بعد نشرها في "فارس" الإيرانية.. تركيا تنفي تلاسنها على السعودية بشأن الانقلاب

لاتزال تداعيات محاولة الانقلاب العسكري
الفاشلة في تركيا مستمرة، خاصة أن التصريحات المُتكررة من قبل المسؤولين الأتراك
تحمل تصريحات متناقضة فيما يخص المتورطين الدوليين في محاولة الانقلاب، ما يعني أن
تركيا ستدخل في حالة تلاسن مع العديد من الدول الإقليمية فضلاً عن القوى الدولية،
الامر الذي ينذر بلاشك بوضع تعيش فيه تركيا عزلة، رغم محاولات التصالح التي أجرتها
مؤخراً مع روسيا وإسرائيل وإيران.

واستدرك قائلاً: "على العكس من ذلك فإن قطر والسعودية الصديقتين والشقيقتين،
أبدتا موقفاً واضحاً ضد المحاولة الانقلابية"، مؤكداً أن "أمير دولة قطر
الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، والعاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز أجريا اتصالاً
هاتفياً شخصياً برئيس الجمهورية أردوغان، وأعرباً عن تضامنهما ودعمهما بأعلى المستويات"،
وأشار بيلغيج إلى وجود "تعاون ملموس بين أنقرة والدول المذكورة، في إطار التحقيقات
الجارية عقب المحاولة الانقلابية الفاشلة".
وأشارت تقارير إلى أن وكالة أنباء فارس (شبه رسمية)
هي التي روجت تلك الأنباء عن السلطات الإيرانية، قالت تصريحات بخصوص موقف قطر والمملكة
العربية السعودية حيال المحاولة الانقلابية الفاشلة.

الحكومة
التركية لم تتوقف على نفي المتحدث باسم
الخارجية، بل نفت رئاسة الوزراء التركية، اليوم الأحد، تصريحات منسوبة لرئيس الوزراء،
بن علي يلدريم، يُلمّح فيها إلى تورط المملكة العربية السعودية في محاولة الانقلاب
الفاشلة التي شهدتها تركيا 15 من يوليو الماضي.
وقالت مصادر في رئاسة الوزراء لوكالة الأنباء التركية،
إن عددا من الوسائل الإعلامية نسبت تصريحات إلى رئيس الوزراء، خلال مقابلة مع ممثلين
إعلاميين، يشير فيها إلى أن المملكة العربية السعودية كانت من بين الدول التي دعمت
الانقلاب الفاشل.
وأكّدت المصادر أن تلك الأنباء والتعليقات عارية
من الصحة ولا تعكس الحقيقة إطلاقًا، معربة عن تقدير الحكومة التركية وترحيبها بموقف
المملكة العربية السعودية الداعم لها على خلفية المحاولة الانقلابية الأخيرة.
وتتهم السلطات التركية المعارض التركي "فتح
الله غولن"، الذي يقيم في الولايات المتحدة منذ عام 1999 ومؤيديه بالتخطيط والقيام
بالانقلاب، وطالبت الولايات المتحدة بتسليمه إلي تركيا.

على
صعيد آخر، اتهمت إذاعة أمريكية، المملكة العربية
السعودية بمساندة السلطات التركية في نزاعها الدبلوماسي مع واشنطن بخصوص الدعم الأمريكي
للقوى الكردية في سوريا، وقالت إذاعة صوت أمريكا أن أنقرة ترى أن
القوات الكردية تمثل تهديدا لتركيا وتريد من واشنطن أن توقف دعمها لهم.
واعتبر “بولنت علي رضا”، مدير برنامج تركيا في مركز
الدراسات الإستراتيجية والدولية، أن الطائرات السعودية التي أرسلتها إلى قاعدة “إنجرليك”
أمس الجمعة تمثل رسالة إلى الولايات المتحدة بشكل خاص، وأضاف أن ما تقوله المملكة في الحقيقة من وراء ذلك أنها متضامنة مع تركيا،
ولن يتركوا واشنطن أو غيرها تفرض أي حل غير مقبول بالنسبة لهم.