مع اجتماع البغدادي.. أبرز المرشحين لمنصب المتحدث باسم "داعش"

الأحد 04/سبتمبر/2016 - 11:12 ص
طباعة مع اجتماع البغدادي..
 
كشفت تقارير اعلامية عن بدأ ابو بكر البغدادي زعيم "داعش" البحث عن بديل للمتحدث باسم التنظيم ابي محمد العدناني، في وقت يفاضل بين عدد من المرشحين ابرزهم البحريني تركي البنعلي، والسوري ابو لقمان، لخلافه العدناني.

اجتماع "داعش"

اجتماع داعش
فقد ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، أن زعيم تنظيم الدولة أبو بكر البغدادي، يجري مقابلات مع مجلس مستشاريه في الرقة، لاختيار بديل لأبي محمد العدناني، المتحدث الرسمي باسم التنظيم، إلى وجود مرشحين اثنين، أحدهما بحريني والآخر سوري.
فبحسب مسؤولين أميركيين ومختصين بمحاربة الإرهاب، لا يزال «داعش» يتمتع بقدر كبير من المرونة رغم الخسائر الكبيرة، ولديه خطط بديلة لاستبدال حتى كبار قادته، مثل أبو بكر البغدادي، حال تعرض للقتل. عبر ويليام مكانتس، الباحث بمعهد بروكنغز ومؤلف كتاب «نبوءة (داعش)»، عن ذلك بقوله إن التنظيم يمتلك «مقعدا للبدلاء».
وذكرت أن المرشحين الرئيسين هما تركي البنعلي (32 عاما) من البحرين، وأبو لقمان (43 عاما) المعروف بأبي لقمان الشواخ، الذي كان أول وال للرقة والمشرف على تجارة نفط تنظيم الدولة.
وعادة ما يلتقي البغدادي على فترات مع أمراء المناطق التابعة لـ«داعش» بمقره في الرقة. ولضمان سلامته أثناء تلك اللقاءات، يتولى سائق خاص نقل كل أمير ويحتفظ بهاتفه الجوال وأي جهاز إلكتروني آخر ليتجنب الكشف عن مكانه ولو بشكل غير متعمد عن طريق المخابرات الأميركية، وفق مسؤولين أميركيين.

تركي البنعلي:

تركي البنعلي:
ومن أبرز المرشحين لخلافة العداني في منصب المتحدث باسم تنظيم "داعش" ياتي البحريني تركي البنعلي، وتولي رئاسة إدارة البحث والفتوى بتنظيم داعش، واشتهر بأنه كتب فتوى حول شرعية اغتصاب السبايا الإيزيديات.
حمل البنعلي الجنسية البحرينية سابقا التي سحبت منه لاحقا بعد اتهامه بالإرهاب، وينظر له كأعجوبة نظرا لتتلمذه في سن مبكرة على يد كبار قادة التشدد، مثل أبو محمد المقدسي، الذي ينظر له كأحد أكبر منظري تنظيم القاعدة، وفق كول بونزيل، باحث متعمق في دراسة سيرة البنعلي ويعد لدرجة الدكتوراه بمعهد برنستون.
الأهم من كل ما سبق هو أنه متحدث وخطيب مفوه وداعية بارز قريب الشبه بالعدناني»، بحسب بنزيل، الذي قدم بحثا لمعهد بروكنغز عن فكر تنظيم داعش.
يقال إن البنعلي سافر للانضمام إلى «القاعدة» في سوريا عام 2013، حيث بدأ في إنتاج أكثر رسائل التنظيم تأثيرا التي وضعت حجر الأساس لممارسات «داعش» اللاحقة.
وفي 30 أبريل2014، نشر البنعلي رسالة تقول إن التنظيم ليس بحاجة إلى سيطرة كاملة على الأرض كي يعلن عن إقامة خلافة إسلامية، مما مهيد الطريق لإعلان البغدادي الخلافة الاسلامية  في يوليو 2014 عبد السيطرة علي مدينة الموصل ثاني اهم مدن العراق.

أبو لقمان السوري:

أبو لقمان السوري:
ليس تركي البنعلي المرشح الوحيد في "داعش" لتولي منصب المتحدث الرسمي للتنظيم خلفا للعدناني، فهناك مرشح آخر هو أبو لقمان، المعروف بعلي موسي الشواخ، الذي كان أول حاكم للرقة، وتولى قيادة الكثير من استراتيجيات «داعش» في حلب عام 2015.
لقمان يتمتع بالسمات الشخصية التي يتطلبها موقع المتحدث الإعلامي باسم «داعش»، فقد تعرض لقمان للاعتقال علي يد الحكومة السورية قبل الثورة، ويحمل درجة جامعية في القانون، وعمل في تجنيد المنتسبين الجدد للتنظيم أثناء فترة احتلال الولايات المتحدة الأميركية للعراق.
أبو لقمان كان الرجل الثاني في جبهة النصرة في محافظة الرقة، ومع ظهور تنظيم داعش، تم تعينه اول والي لتنظيم داعش على سوريا ومنطقة “بلاد الشام”، كان له الدور الأكبر والأبرز والأهم في تثبت رحى التنظيم في سوريا، حيث انه كان يشغل بداية منصب أمير الأمنيين في الرقة عقب ظهور التنظيم مباشرة.
انشق عن جبهة النصرة عند ظهور داعش برفقة كل الأمنين الذين كان يقودهم مثل “أبو دجانة في الرقة، أبو حمزة رياضيات في مدينة تل أبيض، أحمد الصالح، أبو حيدر الأنصاري”، وجميعهم من أبناء محافظة الرقة.
وجرى الإعلان عن قتل لقمان عدة مرات، مرة بعد ضربة جوية أميركية ومرة أخرى بالزعم بأنه تلقي طعنه قاتله من مسلح ليبي اعتراضا على معاملة لقمان للأعضاء الأجانب، إلا أن نبأ موته لم يُؤكد بشكل رسمي. ومن المؤكد أن الشخص الذي سيشغل موقع العدناني سوف يعمل بالقرب من البغدادي، القائد المبهم للتنظيم. 
وفي مايو الماضي،  اعلن عن عزل "أبي لقمان" م ولاية الرقة والمسؤل الأمني الأول في سوريا ولذلك لوجود اخفاقات في ادارته للملف الامني في سوريا.

مقتل العدناني:

مقتل العدناني:
وفي نهاية اغسطس الماضي، قتل أبو محمد العدناني، المتحدث باسم التنظيم داعش في حلب، وفقًا لوكالة أعماق التابعة لتنظيم داعش المتطرف.
ويعتبر العدناني آخر وأهم فرد من بين 120  شخصا قتلوا على يد الولايات المتحدة خلال الـ18 شهرا الأخيرة، بحسب البنتاجون، من بينهم عدة أفراد في مجلس الشورى والمجلس العسكري للتنظيم.
ويعد العدناني الذي ولد في سوريا عام 1977، في بلدة بنش قرب سراقب في محافظة إدلب - من أبرز قادة داعش، بعد البغدادي و أبو عمر الشيشاني، والأخير تم الإعلان عن موته منذ فترة قريبة. كما يعد الأقرب إلى زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي، ومن المرشحين لخلافته.
تولى منصب "أمير الشام" في التنظيم. ولا يعرف على وجه التحديد اسمه الحقيقي، إلا أن العديد من الترجيحات تشير إلى أن اسمه "طه صبحي فلاحة".
وفي 5 مايو من العام 2015 أعلنت الخارجية الأمريكية عن جائزة مقدارها 5 ملايين دولار تمنح لمن يقدم معلومات تساعد في إلقاء القبض على العدناني.
وفي يناير الماضي أعلن العراق أن العدناني أصيب بجروح في ضربة جوية في محافظة الأنبار الغربية ثم نقل إلى مدينة الموصل الشمالية معقل التنظيم بالعراق.
يذكر أنه كان قبل سنوات (حوالي 10 سنوات) ضمن تنظيم القاعدة، ثم انتقل إلى جبهة النصرة، ليحتل بعدها مكانة مهمة في تنظيم داعش.

مرشحون اخرون :

مرشحون اخرون :
يري مراقبون أن البنعلي وأبو لقمان لن يتولا منصب المتحدث الرسمي لتنظيم "داعش"، في ظل الأوضاع تراجع حضور "البنعلي" و"ابو لقمان في التنظيم خلال الاسابيع الاخير.
ورجح مراقبون، ان يكون المتحدث القادم من المقاتلين الأجانب في ظل سطوة الاجانب علي مقاليد الأمور في التنظيم، أو احد وجوه مقعد البدلاء في التنظيم، وهو ما يجعل عملية اختيار خلفية "العدناني" في "داعش" صعبة التوقع في ظل وجود غموض حول قيادات التنظيم، ويجعل مهمة البغدادي أسهل نوعا ما في ظل الرصد القوي الذي ليده من القيادات.. ايام قليل ويعلن التنظيم عن المتحدث باسمه والذي قد يكون مفاجأة لمتابعي التنظيم.

شارك