صالح يدعو السعودية للحوار.. و3 سيناريوات لإنهاء الحرب في اليمن

الأربعاء 17/أغسطس/2016 - 03:33 م
طباعة صالح يدعو السعودية
 
دعي الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح المملكة العربية السعودية للحوار مع المجلس السياسي الأعلى الذي شكله حزب المؤتمر الشعبي العام  مع جماعة الحوثيين، فيما استمرت المواجهات العسكرية في عدة جبهات باليمن، مع تأكيد روسي علي اعترافه بحكومة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي وعدم الاعتراف بمجلس الحوثيين وصالح.

الوضع الميداني:

الوضع الميداني:
وعلي صعيد الوضع الميداني، أكد شهود عيان أن غارات جوية للتحالف العربي قصفت مخزن سلاح في معسكر الفرقة الأولى مدرع وسط العاصمة صنعاء ومعسكرات عطان والصباحة غربا، والجميمة في بني حشيش.
وأعلن المتحدث باسم المقاومة الشعبية في اليمن أن الجيش الوطني اليمني والمقاومة تمكنا من السيطرة على التبة البيضاء في جبهة نهم، وذلك بعد معركة شرسة مع ميليشيات الحوثي وصالح في مديرية نهم شرق العاصمة صنعاء، استطاع على إثرها مقاتلو الجيش والمقاومة دحر الميليشيات التي فرت من التبة مخلفة وراءها 8 قتلى وعدداً من الجرحى، فيما قتل أحد أفراد الجيش الوطني والمقاومة وجرح اثنان آخران.
كما قصفت الغارات أهدافا حيوية تابعة للمخلوع صالح في مسقط رأسه في مديرية سنحان جنوب العاصمة وفي وادي الأجبار وجبل الريد.
وفي محافظة صعدة، دمرت طائرات التحالف خزانات وقود للميليشيات في منطقة بركان التابعة لمديرية رازح الحدودية، كما قصفت بأكثر من عشرين غارة أهدافا عسكرية في منطقة ضحيان المعقل الرئيسي لزعيم المتمردين عبدالملك الحوثي، ومعسكرات كهلان والصمع في المرتفعات المحيطة بمدينة صعدة ومراكز قيادية وتموينية للميليشيات في المدينة.
وفي محافظة عمران الواقعة بين صنعاء وصعدة شمال اليمن، استهدفت الطائرات مواقع تابعة لمعسكر العمالقة في منطقة حرف سفيانت، كما قصفت بأربع غارات مواقع أخرى في منطقة حوث المجاورة. 
وفي محافظة الجوف أعلن الجيش الوطني استعادة السيطرة على جبل الأجاشرة الاستراتيجي في مديرية خب والشعف.
هذا وقتل مساء الثلاثاء، عمر قوهس، أحد مسؤولي التجنيد في ميليشيات الحوثي مع 9 من مرافقيه في غارة جوية للتحالف على أحد الكهوف. فيما فجرت ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح جسراً على الطريق الرابط بين عدن وتعز، أسفل منطقة هيجة العبد لتقطع آخر شريان حيوي في تعز، وتعزز بذلك محاصرتها للمحافظة.
و تمكنت القوات السعودية صباح اليوم الأربعاء، من التصدي لمجموعة من مليشيات الحوثي حاولت التسلل إلى قرية قمر الحدودية في الخوبة بمنطقة جازان .
وأفادت مصادر بأن طائرات الأباتشي قامت بدك مجموعات حوثية أثناء محاولتها التسلل إلى قرية قمر، دون أن توضح عدد القتلى في صفوف الحوثيين، وفقا لما نشره موقع الوئام. و لقي أمس الثلاثاء، سبعة مدنيين مصرعهم في قصف للجماعة الحوثيين على مدينة نجران جنوب السعودية.
كما أعلن مصدر يمني أن القوات السعودية المشتركة ألحقت خسائر فادحة في صفوف الانقلابيين الحوثيين وحليفهم المخلوع علي صالح في معركة أبواب الحديد؛ المقابلة لمنفذ علب الحدودي جنوب المملكة.
وأكد المصدر، اليوم الأربعاء، أن المحصلة النهائية للهجوم الفاشل كبد الحوثيين وصالح خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات، إذ قُتل منهم 150 عنصراً خلال اليومين الماضيين، وأصيب العشرات.
فيما اتهم اتهم اللواء الركن أحمد عسيري، المتحدث باسم التحالف العربي الداعم للحكومة اليمنية، الانقلابيين الحوثيين في اليمن باستغلال مشاورات السلام لإعادة تنظيم صفوفهم، والتزود بالسلاح، مع تصاعد العنف إثر تعليقها قبل أيام، مضيفاً أن الانقلابيين ليس لديهم أي أجندة سياسية.
وأكد أن التحالف سيقوم بكل ما يلزم لإعادة الاستقرار إلى اليمن . وقال إن المتمردين باتوا أضعف مما كانوا عليه في مارس2015، تاريخ بدء التحالف عملياته في اليمن. وأشار إلى أنه، وعلى رغم الطوق البري والبحري الذي يفرضه التحالف، إلا أن "تهريب الأسلحة إلى اليمن لم يتوقف".

الوضع الانساني:

الوضع الانساني:
وعلي صعيد الوضع الانساني،  أعلنت منظمة الصحة العالمية، اليوم الأربعاء، وصول طائرتين إلى مطار صنعاء الدولي، تحملان 50 طناً من الأدوية والمستلزمات الطبية الطارئة إلى اليمن.
وقالت المنظمة في تغريدة مقتضبة على حساب مكتبها الرسمي باليمن في موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” إن “طائرة وصلت مطار صنعاء، اليوم، فيما وصلت الطائرة الأخرى أمس، وتحملان 50 طنا من الأدوية والمستلزمات الطبية الطارئة”، دون ذكر مزيد من التفاصيل.
ويوم أمس ذكر مازن غانم مدير عام النقل الجوي بهيئة الطيران المدني، أن مطار صنعاء “استقبل 3 طائرات إنسانية، بعد توقف استمر أسبوعًا”.
وقال غانم إن الطائرات الثلاث تعود للأمم المتحدة، وبرنامج الأغذية العالمي التابع لها، واللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وأعلن التحالف العربي، أمس الأول الاثنين عن إعادة فتح مطار صنعاء الدولي للرحلات الجوية التابعة للأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الدولية الأخرى.
وتقول الأمم المتحدة إن 80% من سكان اليمن البالغ عددهم 21 مليون نسمة بحاجة لمساعدة وحماية.
ذكر تقرير سري اطلعت عليه رويترز عن الجهود المطلوبة لإعادة بناء اليمن الذي يعاني أكثر من نصف سكانه من سوء التغذية، إن الخسائر الناجمة عن الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية والخسائر الاقتصادية في الحرب الأهلية تتجاوز 14 مليار دولار حتى الآن.
وأوضح تقرير السادس من مايو الذي شارك في إعداده البنك الدولي والأمم المتحدة والبنك الإسلامي للتنمية والاتحاد الأوروبي “أن الصراع تسبب حتى الآن في أضرار (لا تزال جزئية) تصل تكلفتها إلى نحو سبعة مليارات دولار وأضرار اقتصادية بأكثر من 7.3 مليار دولار تتعلق بالإنتاج وتوفير الخدمات.”
وتسبب الصراع اليمني في مقتل أكثر من 6500 شخص وتشريد أكثر من 2.5 مليون وكارثة إنسانية في بلد سجل فيه الناتج المحلي الإجمالي للفرد 1097 دولارا فقط في 2013 وفقا لتقديرات البنك الدولي.

صالح يدعو السعودية:

صالح يدعو السعودية:
وعلي صعيد المشهد السياسي، عرض الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح الثلاثاء الحوار مجددا مع السعودية للخروج من الأزمة اليمنية المستمرة منذ ما يقارب العامين. لكنه حمل عليها في الوقت نفسه واتهمها بالتحالف مع إسرائيل، ما يعكس موقفا مرتبكا منه تجاه الرياض التي كانت أبرز الداعمين له ما قبل احتجاجات 2011.
وجدد صالح الدعوة إلى “حوار سياسي مسؤول بين الجمهورية اليمنية، ممثلة بالمجلس السياسي الأعلى (الذي شكله الرئيس السابق والحوثيون لإدارة المناطق التي يسطرون عليها)، والسعودية”.
وكان صالح دقيقا في تصريحه حتى لا يفهم من الدعوة حوار سعودي مع خصمه ونائبه السابق، الرئيس الحالي عبدربه منصور هادي.
وأوضح صالح بأن المبادرة الخليجية قد تم إعدادها وتقديمها لدول مجلس التعاون لتبنيها لتجنب إراقة الدم اليمني في 2011م ولكن الممارسات التي تمت منذ التوقيع عليها أوصلتنا إلى العدوان في 26 مارس 2015, كما جاءت المبادرة بالقرار 2216 ووضع اليمن تحت الفصل السابع.
وقال الرئيس اليمني السابق" اليمن لا تشكل خطراً على أحد, وأن السعودية تتحالف مع إسرائيل لتدمير اليمن وقتل الشعب اليمني تحت مبرر كاذب بوجود تحالف مع إيران".. وأضاف" كنت أنتمنى بأن تمدنا إيران بالعون الاقتصادي والسياسي, وإذا كان لكم حسابات مع إيران فلديكم حدود بحرية معها".
ودعا رئيس المؤتمر الشعبي العام السعودية إلى حوار مباشر مع الجمهورية اليمنية ممثلة بالمجلس السياسي الأعلى.
وتشترك تصريحات صالح المختلفة في التأكيد على الحوار مع السعودية، لكنه يحرص في مختلف تلك التصريحات على أن يبدو قويا وعازما على الحوار من موقع قوة باعتباره مالكا لأوراق سياسية وعسكرية مختلفة لا يمكن التغاضي عنها أو تجاوزها.
وقال مراقبون إن الرئيس السابق بات مقتنعا بأن أي سلطة في اليمن تحتاج إلى دعم السعودية للبقاء والاستمرار، ولذلك توترت علاقته مع شركائه الحوثيين حين أرسلوا الناطق باسمهم محمد عبدالسلام إلى الرياض وسعوا إلى كسب ودها وطمأنتها بأن علاقتهم بإيران لن تكون على حسابها.
ودعا علي عبد الله صالح قيادات وكوادر وأعضاء المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني الديمقراطي وكافة أبناء الشعب اليمني للمشاركة في المسيرة الجماهيرية الكبرى التي ستقام بميدان السبعين صباح السبت القادم تأييدا للاتفاق الوطني وتشكيل المجلس السياسي الأعلى.
وحيا رئيس المؤتمر الشعبي العام الدور الوطني والتاريخي لمجلس النواب، مشيداً بالحماس الذي أبداه أعضاء مجلس النواب والذي جعلهم محل اعتزاز وإشادة أبناء الشعب اليمني.
وأكد أن مباركة مجلس النواب للاتفاق التاريخي أوجد نقله نوعية في البلاد بتعزيز الشرعية الدستورية والوطنية لمواجهة العدوان السافر الذي مضى عليه أكثر من عام وستة أشهر.

المشهد السياسي:

المشهد السياسي:
ومن جانبه اكد الدكتور أحمد عبيد بن دغر، رئيس مجلس الوزراء، خلال لقاءه برؤساء تحرير الصحف في القاهرة ، أن الحوثيين وصالح، حاولوا الاجتماع فى القاهرة لكنهم فشلوا، لافتا إلى أن غالبية قيادات حزب المؤتمر، يقفون ضد الانقلاب الذى حدث على الشرعية ويقفون مع الجمهورية، مؤكدا على أن ثلثى فروع الحزب تقع الآن فى المناطق المحررة، وهو ما ساعد الحكومة الشرعية.
وأثنى بن دغر على الدور المصري، وقال: "يكفينا وجودها فى التحالف العسكري، وهى لو وقفت سياسيا وإعلاميا يكفينا هذا، لأن دورها مهم جدا ونحن راضيين عن الدور المصري"..
وأكد بن دغر، أنهم حصلوا على دعم سياسي وإقليمي من مصر، ولا تزال اليمن تحصل على الدعم الدولي من جانب مصر، من خلال عضويتها فى مجلس الأمن الدولى، موضحاً أن منسوب مصر فى المجلس يقف دائماً مع مواقف الحكومة الشرعية.
وحول الدور العسكري المصري فى اليمن، قال رئيس وزراء اليمن، إن التنسيق العسكري هو مسئولية التحالف العربي الذى يضم مصر، وهذا التحالف له قيادة تقرر الشأن العسكرى، وهناك 11 دولة ساهمت عسكريا فى اليمن.
وشدد بن دغر، على أن زيارته للقاهرة تعد مكسبا كبيرا، ومحاولة للقاء القيادة المصرية ممثلة فى السيسى ورئيس الوزراء ووزير الخارجية، وقال:"نحن الآن نتحدث عن حلول سياسية لا تضر مستقبلا باليمن والأمن القومى العربي والمصري تحديدا، ونحن نتلقى دعم مصر فى مجلس الأمن، كما أكد لنا الرئيس السيسي استمرار هذا الدعم تجاه الشرعية اليمنية".
من جهة أخرى، قال أن الحكومة الشرعية ستكون فى صنعاء قريبا، خاصة أن هناك تقدم كبير على الأرض، مشيراً إلى أن هناك انقلاب على الشرعية، وإرهاب مكث فى داعش، لافتا إلى أن الدولة تقاتل الحوثيين، وكذلك الاٍرهاب وهناك نجاحات تحققت مثل تحرير محافظة أبين من القاعدة.
وقال:"تحررت أبين من القاعدة لكن هذا جانب من الصراع، الذى يهتم به المجتمع الدولى أكثر من الصراع الأكبر فى اليمن، الذى يعتبره المجتمع الدولى صراع يمني داخلي".
وأشاربن دغر إلى أن على عبد الله سهل للحوثيين على ما حصلوا عليه من مكاسب سياسية وعلى الأرض، بتسليمهم الأسلحة توصيلهم لقيادة البلد، لكنه لن يحصل على تفاوض مع الحوثيين، لأنه ليس صاحب شأن، وهو لا يسيطر على العاصمة، فهو الآن وفى وضع صعب جدا ويبحث الآن عن دور حتى عن كلام ليكون له دور ووجود، فهو فقد دوره.

المشهد الدولي:

المشهد الدولي:
وعلي صعيد أخر، أوضح القائم بأعمال السفارة الروسية في صنعاء أوليغ دريموف أن الموقف الروسي بشأن الأزمة اليمنية واضح منذ البداية وهو الاعتراف بالحكومة الشرعية ممثلة بالرئيس عبد ربه منصور هادي، مشيرا إلى أنه أسيء فهم تصريحاته بشأن المجلس السياسي الأعلى التابع للانقلابيين.
وأكد دريموف لصحيفة "الشرق الأوسط" أن موسكو رسمياً وقانونياً لا يمكنها الاعتراف بحكومتين حسب قرار مجلس الأمن الدولي وشدد أن روسيا مؤيدة ولديها علاقات رسمية واتصالات مع الحكومة الشرعية والرئيس الشرعي عبد ربه منصور هادي.
وبرر تواصلهم مع الطرف الثاني في النزاع بأنه سعي لتقريب وجهات النظر ومساعدة الجهود الأممية التي يقودها ولد الشيخ أحمد لإيجاد حل سلمي وسياسي.
من جانبه استهجن مستشار الرئيس اليمني  عبد العزيز المفلحي، تصريحات القائم بأعمال السفارة الروسية في صنعاء الذي تميل إلى الاعتراف بمجلس الانقلابيين، مؤكداً أن "تلك التصريحات تطرح الكثير من التساؤلات، بالرغم من أن روسيا دولة عظمى وتراعي مصالحها في الدرجة الأولى وهي دولة في إعلامها وسياستها تبين حرصها على السلم في الشرق الأوسط".
ووصف مستشار الرئيس اليمني، تصريحات المسؤول الإيراني والقائم بأعمال سفارة روسيا المؤيدة للانقلابيين بأنها "تدخل سافر ومرفوض في شؤون اليمن".
وأكد المفلحي أن تصريحات المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، تثبت حجم التدخل الإيراني السافر في اليمن والتشجيع المستمر للفوضى والإرهاب في المنطقة، مشيراً إلى أن الدور الإيراني في اليمن والمنطقة العربية ليس خفياً، ومؤكداً أنها "دولة مارقة تعمل وبكل الأدوات لتحويل بلداننا إلى ساحات مضطربة، وهو موقف غير مقبول عربياً وإسلامياً".
وطالب المفلحي المجتمع الدولي بضرورة الضغط على إيران لوقف تدخلاتها في المنطقة، مبيناً أن "العنف الذي تغذيه هذه الدولة سيحرقها، ولن يستطيع أحد إطفاءه في حينه كونها مصدر تأجيج الطائفية"، كما أفادت صحيفة "عكاظ"، اليوم الأربعاء. 

المشهد اليمني:

المشهد اليمني:
توقع مركز دراسات يمني، 3  سيناريوهات محتملة لمعركة العاصمة صنعاء بين القوات الموالية للحكومة الشرعية والمسنودة من التحالف العربي من جهة، وميليشيات الحوثي والرئيس المخلوع علي عبد الله صالح من جهة أخرى.
وبحسب مركز أبعاد للدراسات والبحوث (غير حكومي) في تقرير أصدره اليوم الأربعاء، يتمثل السيناريو الأول في “اجتياح صنعاء عسكرياً وإسقاط الانقلاب بالقوة، وهذا الأمر يتعلق بعدة عوامل أهمها مدى طول نفس الشرعية وداعميها من قوات التحالف العربي في استمرار العملية العسكرية ومدى الاستعداد لترتيب الحالة الأمنية والاقتصادية”.
أما السيناريو الثاني فيتمثل في “عمليات عسكرية محدودة في محيط العاصمة والاكتفاء بحصارها لفرض الاستسلام على الانقلابيين، والقبول بالعودة خطوة إلى الوراء في تسليم المدن والمعسكرات والسلاح وفق خطة مرحلية تبدأ بتسليم صنعاء”.
اعتبر التقرير أن “هذا السيناريو يمكن أن يتحقق إذا شهد معسكر الانقلابيين انشقاقات، ولكنه حالياً مستبعد في ظل إصرارهم على عدم تقديم أية تنازلات”.
ويكمن السيناريو الثالث الذي حمل عنوان “صنعاء.. معركة الفرصة الأخيرة”، في “حدوث جولة جديدة من المشاورات السياسية تجمد العمليات العسكرية، وهذا معناه التوقف منتصف الطريق وله تبعات على الشرعية والتحالف”.
ويرى المركز أن “العودة للمشاورات دون تحقيق انتصار عسكري على الأرض سيعطي فرصة للانقلابيين لتحقيق نصر معنوي، وإعادة ترتيب أوراقهم، والتفرغ لفتح معسكرات تجنيد جديدة، والحصول على سلاح نوعي، وفرض شروط سياسية تضمن لهم السيطرة على الدولة أو ابتلاعها”.
ومنذ نحو عام، يواصل الجيش اليمني والمقاومة الشعبية معارك متقطعة في مديرية نهم، بغية الوصول إلى قلب صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون وميليشيات صالح منذ 2014.

شارك