بالأرقام .. عامين من ضربات التحالف على تنظيم داعش الدموى
الإثنين 15/أغسطس/2016 - 03:28 م
طباعة

فى مثل هذا اليوم الإثنين 15-8-2016م بدأ التحالف الدولى حملاته الجوية المركزة على تنظيم داعش فى سوريا والعراق فى يوم الاثنين 15-8-2014م بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية و الى جانب الضربات الجوية، قدم التحالف التدريب والمشورة وتسهيلات اخرى للقوات التي تحارب الجهاديين في كلا البلدين وخلال اجتماع في واشنطن ناقش كبار القادة العسكريين والمسؤولين الدبلوماسيين في الدول الاعضاء في التحالف الدولي خططا لانزال “الهزيمة النهاية” بتنظيم داعش.

وفيما يلى الارقام التي اعلنها التحالف الدولي حول سير العمليات ضد داعش والتى تمثلت فيما يلى :
1- 14,301 ضربة جوية منذ بداية الحملة حتى 6 اغسطس 2016، بينها تسعة الاف و514 ضربة في العراق، واربعة الاف و787 ضربة في سوريا.
2- تشارك 13 دولة في تنفيذ ضربات ضد داعش ، هي: الولايات المتحدة، استراليا، البحرين، بلجيكا، بريطانيا، كندا، الدنمارك، فرنسا، الاردن، هولندا، المملكة العربية السعودية، تركيا، والامارات العربية المتحدة.
3- يضم تنظيم داعش في صفوفه حاليا ما بين 19 و25 ألف عنصر في العراق وسوريا، فيما كانت أعدادهم تقدر بين 20 و31 ألفا وخمسمئة عنصر عام 2014.
4- اكدت القوات الاميركية مقتل 55 مدنيا واصابة 29 اخرين بجروح في ضربات جوية، بينما ذكرت مصادر اخرى ان اعداد الضحايا المدنيين اكثر من ذلك بكثير.
5- قتل خمسة جنود من التحالف الدولي خلال العمليات ففي العراق قتل ثلاثة جنود اميركيين، وقتل جندي كندي من طريق الخطأ برصاص قوات كردية في شمال البلاد اما في سوريا فأحرق الجهاديون طيارا اردنيا حيا.
6- فقد داعش سيطرتها على 47 % من الاراضي التي احتلوها في العراق، بحسب المبعوث الاميركي في العراق بيرت ماكجورك، وعلى عشرين بالمئة من الاراضي التي كانت تحت سيطرتهم في سوريا.

7- بلغ العدد التقريبي لقوات التحالف المنتشرة لدعم العمليات ضد داعش 6500 عنصر غالبيتهم في العراق، وارسل قسم منهم الى سوريا ويقوم عملهم الرئيسي على تقدم المشورة والتدريب لكن بعضا منهم شارك مباشرة في القتال.
8- بلغت كلفة الضربات الجوية التي نفذتها الولايات المتحدة الاميركية ضد تنظيم داعش 7,7 مليار دولار حتى 31 مايو 2016.
فيما نشرت جريدة ديلي تلغراف تقريرا عن تنظيم داعش بعنوان "بعد عامين على الدولة الإسلامية، أين نحن الآن؟" بمناسبة مرور سنتين على إعلان زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي قيام "دولة الخلافة". قالت فيه إن الجماعة المتطرفة استغلت الحرب في سوريا وعدم الاستقرار والانقسامات الطائفية في العراق المجاورة باجتياح مساحات شاسعة من أراضي الدولتين في صيف 2014 ممزقة الحدود في طريقها، في إشارة رمزية إلى عدم اعترافها بها وبالرغم من حملة التحالف التي تقودها الولايات المتحدة ضد التنظيم وتقليص نشاطه بدرجة كبيرة، فإن المسؤولين الأميركيين والبريطانيين يحذرون من أن المعركة أبعد ما تكون عن الفوز لأن التنظيم سريع التكيف مع مجريات الأحداث "

وأشارت الصحيفة إلى أنه خلال السنتين الماضيتين قام التنظيم بتصدير نمطه الوحشي للإرهاب إلى جميع أنحاء العالم، وامتد نفوذه إلى جماعات إسلامية أخرى مثل بوكو حرام في نيجيريا وجماعة أبو سياف في الفلبين، وإمارة القوقاز في روسيا، وكلها تدين بالولاء للبغدادي وانه بالرغم من حملة التحالف التي تقودها الولايات المتحدة ضد التنظيم وتقليص نشاطه بدرجة كبيرة، فإن المسؤولين الأميركيين والبريطانيين يحذرون من أن المعركة أبعد ما تكون عن الفوز؛ لأن التنظيم سريع التكيف والتغيير مع مجريات الأحداث، وقد أعاد ترتيب إستراتيجيته للتركيز على الهجمات الإرهابية بدلا من الأراضي.
واستعرضت مسار التنظيم في العراق وسوريا على مدى السنتين الماضيتين، ومصادر الدخل التي حققها من النفط الذي يتحكم فيه في المناطق التي يسيطر عليها، والضرائب والفدية، وكيف تقلصت عائداته بنحو 30% العام الماضي بسبب فقدانه السيطرة على بعض الأراضي نتيجة الضربات الجوية للتحالف وبالغم من ذلك فأن التنظيم لا يزال قادرا على استغلال حملة الدعاية المخيفة التي بدأها في صيف 2014 بإخراج فيديو إعدام الصحفي الأميركي جيمس فولي وما تبعها من فيديوهات أخرى أصبحت أكثر بشاعة.
و أن حرب التنظيم الإعلامية لم تفتر بمساعدة بعض المقاتلين الأجانب الذين يتمتعون بالمهارة والدهاء، لدرجة أن أصبح لهم مجلة منتظمة تسمى "دابق"، واستطاعوا أيضا استغلال وسائل الإعلام الاجتماعية بمهارة أكثر من أي منظمة إرهابية سبقتهم لتجنيد وتحويل الناس إلى التطرف من خلال مواقع مثل تويتر وتطبيقات مثل تليغرام.

كما أستطاع التنظيم كسب عشرات البيعات لجماعات جهادية منها : 1- أنصار بيت المقدس (المعروفة الآن باسم داعش سيناء)، وتشكلت عام 2011، بايعت داعش في نوفمبر 2014م
2- أبو سياف، الفلبين تأسست عام 1991 بايعت في يوليو 2014
3- جماعة أنصار التوحيد في الهند تأسست عام 2013 بايعت في أكتوبر 2014
4- تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية واليمن تشكل عام 2009 بايع، أغسطس 2014
5- بوكو حرام، في نيجيريا، وحوض بحيرة تشاد تشكل عام 1991 وبايع في مارس 2015
6- إمارة القوقاز وروسيا تأسست 2007 بايعت يونيو 2015
7- جند الخلافة، الجزائر و تشكلت عام 2014 بايعت سبتمبر 2014
9- طالبان باكستان تأسست عام 2007 بايعت أكتوبر 2014
منذ إعلان الخلافة، أعلنت مسؤوليتها عن عدد من الهجمات الرئيسية التالية ضد أهداف غربية منها :
- صيف 2014: قتل خمسة صحفيين بريطانيين وأمريكيين وعمال الإغاثة اختطفوا في سوريا.
- أكتوبر 2014: قتل جندي في العاصمة الكندية أوتاوا واقتحام البرلمان.
- يناير 2015: تفجير سيارة بمصنع غاز في سان كوينتين قرب ليون بفرنسا
- مارس 2015: الهجوم على متحف باردو في تونس
- مايو 2015: الهجوم على مجلة شارل إيبدو في إحدى ضواحي دالاس.
- يونيو 2015: هجوم سوسة في تونس
- إكتوبر 2015: تحطم طائرة روسية فوق سيناء على متنها 224 راكبا.
- نوفمبر 2015: هجوم باريس
- ديسمبر 2015: الهجوم على مصحة للأمراض العقلية في سان برناردينو بولاية كاليفورنيا
- يناير 2016: هجوم قرب المسجد الأزرق في اسطنبول.
- مارس 2016: هجوم بروكسل، الذي خلف 31 قتيلا على الأقل، وأكثر من 220 جريح.
- يونيو 2016: هجوم أورلاندو .

وقال تشارلز ليستر المحلل لدى «ميدل إيست أنستيتيوت» لوكالة فرانس برس: «إنه تنظيم حقق تحولا ناجحاً جداً نحو تنظيم إرهابي تقليدي لم يكُف عن إعادة بناء قدراته وتبنى تنظيم الدولة هذه السنة مسؤولية اعتداءات في فرنسا وبلجيكا وأيضاً في الولايات المتحدة.
و نحن دخلنا في مواجهة سنخسرها في حال توقعنا القضاء تماماً على تنظيم الدولة وأعتقد أن عقوداً عدة من الجهود لا تزال أمامنا وإن البعض منا ممن تابعوا تنامي هذه المجموعة بين 2010 و2014 كانوا يعلمون تماماً أن المعركة ستكون طويلة الأجل، وفكرة عدم تورط أي جندي أميركي فيها كان ضرباً من الخيال.
مما سبق نستطيع التاكيد على انه بالغم من مرور عامين على اعلان الخلافة وبدأ ضربات التحالف الدولى الاان داعش لازال يواجه العالم بالمزيد من الضربات الانتحارية فى الداخل السورى والعراقى والخارجى الاوربى والامريكى مما يؤشرعلى ان التنظيم كفكرة لن تنتهى بسهولة حتى وان انتهى كدولة .