الجيش اليمني يحرر ابين من تنظيم "القاعدة".. ورفض دولي لمجلس الحوثيين

الأحد 14/أغسطس/2016 - 05:43 م
طباعة الجيش اليمني يحرر
 
حقق الجيش اليمني انتصار كبيرا بطرده عناصر القاعدة من "زنجبار" عاصمة محافظة ابين، وسط استمرار لعبة الحوثيينو صالح بالملس الرئاسي والذي يشهد رفضا اقليمي ودولي.

الوضع الميداني:

الوضع الميداني:
وعلى صعيد الوضع الميداني، شنت مقاتلات التحالف العربي، خلال الساعة الأولى من صباح اليوم الأحد، غارتين جويتين على أهداف للحوثيين وقوات صالح بمديرية حرض الحدودية، في محافظة حجة.
وأكدت مصادر محلية في حجة، وفقاً لموقع "يمن برس" أن "مقاتلات التحالف دمرت صباح اليوم الأحد، مستودع صواريخ حرارية، ودبابتين بغارتين جويتين، في مزرعة فج حرض، بمحافظة حجة، شمال اليمن".
كما استهدفت مقاتلات التحالف صباح اليوم، تحركات للحوثيين، وقوات صالح، بالقرب من وادي بن عبد الله، وقصفت مبنى البريد، بمديرية ميدي بحجة، والذي تتخذه مليشيا الحوثي مركز تجمع لها.
وقد وصل نائب الرئيس اليمني على محسن صالح الأحمر اليوم الأحد إلى مدينة مأرب في زيارة لمتابعة سير العمليات العسكرية شرق العاصمة صنعاء.
وأكد مصدر عسكري رفيع في مأرب "أن نائب الرئيس اليمني وصل اليوم الأحد إلى المدينة برفقة قوات عسكرية دعمًا لقوات الجيش والمقاومة التي تخوض معارك عنيفة - شرق العاصمة صنعاء.
وتعتبر هي الزيارة الثالثة لنائب رئيس الجمهورية إلى مأرب - المعقل الرئيسي لقوات الجيش الوطني الذي بدأ تشكيله في مطلع أبريل من العام الماضي.
فيما أعلنت القوات اليمنية سيطرتها التامة على زنجبار عاصمة محافظة أبين، وتأمين كافة شوارع وأحياء المدينة بعد ساعات من حملة عسكرية مدعومة من التحالف العربي لطرد عناصر القاعدة والتنظيمات المتشددة.
ونقلت صحيفة “عدن الغد” المحلية عن مصدر عسكري قوله إن “قوات الجيش سيطرت بشكل كامل على مدينة زنجبار وأمنت شوارعها وباشرت عمليات انتشار في الأطراف الشرقية للمدينة وانطلقت صوب مدينة جعار”.
وبحسب المصدر فقد تحركت قوة أخرى صوب مدينة شقرة بأبين.

اتهامات متبادلة:

اتهامات متبادلة:
وعلى صعيد اخر، قتل عشرة أطفال وأصيب آخرون في غارات شنها التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن على مدرسة في محافظة صعدة شمالي البلاد، حسبما أعلنت منظمة أطباء بلا حدود.
ونفى المتحدث باسم التحالف استهداف المدرسة قائلا إن الغارات استهدفت معسكر تدريب للحوثيين.
وقال العميد أحمد العسيري إن "الطائرات استهدفت معسكر تدريب لميليشيا الحوثيين يدعى الهدى في صعدة".
واتهم العسيري الحوثيين "بتجنيد الأطفال في المعسكر".
وقالت المتحدثة باسم المنظمة، ملاك شاهر، "تلقينا جثث 10 أطفال و28 مصابا، جراء غارات استهدفت مدرسة لتحفيظ القرآن في هيدان".
ونقلت وكالة فرانس برس عن المتحدثة قولها إن المنظمة استقبلت القتلى والمصابين في مستشفى ميداني قريب من المدرسة قبل أن تنقلهم إلى مستشفى عام.
ونشر ناشطون حوثيون صورا على وسائل التواصل الاجتماعي لعدد من جثث القتلى والمصابين.
وأكد المتحدث باسم الحوثيين محمد عبد السلام أن طائرات التحالف "استهدفت الأطفال في مدرسة جمعة بن فاضل وهي جريمة شنيعة".
وأكدت منظمة الطفولة التابعة للأمم المتحدة، اليونيسيف، الهجوم مشيرة إلى أن هناك "تزايدا حادثا في أعمال العنف خلال الأسبوع الماضي، مع اندلاع معارك شوارع في أنحاء متفرقة من اليمن إضافة إلى الغارات المكثفة للتحالف".
ودعت اليونيسيف أطراف النزاع في اليمن باحترام التزاماتهم في إطار القانون الدولي.
وكانت السعودية قد ردت بغضب في يونيو / حزيران الماضي عقب إدراجها على قائمة الأمم المتحدة السوداء للدول والجماعات التي ترتكب جرائم ضد الأطفال في مناطق الصراع حول العالم.
واتهم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون السعودية بأنها هددت بقطع تمويل مشاريع المنظمة الدولية إذا لم ترفع من القائمة، وهو ما نفته الرياض.
ووفقا للأمم المتحدة، قتل 6400 شخص معظمهم من المدنيين منذ أن بدأ تحالف تقوده السعودية غاراته ضد الحوثيين في مارس من العام الماضي.
وبدأ التحالف تدخله عسكريا في اليمن بعدما دفع تقدم الحوثيين وسيطرتهم على العاصمة صنعاء ومناطق أخرى الرئيس عبد ربه منصور هادي للفرار إلى الرياض.
وكانت هذه القوات قد دخلت زنجبار في وقت سابق وسط ترحيب من الأهالي وأنباء عن فرار المتشددين.

المشهد السياسي:

المشهد السياسي:
وعلى صعيد المشهد السياسي، واصل الحوثيين وحليفهم الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، اللعب بورقة البرلمان، أدى مايسمى برئيس وأعضاء المجلس السياسي بين الحوثيين وصالح ماتسمى اليمين الدستورية أمام مجلس النواب بحضور رئيس البرلمان اليمني " يحيى الراعي " وأعضاء موالون للحوثيين وصالح .
ونقلت قناة " اليمن اليوم " التابعة للرئيس السابق " علي عبدالله صالح " وقائع أداء المين الدستورية أمام المجلس .
وأدى رئيس مايسمى بالمجلس " صالح الصماد " الذي وصفته وسائل إعلام الحوثيين برئيس البلاد إضافة إلى أعضاء المجلس البقية .
وقال رئيس مجلس النواب يحي الراعي" بالأمس باركنا وأيدنا الاتفاق السياسي بين المؤتمر الشعبي العام وحلفائه وأنصار الله وحلفائهم، وبارك لهم الثقة التي منحت لهم في تحمل هذه المسؤولية الوطنية".
وأشار رئيس مجلس النواب إلى أن رئيس وأعضاء المجلس السياسي اليوم يؤدون اليمين الدستورية .. لافتاً إلى أن هذا يعني أن مهام وطنية كبيرة تنتظر المجلس السياسي الأعلى.
وأكد على أن الجميع سيعمل معاً وبتعاون جماهير الشعب اليمني من أجل مصلحة اليمن أرضاً وإنساناً.. معبرا عن تمنياته لرئيس وأعضاء المجلس السياسي الأعلى التوفيق والنجاح، داعياً الله سبحانه وتعالى أن يسدد خطى الجميع على طريق الخير، بحسب وكالة سبأ الموالية للحوثيين.
يأتي هذا بالتزامن مع رفض حكومي وإقليمي ودولي لإقدام المجلس على تلك الخطوة غير القانونية والتي وصفتها رئاسة الجمهورية بالخطوة الجنائية .
وقد ندد رئيس البرلمان العربي أحمد بن محمد الجروان، بدعوة مليشيات الحوثي الانقلابية لانعقاد مجلس النواب اليمني، وتشكيل مجلس سياسي خارج نطاق الشرعية اليمنية.
وأكد رئيس البرلمان العربي، في بيانٍ له، الأحد، أن البرلمان العربي الذي يمثل صوت كل الشعب العربي، لا يعترف إلا بالحكومة الشرعية التي يقودها الرئيس عبد ربه منصور هادي، وقال إن "هذه الدعوات المغرضة هى امتداد لممارسات الحوثيين الانقلابية والتي لا يقبل بها الشعب اليمني"، مؤكداً أن "العصابات التي تحمل السلاح على الشعب اليمني لا تملك أي شرعية لتشكيل مجالس سياسية أو دعوة مجلس النواب للانعقاد"، ومشيراً إلى أن هذه الممارسات تعتبر مخالفة صريحة لدستور الجمهورية اليمنية.
وحذر الجروان من المشاركة في هذه المسرحية الانقلابية، الساعية لتكريس الانقلاب، وتمرير أجنداتهم الخبيثة التي تسعى لتدمير اليمن واستنزاف مقدرات شعبه الكريم، مؤكدا أن أي انعقاد لأي مجالس سياسية أو برلمانية خارج نطاق الشرعية اليمنية، يعتبر غير شرعي وغير دستوري ولن يعتد به البرلمان العربي كما لن يعتد به العالم أجمع.
وجدد رئيس البرلمان دعم البرلمان العربي للسلطة الشرعية الممثلة بالرئيس عبدربه منصور هادي وحكومته، وأشاد بجهود قوات التحالف العربي في اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية والمقاومة الشعبية في حماية إرادة اليمنيين ومقدراتهم وأمنهم وإعادة إعمار اليمن.

المشهد الاقليمي:

المشهد الاقليمي:
وفي سياق اخر ، وصل رئيس الوزراء اليمنى، الدكتور أحمد عبيد بن دغر، اليوم الأحد الى العاصمة المصرية القاهرة، على رأس وفد رفيع المستوى في زيارة رسمية للقاهرة، تستغرق عدة أيام، يجرى خلالها مباحثات مع القيادة المصرية، تتركز على تطورات الأوضاع في الجمهورية اليمنية، والعلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، وكان فى استقباله المهندس شريف اسماعيل رئيس مجلس الوزراء.
وقال رئيس الوزراء لدى وصوله الى مطار القاهرة الدولى إن زيارته للعاصمة المصرية تأتي من منطلق حرص الجمهورية اليمنية على الدور المصرى المحورى والنوعى فى المنطقة العربية، والتاكيد على المكانة القومية الكبرى التى تحتلها مصر.
وأكد "بن دغر"، فى تصريح صحفى، أن زيارته تحتل أهمية كبيرة، وذلك لما تشهده اليمن والمنطقة من تطورات وأحداث متسارعة فى الشأن السياسي والتطورات العسكرية، منوها إلى أنه سيطلع القيادة المصرية خلال لقاءه الرئيس عبد الفتاح السيسي، على تطورات الأزمة اليمنية، وسيسلم رسالة خطيه من الرئيس عبد ربه منصور هادى الى الرئيس المصرى.
وتابع رئيس الوزراء اليمنى: " إننا حريصون على بحث السبل الكفيلة بتفعيل العلاقات مع الحكومة المصرية، وذلك من خلال عقد جلسة مباحثات مع رئيس الوزراء المهندس شريف اسماعيل، والعمل على تطوير التعاون المشترك فى كافة المجالات بما يخدم المصالح الاستراتيجية للبلدين الشقيقين.
وأشار بن دغر الى أنه حريص على عقد لقاء خاص بفضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، باعتبار الأزهر الشريف منارة للاعتدال فى الخطاب الديني الذى يعكس حقيقة الإسلام السمحه، وأهمية ذلك فى إعادة تشكيل وتبنى الخطاب الديني المعتدل.
وفي ختام تصريحه ثمن رئيس الوزراء اليمني الدور المصري الهام تجاه دعم الشرعية فى اليمن والمشاركة فى التحالف العربى، وكذلك وقوف الأشقاء في جمهورية مصر العربية الى جانب الشعب اليمني وأزمته التي يمر بها، مشيدا بالمواقف التاريخية التي كان لمصر الشقيقة الدور الكبير في دعم الجمهورية اليمنية في كافة المجالات السياسية والعسكرية والتنموية.
ويرافق رئيس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر، كل من نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية عبدالملك المخلافى ووزير السياحة معمر الاريانى ووزير الصحة والسكان الدكتور ناصر باعوم، ووزير شؤون المغتربين المهندس علوى بافقية.

المشهد الدولي:

المشهد الدولي:
وعلي صعيد المشهد الدولي، كشف مستشار الرئيس الفرنسي للشؤون الاستراتيجية، فرانسوا ريفاردو، لصحيفة سعودية عن استعدادات تجريها بلاده حالياً، لعقد مؤتمر دولي موسع تحتضنه باريس الشهر المقبل، لدعم الموقف السعودي من الأزمة اليمنية، واتخاذ موقف أممي موحد داعم لمواقف المملكة، وإعلان الموقف وآليات الدعم الأممي.
وقال مستشار الرئيس الفرنسي للشؤون الاستراتيجية في لقاء خاص مع صحيفة "الوطن" السعودية نشرته اليوم الأحد، إن باريس تؤيد تماماً الدور السعودي في اليمن، على مختلف الأصعدة، سواء دعم الشرعية أو العمل على إعادة الاستقرار، ووضع حد لتمدد الميليشيات في البلاد، إضافة إلى المساعدات الإنسانية وجهود الإغاثة، وإعادة الحياة إلى طبيعتها في مختلف المحافظات اليمنية.
وأضاف: "المملكة تبذل جهوداً عظيمة، انطلاقاً من مسؤوليتها تجاه محيطها الإقليمي، ودعم الروابط الدينية والإنسانية، وروابط الجوار بين الشعبين اليمني والسعودي، وكذلك يبرز دور المملكة الرامي لوضع حد للصراع الدائر في سوريا".
كما اكد  " بوريس جونسون " وزير الخارجية البريطاني الجديد "  إن المجلس السياسي الذي شكله الحوثيون وحزب الرئيس السابق " علي عبدالله صالح " غير دستوري ويتحدى الدستور اليمني، ويقوض عملية السلام".
وقال الوزير " جونسون " في بيان له اليوم الأحد حول موقف " بريطانيا من المجلس " تواصل المملكة المتحدة دعمها بقوة عمل المبعوث الخاص للأمم المتحدة، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، وجهوده الدؤوبة في العمل مع جميع الأطراف لتحقيق السلام في اليمن".
وأضاف في بيانه "يؤسفني بشدة فشل الطرفين في التوصل إلى اتفاق وأنا أحثهم على العثور على الحلول التوفيقية التي من شأنها وضع حد للصراع الحالي".
وتابع في بيانه "  تشعر الخارجية البريطانية بقلق بالغ إزاء الإجراءات التي تتخذها: "عناصر من الحوثيين، المؤتمر الشعبي العام، وحلفائها في تحد للدستور اليمني وعملية الأمم المتحدة، وتشجيع جميع الأطراف على عدم اتخاذ أي إجراء يقوض احتمالات السلام".
وشدد في بيانه " من الأهمية بمكان الآن أن على جميع أطراف الصراع تجديد التزامهما بوقف الأعمال العدائية من أجل شعب اليمن، بما في ذلك المشاركة الفعالة من قبل الحوثيين في رفع حدة التصعيد وتشكيل لجنة للتنسيق , مشيراً إن الوضع الإنساني والاقتصادي المتردي في البلاد، يشير إلى أنه من الضروري للغاية أن تستمر المحادثات، ويتم العثور على الطريق نحو السلام مؤكداً مواصلة المملكة المتحدة مشاركتها الكاملة في الوقت الذي يسعى المجتمع الدولي إلى حل للأزمة في اليمن".

المشهد اليمني:

جولة اخري من الصراع السياسي فشل فيها الحوثيين وصالح، حيث شكك في النصاب القانوني لجلسة البرلمان اليمني وهو ما يعني عدم قانونيته،  ياتي ذلك مع احتدام المواجهات الميدانية وهو ما يشير الي أن اليمن سيشهد صراع قويا خلال الايام المقبلة ، وتاتي صنعاء في مقدمة الصراع المحتمد بين الحكومة اليمنية والحوثيين وصالح.

شارك