قانون بناء الكنائس.. مواءمة مع الحكومة وعثرة بين الكنيسة والأقباط

الخميس 25/أغسطس/2016 - 01:38 م
طباعة قانون بناء الكنائس..
 
في الوقت الذي تناقش فيه الحكومة في اجتماعها الأسبوعي، برئاسة المهندس شريف إسماعيل، رئيس الوزراء، قانون بناء الكنائس في ظل المشاورات التي تمت بين الحكومة والكنيسة.
هناك حالة غضب تسري بين الأقباط حول البيان الذي أصدره المتحدث الرسمي للكنيسة بعد منتصف الليل، وجاء فيه: 
عقد المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني أمس الأربعاء الموافق 24 أغسطس 2016 جلسة خاصة حضرها 105 مطران واسقف من بين أعضاءه البالغ عددهم 126 عضوا وذلك لمناقشة "مشروع قانون بناء وترميم الكنائس " والذي شاركت في اعداده الكنائس المصرية منذ عدة أشهر والمزمع تقديمه إلى مجلس النواب خلال أيام .
وفي إطار المناقشات والمقابلات التي تمت خلال الأشهر القليلة الماضية مع رئيس الجمهورية السيد عبدالفتاح السيسي ومع رئيس مجلس الوزراء المهندس شريف إسماعيل ومع السيد المستشار مجدي العجاتي وزير الشئون القانونية. 
وبعد طرح مواد القانون العشرة للمناقشة بين الحضور والتعديلات التي تمت مؤخرا وإجابة التساؤلات والاستفسارات وبعد التشاور والتوافق مع ممثلي الكنائس المسيحية 
يعلن المجمع المقدس وبنية خالصة التوصل إلى صيغة توافقية مع ممثلي الحكومة تمهيدًا للعرض على مجلس الوزراء وتقديمه لمجلس النواب ورغم أن أي قانون هو بمثابة نصوص جامدة فإنها تحتاج إلى فكر منفتح في التطبيق العملي وليس الحرفي وبصورة واعية في المجتمع من أجل سلامته ووحدته وصيانة علاقات المودة بين جميع المصريين في حياة مشتركة نحو غد افضل فيه العدل والمساواة. 
لقد أنشئت الكنائس على أرض مصر منذ القرون الأولى للميلاد وفيما بعد القرن السابع الميلادي تجاورت المنارات والمآذن في محبة ومودة، ويشهد بذلك تاريخ بلادنا العظيمة وجغرافية أرضنا الفريدة؛ مما جعل لمصر مذاقًا خاصًّا وشهادةً حيةً عن أصالة المصريين وحياتهم وطبيعتهم وحضارتهم.
وفي هذا الصدد نود أن نشكر كافة المسئولين وجموع القانونيين والكتاب والمثقفين ورجال الأحزاب والإعلام، والذين تقدموا باقتراحات ثرية وقدموا جهدا مشكور في صياغة مواد القانون ووضع معايير السلامة والوضوح والشفافية ونحن نصلي أن يكون تطبيق القانون بعد إقراره خطوة للأمام في بناء مصرنا الجديدة .
ونفهم أن السنوات الأولى لتطبيق القانون سوف تكشف مدى فاعليته وصلاحيته واحترامه للآخر آملين الا تظهر مشكلات على أرض الواقع.
إن الكنيسة محفوظة في يد السيد المسيح ضابط الكل الذي وعدها وقال: "ها أنا معكم كل الأيام وإلى انقضاء الدهر" (مت28: 20)
 وتوالت التعليقات الساخطة على البيان حيث قال المحامي هاني رمسيس: 
...(تم الاتفاق على التعديلات) كلمة مزيفة يراد بها باطل
مرفوض جملةً وتفصيلًا
هذا القانون منشئ لفن المراوغه والتلاعب بالآخر 
يا بشر نريد قانون... يحترم حق الآخر في العبادة لا أزيد ولا أقل
حق الآخر في ممارسة حقه في الصلاه 
....... من غبائي ما زلت حتى الآن لا أعرف لماذا كل هذه المراوغات؟
نظرية حسن النية .........عين يقرا بها البيان
نظرية عدم الثقة .........عين يقرا بها البيان
النظرية الواقعية .......لا تعليق قبل طرح المشروع السري
لن نقبل قانون توافقي
لن نقبل مواءمات
لن نقبل مزايدات من أحد 
وبيننا وبينكم الحق
قال سامح فوزي: لن تكون هناك حلول حاسمة لمشاكل الأقباط مع الدولة المدنية، إلا بإيقاف تفويض المجمع والأساقفة في تمثيل الأقباط .وعودة دور أراخنة الشعب – العلمانيين من غير رجال الدين - من خلال المجالس الملية المنتخبة كممثلين للشعب القبطي ، ويتم تكليف لجان من بينهم بها مستشارين ومتخصصين وسياسيين وبرلمانيين ، للتعامل والتفاوض باسم الكنيسة والأقباط .
وقال الدكتور جرجس يوسف الهرى على الصليب، وسط صحابنا القبط على الفيس بوك وفي الفضائيات، على فكرة الحكاية ورحمة أمي مش صليب، يعني لو الكنايس من غير صلبان ولها قباب، كان العجاتي قال لا يستوي المسجد مع الكنيسة، ومن ثم لا يجوز أن نسمح ببناء كنائس بقباب، ولو شلنا القباب، حا يتلكك على المنارات، لا يستوى أن يكون للكنيسة منارة مثل المئذنة، وعلى كبير القبط أن يزيلها فورا، ولو شلنا القبة والمنارة وأصلا ما فيش صليب ولا جرس، ولا ضياولو، حا يتلكك على وجود الكنايس أصلا، في بلاد فتحها المسلمون، لا تبنى كنيسة جديدة، ولا تعمر، ولا ترمم، ولا يسمح إلا بعدد بسيط منها، ولو وافقنا، حا يهدوا اللى فاضل، ولو هدوا اللى فاضل، حا يقولوا لا يقوم في بلاد المسلمين دينان، إن الدين عند الله الإسلام، ولو فضل القبط من غير صلاة ومن غير كنايس، ومن غير مسيحية، حا يغضب العجاتيون والداعشيون المستترون، ويقولوا لنا قاعدين ليه، ما تقوموا تروحوا، طب يا روح مامتك، نروّح نروح فين، يبقى الوطن وطن أبونا والغرب يكرشونا.
وأصدر المهندس نادر سليمان مؤسس حركة شباب كريستان لقضايا الأقباط الارثوذكس بيانا أكد فيه على رفضه لبيان المجمع المقدس وقانون بناء الكنائس وقال نادر لمبتدا ليس معنى ان حركة شباب كريستيان للأقباط الأرثوذكس لقضايا الأقباط هي من اولى اهتماماتها مساندة ودعم قداسة البابا تواضروس الثاني في الإصلاح الكنسي وترتيب وإعادة هيكلة البيت من الداخل ان نسلم بكل شئ .!! لا يوجد إنسان على الأرض معصوم والجميع محل نقد ولكن النقد الذي يبنى ولا يهدم ولذلك لا أجد تعليق غير الشعور بالاسف إلى قداسة البابا وآباء المجمع المقدس الموقرين على البيان الصادر عنهم اليوم والخاص بقانون ترميم وبناء الكنائس والتراجع عن ما يؤمنون بة تماما وما صرحوا عنه سابقا انة قانون ضد المواطنة ويكرس العنصرية والخضوع للضغط على حساب الكنيسة ... مرفوض
وأضاف سليمان قائلا: كنائس بدون صليب .. كنائس بدون منارة .. كنائس بدون اجراس !! هذا في حد ذاتة ترسيخ قانون للاضطهاد . وسندافع عن حقوقنا كمصريين نعيش ونخدم هذا الوطن لة علينا واجبات ولنا علية حقوق ولا نتنازل عنها حتى ولو كلفنا الأمر أرواحنا . ونناشد السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي والسادة نواب البرلمان بقانون لا يحمل التمييز ولا الطائفية والعنصرية حرصا على سلامة هذا الوطن لكى نتفادى ما سوف ينجم عنة هذا القانون الحالي من كوارث وفتن طائفية لا يحمد عقباها في المستقبل.
وقال باسم زيتون: يا سادة الأصل أنه لا يوجد قانون ينظم البناء إلا قانون البناء للمباني السكنية والإدارية جرجر النظام المسيحيين إلى خدعة إصدار قانون خاص للكنائس، لماذا قانون خاص فلترفعوا يد الدوله عن الكنائس كما هي مرفوعه عن المساجدلماذا قانون خاص هل لانها مبنى صعب البناء الا بشروط خاص لا طبعاالموضوع ببساطه ان الكنيسه المصرية لا تريد حرية بناء الكنائس خوفًا من بناء كنائس من ملل أخرى تبشيرية "مثل كنيسة ماكسميوس بالمقطم" أو خارجة عن الملة والنظام يريد أيضًا قانونًا خاصًّا يفاوض به الكنيسه في كل أزمه سياسية يا جموع المسيحيين ارفضوا فكرة قانون خاص لبناء الكنائس وتمسكوا بحقكم في الوطن أن تبنى الكنائس بلا تراخيص غير تراخيص المباني إذا قبلتم اليوم فكرة قانون خاص فتذكروا أن القوانين تعدل من مجلس الشعب في جنح الليل اليوم يقترح عليك عدم وجود صلبان وأجراس بالكنيسه، وغدًا سيمنع الأيقونات والمذبح والقادم أسوأ.
وقال إيليا مقار ساخرًا: "قانون بناء الكنائس ده مسألة شخصية بين الكنيسة والدولة، أنا وأنت وانتي مالنا ومال المشاكل العائلية الصغيرة دي اللي كلا المؤسستين بيحلوها مع بعض كـ"أسرة مع بعضيهم"؟!! مين احنا علشان نعرف تفاصيل القانون لما الكنيسة قالت موافقة من كام أسبوع، ومين احنا علشان نعرف إيه اللي حصل لما الكنيسة الأسبوع اللي فات قالت إنها فوجئت بتغييرات في القانون ورفضته؟ ومين احنا علشان نسأل عن الصيغة النهائية اللي الكنيسة وافقت عليها النهاردة؟ 
بلاش أفورة يا إخوانا. صحيح الناس في القرى والنجوع هما اللي بيتم الاعتداء عليهم بسبب أشعة محاولة بناء كنيسة، وهما اللي بيسافروا أحيانا بالساعات علشان يحضروا قداس، وصحيح هما اللي بيدفعوا الدم علشان الكنيسة تتبني وبعد كده علشان تفضل مفتوحة، بس دي كماليات. أكيد الكنيسة عارفة مصلحتنا، ولو مش عارفة يبقي أكيد الدولة عارفة مصلحتنا".

شارك