محاربة "داعش" ركيزة الحل السلمي في سوريا بوثيقة لندن التفاوضية بين الأسد والمعارضة

الأربعاء 07/سبتمبر/2016 - 03:40 م
طباعة محاربة داعش ركيزة
 
على الرغم من اختلاف كافة أطراف الصراع في سوريا حول طريقة حل الأزمة بالطرق السلمية إلا أن الجميع متفق على ضرورة محاربة تنظيم داعش الدموي، وإخراجه من سوريا وهو الأمر الذي قدمته المعارضة السورية يوم الأربعاء 7-9-2016م في لندن كجزء من رؤيتها للحل السياسي في سوريا.
محاربة داعش ركيزة
وتضمنت خطة المعارضة التي حملت عنوان «الإطار التنفيذي للحل السياسي وفق بيان جنيف 2102»، 3 مراحل، تتمثل في مرحلة تفاوض من 6 أشهر على أساس بيان جنيف، تليها مرحلة انتقالية من 18 شهرًا تشكل خلالها هيئة الحكم الانتقالي من دون الرئيس السوري، بشار الأسد  وقال رياض حجاب  المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات عن الإطار التنفيذي للعملية السياسية، في العاصمة البريطانية لندن، وبحضور رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أنس العبدة وزراء خارجية الدول الصديقة للشعب السوري خلال العرض الذي قدمه في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية: "إن هذه الرؤية ديناميكية وليست جامدة، وإننا نريد الانتقال من المرحلة الحالية إلى مرحلة لجميع السوريين والتي تضمن الحرية والعدالة وحق الإنسان في الحياة، وعلى الإرادة الجادة من المجتمع الدولي في إجبار النظام وحلفاؤه على الالتزام بالقرارات الدولية، وإن الإطار التنفيذي سيقدم طريقاً واضحاً للانتقال السياسي في سورية، ولا يمكن لأحد يريد حلاً سياسياً عادلاً أن يرفضه، ونحن متمسكون وملتزمون بثوابت الثورة السورية، وبالاستناد لهذه الثوابت نقدم طريقاً واضحاً للحل".
محاربة داعش ركيزة
وتضمنت الخطوات التنفيذية للإطار التنفيذي ثلاث مراحل لتطبيق الانتقال السياسي تمتد لعامين من أجل الذهاب بسورية إلى نظام حكم جديد، وفق القرارين 2118 و2254 وينطلق الإطار التنفيذي بمرحلة تفاوضية مدتها ستة أشهر، وتبدأ على أساس إقرار جدول أعمال بما يعكس المبادئ التي جاءت في بيان جنيف 2118 والقرار 2254، والتي يلتزم فيها الطرفان بهدنة مؤقتة، ويتم خلال هذه المرحلة وضع الأسس العملية لتنفيذ قرارات مجلس الأمن، بالتزامن مع التنفيذ الفوري وغير المشروط للبنود الإنسانية (12 – 13 – 14) التي تضمنها القرار 2254، بحيث يتم وقف القصف ورفع الحصار عن المناطق المحاصرة وإيصال المساعدات الإنسانية للمحاصرين وإطلاق سراح المعتقلين وتطالب هذه المرحلة باستحداث الأمم المتحدة آليات جديدة لفرض ما جاء في البنود الإنسانية في حال استمرار النظام في مماطلته، إضافة إلى توفير الضمانات اللازمة من المجتمع الدولي لإنجاح العملية التفاوضية.
وفي المرحلة الثانية والتي تمتد إلى 18 شهراً، وتبدأ فور توافق طرفي التفاوض على المبادئ الأساسية للعملية الانتقالية، كما تنص هذه المرحلة على توقيع اتفاق يضع هذه المرحلة ضمن إطار دستوري جامع، ويتضمن وقف شامل لإطلاق النار، وتشكيل هيئة الحكم الانتقالية التي تستوجب رحيل بشار الأسد والذين تورطوا بارتكاب الجرائم في سورية، كما يتم العمل خلال هذه المرحلة على صياغة دستور جديد للبلاد وتتمتع هيئة الحكم الانتقالي حسب رؤية المعارضة السورية بصلاحيات تنفيذية كاملة وتتضمن إعلان دستوري مؤقت يتم تطبيقه على امتداد المرحلة الانتقالية، وتشكيل حكومة تصريف أعمال، وإنشاء مجلس عسكري مشترك، ومحكمة دستورية عليا، وهيئة لإعادة الإعمار، وهيئة للمصالحة الوطنية، وعقد مؤتمر وطني جامع، وإعادة هيكلة القطاع الأمني، والإشراف على الشئون الداخلية، وتأسيس نظام إدارة محلية يعتمد مبدأ اللامركزية، وضمان استمرار عمل المؤسسات والوزارات والهيئات الخدمية والعامة في الدولة، إضافة إلى التصدي للإرهاب ومكافحته والعمل على إخراج سائر القوات الأجنبية من سورية.
محاربة داعش ركيزة
كما يتم خلال هذه المرحلة التأسيس لنظام سياسي جديد يقوم على مجموعة من المبادئ الأساسية وأبرزها: سيادة سورية واستقلالها وسلامة أراضيها، وأن تكون سورية دولة متعددة الأحزاب المبنية على أساس الحرية والممارسة الديمقراطية، وسيادة القانون وحقوق الإنسان والمساءلة، واعتبار القضية الكردية قضية وطنية، والعمل على ضمان حقوقهم القومية واللغوية والثقافية دستورياً، وإطلاق حوار وطني شامل لا يستثني أحدا. 
وتبدأ المرحلة الثالثة وهي المرحلة النهائية عبر تطبيق مخرجات الحوار الوطني والمراجعة الدستورية، وإجراء انتخابات تشريعية ومحلية ورئاسية تحت إشراف الأمم المتحدة ودعمها الفني. 
 يذكر أن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير قد أكد على أن بلاده ترى إمكان التوصل إلى اتفاق في شأن وقف لإطلاق النار في سورية خلال 24 ساعة، لكنها لا تثق بأن الأسد سيلتزم وان هناك إمكان للتوصل إلى تفاهم والذي سيختبر جدية بشار الأسد في الالتزام". ولكن الجبير قال: إن تاريخ الأسد لا يبعث على التفاؤل في شأن تنفيذ أي اتفاق.
في حين أوضح المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالين أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان شدد في اجتماعين منفصلين عقدهما في وقت سابق لمغادرته الصين عائدًا إلى تركيا، مع رئيسي الولايات المتحدة باراك أوباما، وروسيا فلادمير بوتين- على ضرورة الإسراع في الوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في حلب، قبل حلول عيد الأضحى، وفتح ممرات إنسانية لإيصال المساعدات إلى المحتاجين وننتظر الاتفاق النهائي وتلقينا خطوطًا عامةً، لكننا نتوقع اتفاقًا على ورق يمكن تطبيقه وأن أردوغان أبلغ بوتين بأن سكان حلب يحتاجون إلى هدنة بمناسبة عيد الأضحى الذي سيُحتفل به في 12 سبتمبر الحالي، وأن وقف إطلاق النار يمكن أن يبدأ بهدنة لمدة 48 ساعة يتم تمديدها ويلتزم بها الجميع.
محاربة داعش ركيزة
مما سبق يتضح لنا أن مفاوضات الحل السياسي وعلى الرغم من اختلاف كافة أطراف الصراع في سوريا حول طريقة حل الأزمة بالطرق السلمية إلا أن الجميع متفق على ضرورة محاربة تنظيم داعش الدموي وإخراجه من سوريا.

شارك