مجدداً.. إيران تستهدف سفراء السعودية بعمليات الاغتيال "الرخيصة"

الأحد 28/أغسطس/2016 - 01:51 م
طباعة مجدداً.. إيران تستهدف
 
لا تتوقف الملكة العربية السعودية عن كشف المخططات الإيرانية لاستهداف المنطقة العربية ونشر التشيع بها، وبديلًا عن المواجهة الصريحة تلجأ دولة العمائم إلى العمليات الرخيصة للرد عليها، ولعل آخرها ما أسماه السفير السعودي في العراق ثامر السبهان "محاولة اغتيال" له من قبل إيران، لتتوج أخيراً بمطالبة النظام العراقي المملكة بتغيير سفيرها؛ لأنه "تجاوز الحد". على حسب تعبيرها.
مجدداً.. إيران تستهدف
وقال المتحدث باسم الخارجية العراقية، أحمد جمال: إن "تصريحات السفير السعودي في العراق تجاوزت حدها، وقد أبلغناه أكثر من مرة، ولكن السفير لم يعبر كلامنا، وطلبنا رسمياً بكتاب موجه للمملكة العربية السعودية، بتغيير سفيرها لدى العراق، واستدعينا السفير لإخباره بعدم تجاوز مهامه الدبلوماسية، ولكن لم يعبر السفير كلامنا، وفي الأخير صرح بأن هناك محاولة لاغتياله في بغداد، ويشير إلى ضعف الأجهزة الأمنية في العاصمة واستدعيناه ليوضح لنا ملابسات محاولة الاغتيال، ولكن السفير لم يقدم لنا أي دليل يشير إلى ما صرح به، وليس هناك أي خطر على حياته، ومسألة الاغتيال غير صحيحة، وأنه بعد هذا الموضوع وإهانة الأجهزة الأمنية في بغداد، وجهنا كتاباً رسمياً إلى المملكة العربية السعودية بسحب السفير، ثامر السبهان، وتبديله بشخصية أخرى، ونحن متمسكون بعلاقتنا مع المملكة العربية السعودية، ونعتبرها دولة شقيقة للعراق".
مجدداً.. إيران تستهدف
وكان السفير السبهان قال بعد تقارير إخبارية عن محاولات لاغتياله، إنه "لا يستغرب الخيانة من أهلها ولا يستغرب الإرهاب من الإرهابيين"، وذلك في تغريدة له على موقع "تويترة وكتب عبر حسابه على موقع "تويتر": "كل الاحترام والتقدير لمن يسأل عني ولا نستغرب الخيانة من أهلها ولا الإرهاب من الإرهابيين ويزيدنا إصرارًا للعمل، فالحق يعلو دائماً وإن إيران تقف خلف الإرهاب في المنطقة ولدينا أسماء المتورطين في مخطط الاغتيال، ولن تثنينا المخططات الإرهابية عن العمل مع العراق، وإن بلاده تتعاون مع السلطات العراقية لحماية البعثة الدبلوماسية السعودية".
ولم يقتصر الأمر على ذلك؛ فقد كشف مصدر دبلوماسي لبناني وجود مخططات إيرانية لاغتيال دبلوماسيين سعوديين من قبل ميليشيات تابعة للحرس الثوري، ومنها محاولات سابقة لاغتيال السفير السعودي لدى لبنان، علي عواض عسيري وأن "حزب الله" أقدم على طمس أدلة محاولة اغتيال السفير عسيري، بتهريب المتهمين قبل تقديمهم إلى القضاء، بعد ضغوط عليه، وأن التفوق الدبلوماسي السعودي وقدرته على التأثير في الدول، عبر السعي إلى تطوير العلاقات بين السعودية والدول الموجودين فيها، يقلق طهران التي تمول الجماعات المسلحة للسيطرة بالقوة على هذه الدول، وأن السفارات الإيرانية تحولت إلى بؤر تدير ميليشيات تستهدف السيطرة بالإرهاب والقتل على هذه الدول، وأنه يجب على مجلس الأمن تبني قرار أممي لإثبات تورّط إيران في الإرهاب المنظم ومحاسبتها على ذلك، خاصةً أن لها سجلاً دامياً في الاعتداء على البعثات الدبلوماسية؛ من اغتيال لسفراء واعتداء على البعثات الدبلوماسية واقتحام منظم للسفارات.
مجدداً.. إيران تستهدف
 يذكر أن وزير العدل الأمريكي ومكتب التحقيقات الفيدرالي قد كشف في وقت سابق عن مؤامرة إيرانية لقتل السفير السعودي السابق في واشنطن عادل الجبير الذي يشغل حاليًّا منصب وزير الخارجية السعودي، وهو الأمر الذي ردت عليه دول العالم بالمزيد من الإدانات، وأعلنت تضامنها الكامل مع المملكة التي تقف دوماً إلى جانب أشقائها العرب والمسلمين، كما أدانت البلطجة الإيرانية وأعلنت بيانات الإدانة رفضها الشديد أي تعرّض بأي سوء ومن أي جهة كانت للمملكة أو أي من رموزها الوطنية أو أي شخص يمثلها، وأكدوا وجوب أن تأخذ العدالة مجراها الكامل فيما يتعلق بالمخطط الذي تم الكشف عنه والذي كان يستهدف الجبير، وعلى ضرورة أن ينال من سوّلت له نفسه هذا العمل الشائن وأي جهة تقف وراءه الجزاء القانوني الرادع الذي يجعله عبرة لكل من تسوّل له نفسه أن يصبح أداة للنيل من قوى الخير في هذا العالم، خاصةً المملكة العربية السعودية وقيادتها.
 وقالت مصادر سعودية: إن المملكة لن تتسامح مع الاعتداء على سلامة مواطنيها، متوقّعةً أن تعمّق محاولة اغتيال السفير السعودي الأزمة بين المملكة وإيران مشيرة إلى أن هذه المحاولة الاعتدائية قد تقطع شعرة معاوية بين البلدين، وأردفوا: «إن المملكة صبرت كثيراً على تصرّفات إيران العدائية وهي لن تسكت بعد اليوم». واعتبرت دوائر دبلوماسية أن استهداف السفير عادل الجبير يأتي باعتباره دبلوماسياً مهماً جداً يعرف واشنطن بشكل جيد وعلاقاته ممتازة مع الإدارة الأمريكية، وبالتالي هو هدف مهم جداً للإيرانيين. وزادوا: «لم يكن الهدف من العملية المزمعة دافعاً انتقامياً، ولو كان الأمر كذلك لقاموا باغتيال دبلوماسي سعودي في كراتشي، ولكن الإيرانيين اختاروا مكاناً صعباً جداً، مما يعني أنهم كانوا يستهدفون شخص الجبير لأهميته».
مجدداً.. إيران تستهدف
 مما سبق نستطيع التأكيد على المملكة العربية السعودية لن تتوقف عن كشف المخططات الإيرانية لاستهداف المنطقة العربية ونشر التشيع بها، وأن دولة العمائم أيضًا لن تتوقف عن العمليات الرخيصة للرد عليها، وأن السفراء السعوديين على رأس المستهدفين من هذه العمليات. 

شارك