عبد المالك بوتيجان "ذباح" الكهنة الداعشي
السبت 30/يوليو/2016 - 01:58 م
طباعة
عبد المالك بوتيجان المنفذ الثاني لاعتداء الكنيسة الفرنسية المولود في سان دييه دي فوج شرق فرنسا في 14 نوفمبر 1996م وهو الداعشي الثانى الذي ذبح الكاهن جاك هاميل في كنيسة سانت اتيان دو روفريه.
نشأته وحياته
ونشأ مع شقيقتيه أولًا في شرق فرنسا، ثم في مونلوسون وسط فرنسا قبل الاستقرار أخيرًا في حى ايكس لي بان وتلقى تعليمه الأولى فيهم ثم حصل على شهادة في التجارة في العام 2015، وعمل بشكل مؤقت في مطار شامبري شرق فرنسا كعامل نقل أمتعة بمدرج المطار كما عمل في متجر بعد سلسلة من أعمال التدرج على المبيعات وكتب عبدالمالك في سيرته المهنية أنه يهوى أفلام الخيال العلمي وألعاب الفيديو والموسيقى والملاكمة الإنجليزية.
انضمامه إلى تنظيم "داعش"
تبنى الأفكار الجهادية منذ فترة قصيرة قبل حادث الكنيسة ولم يعرف له نشاط جهادي في بداية حياته، بيد أن الاستخبارات رصدت انتقاله مؤخرًا للتطرف وأدرجته على القائمة في 29 يونيو بعد أن حاول التوجه إلى سوريا مرورًا بتركيا وبايع تنظيم داعش الدموي ومما يدلل على ذلك الفيديو الذي بثته وكالة أعماق المرتبطة بتنظيم داعش يوم الخميس 28-7-2016م وظهر فيه يحث المسلمين على تدمير فرنسا قائلًا: "لقد تغير الزمان ستعانون مما يعاني منه الإخوة والأخوات سندمر هذا البلد (فرنسا) أيها الإخوة.. أخرجوا بالسلاح الأبيض.. بأي شيء تحتاجونه وهاجموهم واقتلوهم جميعا"، مطالبًا المسلمين بمهاجمة الدول المشاركة في التحالف الدولي، الذي يستهدف تنظيم داعش ومتطرفين في سوريا والعراق.
وغادر مسكنه يوم الاثنين 25-7-2016م مع شخص آخر على متن سيارة للالتحاق تحت دعوى زيارة أحد الأقارب في مدينة نانسي شرق ليقوم بالعملية الإرهابية .
قالوا عنه:
قال عنه جمال تازغات رئيس الجمعية المشرفة على الحي الذي عاش فيه: " كنت أقدره كثيرًا، ولم نواجه أي مشاكل معه في المسجد ولم يدل بأي ملاحظات مريبة وكان دائم الابتسام.. أمر لا يصدق! الكل يشعرون بالصدمة؛ لأنهم كانوا يعرفون لطافته وهدوءه. لم نلحظ أبدًا أي إشارة على التطرف. ما الذي خطر له؟".
أحد أصدقائه ويدعى حكيم: "من الصعب تصديق الأمر! كان ضد داعش ولم يكن متطرفًا أبدًا".
وقالت عنه والداته وتدعى يمنية بوكزولة في آخر رسالة نصية بينهما:
"مالك أنا والدتك، لا أعلم أين أنت.. لدي أخبار سيئة.. اتصل بي، الشرطة أتت وقالت كلامًا فارغًا. آمل ألا يكون أصابك شيء. أحبك وأنا مشتاقة إليك جدا".
وتابعت: "إنه مواطن فرنسي صالح ولطيف. أنا أعرف ابني وهو ليس متورطًا أبدًا".
وذكرت وسائل الإعلام الفرنسية أن عبدالمالك الفرنسي البالغ 19 عامًا كتب في آخر رسالة نصية أرسلها إلى والدته: "لا تقلقي كل شيء على ما يرام. اذهبي للنوم. أحبك".
مقتله
قتل على بعد 700 كلم من منزل أسرته في ايكس لي بان (الب) برصاص الشرطة وتشوه وجهه برصاص الشرطة وتم التعرف رسميا على هويته يوم الخميس28-7-2016م، بأنه المنفذ الثاني للاعتداء الذي وقع الثلاثاء 26-7-2016م في كنيسة سانت اتيان دو روفريه (شمال غرب) وقتل فيه الكاهن البالغ 86 عامًا.