس، في سيناء منذ نحو 5 أيام، تترسخ على أرض سيناء حقائق موازين القوى، وتتهاوى ادعاءات التنظيم الإرهابي التي سبق وأن أعلن فيها عن طموحه في إعلان «إمارة متطرفة» في المنطقة الشرقية لمصر، والتي قام أعضاء الجماعة من أجلها بشن عدد من العمليات التي استهدفت خلالها الجنود والمواطنين، وآخرها قيامه- في عملية مصورة- بقطع رؤوس عدد من سكان شمال سيناء بدعوى تعاونهم مع الأمن المصري.
ويرى خبراء عسكريون تحدثوا لـ«الشرق الأوسط» أن «التنظيم الإرهابي الذي تبنى عمليات قطع الرؤوس أخيرا، لا يملك أي قدرة حقيقية على ما يدعيه من إمكانية إعلان إمارة متطرفة في سيناء؛ ولا في أي نقطة أخرى من أرض مصر.. لكنه فقط يبث تلك الأوهام من آن إلى آخر، مستغلا الفوضى التي تحدثها تنظيمات إرهابية أخرى في عدة بقع من الوطن العربي»، مؤكدين في ذات الوقت أن عناصر التطرف في سيناء خسرت الآن وبشكل كامل جانب السكان المحليين بعد بث المقاطع المصورة لقطع الرقاب.
وتتواصل العملية الأخيرة التي تقوم بها القوات الخاصة التابعة للجيش في سيناء، والتي بدأت بالتزامن مع الاحتفال بذكرى عيد النصر في يوم 6 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي. حيث أعلن الجيش أول من أمس عن «تصفية شحته فرحان خميس المعاتقة، وهو أحد أبرز قيادات جماعة أنصار بيت المقدس وأميرها بمنطقة (السادات- الوفاق)، ومتورط في عمليات استهداف عناصر القوات المسلحة والشرطة المدنية بمحافظة شمال سيناء خلال الفترة السابقة، وذلك أثناء مداهمة القوات لمنطقة السادات بمدينة رفح»، حسبما ورد على الصفحة الرسمية للمتحدث باسم الجيش المصري، والتي نشرت صورا للمعاتقة مدرجا في دمائه.
وحول التقليد الجديد الذي يتبعه الجيش بنشر صور القتلى من صفوف المتطرفين، قال مصدر أمني رفيع لـ«الشرق الأوسط» إن «ذلك يهدف أولا إلى إثبات الحقائق، نظرا لأن الإرهابيين اعتادوا تكذيب أخبار مقتل قيادييهم خلال العام الماضي، وبقيام الجيش بنشر الصور ينتفي أي مجال للتشكيك في تلك المعلومات. كما أن هناك هدفا آخر هو الردع، حتى يراجع باقي العناصر مواقفهم وأفكارهم، وربما يكفون عن أفعالهم».
وحسب المعلومات المتاحة في عملية أول من أمس، قالت مصادر أمنية لـ«الشرق الأوسط» إن المعاتقة اشتبك مع القوات الخاصة عقب ترصده ومحاولة الإيقاع به في كمين أمني بمنطقة السادات في رفح فجرا، حيث حدث تبادل لإطلاق النار، قتل على أثره المعاتقة، الذي عثر بحوزته على سلاح آلي ومتفجرات.
ويعد المعاتقة أحد أبرز قيادات تنظيم بيت المقدس، وأعلن نفسه أميرا منذ فترة. كما أنه المسئول الأبرز في التنظيم عن زرع العبوات الناسفة، والذي قام بعدد من العمليات ضد قوات الأمن والجيش، آخرها تفجير مدرعة للشرطة منتصف الشهر الماضي في طريق رفح العريش، مما أسفر عن مقتل ضابط و5 جنود.
ومنذ فجر الثلاثاء الماضي، أكدت مصادر أمنية وعسكرية رسمية مقتل نحو 21 متطرفا، بينهم القياديان حامد أبو فريج ويوسف أبو عيطة، إضافة إلى القبض على عدد من قادة التنظيم. فيما تشير مصادر محلية وأمنية أخرى، بصورة غير رسمية، إلى أن عدد قتلى المتطرفين أكثر من ذلك، وربما فاق 40 فردا.
وبمقارنة الموقف الاستراتيجي على الأرض، يرى خبراء ومراقبون أن «أوهام المتطرفين لإعلان إمارة متشددة في سيناء أو في أي مكان آخر من أرض مصر، هي أضغاث أحلام، ومجرد محاولات لجذب الضوء بالتزامن مع إعلان إمارات مشابهة في العراق وسوريا وليبيا؛ لكن الواقع على الأرض مختلف تماما في مصر».
ويقول الخبير العسكري اللواء جمال مظلوم لـ«الشرق الأوسط»، إن الإعلام يعطي لأنصار بيت المقدس وغيرها من الجماعات المتطرفة أكثر من قدرهم، مؤكدا أن الجيش المصري بإمكانه السيطرة على الوضع في سيناء في غضون ساعات قليلة؛ إلا أنه يتعامل بأقصى قدر من درجات ضبط النفس حرصا على المدنيين من أبناء المنطقة، وذلك نظرا لوجود عناصر تلك التنظيمات في وسط السكان.
لكن اللواء مظلوم، وهو مستشار مركز الخليج للدراسات الاستراتيجية، أردف موضحا أنه بعد أن زادت العمليات الإرهابية، وطالت عددا من أبناء سيناء أنفسهم، فإن تلك العناصر بدأت في الانزواء، ونأى عنها كثير من السكان، وبدأ عدد منهم في الإبلاغ عن الإرهابيين، خاصة بعد نشر مقاطع الفيديو التي تظهر قطع رؤوس سكان محليين بدعوى التعاون مع الأمن.
ويرى اللواء مظلوم أن ذلك التطور، الذي يشهد لفظ السكان لأفعال الإرهاب، هو تطور فارق، لأنه سيؤثر إيجابا على العمليات، والقوات الأمنية والعسكرية بدأت تصل إلى المراحل الأخيرة في القضاء على تلك البؤر الإرهابية.
و«أنصار بيت المقدس» هي جماعة متشددة موجودة في شمال سيناء وزاد نشاطها عقب عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي الصيف الماضي، وأعلنت في السابق مسئوليتها عن العديد من الهجمات من أبرزها تفجيران استهدفا مديرية أمن الدقهلية بدلتا النيل ومديرية أمن القاهرة ومحاولة فاشلة لاغتيال وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم.
وتبنت الجماعة المتطرفة عمليتين مصورتين جرى فيهما قطع رؤوس عدد من مواطني محافظة شمال سيناء، وذلك بدعوى تعاون هؤلاء مع قوات الأمن ووصفتهم بـ«الجواسيس» لإرشادهم عن مواقع التنظيم وعدد من أفراده. لكن سكانا من محافظة شمال سيناء أكدوا أنهم ليسوا بجواسيس؛ لكنهم يرفضون وجود عناصر التنظيم المتطرف بينهم، خاصة بعد استهداف المدنيين.
وقال مسئولون أمنيون مصريون: إن الجماعة ترتبط بصلات فكرية وعقائدية مع تنظيم داعش الذي تستهدفه الآن ضربات جوية من تحالف دولي تقوده الولايات المتحدة بعدما اجتاح مساحات واسعة في العراق وسوريا. وحث «داعش» الشهر الماضي المتشددين في مصر على مواصلة الهجمات على رجال الأمن وقطع الرؤوس.
من جهته، يرى اللواء عادل سليمان، المدير التنفيذي للمركز الدولي للدراسات المستقبلية والدولية، أن العملية الأخيرة للجيش تأتي في السياق العام للعمليات التي تجري منذ أكثر من عام.
ويقول اللواء سليمان لـ«الشرق الأوسط» إن هناك كثافة نوعية في العمليات أخيرا، وإن هناك مصدرا وحيدا للمعلومات حول ذلك وهو ما يصدر عن الجيش نفسه. لكنه يرى أن ادعاءات تلك التنظيمات حول مسألة تشكيل إمارة متطرفة، هو ادعاء متكرر كل فترة، وأنه مجرد «فرقة إعلامية»، من دون أي قدرة حقيقية لتنفيذ ذلك من قبل تلك العناصر على الأرض.
ويوضح اللواء سليمان أن القوات تسعى لضبط الأمن، لكنه يشير إلى أن وضع سيناء يحتاج إلى إعادة نظر في جزء منه، لأن الانفلات هناك مستمر ربما منذ أيام الرئيس الأسبق حسني مبارك، مؤكدا أن هناك احتياجا لإعادة الرؤية الأمنية الخاصة بسيناء، من أجل وضع حد لتلك الأوضاع.
ويقول الخبير الاستراتيجي إن سيناء تحتاج إلى تنمية، لأن ذلك هو أفضل علاج للأوضاع هناك، إضافة إلى تطوير الرؤية الأمنية وتحويلها من أن الدولة تحمي سيناء إلى أن سيناء تحمي مصر، من خلال إعادة الثقة إلى أهل سيناء و«إدماجهم كمواطنين مصريين؛ وليس كسكان محليين لمنطقة حدودية»، وذلك لمنع تكوين «بيئة حاضنة» لأي تطرف أو بؤر إرهابية.
ولفت اللواء سليمان إلى أن سيناء فيها عناصر مسلحة خارجة على القانون، وفيها متطرفون وعصابات دولية للجريمة المنظمة مثل تجارة البشر والأعضاء، والأخيرة أخطر من الكل. مشيرا إلى أن كل تلك العناصر تتعاون من أجل مصالح مشتركة تتركز في إضعاف الأمن بقدر الإمكان.
(الشرق الأوسط)
الحوثيون يعززون انتشارهم في صنعاء.. و«الإصلاح» يطالب بحماية مقراته
عززت جماعة أنصار الله الحوثية من انتشارها في العاصمة اليمنية صنعاء، أمس، من خلال لجانها الشعبية، في حين أحيت الجماعة الشيعية في العاصمة، وبعض المدن التي تسيطر عليها، ما يسمونه بـ«يوم الغدير»، الذي يصادف الثامن عشر من ذي الحجة كل عام، بحفل ديني كبير يعتبر هو الأضخم منذ الإطاحة بالرئيس السابق علي عبد الله صالح عام 2011، حيث كانوا يحتفلون به سرا في معاقلهم بمحافظة صعدة شمال البلاد. وانتشرت عناصر مسلحة مؤلفة من مقاتلي الجماعة وقبائل مناصرين لها داخل العاصمة وعلى المداخل الرئيسة لها منذ مساء أول من أمس، تحسبا لوقوع هجمات.
ويعتقد الحوثيون والذين ينتمي أغلبهم إلى المذهب الزيدي أن الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم قد أعطى الولاية من بعده للإمام علي بن أبي طالب. واحتفل الحوثيون بيوم الغدير وسط إجراءات أمنية مشددة وانتشار كبير لمسلحيهم في معظم الشوارع بصنعاء، كما أطلقوا ليلة الاحتفال الرصاص الكثيف والألعاب النارية في الهواء، وهذا هو الاحتفال الأول الذي يجاهر فيه الحوثيون بصنعاء، التي سيطروا عليها يوم 21 سبتمبر (أيلول) الماضي، وينفى كثير من علماء المذهب الزيدي علاقتهم بما يمارسه الحوثيون باسم المذهب.
ونظم الحوثيون صباح أمس احتفالا حاشدا بالعاصمة صنعاء بمناسبة عيد الغدير، وألقى زعيم المتمردين الحوثيين عبد الملك الحوثي كلمة متلفزة بثتها قناة «المسيرة» التابعة للحوثيين، وقال: «إن كل المذاهب والمدارس المذهبية نقلت في كتبها عن يوم الولاية»، مؤكدا أن الحفاظ على ذلك هو حفاظ على نصوص ذكرت في القرآن الكريم والنصوص النبوية». ودعا الحوثي في خطابه من سماهم قادة الجنوب للعودة إلى اليمن، مشيرا إلى أن «الظروف الآن مهيأة لحل قضية الجنوب، ونحن مستعدون كثورة شعبية للوقوف معهم لحل مشكلتهم».
وفي السياق نفسه طالب حزب التجمع اليمني للإصلاح الجيش وأجهزة الدولة لحماية أعضائه من بطش ميليشيات الحوثيين بالعاصمة صنعاء، وقال الحزب الذي يعتبره الحوثيون خصمهم اللدود: «إن ميليشيات الحوثي المسلحة تواصل مداهمات منازل قيادات ومنتسبي (الإصلاح) بالعاصمة صنعاء وتفتيشها ونهب محتوياتها بصورة تتعارض مع أبسط قواعد حقوق الإنسان وقيم المجتمع وأعرافه وسط غياب مؤسسات الدولة عن القيام بواجبها وحماية المواطنين وممتلكاتهم»، ودعا حزب الإصلاح جماعة الحوثي إلى «الكف عن جرائمها التي تهدد السلم المجتمعي وتقف في وجه أي حلول سلمية للخروج بالوطن من أزمته الراهنة وتتناقض كليا مع بنود اتفاقية السلم والشراكة الوطنية وملحقها الأمني، التي وقعوا عليها مع بقية الأطراف». وبحسب إحصائيات لمراكز حقوقية خاصة، فقد اقتحم مسلحو الحوثي منذ سيطرتهم على صنعاء أكثر من 211 مبنى ومقرا من المنشآت الحكومية والعسكرية والخاصة، منها 29 مقرا لحزب الإصلاح، و62 منزلا لقياداته أو الموالين له، إضافة إلى 26 مؤسسة تعليمية، و8 مؤسسات إعلامية.
في موضوع آخر تجدد الخلاف بين الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي والرئيس السابق علي عبد الله صالح، بعد رفض الأول إعادة بث قناة «اليمن اليوم» التابعة لحزب المؤتمر الشعبي الذي ينتمي إليه الاثنان، وأغلقت القناة في يونيو (حزيران) الماضي من قبل الحرس الرئاسي التابع لهادي، بعد تبينها خطابا تحريضا ضده، وعاودت القناة أمس الأحد بث مشاهد اقتحام القناة بعد أن كانت أوقفته قبل نحو شهر، وقالت القناة على شريط إخباري يتوسط شاشتها إن الرئيس هادي رفض قبول الوساطات التي طالبت بفتح القناة وإرجاع معداتها، مؤكدة أنها «ستعاود البث قريبا»، وأنها «مملوكة لحزب المؤتمر الشعبي العام وشركائه»، في إشارة إلى شركة «شبام» الإعلامية التي تدير أغلب الوسائل الإعلامية التابعة لصالح.
ويشهد حزب المؤتمر الذي كان ينفرد بالحكم قبل ثورة 2011 انقساما حادا بين جناح الرئيس هادي وجناح صالح، كما أعلن الحوثيون مؤخرا تحالفهم مع أنصار الرئيس السابق للسيطرة على صنعاء، ويشغل هادي منصب النائب الأول والأمين العام للحزب منذ 2008، بينما ظل صالح متمسكا برئاسة الحزب منذ تأسيسه عام 1982 حتى اليوم.
وقبل أيام عبر النائب الثاني لرئيس حزب المؤتمر عبد الكريم الإرياني عن انزعاجه من قرار اللجنة العامة بالاعتراض على قرار تعيين مدير مكتب هادي رئيسا للوزراء، وقال الإرياني لقناة «الحدث العربية» إنه «يعترض بشدة على قرار رفض بن مبارك»، وقوبل هذا التصريح بحملة انتقادات من أجنحة صالح في الحزب، واعتبرت الأمانة العامة للحزب، وهي أعلى هيئة فيه، كلام الإرياني «رأيا شخصيا لا يعبر عن اللجنة العامة».
(الشرق الأوسط)
تنظيم أنصار بيت المقدس يعدم 4 أشخاص بالعريش
جدد تنظيم أنصار بيت المقدس عمليات استهداف المواطنين، وأعلن مصدر أمني بشمال سيناء العثور على 4 جثث لأفراد تم إعدامهم رميا بالرصاص في الرؤوس جنوب العريش، وهو ما أكدته مصادر طبية أخرى بالعثور على جثتين لاثنين من شيوخ القبائل، ونجل أحدهما ملقاة بمنطقة بئر الحفن، فضلا عن جثة رابعة بجوار الريسة.
(الشروق)
الأمن الوطني بالعريش يلقي القبض على عنصرين من الجماعة المحظورة
صرح مصدر أمني في مديرية أمن شمال سيناء، صباح الاثنين، أن قوات الشرطة بالتنسيق مع إدارة الأمن الوطني وعقب تقنين الإجراءات بتوجيه حملة بالاشتراك مع قوات الأمن المركزي بدائرة قسم شرطة رمانة، تمكنت من ضبط كلا من المدعو سلامة (عضو المكتب الإداري لتنظيم جماعة الإخوان المسلمين بشمال سيناء) والمدعو زايد عاطل ـ والمقيمين قرية بالوظة ـ دائرة القسم.
كما أنهما مطلوب ضبطهما وإحضارهما في القضية رقم 221 لسنة 2013 إداري قسم شرطة رمانة" اقتحام قسم شرطة رمانة"وهما من ضمن عناصر تنظيم الإخوان المحرضه على تنظيم المسيرات وأعمال العنف ضد قوات الشرطة والقوات المسلحة والمنشآت العسكرية، وقد تم اتخاذ الإجراءات القانونية حيالهما.
(الشروق)
شهود النفي في "أحداث اقتحام الإخوان مركز شرطة الغنايم
ملثمون نفذوا أعمال العنف.. ولا علاقة للمتهمين بالحرائق
قال شهود النفي في قضية "اقتحام مركز شرطة الغنايم" بأسيوط إن ملثمون نفذوا أعمال العنف والحرائق بالمحافظة، ولا علاقة للمتهمين داخل القفص بهذه الأحداث في حين أدلى بعضهم بعدم وجود المتهمين بالمحافظة أثناء الحادث.
(الشروق)
شغب الإخوان يعود للجامعات
بعد هدوء استمر يوما واحدا استأنف طلاب الإخوان الشغب في الجامعات أمس، حيث وقعت اشتباكات بجامعة الأزهر، أدت لإصابة فرد من شركة الأمن الخاصة، واضطرت الشرطة للتدخل، وألقت القبض على 18 من مثيري الشغب، لكن الدراسة استمرت في معظم الكليات، وفقا لتصريحات الدكتور عبد الحي عزب رئيس الجامعة.
وشهدت جامعتا الأزهر والقاهرة أحداث عنف قامت خلالها تلك العناصر بالاعتداء على قوات الأمن الإداري واقتحام بوابات الجامعتين، وامتدت إلى تحطيم بوابة بجامعة الأزهر في الوقت الذي تسببت فيه أحداث شغب وعنف في غلق أبواب جامعة القاهرة عقب محاولات عناصر الإخوان اقتحامها لإثارة الشغب وكثفت أجهزة الأمن بوزارة الداخلية من وجودها بمحيط الجامعات.
جاء ذلك في الوقت الذي شهدت فيه القاهرة والجيزة أمس مع بداية الدراسة بالجامعات وعودة الموظفين للعمل تكدسا مروريا حيث أصيبت معظم الشوارع بشلل مرورى على الرغم من وجود خدمات مرورية.
بدأ اليوم الدراسي أمس بحالة من الهدوء الحذر تصاعدت بعدها الأحداث حيث حاول طلاب الإخوان بجامعة القاهرة التكدس أمام باب مترو الأنفاق مما تسبب في حالة من التزاحم الشديد بالتنسيق مع آخرين داخل الحرم الجامعي قاموا بتنظيم مظاهرة حاولوا خلالها الخروج من الباب الرئيسي للجامعة بعد تجمع نحو ٥٠٠ طالب منهم إلا أن قوات الأمن نجحت في التصدي لهم ومنعتهم من الخروج إلى الشارع بينما تسبب تزاحمهم ومحاولاتهم المستمرة في الخروج من الأبواب في غلق معظم أبواب الجامعة.
بينما نظم المئات من طلاب وطالبات جامعة الازهر المنتمين لجماعة الإخوان مظاهرة داخل الحرم الجامعي.
كما قام بعض الطلاب المتظاهرين بتمزيق لافتات الترحيب التي وضعتها إدارة الجامعة على المبنى الرئيسى للجامعة للترحيب بالطلاب مع بدء العام الدراسي الجديد كما حاول الطلاب المتظاهرون كسب تأييد الطلاب للانضمام اليهم في المظاهرة غير أن معظم الطلاب حرصوا على مواصلة يومهم الدراسى وعدم الانضمام إلى المظاهرة.
وقد تم القبض على ٧ من الطلاب مثيري الشغب وإصابة فرد من شركة الأمن الخاصة وتم نقله إلى المركز الطبي للجامعة بسبب اعتداء طلاب الإخوان عليه في جامعة الأزهر.
كما شهدت جامعة الأزهر أحداث شغب حيث ألقت قوات الشرطة قنابل مسيلة للدموع لتفريق مظاهرة عدد من طلاب جامعة الأزهر عقب اشتباكات وقعت بين الطلاب وقوات الأمن الإداري بالجامعة بفرع البنين بمدينة نصر بعد أن نظموا مظاهرة انطلقت من أمام كلية العلوم ووصلت حتى مقر المبنى الإدراي احتجاجًا على تكليف شركة "فالكون" بتأمين الجامعة، إلى جانب الاحتجاج على إدارة الجامعة.
وفى جامعة حلوان نظم عشرات من طلاب الإخوان مسيرة محدودة داخل الجامعة للمطالبة بالإفراج عن زملائهم المقبوض عليهم وعودة المفصول منهم وردد طلاب الجماعة الإرهابية هتافات مسيئة للقوات المسلحة والشرطة وإدارة الجامعة.
وصرح اللواء عبد الفتاح عثمان مساعد وزير الداخلية للعلاقات والإعلام بأن وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم يتابع إجراءات تأمين الجامعات أولا بأول.
وفى جامعة عين شمس وسط تشديدات أمنية مكثفة اقتحم طلاب الإخوان أمس البوابات الجانبية للحرم الرئيسي، وذلك للتظاهر داخل الجامعة وطافوا في مسيرة ارجاء الحرم وقاموا بإشعال الشماريخ والألعاب النارية ولم يتمكن أفراد شركة الأمن الخاصة والأمن الإداري من منعهم مطالبين بالإفراج عن الطلاب المحتجزين وردّد الطلاب هتافات معادية.
وفي جامعة المنيا، بدأ اليوم الدراس] أمس بمسيرة محدودة لطلاب الإخوان انطلقت من أمام كلية الفنون الجميلة وطافت عدداً من أرجاء الجامعة للمطالبة بالإفراج عن بعض الطلاب، وانتشر الأمن المدني داخل الحرم الجامعي، وتم تفعيل البوابات الإليكترونية بشكل واضح، أثناء دخول الجامعة، التي تسببت في تكدس أعداد كبيرة من الطلاب والعاملين بالجامعة أمام البوابات الرئيسية، وقامت قوات الشرطة وسيارات الأمن المركزي بتطويق أسوار الجامعة، وكذا محيط الكليات الواقعة خارج الحرم الجامعي.
من ناحية أخرى قررت إدارة الجامعة البريطانية فصل عدد من طلبة الجامعة بسبب تحريضهم على الاعتصام وتعليق الدراسة في الجامعة، واستخدام العنف لمنع انتظام الدراسة.
وفى جامعة الاسكندرية شهدت أمس حالة من الهدوء وأكد الدكتور أسامة إبراهيم رئيس الجامعة خلال حفل استقبال الدفعة الأولى من طلاب كلية الدراسات الاقتصادية أن الجامعة ليست مكانا للممارسة النشاط الحزبى ولكنها للتعليم والبحث العلمي.
وفى المنصورة القت أجهزة الامن بالدقهلية القبض على 11 من طلاب جامعة المنصورة للاشتباه في تورطهم بالمظاهرات التي شهدها حرم الجامعة بعد ظهر أمس وذلك خلال خروجهم من بوابة الجامعة.
وأكد مصدر أمني مسئول بمديرية الأمن أنه يجري فحص حالة الطلاب للتأكد من مدى تورطهم في المشاركة في اعمال العنف التي وقعت بالمنصورة خلال الفترة الماضية.
(الاهرام)
مؤتمر البلقان يدين الإرهاب والعنف
اختتم مؤتمر عن مسلمي البلقان نظمته الهيئة الإسلامية الرسمية بالنمسا أعماله أمس بإصدار بيان مشترك ضد الإرهاب والتطرف، رافضا في الوقت نفسه توجيه الاتهامات المطلقة ضد المسلمين والضغط عليهم فيما يتعلق بأي جرائم ترتكبها أي جماعة يتبرأ منها الإسلام.
وأكد البيان الختامي ضرورة تعزيز دور المرأة المسلمة، ومشاركتها في المؤسسات الإسلامية، ودعم عملها، ورفض كل أشكال التمييز ضدها بسبب الحجاب.
وشدد على ضرورة تعزيز دور الأئمة في المجتمع كنموذج يحتذى به ويقوم على أساس المسئولية الأخلاقية.
وطالب المؤتمر بتعزيز الوضع القانوني للمسلمين في علاقتهم بالدولة، مشيرا إلى النموذج النمساوي الذي اعترف بالدين الإسلامي منذ عام 1912، لأن يكون نموذجاً للدول الأخرى التي لم تعترف بعد بالإسلام.
وأكد المؤتمر السمات الخاصة لمنطقة البلقان حيث يعيش فيها المسلمون ويعتبرون جزءاً من أوروبا منذ 600 عام.
(الأهرام)
استشهاد ثلاثة من أبناء سيناء والأمن يقتل تكفيريا
ما زالت أعمال الخسة تتواصل من قبل المجموعات التكفيرية الإرهابية في سيناء فقد أقدمت صباح أمس على عملية قتل أخرى للمدنيين الذين يرفضون وجودهم ويتعاملون مع الأمن لتطهير سيناء من الإرهاب الأسود. وأوضح مصدر أمني مسئول بشمال سيناء أن الأهالي عثروا صباح أمس على ثلاث جثث قتلوا بطلقات نارية في الرأس في منطقة جنوب العريش وأضاف المصدر أن الجثث الثلاث تنتمى لعائلات معروفة بمحافظة شمال سيناء وأضاف ان التكفيريين يحاولون إرهاب أبناء ومشايخ سيناء.
فى السياق الأمني ذاته أكد مصدر مسئول بمسرح العمليات الأمنية برفح أنه تم قتل أحد العناصر التكفيرية في سيناء أثناء محاولته مراقبة تحركات الجيش من خلال منظار رؤية، كان بحوزته دراجة بخارية ويحمل سلاحا آليا اشتبك به مع الأمن، وطاردته الأجهزة الأمنية بمنطقة الريشة في العريش وتبادلت معه إطلاق النار وأردته قتيلا.
فيما ألقى القبض على 5 أشخاص آخرين يشتبه في تورطهم في العمليات الإرهابية في سيناء وجارى التحقيق معهم بمعرفة الأجهزة الأمنية المختصة.
(الأهرام)
تحديات الاستراتيجية الأمريكية لمحاربة الإرهاب
عندما شرح الرئيس عبد الفتاح السيسي في لقائه مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما وجهة نظر مصر في عدم خروج قواتها إلى خارج حدودها للقتال ضد إرهاب تنظيم داعش، مع تأكيد تقديم مصر للمساعدة بكافة الوسائل الممكنة في دعم التحالف الدولي.
فإن مصر كانت ولاتزال مقتنعة بأن القضاء على هذا التنظيم الإرهابي الدموي، الذي يذبح الأبرياء ينبغي أن يدرك أن داعش ليست هي وحدها التي تمثل هذا الخطر الإرهابي، فكل المنظمات الإرهابية متصلة ببعضها، ويجمعها تحالف واحد، حتى وإن كانت بينها بعض الخلافات. وهو ما يعنى من وجهة نظر مصر، عام الاكتفاء بالعمل العسكري وحده، بل يجب التصدي للفكر التكفيري الذي يجمع كافة منظمات الإرهاب تحت مظلة واحدة.
هذا المعنى بدأ يظهر في كتابات كثيرة لمحللين سياسيين مختصين في الإرهاب في الولايات المتحدة وأوروبا، والذين يرون أن استراتيجية أوباما لا تزال قاصرة عن فهم كيفية القضاء على الإرهاب، وعلى سبيل المثال فقد نشرت مجلة «تايم» الأمريكية تحقيقا مطولا بعنوان «الحرب التي لم تنته» قالت فيه، أن التحدي الأكبر الذي يواجه الاستراتيجية الأمريكية هو هزيمة الأيديولوجية التي تجمع كل الذين يستهدفون الولايات المتحدة، والذين ينظرون إلى العمليات العسكرية التي يقوم بها الإرهابيون وكأنها حرب مقدسة ضد مدنيين، ويقدمون مبرراتهم إعلاميا لأعمالهم في الداخل والخارج بما يذيعونه عن أنفسهم، أنهم يقاتلون من سموهم العلمانيين والشياطين والكفار.
هذه الأيديولوجية بدأت أساسا من تنظيم القاعدة بقيادة بن لادن، وقد أصبح فيما بعد من الصعب احتواؤها في ظروف الثورات التي اجتاحت الشرق الأوسط والفوضى والحروب الأهلية، والتي ازدهرت فيها أفكار التكفيرين.
ويقول تحقيق مجلة «تايم» أن الدور العسكري الأمريكي هو دور محدود، أو على الأقل حتى الأن، وأن من أهم الأسباب التي تؤدى إلى انتشار هذه الأفكار، أنها تقدم للأفراد الذين تجذبهم إليها صورة مغلوطة عن الإسلام الذي يحرم كل ما يقومون به من ممارسات، بما في ذلك عمليات القتل والتمثيل بالجثث وقطع الرءوس والسرقة ونهب الأموال والممتلكات، بما يشوه صورة الإسلام، ولم تتوقف تلك الممارسات رغم بدء هجمات قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة على التنظيم الإرهابي، وهو ما كان يحتاج إلى حملة فكرية مضادة وقوية لكى تظهر مخالفة هؤلاء للدين الإسلامي وتعاليمه.
والسبب الثاني، أن المواجهة التي تقوم بها الولايات المتحدة منذ بدء ظهور داعش في سوريا، كانت محددة في هدف التخلص من بشار الأسد، بحيث تركت تنظيم داعش ينتشر في سوريا ويجذب إليه أفرادا من الدول العربية وغيرها، وكثير منهم ينتمون إلى منظمات إرهابية أخرى، وكان منهم أعضاء من الإخوان المسلمين الذين سافروا عن طريق تركيا إلى سوريا للانضمام إلى هذه المنظمات.
وحول هذه النقطة قالت مجلة «الإيكونومست» البريطانية في تقرير مطول لها بعنوان «الحرب القادمة ضد الجهاد العالمي»، أن أي استراتيجية ضد تنظيم داعش ينبغي لها عاجلا أو آجلا أن تتضمن تحركات عسكرية بتقليل مساحة الأرض التي تسيطر عليها داعش في شرقى سوريا، وهنا يوجد الضعف في خطة أوباما. الذي يركز في أحاديثه على عملية مضادة للإرهاب، في وقت يحتاج فيه الأمر إلى الحرب على مختلف التنظيمات الإرهابية على اختلافها.
وهى المنظمات الإرهابية التي انتشرت في الفترة الأخيرة من مالي إلى بني غازي إلى كراتشي، وقد ازدادت، ليس عدديا فقط لكن في وحشيتها وشراستها.
وطبقا لدراسة نشرتها مؤسسة «راند» الأمريكية، فإن عدد هذه الجماعات قد ازداد بحوالي 60% خلال السنوات الأربع الماضية، بينما زادت الهجمات من جانب تنظيم القاعدة والمنظمات الأخرى المرتبطة به ثلاث مرات.
وبالرغم من التحالف الذي يجمع معظم التنظيمات الإرهابية في العالم، فإن هناك قيادات من تنظيم القاعدة على سبيل المثال أعلنت إدانتها لداعش ولكل ما تقوم به، وأحد هؤلاء هو أبو قتاده، والذي يعتبر من أصحاب الفكر الأيديولوجي لتنظيم القاعدة، والذي صرح بأن داعش تعتبر آلة قتل وتدمير.
وتقول «الإيكونومست» أن من ضمن النتائج السلبية على تنظيم داعش، أنه استطاع أن يوحد الشرق الأوسط في جبهة واحدة من الكراهية له، والتي تعتبره عدوا للجميع. ومازالت هناك علامات استفهام حول تصريح أوباما الذي أعلن فيه أنه لن يجعل المواجهة ضد داعش تجر الولايات المتحدة إلى حرب برية أخرى في العراق، وسبب علامات الاستفهام هذه لدى المحللين، أن منهم من يعتقد أن الضربات الجوية لن تكفى للقضاء على تنظيم داعش الذي ينتشر في مجموعات صغيرة على مساحات واسعة من الأرض، ولا بد من قوات برية تقوم بالقضاء على تواجدهم تماما.
كما أن داعش قد أصيبت أيضا بنقطة ضعف بعد أن تخلى عنها كثيرون من الذين تحالفوا معها من السنة في البداية، وكان منهم البعثيون من أنصار صدام حسين، وهو ما كان قد مكنهم من التقدم في كثير من المدن العراقية ومنها الموصل، ولم يكن ذلك تعاطفا مع داعش وإنما كراهية لرئيس وزراء العراق السابق نورى المالكي.
النقطة الرئيسية التي يتفق عليها كثير من المحللين الأمريكيين والأوروبيين في تحليلهم لاستراتيجية التحالف الدولي ضد داعش، هي أن هذه الاستراتيجية التي اكتفت حتى الأن بالضربات الجوية، رغم أنها في بداياتها، لكن النتائج الأولية لها بدأت تظهر لدول التحالف بضرورة تعديل هذه الاستراتيجية وعدم الاكتفاء باعتبار داعش العدو الأوحد، لأن مختلف المنظمات الأخرى المتطرفة، خاصة في الدول العربية، بدأت تظهر صراحة تعاطفها مع داعش، وتأييدها لها واستعدادها لإرسال أفراد منها إلى العراق للقتال في صفوف تنظيم داعش الإرهابي. ولذلك فإن الضربات الجوية فقط واعتبار داعش هي الإرهاب لن يجدى وإنما يجب القضاء على كافة أنواع الإرهاب واقتلاعه من جذوره وبكل الوسائل المتاحة.
(الأهرام)
في سوريا ولبنان..حزب الله في حرب عصابات ضد داعش والنصرة
قالها حزب الله ومناصروه: "لولا التدخل في سوريا لكان داعش في بيروت". ومنذ بداية الأحداث الدموية في سوريا ٢٠١١ وحتى الآن، اتخذ حزب الله وفريق الثامن من آذار- حزب الله وحركة أمل الشيعية، والتيار الوطنى الحر، بقيادة العماد ميشال عون وتيار المردة، بقيادة سليمان فرنجية- موقف الضد من المعارضة المسلحة في مواجهة الأسد.
بينما ذهب فريق ١٤ آذار- المستقبل بزعامة سعد الحريرى والكتائب بزعامة أمين الجميل والقوات اللبنانية بزعامة سمير جعجع- إلى تأييد هذه المعارضة وحذا حذوهم وليد جنبلاط زعيم الدروز في لبنان الذي طالب علانية بتسليح المعارضة لإسقاط الأسد.
وبالرغم من فتح الحدود اللبنانية الشمالية للمسلحين برعاية نواب السنة في مجلس النواب اللبنانى وفتح الحدود التركية أمام المسلحين الذين تدفقوا على سوريا من كل حدب وصوب، وتدفق بقايا القاعدة من العراق باتجاه سوريا بعد الانسحاب الأمريكي من العراق، كان الجيش السورى في مواجهة قوات مسلحة غير نظامية تختلف في أيدلوجياتها وتتفق في أهدافها على إسقاط نظام بشار الأسد الذي أثبت قوة في مواجهة الفصائل المسلحة بالمال والسلاح من كل الأطراف الدولية والإقليمية التي لا ترغب في إسقاطه فحسب، بل وتمزيق الدولة السورية وإسقاطها لصالح المشروع الصهيو-أمريكي ضمن إطار مخطط الشرق الأوسط الجديد والفوضى الخلاقة ومع توحش المعارضة اتخذ حزب الله موقفا بطوليا لمساعدة سوريا الأسد للحفاظ على محور المقاومة والممانعة – إيران وسوريا وحزب الله- في مواجهة اسرائيل. وبالتالى، دعمت إيران بشار بصفوة خبراء ومقاتلى الحرس الثورى الإيراني. وكذلك فعل حزب الله ودفع بصفوة مقاتليه إلى أرض المعركة السورية بحجة حماية المقدسات والمراقد الشيعية وهو في الحقيقة كان يسعى ومازال لمناصرة الأسد حتى لا يسقط ويفقد الحزب خط الإمداد الوحيد من إيران مالا وسلاحا ليستطيع مواجهة إسرائيل التي لم تنس ما حدث في حرب يوليو ٢٠٠٦ وعدم قدرتها على إزالة سلاح حزب الله والقضاء عليه كما أراد معارضوه داخل لبنان وكارهوه في المحيط العربي خاصة الخليجي الذي يعتبر حزب الله الذراع العسكري لإيران في مخطط الهلال الشيعي لمحاصرة أهل السنة بالعراق والشام، ومن هنا جاء الدعم المادي والمعنوي لمعارضي الأسد لإسقاطه وإضعاف حزب الله وبالتالي القضاء على النفوذ الإيراني في المنطقة. ومع تزايد الضغط الدولي والإقليمي على نظام بشار الأسد،وتزايد المسلحين وفتح الحدود لتدفقهم على سوريا في حرب استنزاف طويلة لإسقاط الجيش السوري وتمزيق سوريا، كان موقف حزب الله واضحا في مناصرة بشار الأسد فخاض بقواته معارك طاحنة وحرب عصابات مع مسلحي جبهة النصرة وداعش في القصير والقلمون وحمص،،فحزب الله يقاتل في سوريا بمنطق "حياة أو موت"حيث إنه سيختنق إذا سقط نظام الأسد ولذلك يخرج من معركة يكسبها ضد المسلحين لمعركة أخرى يكسبها أيضا وهو الأم الذي وضع المسلحين في مأزق، فتصارعت النصرة مع داعش وتشتت الجيش السوري الحر وضعفت المعارضة المسلحة، واستطاع الجيش السوري تحقيق مكاسب وانتصارات على أرض المعركة بمساعدة حزب الله.
ولم يسلم المسلحون المعارضون بسهولة في وجود حوالى مليوني نازح سوري في لبنان وأغلبهم من السنة الذين يعتقدون أن المسلحين يدافعون عنهم، حيث حاول المسلحون من النصرة وداعش نقل المعركة إلى لبنان لتوسيع رقعة المواجهة لتصبح إقليمية بعد أن كانت محصورة داخل الأراضي السورية فقط وبينما كانت داعش تتجه شرقا لاحتلال محافظات عراقية بمساعدة سنية داخل العراق، كانت النصرة وحلفاؤها في الداخل اللبناني وبمساعدة بعض النازحين السوريين تخطط لزعزعة الاستقرار الأمني الهش داخل لبنان لكسر شوكة حزب الله ونقل المعركة إلى لبنان لتكون طائفية ما بين السنة والشيعة. ومما زاد من مخاوف اشتعال الفتنة بالفعل هو مهاجمة بعض النواب السنة لحزب الله والجيش اللبناني باعتبار أن الحزب هو السبب فيما يحدث وسيحدث للبنان نظرا لمشاركته في الحرب الدائرة بين الأسد والمعارضة المسلحة. وعلى مدى عام كامل أو أكثر، يحاول المسلحون زرع الفتنة في لبنان بواسطة السيارات الملغومة والانتحاريين في المناطق ذات الكثافة السكانية الشيعية بالضاحية الجنوبية معقل حزب الله والشيعة في بيروت.
ونظرا للتعاون الأمني والمعلوماتي بين حزب الله والقوى الأمنية والجيش اللبناني، تم إحباط أكثر من محاولة لاغتيال اللواء عباس إبراهيم مدير الأمن العام اللبناني، وكذلك تفجيرات في مناطق مكتظة بالشيعة خلال شهر رمضان الماضي،
وتفجيرات كانت تعد لها خلايا إرهابية بشارع الحمرا بقلب بيروت حيث التجارة والسياحة خلال موسم الصيف.
ولم ييأس المسلحون المعارضون للأسد من إشعال الساحة اللبنانية بعد ضبط أكثر من انتحاري وعمليات تفجيرية كانوا يعدون لها بمساعدة الخلايا النائمة منهم داخل لبنان، فحاولوا أقتحام مدينة عرسال في الشمال اللبناني وحدثت اشتباكات دامية بين المسلحين والجيش اللبناني لتنتهي بخطف ٢٣ عسكريا لبنانيا على أيدى مقاتلي جبهة النصرة وداعش، وبالرغم من ذبح داعش والنصرة لثلاثة جنود من الجيش اللبناني للضغط على الحكومة اللبنانية وحزب الله بغرض انسحاب حزب الله من سوريا والإفراج عن المتهمين الإسلاميين بالسجون اللبنانية، وهو الأمر الذي رفضه حزب الله وكذلك الحكومة اللبنانية.
ومنذ أيام، فتح المسلحون جبهة أخرى مع الجيش اللبناني وحزب الله في جرود بريتال الحدودية ليوقع بهم حزب الله في فخ ملغم اعتقد المسلحون أنه لقوات حزب الله، حيث دارت معركة كبيرة قتل فيها عشرات المسلحين وهرب الباقون إلى الجرود الجبلية وفقد حزب الله ثمانية من عناصره.
ومع قدوم فصل الشتاء وتساقط الأمطار والثلوج بغزارة، يخشى المسلحون الموجودون بالجبال من قطع خطوط الإمداد والتموين من الداخل اللبناني بعد سيطرة الجيش اللبناني وحزب الله على مجمل الحدود مع سوريا، مما سيجبر المسلحين على النزول من أعالي الجبال الباردة إلى الجرود السهلية وهو ما يهدد وجودهم في وجود قوة وجاهزية حزب الله.
وبعد فشل النصرة وداعش في فتح جبهة الشمال بلبنان سواء في طرابلس أو عرسال وأخيرا بريتال،اتجهوا نحو الجنوب وبدعم لوجسيتي ومعلوماتي من إسرائيل لكسر حزب الله في جبهته الحقيقية بالجنوب في مواجهة إسرائيل، ولذلك يستعد حزب الله لمواجهة المسلحين من الشمال إلى الجنوب بالإضافة إلى وجوده في الداخل السورى وسيطرته على القرى الشيعية بالقلمون والقصير وغيرها،وهو مايمثل مواجهات واسعة النطاق بين المسلحين الذين يبلغ عددهم حسب التقارير الغربية حوالى ٥٠ ألف مقاتل مدججين بكل أنواع الأسلحة، وكأن الحرب أصبحت بين المسلحين وحزب الله وليس بشار الأسد.
وبعد فشل المسلحين في فتح جبهة لبنانية وإعلان إمارة إسلامية في لبنان،،سواء في طرابلس أو عرسال أو بريتال، وبعد فشل إشعال الفتنة المذهبية والطائفية بين السنة والشيعة في لبنان، وبعد رفض حزب الله الانسحاب من سوريا، ورفض لبنان الإفراج عن المتهمين الإسلاميين بالسجون اللبنانية مقابل الإفراج عن العسكريين المخطوفين لدى داعش والنصرة، هل يستطيع حزب الله مواجهة داعش والنصرة على طول الحدود اللبنانية السورية وداخل سوريا، في وجود ظهير داعم للنصرة وداعش داخل لبنان من السنة وزعمائهم وخلايا نائمة في المدن والقرى ذات الأغلبية السنية، وكذلك السنة داخل المخيمات الفلسطينية-١٢مخيما بها ٤٥٠ ألف فلسطيني-،وكل ذلك في وجود الجيش اللبناني غير المجهز بالأسلحة الحديثة والذي ينتظر صفقة السلاح التي وعدت بها المملكة العربية السعودية لتسليح الجيش اللبناني بقيمة ثلاثة مليارات دولار من فرنسا.
(الأهرام)
فشل "فالكون" في تأمين الجامعات والتصدي لتظاهرات الإخوان
عاودت جماعة الإخوان ممارستها الإرهابية والتخريبية واشتعل الطلاب المنتمون اليها المظاهرات واعمال العنف بعد فشل شركة "فالكون" الأمنية الخاصة، والتي تعاقدت معها وزراة التعليم العالي لتأمين الجامعات في أول اختبار لها، وعجزت عن التصدي لمظاهرات طلاب الجماعة الإرهابية، واضطر افرادها للانسحاب من أمام بوبات عدد من الجامعات بعد تحطم معداتهم وإصابة العديد منهم.
شهدت جامعات القاهرة وعين شمس والأزهر وحلوان، في ثاني أيام الدراسة بالجامعات، احتجاجات وتظاهرات من جانب طلاب الجماعة "الإرهابية"، اضطر على أثرها أفراد شركة الأمن إلى الانسحاب من تأمين بعض الجامعات بعد تحطم معداتهم وإصابة العديد منهم.
فى جامعة القاهرة جابت مسيرة الحرم الجامعي، تحت عنوان "رجعوا التلامذة"، لرفض حبس الطلاب والمطالبة بعودة الطلاب المفصولين من الجامعة، وردد الطلاب المتظاهرون هتافات مناهضة لقوات الجيش والشرطة ولإدارة الجامعة. وقام أفراد أمن "فالكون" والأمن الإدارى، بإغلاق الباب الرئيسي وجميع منافذ دخول الطلاب للجامعة بالتزامن مع بدء تظاهرات الطلاب بالجامعة، والتي انطلقت من ساحة كلية تجارة. وبعد قليل من التظاهرة اختفى الأفراد التابعين لشركة "فالكون"، من على أبواب جامعة القاهرة، الأمر الذي أدى إلى اقتحام العشرات من طلاب الإخوان البوابة الخلفية للجامعة من ناحية المترو وألقوا زجاجتي مولوتوف على أفراد الأمن التابعين لشركة "فالكون" وأفراد الأمن الإداري التابعين للجامعة، المتمركزين على بوابة المترو الخلفية للمساعدة على دخول عناصر غير منتمية للجامعة والقيام بأعمال شغب والعنف داخل الجامعة.
بعد انسحاب "فالكون" قام أفراد الأمن الإداري بإخلاء الحرم الجامعي للجامعة من السيارات المتواجدة داخل الحرم، وأغلقوا جميع منافذ الدخول والخروج بالحرم الجامعي، وفتحوا بوابة خروج سيارات وبوابة خروج طلاب من البوابة الرئيسية فقط، ومنع دخول أي أشخاص إلى الحرم الجامعي، بعد سيطرته على البوابات الرئيسية للجامعة بعد اختفاء أفراد الأمن التابعين لشركة فالكون للتأمين والحراسة.
فى سياق متصل دخلت قوات الشرطة التابعة لمديرية أمن الجيزة، إلى حرم الجامعة من ناحية باب دار علوم بالجامعة للسيطرة على الأوضاع بداخلها، بعد إلقاء طلاب الإخوان زجاجات مولوتوف على الأمن الإداري وأفراد شركة فالكون على باب مترو الجامعة، حيث جابت مدرعتان تابعتان للمديرية حرم الجامعة، للسيطرة على الأوضاع بداخلها. وحطم طلاب الإخوان، البوابة الاليكترونية لشركة فالكون، وذلك أثناء خروجهم من الجامعة بعد دخول قوات الشرطة للحرم، وظهرت آثار تحطيم البوابة على باب المترو.
بينما أصدرت الحركة التي تطلق على نفسها "طلاب ضد الانقلاب "، تعليمات جديدة لأعضائها من الطلاب، تتبعها خلال الفترة المقبلة، أولها تغيير الاسم على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، على ألا يكون الاسم الجديد ثوريا، وأن يغلق الطالب صوره من الخيارات المتاحة للموقع بحيث لا تظهر إلا له كمستخدم أول لصفحة الفيسبوك، وذلك لعدم اختراقها والحصول على صور الطالب، حيث قالت الحركة "اعمل كل صورك أنا فقط واعمل ايميل بصورتك واسمك وخليه ورود ودباديب والحياة حلوة".
أما في جامعة الأزهر فكانت البداية بعثور أمن الجامعة الإداري على كمية من المنشورات خلف الأسوار تدعو للتظاهر والعنف تم التحفظ عليها ونقلها إلى مقر الإدارة للتحقق من تفاصيلها. ثم انطلقت مسيرة طلاب الإخوان بالجامعة إلى مقر إدارة الجامعة وسط شتائم للإدارة والأمن ومطالب بطرد الأمن خارج الجامعة واستفزازات متكررة، الأمر الذي أدى إلى نشوب مشادات بين الأمن الإداري والطلاب، تلى ذلك حالة من الكر والفر بين الطلاب وقوات الشرطة، بعدما أطلق الأمن قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين، حيث تمكنت من تفريقهم بعيدا عن مبنى الإدارة.
و أسفرت الاشتباكات عن القبض على 7 طلاب تم التحفظ عليهم وإصابة أحد أفراد أمن شركة فالكون، وقيام الطلاب بكتابة عبارات تسيئ لرئيس الجامعة، ثم قامت مدرعة تابعة لجهاز الشرطة بترحيلهم إلى قسم ثان مدينة نصر للتحقيق معهم والتحقق من شخصياتهم واتخاذ اللازم قانونيا معهم.
في سياق متصل زار اللواء على الدمرداش مدير أمن القاهرة، واللواء يحيى العراقي مساعد مدير الأمن، وعدد من القيادات الأمنية المركز الطبي بجامعة الأزهر للاطمئنان على 4 أفراد أمن من شركة فالكون الخاصة بتأمين جامعة الأزهر، لدى مواجهات مع طلاب الإخوان، وأكد مصدر بجامعة الأزهر قيام طلاب الإخوان بسرقة أجهزة لاسلكي ومتعلقات شخصية من أفراد شركة فالكون أثناء الاشتباكات. وفي فرع البنات أطلقت طالبات الإخوان، الشماريخ والألعاب النارية في الهواء، بمحيط كلية الدراسات الإنسانية بجامعة الأزهر، وطافت المسيرة أرجاء الجامعة وسط هتافات مناهضة للجيش والشرطة، كا رفعن لافتات رابعة خلال مسيرتهن.
وفي جامعة عين شمس أطلق طلاب الإخوان شرارة التظاهرات بإشعال الشماريخ والألعاب النارية بكثافة، وذلك خلال مسيرتهم بالحرم الرئيسي التي طافت كليات الجامعة للإفراج عن الطلاب المحتجزين، كما رفعوا لافتة مكتوب عليها "القصاص"، فيما رفع كافة الطلاب الأكياس السوداء تعبيرا عن غضبهم. وطافت مسيرة الطلاب كليات الجامعة وسط هتافات "الليله الليله عيد اخويا مات شهيد، وفي الجنة يا شهيد"، في الجنة يا أيمن"، فيما أغلق الأمن الإدارى بوابات مبنى الكليات تحسبا لتظاهر الطلاب داخلها، كما ردد الطلاب المتظاهرون هتافات ضد شركة فالكون، حيث ردد الطلاب هتافات" رجع الباشا بنفس الوش". وانتهت المسيرة في مبنى إدارة الجامعة بقصر الزعفران وذلك بعد وصول تظاهرة طلاب الإخوان إلى مبنى الإدارة، وكثف الأمن من تواجده في محيط المبنى ولوح الطلاب خلال مسيرتهم للموظفين بعلامات "رابعة".
وفى جامعة حلوان قام الطلاب منذ الصباح الباكر بالقفز من على أسوار الجامعة بسبب التكدس الشديد الذي تشهده بوابات الجامعة بسبب الإجراءات الأمنية التي يقوم بها أفراد الأمن التابعين لشركة "فالكون”. ازدحام الطلاب وتكدسهم على بوابات الجامعة أدى لتكدس مرورى بشارع المترو المقابل للبوابات الرئيسية للجامعة، مما دفع العشرات من الطلاب للتدافع بشكل قوى واقتحام العشرات من الطلاب البوابات لدخول الجامعة. ثم نظم العشرات من طلاب الإخوان وقفة احتجاجية بكلية هندسة المطرية، وذلك اعتراضا على فصل زملائهم، كما أطلق الطلاب الشماريخ والألعاب النارية في الهواء ومرددين هتافات مناهضة للجيش والشرطة. كما نظم طلاب الجماعة، مظاهرة داخل جامعة حلوان، ضمن فعاليات الدعوة التي أطلقها الطلاب تحت عنوان "رجعوا التلامذة"، وردد الطلاب هتافات مسيئة للجيش والشرطة ولإدارة الجامعة، رافعين شارات رابعة الأمر الذي أدى إلى تكثف أمن شركة "فالكون"، والأمن الإداري تواجدهم حول الطلاب دون التدخل من جانبهم لفض التظاهرة، ويعملون على تأمينها فقط.
ثم أغلق أفراد الأمن الإداري البوابات الرئيسية للحرم الرئيسي للجامعة، ومنع الأمن الإداري، أعضاء هيئة التدريس والطلاب من الدخول من الباب الرئيسي، ووجه أفراد الأمن الإداري بالجامعة السيارات للدخول والخروج من البوابات الخلفية للحرم الرئيسي، ما تسبب في تكدس مرورى على البوابات الخليفة للجامعة. في ذات الوقت نشبت اشتباكات بالأيدي بين طلاب الإخوان والطلاب المستقلين بسبب قيام أحد الطلاب المتظاهرين بمنع تصويرهم أثناء رفعهم لافتات ضد فالكون ".
من جانبه انسحب أفراد الأمن الإداري من تظاهرات الطلاب، بعدما قام الطلاب بإشعال الشماريخ والألعاب النارية داخل الحرم الجامعي مرددين هتافات مناهضة للجيش والشرطة.
بالنسبة للجامعة البريطانية أكد د.أحمد حمد رئيس جامعة البريطانية، أن مجلس الجامعة سيتصدى بكل حسم، وفي ضوء توجيهات مجلس الوزراء، لكل المخالفات التي يرتكبها بعض الطلاب ضد انتظام العملية التعليمية، حيث رصدت على صفحات التواصل الاجتماعي تهديدات بإدخال أسلحة إلى داخل الجامعة لاستخدامها في أحداث شغب، وهو ما أدى إلى اتخاذ إجراءات لتنظيم دخول الطلبة ومنع دخول أسلحة أو منشورات تحريضية، وهو إجراء متبع في كل الجامعات العامة والخاصة.
يأتى هذا بعد أن قررت إدارة الجامعة البريطانية فصل عدد من طلبة الجامعة بسبب تحريضهم على الاعتصام وتعليق الدراسة في الجامعة، واستخدام العنف لمنع انتظام الدراسة. وكانت إدارة الجامعة قد اقترحت لائحة طلاب جديدة، تقوم على انتخاب طلبة كل كلية اتحاد طلاب خاص بها، على أن يتم انتخاب اتحاد لطلاب الجامعة من اتحادات الكليات وفقاً لقانون تنظيم الجامعات، لكن بعض الطلبة من أعضاء الاتحاد القديم رفضوا الحوار مع إدارة الجامعة واقترحوا لائحة جديدة تتعارض مع قانون الجامعات وتقوم على انتخاب طلبة الجامعة لأربعة طلاب فقط لتمثيل طلاب الجامعة البالغ عددهم 6 آلاف طالب. وأكدت الجامعة أن الاتحاد القديم قد سقطت شرعيته بسبب ارتكاب بعض المخالفات المالية، وتخرج ثلاثة من الأعضاء، ولم يتبق سوى عضو واحد فقط سقطت شرعية تمثيله للطلبة لانتهاء العام الدراسي، وبالتالي ضرورة إجراء انتخابات طلابية جديدة وفق اللائحة الجديدة التي تؤمن ولأول مرة في تاريخ الجامعة انتخابات نزيهة من القاعدة إلى القمة، وميزانية مستقلة للاتحاد، كما توسع قاعدة التمثيل والمشاركة الطلابية. في سياق متصل أكدت الجامعة أنها لم تحل الأسر الطلابية وإنما طلبت إعادة قيدها بما يتلاءم مع اللائحة الطلابية الجديدة، خاصة بعد ارتكاب بعض الأسر مخالفات مالية بموافقة ودعم الاتحاد القديم.
من ناحية أخرى قال شريف خالد، الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لمجموعة شركات فالكون للتأمين والحراسة: إن الأحدث التي شهدتها جامعات "القاهرة وعين شمس وحلوان"، لم تزعزع أفراد الأمن التابعين للشركة عن القيام بمهام عملهم. وأضاف خالد، في تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أنه لا صحة لما يتردد عن انسحاب أفراد أمن "فالكون" من جامعة القاهرة، نافياً إلقاء قنابل مولوتوف من طلاب الإخوان على أفراد الأمن قائلاً:" مفيش قنابل انضربت والأمن موجود في مكانه ومن يريد التصوير فليذهب هناك". وتابع، "كل الأحداث التي حدثت كانت داخل الجامعة، ومهمة الشركة على الأبواب فقط ليس بالداخل أو الخارج".
أكد الدكتور السيد عبد الخالق وزير التعليم العالي أن اجتماع الأعلى لشئون التعليم والطلاب شدد على ضرورة تواجد أعضاء هيئات التدريس وانتظامهم والتأكيد على سير العملية التعليمية ودعم الأنشطة الطلابية والخدمات الطبية والتكافل الاجتماعي. وقال الوزير، إن الطلاب هم صمام أمن الجامعات والجميع مسئول عن المنشآت الجامعية، مضيفا أنه تم استعراض اللائحة الطلابية ومناقش كافة موادها، وهناك اقتراحات تم إضافتها وتم إقرار مبدأ حضور الطلاب مجالس الجامعة عند مناقشة أمورها وتكون مؤقتة لحين إصدار قانون التعليم العالي الجديد الذي يحتوى على فصل كامل للطلاب. وأشار وزير التعليم العالي، إلى أن القانون المقدم من وزارة التعليم العالي نص على عزل عضو هيئة التدريس بناء على تحقيق لارتكابه عقوبة، مشددا على أنه لن تطرح الجامعات مطلقا مشروع قانون بعزل عضو هيئة التدريس بدون تحقيق ولكن العزل بناء على تحقيق شبه قضائي يكون قراره مثل حكم إداري. وأوضح أن العمل بالجامعات مؤسسي وهناك قواعد تضمن استمرارية العمل قائلا: اختيار رئيس الجمهورية للعمداء تأكيدا على دور العمداء وللعميد الحق في فصل الطالب ويعقبه بعد ذلك عرضه على رئيس الجامعة وفق ما أقره القانون. وأكد وزير التعليم العالي أنه لن يقدر أحد على عرقلة سير العملية التعليمية هذا العام ولن يحدث ما حدث العام الماضي، حيث تم ضبط الأبواب وإحكام السيطرة عليها، لافتا أن مناوشات حدثت بالجامعات وتم تصويرها وهناك قرارات هامة ضد هؤلاء الطلاب مساء اليوم وسيندم كل من شارك في أعمال الشغب.
(اليوم السابع)
النيابة تواصل مرافعتها في"أحداث الاتحادية" مرسي"المستبد" هانت عليه دماء المصريين
قررت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بأكاديمية الشرطة تأجيل القضية المعروفة إعلاميا بـ"أحداث قصر الاتحادية" المتهم فيها الرئيس الأسبق محمد مرسي و14 آخرين، وذلك في قضية اتهامهم بارتكاب جرائم القتل والتحريض على قتل المتظاهرين أمام قصر الاتحادية الرئاسى مطلع شهر ديسمبر 2012، على خلفية المظاهرات الحاشدة التي اندلعت رفضا للإعلان الدستوري المكمل الذي أصدره مرسي في نوفمبر 2012 والمتضمن تحصينا لقراراته من الطعن عليها قضائيا، وعدوانا على السلطة القضائية، إلى جلسة باكر لاستكمال مرافعة النيابة العامة في القضية. صدر القرار برئاسة المستشار أحمد صبري يوسف، وعضوية المستشارين حسين قنديل وأحمد أبو الفتوح، وأمانة سر ممدوح عبد الرشيد والسيد شحات. محمد مرسي في القفص وصل الرئيس الأسبق محمد مرسي وعدد من قيادات الإخوان إلى مقر المحكمة، وذلك تمهيدا لبدء جلسة الاستماع إلى مرافعة النيابة العامة في قضية الاتحادية التي يحاكم فيها كل من محمد مرسى، كما وصل قيادات الجماعة على رأسهم كل من محمد البلتاجي وعصام العريان، ونائب رئيس ديوان رئاسة الجمهورية الأسبق أسعد الشيخة، ومدير مكتب رئيس الجمهورية الأسبق أحمد عبد العاطي، ومستشار رئيس الجمهورية الأسبق أيمن عبد الرؤوف، ومنسق حركة "حازمون"، وعلاء حمزة، وتم إيداعهم قفص الاتهام الزجاجي. وصف ممثل النيابة العامة المستشار إبراهيم صالح، سياسة الرئيس الأسبق محمد مرسي في حكم البلاد بـ"المستبدة". وأضاف صالح: "معتصمو الاتحادية في ديسمبر 2012 لم يكونوا يمثلون أي خطر على مرسى، بدليل أنه لم يغادر القصر ومارس عمله بصورة طبيعية أيام 4 و5 و6 ديسمبر 2012"، مشيرا إلى أنه إذا كان هناك خطر عليه لكان غادر إلى أي قصر آخر كقصر القبة، مضيفا: "مرسى حنث بقسمه عند توليه حكم مصر في الحفاظ على أمن البلاد والمواطنين وحسابه عند الله أولا ثم المحكمة، حيث إنه حرص على "الكرسي" أكثر من حرصه على دماء المصريين التي هانت عليه". قضية أحداث الاتحادية واستطرد ممثل النيابة أن المصريين هم من أعطوا مرسي حق الشرعية لحكم البلاد، لكنه وجماعته اعتدوا عليهم بحجة أنهم أعداء الوطن عند نزول بعضهم لمعارضته. وأكد أن المتهم "محمد مرسي" هو أول من يسأل أمام الله والقانون عن جميع من قتل أو أصيب أو أتلفت ممتلكاته، وأنه يتحدى يقينا أن يثبتوا شروع أو محاولة شروع لاقتحام قصر الاتحادية. وأوضح أن وراء تلك الأحداث المتهم أسعد الشيخة الذي أعطى أوامره بإدخال المجنى عليهم للقصر، ومن خلفه المتهم أحمد عبد العاطى الذي حاول إدخالهم للقصر لإظهاره أمام الرأى العام، بأنهم اقتحموا القصر على خلاف الحقيقة. المتهمين في القفص وتسائل: "كم عدد متظاهرى الاتحادية يوم 4-12 وما عدد المعتصمين؟"، وأجاب: "عددهم لا يتجاوز المئات فلماذا تم كل ذلك الحشد من جماعة الإخوان للقضاء عليهم وتصويرهم بأنهم بلطجية وإلقاء القبض عليهم دون سلطة قضائية". وقال: "أجزم أن الإخوان أرادوا إهدار الدماء من ائتلاف الحركات الإسلامية يوم 4-12 من حزب الإخوان والنور وحركة حازمون، والذين أصدروا بيانا استنكروا فيه اعتصام المتظاهرين وتحميل المعارضة الأحداث، رغم أن المظاهرات كانت سلمية ولم يحدث أي أعمال عنف". وتسائل "صالح" ما المبرر من هذا البيان؟. وعرض المستشار إبراهيم صالح، في مرافعته، تقرير المجلس القومي لحقوق الإنسان والذي أعده رئيس مجلس القضاء السابق باعتباره مجلسا محايدا، شكله المتهم محمد مرسى. وقال: "جاء في التقرير أنه توالت الدعوات أمام الاتحادية لرفض الإعلان الدستوري وفرضت الحراسة أسلاكا شائكة، وقدرت أعدادهم بنصف مليون متظاهر ومرت ليلة 4-12 بسلام". وأضاف: في 5-12 صدرت دعوات من المؤيدة للإعلان الدستوري، ونجحت في استقطاب عدد كبير للتوجه لمحيط قصر الاتحادية وحدثت اشتباكات بين الطرفين ووقوع قتلى من بينهم شهيد الصحافة "الحسيني أبو ضيف". جانب من المحاكمة وأوضح أن التقرير أشار إلى قيام أنصار مرسي بتعذيب المتظاهرين، وأن ما حدث في أحداث الاتحادية كان نتيجة دعوات مؤيدى الرئيس للحشد والاعتداء على المتظاهرين، ووصف التقرير أداء رئاسة الجمهورية بأنه دون المستوى ووجه الاتهام وبالغ في توجيهه لطرف دون آخر. قام القيادي الإخواني المحبوس محمد البلتاجي، بالتصفيق استنكارا واعتراضا على مرافعة النيابة العامة أمام محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بأكاديمية الشرطة في القضية المعروفة إعلاميا بأحداث قصر الاتحادية. وفوجئ الحضور أثناء تلاوة مرافعة ممثل النيابة بالقيادي المحبوس محمد البلتاجي يصفق استنكارا على مرافعة النيابة، في محاولة منه للسخرية من أدلة النيابة.
(اليوم السابع)
سراديب الإخوان السرية في الجامعات
لا صوت يعلو فوق صوت الإجراءات التأمينية في مختلف الجمهورية.. إذا تم تصدير المشهد في العام الجامعي الجديد والترويج له، بعد عام سابق اشتعلت فيه الجامعات بممارسات العنف من قبل طلاب جماعة الإخوان وأنصارها، وبعد توقيع برتوكول تعاون بين وزراة التعليم العالي وشركة "فالكون" للحراسات والامن.
الحديث صرامة الإجراءات الامنية كان يعطي انطباعا بأن أحدا لن يستطيع عبور أي بوابة أية جامعة من دون الخضوع لتفتيش دقيق وإجراءات صارمة، ولكن تجربة حية عاشتها اليوم السابع مع الساعات الأولي للعام الدراسي الجامعي في ثلاث أكبر جامعات مصرية هي "القاهرة، وعين شمس، والأزهر" من دون أي تفتيش أو سؤال عن "كارنيه الجامعة"، كشفت أن هناك منافذ لم تعرفها "فالكون" ولا الأمن الإداري للجامعات.
(اليوم السابع)
سراديب الإخوان السرية في الجامعات
لا صوت يعلو فوق صوت الإجراءات التأمينية في مختلف الجمهورية.. إذا تم تصدير المشهد في العام الجامعي الجديد والترويج له، بعد عام سابق اشتعلت فيه الجامعات بممارسات العنف من قبل طلاب جماعة الإخوان وأنصارها، وبعد توقيع برتوكول تعاون بين وزراة التعليم العالي وشركة "فالكون" للحراسات والامن.
الحديث صرامة الإجراءات الامنية كان يعطي انطباعا بأن أحدا لن يستطيع عبور أي بوابة أية جامعة من دون الخضوع لتفتيش دقيق وإجراءات صارمة، ولكن تجربة حية عاشتها اليوم السابع مع الساعات الأولي للعام الدراسي الجامعي في ثلاث أكبر جامعات مصرية هي "القاهرة، وعين شمس، والأزهر" من دون أي تفتيش أو سؤال عن "كارنيه الجامعة"، كشفت أن هناك منافذ لم تعرفها "فالكون" ولا الأمن الإداري للجامعات.
(اليوم السابع)
مصادر مالك جروب تتحايل على قرار التحفظ بتأجير أراضيها
كشفت مصادر مطلعة على ملف حصر وإدارة شركات جماعة وجمعية الإخوان الإرهابية المتحفظ عليها بحكم قضائي، أن مجموعة "مالك جروب" المملوكة للقيادي الإخواني حسن مالك، تتحايل على الاحكام عبر تأجير قطعتي أرض للشركة المكلفة بإدارة الشركات التابعة له بالمخالفة لقرار لجنة الحصر.
(الوطن)
تركيا تعتقل محمد شوقي الإسلامبولي
في خطوة مفاجئة، القت سلطات الأمن التركية أمس (الأحد) على محمد شوقي الإسلامبولي، القيادي بالجماعة الإسلامية، شقيق خالد الإسلامبولي، قاتل الرئيس الراحل أنور السادات المقيم في إسطنبول منذ عدة اشهر.
مصادر مطلعة كشفت لـ"التحرير" أن قادة الجماعة الإسلامية الموجودين في تركيا، وعلي راسهم رفاعي طه وممدوح على يوسف وإسلام الغمري أجروا عددا من الاتصالات مع قيادات الإخوان المسلمين في تركيا لحثهم على التدخل لدى الحكومة التركية من أجل الإفراج عن محمد شوقي الإسلامبولي، وحتى لا يتم استخدام الواقعة للترويج بان انقرة انقلبت على الإسلاميين المصريين الفارين اليها.
(التحرير)
حصر أموال الإخوان التحفظ على شركات جديدة لـ "الجماعة"
قرارات جديدة في الطريق التحفظ على شركات تابعة لجماعة الإخوان المسلمين الإرهابية، حسب مصدر مسئول بلجنة حصر أموال وممتلكات جماعة الإخوان، الذي أكد لـ"التحرير" أن اللجنة ستعتقد اجتماعا نهاية الأسبوع الجاري لاستكمال أعمالها ونظر باقي التظلمات والطعون المقدمة ضدها، واستئناف نشاطها عقب عودة رئيسها المستشار عزت خميس والأمين العام لها الدكتور ياسر أبو الفتوح من أداء شعائر الحج.
(التحرير)