مصر: إحالة بديع وقيادات «الإخوان» على القضاء العسكري / تفجيرات في بغداد وهدوء في الموصل / مراقبون: اعتراف القرضاوي بأصول البغدادي «الإخوانية» يرسخ مفاهيم «مصادر العنف»

الأربعاء 15/أكتوبر/2014 - 10:47 ص
طباعة مصر: إحالة بديع وقيادات
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في مواقع الصحف والمواقع الإلكترونية فيما يخص جماعات الإسلام السياسي، اليوم الأربعاء 15أكتوبر 2014

مصر: إحالة بديع وقيادات «الإخوان» على القضاء العسكري

مصر: إحالة بديع وقيادات
قررت نيابة شرق القاهرة إحالة التحقيقات في الاشتباكات بين متظاهرين من أنصار الرئيس السابق محمد مرسي وقوات الجيش في تموز (يوليو) 2013، المعروفة بـ «أحداث الحرس الجمهوري»، على القضاء العسكري، ما يعني أن مرشد «الإخوان المسلمين» محمد بديع وقيادات في جماعته و«الجماعة الإسلامية» سيمثلون أمام القضاء العسكري.
وقتل أكثر من 60 شخصاً حين اندلعت اشتباكات بين مئات المعتصمين أمام دار الحرس الجمهوري في شرق القاهرة وقوات من الجيش كانت مكلفة بتأمين الدار التي احتجز مرسي فيها بعد عزله. وقال الجيش حينها إن المعتصمين حاولوا اقتحام الدار، ما اضطر القوات إلى الدفاع عنها.
ومن أبرز المتهمين في القضية بديع والقياديون في الجماعة عصام العريان وأسامة ياسين ومحمد البلتاجي وصفوت حجازي ومحمد وهدان وسعد عمارة، إضافة إلى القياديين في «الجماعة الإسلامية» طارق الزمر وعاصم عبد الماجد.
وكانت النيابة العامة حققت في القضية على مدار العام الماضي. وقال مصدر قضائي إن «القضاء العسكري هو الجهة المختصة بالإحالة، إذ إن الأحداث تتعلق بمنشأة عسكرية كانت تحرسها قوات من الجيش».
من جهة أخرى، أرجأت محكمة جنايات القاهرة محاكمة مرسي و35 متهماً آخرين من قيادات الجماعة وأعضائها في قضية «التخابر مع منظمات وجهات أجنبية خارج البلاد» إلى جلسة 15 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، لبدء سماع مرافعة النيابة، بعدما استمعت المحكمة أمس إلى شهادة مسئول ملف «الإخوان» السابق في جهاز الأمن الوطني اللواء عادل عزب الذي قال إن تحريات المقدم الراحل في الجهاز محمد مبروك (قُتل أمام منزله قبل بضعة شهور) أشارت إلى أن مرسي والمتهمين «تخابروا من دول ومنظمات أجنبية».
إلى ذلك، أمر النائب العام هشام بركات بإحالة الرئيس السابق لديوان الرئاسة محمد رفاعة الطهطاوي والمحامي رفاعي أحمد رفاعي على محكمة الجنايات، لاستغلال الأول سلطاته لتعيين الثاني في مؤسسة الرئاسة، على رغم كونه «أحد العناصر المحكوم عليها في قضايا تضمنت ارتكابه جرائم إرهابية بحق المواطنين والممتلكات في التسعينيات». وذكر بيان للنيابة أن الطهطاوي أقر خلال التحقيقات بصلته بالمتهم الثاني، وأمر النائب العام بحبس المتهمين احتياطياً على ذمة القضية.
وقالت النيابة إن الطهطاوي «كان على صلة بالمتهم الثاني الذي يعمل محامياً، وهو من العناصر الإرهابية الخطرة»، إذ عوقب بالأشغال الشاقة لمدة 15 عاماً ونفذ العقوبة بالفعل عن اتهامات تتعلق بارتكابه «جرائم إرهابية». وأوضحت أن الطهطاوي «استغل منصبه في ديوان الرئاسة، وأصدر تعليماته بتعيين المتهم الثاني في مؤسسة الرئاسة كخبير وطني في الإدارة المركزية للعلاقات العامة برئاسة الجمهورية». وأشارت إلى أن «مساعد رئيس الديوان للشئون المالية والأفراد، اعترض على التعيين عن طريق مذكرة رسمية قام بإعدادها، غير أن الطهطاوي أصر على مخالفة القانون وأصدر قراراً رسمياً بتعيينه».
على صعيد آخر، قضت محكمة جنايات القاهرة أمس بمعاقبة النائب السابق القيادي في حزب «الوسط» الإسلامي عصام سلطان بالسجن سنة مع الشغل، لإدانته بإهانة هيئة المحكمة أثناء نظرها في تجديد حبسه على ذمة اتهامه بتعذيب مواطنين في مقر اعتصام أنصار مرسي في ميدان رابعة العدوية.
وكان سلطان ألقى السلام أثناء دخوله القاعة على المحكمة والحاضرين، فأبلغه رئيس المحكمة بأن المحكمة لا تلقى عليها التحية، فرد سلطان: «السلام عليكم للحاضرين جميعاً عدا المحكمة»، كما وصف جميع قرارات حبسه ومحاكمته بأنها «قرارات سياسية»، ما رأت معه المحكمة أن ما حدث «يمثل تحقيراً وازدراء وإهانة لهيئتها وتطاولاً عليها».
ميدانياً، اندلعت اشتباكات عنيفة بين طلاب غالبيتهم من مؤيدي مرسي والشرطة في جامعة الإسكندرية، بعدما اقتحمت قوات الأمن حرم الجامعة إثر تظاهر الطلاب في الداخل ومحاولتهم الخروج بمسيرة إلى الشارع. وأطلقت الشرطة قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المسيرة، فرد الطلاب بالحجارة والألعاب النارية والزجاجات الحارقة، قبل أن تقتحم الشرطة حرم الجامعة، لتدور مطاردات أصيب فيها عدد من الطلاب وألقت الشرطة القبض على عشرات آخرين.
ونظم طلاب مسيرات محدودة في جامعتي القاهرة والأزهر في العاصمة، من دون أن تتحول إلى اشتباكات مع الشرطة. وقال وزير التعليم العالي السيد عبدالخالق، إن «هناك فئة من الطلاب المخدوعين فكرياً وسياسياً تسعى الوزارة إلى التواصل معهم لتغيير معتقداتهم الخاطئة». وأضاف في اجتماع للمجلس الأعلى للجامعات أمس، أن «قانون تنظيم الجامعات له أسنان حامية ستطبق بكل قوة على كل من يخالف القانون».
وفي ما بدا محاولة لامتصاص غضب أساتذة الجامعات من تعديلات أقرها مجلس الوزراء على قانون تنظيم الجامعات تسمح لرئيس الجامعة بفصل أي أستاذ يثبت تورطه في المشاركة في تظاهرات، قال المجلس الأعلى للجامعات في بيان إنه «لا عزل لأحد من أعضاء هيئة التدريس إلا بعد تحقيق وبقرار من مجلس التأديب، ولا توجد سلطة لرئيس الجامعة لعزل أعضاء هيئات التدريس». وشدد المجلس على أن «من يحاول إيقاف مسيرة الجامعات سيعامل بقوة القانون».
(الحياة)

غارات الجيش التركي تهدد التسوية مع أوجلان

غارات الجيش التركي
تعرّضت مسيرة الحلّ السلمي للقضية الكردية في تركيا، لهزة عنيفة، بعدما شنّت مقاتلات غارات على مواقع لـ «حزب العمال الكردستاني» في جنوب شرقي تركيا، للمرة الأولى منذ بدء العملية السلمية قبل سنتين. وأكد «الكردستاني» تعرّض مواقعه للغارات، معتبراً الأمر انتهاكاً لوقف للنار أعلنه في آذار (مارس) 2013، تزامناً مع بدء انسحاب مسلحيه من تركيا، لتسهيل مسيرة الحل السلمي.
وجاءت الغارات وسط توتر في تركيا، إذ نظم الأكراد تظاهرات الأسبوع الماضي سقط خلالها عشرات القتلى. وكانوا يحتجون على رفض أنقرة نجدة مدينة كوباني (عين العرب) الكردية الحدودية في سورية، والتي تقاوم هجوماً عنيفاً يشنّه تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش).
وأعلن الجيش التركي أنه ردّ بـ «أقوى وسيلة ممكنة» على هجوم شنّه «الكردستاني» بقاذفات «آر بي جي»، على مخفر للجيش في داغلجه بإقليم هكاري المحاذي للعراق، إذ نفّذ عملية ضد الحزب دامت 3 أيام، مستخدماً سلاح الطيران للمرة الأولى منذ سنتين.
وأعلن الجناح العسكري لـ «الكردستاني» أن قواته لم تتكبّد خسائر بشرية، علماً بأن وكالة «فرات نيوز» المقرّبة منه أفادت بأن الغارات استهدفت 5 مواقع في محيط هكاري. وقدّمت رواية مغايرة للأحداث، إذ أشارت إلى أن مدفعية الجيش قصفت المتمردين في المنطقة طيلة 3 أيام، ما اضطر «الكردستاني» إلى الرد بإطلاق النار على وحدة عسكرية.
وعلّق رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو على الغارات، متحدثاً عن اتخاذ الجيش «تدابير لازمة» بعدما أطلق المتمردون النار على موقع عسكري. وأضاف: «يستحيل أن نتسامح مع هذه (الهجمات)، أو نسترضيها».
وكان داود أوغلو اتهم الأكراد باستخدام عملية السلام وسيلة لـ «ابتزاز» تركيا من أجل إنجاد كوباني. واستدرك أن عملية السلام «ليست مرتبطة بكوباني ولا بأي حدث خارج حدودنا». وزاد أن هذه العملية «مهمة جداً بالنسبة إلينا، رجاءً لا تنسفوها».
لكن رئيس «حزب السلام والديموقراطية» الكردي صلاح الدين دميرطاش انتقد الحكومة التركية لمنعها «آلافاً» من الشبان الأكراد من عبور الحدود للقتال في كوباني، وسأل: «كيف نصدق الحكومة التي تعلن أنها تعامل الأكراد على أنهم إخوتها، فيما تترك أكراد سورية يُذبحون على يد داعش؟».
وتشهد مسيرة السلام مشكلات، أهمها تهديد زعيم «الكردستاني» عبد الله أوجلان بإنهاء المفاوضات إن لم تعلن حكومة داود أوغلو اليوم رسمياً خريطة حل سياسي للقضية الكردية. وكانت الحكومة أطلعت «حزب السلام والديموقراطية» على مسوّدة من 6 صفحات لـ «خريطة طريق» مقترحة، تحدد تواريخ لكل خطوة.
وانتقدت قيادات كردية الخريطة، لعدم تضمّنها أي جديد أو خريطة سياسية، لكن الحكومة أكدت اتفاقاً على ملامحها مع أوجلان. وتتفاقم نبرة التذمر بين القيادات الكردية إزاء أوجلان، وتتهمه بالتفريط بالقضية الكردية، في مقابل وعد من الحكومة بإطلاقه قريباً.
إلى ذلك، أعلن بولنت أرينش، نائب رئيس الوزراء التركي، أن الرئيس رجب طيب أردوغان أمر بإعادة النظر في وثيقة الأمن القومي، إذ يعتبر الاحتجاجات الكردية الأخيرة تهديداً للأمن القومي وأعمالاً إرهابية.
(الحياة)

لبنان: «خلية الأزمة» تحاول فتح ثغرة في ملف العسكريين

لبنان: «خلية الأزمة»
تبحث خلية الأزمة الوزارية برئاسة رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام، في السبل الآيلة إلى تحريك المفاوضات التي يتولاها الوسيط القطري لدى «جبهة النصرة» و«داعش» للإفراج عن العسكريين اللبنانيين المختطفين منذ 2 آب (أغسطس) الماضي. وتتكتم المصادر الوزارية على الخطوات والأفكار التي يجري التداول فيها، لكنها لفتت إلى الأجواء التي سادت الاجتماع الأخير لهذه الخلية، الذي خصص لتبادل الآراء في تفعيل المفاوضات في اتجاه وضع الإطار العام لها. 
وأكدت المصادر الوزارية لـ «الحياة»، أن هناك ضرورة لفتح ثغرة لتفعيل المفاوضات والتي ما زالت في المربع الأول وعالقة عند تردد «النصرة» و«داعش» في حسم أمرهما لجهة تحديد ماذا يريدان للإفراج عن العسكريين.
ولفتت إلى أن خلية الأزمة ليست مسئولة عن المراوحة التي يتحمل مسئوليتها التنظيمان، اللذان يتقدمان بمطالبهما أو بشروطهما من الوسيط القطري لكنهما سرعان ما يعودان عنها ويطرحان مطالب أخرى غير واردة في لائحة المطالب الأولى. وقالت إن الحكومة لن تتخلى عن العسكريين المختطفين، وهي تقدر أوضاع أهاليهم ومعاناتهم وتتواصل معهم باستمرار.
وفي السياق، اعتبر زعيم تيار «المستقبل» رئيس الحكومة السابق سعد الحريري، أن تنظيم «داعش» يشكل تهديداً لكل لبنان والمنطقة أيضاً، مؤكداً أن السنة في لبنان جميعهم معتدلون، وهناك مجموعات تحاول أن تصورهم كأنهم بيئة حاضنة للإرهاب وبحاجة إلى فحص دم بهذا الموضوع. واعتبر أن أي هجوم على الجيش هو هجوم على لبنان وعلى تكوينه.
وأكد بعد لقائه وزيرة الخارجية الإيطالية فريديركا موغيريني في روما، أنه لم يبحث والبطريرك بشارة الراعي في أسماء المرشحين لرئاسة الجمهورية، مجدداً التمسك بانتخاب الرئيس قبل الانتخابات النيابية. وأعلن أنه تم توقيع اعتمادات بـ300 مليون دولار لشراء طائرات وأسلحة للجيش وقوى الأمن الداخلي من هبة البليون دولار السعودية، أما هبة الـ3 بلايين دولار، فأمرها بين السعودية وفرنسا وهي تسير في الطريق الصحيح.
في هذه الأثناء يبدو أن الهبة العسكرية الإيرانية للجيش اللبناني غير قابلة للصرف، لأن ليس في وسع الحكومة قبولها بقرار يُجمع عليه جميع أعضاء مجلس الوزراء، وذلك لقطع الطريق على تعريض لبنان لمواجهة مع المجتمع الدولي، على رغم أن السفير الإيراني لدى لبنان محمد فتحعلي أعلن بعد اجتماعه أمس مع وزير الخارجية جبران باسيل «أن هذه الهبة غير مشروطة ومن دون مقابل وهي من دولة إلى دولة من دون وسيط وتشمل أسلحة وذخائر ونحن جاهزون لإرسالها».
وعزت مصادر وزارية عدم قدرة الحكومة على تقبل الهبة العسكرية الإيرانية إلى ما جرى في اللقاء الذي عقد أول من أمس بين نائب رئيس الوزراء وزير الدفاع الوطني سمير مقبل وبين الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في لبنان ديريك بلامبلي حول هذه الهبة وما يتعلق منها بالمادة الخامسة من القرار 1747 التي تنص على فرض عقوبات على إيران.
ورأت أن قبول الهبة الإيرانية مستحيل، لأن من غير المسموح للبنان أن يخرق هذا القرار ويعرض نفسه إلى مواجهة مع المجتمع الدولي. وكشفت عن أنه جرى، إبان الحكومات السابقة، البحث في إمكان شراء لبنان مشتقات نفطية من إيران أو استيراد الكهرباء منها، لكن العروض الإيرانية بقيت عالقة من دون تنفيذ.
ولفتت المصادر نفسها إلى أن طهران تعرف جيداً أن لبنان لا يستطيع قبول الهبة العسكرية لكنها تريد الدخول في مزايدة مع المملكة العربية السعودية التي قدمت هبة مالية بقيمة 3 بلايين دولار مخصصة لتسليح الجيش وتجهيزه من سلاح فرنسي، وأعقبتها بهبة أخرى للجيش والقوى الأمنية بقيمة بليون دولار كان خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز كلّف زعيم تيار «المستقبل» الرئيس سعد الحريري الإعلان عنها، وهي موضوعة الآن على نار حامية. لذلك، فإن عزم الوزير مقبل على زيارة طهران، كما ردد أول من أمس أمام النواب على هامش اجتماع اللجان النيابية المشتركة، لن تبدل من الموانع التي يستحيل على لبنان بموجبها الموافقة على قبول الهبة الإيرانية.
وفي المقابل، قالت مصادر رفيعة المستوى في الجيش اللبناني لـ»الحياة» في واشنطن، إن قائد الجيش العماد جان قهوجي الموجود حالياً في العاصمة الأمريكية، سيسعى إلى تحسين المساعدات الجوية للجيش والضرورية لمحاربة «داعش» وضبط الحدود، وأكدت أن هذه المساعدات ناهزت قيمتها البليون دولار منذ 2006 وزادت نسبياً في أيلول (سبتمبر) الماضي عن مبلغ 75 مليون دولار.
(الحياة)

«صدمة صنعاء» تتكرر في الحديدة بلا مقاومة

«صدمة صنعاء» تتكرر
بعد نحو ثلاثة أسابيع على صدمة سقوط صنعاء في قبضة الحوثيين، استكملت جماعتهم أمس بسط سيطرتها الكاملة على مدينة الحديدة (غرب) المطلة على البحر الأحمر، من دون أن يواجه مسلحو الجماعة أي مقاومة. كما بدأوا إقامة نقاط تفتيش في مدينة ذمار (100 كيلومتر جنوب صنعاء)، فيما احتشد عشرات الآلاف من الجنوبيين في تظاهرة شارك فيها للمرة الأولى أنصار التجمع اليمني للإصلاح في مدينة عدن، للاحتفال بذكرى ثورة «14 أكتوبر» ضد الاحتلال البريطاني، ولتجديد مطالبتهم بفصل جنوب اليمن عن شماله. 
وتسارعت وتيرة التطورات غداة تكليف الرئيس عبدربه منصور هادي رئيساً جديداً للوزراء بالتوافق مع القوى السياسية، في سياق التسوية المعروفة بـ «اتفاق السلم والشراكة الوطنية»، فيما تصاعدت هجمات تنظيم «القاعدة» على قوات الجيش والأمن وأنصار جماعة الحوثيين.
مصادر أمنية في محافظة الحديدة المطلة على البحر الأحمر وشهود، رووا لـ «الحياة» أن مئات من مسلحي الحوثيين أحكموا أمس سيطرتهم على كل المناطق الحيوية في المدينة، بما فيها الميناء ومطاران مدني وعسكري، بعدما سيطروا على ثكنة للجيش في بلدة باجل المجاورة تتبع «الفرقة الأولى المدرعة» التي كانوا أسقطوها في صنعاء في 21 أيلول (سبتمبر) الماضي.
وأقام الحوثيون نقاط تفتيش في شوارع المدينة وعلى مداخلها الرئيسة، من دون أن يواجهوا مقاومة من قوات الجيش والأمن التي تلقت تعليمات من قادتها في صنعاء بعدم الاشتباك مع مسلحي الجماعة. وذكر شهود أن «مئات من هؤلاء المسلحين توجهوا جنوباً ويُعتقد بأنهم في طريقهم إلى استكمال السيطرة على بقية الشريط الساحلي الغربي، وصولاً إلى باب المندب».
وفي مدينة ذمار، تحدث شهود عن «نقاط تفتيش للحوثيين في مداخل المدينة ووسطها وجوار مبنى المحافظة»، بالتزامن مع اشتباكات في مدينة رداع إلى الشرق من ذمار والتي تتبع محافظة البيضاء، وذلك بين عناصر من الجماعة ومسلحين من تنظيم «القاعدة»، ما أدى إلى سقوط خمسة قتلى وعدد من الجرحى من الجانبين.
وقُتِل أمس ضابط برتبة مقدم في الجيش اليمني، يقود إحدى كتائبه في مدينة عتق مركز محافظة شبوة، وجرح أربعة جنود بعد تعرّضهم لإطلاق نار من مسلّحي تنظيم «القاعدة».
وبينما تواترت أنباء عن توافد عشرات من مسلحي «القاعدة» من حضرموت إلى مأرب، حيث أقاموا معسكراً تدريبياً لهم استعداداً لمواجهة الحوثيين، شيعت جماعتهم في صنعاء أمس جثامين 40 من أنصارها ممن قتلوا بالتفجير الانتحاري الذي استهدف تظاهرة لهم وسط العاصمة الخميس الماضي.
وعلى وقع اجتياح الجماعة الموالية لإيران مناطق شمال اليمن، احتفل عشرات الآلاف من الجنوبيين وسط مدينة عدن أمس، بعد توافدهم من كل المناطق لإحياء الذكرى الحادية والخمسين لثورة «14 أكتوبر» ضد الاحتلال البريطاني، ولتأكيد مطلب الانفصال عن الشمال واستعادة دولة الجنوب التي كانت قائمة قبل عام 1990.
وللمرة الأولى منذ انطلاق احتجاجات «الحراك الجنوبي» في 2007، دعا حزب التجمع اليمني للإصلاح (الإخوان المسلمون) في عدن أنصاره الجنوبيين للانضمام إلى التظاهرة الحاشدة. وأكد في بيان أنه «يؤيد حق الجنوبيين في تقرير المصير»، ما اعتُبِر مناورة من الحزب بورقة الانفصال في وجه الحوثيين الذين قضوا على نفوذه العسكري والقبلي في الشمال.
ومنع المتظاهرون الجنوبيون شخصيات حوثية من حضور الاحتفال، معلنين بدء اعتصام مفتوح حتى تحقيق مطالبهم. وقال الزعيم في «الحراك» حسن باعوم: «الحشود المليونية عقدت العزم على الحسم لتفرض الفعل الثوري الثابت على الأرض، ولتأكيد الحق الشرعي لشعب الجنوب، بموجب كل الأعراف والمواثيق الدولية».
وبشَّر الرئيس الجنوبي السابق علي سالم البيض في خطاب موجّه إلى أنصاره في المناسبة، بقرب تحقق مطالبتهم بالانفصال عن الشمال، وقال: «منظومة اليمن العسكرية انهارت واستعادة دولة الجنوب باتت قريبة».
وعلمت «الحياة» من مصادر ديبلوماسية في نيويورك أن المستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لليمن جمال بنعمر أبلغ مجلس الأمن أن الحوثيين «استخدموا استراتيجية مطابقة للتي استخدمها حزب الله، في لبنان، للسيطرة على مناطق معينة في صنعاء وباقي اليمن والانخراط في العملية السياسية مع الإبقاء على ميليشيات مسلحة ومحاولة تعيين ضباط كبار في الجيش موالين لهم»، مشيراً إلى أنه «لاحظ اهتمام إيران بموضوع دخول الحوثيين إلى صنعاء». وحسب المصادر نفسها أبلغ بنعمر المجلس أن «لديه أدلة على تحالف الرئيس السابق علي عبدالله صالح مع الحوثيين ما مكنهم من السيطرة على صنعاء» وأنه «حض مجلس الأمن على فرض عقوبات على مقوضي العملية السياسية عملاً بقراراته المتعلقة باليمن».
ويستعد مجلس الأمن لمناقشة تقرير لجنة العقوبات على اليمن التي «أجرت تحقيقات في اليمن ودول أخرى وستقدم أدلة إلى المجلس عن تورط مقوضي العملية السياسية في أعمال تهدد العملية الانتقالية والسلم والاستقرار في اليمن».
(الحياة)

تفجيرات في بغداد وهدوء في الموصل

تفجيرات في بغداد
كثفت القوات العراقية إجراءاتها لحماية بغداد، وعززت مواقعها في محافظة الأنبار التي يسيطر «داعش» على ثلثي مساحتها، ويعيش سكانها على وقع هجماته منذ أيام، كما رفعت مستوى التحصينات حول قاعدة «عين الأسد»، فيما قتل أكثر من 20 عراقياً في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة في بغداد، وبين القتلى النائب من كتلة «دولة القانون» أحمد الخفاجي.
إلى ذلك، أكدت مصادر كردية أن الهدوء يسود جبهة الموصل بين «داعش» وقوات «البيشمركة»، منذ أيام.
وقال الشيخ رافع عبدالكريم الفهداوي الذي تقاتل عشيرته إلى جانب الجيش، إن «تنظيم داعش الإرهابي يسيطر الآن على ثلثي الأنبار، والجيش انسحب تكتيكياً لتحصين قاعدة عين الأسد».
وأوضح لـ «الحياة» أن «الحكومة المركزية أرسلت بعض التعزيزات العسكرية والأسلحة خلال اليومين الماضيين إلى المحافظة، وهناك خطة مشتركة بين العشائر والجيش لشن هجوم مضاد في بعض المناطق». وتشير معلومات الجيش إلى أن «داعش» يخطط لاقتحام قاعدة عين الأسد (200 كلم غرب الرمادي)، خلال الأيام المقبلة، ما دعا القوات الأمنية إلى إحاطتها بساتر ترابي.
وقال النائب عن الأنبار غازي فيصل الكعود خلال مؤتمر صحافي أمس، إن «ما تشهده المحافظة من عمليات إرهابية ينفذها تنظيم داعش المجرم تتطلب تدخلاً سريعاً من المرجعيات الدينية والحكومة الاتحادية وقادة الدول العربية لإنقاذ المحافظة»، وزاد أنه «طرق أبواب الحكومة طالباً المساعدة لكن من دون جدوى».
في الموصل، قال المسئول في قوات «البيشمركة» المرابطة في جبل بعشيقة كفاح كونجي لـ «الحياة»، إن «قواتنا تقصف في شكل شبه يومي مواقع مسلحي داعش في المنطقة، أما بالنسبة إلى الطيران الحربي، فإنه يحلق من دون أن يقصف أي موقع، باستثناء أهداف في كوجلي».
وأشار إلى أن «الملل وعدم صدور أوامر بالهجوم والبقاء أسابيع من دون تحرك، ومشاهدة تحركات داعش، يدفع بعض عناص البيشمركة إلى تصرفات فردية». ولفت إلى أن «التنظيم نقل خلال اليومين الماضيين معداته من بعشيقة وبرطلة إلى الموصل، وفجر منازل مسئولين إداريين سابقين في سهل نينوي».
وعن التطورات داخل الموصل، قال إن «الوضع متوتر للغاية، والإرهابيون مستمرون في إعدام ناشطين وأكاديميين، ومنعوا طلاباً من الالتحاق بجامعتهم في كركوك، وأعدموا قبل يومين عنصرين من داعش إثر خلافات على اختفاء ثلاثة ملايين دولار».
(الحياة)

التحالف يبطئ الزحف على عين العرب

التحالف يبطئ الزحف
بدأ أمس أن قوات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة مصممة على تقديم كل عون ممكن للقوات الكردية التي تدافع عن مدينة عين العرب (كوباني) في مواجهة تنظيم «الدولة الإسلامية- داعش» الذي يحاول منذ أسابيع اقتحامها ونجح الاثنين في الوصول إلى وسطها. لكن الأكراد تمكنوا أمس من استعادة هضبة استراتيجية تقع خارج عين العرب مستفيدين من تنفيذ طائرات التحالف 21 غارة على مواقع «داعش»، وهذا المرة الأولى التي يصل في عدد الغارات إلى هذا الرقم منذ بدء ضربات التحالف الذي يضم دولاً عربية. 
وأعلن الناطق باسم البيت الأبيض مساء أمس، أن الولايات المتحدة لا تزال تبحث مع المسئولين الأتراك في استخدام قاعدة عسكرية تركية في القتال ضد «داعش»، مشيراً إلى أن الضربات الجوية التي يتم توجيهها للدفاع عن مدينة عين العرب محدودة التأثير نتيجة غياب قوة على الأرض تستطيع إنهاء حصار التنظيم لهذه البلدة.
وفي ظل هذه التطورات، افتتح قائد الأركان في الجيش الأمريكي مارتن ديمبسي، بحضور الرئيس الأمريكي باراك أوباما وممثلين عن ٢١ دولة، مؤتمراً للدول المتحالفة ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» شاركت فيه تسع حكومات عربية على رأسها السعودية، إلى جانب تركيا وفرنسا وبريطانيا وغيرها من الدول. وتسود خلافات بين الحاضرين في شأن إنشاء مناطق عازلة على الحدود السورية، خصوصاً بين أنقرة وواشنطن. فيما هناك خلافات داخلية في إدارة أوباما نفسها حول إمكان استخدام قوات برية في قتال تنظيم «الدولة».
وارتأى أوباما حضور الساعات الأولى من المؤتمر في قاعدة أندروز الجوية قرب واشنطن بهدف تأكيد الانخراط الرئاسي في الاستراتيجية ضد «داعش»، وإعطاء صورة قيادية للرأي العام الأمريكي قبل ثلاثة أسابيع من الانتخابات النصفية للكونغرس، ووسط شكوك في شأن الاستراتيجية الحالية بسبب استمرار تقدم «داعش» في كل من سورية والعراق.
وانضم إلى كبار الضباط الأمريكيين نظراؤهم من 21 دولة وهم ممثلو حكومات بريطانيا وفرنسا وتركيا وألمانيا وأستراليا وبلجيكا وكندا والدنمارك وإسبانيا وإيطاليا ونيوزيلندا وهولندا والسعودية والبحرين ومصر والإمارات العربية المتحدة والعراق والأردن والكويت ولبنان وقطر. وأكد البيت الأبيض أن المجتمعين «سيبحثون في جهود الائتلاف في الحملة الجارية حالياً ضد داعش»، من دون رفع سقف التوقعات أو تحديد أهداف ملموسة قد تنتج عن الاجتماع.
وتسود خلافات فريق أوباما، وسط حديث وزارة الدفاع وديمبسي عن إمكان الحاجة إلى قوات برية في مرحلة لاحقة لاستعادة الموصل من «داعش»، لكن مستشارة الأمن القومي سوزان رايس ترفض كلياً هذا الاقتراح. وتؤكد مصادر موثوق بها لـ «الحياة» أن رايس هي الأقرب إلى أوباما اليوم ولها الثقل الأكبر في رسم الاستراتيجية والتأثير في الرئيس الأمريكي، وليس ديمبسي أو نائب الرئيس جو بايدن أو وزير الخارجية جون كيري.
وفي لندن، قال المبعوث الدولي- العربي السابق الأخضر الإبراهيمي إن الرئيس السوري بشار الأسد والمحيطين به وإيران «لا يزالون يراهنون على الحل العسكري» ويعتقدون انهم «سينتصرون ويستعيدون السيطرة على كل سورية»، لكنه قال إنه «لا تمكن العودة بسورية إلى ما قبل آذار (مارس) 2011». وأضاف الإبراهيمي في لقاء مع باحثين في «المعهد الملكي للدراسات الدولية» (تشاتام هاوس) أمس، أن الحد الأقصى الذي يمكن ان يقبل به الاسد حالياً هو «ضم بعض المعارضين اللطفاء إلى الحكومة من دون أي تغيير جوهري» لأن موقف النظام هو دائماً انه ليست هناك مشكلة داخلية، وانه إذا ما توقف الدعم عن المعارضة فإن الامور ستعود إلى «سيطرة كاملة» له. وتابع الإبراهيمي أنه «حزين جداً ومتألم أن يرى سورية تدمر بهذه الطريقة».
ميدانياً، أعلنت القيادة الوسطى الأمريكي (سنتكوم) أن طائرات التحالف نفذت 21 غارة جوية على محيط عين العرب وغارة واحدة في العراق. وقالت القيادة في بيان إن الضربات يومي الإثنين والثلاثاء والتي شاركت فيها طائرات سعودية مقاتلة دمرت أو ألحقت أضراراً بمبان تابعة لتنظيم «داعش» ودمرت ثلاث مجمعات أخرى. وذكرت «رويترز» أنه سُمع دوي انفجارات في عين العرب وشوهدت أعمدة دخان تتصاعد من الجانب التركي من الحدود على بعد بضعة كيلومترات. وأضافت أن المقاتلين الأكراد استعادوا كما يبدو السيطرة على هضبة قرب كوباني وسط ثلاث مناطق سكنية في سيفتك. ورفعت وحدات حماية الشعب الكردية رايتها على الهضبة التي كانت راية «الدولة الإسلامية» ترفرف عليها بالأمس.
(الحياة)

حرب مواقع بين «البيشمركة» ومسلحي «الدولة الإسلامية»

حرب مواقع بين «البيشمركة»
توقف تقدم قوات «البيشمركة» بعد سيطرتها على ناحية ربيعة الحدودية مع سورية (غرب الموصل)، وقرى قرب ناحية زمار، لكن تبادل القصف المدفعي مع مسلحي «داعش» ما زال مستمراً على طول الجبهة في مناطق سهل نينوي، وهناك مؤشرات إلى أن الأكراد يتوجهون لاستعادة السيطرة على قضاء سنجار. فقد تحولت المعارك إلى حرب مواقع على طول الجبهة.
وقال المسئول في «البيشمركة» المرابطة في جبل بعشيقة (شمال غربي الموصل) كفاح كونجي لـ»الحياة» إن «القوات تقصف بشكل شبه يومي مواقع مسلحي داعش في المنطقة، أما بالنسبة إلى الطيران الحربي فإنه يحلق من دون أن يقصف أي موقع، باستثناء أهداف في كوجلي، وقد قصفت أمس (أول من أمس) البيشمركة مناطق كانونه وعمر قابجي وكوكجلي»، وأوضح أن «قواتنا تتمركز في جبل بعشيقة وبحزاني فيما يتمركز إرهابيو داعش في السلسلة الأولى من خط الجبل، وفي شرق بعشيقة وتحديداً في منطقة العزاوي، في مقابل قواتنا في سوق الغنم المحاذي»، مشيراً إلى أن «الملل وعدم صدور أوامر بالهجوم والبقاء أسابيع من دون تحرك عسكري، مع مشاهدة تحركات عناصر داعش، يدفع بعضنا أحياناً إلى تصرفات فردية».
ولفت كونجي إلى أن «تنظيم داعش نقل خلال اليومين الماضيين معداته في بعشيقة وبرطلة إلى وسط الموصل، كما أقدم على تفجير منازل مسئولين إداريين سابقين في سهل نينوي، ومعمل الخياطة في برطلة الذي أفرغوه من محتوياته قبل تفجيره»، وأردف أن «تصرفات التنظيم الأخيرة مؤشر إلى أنه ليس قادراً على المقاومة في مواجهة هجوم حقيقي وأن وسط الموصل سيكون نقطة المواجهة الصعبة فقد عزز مواقعه وحفر خنادق في بعض أطراف المدنية».
وعن السكان في المناطق التي استعادتها قوات «البيشمركة»، قال الناطق باسم تنظيمات الحزب «الديموقراطي» في نينوي سعيد مموزيني لـ»الحياة» أن «قسماً منهم عاد إلى بيوته، خصوصا في سد الموصل الذي سجل عودة نحو 400 أسرة، فضلا عودة السكان إلى ناحية ربيعة، خصوصا من عشيرة شمر الذين ساعدوا البيشمركة في حربها ضد داعش، ناهيك عن ناحيتي مخمور وكوير، غرب اربيل، ونطمئن العائدين إلى أن البيشمركة لا تفرق بين مكون وآخر». وعن التطورات داخل الموصل قال إن «الوضع متوتر للغاية، والإرهابيون مستمرون في إعدام ناشطين وأكاديميين، كما منعوا طلبة من الموصل من الالتحاق بجامعتهم في كركوك، وقبل يومين تم إعدام عنصرين في داعش من أصل 15 كان التنظيم اعتقلهم إثر خلافات على اختفاء ثلاثة ملايين دولار»، وزاد أن «داعش اعتقل نحو 40 من أفراد الشرطة السابقين لرفضهم تنفيذ الأوامر الصادرة من التنظيم».
في الأثناء، نقلت وسائل إعلام محلية عن شهود قولهم إن «مسلحي داعش أعدموا صحافياً كان يعمل في فضائية نينوي الغد، بعد شهرين من اختطافه، وخطفوا صحافيين آخرين من حي التحرير» (شرق الموصل).
من جهة أخرى، أعلن رئيس حكومة إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني خلال مؤتمر صحافي عقده مساء أول من أمس في اربيل مع وزير الدفاع البريطاني فيليب هاموند «حاجة البيشمركة إلى أسلحة ثقيلة، مثل المروحيات والدبابات، لتعزيز قدراتنا في مواجهة ما يملكه داعش من أسلحة ثقيلة»، في المقابل طمأن هاموند الأكراد إلى «مواصلة تقديم الدعم من الناحيتين العسكرية والإنسانية»، وقال: «لن نترككم وحدكم».
من جانبه قال رئيس الإقليم مسعود بارزاني خلال لقائه هاموند إن «الإقليم يواجه حرباً طويلة مع عدو صعب يمثل تهديداً للجميع، ويملك قدرات دولة»، وأكد أن «البيشمركة رغم الحصار المفروض عليها من بغداد تمكنت من مواجهة التنظيم الإرهابي ببسالة».
(الحياة)

عين العرب: معركة مصيرية للأكراد والإرهابيين

عين العرب: معركة
تحولت عين العرب خلال شهر من المعارك، من مدينة صغيرة مغمورة على الحدود السورية مع تركيا، إلى رمز لصراع بين حلم كردي بإقامة إقليم يتمتع بحكم ذاتي، و«خلافة» أعلنها تنظيم جهادي ويقاتل من أجل توسيعها وفرضها بالقوة.
ومنذ 16 أيلول (سبتمبر)، تشهد المدينة المعروفة باسم كوباني بالكردية والواقعة في شمال محافظة حلب السورية، هجمات ضارية يشنها تنظيم «الدولة الإسلامية» في مواجهة مقاومة شرسة لمقاتلي «وحدات حماية الشعب» الكردية.
وتعكس ضراوة هذه المعارك مدى تمسك التنظيم الجهادي الذي يسيطر على مناطق واسعة من سورية والعراق المجاور، والمقاتلين الأكراد بالمدينة التي تبلغ مساحتها ستة إلى سبعة كيلومترات مربعة، لأنها معركة مصير بالنسبة إلى كليهما.
ويقول الباحث في المعهد الفرنسي للشرق الأدنى في عمان سيريل روسيل لوكالة «فرانس برس»، إن الأكراد ينظرون إلى احتمال خسارة كوباني على أنها «مأساة» ستصيب في الصميم «مشروع إقامة إقليم كردستان سوري يتمتع بحكم ذاتي».
ويرى الخبير في شئون الجغرافيا السورية فابريس بالانش، أن خسارة عين العرب تعني استحالة تنفيذ مشروع «روج آفا»، أي إقليم كردستان سورية، الذي يتطلع إليه نحو ثلاثة ملايين كردي.
ويقوم مشروع إقليم كردستان سورية على ثلاث مناطق رئيسية: كوباني في الشمال (ضمن محافظة حلب)، وعفرين الواقعة غرب كوباني (محافظة حلب)، والجزيرة في الشمال الشرقي، وأبرز مدنها الحسكة والقامشلي (محافظة الحسكة).
ويعني خروج عين العرب الواقعة في وسط المناطق الثلاث، عن سيطرة الأكراد، قطع الطريق على إمكان وصل هذه المناطق ببعضها، بحسب بالانش.
ويتابع الباحث الفرنسي «ستصبح عفرين حينها الهدف التالي» للجهاديين، و«سيجد الأكراد ملاذاً لهم في الحسكة فقط، حيث يمكن أن يتعرضوا لهجمات أيضاً، فإذا أُخرج الأكراد من كوباني، فهذا يعني أنه قد يتم إخراجهم من مناطق أخرى كذلك».
كما أن سقوط المدينة في أيدي تنظيم «الدولة الإسلامية» سيشكل ضربة قوية لقوات «وحدات حماية الشعب»، المجموعة الكردية المسلحة التي تحولت بحكم الأمر الواقع مع تمدد النزاع في سورية، إلى جيش في المناطق التي تسكنها غالبية من الأكراد في محافظات الحسكة (شمال شرق) والرقة وحلب (شمال).
ويقول الباحث في الشئون السورية في مركز كارنيغي أرون لوند لوكالة «فرانس برس»، إن هذه المجموعة «تتعرض لضغوط. عليها أن تبرهن أنها لن تترك الأكراد، وأنها مستعدة لخوض المعركة حتى آخر رجل فيها، وآخر امرأة». ويضيف «بالنسبة إلى الأكراد، هذه هي المسألة الأساس التي تستند اليها شرعية وجود» وحدات حماية الشعب.
في موازاة ذلك، يرى روسيل أن المشروع «الأيديولوجي السياسي الجغرافي» للأكراد ينافس مشروع الجهاديين ويشكل عقبة في طريق تنظيم «الدولة الإسلامية» الذي يسعى إلى «توسيع سيطرته (الجغرافية) من أجل إقامة خلافة كبيرة».
وبحسب لوند، فإن السيطرة على عين العرب ستعبد الطريق أمام التنظيم السني الجهادي «للتنقل بحرية بين الغرب والشرق»، علما بأن عناصره يسيطرون حالياً على نحو ثلث الحدود الشمالية لسورية مع تركيا، أي نحو 150 كلم من 500 كلم.
وتحمل أيضاً السيطرة على كوباني الفقيرة بالموارد الطبيعية والتي تشتهر بالزراعة، رمزية استثنائية، وفقاً لروسيل، إذ إن السيطرة عليها تعني «الانتصار على الأكراد الذين لطالما ألحقوا الهزيمة بتنظيم الدولة الإسلامية»، في إشارة إلى المعارك بين الطرفين في أكثر من منطقة في سورية منذ نحو عام.
إضافة إلى ذلك، فإن انتصار تنظيم «الدولة الإسلامية» سيمنح التنظيم زخماً إعلامياً، إذ إنه سيتعامل مع هذه المسألة على أنها انتصار على التحالف الدولي العربي الذي يشن غارات جوية يومية على مواقعه في كوباني وفي مناطق أخرى في سورية والعراق منذ 23 أيلول (سبتمبر).
ويقول بالانش إن تنظيم «الدولة الإسلامية» قد يدّعي أن «التحالف، ورغم تفوقه من حيث التقنيات (العسكرية)، غير قادر على التغلب عليه، لأن هذه هي: مشيئة الله».
وعلى حساباته على موقع «تويتر» للتواصل الاجتماعي، عمد التنظيم إلى تغيير اسم مدينة عين العرب إلى «عين الإسلام».
وتستمد عين العرب اسمها من ينابيع المياه التي اشتهرت بها في بداية تأسيسها في اوائل القرن العشرين، علما بأن اسم كوباني الكردي يعود إلى كلمة «كومباني»، أي شركة، استناداً إلى شركة للسكك الحديدية أنشأت في المدينة خط نقل يصل العراق بتركيا.
ويقف المشروعان السياسيان للأكراد وتنظيم «الدولة الإسلامية» على طرفي نقيض، فقد سعى الأكراد إلى إبقاء مناطقهم في منأى عن الصراع الدامي في سورية وأقاموا نوعاً من الحكم الذاتي عبر مجالس محلية قدمت على انها تمثل تجربة ديموقراطية في بلد يحكمه نظام يقوم على حكم العائلة الواحدة لنحو نصف قرن. وتعتبر «وحدات حماية الشعب» الفرع العسكري لحزب الاتحاد الديموقراطي الكردي النافذ، وهو حزب علماني ذو نزعة اشتراكية يمنح المرأة دوراً ريادياً حتى في المجال العسكري.
في المقابل، يتبنى تنظيم «الدولة الإسلامية» نظاماً إسلامياً متشدداً، ولا يتوانى عن قطع الرؤوس والرجم بالحجارة وحتى صلب من يصنفهم أعداء.
ويرى محللون أن وقف عجلة المشروع الكردي في سورية سيصب في صالح تركيا المجاورة المتهمة بغض النظر عن دخول المقاتلين الجهاديين إلى سورية عبر حدودها، والتي تخوض منذ الثمانينات صراعاً مسلحاً مع الأكراد الانفصاليين على أرضها وعلى رأسهم حزب العمال الكردستاني، أوقع 40 ألف قتيل.
ويقول روسيل إن «سقوط كوباني هو هدف الجهاديين، لكنها عملية تبدو إلى حد كبير وكأنها خطوة نحو القضاء على المشروع الكردي بالتواطؤ مع أنقرة».
(الحياة)

قتلى مدنيون بقصف على ريف دمشق

قتلى مدنيون بقصف
قتل 12 شخصاً بينهم امرأتان وثلاثة أطفال في قصف جوي لقوات النظام السوري على بلدة عين ترما في الغوطة الشرقية في ريف دمشق الثلاثاء، بحسب ما أفاد «المرصد السوري لحقوق الانسان».
وذكر المرصد في بيان تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه ان 12 شخصاً «بينهم مواطنتان وثلاثة أطفال قضوا جراء قصف للطيران الحربي على مناطق في بلدة عين ترما» القريبة من حي جوبر حيث تخوض قوات النظام معارك يومية مع مقاتلي المعارضة. وقتل أيضا خمسة اشخاص في قصف مماثل على مناطق في مدينة عربين في الغوطة الشرقية.
وتشكل الغوطة الشرقية معقلاً لمقاتلي المعارضة تحاصره قوات النظام منذ أشهر طويلة في محاولة لطردهم منه. وقد احرزت هذه القوات تقدماً على الارض خلال الأسابيع الماضية في محيط العاصمة.
في شرق البلاد، قتل عشرة عناصر من قوات النظام خلال اشتباكات عنيفة مع تنظيم «الدولة الإسلامية» ولواء إسلامي مبايع له في منطقة حويجة صكر الواقعة بين مدينة دير الزور ومطارها، وفقا للمرصد ايضاً.
(الحياة)

أوباما يفتتح مؤتمر الحلفاء حول «داعش» وسط خلافات حول شكل الاستراتيجية المقبلة

أوباما يفتتح مؤتمر
بحضور الرئيس الأمريكي باراك أوباما وممثلين عن ٢١ دولة، افتتح قائد الأركان في الجيش الأمريكي مارتن ديمبسي مؤتمراً للدول المتحالفة ضد تنظيم «الدولة الإسلامية- داعش» وبحضور تسع حكومات عربية على رأسها السعودية، إلى جانب تركيا وفرنسا وبريطانيا وغيرها من الدول. وتسود خلافات بين الحاضرين في شأن انشاء مناطق عازلة على الحدود السورية، خصوصاً بين أنقرة وواشنطن. فيما هناك خلافات داخلية في إدارة اوباما نفسها حول إمكان استخدام قوات برية في قتال تنظيم «الدولة». وارتأى أوباما حضور الساعات الأولى من المؤتمر الذي افتتح في قاعدة أندروز الجوية قرب واشنطن بهدف تأكيد الانخراط الرئاسي في الاستراتيجية ضد «داعش»، وإعطاء صورة قيادية للرأي العام الأمريكي قبل ثلاثة أسابيع من الانتخابات النصفية للكونغرس، ووسط شكوك بشأن الاستراتيجية الحالية بسبب استمرار تقدم «داعش» في كل من سورية والعراق.
وانضم إلى كبار الضباط الأمريكيين نظراؤهم من 21 دولة وهم ممثلو حكومات بريطانيا وفرنسا وتركيا وألمانيا وأستراليا وبلجيكا وكندا والدنمارك وإسبانيا وإيطاليا ونيوزيلندا وهولندا والسعودية والبحرين ومصر والإمارات العربية المتحدة والعراق والأردن والكويت ولبنان وقطر. وأكد البيت الأبيض ان المجتمعين «سيبحثون في جهود الائتلاف في الحملة الجارية حالياً ضد داعش»، من دون رفع سقف التوقعات أو تحديد أهداف ملموسة قد تنتج عن الاجتماع.
وتولى ديمبسي ورئيس القيادة الأمريكية الوسطى للشرق الأوسط وآسيا الوسطى الجنرال لويد اوستن إدارة النقاش في الموتمر، فيما حضر رئيس هيئة اركان الجيوش الفرنسية الجنرال بيار دو فيلييه ورئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الأردنية الفريق أول الركن مشعل محمد الزبن وقائد العمليات في هيئة أركان الجيش التركي الجنرال اردان اوزترك والقائد الاعلى للقوات المسلحة الإسبانية الاميرال فرناندو غارثيا سانشيز الذي وافقت حكومته للتو على ارسال 300 جندي إلى العراق لتدريب القوات العراقية.
وحذّر ديبلوماسي في وزارة الخارجية الأمريكية من أنه ينبغي عدم توقع صدور «اعلانات» في ختام هذا الاجتماع، فيما قال المتحدث باسم هيئة اركان الجيوش الفرنسية الكولونيل جيل جارون إن باريس تعتزم «المساهمة في وضع خطة عمل مشتركة ذات ابعاد أقليمية» و«الاتفاق على الأوجه الاستراتيجية الكبرى» في الحملة ضد «داعش». وتظلل الخلافات بين الحلفاء أنفسهم الاستراتيجية اليوم وسط مطالبة أنقرة وباريس بإنشاء مناطق عازلة واستمرار تردد واشنطن في ذلك.
وينعكس التباعد الأمريكي- التركي في التصريحات حول القواعد العسكرية في تركيا وتأكيد واشنطن أن انقرة سمحت للولايات المتحدة باستخدام قاعدة انجرليك الجوية الكبيرة (جنوب تركيا) حيث ينتشر 1500 عسكري أمريكي في سياق غاراتها على الجهاديين، قبل أن ينفي ذلك وزير الخارجية التركي مولود جاوش اوغلو. وفي العراق أيضاً باتت محافظة الأنبار (غرب) على وشك السقوط بكاملها بأيدي «داعش» بعد سلسلة هزائم تكبدها الجيش العراقي. وفي هذا الصدد، أعلن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري مساء الأحد في القاهرة ان «الاستراتيجية التي نبنيها (ستسمح) بعزل (تنظيم الدولة الإسلامية). لكن في نهاية الأمر، العراقيون هم من عليهم استعادة اراضي العراق».
وقال السناتور الجمهوري جون ماكين وهو من منتقدي أوباما، يوم الأحد الماضي: إن عناصر تنظيم داعش «هم من يفوزون وليس نحن». وتحيط الخلافات أيضاً فريق أوباما وسط حديث وزارة الدفاع وديمبسي عن إمكان الحاجة إلى قوات برية في مرحلة لاحقة لاستعادة الموصل، لكن مستشارة الأمن القومي سوزان رايس ترفض كلياً هذا الاقتراح. وتؤكد مصادر موثوق بها لـ «الحياة» أن رايس هي الأقرب إلى أوباما اليوم ولها الثقل الأكبر في رسم الاستراتيجية والتأثير في الرئيس الأمريكي، وليس ديمبسي أو نائب الرئيس جو بايدن أو وزير الخارجية جون كيري.
(الحياة)

لاجئون أكراد «فخورون» بأبنائهم في عين العرب: يقاتلون «عصابات الرايات السود»

لاجئون أكراد «فخورون»
مثل كثيرين غيرها، غادرت دورسون نعسان كوباني (عين العرب) برفقة زوجها للجوء إلى تركيا، فيما بقي ابنهما رشاد على أرضهم لقتال الجهاديين. واليوم تفصل بينهم خمسة كيلومترات... تلك المسافة بين الحرب والسلم التي يتحملانها بصعوبة بالغة. وتقول دورسون وسط تنهيدة هادئة: «لم أعرف عنه شيئاً منذ اضطررنا إلى الفرار إلى تركيا... منذ 20 يوماً».
يبدو على وجه دورسون عبء سنواتها الستين، بل أكثر نظراً إلى كثافة تجاعيدها. ولا تتحدث السيدة الموشومة الذقن واليدين إلا بصوت خافت جداً للتساؤل عن مصير ابنها «المحبوب». تقول: «بالطبع أنا قلقة جداً بشأنه... فهو كل شيء بالنسبة إليّ، إنه قلبي وأغلى ما لدي».
ويقاتل رشاد في صفوف وحدات الحماية الشعبية، أي الميليشيا المسلحة للحزب الكردي الرئيسي في سورية، حزب الاتحاد الديموقراطي. ومنذ فترة، يتعرض هؤلاء المقاتلون الأكراد إلى وابل من قنابل جهاديي تنظيم «الدولة الإسلامية» أو «داعش»، ويقاومون بكل إمكاناتهم هجوم «العصابات ذات الرايات السود»، كما يصفهم أعداؤهم، مدعومين بضربات جوية ينفذها التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.
في الشوارع يستعر القتال وتتزايد الخسائر. كل يوم يدفن اللاجئون السوريون في مقابر مدينة سروج التركية الحدودية مزيداً من «المقاومين» الذين سقطوا في الدفاع عن كوباني (عين العرب) التي تحوّلت إلى رمز للقضية الكردية. كزوجته يعيش والد رشاد في انتظار اشارة من ابنه، وأكد مسلم عثمان في البدء: «لا أخشى عليه لأن الله يقرر كل شيء». ثم تابع: «بالطبع أشعر بالقلق... لكن ماذا يمكنني أن أفعل؟».
وعلى غرار آلاف اللاجئين السوريين يمضي هذا البقّال البالغ 70 عاماً الحيّز الأكبر من وقته في الانتظار، وترقّب أخبار من ابنه ومن مدينته، ويحتفظ بأمل ضئيل في رؤيتهما مجدداً.
وتمكّنت غالبية النازحين من كوباني- قرابة 200 ألف- من اللجوء لدى أقاربهم في تركيا. أما مسلم عثمان فقد استفاد من ضيافة سلطات سروج التي فتحت في شكل عاجل مستودعات في الطابق الأرضي في مبان عدة في المدينة لاستيعاب تدفق اللاجئين.
ويتكدّس اللاجئون الأكراد من سورية في هذه الأماكن في ظروف صعبة حيث غالباً ما تنقصهم المياه والمنشآت الصحية.
وفي هذه الظروف الشاقة بالنسبة إلى سنّه، يصعب على عثمان توقّع مصيره. وقال إن عناصر «داعش (تسمية للتنظيم الإسلامي) وصلت إلى وسط المدينة (كوباني)، حيث تدور حروب شوارع. إن سقطت كوباني، فمصيرنا جميعاً البؤس». وتدور بين اللاجئين روايات مروّعة حول أعمال قطع الرؤوس والتعذيب التي ينفذها الجهاديون، لكن عثمان قال: «لم أر شيئاً بنفسي، لكن الكثيرين اكدوا لي انهم (أي الجهاديين) يقطعون الرؤوس». وأكد أن هذه الفظاعات ستترك انطباعات في كوباني وسكانها إلى الأبد، حتى في حال الانتصار على الجهاديين، معتبراً أن «العودة إلى الوراء مستحيلة». وبالتالي عوض التفكير بمصير مدينته، يتعلّق عثمان بمصير ابنه رشاد، وأكد: «بالتأكيد أنا فخور به... لكن هذا لا يهم فعلاً إن كان مصيره الموت ككثيرين غيره». وزوجته أيضاً لم تفقد الأمل في معانقة ابنها مجدداً. فقد أكدت: «لديّ أربعة أولاد، قُتل أحدهم في حادث سير... آمل أن يعود إلى (إبنها الذي يقاتل في كوباني)».
(الحياة)

تونس تفكك الجهاز الإعلامي لـ «أنصار الشريعة»

تونس تفكك الجهاز
أعلن الناطق باسم وزارة الداخلية التونسية محمد علي العروي تفكيك خلايا إعلامية وأخرى للدعم اللوجيستي والمادي للمجموعات المسلحة المتشددة، وحذر من استهداف شخصيات سياسية بارزة لمناسبة الانتخابات الاشتراعية في 26 الشهر الجاري. وقال العروي، في مؤتمر صحافي أمس، إن وحدات مكافحة الإرهاب تمكنت من تفكيك الجهاز الإعلامي لتنظيم «أنصار الشريعة» المحظور، والذي يرتبط مباشرة بـ «كتيبة عقبة بن نافع» المتهمة بالوقوف وراء العمليات التي استهدفت عسكريين في تونس. ويذكر أن من بين الذين أوقفوا وأحيلوا على النيابة العامة شقيق زعيم تنظيم «أنصار الشريعة» سيف الله بن حسين (أبو عياض) والمسئول الإعلامي للتنظيم المدعو حسن بريك، إضافة إلى فتاة تدعى فاطمة الزواغي، والتي «تتولى التنسيق بين مختلف الخلايا المنتشرة في محافظات البلاد» كما أكد الناطق باسم الداخلية.
وأوضح العروي أن الاعتقالات «شملت عناصر إرهابية كانت تخطط لعمليات تستهدف شخصيات سياسية وأمنية»، من بينها القيادي في «أنصار الشريعة» مروان البوغانمي.
وترتبط فاطمة الزواغي (20 سنة) بعدد من الخلايا النائمة، والتي تعمل على دعم المجموعات المسلحة لوجيستياً ومادياً كما قال الناطق باسم الداخلية الذي أكد أن «هذه الفتاة تقيم علاقة مع المدعو لقمان أبو صخر (خالد الشايب) الذي يتزعم المسلحين المتحصنين بجبل الشعانبي».
وقال محمد علي العروي إن «الجناح الإعلامي لتنظيم أنصار الشريعة يهدف إلى استقطاب الشبان والتغرير بهم للالتحاق بالخلايا الإرهابية وتوفير الدعم المالي ونشر الأخبار الزائفة وتوثيق العمليات الإرهابية وتلميع صورة الإرهابيين».
(الحياة)

الصومال: مستشار حكومي سهّل نقل أسلحة الجيش للمتشددين

الصومال: مستشار حكومي
سلّط تقرير لخبراء الأمم المتحدة الضوء على انتشار الفساد في أروقة السلطة في الصومال، ممعناً في إضعافها، في حين لا تزال «حركة الشباب» المتشدّدة تشكل التهديد الرئيسي في المنطقة رغم تراجعها عسكرياً. ورأت مجموعة المراقبة في الأمم المتحدة حول الصومال وإريتريا في تقريرها السنوي، انه على رغم تشكيل حكومة فيديرالية في مقديشو نهاية 2012، وهي أول سلطة مركزية حقيقية في البلاد منذ 20 سنة، فإن «النظام الحكومي لم يتغير ولا يزال قائماً اساساً على فساد ازداد سوءاً في بعض الحالات».
وكشف المحققون عن فساد منهجي ووصول معدلات اختلاس اموال عامة في الصومال إلى 70 و80 في المئة». وأكدوا ان «الأموال المختلسة تستخدم لأغراض شخصية وتشكل تهديداً للسلام والأمن في البلاد». وأشار التقرير إلى «تبخر» ربع ايرادات مرفأ مقديشو، علماً انه مصدر اساسي لمداخيل السلطات التي تدعمها الأسرة الدولية. ونقلت «رويترز» عن التقرير السري الطابع، اتهام محققي الأمم المتحدة مستشارا حكومياً بارزاً، بالتورط في عمليات غير مشروعة لتحويل أسلحة السلطة الصومالية إلى متشدّدي «الشباب» المرتبطين بتنظيم «القاعدة».
ومنذ ان رفع مجلس الأمن جزئياً العام الماضي، حظراً على تصدير السلاح إلى الصومال، فإن أسلحة وذخائر مخصصة للجيش الصومالي «حوّلت إلى أسواق الأسلحة في مقديشو» حيث اشار التقرير إلى «العثور على جزء منها في سوق يتزوّد الإسلاميون فيها أسلحة يحاربون بها الجيش». ورأى التقرير انه على رغم الهجمات العسكرية الأخيرة الناجحة لقوة الاتحاد الإفريقي في الصومال ومقتل زعيم «حركة الشباب» أحمد عبدي غودان في ضربة جوية أمريكية مطلع أيلول (سبتمبر) الماضي، فإن الحركة تبقى «التهديد الرئيسي للسلام في الصومال وعبر القرن الإفريقي».
(الحياة)

رقيب فار ينضم إلى «داعش» وأهله وبلدته يتبرأون من فعلته

رقيب فار ينضم إلى
انتشر أمس شريط مصور على موقع التواصل الاجتماعي «يوتيوب» في حادث هو الخامس من نوعه يظهر فيه الرقيب في الجيش اللبناني عبدالمنعم خالد (مواليد 1987) من فوج التدخّل الثالث من بلدة دوير عدوية في عكار وهو يُعلن انشقاقه عن الجيش وانضمامه إلى تنظيم «داعش» ومبايعته أبو بكر البغدادي بعد فراره من الجيش قبل أربعة أشهر. وعلى الأثر نفّذ الجيش عمليات دهم في البلدة كما أقام حواجز ثابتة عند مداخلها وسيّر دوريات في محيطها.
وبدا خالد يضع على جبينه عصبة سوداء وإلى جانبه بندقيتان ويقول: «أعلن انشقاقي عن الجيش وانضمامي إلى دولة الخلافة»، معدداً الأسباب ومنها «دينية عقائدية وظلم الجيش». وتوجّه إلى سنّة الجيش قائلاً: «لا تقولوا إنكم في الجيش للمعاش (الراتب) ولكل عسكري سنّي ما هو موقفك عندما تواجه الموت وربك؟». وفي نهاية الشريط بدا مسلحان ملثّمان يباركان له.
وأكد رئيس اتحاد بلديات الدريب الأوسط شهير مراد في مؤتمر صحافي عقد في دارة مختار بلدة دوير عدوية محمد عدوية: «إننا كأهالي البلدة ومنطقة الدريب نعتبر التصرف الذي قام به خالد تصرفاً فردياً لا يمثل وجهة نظر المنطقة ولا وجهة نظر اهالي دوير عدوية وبكل تأكيد لا يمثل وجهة نظر عائلته وأهله».ولفت أهالي بلدة دوير عدوية في بيان إلى ان خالد «فار من الجيش من تموز الماضي»، ودانوا «كلامه المسيء بحق الجيش وقائده العماد جان قهوجي».
وفي قضية المخطوف توفيق وهبي ابن بلدة تربل البقاعية الذي خطف منذ 8 أيام في عرسال وهو مندوب مبيعات، انتشر شريط مصور على شبكات التواصل الاجتماعي يُظهر وهبي يطلب من أهله وأصدقائه وأبناء طائفته المسيحية تنفيذ كل طلبات «الدولة الإسلامية» كي يعود حياً إلى أهله وعائلته. وبدا مقنّع يضع سكيناً على عنق وهبي وهو يمسك برأسه.
قضائياً، اتهم القضاء العسكري اللبناني الشيخ مصطفى الحجيري المعروف بـ «ابو طاقية» بانتمائه إلى تنظيم «جبهة النصرة» بهدف القيام بأعمال إرهابية. وأصدر أمس قاضي التحقيق العسكري فادي صوان قراراً اتهامياً بحقه ومذكرة إلقاء قبض بحقه.
وأصدر صوان أيضاً قرارين اتهاميين، الاول بحق السوري الموقوف محمد المحمد والثاني بحق 4 سوريين ولبنانيين اثنين بينهم الموقوفان السوريان محمد ملحم وزياد الخطيب بجرم انتمائهم جميعاً إلى «جبهة النصرة». واعترف الأخيران بنقل سيارات مفخخة من القلمون السورية إلى عرسال بهدف تفجيرها في مناطق لبنانية، غير ان واحدة منها تعطلت فأُعيدت إلى القلمون وضبطت سيارتان من نوع «مرسيدس» و«هوندا» اوائل العام الجاري.
الى ذلك، ادعى مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر أمس، على الموقوفين السوريين صالح حلوم وأحمد جنيات وآخرين فارين بتهمة الانتماء إلى «جبهة النصرة» بهدف القيام بأعمال إرهابية. وكان الأخير شارك في احداث طرابلس وإلقاء قنابل على مراكز الجيش فيما عمد جنيات إلى تزويد مجموعة منذر الحسن مشغل «إرهابيي الفنادق» الذين أُلقي القبض على اثنين منهم الفرنسي فايز بوشران والسعودي عبدالرحمن الشنيفي بمواد متفجرة لاستعمالها في اعمال إرهابية.
وارجأت المحكمة العسكرية محاكمة المتهمين في «حوادث عبرا» التي وقعت في حزيران (يونيو) من العام الماضي بين مسلحين تابعين للشيخ الفار أحمد الأسير وبين الجيش، وذلك إلى 18 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل لعدم حضور المتهم المخلى سبيله علاء الدين البابا الذي أرسل معذرة موقّعة من الاتحاد اللبناني لكرة القدم للمشاركة في مباراة لمنتخب لبنان وبسبب تمنع احد الموقوفين عن الحضور بداعي المرض.
(الحياة)

مقتل 6 شرطيين بهجوم قرب كابول

مقتل 6 شرطيين بهجوم
قتل ستة شرطيين أفغان في هجوم شنه مقاتلو حركة «طالبان» في منطقة براكي براك بولاية لوغار جنوب كابول، غداة مكمن في شمال البلاد أسفر عن سقوط 22 عنصر أمن. وفي العاصمة، انفجرت عبوة لاصقة تحت سيارة فقتلت مدنيَين وجرحت ثلاثة آخرين. وصرح محمد رحيم أمين رئيس المنطقة: «قاتل الشرطيون حتى آخر رصاصة، لكن طالبان تغلبت عليهم»، علماً بأن الأخيرة تبنت الهجوم مؤكدة أنها استهدفت سيارة لأجهزة الاستخبارات الأفغانية.
وأسف وزير الداخلية عمر داودزاي لقلة تجهيزات قوات الشرطة، وقال: «لا يملك رجال الشرطة أسلحة فاعلة ويكتفون باستخدام رشاشات كلاشنيكوف للدفاع عن أنفسهم، فيما يهاجم الأعداء مراكزهم بأسلحة ثقيلة.
ويكاد موسم المعارك أن ينتهي في أفغانستان مع حلول فصل الخريف. وهو كان دامياً هذه السنة مع معارك عنيفة شملت ولايات هلمند (جنوب) وقندوز (شمال) ولوغار قرب كابول. وفي 2015، سيبقى 12500 جندي أجنبي في البلاد تنفيذاً لاتفاق أمني وقعته أفغانستان مع الولايات المتحدة والحلف الأطلسي (ناتو).
(الحياة)

تظاهرة في أبوجا تذكّر بخطف «بوكو حرام» 200 تلميذة

تظاهرة في أبوجا تذكّر
نُظمت تظاهرة في أبوجا أمس، لإطلاق أكثر من 200 تلميذة خطفتهنّ جماعة «بوكو حرام» المتطرفة قبل ستة أشهر في شمال شرقي نيجيريا.
ونظم مئات من أعضاء حركة «أعيدوا لنا بناتنا» التي أُسِّست في نيسان (أبريل) الماضي تضامناً مع الرهائن، مسيرة إلى منزل الرئيس غودلاك جوناثان في أبوجا، على أمل لقائه.
وكانت الجماعة خطفت في ولاية بورنو في 14 نيسان، 276 تلميذة تتراوح اعمارهن بين 12 و17 سنة، من مسكنهنّ واقتادوهنّ في شاحنات إلى ادغال. لكن عشرات منهنّ تمكنّ من الفرار لاحقاً، فيما لا تزال هناك 219 فتاة مفقودة. وتبنّى زعيم «بوكو حرام» أبو بكر شيكاو عملية الخطف، مهدداً بتزويجهنّ قسراً ومعاملتهن مثل جاريات.
وروى اينوك مارك، رئيس مجلس الحكماء في شيبوك الذي خُطفت ابنته وحفيدته: «في البداية كنا متفائلين جداً، واعتقدنا بأن (السلطات) ستعثر على بناتنا وتنقذهنّ خلال أيام، لكن الامل تضاءل يوماً بعد يوم. وبدأنا نفكّر في طقوس جنائزية للبنات وفق تقاليدنا».
وأشار إلى فرار فتاة الشهر الماضي كانت «بوكو حرام» خطفتها مطلع العام، لافتاً إلى أن الأمر «أعاد لنا الامل في العثور أيضا على بناتنا، ونحن مستعدون للانتظار سنوات حتى يعدن». وكان الرئيس الكاميروني بول بيا تعهد «القضاء تماماً» على الجماعة النيجيرية التي يُشتبه في احتجازها 27 رهينة صينياً وكاميرونياً أُفرج عنهم نهاية الأسبوع الماضي.
(الحياة)

بريطانيا: توقيف 6 مشبوهين بالإرهاب واتهام شاب بالتخطيط لاعتداء على بلير

بريطانيا: توقيف 6
أوقفت الشرطة البريطانية أمس، ستة إشخاص في إطار تحقيق حول نشاطات «إرهابية» مرتبطة بالنزاع في سورية.
واوضحت الشرطة ان التوقيفات حصلت في بورتسموث (جنوب) وفارنبورو (وسط) وغرينيتش قرب لندن، «لكنها لا تتعلق بتهديد وشيك ضد السكان».
وأشارت إلى ان رجلين وامرأتين تراوح اعمارهم بين 23 و29 سنة أُوقفوا للاشتباه في إعداد أعمال إرهابية، بينما يشتبه في إخفاء رجل في الـ57 من العمر وامرأة في الـ48 معلومات تتعلق بهذه الأعمال.
وأفادت وكالة «برس أسوسييشن» البريطانية بأن «المنزل في بورتسموث سبق ان دُهِم في نيسان (أبريل) الماضي، ويعود لأسرة افتخار جمان البريطاني الذي قتل خلال قتاله القوات النظامية في سورية العام الماضي».
وكثفت الشرطة البريطانية عمليات التوقيف في الأسابيع الأخيرة بالتزامن مع رفع درجة الانذار بشن هجوم إرهابي إلى «خطيرة». وأدت إحدى العمليات إلى اعتقال خمسة رجال، ما أحبط بحسب السلطات «مؤامرة في مراحلها الأولى لمهاجمة أهداف في بريطانيا»، من دون ان يمنع ذلك اطلاق السلطات غالبية الموقوفين لاحقاً.
وفي أيلول (سبتمبر)، اعلنت وزيرة الداخلية تيريزا ماي تنفيذ 103 عمليات توقيف مرتبطة بالإرهاب في سورية منذ مطلع السنة، وضبطت جوازات سفر 25 بريطانياً لمنعهم من التوجه إلى هذا البلد، علماً انها تقدر بحوالى 500 عدد البريطانيين الذين قصدوا سورية والعراق للقتال.
الى ذلك، اتهم الادعاء البريطاني ارول انسيدال البالغ 26 من العمر بتخطيط هجوم يستهدف رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير.
واعتقل انسيدال في تشرين الأول (أكتوبر) 2013 مع رجل آخر يدعى منير رارمول بوهادجا الذي اعترف الأسبوع الماضي بأنه يملك وثيقة عن صنع قنابل على بطاقة ذاكرة. لكن انسيدال نفى اتهامات بتحضير أعمال إرهابية، وجمع معلومات لتنفيذها.
وقال محامي الادعاء ريتشارد ويتام لهيئة محلفين في محكمة «اولد بايلي»: «استهدفت الأعمال الإرهابية التي أعدوا لها عدداً محدوداً من الأشخاص أو شخصاً بارزاً أو هجوماً واسعاً وأكثر عشوائية مثل هجمات بومباي عام 2008».
وتابـــع: «عثر رجال المباحث داخل سيــــارة مرسيدس قادها انسيدال لدى توقيفه لارتكابه مخالفة مرورية على ورقة مدون عليها عنوان رئيس الوزراء السابق بلير، ما يثير الاعتقاد بتخطيط هجوم مهم».
وطلب الادعاء فرض سرية على المحاكمة لأسباب تتعلق بالأمن القومي، وهو طلب لا سابق له في تاريخ القضاء البريطاني الحديث. لكن محكمة الاستئناف رفضت الطلب في حزيران (يونيو).
(الحياة)

ضربات التحالف «تضعف» قوّة «داعش» في كوباني.. والأكراد يستعيدون قرية «تل شعير»

ضربات التحالف «تضعف»
نجحت وحدات حماية الشعب الكردية في إعادة السيطرة على منطقة تل شعير، في غرب مدينة كوباني (عين العرب) السورية قرب الحدود التركية، التي كان تنظيم «داعش» استولى عليها قبل أسبوع. وجاء ذلك على وقع غارات التحالف الدولي ضد الإرهاب التي استهدفت مواقع التنظيم في المنطقة، مع احتدام الاشتباكات بين الأكراد و«داعش» على مختلف الجبهات، ووصلت أمس إلى وسط المدينة.
وقال الجيش الأمريكي، أمس، إن القوات التي تقودها الولايات المتحدة نفذت 21 ضربة جوية قرب كوباني في سوريا خلال اليومين الماضيين لإبطاء تقدم مقاتلي «داعش»، لكنه حذر من أن الوضع ما زال غير مستقر على الأرض. وأوضح بأن ثمة مؤشرات على أن الضربات الجوية أبطأت تقدم التنظيم في المدينة. لكنه حذر من أن مقاتلي التنظيم يحاولون كسب أراضٍ، وأن المقاتلين الأكراد «يواصلون الصمود».
كما قالت القيادة المركزية الأمريكي، إن ضربة أصابت مصفاة لتكرير النفط قرب دير الزور، وإن ضربات أخرى دمرت منطقتي تجمع لمقاتلي التنظيم المتشدد ودمرت أو ألحقت أضرارا بمبانٍ تابعة له.
من جانبه، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أنّ طائرات التحالف نفذت 5 ضربات على مناطق كوباني ومحيطها، حيث استهدفت 3 ضربات منها تمركزات وتجمعات التنظيم في حي كاني عَرَبَان ومحيط المركز الثقافي وشرق المربع الحكومي الأمني. بينما استهدفت ضربتان أخريان مناطق في قرية ترمك بجنوب كوباني. ولفت المرصد إلى أن اشتباكات عنيفة دارت بين مقاتلي التنظيم ووحدات حماية الشعب الكردي في الجهة الجنوبية وفي القسم الشرقي للمدينة وفي الريف الغربي في محاولة من الوحدات التقدم نحو منطقة الإذاعة.
وذكر مكتب أخبار سوريا، أن طائرات التحالف الدولي كثّفت غارتها منذ ليل أمس وحتى الصباح على المدينة، حيث شنَّت أكثر من 10 غارات، مستهدفةً مزرعة داود جنوبها، ومنطقة مكتلة شرقها، بالإضافة إلى أنها استهدفت منقطة بقرب بلدة تل شعير، غرب كوباني، مشيرا إلى أنّها أدّت إلى مقتل 5 عناصر من التنظيم وتدمير مدفعٍ ميداني له.
وأوضح نائب وزير الخارجية في كوباني إدريس نعسان لـ«الشرق الأوسط»، أن ضربات التحالف «ساهمت في إضعاف القوّة الهجومية للتنظيم وتمكّنت وحدات الحماية من استعادة المبادرة، وردّت بعمليات نوعية أدّت إلى سيطرته على قرية تل شعير في غرب المدينة، حيث أزيح علم التنظيم واستبدل بعلم وحدات حماية الشعب».
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان، ذكر أنّ راية «داعش» أزيلت من على تلة بمحاذاة حي كاني عَرَبَان على أطراف كوباني، مشيرا إلى أنّه لم يعرف إذا كان عناصر «داعش» قد أزالوها تحسبًا لضربات التحالف أم أن مقاتلي وحدات الحماية تمكنوا من تنفيذ عملية نوعية في المنطقة.
وفيما أشار نعسان إلى أن حدّة الاشتباكات تراجعت قليلا، أمس، لفت إلى أن أول من أمس كان يوما صعبا، إذ عمد التنظيم إلى إرسال 9 سيارات وشاحنات مفخّخة لتفجيرها في المدينة، لكن نجحت وحدات الحماية في استهدافها عن بعد باستثناء واحدة انفجرت في عمق كوباني على مقربة من المستشفى الرئيس.
غير أن فايزة عبدي، عضو مجلس بلدية كوباني، التي لجأت إلى تركيا قالت لوكالة الصحافة الفرنسية، إن تنظيم «داعش»: «بات يطوق المدينة من 3 جهات».
ويشتبك مدافعون أكراد عن المدينة في معارك شوارع عنيفة مع مقاتلي «داعش» الذين يتقدمون باتجاه البلدة من 3 جبهات مما تسبب في فرار 200 ألف شخص على الأقل عبر الحدود.
ويحاصر مقاتلو التنظيم البلدة منذ 4 أسابيع تقريبا وشقوا طريقهم في الأيام القليلة الماضية ليسيطروا على نحو نصف البلدة. وقال مبعوث للأمم المتحدة، أن آلاف الأشخاص يمكن أن يُذبحوا إذا سقطت كوباني.
في موازاة ذلك، تضاربت المعلومات حول الدعم العسكري العراقي لأكراد سوريا. إذ وفي حين قال حميد دربندي مسئول الملف السوري في رئاسة إقليم كردستان العراق: «ساعدناهم على جميع الساحات تقريبا. أرسلنا إليهم مساعدات تتضمن مساعدات عسكرية»، من دون أن يوضّح تفاصيل أخرى، لا سيما حول كيفية نقل الأسلحة، قال عصمت الشيخ رئيس مجلس الدفاع في كوباني لـ«رويترز»، إنهم لم يتسلموا رصاصة واحدة.
لكن مسئولا كرديا عراقيا آخر أكد أنّ إقليم كردستان العراق تمكن من إرسال ذخيرة لكوباني، مضيفا: «يمكنني أن أؤكد أن هناك شحنات، كما أنه سيرسل المزيد منها أيضا. وحسب معلوماتنا فإنها أحدثت فرقا ما».
من جانبه، قال آلان عثمان المسئول الإعلامي في المجلس العسكري الكردي بشمال شرقي سوريا، إن المساعدات التي تشمل ذخيرة للأسلحة الخفيفة وقذائف مورتر- تهدف إلى دعم الأكراد في قتال «داعش» في مدينة كوباني وتتضمن ذخيرة للأسلحة الخفيفة وقذائف مورتر، لكن يتعذر نقلها في شمال شرقي سوريا لأن تركيا لم تفتح ممرا للمساعدات.
وفي غضون ذلك، رحّلت تركيا 82 شخصا إلى كوباني كانوا ضمن الأكراد الذين احتجزتهم الأسبوع الماضي خلال محاولة هروبهم إلى أراضيها، وفق ما أكد لـ«الشرق الأوسط» مصطفى بالي الذي لا يزال محتجزا مع عشرات المدنيين في منطقة سروج التركية.
وقال مصطفى بالي الناشط من مكان احتجازه في تركيا لـ«الشرق الأوسط»: «احتجزونا في بداية الأمر في مدرسة قبل أن ينقلونا إلى هذه المنطقة، وهدّدونا بالذبح إذا لم نتوقف عن الإضراب، لكن نرفض ذلك قبل الإفراج عنا»، لافتا إلى أن عدد المحتجزين الذي أضربوا عن الطعام كان في بداية الأمر 158 شخصا، قبل أن يضاف إليهم 117 شخصا آخرين. وقد أفرجت السلطات التركية وفق بالي عن 17 طفلا تحت سن الـ12 سنة. وأضاف: «يأتون ويصوّرون المجموعة الجديدة من المحتجزين وهم يأكلون ويقولون ليقولوا إنّنا نتلقى المعاملة الجيدة ولسنا مضربين عن الطعام، لكن الواقع غير ذلك تماما، نعيش بين 4 جدران. ممنوع علينا فتح النوافذ أو الخروج». وأشار بالي إلى أن نائبين كرديين في البرلمان التركي زارا المعتقلين ووعداهم خيرا، لكن لم يحصل أي جديد في قضيتهم.
(الشرق الأوسط)

«داعش» يحاصر ناحية البغدادي في الأنبار ويهدد قاعدة جوية مهمة

«داعش» يحاصر ناحية
بينما نفت الحكومة العراقية وعلى لسان مسئوليها الأمنيين ما أشيع عن اقتراب تنظيم داعش من مطار بغداد خاصة بعد التصريحات المثيرة للجدل لرئيس الأركان الأمريكي مارتن ديمبسي بشأن إنقاذ طائرات الأباتشي الأمريكية مطار بغداد من السقوط بيد التنظيم، فإن مصادر رسمية وعشائرية أكدت أن التنظيم المتطرف يحاصر منذ أول من أمس ناحية البغدادي في محافظة الأنبار (240 كلم غرب بغداد) حيث قاعدة «عين الأسد» الجوية المهمة.
وقال مدير ناحية البغدادي، ناجي عراك، في تصريح صحافي أمس إن «عناصر تنظيم داعش الإرهابي تطوق ناحية البغدادي من جميع الاتجاهات، وفرضت عليها حصارا خانقا»، مبينا أن «التنظيم قطع جميع طرق الإمداد عن الناحية». وأضاف عراك أن «الخضراوات نفدت من جميع أسواق الناحية، إضافة إلى قلة وجود المواد الغذائية في المحلات التجارية»، لافتا إلى أن «أهالي القضاء بدأوا يعتمدون على ما هو مخزون لديهم من المواد الغذائية».
من جهته، أكد عضو مجلس عشائر الأنبار المنتفضة ضد تنظيم داعش فارس إبراهيم في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إن «المشكلة التي نواجهها اليوم هي التراجع غير المبرر للقوات الأمنية أمام تقدم (داعش)، علما بأن هذا التنظيم لم يضف أسلحة أو إمكانات جديدة إلى ما كان عليه الأمر». وأضاف إبراهيم أن «المعارك عندما بدأت مع هذا التنظيم قبل نحو 10 شهور عندما سيطر أول الأمر على مناطق في محافظة الأنبار، تمكنا من تحييده إلى حد كبير، بل ومطاردته، وذلك من خلال التنسيق بين العشائر والصحوات ومجالس الإنقاذ وبين القوات الأمنية، غير أن المشكلة هي أنه لا يوجد مسك للأرض من قبل القوات العسكرية، كما أن العشائر لم يجر تسليحها بشكل جيد حتى تتمكن من مسك الأرض». وأوضح إبراهيم أن «(داعش) أصبح اليوم هو صاحب المبادرة بينما نحن نتراجع، وبالتالي، فإن المطلوب اليوم حلول سريعة وعاجلة من أجل فك الحصار عن العديد من المناطق والمدن المحاصرة ومن أبرزها منطقة البونمر قرب حديثة والآن ناحية البغدادي»، محذرا من أن «سقوط البغدادي بيد (داعش) يعني تمكنه من السيطرة على واحدة من أهم القواعد العسكرية في المنطقة الغربية وهي قاعدة (عين الأسد) التي لا تبعد عن مركز الناحية سوى 10 كيلومترات». وطالب إبراهيم بـ«البدء بتسليح فوري للعشائر والقوات المسلحة أو السماح بالتدخل البري لأن سقوط الأنبار يهدد أمن العاصمة بغداد بصورة مباشرة»، مبينا أنه «إذا كان ما يجري الحديث عنه الآن بشأن اقتراب (داعش) من تخوم بغداد يدخل في إطار الشائعات، فإن سقوط الأنبار يجعل من هذه الشائعات حقيقة يصعب تجاوزها».
بدورها، فندت السلطات العراقية ما عدته «حرب إشاعات» قالت إنها تصور الأوضاع في مدينة بغداد كأنها على حافة الهاوية. وكان عدد من وسائل الإعلام تحدث أمس عن أن عناصر «داعش» اشتبكوا مع قوات الأمن العراقية قرب مطار بغداد الدولي، وأن الوضع الأمني في بغداد «متدهور جدا»، وأن القوات الأمنية قطعت الطرق الرابطة بين جانبي العاصمة الكرخ والرصافة، بينما نشرت القوات الأمنية المدرعات والمصفحات في شوارع العاصمة.
وفي السياق ذاته، كشف مسئول أمني عراقي كبير في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، طالبا عدم الإشارة إلى اسمه أو هويته، عن أن «من المتوقع بدء عملية عسكرية كبرى في مناطق أطراف بغداد، وهي المناطق التي تلي ما يسمى (حزام بغداد) من أجل طرد عناصر تنظيم داعش والخلايا النائمة في تلك المناطق التي تتحين بالفعل الفرصة لاقتراب هذه العناصر لبدء عمليات تخريب». وأضاف المسئول الأمني أن «القطعات العسكرية التي تحيط ببغداد وكذلك قوات الحشد الشعبي هي الآن مهيأة لساعة الصفر، بينما تمتع قسم من طواقهما بإجازات اعتيادية لأخذ قسط من الراحة قبل بدء المعركة التي نتوقع أن تكون فاصلة»، مبينا أنه «بعد تأمين مناطق حزام بغداد إلى حد مطمئن تماما، فإن الخطة الآن هي تأمين مناطق أطراف بغداد، وبالتالي نبعد خطر (داعش) تماما تمهيدا لبدء مطاردتهم في حواضنهم في مختلف المحافظات بعد أن يجري استكمال مستلزمات الحشد الدولي من معدات وطيران وأسلحة». وبالعودة إلى الوضع داخل بغداد، أكدت وزارة الداخلية أن العاصمة «آمنة مؤمنة بدرعها الحصين وبالقوات الأمنية، وهذه القوات تطارد وكل يوم عصابات (داعش) في حواضنها وأوكارها وتحقق النصر عليهم». من ناحية ثانية، قتل 15 شخصا على الأقل وأصيب أكثر من 20 آخرين في تفجير انتحاري بسيارة مفخخة استهدف حاجز تفتيش بمنطقة الكاظمية (شمال بغداد)، بحسب مصادر أمنية وأخرى طبية. وقال عقيد في الشرطة لوكالة الصحافة الفرنسية، إن «انتحاريا يقود سيارة ملغومة فجر نفسه بين السيارات المدنية الواقفة في طابور التفتيش بحاجز مدينة الكاظمية». وأضاف أن «التفجير أسفر عن مقتل 15 وإصابة 32 آخرين بجروح».
وورد أن بين القتلى أحمد الخفاجي, النائب في البرلمان عن كتلتة بدر .
(الشرق الأوسط)

عملية السلام الكردية..التركية تترنح على وقع تطورات كوباني

عملية السلام الكردية..التركية
سقطت في الأراضي التركية أمس أجزاء من آلية لتنظيم «داعش» قصفتها قوات التحالف الذي تقوده واشنطن بالقرب من مدينة كوباني الحدودية السورية، ذات الغالبية الكردية، التي يسعى التنظيم المتطرف إلى احتلالها منذ أكثر من 3 أسابيع. لكن أجزاء الآلية، والقذائف الطائشة لم تكن وحدها ما أصاب تركيا جراء هذه المواجهات، إذ وصل إلى أراضيها نحو 200 ألف لاجئ من أكراد سوريا، كما تكاد هذه المدينة تطيح بعملية السلام الدائرة مع أكراد تركيا منذ نحو عامين.
وبعد أسبوع شهد جولات عنف في أنحاء كثيرة من تركيا، إثر مظاهرات قادها أكراد يحتجون على ما يعتبرونه «تواطؤا» بين الحكومة التركية والتنظيم، عادت لغة الحرب إلى سابق عهدها بين الجيش التركي وتنظيم «حزب العمال الكردستاني» (بي كي كي) لأول مرة منذ بداية عملية السلام بين الحكومة وزعيم التنظيم عبد الله أوجلان المسجون في جزيرة قبالة مدينة إسطنبول.
وقالت مصادر تركية لـ«الشرق الأوسط» إن «العملية أتت ردا على هجمات عدة تعرضت لها منشآت مدينة وعسكرية». وأوضحت المصادر أن الجيش التركي رصد حركة دخول كثيفة لعناصر الكردستاني عبر الحدود العراقية بما يخالف التفاهمات السابقة التي قضت بانسحاب المقاتلين من الأراضي التركية. وأكدت المصادر في المقابل التزام الحكومة بعملية السلام، والتي أسفرت عن تغييرات قانونية وميدانية لصالح تعزيز الحقوق الثقافية لأكراد تركيا.
وأعلنت رئاسة الهيئة العامة لأركان الجيش التركي أن طائرات تركية أقلعت من محافظتي مالاطيا وديار بكر، شرق وجنوب شرقي تركيا، قصفت مواقع لحزب العمال الكردستاني، في منطقة داغليجا. وأوضحت رئاسة الأركان في بيان لها أن «مخفر داغليجا، كان يتعرض لهجوم بقذائف صواريخ ورشاشات دوشكا من قبل جماعة من مسلحي العمال الكردستاني الإرهابيين على مدى 3 أيام»، وأنها أصدرت تعليمات لطائرات القيادة الجوية بقصف مواقع التنظيم أثناء شنه هجوما جديدا. وبحسب البيان، استهدفت الطائرات من طراز «إف- 16» و«إف- 4»، التي أقلعت من محافظتي مالاطيا وديار بكر بعلم من رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، مقار كثيرة تابعة لمنظمة حزب العمال الكردستاني في المنطقة.
وكانت السلطات التركية أعلنت أن عناصر تابعة لمنظمة حزب العمال الكردستاني هاجمت مخفرا لقوات الدرك بمحافظة تونجلي شرق تركيا، ولاذت بالفرار بعد اشتباكات بالأسلحة مع قوات المخفر. وكان الحراس المناوبون في أحد المخافر والقواعد العسكرية لقوات الدرك في تونجلي اكتشفوا تسلل بعض العناصر إلى المخفر، وعلى الفور سارعوا إلى إطلاق النار عليهم، مما تسبب بوقوع اشتباكات بين الطرفين استمرت لبعض الوقت. وأصدرت رئاسة قوات الدرك أوامر لجميع المخافر برفع مستوى التأهب والحذر إلى أعلى مستوياته.
وكان جميل بايك الرئيس المشارك لاتحاد المجتمعات الكردستانية حذر من «أننا سنبدأ صراعا مسلحا من جديد في حال استمرار قتل الأكراد في احتجاجات كوباني». وحمل بايك الحكومة التركية المسئولية عن الأحداث التي تعصف حاليا بالمدينة والاحتجاجات التي تشهدها تركيا نتيجة لذلك، قائلا إنه لا يأمل شيئا من مفاوضات مسيرة السلام الداخلي المستمرة منذ عامين مع الحكومة التركية.
وأمس احتجز أكراد من مناصري حزب الشعوب الديمقراطي الكردي سفينة نقل داخلي تعمل بين شطري مدينة إسطنبول الأوروبي والآسيوي. وركب الناشطون السفينة التي تحمل اسم «الشهيد سامي آكبولوط»، وحملوا لافتات كتب عليها «كوباني على حق فهي تقاوم من أجلنا».
ووجه زعيم حزب الشعوب الديمقراطي صلاح الدين دميرطاش، انتقادات للحكومة التركية، مؤكدا أن حزبه لم يطلب تدخل الجيش التركي، من أجل إنقاذ مدينة عين العرب «كوباني» من أجل المساهمة في الدفاع عن المدينة. ونفى دميرطاش، في كلمته أمام الكتلة النيابية لحزبه، مسئولية الحزب عن أحداث الشغب التي رافقت المظاهرات التي دعا إليها، بذريعة الاحتجاج ضد هجمات «داعش» على كوباني. وحذر من أنه في حال سقوط كوباني، فإن المدينة ستشهد مجازر، معتبرا أن «الحكومة التركية ستكون مسئولة عن ذلك نظرا لعدم فتحها ممرا لعبور المقاتلين الأكراد»، على حد قوله. ودعا الحكومة للجلوس إلى طاولة الحوار، لمناقشة «الأخطاء المتبادلة بشكل موضوعي».
وفي المقابل، هاجم رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو معارضي الحكومة بشدة، مشددا على أن تركيا ضد «داعش» والرئيس السوري بشار الأسد، وستظل كذلك، متسائلا «هل بوسع (رئيس حزب الشعب الجمهوري كمال) كليتشدار أوغلو أن يصرح بهذا بنفس الوضوح.. وهل بإمكان حزب الشعوب الديمقراطي قول ذلك؟»، متهما إياهم بالعمل على حماية النظام السوري والأسد. وشدد على أن الحزبين يمتلكان العقلية ذاتها، كون «الأسد يمثل عقلية البعث العربي، والشعب الجمهوري يمثل البعث التركي، والشعب الديمقراطي يمثل البعث الكردي»، حسب قوله.
ووجه داود أوغلو حديثه لمن «يعتقدون أن بوسعهم زعزعة النظام العام متى شاءوا»، قائلا إن «مسيرة السلام الداخلي- الرامية لإنهاء الإرهاب وإيجاد حل جذري للقضية الكردية- ليست بديلا عن النظام العام، الذي سنحافظ عليه بكل الطرق».
ودعا رئيس الوزراء، حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة، إلى عدم الانسياق وراء الكيان الموازي (المتهم بالتغلغل في أجهزة الدولة)، وعدم استخدام الاتهامات المغرضة الموجهة إلى تركيا ضد الحكومة، مشيرا إلى أن «الشعب الجمهوري» حاول الوصول إلى السلطة عبر التعاون مع الانقلابيين في الماضي، واليوم يتعاون مع الكيان الموازي للعب دور على الساحة السياسية.
(الشرق الأوسط)

مواجهة برية «نادرة» في دير الزور بين النظام و«داعش» يقودها «والي» المحافظة

مواجهة برية «نادرة»
اشتبكت قوات النظام السوري، أمس، وفي مواجهة برية «نادرة»، مع مقاتلي «داعش» في محافظة دير الزور شرقي البلاد، في محاولة لاقتحام إحدى المناطق لقطع خطوط الإمداد بشكل كامل عن التنظيم الذي يسيطر على معظم أراضي المحافظة. بينما أقال النظام اثنين من كبار مسئولي الأمن على خلفية التفجيرين اللذين استهدفا مدينة حمص مطلع الشهر الحالي مما أدى لمقتل 41 طفلا.
وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن لـ«الشرق الأوسط» إن مواجهة برية «نادرة» وقعت أمس بين مقاتلي «داعش» وقوات النظام التي نفذت محاولة لاقتحام منطقة حويجة صكر لقطع خطوط الإمداد بشكل كامل على التنظيم، لافتا إلى أن «والي دير الزور عن (داعش) كان يقود المواجهة التي أسفرت عن مقتل 10 جنود سوريين».
وأوضح المرصد أن الاشتباكات اندلعت على مقربة من قاعدة عسكرية هي آخر قاعدة رئيسة تسيطر عليها القوات السورية في المحافظة، لافتا إلى أن «داعش» ومقاتلي لواء إسلامي مبايع له، تمكنوا من سحب جثث 5 عناصر لقوات النظام سقطوا خلال المعركة أحدهم ضابط برتبة مقدم.
وتبعت المواجهة البرية غارات شنها الطيران الحربي على أكثر من موقع في منطقة حويجة. وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن وحدة من القوات المسلحة «أوقعت بعدد من إرهابيي تنظيم دولة العراق والشام قتلى ومصابين ودمرت عددا من آلياتهم وأسلحتهم في منطقة حويجة صكر في الطرف الشمالي لمدينة دير الزور».
وفي تطور لافت، أقال نظام الرئيس السوري بشار السوري اثنين من كبار مسئولي الأمن استجابة لاحتجاجات سكان موالين للنظام أغضبهم مقتل 41 طفلا في تفجيرين انتحاريين في مدينة حمص مطلع الشهر.
وقال المرصد إنه جرت إقالة اللواء أحمد جميل رئيس اللجنة الأمنية في حمص والعميد عبد الكريم سلوم رئيس فرع الأمن العسكري في المدينة من منصبيهما دون أي تفسير رسمي.
وعد مدير المرصد أن «رحيل هاتين الشخصيتين ربما يشير إلى تغييرات أخرى في طاقم كبار موظفي الحكومة»، لافتا إلى أن «الحكومة تفكر في إقالة محافظ حمص طلال البرازي ولونا الشبل المستشارة الإعلامية للأسد».
وفي ريف حماه، قال ناشطون: إن الفصائل المقاتلة في مدينة مورك وبينها «جبهة النصرة» وكتائب «أحرار الشام»، استعادوا أمس السيطرة على كتيبة الدبابات شمالي المدينة التي تتعرض منذ أشهر لحملة عسكرية أحدثت فيها تدميرا واسعا، وتحدثوا عن استعادة قوات المعارضة أيضا حاجز الكسارة قرب مورك، وعن تدمير آلية عسكرية للقوات النظامية السورية في تلك المنطقة.
في المقابل، قال مدير المرصد لـ«الشرق الأوسط»: إن النظام السوري كان بالأمس «قاب قوسين من استعادة السيطرة على مورك، لكنه فشل».
وقتل ما لا يقل عن 12 شخصا؛ بينهم مواطنتان و3 أطفال، جراء قصف للطيران الحربي على مناطق في بلدة عين ترما، في ريف دمشق، فيما أفاد المرصد بـ«اشتباكات عنيفة» دارت بين فصائل معارضة بينها «جبهة النصرة» وقوات النظام في حي جوبر شرقي العاصمة. وقالت لجان التنسيق المحلية إن الاشتباكات في الحي ترافقت مع 9 غارات شنها الطيران الحربي السوري. وبالتزامن، تعرضت بلدات زبدين وحمورية ودوما في الغوطة الشرقية لسلسلة غارات أوقعت قتلى وجرحى بينهم أطفال، وفقا لشبكة «شام» ولجان التنسيق.
وفي ريف إدلب، قال ناشطون إن «الجبهة الإسلامية» بالاشتراك مع «الفرقة 13» نسفتا حاجزي الدحروج والحبوش في معسكر الحامدية، وذلك عبر حفر نفقين تحت الأرض وتفخيخهما وتفجيرهما بعشرات الكيلو غرامات من المتفجرات. وتوقع الناشطون أن يكون عشرات قضوا خلال العملية. وأفادت لجان التنسيق المحلية بقصف مسلحي الجيش الحر معسكر القرميد وحاجزي الزعلانة والضبعان.
وبالتزامن، أعلنت فصائل سورية عن بدء معركة جديدة أطلقت عليها «القصاص العادل» للسيطرة على مزيد من المناطق في محافظة القنيطرة من أجل فتح طريق إلى ريف دمشق الغربي. وكانت «جبهة النصرة» و«حركة أحرار الشام» سيطرت قبل أسابيع على أجزاء مهمة من ريف القنيطرة الأوسط والجنوبي، فيما تمكنت أخيرا من السيطرة على تل الحارة الاستراتيجي بين محافظتي القنيطرة ودرعا.
(الشرق الأوسط)

«العفو الدولية»: الميليشيات الشيعية ترتكب جرائم حرب بحق السنة في العراق

«العفو الدولية»:
نفى قيادي بارز في حركة «عصائب أهل الحق» اتهامات منظمة العفو الدولية لها ولميليشيات شيعية أخرى تساند القوات العراقية في معركتها ضد تنظيم داعش بارتكاب «جرائم حرب» بحق المدنيين من العرب السنة.
وقال القيادي أحمد الكناني، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، إنه «من المؤسف أن تلجأ منظمة يفترض أنها رصينة ولها سمعة دولية ومعنية بحقوق الإنسان لأن تأخذ معلوماتها من جهات لها أهداف وأجندات واضحة وتستهدف الإساءة لأطراف المقاومة والحشد الشعبي التي تواجه الآن عصابات (داعش)». وأضاف الكناني أن «ردنا على مثل هذه الادعاءات تكذبه الوقائع على الأرض، وتتمثل في مطالبات من قبل مناطق سنية في المحافظات الغربية للعصائب بأن تدخل معها بهدف المشاركة في مقاتلة (داعش)»، مبينا أن «مدينة الضلوعية أبرز دليل على هذا التلاحم بيننا وبين إخوتنا السنة، حيث نقاتل جنبا إلى جنب عصابات (داعش)، كما أن هناك مناطق بالأنبار وكلها سنية تطالبنا بالتدخل، وهو ما يعني أن كل هذه المعلومات لا يمكن أن تصمد أمام هذه الحقائق بعد أن بات (داعش) خطرا حقيقيا على السنة قبل الشيعة وقبل الآخرين من أصحاب الديانات الأخرى».
من جهته، أوضح عضو منظمة بدر حيدر التميمي، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن «ردنا على مثل هذه الأكاذيب هو مطالبة أبناء محافظة الأنبار، وعلى لسان رئيس مجلس المحافظة، قوات بدر بالمشاركة في المعارك الدائرة هناك ضد تنظيم داعش»، مبينا أنه «لو كانت مثل هذه المسائل موجودة لما اختلطت دماء السنة والشيعة معا من أجل مواجهة خطر تنظيم داعش، لكن من الواضح أن المقصود من وراء ذلك هو تشويه الحقائق على الأرض».
ولكي تتصدى لـ«داعش» الذي استولى في يونيو (حزيران) الماضي على مناطق واسعة من العراق، تعتمد بغداد خصوصا على الميليشيات الشيعية. وأعلنت منظمة العفو الدولية، في بيان أمس، أوردته وكالة الصحافة الفرنسية، أنها تملك «أدلة» على أن الميليشيات الشيعية، التي تضم أيضا «كتائب حزب الله» و«سرايا السلام» ارتكبت «عشرات» عمليات القتل بحق سنة وهي تعتبر «إعدامات عشوائية». واتهمت المنظمة خصوصا الحكومة العراقية بدعم وتسليح مقاتلين شيعة يخطفون ويقتلون مدنيين سنة. وأضافت أن مجموعات شيعية مسلحة تقوم أيضا بعمليات خطف سنة تفرض على عائلاتهم دفع عشرات آلاف الدولارات لإطلاق سراحهم.
وعلى الرغم من دفع فديات، فإن العديد من الأشخاص ما زالوا معتقلين، وأن بعضهم قد قتل، حسب المنظمة التي دعت الحكومة إلى السيطرة على هذه الميليشيات.
وقالت دوناتيلا روفيرا، مستشارة المنظمة لأوضاع الأزمة «بمباركتها هذه الميليشيات التي تقوم باستمرار بمثل هذه التجاوزات، تعطي الحكومة العراقية موافقتها على جرائم حرب وتغذي حلقة خطيرة للعنف الطائفي». وقالت المنظمة أيضا إن الميليشيات الشيعية تستخدم الحرب ضد «داعش» بمثابة حجة لشن هجمات «انتقامية» ضد السنة. وأشارت المنظمة أيضا إلى أن «السلطة بتكبيرها ميليشيات شيعية، تكون قد أسهمت في تدهور عام للوضع الأمني وفي مناخ فوضى» في العراق. واتهمت المنظمة في بيانها أيضا الحكومة العراقية بانتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان خصوصا «التعذيب وسوء المعاملة تجاه السجناء».
(الشرق الأوسط)

المالكي يواصل جولاته وتصريحاته ومظاهرة أمام المنطقة الخضراء تطالب بإعدامه

المالكي يواصل جولاته
بدد نوري المالكي، رئيس الوزراء العراقي السابق نائب رئيس الجمهورية حاليا، ما كان قد ساد في الأوساط السياسية والشعبية من أن عدم التجديد له لولاية ثالثة سيجعله يبتعد كليا عن المشهد السياسي على الأقل خلال السنتين الأوليين من حكومة حيدر العبادي، طبقا لما أكده لـ«الشرق الأوسط» سياسي عراقي مقرب من إحدى كتل حزب الدعوة، الذي يتزعمه المالكي، ويحتفظ بعلاقات متوازنة مع قياداته.
فبعد عدة زيارات لكل من محافظتي كربلاء وبابل، زار المالكي أمس الكوت، مركز محافظة واسط (180 كم جنوب شرقي بغداد). وأعلن المالكي لدى لقائه شيوخ العشائر ومسئولين في الحكومة المحلية في الكوت رفض العراق أن يكون التحالف الدولي «رأس حربة لتغيير إقليمي». وقال المالكي، إن «تحقيق الاستقرار السياسي كفيل بتحقيق الأمان في البلاد وتحقيق الاستقرار الأمني»، مشيرا إلى أن «الاعتصامات في الأنبار في السابق كانت خطة لتدمير السياسة واستطعنا السيطرة على الإرهاب، لكن مع الأسف دخل إلينا عن طريق مطالب الاعتصامات». وأضاف المالكي، أن «أغلب الدول تخشى المواجهة مع (داعش) لأنه مشروع دولي»، موضحا: «نحن لا نرفض المساعدة من قبل التحالف الدولي، وإنما لا ينبغي لهذا التحالف أن يكون رأس حربة لتغيير إقليمي، بل نريد تحالفا دوليا ضمن القانون والاتفاقيات». وبين أن «العراق لا يصلح إلا أن يكون موحدا وإلا فلن يكون هناك عراق»، مؤكدا أن «من يتحدث عن تقسيم العراق يعيش حالة من الوهم». وتابع المالكي: «كلنا مطالبون بأن نقف إلى جانب هذه الحكومة في الاتجاهات الصحيحة وتنبيهها إلى الأخطاء»، مشددا على ضرورة أن «يكون الوزراء على قدر من المسئولية وألا يكونوا وزراء كتلهم». وأكد المالكي أنه «إذا استمرت الحالة كما كنا فيها في هذا العام فلن نبني حجرا واحدا».
وتعليقا على تحركات وتصريحات المالكي، قال السياسي العراقي من حزب الدعوة في حديثه لـ«الشرق الأوسط»، إن «التوقعات كانت تشير إلى أن المالكي سيبتعد، لكن ليس كليا عن المشهد السياسي لسببين: الأول، لعمل نوع من المراجعة لسياساته التي جعلت الرأي العام الداخلي والإقليمي والدولي ينقلب ضده، والثاني إتاحة الفرصة لخلفه حيدر العبادي الذي هو قيادي في حزب الدعوة الذي يتزعمه في أن يأخذ فرصته في الحكم وهو يواجه تحديات صعبة»، كاشفا عن أن «سرعة تغيير موقف المالكي من الابتعاد إلى الاستمرار في المواجهة إنما يقف وراءها أمران: الأول هو خشيته من أن ابتعاده سيبعده تماما عن الأضواء وهو لا يريد ذلك، والثاني يتمثل بالإجراءات التي بدأ العبادي يتخذها ضد تركة المالكي بما في ذلك إجراءات داخل المنطقة الخضراء وضد مسئولين كانوا مقربين من المالكي، الأمر الذي جعل رئيس الوزراء الأسبق يعيد ترتيب أموره مستفيدا من منصبه كنائب لرئيس الجمهورية، فضلا عن زعامته حزب الدعوة وائتلاف دولة القانون للتأثير من خلالها على العبادي».
لكن مثال الآلوسي، رئيس كتلة التحالف المدني الديمقراطي في البرلمان العراقي، يرى في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن «من الغرابة أن يحاول المالكي الاستمرار في الظهور وتقديم النصائح، بينما المطلوب من الادعاء العام محاسبة المالكي بوصفه مسئولا عن كل ما وصلنا إليه من ترد في كل الميادين والمجالات».
في غضون ذلك، طالبت مظاهرة نظمها أنصار رجل الدين الشيعي محمود الصرخي بتنفيذ حكم الإعدام في المالكي بسبب قمع حكومته لرجل الدين الشيعي هذا بسبب مواقفه المعرضة للمرجعية الشيعية العليا ولإيران. وقامت قوة أمنية بتفريق المظاهرة وأغلقت جميع الطرق المؤدية إلى المنطقة. يذكر أن آخر تصريح مثير للصرخي كان قوله، إن إيران ستتشظى وتسقط أسرع من الموصل في حال واجهت مسلحي «داعش».
(الشرق الأوسط)

بريطانيا تعتقل 6 أشخاص في حملة لمكافحة الإرهاب

بريطانيا تعتقل 6
أعلنت الشرطة البريطانية أمس أنها ألقت القبض على 6 أشخاص للاشتباه في ارتكابهم جرائم إرهابية، في مداهمات جرت في وقت مبكر صباح أمس جنوب شرقي بريطانيا. وبموجب قانون مكافحة الإرهاب لعام 2000، يمكن إلقاء القبض على المشتبه فيهم واحتجازهم دون وجود تهم موجهة ضدهم بشكل رسمي.
وذكرت الشرطة أنه جرى إلقاء القبض على رجلين 23 و26 سنة، وامرأتين 23 و29 سنة، للاشتباه في أنهم ارتكبوا وأعدوا وحرضوا على أعمال إرهابية. كما أفادت الشرطة بأنها ألقت القبض على رجل (57 سنة)، وامرأة (48 سنة)، للاشتباه في أنهما تسترا على معلومات تتعلق بأعمال إرهابية.
وجاءت حملة الاعتقالات في أعقاب القبض على 3 رجال بمعرفة شرطة مكافحة الإرهاب في لندن أول من أمس. وكشفت «أسكوتلنديارد»، في اتصال هاتفي أجرته معها «الشرق الأوسط» أمس، عن إطلاق سراح اثنين من بين 5 رجال ألقي القبض عليهم الأسبوع الماضي، طبقا لقانون مكافحة الإرهاب، دون أن توجه ضدهم أي تهم رسميا. وقالت المتحدثة باسم الشرطة، إن الـ3 الباقين أفرج عنهم في وقت لاحق أمس. وبالنسبة إلى الاعتقالات التي جرت الأسبوع الماضي، فإنها «جزء من تحقيق جار في أعمال إرهابية ترتبط بـ(الحركات) الأصولية». وتحدثت مصادر مقربة من «أسكوتلنديارد» لـ«الشرق الأوسط» عن أسماء المتهمين وهم: «ياسر محمد، وروان خضر، وغياث أبو زيد، وطارق حسان- يعتقد أنه من أب سعودي ووالدته مغربية، ويحمل جواز سفر بريطانيا، وكان يدرس الطب في السودان».
وكان الطالب طارق حسان، الذي تحدث في تغريدات عن «الشهادة» و«رائحة الموت» وأن المقاتلين في سوريا ينفذون أعلى درجات الإسلام، لكنه نفى في تغريدات أخرى أنه يتبع «داعش» أو انضم إليها، فيما شن أصدقاؤه في لندن حملة على «تويتر» تهدف إلى تبرئته من أي اتهامات. وفي بيان بشأن الاعتقالات التي جرت أمس، قالت الشرطة إن «الخطوات التي اتخذت اليوم ترتبط بالصراعات الدائرة عبر البحار ولا تتعلق بأي تهديد حالي تواجهه المجتمعات المحلية أو أي مكان في المملكة المتحدة» . فيما أوردت وكالة «برس أسوسييشن» البريطانية أن المنزل في بورتسموث سبق أن حرت مداهمته في أبريل (نيسان)، ويعود لأسرة افتخار جمان البريطاني الذي قتل بسوريا في 2013 وهو يقاتل القوات النظامية وكان معروفا بتأييده للمتطرفين، فيما علمت «الشرق الأوسط» أن منزل افتخار جمان فرضت عليه إجراءات حراسة، وكان يعرف افتخار جمان بين الأصوليين في سوريا، بأبو عبد الرحمن البريطاني، وكان أعلن قبل مقتله أنه لن يعود إلى بريطانيا مرة أخرى، بل يطلب الحياة الآخرة، وكان يبث عبر حسابه على «تويتر» تغريدات تهدف إلى تجنيد بريطانيين آخرين في صفوف المنظمات المتطرفة في سوريا. وأبو عبد الرحمن البريطاني، بحسب أصوليين في لندن، من مواليد بوتسموث، ودرس المدينة في نفسها، وغادر إلى تركيا أكتوبر (تشرين الثاني) من العام الماضي، بزعم الدراسة، بعد تركه وظيفته في متجر «براي مارك»، وتسلل إلى الحدود السورية يوم 14 مايو (أيار) الماضي، وقالت مصادر مقربة من عائلته إنه قتل قبل يوم من وقفة عيد الفطر، وقال والده عبد الحنان، (55 سنة)، إنه تلقى رسالة إلكترونية تفيد بأن ابنه قتل في الصراع الدائر في سوريا. وقال مصدر أمني أوروبي مطلع، إن المحققين يعتقدون أنهم أحبطوا مؤامرة في مراحلها الأولى لمهاجمة أهداف في بريطانيا. وظل 3 منهم رهن الاحتجاز وأفرج عن اثنين، وقالت الشرطة إن عمليات تفتيش جرت في 4 أماكن بشمالي غربي لندن.
(الشرق الأوسط)

مراقبون: اعتراف القرضاوي بأصول البغدادي «الإخوانية» يرسخ مفاهيم «مصادر العنف»

مراقبون: اعتراف القرضاوي
رغم أن الشيخ يوسف القرضاوي كان يحاول النأي بجماعة الإخوان المسلمين عما يوجه لها من اتهامات بالضلوع في الإرهاب، فإن القرضاوي، الذي يعد الأب الروحي للجماعة، تسبب في توريط التنظيم في تأكيد ما ذهب إليه كثير من الخبراء والسياسيين من أن «الإخوان» هي منبع التطرف والإرهاب في المنطقة.
وقال القرضاوي، في مقطع مصور جرى بثه خلال الساعات الماضية على موقع «يوتيوب»، إن زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي كان في سن الشباب من «الإخوان المسلمين»، لكنه كان يميل إلى القيادة، وأغراه «داعش» بالقيادة بعد خروجه من السجن.
ويرى مراقبون مختصون في شئون الجماعات الإسلامية أن القرضاوي كان يحاول النأي بجماعته بعيدا عن اتهامها بالتواصل مع تنظيم داعش وغيره من الحركات المتطرفة، وذلك عبر التبرؤ من تصرفات التنظيم الإرهابي، إلا أنه أوقع الجماعة في ورطة أخرى، باعترافه أن البغدادي كان عضوا بالتنظيم في ما مضى. ويشير المراقبون في حديثهم لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «اعتراف القرضاوي ليس فيه جديد في حد ذاته، إذ إن فحواه يتفق تماما مع ما يؤكده كل الباحثين في شئون الإرهاب والحركات الأصولية؛ إلا أن أهميته، وما فجر المفاجأة، تنبع من كونه أبرز اعتراف من أحد رؤوس الجماعة بأنهم منبع الإرهاب»، متابعين أن «فكر الجماعة هو البوابة الرئيسة التي ولجها كل من خاض في التطرف لاحقا، وقلما وجدنا أحد قادة الإرهاب ليس من خريجي عباءة (الإخوان)».
وبدوره، قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف المصري، أمس، في بيان رسمي إن «اعتراف القرضاوي بأن أبو بكر البغدادي، زعيم ما يسمى (داعش)، كان من المنتمين لجماعة الإخوان، يؤكد ما ذكرناه مرارا من أن جماعة الإخوان هي الأب الروحي لكل تلك الجماعات المتطرفة، والمنبع الرئيس الذي خرجت منه تلك الجماعات الإرهابية».
وتأتي تلك التطورات في وقت شهدت فيه القاهرة أمس إقامة دعوى قضائية أمام محكمة القاهرة للأمور المستعجلة، تقضي باعتبار اتحاد علماء المسلمين، الذي يترأسه القرضاوي، تنظيما إرهابيا. وصرح الكاتب الصحافي محمود نفادي، مقيم الدعوى وكيل مؤسسي حزب «إحنا الشعب»، بأن عريضة الدعوى استندت إلى أن «اتحاد القرضاوي أحد أفرع جماعة الإخوان الإرهابية، والتشكيل الأخير له ضم الإرهابيين صفوت حجازي وصلاح سلطان، مما يؤكد أن هذا الاتحاد تنظيم إرهابي».
وقال نفادي، في تصريحات إعلامية، إنه «علاوة على ذلك، فإن بيانات هذا الاتحاد تحرض على الإرهاب وقتل رجال الجيش والشرطة، ورئيس الاتحاد القرضاوي نفسه متهم في عدة قضايا إرهابية وهارب خارج مصر واسمه موضوع على قوائم الترقب والوصول».
وعلى صعيد ذي صلة، أمر المستشار هشام بركات، النائب العام المصري، بإحالة السفير محمد رفاعة الطهطاوي، الرئيس السابق لديوان الرئاسة المصرية في عهد الرئيس الأسبق محمد مرسي، ورفاعي أحمد رفاعي (محام)، إلى محكمة الجنايات، وذلك «لاستغلال الأول لسلطات منصبه بتعيين الثاني، وهو أحد العناصر الإرهابية المحكوم عليها في قضايا سابقة تضمنت ارتكابه لجرائم إرهابية بحق المواطنين والممتلكات في التسعينات». واعترف الطهطاوي، خلال تحقيقات النيابة العامة، بصلته برفاعي. وأمر النائب العام بحبسهما احتياطيا على ذمة القضية، وإحالتهما إلى المحاكمة الجنائية العاجلة.
وكشفت التحقيقات أن رفاعي «من العناصر الإرهابية الخطرة»، إذ سبق اتهامه في القضية رقم 863 لسنة 1995 جنايات القاهرة، والمعروفة إعلاميا بقضية حرق «نوادي الفيديو»، وأنه عوقب بالأشغال الشاقة لمدة 15 عاما ونفذ العقوبة بالفعل في القضية المذكورة، عن اتهامات تتعلق بارتكابه لجرائم الانضمام إلى جماعة إرهابية، والحريق العمد، وإتلاف السيارات وحيازة سلاح ناري وذخائر وأسلحة بيضاء، والتعدي على أحد المواطنين باستخدام سكين، وحيازة مطبوعات تتضمن ترويجا لأغراض جماعة إرهابية.
وتبين من التحقيقات أن الطهطاوي استغل منصبه كرئيس للديوان الرئاسي، وأصدر تعليماته بتعيين المتهم الثاني بمؤسسة الرئاسة كـ«خبير وطني بالإدارة المركزية للعلاقات العامة برئاسة الجمهورية»، دون إجراء التحريات اللازمة لشغل تلك الوظيفة المهمة، وذلك بالمخالفة لأحكام للقواعد المتبعة في ذلك.
ويعلق مراقبون على تلك الواقعة بأنه «إذا ما كانت الجماعة دائما هي البوتقة التي أفرزت العديد من عناصر الإرهاب في المنطقة، فليس بغريب أن تستعين بعناصر إرهابية للتعاون معها، خاصة وقت سيطرتها على الحكم في مصر».
(الشرق الأوسط)

محققون: بعض الإرهابيين المقبوض عليهم يتحدثون طواعية وبفخر

محققون: بعض الإرهابيين
عندما ألقي القبض على زوج ابنة أسامة بن لادن، الذي حرض على الجهاد ضد الولايات المتحدة، وجرى نقله جوا من الأردن إلى هنا العام الماضي، ربما بدا للبعض أنه من غير المحتمل إفصاحه عن الكثير.
إلا أنه سرعان ما انطلق في حديثه للمحققين، قائلا: «أنا على استعداد لأخبركم بأي شيء، ولن أخفي شيئا». وأضاف: «ستسمعون مني عن أمور تخص (القاعدة) لم تكن لترد على مخيلتكم». وأفاد موجز صادر عن «إف بي آي»، بخصوص التحقيقات التي أجريت معه، بأنه تنازل عن حقوقه القانونية التي يتمتع بها المحتجزون قيد التحقيق، والمعروفة باسم «حقوق ميراندا».
وقدم المتهم سليمان أبو غيث، الذي صدر ضده حكم بالسجن مدى الحياة الشهر الماضي، بالفعل كنزا من المعلومات جرى استغلال بعضها ضده أمام المحكمة.
اللافت أن أبو غيث لم يكن استثناء بين الإرهابيين المقبوض عليهم في هذا الأمر.
في الواقع، يزخر تاريخ الجريمة بتقليد طويل الأمد يمجد التزام الصمت وعدم التعاون مع سلطات فرض القانون، وهو أمر ينطبق حتى على الجرائم البسيطة. ومع ذلك، نجد أن الإرهابيين يكسرون هذه القاعدة مرة بعد أخرى.
على سبيل المثال، فيصل شاه زاد، المهاجر الباكستاني الذي حاول تفجير سيارة مفخخة في ميدان تايمز عام 2010، قضى أسبوعين قيد التحقيق بخصوص «قضايا حساسة تتعلق بالأمن الوطني وفرض القانون»، بعدما تنازل عن حقه في توكيل محام والمثول سريعا أمام محكمة، حسبما أعلنت الحكومة. ولاحقا، أدين وعوقب بالسجن مدى الحياة.
وقد برر بعض المتهمين موقفهم هذا أمام المحاكم الجنائية بالإشارة إلى شبح أساليب التعذيب التي تنتهجها الحكومة، مثل الإغراق إلى حد الاختناق، داخل المواقع السرية التابعة لـ«سي آي إيه». من أجل استخلاص معلومات.
من جهته، تنازل نزيه عبد الحميد الرقيعي (أبو أنس الليبي)، العميل الليبي لتنظيم القاعدة الذي ألقي القبض عليه العام الماضي بطرابلس، عن حقوقه وقدم معلومات أدانته أثناء التحقيقات معه من جانب «إف بي آي»، حسبما ذكر محققون.
إلا أنه لاحقا دفع ببراءته وسعى لدحض الشهادة التي أدلى بها على أساس أنها جاءت في أعقاب «ساعات لا تحصى من التحقيق المتعسف» من قبل «سي آي إيه»، مما تركه في حالة اضطراب وخوف وعرضة للاستسلام للضغوط الرامية إلى دفعه للتنازل عن حقوقه، حسبما كتب محامي الدفاع عنه بإحدى وثائق القضية.
وقال الرقيعي، الذي يشتهر باسم أبو أنس الليبي، في وثيقة أخرى: «كنت على قناعة بأن الحال سينتهي بي في موقع مظلم داخل أحد سجون التعذيب التابعة لـ(سي آي إيه)». وقال إنه بحلول وقت حديثه إلى «إف بي آي». كانت قدرته على اتخاذ قرار اختياري حيال ما إذا كان سيتحدث أم لا «قد أنهارت منذ فترة بعيدة».
في المقابل، أكد المحققون أن شهادة الرقيعي لم تصدر منه سوى بعد «تنازله عن علم وطواعية عن حقوقه القانونية». ومن المقرر عقد جلسة استماع بإحدى المحاكم حول هذا الأمر الأربعاء.
كما اعترف منصور جيه. أبابسيار، الإيراني- الأمريكي، المتهم عام 2011 بالتخطيط لاغتيال السفير السعودي في واشنطن، بجريمته وقدم «معلومات استخباراتية بالغة الأهمية» حول الدور الإيراني، حسبما ذكر محققون. ويقضي حاليا فترة عقوبة بالسجن 25 سنة.
من ناحية أخرى، يرى محامو الدفاع والمحققون السابقون أن المتهمين بالإرهاب يتحدثون طواعية لأسباب متنوعة. مثلا، أعرب ديفيد راسكين، الرئيس السابق لوحدة مكافحة الإرهاب بمكتب وكيل وزارة العدل الأمريكية في مانهاتن، عن اعتقاده أن الإرهابيين «يرغبون في التباهي، خاصة إذا فعلوا أمرا يؤذي (الكفار). لكن، مجرد كونهم أعداء للولايات المتحدة أمر يفخرون به بشدة ويحرصون على الحديث عنه».
أما ليندا مورينو، محامية الدفاع المهتمة بقضايا الإرهاب، فترى أنه «أمر يتعلق في جزء منه بالثقافة. هؤلاء لم ينشأوا في ظل هذا النظام، ولم يترعرعوا على الفكرة المقدسة الخاصة بأنك تملك حق التزام الصمت».
وتؤكد قضية أبو غيث وبعض قضايا الإرهاب الأخرى الرأي الذي ظل المدافعون عن المحاكم المدنية يرددونه طويلا بأن «أساليب فرض القانون التقليدية فاعلة في استخلاص معلومات من المشتبه فيهم في جرائم الإرهاب الدولي».
يذكر أنه في أعقاب تفجيرات عام 1998 ضد السفارات الأمريكية في كينيا وتنزانيا، التي خلفت 224 قتيلا، قدم 3 عملاء لـ«القاعدة» معلومات مسهبة تناولوا خلالها المتواطئين معهم أمام «إف بي آي» وسلطات أخرى. وعلق دانييل جيه. كولمان، عميل «إف بي آي» المتقاعد الذي شارك في التحقيقات حول بن لادن، على ذلك بقوله إنه ليس كل ما قالوه صحيحا، وإنما كانوا يحاولون خدمة مصالحهم. إلا أنه استطرد قائلا: «ومع ذلك، فإنهم قالوا ما يكفي لتوريطهم بمشكلات جمة». يذكر أن الثلاثة يقضون حاليا فترة عقوبة السجن مدى الحياة.
الملاحظ أنه منذ هجمات 11 سبتمبر (أيلول) الإرهابية، تصاعد الجدل حول السبيل الأمثل للحصول على معلومات استخباراتية من الإرهابيين العتاة. ودار الكثير من الحديث حول ميزات النظام القضائي العسكري، حيث لا تتوافر «حقوق ميراندا» ويجري استخدام أساليب قمعية.
من جهته، قال بريت بهارارا، وكيل وزارة العدل للضاحية الجنوبية من نيويورك، الذي نجح مكتبه في التحقيق في سلسلة من قضايا الإرهاب الدولي، منها قضية أبو غيث، خلال مقابلة أجريت معه خلال الصيف، إن نجاح سلطات فرض القانون في استخلاص معلومات من المشتبه فيهم لا يمكن إغفاله.
وترجع ظاهرة تقديم الإرهابيين الدوليين معلومات إلى عام 1995 على الأقل، عندما قضى رمزي أحمد يوسف، العقل المدبر وراء تفجير مركز التجارة العالمي عام 1993، 6 ساعات في الإجابة عن أسئلة خلال رحلة نقله جوا من باكستان إلى الولايات المتحدة. وخلال المرحلة الأخيرة من رحلته، وأثناء مرور طائرته على امتداد إيست ريفر، أشار أحد مسئولي «إف بي آي» إلى البرجين التوأم، متفاخرا بأنهما ما يزالان قائمين. وهنا رد يوسف بعبارته الشهيرة: «لم يكن الحال ليصبح كذلك لو أني امتلكت المال والمتفجرات الكافية».
من جانبه، قال علي إتش. صوفان، العميل السابق لـ«إف بي آي»، إنه من خلال خبرته أدرك أنه «كلما علت مكانة العملاء في الهيكل الهرمي للتنظيم الإرهابي، كان من الأسهل الحديث إليهم».
وأضاف أن الكثير من الإرهابيين «يشعرون بأن ما يفعلونه امتداد لجهادهم، وجزء من قضيتهم. وهم على استعداد للموت من أجله. لذا، فإنه حال توفير الفرصة المناسبة لهم، فإنهم لن ينفوا ما فعلوا».
واستطرد بأنه ليس هناك توجه واحد ناجح في جميع التحقيقات المتعلقة بالإرهاب، مضيفا أن «ما ينجح في قضية لا يفلح بالضرورة مع الأخرى، لكن إذا استوعبت كيف ينبغي لك القيام بالأمر وعلمت الأزرار التي يتعين عليك الضغط عليها، ذهنيا وفكريا، سيتحدث هؤلاء الأفراد».
(الشرق الأوسط)

القضاء البلجيكي يحدد 10 نوفمبر للنطق بالحكم في قضية تسفير المقاتلين للخارج

القضاء البلجيكي يحدد
حددت المحكمة الجنائية في مدينة انتويرب (شمال بلجيكا)، يوم 10 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل موعدا لانتهاء المسار القضائي لملف تجنيد وتسفير الشباب للقتال في الخارج وخصوصا في سوريا والعراق والتي يحاكم فيها 46 شخصا، معظمهم ينتمون إلى جماعة الشريعة في بلجيكا التي تطالب بتطبيق الشريعة الإسلامية في البلاد، ويحاكم العدد الأكبر من المتهمين غيابيا لوجودهم حاليا خارج البلاد حيث يشاركون في القتال الدائر حاليا في سوريا.
وخصصت الجلسات نهاية الأسبوع للمطالبين بالحق المدني ومنهم عائلات عدد من الأشخاص في لائحة المتهمين، وقررت المحكمة تخصيص جلسة استماع إضافية للدفاع في جلسة تنعقد بعد ظهر يوم الاثنين القادم الموافق 20 أكتوبر (تشرين الأول) وبعدها بأسبوع أي في يوم الاثنين 27 أكتوبر ستنعقد جلسة استماع للادعاء العام للتعقيب على كل ما ورد من دفوعات في مرافعات الدفاع على أن ينتهي المستشار القضائي في هذا الملف يوم 10 نوفمبر القادم بإصدار الأحكام.
وبدأت الخميس الماضي مرافعات فريق الدفاع عن المتهمين وفي جلسة أول من أمس، استأنف الدفاع مرافعاته وطالب بالبراءة للمتهمين ودفع البعض منهم بأنهم ضحايا لعملية غسيل مخ تعرضوا لها من جانب مسئول جماعة الشريعة في بلجيكا فؤاد بلقاسمي وهو ما أكده محامي جيجوين ديمتري بونتياك (19 عاما)، مشيرا أن تعاونه مع رجال التحقيق. وقال على مدار 200 ساعة من التحقيقات أجاب موكلي على كل الأسئلة، مما ساهم في تسهيل الأمور لرجال التحقيق ولولا المعلومات التي أدلى بها موكلي للشرطة ورجال التحقيق لما كان هناك قضية من الأساس، كما أنه يعتبر نموذجا للشباب البلجيكي ليعيد التفكير في السفر إلى الخارج للمشاركة في العمليات القتالية، وأثار هذا الأمر غضب بلقاسمي والذي حاول تفنيد ما ذكره الدفاع ولكن محاميه طلب منه الالتزام بالهدوء واحترام قواعد الجلسة. كما دافع محام آخر عن قيام إحدى الأمهات بإرسال مبالغ مالية لابنها بأنه أمر يتعلق بغريزة الأمومة التي تلبي طلبات ابنها الذي يحتاج إلى مساعدتها من أجل شراء سيارة وليس لشراء سلاح، كما عارض البعض من المحامين، طلب الادعاء العام بمحاكمة الشباب بالسجن لفترات متفاوتة من منطلق أن البعض منهم ذهب إلى سوريا للمساهمة في مجال المساعدة الإنسانية. وتحدث محام آخر عن أن الحكومة البلجيكية تتحمل المسئولية في سفر شباب 16و17 عاما إلى الخارج وعدم وجود مراقبة كافية على وسائل السفر للخارج، وقال المحامي أليكسي ريسواف ضمن فريق الدفاع عن بلقاسمي أمام الصحافيين في انتويرب ليس من السهل الإشارة إلى أن جماعة الشريعة في بلجيكا هي منظمة إرهابية، ولا تتوفر العناصر الأساسية التي يمكن الاعتماد عليها في هذا الوصف كما أن بلقاسمي ليس هو المسئول الأول والمباشر عن تسفير الشباب إلى سوريا للقتال هناك كما أن القضاء ينظر في قضية يحاكم فيها أشخاص بشكل غيابي وكان لا بد من التمهل وإعطاء الوقت للتحقيقات لمعرفة المزيد من الجوانب الخفية. وأشار المحامي إلى مطالبة الادعاء بأحكام بالسجن ضد الأشخاص الذين يحاكمون غيابيا قبل أن نستمع إليهم ونعرف كل التفاصيل ولا يجب إغلاق الملف بسرعة من خلال إجراءات أمنية مشددة أو محاكمات تعتبر بمثابة رسالة صارمة لكل من يفكر في السفر إلى سوريا أو غيرها للمشاركة في العمليات القتالية.
وفي الأسبوع الماضي انعقدت جلسة استمعت المحكمة إلى أصحاب الحق المدني والذين يطالبون بتعويضات ومنهم والد أحد المتهمين ويدعى «ديمتري بونتياك» والذي طالب بتعويض قدره يورو واحد على سبيل التعويض عن الأضرار النفسية والمعنوية التي تعرض لها طوال الفترة الماضية عقب انضمام ابنه جيجوين (19 عاما) إلى جماعة الشريعة في بلجيكا وسفره بعد ذلك إلى سوريا لفترة من الوقت، واعتبر الأب أن ابنه متهم وضحية في نفس الوقت. وقال المحامي كزافييه بوتفين المكلف بالدفاع عن جيجوين ديمتري: إن «الأب وفر لابنه أفضل تعليم، ووفر له كل الفرص في مجال الرياضة والموسيقى، ولكن عندما أحب فتاة عربية مسلمة انخرط في الجالية المسلمة، وانتهى به الأمر إلى جماعة الشريعة في بلجيكا، وسافر إلى سوريا واضطر الأب إلى السفر وراءه، لإعادته من هناك ونجح في ذلك».
وهناك والدة أحد المتهمين ويدعى «زكريا» تطالب بالحق المدني من الدولة البلجيكية لأنها لم تفعل المطلوب منها لحماية الشباب عندما دق جرس الخطر، كذلك يطالب مكتب شرطة مولنبيك في بروكسل بالحق المدني والتعويض عن الأضرار التي لحقت بالمبنى نتيجة أعمال العنف التي تورط فيها عدد من عناصر جماعة الشريعة في بلجيكا على خلفية حادثة النقاب التي وقعت في يونيو (حزيران) عام 2012 عندما أوقف رجال الشرطة سيدة منتقبة وخلعوا النقاب من على وجهها مما أسفر عن وقوع أعمال شغب ومصادمات بين أبناء الجالية المسلمة من سكان حي مولنبيك ورجال الشرطة. وكانت الجلسات انطلقت نهاية الشهر الماضي.
وحصل الادعاء العام على فرصة لمرافعاته وأشار إلى أن لديه من الأدلة ما يكفي لجعل القضاء ينظر إلى جماعة الشريعة في بلجيكا على أنها حركة إرهابية بحسب ما جاء على لسان أنا فرانسن رئيسة مكتب الادعاء العام البلجيكي، والتي أشارت إلى أن هناك عددا من الأشخاص في عداد الموتى، ولكن لا بد أن تتأكد المحكمة من هذا الأمر، وأن المحكمة هي الجهة الوحيدة المختصة بتأكيد ثبوت وفاة الأشخاص الـ9 في قائمة المتهمين.
يذكر أن غالبية المتهمين يحاكمون غيابيا لوجودهم حاليا في الخارج للمشاركة في العمليات القتالية وخصوصا في سوريا والعراق. ومن بين المتهمين يوجد 7 أشخاص ممن اعتنقوا الإسلام ويعتبر 16 شخصا من بين المتهمين بمثابة قيادات في جماعة الشريعة في بلجيكا وعلى رأسهم المغربي فؤاد بلقاسمي الموجود حاليا في السجن، ويواجهون أحكاما قد تصل إلى 15 عاما بالسجن بينما هناك أعداد أخرى كان لها دور مساعد في أنشطة الجماعة ويواجهون أحكاما قد تصل إلى 5 سنوات بالسجن.
كما يواجه 13 شخصا منهم اتهاما يتعلق باختطاف وسجن زميل لهم في سوريا يدعى «جيجوين»، ولذلك يعتبر الأخير متهما وضحية في نفس الوقت. ومسألة تسفير الشبان صغار السن إلى مناطق الصراعات للمشاركة في العمليات القتالية، تثير منذ فترة قلقا في الأوساط السياسية والأمنية والاجتماعية بعدما أعلنت السلطات أن هناك 350 شخصا سافروا بالفعل وأحبطت محاولات أعداد أخرى بسبب التأثر بالفكر الأصولي المتطرف وخصوصا عبر الإنترنت.
(الشرق الأوسط)

الحريري يدعو «حزب الله» للاعتراف بخطأ مشاركته في الحرب السورية

الحريري يدعو «حزب
نفى الرئيس الأسبق للحكومة اللبنانية سعد الحريري أن يكون حمل إلى لقائه البطريرك الماروني بشارة الراعي أول من أمس «3 أسماء لمرشحين لرئاسة الجمهورية»، لكنه شدد على ضرورة الوصول إلى تسوية في موضوع الرئاسة تشبه تلك التي أوصلت الرئيس ميشال سليمان إلى سدة الرئاسة عام 2007. وأكد الحريري تمسك السنة في لبنان بالشرعية، وأنهم لن يشكلوا بيئة حاضنة لتنظيم داعش، منتقدا «حزب الله» الذي جلب بتورطه في سوريا «الإرهاب إلى لبنان».
وكان الحريري التقى في روما أمس وزيرة الخارجية الإيطالية فريديريكا موغيريني، وعقد معها اجتماعا تم خلاله البحث في آخر التطورات في لبنان والمنطقة. وأكد بعد الاجتماع أن الإيطاليين «أيضا متخوفون من الفراغ الرئاسي». وقال «وقد شرحنا لهم وجهات النظر والخلافات حيالها. وكما قلت بالأمس بعد لقائي غبطة البطريرك فإننا سنعمل جاهدين في مسألة الرئاسة وإمكانية طرحنا لمبادرة جديدة بعد التمديد للمجلس النيابي».
ونفى الحريري إمكانية تحوّل بعض السنة في لبنان إلى بيئة حاضنة للإرهاب، قائلا «السنة في لبنان معظمهم أو جميعهم معتدلون. واليوم هناك مجموعات تحاول أن تصورهم وكأنهم بيئة حاضنة للإرهاب، وبحاجة إلى فحص دم في هذا الموضوع. إن (داعش) يشكّل تهديدا لكل لبنان وللمنطقة أيضا، ولذلك هناك تحالف واسع حصل في المنطقة والعالم لمحاربة هذا التنظيم. أودّ أن أقول بكل صراحة نحن في موضوع (داعش) لا نساوم على الإطلاق. فهؤلاء إرهابيون قاتلوا اللبنانيين والجيش اللبناني ونحن سنقاتلهم لأنهم لا يمثلون الإسلام ولا علاقة لهم به البتة. إنهم يستعملون الإسلام والعَلَم وبعض الكلمات، ولكن لا علاقة لهم بتاتا بالإسلام. سنقاتلهم وسنقف جميعا خلف الجيش اللبناني. فإذا كان البعض قد ارتكب أخطاء فمن الممكن تصحيحها، ولكن أي هجوم على الجيش اللبناني هو هجوم على لبنان وعلى تكوينه، لأن هذا الجيش هو مجموعة لبنانيين تدربوا في مؤسسة عسكرية اسمها الجيش اللبناني أو قوى الأمن ومهمتهم حماية لبنان. وإذا اعتقد أحد هؤلاء الإرهابيين أنه مسلم أكثر منا فنحن سنقاتله».
وانتقد الحريري تورط «حزب الله» في سوريا، مؤكدا «اننا استجلبنا البلاء لبلدنا». وقال «كل من يريد أن يمارس سياسة الذهاب إلى سوريا لحماية المقامات ومنع انتقال الإرهابيين إلى بلدنا، عليه أن يرى أنه على الرغم من كل ذلك فقد جاء بالإرهاب إلى لبنان. فبماذا استفدنا؟ كل ما قيل كان خطأ»، مضيفا «الاعتراف بالخطأ فضيلة، يجب الاعتراف بذلك والقول إن أهم شيء بالنسبة إلينا هو لبنان، ولحمايته لا بد من التعاون لانتخاب رئيس للجمهورية لنمكّن وطننا من الوقوف على رجليه من جديد». وأردف قائلا «أما الحديث عن أن السنة هم بيئة حاضنة للإرهاب، فأنا أقول إن من يقولون ذلك هم الذين يشكلون هذه البيئة ويروّجون لها. أهل السنة أبرياء من هكذا مجموعات ضالة تحاول زرع نفسها، وفي هذا الموضوع لا أساوم بتاتا، وكل من يتحدث عنه حتى ولو كان من فريقنا السياسي أقول له أن يذهب إليهم». ونفى الحريري أن يكون حمل خلال لقائه أول من أمس البطريرك الماروني ثلاثة أسماء لرئاسة الجمهورية. وقال: «هذا افتراء علي وعلى غبطته. لقد قلنا منذ البداية إننا لم ندخل في موضوع الأسماء، ولكن ذلك لا يعني أنه لا يجب أن نبحث عن أسماء». وتابع «لقد وصلنا اليوم إلى مرحلة التمديد للمجلس النيابي وهذا أمر لم نكن نريده ولا هو مبتغانا، بل ما نريده هو إجراء الانتخابات النيابية، ولكن أهم شيء بالنسبة لنا هو إجراء الانتخابات الرئاسية أولا. لذلك علينا كقوى 14 آذار وكتيار المستقبل أن نصل في مكان ما إلى ما وصلنا إليه حين سمينا الرئيس ميشال سليمان».
(الشرق الأوسط)

طلاب الجامعات في مصر يبحثون عن «عوض»

طلاب الجامعات في
على سور المدينة الجامعية للأزهر بشارع مصطفى النحاس شرق العاصمة المصرية القاهرة، كتب طلاب مناوئون للسلطة الحالية، في اليوم الأول للدراسة السبت الماضي بخط أحمر كبير «عوض راجع». وهي إشارة باتت السلطات الأمنية تدرك مغزاها جيدا وتعني أن مظاهراتهم المعادية للنظام الحالي مستمرة العام الحالي كما كانت عليه في العام الماضي، في تحد واضح لإدارة الجامعة، التي قررت حظر أي مظاهرات ومعاقبة أي مخالف بالفصل والحبس.
«عوض» هو هتاف شهير استخدم في مظاهرات طلاب الإخوان في جامعة الأزهر، ثم انتقل إلى معظم الجامعات المصرية حاليا، وتحول إلى ما يشبه «كلمة سر»، ينادي بها الطلاب لحشد باقي زملائهم عند تجمعهم للمظاهرات، المستمرة منذ عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي في يوليو (تموز) العام الماضي، ويستخدم أيضا لـ«تحذير الطلاب بعضهم البعض من عناصر الشرطة»، كما يقول محمد عاطف، القائم بأعمال رئيس اتحاد طلاب جامعة الأزهر.
وشهد عدد من الجامعات المصرية منها الأزهر والقاهرة وعين شمس والإسكندرية الأيام الماضية أحداث عنف واشتباكات بين الطلاب المتظاهرين وقوات الأمن، نتج عنها تحطيم بوابات الدخول الإلكترونية في عدد من الكليات. في استمرار لأحداث عنف العام الدراسي الماضي، التي أدت إلى وقوع قتلى ومصابين فضلا عن إحراق عدد كبير من المباني والكليات.
ويبدوا أن صوت قائد مظاهرات الطلاب الذي يحرص في بداية كل مظاهرة على الهتاف بصوت مرتفع «عوض.. عوض»، قبل أن يردد خلفه الطلاب النداء، لم يصل إلى أسماع السلطات الحالية أو إدارة الجامعة التي تجاهلت مطالبهم، بداعي الحفاظ على الأمن والاستقرار وفرض هيبة الدولة.
وينادي الطلاب المتظاهرون، والمحسوب معظمهم على التيار الإسلامي وجماعة الإخوان بشكل خاص، التي أدرجتها السلطة كتنظيم إرهابي، بالإفراج عن زملائهم المحبوسين بتهم القيام بأعمال عنف، خلال المظاهرات المطالبة بعودة مرسي، وعودة المفصولين، والسماح بالمظاهرات داخل الجامعة، وتعديل القوانين الحالية بما يسمح بإعادة انتخاب إدارة الجامعات.
ووفقا لرواية عدد من طلاب جامعة الأزهر، فإن أصل هتاف عوض يعود إلى «عامل كبير في السن، كان يتولى حراسة المحول الكهربائي بالمدينة الجامعية للأزهر، قبل نحو 10 سنوات، وكانت إحدى مهامه إعادة تشغيل محول الكهرباء عندما يحدث عطل ما، وبمجرد حدوث ذلك العطل تتعالى أصوات طلاب المدينة للنداء عليه من مساكنهم في المدينة للاستغاثة به.. يا عوض يا عوض، فيقوم بتشغيل محول الكهرباء مرة أخرى».
يروي عبد الباسط الشيخ، الطالب بكلية العلوم جامعة الأزهر، قصة عوض قائلا «في البداية كانت يتخذ النداء مزحة بين الطلاب وبعضهم.. لكن في أحد الأيام نادى الطلاب يا عوض فلم يجب واستمر النداء لوقت طويل فهرع الجميع لمحول الكهرباء فاكتشفوا مصرعه بتماس كهربائي.. ومنذ ذلك الحين أصبح اسمه خالدا في المدينة الجامعية».
لا أحد من الجيل الحالي رأى عوض شخصيا، بل توارثت الأجيال حكايته وتندرت باسمه. يقول عبد الباسط «خلال العام الماضي كان منظمو المظاهرات الطلابية بالمدينة الجامعية العام الماضي يخرجون يوميا بدءا من الساعة 12 ليلا ويهتفون بصوت عال يا عوض فيوقظون جميع الطلاب ليخرج الجميع، وتبدأ الهتافات ضد السلطة وضد إدارة الجامعة، وتبدأ معها المواجهات بالحجارة والشماريخ مع قوات الأمن الموجودة خارج الأسوار».
أعجب الطلاب بالهتاف، فأصبح بمثابة علامة بينهم إيذانا ببدء تحركاتهم ضد إدارة الجامعة. وفي موقف مثير ذكر رئيس جامعة الأزهر السابق الدكتور أسامة العبد، أثناء إحدى جولاته التفقدية بالمدينة الجامعية برفقة رئيس الوزراء الحالي إبراهيم محلب، نهاية العام الدراسي الماضي، أنه «عند ذهابه إلى المدينة الجامعية لتفقد الحالة الأمنية سمع الطلاب يقولون كلمة عوض ما دفعه إلى العودة فورا»، في إشارة لخشيته من تعرضه لاعتداء معين بعد تلك الإشارة.
من رحم ذلك الهتاف خرج عدد من الحركات الطلابية المناوئة للسلطة وإدارة الجامعات المصرية تحمل نفس الاسم منها «عوض ضد الانقلاب، عوض قادم، عودة عوض».
ويأمل الطلاب أن يكون لندائهم الاستغاثي بـ«عوض» كما كان في الأجيال الماضية، رد فعل مماثل من الحكومة المصرية لتستجيب إلى مطالبهم بالإفراج عن زملائهم ومنع دخول الشرطة إلى الجامعات ومنحهم حرية العمل السياسي والمظاهرات. يقول القائم بأعمال رئيس اتحاد طلاب جامعة الأزهر، «على السلطة أن تدرك أنه لا بد عليها من استيعاب الطلاب واحتوائهم، بدلا من كسب عدائهم، والاستمرار في اتباع الحلول الأمنية التي تزيد من غضب الطلاب». ويضيف محمد عاطف لـ«الشرق الأوسط» من العام الماضي «هناك 830 طالبا من جامعة الأزهر محتجزون الآن في السجون معظمهم بتهم ملفقة، إضافة إلى 78 قتيلا من الأزهر منهم 10 داخل أسوار الجامعة». وتابع: «لدينا أكثر من 300 طالب جرى فصلهم دون أسباب حقيقية أو تحقيق ولم يثبت تورطهم في شيء، كما جرى اعتقال العشرات منذ بداية العام الحالي في حملات مداهمات وصلت إلى حد بيوت الطلاب المعارضين ومنه أخي».
وذكر عاطف أن «القضاء أصدر حكما الأسبوع الحالي بعودة 17 طالبا من المفصولين لكن إدارة الجامعة رفضت تنفيذه وقدمت استشكالا في الحكم».
وأكد عاطف، الذي يتولى رئاسة الاتحاد في ظل وجود رئيسه المنتخب أحمد البقري خارج البلاد هربا من أمر بضبطه، «من دون إدارة حرة للجامعة تتخذ قرارات في مصلحة الطالب، وتمنحه حرية التعبير عن آرائه فلن تهدأ الأمور.. هم يتعاملون بنفس تفكير العام الماضي؛ الأسلوب الأمني والقمعي للطلاب، الأمر الذي لم يأت بنتيجة، فكلما زاد القمع زادت معارضة الطلاب وزادت المظاهرات، بل زاد وعي الطلاب في مواجهة السلطة والكثير منهم الآن بدأ في توثيق أعمال العنف وحالات اللاعتداء ومخاطبة منظمات دولية، فالعنف لا يولد إلا عنفا».
وتابع «كيف لإدارة الجامعة في الأزهر وغيرها أن تؤجل تسكين الطلاب في المدن الجامعية خوفا من المظاهرات، ويصرح رئيس جامعة الأزهر بأن المدن الجامعية غير صالحة للتسكين، فيصبح الطلاب في الشوارع».
من جهتها، تقول الطالبة حفصة الفاروق، المتحدثة باسم حركة «طلاب ضد الانقلاب»، إن «الأزمة بين الطلاب والجامعات المصرية مرشحة للتزايد والتصعيد هذا العام، نتيجة للإجراءات الجديدة التي قررت السلطات اتباعها وزيادة القمع وكبت الحريات واعتقال الطلاب»، مشيرة إلى أنه «يكفي قرار غلق المدينة الجامعية حتى الآن، وعدم الإفراج عن المعتقلين، ليشعل غضب الطلاب وينضم المزيد منهم لصفوف المتظاهرين ضد إدارة الجامعات».
ويلخص محمد جمال، الطالب بجامعة القاهرة والتابع لحركة 6 أبريل (المحظورة قانونا)، قائلا: «ماذا تنتظر من الطلاب في ظل رؤساء جامعات أصبحوا بالتعيين، ومنع النشاط السياسي، وإلغاء نشاط الأسر الطلابية، وتحويل الجامعات لثكنات عسكرية، وقانون بعزل الأساتذة الجامعيين المعارضين، وتخفيض أعداد الطلبة المقبولين في المدن الجامعة».
وترفض الحكومة المصرية إقامة أي مظاهرات داخل الجامعة أو ممارسة العمل السياسي بها، وسمحت السلطات لقوات الأمن بدخول الجامعة لحماية وحراسة المنشآت، بعد 3 سنوات من إبعاد الحرس الجامعي التابع لوزارة الداخلية. كما تعاقدت وزارة التعليم العالي قبل بداية العام الدراسي الجامعي، مع شركة «فالكون» الخاصة للحراسة لتأمين بوابات 12 جامعة.
كما قامت الحكومة بتعديل قانون تنظيم الأزهر والهيئات التي يشملها، لينص على «فصل أي طالب أو عضو بهيئة التدريس إذا حرض أو دعم أو شارك في الاحتجاجات التي تعطل الدراسة أو إثارة الشغب أو التخريب».
تقول الدكتورة مهجة غالب، عميدة كلية الدراسات الإسلامية (بنات)، لـ«الشرق الأوسط»، «منذ العام الماضي يحاول طلبة الإخوان بشتى الطرق تعطيل الدراسة لإثبات فشل الدولة وانهيارها، في ظل ضعف وجودهم بالشارع، لكن يجب أن يعلم الجميع أن ذلك لن يحدث»، مشيرة إلى أن «الأزهر مؤسسة تعليمية ولن ينجح تنظيم الإخوان في تسييسها لصالح صراعهم ولن نسمح بذلك».
ويحاكم حاليا المئات من طلاب الجامعات بتهم تتعلق بارتكاب أعمال عنف. وفي سبتمبر (أيلول) الماضي قضت محكمة جنح مدينة نصر، بسجن 16 طالبا من جامعة الأزهر لمدة 4 سنوات مع الشغل والنفاذ، في أحداث عنف وقعت في محيط الجامعة في يناير (كانون الثاني) الماضي، من بينهم 6 طالبات.
(الشرق الأوسط)

اليمن يتفكك.. الشمال في قبضة الحوثيين.. والجنوب يطالب بالاستقلال

اليمن يتفكك.. الشمال
بدت عوامل تفكك اليمن جلية بعد أن أحكم الحوثيون، أمس، سيطرتهم على محافظات شمال اليمن بصورة كاملة، وخرج آلاف المحتجين في الجنوب للمطالبة بالاستقلال.
وقد تمكن الحوثيون، منذ أول من أمس من الاستيلاء على الحديدة التي تعد من أكبر المدن اليمنية وعلى مينائها الاستراتيجي على البحر الأحمر ومطارها في خطوة تؤكد استمرار المتمردين الشيعة المتهمين بتلقي الدعم من إيران في توسيع رقعة نفوذهم في اليمن.
وكانت «الشرق الأوسط»، أول مطبوعة تنفرد بنشر خبر استيلاء الحوثيين على مدينة الحديدة ومينائها أمس. وقالت مصادر محلية لـ«الشرق الأوسط» إن المتمردين الحوثيين أقاموا نقاط تفتيش في محافظتي الحديدة، في غرب البلاد، وذمار في وسطها، وبسط هيمنتهم على نحو 9 محافظات في شمال اليمن. وذكر شهود عيان لـ«الشرق الأوسط» أن المسلحين الحوثيين باتوا يسيطرون على محافظة الحديدة وبالتحديد عاصمة المحافظة بصورة كاملة ومن ضمنها المطاران العسكري والمدني وبعض المعسكرات في بعض المديريات.
وفي الجنوب، شارك الآلاف من أنصار الحراك الجنوبي في ساحة «الشابات» خور مكثر في عدن لإحياء الذكرى الـ 51 لثورة 14 أكتوبر (تشرين الأول) ضد الاحتلال البريطاني ولإطلاق اعتصام مفتوح للمطالبة بالانفصال واستعادة دولتهم السابقة التي كانت مستقلة حتى عام 1990. وقدم أنصار الحراك الجنوبي من محافظات لحج والضالع وشبوة وآبين وحضرموت إلى عدن، استجابة لدعوة أطلقت من قبل قيادات فصائل في الحراك الجنوبي حاملين شعارات مطالبة بالانفصال ومناهضة للوحدة مع الشمال. وشوهدت مئات السيارات قادمة من المحافظات الأخرى في شوارع عدن وهي تتجه نحو ساحة الشابات. وبات الآلاف موجودين في ساحة العروض ويرفعون أعلام الدولة الجنوبية السابقة.
(الشرق الأوسط)

شمال اليمن في قبضة الحوثيين.. و«حراك» الجنوب يطالب بالانفصال

شمال اليمن في قبضة
أحكم الحوثيون، أمس، سيطرتهم على محافظات شمال اليمن بصورة كاملة، بعد أن استولوا، أول من أمس، على الحديدة التي تعد من أكبر المدن اليمنية، وعلى مينائها الاستراتيجي على البحر الأحمر، ومطارها، في خطوة تؤكد استمرار المتمردين الشيعة المتهمين بتلقي الدعم من إيران في توسيع رقعة نفوذهم في اليمن، فيما بدأ الناشطون في الجنوب تحركا جديدا للمطالبة بالانفصال.
وكانت «الشرق الوسط» أول مطبوعة تنفرد بنشر خبر استيلاء الحوثيين على مدينة الحديدة ومينائها أمس. وقالت مصادر محلية لـ«الشرق الأوسط» إن المتمردين الحوثيين أقاموا نقاط تفتيش في محافظتي الحديدة، في غرب البلاد، وذمار في وسطها، وبسطوا هيمنتهم على نحو 9 محافظات في شمال اليمن. وذكر شهود عيان لـ«الشرق الأوسط» أن المسلحين الحوثيين باتوا يسيطرون على محافظة الحديدة؛ وبالتحديد عاصمة المحافظة، بصورة كاملة، والمطارين العسكري والمدني، وبعض المعسكرات في بعض المديريات.
وأكدت مصادر أمنية أمس أن المتمردين الحوثيين سيطروا على المدينة الاستراتيجية من دون مقاومة تذكر. وبدأ الحوثيون منذ الاثنين الانتشار باللباس العسكري في الحديدة التي تعد من أكبر مدن اليمن، وفي المناطق المحيطة بها، وباتوا أمس منتشرين في شوارعها الرئيسة، بحسب مصادر أمنية إضافة إلى مصادر عسكرية ومحلية متطابقة وأخرى من الحوثيين.
وتسهم السيطرة على الحديدة في تعزيز الشبهات حول سعي المتمردين الحوثيين للحصول على منفذ بحري مهم على البحر الأحمر مما يؤمن لهم سيطرة على مضيق باب المندب، الأمر الذي قد تستفيد منه إيران المتهمة من قبل السلطات في صنعاء بدعم الحوثيين. وتذكر السيطرة على الحديدة بسيطرة الحوثيين على صنعاء في 21 سبتمبر (أيلول) الماضي من دون مقاومة تذكر من السلطات؛ إذ سيطر المتمردون على القسم الأكبر من مقار الدولة من دون مواجهات وفي ظل وجود تعليمات من عدد من الوزراء بعدم مقاومة الحوثيين.
وعلى صعيد آخر، يسعى المتمردون إلى التقدم باتجاه محافظة مأرب في الشرق حيث منابع النفط اليمني. وأكد مصدر قبلي لوكالة الصحافة الفرنسية «وصول مسلحين حوثيين إلى مأرب جوا من مطار صنعاء».
وما زالت الأوساط اليمنية تنتظر المشاورات التي سيجريها رئيس الوزراء المكلف، المهندس خالد محفوظ بحاح، من أجل تشكيل حكومة الوحدة الوطنية في ضوء اتفاق السلم والشراكة الموقع بين الحكومة اليمنية والحوثيين وفي ضوء المبادرة الخليجية. وقالت مصادر سياسية في صنعاء لـ«الشرق الأوسط» إن لجنة العقوبات التابعة لمجلس الأمن الدولي التي زارت اليمن، أخيرا، تدرس بجدية فرض عقوبات على بعض معرقلي التسوية السياسية وفي المقدمة الرئيس السابق علي عبد الله صالح وجماعة الحوثي، في حال عدم انسحابهم من العاصمة صنعاء وسحب مسلحيهم من المحافظة.
وفي الجنوب، شارك الآلاف من أنصار الحراك الجنوبي في ساحة «الشابات خور مكثر» في عدن لإحياء الذكرى 51 لثورة 14 أكتوبر (تشرين الأول) ضد الاحتلال البريطاني، ولإطلاق اعتصام مفتوح للمطالبة بالانفصال واستعادة دولتهم السابقة التي كانت مستقلة حتى عام 1990. وقدم أنصار الحراك الجنوبي من محافظات لحج والضالع وشبوة وأبين وحضرموت إلى عدن استجابة لدعوة أطلقت من قبل قيادات فصائل في الحراك الجنوبي حاملين شعارات مطالبة بالانفصال ومناهضة للوحدة مع الشمال. وشوهدت مئات السيارات آتية من المحافظات الأخرى في شوارع عدن وهي تتجه نحو ساحة «الشابات». وبات الآلاف موجودين في ساحة العروض ويرفعون أعلام الدولة الجنوبية السابقة.
ويرى جنوبيون كثر أن ما تشهده صنعاء منذ سيطرة المسلحين الحوثيين على مقرات عسكرية وأمنية ومؤسسات حكومية وعدم قيام أجهزة الدولة بالدفاع عنها وانشغال النظام بالصراع الدائر بين القوى الشمالية، كلها عوامل تؤمن فرصة سانحة لاستعادة دولتهم الجنوبية السابقة.
من جهته، شدد رئيس المجلس الأعلى للحراك الجنوبي حسن باعوم على ضرورة فرض المطالب الجنوبية في هذا الوقت، كما دعا الجنوبيين في المنفى إلى العودة إلى اليمن. وقال باعوم في كلمة وزعها بالمناسب: إن «هذه الحشود.. المرابطة في ساحة الحرية.. منذ مساء (أول من) أمس قد عقدت العزم على الحسم للنضال السلمي المتواصل من سنوات لتفرض اليوم الفعل الثوري الثابت على الأرض وللتأكيد على حق شعب الجنوب الشرعي الجدير اليوم باهتمام المجتمع الدولي بموجب جميع الأعراف والمواثيق الدولية».
من جانبه، قال نائب الرئيس اليمني السابق علي سالم البيض في كلمة له بالمناسبة: «إن كل الشواهد والمتغيرات الجارية تدل دلالة قاطعة على أنها ستصب في مصلحة قضية شعب الجنوب التحررية العادلة، فلا بد لنا من المسارعة بالاستفادة من تلك المتغيرات ومن المستجدات الحالية، وأن نكون جميعا عند مستوى المسئولية».
وفي السياق أيضا، قال الرئيس الأسبق علي ناصر محمد: إن ثورة «14 أكتوبر» هي امتداد للانتفاضات الشعبية والقبلية ضد الاستعمار البريطاني، مشيدا بنضالات وتضحيات الشعب وقواه السياسية في المدن والأرياف. وقال ناصر إن أهم إنجاز حققته الثورة أنها «وحدت الجنوب وأوجدت دولة مهابة في جزيرة العرب ليس فيها مكان للثأر أو الفساد أو الطائفية، وحققت الأمن والاستقرار من المهرة حتى باب المندب»، مشيرا في سياق حديثه إلى أن قوة الحزب الاشتراكي اليمني كانت «تكمن في انحيازه للسواد الأعظم من الشعب وتبنيه قضاياهم، وكان من أهدافه الأولى تأمين الرعاية الاجتماعية للمواطنين»، متمنيا «ألا يتخلى الحزب عن دوره التاريخي والمبادئ التي ناضل من أجلها مع كل القوى السياسية».
(الشرق الأوسط)

اجتماع قادة التحالف ضد «داعش» لتقييم الضربات.. وضغوط أمريكية لنشر قوات عربية

اجتماع قادة التحالف
أكد مسئولون أمريكيون أن الغرض من لقاء الرئيس الأمريكي باراك أوباما مع القادة العسكريين من 22 دولة من قوات التحالف، مساء أمس، هو لمناقشة الخطة الاستراتيجية العسكرية لملاحقة تنظيم داعش في العراق وسوريا وسبل تعزيز الحملة العسكرية ضد الإرهاب لمواجهة مسلحي التنظيم.
وأوضح البيت الأبيض أن مسئولين عسكريين رفيعي المستوى من دول التحالف يشاركون في الاجتماع، وهي المرة الأولى التي يحضر فيها مسئولون بهذا المستوى الرفيع من دول عديدة للاجتماع معا مند تشكيل التحالف ضد «داعش» في سبتمبر (أيلول) الماضي. فيما رفض مسئولو البيت الأبيض الإفصاح عن النتائج المرجوة من هذا الاجتماع. وقال أحدهم إن «هذا لقاء مع قادة عسكريين وليس مع صانعي السياسات، لذلك لا ينبغي توقع إعلان منه». وشدد على أن «هذا التجمع هو فرصة للقاء شخصيا ومناقشة الرؤية والتحديات وكيفية المضي قدما في الحملة ضد تنظيم داعش».
بينما أوضح اليستير باسكي، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، أن «هذا الاجتماع هو فرصة لمناقشة التقدم الذي حققه التحالف حتى اليوم، ومواصلة تنسيق ودمج القدرات الفريدة لشركاء التحالف في شكل كامل».
بدوره، قال مسئول في وزارة الدفاع رفض كشف هويته، لوكالة الصحافة الفرنسية، إن «الهدف ببساطة هو التأكد من أن الجميع على موجة واحدة».
وأشارت مصادر أمريكية موثوق منها إلى أن الولايات المتحدة تسعى للضغط على الدول العربية في هذا الاجتماع لدفعها لنشر قوات برية داخل سوريا والقيام بالمزيد من الجهود العسكرية لوقف تقدم مسلحي «داعش». بينما تسعى تركيا، التي تشارك أيضا في الاجتماع، للدفع بفكرة إنشاء منطقة عازلة على طول الحدود بين تركيا وسوريا، وهي الفكرة التي من المتوقع أن تأخذ جانبا كبيرا من المناقشات في اجتماع أوباما بالقادة العسكريين، لكنها تجد مواقف متباينة من دول التحالف بين مؤيد ومعارض، فيما تدعمها فرنسا بقوة وتطالب بتنفيذ فكرة إنشاء المنطقة العازلة على وجه السرعة.
واجتمع الرئيس الأمريكي أوباما، مساء أمس، في قاعدة أندروز الجوية الأمريكية، مع كبار المسئولين العسكريين من دول عربية تضم المملكة العربية السعودية ومصر والعراق والأردن والكويت ولبنان وقطر والإمارات العربية المتحدة والبحرين. ويشارك عسكريون من الدول الغربية من أستراليا وبلجيكا وكندا الدنمارك وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وهولندا ونيوزيلندا وإسبانيا والمملكة المتحدة، بحضور الجنرال مارتن ديمبسي، رئيس هيئة الأركان المشتركة، والجنرال لويد أوستن، رئيس القيادة المركزية الأمريكية. وقال وزير الدفاع الأمريكي تشاك هيغل إن الاجتماع سيناقش تطوير التنسيق مع القادة العسكريين من قوات التحالف، ويضع مهمات واضحة للشركاء الدوليين في الحملة ضد مسلحي «داعش» الذين استطاعوا السيطرة على مساحات كبيرة من الأراضي في العراق وسوريا. وقال هيغل «سنناقش المناطق المحددة التي يسيطر عليها التنظيم ومساهمة كل دولة من دول التحالف بشكل محدد والدور الذي ستقوم به».
بينما استبعد العقيد اد توماس، المتحدث باسم الجنرال ديمبسي، أن يعلن عن أي قرارات سياسية رئيسة خلال الاجتماع، وقال «إننا نجتمع وجها لوجه لمناقشة التحديات والمضي للأمام».
وتشير تقارير أجهزة الاستخبارات الأمريكية وتقارير الأجهزة العسكرية إلى أن مسلحي «داعش» يكسبون مزيدا من الأراضي في سوريا والعراق بعد سيطرتهم على الموصل، كبرى المدن العراقية، واقترابهم من السيطرة الكاملة على محافظة الأنبار في العراق، وذلك على الرغم من الغارات الجوية التي تشنها الولايات المتحدة وقوات التحالف مند عدة أسابيع، وهو ما أثار انتقادات ضد إدارة أوباما ومطالب وضغوط لممارسة دور أكثر فاعلية ضد المتطرفين. كما يدور جدل حول ضرورة استخدام قوات برية على أرض المعركة، رغم تأكيدات أوباما أن إدارته لن تضع قوات برية في العراق.
وقال محللون إنه من المهم أن يظهر الرئيس أوباما للرأي العام الأمريكي أنه ملتزم بشكل جاد بمحاربة «داعش».
وتشارك تركيا بوفد من كبار العسكريين الأتراك، وشهدت الأيام الماضية قدرا من التوتر بين واشنطن وأنقرة بعد شروط طالبت بها تركيا وترددت واشنطن في الاستجابة لها، وتفاقم التوتر بعد تصريحات أطلقها مسئولون بوزارة الدفاع الأمريكية بشأن موافقة تركيا على انطلاق الطائرات الأمريكية من أراضيها لضرب «داعش»، لكن الحكومة التركية نفت لاحقا تلك الأنباء.
وتشير تقارير إلى ضغوط أمريكية على أنقرة لدفعها إلى إرسال قوات برية إلى سوريا لمحاربة «داعش»، إضافة إلى السماح للولايات المتحدة باستخدام قاعدة انغرليك الجوية، وتدريب عناصر مع المعارضة السورية.
وقال مسئول بوزارة الدفاع الأمريكية حول الموقف التركي: «في نهاية المطاف الأمر متروك لتركيا لتتقدم وتعلن قراراتها النهائية مثلها مثل أي دولة أخرى في قوات التحالف». وذكر بأن فريقا من البنتاغون سيتوجه إلى أنقرة خلال الأسبوع الحالي لمواصلة المفاوضات حول الدور الذي ستلعبه تركيا في الحملة الدولية ضد المتطرفين.
(الشرق الأوسط)

قطر تستضيف 20 ممولاً لإثارة الفوضى في مصر

قطر تستضيف 20 ممولاً
المؤامرة التي كشف "اليوم السابع" عن تفاصيلها أمس الثلاثاء، تحت عنوان "مؤامرة الأقصر" والتي تقودها قطر بالتنسيق مع جماعة الإخوان وحركة 6 إبريل، والاشتراكيين الثوريين، إنما هي خطة اكتشفها ورصدتها أجهزة أمنية رفيعة المستوى، من بين خطط مازال جراب قطر يضم منها الكثير. صحيفة التليجراف البريطانية، وضعت يدها على خيط خطير، من خلال نشرها لأوراق ومستندات لمركز أبحاث أمريكي، تؤكد أن قطر تستضيف على أراضيها 20 ممولا للإرهاب على أراضيها، وأن هؤلاء الممولين للتنظيمات الإرهابية على رأسها داعش والقاعدة، يتم بالتنسيق مع وزارة الداخلية القطرية. المستندات والأوراق التي حصل عليها مركز أبحاث أمريكي يكشف تورط الحكومة القطرية من خلال استضافتها لكل الممولين وقادة التنظيمات الإرهابية، واستخدامهم كسيف تسلطه على رقاب خصومها من الأنظمة والشعوب، ومن بينها مصر، لتنفيذ مخطط إثارة الفوضى، وتقسيم الدول، لتحويلها إلى دويلات، لا تتفوق على قطر في العدة والعتاد، وبالتالي تتحول قطر إلى دولة فاعلة وقوية في المنطقة وسط دويلات مهترئة وصغيرة، ولا تتمتع بالقوة سواء اقتصاديا أو عسكريا.
لذلك فإن حمد بن جاسم رئيس وزراء قطر السابق، وأحد أبرز صقور المؤامرة على مصر، يقود مخطط إثارة الفوضى حاليا وقبل 25 يناير المقبل، وأنه يشرف على احتضان قيادات الإخوان، وعلى صلة بكل الممولين والداعمين للمنظمات الإرهابية والمتطرفة، الأمر الذي يكشف بجلاء حقيقة المخطط على مصر. المخطط، بدأ الترتيب له بشكل عملي، في اجتماع بالأقصر مؤخرا، شارك فيه عدد من أعضاء معهد بروكنجز الدوحة، و13 من أعضاء جماعة الإخوان وحركة 6 إبريل والاشتراكيين الثوريين، للتجهيز للمؤامرة تحت شعارات براقة، مثل الحريات والثورة مستمرة، وضد التعذيب في السجون وأقسام الشرطة، وعودة نظام مبارك والتشكيك في المشروعات الكبرى، والإعلام الوطني، ورموزه. الهدف الرئيسي لدولة قطر من مخطط إثارة الفوضى في مصر، ليس كما يتخيل الإخوان، ويتوهم أعضاء حركة 6 إبريل ومن خلفهم "الاشتراكيين الثوريين"، وأعضاء حزب مصر القوية، مساعدتهم ليصلوا إلى الحكم، وإنما فتح أحضان مصر أمام داعش، وجبهة النصرة وتنظيم القاعدة، وجماعة الإخوان الإرهابية ليعيثوا في الأرض فسادا، وتنهار القاهرة مثلما انهارت دمشق وصنعاء وطرابلس وبغداد، وتسقط البلاد في وحل الدماء ونيران التقسيم.
الحركات التي تدعى نفسها الثورية تعيد السيناريو من جديد وتضع يدها في يد كل حاقد وكاره لمصر، من قطر إلى التنظيمات الإرهابية، دون الاستفادة من الماضي، عندما وقفت مجموعة فيرمونت الشهيرة للدفع بمحمد مرسى وإخوانه إلى سدة الحكم، وهو ما نجم عنه وبالا للبلاد، فاق مرض الطاعون الأسود في حصد الأرواح والمقدرات، وقضى على الأخضر واليابس.
الصحيفة البريطانية، نشرت أدلة مركز الأبحاث الأمريكي عن وجود الممولين للتنظيمات الإرهابية في الدوحة، ومنهم سالم حسن خليفة راشد الكواري، أحد الممولين الرئيسيين لتنظيم القاعدة، بالتعاون مع وزارة الداخلية القطرية قبل أن تضعه الولايات المتحدة عام على قائمة الإرهاب عام 2011، وكشفت الصحيفة عن مفاجأة أن الكواري عمل موظفا في إدارة الدفاع المدني بوزارة الداخلية القطرية عام 2009، وخضع للتحقيقات في جرائم تتعلق بالإرهاب عامي 2009 و2011، الأولى عندما عاد للعمل مع الوزارة، والثانية بعدما أدرجت واشنطن اسمه ضمن قائمة الإرهاب. ووفقا لوثائق رسمية تابعة لوزارة الخزانة الأمريكية فإن الكواري، البالغ 37 عاما، قدم للقاعدة الدعم المادي واللوجيستي، وتقول الولايات المتحدة إنه كان جزءًا لا يتجزأ من شبكة تدبير "الخط الأساسي" الخاص بنقل الأموال والمقاتلين للقاعدة بين الشرق الأوسط وجنوب آسيا. وتكشف الوثائق الأمريكية أن "الكواري" المقيم في قطر، أرسل مئات الآلاف من الدولارات كدعم مادى للقاعدة ووفر التمويل لعملياتها، فضلا عن تأمين الإفراج عن معتقلين من أعضاء التنظيم في إيران وأماكن أخرى".
وتتهم واشنطن الكواريى بإدارة شبكة مع قطري آخر يدعى "عبدالله غانم محفوظ مسلم الخوار، يبلغ من العمر 33 عاما"، ومهمته تسليم أموال ورسائل وغيرها من وسائل الدعم لعناصر القاعدة في إيران، وتسهيل سفر المتطرفين إلى أفغانستان للجهاد. وكشفت الصحيفة أن ممولا آخر بارزا لتنظيم القاعدة على صلة بالعقل المدبر لهجمات 11 سبتمبر 2001 خالد شيخ محمد، وعمل موظفا بالبنك المركزي القطري، وتربطه صلة بخليفة محمد تركي، الموظف بالبنك المركزي القطري، الذي تعرض للسجن 6 أشهر لدوره في تمويل شيخ محمد قبل أن يطلق سراحه، ويتم السماح له بمواصلة جمع التبرعات للقاعدة، ويبدو أن تركى يرتبط بصلات جيدة مع مسئولين كبار قى قطر، ذلك بحسب برقية دبلوماسية تعود إلى مايو 2008.
ومن بين الممولين القطريين للإرهاب، الذي يوجد اسمه ضمن قائمتي الولايات المتحدة والأمم المتحدة، عبد الرحمن النعيمي، المتهم بإرسال مليون و250 ألف جنيه استرليني شهريا للقاعدة في العراق، وهو أيضا أحد المسئولين الكبار في قطر إذ كان يتولى رئاسة الاتحاد القطرى لكرة القدم ومؤسس جمعية خيرية على صلة بالعائلة المالكة وهي "جمعية الشيخ عيد بن محمد آل ثان الخيرية".
(اليوم السابع)

"القرضاوى": مؤسس داعش ابن جماعة الإخوان

فضح الشيخ يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، جماعة الإخوان المسلمين، بعد اعترافه أن أبو بكر البغدادي كان عضوًا بالجماعة، فيما لم تصدر الإخوان أي بيان حتى الآن للرد بالنفي أو التأكيد، فيما قال خبراء إن هذا التصريح سيؤثر على صورة الجماعة في العالم، ويؤكد أنه لا فرق بين الإخوان وداعش وقال القرضاوي في فيديو تداوله رواد موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": إن الجماعات المتطرفة في المسلمين تنجم عن فساد الأوضاع وفساد الحكام، ويظهر هؤلاء- في إشارة إلى تنظيم داعش- كما ظهرت القاعدة وبن لادن وأيمن الظواهري".
(اليوم السابع)

محلب:المعركة ضد الفساد والإرهاب مستمرة

محلب:المعركة ضد الفساد
أصدر المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء أمس قرارا بتشكيل لجنة برئاسة وزير العدالة الانتقالية التي تتولى إعداد مشروع قرار بقانون تقسيم الدوائر الانتخابية، بما يتوافق مع الأحكام الواردة بالدستور وتضم اللجنة في عضويتها كل من مستشار رئيس مجلس الوزراء للشئون الأمنية والانتخابية.
ومستشار وزير العدل لشئون التشريع، ومساعد وزير الداخلية للشئون القانونية، والدكتور علي عبد العال أستاذ القانون الدستوري بجامعة عين شمس، والدكتور صلاح الدين فوزى أستاذ القانون العام بحقوق المنصورة، وممثل وزارة التنمية المحلية، على أن تقوم بإعداد مشروع القرار بقانون بشكل نهائي في ضوء ما يرد إليها من مقترحات، تمهيدا لتقديمه لمجلس الوزراء لمناقشته خلال 3 أسابيع، ودراسته وعرضه على مجلس الدولة.
فى غضون ذلك، أكد محلب خلال جولاته الميدانية في محافظة أسيوط أن المعركة ضد الإرهاب والفساد مستمرة، وأنه لن يتم السماح باغتصاب أراضي الدولة مرة أخري.
وقال إن زيارته هدفها حل المشكلات، وتقييم الوضع على أرض الواقع، في مجالات الصحة والتعليم ومياه الشرب والتعدي على أملاك الدولة، لبحث وضع الحلول المناسبة لها.
وأوضح محلب أن هناك تركيزا حاليا على التعليم والصحة، ولهما أولوية كبرى في أجندة الحكومة، مشيرا إلى ضرورة الاهتمام بالخدمات في المستشفيات، وأن تصل كفاءة الأداء إلى أعلى درجة.
(الأهرام)

الطهطاوي إلى الجنايات.. لتعيينه «إرهابيا» بالرئاسة

الطهطاوي إلى الجنايات..
أحال المستشار هشام بركات النائب العام، رفاعة الطهطاوي رئيس ديوان رئيس الجمهورية المعزول محمد مرسي، وآخر، إلى محكمة الجنايات، بتهمة استغلال منصبه وتعيين «إرهابي» بمؤسسة الرئاسة، بالمخالفة للقانون.
كانت النيابة العامة قد استمعت إلى شهادات موظفي الرئاسة، وعاينت المستندات المضبوطة التي تثبت تورط المتهم في جرائم فساد.
وكشفت التحقيقات عن قيام رفاعة الطهطاوي بتعيين عنصر إرهابي يدعى السيد رفاعي أحمد «44 عاما» ويعمل محاميا، قضى حكما بالأشغال الشاقة 15 عاما على خلفية اشتراك، مع آخرين، في ارتكاب جرائم إرهابية، منها حرق نوادى الفيديو عام 1995.
وأوضحت التحقيقات أن مساعد رئيس الديوان اعترض على تعيين الإرهابي، لكن الطهطاوي أصر على ذلك، مستغلا منصبه وصلته بالمعزول.
(الأهرام)

تدمير 7 أنفاق وضبط 7 فلسطينيين متسللين

تدمير 7 أنفاق وضبط
تمكنت عناصر حرس الحدود بالجيش الثاني الميداني من اكتشاف وتدمير 7 انفاق جديدة ليصبح اجمالي ما تم تدميره حتي الآن 1820، وضبط 7 فلسطينيين متسللين عبر أحد الأنفاق وكميات من المواد التموينية المدعمة داخل مخزن بأحد المنازل علي الشريط الحدودي بمدينة رفح .
ونجحت عناصر حرس الحدود في القبض على أحد العناصر التكفيرية المطلوبة جنائيا والقبض على أحد العناصر الاجرامية وبحوزته سيارة ملاكي يستخدمها في رصد المواقع الامنية وتحركات القوات في سيناء.
وتمكنت عناصر التأمين التابعة للجيش الثالث الميداني بمنطقة ميناء الاتكة بالسويس من ضبط 6 من العناصر الاجرامية وبحوزتهم 193 عبوة مشروبات كحولية وكميات من جوهر الحشيش ونبات البانجو والأقراص المخدرة .
وفي المنطقة الغربية العسكرية نجحت عناصر حرس الحدود بالتعاون مع القوات الجوية في احباط محاولتين لتسلل عدد من السيارات بمنطقة بحر الرمال الأعظم وشمال واحة سيوة علي الحدود المصرية الليبية والقبض علي 182 متسللا و4 من عصابات التهريب وضبط 5 الاف قاروصة سجائر مسرطنة بالقرب من واحة سيوة . كما نجحت عناصر حرس الحدود في القبض علي 585 متسللا مصريا وسودانيا خلال محاولات للهجرة غير الشرعية وضبط 900 الف قرص من عقار الترامادول المخدر جنوب منفذ السلوم، وضبط 3 سيارات محملة بأكثر من 17 ألف قاروصة سجائر مسرطنة و1040 تليفونا محمولا غير خالصة الرسوم الجمركية بمنطقة رأس الحكمة.
وقد تم عرض جميع وقائع الضبط علي النيابة المختصة لاتخاذ الاجراءات القانونية حيالها .
(الاهرام)

النائب العام يحظر النشر في قضية «تزوير انتخابات ٢٠١٢»

أصدر النائب العام، المستشار هشام بركات، أمس، قراراً بحظر النشر في التحقيقات التي تجريها النيابة العامة في القضية رقم ٦٥٤ لسنة ٢٠١٤، حصر أمن الدولة العليا، والمعروفة إعلاميا باسم «تزوير انتخابات الرئاسة ٢٠١٢»، والتي كانت «المصري اليوم» قد أعلنت عن البدء في نشر وثائقها اعتبارا من عدد اليوم.
وقال النائب العام، في خطابه الموجه لعصام الأمير، رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون، القائم بأعمال وزير الإعلام: «نأمر بحظر نشر أي معلومات أو مستندات أو وثائق أو أي أمور أخرى تتعلق بالخبر المنشور بأعلى الصفحة الأولى في جريدة (المصري اليوم)، العدد ٣٧٧٤، الصادر بتاريخ الثلاثاء، ١٤ أكتوبر الجاري، على أن يكون ذلك الحظر في جميع وسائل الإعلام المسموعة والمرئية وكذلك جميع الصحف والمجلات القومية والحزبية اليومية والأسبوعية المحلية والأجنبية وغيرها من النشرات أيا كانت وكذا المواقع الإلكترونية، وذلك لحين انتهاء التحقيقات فيها، عدا البيانات التي تصدر من مكتب النائب العام بشأنها».
«المصري اليوم» إذ تؤكد احترامها الكامل لقرار النائب العام، فإنها تشدد على إيمانها المطلق بحق الجمهور في المعرفة، والحق في تداول المعلومات الذي يحميه الدستور، ولاسيما في قضية تعد واحدة من أهم الملفات المعروضة أمام العدالة.
وإذ يقف قرار النائب العام حائلًا بيننا وبين النشر في هذه المرحلة من عمر التحقيقات، فإن «المصري اليوم» تعتذر للقارئ الكريم عن عدم النشر، وتلتزم بقرار النيابة، احتراماً للقانون، على وعد بالنشر بعد زوال الحظر القانوني.
(المصري اليوم)

«الإصلاح التشريعى» قانون «الكيانات الإرهابية» قريباً

«الإصلاح التشريعى»
قال المستشار محمود فوزى، عضو الأمانة الفنية للجنة الإصلاح التشريعي: إن لجنة الأمن القومي المنبثقة عن «الإصلاح التشريعي» أوشكت على الانتهاء من مشروع قانون «الكيانات الإرهابية»، وسيكتمل في وقت قريب جدا.
وأضاف فوزي، في تصريحات للصحفيين البرلمانيين، أمس، أن اللجنة استعانت في وضع مشروع القانون بالمعايير الدولية الخاصة بتعريف الإرهاب وتحديد جرائمه، ومنها حمل السلاح والترويع وإنشاء الكيانات الإرهابية.
وتابع أن القانون ينص على إنشاء قائمتين للإرهاب: الأولى تخص الكيانات، والثانية خاصة بالأفراد، وتتم الإضافة إليهما إما بقرار أو حكم من المحكمة، بعد أن تتقدم النيابة العامة بطلب لإدراج أحد الأشخاص أو الكيانات على قوائم الإرهاب، وتقدم المعلومات والأدلة اللازمة لذلك. وأوضح أن المحكمة تقوم بإدراج الشخص أو الكيان على القائمة بشكل مؤقت لفترة تتراوح بين سنة و٣ سنوات، يتم بعدها رفع اسم التنظيم أو الكيان تلقائيا من القائمة، بعد مرور المدة، مشيرا إلى أن الكيانات الإرهابية التي سيتم إدراجها على هذه القوائم لن تكون بالضرورة كيانات قانونية، ومن الممكن أن تكون كيانات واقعية لها وجود على الأرض وتمارس أعمالاً إرهابية.
(المصري اليوم)

الداخلية القبض على ٣٠ من مثيري الشغب والأعلى للجامعات: عزل عضو هيئة التدريس

الداخلية القبض على
شهدت جامعات الأزهر, القاهرة, السادات بالمنوفية, وأسيوط , وقنا أمس مسيرات محدودة للطلبة المنتمين لتنظيم الإخوان الإرهابى.
وأوضحت وزارة الداخلية في بيان لها أن كلية هندسة الإسكندرية شهدت أيضا تجمع حوالى 250 طالبا داخل الحرم الجامعى وقاموا بإحداث تلفيات ببوابة الكلية وإلقاء الطوب والحجارة تجاه القوات خارج أسوار الجامعة وتدخلت قوات الشرطة- بالتنسيق مع رئيس الجامعة- وتمكنت من تفريق المتجمعين وضبط ٣٠ من مثيري الشغب وجار فحصهم واتخاذ الإجراءات القانونية والإدارية قبلهم .
وأكد المجلس الاعلى للجامعات في اجتماعه أمس برئاسة الدكتور السيد عبدالخالق وزير التعليم العالي على ماسبق أن قرره أنه لا عزل لأحد من أعضاء هيئة التدريس إلا بعد تحقيق وبقرار من مجلس التأديب وأنه لا يوجد ما يسمى بسلطة رئيس الجامعة بعزل أعضاء هيئات التدريس.
كما أكد المجلس على أهمية التواصل والحوار مع الطلاب من جانب القيادات الجامعية وهيئات التدريس والهيئة المعاونة، ووافق المجلس على تمديد قرار تشكيل لجنة اختيار القيادات الجامعية حتى نهاية العام الجامعي وأكد المجلس قراره السابق أنه لا تحويل ورقيا بين الجامعات.
ووافق المجلس على اللائحة الإدارية والمالية للاتحادات الطلابية الجديدة بعد إجراء التعديلات المطلوبة عليها، .ومن التعديلات التي ادخلت على اللائحة الجديدة دعوة ممثلي الاتحادات الطلابية لحضور اجتماعات المجالس الجامعية عند عرض الموضوعات التي تتعلق بهم. وجدير بالذكر أنها لائحة مؤقتة لحين صدور قانون التعليم العالي الجديد. ووافق المجلس على ترشيح رؤساء لجان القطاعات بالمجلس الأعلى للجامعات وعددها 21 لجنة.
وفى سياق متصل، أكد الدكتور السيد عبد الخالق ــ وزير التعليم العالي، أن بعض الجامعات شهدت خلال الأيام الماضية أحداثا مؤسفة وأعمال شغب قامت بها قلة من الطلاب، هدفهم تعطيل سير العملية التعليمية في الجامعات، مؤكدا أنه لن يسمح لأى طالب أو أي قلة مخربة أن تعطل سير العملية التعليمية وسيتم التعامل معهم بكل حسم وقوة ولن يتم ترك أي ثغرة يتسلل منها أحد داخل الجامعات لتعطيل العملية التعليمية.
وأضاف «عبد الخالق أن قانون تنظيم الجامعات له اسنان ستطبق بكل قوة من قبل الجامعات على كل من يخالف القانون وينفذ اجندة حزبية ضيقة الأفق داخل الجامعات.
 من ناحية اخرى طالب الدكتور شوقى علام مفتى الجمهورية التيارات المرفوضة شعبيًّا بإدراك أن العجلة لا تسير للخلف، وأن الأولى بهذه الفئة القليلة الخارجة عن النظام العام من الطلاب الاندماج في العملية التعليمية والالتفات إلى قضايا البناء وتنمية قدراتهم العلمية والفكرية، وتجنب اللعب بنار نشر الفوضى.
جاء ذلك خلال زيارته أمس، لرئيس جامعة الأزهر الدكتور عبد الحى عزب، هنأه فيها بتولى مهام منصب رئيس الجامعة.
و قد نظم أمس العشرات من طالبات الازهر المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين مسيرة طافت أرجاء الحرم الجامعي، وفي الوقت نفسه جابت سيارات أمن مركزي محيط الجامعة لتأمينها من أي أعمال شغب او عنف قد تحدث وأطلقت قوات الشرطة تحذيرات للطلاب.
وفى جامعة الإسكندرية، اطلقت قوات الأمن قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق مسيرة لطلاب جماعة الإخوان الإرهابية بكلية الهندسة.
وكانت مسيرة لطلاب الجماعة الإرهابية قد انطلقت من داخل كلية الهندسة للمطالبة بالإفراج عمن وصفوهم بالمعتقلين من زملائهم والتنديد بالقرارات التي اتخذتها الجامعة بتجميد الأنشطة والأسر الطلابية.
(المصري اليوم)

الجامعات تعود لـ «القبضة الأمنية»

الجامعات تعود لـ
فرض الأمن الإداري وشركة فالكون وقوات الشرطة قبضتها الأمنية على الجامعات، فيما اختفى طلاب جماعة الإخوان، وسادت الجامعات، أمس، حالة من الهدوء، وسط إجراءات مشددة، وتمركز لقوات الشرطة، بالقرب من بوابات الجامعات، للتدخل حال وقوع أعمال عنف.
ففى جامعة القاهرة، سادت حالة من الهدوء داخل أروقتها، وسط تشديدات أمنية من قبل شركة فالكون والأمن الإدارى والشرطة، على مداخل ومخارج الحرم.
وتوافد الطلاب، منذ الساعات الأولى، وشدد أفراد الأمن إجراءات الدخول، من خلال الاطلاع على هوية الطلاب، وتفتيش حقائبهم، فيما تولت موظفات الشرطة تفتيش حقائب الطالبات.
ومنع أفراد الأمن الإداري طلاب الإخوان بكلية دار العلوم من تنظيم وقفة احتجاجية داخل ساحة الكلية، المقرر بدؤها، بعد صلاة ظهر أمس، وانتشر الأمن الإداري في أرجاء مبنى الكلية، لمنع تنظيم الوقفة، ما دفع طلاب الإخوان إلى إلغائها. وأوقف الأمن العمل بالبوابات الإلكترونية، لفشلها في الكشف عن المتفجرات، وبدأ في تفتيش الطلاب يدوياً. وتمكن من إعادة سيطرته على مداخل ومخارج الحرم، بمساعدة «فالكون»، لمنع تكرار العنف، تزامناً مع دعوات من طلاب الإخوان للتظاهر.
وشهد محيط جامعة عين شمس تمركزا أمنيا مكثفا، من قبل قوات الأمن. وتمكن أفراد شركة فالكون من ضبط سكين داخل حقيبة طالبة، من خلال أجهزة الكشف على الحقائب، حال دخولها الجامعة.
فى السياق نفسه، سادت حالة من الهدوء في محيط جامعة الأزهر، أمس، وتخلصت من طوابير الطلاب الجدد، من خلال زيادة أفراد شركة فالكون للأمن، وسط تأمين من قوات الشرطة بالمصفحات والمدرعات أمام البوابات الرئيسية. ورصدت «المصري اليوم» تمركز ٤ مصفحات أمام البوابة الرئيسية للجامعة، وأفراد الانتشار السريع، وحواجز حديدية، ومصفحتين أمام بوابة كلية الطب بنين، وناقلتين للجنود، و٣ مصفحات أمام بوابة الزراعة بنين، في ظل توافد طلابي متوسط على البوابات.
(المصري اليوم)

تحقيقات «شغب جامعة القاهرة»: المتهمون تلقوا تعليمات من الإخوان بـ«نشر الفوضى»

تحقيقات «شغب جامعة
اعترف ٤ متهمين متورطين في أعمال الشغب بجامعة القاهرة، السبت الماضي، في تحقيقات نيابة قسم الجيزة، بالاعتداء على أفراد شركة فالكون، وكسر حواجز البوابة المجاورة لمحطة مترو أنفاق الجامعة.
وذكرت تحقيقات المستشار محمود عابدين، رئيس النيابة، أن المتهمين ينتمون لحركة «أشبال»، التابعة لجماعة الإخوان، وأنها تتلقى تكليفات منها بنشر الفوضى وتعطيل الدراسة، وطلبت النيابة تحريات الأمن الوطني، للكشف عن المحرضين الرئيسيين على الأحداث.
ووجهت النيابة للمتهمين تُهم الانضمام إلى جماعة مخالفة للقانون والدستور، واقتحام جامعة القاهرة، وإحراز أسلحة ومفرقعات (شماريخ)، والتعدي على قوات الأمن، واستعراض القوة، وإثارة الشغب والبلطجة، وإتلاف أموال عامة وخاصة، وتحطيم بوابات إلكترونية وواجهات لمبان وسيارات داخل الجامعة.
وأفادت التحقيقات، بإشراف المستشار ياسر التلاوي، المحامي العام الأول لنيابات جنوب الجيزة، بأن نحو ٣٠٠ طالب منتم للإخوان، تجمعوا داخل الحرم، وأتلفوا بوابتين إلكترونيتين، خاصتين بشركة فالكون، ولم تستطع القوات ضبط الموقف، سوى بدخولها الحرم وتفريق مثيرى الشغب، وتمكنت القوات من ضبط ٤ طلاب منتمين للجماعة الإرهابية.
وكشفت التحقيقات أن الأحداث الأخيرة أدت إلى إتلاف واجهات مبان في كليتي الحقوق والتجارة، وأنه بمعاينة مسرح الجريمة، عثر على حجارة وعبوات مولوتوف، خارج أسوار الجامعة، إثر قذف طلاب الإخوان قوات الأمن، التي تصدت لمحاولتهم للخروج من بوابات الجامعة، وخداعهم الأمن الإداري وفالكون، وخروجهم من بوابة مترو الأنفاق، ما أدى إلى دخول الشرطة إلى الحرم لضبط الأوضاع الأمنية.
(المصري اليوم)

خبراء أمن يطالبون «الجامعات» بالتعامل بحزم مع شغب «الإخوان»

خبراء أمن يطالبون
مع اشتعال الأوضاع داخل الجامعات، في الأسبوع الأول للعام الدراسي الجديد، وبدء طلاب الإخوان في ارتكاب أعمال عنف، والتعدي على أفراد الأمن التابعين لشركة فالكون للحراسات، المكلفة بتأمين الجامعات، طرح خبيران أمنيان في تصريحات لـ«الشروق» رؤيتهما لإنهاء الأزمة، مؤكدين ضرورة أن تتعامل إدارات الجامعات بحزم مع المخربين، باعتباره الحل الوحيد لمنع السقوط في دوامة الفوضى، وتعطيل العملية التعليمية مثلما جرى في العام الدراسي الماضي.
ووجه مساعد وزير الداخلية الأسبق، اللواء محمود نور الدين، الاتهام إلى الإخوان بالوقوف خلف أعمال الشغب داخل الجامعات، موضحا أن أجهزة الأمن تمكنت من إحكام سيطرتها على الوضع في الشارع بشكل جيد، ومنع خروج مظاهرات أنصار الجماعة، أو ارتكاب أعمال شغب في أي منطقة، ولم يعد أمام الإخوان سوى الجامعة لبث أفكارها المسمومة في عقول طلابها، ودفعهم لارتكاب أعمال تخريبية، فالجامعات أصبحت المنفذ الوحيد أمامها.
وأشار إلى أن الحل في الوقت الحالي يرجع إلى إدارات الجامعات، واللوائح الداخلية الخاصة بها، وتنظيم عملها بطريقة صارمة، عن طريق منع المظاهرات داخل الحرم الجامعي، وتوقيع عقوبات مشددة على المتورطين فيها، بحيث تتدرج وصولا إلى الفصل، حسب كل جريمة، بالإضافة إلى التحقيق مع المتورطين في أعمال الشغب، موضحا أن نسبة الطلاب المتورطين في أعمال شغب لا تزيد على 10%، أما باقى الطلاب فإنهم منتظمون في العملية التعليمية، لذلك يجب التصدي لتلك النسبة القليلة من المشاغبين، لضمان انتظام العملية التعليمية.
وأضاف أن «فالكون» واحدة من الشركات الكبرى في مجال الحراسات، ودفعت لها الجامعات أموالا طائلة من أجل تأمينها، «ولا يعقل الحكم على أدائها من اليوم الأول، فعلينا أن نترك لها المجال والوقت لأداء دورها، خاصة مع عدم وجود سابق خبرة لديها في التعامل مع الطلاب، كما طالب بضرورة التنسيق بين الشركة ووزارة الداخلية، للتدريب على التعامل مع أعمال الشغب.
واتفق الخبير الأمني اللواء مجدى بسيوني، مع رأى نور الدين، مؤكدا أن المسئولية الأكبر في التصدي لشغب طلاب الإخوان يقع على عاتق إدارات الجامعات، وليس الأمن وحده، مشددا على ضرورة أن تبدأ الإدارات في وضع لائحة حاسمة، وتستعد للتصدي لأعمال الشغب، بجانب البوابات الإلكترونية، والأسوار العالية، والتشديدات الأمنية، كما دعا الجامعات إلى اتباع مبدأ معاقبة الطلبة المشاغبين، ووضع قرارات بالفصل النهائي لأي طالب مشاغب.
واقترح بسيوني أن تبدأ الجامعات في جمع المعلومات عن الطلاب المشاغبين، مشيرا إلى أن الأصل في التوجه للجامعة هو الدراسة وتلقى العلم وليس التظاهر، وعليها أن تفصل أي طالب، مع إسقاط التأجيل عن التجنيد بالنسبة للمفصولين، وضمهم إلى الخدمة العسكرية.
(الشروق)

السلفية الإسلاميون المحبوسون في «العقرب» مضربون

السلفية الإسلاميون
أكد خالد المصري، عضو المكتب السياسي للجبهة السلفية، محامى الجماعات الإسلامية، أن الدكتور صفوت عبد الغني، عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، وحسام أبو البخاري، القيادي السلفي، وعددا كبيرا من قيادات التيار الإسلامي المحبوسين حاليا بسجن العقرب، مضربون عن الطعام منذ ٣ أيام، احتجاجا على سوء المعاملة، وقلة الطعام والشراب، وعدم وجود رعاية صحية داخل السجن- حسب قوله.
وأضاف المصري، في صفحته على موقع فيس بوك: التقيت اليوم (أمس) في زيارة لسجن العقرب بـ«البخارى»، وخالد حربى، عضو الجبهة السلفية، المقيمين مع صفوت عبد الغني وعدد كبير من قيادات الجماعة الإسلامية، وأكدوا لي أنهم مضربون عن الطعام.
وتابع أن عددا كبيرا من قيادات التيار الإسلامي، داخل السجون، يحتاجون لرعاية طبية غير متوفرة في سجن العقرب، تتمثل في مشاكل في المرارة وفي المعدة ومشاكل صحية في البنكرياس، وأشار إلى أن «إدارة السجن لا تنظر في طلبات نقلهما إلى أماكن تتوفر فيها الرعاية الكافية».
ونوه بأن قيادات الجماعة الإسلامية الموجودين في «العقرب» نفوا ما تردد في وسائل الإعلام، بأن صفوت عبد الغني أقال طارق الزمر وعاصم عبد الماجد الموجودين خارج البلاد، من منصبيهما داخل الجماعة، كما نفى ما قيل إن جماعته ستلجأ إلى المراجعات الفكرية للتعامل مع الأحداث في مصر بعد «٣٠ يونيو».
"المصري اليوم"

ضابط الأمن الوطني في «التخابر»: «مرسي» سأل عن علاقة «أبو الفتوح» بالمخابرات

ضابط الأمن الوطني
استأنفت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بأكاديمية الشرطة، أمس، جلسات محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسى، و٣٤ آخرين من قيادات جماعة الإخوان المسلمين، في قضية التخابر مع جهات أجنبية، بالاستماع إلى شهادة اللواء عادل عزب، المشرف على إجراء التحريات في القضية، التي أعدها المقدم الشهيد محمد مبروك.
وأكد عزب في شهادته أن جماعة الإخوان المسلمين منذ نشأتها تنظيم محير ومليء بالتناقضات، وتم حلها مرتين بسبب أعمال العنف التي كان أعضاؤها يرتكبونها، الأولى في عام ١٩٤٨ بعد اغتيال القاضي الخازندار، والثانية بعد محاولة اغتيال الرئيس الراحل جمال عبدالناصر في ١٩٥٤.
وأثبتت المحكمة برئاسة المستشار شعبان الشامي، وعضوية المستشارين ياسر الأحمداوي وناصر البربري، وأمانة سر أحمد جاد وأحمد رضا، حضور المتهمين إضافة إلى حضور ضابط الأمن الوطني، وأثبت الدفاع بمحضر الجلسة اعتراضه على سماع الشهادة لغياب المحامى محمد الدماطي الذي طلب استدعاء الشاهد، وقال ممثل النيابة إنه جاهز لتوجيه الأسئلة للشاهد والدفاع هو الذي تخلف عن الحضور.
وقال «عزب» إنه كان المدير المباشر للشهيد مبروك، مجرى التحريات، وإنه اطلع عليها والتسجيلات الصوتية للمكالمات الهاتفية بين مرسى وأحمد عبد العاطي، والتي سجلها لهما بعد حصوله على إذن من النيابة.
وأضاف عزب أن محتوى المكالمات يفيد أن «عبد العاطي» هو الذي كان يدير الموقف في تركيا، والتقى هناك أحد مسئولي الاستخبارات الأمريكية، وسأله مرسى في المكالمة عما إذا كان هذا المسئول هو الذي التقاه في مصر؟ فرد عبد العاطي عليه: «لا دا رئيسه».
وأشار عزب إلى أن المكالمة التي دارت بينهما أبدى فيها مرسى تخوفه من عميل الاستخبارات الأمريكية بسبب إصراره على أن يكون للجماعة دور في مصر، وقال نصاً لعبد العاطي إنه يخشى حرق الخطوات قبل أخونة المجتمع المصري، فرد عليه: «إنه أكد أن هذه فرصة للوصول إلى الحكم»، أما التخوف الثاني الذي أبداه مرسى فهو خوفه من تعامل هذا المسئول مع الدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح الذي انشق عن الجماعة، وكان رد عبد العاطي عليه: «هؤلاء لم يتصلوا به».
وتابع «عزب» شهادته بسرد تفاصيل المكالمة، حيث أوضح أن مرسى كان يطلب من عبد العاطي مقابلة شخص يلقب بـ«الكبير» فأخبره عبد العاطي أن رجب طيب أردوغان التقاه، فقال له مرسى أخشى أن يكون تابعاً لجهاز استشاري، فرد عليه: «إنهم لم يفعلوا شيئاً بمعزل عن أجهزة الاستخبارات في ألمانيا وإنجلترا وفرنسا، إضافة لأجهزة قطر وتركيا وحماس وحزب الله»، وقال الشاهد إن حماس صنيعة الجماعة.
وأجاب الشاهد على المحكمة بقوله إن المتهم خيرت الشاطر، النائب الأول لمرشد الجماعة، هو الشخصية الأقوى في التنظيم لأنه المسئول المالي للتنظيم وجميع شركاته، وأثناء التسجيلات في قضية التخابر كان يقضى عقوبة حبسه ٧ سنوات في قضية «ميليشيات الأزهر» والتي تحمل رقم ٢ جنايات عسكرية لسنة ٢٠٠٧، لكن الأوراق التي ضبطت بحوزته في هذه القضية تؤكد أنه عضو فعال في التخابر على البلاد، وهذه الأوراق كانت عبارة عن وثائق يتم تنفيذها حالياً، في إشارة إلى أحداث العنف التي تقوم بها الجماعة.
وقدم الشاهد للمحكمة بعضاً من الوثائق بعد عرض مضمونها، حيث تحتوى الوثيقة الأولى على تنظيم فرق للمهام الخاصة، وشرح هذه الفرق في الوثائق بأنها فرق قليلة التنظيم وبها فوضى وإبداع ولها ٣ خصائص ولا تعيش طويلاً ولا انتظام لساعات العمل، ويتميز أفرادها بالثقة بالنفس ولا تعلم المؤسسة بوجودها، ويدعمها الرئيس، ولها أفكار سباقة وغريبة ويدير تلك المجموعات المديرون والمرشدون وتسمى «موس» ومعروفة بالخلايا النائمة، وتكون منفصلة عن الهيكل التنظيمي للجماعة.
أما الوثيقة الثانية فكانت عبارة عن مجموعة من الأوراق وتحمل عنوان «ماذا نحن فاعلون؟» وكان محتواها يشمل محور الإعداد البدني والنفسي والتواجد والمرابطة في مناطق رفح المصرية وجنوب لبنان ونهر الأردن انتظاراً لأى فرصة للجهاد ثم الدخول إلى مرحلة دعم المقاتل والجهاد في منطقة الطور بمصر والأردن ولبنان وسوريا لاختراق تلك الحدود، إضافة إلى تزويد عناصر حماس والمقاومة بالسلاح لتحقيق الجهاد.
وأضاف الشاهد أنه حرر محضرين يحملان رقمي ٥٠٠ و١٤١٤ لسنة ٢٠٠٨، عن استغلال الجماعة حالة الانفلات الحدودي لإدخال عناصر إخوانية لإحداث لحمة بين الجماعة وحماس، وكان هناك تبادل وتدريب على السلاح لإحداث نوع من الألفة وكان من بين المتهمين في هذه القضية، والذي تدرب على الأسلحة، الناشط محمد عادل، عضو حركة ٦ أبريل، لكن لم تتم إحالة القضيتين إلى المحاكمة.
واستكمل «عزب» سرد الوثيقة، وقال إنه كان هناك هدف لإدخال أعضاء الجماعة إلى فلسطين، حتى يتسموا بخصائص الجهاد، حيث تم تدريبهم في صالات الحديد «الجيمانيزيم» فاعترض المتهمون على كلمة «جيمانيزيم»، وقالوا إنهم لا يفهمون معناه فرد القاضي عليهم «الجيم»، ونادى على «البلتاجى»: «إزاى ما تعرفش.. دى عبارة عن علبتين سمنة تتملى بالأسمنت وترفعها بإيديك، ما هو ده اللي فتقك يا بلتاجي».
وتابع الشاهد أن الوثيقة كانت تشير إلى الالتزام برحلات المشي وتقليل المياه والأكل حتى يصبح أعضاء الجماعة عسكريين، وهذا الكلام كان واضحاً في سيناء، وتم تحرير قضية تحمل رقم ٧ لسنة ٢٠٠٧، والوثيقة تشمل برنامجاً للتدريب على حمل السلاح رغم أن الجماعة أعلنت بعد خروج قياداتها من السجون في الثمانينيات أنها جماعة سلمية تنبذ العنف، ولكن هذا البرنامج بدأت خيوطه في عام ٢٠٠٥، وفي نهاية الوثيقة يوصى بإعداد جهاز فعال للتفجيرات.
وتحدث الشاهد عن دور محمد بديع في القضية، وقال إنه مرشد الجماعة في مصر والمرشد العام للتنظيم الدولى لها، وإن شاء الله سيكون المرشد الأخير في مصر، وكان يترأس التيار القطبي هو وخيرت الشاطر ومحمد مرسى، الذي أطاح بالتيار الإصلاحي في الجماعة، والذي كان يتزعمه الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، الذي كان يقف ضد أفكار العنف.
وأضاف أن قضية التخابر المنظورة، والتي بها جزء كبير عن الاستخبار مع أمريكا، ليست وليدة اليوم، لكن الجماعة تتعاون مع الأمريكان منذ سنوات طويلة، والدليل توجه عصام العريان إلى الكويت قبل احتلالها من جانب العراق، فسأله القاضي: عصام العريان بتاعنا؟  فرد عزب: نعم. فضحك المتهمون من داخل قفص الاتهام، وتابع الشاهد أن دليل تعامل أمريكا مع الجماعة هو حصولها على ٦٠ بليون دولار من واشنطن، فسأل القاضي الشاهد: هو البليون فيه كام صفر. فضحك المتهمون بشدة وظلوا يصفقون.
وأضاف عزب أن هدف تأسيس الجماعة كان من أجل الدعوة إلى دين الله، وكانت تشمل جهازين، الأول العلني الذي يقوم بالدعوة والثاني السرى ومهمته خلق حالة من الفوضى في المجتمع بهدف قلب الأنظمة في المنطقة العربية.
وتابع أن هدف تأسيس الجماعة التغيير في الفرد ثم البيت ثم نشرها في المجتمع وأخونته والتمكين والخلافة الإسلامية، ونجحت الجماعة خلال الـ٨٠ سنة الماضية في تحقيق مرحلتي الفرد الإخواني والبيت الإخواني ثم المجتمع الإخواني، لكنهم تسرعوا في المرحلة الأخيرة وركبوا على السلطة قبل أخونة المجتمع.
ووصف «عزب» الجماعة بأنها محيرة مليئة بالتناقضات، وليس معروفاً ما إذا كان هدفها دينياً أم سياسياً، تتسم بالعلانية أم أنها تنظيم سرى، وتمكنت بهذا التناقض من استغلال الشعب المصري المتدين بطبيعته وكسب تعاطفه بالمصطلحات الدينية، وهي استخدمت العنف في الأربعينيات وفي اغتيال الرئيس الراحل محمد أنور السادات، والأعمال الإرهابية التي ارتكبتها بعد ثورة ٢٥ يناير وقتل ضباط الشرطة بهدف إسقاط الدولة المصرية وليس النظام الذي سقط في ٢٥ يناير.
وأشار إلى أن الجماعة حاولت إحداث انقسامات ابتداءً من خطة ضرب القناطر الخيرية في ١٩٦٤ على يد تنظيم سيد قطب ومحاولات إحداث فتنة طائفية وآخرها كنيسة القديسين.
(المصري اليوم)

قانونيون وسياسيون: الأحزاب الدينية تهدد النظام الديمقراطي والوحدة الوطنية

قانونيون وسياسيون:
أكد سياسيون وقانونيون أن ما جاءت به محكمة الأمور المستعجلة من حل لحزب الحرية والعدالة ـ الإخوان ـ هو لكونه تأسس على أساس ديني.
قال عمرو على عضو المكتب السياسي لتكتل القوى الثورية: إن الانتخابات القادمة هي عنق الزجاجة لجميع الأحزاب في مصر وخاصة الاحزاب الدينية خصوصا مع قانون الانتخابات الصعب على الأيديولوجيات والمعد ليكون البرلمان القادم برلمانا للأفراد وليس للكيانات.
مشيرا إلى أن الأمر أكثر تعقيدا للأحزاب الدينية لأنها أيضا ورغم امتلاكها قواعد شعبية على أساس ديني في بعض المحافظات خصوصا الصعيد والحدودية، فهى الأكثر عرضة لتغير ما يسمى بالمزاج الانتخابي للمواطنين بعد ما سببه حزب الحرية والعدالة في هز صورة الاحزاب ذات المرجعية الدينية بالنسبة للناخبين وحزب النور هو الأكثر تعرضا لتلك الهزة العنيفة في الانتخابات القادمة، خصوصا بعد انشقاق أكثر من عضو بارز من الحزب الأم وتكوين أحزاب سلفية أخرى ومنها حزب الوطن.
أما بقية الاحزاب الدينية فالموقف لها معلق باختيار الشخصيات التي تنافس على المقاعد الفردية في بعض الدوائر مثل محافظات ودوائر مطروح والفيوم وشمال سيناء وبعض محافظات الدلتا.
أما حظوظ كل الاحزاب الدينية في مقاعد القوائم فهى شبه معدومة او مستحيلة تماما.
وقد ذكر المستشار أحمد عاشور رمضان بهيئة قضايا الدولة أن الدستور نص بمادته 74 على أن للمواطنين حق تكوين الاحزاب السياسية بإخطار ينظمه القانون ولا يجوز مباشرة أي نشاط سياسي أو قيام أحزاب سياسية على أساس دينى أو بناء على التفرقة بسبب الجنس أو العرق أو على أساس طائفي أو جغرافي أو ممارسة نشاط معاد لمبادئ الديمقراطية أو سرى أو ذى طابع عسكري أو شبه عسكري ولا يجوز حل الأحزاب الا بحكم قضائي.
ولعل الدولة المصرية مطالبة بحزمة قوانين لتنفذ ما جاء بالدستور وأولها إلغاء الاحزاب التي أقيمت على أساس ديني.
وقال إن سياسات الجماعة الإرهابية من تحريض على ارتكاب أعمال عنف وشغب وتمويل جماعات إجرامية منظمة تقوم بتنظيم مظاهرات مسلحة وتثير موجات من العنف والإرهاب في الشارع المصري وتدعو لعودة الرئيس المعزول محمد مرسى بالإضافة لاتخاذ الحزب شعار «الإسلام هو الحل» كلها أعمال تتنافى مع نص الدستور المصري الذي حظر قيام أحزاب على أساس ديني وذلك بنص المادة 74 بالدستور، مما أوجب على المحكمة إصدار الحكم بحظر انشطتها وفقا للمادة 286 مرافعات.
وأرجع المستشار أحمد إسماعيل بمجلس الدولة حيثيات حكم المحكمة التي أكدت أن الحزب أتى بما من شأنه النيل من الوحدة الوطنية والسلم الاجتماعي والنظام الديمقراطي الذي يحافظ على أمن واستقرار البلاد، حيث يعتبر الحزب ما حدث في تاريخ 30 يوليو انقلابًا وليس تنفيذا لرغبة الشعب المصري في عزل الرئيس السابق مرسى، وان ما تم في 30 يونيو مظاهرات وليس ثورة شعبية، مما دفع المحكمة لإصدار حكم بحظر أنشطته حفاظا على أمن مصر وتحصينها من مثل هذه الأحزاب التي تحمل أفكارا متطرفة تضر بالأمن القومى . وتنفيذا للمادة 74 من الدستور.
(الأهرام)

«النور يصارع « فلول الوطني» في الوادي الجديد.. والإخوان غائبون

«النور يصارع « فلول
على غير عادته في مثل التوقيت المبكر من بدء الاستعدادات الجماهيرية والسياسية لانتخابات مجلس النواب، يشهد الوادي الجديد حركة واسعة ممتلئة بتكثيف الزيارات واللقاءات التي يقوم بها المرشحون المحتملون، وتعليق لافتات تعبير عن حضورهم السياسي وتعرف الناس بهم، وعلى غير العادة أيضا يتسم مشهد الانتخابات الجديد بقدر عال من الالتباس وانتقاد القدرة على حسم هوية ممثلي الوادي في المجلس الجديد في مثل هذا التوقيت المبكر.
فخلال المراحل السابقة كانت الصورة أوضح بكثير بسبب هيمنة تيار سياسي على المشهد برمته سواء كان الحزب الوطني المنحل أو خلال عهد الإخوان القصير.
أما اليوم فلم تعد الصورة بهذا الحسم وضاعت منه كاريزمة الرئيس عبد الفتاح السيسي التي طفت على الأحزاب ومثيلتها بالمنطقة، بحيث بات الرئيس كل شيء بالنسبة لم، ولكن هناك إشكالية أن الرئيس ليس لديه حزب أو ظهير سياسي يمكن أن يرتكن إليه الناخب في النادي الجديد لحسم خياراته السياسي. رغم تلك الحالة الضبابية فإن هناك الكثير من العائلات والشخوص عبرت عن نفسها بشكل علني طلبا للدعم واستشراف فرصها في الانتخابات وبعضها مستقل ويعتمد على أسرها وامتداداتها العائلية مثل قدري عبد العزيز بركة واللواء عبد العزيز بشير، الذي سبق له خوض انتخابات 2012 وخسرها مام مرشح الإخوان إلى جانبهم هناك بقايا الحزب الوطني مثل أحمد العقاطي الذي فاز في انتخابات برلمان 2010 يطمح في العودة اليه على 2014، وهاني عبد المقصود أمين عام حز ب مصر الحديثة.
ويدخل العراك الانتخابي الشاب حمدي حسن الذي فاز في انتخابات 2012 ويحاول العودة مرة أخرى معتمدا على علاقاته القوية مع الأهالي وخاصة أهالي مركز باريس وأصدقائه في الخارجة. وفي الوقت نفسه بدأت بعض السيدات منهن سعاد العقاطي استكشافات فرص خوض المعركة ويعتمدون على النسب العالية من تصويت السيدات والمعروف عنها في الوادي الجديد خلاف أن المرأة بالمحافظة لديها القدرة في الوصول لكل الأهالي وكسب ثقتهم في التصويت مقارنة بالرجال وهناك علامات كانت واضحة للمرأة في الدورات السابقة وكانت أول امرأة جاء تحت قبة الشورى من الوادي الجديد بالانتخابات على مستوى الجمهورية.
فى المقابل يجد أعضاء حزب النور في ترقب للموقف من حولهم وفي انتظار التعليمات التي ترد اليهم من الأمانة المركزية لحزب بالقاهرة واجتماع مساء أمس الذي يجلب صورة وتوجيهات الحزب في الانتخابات، ولكن هذا لم يمنعهم من التواجد في الشارع وعقد مؤتمرات ولقاءات تناقش الكثير من القضايا التي تهم المواطن لكسب الشارع معهم، واستغل أعضاء الحزب فترة العيد وما بعدها لتبادل الزيارات وتقديم التهاني بالعيد وتكون فرصة لهم حال عرض مرشحيهم إذا خاضوا المعركة البرلمانية.
بينما يجد مرشحو الفلول بالوادي الجديد أنفسهم في حالة ترقب للشارع وما يدور فيه من توجيهات ساعدهم في ذلك الفترة التي جاء فيها الإخوان والانتكاسات التي أطاحت بالناس ولم يجنوا منها أخضر واليابس، والتي جعلت الأهالي يحلفون أيام الفلول والخدمات التي كانوا يقدمونها للأهالي وهو الأمر الذي جعل عدد كبير منهم في انتظار نداء الشارع هم خوض الانتخابات وأن يكون الواحد منهم مطمئن وناجح وبنسب عالية من جانب آخر لا سماع لصوت من جماع الإخوان وكأنهم تركوا البلاد وحتى أنه كان هناك أفراد مقربين لهم ابتعدوا عنهم ليكون البرلمان القادم بالنسبة للوادي الجديد بدون هذه الجماعة وهو الشيء الواضح حاليا.
(الأهرام)

خبراء استراتيجيون: سيطرة الحوثيين على باب المندب يهدد أمن مصر والخليج

خبراء استراتيجيون:
جماعة الحوثيين المسلحة التي اقتحمت العاصمة اليمنية صنعاء قبل أسابيع تسعى حاليا إلى السيطرة على مضيق باب المندب ..ماذا سيحدث لو سيطرت على المضيق الذي يعد البوابة الجنوبية للبحر الأحمر، إلى جانب كونه منفذا رئيسيا يربط الشرق بالغرب ؟
يجيب على ذلك التساؤل اللواء نصر سالم أستاذ العلوم الاستراتيجة ورئيس جهاز الاستطلاع الأسبق بالقوات المسلحة، فيقول: لو حدث ذلك- لا قدر الله- سوف يتعرض الأمن القومي العربي كله وليس أمن مصر فقط للخطر؛ لأن من المعروف أن إيران والشيعة سيكون لهم تأثير سلبيا على أمن اليمن وكل الدول العربية التي تطل على البحر الأحمر، وبالتالي سيكون لها تأثير على قناة السويس، وإذا حدث ذلك سيؤثر على أمننا القومي، وبالتالي لا بد أن نضع ما تفعله هذه الجماعة في الحسبان.
وأكد نصر سالم على ضرورة التنسيق مع الحكومة اليمنية أولاً؛ لأن الشعب اليمني يحمل للشعب المصري كل القيم والمعاني الطييبة والعديد من الذكريات، ومما يدل على ذلك النصب التذكاري للجندي المجهول في اليمن أفضل من النصب الموجود في أي دولة أخرى .ومن هنا نجد أن أي تصرف لا يتمشى مع إرادة الشعب اليمني ويمس الأمن القومي المصري يستدعي سرعة التحرك بالتنسيق مع كل دول الجزيرة العربية؛ لأن جماعة الحوثيين إذا سيطرت على المضيق سوف تؤثر على أمن الخليج وأمن مصر.
وطالب سالم بالحسم الفوري إذا حاولت إيران أن تؤثر على مصلحة مصر، وأن تنهض دول الخليج بمسئولياتها تجاه باب المندب؛ لأنها تعلم جيدا أنها شريكة لنا في الأمن القومي، فنحن لانطلب تدخلا عسكريا بل نطلب موقفا سياسيا دعما لأى تصرف مصري تجاه إيران إذا حاولت الضرر بالمصالح المصرية.
وأكد سالم أن تأثير إيران على المنطقة قد يكون محدودا على بعض السفن البحرية؛ لأننا لا ننسى أن قناة السويس ممر ملاحي دولى لكل الدول، كما أن هذه الدول لن توافق على أي ضرر بمصلحة مصر، لأنها مستفيدة من الممر الدولي، ولكن الخطر الحقيقي هو انتشار المد الشيعى في المنطقة بأكملها خاصة وأنه بدأ بالعراق ومن المتوقع أن يمتد إلى اليمن، ولو حدث سوف يؤدى إلى تقسيم اليمن التي فشلت في تقسيمها أي دولة منذ عام 1990، لأن إيران تسعى إلى تفتيت الدول العربية وضرب الإسلام في مقتل . وأضاف أنه يجب علينا أن نتوقع أن وجود إيران في باب المندب سيعطيها مميزات معينة لدى مصر مثل الضغط السياسي أو الاستراتيجي لكى نتساهل مع إيران في قضايا أخرى، وفي المقابل مصر تغض البصر عما تفعله إيران في جزر الإمارات بالإضافة إلى مطامعها في باب المندب.
وأشار سالم إلى أن ما يطمئن مصر الآن أن تصرفات الدول العظمى ليس من السهل أن تأخذ قرارا منفصلا، ولكن القرارات محكومة بالقوى العالمية وبمصالحها في المنطقة، وبالتالي ستدافع عن باب المندب من أجل الدفاع عن مصالحها أولاً .
ويرى اللواء يسرى قنديل الخبير الاستراتيجي وقائد القوات البحرية الأسبق أن جماعة الحوثيين بدأت تتكشف أمام العالم ويتضح معها أبعاد الدعم الإيراني لها، من خلال السعي الحوثي الحالي للسيطرة على العديد من المناطق اليمنية الحيوية والتي تجاوزت العاصمة صنعاء إلى مناطق نفوذ محلية وإقليمية ودولية وفي مقدمتها مضيق باب المندب، الذي يعد البوابة الجنوبية للبحر الأحمر، بغرض التحكم بهذا المضيق الاستراتيجي، الذي يعد المنفذ البحري الرئيسي بين الشرق والغرب. وأشار إلى إن منطقة اليمن مهمة جدا جغرافيا وسياسيا بالنسبة لمصر أكثر بكثير مما يحدث في سوريا والعراق، وأن خطر الحوثيين في اليمن يهدد مصر بشكل مباشر أكبر مما تسببه داعش في ترتيب التهديدات المباشرة للأمن القومي المصري.
ونوه قنديل إلى أن اليمن تتحكم في خليج عدن وفي مضيق باب المندب وأي تهديد هناك هو تهديد مباشر لسلامة الملاحة في قناة السويس. ولا يشمل هذا التهديد ما يحدث في اليمن فقط وإنما أعمال القرصنة على الشواطئ الصومالية مما يستوجب أن تكون ضمن أولويات التخطيط الاستراتيجي لدى سلاح البحرية المصري. وفي ضوء ذلك طالب قنديل بضرورة تحرك كل الدول العربية من أجل التصدي للحوثيين لأن خليج باب المندب هو المتحكم في حرية وسلامة الملاحة في البحر الأحمر، وهو المنفذ الرئيسي لمرور البترول لدول الخليج وأوروبا والولايات المتحدة، وقال: نحن نعتبر أن أمن الخليج العربي وخليج عدن والبحر الأحمر والبحر المتوسط وحدة واحدة أي لو وقع أي شيء في جنوب البحر الأحمر فإنه يؤثر على الملاحة في قناة السويس، وبالتالي فإن وجود الحوثيين في هذه المنطقة سيؤثر على سيطرة الدول العربية على البحار.
وأوضح قنديل أنه لو سيطرت جماعة مناصرة لإيران على اليمن وأحكمت جماعة الحوثيين سيطرتها على مضيق باب المندب يترتب على ذلك تحكم إيران في المضايق الأساسية في المياه الإقليمية مما يؤثر على مستقبل نقل الطاقة وتصبح الأمور في ورطة عالمية كبرى قد تشعل المنطقة برمتها، وهذا الإحكام على المضايق من هرمز إلى باب المندب سيؤدى بالضرورة إلى مواجهة بحرية بين إيران والأسطول الأمريكي المتمركز في البحرين في منطقة الخليج . أما إذا حدث ذلك عند باب المندب فسيؤدى إلى مواجهة بين إسرائيل وإيران وبين مصر وإيران .وأعاد قنديل للأذهان كيف كان إغلاق باب المندب من قبل البحرية المصرية أيام عبدالناصر سببا أساسيا في إشعال الحرب. من هنا ندرك أن ما يحدث في اليمن هو الخطر المباشر بالنسبة لأولويات الأمن القومي المصري. وأضاف: نحن كعرب دائماً نصر على أن البحر الأحمر سيبقى دائماً بحيرة عربية، ولكن بدخول إيران على الخط ووجود الأساطيل الغربية بدعوى ردع إيران، وحالة الوهن البحري العربي تجعل فكرة أن البحر الأحمر بحيرة عربية محل شك كبير .وأشار قنديل إلى أنه يجب أن تساند الدول العربية اليمن في حل المشكلة عن طريق التفاوض مع إيران لكى توقف دعمها لحركة عبدالملك الحوثي قبل فوات الأوان، وأن تتضافر كل الدول مع بعضها حتى لا نترك اليمن فريسة لهذه الجماعة التي تعد تهديدا للأمن القومي العربي الذي سيؤثر أيضا على أمن مصر.
(الأهرام)

كبار العلماء الهجوم علي المؤسسة الدينية باسم الإبداع تهريج

كبار العلماء الهجوم
اثار تصريحات الدكتور جابر عصفور وزير الثقافة، في حوراه لـ"الوطن" تكس، استياء أعضاء هيئة كبار العلماء خاصة بعدما اتهم الوزير الازهر بـ"استغلال مادة الهوية في الدستور كسيف مسلط على حرية الإبداع".
وقال الدكتور محمود مهنا، عضو هيئة كبار العلماء: إن الإبداع أمر خاص بالله عز وجل؛ لأنه هو والخلق سواء، مصداقا لقوله تعالى: {بديع السماوات والأرض}، أما كلام الوزير فليس إبداعا ولكنه تهريج؛ لأن الآداب العامة والإسلام وسائر الأديان تحترم العادات والتقاليد والمبادئ، وعلى الوزير كرجل مثقف إدراك أن الدستور الجديد أعطى لكل ذي حق حقه، وأن الأزهر لا يستغل الدين من أجل الدنيا وليست له مآرب أو مصالح وأن يستخدم العلم لصلاح هذه الدنيا.
( الوطن)

إحالة حبارة و6 هاربين للمفتي في مذبحة رفح الثانية

إحالة حبارة و6 هاربين
قررت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي، الثلاثاء، إحالة عادل حبارة «المتهم الرئيسي» و6 أخرين من المتهمين الـ34 بالقضية المعروفة إعلاميًا بـ «مذبحة رفح الثانية»، لفضيلة المفتي لارتكابهم جرائم قتل المجندين برفح، وحددت المحكمة جلسة 6 ديسمبر المقبل للنطق بلحكم.
حضر المتهمين منذ الصباح الباكر وقامت قوات الأمن المكلفة بتأمين قاعة المحاكمة بإيداعهم قفص الاتهام وفور دخول دفاعهم أخذوا يتحدثون معهم عن طريق لغة الإشارة.
بدأت الجلسة «مسائية» في تمام الساعة الثالثة عصرا، وقامت هيئة المحكمة بإثبات حضور المتهمين ودفاعهم بمحضر الجلسة، وطالبت من الدفاع عدم التكرار ما سبق من دفوع او إعادة ما قال زملاءهم الحاضرين مع نفس المتهمين، ورد الدفاع على القاضي، «لن يتم التكرار إلى للضرورة».
وطالب الدفاع بطلان جريمة الانضمام إلى جماعة إرهابية، وكذلك الدفع ببطلان إجراءات القبض على المتهم لانتهاء الاذن الصادر من نيابة أمن الدولة، لعدم وجود دليل على صلة المتهم بواقعة الشروع في قتل المجند عبد الله الصعيدي وآخرون، وانتفاء صلة المتهم بجريمة إتلاف وحيازة وإحراز السلاح والذخيرية بنوعيها المنسوبة للمتهمين وأمر الإحالة.
وأشار الدفاع إلى وجود وقائع تزوير بالأوراق من خلال تناقض تحقيقات أكثر من نيابة في القضية، وعلى ذلك طالب بالبراءة أصليًا واحتياطيًا.
وأثناء مرافعة المحامي على إسماعيل دفاع «حبارة» وأخرين وحديثه عن بطلان الحبس الاحتياطي قاطعه القاضي قائلا: «أن القضية قد انتهت وانت تتكلم عن بطلان الحبس الاحتياطي ادخل في القضية»، ولكن المحامي تجاهل كلام القاضي وعاود حديثة.
وعقب إصرار الدفاع على استكمال حديثة فقاطعه القاضي للمرة الثانية قائلا: الدفاع ضعيف والدفوع ليست لها علاقة بالقضية، ثم أثبت القاضي بمحضر الجلسة أن المحكمة قد نبهت على الدفاع أكثر من مرة عن عدم تكرار دفوعه وانه لم يستجيب لها، فاستخدمت حقها القانوني طبقا للمادة 275 على 3 لقانون 150 لسنة 1950، وقررت إيقاف حق الدفاع في المرافعة لاسترسال الدفاع في الحديث.
كانت النيابة قد وجهت للمتهمين اتهامات بارتكاب جرائم إرهابية بمحافظات شمال سيناء والقاهرة والشرقية، ونسبت لهم كذلك ارتكاب ما يعرف إعلاميًا بـ «مذبحة رفح الثانية»، التي راح ضحيتها 25 شهيدًا من مجندي الأمن المركزي، بجانب قتل مجندين للأمن المركزي ببلبيس، واتهامات أخرى، بينها التخابر مع تنظيم القاعدة.
(الشروق)

حملة أمنية للعناصر الإخوانية النشطة في المحافظات

حملة أمنية للعناصر
شنت أجهزة الأمن حملة واسعة لضبط القيادات والعناصر الإخوانية النشطة في المحافظات، المطلوب ضبطها وإحضارها على ذمة اتهامات بارتكاب أعمال شغب وتخريب، والتحريض عليه عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
ففى القاهرة، تمكنت الإدارة العامة للمعلومات والتوثيق، الثلاثاء، من ضبط طالب إخواني أنشأ صفحة على موقع فيسبوك باسم حركة «بلاك نايتس»، تضمنت تحريضا ضد قوات الجيش والشرطة.
وداهمت قوة أمنية منزل الطالب في منطقة عين شمس، وعثرت داخلها على جهاز الكمبيوتر المستخدم في إدارة الصفحة، وتبين احتواؤه على صور ومنشورات تحريضية ضد الجيش والشرطة، فيما أكد في محضر الضبط إنشاء الصفحة، والاشتراك في مظاهرات الإخوان، وتمت إحالة المتهم إلى النيابة العامة التي تولت التحقيق في الواقعة.
كما ألقت أجهزة الأمن القبض على طالب إخواني آخر في مدينة 15 مايو، بعد ورود معلومات سرية إلى قسم الشرطة، عن مشاركته في التحريض على مهاجمة قوات الجيش والشرطة، خلال مظاهرات الإخوان، عند مداهمة منزله، عثرت قوات الأمن بحوزته على 38 صورة للرئيس المعزول محمد مرسى، مدونا عليها علامات رابعة، و3 لافتات باسم «طلاب ضد الانقلاب»، بالإضافة إلى جهاز كمبيوتر يحتوى على مقاطع خاصة باعتصام الإخوان في رابعة العدوية، وأخرى لتدريبات قتالية، بالإضافة إلى كمية كبيرة من التيشرتات المدون عليها شعار «رابعة رمز الصمود»، ومايكروفون، وقناع، و4 كتب إخوانية.
وأمام رئيس مباحث قطاع جنوب القاهرة، العميد محمود خلاف، اعترف الطالب بالانتماء إلى جماعة الإخوان، ومشاركته في الحشد وتنظيم المظاهرات المناهضة لأجهزة الدولة، والتحريض على مواجهة قوات الجيش والشرطة، والتعدي عليها، وتحرر محضر عن الواقعة، مع إحالة المتهم إلى النيابة العامة للتحقيق.
وتمكنت أجهزة الأمن في كفر الشيخ، من القبض على نقيب الصيادلة الفرعيين في المحافظة، جابر عطا، بعد مداهمة منزله، تنفيذا لأمر ضبط وإحضار صادر من النيابة العامة، لاتهامه بالتحريض على العنف، وتكدير السلم العام، والانضمام إلى جماعة إرهابية، ومحاولة إثارة الفتنة في البلاد.
وفى بنى سويف، ضبطت أجهزة الأمن 3 عناصر إخوانية، هم مدير جمعية زراعية، ومدير انتاج في مصنع أدوات كهربائية، وموظف في هيئة البريد، لاتهامهم في القضيتين 2925 لسنة 2014 و1712 لسنة 2014 إداري مركز ناصر، ومنسوب لهم الانضمام إلى تنظيم إرهابي، والتظاهر دون تصريح، والشروع في اقتحام منشأة شرطية في مدينة ناصر، خلال أحداث العنف التي شهدتها المحافظة عقب فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، العام الماضي، فيما أمرت النيابة بحبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات.
ومن جهتها، رفضت محكمة استئناف السويس الطعن المقدم من قيادي في الجماعة الإسلامية، و9 قيادات إخوانية في المحافظة، على قرار حبسهم احتياطيا على ذمة اتهامات بالمشاركة والتحريض على أعمال عنف، والانضمام إلى تنظيمات إرهابية، كما أمرت المحكمة باستمرار حبس المتهمين 15 يوما، بحسب مصادر قضائية، فيما أكد محامى المتهمين الإخوان، أشرف حسين، اعتزامه التقدم بطلب جديد للإفراج عن موكليه، فور انتهاء فترة الحبس التي أقرتها المحكمة.
(الشروق)

"داعش" ..السكين التي تذبح الإسلام

داعش ..السكين التي
تحت راية سوداء تحمل عبارة التوحيد، يخوض تنظيم "داعش" الإرهابي، مواجهات مسلحة ضد كل مخالفيه، وفي الكتاب الذي يصدر قريبا عن دار الشروق بعنوان داعش.. السكين التي تذبح الإسلام، لمواجهة المفكر الإسلامي ناجح إبراهيم، والباحث هشام النجار، التنظيم وأنصاره بالكلمات، تحت راية التوحيد نفسها، لكن برؤية مخالفة، تكشف زيف ما ذهب إليه الإرهابيون وحلفاؤهم.
"ماهي إلا أداة وسكين في يد خصوم ومنافسي هذه الأمة لذبح الإسلام هكذا يصف الكتاب تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، المعروف باسم "داعش" وعلي مدار فصول الكتاب، الأربعة، نسير مع التنظيم الإرهابي الأشهر في العالم الآن/ خطوة خطوة، منذ الميلاد حتي بسط سيطرته علي مناطق واسعة من سوريا والعراق، وتنشر الشروق على مدار عدة حلقات أبرز ما جاء في الكتاب.
(الشروق)

شارك