"بيو الأمريكي" يرصد أوضاع اللاجئين المسلمين

الأربعاء 31/أغسطس/2016 - 10:32 م
طباعة بيو الأمريكي يرصد
 
خاص واشنطن – بوابة الحركات الاسلامية
فى احدث تقارير مركز "بيو" الأمريكي أكد أن أسرع الأديان انتشار في العالم، أن الإسلام سيصبح الدين الأكثر انتشارا، فيما تفقد المسيحية 60 مليون من أتباعها بحلول عام 2050، وأن معدل نمو الإسلام في الفترة من 2010 إلى 2050 ستكون ضعف الزيادة السكانية للعالم أجمع في 40 عاماـ متوقعا أن يصبح الإسلام هو الدين الأكثر انتشار في العالم بعد 2050، ليتخطى المسيحية في ترتيب الأديان الأكثر انتشار في العالم.
وقدمت كاتيوم كيشي الباحثة بالمركز عدد من المصادر التى يعتمد عليها المركز في تقديم تقاريره، والعينات التى يتحصل عليها ونسبة الخطأ، والاشارة إلى العملية الحسابية التى يقوم بها المركز قبل اعلان النتائج حتى تكون مقبولة ودقيقة.
وكشف المركز إن الولايات المتحدة استقبلت  28 ألفا و957 لاجئا مسلما حتى الآن فى العام المالى 2016، ويمثلون حوالى نصف، 46%، من أكثر من 63 ألف من اللاجئين الذين دخلوا البلاد منذ أكتوبر الماضى، وهو ما يعنى أن الولايات المتحدة استقبلت هذا العام أكبر عدد من اللاجئين المسلمين، أكثر من أى عام منذ 2002.
في حين جاء المسيحيين في  المرتبة الثانية من اللاجئين للولايات المتحدة هذا العام وعددهم 27 ألف و556. ويأتى تراجع عدد اللاجئين المسيحيين عن المسلمين ليكون الأول من نوعه منذ عام 2006، عندما وصل عدد كبير من اللاجئين الصوماليين إلى الولايات المتحدة.
ورد المركز أن أنصار دونالد ترامب، المرشح الجمهوري المحتمل لانتخابات الرئاسة الأميركية، يرون أن اللاجئين القادمين من العراق وسوريا يمثلون أحد أكبر التهديدات للولايات المتحدة، وأن 85% ممن تم استطلاع آرائهم والذين قالوا إنهم يدعمون ترامب يرون أن اللاجئين الفارين من تنظيم الدولة الإسلامية يمثلون تهديداً، وذلك مقابل 74% من الجمهوريين بوجه عام، في حين يرى 40% فقط من الديمقراطيين أن اللاجئين القادمين من المنطقة يمثلون خطراً كبيراً
كما أشار مركز بيو إلى أن اللاجئين يمثلون نسبة ضئيلة، أقل من 10% من حوالى مليون مهاجر يحصلون على حق الإقامة الدائمة فى الولايات المتحدة كل عام.  ولأن الحكومة الأمريكية لا تتعقب دين المهاجرين الشرعيين الجدد، فليس ممكنا تحديد نسبة المسلمين بين كل المهاجرين. إلا أن تقرير صدر عام 2013، قدر بأن حوالى 60% من المهاجرين الشرعيين الجدد فى عام 2012 كانوا مسيحيين مقارنة بنسبة 10% للمسلمين.
وأكد المركز في تقريره أنه في الوقت الذي يزيد فيه سكان العالم بنسبة 35% خلال العقود القادمة، فإن الزيادة المتوقعة في عدد المسلمين خلال ذات الفترة ستصل إلى 73%، مشيرا إلى أن عدد المسلمين الذي بلغ 1.6 مليار نسمة في 2010 سيصل إلى 2.8 مليار بحلول عام 2050، والاشارة إلى أن عدد المسلمين الذي مثّل نسبة 23.2% من سكان العالم في إحصائيات 2010، سيصل إلى 29.7% بعد 4 عقود، مشيرا إلى أنه بحلول 2050 سيصبح تعداد المسلمين قريبا من تعداد المسيحيين الذين سيظلون الدين الأكثر انتشار في العالم بنسبة 31.4%.
ورجح أن نمو أعداد المسلمين بصورة كبيرة يرجع إلى الزيادة السكانية التي تجعل عدد الأطفال الذين ينجبهم المسلم الواحد يساوون ما ينجبه 7 أشخاص من الأديان الأخرى، مشيرا إلى أن متوسط نسبة الأطفال للمرأة المسلمة 3.1 طفل لك سيدة مسلمة مقابل 2.3 لكل سيدة مسيحية، في حين يصل متوسط نسبة الأطفال من غير المسلمين في بقية العالم 2.3 طفل لكل سيدة، وأرجع التقرير سبب زيادة تعداد المسلمين إلى أن متوسط عمر 50% من المسلمين في 2010 كان 23 عام أي أقل بـ 7 سنوات من متوسط أعمار غير المسلمين وهو ما يجعل معدل الخصوبة عند المسلمين أعلى من غيرهم بصورة تنعكس على معدلات الإنجاب والزيادة السكانية.
وفي نيجيريا التي يتساوي فيها عدد المسلمين والمسيحيين، وفقا لإحصاء 2010، فإن زيادة معدلات الخصوبة لدى المسلمين ستجعلهم يمثلون 58.5% بحلول عام 2050، كما إن التحول بين الأديان الذي يمكن أن يعوق سرعة زيادة بعضها لن يكون له تأثير سلبي على الإسلام. وعلى النقيض، فإن الفترة بين 2010 إلى 2050 ستشهد فقدان المسيحية لأكثر من 60 مليون من أتباعها حول العالم بسبب التحول بين الأديان.

شارك