"مراد حليموف" القائد العسكري الجديد لـ"داعش"
الإثنين 05/سبتمبر/2016 - 03:00 م
طباعة
غول مراد حليموف المولود في جمهورية طاجيكستان المولود في عام 1975م والبالغ من العمر 41 عامًا، والذي تولى قيادة القوات الخاصة في الشرطة الطاجيكية، والقائد العسكري الجديد لتنظيم الدولة "داعش"، أو وزير الحرب في التنظيم خلفاً لأبوعمر الشيشاني.
نشأته وحياته:
تلقى تعليمه الأولى في جمهورية طاجيكستان ثم التحق بالعمل الأمني، وأصبح عضوًا في وزارة الشرطة الخاصة قسم الشئون الداخلية "القوات الخاصة"، ثم تولى قيادة قوات المهمات الخاصة في وزارة الداخلية الطاجيكية (فرقة "أومون" للعمليات الخاصة ومكافحة الإرهاب)، وكان من مهامه تنفذ عمليات ضد الإرهابيين والمتشددين، وقام بعمليات نوعية ضد المسلحين في داغستان بشمال القوقاز، وتلقى عدة دورات في القنص، وخمس دورات تدريبية في الولايات المتحدة وطاجيكستان بين العامين 2003 و2014، ممولة من برنامج مكافحة الإرهاب التابع للخارجية الأمريكية، واختفى في 23 أبريل عام 2015م بعد أن أخبر زوجته أنه سوف يكون مسافرًا في رحلة عمل لمدة ثلاثة أيام، بينما ذكر أحد زملائه انه اختفى بعد اجتماع يوم 6 مايو بين وزير الداخلية الطاجيكى وكبار ضباط الشرطة في مقر وزارة الداخلية في العاصمة، ويرجح أنه هرب مع 10 أشخاص من الطاجيك إلى سوريا.
وعقب انضمامه للتنظيم اتهمته الشرطة الطاجيكية بـ "خيانة الدين والبلاد"، وفي 2015/03/06 م أصدر مكتب المدعي العام الطاجيكي بيانًا حوله قال فيه: "منذ ظهور تقارير متضاربة في وسائل الإعلام بشأن موظف سابق في وزارة الداخلية في جمهورية طاجيكستان، وأقيمت ضده دعوى جنائية بموجب المادتين 305 الخاصة بـ (الخيانة)، والمادة 187 جزء 2 الخاصة بـ (المشاركة في منظمة إجرامية) والمادة 4011 الخاصة بـ (المشاركة غير القانونية في النزاعات المسلحة أو العمليات العسكرية على أراضي دول أخرى) من القانون الجنائي وبالتحقيق فقد ثبت اتخاذه مسار الخيانة بعد أن ترك أسرته، بدوافع أنانية وهرب من جمهورية طاجيكستان، وانضم إلى منظمة إرهابية دولية تطلق على نفسها اسم "الدولة الإسلامية" التي ارتكبت جرائم بشعة تتعارض مع القيم الإسلامية الصحيحة وتشكل تهديدا حقيقيا للأمن الدولي وحقوق الإنسان والحريات المعترف بها عالميا وانه شارك معها في الحط من وطنه، من خلال فيديو عبر الانترنت، وبالتالى ليس هناك شك في أنه لم تعد وزارة الداخلية الطاجيكية بحاجة إليه وأن مصيره الخزي والعار مع جميع الخونة"، أما الولايات المتحدة فقد وضعته على قائمة أخطر المطلوبين، وقررت منح مكافأة مالية لمن يساعد على اعتقاله أو تصفيته.
المواقع الأمنية إلى تولاها:
تولى العديد من المواقع الأمنية قبل وبعد انضمامه لتنظيم "داعش"، منها:
1- عضو بالقوات الخاصة في الشرطة الطاجيكية في 1990م.
2- عقيد في القوات الخاصة.
3- قائد القوات الخاصة في شرطة جمهورية طاجيكستان.
4- قناص في الجيش الطاجيكي.
5- القائد العسكري الجديد لتنظيم داعش أو وزيراً للحرب في التنظيم.
انضمامه إلى تنظيم "داعش":
تبنى الأفكار الجهادية مع بداية عام 2015م واختفى في أواخر أبريل من نفس العام مما دفع السلطات هناك للبحث عنه، ليظهر في شريط فيديو نشر على موقع "يوتيوب" مدته 10 دقائق كان يلوح فيه بحزام من الذخيرة ويحمل بندقية يوم 25 مايو 2015م أعلن فيه انضمامه لتنظيم «داعش» وتعهد فيه بـ «الجهاد ضد روسيا والولايات المتحدة»، وقال موجهًا حديثه إلى الرئيس الطاجيكي، إمام علي رحمانوف "اسمعوا لو تعلمون فقط كم من أبنائنا وإخواننا هنا ينتظرون ويتوقون للعودة إلى طاجيكستان لإعادة حكم الشريعة، وقادمون إليكم بالنحر واستمعوا إلى أيها الأمريكان كنت في بلادكم ثلاث مرات.."، كما دعا في تسجيل مرئي تداولته مواقع التواصل الاجتماعي في مايو 2015 إلى شن هجمات ضد الولايات المتحدة وروسيا وطاجيكستان قائلًا: "ستعرفون قريباً مدى تقديري وامتناني للتدريبات المتطورة التي حصلت عليها بفضل خبرائكم ومدربيكم، في مجالات حرب العصابات ومكافحة الإرهاب، وفي 2013 كان سفيركم في طاجيكستان شديد الفرح والاعتزاز، وهو يتحدث عن فرقة أومون باعتبارها أفضل فرقة لمكافحة الإرهاب في المنطقة وكيف يتدرب جنودها على قتل المسلمين، وأنا أؤكد لكم أنها كذلك، فأنا قائدها وأعرف قيمة رجالها، وسأثبت لكم ذلك قريباً بذبحكم جميعاً".
وذكرت العديد من التقارير أن "أبو بكر البغدادي" زعيم تنظيم داعش قام بتعيينه قائداً عسكرياً للتنظيم، خلفاً للشيشاني الذي قتل قبل أشهر في العراق ورصدت الولايات المتحدة مكافأة قدرها ثلاثة ملايين دولار لمن يقدم أي معلومة تؤدي إلى القبض عليه؛ حيث كشفت مصادر أمريكية مسئولة لـCNN، إنه تلقى 3 برامج تدريبيه نظمتها وزارة الخارجية حول استراتيجية مكافحة الإرهاب داخل الأراضي الأمريكية، وأنه جرى ترشيحه بواسطة حكومة بلده للمشاركة في البرامج التدريبية إحداها في ولاية لويزيانا، وباتون روج، وتضمنت الاستجابة للكوارث، الإدارة التكتيكية لأحداث خاصة، والقيادة التكتيكية بالإضافة إلى خمسة تدريبات خضع لها داخل الولايات المتحدة وطاجيكستان خلال الفترة من 2003 – 2014م وأن التدريبات الأمريكية كانت نقطة تحول في حياته وفي مقدمتها التدريبات القيادية والأمنية التي حصل عليها سواءً ضمن قوات "سوات" الأمنية الأمريكية "سبيشل ويبونس اند تاكتيكس"، خاصةً التدريبات على العمليات الخاصة والحروب غير التقليدية، أو التناظرية، وحتى في صفوف فرق الشركة الأمنية الأمريكية الشهيرة "بلاك ووتر".
وأبدى مختصون بمكافحة الإرهاب قلقهم البالغ من انضمام المسئول الأمني المنشق لداعش، ليس لما قد يمثله من نصر معنوي للجماعة المتشددة فحسب، بل لعلمه باستراتيجية أمريكا في مكافحة الإرهاب، وقال مايكل برين، ضابط سابق بالاستخبارات العسكرية: "هذه قدرات خطيرة للغاية ومن السيئ للغاية انضمام مسئولين بارزين في مكافحة الإرهاب للإرهاب."
وأضاف بول شاري، قناص سابق بالجيش الأمريكي وعضو بمركز الأمريكي الجديد الأمني، أن إضافات "حليموف" لداعش لن تقتصر على تدريب مقاتليه على التكتيك فقط، بل سوف تتعداه لاستخدامه كدعاية للتجنيد، ومن الواضح أنهم يحاولون استقطاب مجندين"