بيان للإخوان في ذكرى فض رابعة والافتاء ترد

الإثنين 15/أغسطس/2016 - 01:18 م
طباعة بيان للإخوان في ذكرى
 
قامت جماعة الاخوان الارهابية مساء أمس الأحد 14 أغسطس 2016، بتوزيع ونشر بيان صحفي على مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الالكترونية الموالية لها، في ذكرى فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة ووصفت كعادتها عمليات فض الاعتصامين بالمذبحة وانهما بمثابة هولوكوست جديدة للاخوان وجاء البيان كالتالي:
بيان للإخوان في ذكرى
بيان الإخوان المسلمين في ذكرى جريمة فض اعتصامَي رابعة والنهضة
رابعة والنهضة
ثورة حتى “الحريـــــــــــــــة”
ألف ومائة يوم مرَّت على أكبر جريمة شهدتها مصر في العصر الحديث.. يوم المجزرة الكبرى في مصر المستباحة!!.
إن مذبحتي رابعة والنهضة التي تحل ذكراهما اليوم لتذكّران العالم بخزيه وصمته عن ارتقاء آلاف الشهداء والمصابين والمعاقين، وما خلَّفته تلك المجزرتان من آلاف الأيتام والمطاردين، وعشرات الآلاف من المعتقلين، يوم كشف العسكر عن وجههم القبيح وسقطت أقنعتهم التي طالما تستَّروا خلفها، فحينما حانت لحظة الحقيقة ودنا الشعب من قطف ثمار ثورة يناير 2011م، انقضَّت تلك العصابة على الحلم؛ فسفكت دماء أبناء الشعب الذي يطالب بالحرية والشرعية الدستورية، وما زالت تسفك الدماء وتنتهك حرية الإنسان؛ ما يمثل جريمةً دوليةً ضد الإنسانية.
إننا نتذكر اليوم رابعة والنهضة؛ لا لنبكي أو نتباكى، بل لنؤكد للعالم أجمع أن دماء شهداء الحرية لن تضيع هباءً، ونطالب المجتمع الدولي بمحاكمة مرتكبي هذه المجزرة وكشف حقيقتهم للعالم وأننا نضيء من تلك الذكرى شعلة على طريق تحرير البلاد والعباد من أيدي الخونة المنقلبين، المتآمرين مع أعداء الوطن على أبناء الوطن، فهم الذين نهبوا أمواله وضيقوا عليه حياته وباعوا أرضه وظهر فسادهم وفشلهم في كل مجال.
إن الثوار الأحرار في ميادين مصر وشوارعها ليشدون على أيدي الأبطال الصامدين في سجون الانقلاب المدافعين عن حرية الوطن واستقلاله، فمن ثباتكم وتضحياتكم- أيها الأحرار- نستمد العزيمة والإصرار على استكمال الدرب والانتصار للحق؛ حتى نلقى الله سبحانه وتعالى غير مفرّطين ولا مبدّلين.
إننا نؤكد ما أعلناه مرارًا: لن نتخلى عن مبادئنا وثوابتنا في أن ثورتنا سلمية، ولن نحيد عن هدفنا في أن يكون الشعب هو صاحب الكلمة الأولى والأخيرة، ولن نتنازل عن شرعية الرئيس محمد مرسي، رئيس كل المصريين، ولا عن حقوق الشهداء والمصابين والمعتقلين وكل المظلومين والمضطهدين، ولا مساومة على حق الشعب في العيش والحرية والعدالة الاجتماعية.
ستظل دماء رابعة والنهضة مداد النصر وصرخة الحق في وجه الظلم والاستبداد، مهما طال الزمن.
إنها ثورة حتى الحرية
والله أكبر ولله الحمد
اللجنة الإدارية المؤقتة
د. محمد عبد الرحمن المرسي
بيان للإخوان في ذكرى
الا ان مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية قام بالرد على بيان الجماعة الارهابية حيث أكد أن البيان الذي أصدرته جماعة الإخوان الإرهابية تزامنًا مع ذكرى فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، دليل آخر على أن ولعها وتعطشها للسلطة هو البوصلة التي تحدد كل أفعالها وأقوالها؛ حيث ما زالت الجماعة الإرهابية تعلن تمسكها بعودة المعزول محمد مرسي، زاعمة وجود مظاهرات لها في الميادين والشوارع، مؤكدة على عدم تنازلها عن هذه الشرعية المزعومة.
وأشار المرصد إلى أن بيان جماعة الإخوان الإرهابية تناسى عن عمد أن قيادات الاعتصام برابعة والنهضة قد دأبت على تجييش أتباعهم وأنصارهم ضد الدولة والمجتمع، وإمطارهم بوابل من الفتاوى التي تبرر الخروج على الدولة والمجتمع وممارسة العنف وتبريره بل وجعله من الجهاد الشرعي، ثم تراجع غالبيتهم عن تلك الفتاوى والدعاوى العنيفة بعد أن تيقنوا من قوة وصلابة الدولة والمجتمع المصري، بل وتبرأ الكثير منهم من الدعوة إلى العنف أو المشاركة في تلك الاعتصامات، وبقي الشباب والشيوخ المضلل بهم ضحية لمطامع ومصالح سياسية لجماعات امتهنت الدين للفوز بالسلطة.
وأضاف البيان أن جماعة الإخوان الإرهابية تواصل خيانتها للوطن بتحريض المجتمع الدولي على محاكمة من يصفونهم بأنهم "مرتكبو هذه المجزرة" تحت دعوى أن ما جرى في رابعة جريمة ضد الإنسانية، ويتناسون ما اقترفوه في حق الوطن والمجتمع من جرائم التحريض والقتل والتعذيب ضد كل من انتقدهم أو خالفهم في وقائع مثبتة صدر بشأنها أحكام قضائية، بعضها نهائي.
ودعا المرصد إلى فضح كذب وخداع جماعة الإخوان الإرهابية في تلبيسها لما جرى في رابعة والنهضة على الصعيد الدولي حيث تعمل ماكينة الدعاية الإخوانية على تضليل الرأي العام العالمي مصورة ما جرى على أنه مذبحة مدعية المظلومية؛ لاستدرار التعاطف الدولي في منح بعض قادتها اللجوء السياسي في بعض الدول كبريطانيا.
الدكتور مدحت نجيب،
الدكتور مدحت نجيب، رئيس حزب الأحرار
وفي نفس السياق قال الدكتور مدحت نجيب، رئيس حزب الأحرار، إن جماعة الإخوان لا تزال تسعى للسيطرة على السلطة، على الرغم من رفض الشعب المصري لوجودهم وإشراكهم في الحياة السياسية.
وأضاف رئيس الحزب، قائلا إن "الشعب المصري لا يمكن ان يسامح أو يتهاون في كل من أخطأ في حق الوطن، ممن رفعوا السلاح في وجهه وقاموا بقتل أبنائهم من المدنيين ورجال الجيش والشرطة".
وأكد نجيب في بيان له، على رفضة للبيان الذي أصدرته الجماعة الإجرامية تزامنا مع فض اعتصامي "رابعة العدوية والنهضة"، أن الإخوان وتنظيمها الدولي كانوا يسعون من خلال تلك الاعتصامات إلى تقسيم الدولة المصرية وإسقاطها في براثن الدمار والخراب.
وحمل رئيس الحزب قيادات الجماعة دماء رجال الجيش والشرطة والمدنيين التي سالت أثناء فض الاعتصامين، وذلك نظرا للاعتصام المسلح الذي استهدف كل المصريين، مطالبا رجال القضاء والقيادة السياسية بسرعه الانتهاء من محاكمة كافة قيادات جماعة الإخوان وأنصارهم ليكونوا عبرة لكل من تسول له نفسه ويتآمر مع الخارج لإسقاط الدولة المصرية.
كما طالب الدكتور مدحت نجيب، جميع المصريين بضرورة التوحد والوقوف خلف القيادة السياسية للعبور بمصر إلى بر الأمان ، مؤكدا على أن كل التحركات الخارجية التي تقوم بها الجماعة وتنظيمها الدولي ضد مصر لإسقاطها لن يؤثر علي عزيمة وصلابة المصريين.
ومن الجدير بالذكر ولأسباب عديدة عجزوا عن إحياء الذكرى الثالثة لفض اعتصامي رابعة والنهضة داخل البلاد، لعل أبرزها على الإطلاق فقدان الجماعة القدرة على الحشد والنزول إلى الشارع بأعداد كبيرة كما كانت تفعل في سابق عهدها، فلجأ الإخوان المسلمون في الخارج إلى السعي لإحيائها في الفضاء الإلكتروني، معتمدين على عدد من المواقع والقنوات الخاصة بهم لنقل ما يريدون إيصاله إلى العالم.
فجماعة الإخوان الإرهابية اعتادت على عدم الظهور على الملأ، وإن ظهروا لا يظهرون إلا كطيف غير واضح المعالم وطبعاً خلف صفوف المواجهة.
ومع حلول الذكرى الثالثة لفض التحالف الديمقراطي لدعم الشرعية أصدرت جماعة الإخوان الإرهابية البين المشار اليه، ذلك البيان الذي حمل تحريضًا واضحًا للمجتمع الدولي ضد مصر، مطالبة إياه بمحاسبة المسؤولين عن فض الاعتصام، معلنة أنها تعتزم تظاهرات في جميع ميادين وشوارع البلاد، وهو لم يحدث أي يكون له أي أثر وفقًا للمعطيات على الأرض.
الجماعة خططت لتنظيم فعاليات عدة احياء لذكرى الفض الثالثة في أكثر من دولة كانت في مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية وماليزيا وتركيا بالطبع، وعدد آخر من دول القارة العجوز حيث ينشط عدد من أعضائها هناك، ناهيك عن تنظم وقفات احتجاجية أمام سفارات مصر بالخارج.
ومن بين هذه المظاهر تركيا التي احتضنت بين جنباتها ما تبقى من الإخوان وداعميهم، وتحديدًا أسطنبول أحيا عدد من أبناء الجماعة هناك الذكرى الثالثة لفض اعتصام رابعة، الفعالية نظمتها "جمعية التضامن المصري رابعة" وهي منظمة أهلية، في بلدية "بهجه لي إفلر".
الاحتفال شارك فيه أيضاً عدد من أعضاء الإخوان والمتعاطفين معهم بعدد من الدول العربية كان في مقدمتها سوريا واليمن والعراق وفلسطين.
الاخوان في تركيا عرضوا فيلمًا وثائقياً عن واقعة فض اعتصامي رابعة والنهضة قبل ثلاث سنوات خلت، ناهيك عن كلمات لعدد من الحضور وأعضاء الجماعة البارزين هناك، رافعين أعلامًا لمصر وشارة "رابعة" التي ترمز إلى الواقعة، إضافة إلى صورة الرئيس المعزول محمد مرسي.
الإخوان لم يكتفوا بذلك بل أعدت برنامجًا تلفزيونيًا تحت مسمى "مخيم ماليزيا" بغرض عرضه على قنواتها في ذكرى الفض، البرنامج تم تصويره في ماليزيا، تحت إشراف الفنان المعتزل وجدي العربي.
البرنامج تعتمد فكرته على قيام عدد من شباب وفتيات الجماعة بالعزف على آلات موسيقية بالقرب من أحد الأنهار في ماليزيا، إضافة إلى استضافة عدد من أعضاء التنظيم والمشاركين في اعتصامي رابعة والنهضة والمقيمين حاليًا خارج حدود البلاد
أحد المنشقين عن الإخوان أكد أن الجماعة تنفق ملايين الدولارات من أجل تنظيم تظاهرات مدفوعة الأجر في عدد من الدول الغربية وخاصة أمام السفارات المصرية بهذه العواصم، والتي تأتي العاصمة البريطانية في مقدمتها والتي باتت المحطة الأساسية للإخوان في أوروبا.
بيان للإخوان في ذكرى
وفي روما، نظم ما يسمى التحالف الديمقراطي لدعم الشرعية معرضا في منطقة الكوليسو، بحضور عدد من الرموز الإخوانية هناك.
كما أعلنت قيادات الإخوان الإرهابية في الولايات المتحدة الأمريكية، تنظيم فعاليات في نيويورك، تحت شعار "3 سنوات من الفض لن ننسى".
عز الدين دويدار أحد
عز الدين دويدار أحد قيادات الجماعة الإرهابية
وقال عز الدين دويدار أحد قيادات الجماعة الإرهابية إنه يجب وضع وسائل تصعيد واحتجاج وشغب تناسب هذا المطلب على الصعيد المحلى والدولى الحقوقي والإعلامي، للإفراج عن قيادات الجماعة في السجون.
قناة الجزيرة لم تكن بعيدة عن المشهد حيث سلطت الضوء على الذكرى الثالثة للفض، حيث خصصت تغطية خاصة لهذا الموضوع، وما نتج عنه من ولادة وانتشار شعار "رابعة" في تركيا واستخدام الإخوان له كرمز لهم منذ فض السلطات المصرية للاعتصامين، وكانت تساؤلات الجزيرة الرئيسة في تغطيتها هي إلى أي مدى وصل إليه التحقيق في الواقعة، التي ما زالت محاكمات المشاركين فيها من الجماعة مستمرة حتى الآن، كما حاولت الجزيرة منح الذكرى زخمًا كبيراً من خلال عرض أبرز ردود الأفعال من بعض الدول والمنظمات والشخصيات تجاه الواقعة، قيل أن معظمها تصب في مصلحة الإخوان بالأساس.

شارك