«داعش» يهاجم عين العرب بسيارات مفخخة / الجيش المصري ينفّذ أضخم مناوراته / كندا ستشارك في ضرب «داعش» بست مقاتلات تنطلق من الكويت
الأحد 19/أكتوبر/2014 - 11:30 ص
طباعة
تقدم بوابة الحركات الإسلامية قراءة في الصحف العالمية والعربية فيما يخص جماعات الإسلام السياسي، اليوم الأحد 19أكتوبر 2014.
الجيش الليبي يتقدم في بنغازي ويتوقع استعادة طرابلس قريباً
حقق الجيش الوطني الليبي تقدماً مهماً في بنغازي وأنحاء قريبة من طرابلس أمس. وبثت قناة «العربية» أن الجيش أعلن انسحاب كتائب مصراتة من جنوب العاصمة في شكل كامل، فيما أطلقت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا مبادرةً تقضي بوقف العمليات العسكرية فوراً في كل مناطق ككلة والقلعة (غرب)، يُفترض أن يكون بدئ تنفيذها منتصف ليل أمس، لتسهيل دخول المساعدات الإنسانية، على أن تمتد الهدنة مدة لا تقل عن 4 أيام.
وأفادت مصادر إعلامية بأن الجيش الليبي بدأ اقتحام ورشفانة قرب طرابلس، في حين تواصلت المعارك بين قواته وعناصر حركة «أنصار الشريعة» في جامعة بنغازي، ليصل عدد قتلى المعارك في المدينة إلى 66 شخصاً منذ الأربعاء الماضي.
وقال مصدر في الجيش: إن «ميليشيات فجر ليبيا دُحرَت إلى مسافة 40 كيلومتراً غرب طرابلس، في عملية عسكرية بدأت ظهر الجمعة» (أول من أمس). وأضاف أن الجيش في طريقه للسيطرة الكاملة على منطقة ورشفانة بعد إحكام سيطرته على مناطق الناصرية ورأس اللفع جنوب غربي العاصمة، وبات الآن على مشارف العزيزية أول الأحياء الجنوبية للعاصمة.
وأفاد المصدر ذاته عن سقوط 4 قتلى خلال معارك في مناطق بوشيبة والناصرية. وأضاف أن «تطهير العاصمة من ميليشيات المتشددين بات مسألة وقت»، على رغم استمرار القتال حول مدن ككلة ويفرن والقلعة.
في المقابل، روى شهود أن ميليشيات «فجر ليبــيا» تقـــهقـــرت إلى مشارف العاصمة وتمركزت على جسر الزهـــراء وسط ورشفانة.
وكانت ميليشيات الزنتان شنت بالتعاون مع حلفاء لها في 11 تشرين الأول (أكتوبر) الجاري هجوماً على ككلة والقلعة اللتين تدعمان ميليشيات «فجر ليبيا»، وهي تحالف غير متجانس من الميليشيات الإسلامية ومسلحي مدينة مصراتة.
وقال رئيس الحكومة عبد الله الثني: إن قوات الزنتان أصبحت تعمل تحت قيادة السلطات الليبية وانضمت إليها وحدات أخرى موالية للحكومة، التي أقامت مركز قيادة في منطقة بئر الغنم (89 كيلومتراً جنوب غربي طرابلس) لإدارة العمليات العسكرية في الغرب بالتنسيق مع قيادة الأركان.
وشدد الثني على أن «كل القوى تعمل تحت قيادة الجيش لتحرير طرابلس».
وفي شأن مبادرة الأمم المتحدة، قال الثني إنه لم يتلقَّ أي شيء. وأضاف: «إذا كانت لديها مبادرة، عليها أن تعرضها أولاً على السلطات الشرعية».
بنغازي
في بنغازي، دارت معارك عنيفة في أماكن متفرقة من المدينة، فيما شنت مقاتلات سلاح الجو الموالي للّواء المتقاعد خليفة حفتر غارات على عدة مواقع يتمركز فيها الإسلاميون في منطقتي المساكن وبوعطني على الطريق المؤدية لمطار بنينا (جنوب شرق).
وقُتل 4 أشخاص بهجوم انتحاري بسيارة مفخخة استهدف ليل أول من أمس حاجزاً أمنياً أقامه مسلحون موالون لحفتر في منطقة بوهديمة، وسط المدينة. وكان المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا برناردينو ليون حذّر من بدء «مجموعات تابعة لداعش بالتحرك في بلدان منطقة الساحل الإفريقي وضمنها ليبيا».
وأعرب حفتر عن رضاه عن نتائج معارك بنغازي، مضيفاً أن «النصر بات قريباً، واللحمة الوطنية بين الشعب والجيش التي جسّدها شباب بنغازي تسرّع وتيرته».
وحضّ على «الابتعاد من العمليات الانتقامية»، وتسليم المعتقلين إلى الجيش الليبي لكي يتسنى تقديمهم للعدالة.
وأكد أهمية «الحفاظ على النسيج الاجتماعي في بنغازي وعدم الانجرار إلى الجهوية»، واعتبر أن «لا أحد يستطيع تقسيم ليبيا».
(الحياة)
«داعش» يهاجم عين العرب بسيارات مفخخة
شن تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) مدعوماً بتعزيزاته الجديدة وسياراته المفخخة، هجمات على مدينة عين العرب (كوباني) الكردية شمال سورية، قرب الحدود مع تركيا، في حين أفاد نشطاء بأن «داعش» يدرّب عناصر لديه على الطيران لينفّذوا عمليات انتحارية على طريقة الـ «كاميكاز» .
وأعلنت القيادة العسكرية الأمريكية للشرق الأوسط وآسيا الوسطى، أن طائرات أمريكية شنّت الجمعة والسبت 15 غارة على مواقع لـ «داعش» في سورية. وشملت الغارات منطقة قرب دير الزور في شرق سورية لـ «عرقلة موارد تمويل تنظيم الدولة الإسلامية عبر تدمير مراكز لانتاج النفط ونقله وتخزينه». وأشار «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس، إلى أن سبعة مدنيين قتلوا بغارة جوية استهدفت منشأة غاز قرب بلدة خشام في محافظة دير الزور. كما قُتل ثلاثة مدنيين بغارة أخرى ليل الخميس على محافظة الحسكة في شمال شرقي سورية.
وكان «المرصد» أكد أن «تنظيم الدولة الإسلامية استقدم تعزيزات بالمقاتلين والسلاح والعتاد من المناطق التي يسيطر عليها في ريفي حلب (شمال) والرقة» شمال شرقي البلاد، إلى عين العرب، لافتاً إلى أن عناصر من التنظيم فجّروا «عربتين مفخختين في المدينة إحداهما في غرب المربع الحكومي الأمني قرب مبنى البلدية، والثانية في ساحة الحرية قرب مبنى المركز الثقافي الذي يسيطر عليه التنظيم». تلت ذلك اشتباكات مع «وحدات حماية الشعب» الكردي التي تدافع عن المدينة، وأطلق «داعش» 41 قذيفة على المعبر الحدودي مع تركيا لإحكام الحصار على عين العرب الذي بدأ منتصف الشهر الماضي.
وكان ناشطون بثوا صوراً أفادوا بأنها لطائرة تدرّب عليها عناصر من «داعش» في شمال سورية. وذكروا أن الطائرة أقلعت ثلاث مرات من مطار الجراح على بعد 70 كيلو متراً شرق حلب، مشيرين إلى أن الفيديو صوّره ناشطون من قرية المهدوم التي تبعد عن حلب ثلاثة كيلو مترات.
وأوضح «المرصد» أن طيارين عراقيين كانوا انضموا إلى «داعش» لتدريب أعضاء في التنظيم على قيادة ثلاث طائرات مقاتلة تم الاستيلاء عليها. وتحدث ناشطون عن تدريب قيادة «داعش» عدداً من العناصر لتنفيذ عمليات انتحارية بالطائرات على طريقة الـ «كاميكاز» التي اشتهر بها اليابانيون خلال الحرب العالمية الثانية.
وأفاد موقع «الدرر الشامية» بأنّ راشد طكّو القائد العام لتنظيم «جيش الشام» وصل على رأس مجموعته إلى مدينة الرقة شمال شرقي سورية، وبايع «داعش».
(الحياة)
انتكاسة للحوثيين في رداع وعشرات القتلى بهجمات لـ «القاعدة»
شهدت الأوضاع الأمنية والسياسية في اليمن أمس، مزيداً من المواجهات التي تُنذر بانهيار العملية الانتقالية ودخول البلد في صراع طائفي. وتجددت الاشتباكات بين جماعة الحوثيين ومسلحين موالين لحزب «الإصلاح» في محافظة إب (170 كيلو متراً جنوب صنعاء)، وسقط 21 قتيلاً غالبيتهم من الحوثيين الذين انسحبوا من مدينة رداع إلى أطرافها الغربية بعد تعرّضهم لهجمات عنيفة من مسلحي تنظيم «القاعدة»، أوقعت عشرات القتلى والجرحى في صفوفهم.
واستخدم التنظيم سيارات مفخخة ومكامن، وقالت مصادر قبلية لـ «الحياة» «إن اشتباكات ضارية اندلعت بين الجانبين عقب سيطرة الحوثيين على رداع مساء الجمعة، وأن «عدد القتلى يقدّر بالعشرات في ظل تكتّم الطرفين على حجم خسائرهما».
واقتحم مسلحو الجماعة موقعاً عسكرياً استراتيجياً يطل على صنعاء، وتظاهر ضدهم آلاف من اليمنيين في مدينتي تعز والحديدة، في حين أمهلهم ناشطو «الحراك التهامي» 24 ساعة لمغادرة مناطق الحديدة التي استولوا عليها قبل أيام.
وأكدت مصادر أمنية وشهود لـ «الحياة»، أن مسلحين موالين لحزب «الإصلاح» (الإخوان المسلمين) اعترضوا ليل الجمعة تعزيزات للحوثيين في مدينة يريم التابعة لمحافظة إب (60 كيلومتراً شمال إب) ما أدى إلى اشتباكات أسفرت عن مقتل أربعة من الجانبين، قبل أن تتجدد المواجهات صباحاً بهجوم استُخدمت فيه قذائف «آر بي جي» وطاول مركبتين للحوثيين ما أدى إلى مقتل 17 شخصاً».
وأشارت المصادر إلى أن الحوثيين شنوا بعد الهجوم حملة دهم في المدينة، موضحة أن وساطة لوجهائها أدت إلى التهدئة للبحث في حلول تكفل تجنيب المدينة مزيداً من العنف. في الوقت ذاته شهدت مدينة إب (مركز المحافظة) هدوءاً نسبياً بعدما استقال مدير الشرطة فيها القريب من الإصلاحيين.
وروى شهود لـ «الحياة»، أن الحوثيين استقدموا تعزيزات إلى مدينة إب، في وقت ينتظر أن تلتقي الأطراف السياسية لتوقيع اتفاق تم التوصل إليه الجمعة، يقضي بخروج جميع المسلحين من المدينة. كما أكدوا توقف بث الإذاعة فيها بعدما تضرر مبناها خلال اشتباكات الجمعة بين الحوثيين ومسلحي قبائل موالية لحزب «الإصلاح»، والتي أوقعت عشرين قتيلاً من الجانبين.
وفي ظل التوسع الحوثي المسلح في المحافظات الشمالية والغربية، تظاهر آلاف في مدينة الحديدة الساحلية على البحر الأحمر ضد جماعة الحوثيين، التي أحكمت سيطرتها على المدينة قبل أيام، فيما أمهل ناشطو «الحراك التهامي» الذين نظموا التظاهرة، مسلحي الجماعة 24 ساعة للخروج من المحافظة.
وفي تعز (جنوب غرب) نددت تظاهرة شبابية باجتياح الحوثيين محافظات يمنية، مطالبة بفرض سلطة الدولة ووضع حد للميليشيات المسلحة، في حين اتهم حزب «الإصلاح» المسلحين الحوثيين في صنعاء باقتحام منزل الأمين العام المساعد للحزب شيخان الدبعي، استمراراً لحملات دهم وتفتيش واسعة نفذتها الجماعة وطاولت منازل ومؤسسات تابعة لأعضاء في الحزب.
وكان مسلحو الجماعة اقتحموا ليل الجمعة موقعاً عسكرياً استراتيجياً في جبل «الخضيم» شرق صنعاء من دون مقاومة، وأجبروا 200 جندي وضابط على مغادرة الموقع، بالتزامن مع بدء الجماعة تفكيك بعض مخيمات معتصميها في شارع المطار في العاصمة.
وما زال اليمن يعاني تفاقم الاضطراب الأمني، الذي زاد حدته سقوط صنعاء في قبضة الحوثيين في 21 أيلول (سبتمبر) الماضي وسيطرتهم الدراماتيكية على معظم المحافظات الشمالية والغربية، في حين تتكثف في المقابل هجمات تنظيم «القاعدة».
(الحياة)
إيران تلوّح بالتوغل في باكستان
هدّدت طهران بالتوغل في أراضي باكستان، واتهمت إسلام آباد بالتستر على «منشقين» من تنظيم «جند العدل»، عبروا أراضي باكستان مرات خلال الأسابيع الأخيرة لتنفيذ عمليات ضد قوات حرس الحدود الإيراني في محافظة سيستان بلوشستان (شرق) التي تقطنها أقلية سنية كبيرة. وأدت آخر عملية ليل الخميس- الجمعة إلى مقتل جنديين. في المقابل، نددت باكستان بعبور 30 جندياً إيرانياً الحدود إلى بلدة نوكندي في إقليم بلوشستان (جنوب غرب) واحتجازهم قرويين ست ساعات، ثم إطلاق قذائف «هاون» على بلدة ماند؛ ما أدى إلى مقتل ضابط وجرح 4 جنود.
ودعا قائد الشرطة الإيرانية العميد إسماعيل أحمدي وزارة الخارجية في طهران إلى التنسيق مع نظيرتها الباكستانية لملاحقة المتسللين، «خصوصاً بعدما ابلغتنا إسلام آباد عدم قدرتها على تنفيذ هذا الأمر».
وأكدت الخارجية الإيرانية انها ابلغت إسلام آباد «ضرورة إنهاء استغلال المنشقين وتجار المخدرات اراضي باكستان لدخول إيران». واقترحت تنفيذ دوريات مشتركة لإنهاء الوضع الأمني المرتبك علی الحدود، مع عدم استبعاد ملاحقة المسلحين داخل إقليم بلوشستان الباكستاني «إذا اقتضى الأمر».
في المقابل، دعت تسنيم أسلم، الناطقة باسم الخارجية الباكستانية، طهران إلى عدم تصدير أزماتها إلى الخارج، والتركيز على محاربة المسلحين المعارضين داخل حدود إيران، وقالت: «تصدير الأزمة لا يساعد في حلها... نحتاج إلى التركيز على جهود استئصال الإرهاب في المنطقة».
وطالبت أسلم إيران بتوفير المعلومات التي تملكها عن نشاط تجار المخدرات والمسلحين في المنطقة، أو إثبات تقصير حكومتها في ضبط أمن الحدود بين البلدين «خصوصاً أن الأشهر الماضية شهدت خطف جنود إيرانيين ثم إطلاقهم داخل بلدهم، ما يثبت عدم صحة ادعاءات طهران بالتستر على المسلحين داخل أراضي باكستان».
وكانت مجموعة «جند العدل» السنية المتطرفة خطفت في شباط (فبراير) الماضي خمسة من عناصر حرس الحدود الإيراني، ثم أطلق اربعة منهم في نيسان (أبريل)، ولا يزال مصير الخامس مجهولاً.
وتشهد العلاقات بين باكستان وإيران فتوراً شديداً بسبب خلاف على مد إسلام آباد خطاً لأنابيب الغاز الإيراني عبر اراضيها، تنفيذاً لاتفاق وقعه الجانبان في شباط 2013. وحاولت طهران فرض غرامة على إسلام آباد بسبب نقضها الاتفاق، فيما اعتبرت باكستان انه لا يمكن مد خط الأنابيب طالما تخضع شركة النفط والغاز الإيرانية لعقوبات أمريكية وأوروبية بسبب البرنامج النووي لطهران، «ما يوفر مبرراً قانونياً لعدم استكمال الخط».
(الحياة)
كندا ستشارك في ضرب «داعش» بست مقاتلات تنطلق من الكويت
أعلنت هيئة الأركان الكندية أن مقاتلاتها الست التي ستشارك في التحالف الدولي ضد مواقع تنظيم «الدولة الإسلامية» المتطرف في العراق لن تكون جاهزة للانضمام إلى مسرح العمليات إلا في بداية تشرين الثاني (نوفمبر).
وقال اللفتنانت جنرال جوناثان فانس، قائد الجيوش في كندا أن الجنود والطواقم الطبية الضرورية لمساندة المقاتلات الست (اف 18) من الأرض والبالغ عديدهم 600 شخص سينتشرون قبل نهاية تشرين الأول (أكتوبر) الجاري في قاعدة عسكرية كويتية ستطلق منها أوتاوا عملياتها.
وأضاف فانس، خلال مؤتمر صحافي «من الضروري أن تتوافر كل هذه الشروط قبل إرسال الطائرات التي ستبدأ عملياتها في بداية تشرين الثاني (نوفمبر) في العراق».
وإضافة إلى المقاتلات الست، ستنشر كندا طائرة امداد وطائرتَي مراقبة ورابعة لنقل الجنود.
(الحياة)
عسكريون أمريكيون في الأنبار والموصل يشرفون على تشكيل قوات خاصة لمواجهة «داعش»
علمت «الحياة» من مصادر سياسية رفيعة المستوى أن السفارة الأمريكية في بغداد عقدت اجتماعين منفصلين مع مسئولين محليين في محافظتي الموصل والأنبار، للبحث في تشكيل قوات أمنية جديدة لمواجهة «الدولة الإسلامية»، بإشراف أمريكي.
ميدانياً، اضطرت قوات الجيش إلى وقف هجومها الذي بدأته أول من أمس في تكريت، بسبب الألغام الأرضية التي زرعها «داعش»، فيما تتواصل الاشتباكات في اطراف الرمادي، وفي إحدى البلدات التابعة لجنوب بغداد.
وأبلغ مصدر سياسي، طلب عدم الإشارة إلى اسمه، «الحياة» أن «وفدين من المسئولين في نينوي والأنبار عقدا خلال اليومين الماضيين اجتماعات منفصلة مع مسئولين أمريكيين، بينهم السفير في بغداد تناولت الأوضاع الأمنية في المحافظتين اللتين يسيطر «داعش» على مساحات شاسعة فيهما.
وأوضح المصدر أن الاجتماع تناول ضرورة ايجاد «تشكيلات أمنية جديدة بصرف النظر عن اسمها والبدء بتدريبها وتسليحها تسليحاً جيداً ويتم اختيار عناصرها من سكان هاتين المحافظتين حصراً لتكون هذه التشكيلات نواة القوة التي ستقتحم معاقل التنظيم في كلا المدينتين».
وأشار المصدر إلى أن المسئولين الأمريكيين أكدوا أنهم «سيشـــرفون على تدريب هذه القوات وتسليحها، وأعطوا ضمانات إلى مسئولي الأنبار والموصل بعدم عرقلة جهود تشكيلها من أي طرف»، في إشارة إلى تحفظات بعض المسئولين الشيعة عن تشكيلها، بينهم نائب رئيس الجمهورية نوري المالكي.
وعلى رغم من أن برنامج حكومة حيدر العبادي تضمن إنشاء تشكيلات عسكرية تعرف باسم «الحرس الوطني»، لم تصدر الحكومة قانون قانون تشكيلها، في ظل انتقادات من احزاب وقوى شيعية لتشكيلها.
الى ذلك، قال المصدر ذاته إن المسئولين الأمريكيين «سيبدأون عملية دعم تشكيل هذه القوات في الموصل في معسكر أنشئ حديثاً على اطراف المدينة الخاضعة تحت حماية قوات «البيشمركة» الكردية.
وفي الأنبار، قال المصدر إن الاجتماع «تناول اختيار المكان المناسب لتدريب هذه القوات إذ يجب أن يتمتع بالحماية الكافية للمستشارين والجنود الأمريكيين، وتم اختيار قاعدة الحبانية الواقعة قرب الرمادي، وتم استبعاد قاعدة عين الأسد لبعدها عن بغداد واحتمال محاصرتها من تنظيم داعش».
ووصل الخميس الماضي 100 مستشار أمريكي إلى الأنبار وتوزعوا في قاعدتَي الحبانية وعين الأسد، على ما أعلن مسئولون في المحافظة.
من جهة أخرى، اضطرت قوات الجيش إلى وقف العملية التي بدأتها أول من أمس في شمال تكريت ومدينة بيجي، بسبب الألغام الأرضية التي زرعها «داعش» بعد انسحابه من المناطق التي كان يسيطر عليها.
وقال مصدر في «قيادة عمليات صلاح الدين» إن الجيش «نجح أمس في اقتحام منطقة وادي الموت» الواقعة بين تكريت وبيجي، وتوقف عندها بسبب العبوات الناسفة المزروعة على الطرقات بكثافة.
وأعلنت وزارة الدفاع في بيان أمس أن «الاستخبارات العسكرية تؤكد قتل أبرز قياديَّين في «داعش»، وهما الإرهابيان حسين علي أحمد (الأمير الإداري لقضاء بيجي) ورافد عباس محمد، أمير قاطع الفتحة في تكريت».
وأعلن الجيش الأمريكي، في بيان أمس أن الغارات التي استهدفت عناصر «داعش» يومَي الجمعة والسبت نفذتها طائرات تابعة لدول التحالف، ولم يذكر أسماء هذه الدول.
وقال نائب رئــيـــس مجـــلـــس محافظة الأنبار صالح العيساوي لـ«الحياة» إن «الاشتباكات ما زالت متواصلة في اطراف الرمادي الشمالية والغربية»، وأوضح أن «منطقة 5 كيلو التي تعتبر مركز انطلاق «داعش» على المدينة أصبحت محاصرة».
وأشار إلى أن «المحافظة في حاجة إلى تعزيزات عسكرية عاجلة في الرمادي وأطراف الفلوجة وقضاء هيت لمنع تنظيم «داعش» من التقدم والسيطرة على مدن اخرى».
وفي جنوب بغداد، قال مصدر أمني: إن «اشتباكات عنيفة جرت أمس في ناحية اليوسفية التابعة لقضاء المحمودية» وأوضح أن مناطق «الرواجح ودويلبية والحريكاوي وصدر اليوسفية تحولت إلى مناطق اشباك بين قوات الجيش والمتطوعين من جهة، وعناصر «داعش»، من جهة أخرى».
(الحياة)
مبادرة لمراقب «إخوان» الأردن تفشل في إنهاء الخلاف داخل الجماعة
فشلت مبادرة طرحها أخيراً المراقب العام لجماعة «الإخوان المسلمين» الأردنية همام سعيد في إنهاء الخلاف الذي بات يهدد وحدة المكون السياسي الأكبر في البلاد، خصوصاً بعد انسحاب قيادات بارزة من جلسة طارئة عقدها مجلس شورى الجماعة مساء الخميس الماضي احتجاجاً على خلو المبادرة من استقالة المراقب ومساعديه، والتعهد بإجراء انتخابات مبكرة.
وعلمت «الحياة» من قيادات «إخوانية» مطلعة أن الجلسة التي عقدت وسط تكتم شديد، شهدت نقاشات حادة بين غالبية المجلس الذي يسيطر عليه تيار «الصقور»، وأقلية تمثلها قيادات تيار «الحمائم».
وعُلم أن الجلسة شهدت انسحاب قيادات مهمة تتبع «الحمائم»، كان أهمها الأمين العام السابق لحزب «جبهة العمل الإسلامي» حمزة منصور، ورئيس مجلس النواب السابق عبداللطيف عربيات.
وتضمنت مبادرة مراقب «الإخوان» نقاط عدة كان أبرزها الفصل بين السلطات، وانتخاب المراقب من الهيئة العامة، وتقليص صلاحيات المكتب التنفيذي، إضافة إلى تعزيز دور القضاء والرقابة، وتمكين الشباب والمرأة. كما تضمنت تعديل اللوائح الانتخابية بما يضمن إلزامية التداول على المواقع القيادية، وإسقاط شرط دفع الاشتراكات المالية للناخبين.
وقال قيادي في المكتب التنفيذي طلب عدم ذكر اسمه إن «مبادرة المراقب التزمت جدولة مطالب الطرف الآخر في مدة أقصاها نهاية العام». وأضاف: «بادر المراقب إلى طرح حل توافقي يضمن المباشرة بتعديل اللوائح الانتخابية خلال شهر، وإجراء تعديل على المكتب لتصبح مهمته متابعة التعديلات على القانون الداخلي، والذهاب إلى انتخابات مبكرة في الربع الأول من العام المقبل». وأكد أن غالبية المجلس «وافقت على مبادرة المراقب، باستثناء أقلية قدمت تحفظات عديدة لم تكن مبررة».
واعتبر أن المبادرة بتعديلاتها الأخيرة «أدت إلى اقناع الغالبية، خصوصاً غير المصنفين، وعموم الرأي العام الإخواني بأن هناك تياراً يسعى إلى شق الجماعة». وذهب إلى حد القول إن «المعارضين يمتلكون أجندة خاصة غير معروفة».
لكن القيادي في «الحمائم» جميل دهيسات قال إن «المبادرة التي قدمها المراقب لا تعدو كونها محاولة للاتفاف على المطالب الإصلاحية». وتابع: «النقاط التي تضمنتها المبادرة لا تعبّر بأي حال عن المطالب الداعية لحل المكتب التنفيذي وتشكيل مكتب توافقي يصوب الأوضاع ويدير الانتخابات ويجري التعديلات المطلوبة على القانون الأساسي». وشكّك بنتائج أي انتخابات داخلية مقبلة قد يشرف عليها المكتب الحالي، وقال: إن «الانتخابات المبكرة ستكون انتخابات مفصلة، والذي سيديرها سيؤثر حتماً في نتائجها».
كما حذر من إمكان المضي باعتماد مبادرة المراقب، قائلاً إن «الخلافات داخل الإخوان باتت تعصف بوحدتهم، والمضي بالمبادرة سيدفعنا إلى مزيد من الخلاف والفرقة والضعف».
ولم تنطفئ نار الخلاف في صفوف الجماعة الأردنية منذ أن أصدرت محكمة داخلية قراراً في نيسان (أبريل) الماضي بفصل ثلاثة من أبرز قادة «الحمائم» لإنشائهم «مبادرة إصلاحية» عرفت باسم «زمزم».
ويرى مراقبون أن الخلاف المتصاعد داخل أطر التنظيم سيؤثر في مستقبل الجماعة، وسيضيف للأزمات التي تواجهها محلياً وإقليمياً أزمة جديدة. كما سيدفع التيار الرسمي المناوئ لـ «الإخوان» إلى استثمار ذلك الخلاف من أجل إضعاف التيارين المتناحرين.
لكن هناك من يرى أن الخلاف سيبقى مفتوحاً على كل الاحتمالات، خصوصا أنه يبدأ من القيادات التاريخية المتخاصمة ويخترق التنظيم ليصل إلى القواعد.
(الحياة)
الفتيات السوريات ينخرطن في الصراع المسلح... ونزف بطيء لسنوات
مع زيادة القناعة بأن الصراع السوري سيستمر سنوات عدة، تصاعد في الفترة الأخيرة انخراط الفتيات في الصراع الدموي العنيف في سنته الرابعة. وباتت لكل طرف من الاطراف الاربعة فصائل مسلحة مخصصة للنساء مع استمرار النزف البطيء في قاعدة كل من اطراف القتال الاربعة التي تشمل القوات النظامية والمعارضة وتنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) والأكراد.
وكان المبعوث الدولي- العربي السابق الإخضر الإبراهيمي قال في مؤتمر في لندن قبل يومين انه ليست هناك في سورية «خطط للسلام، بل خطط للحرب»، لافتاً إلى أن كل طرف يقول انه غير مؤمن بالحل العسكري، لكنه يعمل ليل نهار على الحل العسكري و«الانتصار الساحق».
وآخر حلقة من انضواء النساء في المعركة، بث وسائل إعلام رسمية سورية فيديو لمقاتلات فتيات انضممن إلى الجيش النظامي، إضافة إلى تقارير سابقة عن انخراطهن في «قوات الدفاع الوطني» الموالية للنظام.
وفي فيديو بثته وكالة «جهينة» الموالية للنظام، قالت «الفدائية ماريا» انها انضمت إلى «الجيش العربي السوري كي أُظهر للعالم أن في سورية ليس فقط رجال». وأضافت: «ليست هناك واحدة منا إلا وذهب (قتل) شهيد من عائلتها وجئنا (الى القتال) لنأخذ الثأر» من المعارضة السورية.
وتضمن التقرير صوراً مرئية لتدريبات خضعت لها الفتيات، وكان خطاب التدريب يتركز على الرئيس السوري بشار الأسد. وصرخت الفتيات خلال التمرين: «بشار، بشار، بشار. بالروح بالدم نفديك يا بشار».
وقالت فتاة أخرى قدمت نفسها بـ «المغوارة سمارة» إنها التحقت بالجيش «كي أساعد إخوتي» في الجيش، فيما قالت أخرى: «نحن خمس بنات فداء سورية وبشار الاسد». وأفادت «المغوارة رهف» أن امراً جيداً أن «نتعلم خوض الحرب والقتال إلى جانب إخوتنا في قلب المعركة».
وكانت الامم المتحدة أفادت بأن نحو 190 ألف شخص قتلوا في الصراع المستمر منذ بداية 2011. وأشارت مصادر سورية إلى مقتل نحو مئة الف شاب من القاعدة الطائفية والسياسية للنظام، خصوصاً في معقله في الساحل غرب البلاد. وتراجع في السنوات الماضية عدد الذين يؤدون الخدمة العسكرية إلى ارقام لا تتجاوز بضعة آلاف بعدما كان يدخل إلى الجيش نحو 70 ألفاً كل ستة أشهر. كما انخفض العدد الاجمالي للقوات المسلحة إلى نحو الثلث بعدما كان يضم نحو مئتي ألف يضاف مثلهم في الخدمة الاحتياطية. وانشق آلاف العسكريين وهربوا إلى تركيا والأردن.
وقدمت السلطات السورية حوافز وعقوبات لتسهيل عودة منشقين أو «فارين» ودخول الشباب إلى الخدمة الالزامية بدل خروجهم إلى دول مجاورة هرباً من اداء الخدمة.
وقالت «المغوارة ثراء» في الفيديو: «تطوعت في الجيش. نحن ست بنات وثلاثة شبان. كلنا متطوعون في الجيش. فداء الوطن وفداء الاسد» وسط هتاف الفتيات «سوري سوري، الاسد وحرس جمهوري». وأضافت اخرى: «اوجه كلمة إلى الإرهاب: سنقاتل إلى آخر قطرة في دمنا». وتضمن الفيديو لقطات للفتيات خلال مشاركتهن في معارك قرب دمشق واستخدامهن أسلحة ثقيلة وركوبهن آليات ثقيلة.
في الضفة الاخرى، هددت سعاد العبود الكياري التي قدمت نفسها على انها «قيادية في المعارضة السورية المسلحة» النظام السوري بأنه «سيواجه النساء إذا انتهى الرجال في سورية».
والكياري (36 سنة)، قالت انها تشارك الرجال القتال في «الجبهات» في ريف ادلب في شمال غربي البلاد وتدرب «كتيبة نسائية مؤلفة من ٤٥ امرأة لمواجهة قوات نظام الأسد، ومشاركة كتائب المعارضة في المعارك». ونقلت وكالة أنباء «الاناضول» عنها قولها انه تشارك في «معركة تحرير مطار أبو الظهور» في ريف ادلب وأنها تتمركز «في أقرب نقطة للمطار». وقالت: «بعض الشبان السوريين الذين يقيمون حالياً في تركيا ولحقوا النساء، هم ليسوا رجالاً، ولو كانوا كذلك لبقوا في أرضهم».
وكانت مجموعة من الفتيات والطالبات الجامعيات أعلنت تشكيل «كتيبة أمنا عائشة» في حلب شمالاً لـ «القتال في خندق واحد» مع مقاتلي «الجيش السوري الحر» في شمال البلاد. وضمت الكتيبة فتيات وطالبات جامعيات من مدن سورية مختلفة. وعرض ناشطون فيديو تضمن تدريبات للفتيات يرتدين لباساً عسكرياً ويحملن بنادق «كلاشنيكوف» إلى جانب قائد ميداني يرتدي زياً عسكرياً. وقالت احداهن: «جئنا لطلب الجهاد في سبيل الله لسد الثغر ورأب الصدع ورفع راية الدين بعد أن تكالبت علينا أمم الدنيا وتخاذل عن دعمنا الشرق والغرب».
وانخرطت فتيات بقوة في العمل الطبي والإغاثي منذ بداية الثورة في آذار (مارس) 2011. وشكلت مجموعة من الفتيات مجموعة «أم المؤمنين عائشة» لتقديم العون الطبي والإسعافات إلى المصابين. وقلن في فيديو إنهن «مقاومة ضد قوات الأسد وشبيحته حتى آخر قطرة دم».
ولم تنحصر مشاركة النساء في قطبي النظام والمعارضة، بل شملت أيضا البعد الكردي باعتبار أن «قوات حماية الشعب» التابعة لـ «الاتحاد الديموقراطي الكردي» بزعامة صالح مسلم، تقوم على فكر يساري قريب من «حزب العمال الكردستاني» بزعامة عبدالله أوجلان.
وكان لافتاً أن امرأة تقود المعارك الدائرة حالياً ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في عين العرب (كوباني). وقال مدير «المرصد السوري لحقوق الإنسان» رامي عبدالرحمن أن «ميسا عبدو المعروفة باسمها الحربي «نارين عفرين» تقود قوات وحدات حماية الشعب إلى جانب محمود برخدان (المقاوم بالكردية) في عين العرب».
وتحمل ميسا عبدو (40 سنة) كباقي المقاتلين الأكراد اسماً حربياً هو «نارين عفرين»، في إشارة إلى منطقة عفرين شمال حلب. وقال ناشط إن «الاشخاص الذين يعرفونها يقولون انها مثقفة وذكية. إنها قدوة في الأخلاق والطيبة رغم قساوة الحياة العسكرية، وهي تتفهم نفسية مقاتليها وتناقشهم في مشاكلهم في شكل مباشر».
وفي الخامس من أيلول (أكتوبر)، نفذت المقاتلة الكردية ديلار جينكسيميس المعروفة باسم «عفرين ميركان» عملية انتحارية ضد موقع لـ «داعش» على أطراف عين العرب، ذلك في أول عملية انتحارية لمقاتلة كردية منذ بدء النزاع السوري. وكان عنصر من «داعش» ذبح مقاتلة كردية خلال المعارك.
لتنظيم «داعش» أيضاً مقاتلاته، ذلك أن امرأة فرنسية صورت فيديو في مدينة الرقة معقل التنظيم في شمال شرقي سورية. وأظهر الشريط نساء فرنسيات يعشن في «دولة الخلافة» التي أعلنها أبو بكر البغدادي وهن يتحدثن إلى ذويهن في بلادهن لطمأنتهن. وبدت في الفيديو نساء مسلحات ورجال مسلحون يمشون في الشوارع، وتبدو في أحد المشاهد سيدة مسلحة ببندقية «كلاشنيكوف» معلقة على ظهرها، وهي تقود طفلاً نحو ساحة للعب. ووفق تقديرات وردت في الفيديو، هناك 150 امرأة فرنسية وعشرات الفتيات الأوروبيات سافرن إلى مناطق «داعش» غرب العراق وشمال شرقي سورية. وهناك «اميرة» في هيكلية «داعش» تشرف على المقاتلات ودورهن. وكانت بينهن "أميرة نساء" تنظيم «داعش» المسئولة عن تجنيد الفتيات والسيدات في محافظة الأنبار العراقية التي اعتقلت بداية العام.
الآن، هناك "أم مهاجر" التونسية المسئولة عن كتيبة "الخنساء" في الرقة وتضم ٦٠ امرأة. وتشتهر فتيات الكتيبة بـ «اللثام الأسود» على وجوه كل مقاتلة مع حمل أسلحة فتاكة. وأفاد ناشطون بأنه يجب أن تكون الفتاة عزباء وعمرها بين 18 و25 سنة.
(الحياة)
«داعش» يعزز قواته في عين العرب... والأكراد «في خندق» التحالف
استقدم تنظيم «الدولة الإسلامية» تعزيزات جديدة إلى مدينة عين العرب (كوباني) الكردية في شمال سورية، وشن السبت هجوماً جديداً رغم غارات التحالف الدولي- العربي، في وقت أكد مسئول كردي لقاء مسئولين أمريكيين في باريس وأنهم «في خندق واحد» مع التحالف.
وأعلنت القيادة العسكرية الأمريكية للشرق الأوسط وآسيا الوسطى أن الطائرات الأمريكية شنت الجمعة والسبت 15 غارة على مواقع «داعش» في سورية والعراق، موضحاً أن غارتين استهدفتا عناصر التنظيم قرب عين العرب ما ادى إلى «تدمير موقعين». كما استهدفت غارة اخرى «معسكراً للدولة الإسلامية» في محافظة الرقة في شمال شرقي البلاد و»أوقعت فيه اضراراً». اما الغارات الأخرى، فقد شملت احداها منطقة قرب دير الزور في شرق سورية، وكان الهدف منها «عرقلة موارد تمويل تنظيم «الدولة الإسلامية» عبر تدمير مراكز لانتاج النفط ونقله وتخزينه».
وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس أن «عشرة مدنيين قتلوا في غارتين جويتين في سورية شنهما التحالف بقيادة الولايات المتحدة ضد داعش». وأوضح أن سبعة مدنيين قتلوا في غارة جوية استهدفت منشأة غاز قرب بلدة خشام في محافظة دير الزور. كما قتل ثلاثة مدنيين في غارة أخرى ليلة الخميس على محافظة الحسكة في شمال شرقي البلاد.
وكان «المرصد» أكد أن «تنظيم «الدولة الإسلامية» استقدم تعزيزات عسكرية من المقاتلين والسلاح والعتاد من المناطق التي يسيطر عليها في ريفَي حلب (شمال) والرقة» شمال شرقي البلاد إلى عين العرب.
وأطلق عناصر التنظيم قذائف هاون على المركز الحدودي مع تركيا، وفق صحافية في وكالة «فرانس برس» على الحدود التركية. وأشار «المرصد» الذي يستند إلى شبكة واسعة من الناشطين والشهود في مختلف انحاء سورية، أن 28 قذيفة هاون استهدفت الجمعة منطقة المركز الحدودي في شمال عين العرب.
وأكد المسئول الكردي المحلي ادريس نعسان الموجود حالياً في تركيا لوكالة «فرانس برس» أن التنظيم «استهدف المركز الحدودي والمباني المحيطة». وأضاف أن التنظيم «شنّ ليلاً هجوماً عنيفاً من شرق كوباني للوصول إلى المعبر الحدودي، الا أن وحدات حماية الشعب الكردي ردت بقوة وصدته».
وأشار نعسان أيضا إلى خمس غارات جوية شنتها مقاتلات الليل الماضي في شرق وغرب وجنوب عين العرب لدعم المقاتلين الأكراد. وأورد «المرصد» أن 35 عنصراً من «داعش» قتلوا في معارك وغارات الجمعة بينما قتل ثلاثة مقاتلين اكراد في المواجهات.
وتشهد عين العرب منذ شهر هجوماً واسعاً يشنه عناصر «داعش» الذين اقتحموا المدينة في السادس من تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، الا انهم لا يسيطرون سوى على نصفها، وفق «المرصد».
ويشن التنظيم معارك على جبهات اخرى خصوصاً في دير الزور (شرق) وقرب حلب ضد القوات النظامية، وأيضا ضد الأكراد في الحسكة (شمال شرق) حيث يشن التحالف غارات جوية.
ومنذ أواخر الشهر الماضي، شنت مقاتلات التحالف أكثر من مئة غارة في منطقة كوباني وحدها. وصرح الجنرال لويد أوستن قائد القيادة العسكرية الأمريكية المكلفة الإشراف على الغارات الجوية في العراق وسورية: «اعتقد أن ما قمنا به هناك في الأيام الأخيرة مشجع. لقد راينا الأكراد يقاتلون ويستعيدون السيطرة على اراض وأعتقد اننا تمكنا من مساعدتهم من خلال شن غارات جوية محددة الأهداف في الأيام الأخيرة».
إلا أنه اقر أن المدينة التي لا يزال مئات المدنيين عالقين فيها لا تزال معرضة للسقوط في ايدي «داعش».
ورغم الأهمية التي اكتسبتها عين العرب في الأسابيع الأخيرة، الا أن الجنرال أوستن ذكر بأن العراق «هو الأولوية بالنسبة إلى الولايات المتحدة». وإذا كانت الولايات المتحدة استبعدت إرسال قوات برية الا انها تسعى إلى دعم الجيش العراقي والمقاتلين الأكراد في العراق والمقاتلين الأكراد في سورية.
والتقى وفد أمريكي في 12 الشهر الجاري، وفداً من «حزب الاتحاد الديموقراطي» بزعامة صالح مسلم، أبرز الأحزاب السياسية الكردية في سورية، وفق بيان صدر عن الناطق باسم الحزب. وأكد مسئول في الحزب أن مسلم التقى المبعوث الأمريكي إلى سورية دانيال روبنشتاين.
وكانت وزارة الخارجية الأمريكية كشفت الخميس أن مسئولين أمريكيين التقوا للمرة الأولى اكراداً سوريين من «حزب الاتحاد الديموقراطي» الفرع السوري لـ «حزب العمال الكردستاني» المصنف إرهابياً في تركيا.
وقال خالد عيسى ممثل «الاتحاد الديموقراطي» في باريس أن «اللقاءات التشاورية بيننا وبين الولايات المتحدة ضرورية بخاصة في هذه المرحلة».
وأضاف أن الولايات المتحدة «تقود تحالفاً دولياً لمكافحة للإرهاب في سورية والعراق، ونحن مع الحلفاء في الإدارة الذاتية في الخندق الأمامي في مواجهة الإرهاب ومقاومة شعبنا في كوباني خير دليل على ذلك». وأكد أن «اللقاء الأخير في باريس كان في جو من الصراحة المتبادلة، وكان إيجابياً»، مشيراً إلى «تبادل وجهات النظر حول اهم المواضيع التي تتعلق بالشأن السوري والكردي». وأكد عيسى «التباحث حول خطر الإرهاب على شعوب شرق الأوسط وسبل تعزيز التعاون الدولي لمواجهة هذا الخطر».
وأكدت واشنطن أن الاجتماع مع الحزب الكري لا سابق له رغم انه ليس منضوياً في «الائتلاف الوطني السوري» المعارض الذي ينضوي تحت لوائه «المجلس الوطني الكردي» بزعامة عبدالحكيم بشار نائب رئيس «الائتلاف». ويخوض الطرفان مفاوضات في شمال العراق.
ولا تؤيد تركيا التي لا تزال ترفض التدخل في سورية رغم النداءات الملحة لحلفائها، مثل هذا اللقاء. إذ تخشى انقرة أن ينعكس دعم الأكراد في سوريا على مقاتلي «حزب العمال الكردستاني» الذين يشنون تمرداً مسلحاً على أراضيها منذ 1984.
(الحياة)
إعدام شاب وصلبه في حلب بتهمة تصوير مقرات لـ «داعش»
أعدم تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) قتلاً بالرصاص شاباً بتهمة تصوير مقراته في مدينة الباب في ريف حلب في شمال سورية، ثم قام بصلبه مدة ثلاثة أيام، وفق «المرصد السوري لحقوق الإنسان».
في مكان آخر في حلب، أعدم مقاتلون من فصيل معارض شابين يقاتلان مع التنظيم المتطرف بعد أسرهما في معركة بين الطرفين غرب مدينة عين العرب (كوباني بالكردية) التي تشهد منذ أكثر من شهر معارك ضارية.
وأفاد «المرصد» بأن شاباً ملتحياً ووجهه مدمى كان معلقاً أمس الجمعة على عارضة معدنية، وعلقت معه لافتة كتب عليها بخط اليد: «عبدالله البوشي، الجرم: تصوير مقرات الدولة مقابل مبلغ 500 ليرة تركي لكل فيديو، الحكم: الردة، قتل وصلب لمدة ثلاثة أيام». وأوضح «المرصد» أن الإعدام تم الخميس على دوار المنشية في مدينة الباب.
وغالباً ما يلجأ التنظيم إلى هذا الأسلوب في القتل في تنفيذ أحكام يصدرها في حق كل من يخالفه الرأي أو يخالف القوانين التي يفرضها في مناطق سيطرته في شمال سورية وشرقها وفي شمال العراق وغربه، كما يعتمد أسلوب قطع الرأس لتنفيذ أحكام أخرى. ويقول خبراء إن التنظيم يسعى، من خلال هذه الأساليب، إلى نشر الرعب وفرض سيطرته من دون منازع.
إلى شمال مدينة الباب، أقدم عناصر من «لواء ثوار الرقة» على إعدام أسيرين من تنظيم «الدولة الإسلامية» كانوا اعتقلوهما خلال معركة في المنطقة مع التنظيم الجهادي.
وذكر «المرصد السوري» أن أحد القتيلين مراهق في الخامسة عشرة. وقال إن «مقاتلين من لواء ثوار الرقة قاموا بإعدام أسيرين في الريف الغربي لمدينة عين العرب كوباني، قالوا إنهما من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية بإطلاق النار على رأسيهما من الخلف».
وأشار إلى أن المقاتلين أقدموا بعد ذلك على «إطلاق النار على الجثتين بشكل كثيف».
ويقاتل «لواء ثوار الرقة» في الريف الغربي لكوباني إلى جانب مقاتلي «وحدات حماية الشعب» الكردية في مواجهة تنظيم «الدولة الإسلامية» الذي يسعى إلى الاستيلاء على المدينة منذ أكثر من شهر.
وقد تمكن خلال هذه الفترة من السيطرة على مساحة شاسعة في محيط المدينة. إلا أن المقاتلين الأكراد، مدعومين بمقاتلين معارضين للنظام في بعض المناطق، يواصلون شن عمليات على التنظيم في أماكن عدة.
الى ذلك، أفاد موقع «الدرر الشامية» بأنّ راشد طكّو القائد العام لتنظيم «جيش الشام» وصل إلى مدينة الرقة شمال شرقي سورية وبايع تنظيم «داعش».
وكان «جيش الإسلام» حل نفسه بعد انشقاق قائد «لواء داوود» حسان عبود والتحاقه بـ «داعش» مع آلياته الثقيلة.
وغادر طكو برفقة مجموعة صغيرة من عناصره نحو مدينة الرقة، للانضمام إلى تنظيم «الدولة»، بعد مبايعة يُعتقد أنّها سريّة للتنظيم خلال فترة وجود في ريف إدلب.
وبث ناشطون صوراً قالوا إنها لطائرة تدرب عليها عناصر من تنظيم «داعش» في شمال سورية.
وقال النشطاء: إن الطائرة أقلعت ثلاث مرات من مطار الجراح على بعد 70 كليو مترا شرق حلب في شمال سورية، مشيرين إلى أن الفيديو صوره نشطاء من قرية المهدوم التي تبعد ثلاثة كيلو مترات عن حلب.
وكان «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أفاد بأن طيارين عراقيين كانوا انضموا إلى «داعش» لتدريب أعضاء في التنظيم على قيادة ثلاث طائرات مقاتلة تم الاستيلاء عليها، مشيراً إلى أن هذه هي المرة الأولى التي تكون للتنظيم فيها طلعات جوية.
ولم يتضح ما إذا كانت هذه الطائرات مسلحة وما إذا كان الطيارون يمكنهم التحليق بها لمسافات طويلة. ووفق التقرير أيضاً، ذكر الشهود أن الطائرات تبدو من طراز «ميغ 21» أو «ميج 23»، وأنه تم الاستيلاء عليها من الجيش السوري.
وكان «داعش» سيطر على مطاري «منّغ» و«الطبقة» العسكريين في شمال سورية وشمالها الشرقي.
(الحياة)
تركيا حذرة إزاء «داعش» وتتمسك بثلاث أولويات رغم استياء الغرب
تتجاهل تركيا الضغوط الملحّة من اجل التحرك ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش)، ما يزيد من توتر العلاقات بين رئيسها رجب طيب أردوغان والغرب.
وكرر ديبلوماسيون غربيون مراراً انهم يريدون أن تلعب تركيا العضو في «حلف شمال الاطلسي» (ناتو) دوراً حاسماً في التحالف الدولي- العربي ضد الجهاديين الذين لا يزالون يحاولون الاستيلاء على مدينة عين العرب أو كوباني السورية- الكردية التي تبعد بضعة كيلومترات فقط عن الحدود التركية.
وعلى رغم اقتراب الجهاديين إلى هذا الحد، ترفض تركيا السماح لمقاتلات التحالف باستخدام قواعدها الجوية أو أن تساهم بقواتها في المعارك. وأعرب المسئولون الاتراك عن استيائهم المتزايد من الغرب الذي يطالب انقرة بالتدخل لمنع سقوط كوباني مع أن الجهاديين سيطروا على مساحات شاسعة من أراضي العراق وسورية من دون أن يحرك الغرب ساكناً.
وقال رئيس الحكومة التركي أحمد داود أوغلو هذا الأسبوع: «الأمر لا يتعلق بكوباني. الأمر يتعلق بالضغط على تركيا من خلال مسألة كوباني، لكن تركيا لا تريد خوض مغامرات».
وبعد قدوم الدفعة الأخيرة من اللاجئين السوريين البالغ عددهم مئتي ألف شخص من منطقة كوباني، بلغ عدد اللاجئين في تركيا 1,5 مليون لاجئ وهو رقم تشدد السلطات على انه يفوق كثيراً ما يستضيفه الغرب.
وقال داود أوغلو الذي قاد في منصبه السابق كوزير للخارجية، سياسة مثيرة للجدل لجعل تركيا في مركز النشاط الديبلوماسي في الشرق الأوسط: «لا يحق لأحد اعطاءنا دروساً».
وفي هذا الاطار، لن يساعد فشل تركيا في الحصول على مقعد غير دائم في مجلس الامن الدولي الخميس، خصوصاً أن أردوغان يكرر باستمرار أن «العالم أكبر من خمس» دول فقط، في إشارة إلى الدول الخمس الدائمة العضوية في المجلس.
ويقول محللون أن تركيا على حق في التزام الحذر، فتنظيم «الدولة الإسلامية» بات على ابوابها ولا يمكن التكهن بما ستكون عليه العواقب السياسية لأي عمل عسكري تركي.
واعتبر هيو بوب من «معهد الازمات الدولية»، أن شن حرب على التنظيم «سيؤدي إلى كارثة بالنسبة إلى تركيا بسبب صعوبة ضبط الحدود وخطر شن هجمات إرهابية، إضافة إلى العدد الكبير من المحافظين السنّة في تركيا الذين لا يعتبرون الجهاديين اعداء لتركيا». وأضاف: «على الغرب توخي الحذر وعدم ارغام تركيا على التدخل لإنقاذ سورية ليجدوا أن الفوضى السورية امتدت إلى تركيا» بعد ذلك.
وقال أردوغان أن تركيا ستنضم إلى التحالف الدولي- العربي، لكن ضمن شروط صارمة من بينها اقامة منطقة أمنية داخل سورية وفرض منطقة حظر جوي وإعداد استراتيجية دولية قوية لإطاحة نظام بشار الأسد في سورية.
وقال مارك بيريني من «مركز كارنيغي» أن «عزل نظام الأسد ليس أولوية الآن بالنسبة إلى الغرب»، مضيفاً أن فكرة اقامة حظر جوي «تجاوزها الغرب الآن».
وفي الوقت الذي أعلنت فيه واشنطن بوضوح أن تركيزها الآن هو على وقف تقدم الجهاديين، فإن لدى تركيا استراتيجية ثلاثية الأبعاد طويلة الامد ضد ثلاثة كيانات تعتبرها «إرهابية»، هي: تنظيم «الدولة الإسلامية» ونظام الأسد ومقاتلي «حزب العمال الكردستاني».
وتركيا قلقة جداً من أن يؤدي التحالف بين «حزب العمال الكردستاني» ومقاتلي «وحدات حماية الشعب» الكردي في سورية إلى تشكيل قوة قتالية كردية على جانبي الحدود.
إلا أن بيريني يرى أن من مصلحة تركيا أن تتحالف مع الاكراد في سورية «لأنهم يمكن أن يشكلوا افضل قوة عازلة امام الجهاديين».
وترفض تركيا حتى الآن السماح للقوات الأمريكية باستخدام قاعدتها الجوية في انجيرليك في محافظة اضنة لشن غارات جوية على «داعش».
وقال لايل كيمان المحرر في صحيفة «زمان» التركية أن «عدم سماح تركيا باستخدام قاعدة انجيرليك لأغراض عسكرية اصبح مصدر اعتزاز لأنها لو وافقت على ذلك فسيُنظر اليها على انها رضخت للضغوط الأمريكية».
ومضى أردوغان أبعد من ذلك عندما انتقد هذا الأسبوع الذين يشبهون «لورانس العرب» الجدد المصممين برأيه على إحداث الاضطرابات في الشرق الأوسط. و«لورانس العرب» هو الضابط البريطاني توماس ادوارد لورانس الذي ساعد القادة العرب في ثورتهم ضد قوات الامبراطورية العثمانية في الصحراء في الحرب العالمية الأولى.
والنقطة الوحيدة التي تتفق فيها تركيا مع الغرب حول سورية هي ضرورة تدريب وتجهيز المعارضة السورية المعتدلة. كما أنها أعربت عن استعدادها للقيام بذلك على أراضيها.
وفي الثاني من تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، أقر البرلمان التركي تشريعاً يجيز إرسال قوات إلى سورية، ما أثار آمالاً بأن الموقف الرسمي سيتغير في شكل جذري.
إلا أن القرار لم يكن من أجل الانضمام إلى التحالف الدولي، بل على ما يبدو من أجل حماية جيب تركي صغير في سورية في منطقة ضريح سليمان شاه جد مؤسس الامبراطورية العثمانية الذي يحرسه جنود أتراك.
(الحياة)
الجيش المصري ينفّذ أضخم مناوراته
أعلن الجيش المصري تنفيذ أكبر مناورة عسكرية بالذخيرة الحية في تاريخه، في وقت كشف مصدر عسكري اعتقال رجل قال إنه «زعيم الجناح العسكري» لجماعة «أنصار بيت المقدس» التي تنشط في سيناء. وأعلنت وزارة الداخلية ضبط 8 «خلايا إرهابية» في محافظات عدة، فيما قتل اثنان من قوات الأمن المصرية في انهيار نفق مع غزة، وأصيب شرطي في سيناء برصاص مجهولين.
وقال المتحدث باسم الجيش العميد محمد سمير في مؤتمر صحافي أمس إن القوات المسلحة بدأت بـ «تنفيذ المناورة العسكرية الاستراتيجية «بدر 2014» الأكبر في تاريخ العسكرية المصرية» والتي تستمر ٢٧ يوماً بمشاركة كل القيادات والهيئات والإدارات والجيوش الميدانية والمناطق العسكرية على مختلف الاتجاهات الاستراتيجية للدولة، مشدداً على أن المناورة التي تُنفذ بالذخيرة الحية «ليست موجهة ضد أحد خصوصاً وأنها تجرى داخل الحدود والمياه الإقليمية المصرية».
وأشار إلى أنها لن تؤثر في العمل داخل المجرى الملاحي لقناة السويس رغم أن أجزاء من المناورة ستجرى داخل نطاق الجيشين الثاني والثالث.
وأكد أيضاً أنها لن «تؤثر في عمل القوات المسلحة في مكافحة الإرهاب داخل سيناء».
ولم يكشف المتحدث عن تفاصيل المناورة ولا أعداد المشاركين فيها، لكنه أوضح أنهم أضعاف الأعداد التي شاركت في المناورات السابقة.
في غضون ذلك، قال مصدر عسكري لـ «الحياة» إن قوة من الجيش أوقفت وليد وأكد عطا الله، الذي تُشير المعلومات إلى أنه زعيم الجناح العسكري لجماعة «أنصار بيت المقدس»، لافتاً إلى أنه فلسطيني حصل على الجنسية المصرية في عهد الرئيس المعزول محمد مرسي. وأوضح أنه تم توقيفه في العريش بعد مواجهة مع قوات الجيش.
الى ذلك، أصيب شرطي بطلق ناري أطلقه عليه مسلحون مجهولون في وسط سيناء. وقالت مصادر طبية إن حالته خطرة.
كما قُتل ضابط وضابط صف وجرح جندي وفقد جنديان في انهيار نفق كانت قوات الجيش تشرع في هدمه، بين رفح المصرية ورفح الفلسطينية، في منطقة «البراهمة».
في غضون ذلك، أعلنت وزارة الداخلية ضبط 8 «خلايا إرهابية» في محافظات عدة، تستهدف البنية التحتية بالتخريب، وترويع المواطنين عبر «زرع عبوات ناسفة في أماكن التجمعات».
وقالت وزارة الداخلية إن تلك الخلايا تضم 52 متهماً، تم ضبطهم وبحوزتهم أسلحة ومواد شديدة الانفجار ومبالغ مالية كبيرة في محافظات الجيزة، المنيا، الدقهلية، الإسكندرية، الفيوم، والشرقية. وأورد المتحدث الأمني أسماء الموقوفين والأسلحة التي قال إنها ضبطت بحوزتهم.
وأبطل خبراء المفرقعات أمس مفعول عبوة ناسفة زُرعت جوار منزل ضابط في الأمن الوطني التابع للشرطة في محافظة الشرقية في الدلتا.
وأخلت الشرطة منزل الضابط والمنطقة المحيطة به، لتمشيطها والتأكد من خلوها من أي متفجرات.
(الحياة)
اشتباكات في دارفور والجيش يغير على مواقع المتمردين
أعلنت الخرطوم أمس، مقتل 9 من متمردي «حركة تحرير السودان» بقيادة عبدالواحد نور، وجنديين سودانيين أثناء محاولة المتمردين الهجوم على منطقة أعالي الزبير في ولاية وسط دارفور، من أجل نهب المؤن والوقود. وقال حاكم ولاية وسط دارفور جعفر عبدالحكم، إن المحاولات المتقطعة لمجموعة عبدالواحد أخيراً باءت بالفشل، حيث دمر الجيش أسلحتهم بالكامل، مبرراً خطوة المهاجمين بأنها من أجل النهب وخلق فرقعة إعلامية لشغل السكان بوجودهم.
وكشف عن مقتل جنديين من القوات الحكومية، مؤكداً أن نهاية العام الجاري ستكون نهاية جيوب عصابات التمرد في منطقة جبل مرة. ووصف عبدالحكم الأوضاع الأمنية في الولاية حالياً بالمستقرة بفضل القوات الحكومية، مثنياً على صمودها وهزيمة القوة المتمردة. وأعلن أن حكومة غرب دارفور ما زالت تفتح أبواب الحوار مع الراغبين في السلام، مؤكداً أن السلطات ستطارد الذين يعلنون الحرب حتى تقضي عليهم ليعم السلام ربوع الإقليم المضطرب.
في المقابل، صرح الناطق العسكري باسم «حركة تحرير السودان» مصطفى تمبور بأن قواتهم قتلت 21 عنصراً من القوات الحكومية والميليشيات المتحالفة معها، فيما قُتلت امرأتان ودمرت 3 آبار مياه في قصف لسلاح الجو الحكومي على المنطقة.
وذكر تمبور أن القوات الحكومية قصفت مواقع الحركة في شرق روكرو في جبل مرة، واعترف بسقوط أحد مقاتليه وإصابة 3 آخرين. وأضاف أن الهدف من الهجوم هو محاولة حكومية لفتح الطريق الذي يربط بين ولايتي وسط دارفور وشمالها، الذي ظل مغلقاً منذ عام 2003، مؤكداً أنهم أفشلوا المحاولة.
إلى ذلك، أبلغت وزارة الخارجية السودانية وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشئون السياسية جيفري فيلتمان، أن الحوار السياسي في السودان يهدف إلى إشراك جميع القوى السياسية وأحزاب المعارضة والحركات المسلحة وتنظيمات المجتمع المدني في عملية بناء دستوري وسياسي للدولة.
وناقش وزير الدولة للخارجية السودانية عبيد الله محمد عبيد الله مع فيلتمان على هامش مشاركته في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة مبادرة الحوار الوطني، مؤكداً عزم الحكومة السودانية على تنفيذ الحوار بطريقة جادة وشفافة وعادلة لا تستثني حزباً أو فئة أو مجموعة، بما في ذلك المجموعات التي تحمل السلاح. وفي سياق متصل، كشف الناطق باسم أحزاب المعارضة في اللجنة التحضيرية للحوار الوطني فضل السيد شعيب أمس، أن أبرز النقاط التي اتفقت عليها الأحزاب خلال لقائها مع الرئيس عمر البشير تشمل تحديد 25 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل موعداً لانطلاق الحوار الوطني الشامل.
وأكد شعيب أن البشير وعد بإطلاق المعتقلين السياسيين، مبيناً أن الخطوة تُحسب لمصلحة الحوار وتهيئ المناخ لإقناع الرافضين في الداخل وحملة السلاح في الخارج. وأضاف: «عندما يبدأ الحوار نريد أن نقول إنه لا يوجد معتقل أو محكوم عليه في قضية سياسية، ولجنة الحوار ليس لديها دخل بالمعتقلين غير السياسيين».
وكشف شعيب عن اتفاق لعقد الجمعية العمومية للحوار في 2 تشرين الثاني المقبل، لترتيب انطلاق جلساته رسمياً في الـ25 منه.
(الحياة)
قطع طريق تعلبايا البقاعية احتجاجاً على خطف خالد ومصطفى الحجيري
قطع شبان طريق سعدنايل- تعلبايا (البقاع الأوسط) احتجاجاً على خطف خالد ومصطفى الحجيري في تعلبايا أول من أمس. ورد شقيق المخطوف خالد على عملية الخطف بقوله: «نعرف كيف نأخذ حقنا بيدنا مثلما يهدد آل حمية، ليطلعوا من طاريا من اليوم وصاعداً لنريهم كيف يتم الخطف»، مشيراً إلى أن «عملية الخطف أتت رداً على مقتل العسكري من آل حمية على يد النصرة». وأعيد فتح الطريق مساء.
(الحياة)
« أبو سياف» يطلق ألمانيين في الفيليبين
أفرجت «مجموعة أبو سياف» عن رهينتين ألمانيين عادا سالمين إلى سفارة بلادهما في مانيلا أمس، بعد احتجازهما ستة أشهر تعرّضا فيها لمعاملة يومية خشنة وللتهديد بقطع الرأس.
وقال مسئولون أن شتيفان أوكونيك (سبعيني) ورفيقته هنريكي ديلن (خمسينية) نقلا فجراً في متن طائرة خاصة من مرفأ زامباونغا (جنوب) بعد إطلاق سراحهما ليل الجمعة- السبت.
وصرّح الناطق باسم الرئيس بنينيو أكينو هرمينيو كولوما في بيان «ستواصل قواتنا بعد الإفراج عن الألمانيين جهودها لوقف الجرائم التي يرتكبها خارجون عن القانون».
وأكدت وزارة الخارجية الألمانية والجيش الفيليبيني وصول الرهينتين إلى السفارة في مانيلا. وصرّح ناطق باسمها: «نؤكد بارتياح أن الألمانيين لم يعودا بين أيدي خاطفيهم ويجري الاعتناء بهما في السفارة في مانيلا». وزاد: «نشكر حكومة الفيليبين على تعاونها الوثيق الذي قامت به بكل ثقة».
وكانت المجموعة التي أعلنت مبايعة تنظيم «الدولة الإسلامية» بعدما كانت تتبع القاعدة، أمهلت برلين (حتى أول من أمس) لدفع فدية قيمتها 5.6 مليون دولار ولسحب دعمها للغارات الغربية على الإسلاميين المتطرّفين في العراق وسورية.
وهددت «مجموعة أبو سياف» بقتل رهينة إذا لم تستجب ألمانيا مطالبها.
وقالت السلطات في الفيليبين أن الرهينتين خطفا خلال إبحارهما في نيسان (أبريل) قبالة سواحل جزيرة بالاوان (غرب).
ولجا الخاطفون إلى وسائل الإعلام والشبكات الاجتماعية لتهديد الرهينتين بالقتل وإرغام برلين على دفع الفدية، وذلك طيلة فترة احتجازهما في معقل الحركة في جزيرة جولو.
وأرغم الرهينتان على التوسّل لعدم قتلهما في مكالمات هاتفية إلى إذاعة محلية، وفي تسجيلات فيديو حمّلت على الإنترنت.
وأعلن الخاطفون المعروفون بوحشيتهم أول من أمس أنهم حصلوا على الفدية «من دون زيادة أو نقصان». إلا أن مسئولين في حكومة الفيليبين تعذّر عليهم تأكيد ذلك.
يذكر أن المجموعة من خلال الفديات الباهظة التي كانت تطالب بها، تمكنت من تمويل مزيد من الأسلحة ورسخت صورتها الوحشية عندما لم تتردد في إعدام رهائن ومن بينهم سائح أمريكي في عام 2002. وتزعم أنها تحارب من أجل إقامة دولة إسلامية مستقلة في جنوب الفيليبين ذي الغالبية من المسلمين. إلا أن مانيلا تقول إن المجموعة مجرّد عصابة تركز على الخطف لقاء فدية وغيره من النشاطات غير القانونية. ويشتبه بأنها لا تزال تحتجز 13 رهينة آخرين على الأقل بينهم خمسة أجانب، وفق الجيش الفيليبيني.
(الحياة)
دهم واعتقالات تطاول إسلاميين في ألمانيا وطاجيكستان
اعتقلت الشرطة الألمانية رجلين يشتبه بأنهما من أنصار «تنظيم الدولة الإسلامية»، وداهمت ممتلكات في شتى أنحاء البلاد تخص 13 شخصاً آخرين مشبوهاً. وأعلن مدعون اتحاديون في بيان أن الرجلين اعتُقلا في مدينة آخن (غرب) وهما التونسي كامل بن يحيى (38 سنة) والروسي يوسب جي (28 سنة).
ويُشتبه في أن بن يحيى أرسل ملابس تفوق قيمتها الـ1100 يورو، إضافة إلى دفع 3400 يورو نقداً لتنظيم الدولة الإسلامية منذ تموز (يوليو) 2013. وعمل على تهريب فتى في الـ17 من عمره من ألمانيا إلى سورية، عبر تركيا للانضمام إلى التنظيم. أما الروسي فمتهم بالمساعدة في عملية التهريب، وبأنه عضو في جماعة إرهابية أجنبية.
وتعتقد السلطات أن مشتبهاً بهم آخرين يدعمون إما الدولة الإسلامية أو «جماعة أحرار الشام» السورية الإسلامية بتوفير آلاف من الأحذية وغيرها من الملابس العسكرية.
إلى ذلك، أعلنت وزارة الداخلية في طاجيكستان أمس توقيف 20 إسلامياً طاجيكياً قاتلوا في سورية، كانوا يخططون لارتكاب اعتداء يستهدف نفقين يربطان وسط هذا البلد الفقير جداً بوسط آسيا وشمالها. ويقاتل حالياً أكثر من 200 إسلامي طاجيكي معظمهم من الشبان العاطلين من العمل، في سورية وفق وزارة داخلية طاجيكستان.
(الحياة)
الرئيس الأفغاني يدرس مشروع سلام جديداً مع «طالبان»
كشفت أوساط أفغانية عزم الرئيس الجديد أشرف غاني إطلاق مشروع سلام جديد مع حركة «طالبان» التي تقاتل القوات الحكومية والأجنبية منذ اطاحة نظام حكمها نهاية العام 2001. وأوضح هؤلاء أن مشروع غاني يلحظ تجنب اخطاء سلفه حميد كارزاي على صعيد إعادة النظر بهيئة المجلس الأعلى للسلام الذي تولى محاورة مسئولي الحركة في السنوات الأخيرة، أو اختيار إطار مختلف للحوار.
وكان غاني دعا في خطاب تنصيبه «طالبان» و«الحزب الإسلامي» بزعامة قلب الدين حكمتيار إلى العمل مع حكومته لتحقيق السلام وإنهاء القتال في أفغانستان، وهو كرر هذه الدعوة في كلمة ألقاها بمناسبة يوم المعلم، لكنه انتقد رفض «طالبان» التعليم، وطالبهم بمنح الشعب فرصة كسب مزيد من العلم، وعدم مهاجمة المدارس والمقار الحكومية.
وترفض «طالبان» حالياً محاورة الحكومة الجديدة التي يعتبرها بلا صلاحية وعاجزة عن اتخاذ أي شيء بلا موافقة الأمريكيين. واتهم الناطق باسم الحركة ذبيح الله مجاهد الرئيس غاني بأنه أكثر ضعفاً من كارزاي، خصوصاً انه استهل ولايته بتوقيع اتفاق أمني مع واشنطن يسمح لقوات الحلف الأطلسي (ناتو) وتلك الأمريكية بتمديد بقائها في أفغانستان.
وأكدت مصادر مقربة من قيادة الحركة رغبتها في إجراء حوار مباشر مع الولايات المتحدة، يتبعه حوار أفغاني داخلي في مرحلة لاحقة. واشترطت بحث الانسحاب الكامل للقوات الأجنبية وإطلاق سجنائها من معتقل قاعدة غوانتانامو العسكرية الأمريكية في كوبا، وإلغاء أسماء أهم قادة طالبان من لوائح المطلوبين دولياً والذين يخضعون لعقوبات.
لكن قيادات أفغانية مختلفة تصر على إجراء حوار داخلي يمهد لإنهاء إشكالات الوجود الأجنبي. وترى أن غاني يستطيع انجاح الحوار إذا بادر إلى كسب ثقة «طالبان» عبر اعترافه بمكتبها الذي افتتح في الدوحة العام الماضي قبل إغلاقه تنفيذاً لطلب كارزاي. كما يملك الرئيس الجديد فرصة إطلاق مفاوضات مع الحزب الإسلامي بزعامة حكمتيار، خصوصاً أن قادة في الحزب انتخبوا نواباً وآخرين وزراء. ولا يعارض حكمتيار مبدأ التفاوض مع كابول في ظل وجود قوات أجنبية.
(الحياة)
المحطة الأخيرة لـ «خريطة الطريق»: حزب النور والمسار القلق
يقف حزب النور في مفترق طرق، بينما تترقب الأوساط السياسية المصرية إصدار قانون تقسيم الدوائر الانتخابية الخاص بمجلس النواب، المحطة الأخيرة في «خريطة الطريق»، ووفقاً لقانون تنظيم التشريعات الذي حدد مقاعد البرلمان بـ 540 مقعداً، منها 420 مقعداً يجرى التنافس عليها بالنظام الفردي، فيما سيتم انتخاب 120 نائباً بنظام القائمة المطلقة.
والأرجح أن حزب النور أظهر نجاحات معقولة في التعامل مع الملفات الشائكة التي تصدرت المشهد المصري في الأشهر الثلاثة الأخيرة من حكم جماعة الإخوان المسلمين، لا سيما مطالبته المستمرة بتأليف حكومة وحدة وطنية، وجهوده لتقريب فرص التلاقي والتنسيق بين قوى المعارضة والرئيس محمد مرسي بعد التفاف الجماعة على «تعهدات فيرمونت» التي التزمت بها عشية جولة الإعادة الرئاسية 2012. إلا أن فرصه في تكرار نموذج «الوصيف» باتت معدومة بعد انخراطه في «خريطة طريق المستقبل»، ما عرّضه لانتقادات شديدة داخل قواعده، فضلاً عن تأييده قرارات الحكومة الأخيرة بشأن رفع أسعار الوقود وتقليص الدعم المقرر على السلع التموينية.
غير أن الصورة الذهنية لحزب النور في الوعي الجمعي العام باتت مشوشة اليوم، بسبب ازدواجية أدائه السياسي. ففيما أُعلن أن الحزب سيرشح عدداً من النساء في الانتخابات البرلمانية، ضمن اللجنة النسائية الموجودة في الحزب، وكذلك الأقباط التزاماً بقانون الانتخابات الذي يشترط تمثيل الفئات الست (العمال والفلاحون والمرأة والأقباط والمعاقون وذوو الاحتياجات الخاصة)، رفض في تصريحات أخرى تولي امرأة أو قبطي رئاسة الحزب، بدعوى عدم جواز ذلك شرعاً.
وتسبب هذا الارتباك بانزلاق الحزب في مسارات التيه، وخسارة قطاع معتبر من قواعده الحزبية التي كانت عامل الحسم في فوزه بالمركز الثاني في برلمانيات عام الجماعة، وتجلى هذا التراجع في مناطق نفوذه في الإسكندرية والبحيرة ومطروح وكفر الشيخ والجيزة وبني سويف والفيوم والمنيا، إذ أحجمت القوى السلفية هناك عن التصويت على دستور 2014 وكذلك الانتخابات الرئاسية التي أُجريت في أيار (مايو) الماضي.
المثير أن سياسات الحزب الركيكة لم تفقده زخمه شعبياً فحسب، وإنما باتت أطياف سياسية، رسمية وشبه رسمية، تشكك في اتجاهاته وتوجهاته، لا سيما في ظل إصراره على خلط الدعوي بالسياسي. ولعل هذا ما سهّل على وزارة التربية والتعليم اتخاذ القرار بتوصيفه ضمن مناهج التاريخ الذي تطرحه في سوق المدارس الثانوية بأنه حزب «غير دستوري».
القلق المبكر هذا مع الأجهزة الرسمية لم يكن الأول من نوعه، فقد سبق أن حذرت وزارة الأوقاف الدعوة السلفية وذراعها السياسية حزب النور السلفي، وعلماءه، ومشايخه، من صعود المنابر وإلقاء خطبة الجمعة، في أي من المساجد، من دون الحصول على تراخيص من وزارة الأوقاف.
ويأتي هذا التحذير عقب صدور قانون حظر الخطابة لغير الأزهريين، ما دفع آلافاً من مشايخ الدعوة إلى البقاء في بيوتهم وإلا تعرضوا لعقوبات مغلظة تصل إلى حد السجن.
ولم تفلح مفاوضات طويلة أجراها التيار السلفي مع الدولة للتحايل والالتفاف على قانون الخطابة وميثاق الشرف الدعوي، في تجاوز الأزمة أو اختراقها، بل طاول المنع أبرز رموز الدعوة السلفية مثل محمد حسان، الداعية الأشهر، ونائبها برهامي الذي تبارى في الدفاع عن ثورة 30 حزيران (يونيو)، بل كان أول من برّأ في نهاية كانون الثاني (يناير) 2014 ساحة وزير الدفاع آنذاك عبدالفتاح السيسي من الدماء التي سالت في فض اعتصامي رابعة وميدان النهضة في 14 آب (أغسطس) 2013.
واقع جديد
صحيح أن «النور» بعد سجال وجدل حامي الوطيس داخلي، اضطر لأن يتعامل مع واقع جديد كان أبعد ما يكون عن عقله السياسي، لكن ذلك ألقى بظلال سلبية وتوترات لا تخطئها عين داخل أروقة الحزب وبنيته الدعوية.
الأحزاب السياسية بشقيها المدني والديني بدورها لفظت «النور»، فاستبعد التيار المدني مثلاً التحالف معه، لذلك قد يجد نفسه مدفوعاً إلى تقديم تنازلات مؤلمة والاعتماد على أحزاب صغيرة ليس لها رصيد شعبي، بسبب وقوفها في معسكر جماعة الإخوان ولو من وراء ستار.
ليس كل ما سبق وحده هو ما أدى إلى تراجع النور من منصب الوصيف في برلمانيات 2012 إلى رقم متأخر، بل مرجح حذفه من البرلمان بعدما فقد بريقه الشعبي، إذ عاد الاشتباك بين الحزب السياسي الذي يجتهد في تقديم تنظيرات شرعية متماسكة تلائم التحولات السياسية والفكرية، والسلفية العلمية التي يعتقد مشايخها بمخالفة حزب «النور» منهج السلف الذي يحظر العمل السياسي والحزبي.
لكن يظل أن السلطة الجديدة التي دعمها حزب «النور» منذ اللحظة الأولى تغض الطرف الآن عما قدمه من جهود سياسية وتبريرات شرعية لتمرير عزل مرسي. فبعد اتهامات مباشرة من حملة السيسي عشية التصويت الرئاسي لحزب «النور» بالتدليس والمناورة على المشير، والتصويت من وراء ستار لصباحي، عادت العناوين الخلافية مجدداً بين التيار السلفي من جهة والدولة من جهة أخرى بعد اعتراض «النور» على قانون الانتخابات الذي خصص ما يقرب من 80 في المئة للنظام الفردي، وهو الأمر الذي قد يسرّع وتيرة تهميش الحزب الذي طالما وجد في ظهور المرأة «حراماً» وفي الأقباط «كفاراً»، ويضطر الآن إلى توفير ثلاث مرشحات على الأقل على قوائمه ومثلهن ممن كان يعتبرهم كفاراً أو على الأقل غير مؤمنين.
صحيح أن حزب «النور» حاول عبر الحضور المكثف في وسائل الإعلام والقفز على هذه الاتهامات والتأسيس لتفاهمات جديدة سواء مع قواعده أو الدولة الرسمية، إلا أن ذلك لم يكن كافياً لتعويض رصيده المتآكل في الشارع، بل زاد متاعبه السياسية.
من هنا، قد يبقى حضور حزب «النور» في المشهد السياسي المقبل ضعيفاً، وربما لا يجد لنفسه موطئ قدم في البرلمانيات المقبلة، وهي الأهم بين 13 برلماناً سبقتها، إذ فضلاً عن امتلاكه السلطة التشريعية، في كون الدستور المصري الجديد يلزم رئيس الدولة بالحصول على تزكية غالبية البرلمان على حكومته، فإن لم يحصل يكلّف الرئيس حزب الأكثرية تأليف الحكومة.
هنا تحديداً تظل عقدة حزب النور، وهي كيف يمكن وقف سيل خسارته الشعبية التي تتزامن مع قرب الانتخابات النيابية الباب الأخير لبقاء الحزب ضمن مشاهد السلطة وأروقتها المؤسسة بفعل اتساع الرتق مع قواعده، وفي الوقت ذاته الحفاظ على شعرة معاوية مع الدولة المصرية الرسمية التي تسعى إلى بناء دولة مدنية تعلي فقط من شأن مؤسسات الدولة الدينية، الأزهر والكنيسة، وبينهما الأوقاف.
عقبات
في هذا السياق العام، يظل حزب النور الذي مثّل كتلة ضخمة وفاعلة بعد رحيل حسني مبارك، وحظي بثقة مجتمعية واسعة عاجزاً عن إعادة توحيد الصف السلفي وتطوير صورته الذهنية التي تعرضت للتآكل بفعل تقلباته السياسية التي أدخلت الحزب في سلسلة طويلة من الفضائح واستنزفت قدراته في معارك مع كل القوى السياسية.
أيضا، قد لا يكون للحزب الدور الذي يتصوره ويطمح إليه على الخريطة السياسية المصرية في المستقبل. فالشك المتبادل هو العنوان الأبرز في علاقة التيار السلفي بالقوى المدنية، ناهيك بأن نظام الحكم في مصر الذي يعلي من القيم المدنية يجعل من التيار السلفي الذي تتسم بنيته الذهنية بصرامة الاتباع للنصوص الشرعية عبئاً عليه، ناهيك بأن حزب النور، الوعاء الأكبر للسلفيين، فقد زخمه أوساط قطاعات مجتمعية واسعة، فهو لدى التيارات التي تراهن على مدنية الدولة أقرب إلى نخب طفيلية اقتحم ذات ليل أو من وراء ستار وعبر قوته العددية البيئة التي أفرزتها ثورة 25 يناير وأحداث 30 يونيو. كما أن صورته في أوساط القوى الإسلامية لا تتعدى كونه عميلاً للدولة نجح في خداع جمهوره حين رفع شعار الشريعة.
(الحياة)
ملاحظات كيسنجر والحرب على «داعش»
في كتابه الذي صدر أخيراً، يقدم هنري كيسنجر رؤيته وخبرته السياسية بعد أن اقترب من الـ90 عاماً. عنوان الكتاب: «النظام العالمي أو World Order 2014»، يعبّر عن الإشكالية المركزية التي يتمحور حولها. في الكتاب فصل عن الولايات المتحدة وإيران، يقدم ملاحظات ومعلومات عن رؤية الجمهورية الإسلامية للنظام العالمي، وموقع ملفها النووي ضمن هذه الرؤية وعن مفاوضات هذا الملف التي أكملت عامها العاشر. تقدم هذه الملاحظات بمجموعها خلفية سياسية لموقف إدارة أوباما تجاه هذا الموضوع، واستتباعاً تلقي ضوءاً مهماً على الحرب على تنظيم «الدولة الإسلامية». يلاحظ أن انتشار السلاح النووي خارج نطاق الدول الكبرى يهدّد النظام الدولي. ومن السبل التي قد يتسبب فيها ذلك أن انتشار هذا السلاح يمكن أن يستخدم كدرع ضد الانتقام من أعمال قتالية لجماعات (ميليشيات) خارجة على الدولة non-state actor groups. وبما أن هذه الجماعات خارجة على الدولة، فهي تقع خارج النظام الدولي، وبالتالي تتحرك خارج نطاق قواعد هذا النظام وتقاليده. وعلى رغم أنه لا يعطي اسماً معيناً لدولة بعينها ولا للجماعات المرتبطة بها والتي يشير إلى أنها خارجة على الدولة، إلا أن من الواضح أن إشارته تتجه إلى إيران وبرنامجها النووي وإلى الجماعات الخارجة على الدولة، التي تتبناها مثل «حزب الله» في لبنان، والميليشيات في العراق، وجماعة الحوثي في اليمن. بعبارة أخرى، ما يقوله وزير الخارجية الأمريكي السابق هنا أن أحد أهداف البرنامج النووي الإيراني قد يكون توفير مظلة لحماية هذه الجماعات، وحماية الدور الذي تقوم به في إطار السياسة الإقليمية لإيران في المنطقة».
إشارة كيسنجر إلى العلاقة التكاملية بين البرنامج النووي الإيراني، وتبني إيران ميليشيات أو جماعات عابرة للدول في سياستها الإقليمية لا يتفقان، بل قد يتناقضان مع رؤية إدارة الرئيس باراك أوباما إلى الدور الإيراني، وموقع تلك الجماعات في هذا الدور. ولعل الحرب على تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) مثال جلي على ذلك. يقال إن هذه الحرب جزء من الحرب على الإرهاب. فهي حرب على جماعة أو ميليشيا خارجة على الدولة تهدد بمواقفها وسلوكياتها أمن دول الإقليم، وبالتالي أمن النظام الدولي. من هذه الزاوية هي حرب مشروعة، لكن يكمن الإشكال في ما يبدو أن مصطلح «الإرهاب» يقتصر، حتى الآن، على التنظيمات السنّية. وهذا واضح في أن واشنطن تحركت عسكرياً، وجيشت تحالفاً إقليمياً ودولياً لمحاربة «داعش» بعد استيلائه على الموصل العراقية. في المقابل، التزمت الصمت بعد سقوط العاصمة اليمنية (صنعاء) وبعدها مدينة الحديدة في يد ميليشيا الحوثيين. ولا تزال تلتزم الصمت إزاء دخول ميليشيات شيعية الحرب في سورية إلى جانب النظام، وإزاء الدور البارز للميليشيات نفسها في العراق. سيقال إن التنظيمات السنّية تستهدف دول المنطقة، ومصالح الدول الغربية، على العكس من التنظيمات الشيعية. ومن حيث أن التنظيمات الأخيرة تتلقى الدعم المالي، والتدريب العسكري، والغطاء السياسي من إيران، فإنها في هذه الحال تخضع لمرجعية سياسية وأيديولوجية واحدة هي إيران. أما التنظيمات السنّية، على الناحية الأخرى، فتبدو منفلتة ليس لها مجتمعة، ولا لأية واحدة منها مرجعية سياسية واحدة. على العكس، جميعها تقريباً في حال صدام مع دول المنطقة السنّية ومع إيران والغرب. بل إن هذه التنظيمات في حال خلاف وصدام في ما بينها كما يحصل في سورية وليبيا. هنا تبدو التنظيمات السنّية خارج السياق، فهي ضد النظامين الإقليمي والدولي، وضد مفهوم الدولة الوطنية التي يستند إليها هذان النظامان، وتهدف بدلاً من ذلك إلى العودة إلى الخلافة، أو نظام سياسي إسلامي عفا عليه الزمن. من هذه الزاوية تمثل التنظيمات أو الميليشيات السنّية مصدراً يهدد بالفوضى الإقليمية، وربما الدولية.
هذا توصيف صحيح ودقيق، لكن ما يستنتج منه مقارنة مع التنظيمات الشيعية يتسم بالاستعجال، ويعبّر عن خطل سطحي في النظر إلى الموضوع. فإيران باعتبارها مرجعية التنظيمات الشيعية هي دولة دينية ترتكز إلى مفهوم «ولاية الفقيه». و«ولاية الفقيه» هذه هي المفهوم الشيعي للخلافة. ومن ثم تهدف الجمهورية الإسلامية من تبني هذا المفهوم (ومسمى الجمهورية هنا ينطوي بالمناسبة على تناقض عميق في داخله) إلى العودة بإيران والمنطقة إلى تطبيق «ولاية الفقيه» التي لم يتسنّ تطبيقها من قبل كما حصل للخلافة السنّية. بهذا المعنى تكون إيران مناهضة في العمق، وبعنف واضح للنظام الإقليمي، وضمناً للنظام الدولي. وقد لاحظ هذا المنحى في السياسة الإيرانية هنري كيسنجر في كتابه المشار إليه، مستنداً في ذلك إلى خطابات المرشد الإيراني علي خامنئي (ص 149- 151). وكان من الطبيعي في هذا السياق أن تتبنى إيران آلية الميليشيات الشيعية العربية كأداة مركزية في سياستها الإقليمية. لماذا؟ قبل الإجابة لاحظ أن إيران لا تسمح بوجود أي ميليشيا- عربية أو إيرانية- على أراضيها، ولا أي تنظيم عسكري خارج الإطار الرسمي لقواتها المسلحة. في المقابل، تتمسك إيران بمبدأ اقتصار وجود ودور الميليشيات العابرة للدول داخل حدود الدول العربية.
نعود للإجابة عن السؤال. في ظل النظام الإقليمي القائم تفتقد إيران عمقاً استراتيجياً في المنطقة يمكّنها من الاتكاء عليه لتحقيق طموحاتها الإقليمية، وتطلعاتها الأيديولوجية. العمق الوحيد الذي يمكن أن يوفر لها مثل هذا الطموح هو المخزون البشري للأقليات الشيعية في الدول العربية المجاورة لها، أو التي تقع في المجال الحيوي لمصالحها، مثل سورية ولبنان واليمن. وتحقق آلية الميليشيات لإيران هدفين أساسيين يعوضان فقدانها العمق الاستراتيجي، الهدف الأول أنها توفر لها نفوذاً قوياً داخل الدول التي توجد فيها هذه الأقليات. وهذا واضح الآن في لبنان والعراق، والنظام السياسي السوري بانتمائه العلوي. ثانياً أن وجود ميليشيات أو أحزاب على أساس شيعي أو أقلوي داخل هذه الدولة العربية أو تلك يبقي على انقسام النظام السياسي، وبالتالي على ضعف هذا النظام، الأمر الذي يحمي قناة النفوذ الإيراني على النظام السياسي. ولعل حال «حزب الله» في لبنان ونفوذه الكبير هناك، وحال حزب «الدعوة» في العراق بعد الاحتلال الأمريكي، وتحديداً فرض نوري المالكي كرئيس للحكومة لفترتين متتاليتين، ثم حيدر العبادي من الحزب نفسه، وأخيراً تعاظم دور جماعة الحوثي في اليمن، كل تلك أمثلة عملية وواضحة على مدى فائدة أو فاعلية هذه القناة بالنسبة إلى الدولة الفارسية. وقد ساهمت آلية الميليشيات الشيعية في تقويض الدولة في العراق أولاً، ثم في سورية.
ولعل من المفارقة أن النظام السوري الذي كان يوماً مظلة حماية لميليشيا «حزب الله» في لبنان بات يعتمد على هذه الميليشيا وغيرها للبقاء ومقاومة السقوط. والآن تهدد ميليشيا الحوثيين بسقوط الدولة في اليمن. انطلاقاً من ذلك، فإن القول إن الميليشيات السنية هي المصدر الوحيد الذي يهدد مفهوم الدولة في المنطقة، وبالتالي يهدد النظامين الإقليمي والدولي هو استنتاج مبتسر، إما بتعمد مقصود (من إيران وحلفائها)، أو بتسرع سياسي غير مبرر (من واشنطن وحلفائها). ما تؤكده ظاهرة الميليشيات العابرة للدول، السنّية منها والشيعية، هو أن ما يهدد مفهوم الدولة والنظام الإقليمي هو الطائفية، وليس هذه الميليشيا أو تلك. الميليشيا تعبير عن حال أوسع وأخطر، وليست الحال ذاتها. ولا أظن أن هذا يخفى على أحد. الانشغال بـ «داعش»، أو ما يبدو أنه كذلك، يعبر من ناحية عن رؤية سياسية آنية وضيقة في حال واشنطن ودول التحالف، ويعزز من ناحية أخرى رؤية طائفية متأصلة في حال إيران وحلفائها. ويكمن الخطر في التناقض العميق لمنطلقات الرؤيتين، وأن التقاءهما في لحظة سياسية حرجة ينبئ إما بأنهما تسيران في خط صدام قادم، أو بأن هناك ميلاً أمريكياً للاعتراف بمجال حيوي لإيران في المنطقة، انطلاقاً من أن الطائفية قدر لهذه المنطقة حتى إشعار آخر.
(الحياة)
ممثل عن أكراد سوريا: اتفاق مع واشنطن على مدنا بالسلاح
بينما يواصل تنظيم «داعش» حشد عناصره في مدينة كوباني السورية، ذات الغالبية الكردية، بعد تراجعه الأخير جراء الغارات التي يشنها التحالف الدولي ضد الإرهاب، كشف نواف خليل، الناطق باسم حزب «الاتحاد الديمقراطي الكردي»، أكبر الأحزاب الكردية في سوريا، عن أن المحادثات الأخيرة التي عقدت في باريس بين رئيس الحزب صالح مسلم والموفد الأمريكي الخاص إلى سوريا دانيال روبنشتاين، بحثت تزويد الأكراد في كوباني بالسلاح.
وقال خليل لـ«الشرق الأوسط» إن محادثات باريس، التي كانت واشنطن أعلنت عنها الخميس الماضي، «بحثت تفعيل التنسيق العسكري بين وحدات حماية الشعب الكردي (التابعة للحزب) والتحالف العربي والدولي لمحاربة الإرهاب، إضافة إلى إيصال إمدادات السلاح للمقاتلين الأكراد في كوباني». كما كشف عن أن التواصل بين الحزب والمسئولين الأمريكيين «بدأ قبل عامين» وليس مؤخرا، وأن واشنطن لم تعلن عن ذلك في السابق «منعا لإغضاب تركيا». وأشار إلى تقدم مشابه على صعيد التواصل مع المسئولين الأوروبيين، وأوضح أن المباحثات الأوروبية والأمريكية مع الأكراد انعكست إيجابا على صعيد التعاطي التركي مع الأزمة.
في غضون ذلك، أعلن رئيس الحكومة المؤقتة للمعارضة السورية الدكتور أحمد طعمة عن وجود مساع لإنشاء جيش وطني سوري لحماية المنطقة الآمنة التي قد تتشكل في الشمال السوري خلال 4 أشهر. وأكد أن دولا عدة، أبرزها المملكة العربية السعودية، تعهدت بتدريب هذا الجيش وتأهيله.
ونفى طعمة في حوار مطول مع «الشرق الأوسط» أن يكون محسوبا على جماعة «الإخوان المسلمين»، مؤكدا أنه لم ينتسب إلى أي حزب أو جهة طيلة حياته. ورفض بشدة تصنيفه سياسيا، وقال: «لا أقبل احتسابي على طرف دون غيره، أو اتهامي بالانحياز، لأن أدائي لا يعبر عن ذلك»، مؤكدا أنه سيحافظ على توازن علاقاته في المرحلة المقبلة، كما حاول في الفترة الماضية.
(الشرق الأوسط)
مقتل وجرح عشرات من الحوثيين في اشتباكات وسط اليمن
تستمر المعارك الدامية في محافظة إب بوسط اليمن بين رجال القبائل والمسلحين، في الوقت الذي جددت الولايات المتحدة دعمها الكامل لليمن والرئيس عبد ربه منصور هادي، في حين اغتال مسلحون يعتقد بانتمائهم إلى تنظيم القاعدة قائد اللجان الشعبية في محافظة لحج.
وذكرت مصادر محلية لـ«الشرق الأوسط» أن نحو 8 من المسلحين الحوثيين قتلوا في مواجهات عنيفة وجرح العشرات واعتقل آخرون، بينهم قائد ميداني، في ظل مساعي الحوثيين للسيطرة على هذه المحافظة التي تقع في وسط البلاد، ذكرت المصادر أن مدير أمن محافظة إب استقال من منصبة احتجاجا على التسهيلات التي سمحت بدخول المتمردين الحوثيين إلى المحافظة دون مقاومة تذكر، وحتى اللحظة لم يستطع الحوثيون السيطرة على إب في ظل وجود مقاومة شعبية لتمدد الحوثيين الشيعة في مناطقهم.
وعلمت «الشرق الأوسط» من مصادر سياسية يمنية مطلعة أن هناك مفاوضات سرية تجري بين جماعة الحوثي والسلطات العليا في اليمن من أجل التهدئة، وأشارت المصادر إلى أن السلطات لمحت إلى عدم مسئوليتها في حال تصعيد الحوثيين «لأن المواطنين مسلحون في مختلف مناطق البلاد ولا يمكن السيطرة عليهم في حال قاموا بالدفاع عن أنفسهم تجاه أي عدوان من قبل أي طرف من الأطراف». ويذكر أن في اليمن نحو 60 مليون قطعة سلاح، بمعدل ثلاث قطع لكل مواطن.
على صعيد آخر، اغتال مسلحون مجهولون يعتقد بانتمائهم إلى تنظيم القاعدة الشيخ هبوب الصبيحي، قائد اللجان الشعبية التي تحارب تنظيم القاعدة وعناصره في مديرية العند بمحافظة لحج الجنوبية المتاخمة لمحافظة عدن، وكان الصبيحي يحظى بدعم كبير من الدولة من أجل الوقوف في التنظيم المتشدد الذي كثف نشاطه، في الآونة الأخيرة، في محافظات جنوب اليمن، وقال مراقبون لـ«الشرق الأوسط» إن محاولة الحوثيين التمدد في الجنوب سيدخل البلاد في مرحلة جديدة من الصراع المسلح، بسبب انتشار متشددي «القاعدة» في مناطق الجنوب، وستتحول البلاد إلى مرحلة صراع طائفي ومذهبي هي في غنى عنه.
من ناحيتها، جددت الولايات المتحدة الأمريكية تأكيدها الوقوف إلى جانب اليمن، ودعا الرئيس الأمريكي «كل الأطراف والمكونات والقوى السياسية إلى العمل معا على سرعة تنفيذ اتفاق السلم والشراكة الوطنية»، في اتصال هاتفي مع الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، مشيرا إلى أن «ذلك يصب في مصلحة اليمن والمنطقة والعالم باعتبار أمن واستقرار اليمن جزء لا يتجزأ من الأمن الإقليمي والعالمي»، وأضاف أن «الولايات المتحدة الأمريكية تتابع باهتمام كبير ما يجري في اليمن، وخصوصا عقب مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي شاركت فيه كل مكونات المجتمع اليمني وقواه السياسية ومنظمات المجتمع المدني والشباب والمرأة، والذي اتفق الجميع على مخرجاته التي تمثل خارطة طريق لبناء مستقبل اليمن ودولته الحديثة».. لافتا إلى أهمية أن يعمل الجميع على تنفيذ هذه المخرجات، بما في ذلك اتفاق السلم والشراكة الوطنية ليسهموا جميعا في إخراج اليمن إلى بر الأمان.
ويواصل المسلحون الحوثيون الاستيلاء على منازل السياسيين المعارضين لتوجهاتهم التوسعية في عموم محافظات البلاد، وتشير المعلومات إلى أنهم يتلقون دعما كبيرا من الرئيس السابق علي عبد الله صالح، وحسب معلومات خاصة حصلت عليها «الشرق الأوسط» فإن منازل معظم السياسيين ومقرات أحزابهم تتعرض للمداهمة اليومية، وآخر هذه المداهمات الاستيلاء على مقر الموقع الإلكتروني للحزب الاشتراكي اليمني «الاشتراكي نت»، ونهبه واعتقال أحد محرريه، في الوقت الذي ما زال الحوثيون يسيطرون على مقر التلفزيون اليمني وعدد من قنوات التلفزة اليمنية الخاصة والعامة.
تسود الشارع اليمني هذه الأيام تكهنات على نطاق واسع حول حقيقة ما يجري من توسعات حوثية غير مسبوقة وتصاعدات للأحداث ومدى علاقتها بالمؤتمر الشعبي الحاكم سابقا بزعامة الرئيس السابق علي عبد الله صالح، لا سيما بعد أن برزت إلى السطح مؤشرات على ضلوع فصائل من الحرس الجمهوري المنحل في هذه المعارك، وهو الذراع العسكرية الضاربة التي كان يقودها نجله أحمد، السفير حاليا لدى الإمارات، قبل أن يجري حل قواته وتذويبها في التشكيلة الجديدة للجيش اليمني ضمن ما سمي بمشروع هيكلة الجيش الذي أعاد توزيع المؤسسة العسكرية قبل نحو عامين.
ولوحظ تحفظ شديد على هذه العلاقة التي حاولت «الشرق الأوسط» طرحها على مقربين من حزب صالح ينفون ذلك، غير أن مراقبين يؤكدون على وجود علاقة مباشرة بين الطرفين، مدللين على ذلك بتلميحات جديدة لوحظت مؤخرا في تصريحات بعض قيادات المؤتمر عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي. فأحمد الحبيشي رئيس الدائرة الإعلامية بالمؤتمر الشعبي المقرب من الرئيس صالح اعترف علانية قبل أيام بمشاركة فاعلة لأعضاء من المؤتمر الشعبي في مظاهرات شارع المطار التي نظمها الحوثيون لإسقاط جرعة المشتقات والحكومة السابقة.
وقال في برنامجه عبر قناة «أزال» الناطقة باسم المؤتمر: «لماذا نخجل من هذه المشاركة؟ نعم، شارك المؤتمريون في هذه المظاهرات».
كما وجه في لقاء آخر رسالة لقائد المنطقة السادسة اللواء الصبيحي ينصحه بعدم مواجهة الحوثيين في تقدمهم لمحافظة تعز لمكافحة «القاعدة»، وذلك في تعليقه على الموقف الصلب للصبيحي من إسقاط تعز وتهديده بمواجهة الحوثيين.
من جهته أيد حسين حازب القيادي المقرب من صالح وصرح هو الآخر عبر صفحته على مواقع التواصل بما يشبه التلميح إلى هذه العلاقة عندما قال بأن «ما حدث من سيطرة الحوثي على اليمن هو عقوبة إلهية نتيجة الأفعال التي مارسها حزب الإصلاح الإخواني في عام 2011م ضد الرئيس السابق والمؤتمر الشعبي». جاء ذلك في معرض رده على النائب الإصلاحي شوقي القاضي الذي نصح الحوثيين بالتوقف عن زحفهم نحو إسقاط مؤسسات الدولة، فرد بقوله: «أنتم أحوج إلى النصيحة، أين كنتم يوم كانت تستحل ميليشياتكم دماء أفراد الجيش والأمن في كل مكان؟».
صالح نفسه يعبر عن سخطه من خصومه الإصلاحيين والعسكريين في كل لقاءاته الإعلامية، وأكد غير مرة أنهم يستحقون كل ما يجري لهم.
وعلى مستوى الشارع المؤتمري العادي، لا يخفي أنصار صالح في كل تجمعاتهم مفاخرتهم بوجود علاقة مباشرة لجناح صالح في حسم معارك الحوثي. رغم نفي قيادات حوثية لذلك في كل تصريحاتهم. وعدم وجود تصريح رسمي بذلك علانية.
(الشرق الأوسط)
مفتي مصر: العالم الإسلامي والغرب على محك موجات التطرف
اختارت صحيفة «لا ليبر» البلجيكية الناطقة بالفرنسية، مفتي الديار المصرية الدكتور شوقي علام، ليكون شخصية العدد الصادر صباح أمس، ولمدة يومي عطلة نهاية الأسبوع، ونشرت الصحيفة الواسعة الانتشار مقالا للمفتي مترجم إلى اللغة الفرنسية، تحت عنوان «العالم الإسلامي والغرب على محك موجات التطرف»، وفي أسباب اختيارها للمفتي، قال أحمد صلاح المسئول الإعلامي بالسفارة المصرية في بروكسل، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إن الصحيفة البلجيكية اهتمت بالمقالة، ونوهت به قبل نشرها بأيام، وأشارت إلى أنه المفتي الـ18 منذ نشأه هذا المنصب في 1895.
وقال المفتي في المقال: «أصبح التوافق بين الإسلام والعالم الحديث أمرا حتميا على المسلمين، خاصة أن هذه العملية يعود تاريخها إلى القرن الـ19، فيما يُعرف بحركة الإصلاح الإسلامي التي وُلدت في رحاب جامعة الأزهر بالقاهرة، أعرق مؤسسة لتعليم الإسلام».
وأضاف قائلا إن «دار الافتاء، بوصفها المؤسسة العليا لإصدار الفتاوى وبصفتي رئيسا لها، في صراع مستمر يتعلق بقضايا تطبيق الإسلام على العالم الحديث ».
وأشار المفتي في هذا الصدد إلى عدة ملفات، منها ما يتعلق بحقوق المرأة وحرية التعبير، وقال: «قمنا بتعزيز المساحة المشتركة بين الإسلام والمسيحية واليهودية وغيرها من الأديان. كما أكدنا على أن الحكم يجب أن يقوم على العدل وتطبيق القانون، فضلا عن التزامنا بحرية الإنسان في حدود الشريعة الإسلامية، ورغم كل ذلك، يجب علينا تحقيق تقدم ملموس أكثر من ذلك بخصوص هذه القضايا وغيرها». وقال إن قتل المدنيين الأبرياء جريمة تُرتكب ضد الإنسانية وكبيرة من الكبائر في نظر الله، التي يُعاقب عليها القاتل في الدنيا والآخرة.
وأضاف: «بينما يتحتم علينا تعزيز المبادئ المشتركة التي نتقاسمها، يجب علينا أيضا أن نقبل حقيقة وجود اختلافات في قيمنا. إن الإسلام والغرب لديهما منظومات قيمية مميزة، والاحترام لهذه الاختلافات هو أساس التعايش لا الصراع».
وأردف يقول: «فأنا أومن بأن هناك حاجة إلى وجود خطوات عملية كي نحول هذه الأمنيات الطيبة إلى علاقات مستدامة ذات الاحترام والثقة المتبادلة. أولا، لكي يمثل الإسلام دورا ذا صلة ومعتدلا في العالم اليوم، يجب الاعتراف بأن علماء المسلمين المتخصصين المعتمدين هم من يتحدثون باسم الإسلام، فغالبا ما تستسلم وسائل الإعلام في الشرق والغرب إلى فكرة التضليل، بالتركيز على أن السائد بين المسلمين هو التطرف.
وقد حان الوقت لعلماء المسلمين أن يصبح لهم صوت، ويصبحوا أكثر مهنية في مشاركتهم. في الوقت ذاته، فإنه من المهم أن يصبح كل من الإعلام والمنظمات غير الحكومية وكل حكومات العالم أكثر دقة في اندماجهم مع العلماء، مما يثمر وجود إسلام أكثر اعتدالا وشمولية يقف في وجه القلة التي تتمسك بالتعاليم المتطرفة. وبالفعل، فإن هناك طريقا هائلا يتم عمله في العالم الإسلامي لتعليم الدعاة وطلاب العلم الشرعي بهدف مساعدتهم على المشاركة بشكل أكثر فعالية مع الحداثة.
في الوقت ذاته، يتواصل علماء المسلمين على المستوى الدولي بهدف خلق الحوار وتحسين العلاقات بين الأديان. ثانيا: من الضروري أن يكون حوارنا على أوجه متعددة في هذا الصدد؛ هناك حاجة ماسة لبدء صفحة جديدة وتحسين العلاقات، ألا وهي حاجتنا لجعل حوارنا متعدد الأوجه ليشمل الخطاب العلمي والثقافي والاقتصادي والتكنولوجي. إن مشاركة العلم بين جيل الشباب، بعيدا عن التعصب والنمطية السائدة، هي المنهجية المضمونة لتعزيز التسامح بين الجيل المقبل من القادة على الجانبين. ثالثا: يجب أن يكون هناك سياسة خارجية متوازنة، وينبغي أن يكون هناك جهد منسق بين كلا الجانبين في التعامل بقلب مفتوح، في محاولة لتوضيح الأمور، وتجنب مهاجمة كل منهما للآخر، مما ينتقص من هدف الحوار والتفاهم المشترك.
رغم أنها عبارة تقليدية أن نقول إن الحوار هو طريق ذو اتجاهين، فإنني أرى أنه نقطة أساسية تواجه خطر الضياع. مما لا شك فيه، أن مسئولية تحسين العلاقات بين العالم الإسلامي والغرب تقع على عاتق كلا الطرفين».
(الشرق الأوسط)
سقوط صنعاء
تحالفات داخلية وخارجية لم تكن مستبعدة.. والهدف إبعاد «إخوان اليمن» وهناك اعتقاد بأن الحوثيين هم الأقدر على مواجهة «القاعدة»
عند سقوط مدينة عمران في أيدي الحوثيين وسيطرتهم عليها في 7 يوليو (تموز) 2014 كانت التوقعات بأن المحطة القادمة ستكون صنعاء، فعمران هي البوابة التاريخية لمآسي وكوارث صنعاء ولتغيير الأوضاع السياسية فيها.
فعندما كانت تستنفر القبائل ضد إمام قائم لصالح إمام يدّعي الحق في الولاية، كانت البوابتان؛ الشمالية والشرقية (عمران والجوف)، هما المدخل للسيطرة على صنعاء، فمنها كان دخول مؤسس زيدية اليمن الإمام يحيى بن الحسين (288هـ- 901م) لقتال اليعفريين في صنعاء، ومنها كانت الثورة على الإمام المجتهد محمد بن إسماعيل الأمير (الصنعاني) بتحريض من فقهاء (حوث وبرط) في زمن الإمام المهدي عباس (1166هـ- 1752م) بحجة خروجه على المذهب الزيدي، كما كانت عودة الإمام أحمد يحيى حميد الدين إلى الحكم في صنعاء ثأرا لوالده بعد ثورة 48 من بوابة عمران أيضا.
لم يكن سقوط صنعاء في أيدي الحركة الحوثية والمتحالفين معها مفاجئا بقدر ما كان مذهلا، ذلك لأن الاحتشاد في الساحات وإقامة المخيمات القبلية المسلحة على مداخل العاصمة في حصار محكم على المدينة منذ 18 أغسطس (آب) 2014 حتى سقوطها، كان مؤشرا واضحا على نية الحوثيين لاقتحامها والدخول في مواجهة وحرب شوارع مع الجيش، وما سمي بـ(لجان الدفاع الشعبية) التي شكلها حزب الإصلاح بدعم وإيعاز من الرئيس هادي نفسه.
لكن المذهل في سقوط صنعاء أن الأحداث فيها كانت متسارعة وبصورة غير متوقعة، ولم تأخذ وقتا طويلا كما حدث في عمران التي استمرت المواجهات فيها أكثر من شهرين، فالحوثيون الذين سيطروا على منطقة شملان- شمال صنعاء- بعد مواجهات مسلحة أسفرت عن سقوط أكثر من 272 قتيلا وأكثر من 680 جريحا، لم يتوقفوا، بل كان ذلك مدخلا لمواصلة هجماتهم باتجاهات مختلفة. وكان مبنى التلفزيون الرسمي هو الهدف التالي، الذي كان لاستهدافه عند الحوثيين رمزية سياسية خاصة؛ حيث كان إسقاطه والسيطرة عليه يعني سقوط الدولة في أيديهم، وهو ما حدث فعلا، فقد تمكنوا من اقتحامه والسيطرة عليه في 20 سبتمبر (أيلول) 2014 بعد مواجهات دامت 3 أيام مع اللواء الرابع المرابط هناك، الذي اتهم بعض قادته وأفراده وزير الدفاع محمد ناصر أحمد، المقرب من رئيس الجمهورية، «بخيانتهم وخذلانهم، ومنع الإمدادات عنهم، وتوجيههم بالاستسلام للحوثيين ما لم يجر ضربهم بالطيران».
وهذا الموقف الذي اتخذه وزير الدفاع كان لا يمكن أن يحدث إلا بمعرفة وتوجيهات الرئيس، ثم إنه موقف ليس غريبا عليه، فقد سبقت له مواقف مماثله أثناء مواجهات الحوثيين في عمران والجوف، وهو بالتالي ما يؤكد وجود تحالفات بين قوى وقيادات سياسية وعسكرية كانت وراء الانهيار المريع لمعنويات ضباط وأفراد الجيش والأمن في المواقع والمؤسسات العسكرية المرابطة في صنعاء. فبعد السيطرة على مبنى التلفزيون الرسمي، توجه الحوثيون ومناصروهم لاقتحام المنطقة السادسة (مقر الفرقة الأولى مدرع- سابقا) التي وجهت مقاتليها بالانسحاب وعدم المواجهة، فاقتحمت الفرقة وسقطت بالتالي صنعاء نهار 21 سبتمبر 2014م، في لحظات خاطفة، وبطريقة لم يكن يتوقعها أحد.. وكانت مفاجئة للمراقبين وللقوى الإقليمية والدولية كما كانت مفاجئة أيضا للحوثيين أنفسهم.
ولعل ما جنب صنعاء الغرق في المواجهات والاقتتال والدماء هو انسحاب قوات الفرقة من المواجهة، وتوجيهات قيادة الإصلاح (الإخوان) لما سمي بـ«لجان الدفاع الشعبية» وكوادرها الحزبية بعدم المواجهة أيضا؛ حيث ينسب للواء علي محسن الأحمر، مستشار الرئيس لشئون الدفاع والأمن، ضمن تصريحات إعلامية، في الثالث من سقوط صنعاء، قوله: «إننا قررنا بعد التشاور مع فخامة الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي، أن نتجنب الحرب الأهلية بأي ثمن.. وانسحبنا لكي لا نحرق ما تبقى من الوطن».
وكما شهدت بعض المعسكرات والمؤسسات أعمال نهب وسلب للذخائر والأسلحة والمعدات، شهدت أيضا أحياء وشوارع وبيوت صنعاء (المحمية)- كما كان يصفها الأجداد- هلعا وذعرا لم تشهده من قبل، رغم أن معظمها لم تحدث فيها أي مواجهات، ولم تشعر حتى بإطلاق نار في محيطها.. لكن أخبار العنف والقتل والاقتحامات في أحياء «شملان، والنهضة، والتلفزيون، والفرقة، والإذاعة الجديدة» كانت قد سبقت إلى كل أرجاء صنعاء؛ حيث بعض السكان صاروا بفعلها يهرعون في الشوارع بحثا عن وسيلة للهرب والنزوح إلى مناطق آمنة ومستقرة.
ومن هنا كانت سيطرة الحوثيين على صنعاء بكامل مؤسساتها ومعسكراتها تعني السيطرة على المدن الرئيسة والمحافظات، فقد أصبحت «اللجان الشعبية الحوثية» هي التي تتحكم في حركة السير والمرور، ليس فقط في صنعاء، وإنما في أغلب أجزاء الوطن التي يتواجدون فيها؛ حيث تغيب الدولة وأجهزتها، كما غابت في صنعاء، التي كادت أن تكون خلال اليومين الأولين من سقوطها أشبه في بعض أحيائها وشوارعها بمدينة الأشباح.
ويظل السؤال الكبير هو: كيف سقطت صنعاء؟! ومن وراء سقوطها في يد الحوثيين؟! لست مع مفهوم نظرية المؤامرة التي لا تستبعد تورط قوى إقليمية عربية في صفقة مع إيران بمشاركة قوى دولية لتسهيل مهمة الحوثيين في إسقاط صنعاء والسيطرة على القرار السياسي فيها، ذلك لأن الدخول في مثل هذا النوع من الصفقات سيكون مستبعدا، لأنه لا يتفق مع طبيعة العلاقات الإقليمية القائمة، ولا يخدم المصالح الاستراتيجية لدول الخليج التي هي في معظمها على تقاطع كبير مع السياسة الإيرانية في المنطقة.
ولذلك فالاحتمال الأكثر ترجيحا هو قيام تحالفات قوى عسكرية وسياسية يمنية داخلية مع الحركة الحوثية، ضمت قيادات موالية للرئيس السابق صالح من جهة، ولقيادة وزارة الدفاع من جهة أخرى، وليس مستبعدا أن تكون قد تلقت دعما إقليميا وموافقة دولية، أسهمت بصورة كبيرة في تمكين الحوثيين من إسقاط صنعاء، ذلك لأن مؤشرات هذه التحالفات كانت واضحة في مخيمات المسلحين التي نصبت على مداخل العاصمة، التي كان ضمنها التعامل الودود لوزارة معها أثناء حصارها لصنعاء على مدى أكثر من شهر.
ثم إن ردود الفعل الإقليمية والدولية على إسقاط الحوثيين لصنعاء في 21 سبتمبر 2014م لم تكن غاضبة، ولم تكن قلقة ولا متشنجة كما كان الحال عند سقوط عمران في يوليو من العام نفسه، رغم أن الفترة الزمنية التي تفصل بين الحدثين ليست طويلة، والأوضاع السياسية في صنعاء لم تتغير كثيرا إلا إذا استثنينا قرار رفع أسعار المشتقات النفطية، الذي يعد هما يمنيا داخليا، ولا يعني الآخرين إقليميا أو دوليا في شيء، بدليل أنهم لم يبادروا إلى تغطية العجز في الاحتياج من المشتقات النفطية قبل إسقاط صنعاء، وقبل أن يشعل الحوثيون صنعاء باحتجاجاتهم وينصبون مخيماتهم المسلحة على مداخلها بذريعة إسقاط «الجرعة».
فالسفير الأمريكي في صنعاء، ماثيو تولر، يعرض على الحوثيين في اليوم التالي لسقوط صنعاء في مؤتمر صحافي «استعداد سفارته للتواصل المباشر معهم، كونهم جزءا مهما من مكونات الشعب اليمني»، أما السفيرة البريطانية، جين ماريوت، فكتبت على حسابها في موقع «تويتر» يوم سقوط صنعاء تقول: «الحوثيون وصلوا إلى نقاطهم، ولم يبق عليهم إلا التوقيع على الاتفاق»، وبالفعل جرى في اليوم ذاته التوقيع على وثيقة «السلم والشراكة الوطنية»، التي هندس لها وأعدها الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، جمال بن عمر، وحظيت بمباركة إقليمية ودولية.
فالتحالفات، إذن، لإسقاط صنعاء كانت قائمة ولم تكن مستبعدة، ولعل التعاطي مع الحوثيين في قلب الموازين بالعاصمة صنعاء، كان لهدف إبعاد (إخوان اليمن) عن السيطرة على القرار السياسي في البلاد، ثم إن هناك اعتقادا لدى قوى داخلية وخارجية بأن الحوثيين هم الأقدر على مواجهة تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، التي شهدت نموا متصاعدا في اليمن خلال الأعوام الـ3 الماضية.
(الشرق الأوسط)
قيادة «داعش» غاضبة من أتباعها بسبب تسريبهم معلومات
منذ بدء الضربات الجوية بقيادة الولايات المتحدة في أغسطس (آب) الماضي، يسعى «داعش» بدأب لتجنب التعرض لها. وتكشف وثائق خاصة بالتنظيم المتطرف وشهادات من مقاتلين تابعين له وسوريين بالمناطق الخاضعة لسيطرته كيف يعمل على الاختباء من أعدائه.
المعروف أن التنظيم تميز بإنتاج غزير عبر شبكات التواصل الاجتماعي، لكن مقاتليه تسببوا من دون قصد في تسريب بعض المعلومات عبر نشاطاتهم على شبكة الإنترنت، مما أمد وكالات الاستخبارات الغربية بثروة من المعلومات القيمة.
الآن، بدأ «داعش» في التحرك نحو وقف هذه التسريبات، حيث قام بتوزيع كتاب إرشادي باللغة العربية على مقاتليه، اطلعت «فاينانشيال تايمز» على نسخة منه، يتضمن تعليمات مفصلة حول كيفية التخلص من البيانات الخلفية من المحتويات التي تنشر عبر الإنترنت. ونوه الكتاب بأن الأمر لا يتعلق بالصور فحسب، بل يمتد إلى ملفات «بي دي إف» وملفات «وورد» والملفات المصورة.
ويعد التخلص من البيانات الخلفية مجرد واحد من الإجراءات التي يفرضها «داعش» لوقف عمليات تسريب المعلومات. من بين الإجراءات الأخرى ظهور «هاشتاغ» بعنوان «حملة التكتيم الإعلامي» في الأسابيع الأخيرة نال شهرة واسعة بجانب «الهاشتاغات» الأخرى المؤيدة لعمليات التنظيم. ويوجه «الهاشتاغ» الجديد المقاتلين لعدم تبادل رسائل عبر موقع «تويتر» تتضمن أسماء أو مواقع، والحرص على عدم نشر صور لأفراد يمكن تحديد هويتهم من خلالها.
وأحيانا، تتخذ الإجراءات الأمنية الجديدة طابعا أكثر صرامة مع صدور تعليمات لبعض المقاتلين بالابتعاد عن شبكات التواصل الاجتماعي تماما. وذكر صاحب مقهى إنترنت بإحدى المناطق السورية الخاضعة لسيطرة «داعش»، يرتاده مقاتلو الجماعة، أن هناك تراجعا شديدا في أعداد المقاتلين الذين يستخدمون مواقع تواصل مثل «تويتر». وقال «القليل منهم يبقى على اتصال عبر شبكة الإنترنت، لكن لم يعد أحد ينشر صورا ذاتية له بجوار رءوس مقطوعة».
الواضح أن الضربات الجوية أعادت لأذهان «داعش» الدروس القديمة المستفادة من أسلافه مثل «القاعدة في العراق» بخصوص الدعاية، ذلك أنه خلال ذروة الجهود الأمريكية للقضاء على «القاعدة في العراق» تراجع متوسط العمر المتوقع لقادة الجماعة إلى عامين فقط.
والآن، تبدو الشرطة الدينية التابعة لـ«داعش» والمعروفة باسم «الحسبة» أكثر اهتماما بنشاطات الأفراد عبر الإنترنت وهواتفهم النقالة عن اهتمامها باستقامتهم الأخلاقية. وقد تسببت الحملة الأمنية الأخيرة في تصاعد حاد في حالات الإعدام.
وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الجماعة قتلت ما يصل إلى 20 من أعضائها خلال الشهور الثلاثة الماضية للاشتباه في تورطهم بأعمال تجسس. وعن ذلك، قال مسئول بالاستخبارات البريطانية «هذا الأمر يعكس ما سبق أن جرى بـ(القاعدة)، فكلما زادت فاعلية الضربات ضد الجماعة، زادت مشاعر البارانويا بداخلها، وينتاب أعضاءها القلق من أن كل من حولهم جواسيس».
ورغم أن مثل هذه الإجراءات قد تحفظ القوة العسكرية للتنظيم، فإنها تحمل في طياتها تكلفة كبيرة، حيث خفت التألق الأيديولوجي للجماعة الجهادية بعض الشيء.
(الشرق الأوسط)
الجيش المصري يقوم بالمناورة الاستراتيجية الأكبر في تاريخه
أعلن الجيش المصري أمس عن قيامه بأكبر مناورة استراتيجية في تاريخه على مستوى كل التشكيلات التعبوية والأفرع الرئيسة للقوات المسلحة، وهي المناورة التي يبلغ عدد القوات المشاركة فيها ضعف تلك التي شاركت في مناورة «بدر 1996»، التي تعد الأكبر في تاريخ الجيش المصري. وقال الجيش المصري: إن «المناورة تأتي في إطار التخطيط التعبوي لعام 2014، وإنها ليست موجهة ضد أحد، أو مرتبطة بظروف وأحداث تجري في المنطقة، بل الهدف منها هو عكس قدرة الجيش المصري على الردع».
وأوضح العميد محمد سمير، المتحدث الرسمي باسم الجيش المصري العسكري، في مؤتمر صحافي أمس، إن المناورة «بدر 2014» مدتها 27 يوما كاملة بدأت، منذ يوم 11 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي وتنتهي يوم 6 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل. مشيرا إلى أنها تعد أكثر المناورات تطورا من حيث التخطيط والتدريب وحجم القوات المشاركة، ولافتا إلى أن حجم القوات التي اشتركت في المناورة «بدر 14» ضعف القوات التي اشتركت في مناورة عام 1996.
ويذكر أن المرحلة الرئيسة لمناورة «بدر 1996»، والتي تعد الأضخم في تاريخ العسكرية المصرية، جرت في سبتمبر (أيلول) من ذات العام، وقام الجيش المصري خلالها بعمل أضخم مناورة على الإطلاق حيث قامت قوات الجيشين الثاني والثالث بتنفيذ لعملية عبور لقناة السويس ونجحت في نقل 60 في المائة من معدات الجيش المصري إلى داخل سيناء في زمن قدره 6 ساعات، ونجح الجيش المصري في الوصول إلى حالة الاستنفار القصوى في مدة لم تتجاوز 11 دقيقة فقط بخلاف أنها تضمنت التعامل مع والتصدي للضربات من أسلحة الدمار الشامل. وتناولت مراكز الدراسات الاستراتيجية الأمريكية 10 دراسات خاصة عن هذه المناورة.
وأكد العميد سمير أن المناورة «بدر 14» تأتي في إطار خطة التدريب العامة للقوات المسلحة، وليست موجهة ضد أحد أو مرتبطة بظروف وأحداث تجري في المنطقة، خصوصا أنها تجري داخل الحدود والمياه الإقليمية المصرية. مشيرا إلى أن المناورة تهدف إلى قياس الكفاءة القتالية للقوات المسلحة كإحدى قوى الدولة الشاملة، وتحديد إمكانيات الردع في حالة أي تهديد للدولة من خلال الوصول إلى أعلى معدلات التدريب، وكيفية إدارة عملية دفاعية لصد العدو ومنعه عن الوصول لأهدافه.
وأفاد أن القوات تدير عملية دفاعية استراتيجية لصد هجمات العدو مع استمرار تأمين المنشآت الحيوية، لافتا إلى أن الأهداف التدريبية لها تتمثل في التخطيط للكثير من الأنشطة وعرض أهداف عملياتية مفاجئة وزيادة خبرة القادة والضباط وتنفيذ إجراءات الفتح الاستراتيجي والتعبوي للقوات على كل الاتجاهات الاستراتيجية.
وأوضح المتحدث العسكري أن هدف المناورة التأكيد على الكفاءة القتالية للقادة والضباط، في الدفاع عن الوطن برا وبحرا وجوا مع الاستعداد الدائم لتأمين الجبهة الداخلية. مشيرا إلى أن قرار القيادة العامة للقوات المسلحة بإقامة المناورة جاء بعد استعادة الشرطة لمكانتها ومهامها كاملة وتحسن الأوضاع الأمنية في البلاد، لافتا إلى أن الهدف الأساسي من المناورة هو حماية الأهداف والمصالح القومية وتحقيق الردع لكل التهديدات المنتظرة، والوصول إلى أعلى درجات الاستعدادات القتالي.
وأكد المتحدث العسكري عدم تأثر العمل داخل المجرى الملاحي لقناة السويس خلال أعمال المناورة التي تجري في أجزاء منها داخل نطاق الجيشين الثاني والثالث الميدانيين، مضيفا أنها لن تؤثر أيضا على عمل القوات المسلحة في مكافحة الإرهاب داخل سيناء.
كما أوضح العميد سمير أن مراحل تنفيذ «بدر» تتم من خلال مرحلتين رئيستين، وهما الافتتاحية، وتشمل الاستعداد والتجهيز والفتح الاستراتيجي، أما المرحلة الثانية، فتشمل استكمال أعمال بناء الدفاعات وإدارة عملية دفاعية استراتيجية. لافتا إلى أن القوات الخاصة سوف تشارك في أعمال الإبرار الجوي وتنفيذ أعمال الإغارة الخاصة بالمناورة وكذلك إقامة الكمائن في عمق العدو.
كما أفاد بأن القوات البحرية تنفذ مناورة «ذات الصواري» في إطار عمليات المناورة، ويتم خلالها تنفيذ كل المراحل في البحرين المتوسط والأحمر، وإبرار بحري لإحدى الوحدات البحرية، بالإضافة إلى قيام القوات الخاصة البحرية بتنفيذ إغارات في عمق العدو. مضيفا أن القوات الجوية سوف تؤمن أعمال الفتح الاستراتيجي والتعبوي بالتعاون مع الدفاع الجوي والحرب الإلكترونية، لتدمير العدائيات وتقديم الدعم والمعاونة للوحدات البحرية. موضحا أن الطائرات المقاتلة سوف تؤمن كافة مراحل المناورة، وتنفذ رمايات جوية، بالإضافة إلى دورها في تأمين وحماية القوات البرية.
(الشرق الأوسط)
«الحراك التهامي» يمهل الحوثيين يوما لإخلاء الحديدة
تشهد عدد من المحافظات اليمنية سلسلة من المظاهرات المناوئة للوجود الحوثي في كثير من المحافظات اليمنية، وأكبر التحركات في محافظة الحديدة في غرب البلاد التي احتلها الحوثيون قبل عدة أيام، وقال مصدر في «الحراك التهامي السلمي» لـ«الشرق الأوسط» إن عناصر الحراك والمواطنين لن يسمحوا بأية تحركات من قبل هذه العناصر باستهداف المواطنين ومساكنهم وعليهم مغادرة مدينة الحديدة فورا، وإلا ستكون هناك مواجهات من قبل المواطنين الرافضين لهذا الوجود المسلح.
وذكرت مصادر صحافية أن جماعة «أنصار الله» الحوثية تنتظر مهلة لمدة 24 ساعة للخروج من محافظة الحديدة، غرب اليمن، يأتي ذلك في الوقت الذي جابت فيه مسيرات حاشدة ظهر اليوم محافظة الحديدة للمطالبة بخروج ميليشيات الحوثي من المحافظة. وقال أحمد هبة، المسئول الإعلامي للحراك التهامي لوكالة الأنباء الألمانية إن من خرجوا اليوم بالمسيرة كانوا يحملون الأسلحة الخفيفة لاستعراض قوتهم، لافتا إلى أن «الدولة أصبحت لا تعترف إلا بالقوي لذلك قصدنا أن نخرج بأسلحتنا لنؤكد لها قوتنا».
وأوضح هبة أن مسيراتهم حتى الوقت الراهن سلمية، لافتاً إلى أنهم قد يضطرون لاستخدام العنف من أجل حماية أرضهم، وأشار إلى أن مدينة الحديدة لم تشهد أي عنف على مدى السنوات الماضية وسجلات وزارة الداخلية تشهد على ذلك لكن الوضع قد تغير بعد دخول الحوثيين إليها. وأضاف أن «الحوثيين دخلوا المدينة بمسمى اللجان الشعبية لحماية المحافظة من تهديدات خارجية ولكن لا توجد أي تهديدات على المحافظة هم فقط يختلقون الأسباب للسيطرة عليها». وأكد أن «الأجهزة الأمنية تخاذلت معهم حيث ساندت الحوثيين في السيطرة على المحافظة»، وقال إن غداً الأحد «ستكون هناك مسيرات حاشدة تصعيداً لمطلبهم بخروج الحوثيين».
من جهة أخرى، أوضح ضيف الله الشامي عضو المكتب السياسي لحركة أنصار الله لوكالة الأنباء الألمانية أن الموجودين في الحديدة هم أبناؤها الذين قاموا بتشكيل لجان شعبية لحمايتها وتأمين ممتلكاتها، لكن مصدرا في «الحراك التهامي» نفى لـ«الشرق الأوسط» وجود أي عناصر مسلحة من أبناء محافظة الحديدة وإقليم تهامة، وقال إن جميعهم مسالمون ولا يميلون للعنف.
المظلومون في المدينة ومن يطلب بخروجهم فهو يطالب بخروج أبناء مدينة الحديدة. واعتبر الشامي أن ما يوجه للحوثيين من اتهامات حيال سيطرتهم على مدينة الحديدة، إنما هي افتراءات لا وجود لها. وانتشر الحوثيون على مداخل مدينة الحديدة في 14 أكتوبر (تشرين الأول)، وذلك بعد طردهم النقاط الأمنية التابعة للدولة والتي كانت مرابطة في تلك المناطق.
من جانبه قال الأمين العام لـ«لمجمع العالمي للصحوة الإسلامية» علي أکبر ولايتي إن إيران تدعم ما أسماه بـ«النضال العادل لأنصار الله (الحوثيين) في اليمن، وتعتبر هذه الحرکة جزءا من الحرکات الناجحة للصحوة الإسلامية».
وأعلن ولايتي ذلك أمس في ملتقى حضره علماء ووجهاء الزيدية في اليمن. حسب وكالة الأنباء الألمانية.
(الشرق الأوسط)
الداخلية المصرية تعلن ضبط 8 خلايا «إخوانية»
كشفت وزارة الداخلية في مصر عن ضبط 8 خلايا إرهابية ضمت 52 من عناصر ينتمون لجماعة الإخوان المسلمين، وبحوزتهم أسلحة ومواد شديدة الانفجار. وقال اللواء هاني عبد اللطيف المتحدث الرسمي باسم الداخلية، إن «الخلايا استهدفت محطات وخطوط الكهرباء والسكك الحديدية والمواصلات العامة». في حين صعد أنصار الرئيس الأسبق محمد مرسي من هجماتهم ضد السلطة الحاكمة في مسقط رأسه بمحافظة الشرقية بدلتا مصر، وأضرم مجهولون النار في حافلة نقل عام، كما أبطلت السلطات مفعول قنبلتين الأولى بخط الغاز الرئيس، وأخرى في محيط منزل ضابط بالأمن الوطني.
في غضون ذلك، ألقت قوات الأمن بشمال سيناء القبض على 9 من العناصر التكفيرية المشتبه بضلوعهم في أعمال عنف ضد قوات الجيش والشرطة. وقال مصدر عسكري: إن «المقبوض عليهم يشتبه في انتمائهم لتنظيم أنصار بيت المقدس».
وأكد اللواء هاني عبد اللطيف أمس، أن وزارة الداخلية تواصل جهودها المكثفة لإجهاض مخططات تنظيم الإخوان الإرهابي التي تستهدف البنية التحتية (محطات وخطوط الكهرباء والسكة الحديد والمواصلات العامة ومياه الشرب)، وتستهدف ترويع المواطنين بزرع العبوات الناسفة بأماكن التجمعات. وأضاف عبد اللطيف أن الأجهزة الأمنية تمكنت من ضبط 8 خلايا إرهابية ضمت 52 متهما وبحوزتهم أسلحة ومواد شديدة الانفجار ومبالغ مالية كبيرة بمحافظات (الجيزة، المنيا، الدقهلية، الإسكندرية، الفيوم، الشرقية). وقال المتحدث باسم الداخلية إن «المتهمين اعترفوا بالتخطيط والإعداد لارتكاب عدد من الحوادث الإرهابية التي تقوم بمهاجمة قوات الشرطة، واستهداف وتخريب المنشآت الحيوية والممتلكات العامة والخاصة».
ومنذ عزل مرسي، المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين، في يوليو (تموز) من العام الماضي، تزايدت عمليات استهداف عناصر الجيش والشرطة. وقال مصدر قضائي أمس، إن «النيابة أسندت إلى المتهمين ارتكابهم جرائم الانضمام لجماعة إرهابية تعمل على خلاف أحكام القانون، بغرض منع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها، والاعتداء على أفراد القوات المسلحة والشرطة، وتعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر، وإحراز الأسلحة النارية والذخائر».
في السياق ذاته، صعد أنصار مرسي من استهدافهم للشرطة والموطنين أمس، بمسقط رأسه بمحافظة الشرقية، وأبطل خبراء المفرقعات قنبلة بدائية الصنع بجوار منزل ضابط بجهاز الأمن الوطني مقيم بكفر غالي بمركز منيا القمح. وبينما أحرق مجهولون يستقلون سيارة خاصة حافلة نقل عام بعد إلقاء زجاجات المولوتوف عليها بالزقازيق، تمكن خبراء المفرقعات بإدارة الحماية المدنية في مدينة العاشر من رمضان من إبطال مفعول قنبلة شديدة الانفجار، قام مجهولون بوضعها داخل ماسورة الغاز بالخط الرئيس بالمنطقة الصناعية الثالثة.
وأعلنت الحكومة المصرية رسميا الإخوان المسلمين «جماعة إرهابية» بعد أن اتهمتها بتنفيذ تفجيرات وأعمال عنف مسلحة، قتل خلالها المئات من الأشخاص بينهم عناصر تابعة للجيش والشرطة. وقال اللواء هاني عبد اللطيف، إن «الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية تكثف جهودها في التصدي لتحركات عناصر تنظيم الإخوان، وإجهاض مخططاتهم التي تستهدف ترويع المواطنين وضرب البنية التحتية ومقومات الاقتصاد المصري، وأن وزارة الداخلية ماضية في مواجهتها الحاسمة لتلك المخططات، ولا تهاون مع من تسول له نفسه النيل من أمن واستقرار الوطن».
وتواصل وزارة الداخلية ضبطها لعناصر الإخوان المتهمين في أحداث عنف، وتمكن الأمن الوطني ببورسعيد من ضبط 3 أشخاص لتورطهم في أحداث عنف، وألقت أجهزة الأمن بالشرقية القبض على 12 شخصا من عناصر الإخوان، تورطوا في أعمال عنف بالجامعات. كما قررت النيابة العامة بالسويس حبس 6 من أعضاء جماعة الإخوان 15 يوما، لاتهامهم بالاعتداء على قوات الأمن وحيازة أسلحة نارية وشماريخ بغرض إثارة الهلع والرعب بين المواطنين.
من جانبها، قالت مصادر أمنية في وزارة الداخلية أمس، لـ«الشرق الأوسط»: «مستمرون في القضاء على الإرهاب واجتثاثه من جذوره لحماية الشعب المصري من الجماعات التي تريد إشاعة الفوضى وسفك الدماء». مضيفة: «نعد بخطط أمنية جديدة لتحقيق ضربات استباقية لأوكار الإرهاب بعد توافر المعلومات عنها، والمرحلة المقبلة سوف تشهد مزيدا من النجاحات في هذا الشأن».
(الشرق الأوسط)
تعزز الآمال بقرب الإفراج عن مخطوفات «بوكو حرام»
تعززت الآمال بقرب الإفراج عن التلميذات المحتجزات لدى «بوكو حرام» في نيجيريا، مع إعلان الحكومة النيجيرية أمس توقعها «تحريرهن الاثنين أو الثلاثاء»، وتأكيد الحكومة التشادية، التي لعبت دور وساطة بين أبوجا والجماعة المتشددة، صحة التوجه نحو الإفراج عن الفتيات.
وقال مصدر بالرئاسة النيجيرية، أمس، إن نيجيريا تسعى لتحرير الفتيات بحلول الاثنين أو الثلاثاء، لكنه رفض التعليق على المكان الذي سيحدث فيه ذلك. وقال المصدر الذي نقلت تصريحاته وكالة «رويترز»: «أستطيع أن أؤكد أن الحكومة الاتحادية تعمل بجد للوفاء بما يخصها من الاتفاق حتى يتم تحرير المخطوفات، إما بحلول الاثنين أو الثلاثاء على أقصى تقدير».
بدورها، أعلنت وزارة خارجية تشاد، التي قامت بدور الوساطة أمس، أن وقف إطلاق النار بين نيجيريا وجماعة بوكو حرام ينص على الإفراج عن الفتيات اللواتي يبلغ عددهن نحو 200. وقالت الوزارة في بيان إن «تشاد استضافت محادثات بين الحكومة النيجيرية وأهل السنة للدعوة والجهاد المعروفة باسم بوكو حرام»، مضيفة أن المفاوضات بين الحكومة النيجيرية والجماعة المتشددة تشمل «إفراج (بوكو حرام) عن الشابات (التلميذات) اللواتي خُطفن في شيبوك» في أبريل (نيسان) الماضي مقابل الإفراج عن «بعض أنصار هذه الجماعة المعتقلين في السجون النيجيرية». وخلص بيان الوزارة التشادية إلى القول بأن «وسائل عمليات الإفراج هذه سيتم التوافق بشأنها بين الطرفين والوساطة التشادية»، من دون مزيد من التوضيحات. وخلال المفاوضات «وافق الطرفان على مبدأ تسوية خلافهما بالحوار والقيام ببعض الأعمال كبادرة حسن نية من كلا الجانبين».
وبحسب الوزارة فإن «إطلاق سراح رهائن صينيين وكاميرونيين في الآونة الأخيرة وإعلان الطرفين وقفا لإطلاق النار في 16 و17 سبتمبر (أيلول) الماضي يشكلان تجسيدا لهذه الالتزامات». وفي أواخر الأسبوع الماضي، أفرج عن 27 رهينة صينيا وكاميرونيا كانوا خطفوا في مايو (أيار) ويوليو (تموز) الماضيين في أقصى شمال الكاميرون أثناء هجمات نسبت إلى «بوكو حرام».
وأعلنت نيجيريا، أول من أمس، أنها وقعت اتفاقا لوقف إطلاق النار مع الجماعة. لكن الغموض بقي سائدا أمس حول الإفراج عن أكثر من 200 تلميذة أثار خطفهن في منتصف أبريل موجة غضب دولية إثر تصريحات متناقضة للسلطات النيجيرية. وأعلنت الرئاسة النيجيرية إبرام اتفاق مع «بوكو حرام» يضع حدا لأعمال العنف وينص على الإفراج عن 219 شابة لا يزلن في عداد المفقودين بعد خطفهن من مدرستهن في شيبوك في شمال شرقي نيجيريا. لكن المتحدث باسم أجهزة الأمن النيجيرية أكد لاحقا أنه لم يتم إبرام أي تسوية حتى الآن بالنسبة إلى التلميذات.
وحتى «بوكو حرام» لم تعلق على اتفاق إطلاق النار، علما بأن الجماعة تنشر من حين لآخر رسائل فيديو تحوي خطبا يلقيها زعيمها المفترض أبو بكر شيكاو. وسبق أن جرت محاولات لعقد عدة جولات من المفاوضات مع «بوكو حرام» خلال السنوات الأخيرة لكنها لم تتمخض عن اتفاق سلام، ويرجع ذلك في جانب منه إلى أن الجماعة مؤلفة من فصائل مختلفة.
من جهتها، لم تشأ الولايات المتحدة الليلة قبل الماضية تأكيد إعلان وقف إطلاق النار بين السلطات النيجيرية وجماعة بوكو حرام، كما تعاملت بحذر شديد مع التصريحات النيجيرية المتضاربة حول الإفراج عن التلميذات. وعلقت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية ماري هارف «لقد اطلعنا بالتأكيد على معلومات الصحافة في شأن احتمال إعلان الحكومة النيجيرية لوقف لإطلاق النار». وأضافت هارف «سنرحب طبعا بنهاية الأعمال العسكرية ومعاودة إرساء الأمن وهذا ينطبق أيضا على الإفراج عن هاتيك الفتيات الشابات، لكننا لا نستطيع حتى الآن تأكيد الأمر في شكل مستقل». وتابعت «لا نستطيع» التحقق من ذلك.
(الشرق الأوسط)
«الاتحادية» تستمع لمرافعة النيابة في «الخلية الإرهابية» اليوم
تستمع المحكمة الاتحادية العليا، اليوم، لمرافعة النيابة العامة في قضية «الخلية» والمتهم أعضاؤها بالانضمام لجبهة النصرة وأحرار الشام، وذلك في سابع جلسات المحاكمة التي حددت لمرافعة دفاع المتهمين بعد غد الثلاثاء.
وكانت المحكمة قد استمعت إلى آخر شهود الإثبات في القضية التي يمثل 11 متهماً فيها أمام هيئة المحكمة في حين يحاكم 4 غيابيا.
وكشف الشاهد الخامس عن تكوين المتهمين لخلية إرهابية تهدف إلى دعم الجماعات الإرهابية المقاتلة في سوريا، ومنها جبهة النصرة وأحرار الشام وتنظيم «داعش» الإرهابي.
وأوضح الشاهد تقسيم الخلية إلى مجموعتين، تختص الأولى باستقطاب مقاتلين وإرسالهم لجبهات القتال في سوريا مروراً بالأراضي التركية، في حين خصصت المجموعة الثانية للدعم اللوجستي المادي والمعنوي للجماعات الإرهابية، عبر توفير الحوالات المالية والتي يتم جمعها من عامة الناس بحجة دعم اللاجئين السوريين، في حين أن جزءاً رئيسياً من تلك الأموال يتم تحويله لدعم الحركات والجماعات الإرهابية المتقاتلة هناك.
وأكد الشاهد عن تصنيع عدد من المتهمين لمتفجرات محلية الصنع، وإجراء تفجيرات تجريبية لها، لأغراض تدريب أفراد الخلية المعتزم إرسالهم للقتال إلى جانب التنظيمات الإرهابية.
وكشف عن طبيعة العلاقة التي ربطت تنظيم القاعدة والحركات المتفرعة منه بالمتهمين في القضية، موضحاً أن عدداً من المقاتلين الذين تم تجنيدهم أرسلوا للقتال مع جبهة النصرة، في حين تلقى اثنان من المتهمين تدريبات مشتركة مع ما يعرف بـ «تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام»، وانضم متهمون آخرون إلى جبهة النصرة ومنها إلى تنظيم «داعش».
وبيّن الشاهد أن المتهم «ع م ع» أنشأ مجموعة «خلية» تابعة لتنظيم إرهابي تهدف للقتال مع الجماعات الإرهابية في سوريا، وقسمت الخلية إلى قسمين، يختص الأول باستقطاب وتسهيل التحاق المقاتلين لمنظمتي «أحرار الشام» و«جبهة النصرة» في سوريا، في حين يختص القسم الثاني بتوفير الدعم المادي والمعنوي لتلك المنظمات.
وضمت المجموعة الأولى «المقاتلة» 4 متهمين، التحق أحدهم بالتنظيمات المقاتلة في سوريا بعد أن رسمت الخلية خط سير يمر عبر الأراضي التركية يتكفل خلاله أفراد من تنظيم «أحرار الشام» بتهريبهم إلى سوريا للمشاركة في القتال، مشيراً إلى التحاق منتسبين «للخلية» بتدريبات نظمها ما يعرف بـ «داعش”.
(الاتحاد)
الغارات الأمريكية تبشر بإنقاذ عين العرب وداعش يستقدم تعزيزات
شنت مقاتلات حربية أمريكية 15 غارة جديدة منذ الليلة قبل الماضية، مستهدفة مواقع لتنظيم «داعش» في سوريا، مما أدى إلى تغيير المعادلات العسكرية على الأرض لمصلحة الأكراد، والى تدمير أهداف قرب مدينة كوباني وبلدات الحريجية والطيانة والجرذي الشرقي وجديد عكيدات التي تعد معقلًا للتنظيم الإرهابي في دير الزور، إضافة إلى معسكر له في محافظة الرقة الخاضعة تماماً لسيطرته في الوقت الذي استمرت الاشتباكات بين الأكراد ومسلحيه على أطراف المربع الحكومي والأمني في كوباني والأنحاء الشرقية والجنوبية منها، وتراجعه إلى ما وراء جبل مشتى النور وتلة كاني عربة وشارع الصناعة في المدينة، واستقدامه تعزيزات عسكرية من مقاتلين وأسلحة وعتاد من مناطق يسيطر عليها في ريفي حلب والرقة إلى عين العرب.
وذكرت تقارير واردة من مناطق القتال أن «وحدات حماية الشعب» الكردي تمكنت من صد هجوم كبير شنه «داعش» الليلة قبل الماضية انطلاقاً من شرق المدينة في محاولة منه للالتفاف على مواقعها والوصول إلى المعبر الحدودي الذي طالته 28 قذيفة هاون، مما أدى لاستنفار القوات التركية المرابطة في المنطقة حيث سقطت قذائف على مواقع عسكرية رد عليها الجيش التركي بنيران المدفعية في أول تعامل ميداني مع الأحداث في كوباني.
وأعلنت القيادة العسكرية الأمريكية للشرق الأوسط وآسيا الوسطى أمس، أن الطائرات الحربية سددت الجمعة والسبت 15 غارة على مواقع التنظيم الإرهابي في سوريا، مبينة أن غارتين استهدفتا الإرهابيين قرب كوباني مما أدى إلى «تدمير موقعين» وأن غارة أخرى استهدفت «معسكراً آخر في محافظة الرقة وأوقعت فيه أضراراً.
أما الغارات الأخرى، فقد شملت إحداها منطقة قرب دير الزور شرق سوريا وكان الهدف منها «عرقلة موارد تمويل التنظيم الإرهابي عبر تدمير مراكز لإنتاج النفط ونقله وتخزينه».
وذكرت مصادر إعلامية إن طائرات التحالف سددت 5 ضربات في الريف الشرقي لدير الزور، مستهدفة محطة تعبئة للوقود، ما أدى إلى اندلاع النيران في عدد من الصهاريج وسط أنباء عن سقوط قتلى وجرحى.
كما قصفت المقاتلات بئرين نفطيتين في بلدتي الحريجية وجديد عكيدات، إضافة إلى مصفاتين محليتين في بلدتي الطيانة والجرذي الشرقي في محافظة دير الزور وأهداف لـ«داعش» في منطقة اللواء 93 في ريف بلدة عين عيسى في محافظة الرقة.
وكان المرصد السوري الحقوقي أفاد في وقت مبكر أمس، بمقتل 10 مدنيين في غارتين جويتين شنهما التحالف، قائلاً إن 7 منهم قضوا بضربة استهدفت منشأة غاز قرب بلدة خشام في دير الزور أمس الأول، كما قتل 3 مدنيين في غارة أخرى ليلة الخميس الجمعة على محافظة الحسكة شمال شرق سوريا.
غير أن الكولونيل باتريك رايدر المتحدث باسم القيادة المركزية الأمريكية قال: «لم نشهد أدلة في الوقت الحالي تؤيد المزاعم عن وقوع ضحايا مدنيين.
استطيع أن أؤكد لكم أنه قبل أي مهمة يتخذ إجراء احترازي لضمان عدم إلحاق أذى بالمدنيين».
وأضاف «ومع هذا، فإننا نتعامل بجدية مع التقارير عن الخسائر البشرية أو الضرر الذي يلحق بمنشآت مدنية ولدينا عملية للتحقيق في كل ادعاء».
وفيما تواصلت الضربات الجوية التي مكنت مقاتلي الأكراد من استعادة المبادرة بالهجوم واستعادة بعض المواقع داخل كوباني بينها مبنى معروف بـ«برج الإذاعة» على مسافة 8 كيلومترات غرب المدينة، أكد المرصد الحقوقي أن التنظيم الإرهابي استقدم تعزيزات من مقاتلين وأسلحة وعتاد من مناطق سيطرته في ريفي حلب والرقة إلى عين العرب.
وأوضح المرصد أن التنظيم الإرهابي نفذ ليلًا هجوماً من محور كاني عربان ومن جهة الصناعة شرق كوباني وحاول الالتفاف على مواقع للوحدات في الشمال، فلقي ما لا يقل عن 8 من مقاتليه حتفهم في «كمين لوحدات حماية الشعب قرب مبنى البلدية الواقع غرب المربع الأمني على الجهة الشمالية».
وتمكن المقاتلون الأكراد بعد الكمين من استعادة مركز لهم في المنطقة.
وأمس الأول، قتل 21 عنصراً من التنظيم الإرهابي في الغارات الجوية على كوباني ومحيطها.
في المقابل، قتل 14 مقاتلاً آخرين من التنظيم و3 مقاتلين أكراد في الاشتباكات بين الطرفين على محاور كوباني.
(الاتحاد)
العبادي: طوعنا نصف مليون مقاتل ولا حاجة لقوات أجنبية
تعهد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي عدم السماح لأي من عناصر «داعش» بتجاوز الخطوط الحمر الدفاعية للعاصمة بغداد، مؤكداً، في تصريحات أعقبت إنهاء تشكيل حكومته الجديدة موافقة البرلمان أمس على مرشح «كتلة بدر» محمد سالم الغبان وزيراً للداخلية، وعلى مرشح ائتلاف القوى الوطنية خالد العبيدي وزيراً للدفاع، وجود نحو نصف مليون متطوع عراقي لقتال التنظيم الإرهابي الذي استهدف بـ10 غارات جوية جديدة للتحالف الدولي أسفرت عن تدمير مواقع له قرب بيجي وآليات ومبان حول سد الموصل الاستراتيجي شمال العراق.
وجدد العبادي رفضه تدخل قوات برية أجنبية في بلاده، معتبراً أن ما يحتاج إليه العراق حالياً هو غطاء جوي وتدريب وتسليح للجيش، وقال خلال مؤتمر صحفي عقب اجتماعه مع رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي عمار الحكيم: «إن هناك عملية عسكرية كبرى تجري حالياً في بيجي لفتح الطريق البري إلى مصفاة النفط والتحرك في اتجاه نينوي»، مشيراً إلى «أن الأوضاع تتطلب تضافر جهود الجميع ونبذ الخلافات للانتصار على العدو وطرد عصابات داعش».
و قال الحكيم من جهته: «إن هناك انتصارات كبيرة وعمليات نوعية للقوات الأمنية وقوات الحشد الشعبي»، مؤكداً إحراز تقدم واستعادة آلاف الكيلومترات من الأراضي يوما بعد آخر.
إلى ذلك، وافق مجلس النواب العراقي في جلسته الـ22 أمس وبأغلبية 197 صوتاً على تعيين محمد سالم الغبان المنتمي إلى «كتلة بدر» الشيعية وزيراً للداخلية، بعد أن كان أثار ترشيح هادي العامري قائد منظمة بدر اعتراضات من أحزاب سنية.
كما وافق بأغلبية 173 صوتاً من اصل 233 نائباً حضروا الجلسة من أصل 328، على تعيين خالد العبيدي مرشح تحالف القوى الوطنية السنية المتحدر من الموصل وزيراً للدفاع، ليضع بذلك حداً لشغور استمر منذ 11 أغسطس الماضي في المنصبين الأمنيين الحساسين.
وأدى اليمين الدستورية خلال جلسة البرلمان، روز نوري شاويس كنائب لرئيس الوزراء.
كما أدى 6 وزراء اليمين بينهم 5 وزراء أكراد وهم هوشيار زيباري (وزير الخارجية السابق) الذي عين وزيراً للمالية، وفرياد رواندوزي وزيراً للثقافة، وجاسم محمد محمد علي وزيراً للهجرة والمهجرين، وعادل الشرشاب وزيرا للسياحة، وبيان نوري وزيرة للمرأة، وسامان محمد عبدالله وزيراً للدولة.
وقال زيباري لـ«رويترز»، إن الحكومة الجديدة تضم الأطياف كافة وستعالج القضايا الجوهرية للمصالحة واستتباب الأمن والاستقرار في البلاد وتحل القضايا العالقة لحكومة كردستان المتعلقة بالنفط والأراضي المتنازع عليها.
وأشادت الولايات المتحدة بهذه التطورات، وقال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري «اتخذ العراق خطوة إيجابية للغاية باختيار وزيري الداخلية والدفاع»، وأضاف في تصريح على هامش مباحثات مع عضو مجلس الدولة الصيني يانغ جيه تشي بشأن «داعش» وقضايا أخرى «كان يجب شغل هذين المنصبين المهمين من أجل المساعدة في تنظيم الجهود فيما يتعلق بالتنظيم الإرهابي».
بينما اعتبر ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في العراق نيكولا ملادينوف اكتمال عقد الحكومة بأنه خطوة مهمة أخرى نحو جمع شمل البلاد معاً، ودعا الحكومة إلى المضي قدماً وبسرعة لمعالجة التحديات الأمنية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي يواجهها العراق، ومنها تقديم مقترح الميزانية الذي يعالج شواغل جميع العراقيين، بما في ذلك إقليم كردستان.
أمنيا، شنت قوات التحالف أمس غارات على مواقع «داعش» قرب بيجي، حيث توجد أكبر مصفاة للنفط وحول سد الموصل الاستراتيجي ما أدى إلى تدمير مواقع وآليات.
وأفادت مصادر أمنية عراقية أن طيران التحالف الدولي كان شن فجراً أيضاً غارات على مواقع التنظيم على طريق ناحية الرياض- الفتحة غرب كركوك أدت إلى مقتل 8 متشددين وإحراق 3 سيارات تابعة لهم.
كما قصفت طائرات التحالف نقطة تفتيش تابعة للتنظيم في منطقة الروايين التابعة لناحية الزاب غرب كركوك مما أدى إلى مقتل 8 آخرين من عناصر التنظيم وتدمير سيارتين.
وأفادت الشرطة العراقية «أن مسلحي (داعش) نفذوا هجوماً على مقر أمني لعناصر متطوعي الحشد الشعبي في ناحية العظيم شمالي بعقوبة، ما أسفر عن مقتل 9 وإصابة ثلاثة آخرين»، وأضافت أن اشتباكات اندلعت بين المسلحين والقوات العراقية أثناء محاولة التنظيم الهجوم على مقر أمني في قرية سنسنل ما أدى إلى مقتل 14 مسلحا.
وأوضحت أن ثلاث عبوات ناسفة موضوعة بجانب الطريق انفجرت أثناء مرور موكب لمتطوعي الحشد الشعبي في قرية التايهة في قضاء المقدادية، ما أسفر عن مقتل خمسة منهم وإصابة 7 آخرين.
وبدأت قوات البشمركة الكردية المدعومة من المقاتلين اليزيديين بالتقدم في محورين وفق خطة لتحرير قضاء تلعفر بالكامل من «داعش».
وقال المشرف على اليزيديين محما خليل «إن الخطة محكمة ومستكملة لكل الاحتياجات الميدانية، اللازمة لطوي صفحة احتلال قضاء تلعفر من الزمر الإرهابية»، مشيراً إلى أن قوات البشمركة باتت قريبة من إحكام السيطرة على قضاء سنجار.
بينما أفاد مصدر أمني في صلاح الدين أن القوات الأمنية تمكنت من تحرير الطريق الرابط بين تكريت وبيجي بعد تكبد «الدواعش» خسائر كبيرة.
من جهة ثانية، ارتفعت حصيلة انفجارات سيارات ملغومة مساء أمس الأول في بغداد إلى 24 قتيلاً بينهم 9 قرب مقهى في حي البلديات و9 في حي الصليخ و6 في حي الكرادة.
(الاتحاد)
غارات تدك درعا ومعارك تقفل معبراً إلى الأردن
شن سلاح الطيران السوري أعنف حملة قصف على أم الميازن في ريف درعا جنوب البلاد أمس مستهدفاً البلدة بـ17 غارة، تزامناً مع إلقاء 4 براميل متفجرة على أبطع في المحافظة نفسها، غداة غارات مماثلة تسببت بمجزرة جديدة في مدينة دوما في ريف دمشق موقعة 18 قتيلاً، في حين تجدد قصف حي جوبر العاصمي ومدينة زملكا بصواريخ «أرض-أرض» متسببة بدمار شديد.
وفيما تواصلت الاشتباكات والغارات الجوية على أنحاء متفرقة، أفادت حصيلة غير نهائية للتنسيقيات المحلية أمس، بمقتل نحو 33 شخصاً بنيران القوات النظامية.
وذكر ناشطون ميدانيون إن الطيران الحربي شن في وقت متأخر أمس الأول، 3 غارات جوية على مدينة دوما أحد معاقل مقاتلي المعارضة في الغوطة الشرقية بريف دمشق حاصداً 18 قتيلاً، أغلبهم أطفال.
في الأثناء، تواصل القصف بصواريخ «أرض-أرض» على حي جوبر الدمشقي، الذي تحاول القوات النظامية منذ أشهر عدة، استعادة السيطرة عليه وطرد مقاتلي المعارضة منه، تزامناً مع قصف بالصواريخ نفسها على مدينة زملكا في الريف العاصمي.
وطالت الغارات الجوية المناطق المضطربة الأخرى في الغوطة الشرقية، بينما شن الطيران الحربي والمروحي العديد من الغارات على مدينة عربين، مستهدفاً الزبداني بالبراميل المتفجرة.
وقال ناشطون إن الطيران الحربي استهدف بلدة أم المياذن بريف درعا بـ17 غارة جوية، حيث تدور اشتباكات شرسة بين مسلحي المعارضة والقوات الحكومية على جبهة جسر أم المياذن والمعصرة في البلدة في إطار معركة أطلقها مقاتلو الجيش الحر باسم «أهل العزم»، تسببت بإغلاق معبر نصيب الحدودي مع الأردن.
وألقى الطيران المروحي 8 براميل متفجرة على بلدتي أم الميازن وأبطع في ريف درعا، في حين هز قصف مدفعي وبراجمات الصواريخ بلدة الطيبة، ترافق مع قصف مماثل استهدف قرية الجيزة بالمنطقة نفسها.
وفي جبهة حلب، أصيب عدد من الأشخاص جراء سقوط 6 قذائف هاون على حي الجميلية في محيط القصر البلدي بالمدينة القديمة، حيث تدور اشتباكات عنيفة بين الجيشين الحر والنظامي، تزامناً مع سقوط قتلى وجرحى بقصف بالبراميل المتفجرة على أحياء كرم حومد والصاخور وقاضي عسكر.
وشن الجيش الحكومي قصفاً مدفعياً وبالدبابات على طريق الكاستيلو بحلب ومدينة عندان الريفية، بينما سقط 3 قتلى بينهم طفلة والعديد من الجرحى جراء غارة جوية على قرية بشنطرة في ريف حلب.
بالتوازي، استعادة القوات الحكومية صباح أمس، السيطرة على كتيبة الدبابات في مورك بريف حماة الشمالي، حيث تدور اشتباكات بين مسلحي المعارضة والقوات الحكومية في محيط المدينة، التي تعرضت لقصف شنه الطيران المروحي، مستخدماً البراميل المتفجرة.
ووسط اشتباكات شرسة بين الجيش الحر وقوات النظام في نقاط السادسة والكسارة والمقبرة في مورك، شن مقاتلو المعارضة هجوماً على أطراف المدينة مستخدمين صواريخ جراد.
وشهد حي الجراجمة في حماة حملة دهم واعتقالات واسعة، بينما شن الطيران الحربي غارة على مدينة كفرزيتا المضطربة بالريف الحموي.
من جانب آخر، ألقى الطيران المروحي 4 براميل متفجرة، أحدها لم ينفجر، على مدينة الرستن في ريف حمص الشمالي، وسقط عدد من الجرحى جراء استهداف القوات الحكومية بصواريخ «أرض- أرض» وجراد حي الوعر في المدينة.
وطالت قذائف هاون مدينة الرستن المضطربة في ريف حمص، بينما توفي رجليدعى ماهر أحمد خزاعي جراء نقص الأدوية الطبية في المدينة بسبب الحصار.
كما تجدد القصف بالبراميل المتفجرة على مدينة سراقب في ريف إدلب الذي شهد أيضاً شن الطيران المروحي قصفاً بالبراميل المتفجرة طالت الأراضي الزراعية من الناحية الجنوبية للمدينة.
وطال القصف الجوي بالبراميل المتفجرة بلدتي معردبسة وخان السبل، بينما انداعت اشتباكات عنيفة بين القوات الحكومية ومقاتلي المعارضة على أطراف قرية بسيدا.
ووفقاً لناشطي ميدانيين، سيطر مسلحو «داعش» على مدرسة الجويجة إثر اشتباكات مع القوات الحكومية في منطقة حويجة صقر بريف دير الزور الشرقي.
وسقط قتلى وجرحى جراء قصف استهدف الريف الشرقي لدير الزور.
(الاتحاد)
المنطقة على حافة الهاوية.. والمتأسلمون هم السبب
عاد التوتر ليطل برأسه على منطقتنا بشكل لم يسبق له مثيل، مع تصاعد الصراع فيها إلى ما يشبه الحرب الباردة، مصحوبة بحرب ساخنة ضد الإرهاب وتلاطم المصالح الدولية والإقليمية، في ظل حالة من عدم اليقين وغياب الرؤية حول ما يدور، وهو ما ينطوي على احتمالات خطيرة باتت تهدد الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط والعالم كله.
كان اللقاء السعودي الإيراني الأخير بين وزيري خارجية البلدين وانفراج الأزمة السياسية في العراق، قد بعثا الأمل بإمكانية سير الأمور نحو حقبة جديدة من التفاهم الإقليمي، الذي يساهم في إزالة التوتر والتشنج، ناهيك عن التعاون البنّاء بين الأطراف الفاعلة في الإقليم لعلاج مشاكله الملحة، وفي مقدمتها التعاون لدرء خطر التهديد الإرهابي متمثلا في «داعش». ويبدو واضحاً أن اللقاء السعودي الإيراني لم يتخط بحث العلاقات الثنائية في انتظار مزيد من اللقاءات من أجل تفاهم أوسع حول قضايا المنطقة، لكن يبدو أن تطور الأحداث على الأرض يسبق التفاهمات، وإلا ما كان وزير الخارجية السعودي ليخاطب إيران بتلك الحدة، عندما اتهمها باحتلال سوريا، مشيراً إلى أنها أصبحت جزءاً من المشكلة وليس الحل، وأن هذا ينطبق على دورها في العراق واليمن.نائب وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، عاد هو الآخر ليردد معزوفة «الاحتلال السعودي للبحرين»، مستغرباً «التصعيد السعودي ضد إيران»، رغم المباحثات بين البلدين، لكن يبدو أن المسئول الإيراني لم ينتبه لما صدر من تصريحات إيرانية في الفترة الأخيرة تبعث على القلق، خصوصاً مع تطورات الأحداث في الإقليم، وهو مالا تستطيع السعودية السكوت عنه.
التصريحات السعودية جاءت رداً على المتحدثة باسم الخارجية الإيرانية مرضية أفخم، التي أعلنت استعداد طهران لتقديم الدعم العسكري للأكراد في كوباني إذا طلبت الحكومة السورية ذلك، بما يعنيه ذلك من خلط للأوراق في المنطقة وخطط إيرانية للتدخل في سوريا.
تصريحات أفخم تزامنت مع فيض من تعليقات المحللين الإيرانيين حول التطورات الأخيرة في اليمن، وتقدم الحوثيين في بعض المدن، حيث أجمع هؤلاء المحللون على أن البحر الأحمر وبحر العرب أصبحا بحرين إيرانيين، وهو ما يكشف نوايا إيران حيال باب المندب. ولاشك أن هذه المخاوف تتزايد لدى دول الخليج التي تعتبر أمن اليمن جزءاً من أمنها، بعد أن أدى تحرك الحوثيين إلى فتح أبواب البلاد أمام تهديدات جدية لاستقرار المنطقة وأمنها، خصوصاً أن ذرائعهم قد سقطت بعد أن تم الاتفاق على خالد بحاح رئيساً جديداً للوزراء، لكنهم بدل أن ينفذوا اتفاق الشراكة والسلم ويسحبوا مقاتليهم من صنعاء، توجهوا للسيطرة على ميناء الحديدة على البحر الأحمر بحجة تعقب اللواء علي محسن الأحمر!
التوتر المخيم على اليمن ما بين هجمات «القاعدة» وتوسع الحوثيين وتصاعد مطالبة الحراك الجنوبي بالانفصال، يضيف بعداً جديداً للتوتر المتصاعد في المنطقة، لتصبح دول الخليج بين بوابتين كبيرتين للتوتر، إحداهما في الجنوب والأخرى في الشمال (سوريا والعراق). ويبدو أن الأوضاع في المنطقة برمتها تسير نحو مزيد من التوتر والمواجهة في المستقبل المنظور. فهل ما تشهده منطقتنا من صراع إقليمي ودولي هو ما بشر به وزير الخارجية الأمريكي الأسبق هنري كيسنجر، عندما قال إن مقدمات الحرب العالمية الثالثة بدأت تلوح في الأفق ومن لا يراها فهو أعمى؟! وما هي تلك المقدمات إن لم تكن هذه الحرب الطويلة التي أعلنتها الولايات المتحدة على «داعش»، والتي ستسمح لها بإعادة رسم خارطة المنطقة كما تريد ودون أن تضحي بجنودها، ساعيةً إلى صيد سهل من خلال حربها غير الجادة على «داعش»؟! وإذا كانت مصالح دول الإقليم تتجه إلى مزيد من التلاطم، فهل مصالح روسيا والصين بعيدة عن التلاطم في منطقتنا؟ وإلى متى ستظل أبواب المنطقة مشرعة على كل هذه الأخطار، خاصة إذا غابت إرادة دول الإقليم في التعاون البنّاء؟
الولايات المتحدة وأوروبا لا تخفيان سعيهما لتواجد طويل في المنطقة تحت مظلة الحرب على «داعش»، وما أدراك ما «داعش» ومن يسر لها أسباب البقاء والتنمر! لكن المشكلة الحقيقية هي ما بعد «داعش» التي مازالت صالحة للاستهلاك، والتي تحرص تركيا هي الأخرى على الاستثمار فيها حتى آخر يوم من عمرها. لكن الرياح لا تجري دائماً بما تشتهي السفن، فتركيا التي تتطلع حالياً للتوسع في الأراضي السورية، كما احتلت لواء الإسكندرونة أيام الانتداب الفرنسي، انقلبت عليها لعبة «داعش» لتضرم نار المشكلة الكردية الخامدة، مع انطلاق الطائرات التركية لضرب قواعد «حزب العمال الكردستاني» قرب الحدود العراقية، منهيةً بذلك هدنة طويلة مع الأكراد الذين لم يتحملوا هذا التواطؤ بين نظام أردوغان و«داعش» ضد الأكراد المحاصرين في مدينة «عين العرب» (كوباني).
الطموح التركي لفرض «منطقة عازلة» في سوريا، يفهمه الأكراد السوريون أكثر من غيرهم، ويعرفون أنه موجه ضدهم أولا، مما وضع مستقبل اتفاق السلام مع أكراد تركيا في مهب الريح.
ومع تزايد التوجهات لضرورة تدخل بري ضد «داعش»، خصوصا بعد الاجتماع العسكري الأخير لدول التحالف، تدنو لحظة الاقتراب من حافة الهاوية، إذا خرجت الأمور عن مسارات التنسيق والتوافق الدولي، وربما هذا هو الأمر الذي ولد ضغوطا أمريكية على تركيا لفتح قاعدة أنجرليك لانطلاق الطائرات الأمريكية منها.
ولعل موافقة أردوغان على استخدام انجرليك لمهاجمة «داعش»، كان بسبب موافقة الولايات المتحدة على قيام تركيا بتدريب خمسة آلاف مقاتل من المعارضة السورية على أراضيها، وبالطبع فإن هؤلاء المقاتلين لن يكونوا سوى عناصر من جماعة «الإخوان» وتنظيم «القاعدة»، فهم على أي حال بديل عن «داعش» عندما يفقدها السلطان العثماني. ومع ذلك، فهناك بالمقابل مصر والسعودية وغيرهما من دول المنطقة التي لن توافق، ولن تسمح لأردوغان بالتمدد داخل الأراضي السورية، وسوف تتدخل للجم طموحاته التي تهدد بتفجير الإقليم بأسره فيما لو تحققت.
وما دمنا نتحدث عن «الإخوان» وفشل الاستثمار التركي فيهم حتى الآن، فمن باب أولى أن نذكّر بما أعلنه المدعو يوسف القرضاوي أخيراً، في حالة من حالات الوجد الإخواني، من أن «البغدادي»، زعيم «داعش»، كان شاباً من جماعة «الإخوان»-وبئس النشأة- وهو أمر يؤكد الرأي الذي أصبح سائداً لدى الخبراء والمفكرين، من أن جماعة «الإخوان» هي رأس الأفعى، وأنها الحاضنة التي فرخت جميع المنظمات الإرهابية في المنطقة.
(الاتحاد)
بن لادن.. وثقافة الموت!
طفت ثقافة الموت والتفجير، التي أدخلها تنظيم «القاعدة» في الحياة السياسية العربية على نطاق واسع، فباتت جزءاً من المشهد اليومي في حياة العديد من المجتمعات العربية. «عندما قابلت بن لادن»، يقول الإعلامي الفلسطيني عبدالباري عطوان: «حدثني وقد بدا متأثراً بسبب رفاقه المجاهدين الذين قضوا في ساحات المعركة. وسرعان ما أدركت أن عينيه لم تغرورقا بالدمع لأنه كان حزيناً لوفاتهم، بل لأنه كان فرحاً باعتقاده أنهم في الجنة». ويضيف عطوان الذي لا يخفي تعاطفه وتبريراته، في فصل حول «القنابل البشرية ومفهوم الشهادة»، أن هجمات 11 سبتمبر والثورة المتصاعدة في العراق وتفجيرات لندن عام 2005، «جعلت أنظار العالم تتركز على ظاهرة (المهمة الانتحارية)، ومن الناحية الموضوعية، تعتبر اليوم القنبلة البشرية أكثر الأسلحة فاعلية في ترسانة المحاربين الجهاديين وأقدرها على تدمير العدو وترهيبه» («القاعدة: التنظيم السري»، عبد الباري عطوان، بيروت، 2009).
كانت بداية المهمات الانتحارية في ديسمبر 1981، عندما اقتحمت سيارة محملة بالمتفجرات السفارة العراقية في بيروت، وأودت بحياة 61 شخصاً، وأعلنت «حركة أمل» الشيعية المناصرة لسوريا، مسئوليتها عن الحادث، كما استخدم «حزب الله» الانتحاريين في عملياته عام 1983. وكانت حركة «حماس» أول منظمة فلسطينية تستخدم القنابل البشرية بدءاً من عام 1994. ومنذ التسعينيات، يقول عطوان، تحولت منظمات عدة، بينها «القاعدة»، إلى العمليات الانتحارية، «فشاحنات القاعدة المحملة بالمتفجرات التي استُخدمت في تفجير سفارتي الولايات المتحدة في نيروبي ودار السلام استُبدلت في 11 سبتمبر 2001 بأربع طائرات محملة بالركاب. وفي هذا اليوم، قَتل 19 انتحارياً نحو ثلاثة آلاف شخص».
ويعرض الكتاب جوانب منتقاة من الجدل الشرعي حول المهام الانتحارية، ومنها فتاوى تعتبرها غير جائزة ومحرمة، بينما يعتبرها آخرون «عمليات استشهادية» ونوعاً من الجهاد. ويذكر عطوان فتوى صادرة سنة 1998 لبن لادن يعتبر فيها أن «الصليبيين كافة أهداف مشروعة»، وينقل تبريراً شرعياً للقرضاوي، يقول فيه: «الله عادل، وانطلاقاً من حكمته اللامتناهية، أعطى الضعفاء ما لا يملكه الأقوياء، أي المقدرة على تحويل أجسادهم إلى قنابل كما يفعل الفلسطينيون»! ويطلق بن لادن في بيان «إعلان الجهاد ضد الأمريكيين» التحذير الآتي: «غاية شبابنا الوحيدة هي دخول الجنة عن طريق قتلكم»! ويدافع أيمن الظواهري ببراغماتية مروعة، يقول «عطوان»، عن العمليات الانتحارية، معتبراً أنها «السبيل الأنجح لإلحاق الضرر بالخصم». وفي العادة، توقع الهجمات الانتحارية إصابات تفوق عشر مرات ما يمكن تحقيقه في التفجيرات والكمائن التقليدية»، وفي هجمات 11 سبتمبر 2001، «أودى تسعة عشر انتحارياً بحياة 2955 شخصاً».
ويقول عطوان إن «نمور التاميل» في سيريلانكا كانوا الرواد في استخدام الحزام الناسف عام 1991، وإن مواقع إلكترونية عدة تقدم اليوم إرشادات مفصلة حول طريقة صنعه. و«في العراق، تنبثق الهجمات الانتحارية بمعظمها من تنظيم القاعدة، ولا ينفذها عموماً العراقيون، وإنما المقاتلون المتحمسون الذين تدفقوا إلى العراق قادمين من أنحاء العالم الإسلامي، ولا غاية لهم إلا الشهادة. ويتبين غالباً أن هؤلاء الشبان لم يتلقوا أي تدريب عسكري، بل لا يجيدون استخدام المسدس».
ويقول عطوان إن الانتحاريين لا يملكون جميعاً خلفية اجتماعية واحدة، وقد ينتمي بعضهم إلى النخبة المتعلمة، وبعضهم الآخر إلى الحارات الفقيرة. وعندما أجرت باحثة مقابلات مع 250 فلسطينياً يطمحون لتنفيذ هجمات انتحارية، اكتشفت أن «أياً منهم لم يكن غير مثقف أو فقيرا إلى حد البؤس أو ساذجاً أو ذا ميول انتحارية أو مصاباً بالاكتئاب». وأجرى «روبرت بايب» دراسة عن الإرهاب الانتحاري تحت عنوان «الموت من أجل الانتصار». ويقول عطوان إن «بايب» استنتج «أنهم من الناحية النفسية أشخاص طبيعيون تماماً، علماً بأن بعضهم، لاسيما في فلسطين، قد تعرض ربما لصدمة نفسية. وفيما يتعلق بالمستوى التعليمي ومعدل الدخل، اكتشف «بايب» أن لدى المهاجمين الانتحاريين «مؤهلات علمية تفوق ما يتمتع به الشخص العادي في بلادهم، كما أنهم أقل فقراً منه».
وينفي «عطوان» ارتجال التنظيمات في مجال اختيار عناصرها، ويقول إن أغلبها «تعتمد معايير صارمة في ما يتعلق باختيار المرشحين للمهمات الانتحارية، فعندما كان تنظيم القاعدة متمركزاً في أفغانستان، كان يختار أفضل المرشحين لهذه المهمات بناءً على توصيات قادة المعسكرات التدريبية». ويضيف: إن حركتي «حماس» و«الجهاد» الفلسطينيتين تتوقعان توافر الميزات الآتية في الانتحاري: الحماسة الدينية، الشجاعة، التوازن العقلي، «السجل النظيف» الذي يقلص من احتمالات التعرض للمراقبة، بلوغ الثامنة عشرة من العمر، ضرورة أن يكون المهاجم أعزب، وأن يكون له أشقاء، وأن لا يكون المعيل الوحيد لعائلته.
ويقول عطوان «إن العديد من المتطوعين الذين يتوافدون إلى العراق ومراكز تنظيم القاعدة الأخرى يحملون مؤهلات علمية عالية، كما يزداد التوجه إلى تجنيد المجاهدين في أوروبا».
لكن لماذا جرى اختيار 11 سبتمبر موعداً للهجوم على نيويورك؟ يقول كتاب «القاعدة»: «كثيرة هي الروايات التي تتحدث عن إيمان بن لادن بصحة الأحلام، وأن هذه الأحلام تشكل موضوعاً لأحاديث متكررة بين أتباعه. وأكثر من ذلك زعم رمزي بن الشيبة، أحد المخططين لعملية 11 سبتمبر، أن اختيار تاريخ الهجوم جاء نتيجة أحد أحلام محمد عطا». وفي هذا الإطار يقول بن الشيبة: «لقد رأى عَصَوَين بينهما خط، ورأى قالب حلوى تتدلى منه عصا». وإذ أدرك أن ما رآه يجسد الرقمين 11 و9، نقل الخبر إلى بن لادن الذي اعتبره «بشرى سارة».
وفيما يتعلق بالنساء الانتحاريات، ظلت «القاعدة» تعارض بشدة استخدام المهاجمات الانتحاريات لأسباب دينية (ص 144)، لكنها غيرت موقفها في 28 سبتمبر 2005 عندما أقدمت امرأة متنكرة بملابس رجل كانت تقف في الصف مع المتطوعين للانضمام إلى الجيش في بغداد، على تفجير نفسها بحزام ناسف، فقتلت ستة منهم وأصابت 35. وتحدث «الزرقاوي» عن إقبال كبير من المتطوعات على القيام بمثل هذه المهمات، وسارع تنظيمه إلى تبني مسئولية الهجوم واصفاً منفذته بأنها «أخت مباركة».
يتضمن كتاب «القاعدة» لعطوان، معلومات وإشارات إلى الكثير من قادة الإرهابيين وأساليبهم.
وهو من المؤلفات السياسية العربية القليلة التي لا تعتبر هجمات 11 سبتمبر مؤامرة يهودية أو خطة استخباراتية أمريكية! غير أنه بحاجة إلى فصل عن «ضحايا عمليات القاعدة» وفروعها، وثقافتها التفجيرية التي جلبت أبشع صور الموت والدمار. فعسى أن يتفرغ عطوان في أقرب فرصة لإعداد مثل هذا الفصل، على الأقل من باب الإعلام والتوعية!
(الاتحاد)
السادات الديمقراطي يحذر من فخ الإخوان
قالت رنا تونسي رئيس لجنة الشباب بحزب السادات الديمقراطي: إن بيان تحالف دعم الشرعية لطلاب الجامعات بالتظاهر في الميادين وأمام المؤسسات العامة والجامعات، يعكس حقيقة ما حدث في جامعتي القاهرة والأزهر قبل أيام.. مشيرا إلى أن ممارسات طلاب الإخوان داخل الجامعة ناتجة عن خطاب تحريض من قبل قيادات التنظيم لإشعال الفتنة والفوضى والتخريب، وتوريط قوات الأمن في الدخول في مواجهة مباشرة مع الطلاب.
وحثت طلاب الجامعة على إعمال العقل والتفكير في المخطط الذي يديره الإخوان من خلال الزج والتضحية بهم لأغراض الجماعة، مطالبة إياهم بأن يعوا زيف الخطاب الديني وأن ينظروا لمستقبلهم ومستقبل وطنهم الذي تحيط به المخاطر وبضرورة وجود دور فعال للشباب في برنامج النهوض بالدولة.
" الأهرام "
السفير محمود كارم:الفقر والبطالة وتدهور التعليم أسباب رئيسية للإرهاب
أرجع السفير محمود كارم مساعد وزير الخارجية السابق وعضو المجلس القومي لحقوق الانسان أسباب تصاعد موجة الإرهاب والتطرف في منطقة الشرق الأوسط، إلى سوء تأويل النصوص الدينية وتدهور التعليم ونقص المدارس في المناطق الريفية، مما يجعل قاطنيها من التلاميذ هدفا للمدارس الدينية التي يمتلكها منتمون للجماعات الدينية المتشددة، التي تنثر بعضها بذور التطرف في عقول هؤلاء الأطفال في سن مبكرة .وأضاف ـ أمس خلال منتدى البحر المتوسط والخليج العربي المنعقد في جزيرة كالياري الإيطالية ـ أنه من بين الاسباب سوء الحالة الاقتصادية والفقر، الذي تضرب جذوره في العديد من بلدان الشرق الأوسط منتجا ظواهر اجتماعية سلبية مثل البطالة، التي جعلت الكثير من الشباب يلتحقون بتنظيمات إرهابية متطرفة مثل داعش التي تقدم مرتبات مجزية لمقاتليها.
ودعا إلى زيادة حجم الرقابة على المصادر التي يشتبه في استخدامها في عمليات تمويل للأنشطة الإرهابية، وضرورة تمكين المؤسسات الدينية المعتدلة مثل الأزهر لتقود خطابا دينيا مستنيرا يبتعد عن التطرف. وقال: إن عدم قدرة المجتمعات النامية في مواكبة العصر، يجعلها بيئة حاضنة للتطرف، إلى جانب ذيوع الوسائل التكنولوجية، مثل الإنترنت التي تسهل من انتقال الأفكار الإرهابية، وأدى تأثير الخروقات ضد حقوق الإنسان والأنظمة الاستبدادية وضعف المؤسسات في دول الشرق الأوسط إلى تفاقم موجات التطرف والإرهاب في المنطقة. وقال أن الأخطاء التي ارتكبتها التحالفات العسكرية، مثل الناتو في تدخلها في دول الشرق الأوسط، ومنها التدخل العسكري في العراق وأفغانستان وازدواجية التعامل مع إسرائيل والفلسطينيين، أوجدت موجات من الإرهاب في المنطقة، وغذت تواجد وتحالفات التنظيمات الإرهابية .
" الأهرام "
«قضاء» أردوغان يسقط تهم الفساد والرشاوى عن أبناء الوزراء
قرر المدعى أكرم إيدنر، المسئول عن التحقيق في قضية الفساد والرشاوى الشهيرة، إسقاط جميع التهم المنسوبة لنحو ٥٣ شخصا، بينهم رجل الأعمال الإيرانى الأصل رضا الصراف وأبناء وزراء سابقين بحكومة رجب طيب أردوغان، وإغلاق ملف التحقيقات معهم في القضية التي تم الكشف عنها، يومي ١٧ و٢٥ ديسمبر الماضي.
وأدت إلى استقالة أربعة وزراء من حكومة حزب «العدالة والتنمية». ووفقا لصحيفة حريت، فقد أكد إيدنر عدم ضرورة مقاضاة المتهمين لأسباب منها، عدم توافر أركان للجرائم المنسوبة ضدهم، إضافة إلى انعدام الأدلة الفعلية التي تثبت تورطهم بقضية الفساد والرشاوى.
ولفتت الصحيفة الأنظار إلى أن قرار المدعى إيدنر جاء مباشرة، بعد انتهاء انتخابات أعضاء المجلس الأعلى للقضاة، وفاز فيها قضاة ورجال نيابة، معظمهم من الموالين للحكومة، مقابل تصفية جميع القضاة والمدعين العلمانيين وأنصار الداعية الإسلامي فتح الله جولن.
من جهة أخرى، تواصلت ردود الفعل الغاضبة، بشأن حزمة مشروعات القوانين الجديدة التي أعدتها حكومة حزب «العدالة والتنمية»، وقدمتها للبرلمان للموافقة عليها ونددت بها قطاعات عريضة من المجتمع المدني، إضافة إلى القوى والتيارات السياسية المختلفة.
وقال على أوزجوندوز نائب حزب «الشعب» الجمهوري المعارض، إن تلك القوانين في حالة إقرارها، ستفتح الباب لاعتقال رؤساء الأحزاب والنواب، مشيرا إلى أنها ستمكن قضاة محاكم الصلح والجزاء التي أسسها أردوغان قبل تركه رئاسة الحكومة من إصدار أوامر بالقبض على كل الفئات والمجموعات والأشخاص المعارضين، إلى جانب المواطن العادي الذي لا ينتمي لأي فصائل حزبية.
وأضاف، أن رئيس الجمهورية والوزراء صنفوا الأشخاص الذين قاموا بأعمال الشغب في الشوارع من أحزاب الشعب الجمهوري والحركة القومية والشعوب الديمقراطية بأنهم خونة للوطن، فالمدعي العام الذي عينته الحكومة يفتح التحقيق وإذا وافق القاضي على ذلك سيتم إخبار النائب بالآتي: «نحن نقوم بمحاكمتك، وحصانتك لا تجدي هنا»، على حد قوله.
وأشار أوزجوندوز إلى أن الهدف من وراء الحزمة القانونية الجديدة، هو إسكات وسائل الإعلام عن قول الحق ونشر الفضائح.
من جانبه، قال وزير العدل الأسبق حكمت سامى تورك، إن الحكومة خائفة من أمر ما، جعلها تصر على إجراء تعديلات على حزمة من القوانين القضائية، وإن الحكومة بذلك عدلت عن الحقوق والحريات ودخلت دائرة مظلمة ليست نحو الأفضل على الإطلاق. وأضاف تورك أن هذا مؤشر على انهيار مفهومي الديمقراطية والقانون، وسيتم إسكات وسائل الإعلام المعارضة، مع أن الجريمة يفترض أنها شخصية وتخص المجرم وحده فحسب، والمؤسسات أو الشركات لا تدخل ضمن ذلك.
من جانب آخر، قال مصطفى بالباي النائب بحزب الشعب الجمهوري، والذي قضى أربع سنوات ونصف في السجن محبوسا احتياطيا على ذمة قضية الانقلاب على حكومة «العدالة والتنمية»، المعروفة باسم أرجينكون: إن القوانين في تركيا واعتبارا من الآن سيتم إعدادها والموافقة عليها من قبل أردوغان.
وكتب بالباي في مقال له بصحيفة جمهوريت: « في عهد رئاسة عبد الله جول كان ينظر إلى القوانين التي تعرض على البرلمان على أنها ستتم الموافقة عليها من قبل رئاسة الجمهورية بشكل مؤكد، وإذا حدث عكس ذلك يعتبر مفاجأة كبيرة للجميع، أما في عهد أردوغان فتم اتخاذ خطوة أبعد من ذلك، إذ أنه سيقوم أولا بإعلام الرأي العام بكيفية إعداد القوانين التي سيتم عرضها عليه بصفته رئيسا للجمهورية، وبمعنى آخر، سيقوم بنفسه بإعداد القوانين التي سيوافق عليها بنفسه كذلك».
وقال بالباي: إن تركيا وصلت إلى الحد، الذي لا يمكن معه أن نطلق عليها دولة القانون، مضيفا أن أردوغان لا يحترم أي قرار قضائي يتنافى مع أعماله ومصالحه، لافتًا إلى أنه بمجرد دخول قانون الشرطة حيز التنفيذ ستتقلص أعمال وصلاحيات القضاء التي يباشرها في العادة، إذ ستتمكن الشرطة من اتخاذ تدابير «وقائية»،كما ستنظر الحكومة إلى كل شخص ومؤسسة أو عملية لا تصب في مصلحتها ولا تتوافق مع مزاجها على أنه «تهديد»، وستبطل مفعوله عن طريق التدخلات الوقائية.
وفي سياق آخر، نقلت صحيفة «يورت» التركية عن نظيرتها الألمانية «فرانكفورتر ألجامينه» وصفها إخفاق تركيا في الحصول على عضوية غير دائمة بمجلس الأمن بأنه هزيمة للسياسة الخارجية التركية، مؤكدة أن السبب الرئيسي لهذا الفشل يعود لسياسات أردوغان، وهي في معظمها اتسمت بالتهور والسلبية، خصوصا في الأعوام الأخيرة وأدت بدورها إلى تردى العلاقات مع جوارها، وبالتالي عزلتها عن العالم الخارجي.
وأكدت الصحيفة أن سياسة أردوغان الخاطئة أبعدت كل من مصر والسعودية واليونان عن تركيا، بعد أن كانت تقف تلك الدول بجانبها، وهكذا عادت وأياديها خالية من انتخابات الترشيح لمجلس الأمن.
ودعت الصحيفة أردوغان إلى ضرورة الاستفادة من تلك الفضيحة، واستخراج الدروس والعبر، حتى لا تتكرر مثل هذه الهزيمة، مؤكدة أن سياسة أردوغان دفعت بلاده لأجواء سيئة، مع العلم أنه مع ذكر اسم أردوغان قبل عشرة أعوام، يجعل المراقبون يستحضرون صورة تركيا وهي تتقدم في كل المجالات، ولكن الآن بات اسم أردوغان مرادفا لتراجع تركيا على جميع المستويات.
" الأهرام "
بعد اتفاق الحكومة والخاطفين: أهالي الفتيات النيجيريات يترقبن عودتهن
انتابت حالة من القلق أقارب الفتيات المحتجزات لدى جماعة بوكو حرام النيجيرية المتطرفة بعد إعلان الحكومة أمس الأول التوصل إلى اتفاق مع الجماعة لوقف إطلاق النار وتهدئة الأوضاع مقابل الإفراج عن ٢١٩ تلميذة، جرى اختطافهن من مدرسة بمدينة تشيبوك شمال شرق البلاد قبل نحو ٦ أشهر.
وفي الوقت الذي لم يرد على الفور تأكيد من المتمردين حول الاتفاق، قال رئيس أركان الدفاع المارشال أليكس باديه ـ في بيان بعد ٣ أيام من المحادثات مع الجماعة الإرهابية التي أحدثت اضطرابات واسعة: «أريد أن أبلغ الجميع بالتوصل إلى اتفاق لوقف القتال»، فيما أكد المتحدث باسم الحكومة مايك عمرى أن الاتفاق يشمل الإفراج عن المخطوفين، موضحا أن بوكو حرام قدمت تأكيدات بأن الفتيات وكل الأشخاص الآخرين الذين يحتجزونهم سالمون وبخير.
وأكد مصدر أمني نيجيري كبير إجراء المحادثات بين الحكومة والمتمردين، إلا أنه أشار إلى أنه لم يتضح إن كانت حكومة أبوجا تحدثت مع قائد بوكو حرام أبو بكر شيكو أم مع جناح آخر في الحركة.
وفي واشنطن، رأت وزارة الخارجية الأمريكية أنه لا يمكن التأكد من هذا الاتفاق، علما بأن الولايات المتحدة واحدة من عدة دول من الحلفاء الغربيين الذين يساعدون الجيش النيجيري بالتدريب والدعم المخابراتي للتعامل مع بوكو حرام، وقالت المتحدثة باسم الوزارة ماري هارف إن بلادها سترحب بوضع حد للقتال وعودة التلميذات إلى ذويهم. يذكر أن بوكو حرام قتلت آلاف الأشخاص خلال السنوات الخمس الماضية منذ بدء تمردها، بهدف إقامة خلافة إسلامية في شمال شرق البلاد. وفي جبهة معارك أخرى، أعلنت وزارة الدفاع الكاميرونية مقتل ٨ جنود و١٠٧ متطرفين من عناصر بوكو حرام في معارك عنيفة بأقصى شمال البلاد، حيث كثف متمردو الجماعة النيجيرية منذ شهور عملياتهم ودفعوا الحكومة في ياوندى إلى نشر تعزيزات عسكرية في المنطقة الحدودية مع نيجيريا.
وأكدت مصادر أمنية مطلعة أن متمردي بوكو حرام قتلوا عشرات المدنيين قبل مواجهة الجيش الكاميروني، وأحرقوا الكنيستين الكاثوليكية والبروتستانتية، فضلا عن كل الحانات، ومهاجمة معسكر كتيبة التدخل السريع- وحدة نخبة في الجيش- بواسطة سيارة مفخخة، إلا أن القوات الكاميرونية نجحت في صد هجمات المتمردين وأسقطت العشرات من عناصرهم، بالإضافة إلى مصادرة العديد من الأسلحة الثقيلة والخفيفة وعودة الهدوء وسيطرة قوات الدفاع التي تراقب بفاعلية كل نقاط الحدود. وكان الرئيس الكاميروني بول بيا قد تعهد في وقت سابق بـ»القضاء تماما» على بوكو حرام إثر الإفراج عن ٢٧ صينيا وكاميرونيا تم خطفهم في مايو ويوليو الماضيين.
" الأهرام "
اشتباكات بين «أنصار الله» و«الإصلاح» في إب رغم اتفاق مع رجال القبائل
مسئول أمني سعودي يحذر الحوثيين من المساس بحدود المملكة
بعد ساعات من نجاح جهود الوساطة الحزبية والقبلية اليمنية في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار بين رجال القبائل في محافظة أب بجنوب العاصمة صنعاء وميليشيات جماعة "أنصار الله" "الحوثيين".
اندلعت معارك جديدة أمس في بلدة يريم بالمحافظة بين الحوثيين وانصار حزب الاصلاح السنى، أسفرت عن مقتل ستة أشخاص وإصابة عدد آخر، وسط مخاوف من نشوب حرب طائفية في البلاد. وأوضح قال شهود عيان ومسئولون محليون: إن الاشتباكات وقعت بعد مقتل١٥ شخصا في معارك أمس الأول بين مقاتلين حوثيين ورجال قبائل سنية في مدينة إب وضواحيها، والتي تبعد ١٥٠ كيلومترا جنوبي صنعاء.
وقال سكان: إن المقاتلين الحوثيين كانوا يهاجمون منزل على بدير عضو حزب الاصلاح في يريم. وجاء الهجوم عقب نصب كمين للحوثيين فجر أمس في يريم مما أسفر عن مقتل أربعة من الحوثيين. وقال مسئول في إب: إن الوضع مخيف للغاية.
وكانت ميليشيات أنصار الله "الحوثيين" قد دخلت إلى عاصمة إب منذ ٣ أيام ولكن مقاتلي القبائل رفضوا وجودهم وقدم الآلاف منهم من مختلف المديريات واشتبكوا معهم واستطاعوا إحكام السيطرة على المدينة والجبال المحيطة، وانسحب الحوثيون وطلب مشايخ المحافظة من المحافظ ضرورة مغادرة المدينة حتى لا تحدث اشتباكات بينهما. وبدوره، طلب المحافظ من "أنصار الله" بوقف توافد المقاتلين الحوثيين إلى المدينة ومغادرة من بها، وأعطى قادة القبائل مهلة عدة ساعات لأنصار الله لمغادرتها.
وفي صنعاء، قال شاهد: إن عشرات من المتظاهرين الحوثيين المسلحين تجمعوا امام السفارة السعودية في صنعاء للمطالبة بالافراج عن شيخ شيعى قضت محكمة سعودية باعدامه الأسبوع الماضي، وهتف المحتجون الحوثيون المسلحون ببنادق كلاشنيكوف "الموت لأمريكا.. الموت لإسرائيل". واغلقت قوات الامن والقوات المسلحة اليمنية جانبي الطريق أمام السفارة وراقبت المظاهرات.
وكان قاض سعودي قد أصدر الأربعاء الماضي حكما بالإعدام بحق الشيخ نمر النمر الذي يطالب بمنح الشيعة في المملكة المزيد من الحقوق.
وفي الرياض، شدد مدير عام حرس الحدود السعودي اللواء عواد البلوى على التصدي لكل من يفكر في العبث بأمن الوطن، مؤكدا أن "حدودنا الجنوبية سواء البرية أو البحرية آمنة". وقال البلوى لصحيفة "اليوم" السعودية أمس، إنه "فى حال رصد الجنود المرابطين على الحد الجنوبى أي تحركات مريبة يتم تتبع أثرها وردع من يمس حدودنا البحرية أو البرية"، وأشار إلى انه "قام بجولة ميدانية تفقدية لقيادة حرس الحدود بمنطقة جازان (جنوب غرب المملكة) على الحدود مع اليمن وقطاعاتها الشهر الماضي، شملت قطاعات الدائر والعارضة والحرث والأوضاع مطمئنة". وأشار اللواء البلوى إلى أن العمليات التي أحبطها رجال حرس الحدود بجازان ونجران في البر والبحر خلال الشهر الماضي تؤكد جهودهم المضنية في حفظ الأمن وردع المهربين، وتعد شاهداً على أن "رجالنا عيون ساهرة في البر والبحر وسيقفون سداً منيعاً لكل من تسول له نفسه المساس بأمن هذا البلد الآمن". وفي غضون ذلك، تمكنت قيادة حرس الحدود بمنطقة جازان خلال الشهر الماضي من إحباط عمليات تهريب وضبط متسللين حاولوا الدخول للأراضي السعودية بطريقة غير نظامية، كما تمكنت من إحباط عمليات تهريب كميات من المخدرات والأسلحة والذخيرة الحية.
وأكدت القيادة أن دوريات حرس الحدود بمنطقة جازان أحبطت خلال الشهر الماضي عدة عمليات تهريب وتسلل أثناء قيامها بمهامها الأمنية المعتادة، وكانت الأنباء تحدثت أن الحوثيين سيطروا على جميع المحافظات الشمالية والغربية عقب سيطرتهم على منفذ حرض القريب من الحدود السعودية، وانتشار المسلحين في مدينة حرض وعبس في محافظة حجة شمال غربي البلاد.
" الأهرام "
تحذيرات من كارثة إنسانية ونزوح جماعي ببنغازي استمرار المعارك.. وأنصار الشريعة تتوعد مساندي حفتر
وسط تحذيرات من كارثة إنسانية غرب البلاد، تواصلت المعارك العنيفة في غرب وشرق ليبيا بين مسلحي الأحياء السكنية وعناصر انصار الشريعة.
بينما توعدت الأخيرة بالانتقام من مساندي اللواء المتقاعد خليفة حفتر، في حين شهدت عدة مناطق بمدينة بنغازي في اليومين الماضيين نزوحا جماعيا لأهالي بعض المناطق هربا من حدة الاشتباكات.
وفى غرب ليبيا على محاور ورشفانة وككلة يواصل الجيش الليبي التابع لرئاسة الاركان تقدمه في منطقة ورشفانة والعزيزية ٤٠ كم جنوب غرب طرابلس وسط تراجع لقوات فجر ليبيا، وأفادت مصادر عسكرية ليبية بأن قوات الجيش الوطني، قد تمكنت من دحر ميليشيا «فجر ليبيا» وقتل عدد منهم والاستيلاء على آليات عسكرية بمنطقة الكسارات بمنطقة الجبل الغربي.
وأكد العقيد إدريس مادي، آمر غرفة العمليات بالمنطقة الغربية، اندلاع اشتباكات عنيفة بين قواتهم وقوات ما يعرف بـ«فجر ليبيا» بعدة محاور منها رأس اللفع والكسارات والعزيزية، موضحًا القوات قتلت العشرات من الإرهابيين وأيضا عشرات الجرحى واستولت على آليات عسكرية .
وفي الشرق، فقد أكدت مصادر عسكرية وطبية مقتل ٢٣ شخصا على الأقل في بنغازي بشرق ليبيا مساء أمس الأول في معارك عنيفة وهجمات، إحداها انتحاري، لترتفع بذلك حصيلة الهجوم الذي يشنه منذ الأربعاء اللواء المتقاعد خليفة حفتر على الميليشيات الإسلامية في المدينة إلى ٥٧ قتيلا على الأقل.
وفي آخر التطورات الميدانية قتل ثلاثة أشخاص واصيب رابع بجروح بالغة في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة استهدف حاجزا أمنيا يقيمه شبان مسلحون موالون للجيش وقوات حفتر في منطقة بوهديمة وسط بنغازي.
وعقب الهجوم أغلق سكان منطقة بوهديمة والمناطق المجاورة لها الطريق الطريق الدائري الثالث السريع وهو من أكبر الطرق الحيوية في المدينة وأكثرها ازدحاما كون العملية وقعت اسفل الجسر المؤدى منه إلى منطقة بوهديمة.
وفي هذه الأثناء دارت معارك عنيفة في منطقتي المساكن وبوعطنى إضافة إلى منطقة الليثي على الطريق المؤدية لمطار بنينا جنوب شرق المدينة. وبحسب شهود عيان أن دوى انفجارات أسلحة ثقيلة يتبعها أزيز للرصاص سُمع بشكل متواصل يهز أرجاء المنطقة.
على صعيد متصل، تقدمت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بمبادرة لوقف فورى للعمليات العسكرية في كل من مناطق ككلة والقلعة غربى العاصمة طرابلس، وذلك لتسهيل تقديم المساعدات الإنسانية، على أن يبدأ تنفيذ المبادرة خلال ساعات ويمتد لمدة لا تقل عن أربعة أيام.
وكانت الأمم المتحدة قد بعثت برسائل إلى المجالس البلدية في كل من مدن الزنتان وغريان وككلة.
من ناحية أخرى، شهدت عدة مناطق بمدينة بنغازي في اليومين الماضيين نزوحا جماعيا لأهالي بعض المناطق بالمدينة، هربا من حدة الاشتباكات التي تشهدها المدينة. وأكد مدير فرع الهيئة الليبية للإغاثة والمساعدات الإنسانية ببنغازي محمد الأثرم- في تصريح صحفي- نزوح جميع سكان منطقتي قاريونس وبوصنيب؛ جراء الاشتباكات الدائرة فيها منذ أكثر من يومين.
" الأهرام "
مصر تطالب المجتمع الدولي بتوحيد الجهود لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي
طالب السفير عمرو أبو العطا مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك بتضافر جهود المجتمع الدولي لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، باعتباره العائق الرئيسي أمام الشعب الفلسطيني لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية .
جاء ذلك في بيان المجموعة العربية الذي ألقاه أبو العطا أمام جلسة النقاش العام المعنية بالتنمية المستدامة في إطار أعمال الدورة ٦٩ للجمعية العامة للأمم المتحدة بحضور سام كوتيسا رئيس الجمعية العامة ( وزير الخارجية الأوغندي) . وعرض مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة أهم الشواغل العربية والمصرية في مجال التنمية المستدامة، وعلى رأسها أهمية إدارة المياه بشكل صحيح كعنصر أساسي للنمو والتنمية الاجتماعية والاقتصادية .
" الأهرام "
إجهاض مخططات إخوانية جديدة لـ «تخريب مصر»
أعلنت «الداخلية» نجاحها في توجيه ضربة قوية للإرهاب. قال اللواء هاني عبد اللطيف، المتحدث الرسمي باسم الوزارة، إنهم نجحوا في إجهاض مخططات تنظيم الإخوان، التي تستهدف تدمير محطات وخطوط الكهرباء والسكك الحديدية والمواصلات العامة ومحطات مياه الشرب، وترويع المواطنين بزرع العبوات الناسفة بأماكن التجمعات.
وأضاف «عبد اللطيف»، في بيان: «تمكنت أجهزة الأمن من ضبط ٨ خلايا إرهابية ضمت ٥٢ متهماً بحوزتهم أسلحة ومواد شديدة الانفجار ومبالغ مالية كبيرة بمحافظات الجيزة، والمنيا، والدقهلية، والإسكندرية، والفيوم، والشرقية».
وأوضح: «في محافظة الجيزة، تم ضبط ٤ متهمين من المتورطين في تخريب العديد من أبراج كهرباء الضغط العالي وأبراج شبكات المحمول. وفي محافظة المنيا، تم رصد وتحديد إحدى الخلايا الإرهابية المسئولة عن وقائع تفجير العديد من العبوات الناسفة بنطاق المحافظة، وضبط ٨ من منفذي تلك العمليات».
وأضاف بيان الوزارة أنه في محافظة الدقهلية، تم ضبط إحدى الخلايا تقوم بمهاجمة قوات الشرطة أثناء تعاملها مع شغب الإخوان، واستهداف وتخريب المنشآت الحيوية والممتلكات العامة والخاصة. وأكد أن الخلية رصدت تحركات ٥ ضباط شرطة بمدينة المنصورة لاستهدافهم.
وأضاف المتحدث باسم «الداخلية»: «فى محافظة الإسكندرية، تم ضبط متهمين، اعترفا بتورطهما في العديد من الوقائع التخريبية، كما تم ضبط ٥ من كوادر الإخوان، خلال عقدهم لقاء للتخطيط لإفساد العملية التعليمية وتعطيلها. وفي محافظة الفيوم، تم ضبط ٦ من عناصر إحدى الخلايا الإرهابية اعترفوا بتكوينهم لجنة عمليات نوعية».
وفي محافظة الشرقية، تم ضبط إحدى الخلايا التنظيمية، وضبط اثنين من عناصرها اعترفا بالتخطيط لارتكاب حوادث إرهابية، منها تفجير إحدى غرف توزيع الغاز الطبيعي، وحرق محطة سكك حديد فاقوس، وحرق مجمع الشرطة بفاقوس.
" المصري اليوم "
شهادة «بدين» في «الهروب الكبير»: لم نقبض على أي فلسطينى أثناء اقتحام السجون
استمعت محكمة جنايات القاهرة، أمس، إلى شهادتي اللواء حمدي بدين، قائد الشرطة العسكرية سابقاً، واللواء محمد فريد حجازي، قائد الجيش الثانى الميداني، سابقاً، وذلك في قضية الهروب الكبير من سجن وادي النطرون المتهم فيها الرئيس المعزول محمد مرسى و١٣٠ من قيادات جماعة الإخوان المسلمين، وسجلت المحكمة طلبات الدفاع وقررت التأجيل لجلسة ٢٩ أكتوبر الجاري.
وقال اللواء بدين: إن الشرطة العسكرية تواجدت منذ بداية الثورة في الميادين للحفاظ على المنشآت الحيوية، واللجان الشعبية في ميدان التحرير وسلمت الشرطة بعض العناصر الأجنبية منهم أحد الفلسطينيين، والتي سلمتهم بدورها إلى جهات التحقيق إضافة إلى أنهم رصدوا أشخاصاً يعتلون أسطح العمارات في الميدان يلقون قنابل المولوتوف على المتظاهرين. وأضاف أن أفراد الشرطة العسكرية لم يلقوا القبض على أي فلسطيني عند اقتحام السجون، لأنهم غير منوط بهم تأمينها.
وقال اللواء محمد فريد حجازي، قائد الجيش الثاني الميداني، سابقاً، في شهادته إنه لا يوجد وسائل لرصد الأشخاص المتسللين عبر الأنفاق، وهناك تعليمات وردت عندما وقعت أحداث يناير بتشديد الإجراءات على جميع الحدود المصرية لمنع اختراقها. وطلب الدفاع من المحكمة انتقالها إلى منطقة أبو زعبل ووادي النطرون وندب لجنة خبراء لمعاينة المنطقتين فرد عليه القاضي «أنتم عايزين تفسحونى ولا إيه»، وطلب الدفاع أيضاً وجود أجهزة عرض فيلم تسجيلى عن اقتحام السجون لها مغزى في الدعوى وضم تقرير لجنة تقصى الحقائق لسنة ٢٠١٢ للقضية واستخراج صورة رسمية من محاضر الجلسات كلها وصورة طبق الأصل من تقارير أمن الدولة.
وخلال جلسات محاكمته، عاود الرئيس المعزول محمد مرسى الحديث مرة ثانية بعد التزامه الصمت على مدار ١٠ جلسات ماضية في المحاكمات المختلفة التي يحاكم فيها، حيث قال للقاضي إنه لا يعترف بمحاكمته أمام هذه الدائرة لأنه رئيس الجمهورية، وأضاف رداً على إعلام المحكمة للمتهم بشهادة عبدالرحمن في الجلسة الماضية التي لم يحضرها: «أقدم التحية إلى المحكمة وأطالب الحضور والشعب المصري بالثبات على موقفهم، فإن الانقلاب سيزول هو وحسن عبدالرحمن وأتباعه» ويجب عدم الاعتداد بشهادة الأخير، واتهمه بالتزوير.
" المصري اليوم"
«داعش» يعزز تواجده في «عين العرب».. والعراق يرفض تمويل هجمات التحالف
شنت طائرات التحالف الدولي عدة غارات جوية استهدفت مواقع لتنظيم «داعش» في مدينة «عين العرب» السورية، (كوبانى)، ومحافظتي الحسكة ودير الزور، ما أسفر عن مقتل العشرات من المسلحين و١٠ مدنيين، بينما قتل ١٦ من مسلحي «داعش» في غارات جديدة للتحالف على كركوك، بالتزامن مع احتدام المعارك بين المقاتلين الأكراد والقوات العراقية والكردية ضد التنظيم على الجبهتين السورية والعراقية.
واستهدفت غارات التحالف أهدافاً للتنظيم في مدينة «عين العرب»، قتلت ٢١ من مسلحي التنظيم، وشمل القصف مواقع في منطقة اللواء ٩٣ في ريف بلدة عين عيسى في محافظة الرقة التي يسيطر عليها «داعش»، كما شن التحالف ٥ غارات استهدفت محطة وقود للتنظيم في الريف الشرقي لدير الزور، وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان سقوط ١٠ قتلى وعدد من الجرحى المدنيين في دير الزور والحسكة، وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بوصول تعزيزات عسكرية وعتاد لـ«داعش» من المناطق التي يسيطر عليها في ريفى حلب والرقة، بعد أن أجبرته الغارات والمقاومة الشرسة للأكراد على التراجع في الأيام الماضية. وذكرت مصادر عسكرية كردية أن طائرات أمريكية شنت عددا من الغارات الجوية على مواقع «داعش» قرب الموصل، وفي كركوك، ما أسفر عن مقتل ١٦ مسلحا.
وبينما قالت مصادر أمريكية: إن الدول العربية المشاركة في التحالف الدولى ضد «داعش» أبدت رفضها إرسال قوات برية لمحاربة التنظيم، لكنها وافقت على إمكانية تمويل وتدريب القوات العراقية والسورية المعارضة، أكد وزير الخارجية العراقي، إبراهيم الجعفرى، أن العراق لن يدفع أي مبلغ للتحالف الدولي.
" المصري اليوم"
الإخوان تحسم ترشحها للانتخابات
كشفت مصادر بجماعة الإخوان المسلمين أن أعضاء في الجماعة طالبوا قيادات التنظيم الدولي والقيادات الهاربة في الخارج بدراسة خوض الجماعة انتخابات مجلس النواب القادمة، سواء بالدفع بأعضاء الجماعة كمستقلين، أو الترشح من خلال قوى سياسية أخرى، مثل التيار المصري المتحالف مع حزب مصر القوية، الذي يترأسه الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح.
وقالت المصادر: إن الجماعة ترى أن تأجيل الانتخابات البرلمانية يأتي في صالح القوى المعارضة للنظام.
وأضافت أن الاتجاه المؤيد لخوض الانتخابات يرى أن الجماعة يجب أن تعمل في اتجاهين: الأول خوض جميع الانتخابات والدخول في معارك سياسية من خلال المجالس الشعبية، والثاني يرى الاكتفاء بالتحركات في الشارع.
وقال قيادي في الجماعة، لـ«المصري اليوم»، إن الخلاف داخل صفوف الجماعة بشأن الترشح في الانتخابات سيتم حسمه خلال أيام.
" المصري اليوم"
مفاجأة .. الجيش العراقي أعلن مقتل أحمد الدوري منذ يوليو الماضي
أعلن الجيش العراقي، في 4 يوليو الماضي، مقتل القائد العسكري لتنظيم (داعش) في تكريت أبومعاذ المصري (مصري الجنسية»، الذي كشفت أحدى المواقع التابعة لـ«داعش» أنه نفسه أحمد الدروي، الضابط المصري السابق.
ويعتبر إعلان الجيش العراقي، مقتل «الدروي»، في يوليو الماضي، نفي لشائعة مقتله بالسرطان في تركيا في مايو الماضي، وليؤكد صحة ما انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، أن «الدروي» مات أثناء تواجده مع تنظيم الدولة الإسلامية في العراق.
ولتأكيد الرواية السابقة، خرج موقع «أنا مسلم» التابع لـ«داعش»، مساء السبت، ليؤكد أن «الدروي» هو «أبومعاذ المصري»، قائد كتيبة أسود الخلافة.
وقال عضو يدعى أبو مصعب المصري، منتمي لـ«داعش»: إن «أحمد الدروي، كان ضابطا في الأمن المصري ومرشحا لانتخابات مجلس الشعب، ثم تاب فنفر ونفذ عملية استشهادية في العراق».
ولفت «المصري» إلى أن «الدروي هو نفسه الأخ أبو معاذ المصري القائد العسكري لجماعة جند الخلافة باللاذقية سابقاً والتي بايعت الدولة الإسلامية وانحازت مع من انحازوا لمناطق الدولة بعد غدر الصحوات».
وأعلن كيفية انضمام «الدروي» لـ«داعش»، كاشفًا الغموض الذي أحاط بخبر وفاة «الدروي» في مايو الماضي، بمرض السرطان، في الولايات المتحدة أو تركيا، وأوضح «المصري» أن «الدروي» «كان رحمه الله متردداً في بيعة الدولة الإسلامية بداية الأمر وكان يبحث ويتحرى الأخبار حتى يبايع ومن معه على بينة من أمرهم، خاصة مع كثرة الشائعات والأكاذيب التي يروجها الخصوم بجميع أطيافهم على الدولة الإسلامية، وكان مما طمأنه لمنهج الدولة وحفزه لبيعتها أنه عندما كان يلتقي بجامعي التبرعات والممولين في تركيا، كان البعض يشترطون عليه محاربة الدولة الإسلامية مقابل الدعم المادي».
" المصري اليوم"
متطرفون يهود يقتحمون "الأقصى" تحت حراسة الشرطة الإسرائيلية
شرعت عناصر من (جماعة طلاب لأجل الهيكل)، صباح اليوم الأحد، باقتحام المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة بحراسات معززة ومشددة من شرطة الاحتلال الخاصة. وقد نفذت هذه المجموعات جولات تخللتها حركات وألفاظ استفزازية عنصرية في باحات المسجد الأقصى بالتزامن مع فرض شرطة الاحتلال إجراءات مشددة على دخول المصلين إلى المسجد وتقوم باحتجاز بطاقاتهم الشخصية على البوابات الرئيسية إلى حين خروج أصحابها منه. وكانت (جماعة طلاب لأجل الهيكل) قد أعلنت خلال اليومين الماضيين نيتها تنظيم اقتحامات للمسجد اليوم الأحد تضامنا مع الحاخام المتطرف يهودا غليك الذي تم تمديد منعه من اقتحام الأقصى حتى نهاية الأسبوع المقبل. وتتشكل هذه المجموعة المتطرفة من طلاب في الجامعات العبرية يقودها المتطرف تومي نيساني والمتطرفة راشيل توتى وسارة ياشيديف وعوفير ليفنى وعدد من طلاب الجامعة العبرية في القدس المحتلة. يذكر أن حارة باب السلسلة المفضية إلى المسجد الأقصى شهدت الليلة الماضية مواجهات بين السكان وقوات الاحتلال التي اقتحمت منازل المواطنين، اعتقلت خلالها أحد الشبان على الأقل، بتهمة المشاركة في هذه المواجهات. وفي سياق منفصل، اقتحمت قوات كبيرة من جنود الاحتلال الإسرائيلي الليلة الماضية منزل الأسير المقدسي المحرر أحمد خلف في حارة باب السلسة الملاصقة للمسجد الأقصى في القدس القديمة واعتقلت شقيقه حمزة بعد الاعتداء عليه بالضرب المبرح. وقال شهود عيان: إن "قوات الاحتلال اعتدت بالضرب المبرح على حمزة وأصابته بجروح في رأسه قبل أن تقتاده إلى مركز (القشلة) للتوقيف والتحقيق في منطقة باب الخليل في البلدة القديمة". وأضافوا أن "قوات الاحتلال حاصرت خلال ذلك منزل عائلة (خلف) وهددت باقتحام منزل الأسير المحرر خلف بهدف اعتقال شقيقاته". من ناحية أخري، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، خمسة مواطنين من مدينة (الخليل) وبلدة (بيت أمر) شمال المدينة. وأفادت مصادر أمنية ومحلية فلسطينية بأن قوات الاحتلال داهمت بلدة (بيت أمر) واعتقلت الشقيقين محمود وزياد بدر اخليل (35 عاما)، أحدهما أسير سابق ومعاق حركيا بسبب إصابة برصاص الاحتلال، ومحمد عياد عوض (27 عاما)، وأجرت عمليات تفتيش لمنازل المعتقلين بعد خلع أبوابها بالقوة. وداهمت عدة مناطق بمدينة الخليل واعتقلت المواطن صهيب جنيدي (20 عاما) من منطقة (رأس الجورة) وعبد الرحمن الجنيدى وعبثت بمحتويات منزليهما. وفي سياق متصل، اعتقلت قوات الاحتلال مواطنين اثنين من قرية (حوسان) في محافظة (بيت لحم). ولفت نادى الأسير الفلسطينى- في بيان له- إلى أن الشابين المعتقلين هما مجدى حمامرة ونصرى حمامرة بعد مداهمة منزليهما. وفي سياق آخر، سلمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، شابا من مخيم (الدهيشة) جنوب مدينة (بيت لحم) بلاغا لمراجعة مخابراتها. وقال مصدر أمني فلسطيني إن "قوات الاحتلال سلمت فجرا الشاب محمد عبد الله الجعفري (43 عاما) بلاغا لمراجعة المخابرات الإسرائيلية في مجمع مستوطنة (غوش عتصيون) جنوبا بعد دهم منزله وتفتيشه".
" اليوم السابع "
تكثيف أمني في سيناء وأكمنة وحواجز لملاحقة العناصر الإرهابية
انتشرت قوات أمنية بشكل مكثف صباح اليوم في مناطق شرق العريش، وقامت قوات خاصة بملاحقة العناصر الإرهابية المسلحة بسيناء أكمنة وحواجز على طول الطريق الدولي "العريش – رفح" . وأوقفت الحواجز الأمنية المارين على الطرق لتفتيشهم ومراجعة أوراقهم، فيما توجهت قوات خاصة إلى مناطق جنوب الشيخ زويد ورفح وتقوم بعمليات ملاحقات ومداهمات . وقال مصدر أمنى لـ"اليوم السابع": إن القوات تقوم بعمليات جديدة ونوعيه يتم خلالها محاصرة مسلحين، ومشتبها بهم إضافة إلى ضبط الحالة الأمنية بسيناء .
" اليوم السابع "
القبض على 11 مسلحا بحوزتهم قنابل ومتفجرات في حملات أمنية بشمال سيناء
أعلنت مصادر أمنية في شمال سيناء، أن حملات قوات الأمن الخاصة بمكافحة الإرهاب، تمكنت من إلقاء القبض في غضون الساعات الماضية على 11 مسلحا عثر بحوزتهم على قنابل وكميات من المتفجرات. وأشارت المصادر، إلى أن عملية القبض على المجموعة كانت خلال حملة أمنية بمنطقة صحراوية جنوب الشيخ زويد، وتبين أن القنابل مصنوعة يدويا، كما عثر على أسلحة آلية، وتم خلال الحملة تدمير 10 منازل وعشش ودراجات تابعة لعناصر إرهابية.
" اليوم السابع "
نادر بكار: "النور" لم يطلب الدخول بأي تحالف انتخابي
قال نادر بكار مساعد رئيس حزب النور: إن هناك حالة استقرار تتصاعد رويداً رويداً بمصر خلال هذه الفترة، لافتاً إلى أنه ربما يتم تأجيل الانتخابات البرلمانية لشهر فبراير المقبل حتى يتسنى أن يكون هناك استقرار أكثر من الآن. مشيراً إلى أن الحزب لم يطلب من أي حزب سياسي أن يدخل معه في تحالف وبالرغم من أن هناك أحزابا طلبت التحالف معهم حسب قوله. وأضاف بكار عبر لقائه ببرنامج "القاهرة اليوم" المذاع على فضائية "اليوم" أن حزب النور أدان حادث التفجير الذي وقع في محيط مولد السيد البدوي، موضحا أن تنظيم داعش يعد أخطر أنواع الإرهاب في المنطقة، ووظيفته هي الإساءة للإسلام وتشويه صورته أمام العالم الخارجي.
" اليوم السابع "
حزب النور بالمنيا يناقش آخر استعداداته للانتخابات البرلمانية
عقد المهندس محمد عبد التواب مسئول قطاع شمال الصعيد بحزب النور اجتماعا مغلقا مع أمانة الحزب، بالمنيا لمناقشة آخر المستجدات على الساحة الوضع السياسي الراهن. كما تناول الاجتماع آخر استعدادات الحزب للانتخابات البرلمانية القادمة، حيث تم استعراض تقارير المجمعات الانتخابية التي جمعتها أمانة المنيا خلال الأيام الماضية والخاصة بالمرشحين المتوقع خوضهم الانتخابات أو الأسماء المطروحة لخوض المعركة الانتخابية على قوائم الحزب في الفترة القادمة.
" اليوم السابع "
قيادات "النور" بالجيزة تجتمع لبحث الاستعداد لانتخابات البرلمان
عقد حزب النور اجتماعا أمس السبت بمحافظة الجيزة، لبحث الاستعدادات للانتخابات البرلمانية المقبلة، ومناقشة وضع القرى والشياخات. وأوضح تمام قرني القيادي بحزب النور أهمية التواصل مع الجماهير والقيام بدور وواجب الحزب في تخفيف الأعباء على المواطنين. وشدد قرنى في بيانٍ للحزب على أهمية الانتخابات المقبلة كمرحلة فاصلة في تاريخ الوطن، وكذلك على أهمية تكاتف أبناء الحزب للنهوض بالبلاد.
" اليوم السابع "
المتحدث العسكري: القوات المسلحة تنفذ أكبر مناورة استراتيجية في تاريخها
قال العميد محمد سمير المتحدث العسكري: إن القوات المسلحة تجرى أكبر مناورة استراتيجية في تاريخها وهي «بدر» 2014، وتشارك فيها جميع التشكيلات التعبوية والفروع الرئيسية للقوات المسلحة من القوات الجوية والدفاع الجوي والبحرية لأول مرة منذ منذ عام 1996. وأوضح المتحدث العسكري، في مؤتمر صحفي السبت، أن المناورة بدر 2014 تعد أكثر المناورات تطورا من حيث التخطيط والتدريب وحجم القوات المشاركة، لافتا إلى أن حجم القوات المشاركة في المناورة «بدر 2014» ضعف أعداد القوات التي اشتركت في المناورة بدر 1996.
وأشار المتحدث العسكري، إلى أن قرار القيادة العامة للقوات المسلحة، بإقامة المناورة «بدر 2014» جاء بعد استعادة الشرطة لمكانتها ومهامها كاملة وتحسن الأوضاع الأمنية في البلاد، لافتا إلى أن الهدف الأساسي من المناورة هو حماية الأهداف والمصالح القومية وتحقيق الردع لجميع التهديدات المنتظرة، والوصول إلى أعلى درجات الاستعدادات القتالي.
وقال المتحدث العسكري: إن المناورة الاستراتيجية «بدر 2014» تدير عملية دفاعية استراتيجية لصد هجمات العدو مع استمرار تأمين المنشآت الحيوية، لافتا إلى أن مدة المناورة 27 يوما كاملة بدأت منذ يوم 11 أكتوبر الحالي وتنتهي يوم 6 نوفمبر المقبل.
ولفت العميد سمير إلى أن القوات الخاصة سوف تشارك في أعمال الإبرار الجوي وتنفيذ أعمال الإغارة الخاصة بالمناورة وكذلك إقامة الكمائن في عمق العدو. وأكد أن القوات البحرية تنفذ المناورة «ذات الصواري» في إطار عمليات المناورة الكبرى «بدر 2014».
وأوضح أن القوات الجوية سوف تؤمن أعمال الفتح الاستراتيجي والتعبوي بالتعاون مع الدفاع الجوي والحرب الإلكترونية، لتدمير، العدائيات وتقديم الدعم والمعاونة للوحدات البحرية.
ويشارك الدفاع الجوي في المناورة بالعديد من كتائب النيران والرادار والأنشطة القتالية اليومية، إلى جانب مشاركة القوات الخاصة من وحدات المظلات والصاعقة والقوات البحرية الخاصة.
وأوضح أن المناورة بدر 2014 لا تؤثر على تأمين الحدود في مختلف الاتجاهات الاستراتيجية، والمهام اليومية للقوات البرية والبحرية والجوية، مؤكدا أنه في العام الماضي حرصت القوات المسلحة على تنفيذ كل التدريبات الخارجية وتسليم مشروعات لخدمة المجتمع المدني، بنفس الجودة والكفاءة.
" الشروق "
طلاب «الإخوان» يدعون للتظاهر بالجامعات تحت عنوان «كسر الحصار» بدءا من الغد
أعلن الطلاب المنتمون لجماعة «الإخوان» في الجامعات المصرية عن تنظيم فاعليات بدء من غدا وحتى الأربعاء المقبل بعنوان «كسر الحصار»، احتجاجا على ما وصفوه بحصار الشرطة لبعض الجامعات وقمع إرادة الطلاب.
ودشن الطلاب صفحة على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك بعنوان «أسبوع كسر الحصار»، كما دشن طلاب الإخوان بجامعة عين شمس صفحة بعنوان «الحرم للطلاب»، أعلنوا فيها عن تنظيم مظاهرات احتجاجية غدا الأحد في الحادية عشرة والنصف صباحا، داخل حرم جامعة عين شمس، اعتراضا على ما وصفوه بـ«حصار الشرطة للحرم الرئيسي بالجامعة» ومطالبين بعودة الطلاب المفصولين.
وشهدت جامعات القاهرة الكبرى، اليوم، حالة من الهدوء التام، نظرا لحصول أغلب الكليات على إجازة رسمية يوم السبت من كل أسبوع، وسط تمركز قوات الشرطة ومكافحة الشغب خارج أسوار الجامعات، وتأمين البوابات من قبل أفراد شركة فالكون، بينما انتشر أفراد الأمن الإداري داخل الحرم الجامعي والكليات للقيام بأعمال التأمين.
وواصلت إدارة المدينة الجامعية بجامعة القاهرة استقبال طلاب الكليات العملية منذ السبت الماضي، حيث أعلنت إدارة المدن استقبال 4 آلاف و345 طالبا وطالبة حتى الأربعاء الماضي، وإجراء تحاليل تعاطى المخدرات في مركز السموم التابع للجامعة، وتفقد الدكتور جابر نصار المركز وطالب بإجراء التحاليل في أسرع وقت ممكن.
" الشروق "
البخيت: نحو 1300 سلفي أردني يقاتلون في العراق قتل منهم أكثر من مئتين
قال رئيس الوزراء الأردني الاسبق معروف البخيت ان نحو 1300 سلفي تكفيري أردني يقاتلون في صفوف تنظيم "الدولة الإسلامية" المتطرف في العراق قتل منهم ما يزيد عن 200 عنصر حتى الان.
وقال البخيت في محاضرة في عمان مساء السبت ان "التقديرات الاقرب للواقعية تشير إلى ان ما بين الفين إلى اربعة الاف سلفي أردني ينتمون للتيار التكفيري ويقاتل نحو 1300 في العراق قتل منهم ما يزيد عن مئتي عنصر".
وأضاف في تصريحات أوردتها وكالة الأنباء الأردنية الرسمية، ان "هناك احتمالات لتطور الأزمة العراقية ضمن اربعة سيناريوهات، أولها قيام رئيس الوزراء العراقي (حيدر العبادي) بعملية سياسية سلمية، تقود لمصالحة مجتمعية بين مكونات العراق الرئيسة، تضمن مشاركة السنة فيها".
وأوضح أن "السيناريو الآخر هو احتمال انتصار الجيش العراقي وهذا مشكوك فيه لأسباب كثيرة، ومنها الحاجة إلى تعاون الجميع".
وتابع البخيت أن "ثمة احتمالا لتطور الأزمة في العراق يكمن في اتفاق المكونات العراقية على تقسيم العراق"، مشيرا إلى "صعوبة مثل هذا السيناريو خصوصا وأن بغداد يسكنها خليط سكاني وأن معظم الموارد في منطقة محددة هي كركوك والجنوب، وهذا ما تفتقر إليه مناطق الشمال". ورأى أن "أسوأ سيناريو بالنسبة للأردن يمكن أن تسير فيه الحالة العراقية، هو بقاء الوضع على ما هو عليه غامضا وملتبسا ضمن حالة قتال تكون نتيجته إقامة دولة سنية بالدم وسيفضي ذلك إلى تقسيم العراق".
وأكد البخيت أن "الخطوة الناجعة هي في إجراء المصالحة العراقية لأن قيام دولة سنية في العراق له تداعيات خطيرة على الأردن وعلى الأمن القومي العربي".
وأشار إلى أن "داعش هو صنيعة مجموعة دول"، مستبعدا في الوقت نفسه قيام التنظيم بشن هجوم على الأردن.
وقال: إن "امكانية شن هجوم من قبل داعش على الأردن بالطريقة التي اتبعها في الموصل مستبعد، وذلك لطبيعة الجغرافيا والطبوغرافيا"، مشيرا إلى أن "اقرب مركزين سكانيين حدوديين بين الأردن والعراق هما الجفور وطريبيل والذي تبعد المسافة بينهما نحو مئتي كيلو متر مربع".
وخلص البخيت إلى أن "الخطر على الأردن هو في انقسام سوريا والعراق والذي سيفضي إلى إعادة رسم خرائط جديدة للمنطقة بحيث تقام دولة سنية تصبح جارة للأردن بوجود داعش وفكره وتداعيات هذا الأمر على الأردن".
ويسيطر تنظيم "الدولة الإسلامية" المتطرف على مناطق واسعة في سوريا والعراق.
وبدأت الولايات المتحدة التي تقود التحالف الدولي ضد الجهاديين، بشن غارات جوية على مواقع الدولة الإسلامية في الثامن من آب/اغسطس في شمال العراق.
وفي 23 أيلول/سبتمبر، وسعت واشنطن نطاق عملياتها الجوية إلى سوريا بدعم من خمس دول عربية هي الأردن وقطر والسعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين.
" فرانس بريس "
طائرات التحالف تقصف كوباني وسقوط قذائف أطلقها مقاتلو الدولة الإسلامية في تركيا
شنت طائرات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة يوم السبت غارات على أهداف يشتبه أنها تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية ست مرات على الأقل بمدينة كوباني السورية المحاصرة بعد أعنف قصف مدفعي يشنه مقاتلو التنظيم منذ أيام على وسط المدينة وأصاب مناطق حدودية داخل تركيا.
وقال شهود عيان: إن القصف المدفعي استمر بعد أن أصابت الغارات وسط كوباني. وسقطت عدة قذائف مورتر داخل تركيا قرب بوابة مورستبينار الحدودية.
ويحارب مسلحو التنظيم مقاتلين أكرادا منذ شهر للسيطرة على المدينة القريبة من الحدود مع تركيا وتعزيز سيطرتهم على شريط من الأرض طوله 95 كيلومترا على الحدود التركية لكن الضربات الجوية المكثفة للتحالف في الأيام القليلة الماضية ساعدت الأكراد في منع التقدم.
ويقصف التحالف أهداف الدولة الإسلامية في العراق منذ أغسطس آب ووسع حملته لتشمل سوريا في سبتمبر أيلول بعد أن حقق تنظيم الدولة الإسلامية مكاسب إقليمية كبيرة.
وتصر تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي-وهي أيضا عضو مكره إلى حد ما في التحالف ضد تنظيم الدولة الإسلامية- على ضرورة أن يتصدى التحالف أيضا للقوات الموالية للرئيس السوري بشار الأسد لإنهاء الحرب الأهلية في سوريا التي قتلت نحو 200 ألف مدني منذ مارس آذار 2011.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يتخذ من بريطانيا مقرا اليوم السبت: إن عشرة مدنيين قتلوا في غارتين جويتين بسوريا شنهما التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة.
لكن القيادة المركزية الأمريكية قالت إنه لا توجد أدلة تؤيد التقرير. وقال متحدث باسم القيادة إن القوات الأمريكية تطبق إجراءات للحد من احتمالات وقوع إصابات بين المدنيين عند استهدافها مقاتلي الدولة الإسلامية.
" رويترز "
أمريكا وأربعة حلفاء أوروبيون يدعون إلى وقف العنف في ليبيا
دعت الولايات المتحدة وأربع دول أوروبية بشكل مشترك إلى وقف العنف في ليبيا.
وقالت حكومات فرنسا وإيطاليا وألمانيا وبريطانيا والولايات المتحدة في بيان يوم السبت أنها "تتفق على عدم وجود حل عسكري للأزمة الليبية" وأبدت قلقها لعدم احترام دعوات لوقف إطلاق النار.
وقتل العشرات في بنغازي خلال قتال استمر عدة أيام بين جماعات إسلامية متشددة من بينها أنصار الشريعة وقوات موالية للحكومة بقيادة اللواء السابق خليفة حفتر الذي بدأ هجوما يوم الأربعاء.
وأبدى البيان المشترك قلقا من هجوم حفتر وقال: "لا يمكن معالجة قتال (ليبيا) ضد المنظمات الإرهابية بشكل دائم الا من خلال قوات مسلحة نظامية تحت سيطرة سلطة مركزية."
وأدانت أيضا الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون الأربعة جماعة أنصار الشريعة وقالوا إن "حرية ليبيا التي نالتها بشق الأنفس ستكون في خطر إذا سمح للجماعات الليبية والدولية الإرهابية استخدام ليبيا كملاذ آمن."
وهدد البيان بفرض عقوبات على الأفراد الذين "يهددون سلام أو استقرار أو أمن ليبيا أو عرقلة أو تقويض العملية السياسية."
" رويترز "