تفجير مدرعتين في سيناء يقتل ضابطاً و5 جنود / «الحوثي» ينتقم بالقتل ونسف المنازل... و«القاعدة» يذبح المعارضين / ضربات التحالف تواكب أعنف المعارك في كوباني.. و70 قتيلا من «داعش»
الإثنين 20/أكتوبر/2014 - 11:21 ص
طباعة
تقدم بوابة الحركات الإسلامية قراءة في الصحف العالمية والعربية فيما يخص جماعات الإسلام السياسي، اليوم الاثنين 20 أكتوبر 2014.
«الحوثي» ينتقم بالقتل ونسف المنازل... و«القاعدة» يذبح المعارضين
أحكم المسلحون الحوثيون أمس قبضتهم على مدينة يريم التابعة لمحافظة إب (170 كلم جنوب صنعاء) وفجروا منازل خصومهم القبليين الموالين لحزب «الإصلاح» كما كثّفوا انتشارهم في مركز المحافظة خلافاً لبنود اتفاق الهدنة الذي نص على إخراج مسلحي الأطراف المتقاتلة وتسليم مهمات الأمن فيها إلى الجيش.
ومع معلومات عن تحركات واسعة لتنظيم «القاعدة» في مديريات المحافظة استعداداً لتقدم الحوثيين نحوها دعا الرئيس عبدربه منصور هادي خلال استقباله أمس في صنعاء رئيس الوزراء المكلف تشكيل الحكومة خالد بحاح إلى «الإسراع في اختيار الوزراء بالتشاور مع المكونات السياسية، من الشخصيات الكفوءة والنزيهة تنفيذاً لنصوص اتفاق «السلم والشراكة الوطنية».
وأكد شهود لـ «الحياة» «أن الحوثيين كثفوا انتشارهم في إب ما يشير إلى نيتهم التنصل من الاتفاق المبرم برعاية السلطة المحلية والقاضي بإخراج المسلحين من المدينة التي توقفت فيها الدراسة أمس وأعلنت جامعتها تعليق العمل لمدة أسبوع احتجاجاً على وجود المسلحين الحوثيين في حرمها، ما يرشح المدينة إلى جولة جديدة من المواجهات التي كانت خلفت الجمعة الماضي حوالى 20 قتيلاً.
وواصل مسلحو الجماعة في مدينة يريم أعمالهم الانتقامية من خصومهم القبليين الموالين لحزب التجمع اليمني للإصلاح (الإخوان المسلمون). وأكدت مصادر أمنية وشهود أنهم فجروا عصر أمس مبنى من ثلاثة طوابق للزعيم القبلي والقيادي في «الإصلاح» علي مسعد بدير بعد يوم من تفجير منزله الشخصي وقتل شقيق بدير ونجله.
وأضافت المصادر «أن مسلحي الجماعة نفذوا عمليات دهم وتفتيش في أنحاء المدينة لكن علي بدير تمكن وعائلته من الفرار إلى مسقط رأسه في مديرية القفر التابعة للمحافظة نفسها، في حين تواترت الأنباء أن الجماعة تعتزم الزحف صوب مديرية «الرضمة» التي تعد واحداً من أهم معاقل خصومهم القبليين.
وأدت اشتباكات وقعت قبل يومين في يريم إلى قتل أكثر من 25 حوثياً كانوا في طريقهم لتعزيز مسلحي الجماعة في مدينة إب إضافة إلى عشرات الجرحى، في وقت تصاعدت الاحتجاجات الشعبية في تعز والحديدة ومناطق أخرى جراء تمدد الحوثيين الشيعة إلى مناطقهم ذات الغالبية السنية في ظل صمت مطبق لسلطات الدولة الأمنية والعسكرية.
وأكد تنظيم «القاعدة» في بيان أمس تكبيده مسلحي الجماعة خسائر فادحة أثناء دخولهم الجمعة إلى رداع ما أجبر الجماعة على التراجع إلى حدود المدينة الغربية في محاولة لتجنب هجمات التنظيم الانتحارية التي أوقعت في صفوفها عشرات القتلى والجرحى.
وبث التنظيم تسجيلاً مصوراً على الإنترنت أظهر قيام عناصره بذبح أحد الأشخاص الذي وصف بأنه من جماعة الحوثي، متوعداً أتباع الجماعة بمصير مماثل. وعلمت «الحياة» أن التنظيم تمكن من خطف الشخص وهو قاض في محكمة مديرية مكيراس التابعة لمحافظة البيضاء واللصيقة بمحافظة أبين من جهة الجنوب.
ودعا الرئيس عبدربه منصور هادي أمس إلى الإسراع في تشكيل الحكومة الجديدة أثناء استقباله في صنعاء رئيس الوزراء المكلف خالد محفوظ بحاح العائد لتوه من نيويورك حيث كان يشغل منصب المندوب الدائم لليمن في الأمم المتحدة.
وأفادت المصادر الحكومية بأن هادي طلب من بحاح «الالتقاء بمسؤولي المكونات والأطراف السياسية لاستكمال تشكيل الحكومة الجديدة بناء على معايير النزاهة والكفاءة والخبرة» وأنه شدد على «ضرورة اختيار أفضل الكوادر بما يعزز الشراكة الوطنية نظراً إلى أهمية المرحلة التي يمر بها اليمن حالياً وبما يساهم في إحداث نقلة نوعية في الأداء الحكومي بعيداً من المماحكات السياسية والتجاذبات التي تؤثر سلباً في الأداء الحكومي».
كما نقلت عن بحاح تأكيده «أهمية العمل المشترك من قبل الأطراف والمكونات كافة لإخراج الوطن من أزماته وتحقيق آمال وتطلعات جميع أبناء الشعب في العيش الكريم» والتزامه العمل مع الجميع «لإنجاز المهمات المحددة في اتفاق «السلم والشراكة الوطنية» واستكمال استحقاقات المرحلة الانتقالية وتنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل».
وفي حين لم يتبق على المهلة المحددة للانتهاء من تشكيل الحكومة، طبقاً لاتفاق التسوية الأخير، سوى يوم واحد تبرز أمامها تحديات أمنية وسياسية واقتصادية كبيرة في ظل التطورات الأخيرة التي أعقبت سقوط صنعاء في يد الحوثيين في 21 أيلول (سبتمبر) الماضي واجتياحهم غالبية المحافظات الشمالية والغربية من دون مقاومة من الجيش والأمن.
(الحياة)
مربعات أمنية تقسّم بنغازي
تعرض منزل اللواء المتقاعد في الجيش الليبي خليفة حفتر في بنغازي لتفجير بسيارة مفخخة، خلف أضراراً مادية كبيرة في المنازل المجاورة، من دون تسجيل إصابات أو خسائر بشرية. وسمع دوي الانفجار الذي وقع في منطقة الزيتون أمس، في أنحاء عدة من وسط المدينة، فيما أفادت تقارير عدة أن السيارة المفخخة تم تفجيرها عن بعد أو بواسطة جهاز توقيت.
وتناقلت مواقع إلكترونية صوراً لأضرار مادية خلفها الانفجار في منازل عدة في المنطقة، فيما تحدث الناطق باسم الجيش الليبي أحمد المسماري عن «إحباط محاولة بعض المسلحين تفجير منزل اللواء خليفة حفتر في بنغازي»، الأمر الذي وصفه مراقبون بأنه يستهدف رفع معنويات قوات حفتر التي دعت سكان المدينة قبل أيام، إلى «انتفاضة مسلحة» ضد المقاتلين الإسلاميين بقيادة «مجلس شورى الثوار».
كما بثت أوساط حفتر صوراً له وهو يتفقد قوة تابعة له في محور سي منصور في بنغازي، برفقة بعض الضباط، فيما تراجعت حدة الاشتباكات في المدينة، نتيجة ما وصفه مراقبون بـ»تقسيم بنغازي إلى مربعات أمنية» تتقاسم السيطرة فيها مجموعات مسلحة عدة.
وأبلغ شهود «الحياة» أن جدران اسمنتية باتت تفصل ما بين أحياء عدة، ما أوجد صعوبات في التنقل أمام المواطنين، لكن محال تجارية ومؤسسات عدة أعادت فتح أبوابها، مستغلة هذا الهدوء النسبي.
وتوقفت مصادر سياسية في ليبيا أمس، عند مضمون بيان مشترك أصدرته واشنطن وباريس ولندن وألمانيا وروما، دعت فيه إلى وقف النار، ودانت الجرائم التي ترتكبها جماعات من «أنصار الشريعة»، وأبدت في الوقت ذاته «قلقها» لما وصفته بـ»الاعتداءات التي ينفذها خليفة حفتر في بنغازي»، بحسب ترجمة رسمية للبيان.
وأكد السفير البريطاني لدى ليبيا مايكل آرون على مضمون البيان المشترك، مشيراً إلى أن «المملكة المتحدة وحلفائها قلقون إزاء هجوم قوات حفتر». وأضاف: «نحن نعتبر التحديات الأمنية ومكافحة الإرهاب في ليبيا، أمور يمكن معالجتها من قبل قوات مسلحة نظامية تحت سيطرة سلطة مركزية مسؤولة أمام برلمان ديموقراطي وشامل».
وشكل ذلك دعوة إلى وقف محاولات فردية لشن هجمات تحت شعار «مكافحة الإرهاب»، كما أتى البيان في إطار دعم الدول الخمس لمبادرة المبعوث الدولي إلى ليبيا برناردينو ليون لوقف إطلاق النار والجلوس إلى طاولة حوار.
لكن دعوة ليون لم تجد صدى أيضاً لدى قوات «فجر ليبيا» التي أكدت عزمها على المضي في عملياتها العسكرية جنوب غربي طرابلس وفي جبل نفوسة (غرب). ورأت مصادر «فجر ليبيا» أن مبادرة وقف النار تستهدف الالتفاف على الخسائر التي تلحق بـ»جيش القبائل» المتحالف مع حفتر في مناطق الجبل والضواحي الغربية للعاصمة الليبية.
(الحياة)
زمن الجيوش الصغيرة
يتابع العربي التطورات في اليمن كما يتابع مسلسلاً تلفزيونياً سلساً. جيش صغير تضيق به معاقله في صعدة فيتقدم إلى صنعاء. كانت الرحلة ممتعة. لم يعثر على الجيش النظامي الذي حاربه سابقاً. لم يصطدم بدورية للأمن الداخلي. لم يسأله شرطي بلدي عن أوراقه. في البلد المدجج بالسلاح والقبائل والتارات لم يعثر «أنصار الله» على من يحاربهم.
سقوط صنعاء كثمرة ناضجة ضاعف شهيات الحوثيين. في الحلقة الثانية من المسلسل الحديدة والميناء وطريق باب المندب. جيش صغير يتقدم. وجيش كبير يتوارى. وفي الرحلة يغتني الجيش الصغير بموجودات ثكن الجيش الكبير. دبابات ومدافع وذخائر.
تصرف الرئيس عبد ربه منصور هادي كمراقب نمسوي. وتصرف جمال بن عمر كمراسل صحافي. الدبابات أصدق من حبر الاتفاقات. صار على الرئيس أن يطيع مرشد الجمهورية اليمنية. رأى الجنوبيون جيش الحوثيين الصغير يستولي على الوليمة الشمالية فرفعوا راية الاستقلال. انفجر اليمن.
ولم تكن القصة سرية. في آذار (مارس) الماضي سمعت من الرئيس هادي أن الحوثيين يريدون الوصول إلى البحر الأحمر. وقال إن من يملك مفاتيح باب المندب ومضيق هرمز لن يحتاج إلى قنبلة نووية. وهو كان يلمح إلى أن إيران تقف وراء تحركات الحوثيين. القصة غريبة فعلاً. بعد سبعة أشهر من كلام الرئيس حقق الحوثيون برنامجهم بانسيابية منقطعة النظير. تسأل عن السبب فيأتيك الجواب: «فتش عن علي عبد الله صالح». لا أعرف إن كان هذا الجواب يكفي للتفسير. الأكيد أننا في بدايات دورة يمنية شديدة الخطورة على اليمن ومحيطه. أخطر ما يمكن أن يحدث أن تصبح «القاعدة» رمزاً للمقاومة السنية للمشروع الحوثي.
إننا في زمن الجيوش الصغيرة. جيش صغير اسمه «داعش» نفذ انقلاباً كبيراً ودفع العراق إلى الانفجار مجدداً. تهاوت فرق من الجيش العراقي الكبير أمام هجماته. سقطت الأسلحة الأميركية في يد الجيش الصغير الذي ألغى الحدود العراقية - السورية. ولولا مسارعة جيش صغير آخر إلى التماسك وهو البيشمركة لكان «داعش» ينعم الآن بنفط كركوك ولتعرض الأكراد لما هو أدهى من أنفال صدام. نجح الجيش الصغير في تنفيذ انقلاب كبير والدليل أن الذعر الإقليمي والدولي أسفر عن ولادة التحالف وغاراته. قبلها خاف الجيش العراقي على بغداد فاستجار بالحشد الشعبي أي بالجيوش الصغيرة.
لا يمكن تشبيه الجيش السوري بالجيش العراقي. أظهر في الحرب الطويلة تماسكاً رهيباً. لكنه يرابط على جزء من أرض سورية. وثمة من يقول إن هذا الجيش الكبير ما كان ليستطيع الاحتفاظ بدمشق لو لم تنقذه الجيوش الصغيرة الوافدة بمباركة إيرانية من العراق ولبنان. والمقصود هنا «حزب الله» و»عصائب أهل الحق». ليس بسيطاً أن ينقذ جيش «حزب الله» الجيش السوري في مواجهة «الجيش الحر» وجيش «النصرة» وجيش «داعش». غير «حزب الله» مسار الأزمة السورية وإن كان فتح الباب لأزمات مديدة في علاقات طائفته بالكتلتين السنيتين في لبنان وسورية.
لبنان ليس غريباً عن قصة الجيوش الصغيرة. عاشها إبان الحرب الأهلية. بعد 7 أيار (مايو) 2008 انتزع «حزب الله» لنفسه حق النقض على قرارات السلطة اللبنانية. لا تتشكل حكومة من دون موافقته. ولا ينتخب رئيس للجمهورية إلا بمباركته. مشاركته في الحكومة لا تعني أبداً أنه يسلم لها بأنها المسؤولة الأولى والأخيرة عن قرار السلم والحرب. عملياته في جنوب لبنان تؤكد ذلك والأمر نفسه بالنسبة إلى تدخله في سورية.
كانت «حماس» مع «الجهاد الإسلامي» جزءاً من برنامج الجيوش الصغيرة. خاضت «كتائب عز الدين القسام» أكثر من حرب وطورت ترسانتها الصاروخية. لـ»حماس» خصوصية. كانت الحلقة السنية الوحيدة في محور الممانعة. اشتداد النزاع المذهبي على الأرض السورية دفعها إلى المغادرة. هذا لا يلغي أن الانقلاب الذي نفذه جيشها الصغير في غزة غير مسار الملف الفلسطيني.
إنها جيوش صغيرة عقائدية. حروبها أوسع من الخرائط الموروثة. ومرجعياتها لا تعترف بالحدود الدولية. جيوش جيدة التدريب والتجهيز. متراصة الصفوف والطاعة فيها كاملة. قادرة على الإمساك بقرار العواصم. وقادرة على اختراق الحدود الدولية. مشكلتها أنها لا تمثل سوى قسم من المواطنين. وأن بأسها يدفع الآخرين إلى الذعر أو الإرهاب. الجيوش الكبيرة نفسها تتحول جيوشاً صغيرة إذا رابطت على بعض الأرض أو اتكأت على بعض الشعب. يصعب على الجيش الصغير الاستيلاء على كامل الخريطة في بلد متعدد. قوة الجيوش الصغيرة تمزق الخرائط.
للمرة الأولى نرى هذا العدد من الجيوش الصغيرة على خرائط المنطقة. ثمة جيوش جديدة تتشكل حالياً. التربة الليبية حبلى بجيوش صغيرة تشرب من نبع آخر. كان العيش في ظل الجيوش الكبيرة متعباً. يبدو العيش في ظل الجيوش الصغيرة مفتوحاً على الخرائط الممزقة أو «الأوطان» الصغيرة.
(الحياة)
تسليح الأكراد يفجر أزمة بين واشنطن وأنقرة
انفجر خلاف جديد بين أنقرة وواشنطن بعد بدء مسؤولين أميركيين مفاوضات مع مسؤولين أكراد للبحث في تسليح «وحدات حماية الشعب» الكردي التي تدافع عن عين العرب (كوباني) امام هجمات عناصر تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) التي تصاعدت امس بهدف السيطرة على المدينة.
ونفذت مقاتلات التحالف بقيادة الولايات المتحدة ليل السبت - الأحد ثلاث غارات في عين العرب ومحيطها، ما تسبب بمقتل 15 عنصراً من «داعش»، وفق «المرصد السوري لحقوق الإنسان». على رغم ذلك، تمكن التنظيم من التقدم قليلاً في اتجاه وسط المدينة، بينما كان المقاتلون الأكراد ينجحون في استعادة بعض المواقع لجهة الشرق.
ورفض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان دعوات إلى تسليح «حزب الاتحاد الديموقراطي الكردي»، وقال امس: «ورد كلام عن تسليح حزب الاتحاد الديموقراطي لتشكيل جبهة ضد تنظيم «الدولة الإسلامية». بالنسبة إلينا هذا الحزب هو حزب العمال الكردستاني نفسه، وهو منظمة ارهابية». وأضاف: «سيكون من الخطأ جداً التوقع أن نرد بالإيجاب على طلب حليفتنا في (حلف شمال) الأطلسي، الولايات المتحدة، تقديم هذا النوع من الدعم. توقع أمر مماثل منا مستحيل».
ودعا الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند تركيا في الأسبوع الماضي إلى فتح حدودها لإجازة وصول التعزيزات إلى عين العرب، فيما ناشد «الاتحاد الديموقراطي» انقرة أن تسمح بنقل أسلحة عبر اراضيها. وأعلنت الولايات المتحدة أمس انها اجرت محادثات مباشرة للمرة الأولى مع الحزب. وقال قائد «وحدات حماية الشعب» الكردي اوجلان عيسو في اتصال هاتفي مع «الحياة» من داخل المدينة المحاصرة أن «قيادة وحدات حماية الشعب تطلب فتح خطوط إمداد لإيصال السلاح من عفرين في شمال غربي سورية أو من الجزيرة في شمالها الشرقي». وأضاف: «لدينا عشرات آلاف المقاتلين وأسلحة ثقيلة في الجزيرة وعفرين، نريد فقط إيصالها إلى هنا. وطلبنا أن يتم الضغط على تركيا كي تسمح بذلك لكن إلى الآن لم توافق على الأمر لأنها تعتبر أن معركة «داعش» معركتها».
وقال مسؤول كردي لـ «الحياة»: إن «الاتحاد الديموقراطي» طلب التزود بالسلاح لمنع سقوط كوباني. كما طالب رئيس إقليم كردستان مسعود برزاني «المجتمع الدولي بتقدم المساعدة للأكراد الذي يدافعون عن المدينة». وأفادت مصادر كردية لـ «الحياة» بأن البحث جار في احتمال إرسال أسلحة إلى المقاتلين الأكراد عبر الجو وأن هذا الموضوع كان بين الأمور التي بحثت في محادثات مسلم وبرزاني في كردستان العراق في اليومين الماضيين.
وتتهم انقرة «الاتحاد الديموقراطي» بالتواطؤ مع النظام السوري. وقال رئيس الوزراء التركي احمد داود اوغلو في مؤتمر صحافي في انقرة: «انهم متواطئون في الجرائم التي يرتكبها النظام السوري».
وكان لافتاً امس، اعلان قيادة «وحدات حماية الشعب» مشاركة فصائل من «الجيش الحر» في قتال «داعش». وقالت في بيان: «هذه المقاومة التي تبديها وحداتنا وفصائل الجيش الحر كفيلة بدحر إرهاب داعش وشرورها في المنطقة. مقاومة الإرهاب وبناء سورية ديموقراطية حرة كان أساساً للاتفاقات المبرمة مع فصائل الجيش الحر». وأفادت مصادر داخل مدينة عين العرب أمس بأن المدينة شهدت أعنف قتال منذ أيام الليلة الماضية. وأوضح عيسو امس «داعش يعتبر معركة كوباني معركته الأولى حالياً، لذلك جمّد كل معاركه في مناطق أخرى واستقدم تعزيزات من منبج وجرابلس شمال حلب ومن الرقة معقل التنظيم في شمال شرقي سورية وجهّز عدداً من السيارات المفخخة والانتحاريين وكثّف من قصفه على مركز المدينة بهدف اقتحامها».
(الحياة)
«داعش» يعتقل العشرات في الموصل ويستعرض قواته في شوارعها
شن تنظيم «الدولة الإسلامية» في الموصل حملة اعتقالات واسعة طاولت ضباطاً سابقين كباراً، وذلك بعد ساعات على استعراض عسكري نظمه في أنحاء المدينة.
ميدانياً، نجا قائد الشرطة في صلاح الدين اللواء الركن حمد النامس من محاولة اغتيال بسيارة مفخخة، في وقت أكدت وزارة الدفاع أن الجيش يحاصر مداخل تكريت، وأعلن مجلس محافظة الأنبار رفع حظر التجول في الرمادي، بعد وصول تعزيزات إلى المحافظة.
وقال سعد البدران، أحد شيوخ عشائر الموصل لـ «الحياة» إن «داعش نفذ عمليات اعتقال واسعة في المدينة بعد ساعات على تنظيمه استعراضاً عسكرياً كبيراً في غالبية انحائها». وأشار إلى أن «الاعتقالات بدأت ليل السبت وتواصلت حتى ظهر اليوم (امس) وشملت العشرات من سكان الموصل وبينهم ضباط وجنود في الجيش والشرطة من اعلنوا توبتهم، اضافة إلى ضباط في الجيش السابق بينهم أصحاب رتب رفيعة».
ولفت البدران إلى أن «حملة الاعتقالات جاءت بعد موجة اغتيالات تعرض لها التنظيم على يد مسلحين مجهولين، بينهم المدعو أنمار حنن الذي قتل قبل يومين، اضافة إلى قتل ابو انس الكردي قبل اسبوعين».
وزاد إن «عدداً من سكان المدينة ممن يعملون مع «داعش» اوقفوا التعاون مع التنظيم وهربوا إلى خارج المدينة بعد تهديدات تلقوها بالقتل في حال مواصلة العمل مع «داعش» بينهم شباب يقدمون خدمات تقنية وإلكترونية للتنظيم».
وأشار إلى أن «المعقتلين اودعوا سجن الأحداث ومباني حكومية في منطقة الدواسة حيث مقار قيادة عمليات نينوى ومجلس المحافظة والتي اضطر التنظيم إلى اخلائها بعدما اصبحت مستهدفة بالغارات الجوية لكنه اتخذ عدداً من هذه المباني سجوناً».
وكان «داعش» نظم استعراضاً لعناصره السبت في الساحل الأيمن للموصل في احياء «الهرمات» و»التنك»، و»الرفاعي»، و»17 تموز»، و»النجار»، و»مشيريفة الأولى»، و»مشيريفة الثانية»، و»حاوي الكنيسة»، مع انتشار المئات من مقاتليه في المدينة.
وأفادت مصادر في الموصل أن عدداً من قادة «داعش» كانوا في المدينة بالتزامن مع الاستعراض العسكري بينهم الناطق باسم التنظيم أبو محمد العدادني، وأبو بكر الخاتوني (والي الموصل)، والقائد العسكري للتنظيم في قضاء تلعفر ابو العلاء العفري.
الى ذلك، قال البدران: إن سكان الموصل بدأوا تداول انباء عن قرب دخول قوات امنية لطرد «داعش» مع منشورات وجدت في عدد من الأحياء تدعو عناصر الشرطة المحلية إلى تسجيل اسمائهم في مكاتب خاصة في كركوك وبغداد وإقليم كردستان للانخراط في قوة أمنية تابعة للمدينة.
ميدانياً، نجا قائد شرطة صلاح الدين اللواء حمد النامس من محاولة اغتيال بسيارتين مفخختين استهدفتا رتلاً عسكرياً، فيما يحاصر الجيش منافذ تكريت بعد ثلاثة أيام من عملية عسكرية في المدينة.
وأفاد مصدر أمني في صلاح الدين بأن سيارتين مفخختين يقودهما انتحاريان انفجرتا امس مستهدفتين رتلاً للقوات الأمنية في عداده النامس وقائد عمليات صلاح الدين وقائد الفرقة الثانية في جهاز مكافحة الإرهاب في منطقة «الحجاج»، جنوب قضاء بيجي ما أسفر عن مقتل اثنين من عناصر الشرطة وإصابة النامس بجروح طفيفة.
وأضاف أن القوة العسكرية كانت متجهة إلى قضاء بيجي ضمن عملية تطهير مناطق شمال تكريت من سيطرة تنظيم «داعش». وأوضح بيان لوزارة الدفاع أمس أن قوات الجيش نجحت في فرض حصار على تكريت «من اربعة جوانب (...) وأصبحت القوات على بعد 6 كلم من مركز مدينة بيجي التابعة لتكريت».
وفي سامراء، جنوب تكريت، أفاد مصدر أمني بأن عناصر من «داعش» هاجموا نقاط تفتيش «الحشد الشعبي»، على الطريق الرابط بين سامراء وقضاء بلد.
وفي الأنبار اعلنت قيادة العمليات في بيان أمس أن القوات الأمنية، بمساندة عدد من العشائر صدت هجوماً لعناصر من «داعش» على ناحية «البغدادي»، غرب الرمادي، حيث قاعدة «عين الأسد»، وهي اكبر قواعد الجيش غرب البلاد.
وأعلن رئيس مجلس محافظة الأنبار صباح كرحوت أمس رفع حظر التجول في الرمادي بعد نجاح القوات الأمنية في وقف تهديدات «داعش» على المدينة، ولفت إلى وصول تعزيزات عسكرية إلى قضاء حديثة وناحية عامرية الفلوجة.
في بغداد، أفاد مصدر في وزارة الداخلية بأن عبوة ناسفة انفجرت ظهر أمس بالقرب من محل لبيع الأثاث في منطقة العامرية غرب بغداد، ما أسفر عن مقتل شخص وإصابة ستة آخرين.
(الحياة)
توتر بين «البيشمركة» وقوات «الحشد الشعبي» بسبب غياب التنسيق
قال مسؤول سابق في محافظة كركوك: إن «غياب التنسيق» بين «قوات الحشد الشعبي» و«البيشمركة» في طوزخورماتو ولد توتراً ومخاوف، فيما أكد عضو تركماني في مجلس المحافظة أن «داعش» يثير إشاعات للإيقاع بين السنة والشيعة إثر تعرضه لضغط قوات «الحشد الشعبي».
وأفادت وسائل إعلام كردية أخيراً حصول مواجهة في قضاء طوزخورماتو، جنوب شرقي كركوك، بين نقطة تفتيش لـ «البيشمركة» وقوة من منظمة «بدر» التي يقودها الوزير السابق هادي العامري، وأشارت إلى أن بعض السكان السنة في المنطقة بدأوا المغادرة بعد تعرضهم لمضايقات.
وقال العضو التركماني في مجلس المحافظة نجاة حسين لـ «الحياة»: إن «حصول احتكاك وعدم تفاهم بين البيشمركة وقوات الحشد الشعبي، في طوزخورماتو، لا يعني بالضرورة أن هناك مشكلة بل هي حالة شاذة، وهذا حدث حتى بين قوات الحزبين الكرديين؛ لأن القوات المنتشرة ليست بجيش، فجبهاتهم وأوامرهم ليست موحدة، والتنسيق بينهما لا يرقى إلى مستوى الجيوش، وهذا يتطلب وقتاً إضافياً واعتماد أسلوب أكثر دقة في التواصل»، لافتاً إلى أن «الإقليم افتتح أخيراً مكتباً لبرلمانه في كركوك من دون علم مجلس المحافظة، ومسألة إلحاق المحافظة ليست بهذه البساطة يتخذ فيه قرار من طرف واحد وسيكون له تبعات، خصوصاً أننا نعيش وضعاً خطيراً يحتل فيه داعش ربع مساحة البلد، ونحن في غنى عن التوترات والانشقاقات بين المكونات، بل نحتاج إلى تفاهمات».
وأوضح أن «ما يعلن من مخاوف لدى السنة نتيجة قدوم قوات الحشد الشعبي وقوات بدر في طوزخورماتو غير واقعي، وأشير إلى أن بعض شباب الأخوة السنة فروا من المناطق في ناحية آمرلي بعد فك الطوق عنها، بعدما كانوا التحقوا بتنظيم داعش، ومن المؤكد سيحاسبون وفقاً للقانون، فيما القسم الأعظم من السنة فروا هرباً من بطش التنظيم وجاؤوا إلى كركوك، ولجأ إلى طوزخورماتو آلاف من المواطنين السنة والشيعة على حد سواء»، وأردف أن «انتشار قوات الحشد الشعبي ولد ضغطاً على داعش الذي بدأ ببث إشاعات كاذبة».
وكانت القوات النظامية وأخرى من «الحشد الشعبي» و«البيشمركة الكردية» تمكنت أواخر آب الماضي من فك الحصار الذي فرضه «داعش» على ناحية آمرلي لأكثر من شهرين.
وقال نائب محافظ كركوك السابق إسماعيل حديدي لـ «الحياة» إن «ما حصل من احتكاك بين البيشمركة والحشد الشعبي، ناتج من غياب تنسيق وقيادة مشتركة، والآن هناك تحفظات من البيشمركة عن انتشار عناصر الحشد في القرى المجاورة وأغلبها من المكون السني، بعد أن كانت مهمتهما هو تطهير آمرلي، ووقعت انتهاكات وتم استهداف بعض البيوت من دون ضوابط، وأهالي تلك المناطق لا يتحملون المسؤولية الكاملة عندما كانت تحت سيطرة داعش، واعتبرها البعض بأنها حواضن». وأضاف إن «ما يلاحظ اليوم بين منطقة العظيم وطوزخورماتو هي هجرة السكان، ما ولد ذلك التوتر، وسط مخاوف من قيام قوات الحشد بتوسيع رقعتها وانتشارها، وأثار قلقاً لدى البيشمركة أيضاً، وعدم التنسيق يولد قلقاً لدى كل طرف من احتمال توسع الطرف الآخر»، وزاد «إذا كانت هناك رغبة حقيقية لدى الأطراف في تطهير المناطق من داعش يمكن تجاوز هذه الخروقات، وبعكسه فإذا كانت هناك أهداف أخرى فمؤكد يولد التوتر».
ونقلت صحيفة «آوينه» الكردية المستقلة عن كمال كلي، العضو في مجلس طوزخورماتو، قوله إن «هناك أكثر من ست جماعات مسلحة شيعية تعتدي على المواطنين، خصوصاً من العرب السنة»، وسبق أن حذر مدير «آسايش» (أمن) في القضاء فاروق أحمد من محاولة منظمة «بدر» التوسع إلى مواقع ومناطق ودوائر تحت سيطرة «البيشمركة».
ويعيش في قضاء طوزخورماتو خليط من التركمان والأكراد والعرب، وألحق خلال فترة حكم النظام العراقي السابق بإدارة محافظة صلاح الدين، يطالب الأكراد بإعادة ضمه إلى محافظة كركوك.
(الحياة)
«ملتقى أبوظبي الإستراتيجي الأول» يناقش الحرب على «داعش» وتفاعلاتها
سيطرت قضية الحرب على «داعش» على أعمال «ملتقى أبوظبي الإستراتيجي الأول» الذي يستمر يومين وينظمه «مركز الإمارات للسياسات».
وحشدت الإمارات، وهي عضو فاعل في التحالف الدولي ضد «داعش» لهذا الملتقى أكثر من 200 من كبار الخبراء والإستراتيجيين والمعاهد ومراكز البحوث الإستراتيجية القريبة من صنّاع القرار في الدول الكبرى، وفي مقدمها الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن للبحث في القضايا الإقليمية والدولية لعلها تقرّب المسافات بين دول هذا التحالف المنقسمة، وإيجاد جبهة عالمية موحدة في مواجهة الإرهاب.
وقال وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي الدكتور أنور قرقاش: إن هدف الملتقى «إيجاد استراتيجية موحدة في ظل التشرذم الحالي الذي تعاني منه منطقة الشرق الأوسط والعودة إلى القيم الأصيلة ورفض الغلو والتطرف وعدم الاستقرار الناجم عنه». وأكد «الحاجة الماسة إلى العمل الجماعي لمواجهة الأوضاع القائمة»، لافتاً إلى أن «الإمارات حذرت منذ سنوات من نمو التهديد الذي يسببه التطرف ومن تبعاته ظهور داعش» .
وأضان «إن الضربات الجوية مهمة، ومن المهم أيضاً التنسيق مع كل الدول الفاعلة ونحن في حاجة إلى رؤية استراتيجية وخطة عمل لمجابهة التحديات ومواجهة الإرهاب». وأكد أن «عدم الاستقرار في سورية والعراق يمثل قلقاً لدول المنطقة، واللاجئين من البلدين يمثلون عبئاً كبيراً يثقل كاهل دول الجوار».
وشدد على أهمية «مشاركة أو اضطلاع دول الخليج في إيجاد حل للملف النووي الإيراني»، وقال: إن ايران «شريك تجاري مهم ولكن سياستها التوسعية تطرح مشكلة ويجب أن تعيد النظر فيها». ونوه قرقاش بأهمية مصر على صعيد الأمن والاستقرار في المنطقة.
أما الدكتورة ابتسام الكتبي، رئيسة «مركز الإمارات للسياسات» فقالت إن الهدف من عقد «مُلتقى أبو ظبي الاستراتيجي تحقيق فهم أفضل بين الفاعلين الدوليين والإقليميِّن، وتعزيز جهود صناعة السياسات بينهم والمساهمة في إيضاح المشهديْن الإقليمي والدّولي، ومقاربة خريطة العلاقات الدّوليّة وتحولاتها». وأضافت» «ينطلِق مركز الإمارات للسياسات في تنظيمه الملتقى، واختيار محاوره من أن دول مجلس التعاون، بما لديها من عمق استراتيجي، ليست متأثرةً بالقوى الإقليمية والدوليّة فحسب، بل هي فاعل إقليمي ودولي». ولفتت إلى أن «النظام الدولي يمر في حالة سيولة تجلت في جملة من التحولات، منها: تزايد درجة عدم الاستقرار في النظام الحالي وتغيير طبيعة العوامل المحركة للصراعات والنزاعات فيه، والتي لم تعد اقتصاديةً فحسب، وإنما حضارية ودينية وطائفية أيضاً وظهور متغير الأقليات، الذي بات يهدد دولاً كثيرة بظهور حركات انفصالية، أو مطالبات بالاستقلال وتصاعد دور الفاعلين من غير الدول وتشابك دورهم مع مصالح وأهداف قوى إقليمية ودولية».
ورسمت الكتبي صورة للمشهد الإقليمي للدول العربية في الشرق الأوسط في السنوات الثلاث الأخيرة تقوم على «تَداخل الثورات مع التحولات الدولية والمشاريع الجيوسياسية وانفجار الجغرافيا السياسية الناتجة عن تفكك الإمبراطورية العثمانية والهندسة الاستعمارية الأوروبية (سايكس - بيكو)، ودخول بعض القوى الإقليمية مثل إيران وتركيا، لاعبًا داخلياً فاعلاً في المنطقة ومؤثرًا في أزماتها وتوازناتها، ودخول المنطقَة في حرب طائفية طويلة، ليست مرشحة للحل السريع، وتجذر فاعلية التطرف الديني في مرحلة الانتقال السياسي، الذي عرفته الدُّول التي شَهِدت ثَورات».
وشددت على أن «مواجهة هذه التحديات يتطلب بناءِ نظامٍ إقليميٍّ قائمٍ على التّعاونِ، وحفظِ الأمنِ الجماعيِّ، ووضعِ قواعدَ جديدةٍ، يتَّفقُ عليها الجميعُ لوقفِ تصادُمِ الرُّؤى الأمنيّة للقِوى الإقليميّةِ والدّوليّةِ، والبحثِ عن نقاطِ الالتقاءِ التي تُعزِّزُ التّعاونَ، وتُساهمُ في بناءِ نِظاميْن إقليميٍ ودوليٍ تَقلُّ فيهما الصِّراعاتُ والحروبُ».
وأضافت: «لا يَصِحُّ لبَعضِ الدُّولِ الزّعمُ برغبَتها في مُحاربة الإرهاب في الوقتِ الذي تُحفِّزُ سُلوكاتُها في المنطقةِ على بقائِهِ وتَصاعُدِه، كما أنَّها تُنتِج «دواعش» أخرى بلافتاتٍ مختلفةٍ، وتَتبنى مشروعاً جيوسياسياً مذهبياً يَجعلُ بعضَ المجتَمعاتِ تقبلُ أمثالَ «داعش» فحسب، مِن بابِ حِفظِ وجودها».
وأكدت أنَ من «أهمِّ التحديات التي تواجه الحملةَ الدّوليّة على «داعش» أنّها حرب غير مُتناظرة، كما أنّ «داعش» وأمثالها من اللاّعبين غيرَ الدول أصبَحت أداةَ صراعٍ غيرَ مستقلةٍ في مُعظمِ البؤرِ السّاخنة، تَتشابَكُ مَصالِحُها وأهدافُها مع قِوى إقليميّة ودوليّة. وعلينا أن نُفكِّر في أخطارِ ما بعد الداعشية».
إلى ذلك، جاءت النقاشات والأفكار التي طرحها المشاركون لتؤكد تمسك معظم الدول والتكتلات السياسية الإقليمية والعالمية بمواقفها المعلنة من اسباب بروز التطرف والإرهاب وظهور «داعش» وتشكيل التحالف الدولي لمواجهته.
ويمكن المتابع أن يصف المناقشات والأسئلة والردود عليها بأنها نموذج لما يدور في المحافل الدولية من خلال تمسك الباحثين والخبراء بمواقف بلدانهم من مختلف القضايا وتحميل مسؤولية ما يجري إلى الطرف الآخر.
(الحياة)
توافق بين «فتح» و»حماس» على عودة اجتماعات التشريعي
كشف النائب في المجلس التشريعي القيادي في حركة «حماس» صلاح البردويل أن حركتي «حماس» و«فتح» توافقتا على عودة جلسات المجلس التشريعي للانعقاد قبل الخامس عشر من الشهر المقبل لمنح حكومة الوفاق الوطني الثقة، وتشكيل هيئة رئاسية جديدة للمجلس بالتوافق.
وقال البردويل لصحيفة «البرلمان» الصادرة عن المجلس التشريعي أن الحركتين اتفقتا أخيراً في حوار القاهرة على «التحضير لعقد جلسة للمجلس بكل أعضائه قبل منتصف الشهر المقبل، بعد مشاورات ستجرى بين الكتل البرلمانية، ودعوة الرئيس محمود عباس المجلس إلى عقد الجلسة».
واعتبر أن من «الضروري عقد جلسة المجلس، وأن يكون على جدول أعماله منح الحكومة (الجديدة التي تشكلت في الثاني من حزيران/ يونيو/ الماضي) الثقة، وتشكيل هيئة مجلس رئاسة المكتب بالتوافق».
ورأى أن «الحكومة تحتاج إلى دعم من فتح والرئيس عباس كما دعمتها حماس، وسيكون عملها صعباً ما لم تكن هناك إرادة حقيقية لدى فتح». وأشار إلى «عدم ممانعة حماس أن يكون عمر الحكومة ستة أشهر من لحظة مباشرة عملها في غزة الذي لم تبدأه بعد» وليس منذ لحظة تشكيلها. وجدّد استعداد الحركة «خوض الانتخابات بأشكالها كافة».
وفي ما يتعلق بموظفي حكومة «حماس» السابقة البالغ عددهم أكثر من 40 ألفاً، قال البردويل إن «الحركة لن تسمح بحرمان أي موظف من استحقاقه الطبيعي، وهو الراتب»، معتبراً أن «الشرطة جهاز مدني في كل أنحاء العالم».
وشدّد على «صعوبة دمج الموظفين الأمنيين في القطاع والضفة، ويجب التعامل مع الأمن في غزة كما هو، وإعطاء رجل الأمن راتبه». وقال: إن «الأولوية لدمج وزارتي الصحة والتعليم، لكن خلال هذه الفترة يجب أن يتقاضى جميع الموظفين رواتبهم بطريقة أو أخرى كما تم التوافق بين الحركتين».
ووصف ما بات يعرف بـ «الورقة السويسرية» لحل أزمة الموظفين بأنها «عبارة عن أفكار تحاول إيجاد آلية معينة لدمج الموظفين (المدنيين) والاستغناء عن بعضهم تحت بند التقاعد أو المكافأة، لكنها حتى هذه اللحظة لا تزال تفرّق بين مدني وعسكري». ورأى أنه «يجب مراجعة هذه الأفكار والتعامل مع الجميع كمدنيين، لكن الجيد في هذه الورقة أنها تقرّ أن كل من يعمل يجب أن يتقاضى راتبه، وكلّ من يتقاضى راتبه يجب أن يعمل».
ولفت إلى أن الورقة السويسرية «لم تعرض علينا رسمياً، لكنها أفكار تتناقلها وسائل الإعلام، وفي حال عرضت علينا، فسنناقشها بناء على التصورات التي وضعناها».
وعن قضية المعابر، قال البردويل: إن معبر رفح يمكن فصله عن بقية المعابر الحدودية مع الاحتلال، فالحركة «ليس لها احتكاك مع الاحتلال الإسرائيلي وليس لها عمل على تلك المعابر، وإنما الاحتكاك من موظفين في وزارة الشؤون المدنية (في السلطة الفلسطينية)، والآن سيكون تحصيل حاصل أن تعيد السلطة تموضعها في المعابر، ونحن لا نمانع في ذلك طالما أن ذلك يصب في المصلحة العامة وإعادة إعمار قطاع غزة».
وأشار إلى «معلومات تفيد بسعي الكيان الإسرائيلي إلى إعادة تشغيل معبر بيت حانون (ايرز) لإيصال مواد البناء ومستلزماته، وإقامة مخازن في المنطقة الصناعية (المجاورة للمعبر) لتخزين مواد البناء، وتوسيع المعبر ليتسع (لمرور حمولة) 800 شاحنة يومياً، وتوسيع معبر كرم أبو سالم» التجاري أيضاً، فضلاً عن «مطالبة الفلسطينيين بفتح معبر كارني (الشجاعية) لضخ الإسمنت السيلو (السائل)، لكن هناك حججاً إسرائيلية (تُعيق) ذلك».
ولفت إلى «وجود طلب بأن تكون قوات حرس الرئاسة على معبر رفح للاحتكاك مع المصريين مباشرة»، مشدداً على أن «الطاقم المدني من الموظفين والشرطة (التابعين لحكومة حماس السابقة) لن يتغير مكان عمله، فلا مانع لدينا، وكل ما يهمنا أن يُفتح المعبر وأن تكون حركة المسافرين جيدة».
وفي خصوص إعادة تفعيل منظمة التحرير وتطويرها، دعا البردويل الرئيس عباس إلى «الدعوة إلى عقد اجتماع الإطار القيادي الموقت من أجل الشروع بإصلاح المنظمة ووضع قانون الانتخابات تمهيداً لانتخابات المجلس الوطني»، مشيراً إلى «وجود نوع من المماطلة والتسويف» في عقده.
وقال: إن «ملفَي الميناء والمطار على جدول أعمال اللقاء المرتقب أواخر الشهر بين الوفدين الفلسطيني والإسرائيلي في القاهرة». وأضاف أن الحركة «تمتلك أوراق قوة كثيرة تمكّنها من (إرغام) الاحتلال على تنفيذ ما وقّع عليه في اتفاق وقف إطلاق النار» في 26 آب (أغسطس) الماضي.
وتعقيباً على اقتحام المسجد الأقصى المبارك المتكرر من المستوطنين والمتطرفين اليهود شبه يومياً، قال البردويل إن المسجد «يتعرض إلى حملة تهويد علنية وليست سرية».
ووصف رد الفعل العربي الرسمي بأنه «يشكل نقطة عار كبيرة في جبين النظام العربي الرسمي الذي وصل إلى حافة الهاوية». واعتبر أن «التخاذل أمر ممكن اللوم عليه، لكن التواطؤ مصيبة، والمصيبة الأكبر أن تدعم الاحتلال، وهذا الذي نراه شيئاً مخزياً للغاية». وشدّد على أن «الشعب الفلسطيني لن يسمح بتمرير هذه المؤامرة، وسيدافع عن المسجد الأقصى بكل ما أوتي من قوة».
(الحياة)
تشديد الحراسة الإسرائيلية على الأقصى وسط توترات
شددت الشرطة الإسرائيلية والفلسطينية الحراسة على باحة المسجد الأقصى أمس وسط تصاعد التوترات بين زوار الحرم القدسي من المسلمين واليهود، ودعوات الرئيس محمود عباس إلى الدفاع عن الأقصى «بأي طريقة».
واندلعت اشتباكات مراراً خلال الأسابيع القليلة الماضية مع تزايد أعداد اليهود الذين زاروا الحرم القدسي الذي يطلق عليه اليهود اسم «جبل الهيكل»، خلال أعياد اليهود، ما أثار غضب الفلسطينيين الذين يعتبرون ذلك جزءاً من مخطط إسرائيلي لتغيير الوضع الراهن.
وفجر أمس، تجمع نحو عشرة من اليهود المتشددين وعشرات السياح الأجانب لزيارة المكان، ورافقتهم الشرطة وهم يتمتمون بصلوات، في حين منعتهم من أداء صلوات علنية أو الانحناء على الأرض.
وعند مرورهم أمام المسجد الأقصى حيث اندلعت اشتباكات بين قوات أمن إسرائيلية ومحتجين فلسطينيين الأسبوع الماضي، كبّرت مجموعة من النساء وحضت الشرطة الفلسطينية اليهود المتشددين على مواصلة السير.
وقال فلسطيني يجلس بالجوار تحت ظلال بعض أشجار السرو: «هذا استفزاز... يحاولون ارباكنا وأن يجعلونا نتوتر. هذه المنطقة بأكملها تخص المسلمين».
وعلى درج يؤدي إلى قبة الصخرة، رسم شخص علامة تساوي بين نجمة داود والصليب النازي المعقوف. وأزالت الشرطة ذلك خلال دقائق، لكن بعض الزوار اليهود رآه والتقط صوراً له.
تغيير الوضع الراهن
في الشهور الأخيرة، قاد النائب اليميني المتشدد (ليكود) موشي فيغلين مساعي تشجيع اليهود على زيارة باحة المسجد والصلاة فيه، رغم أن التوراة تحظر ذلك. وهدفه هو إسقاط اتفاقات ترجع إلى حرب عام 1967 عندما احتلت إسرائيل البلدة القديمة في القدس، بما في ذلك المسجد الأقصى، قبل تسليم مسؤولية إدارة الموقع إلى السلطات الإسلامية.
ولأن المنطقة مقدسة عند كل من اليهود والمسلمين، كثيراً ما تكون مصدر توترات بين الجانبين. ففي عام 1990، منعت قوات إسرائيلية مسلمين من دخول باحة الأقصى، ما أدى إلى وقوع اشتباكات أسفرت عن مقتل 20 فلسطينياً على الأقل وإصابة أكثر من مئة. وفي عام 2000، اعتبر فلسطينيون زيارة زعيم المعارضة الإسرائيلي آنذاك آرييل شارون استفزازاً خطيراً، ما أدى إلى اندلاع الانتفاضة الفلسطينية التي دامت خمسة أعوام. وتصاعدت التوترات ثانية الأسبوع الماضي عندما حظرت القوات الإسرائيلية على الرجال دون الخمسين دخول الأقصى.
ومن بين الزوار اليهود أمس مئير بيك (59 سنة) الذي تجول في المكان حافي القدمين لإظهار خشوعه. وأجاب مبتسماً رداً على سؤال عما إذا كان صلى: «فعلت ما يمكنني القيام به»، بما في ذلك تلاوة صلاوت سراً. وتابع: «الأمر كله يتعلق بتوضيح من يملك جبل الهيكل»، مضيفاً أنه زاره 40 مرة. وقال رداً على سؤال عما هو الهدف في نهاية الأمر: «الهدف هو التوضيح للعالم أن هذا المكان لنا. عندما نوضح أننا نهتم به، تصبح آنذاك قضية، ومن ثم سيتحتم على الحكومة أن تستمع لنا وأن تأخذ موقفاً».
وهذا بالتحديد ما يخشاه الفلسطينيون، خصوصاً أي تغييرات على الوضع الراهن، وهو أمر تعهد نتانياهو الأسبوع الماضي بألا يحدث. ولم يقتنع عباس وحض الفلسطينيين على عدم التراجع، وقال الجمعة: «لا يكفي أن نقول جاء المستوطنون، بل يجب منعهم من دخول الحرم (المسجد الأقصى) بأي طريقة... فهذا حرمنا وأقصانا وكنيستنا (القيامة) لا يحق لهم دخولها وتدنيسها».
(الحياة)
عباس يلوّح بإجراءات قانونية دولية ضد اقتحام المستوطنين للأقصى
لوّح الرئيس محمود عباس مساء أول من أمس باتخاذ اجراءات قانونية دولية ضد الاقتحامات اليومية التي يقوم بها المستوطنون للمسجد الاقصى المبارك في القدس الشرقية، في وقت دعت منظمة التحرير الفلسطينية الادارة الاميركية وقادة دول المنطقة، ومن ضمنهم اسرائيل، إلى حوار جاد للتوصل إلى استراتيجية لمحاربة الارهاب وانهاء الاحتلال الاسرائيلي للاراضي الفلسطينية.
وقال عباس في كلمة خلال افتتاح اجتماعات المجلس الثوري لحركة «فتح» في مقر الرئاسة في رام الله: «ان القيادة الفلسطينية بصدد اتخاذ الاجراءات القانونية اللازمة على الصعيد الدولي في خصوص اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى»، مضيفاً: «لن تسمح لقطعان المستوطنين بالعبث في المسجد».
وتابع: «كانت هنالك هجمات كثيرة على الأقصى صدها المرابطون الموجودون في الحرم، وأقول لأهلنا في القدس والضفة الغربية، كلنا مرابط في الأقصى، ولن نسمح لقطعان المستوطنين بأن يعبثوا في الأقصى، وسنأخذ الإجراءات القانونية الدولية بهذا الاتجاه». وأضاف: «ان مواضيع أساسية ستطرح خلال هذه الاجتماعات، وهي القدس واقتحامات المستوطنين للمسجد الاقصى المبارك».
ويعتبر المجلس الثوري لحركة «فتح» أعلى هيئة قيادية للحركة، ويضم 130 عضواً، ويجتمع اربع مرات سنوياً لإقرار سياسات الحركة وأوضاعها التنظيمية. وتعتبر «فتح» التي يتزعمها عباس الحزب الرئيس في منظمة التحرير الفلسطينية منذ نشأة المنظمة.
وعن تعثر عملية السلام مع الاسرائيليين، قال عباس: «سيتم بحث التوجه إلى مجلس الامن، وتقديم المشروع الفلسطيني لإنهاء الاحتلال وفق سقف زمني محدد، وهذا مهم جداً... كما سيتم التركيز على ملف المصالحة الوطنية الفلسطينية وبحث الإجراءات لانجاحها على ارض الواقع لأن القيادة الفلسطينية حريصة على المصالحة وانجاحها».
منظمة التحرير
وقال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ياسر عبد ربه لوكالة «فرانس برس»: «نحن على استعداد للبحث الجاد مع واشنطن بالتعاون مع قيادات المنطقة للتوصل إلى اتفاق على الطرق الكفيلة بتنفيذ الرؤيا والتوجه الاستراتيجي» الذي دعا اليه وزير الخارجية الاميركي جون كيري.
وكان كيري طالب الخميس مجدداً باستئناف مفاوضات السلام الفلسطينية - الاسرائيلية، معتبراً أن هذا الصراع يؤجج «غضب الشارع» في العالم العربي. وأكد أن كل قادة المنطقة الذين تباحثت معهم واشنطن في شأن التحالف الدولي في مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) أكدوا ضرورة تحقيق السلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين. وتابع: «يجب أن يدرك الناس الرابط. فهذا مرتبط نوعاً ما بمشاعر المهانة والجحود وانعدام الكرامة» التي تشعر بها الشعوب العربية.
وتعرض وزير الخارجية الاميركي من جديد لهجمات شرسة من مسؤولين اسرائيليين بسبب تصريحاته هذه. وقال وزير الاتصالات «الليكودي» غلعاد اردان للاذاعة العامة: «مع كل احترامي لكيري وجهوده، فإنه يواصل تسجيل ارقام قياسية جديدة عندما يتعلق الامر بمحاولة فهم منطقتنا ومعنى خلافاتنا، واعتقد اننا نستحق حقاً هذه المرة رقماً قياسياً جديداً». وتساءل: «هل انعدام الكرامة هو الذي يؤدي إلى صعود الدولة الإسلامية؟». وأضاف: «200 الف شخص قتلوا في سورية، وبريطانيون واميركيون قطعت رؤوسهم، هل يمكن أن يكون ذلك خطأ مستوطنة معاليه ادوميم؟».
وردت واشنطن على الانتقادات، وقال ديبلوماسي اميركي أن الاسرائيليين «شوهوا تماماً ما قاله» كيري. ورفضت الناطقة باسم وزارة الخارجية الاميركية ماري هارف أن يكون كيري «قد ربط بين اسرائيل وصعود الدولة الإسلامية»، متهمة المسؤولين الاسرائيليين بأنهم اجروا «قراءة خاطئة لما قاله وزير الخارجية».
وعن هذه النقطة، قال عبد ربه «ان تصريحات كيري التي ربط فيها بين مواجهة الارهاب وانهاء الاحتلال الاسرائيلي هي رؤية اميركية استراتيجية نحن معها». ورأى أن تصريحات كيري «تتمتع بجرأة كبيرة وتوازن عميق بفعل تأكيده أن هذا موقف كل القيادات العربية في المنطقة»، معتبراً أن انهاء الاحتلال الاسرائيلي «يشكل ضرورة استراتيجية من اجل نجاح الحرب ضد الارهاب في منطقتنا».
وأعرب عن الأمل في أن «تنعكس هذه التصريحات الاميركية المتوازنة على مشروع القرار الفلسطيني في مجلس الامن المزمع تقديمه خلال الايام المقبلة». وطالب الادارة الاميركية بـ «المسارعة إلى القيام بخطوات فاعلة لطرح قضية انهاء الاحتلال ووضع جدول زمني لذلك، بالتوازي مع مواصلة الحرب ضد الارهاب». وشدد على «ان الحرب ضد الارهاب هي حربنا ايضاً كفلسطينيين لأنها تمس مستقبلنا ومستقبل كل شعوب المنطقة».
واتهم «كل من يعارض تصريحات كيري في اسرائيل بأنه يريد مواصلة استمرار الارهاب بكل اشكاله ضدنا في القدس وغزة والضفة الغربية، ويريد ايضاً استمرار ارهاب داعش لكي يستخدمه ذريعة لتعطيل الحل السياسي وانهاء الاحتلال».
(الحياة)
قائد الأكراد من كوباني المحاصرة: نريد ممرات للسلاح ونحن و«الحر» ضد «داعش»
طالب قائد «وحدات حماية الشعب» الكردي أوجلان عيسو بفتح «ممرات سلاح» إلى عين العرب (كوباني) الكردية في شمال سورية وقرب حدود تركيا والإفادة من تنسيق العمليات القائم مع التحالف الدولي - العربي، مؤكداً أن كتائب من «الجيش السوري الحر» تخوض المعارك «في خندق واحد» مع الأكراد ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في شمال سورية.
وقال عيسو من داخل المدينة المحاصرة في اتصال هاتفي أجرته «الحياة»، إن عناصر «داعش كثفوا القصف على كوباني بعد فشل محاولاتهم لاقتحامها»، لافتاً إلى أن «داعش يعتبر معركة كوباني معركته الأولى حالياً، لذلك جمد جميع معاركه في مناطق أخرى واستقدم تعزيزات من منبج وجرابلس شمال حلب ومن الرقة معقل التنظيم في شمال شرقي سورية وجهز عدداً من السيارات المفخخة والانتحاريين وكثف من قصفه على مركز المدينة بهدف اقتحامها. إذ كان يخطط لإسقاط المدينة خلال سبعة أيام، لكن المعركة مستمرة 34 يوماً بفضل استبسال ومقاومة الأكراد».
وبحسب عيسو الذي يقود عمليات «وحدات حماية الشعب» في المدينة المحاصرة منذ منتصف الشهر الماضي، فان عناصر «داعش حاولوا (أمس) الوصول إلى مركز المدينة من محور سوق الهال والبلدية وساحة العرب، لكن مقاتلينا تصدوا لهم وأجبروهم على التراجع»، إضافة إلى «إحباط عمليتين لتفجير سيارتين مفخختين في وسط المدينة». وتابع إن «داعش» قطع خطوط الإمداد عن المدينة، لذلك فان «قيادة وحدات حماية الشعب تطلب فتح خطوط إمداد لإيصال السلاح من عفرين في شمال غربي سورية أو من الجزيرة في شمالها الشرقي». وقال: «لدينا عشرات آلاف المقاتلين وأسلحة ثقيلة في الجزيرة وعفرين، نريد فقط إيصالها إلى هنا. وطلبنا أن يضغط على تركيا كي تسمح بذلك لكن إلى الآن لم توافق على الأمر لأنها تعتبر أن معركة داعش معركتها».
وتعتبر أنقرة «حزب الاتحاد الديموقراطي الكردي» بزعامة صالح مسلم حليفاً لـ «حزب العمال الكردستاني» بزعامة عبد الله اوجلان وتصنفه «تنظيماً إرهابياً»، لكنها فتحت حواراً مع اوجلان ضمن عملية سياسية. وكان المبعوث الأميركي إلى سورية دانيال روبنستين التقى مسلم في باريس الأسبوع الماضي، في خطوة فسرت على أنها للضغط على أنقرة التي تشترط إقامة «منطقة آمنة» وحظراً جوياً شمال سورية للانخراط في التحالف الدولي - العربي ضد «داعش».
وقال مسؤول كردي لـ «الحياة» إن «الاتحاد الديموقراطي» طلب التزود بالسلاح لمنع سقوط كوباني. كما طلب رئيس إقليم كردستاني مسعود برزاني «المجتمع الدولي بتقدم المساعدة للأكراد الذي يدافعون عن المدينة». وأفادت مصادر كردية لـ «الحياة» أن البحث جار في احتمال إرسال أسلحة إلى المقاتلين الأكراد عبر الجو وأن هذا الموضوع كان بين الأمور التي بحثت في محادثات مسلم وبرزاني في كردستان العراق في اليومين الماضيين. وتحدث بعض المصادر عن لقاءات مع مسؤولين عسكريين أميركيين لبحث «فتح ممرات عسكرية».
ويُعتقد بإمكانية الإفادة من التنسيق بين التحالف الدولي والأكراد في الغارات التي تشنها مقاتلات التحالف على «داعش» في عين العرب لإيصال السلاح. وأوضح عيسو أمس أن «تنسيق العمليات مع التحالف يتم من مقر مقاطعة الجزيرة، حيث يجري تزويد التحالف بإحداثيات مواقع داعش قبل قصفها».
وكان «الاتحاد الديموقراطي» أعلن إدارات ذاتية بداية العام الجاري في ثلاث مقاطعات هي الجزيرة قرب حدود العراق شرق سورية وعفرين وعين العرب قرب حدود تركياً شمالاً. كما أنه شكل إدارات تنفيذية ووزارات مع بقاء «قوات حماية الشعب» العصب الأساسي للقوة المقاتلة وتضم 50 ألف عنصر، إضافة إلى «قوات الأمن الكردي» (اسايش).
في هذا المجال، تواصلت أمس المفاوضات بين «الاتحاد الديموقراطي» و«المجلس الوطني الكردي» الذي يتزعمه عبدالحكيم بشار نائب رئيس «الائتلاف الوطني السوري» المعارض، في دهوك في كردستان العراق. ولا يزال الخلاف قائماً في شأن القوة العسكرية الموحدة ذلك أن «الاتحاد الديموقراطي» يطالب القوى الأخرى بالانضمام إلى «وحدات حماية الشعب» وإلى الإدارات الذاتية. وعلم أمس أنه جرى بحث حل وسط يقوم على أساس محاصصة 40 في المئة لكل من القطبين الكرديين وترك 20 في المئة للمستقلين، مع وجود مطالب بتشكيل مرجعية سياسية واحدة.
وكان لافتاً أن «وحدات حماية الشعب» أكدت انخراط «الجيش الحر» معها في «خندق واحد» ضد «داعش». وأفاد عيسو أن غرفة عمليات مشتركة باسم «غرفة بركان الفرات» تشكلت بين الجانبين وخاضت معارك عدة، وأن كتائب من «الجيش الحر» شاركت في الدفاع عن كوباني. وكان بين الفصائل السورية المشاركة في قتال «داعش» كل من «جبهة أحرار سورية» و«ثوار الرقة» و«كتيبة شمس الشمال» و»جبهة لواء الأكراد».
وأعلنت القيادة العامة لـ «وحدات حماية الشعب» في بيان: «كوباني تشكل نقطة انعطاف تاريخية والنتيجة سترسم ملامح سورية المستقبل والنضال الديموقراطي لأجل الحرية والسلام، لذا فإن الانتصار في كوباني هو انتصار لسورية بكل فئاتها ومكوناتها وسيكون هزيمة كبرى لداعش والإرهاب». وتابع: «هذه المقاومة التي تبديها وحداتنا وفصائل الجيش الحر كفيلة بدحر إرهاب داعش وشرورها في المنطقة. مقاومة الإرهاب وبناء سورية ديموقراطية حرة كان أساساً للاتفاقيات المبرمة مع فصائل الجيش الحر»، مؤكدة على «العمل على ترسيخ مفهوم الشراكة الحقيقية لإدارة هذا البلد بما يتناسب مع تطلعات شعبنا السوري بكل مكوناته وأطيافه وشرائحه الاجتماعية».
إلى ذلك، أفاد نشطاء أن «داعش» سرق محتويات المنازل في القرى الكردية في الريف الشمالي لمدينة الرقة، لافتاً إلى وجود 200 كردي محتجزين في عين عيسى وتحت الإقامة الجبرية بعد تجميعهم من قرى أخرى.
(الحياة)
المعارضة السورية تقتحم موقعاً للنظام في وسط البلاد
اقتحم مقاتلو المعارضة السورية أمس موقعاً للقوات النظامية السورية في وسط البلاد، في وقت شن الطيران غارات على مناطق مختلفة، خصوصاً على حي جوبر شرق دمشق. وقتل مسلحون معارضون ناشطاً إعلامياً في جنوب البلاد.
وقالت مصادر المعارضة إن مقاتلي «جيش الإسلام» التابع لـ «الجبهة الإسلامية» كبرى الفصائل الإسلامية المسلحة، شنوا أمس هجوماً على «حاجز جبين خط الدفاع الأول لقوات (الرئيس بشار) الأسد في ريف حماة والواقع بين حاجزَيْ حديد وتل ملح» في وسط البلاد.
وأشارت إلى أن اشتباكات عنيفة اندلعت بين «الثوار وقوات الأسد على حاجز تل ملح في ريف حماة الغربي»، في وقت أكد «مركز حماة الإخباري» أن «معارك طاحنة تدور في حاجز التنمية في بلدة الزيارة بريف حماة الغربي بين كتائب الثوار وعناصر الأسد».
وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس: «قصفت قوات النظام مناطق في بلدة مورك بريف حماة الشمالي من دون أنباء عن خسائر بشرية حتى اللحظة، ترافق ذلك مع استهداف الكتائب الإسلامية بقذائف مراكز لقوات النظام في النقطة السادسة جنوب شرقي بلدة مورك، ما أدى إلى إعطاب آلية لقوات النظام وخسائر بشرية في صفوفها».
في دمشق، تجدد القصف من جانب قوات النظام على مناطق في حي جوبر شرق العاصمة بالتزامن مع سقوط صاروخ أرض - أرض على الحي الذي تحاول القوات النظامية منذ فترة استعادة السيطرة عليه، وفق «المرصد» الذي أشار لإلى تعرض مدينة دوما في الغوطة الشرقية، إلى قصف من القوات النظامية.
وبين دمشق وحدود الأردن، قال «المرصد» إن مسلحين أطلقوا النار على الناشط الإعلامي المعروف قيصر حبيب «أثناء تلقيه العلاج في مستشفى في طريق السد في درعا المحطة بمدينة درعا جنوب البلاد، ما أدى إلى مصرعه على الفور». وأصدرت «ألوية العمري» بياناً جاء فيه: «بعد التواطؤ الفاضح والتراخي المقصود من محكمة غرز، وتأخرهم الداعي إلى الفتنة في المنطقة، لمحاكمة المجرم قيصر حبيب، قمنا نحن ألوية العمري بوضع النقاط على الحروف، والقصاص المجرم المذكور آنفاً، ووأد الفتنة التي إن اشتعلت، ستحرق كل من حولها».
وقال «المرصد» إن معارك دارت بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والكتائب الإسلامية والكتائب المقاتلة من جهة أخرى في محيط بلدة الشيخ مسكين «وسط قصف من جانب قوات النظام على مناطق في بلدة الشيخ مسكين بريف درعا. كما قصفت قوات النظام مناطق في الحي الشرقي من بلدة جاسم بريف درعا، ما أدى إلى استشهاد رجل، بينما تستمر قوات النظام في قصفها لمناطق ببلدة اليادودة بريف درعا، ومناطق أخرى في السهول المحيطة ببلدة خراب الشحم». وزاد: «ارتفع إلى 2 عدد المقاتلين الذين استشهدوا في اشتباكات مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها في محيط بلدة عتمان بريف درعا».
(الحياة)
أردوغان: 4 شروط للانضمام للتحالف ونرفض تسليح الأكراد
أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنه تقدم من التحالف الدولي - العربي بأربعة طلبات للمشاركة في الحرب ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش)، بينها شن عملية عسكرية ضد نظام الرئيس بشار الأسد.
وقال أردوغان في تصريحات خلال عودته بالطائرة من أفغانستان أمس إن تركيا «تقدمت تركيا بأربعة طلبات للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد (داعش)، في شأن ما يجري في سورية. طلبنا إعلان منطقة حظر جوي وإقامة منطقة آمنة وتدريب السوريين وتزويدهم بالسلاح وشن عملية ضد النظام السوري نفسه»، مضيفاً: «من دون تحقيق هذه المطالب لا يمكن أن نشارك في أي عمليات».
وقال رداً على سؤال إن المنطقة الآمنة التي اقترحتها أنقرة «ليست عملية احتلال، وإنما منطقة آمنة سنمكن من خلالها اللاجئين السوريين الذين فروا بسبب الأحداث، من العودة إلى أراضيهم وبلادهم»، مشدداً على ضرورة إقامة تلك المنطقة من أجل اللاجئين السوريين، وضمان حمايتهم فيها.
وذكر أردوغان أن مسؤولين أميركيين والقوات المسلحة التركية ووزارة الخارجية ناقشوا ما ستقوم به الوحدات المعنية بخصوص إقامة منطقة آمنة داخل الحدود السورية، مؤكداً أن بلاده لن تتنازل عن المطالب الأربعة التي طرحتها كشروط لمشاركتها في التحالف الدولي.
وقال أيضاً: «ليس واضحاً حتى الآن ما المطلوب منا بخصوص قاعدة انجيرليك العسكرية. وحينما نعلم ستتم مناقشة الأمر مع وحداتنا الأمنية، وبناء على ما سنتوصل إليه سنوافق على ما نراه مناسباً لنا. وإلا فلا يمكن أن نوافق»، ذلك في رد منه على سؤال متعلق بما إذا كانت الولايات المتحدة قد تقدمت بطلب رسمي باسم التحالف الدولي، من أجل استخدام تلك القاعدة الموجودة في جنوب تركيا.
ولفت أردوغان إلى وجود أنباء ترددت في الآونة الأخيرة حول عزم بعض الدول تزويد حزب «الاتحاد الديمقراطي الكردي» السوري بزعامة صالح مسلم بالسلاح، قائلاً: «هذا الحزب، بالنسبة لنا الآن منظمة إرهابية لا تختلف عن منظمة بي كي كي (في إشارة إلى حزب العمال الكردستاني بزعامة عبد الله أوجلان). بالتالي فإنه من الخطأ أن تنتظر منا الولايات المتحدة صديقتنا، وحليفتنا في ناتو (حلف شمال الأطلسي) أن نقول: نعم. بعدما وقفت وأعلنت صراحة دعمها لذلك الحزب، فليس من الممكن أن تنتظر منا شيئاً كهذا. فنحن لا يمكن أن نوافق على ذلك».
ورداً على مطالب بتحسين شروط اعتقال أوجلان، قال أردوغان: «هنا شخص محكوم عليه بالمؤبد، والدولة فعلت كل ما لديها من أجل تحسين هذه الظروف الإنسانية، ولا يوجد لديها أكثر من ذلك. فلا مجال لدينا أن نشتري له فيلا خاصة، ونسكنه فيها. فهو الآن لديه في محبسه غرفتان، فضلاً عن تلفزيون، وهذه الميزات حصل عليها في عهد حكومتنا، كما أنه بمقدوره اللقاء بـ5 محكومين آخرين موجودين هناك».
(الحياة)
«أعنف المعارك» بين «داعش» والأكراد في عين العرب
اندلعت أمس في عين العرب (كوباني) الكردية شمال سورية وقرب حدود تركيا، أعنف المعارك بين تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) الذي يحاول منذ أكثر من شهر السيطرة على المدينة ومقاتلي «وحدات حماية الشعب» الكردية الذين يقاومون بضراوة، مدعومين من طائرات التحالف الدولي - العربي التي تواصل غاراتها على مواقع التنظيم.
ونفذت مقاتلات التحالف بقيادة الولايات المتحدة ليل السبت - الأحد ثلاث غارات في عين العرب ومحيطها، ما تسبب بمقتل 15 عنصراً من «داعش»، بحسب «المرصد السوري لحقوق الإنسان». على رغم ذلك، تمكن التنظيم من التقدم قليلاً في اتجاه وسط المدينة، بينما كان المقاتلون الأكراد ينجحون في استعادة بعض المواقع لجهة الشرق.
وأشار «المرصد السوري» إلى أن تنظيم «الدولة الإسلامية» تعرض لخسائر فادحة خلال الأيام الأخيرة. وأورد أن جثث ما لا يقل عن سبعين مقاتلاً من التنظيم وصلت تباعاً خلال الأيام الأربعة الفائتة إلى المستشفى الوطني في مدينة تل أبيض في محافظة الرقة (شمال). وقد لقي هؤلاء مصرعهم خلال المعارك مع «وحدات حماية الشعب» في عين العرب.
وقتل في معارك السبت والأحد، بحسب «المرصد»، 16 عنصراً من «الدولة الإسلامية» وسبعة مقاتلين أكراد. وأكد مسؤول كردي محلي في عين العرب إدريس نعسان في اتصال هاتفي مع وكالة «فرانس برس» في تركيا أن تنظيم «الدولة الإسلامية استقدم مزيداً من التعزيزات إلى المدينة»، مشيراً إلى «أنهم يهاجمون بضراوة، ولكن بفضل الضربات الجوية ورد المقاتلين الأكراد، لم يتقدموا».
وأفادت مصادر داخل مدينة عين العرب أمس أن المدينة شهدت أعنف قتال منذ أيام الليلة الماضية. وقال «المرصد» التنظيم الذي يسيطر على أجزاء كثيرة من سورية والعراق أطلق 44 قذيفة على المناطق الكردية في المدينة أمس السبت وإن بعضها سقط داخل أراضي تركيا. وأضاف أن أربع قذائف أخرى أطلقت اليوم الأحد.
وتتفاوت حمية القتال المستمر في كوباني بين الصعود والهبوط منذ شهر. وكان الأكراد حذروا قبل أسبوع من أن سقوط المدينة في قبضة تنظيم «الدولة الإسلامية» بات وشيكاً. وقال عبد الرحمن جوك وهو صحافي في عين العرب: «شهدنا أعنف اشتباكات منذ أيام وربما منذ أسبوع الليلة الماضية. هاجمتنا (الدولة الإسلامية) من ثلاث نواح مختلفة من بينها ناحية مبنى البلدية والسوق. وتابع: «استمرت الاشتباكات حتى الصباح. قمنا بجولة بالمدينة في الصباح الباكر ورأينا الكثير من السيارات المحطمة في الشوارع وقذائف المورتر التي لم تنفجر».
وذكر «المرصد» أن «داعش» شن هجومين بسيارتين ملغومتين مستهدفاً مواقع كردية مساء السبت ما أسفر عن سقوط ضحايا. وتصاعدت سحابة من الدخان الأسود في سماء كوباني أمس. وقالت مقاتلة في «وحدات حماية الشعب» السورية الكردية طلبت عدم نشر اسمها إن المقاتلين الأكراد تمكنوا من تفجير السيارتين الملغومتين قبل أن تصلا إلى أهدافهما. وأضافت: «كانت هناك اشتباكات ليلة أمس في كل أنحاء كوباني... وما زالت الاشتباكات مستمرة هذا الصباح» (أمس).
وتجري معركة عين العرب تحت نظر العالم بأسره، وتلقى اهتماماً من كل وسائل الإعلام في المنطقة والعالم. ودخل عناصر «داعش» المدينة في السادس من تشرين الأول (أكتوبر) الجاري، وباتوا يسيطرون على حوالى خمسين في المئة من مساحتها، يتقدمون بضعة أبنية أو يتراجعون منها بشكل يومي، بحسب سير معارك الشوارع التي يتميز بها المقاتلون الأكراد، بحسب خبراء.
وفي حال استولوا عليها بكاملها، فسيسيطرون على شريط حدودي طويل على الحدود مع تركيا. وكانوا منذ بدء هجومهم في اتجاه عين العرب في 16 الشهر الماضي، سيطروا على مساحات شاسعة في محيط المدينة تضم عشرات القرى والبلدات. وتسببت المعارك بنزوح أكثر من 300 الف شخص، عبر أكثر من مئتي ألف منهم الحدود إلى تركيا. إلا أن مئات المدنيين لا يزالون في المدينة، إما عالقين بسبب المعارك، وإما رافضين لمغادرتها.
في شمال شرقي البلاد، قال «المرصد» أمس إن «الاشتباكات تجددت بين وحدات حماية الشعب الكردي من جهة وتنظيم «الدولة الإسلامية» من جهة أخرى في منطقتي الراوية والدهماء في الريف الغربي لمدينة رأس العين (سري كانييه) ومعلومات عن خسائر بشرية من الطرفين. كما دارت اشتباكات بين وحدات حماية الشعب الكردي مدعمة بجيش الكرامة التابع لحاكم مقاطعة الجزيرة حميدي دهام الهادي على الطريق الواصلة بين قريتي القادسية ومستريحه بالقرب من منطقة جزعة، ما أدى لتدمير آلية للتنظيم، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين».
(الحياة)
الإمارات: طلب أقصى العقوبات لـ 15 متهماً بتأييد «النصرة» و«أحرار الشام»
طالبت النيابة العامة في المحكمة الاتحادية العليا في أبوظبي بتطبيق أقصى العقوبة على المتهمين في قضية الانضمام إلى منظمتي «جبهة النصرة « و»حركة أحرار الشام الإسلامية» في سورية.
ومثل أمام المحكمة 11 متهماً من أصل 15 في حضور بعض ذويهم وممثلي وسائل الإعلام وأعضاء من منظمات المجتمع المدني في الإمارات.
وقررت المحكمة في اختتام جلستها امس برئاسة القاضي محمد الجراح الطنيجي عقد جلستها المقبلة غداً لسماع مرافعة دفاع المتهمين.
ووجهت النيابة العامة إلى المتهمين الـ 15 تهمة «الالتحاق والانضمام وجمع وتحويل الأموال إلى منظمتين إرهابيتين خارج الدولة هما «جبهة النصرة» و«أحرار الشام»».
كما وجهت النيابة العامة الاتهام إلى هؤلاء الأشخاص بـ «القيام بصنع المتفجرات من دون الحصول على ترخيص من الجهات المختصة وتلويث البيئة على أثر قيامهم بعمل تفجيرات لمواد خطرة محظور التعامل فيها».
واتهمت النيابة العامة احد الأعضاء بـ «حيازة سلاح ناري من دون ترخيص» وآخر بـ «الإشراف وإدارة موقع إلكتروني على الشبكة المعلوماتية ونشر معلومات عن تنظيم القاعدة الإرهابي بقصد الترويج لأفكاره».
وكانت المحكمة واجهت المتهمين بنتائج تقرير المختبر الفني وما حوته الأجهزة الإلكترونية من هواتف وحواسيب تخصهم وملفات تضم صوراً ومعلومات.
(الحياة)
«الائتلاف» يشترط تسليح المعارضة وحظر طيران لقتال «داعش»
قال «الائتلاف الوطني السوري» المعارض أمس: إن مشاركة «الجيش الحر» في قتال تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في شمال سورية وشمالها الشرقي «رهن» بتسليح مقاتلي المعارضة وتوفير الغطاء الجوي بفرض منطقة حظر طيران.
وقال «الائتلاف» في بيان إنه عقب صدور قرار مجلس الأمن رقم 2170 في 15 آب (أغسطس) الماضي تشكل تحالف دولي لمحاربة التنظيمات الإرهابية في العراق وسورية وإن «هذا القرار لا يتعارض مع موقف الائتلاف من الإرهاب، بدليل أن الجيش السوري الحر بدأ الحرب على تنظيم داعش منذ بداية عام 2014، وطرده من معظم المحافظات السورية، لأن الشعب السوري الذي خرج ليسقط النظام الاستبدادي الأسدي (في إشارة إلى الرئيس بشار الأسد) لا ولن يقبل بأن تفرض عليه أي جهة أجندتها الخاصة بقوة السلاح وتحت أي ذريعة أو غطاء».
وتابع: «لكن موقف الائتلاف من التحالف الدولي يرتبط بمحددات وطنية مهمة، يأتي في طليعتها ألا يكتفي التحالف بمحاربة التنظيمات الإرهابية، وإنما يعمل على التخلص من المسبب الأساسي للإرهاب، وهو النظام الديكتاتوري الذي يمارس إرهاب الدولة على الشعب السوري، ويرعى التنظيمات الإرهابية، ويتعامل معها في السر والعلن»، قائلاً إن «أي عمل عسكري من هذا النوع، لا يمكن أن يحقق أهدافه المنشودة إلا إذا تزامن مع حل سياسي شامل، يحقق تطلعات الشعب السوري، ويؤمن الاستقرار في سورية والعراق والمنطقة بأسرها».
وأكد «الائتلاف» في بيان أن «مشاركتنا في العمليات العسكرية التي تقتضيها محاربة داعش وملء الفراغ الذي ينجم عن انسحابه من المناطق السورية التي يحتلها؛ مرهونة بتأمين الدعم والتسليح والتدريب للجيش السوري الحر، وكذلك تأمين الغطاء الجوي الذي يحمي قواته أثناء تحركها. كما يجب إقامة مناطق آمنة وعازلة تستوعب الأعداد الكبيرة المتزايدة من اللاجئين السوريين، وتتيح انتقال الائتلاف الوطني والحكومة الموقتة إلى الأراضي السورية، مما يسمح بإدارة شؤون المواطنين وفق رؤية الشعب السوري الثائر للمستقبل».
(الحياة)
الطريق إلى البرلمان يعيد الاقتتال على المِلكية الفكرية للثورة
هو يدعي ملكيتها، وهي تؤكد حصريتها، وهم يتجاذبون أطرافها، في حين تلوك ألسنتهن بأصلها وفصلها وتاريخها وأفعالها. أما هؤلاء فيخرجون بنظريات ويبتكرون قواعد لصبغها بهالة من القماءة وغمامة من الشناعة أملاً في أن تحظى بأكبر قدر ممكن من الشماتة. لكن يقبع أولئك للأحداث دارسين، وللمجريات مفندين، وللنتائج محللين أملاً في تصحيح المسار وتقويم المآل، وتنقيح المصير. ومجموعة تبكي وتتباكى، وتندم وتتنادم على الأيام التي كانت، والمكاسب التي لاحت والفرص التي طارت. وعلى الشاشات يصولون ويجولون في «تقطيع فروة» طفولتها، وتقبيح فورة شبابها، وتبجيل خمود كهولتها. بعضهم يخون ويشكك. وبعضهم يصدق ويؤكد. وآخرون يتناسون ويتسامون. لكن الغالبية مستاءة وملتاعة، أو مشمئزة وقرفانة، أو متغافلة وملتاهة تجاه الثورة المصرية.
ومن سخرية الأقدار أن تقف الأغنية التي أثارت الكثير من التهكم إبان اندلاع الثورة قبل ما يقرب من أربعة أعوام لتكون هي نبراس الحقيقة الوحيدة المؤكدة والمعلومة الأولى الموثقة، ألا وهي أن «شهداء ثورة يناير، ماتوا في أحداث يناير»، أما عدا ذلك فهو موضوع للتجاذب، وعنصر للتناحر، ومجال للتنابز، ومصدر للتناظر.
الناظر إلى ما ورد من تغيير وما جرى من تعديل في كتب الدراسات الاجتماعية في ما يخص الثورة التي شهدت أيام عز سابقة باعتبارها «من أعظم ثورات التاريخ الحديث»، ثم «تأسلمت» إبان بزوغ جماعة «الإخوان المسلمين»، وتأرجحت بعد إسقاط حكم المرشد على رغم الإشادة الواضحة بها في الدستور الجديد وإن تغير اسمها لتصبح «ثورة 25 يناير-30 يونيو»، وتجاهد حالياً من أجل الاحتفاظ بمسماها الأول والإبقاء على مكانتها، يدرك محنتها. وناظر المدرسة قال رداً على تعديل المناهج بحسب تعديل نظام الحكم: «ندرس ما يرد في الكتاب. فإن كانت ثورة، فهي كذلك، وإن كانت فورة، فليكن، وإن كانت انتفاضة فلا مانع. كله بحسب المنهج».
منهج الثورة يقوم على ثلاث «تاءات»: تأكيد، تشكيك، تبديد. ومنذ تبدد حماسة الثورة واستيضاح الأطماع، خضعت الثورة برمتها لنقاشات وتفكيرات وسجالات وصلت اليوم أوجها، وباتت في حد ذاتها مصدراً لمحاولات القضاء على الأطراف الأخرى بضربة تحليلية قاضية، أو مقطع تصويري قاطم، أو استقواء خارجي صارخ، أو «توك شو» ليلي ضاري، أو ادعاء حق ملكية باغ، أو محاولة استعادة لجام ثوري ملتحي.
«الثورة الملتحية» ليست مجرد هاشتاق أو تحليل فتاك أو حتى توصيف محتاج لسنوات من المشاهدة والتنقيب في سنوات حكم فات، بل هي محاولة إسلامية سياسية لبقايا أرضية دينية ذات أطماع انتخابية قادمة لامتطاء برلمان يعاني جراح ثورتين وأطراف عدة متناحرة. ويجمع حزب «النور» الشتات ويضمد الجراح ويجمل الواجهات استعداداً لموجة انقضاضية جديدة علّها تعيد الشكل المتأسلم للدولة من بوابة البرلمان. لكن هذه البوابة تستدعي هذه الأيام إما سباً علنياً للثورة، أو اصطفاف ثوري لها.
طرفا النقيض المتمثلان في مواقف حزب «النور» السلفي منذ نشأته، ترشحه هذه الأيام للتقارب السياسي مع أحزاب «علمانية» تارة، ومجموعات ثورية تارة، وبقايا إسلامية تارة، وما يستجد تارة، وهو ما يستوجب موقفاً ليناً قابلاً للتمدد حيناً والانكماش حيناً من الثورة، بحسب اتجاه رياح البرلمان المقبل.
البرلمان المرتقب الذي يتوقع أن تقف دعايته الانتخابية على طرف نقيض من آخر برلمان شهدته مصر يكاد ينطق بأهواء ثورية متناقضة. فتلميحات العودة الفلولية التي تلوح في الأفق بين وقت وآخر تعني أن موقفاً مضاداً من الثورة قد يفرض نفسه برلمانياً. وتلويحات قبلات الحياة التي تحاول بث الحراك في الأحزاب الجامدة المتحجرة قد تؤدي إلى مواقف بين بين من الثورة، من أحزاب قديمة ركبت الثورة في شكل أو بآخر (على رغم ارتضائها بالتدجين إبان عصر حسني مبارك)، وعادت وتقدمت الصفوف في 30 حزيران (يونيو) 2013 حفاظاً على المكاسب وحجزاً للمقاعد، ثم غطت في نوم عميق.
ومن عمق النوم إلى ضحالة التناول، بين حملات ممنهجة لتوجيه اتهامات منظمة/ إن لم يكن للثورة برمتها، فلجوانب عدة منها، حيث قنوات تلفزيونية بعينها، وضيوف برامج دون غيرها، ومقدمو «توك شو» يوجهون سهاماً قاتلة إلى «المؤامرة الكبرى» و«الخيانة العظمى» و«العمالة القصوى» حتى باتت الثورة معروفة بـ «مجيدة» تهكماً.
«مجيدة» تجد نفسها وحيدة حتى بين أولئك الذين ادعوا إنهم يستهلون عاماً ثورياً جديداً. فطلاب الجماعة و»حرائرها» في إطار عامهم «الثوري» الجامعي الجديد نسوا أو تناسوا أو أنسيوا الثورة الأصلية، وبات كل همهم المطالبة بعودة «الشرعية» المتمثلة في الرئيس السابق محمد مرسي ورفع أصابع «رابعة» والتلويح بشارات صفراء.
ومن صفار ثوري إلى ازدراء ثوري، وهي التهمة سابقة التجهيز مسبقة التعليب التي يلوح بها الجميع للجميع. «ازدراء ثورة يناير» اتهام وجه إلى كل الأخوة الأعداء من دون استثناء، بدءاً من المجلس العسكري السابق، مروراً بالرؤساء السابقين مبارك ومرسي وعدلي منصور والحالي عبدالفتاح السيسي، وانتهاء بأفراد منهم على سبيل المثال لا الحصر محامي مبارك فريد الديب وإعلاميون ومحللون ومنظرون وبين الحين والآخر فئات بأكملها من الشعب.
ويبقى الشعب شاهداً على ازدراء/ احترام، كراهية/ حب، إيمان/ كفر، يأس/ أمل، ركوب/ ابتداع ثورة فكر فيها أحدهم، وقام بها كلهم، وركبها بعضهم، فكرهها بعضهم، وعشقها آخرون، ورقص فريق ثالث على ما اعتقد أنه جثمانها، ووقف الشعب بعيداً منتظراً انقضاء الفورة قبل أن يصدر حكمه على الثورة.
(الحياة)
تفجير مدرعتين في سيناء يقتل ضابطاً و5 جنود
قُتل ضابط و5 جنود في الجيش المصري وجُرح 5 آخرون جراء تفجير مدرعتين كانوا يستقلونهما في شبه جزيرة سيناء. وقال مسؤول عسكري إن عبوة ناسفة شديدة الانفجار استهدفت رتلاً أمنياً وأصابت مدرعتين كان يستقلهما القتلى والمصابون قرب منطقة السبيل غرب مدينة العريش على الطريق الدولي في شمال سيناء. وأغلقت قوات الجيش المنطقة لتمشيطها، وحلقت مروحيات في سمائها لتتبع أي مسلحين قد يكونوا متورطين في الهجوم.
وقال الناطق باسم الجيش العميد محمد سمير في بيان إن «القوات المسلحة تؤكد أن مثل هذه الأعمال الإرهابية الجبانة لا تزيد أفرادها إلا عزيمة وإصراراً على الاستمرار في اقتلاع جذور الإرهاب ليعيش هذا الشعب العظيم في أمان من شرور هؤلاء المجرمين».
وذكر موقع جريدة «المصري اليوم» أن عشرات من أفراد الشرطة في مديرية أمن وأقسام شمال سيناء أضربوا عن العمل، احتجاجاً على تكرار استهدافهم، وعدم تنفيذ مطالب يرون أن من شأنها تقليل الهجمات التي تستهدفهم، ومنها نقلهم لقضاء إجازاتهم في مدن الدلتا بالطائرات. وأوضحت الجريدة أن المحتجين رفضوا الخروج إلى مقار خدماتهم في المكامن والمنشآت الحكومية في مدن عدة في شمال سيناء.
وكان سكان في منطقة جنوب رفح عثروا مساء أول من أمس على جثة رجل قُتل بطلقات نارية في الرأس، وتبين أنه واحد من أبناء قبائل سيناء. وقالت مصادر محلية إن الرجل كان يرتدي ملابس عليها شعارات جهادية، ما يُرجح أنه أحد عناصر الجماعات المسلحة في سيناء.
من جهة أخرى، اندلعت اشتباكات بين أفراد الأمن الإداري وطلاب مؤيدين لجماعة «الإخوان المسلمين» في جامعات إقليمية عدة في مصر، كان أعنفها في حرم جامعة المنصورة في محافظة الدقهلية (دلتا النيل). وردد الطلاب هتافات ضد الرئيس عبدالفتاح السيسي والشرطة ورفعوا شعارات «رابعة» وهتفوا تأييدا للرئيس السابق محمد مرسي. ونظم طلاب مسيرات في جامعات الأزهر والمنوفية والمنيا والزقازيق، وكلية طب الأسنان في جامعة القاهرة.
واستدعت تظاهرات الطلاب من أنصار مرسي في جامعة المنصورة تدخل قوات الأمن لفض الاشتباكات مع الأمن الإداري، بعدما حاصر المتظاهرون المبنى الإداري للجامعة، وكادوا يقتحمونه. ودخلت مدرعات الشرطة حرم الجامعة، وأطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع صوب تجمعات الطلاب الذين ردوا بإطلاق الشماريخ والألعاب النارية والحجارة. وطاردت الشرطة الطلاب في الجامعة وألقت القبض على عشرات منهم.
كما طاردت قوات الشرطة عشرات الطلاب في جامعة الأزهر بعد مناوشات، وأوقفت بعضهم، ودخلت قوات الأمن أيضاً حرم جامعة المنيا جنوب مصر، وكلية طب الأسنان القريبة من قصر العيني.
واعتبر وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم أن بعض شباب الجامعات «مغرر به من قبل الجماعات الإرهابية... ويجب التعامل مع الشباب عن طريق الحوار لإبعادهم من الجماعات الإرهابية». ورأى أن «مشكلة الجامعات تتلخص في عدم التحكم في أبواب دخول الطلاب»، مشيراً إلى أن الوزارة وضعت «استراتيجية جديدة تستهدف التحكم في الأبواب».
وكانت وزارة التعليم العالي تعاقدت مع شركة الأمن الخاصة «فالكون» لتأمين بوابات الجامعات وتفتيش الطلاب أثناء دخولهم، لكن العنف الذي اندلع في أول أيام الدراسة استدعى قراراً من وزارة الداخلية بمعاونة الشرطة أفراد الأمن الخاص لتأمين بوابات جامعة القاهرة، فضلاً عن التواجد الدائم للشرطة داخل جامعة الأزهر.
إلى ذلك، قررت محكمة جنايات القاهرة إرجاء إعادة إجراءات محاكمة 5 متهمين، من أصل 26 متهماً سبق أن عوقبوا غيابياً بالإعدام شنقا إثر إدانتهم بتشكيل جماعة إرهابية لاستهداف البوارج والسفن العابرة في المجرى الملاحي لقناة السويس ومقار أجهزة الأمن، إلى 30 تشرين الأول (أكتوبر) الجاري.
وقال ممثل النيابة العامة إن جهاز الأمن الوطني أفاد في مذكرة رسمية، بأن الضابط عبدالفتاح الشربيني (أحد شهود الإثبات) تم إيفاده إلى مهمة عمل خارج البلاد اعتباراً من حزيران (يونيو) الماضي، ضمن إحدى بعثات قوات حفظ السلام، وهو الأمر الذي يتعذر معه حضوره للإدلاء بشهادته في القضية. وستجرى إعادة محاكمة 5 متهمين تم توقيفهم بعد صدور حكم الإعدام. وتتعلق الوقائع التي دينوا فيها بأحداث جرت كلها قبل الثورة.
(الحياة)
«فجر ليبيا» تؤكد سيطرتها غرباً وتشكك في وقف النار
أكدت قوات «فجر ليبيا» سيطرة مقاتليها على منطقة أبو شيبة جنوب غربي طرابلس وتقدمهم نحو بئر الغنم المجاورة لاستعادتها من «جيش القبائل» المتحالف مع اللواء المتقاعد خليفة حفتر. ونفت «فجر ليبيا» تقارير عن انسحابها من مناطق جنوب طرابلس وغربها او من جبل نفوسة (غرب)، وأعربت عن تريثها في التجاوب مع مبادرة الأمم المتحدة لوقف النار في المنطقة.
في غضون ذلك، اصدرت اميركا وأربع دول اوروبية معنية بالأزمة الليبية بياناً مشتركاً دعت فيه إلى وقف العنف. وعبّر البيان الذي اصدرته حكومات الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا وألمانيا عن «قلق» هذه الدول من هجمات متكررة لحفتر، ورأت انه «لا يمكن خوض قتال ضد المنظمات الإرهابية في شكل دائم الا من خلال قوات مسلحة نظامية تحت سيطرة سلطة مركزية».
ودانت الدول الخمس «جرائم» تنظيم «أنصار الشريعة»، وأشارت إلى أن «حرية ليبيا التي نالتها بشق الأنفس، ستكون في خطر إذا سمح للجماعات الإرهابية المحلية والدولية باستخدام ليبيا ملاذاً آمناً».
لوحت الدول الخمس، في بيانها بفرض عقوبات على الأطراف المتورطة بـ «تهديد سلام ليبيا واستقرارها وأمنها او بعرقلة او تقويض العملية السياسية» فيها ودانت «بشدة العنف الدائر في ليبيا» ودعت إلى «وقف فوري للأعمال العدائية». ولفتت القوى الغربية إلى أنها «متفقة على أن لا حل عسكرياً للأزمة الليبية»، وأعربت « في شكل خاص عن انزعاجها من عدم احترام الأطراف دعوات وقف اطلاق النار».
وأعلن المجلس البلدي في غريان (جنوب طرابلس) أن المجلس سيرجئ النظر في المبادرة المقدمة من الأمم المتحدة لوقف الاقتتال الدائر في جبل نفوسة. ونقلت «وكالة انباء التضامن» عن رئيس مكتب الإعلام في المجلس شكري بلاح، أن ابناء غريان الذين يُشاركون في الحرب في الجبل يُدافعون عن مدن ومناطق تتعرض لاعتداء من قبل ما يُعرف بـ «جيش القبائل» مثل ككلة والقلعة.
ولفت بلاح إلى أن «سرايا ثوار غريان» التابعة لـ «فجر ليبيا» والقوة الرابعة لـ «درع ليبيا» المتمركزة في المدينة، لم تُهاجم أي منطقة أو مدينة بل هي في موقف دفاع عمن يتعرض لأي اعتداء.
يأتي ذلك في وقت قبلت مصادر في «فجر ليبيا» مبادرة بعثة الأمم المتحدة المقدمة إلى مقاتلي غريان وككلة والزنتان لوقف الاقتتال في جبل نفوسة امس.
كذلك نقلت وكالة الأنباء الليبية الرسمية (وال) عن مصدر عسكري في «سرايا ثوار غريان» سيطرة قواتهم على محور ابوشيبة بالكامل. كما نقلت الوكالة عن الناطق الرسمي باسم «القوة الرابعة - درع ليبيا» عبد الجليل حفيظ، نفيه تقارير عن «انسحاب مزعوم» لقوات «فجر ليبيا» من بعض المحاور. وأكد حفيظ أن قوات «فجر ليبيا» تتقدم نحو منطقة بئر الغنم لتطهيرها من «جيش القبائل» المتحالف مع حفتر.
وسيطرت «فجر ليبيا» على محور أبو شيبة بالكامل اول من امس، في أعقاب مكمن نصبته لـ «جيش القبائل».
وأفادت مصادر في مُستشفى غريان التعليمي بأنه استقبل 20 قتيلاً و45 جريحاً جرّاء الاشتباكات الدائرة في جبل نفوسة. وأفيد بأن معظم القتلى والجرحى من مدن غريان وككلة والقلعة اللتين تتعرضان لقصف مستمر، هذا اضافة إلى قتيل من كاباو وآخر من مزدة، سقطا خلال الاشتباكات.
في بنغازي (شرق)، تمكّن فريق تابع لـ «الهلال الأحمر» الليبي من إخراج 8 عائلات لأطقم تدريس أجنبية و13 فرداً كانوا عالقين في مساكنهم في جامعة قاريونس، إضافة إلى 9 أشخاص من الحرس الجامعي.
ونقلت وكالة انباء «أجواء نت» عن مصادر المكتب الإعلامي لجمعية الهلال الأحمر، أنه تلقى عدداً من الرسائل من العائلات التي تطالب بإخراجها من الجامعة التي تقع في منطقة تشهد اشتباكات مسلحة منذ الأربعاء الماضي.
على صعيد آخر، دانت المديرة العامة لمنظمة «اليونسكو» إيرينا بوكوفا الاعتداءات على عدد من المباني التراثية والمساجد في طرابلس في الفترة الماضية. وأكدت في بيان أن هذه الأعمال من شأنها أن تعمق جروح المجتمع الليبي الذي يناضل من أجل استعادة الحياة الطبيعية.
وقالت بوكوفا إن أعمال السلب والنهب التي تنال الممتلكات الثقافية، فضلاً عن الاتجار غير المشروع بها «لا يمكن اعتبارها أعمالاً تخريبية منعزلة»، مشيدة بتطوع عدد من المواطنين للدفاع عن جامع «درغوت باشــا» ما أجبر المعتدين على الفرار.
ورأت بوكوفا أن تلك الأعمال تأتي «في سياق عام من الاعتداءات المتكررة والمقصودة التي يتعرض لها التراث الثقافي في ليبيا وفي أماكن أخرى»، داعية جميع الشركاء الوطنيين والدوليين إلى تعزيز تدابير الحماية واليقظة من أجل الحفاظ على التراث الثقافي في ليبيا.
(الحياة)
«حزب الله»:« 14 آذار» لا تزال متحالفة مع المعارضة السورية
استبعد نائب رئيس المجلس النيابي فريد مكاري أن يؤدي كلام وزير الداخلية نهاد المشنوق في ذكرى اغتيال اللواء وسام الحسن إلى تفجير الحكومة لأنها «حاجة للبنان ولجميع الجهات في الوضع الراهن».
واعتبر في حديث اذاعي أن المشنوق «عبّر بطريقة واضحة عن ألم كبير وخيبة أمل، فهو يوم أصبح وزيراً انفتح على الجميع والتقى الجميع للبحث في كيفية التعاون لتأمين أكبر قدر من الاستقرار وجعل البلد آمناً، ولكن بعد تجربة سبعة أشهر، شعر بأن صدى هذا الكلام كان اعلامياً وليس واقعياً، وأمس عبّر عن شعوره بأن كل هذه الجهود لم تغير من موقف الفريق الآخر وتعاطيه مع الدولة والأجهزة الأمنية للوصول إلى هذا الهدف».
ورأى أن كلام المشنوق عن الجهاز الأمني «لم يكن يتهم فيه أياً من الأجهزة التابعة لوزارة الداخلية، بل كان اتهامه لجهاز أمني لا يتعلق بالوزارة». ولفت إلى أن «ثمة إرهاباً يقطع الرؤوس كإرهاب «داعش»، في حين أن ثمة إرهاباً يقطّع الأجساد بالسيارات المفخخة، كما رأينا في السابق، ونأمل بألا نراه في المستقبل».
ورأى أن «البحث عن اسم الرئيس التوافقي يصبح سهلاً عندما يقتنع رئيس تكتل «التغيير والإصلاح» النيابي ميشال عون بأن يكون ناخباً كبيراً بدلاً من أن يكون مرشحاً مكابِراً»، معتبراً أنه «لن يقتنع بالانسحاب «ما دامت ثمة جبهة نصرة له، كمرشح».
فنيش: الدور المسؤول
وطالب وزير الدولة لشؤون المجلس النيابي محمد فنيش الجميع بأن «يتخذوا الموقف الذي يخدم مصلحة الوطن، وأن يفكروا ويمارسوا كل وفق موقعه، سواء كان في الحكومة أو في المجلس النيابي، دورهم بمسؤولية من أجل مصلحة الوطن، وألا يسمحوا لهذه الجماعات التكفيرية بضرب الجيش اللبناني، لأن بمشروعها كما تستهدف المقاومة تستهدف الجيش، لأنهما الحواجز الحقيقية أمام سيطرة هذه المجموعات على أي بقعة في لبنان». واعتبر أن «الجيش لا تنقصه الجرأة ولا الشجاعة ولا الإقدام، بل الدعم السياسي الكامل وإسكات أي صوت يشكك فيه»، مشدداً على «ضرورة توفير كل ما يحتاجه الجيش من دعم، لأن المعركة مع المجموعات التكفيرية تحتاج إلى سلاح وإرادة وإيمان والتزام وطني وأخلاقي وإمكانات قتالية، فلا يمكننا أن نرفض هبات تدخل في دعمه وتزويده بالإمكانات القتالية الملائمة».
وإذ لفت إلى الهبة الإيرانية غير المشروطة لدعم الجيش، ذكر بـ «أننا تعاملنا مع كل الهبات التي أتت من دول نختلف معها في الموقف السياسي ومن دول نعتبرها من موقع العدو بإيجابية، لأن هذه الهبات تعطي الجيش دعماً ولا تقيد القرار السياسي اللبناني وليست من العدو الإسرائيلي». ولفت إلى أن «المجموعات التكفيرية والإرهابية لا يمكن استخدام أي أسلوب معها الا المواجهة، لأنها لا تؤمن ولا تقبل بالحوار ولا بالاختلاف ولا بالرأي الآخر حتى من أبناء مذهبهم، وهم لا يستطيعون بما يحملون من فكر أن يكونوا بديلاً لأي نظام سياسي أو أن يديروا مجتمعاً».
كنعان: الشراكة في القرار
وشدد امين السر لـ «تكتل التغيير والإصلاح» النائب إبراهيم كنعان على «ان الشراكة في القرار، وحدها تؤمن استمرارية الوجود في هذا الوطن». وقال خلال تمثيله رئيس التكتل في مناسبة لـ «التيار الوطني الحر»: «في هذه اللحظة الحرجة التي نمر بها ويدافع فيها الجيش عن ارضنا وهويتنا ويستبسل في وجه إرهاب تكفيري وموجة كبيرة تجتاح المنطقة، ستبقى جبال لبنان عاصية على كل محتل وعلى كل من أراد انتهاك سيادتنا وحريتنا وكرامتنا».
وقال: «معركتنا التي يعتبرها كثيرون خيالية ومستحيلة، ستنجح، وكما حققنا في الماضي بالإرادة والنضال وبالتفاف المجتمع اللبناني سيادة وحرية واستقلال لبنان، سنحقق اليوم الشراكة في القرار التي وحدها تؤمن استمرارية الوجود في هذا الوطن، واستمرارية الجيش والشعب». وقال: «معركة الرئاسة بالنسبة الينا ليست معركة شخص او سلطة، بل معركة الوجود والحضور والشراكة. فإذا كان اليوم هناك شخص يجسد هذه الإرادة، وهو العماد ميشال عون، فنطلب أن يكون بهذا الموقع، من اجل لبنان».
ورأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في «حزب الله» الشيخ نبيل قاووق «أن الجيش يتعرض لعدوان مفتوح من العصابات التكفيرية، وهو عدوان على الكرامة والاستقرار والوحدة الوطنية، العدوان التكفيري على الجيش اللبناني أسقط الأقنعة في الشمال، وانفضح الذين يدعمون ويغطون العصابات التكفيرية، الجهات التي تغطي وتساعد إمارة التكفيريين في رومية هي نفسها التي تساعد العصابات التكفيرية في الشمال».
وقال قاووق: «كل الذين حرّضوا على الجيش، كان نتاج تحريضهم الاعتداءات والقتل والدماء، هم شركاء في الجريمة، وكفى مكابرة وعناداً عند قوى 14 آذار، ننصحهم أن يلتحقوا بشرف المشاركة في مواجهة العدوان التكفيري على الجيش ولبنان، ليس من المسؤولية الوطنية بشيء أن تتعاطى قوى 14 آذار وكأن غزوة عرسال وغزوة بريتال غير موجودة».
وقال: «ما كنا في «حزب الله» ننتظر إذناً ولا رضى 14 آذار لنقوم بالواجب الوطني في دفاعنا عن أهلنا وعرضنا أمام أي عدوان تكفيري من «داعش» أو «النصرة» أو فلول ما يسمى «الجيش الحر»، هم كلهم في خندق واحد ضد الجيش ولبنان، ويؤسفنا أن 14 آذار لم تتخلَّ حتى الساعة عن تحالفها مع المعارضة المسلحة في سورية وهي تعتدي على لبنان وتشنّ الغزوات وتقصف الصواريخ على البلدات الآمنة».
(الحياة)
المشنوق مع إعادة التوازن إلى الخطة الأمنية ومواقفه لم تفاجئ «حزب الله» لأنه أُعل
كثرت التفسيرات للأسباب الكامنة وراء الموقف الذي أعلنه وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق في الخطاب الذي ألقاه مساء أول من أمس بمناسبة الذكرى الثانية لاغتيال اللواء وسام الحسن، مع أن بعضها لم يظهر إلى العلن وبقي قيد التداول بين أطراف على صلة وثيقة بقوى «8 آذار»، فيما بعضهم الآخر يقول إنه لم يعد في وسع وزير الداخلية إخفاء الأسباب التي أدت إلى الخلل في تطبيق الخطة الأمنية في طرابلس والبقاع الشمالي بعدما شعر بأن تحذيراته لم تؤخذ على محمل الجد من قبل معنيين أساسيين في إنجاح الخطة.
ومع أن من يعترض في السر على المواقف التي أطلقها المشنوق يعزو السبـــب إلى أن تيار «المـــستقبل» ذهب بعيداً في حملته على المجموعات الإرهابية من «جبهة النصرة» إلى «داعش» وأنه بات مضطراً لأن يعيد النظر في موقفه منهما بذريعة انه أخذ يشعر بأن جمهوره ومحازبيه في مكان آخر ويتعاطفون مع هذه المجموعات ضد «حزب الله»، وبالتالي لا بد من الاعتماد على المشنوق شخصياً لتبديل موقفه، فإن من يؤيد مواقفه يستغرب لجوء بعضهم إلى البحث عن ذرائع يريد منها الهروب إلى الأمام لأنها تتناقض كلياً مع واقع الحال الذي أعاق تطبيق الخطة الأمنية في شكل متوازن.
أسئلة مؤيدي المشنوق
ويسأل الذين يدعمون موقف المشنوق المعترضين على كلامه، من أين ابتدعوا مثل هذه الذريعة التي لا يصدقها عاقل خصوصاً أنه لم يوقف هجومه على المجموعات المسلحة وكان آخر محطات هذا الهجوم الموقف الذي صدر عنه قبل يوم من خطابه في قصر الـ «يونيسكو» وتحديداً في المهرجان الذي أقامه مجلس العمل البلدي والاختياري في «حزب الكتائب»، وفيه خاطب قتلة شهيد الجيش اللبناني الجندي جمال جان هاشم قائلاً: «أكرر للقتلة أن لا لحاكم ولا صلاتكم ولا راياتكم ستحميكم من القصاص، نحن لكم بالمرصاد، سينتصر الاعتدال في لبنان»؟
كما يسأل هؤلاء، إذا كان المشنوق يريد الإعداد للتراجع تدريجياً عن مواقفه ضد المجموعات المسلحة والإرهابية، فإنه ليس مضطراً لتجديد موقفه منها عشية حلول الذكرى الثانية لاغتيال اللواء الحسن؟ وهذا ما يدحض ما أخذ يشيعه بعضهم من الفريق الآخر في قراءته مواقف وزير الداخلية من أن زعيم تيار «المستقبل» الرئيس سعد الحريري كان وراء تراجعه لأنه أحس بأن شعبيته داخل الطائفة السنية وخصوصاً في طرابلس وعكار إلى تراجع لأن موقفه الأخير كان واضحاً عندما قال: «نحن في موضوع «داعش» لا نساوم على الإطلاق فهؤلاء إرهابيون قاتلوا اللبنانيين والجيش اللبناني ونحن سنقاتلهم لأنهم لا يمثلون الإسلام ولا علاقة لهم به، وإن من يدافع عن هذه المجموعات حتى لو كان من فريقنا السياسي عليه أن يذهب إليهم».
طفح الكيل
لذلك يعتقد الذين يدافعون عن مواقف المشنوق بأنه لم يكن مضطراً ليقول ما قاله في «الأونيسكو» لو لم يشعر بأن «الكيل طفح» وأن لا تجاوب مع التحذيرات من أن الخلل في تطبيق الخطة الأمنية سيدفع بفريق إلى الشعور بأنها موجهة ضده ولمصلحة الآخر الذي يجني ثمارها من دون أن يلتزم بها.
ويكشف هؤلاء بأن المشنوق بدأ يتحرك منذ أكثر من شهر لضمان التطبيق المتوازن للخطة الأمنية من خلال تصحيح الخلل الذي يعترضها لا سيما في منطقة البقاع الشمالي، ويؤكدون بأنه التقى لهذه الغاية رئيس المجلس النيابي نبيه بري ورئيس «تكتل التغيير والإصلاح» العماد ميشال عون ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط ومسؤول الارتباط والتنسيق في «حزب الله» وفيق صفا، إضافة إلى أن رئيس الحكومة تمام سلام وقائد الجيش العماد جان قهوجي وقادة الأجهزة الأمنية على علم بتحركه وبالدوافع التي أملت عليه مصارحة جميع من التقاهم بالخلل الذي يعيق تحقيق التوازن في تطبيق الخطة الأمنية.
ويعتقد مؤيدو المشنوق بأن جميع هؤلاء هم شهود على ما قاله لأنه وضعهم في الأسباب الكامنة وراء عدم ارتياحه إلى الخطة الأمنية، بعد أن توصل إلى قناعة بأن لا نتائج ملموسة لتحركه هذا في اتجاه القيادات السياسية.
وينقل هؤلاء بعض ما جاء في لقاء المشنوق - صفا ويؤكدون قول الأول له: نحن نريد الشراكة في البلد ونطمح إلى تنقية الخطة الأمنية من الشوائب التي تُشعر فريقاً بأنها موجهة ضده، ولن نتحول إلى «صحوات» كما هو حاصل في العراق لأن من دون الاعتراف بالشريك الآخر ودوره لن يقوم البلد وليس لدينا سوى التعاون لتصويب ما يعتري الخطة الأمنية من خلل.
ويؤكدون أيضاً بأن المشنوق عقد لقاءات مع القيادات الأمنية ورؤساء الأجهزة الأمنية في كل القطاعات ويقولون إن الرئيس سلام كان حاضراً وإن بعضها حصل بين وزير الداخلية وأحد كبار المسؤولين الأمنيين وإن اللقاء تمحور حول وجوب تفعيل الخطة الأمنية.
ويضيف هؤلاء بأن حواراً حصل بين المشنوق والمسؤول المذكور حول دور جهازه في تفعيل الخطة وأن وزير الداخلية تقدم بأكثر من اقتراح في حضور قادة القوى الأمنية ويكشفون بأن من أبرز الاقتراحات التي تقدم بها المشنوق، تشكيل قوة ضاربة قوامها ألف عنصر (500 من الجيش و300 من قوى الأمن و200 من الأمن العام) على أن تكلف بضرب الجزر الأمنية أينما وجدت إضافة إلى التشدد في مواجهة عمليات الخطف من قبل عصابات مسلحة تشترط دفع فدية مقابل الإفراج عن المخطوفين أو تقوم بسلب المواطنين، لا سيما في منطقة البقاع الشمالي وجوارها.
27 عملية خطف وسلب في ظل الخطة!
ويتابعون بأن المشنوق أثنى على دور القوى الأمنية لكنه سأل في المقابل ماذا سنقول للبنانيين في ضوء تزايد عمليات الخطف والسلب مع بدء تطبيق الخطة الأمنية والتي بلغت أكثر من 27 عملية من قبل عصابات معروفة؟ ويؤكدون بأن المشنوق لم يتهم أي جهاز بالتقصير، لكنه في المقابل رأى أن هناك ضرورة لتفعيل الأجهزة الأمنية لأن التوازن في تطبيق الخطة يقطع الطريق على من يلجأون إلى المزايدة في الشارع بذريعة انها تطبق على فريق من دون الآخر.
ويرى هؤلاء أيضاً بأن هناك من يحرّض على الحكومة في الشارع السني ويحاول استغلال عدم التوازن في تطبيق الخطة، ويؤكدون أن من يحاول أن يدعي بأن كلام المشنوق يستهدف بطريقة أو أخرى قيادة الجيش، سيكتشف أنه يبني رهانه على أوهام لا أساس لها من الصحة.
ويعتقدون بأن المشنوق أراد من قوله إن، الخطة الأمنية تحولت إلى مسار لمحاسبة البعض في لبنان من لون واحد وصرف النظر عن البعض الآخر لأن حزباً سياسياً يوفر الحماية ولأن جهازاً رسمياً تفتقر رئاسته إلى الصفاء الوطني، أراد أن يوفر الحماية للأجهزة الأمنية وأن ينبه «حزب الله» من انه قادر على رفع الغطاء السياسي عمن يتولون عمليات الخطف من ناحية وعلى تقديم المساعدة للدولة لملاحقتهم وتوقيفهم.
ويبقى السؤال: هل ذهب المشنوق بعيداً في المواقف التي أعلنها وبادر إلى إقفال الباب في وجه أي حوار لإعادة الاعتبار للخطة الأمنية لتكون متوازنة من خلال اعتماد المعايير نفسها في ملاحقة المخلين بالأمن وأولئك الذين يعبثون بالسلم الأهلي.
إصرار على التواصل والحوار
يقول أحد الذين قرأوا بهدوء خطاب المشنوق إنه لم يقرر إقفال الباب في وجه الحوار، وإن ما قاله يبقى تحت سقف أن هناك أزمة تعيق تطبيق الخطة الأمنية تستدعي التواصل لتحصينها وتنقيتها من الشوائب، إضافة إلى انه لم يقرر إطلاق النار عشوائياً بالمعنى السياسي على «حزب الله» وإلا لكان بادر إلى فتح ملف مشاركته في الحرب الدائرة في سورية إلى جانب نظام الرئيس بشار الأسد.
ويؤكد المصدر المذكور بأن المشنوق ليس في وارد الذهاب بعيداً في تكبير حجره لأنه يريد أن يأكل عنباً لا أن يقتل الناطور، وهو يطمح ولا يزال إلى توفير الأجواء، في ظل الانقسام الحاصل في البلد، إلى تصويب الخطة الأمنية لأن هناك من يتذرع بالخلل الذي تشكو منه الآن، لتبرير تطرّفه السياسي، وإلا لكان له موقف آخر غير الذي أعلنه ويتعلق بدور «حزب الله» في سورية.
(الحياة)
طهران تبلّغ السفير الباكستاني «احتجاجاً» على عمليات «جيش العدل»
سلّمت إيران السفير الباكستاني لديها نور محمد جدماني أمس، «احتجاجاً شديداً» على تسلّل مسلحين من تنظيم «جيش العدل» السنّي إلى أراضيها من باكستان، وتنفيذهم هجمات أوقعت قتلى.
وقال رسول سلامي، مدير دائرة غرب آسا في الخارجية الإيرانية، لدى استقباله جدماني: «ليس مقبولاً أن يعتدي إرهابيون ومتمردون على بلادنا انطلاقاً من أراضي باكستان، ويقتلوا حرس حدودنا». وطلب من إسلام آباد «اتخاذ تدابير لمنع تكرار هذه الحوادث» في إقليم سيستان وبلوشستان جنوب شرقي إيران.
وقُتل اثنان من حرس الحدود الإيراني وضابط باكستاني الخميس الماضي، في حادث حدودي. وأعلن الجنرال عبدالله عراقي، نائب قائد القوات البرية في «الحرس الثوري»، أن قواته «زوّدت وزارتَي الخارجية والداخلية في إيران وثائق تثبت دخول إرهابيين من باكستان إلى إيران».
على صعيد آخر، قال عباس عراقجي، نائب وزير الخارجية الإيراني، إن بلاده والدول الست المعنية بملفها النووي ستعقد جولة محادثات على مستوى خبراء في فيينا الأربعاء والخميس.
من جهة أخرى، أعلن الجنرال حسين اشتري، مساعد قائد الشرطة، «تسجيل 4 هجمات بالحمض» على نساء في أصفهان وسط إيران. وأفادت مواقع التواصل الاجتماعي بحدوث 6-13 هجوماً بالحمض استهدفت «نساءً يقدن السيارة ولم يضعن الحجاب كما يجب».
إلى ذلك، أعلنت المحامية المدافعة عن حقوق الإنسان نسرين ستوده منعها من ممارسة عملها لثلاث سنوات، مشيرة إلى أنها ستحتج على الأمر لدى جمعية المحامين.
(الحياة)
«غربة» الجهاديين والترقّي الاجتماعي
من ضمن ما يقوم عليه الفكر السلفي الجهادي، أنه يتوجّه أساساً إلى تغيير نمط حياة الناس وطريقة/ طرائق عيشهم. فهو، بالعادة، يفرّغ ما يزعم أنه احتجاج ضد السلطات الحاكمة، بالاقتصاص من هامش الحريات الاجتماعية، «الضيق» أصلاً، المتاح للناس العاديين في مدنهم وقراهم. هذه إحدى نقاط الضعف الأساسية للفكر الجهادي المتطرف، فهو إذ يضمّ أنصاراً هنا وهناك، إنّما يُنجز ذلك تحت مظلة خطاب احتجاجي راديكالي ضد السلطات القائمة غير الديموقراطية، لكنه لا يقدّم، أبعد من ذلك، أيّ صورة مستقبلية جاذبة على مستوى الترقي الاجتماعي ورفع مستوى العيش وأسلوب الحياة. لعلّ هذا ما يصيب مستقبل هذا الفكر بمقتل، عاجلاً أو آجلاً، من حيث كونه على الضد من حرية الناس وشوقهم لأن يتمكنوا من التحكّم بمصيرهم وشكل حياتهم وشروط واقعهم. لهذه الأسباب الأخيرة، ثار الناس على مرّ التاريخ ضد الظلم والاستبداد والتهميش، والثورة ضد أي حكم ديني يحمل مثل هذه الصفات ليس استثناء بالطبع.
فكر «القاعدة - داعش» على اختلاف ألوانه، يتحاشى الإقامة في المتن الاجتماعي، ويفضّل الهوامش والأطراف والخواصر المكانية الرخوة. ومن أسباب ذلك التي لا يتم التركيز عليها عند رصد هذه المسألة، أن الفكر الديني المتطرف، بنزوعه العولميّ عادة، عدو للأماكن التي تحمل ذاكرة محلية وسرديات شعبية وروايات فلكلورية وحياة اجتماعية غنية، وتاريخاً طويلاً من التمدن والعادات والتقاليد الراسخة والمتأصلة في أجيال ممتدة. من هنا، تقسّر انتعاشه على امتداد الصحراء المترامية في الأنبار، من هنا، يمكن تفسير سبب عجز تنظيم «داعش» عن الاحتفاظ بأي منطقة غرب مدينة حلب، أو إحداث أي اختراق في دمشق. يمكن بسهولة ذكر تفسيرات سياسية وأمنية لذلك، لكنّ التفسير السوسيولوجيّ مهمٌ أيضاً، وبه نفسّر شعور التنظيم بـ «الغربة» في مناطق شرق سورية؛ إذ على رغم وجوده القهري وتحت سطوة السلاح، لم يتمكن «داعش» من بناء جذور حقيقية له على الأرض في المناطق التي يسيطر عليها في محافظات الرقة ودير الزور والحسكة، مقارنة بانتعاشه جغرافياً على الحدود العراقية - السورية.
وقد لفت حازم الأمين النظر قبل سنوات إلى أنه سبق لعبدالله عزام الملقب بـ «شيخ الأفغان العرب»، والذي اغتيل أواخر عام 1989 في مدينة بيشاور الباكستانية، أن أشار إلى ندرة اللبنانيين الذين هاجروا إلى أفغانستان للقتال هناك، وقد أكد عزام هذه «الندرة» أثناء تشييع شاب فلسطيني من مخيم صبرا (لبنان) في مدينة بيشاور. وشرح عزام حينذاك أن الإغراءات التي يمثلها لبنان للشباب، هي التي تعوق اندفاعهم إلى «الجهاد».
الاشتغال على البيئات المحلية وتنميتها، وشحذ تراثها وذاكرتها، وحراسة هويتها وأدبها وفنونها وتنوعها وثرائها وتسامحها وتعايشها، من الطرق المهمة لمواجهة الفكر المتطرف، فكل بيئة محلية تتوافر على شخصية مكانية واجتماعية واضحة وراسخة، هي أضعف قبولاً للتشدد والتطرف أو فرض نمط حياة آخر خشن ووافد وغير متنوع عليها. وخسارة الناس ترقّيهم الاجتماعي وذوقهم الحضاري وخفة روحهم ونمط عيشهم الجميل والبسيط والإنساني، هي أكثر ما يحول دون انجذابهم للأفكار المتطرفة. ضمن هذا الفهم، يمكن على القائمين على الإنتاج السينمائي والتلفزيوني في العالم العربي ردم هذه الحلقة الغائبة تقريباً في أعمالهم الفنية والإبداعية، كما أن على الدول أن تضع سياساتها الاستراتيجية لمواجهة التطرف ومكافحة مشاريع العنف المحتملة، وليس الاقتصار على الحلول الأمنية فقط.
(الحياة)
بريطانيا: 60 منظمة خيرية وقنوات تلفزيونية تدعم «الإخوان»
من المقرر أن يصدر «داوننغ ستريت» أوامره بشن حملة إجراءات صارمة ضد الإخوان المسلمين وشبكة من الجماعات الإسلامية المتهمة بتأجيج التطرف داخل بريطانيا وعبر أرجاء العالم العربي. وكان ديفيد كاميرون قد أطلق تحقيقا حول جماعة الإخوان المسلمين في وقت سابق من العام، بدافع من المخاوف إزاء تحريضها على آيديولوجية أصولية تحث المتطرفين البريطانيين على القتال في سوريا والعراق.
وأفادت تقارير أن سير ريتشارد ديرلوف، الرئيس السابق لـ«إم آي6»، والذي يشارك في عملية مراجعة نشاطات الإخوان المسلمين كمستشار، وصف الجماعة بأنها «في جوهرها تنظيم إرهابي». في المقابل، تصر الجماعة على أنها لا تنتهج العنف وتسعى لفرض الحكم الإسلامي فقط عبر التغيير الديمقراطي، فيما أدان الإخوان المسلمون «داعش» و«القاعدة».
وذكر مصدر مطلع رفيع المستوى أن التحقيق الذي يقترب من الصدور في نسخته النهائية خلص في تقريره - الذي تم جمعه لكن لم ينشر بعد - إلى وجود «شبكة بالغة التعقيد» تضم ما يصل إلى 60 منظمة داخل بريطانيا، بينها منظمات خيرية ومؤسسات فكرية، بل وقنوات تلفزيونية، على صلة بالإخوان المسلمين، والتي من المفترض أن تخضع جميعها الآن للرقابة الوثيقة.
كما تناول التحقيق، الذي أسهمت فيه خدمات أمنية، شبكة الإخوان المسلمين بالخارج. وقال أحد الخبراء إن «قيادات الإخوان المسلمين يعملون حاليا من داخل 3 قواعد كبرى - لندن وإسطنبول والدوحة، عاصمة قطر».
يذكر أن قطر، أغنى دول العالم بالنسبة للفرد، أوت لمدة تتجاوز 30 عاما يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، غالبا ما يوصف بالزعيم الروحي للإخوان المسلمين. ويواجه القرضاوي، الذي منع من دخول بريطانيا عام 2008، اتهامات بالعداء للسامية ودعم الانتحاريين الفلسطينيين وتأييد ضرب الزوجات. وقد وجدت قطر نفسها معزولة عن جيرانها الخليجيين - السعودية والإمارات - بسبب دعمها للإخوان المسلمين أثناء «الربيع العربي». وأيضا، تمول قطر «حماس» التي تأسست في الأصل باعتبارها الفرع الفلسطيني لجماعة الإخوان المصرية، والتي تصنف بريطانيا ودول أخرى جناحها العسكري كمنظمة إرهابية.
من جهته، قال دكتور لورنزو فيدينو، الذي يعتقد أنه شارك في وضع التقرير، الذي ترأسه سير جون جنكينز، سفير بريطانيا لدى السعودية: «من الواضح أن الإخوان المسلمين لديهم الكثير من النقاط السوداء، التي تتنوع ما بين علاقتهم الغامضة بالعنف وتأثيرهم المشبوه على التناغم الاجتماعي في بريطانيا». وكشفت مصادر بريطانية لـ«الشرق الأوسط» أن الحملة الحكومية المتوقعة لن تصل لمستوى حظر الإخوان المسلمين، لكنها قد تتضمن:
إجراء تحقيقات بخصوص منظمات خيرية تشكل فعليا «واجهة» للإخوان، وإجراء تحقيقات بخصوص تمويل الجماعة وصلاتها بالجماعات الأصولية المتطرفة في الخارج، حظر دخول رجال الدين المرتبطين بالجماعة وأعضائها الذين يعيشون بدول مثل قطر وتركيا لبريطانيا للمشاركة بمسيرات أو مؤتمرات، وكان آخرهم بحسب المصادر الدكتور عمرو دراج، القيادي الإخواني البارز. فيما أوضح مصدر بريطاني مطلع: «لا يمكننا حظر الجماعة، لكن هذا بأي حال لم يكن هدف المراجعة. إلا أنه بإمكاننا متابعة أفراد بأعينهم، ليس لتورطهم في نشاطات متعلقة بالإرهاب، وإنما من خلال سبل فرض القانون. لا يمكننا القبض عليهم بسبب الإرهاب، لكنني أراهن أنهم لا يسددون الضرائب المستحقة عليهم». وأضاف: «من بين الأمور المهمة حشد الضغوط على المؤسسات الخيرية. حتى الآن، كان من الصعب للغاية مراقبة جميع الجماعات المرتبطة بالإخوان المسلمين».
ومن المعتقد أن الحكومة ستستغل أيضا السلطات الممنوحة بالفعل لتيريزا ماري، وزيرة الداخلية، لمنع العناصر الراديكالية المرتبطة بالإخوان المسلمين من دخول البلاد. وفي هذا الصدد، يحمل رجال الدين القادمين من تركيا وقطر أهمية خاصة.
وذكر مصدر برئاسة الوزراء أن «وزيرة الداخلية تملك سلطة منع مواطن غير بريطاني من دخول البلاد إذا رأت أن وجوده داخل المملكة المتحدة لن يخدم الصالح العام. وسوف تستخدم وزيرة الداخلية هذه السلطات عندما يكون لها ما يبررها وبناء على الأدلة المتاحة».
وأضاف: «بالنظر للمخاوف التي يجري التعبير عنها حاليا بخصوص الجماعة وصلاتها المزعومة بالتطرف والإرهاب، من الصائب والحكيم تماما أن نملك تفهما أكبر للجماعة وتأثيرها على أمننا الوطني ومصالحنا المرتبطة في استقرار ورخاء الشرق الأوسط».
من ناحيته، حدد الدكتور فيدينو، وهو أكاديمي سبق له وضع كتاب عن «الإخوان المسلمين بالغرب»، عددا من الجماعات المرتبطة بالإخوان المسلمين، بينها الرابطة الإسلامية في بريطانيا، ومؤسسة قرطبة، وتم إغلاق حسابيهما المصرفيين من جانب مصرف «إتش إس بي سي» في الصيف. وأثناء وجوده في المعارضة، اتهم كاميرون مؤسسة قرطبة، التي يديرها أنس التكريتي، بكونها واجهة للإخوان المسلمين، بحسب «الديلي تلغراف» أمس.
يذكر أن عددا من الأفراد - بينهم التكريتي وأنصار آخرون للإخوان المسلمين داخل المملكة المتحدة وعائلاتهم - تم إغلاق حساباتهم في «إتش إس بي سي». من جهته، أعلن المصرف أن ذلك جاء في إطار «تطبيقه برنامجا للتقييمات الاستراتيجية لجميع نشاطاته التجارية» بعد تعرضه لغرامة بقيمة 1.2 مليار جنيه إسترليني عام 2012 بسبب تدني مستوى القيود التي يفرضها على عمليات غسل الأموال، لكن لم يقدم مزيدا من التفسير لهذه الإجراءات.
يركز تقرير رئاسة الوزراء أيضا على جذور تمويل الجماعات المرتبطة بالإخوان المسلمين بالمملكة المتحدة. يذكر أن قطر شكلت الممول الأكبر للإخوان المسلمين، خصوصا حزبه السياسي في مصر، حيث حاز السلطة عبر انتخابات ديمقراطية قبل وقوع انقلاب عسكري دموي.
أيضا، تمول قطر «حماس» والإخوان المسلمين في ليبيا، حيث تواجه اتهامات بالتعاون مع ميليشيات جهادية عازمة على إسقاط الحكومة العلمانية المنتخبة في طرابلس. كما مولت قطر كذلك فعليات بارزة داخل بريطانيا على صلة بالإخوان المسلمين.
وقال متحدث رسمي باسم الرابطة الإسلامية في بريطانيا، التي تضم قرابة ألف عضو، إنها تعاونت مع المراجعة الحكومية، مضيفا أنها «كيان منفصل». بيد أنه استطرد قائلا: «الرابطة الإسلامية في بريطانيا تود التأكيد على أننا نشارك المبادئ الرئيسة للإخوان المسلمين، بما فيها الالتزام بدعم الديمقراطية وحرية الفرد والعدالة الاجتماعية وبناء مجتمع متحضر».
وقال: «الرابطة الإسلامية في بريطانيا تؤكد أننا نؤمن بأن آيديولوجية الإخوان المسلمين ليست متطرفة ولا تقر استخدام العنف. وترفض الرابطة دعوات حظر الجماعة». من جهته كشف الدكتور كمال الهلباوي مؤسس الرابطة الإسلامية في بريطانيا القيادي الإخواني المنشق، أن هناك عشرات الجمعيات الإسلامية التي تعمل في بريطانيا تتعاطف مع الإخوان وتعمل ضمن منظومة الجماعة. وقال الهلباوي الأمين العام السابق للتنظيم العالمي للغرب إن «السياسة لا يمكن أن تدخل في عمل المنظمات الخيرية بموجب القانون البريطاني، قد يحدث ذلك في تركيا أو قطر، ولكن لا يمكن أن يحدث في بريطانيا أي تتورط منظمات خيرية في العمل السياسي». إلا أن الهلباوي أشار لـ«الشرق الأوسط»، إلى أن كل المنظمات الإسلامية في بريطانيا، بلا حرج تميل للإخوان. وأوضح القيادي الإخواني المنشق أنه من خلال وجوده في بريطاينا لسنوات طويلة، يشعر أن قادة المنظمات الإسلامية من أصول آسيوية يتعاطفون مع الإخوان، بزعم أنهم مظلومون. وأوضح الهلباوي أن هؤلاء في حاجة إلى تبصرة وتوضيح أيضا من الخارجية وكذلك من العلماء مع كتابات وشروحات باللغة الإنجليزية. وتأسست جماعة الإخوان المسلمين في مصر عام 1928، وأطاحت بها الحكومة المصرية العام الماضي. وكانت الجمعيات الخيرية التابعة لجماعة الإخوان المسلمين واحدة من بين مجالات القلق الرئيسة التي أثارها السير جون جنكينز، وهي تخضع الآن مجددا للتدقيق من جانب لجنة التدقيق البريطانية. ومن المعروف أنه جرى فتح تحقيقات بشأن الشكوك المزعومة حول تمويل منظمات إرهابية في الخارج بواسطة ما لا يقل عن 3 جمعيات خيرية تابعة لجماعة الإخوان المسلمين ومقرها في لندن.
وقال دبلوماسي بوزارة الخارجية البريطانية إننا «لن نحظر جماعة الإخوان المسلمين، وهناك أشياء أخرى يمكن القيام بها ليس الحظر من بينها». فيما قال مسؤول بريطاني كبير شارك في العمليات، إن «أجزاء من التقرير حساسة للغاية لا يمكن نشرها. وأضاف أنه (يعطي) نظرة شاملة للغاية في أنشطة جماعة الإخوان المسلمين في كثير من البلدان، وثمة تقارير أعطيت لنا حساسة للغاية، ولا يمكننا أن نعود مجددا إلى تلك الأماكن (المصادر) إذا أعلن بعض من هذه المعلومات على الملأ، في إشارة إلى خسارة تلك المصادر حال نشر هذه المعلومات». من ناحية أخرى، اتهم التكريتي رئيس الوزراء البريطاني كاميرون بالترويج لادعاءات كاذبة حول مؤسسة قرطبة في ظل حصانته البرلمانية. وأكد أن المؤسسة تمثل مؤسسة فكرية مستقلة، وأن «إتش إس بي سي» لم يقدم تفسيرا لإغلاقه حسابها المصرفي. وأكد توبي كادمان، محامي التكريتي، أن المراجعة معيبة من بدايتها، مشيرا إلى أنه كان هناك مؤشر على التحيز لأن سير جون جنكينز السفير لدى السعودية التي حظرت الإخوان المسلمين وعلى خلاف مع قطر بسبب الجماعة، لم يكن اختيارا صائبا للإشراف على المراجعة.
(الشرق الأوسط)
الحوثيون يضغطون على هادي للحصول على 3 وزارات سيادية
أفادت مصادر لـ«الشرق الأوسط» بأن مكون أنصار الله (الحوثيين) طالب بـ3 حقائب سيادية من حصة رئيس الجمهورية، عبد ربه منصور هادي، هي الدفاع والداخلية والمالية، في حين عاد إلى صنعاء، أمس، رئيس الوزراء المكلف المهندس خالد بحاح قادما من نيويورك، ليتولى مهمة تشكيل الحكومة الجديدة.
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) عن بحاح تشديده لدى وصوله «على ضرورة تكاتف جهود جميع الأطراف السياسية للوصول بالوطن إلى غاياته المنشودة من الأمن والأمان والرقي»، وقال: «إن المرحلة التي تمر بها بلادنا تتطلب من جميع الأطراف السياسية العمل والتراص كفريق واحد لإنجاز ما تبقى من المرحلة الانتقالية السياسية بموجب مبادرة مجلس التعاون الخليجي وآليتها التنفيذية المزمنة ومخرجات الحوار الوطني الشامل واتفاقية السلم والشراكة الوطنية التي رعتها الأمم المتحدة».
وأضاف رئيس الوزراء اليمني المكلف الذي كان يشغل منصب المندوب الدائم لليمن في الأمم المتحدة، أن المرحلة المقبلة ستشهد «جهودا جادة لاختيار فريق وزاري متكامل من بين الكفاءات الوطنية، وكلنا ثقة بأن المكونات السياسية سوف تكون عند مستوى المسؤولية الوطنية الملقاة علينا جميعا لترشيح خيرة الكوادر الوطنية المشهود لها بالنزاهة والكفاءة».
وعلمت «الشرق الأوسط» من مصادر رئاسية أن رئيس الوزراء المكلف أجرى لقاء مطولا أمس مع الرئيس عبد ربه منصور هادي من أجل التشاور على الأسماء التي ستشغل المناصب الوزارية السيادية، وفي انتظار أن يجري مشاورات مع بقية الأطراف، من بينهم أنصار الله (الحوثيون) من أجل تقديم مرشحيهم إلى الوزارات المحددة، غير أن بعض القوى السياسية، حتى اللحظة، ترفض المشاركة في الحكومة في ظل التمدد الحوثي واستخدام السلاح لفرض أجنداته السياسية، حسب تلك المصادر.
وقالت مصادر رسمية إن هادي حث رئيس الوزراء المكلف تشكيل الحكومة على «ضرورة الالتقاء بمسؤولي المكونات والأطراف السياسية لاستكمال العمل على تشكيل الحكومة الجديدة بناء على معايير النزاهة والكفاءة والخبرة».
وشدد هادي على «ضرورة اختيار أفضل الكوادر وبما يعزز الشراكة الوطنية نظرا لأهمية المرحلة التي يمر بها اليمن حاليا، وبما يسهم في إحداث نقلة نوعية في الأداء الحكومي بعيدا عن المماحكات السياسية والتجاذبات التي تؤثر سلبا على الأداء الحكومي». ودعا الرئيس اليمني «إلى ضرورة تضافر جهود كل المكونات والأطراف السياسية والاجتماعية لمواجهة التحديات المختلفة الاقتصادية والأمنية وغيرها، للخروج باليمن إلى آفاق السلم والوئام وبناء الدولة اليمنية الحديثة».
وتشير مصادر إلى أن الحوثيين يصرون على تولي وزارات سيادية مهمة من حصة الرئيس، هي الدفاع والداخلية والمالية، أو تعيين شخصيات مستقلة بالتوافق عليها، لكن الرئيس يرفض هذا الاتجاه.
من جهة ثانية اقتحم مسلحو الحوثي أمس، مبنى محافظة صنعاء وقاموا بطرد المحافظ عبد الغني حفظ الله جميل، (وتتكون محافظة صنعاء من المناطق المحيطة بأمانة العاصمة وتشكل جميعها العاصمة صنعاء)، وأشارت أنباء غير مؤكدة إلى أن الحوثيين قاموا بتعيين محافظ بديل هو حارس الرئيس السابق علي عبد الله صالح الشخصي (عصام دويب). وتقول المصادر إن الحوثيين يحاولون تعيين محافظين تابعين لهم في المحافظات التي استولوا عليها.
يأتي ذلك فيما عقدت اللجنة الأمنية العليا اجتماعا لها أمس في مبنى القيادة العليا للقوات المسلحة بصنعاء، بحضور مستشار رئيس الجمهورية صالح علي الصماد المنتمي لجماعة الحوثي، وأمين العاصمة عبد القادر علي هلال، ومدير مكتب المبعوث الأممي لدى اليمن عبد الرحيم صابر، والقيادات العسكرية والأمنية في أمانة العاصمة.
وناقشت اللجنة الخطة الأمنية التي قدمها مدير عام شرطة أمانة العاصمة صنعاء العميد عبد الرزاق المؤيد. وأكد المجتمعون على ضرورة تنفيذها وتدشينها في الأسبوعين المقبلين، مع توفير الإمكانيات المادية والبشرية الضامنة لنجاحها والحرص على تعزيز التنسيق والتعاون بين كل الأجهزة الأمنية والسلطة المحلية والوجاهات الاجتماعية.
وشددوا على أهمية إسهام الجميع لتحقيق الأمن والاستقرار، وأن تتحمل شرطة أمانة العاصمة والسلطة المحلية والأجهزة الأمنية المسؤولية في ترسيخ دعائم الأمن والاستقرار في الأمانة.
وأقرت اللجنة استمرار قرار حظر حركة الدراجات النارية في أمانة العاصمة لتفادي حالات الإخلالات الأمنية التي قد يلجأ إليها الخارجون عن القانون والعناصر الإرهابية.
وأهابت اللجنة بالمواطنين الالتزام بعدم إطلاق النار والألعاب النارية في الأعراس وغيرها نظرا لما تسببه من إزعاج وإقلاق للسكينة العامة، ولما تتركه من خسائر مادية وبشرية في أوساط المجتمع والمواطنين.
من ناحية ثانية، توصلت السلطة المحلية في محافظة إب بوسط اليمن إلى اتفاق للتهدئة مع المتمردين الحوثيين، وقالت مصادر محلية إنه جرى التوصل إلى الاتفاق بين السلطة المحلية والمسلحين الحوثيين على التهدئة بعد مواجهات عنيفة شهدتها المحافظة الأيام الماضية أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى في صفوف المسلحين الحوثيين الشيعة ورجال القبائل السنة.
وذكرت مصادر لـ«الشرق الأوسط» أن الاتفاق يقضي بخروج المسلحين الحوثيين من محافظة إب في غضون 24 ساعة، وأشار شهود عيان إلى أن المسلحين الحوثيين اقتحموا أمس (الأحد) عددا من المنازل لبعض الشخصيات الهامة في مديرية يريم، ثاني أكبر مدن محافظة إب، وقاموا بتفجيرها، ويعتقد أن هذه المنازل تعود إلى شخصيات لها ارتباط بجماعة الإخوان المسلمين، وفي مديرية رداع بمحافظة البيضاء، تشير المصادر المحلية إلى مقتل عدد من الحوثيين في هجمات شنها مسلحون يعتقد بانتمائهم لتنظيم القاعدة.
ويعيش اليمن على وقع مفاجأة سيطرة الحوثيين على معظم محافظات البلاد الشمالية واستمرارهم في التقدم نحو المحافظات الجنوبية ومحافظات وسط البلاد، في ظل صمت رسمي إزاء هذه التطورات، غير معلومات مؤكدة تشير إلى أن الحوثيين سيقابلون بمقاومة من قبل مسلحي تنظيم القاعدة في الجنوب، و«الحراك التهامي» في الغرب، والقبائل في الوسط.
(الشرق الأوسط)
لغز مقتل ضابط سابق في عملية انتحارية لـ«داعش» يشعل الجدل في مصر
رغم إعلان وفاته مريضا في تركيا في نهاية شهر مايو (أيار) الماضي، فإن صورة مع تعليق على موقع «تويتر» للتواصل الاجتماعي فجرت الجدل في مصر ليلة أول من أمس حول حقيقة ومكان وفاة الضابط المصري السابق أحمد الدروي الذي ظهر كأحد الوجوه النشطة خلال ثورة 25 يناير عام 2011 وبعدها، مطالبا بإجراء إصلاحات جذرية في جهاز الشرطة المصري، الذي تسبب بذاته في إشعال ثورة الغضب.
الصورة كانت للدروي حاملا سلاحا آليا بإحدى يديه ومسدسا في اليد الأخرى، مرتديا زيا أسود، بينما يبدو خلفه مدفع محمول على سيارة نقل، في أجواء تظهر أنه في سوريا.. أما التعليق، فكان من حساب أحد المحسوبين على تنظيم «داعش»، يقول فيه: «أحمد الدروي كان ضابطا في الأمن المصري ومرشحا لانتخابات مجلس الشعب، ثم تاب فنفر إلى أرض الخلافة، فنفذ عملية استشهادية».
والأمر ذاته أكدته مواقع إخبارية متشددة مساء السبت، أبرزها موقع «أنا مسلم» التابع لـ«داعش»، حيث أعلنت أن الدروي قتل خلال «عملية تفجير استشهادية» نفذها في العراق. كاشفة عن مفاجأة مفادها أن الدروي هو نفسه «أبو معاذ المصري»، القائد العسكري لتنظيم «داعش» في تكريت، قائد كتيبة ما يسمى «أسود الخلافة»، والذي أعلن الجيش العراقي عن مصرعه في 4 يوليو (تموز) الماضي.
وأشار عدد من المنتمين إلى التنظيم إلى أن الدروي كان القائد العسكري لجماعة «جند الخلافة» في اللاذقية بسوريا، والتي بايعت «داعش» لاحقا. وقال «جهادي» يدعى «أبو مصعب المصري» على حسابه في موقع «تويتر» إن الدروي «كان مترددا في بيعة (داعش) بداية الأمر، وكان يبحث ويتحرى الأخبار حتى يبايع ومن معه على بينة من أمرهم، خاصة مع كثرة الشائعات والأكاذيب التي يروجها الخصوم.. وكان مما طمأنه لمنهج (داعش) وحثه على بيعتها أنه عندما كان يلتقي بجامعي التبرعات والممولين في تركيا، كان البعض يشترطون عليه محاربة (داعش) مقابل الدعم المادي».
الغريب في الأمر أن الدروي أعلن عن وفاته في نهاية مايو (أيار) الماضي، ورغم أن مواقع «داعش» لم تحدد تاريخ تنفيذ الدروي لعمليته التي قتل خلالها، فإن الرائج في مصر كان أن الدروي مات في تركيا متأثرا بمرضه، حيث كان يعالج هناك من مرض عضال، وأشيع أيضا أنه مات خلال عملية لاستئصال ورم سرطاني. وأقامت أسرته عزاء بالفعل، تلقت خلاله وابلا من التعازي من الناشطين المحسوبين على ثورة 25 يناير.
وظهر الدروي كوجه بارز وفاعل في ميدان التحرير بوسط القاهرة خلال الـ18 يوما التي شهدتها مصر خلال تلك الفترة حتى تنحي الرئيس الأسبق حسني مبارك عن الحكم، بحسب ما يرويه أغلب من شاركوا في تلك الأحداث. كما برز لاحقا في الإعلام كأحد الضباط السابقين، الداعين بقوة إلى تغيير جذري في عقيدة جهاز الشرطة، والذي أدت «تجاوزاته» إلى إشعال الأوضاع في مصر، وكانت السبب الرئيس للثورة ضد نظام الحكم. ويشير مصدر أمني رفيع إلى أن الدروي كان ضابطا تخرج في كلية الشرطة في عام 1998، وجرى ترشيحه للعمل بأحد الأجهزة الأمنية في عام 2004. وبينما يقول الدروي على صفحته بموقع «فيس بوك»، وقت ترشحه لانتخابات مجلس الشعب في عام 2011 عن دائرة ضاحية المعادي (جنوب غربي القاهرة) إنه استقال من جهاز الشرطة في عام 2007 «اعتراضا على تزوير الانتخابات في عام 2005»، عازيا ذلك إلى دور الشرطة في «التزوير»، قال المصدر الأمني لـ«الشرق الأوسط» إن الدروي «أجبر على تقديم استقالته، وقبلت، لأن اختبار فحص المخدرات الخاص به كان إيجابيا خلال التحاقه بالجهاز الأمني.. وجرى الاكتفاء بمطالبته بالاستقالة حفاظا على سمعته، وهو عرف جار في جهاز الشرطة في حال وجود مخالفة أو تجاوز من أحد الأفراد لا يتعدى على حقوق الآخرين ويستوجب الإحالة إلى المحاكمة أو الفصل».
وروت مصادر قريبة الصلة بالدروي لـ«الشرق الأوسط» عن أنه «كان دمث الخلق وملتزما دينيا باعتدال حتى قبل ثورة يناير. وترشح للانتخابات البرلمانية مدعوما من التيارات الإسلامية، وخاصة السلفيين». موضحة أنه عقب تولي الرئيس الأسبق محمد مرسي مقاليد الحكم، أظهر دعما واضحا له، كما شارك في اعتصام أنصار مرسي في ميدان رابعة العدوية، اعتراضا على عزله من الحكم.
وعقب فض الاعتصام، اختفى الدروي من الظهور، وقالت المصادر المقربة، والتي يقطن بعضها في ضاحية المعادي، إنه سافر إلى تركيا بدعوى العلاج. وخلال مايو الماضي، قالت المصادر إن المعلوم لديهم، وما أشيع منذ ذلك الحين، هو أن الدروي توفي خلال إجرائه عملية جراحية لاستئصال ورم في ظهره.
لكن المصدر الأمني أوضح أن «جهازا أمنيا مصريا رفيعا رصد اتصالات بين الدروي وعدد من المتطرفين في سوريا بعد توجهه إلى تركيا، وأنه تسلل عبر الحدود المشتركة إلى سوريا للتدريب، وتحديدا في منطقة حلب»، مؤكدا أن «أخبار الدروي انقطعت خلال تلك الفترة، إلا أنه كان يجري التحري عنه لرصده من الأجهزة المصرية، نظرا للتشكك في أنه كان يتدرب في سوريا بهدف العودة إلى مصر لاحقا للقيام بعمليات إرهابية».
ورغم إشارة المصدر إلى أن «الأجهزة الأمنية المصرية كانت على دراية بأن الدروي لم يمت في تركيا، وتأكدت من وجوده في سوريا»، فإنه أكد أن «حقائق المتابعة لم تعلن، ولم نعارض القصة الشائعة التي جرى بثها من قبل الدروي للتمويه على مكان وجوده وأهدافه، نظرا لأننا كنا نترقب عودته في أي وقت، وكنا نريده أن يعتقد أن الأمن المصري صدق ادعاءاته».
ولم يستبعد المصدر أن يكون خبر وفاته في عملية انتحارية نوعا من التحايل بدوره، قائلا إن «ملفه سيظل مفتوحا».
(الشرق الأوسط)
تحالف قبائل اليمن لـ («الشرق الأوسط»): الحوثيون أعدوا قائمة اغتيالات لمعارضين
قالت مصادر قبلية يمنية لـ«الشرق الأوسط»، إن المد الحوثي تجاوز السيطرة على بعض المناطق اليمنية إلى التلويح بتصفية بعض النخب السياسية والقبلية التي وقفت في وقت سابق ضد احتلال المدن ونهب السلاح الحكومي.
وأفصح عنتر الذيفاني، الناطق باسم تحالف قبائل اليمن، في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط»، أنه من أوائل المستهدفين في قائمة الاغتيالات التي أعدها الحوثيون بعد أن قاموا في وقت سابق بتفجير منزله في عمران.
وأشار الذيفاني إلى أن تحالف قبائل اليمن (وهو مجموعة قبلية كبرى تكونت في 2011 ضد نظام الرئيس السابق علي عبد الله صالح، برئاسة صادق الأحمر شيخ مشايخ قبيلة حاشد) أدرك منذ البداية أن ثورة الحوثيين ليست شرعية، وأنهم يعملون وفق أجندة خاصة بهم لا تراعي مصلحة كل مكونات الشعب اليمني، مؤكدا أن نقضهم الاتفاق الذي أبرموه مع السلطة برعاية الأمم المتحدة ليس غريبا، ومضيفا أن نيتهم اتضحت بعد استحواذهم على المعسكرات الحربية والعتاد العسكري. وكشف عن امتلاك عناصر الحوثي أكثر من 170 دبابة ومركبة قتالية، عادّا أن تلك الحصة شكل من أشكال الإرهاب للشعب اليمني، لافتا إلى أن هجومهم على صنعاء وبعض المناطق الأخرى يرمي لإخضاعها لسيطرتهم وليس لبسط الأمن كما يوهمون المراقبين، مفصحا أيضا عن دخول قوات من الحرس الجمهوري موالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح، على خط الأزمة الحالية، وارتداء الجنود ملابس مدنية ورفع شعارات الحوثي، قبل مهاجمة قوات الأمن وتنفيذ أهداف خاصة.
وأضاف الذيفاني أن الرئيس السابق لاعب أساسي في الأزمة الراهنة بسبب ضلوع أتباعه في أعماق مؤسسات الأمن والجيش، مبينا أن أهم أهداف علي عبد الله صالح تصفية حسابه مع بعض القيادات السابقة، من بينهم علي محسن الأحمر، الذي وقف في وجهه عند اندلاع احتجاجات عام 2012 التي أطاحت به من كرسي الحكم. وقدر حجم قوات حماية الرئيس السابق بأكثر من 7 آلاف مقاتل، غالبيتهم من مسقط رأسه ومن قبيلته سنحان، التي تستقر في بلدة «ريمة حميد»، مشددا على أن صالح يدفع رواتب لأولئك المقاتلين نظير حراسته وتأمين حياته.
من ناحيتها، جددت الولايات المتحدة الأميركية تأكيدها على الوقوف إلى جانب اليمن، ودعا الرئيس الأميركي «كل الأطراف والمكونات والقوى السياسية إلى العمل معا على سرعة تنفيذ اتفاق السلم والشراكة الوطنية»، مشيرا إلى أن «ذلك يصب في مصلحة اليمن والمنطقة والعالم، لأن أمن واستقرار اليمن جزء لا يتجزأ من الأمن الإقليمي والعالمي»، مضيفا أن «الولايات المتحدة الأميركية تتابع باهتمام كبير ما يجري في اليمن، خصوصا عقب مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي شاركت فيه كل مكونات المجتمع اليمني وقواه السياسية ومنظمات المجتمع المدني والشباب والمرأة، الذي اتفق الجميع على مخرجاته التي تمثل خريطة طريق لبناء مستقبل اليمن ودولته الحديثة»، لافتا إلى أهمية أن يعمل الجميع على تنفيذ هذه المخرجات، بما في ذلك اتفاق السلم والشراكة الوطنية، ليسهموا جميعا في إخراج اليمن إلى بر الأمان.
وتسود الشارع اليمني هذه الأيام تكهنات على نطاق واسع حول حقيقة ما يجري من توسعات حوثية غير مسبوقة وتصاعدات للأحداث ومدى علاقتها بـ«المؤتمر الشعبي» الحاكم سابقا بزعامة الرئيس السابق علي عبد الله صالح.
(الشرق الأوسط)
تعقيدات المشهد اليمني: الحوثيون.. الواقع الجديد ( 3 - 3)
فرض الحوثيون باقتحام صنعاء واقعا جديدا، كان مرا بالنسبة لخصومهم السياسيين، وحتى بالنسبة للرئيس عبد ربه منصور هادي، الذي آلمه سقوطها في أيدي حركة مسلحة وهو رئيس الدولة، وأشعرته بالانكسار والشلل، فنزح هو الآخر من منزله العامر في شارع الستين الغربي بصنعاء إلى دار الرئاسة بمحيط النهدين، الذي رفض السكن فيه خلال الأعوام الـ3 الماضية من رئاسته للبلاد لمخاوف أمنية.
وبالواقع الجديد الذي فرضه الحوثيون على صنعاء يوم 21 سبتمبر (أيلول) أصبحوا هم القوة الأكثر حضورا وتأثيرا في القرار السياسي، وقد بدأت بممارسة هذا الدور فعلا من خلال رفضها قرار الرئيس هادي تكليف مدير مكتبه (بن مبارك) بتشكيل الحكومة، الذي استجاب له الرئيس فورا، كما سيستجيب أيضا لمطالبهم التالية، وسيستفيد الحوثيون من الرئيس في «حكومة السلم والشراكة» لترتيب أوضاعهم كما فعل «الإخوان» في حكومة الوفاق.
فالحوثيون الذين يسيطرون على الوضع الأمني في صنعاء والحديدة ومناطق أخرى يسعون أيضا إلى السيطرة على الإدارة الأمنية في البلاد، ويرتبون لدمج 20 ألفا من مسلحيهم ضمن المؤسستين العسكرية والأمنية في خطوات يستهدفون من ورائها امتلاك ناصية القرار، فهم يتقمصون دور «حزب الله» في لبنان، ويسعون لأن يكونوا الثلث المعطل ضمن شراكة سياسية واسعة. ولعل بوادر تشكل الخارطة السياسية الجديدة كانت قد بدأت ملامحها بالظهور من خلال التنسيق مع جماعة الحوثي (أنصار الله) لإنجاح إسقاط حكومة باسندوه التي شاركت فيها بصورة أو بأخرى قيادات مؤتمرية، وأحزاب قومية ويسارية، وتيارات دينية موالية لحركة الحوثي، وهذه الخارطة التي بدأت تتشكل ستهدد ببعض قواها بتفكك اللقاء المشترك الذي يتزعمه حزب الإصلاح «الإخواني»، وستكون هذه التحالفات الجديدة هي الكفيلة بتشخيص مستقبل العملية السياسية والمآلات التي ستفضي إليها، لكن الشيء المؤكد أن هذه الخارطة ستخلق تحالفات يدين جزء كبير منها بالولاء لإيران ولأجندتها السياسية، قد تقوض العملية الديمقراطية، وتعيد عقارب الساعة إلى الوراء بمسافات ضوئية.
فالحوثيون لديهم مشروع «مذهبي» يسيرون باتجاهه للوصول إلى الحكم والسيطرة عليه، وهذا المشروع الذي أسقط صنعاء بقوة السلاح، سيتقاطع - بالتأكيد - مع دعوات وتوجهات بناء الدولة المدنية الحديثة التي ينادي بها كل أبناء الوطن اليمني، كما تنادي بها الأحزاب السياسية والتيارات الشبابية التي تعاطت مع دعوات الحوثيين لـ«إسقاط الحكومة، وإلغاء الجرعة». فمعظم القوى اليمنية الراغبة في التغيير تسعى إلى تحقيق العدالة والحرية والمواطنة المتساوية، وهو ما لا يمكن له أن يتحقق إلا بمشروع وطني تحديثي يجد الجميع فيه غايته، ويضع القناعات العقدية والفكرية والمذهبية جانبا، ويرفض العنف والسلاح، ويتجنب أيضا إملاء الممارسات وتعميم الطقوس والشعارات الخاصة بأي جماعة أو حزب أو فئة.
ومن هنا، وفي إطار هذا التوجه للتغيير، فقد جرب اليمنيون حكم اليسار واليمين، والوسط، والاشتراكي والمؤتمر، والإخوان على مدى عقود، فلماذا لا يجرب اليمنيون الواقع الجديد، الذي فرضه ويفرضه الحوثيون؛ فقد أصبحوا القوة الجديدة الموجودة في الساحة، التي لا بد من الاعتراف بها والتعامل معها؟ وبرأيي أن قواعد اللعبة السياسية كانت تقتضي إشراك الحوثيين في الحكومة وفي الهيئات المنبثقة عن مؤتمر الحوار من وقت مبكر وبمجرد انتهاء المؤتمر من أعماله. صحيح أن الحوثيين حركة مسلحة، وتعتمد السلاح في فرض خياراتها، لكنها بالمقابل ليست القوة المسلحة الوحيدة خارج المؤسستين الأمنية والعسكرية في البلاد التي تتعامل بمنطق القوة والسلاح، فهناك الحراك المسلح في الجنوب، وهناك الميليشيات الحزبية المسلحة التابعة لحزب الإصلاح (إخوان اليمن)، وهناك أيضا ميليشيات قبلية مسلحة منتشرة على طول اليمن وعرضه، وبالتالي فحل هذه الميليشيات وسحب أسلحتها الثقيلة لا يمكن أن يجري إلا عبر دمجها في العملية السياسية، وإشراكها في تحمل المسؤولية الأمنية والوطنية في البلاد، طالما أن الدولة عاجزة عن مواجهتها ووقف أنشطتها المسلحة.
لكن بالمقابل يجب أن لا ننسى أنه قد سبق الاعتراف بالحركة الحوثية وجرى إشراكها في مؤتمر الحوار الوطني وهي مسلحة، وجرى القبول بنتائج مواجهاتها مع السلفيين في دماج، حيث جرى تهجير السلفيين من مناطقهم برضاء ورغبة رئاسية وهي مسلحة، وجرى أيضا القبول بالحوثيين والتعامل معهم إيجابيا بعد اقتحامهم المسلح لمدينة عمران والسيطرة على أحد أهم وأقوى ألوية الجيش فيها (اللواء 310) وقتل قائده وأبرز ضباطه، ثم أخيرا جرى القبول باقتحامهم المسلح للعاصمة صنعاء وسيطرتهم على المؤسسات والدوائر الحكومية فيها.
وإذن، فالحوثيون أصبحوا واقعا موجودا على الأرض، وأصبحوا جزءا من العملية السياسية القائمة خاصة بعد التوقيع معهم بمشاركة مختلف القوى والأحزاب السياسية المشاركة في السلطة على وثيقة «السلم والشراكة الوطنية»، التي جرت بإشراف أممي ومباركة إقليمية ودولية.
* المخاوف والتداعيات المحتملة: القبول بالحركة الحوثية والتعامل معها بوصفها شريكا قويا ومؤثرا في الساحة السياسية اليمنية، أمر يجب أن تستوعبه كل أطياف العمل السياسي، ولكن ليس لكونها حركة مرتبطة بالسلاح ومتمسكة بفرض خياراتها بالقوة، وإنما بافتراض أنها ستتحول إلى حركة سياسية، يكون لها برنامج مدني يرفض ممارسة العنف واستخدام السلاح، ويقبل بالآخر المختلف. أما في حالة استمرار تمسك الحوثيين بمنطق القوة والسلاح فمشروعهم سيظل يحتمل الكثير من المخاوف، فهو سيتقاطع مع أحاديث قادتهم عن الدولة المدنية، والحقوق والحريات، والعدالة والمساواة، ليتحول إلى مشروع يحميه السلاح، وتحكمه وتسيطر عليه أفكار واتجاهات مذهبية متعصبة.
ومشروع الحركة الحوثية الذي يتماهى أصلا في أهدافه ومراميه مع المشروع الإيراني في المنطقة، سيشكل من وجهة نظر سياسية محلية وإقليمية تهديدا لأمن واستقرار اليمن ودول المنطقة في الجزيرة والخليج، ذلك لأن المشروع الإيراني يقوم على توجهات سياسية - مذهبية تنطوي على عدد من المخاطر المحتملة، أهمها:
- إحياء الصراعات المذهبية والطائفية في المنطقة، التي ستقود حتما إلى تفكيك النسيج الاجتماعي، وتخل بقيم ومفاهيم التعايش والسلام بين الأسر والأفراد.
وكما تحاول إيران أن تكون الحركة الحوثية ذراعها القوية في المنطقة، ستسعى من خلالها لاستنهاض وإثارة التجمعات الشيعية في الجزيرة والخليج، فهناك في السعودية تتكاثر هذه التجمعات، ففي المنطقة الجنوبية توجد «الزيدية، والإسماعيلية» في نجران، وعسير، وجيزان، القريبة من مركز الزيدية (الهادوية) في صعدة اليمن، وفي المنطقة الشرقية توجد التجمعات الشيعية في الأحساء، والخبر، والظهران، ومناطق أخرى كالقطيف، والدمام، التي تتبنى المذهب الشيعي الجعفري (الاثني عشري). هذا هو الخطر نفسه الذي ينذر بالتمدد إلى بقية دول الخليج كدولة البحرين، المهيأة أصلا لانفجار الوضع فيها، وكذلك الكويت والإمارات، وكلها ستكون بالتأكيد بؤرا موقوتة قابلة للتفجير في أي لحظة يستعر فيها الصراع الطائفي والمذهبي في اليمن.
- السعي إلى فرض ثقافة التشيع ونشرها، وتعميم ولاية الفقيه، كما هو الحال في جنوب لبنان، وكما حاولت وتحاول إيران أن تجد لها موطئ قدم في مناطق التشيع في السودان وبعض دول أفريقيا ودول شرق آسيا.
- استكمال حلقة وجودها - إن لم نقل سيطرتها - على المضايق البحرية في البحرين العربي والأحمر، والبحث عن موطئ قدم في مضيق باب المندب، الذي يتحكم في الملاحة البحرية الدولية باتجاه دول الشرق الأفريقي وقناة السويس، وهو الذي أثار الكثير من المخاوف وردود الفعل لكثير من دول المنطقة.
فإيران تحاول من خلال التلاعب بالأوراق السياسية والطائفية والمذهبية في المنطقة، ومن نافذة المشكلة اليمنية، تعزيز نفوذها ووجودها في منطقة الجزيرة والخليج، كدولة إقليمية محورية، يهمها كثيرا تقوية مكانتها في المجتمع الدولي ليسهل لها الضغط على دول المنطقة، ولتتحكم في نهاية المطاف بمسار القرار السياسي فيها.
وعليه، فستكون انعكاسات الوضع الجديد في اليمن خطيرة على دول الخليج العربي أيضا، إذا ما استمر تفاقم الحالة الأمنية وغياب الدولة كما هو عليه اليوم.
* على المستوى الداخلي:
أما على المستوى الداخلي، فلا شك أن استمرار سيطرة الحركة الحوثية على صنعاء، والسيطرة على مؤسسات الدولة في بقية المحافظات بقوة السلاح بمقابل استمرار غياب الدولة، فمن غير المستبعد أن تكون له تأثيراته وانعكاساته السلبية على مستوى الأوضاع الأمنية والسياسية والاقتصادية العامة في البلاد، وسيجرها إلى منزلقات ومخاطر لن تكون أقل سوءا وفداحة مما يجري في سوريا والعراق، خاصة أن جزءا كبيرا من سلاح الجيش اليمني لم يعد في يد الجيش وحمايته، بل أصبح في أيدي الميليشيات المسلحة، حزبية، وحراكية، وقبلية منفلتة.
ومن هنا، يبدو اليمن مهيأ لمواجهة عدد من المخاطر المحتملة لعل من أهمها وأبرزها:
- انفلات الدولة (على انفلاتها)، وتفكك البنية الأساسية لمؤسسات الدولة وهيئاتها، التي تأتي في مقدمتها المؤسستان العسكرية والأمنية، لتحل محلهما العصابات المسلحة والفوضى والدمار.
- خطر نمو التنظيمات الإرهابية المسلحة، الأمر الذي سيستنهض معه الصراع «المذهبي» والعنصري في اليمن ما يهدد بنشوء حرب أهلية بهوى طائفي تكون أطرافها الأساسية جماعات دينية مذهبية «سنية - شيعية» متطرفة، وسيكون - بالتأكيد - تنظيم القاعدة في جزيرة العرب (أنصار الشريعة) جزاء كبيرا منها، ومن اللعبة القذرة التي يخطط لتمريرها في اليمن، الأمر الذي سيدفع بتكتلات إقليمية لأن تمول وتذكي الصراعات والحروب على دماء اليمنيين وأشلائهم، وحينها سيسمح وفقا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم (2140) لسنة 2014م بالتدخل العسكري الدولي تحت البند السابع ليصبح اليمن بعدها مسرحا للحروب والصراعات الدولية والإقليمية.
- تصاعد نشاط الحراك الجنوبي «الانفصالي» المسلح، الذي فتح الحوثيون شهية قادته لمحاكاة أنشطتهم، والتحرك لتنظيم الاعتصامات السلمية (!!!) في ميادين مدينة عدن وساحاتها، وإقامة المخيمات المسلحة بمحيطها تمهيدا لتكرار ما حدث في صنعاء.
والحوثيون الذين يبدون في حالة تنسيق مع الحراك الجنوبي أوفدوا ليلة 14 أكتوبر (تشرين الأول) ممثليهم للمشاركة في احتفالات الحراك بالذكرى الـ51 للاستقلال، وتدشين المظاهرات والاعتصامات لما يسمونه بـ«فك الارتباط عن الشمال» لفك عرى الوحدة، والعودة باليمن إلى ما قبل مايو (أيار) 1990م، وهو ما يخشى من حدوثه إذا ما ازداد الوضع اليمني تعقيدا، وتواصل انفلات الوضع الأمني، وخروج الدولة عن جاهزيتها. لعلي هنا قد أفرطت في بعض التوقعات والاحتمالات المتشائمة، لكنها في واقع الحال قراءة عجلى لتداعيات خطيرة ومتسارعة شهدها ويشهدها اليمن في المرحلة الراهنة، غير أننا، نحن اليمنيين، تعلمنا من اشتداد الأحداث انفراجها، فالحكمة اليمانية تتدخل عادة في اللحظات الأخيرة، ونحن نراهن عليها، كما يحلو لنا أيضا أن نتوسم ببيتي شعر الإمام الشافعي رحمه الله الذي يقول فيهما:
ولرب نازلة يضيق بها الفتى ذرعا وعند الله منها المخرج ضاقت فلما استحكمت حلقاتها فرجت وكنت أظنها لا تفرج.
(الشرق الأوسط)
تعزيزات عسكرية تنقذ ناحية البغدادي في الأنبار من «داعش»
مع استمرار الغارات الجوية على مختلف مدن محافظة الأنبار، طبقا للخطة الأميركية بالتركيز في الوقت الحالي على المحافظة، وصلت تعزيزات عسكرية إلى قضاء حديثة غرب الأنبار للحيلولة دون وقوع ناحية البغدادي التي تقع على مقربة منها قاعدة «عين الأسد» الجوية المهمة بيد تنظيم «داعش».
وأعلن عضو مجلس محافظة الأنبار عذال الفهداوي في تصريح أمس الأحد أن «الحكومة الاتحادية أرسلت عبر الطرق البرية والقوات الجوية تعزيزات عسكرية إلى قضاء حديثة غرب الأنبار وإلى ناحية العامرية جنوبي الفلوجة لصد هجمات (داعش) وتطهير محيط المناطق التي يسيطر عليها الجيش والشرطة». وأضاف الفهداوي، أن «التعزيزات العسكرية التي وصلت تضم عددا من الدبابات والدروع ومقاتلين من وحدات خاصة وأجهزة ومعدات عسكرية وقتالية متطورة». وأوضح الفهداوي أن «التعزيزات العسكرية التي وصلت إلى الأنبار جيدة، لكننا بحاجة إلى تعزيزات أكثر ومتواصلة لضمان تطهير جميع مناطق الأنبار بالكامل».
في غضون ذلك، شنت القوات الأمنية وبإسناد عشائري هجوما على منطقة البوذياب شمال مدينة الرمادي من محورين لتطهيرها من مسلحي «داعش». وفي هذا السياق أكد الشيخ حميد الهايس، رئيس مجلس إنقاذ الأنبار، في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «المشكلة التي كانت تعاني منها القوات الأمنية والعشائر المساندة لها هي في عدم القدرة على مسك الأرض، لذلك فإنها حتى عندما تحقق تقدما في منطقة معينة أو تحرر منطقة بكاملها فإن القطعات التي تقوم بذلك تنسحب وتتركها إما للشرطة المحلية أو لقوات العشائر وهي غير قادرة بإمكانياتها البسيطة على صد هجمات (داعش) بعد الانسحاب»، مبينا أن «الجميع يعرف أن الشرطة وأبناء العشائر لا يملكون السلاح الكافي الذي يمكنهم من مواجهة مسلحي (داعش) الذين يملكون أحدث الأسلحة». وأشار إلى أن «الأمر سيتغير، إذ أن التعزيزات العسكرية سيكون دورها إسناد ومواجهة ومسك الأرض التي يجري تحريرها وبالتالي بدء تقهقر عصابات (داعش) التي أغراها ما حققته من تقدم بسبب الأخطاء العسكرية خلال الفترة الأخيرة فتم تصويرها على أنها قوة لا تقهر». وأوضح الهايس: «إننا نملك تجربة غنية في مقاتلة تنظيم القاعدة بالأمس واليوم (داعش) ونعرف كم هما دون ما يجري تصويره إعلاميا وقد قمنا بهزيمتهما شر هزيمة لكنهم يتبعون دائما استراتيجية التخفي حتى لو اقتضى الأمر بملابس النساء من أجل تحقيق أهدافهم في تدمير كل شيء».
من جانبه، أشاد مجلس محافظة الأنبار بأبناء عشائر ناحية البغدادي. وقال رئيس المجلس صباح كرحوت في تصريح إنهم «وقفوا وقفة بطولية مشرفة مع القوات الأمنية من الجيش والشرطة عندما صدوا هجوما لعناصر تنظيم (داعش) على ناحية البغدادي، (90 كم غرب الرمادي)، ومن 3 محاور».
ويأتي ذلك في وقت أوقف تقدم تنظيم «داعش باتجاه ناحية عامرية الفلوجة بعد أن حاول دخول هذه البلدة التي تبعد نحو 25 عن بغداد من جهة الغرب وتعد وأقرب نقطة يتواجد فيها المتشددون إلى مطار بغداد الدولي». وفي هذا السياق قال الشيخ حميد الكرطاني أحد شيوخ الفلوجة في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إن «الطريق الواصل بين بغداد والفلوجة تم تأمينه وأعيد فتحه بعد أن تراجع الخطر على ناحية عامرية الفلوجة إثر وصول تعزيزات عسكرية من بغداد»، مشيرا إلى أن «الطريق تم قطعه من قبل (داعش)، من جهة، والجيش وقوات الحشد الشعبي المساندة له، من جهة أخرى، وهو ما يعني بالنتيجة حصارا من جهتين على أهالي الناحية». وأضاف أن «الجسر الواصل بين بغداد والفلوجة ويطلق عليه (جسر بزيبز) كان قد قطع من الجهة الغربية من قبل المسلحين والجهة الشرقية من قبل الجيش والحشد الشعبي وأعيد بعد أن سيطرت عليه القوات المسلحة التي بدأت تؤمن بشكل جيد طرق الإمدادات من أسلحة وذخائر ودبابات ومدفعية علما بأن سيطرة داعش على ناحية العامرية كان سيؤدي إلى فصل المنطقة الغربية بالكامل عن بغداد والمنطقتين الوسطى والجنوبية».
وفي تطور ميداني لافت آخر، نجحت القوات العراقية أمس في إحكام السيطرة على مداخل مدينة تكريت في محافظة صلاح الدين، وذلك بعد معارك مع «داعش». ونقلت قناة «سكاي نيوز عربية» عن مصدر في وزارة الدفاع العراقية أن الجيش، الذي يسعى منذ أيام إلى طرد مسلحي التنظيم عن المدينة، نجح في إحكام «الحصار من الجهات الـ4 على تكريت». وأضاف أن قوات الجيش، التي تخوض المعارك ضد التنظيم مدعومة من الشرطة وبعض الميليشيات، باتت «على بعد 6 كيلومترات فقط من مركز مدينة بيجي» الواقعة أيضا في صلاح الدين والتي تضم أكبر مصفاة نفطية في العراق. كما تمكنت القوات العراقية من فك الحصار الذي يفرضه مسلحو «داعش» على «القطعات العسكرية» المتمركزة في مصفاة بيجي، حسب المصدر نفسه الذي رفض الكشف عن هويته.
(الشرق الأوسط)
ضربات التحالف تواكب أعنف المعارك في كوباني.. و70 قتيلا من «داعش»
شهدت مدينة كوباني (عين العرب)، قرب الحدود السورية - التركية، أعنف قتال منذ أيام بين قوات «وحدات حماية الشعب الكردي» ومتشددي تنظيم داعش، مما رفع عدد قتلى الأخير إلى 70 على الأقل. وتركزت المعارك، أمس، غرب المربع الأمني لمدينة كوباني، بموازاة تنفيذ طائرات التحالف العربي والدولي لمحاربة الإرهاب 3 غارات في المنطقة نفسها، مستهدفة تمركزات التنظيم المتشدد.
وأعلن حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي (بي واي دي)، أمس، الذي يخوض مقاتلوه معارك ضارية في المدينة، أن مقاتلين من الجيش السوري الحر «يواصلون قتالهم إلى جانب وحدات الحماية للدفاع عن كوباني»، مؤكدا أن «هناك تنسيقا بيننا وبين فصائل مهمة من (الجيش الحر) في ريف حلب الشمالي ومنطقة عفرين ومنطقة كوباني والجزيرة»، مشيرا إلى خوض «فصائل وكتائب عدة من الجيش السوري الحر المعارك إلى جانبنا ضد إرهابيي (داعش) في المدينة». ونفذت طائرات الائتلاف بقيادة الولايات المتحدة ليل السبت/ الأحد 3 غارات في كوباني ومحيطها، مما تسبب في مقتل 15 عنصرا من تنظيم داعش، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. ورغم ذلك، تمكن التنظيم من التقدم قليلا في اتجاه وسط المدينة، بينما كان المقاتلون الأكراد ينجحون في استعادة بعض المواقع جهة الشرق. وأكد مسؤول كردي محلي في كوباني إدريس نعسان، لوكالة الصحافة الفرنسية، أن التنظيم «استقدم مزيدا من التعزيزات إلى المدينة»، مشيرا إلى «أنهم يهاجمون بضراوة، ولكن بفضل الضربات الجوية ورد المقاتلين الأكراد، لم يتقدموا». وأفاد المرصد السوري بأن 3 غارات جوية على الأقل، استهدفت تمركزات التنظيم ليلا في محيط المدينة، كما استهدفت 3 ضربات أخرى مقاتلي التنظيم غرب المربع الأمني الذي سيطر مقاتلو «داعش» عليه، ويحاول المقاتلون الأكراد استرداده. وانضمت تلك الضربات إلى أكثر من 100 غارة جوية استهدفت التنظيم في كوباني، منذ مطلع الشهر الحالي، منعت مقاتليه من التقدم أكثر، وقوضت حركته إلى حد كبير، مما جعل المقاتلين الأكراد يستعيدون المبادرة. وتعرض التنظيم هذا الأسبوع لأقسى الضربات نتيجة غارات جوية أوقعت عددا كبيرا من الخسائر في صفوفه. ونقل المرصد عن مصادر طبية وأهلية من مدينة تل أبيض بريف الرقة الشمالي، الخاضعة لسيطرة التنظيم، أن جثث ما لا يقل عن 70 مقاتلا من «داعش» وصلت تباعا إلى المشفى الوطني في مدينة تل أبيض، خلال الأيام الأربعة الماضية، كان هؤلاء قتلوا خلال اشتباكات مع وحدات حماية الشعب الكردي في مدينة كوباني وأطرافها.
ومنذ نهاية سبتمبر (أيلول)، نفذ الائتلاف العربي - الدولي أكثر من 100 غارة في عين العرب ومحيطها، بحسب الجيش الأميركي. إلا أن غارات الائتلاف استهدفت أيضا تجمعات ومواقع لتنظيم داعش في مناطق أخرى من محافظة حلب، والرقة (شمال)، والحسكة (شمال شرق)، كما استهدفت ليل السبت/ الأحد، مواقع في دير الزور. وفي كوباني، ارتفع إلى 16 على الأقل، عدد القذائف التي أطلقها «داعش» على مناطق في المدينة وأطرافها وبالقرب من منطقة المعبر الحدودي الواصل بين المدينة والأراضي التركية، وسط تحليق لطائرات التحالف العربي - الدولي في سماء المدينة وأطرافها على علو منخفض.
وأطلق التنظيم 4 قذائف مورتر على المنطقة الحدودية مع تركيا، على الأقل، غداة إطلاق 44 قذيفة استهدفت المنطقة الحدودية.
وجاءت تلك القذائف بموازاة تأكيد مصادر داخل كوباني أن المدينة شهدت أعنف قتال منذ أيام. وقال عبد الرحمن جوك، وهو صحافي في كوباني لوكالة «رويترز»: «شهدنا أعنف اشتباكات منذ أيام وربما منذ أسبوع الليلة الماضية. هاجمنا (داعش) من 3 نواح مختلفة؛ من بينها ناحية مبنى البلدية والسوق»، مشيرا إلى أن «الاشتباكات استمرت حتى الصباح، حيث رأينا الكثير من السيارات المحطمة في الشوارع وقذائف المورتر التي لم تنفجر».
وقال ناشطون أكراد: إن الاشتباكات احتدمت منذ عصر السبت، بعد تفجير «داعش» سيارتين مفخختين في مناطق محاذية لنقاط الاشتباك، واستمرت حتى ساعات الصباح الأولى من صباح أمس. وتواصلت حرب الشوارع في كوباني، أسفرت عن مقتل 16 عنصرا من «داعش» و7 مقاتلين أكراد على الأقل. وأفاد المرصد بتبادل لإطلاق النار في غرب المربع الحكومي الأمني وحي كاني عَرَبَان في المدينة، مشيرا إلى أن الاشتباكات اندلعت في محيط سوق الهال وغرب المربع الحكومي الأمني ومنطقة كاني عَرَبَان، حيث تمكنت وحدات حماية الشعب الكردي من التقدم في منطقة كاني عَرَبَان، والسيطرة على نقطتين لتنظيم داعش، فيما تمكن الأخير من التقدم في منطقة غرب المربع الحكومي الأمني بالمدينة. كما شهدت منطقة ساحة آزادي، بالقرب من المركز الثقافي، هجوما للتنظيم في محاولة منه للتقدم، حيث دارت اشتباكات عنيفة، بينما شهدت الجبهة الجنوبية معارك بالقرب من المشفى الوطني.
وفي سياق متصل، رمت فصائل في «الجيش الحر» بثقلها في المعركة، لا سيما في الأحياء الشرقية بالمدينة. وأعلن حزب «بي واي دي» الكردي أن مقاتلين من الجيش السوري الحر يشاركون إلى جانبها في المعارك ضد «داعش». وقال إن «هذه المقاومة التي تبديها وحداتنا الـ(YPG )وفصائل الجيش السوري الحر كفيلة بدحر إرهاب (داعش) وشروره في المنطقة»، مشددا على أن «مقاومة الإرهاب وبناء سوريا ديمقراطية حرة كان أساسا للاتفاقيات المبرمة مع فصائل (الجيش الحر). كما نرى أن نجاح الثورة مرهون بتطوير هذه العلاقة بين كل الفصائل والقوى الخيرة في هذا الوطن». وأكد البيان الصادر عن الحزب، وحصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه: «إننا في وحدات حماية الشعب إذ نؤكد من جديد أننا سنقوم بكل ما يترتب علينا من مسؤوليات تجاه غربي كردستان وسوريا بشكل عام، وسنعمل على ترسيخ مفهوم الشراكة الحقيقية لإدارة هذا البلد بما يتناسب مع تطلعات شعبنا السوري بكل مكوناته وأطيافه وشرائحه الاجتماعية».
ونقلت مصادر إعلامية أن «تجمع ألوية فجر الحرية - كتائب شمس الشمال» التابعة لـ«الجيش الحر»، سيطرت على مناطق بحي الصناعة الواقع في شرق كوباني.
(الشرق الأوسط)
رئيس وزراء الأردن الأسبق: فكر تنظيم «داعش» هو نفس فكر جماعة الإخوان المسلمين
عبر رئيس الوزراء الأردني الأسبق الدكتور معروف البخيت عن تأييده لاعتبار أن «أصل فكر جماعة الإخوان المسلمين هو نفس الفكر الذي يقوم عليه فكر (داعش)».
ودعا البخيت في ندوة أقامها نادي الأردن مساء أول من أمس، حول السيناريوهات المتوقعة للأزمة التي يمر بها العراق وحقيقة تنظيم ما يسمى دولة الإسلام أو «داعش» إلى ضرورة تمتين الجبهة الوطنية الداخلية لمواجهة التحديات الإقليمية السياسية، وتحديدا العشائر الموجودة على المناطق الحدودية مع العراق وسوريا، فيما جدد البخيت، موقفه من ضرورة أن يتبنى الأردن إصلاحات تنموية غير تقليدية داخلية، والتوقف عن سياسة التهميش للمحافظات، وتطبيق مشروعات التعاونيات وفق شروط صارمة.
وأيد خلال المداخلات، ما طرح حول مقاربة بين فكر «داعش» وفكر جماعة الإخوان المسلمين في المنطقة وفي الأردن، وعلق مضيفا: «نعم أنا أؤيد أن فكر الإخوان هو نفس الفكر وأعرف أن في داخلهم متشددين.. أعرف من الأذكى ومن إذا استلم السلطة بقي فيها». ورأى البخيت أن خطر «داعش» المتمدد في المنطقة، هو خطر مباشر تكتيكي على الأردن وليس خطرا استراتيجيا، داعيا الدولة إلى تحصين العشائر الأردنية الطرفية الحدودية وتقديم «الهوية الوطنية الأردنية الموحدة» لمواجهة العنف والتطرف.
واعتبر البخيت أنه بإمكان الأردن القيام بمبادرة موجهة لجميع الدول العربية والعودة لفكرة العروبة، بحيث تقدم للجامعة العربية، لأن الخطاب الهاشمي فوق اللغة الطائفية، مؤكدا أن مثل هذه المبادرة ستكون مقبولة للسنة وكذلك الشيعة الذين يحترمون الهاشميين فهم من تشيعوا لآل البيت، مثلما تكون مقبولة لدى الأكراد الذين لهم في الأردن صداقات وعلاقات تاريخية. كما تمسك أيضا بضرورة أن يتبنى الأردن موقفا غير محايد من الأزمة العراقية بخلاف الموقف الذي وصفه «بمنتهى الحصافة» الذي تبناه حيال الأزمة السورية، وقال: «في قضية العراق لا يجب أن نكون محايدين».
ورأى أن الأردن «لا تتوفر فيه بيئة حاضنة لـ(داعش)، وأن بعض التأييد القائم محليا، لا يعدو كونه غضبا داعشيا، نتيجة التهميش واليأس ومناكفة بالدولة»، على حد تعبيره.
واستبعد البخيت مشاركة الأردن بريا في التحالف الدولي ضد «داعش»، قائلا: «أتمنى ألا يشارك»، فيما دعا القوى السياسية في البلاد إلى التوحد مرحليا في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية التي تمر بها المنطقة.
وأضاف: «ليس المطلوب أن نكون نسخة كربونية عن بعض موالاة ومعارضة لأن الخطر الخارجي لا يوفرهما، فلنتوحد في هذه المرحلة ثم نعود للخلاف».
واعتبر أن المتقاعدين العسكريين قد يشكلون رأس حربة في المرحلة الحالية، بالعمل المشترك مع مؤسسات المجتمع المدني.
وفي السياق ذاته، شدد البخيت على ضرورة إعادة تأهيل المؤسسات الدينية والخطاب الإسلامي في ظل ممارسات «داعش»، كما دعا مسلمي المنطقة إلى الدفاع عن المكون المسيحي الأصيل وحمايته.
وقدر البخيت أعداد المقاتلين من التيار السلفي الجهادي في العراق بنحو 1300 مقاتل، قتل منهم نحو 170 بحسبه.
وجدد البخيت أيضا توقعه بحدوث أحد 4 سيناريوهات للأزمة العراقية في المنطقة، هي إجراء مصالحة وطنية داخلية معتبرا إياها أفضل سيناريو للأردن، أو انتصار الجيش العراقي واصفا الأمر بـ«المشكوك فيه».
ورأى أن السيناريو الثالث، يتمثل في إبرام اتفاق بين القوى السياسية العراقية على تقسيم العراق، قائلا إن «ذلك صعب جدا، فيما ذهب إلى أن السيناريو الأخير يتمثل في إقامة دولة سنية بالدم والقتال وتقسيم العراق، قائلا عنه: «إنه أسوأ سيناريو يمكن أن يحدث للمنطقة والأردن، وإن من شأنه تقسيم سوريا ودول الخليج كالبحرين والسعودية والكويت، لما سيترتب على ذلك من تقسيم للهلال الشيعي في المنطقة».
وفي رده على سؤال، قال البخيت: إن «إمكانية شن هجوم من قبل (داعش) على الأردن بالطريقة التي اتبعها في الموصل مستبعد، وذلك لطبيعة الجغرافيا والطبوغراقيا»، مشيرا إلى أن أقرب مركزين سكنيين حدوديين بين الأردن والعراق هما الرويشد وطريبيل والذي تبعد المسافة بينهما نحو 200 كيلومتر.
وقال: إن الخطر على الأردن في انقسام سوريا والعراق والذي سيفضي إلى إعادة رسم خرائط جديدة للمنطقة بحيث تقام دولة سنية تصبح جارة للأردن بوجود «داعش» وفكره وتداعيات هذا الأمر على الأردن. من جانبها رفضت قيادات الحركة الإسلامية اتهامات البخيت واعتبرها القيادي الإخواني الدكتور عبد اللطيف عربيات أنها حملة شيطانية ضد الإسلام ويضعونها باسم جماعة الإخوان المسلمين. واستهجن نائب المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين في الأردن زكي بني أرشيد قول البخيت وتساءل بني أرشيد كيف نفهم أو نفسر ذلك أمام إلحاح البخيت على الإخوان للمشاركة في حكومته الثانية 2011. من جانبه استنكر من جهته أمين عام حزب جبهة العمل الإسلامي الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين محمد الزيود تصريحات البخيت ووصفها بأنها مجافية للحقيقة والواقع وفيها ظلم كبير بحق الحركة الإسلامية المعتدلة في فكرها. وقال الزيود إن «الحركة الإسلامية مدرسة في الوسطية والاعتدال وترفض الفكر المتطرف والغلو»، منوها بأن وجود الفكر المتطرف جاء بسبب التضييق على الحركة الإسلامية وعدم إعطائها مساحة لإثبات برامجها على الساحة. وأضاف «ربما جاءت تصريحات البخيت كذرائع لتتماشى مع مواقف الدول الغربية الظالمة بحق الإسلام السياسي».
(الشرق الأوسط)
المتطرفون يسعون للحصول على أنصار دون التعرض للاعتقال
نادرا ما تخاض الحروب الحديثة دون تأصل الكراهية بين الشعوب»، مقولة ذكرها المفكر الألماني العسكري كارل كلاوزفيتز، أحد أهم المنظرين في التخطيط الاستراتيجي العسكري، تعكس أهمية زرع التطرف والكراهية وإلغاء الرأي الآخر، للحصول على شخوص مستعدين للتدمير والقتل.
ذلك ما نجده مسعى للجماعات المتطرفة بالعموم، ونموذجها الأكثر حداثة كتنظيم داعش، في محاولة لحذو استراتيجية كلاوزفيتز في «اكتساب الرأي العام» بهدف «جعل العدو ينفذ إرادتهم»، وذلك بطرق عصرية، حيث تم استغلال وسائل الإعلام الحديثة والاستفادة من كون العالم غدا «قرية صغيرة»، للتواصل مع أعضاء ومؤيدين في أقاصي الأرض.
فالحادثة «الجنائية» التي حدثت في الرياض أخيرا، والتي استهدفت مقيمين أميركيين بطلقات نارية، كانت مناسبة لبث الإشاعات والترويج لها من قبل محركات وهمية، تتبع التنظيم والمتعاطفين معه. هذه الحملة من التشويش الدعائي لتعزيز خطاب الكراهية والإرهاب ما لبثت أن خفتت واختفت ما إن أعلنت وزارة الداخلية السعودية تفاصيل الحادثة التي لا علاقة لها بالإرهاب كما روجت وسائل التواصل الاجتماعي.
ولا يعتبر هذا النهج جديدا، فقد حاولت الجماعات المتطرفة سابقا اكتساب الرأي العام، ولفت الانتباه، عبر وسائل الإعلام التقليدية. فمنذ أحداث سبتمبر (أيلول) 2001، تم نشر عدد لا بأس به من التسجيلات المرئية والصوتية لأسامة بن لادن، عبر قنوات إخبارية متعددة، أهمها قناة «الجزيرة».
انتقل اهتمام «القاعدة»، والجماعات المتطرفة الأخرى لاحقا، إلى إنشاء منتديات مغلقة تستقطب أعضاء ومتطرفين وداعمين، كالإخلاص والفرقان، والمجلات الإلكترونية كمجلة «Inspire» التي أنشأها أنور العولقي وسمير خان، باللغة الإنجليزية لاستقطاب المؤيدين، حيث يظهر ذلك استغلال الإنترنت لنشر ما يسمى بالـ«Propaganda» الدعائية، والتمكن من إيجاد خلايا نائمة يستفاد منها في أوقات لاحقة. العولقي أحد أبرز الأمثلة على اختيار الجماعات المتطرفة شخصيات ذات جاذبية وقدرة على الإقناع لاستقطاب أكبر عدد من المؤيدين. فهو أميركي المولد، امتلك كاريزما خاصة وتمكن من استقطاب عدد كبير من المؤيدين، بلهجته الأميركية ذات اللكنة الهادئة، وقدرته القوية على الإقناع، واستخدامه لمواقع التواصل الاجتماعي كصفحته في الـ«فيسبوك»، التي حازت عددا كبيرا من المتابعين.
وسيكون من المدهش أن نقرأ أنه في فرنسا وحدها، وبحسب تصريحات الرئيس الفرنسي في يناير (كانون الثاني) 2014، فإن أكثر من 700 شخص قد غادروا فرنسا للمشاركة في القتال في سوريا، بينما حسب إحصائيات المركز الدولي لدراسة التطرف والعنف السياسي في لندن، فإن ما بين 200 إلى 366 بريطانيا قد توجهوا إلى سوريا للقتال. وتسعى الجماعات المتطرفة عبر الإنترنت إلى الحصول على أكبر عدد من المؤيدين في أسرع وقت، عبر القارات، دون الحاجة إلى الالتقاء بهم أو التعرض لمخاطر الاعتقال. ويظهر تركيز «داعش» على شن حملة دعائية عبر الإنترنت منذ يونيو (حزيران) 2014، حيث استمرت في وضع صور وبيانات تشير إلى آخر التطورات في الامتداد الجغرافي في العراق، والإنجازات العسكرية. فاكتساب الرأي العام يعد أهم استراتيجية، ويتم ذلك عبر توصيل الرسالة للآخرين، ونقل الأخبار وآخر التطورات، في محاولة لإضفاء نوع من الشفافية وزيادة المصداقية.
انتشر استخدام الإنترنت وبالأخص التسجيلات المرئية في العراق عقب سقوط نظام صدّام. ومن أشهر تلك التسجيلات سلسلة قناص بغداد، التي ظهرت على أجزاء، والتي استخدمت فيها جماعة الجيش الإسلامي في العراق صورة قناص بغداد كرمز لقوتهم وتغلبهم على قوات التحالف. وتضمنت غالبية هذه التسجيلات لقطات يتم فيها قنص جنود أميركيين بهدف بث الرعب، وإقناع الآخرين باقتراب النصر. كما انتشرت تسجيلات تخص «داعش»، تفاوتت ما بين وحشية لعمليات قتل وقطع رؤوس مختطفين بأسلوب دموي، وأخرى تحوي انتحاريين يلقون خطبة وداعية. إضافة إلى محاضرات تكتيكية تعلم الأعضاء عن بعد كيفية صنع القنابل أو حتى استخدام الأسلحة.
جميع تلك التسجيلات لم تكن متوافرة بشكل متاح للجميع، وإنما عبر تلك المنتديات المغلقة حيث يكون المتطرفون مجتمعا خاصا بهم. تطور ذلك الأمر في الآونة الأخيرة لنشهد نقلة نوعية من المنتديات المغلقة إلى شبكات التواصل الاجتماعي، وأهمها «تويتر».
وعزا الباحث في معهد واشنطن للدراسات، أرون زيلين، سبب انتقال الجماعات الإرهابية إلى التقنية الأخيرة إلى استهداف عدد كبير من المنتديات من قبل الاستخبارات لدول متعددة وإغلاقها. ويعد منتدى شموخ الإسلام من أهم المنتديات التي تم إغلاقها في نهاية عام 2012. عزز ذلك التحور إتاحة مواقع كـ«تويتر» و«يوتيوب» توصيل الخطابات والتسجيلات إلى أكبر عدد من المتابعين.
يحث الكاتب عبد الله محمد محمود، الذي يكتب في وكالة «دعوة الحق» للأخبار الجهادية، الناشطين المتطرفين على استخدام وسائل التواصل الاجتماعي كوسيلة للتواصل بعد إغلاق تلك المواقع. وقد عكف عدد كبير من المنتمين لـ«داعش» على إنشاء حسابات عبر «تويتر» وإلى حد ما «فيس بوك»، حيث إنه من السهل إنشاء حسابات جديدة لهم، بعدما تم إقصاء عدد من حساباتهم في «تويتر» من قبل الشركة نفسها، خصوصا بعد نشر تهديدات بالقتل. وصل الأمر إلى أن يطلق «داعش» حملة دعائية عبر «تويتر» بعنوان: «حملة المليار»، لاستقطاب أكبر عدد من المؤيدين للتنظيم.
في لقاء في صحيفة «واشنطن بوست»، نشر في يناير 2010، مع بروفسور الدراسات الأمنية في جامعة جورج تاون، وخبير مكافحة الإرهاب بروس هوفمان، يجد هوفمان أن الإرهابيين قد نجحوا في استغلال الإنترنت كوسيط لتجنيد الإرهابيين، ولا توجد كيفية عقلانية لإيقاف ذلك.
في تقرير لخدمات أبحاث الكونغرس، قسم كل من السيناتور سوزان كولينز وجو ليبرمان مراحل التطرف الفكري عبر الإنترنت إلى ثلاث مراحل. المرحلة الأولى: ما قبل التطرف، وهي مرحلة استكشاف الهوية، حيث يقوم المتتبع عبر الإنترنت بمتابعة الصفحات باهتمام بمعرفة الفكر الذي يتبعه المتطرفون ومعتقداتهم. المرحلة الثانية، هي مرحلة التلقين، حيث يبدأ المتتبع بتلقي كل ما ينشر والتشبع بالآيديولوجية المتبعة من قبل المتطرفين، والتفاعل ومحاولة إيجاد طرق للمشاركة. أما المرحلة الثالثة والأخيرة فيبدأ فيها المتابع في التواصل مع أعضاء آخرين، ومحاولة الاندراج في المنظمة وأنشطتها بمختلف السبل.
حين يرد إلى أذهاننا مصطلح الأمن القومي، لا بد من تذكر ذلك الجدل بين إشكالية الأمن القومي، والحاجة إلى مراقبة الأنشطة التي يقوم بها مستخدمو الإنترنت، وتعارض ذلك مع الحريات الشخصية، خصوصا لدى الدول التي تطالب مؤسساتها بالمحافظة على حرية المعلومات. وتعكس ذلك فضيحة سنودن، حين سرب المستشار السابق في وكالة الأمن القومي الأميركية إدوارد سنودن، في يونيو 2013، تفاصيل تجسس الوكالة والمراقبة المكثفة للشعب الأميركي، مما اعتبر بمثابة انتهاك للحريات ومنافيا للديمقراطية التي تؤمن بها أميركا. مما يشير إلى التوجه العام في السياسة الأميركية، نحو الاستفادة من المصادر المعلوماتية، وتمحيصها. وقد قامت وكالة الأمن القومي الأميركي بطلب الحصول من مواقع إلكترونية كـ«فيسبوك» و«يوتيوب» على معلومات لحسابات المتطرفين، وبريدهم الإلكتروني، و«عناوين الـIP»، في محاولة للكشف عن مواقعهم.
وأوضح كل من كولينز وليبرمان أنه من الصعب استخدام الرقابة وحجب المواقع، لأن في ذلك مخالفة للدستور والحرية الشخصية، وقد يتسبب في جدل كبير. واقترحا كسبل لمكافحة امتداد التطرف عبر وسائل التواصل الاجتماعي نشر الوعي العام، وذلك للتمكن من تخفيف الإقبال على المحتويات المتطرفة، ويشمل ذلك نشر معاني الديمقراطية وتعددية الرأي، والأفكار السلمية. إضافة إلى أهم خطوة وهي استغلال ومراقبة صفحات ومواقع المتطرفين، لمراقبة وتحليل النقاشات والتعرف على «modus Operandi»، أي «طرق العمليات»، والكشف عن آخر المستجدات وأي اتجاه يسلكونه.
وتتخذ بريطانيا مسلكا مشابها للأميركي، حيث أظهر رئيس الوزراء كاميرون عزمه على مراقبة وترصد تحركات المتطرفين وبثهم لفكرهم. وقد صادرت الشرطة البريطانية ما تجاوز 28 ألف مادة إلكترونية ذات صلة بالإرهاب، تضمنت 46 تسجيل فيديو مرتبطا بـ«داعش». وفي تقرير نشره المركز الدولي لدراسة التطرف والعنف السياسي، في جامعة كينغز كوليج البريطانية، أوضح أن حجب المواد التي تحض على التطرف لا يعتبر استراتيجية مجدية، ولن يسهل القضاء على تجنيد الآخرين آيديولوجيا وبث الكراهية. وإنما لا بد من تجنيد المجتمع الإلكتروني للعمل مع الحكومات في مراقبة المواد المتطرفة وإيضاح الطرق التي يتم فيها التبليغ عن وجود مثل تلك المواد، بالإضافة إلى التقليل من جاذبية رسائل المتطرفين من خلال ترويج التسامح.
بينما سلكت بعض الحكومات منهجا حادا في مكافحة تهديد الأمن القومي، من خلال حجب مواقع التواصل الاجتماعي. ففي تركيا، في محاولة للحد من سبل تأليب الرأي العام، أمر إردوغان، في مارس (آذار) 2014، بحجب «تويتر»، وهدد بحجب مواقع أخرى، مما أدّى إلى استياء الرأي العام.
أما في السعودية، حيث يكمن أكبر عدد لمستخدمي «تويتر» في العالم العربي، بنسبة 40 في المائة من إجمالي عدد المستخدمين في العالم العربي، ويصل إلى 2.4 مليون مستخدم، حسب إحصائيات نشرت في تقرير الإعلام الاجتماعي العربي، وذلك في مارس 2014، فقد سعت الحكومة السعودية لسن قوانين تجرم استخدام الإنترنت بهدف بث الفكر المتطرف أو المتعاطف معه، ومحاكمة المتورطين في ذلك.
وقد وصف رئيس حملة «السكينة» في المملكة، عبد المنعم المشوح، في تصريحات إعلامية، «تويتر» بأنه يعتبر أكثر شبكة تواصل اجتماعي استقطابا للسعوديين، وتحثهم على الانضمام لـ«داعش»، حيث يتم اختيار شخصيات ذات حضور قوي للفت الانتباه، كسليمان السبيعي الملقب بـ«سمبتيك»، والذي اشتهر ببرنامج هزلي عبر برنامج «كيك»، حيث استفاد تنظيم داعش من شهرته وصفحته في «تويتر» لاستقطاب الآخرين. إضافة إلى استخدام قصص مؤثرة ليتناقلها المغردون بوفرة، كتهريب الأب ناصر الشايق طفليه عبد الله وأحمد إلى سوريا، ونشر صور لهما حاملين لسلاح الكلاشنيكوف، زاعما أنهما سيكونان من طيور الجنة. وتفجير الطبيب فيصل العنزي لنفسه في كركوك. وقد شن عدد كبير من المغردين في «تويتر» حملة ضد الفكر المتطرف والانضمام إلى «داعش»، بعد انتشار مثل تلك الأخبار. وهو ما يتماشى مع حملة «السكينة»، وهي حملة تطوعية مستقلة تحت إشراف وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، انطلقت منذ عام 2003، بهدف مخاطبة المتطرفين، وإعادة تأهيلهم فكريا، والتعمق في العالم الإلكتروني.
في نهاية المطاف لا بد من الاستعانة بمقولة المفكر الصيني سن تزو، صاحب كتاب «فن الحرب»: «اعرف نفسك، واعرف عدوك، فهذا يعني أن النصر مؤكد»، حيث يتوجب الحصول على أكبر قدر من المعلومات التي تخص المتطرفين، في محاولة لتمحيصها والحد من سلطتها على الآخرين.
(الشرق الأوسط)
مصدر تركي: على الحلفاء إعادة حساباتهم حول تسليح الأكراد
لم تفلح الضغوط الأميركية المكثفة على تركيا في إقناعها بالمشاركة في التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن لضرب تنظيم داعش في سوريا والعراق، وآخرها اتصال أجراه، مساء أول من أمس، الرئيس الأميركي باراك أوباما مع نظيره التركي رجب طيب إردوغان، في ظل تمسك أنقرة بشروطها للمشاركة والتي تتمثل في فرض منطقة عازلة في الشمال السوري وحظر للطيران، وشمول الضربات النظام السوري، وتدريب المعارضين السوريين، وعدم تقديم السلاح للأحزاب الكردية في سوريا والعراق خشية وصولها إلى مقاتلين أكراد مناهضين للحكومة التركية.
وقال مصدر رسمي تركي لـ«الشرق الأوسط» إنه لا جديد بعد في شأن المحادثات الجارية مع واشنطن بهذا الخصوص، مشيرة إلى أن «على حلفائنا أن يعيدوا النظر في حساباتهم في ما يتعلق بتسليح الأحزاب الكردية في سوريا والعراق» لأن من شأن ذلك «تهديد أمننا القومي». وأوضح المصدر أنه في كوباني وغيرها (من المناطق ذات الغالبية الكردية في سوريا) عناصر من «تنظيم إرهابي (حزب العمال الكردستاني التركي المحظور) سوف تستفيد من هذه الأسلحة، ومن الخبرات التي تحصل عليها من خلال القتال في سوريا»، موضحا أن أنقرة لا تفرق بين حزب الاتحاد الديمقراطي السوري الكردي (بي واي دي) أو تنظيم «الكردستاني» باعتبارهما وجهين لعملة واحدة.
ورفض المصدر التعليق مباشرة على الموقف الأميركي، لكنه حذر من أن تسليح «جماعات إرهابية هو خطوة غير مسؤولة»، معتبرا أن «الدواء في يد المجتمع الدولي الذي يتوجب عليه اتخاذ ما يلزم لوقف تمدد الظواهر الغريبة، وفي مقدمتها النظام السوري، وهنا مكمن الحل».
وأفادت مصادر رسمية تركية بأن الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، أجرى اتصالا هاتفيا (مساء السبت) مع نظيره الأميركي، باراك أوباما، تناول خلاله الجانبان التدابير التي يمكن اتخاذها لوقف تقدم تنظيم داعش الإرهابي، وبحثا الأزمة السورية، بما فيها التطورات في مدينة كوباني (عين العرب). وذكر بيان صادر عن المستشارية الإعلامية في رئاسة الجمهورية أن الاتصال جاء عقب عودة إردوغان من زيارة له لأفغانستان، حيث تطرق الجانبان خلاله إلى المساعدات التي تقدمها تركيا لأكثر من 1.5 مليون لاجئ سوري على أراضيها، بمن فيهم نحو 180 ألف شخص لجأوا من «كوباني». وعبر الجانبان عن تطابق وجهات نظرهما في مواصلة التعاون؛ من أجل تعزيز الجهود المشتركة لمواجهة تنظيم داعش، وأكدا على أهمية وجود تعاون وثيق بين تركيا والولايات المتحدة، لبذل الجهود اللازمة لتعزيز السلام والاستقرار في أفغانستان.
وطبقا لبيان البيت الأبيض الذي وزعه أمس فإن أوباما وإردوغان قطعا وعدا بتعزيز مكافحة تنظيم داعش. وقالت الرئاسة الأميركية إن الرئيسين بحثا وضع «سوريا خصوصا الوضع في كوباني والإجراءات التي يمكن اتخاذها لوقف تقدم (داعش)»، ودعيا إلى مواصلة العمل بشكل وثيق لتعزيز التعاون ضد «داعش»، لافتا إلى أن الرئيس الأميركي شكر تركيا على «استقبالها أكثر من مليون لاجئ بينهم الآلاف من كوباني».
وكان إردوغان قال أمس إن بلاده تقدمت بأربعة طلبات للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد «داعش»، بشأن ما يجري في سوريا «طلبنا إعلان منطقة حظر جوي، وإقامة منطقة آمنة، وتدريب السوريين وتزويدهم بالسلاح، وشن عملية ضد النظام السوري نفسه». وأضاف «من دون تحقيق هذه المطالب لا يمكن أن نشارك في أي عمليات». وقال على متن الطائرة التي أقلته من العاصمة الأفغانية كابل «ليس واضحا حتى الآن ما المطلوب منا بخصوص قاعدة إنجيرليك العسكرية. وحينما نعلم سوف نناقش الأمر مع وحداتنا الأمنية، وبناء على ما سنتوصل إليه سنوافق على ما نراه مناسبا لنا، وإلا فلا يمكن أن نوافق».
ولفت إردوغان إلى وجود أنباء تتردد في الآونة الأخيرة حول اعتزام بعض الدول تزويد حزب «الاتحاد الديمقراطي الكردي» السوري (PYD) بالسلاح «لتشكيل جبهة معه ضد (داعش)»، مضيفا «لكن هذا الحزب، بالنسبة لنا الآن، منظمة إرهابية لا تختلف عن منظمة بي كيه كيه (حزب العمال الكردستاني)، وبالتالي فإنه من الخطأ أن تنتظر منا الولايات المتحدة صديقتنا، وحليفتنا في الناتو، أن نقول نعم، بعد أن وقفت وأعلنت صراحة دعمها لذلك الحزب، فليس من الممكن أن تنتظر منا شيئا كهذا. فنحن لا يمكن أن نوافق على ذلك».
وأشار إردوغان إلى أن «المنطقة الآمنة التي اقترحناها ليست عملية احتلال، وإنما منطقة آمنة سنمكن من خلالها اللاجئين السوريين الذين فروا بسبب الأحداث من العودة إلى أراضيهم وبلادهم»، مشددا على ضرورة إقامة تلك المنطقة من أجل اللاجئين السوريين، وضمان حمايتهم فيها.
وذكر الرئيس التركي أن مسؤولين أميركيين والقوات المسلحة التركية ووزارة الخارجية ناقشوا ما ستقوم به الوحدات المعنية بخصوص إقامة منطقة آمنة داخل الحدود السورية، مؤكدا أن بلاده لن تتنازل عن المطالب الأربعة التي طرحتها كشروط لمشاركتها في التحالف الدولي.
وفي الإطار نفسه، كشف نائب رئيس الوزراء التركي نعمان قورتولموش أن المسؤولين الأتراك يبحثون في إقامة منطقة آمنة داخل تركيا في حال فشل مشروع المنطقة الآمنة داخل سوريا. وقال «بإمكاننا إقامة منطقة آمنة داخل حدودنا متى شئنا، وهناك جهود تبذل في هذا الشأن، وذلك لتوفير الحماية للحدود التركية من الناحية العسكرية، وتمكينها من استقبال اللاجئين، فيما لو تدفقت موجات كبيرة منهم». وأكد قورتولموش أن المسؤولين العسكريين يدرسون بشكل مفصل أي مناطق يمكن جعلها آمنة من الناحية العسكرية وبالنسبة للاجئين، لافتا إلى أنها خطوة احترازية ليس بالضرورة تنفيذها.
وأوضح المسؤول التركي أن الأزمة السورية تؤثر على التوازن السياسي في العالم بأسره، مشيرا إلى أن النظام العالمي لم يتمكن من حل الأزمة، وكذلك فقد القدرة على التوصل إلى حل للمشكلة الأوكرانية أيضا، في الوقت الذي تشكل فيه الأزمة السورية أهمية كبيرة بالنسبة لتركيا، مؤكدا أن بلاده مضطرة لضمان حماية أمنها.
(الشرق الأوسط)
ماكين: «داعش» ينتصر.. ونحن لا ننتصر
صعد أمس السيناتور جون ماكين (جمهوري، ولاية أريزونا)، والمرشح الجمهوري الذي سقط أمام الرئيس باراك أوباما في انتخابات عام 2008، هجومه على أوباما حول مواجهة تنظيم «داعش». بينما دافع مسؤولون في البيت الأبيض عن استراتيجية أوباما.
وقال ماكين، في مقابلة مع تلفزيون «سي إن إن»: إن تنظيم داعش «ينتصر. إنه قادر على فرض سيطرته على مطار بغداد. هم ينتصرون، ونحن لا ننتصر. العراقيون لا ينتصرون، قوات البيشمركة والأكراد لا ينتصرون. ولا بد من مراجعة لما نقوم به. نحن لا نضعف التنظيم بهدف هزيمته». وأضاف «لا أعتقد أن تنظيم داعش قادر على السيطرة على العاصمة العراقية بغداد، لكنه قادر على فرض سيطرته على مطارها، وأعتقد أنهم قادرون على اختراق بغداد بالمتفجرات والهجمات الانتحارية». وقال «أول شيء يجب القيام به هو معرفة أن القصف الجوي لا يجدي نفعا. وثانيا، أنه لا بد من وجود المزيد من القوات البرية على الأرض. على شكل قوات خاصة، أو ما شابه ذلك. وعلينا تسليح البيشمركة، الذين يستخدمون أسلحة روسية قديمة ضد (داعش) الذي يستخدم أسلحتنا». وأضاف «علينا فهم أنه لا توجد حدود بين العراق وسوريا، على الأقل بالنسبة إلى (داعش). فلماذا نقوم نحن بالتفرقة؟ في كوباني (على الحدود بين تركيا وسوريا)، لا يمكن تنظيم ضربات جوية في الأحياء.. كما تمكن (داعش) من التأقلم مع هذه الضربات». وقال «لا بد أن يكون واضحًا للعالم أنه إذا تمكن (داعش) من إقامة الخلافة، فإن ذلك تهديد حقيقي لأميركا. ويجب أن نتذكر أن الجنرال جون ألن (منسق التحالف الدولي لمواجهة تنظيم داعش) قال إن استعادة الموصل، التي تعتبر ثاني أكبر المدن العراقية، ستستغرق عاما.. وأنا أقول لا يمكننا تحمل ذلك».
وكان ماكين انتقد، الأسبوع الماضي، أوباما في مقابلة في نفس تلفزيون «سي إن إن»، وقال إن أوباما يحتاج إلى تجديد وتغيير الاستراتيجية «المزعجة» الخاصة بحملة القصف الجوي. واقترح نشر قوات خاصة لتحسين استهداف «داعش» إضافة إلى التنسيق مع الحلفاء الأكراد والعراقيين.
وفي هذه المقابلة السابقة، قال إن الولايات المتحدة يجب أن تؤسس «منطقة حظر طيران»، وأيضا «منطقة عازلة». وكرر ضرورة محاربة نظام الرئيس السوري بشار الأسد، الذي يظل يخوض حربا أهلية لثلاثة أعوام.
وفي مقابلة، الأسبوع الماضي، مع تلفزيون «فوكس»، كان ماكين قال إن على أوباما «تقديم شرح واف للشعب الأميركي بشأن ما يفعل، وعما يريد أن يفعل نحو (داعش)» وقال أنه كان خطأ خروج القوات الأميركية من العراق، من دون ترك قوات على الأرض، مثلما حدث في البوسنة. وقال إن إلحاق الهزيمة بـ«داعش» صار أكثر صعوبة بسبب تقصير أوباما.
في الجانب الآخر، دافع عن أوباما عدد من كبار المسؤولين الحاليين والسابقين، حيث دافع عنه جاي كارني، المتحدث السابق باسم البيت الأبيض. وقال «ليتذكر أعضاء الكونغرس (دون الإشارة إلى اسم السيناتور ماكين) إلى أنهم صوتوا مع إنهاء الوجود العسكري الأميركي في العراق». وقال إن الولايات المتحدة ستقدر على هزيمة «داعش إذا التحقت دول سنية في المنطقة بالتحالف الدولي المحارب للإرهابيين.» ودافعت عن أوباما، أيضا، سوزان رايس، مستشارة الأمن القومي في البيت الأبيض، وقالت إن استراتيجية الرئيس أوباما ستستمر. واستبعدت أي تغيير جذري فيها.
وقالت، في تلفزيون «إن بي سي»: «نحن في المراحل المبكرة من الحرب، وكما قال الرئيس أوباما هذه، حرب طويلة الأمد. ونحن نؤمن بأننا، في نهاية المطاف، نستطيع تدمير داعش. لقد بدأت الحملة الجوية بشكل قوي، وحققت بعض النجاحات المهمة جدا». وأضافت رايس أن الحكومة العراقية الجديدة أعادت بناء القوات المسلحة التي كان قد أصابها «ضمور» خلال فترة حكم رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي. وقالت رايس أنه لا حاجة لقوات برية أميركية في العراق. وأضافت: «سنقوم بدورنا في الجو، ونحن لن نخوض حرب برية مرة أخرى في العراق. وأحذر أن الحرب على (داعش) ستكون طويلة المدى. وستكون فيها أيام جيدة، وأيام سيئة. وستكون فيها انتصارات وانكسارات».
(الشرق الأوسط)
«داعش» ينشر صورا لمراهق مصلوب بتهمة التجسس
نشر مقاتلو «داعش» صورا لعملية صلب علني لفتى مراهق. استمرت العقوبة الوحشية على مدار 3 أيام في ميدان مركزي في الرقة التي يتخذ منها المتطرفون عاصمة بحكم الأمر الواقع.
اتهم التنظيم الإرهابي المراهق بالتقاط صور لمقراته في سوريا. وادعى أنه تم الإمساك بالفتى وهو يحصل على 500 ليرة تركية مقابل كل صورة التقطها للقاعدة العسكرية التابعة لـ«داعش».
تظهر الصور جثمان فتى تعرض للضرب وملطخ بالدماء وهو معلق على صليب، ووضعت حول رقبته لافتة مكتوبة بخط اليد تشير إلى اتهامه بالردة. يحاول بعض المعارضين لـ«داعش» توثيق العنف الذي يمارسه التنظيم في الرقة. لذلك انتشرت الصورة عبر «تويتر» بواسطة كل من المعارضين لتنظيم داعش ومناصريه.
وصرح تشارلي وينتر، مسؤول البرامج في مؤسسة كويليام للأبحاث الخاصة بمكافحة الإرهاب في العاصمة لندن، بأن «داعش» يستخدم عقوبة الصلب مع جرائم محددة، موضحا: «استخدم الصلب كثيرا قبل ذلك، وهي عقوبة قديمة تنفذ في الأشخاص الذي ارتكبوا الخيانة». وأعلن التنظيم عن بداية عهد الإرهاب منذ استيلائه على المدينة في وقت سابق من العام الحالي. وأصبحت المدينة منذ ذلك الحين حماما للدماء، ترفع فيه الرؤوس المقطوعة على أسنة الرماح في الميدان، بينما نصبت الصلبان الخشبية والمعدنية لتنفيذ أحكام الإعدام. وقال وينتر إن «هذه العقوبة مصدرها تفسير خاطئ بواسطة (داعش) لآية في القرآن تقول (إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض)»، وأضاف أن «الآية التي تليها بها قدر كبير من التسامح وإزالة ضرورة استخدام مثل هذا العقاب والآية تقول (إلا الذين تابوا من قبل أن تقدروا عليهم فاعلموا أن الله غفور رحيم)». وجاءت عملية الإعدام هذه في أعقاب سلسلة من عمليات الإعدام في مدينة الرقة السورية في شهر مايو (أيار) الماضي التي يعتقد أنه تم ارتكابهم بواسطة مسلحي «داعش»، حيث تم ترك الجثث معلقة على صلبان خشبية لمدة يومين، كما قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن «(داعش) صلبت رجلا كان قد قتل رجلا آخر عمدا لسرقة أمواله».
(الشرق الأوسط)
أردوغان لا يتجاوب مع الضغوط الأميركية لضرب «داعش».. ويصر على شروطه الأربعة
لم تفلح الضغوط الأميركية المكثفة على تركيا في إقناعها بالمشاركة في التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن لضرب تنظيم داعش في سوريا والعراق، وآخرها اتصال أجراه، مساء أول من أمس، الرئيس الأميركي باراك أوباما مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان، في ظل تمسك أنقرة بشروطها للمشاركة والتي تتمثل في فرض منطقة عازلة في الشمال السوري وحظر للطيران، وشمول الضربات النظام السوري، وتدريب المعارضين السوريين، وعدم تقديم السلاح للأحزاب الكردية في سوريا والعراق خشية وصولها إلى مقاتلين أكراد مناهضين للحكومة التركية.
وقال مصدر رسمي تركي لـ«الشرق الأوسط» إنه لا جديد بعد في شأن المحادثات الجارية مع واشنطن بهذا الخصوص، مشيرة إلى أن «على حلفائنا أن يعيدوا النظر في حساباتهم في ما يتعلق بتسليح الأحزاب الكردية في سوريا والعراق» لأن من شأن ذلك «تهديد أمننا القومي». وأوضح المصدر أنه في كوباني وغيرها (من المناطق ذات الغالبية الكردية في سوريا) عناصر من «تنظيم إرهابي (حزب العمال الكردستاني التركي المحظور) سوف تستفيد من هذه الأسلحة، ومن الخبرات التي تحصل عليها من خلال القتال في سوريا»، موضحا أن أنقرة لا تفرق بين حزب الاتحاد الديمقراطي السوري الكردي (بي واي دي) أو تنظيم «الكردستاني» باعتبارهما وجهين لعملة واحدة.
ورفض المصدر التعليق مباشرة على الموقف الأميركي، لكنه حذر من أن تسليح «جماعات إرهابية هو خطوة غير مسؤولة»، معتبرا أن «الدواء في يد المجتمع الدولي الذي يتوجب عليه اتخاذ ما يلزم لوقف تمدد الظواهر الغريبة، وفي مقدمتها النظام السوري، وهنا مكمن الحل».
وأفادت مصادر رسمية تركية بأن الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، أجرى اتصالا هاتفيا (مساء السبت) مع نظيره الأميركي، باراك أوباما، تناول خلاله الجانبان التدابير التي يمكن اتخاذها لوقف تقدم تنظيم داعش الإرهابي، وبحثا الأزمة السورية، بما فيها التطورات في مدينة كوباني (عين العرب). وذكر بيان صادر عن المستشارية الإعلامية في رئاسة الجمهورية أن الاتصال جاء عقب عودة إردوغان من زيارة له لأفغانستان، حيث تطرق الجانبان خلاله إلى المساعدات التي تقدمها تركيا لأكثر من 1.5 مليون لاجئ سوري على أراضيها، بمن فيهم نحو 180 ألف شخص لجأوا من «كوباني». وعبر الجانبان عن تطابق وجهات نظرهما في مواصلة التعاون؛ من أجل تعزيز الجهود المشتركة لمواجهة تنظيم داعش، وأكدا على أهمية وجود تعاون وثيق بين تركيا والولايات المتحدة، لبذل الجهود اللازمة لتعزيز السلام والاستقرار في أفغانستان.
وطبقا لبيان البيت الأبيض الذي وزعه أمس فإن أوباما وإردوغان قطعا وعدا بتعزيز مكافحة تنظيم داعش. وقالت الرئاسة الأميركية إن الرئيسين بحثا وضع «سوريا خصوصا الوضع في كوباني والإجراءات التي يمكن اتخاذها لوقف تقدم (داعش)»، ودعيا إلى مواصلة العمل بشكل وثيق لتعزيز التعاون ضد «داعش»، لافتا إلى أن الرئيس الأميركي شكر تركيا على «استقبالها أكثر من مليون لاجئ بينهم الآلاف من كوباني».
وكان إردوغان قال أمس إن بلاده تقدمت بأربعة طلبات للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد «داعش»، بشأن ما يجري في سوريا «طلبنا إعلان منطقة حظر جوي، وإقامة منطقة آمنة، وتدريب السوريين وتزويدهم بالسلاح، وشن عملية ضد النظام السوري نفسه». وأضاف «من دون تحقيق هذه المطالب لا يمكن أن نشارك في أي عمليات». وقال على متن الطائرة التي أقلته من العاصمة الأفغانية كابل «ليس واضحا حتى الآن ما المطلوب منا بخصوص قاعدة إنجيرليك العسكرية. وحينما نعلم سوف نناقش الأمر مع وحداتنا الأمنية، وبناء على ما سنتوصل إليه سنوافق على ما نراه مناسبا لنا، وإلا فلا يمكن أن نوافق».
ولفت إردوغان إلى وجود أنباء تتردد في الآونة الأخيرة حول اعتزام بعض الدول تزويد حزب «الاتحاد الديمقراطي الكردي» السوري (PYD) بالسلاح «لتشكيل جبهة معه ضد (داعش)»، مضيفا «لكن هذا الحزب، بالنسبة لنا الآن، منظمة إرهابية لا تختلف عن منظمة بي كيه كيه (حزب العمال الكردستاني)، وبالتالي فإنه من الخطأ أن تنتظر منا الولايات المتحدة صديقتنا، وحليفتنا في الناتو، أن نقول نعم، بعد أن وقفت وأعلنت صراحة دعمها لذلك الحزب، فليس من الممكن أن تنتظر منا شيئا كهذا. فنحن لا يمكن أن نوافق على ذلك».
وأشار إردوغان إلى أن «المنطقة الآمنة التي اقترحناها ليست عملية احتلال، وإنما منطقة آمنة سنمكن من خلالها اللاجئين السوريين الذين فروا بسبب الأحداث من العودة إلى أراضيهم وبلادهم»، مشددا على ضرورة إقامة تلك المنطقة من أجل اللاجئين السوريين، وضمان حمايتهم فيها.
وذكر الرئيس التركي أن مسؤولين أميركيين والقوات المسلحة التركية ووزارة الخارجية ناقشوا ما ستقوم به الوحدات المعنية بخصوص إقامة منطقة آمنة داخل الحدود السورية، مؤكدا أن بلاده لن تتنازل عن المطالب الأربعة التي طرحتها كشروط لمشاركتها في التحالف الدولي.
وفي الإطار نفسه، كشف نائب رئيس الوزراء التركي نعمان قورتولموش أن المسؤولين الأتراك يبحثون في إقامة منطقة آمنة داخل تركيا في حال فشل مشروع المنطقة الآمنة داخل سوريا. وقال «بإمكاننا إقامة منطقة آمنة داخل حدودنا متى شئنا، وهناك جهود تبذل في هذا الشأن، وذلك لتوفير الحماية للحدود التركية من الناحية العسكرية، وتمكينها من استقبال اللاجئين، فيما لو تدفقت موجات كبيرة منهم». وأكد قورتولموش أن المسؤولين العسكريين يدرسون بشكل مفصل أي مناطق يمكن جعلها آمنة من الناحية العسكرية وبالنسبة للاجئين، لافتا إلى أنها خطوة احترازية ليس بالضرورة تنفيذها.
وأوضح المسؤول التركي أن الأزمة السورية تؤثر على التوازن السياسي في العالم بأسره، مشيرا إلى أن النظام العالمي لم يتمكن من حل الأزمة، وكذلك فقد القدرة على التوصل إلى حل للمشكلة الأوكرانية أيضا، في الوقت الذي تشكل فيه الأزمة السورية أهمية كبيرة بالنسبة لتركيا، مؤكدا أن بلاده مضطرة لضمان حماية أمنها.
(الشرق الأوسط)
مصادر قريبة من «حزب الله» لـ («الشرق الأوسط»): نصر الله رفض لقاء دي ميستورا
يعد «حزب الله» طلب المبعوث الأممي الخاص لسوريا ستيفان دي ميستورا لقاء أمين عام الحزب، حسن نصر الله، بمثابة «انتصار» له وإقرار دولي بحجمه ودوره في لبنان والمنطقة، بعدما تجنب المبعوثان الأمميان السابقان إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي وكوفي أنان لقاء قياديين في الحزب. ويقرأ الحزب في اللقاء الذي جمع دي ميستورا بنائب نصر الله الشيخ نعيم قاسم، الخميس الماضي «تطورا كبيرا» في الموقف الدولي إزاء الأزمة السورية، علما بأنّه يدرك تماما أن دي ميستورا طرق أبوابه لكونه شريكا أساسيا في المعارك في الداخل السوري وبالتالي سيكون شريكا في أي حل سياسي مقبل.
وتدرج دول على رأسها الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا ومجلس التعاون الخليجي «حزب الله» على لوائحها الخاصة بالإرهاب. كما قررت دول الاتحاد الأوروبي في يوليو (تموز) 2013 التمييز بين الجناحين العسكري والسياسي لـ«حزب الله»، مدرجة الأول على لائحتها للمنظمات الإرهابية، فيما تواصل سفيرة الاتحاد في بيروت أنجيلينا ايخهورست لقاءاتها مع مسؤولين في الحزب باعتبارهم جزءا من الجناح السياسي.
وأشارت مصادر في قوى 8 آذار مطلعة على أجواء «حزب الله»، إلى أن دي ميستورا طلب لقاء نصر الله «لكن (حزب الله) لم يكن ولن يكون مستعدا للاستجابة لطلب مماثل، لذلك وافق على لقاء يجمع المبعوث الدولي مع أرفع مسؤول في الحزب يتاح لدى ميستورا لقاؤه وهو الشيخ نعيم قاسم».
وقالت المصادر لـ«الشرق الأوسط»: «مجرد تلاقي الرؤية الدولية مع رؤية (حزب الله) للأزمة السورية، والتي كان الحزب سباقا بطرحها منذ أكثر من 3 سنوات، لجهة أن الحل هناك لا يمكن أن يكون إلا سياسيا، هو بمثابة انتصار للحزب ولمحور المقاومة في المنطقة وإقرار بفشل السياسة الدولية». ونبّهت المصادر إلى إمكانية أن يكون المجتمع الدولي ومن خلال حركة دي ميستورا الأخيرة «قرر التعاطي مع الميدانين السوري واللبناني على أنّهما ميدان واحد، وهنا تكمن خطورة ما هو مقبل على لبنان».
وكان حزب الله أعلن عام 2012 مشاركته بالمعارك الدائرة في سوريا إلى جانب قوات النظام وبالتحديد في القرى الحدودية، للدفاع عمّن قال إنّهم «لبنانيون يعيشون في قرى متداخلة بين البلدين ولمنع وصول المد التكفيري إلى لبنان». وتدهورت الأوضاع الأمنية في الداخل اللبناني بعيد قرار الحزب المشاركة بالحرب السورية، فانفجرت أكثر من سيارة مفخخة في مناطق محسوبة عليه في الضاحية الجنوبية لبيروت وفي بلدات شيعية في البقاع شرقي لبنان.
وصدّ «حزب الله» خلال الأشهر الماضية أكثر من هجوم لعناصر تنظيمي «جبهة النصرة» و«داعش» عبر سلسلة جبال لبنان الشرقية، وكان آخرها مطلع شهر أكتوبر (تشرين الأول) الحالي حين حاول عناصر «النصرة» احتلال مراكز عسكرية للحزب في جرد بلدة بريتال شرقا.
وردّ المدير التنفيذي لمؤسسة الشرق الأدنى والخليج للتحليل العسكري «إينجما» رياض قهوجي طلب دي ميستورا الاجتماع بمسؤولين بـ«حزب الله» لكونه «اللاعب الأساسي في الميدان السوري ويسيطر على جبهات القلمون وحمص ويلعب أدوارا قتالية مهمة في حلب وغيرها». وقال لـ«الشرق الأوسط»: «بات معروفا أنّه لولا تدخل (حزب الله) العسكري في سوريا لما كانت الأحوال هناك على ما هي عليه، فقد أنقذ النظام السوري ولا يزال يساعده على الاستمرار، وبالتالي هو طرف مؤثر بالقرار السياسي في دمشق وأي جهة تريد أن تتعاطى بجدية مع الملف السوري لا يمكنها أن تتجاهل (حزب الله)».
وتوقع قهوجي أن يكون المجتمع الدولي «بات أكثر جدية في التعاطي مع الملف السوري مما كان في السابق بعد تفشي ظاهرة (داعش) وخطرها والإدراك المتزايد لمدى ارتباط مصير التنظيم بمصير النظام»، رافضا الحديث عن نصر حققه الحزب بإرغام المجتمع الدولي على التحاور معه باعتبار أن «سوء حسابات المجتمع الدولي وسوء تعاطيه مع الأزمة أضعفاه وأجبراه على التعاطي مع (حزب الله) وغيره من الجهات التي تعدها بعض الدول منظمات إرهابية، بمسعى للدفع بالمسار السياسي في سوريا إلى الأمام».
(الشرق الأوسط)
مقتل 6 وإصابة 5 جنود في تفجير جديد بسيناء
بينما قتل 6 جنود وأصيب 5 آخرون في انفجار عبوة ناسفة بمدينة العريش في محافظة شمال سيناء أمس، قال العميد محمد سمير، المتحدث العسكري الرسمي للقوات المسلحة المصرية، إن «مثل هذه الأعمال الإرهابية الجبانة لا تزيد أفرادها إلا عزيمة وإصرارا على الاستمرار في اقتلاع جذور الإرهاب ليعيش هذا الشعب العظيم في أمان من شرور هؤلاء المجرمين»، وأكد مصدر أمني أن «هناك عمليات حاسمة خلال ساعات للقضاء على عدد من البؤر الإرهابية في شبه جزيرة سيناء».
في غضون ذلك، تجددت أمس أعمال العنف في عدة جامعات مصرية، مما أسفر عن ضبط 29 من طلاب جماعة الإخوان المسلمين، حسب وزارة الداخلية.
وتشن القوات المسلحة بالتعاون مع قوات الشرطة حملة أمنية موسعة في سيناء منذ أشهر للقضاء على المتشددين. وقال مصدر أمني مسؤول بشمال سيناء، إن «مجهولين قاموا بزرع عبوة ناسفة على طريق العريش الدائري بمنطقة السبيل، وأثناء مرور قوة خاصة بتأمين خط الغاز في المنطقة، جرى تفجيرها وأصابت مدرعتين تضررت إحداهما بأضرار بالغة، وهو ما أسفر عن مقتل 6 من أفراد القوات وإصابة 5 آخرين».
يأتي ذلك فيما بدأت حملة تمشيط للقوات المسلحة والشرطة أمس، في الشيخ زويد والعريش ورفح، كما شهدت محافظة شمال سيناء إجراءات أمنية مشددة من قبل قوات الجيش والشرطة.
ونقل شهود عيان أنه جرى إغلاق مداخل مدينة العريش بحثا عن الجناة أمس. وقال المصدر الأمني، إن الحادثة تحمل بصمة جماعة أنصار بيت المقدس، ويشير إلى أن الجماعة نقلت عمليات استهداف القوات من مناطق شرق العريش والشيخ زويد ورفح إلى مناطق غرب العريش. وتصاعد العنف بشكل ملحوظ في سيناء، بالقرب من الحدود المصرية مع إسرائيل، عقب عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي، الذي ينتمي إلى جماعة الإخوان في يوليو (تموز) الماضي الماضي.
من جانبه، قال مصدر أمني لـ«الشرق الأوسط»، إن القوات المسلحة تستعد لشن عملية وصفها بـ«الحاسمة» خلال ساعات للقضاء على البؤر الإرهابية في سيناء، لافتا إلى أن عمليات التمشيط مستمرة من خلال عناصر الجيش الثاني الميداني وقوات حرس الحدود. وأوضح المصدر الأمني، أن «قوات أمنية انتشرت بشكل مكثف أمس في مناطق شرق العريش، وقامت قوات خاصة بملاحقة العناصر الإرهابية المسلحة في مناطق جنوب الشيخ زويد ورفح».
من جهة أخرى، هاجم طلاب، قالت الشرطة إنهم من «الإخوان» المصنفة في البلاد «منظمة إرهابية»، قوات الأمن بالمولوتوف والألعاب النارية والحجارة أمام جامعات الأزهر والقاهرة والمنيا والمنصورة، في محاولات لتعطيل الدراسة وإثارة الشغب في عدد من الجامعات المصرية، تزامنا مع بدء الأسبوع الثاني من العام الدراسي أمس.
وأفاد شهود عيان بأن «الشرطة استخدمت قنابل الغاز بشكل مكثف لتفريق المشاركين في تلك المظاهرات».
وأكد بيان صادر من وزارة الداخلية، أن جامعات الأزهر، والمنصورة، والمنيا، وكلية طب أسنان جامعة القاهرة، شهدت أمس، تجمعات محدودة من الطلاب المنتمين لتنظيم الإخوان الإرهابي، قاموا خلالها بالاعتداء على أفراد الأمن الإداري والتعدي على المنشآت والممتلكات. وأشار بيان «الداخلية» إلى أن قوات الشرطة تدخلت وتمكنت من السيطرة وتفريقهم وضبط 29 من مثيري الشغب، وجرى تحديد عدد من المشاركين في أعمال العنف من خلال كاميرات المراقبة.
(الشرق الأوسط)
«الجيش الحر» يدحر «داعش» في مواقع شرق كوباني
دحرت كتائب تابعة للجيش السوري الحر المعارض، منخرطة في القتال، بجانب مسلحي «وحدات حماية الشعب» الكردية، مقاتلي «داعش» في مناطق عدة شرق كوباني، بينما تمكن الأكراد من صد هجوم ثان شنه التنظيم الإرهابي خلال يومين مستهدفاً المعبر الحدودي مع تركيا لاستكمال عزل المدينة المعروفة بعين العرب، عن العالم، وذلك إثر معارك ضارية ضد المتشددين.
وأكدت مصادر داخل المدينة أنها تشهد منذ الليلة قبل الماضية، أشرس المعارك وحرب شوارع بين المقاتلين الأكراد والإرهابيين، بينما سددت مقاتلات للتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة 6 ضربات على الأقل على أهداف للتنظيم المتطرف في المدينة.
وذكر المرصد السوري الحقوقي أن «داعش» شن هجومين بسيارتين ملغومتين مستهدفاً مواقع كردية مساء أمس الأول، مما أسفر عن سقوط ضحايا، في حين أكدت مقاتلة في وحدات الشعب أن المقاتلين الأكراد تمكنوا من تفجير السيارتين الملغومتين قبل أن تصلا إلى أهدافهما، مضيفة بقولها «كانت هناك اشتباكات ليل السبت في كل أنحاء كوباني.
(الاتحاد)
17 قتيلاً بينهم 5 من «الحر» بنيران قوات الأسد
قتل 12 مدنياً و5 من مسلحي الجيش الحر بنيران القوات النظامية السورية التي صعدت حملة قصفها الشرسة المستمرة منذ أسابيع على حي جوبر الدمشقي ومدينة زملكا والمتحلق الجنوبي في الريف العاصمي حيث تساقطت الصواريخ طراز «أرض- أرض» على المناطق الثلاث.
كما تعرضت مدن وبلدات محافظة درعا الجنوبية لقصف مدفعي عنيف وغارات جوية بالبراميل المتفجرة تزامناً مع اشتباكات بين مقاتلي المعارضة والجيش الحكومي المدعوم من ميليشيات موالية له.
بالتوازي، شهد الريف الغربي لمحافظة درعا معارك ضارية بين كتائب المعارضة والقوات الحكومية، وقال ناشطون محليون إن المعارضة دمرت عربة جنود نظاميين بصاروخ موجه.
كما ذكروا إن القوات الحكومية قصفت منطقة اللجاة في درعا بصواريخ تحمل قنابل عنقودية، بالتزامن مع قصف بالمدفعية الثقيلة والهاون والشيلكا والدبابات على بلدات اليادودة وعتمان بريف المدينة.
وتعرضت بلدات الطيبة وأم المياذن وصيدا ودير العدس لقصف شنه الطيران المحروحي مستخدماً البراميل المتفجرة، بينما سقط 3 قتلى في مخيم درعا وانخل وعتمان.
وطال القصف بالمدفعية والدبابات مدينتي الشيخ مسكين والحارة في ريف درعا أيضاً.
وفي حلب، أعلنت التنسيقيات المحلية أن سيدة وطفلين من أسرة واحدة لقوا حتفهم جراء غارة جوية استهدفت قرية بشنطرة في الريف الغربي للمدينة، بينما أسفر قصف بالبراميل المتفجرة عن قتلى وجرحى بينهم أطفال في أحياء كرم حومد وكرم الخصيم وباب الحديد والصاخور وبلدة بنان الحص.
من جانب آخر، قتل 5 من مقاتلي الجيش الحر جراء استهداف سيارتهم بصاروخ من قبل قوات النظام على طريق بين إدلب ومدينة مورك بريف حماة في وقت متأخر أمس الأول.
وشن مقاتلو الجيش الحر قصفاً بالهاون استهدف قوات حكومية في قريتي معرحطاط وبسيدا، فيما استمرت الاشتباكات وعمليات القصف في المناطق المضطربة في حماة وحمص ودير الزور.
(الاتحاد)
«داعش».. وخطر الإرهاب الكيماوي
في تقريرٍ نشرته صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية يوم الأربعاء الماضي تحت عنوان «الضحايا السريون للأسلحة الكيماوية العراقية المهملة»، جاء التحذير من إمكانية عثور وحيازة تنظيم «داعش» لبعض الصواريخ والمقذوفات التي تحمل أسلحة كيمياوية كغاز الخردل وغاز الأعصاب من بقايا الأسلحة المخزنة منذ زمن صدام حسين، وهو ما يشير إلى تصعيدٍ جديدٍ في درجة ونوعية الإرهاب الذي يقوده تنظيم «داعش».
جاء في التقرير أنه «في يونيو بعثت الحكومة العراقية رسالة إلى الأمم المتحدة، وقالت إن حوالي 2500 صاروخ قادر على حمل رؤوس كيميائية اختفت من المستودعات العراقية الموجودة في المناطق التي سيطر عليها تنظيم «داعش»، وكان مسؤولون عراقيون أكدوا أن أفراد التنظيم نهبوا المعدات وتم رصدهم قبل إغلاق كاميرات المراقبة من قبل مقاتلي التنظيم».
ما جاء في التقرير يؤكد على الإمكانية الكبيرة لامتلاك «داعش» لكمية من هذه الأسلحة، ولئن كان ذلك صحيحاً، فأنه لم يثبت بعد استخدام «داعش» لهذه الأسلحة، ولكن الصحيح أيضاً أنه لن يتورّع أبداً في استخدامها في أي وقتٍ يشاء، وهو ما سينقل المنطقة حال حدوثه إلى مستوى غير مسبوقٍ من الإرهاب، وبخاصةٍ أنه قد يتشجع بما رآه من الصمت الدولي على استخدام نظام بشار الأسد للكيماوي ضد شعبه مراراً وتكراراً بلا حسيبٍ ولا رقيبٍ.
إن خبراً كهذا يفتح الكثير من الأسئلة المحقة تلك التي يجب أن تكون المعلومات عنها دقيقةً ومحددةً، فمثلاً، ما هي نوعية الأسلحة التي يمتلكها التنظيم؟ وما هي نوعية وحجم الأسلحة التي استطاع الحصول عليها من الجيش العراقي الفارّ من الموصل وغيرها من المناطق؟ ثم هل يمتلك أسلحةً مضادات للطائرات محمولة على الكتف؟ هذه الأسئلة شديدة الأهمية وبالذات للدول المشاركة في التحالف الدولي ضد الإرهاب، والتي تشارك طائراتها في قصف مواقع التنظيم وملاحقة عناصره. إن الحرب على الإرهاب إنْ أريد لها النجاح يجب أن تكون شاملةً وحاسمةً دون تحفظاتٍ أو ترددٍ يعيق نجاحها أو توازناتٍ تؤثر على نتائجها، وأن ترافقها حلولٌ سياسيةٌ كبرى لأزمات المنطقة، ومن هنا، فإنه من المستغرب أن تستأثر «عين العرب» وهي مدينةٌ سوريةٌ صغيرةٌ يقطنها الأكراد بكل هذا الاهتمام الدولي والإقليمي، وأن يصرّح الجنرال لويد أوستن قائد القيادة المركزية الأميركية إن الولايات المتحدة تركز على مدينة «كوباني»، لأن هجوم «داعش» يقدم عدداً كبيراً من الأهداف.
مدينة «عين العرب» بل كل قريةٍ وكل فردٍ جديرٌ بالحماية من شرور الإرهاب، ولكن هذه الحماية يفترض بها أن تكون ضمن حربٍ أكبر للقضاء على الإرهاب واجتثاثه من جذوره. يشهد العالم منذ ما يقارب العامين تطوراً ملحوظاً في مسيرة الإرهاب الديني وجماعاته وتنظيماته وخطابه واستراتيجيته وتكتيكاته وغايته وأهدافه، لقد شجعه الدعم الذي كان يحظى به من إيران والنظام السوري كما شجعه التخاذل الدولي عن التدخل السريع في حل الأزمة السورية، وأكثر من هذا لقد تخلّق داخل منطقةٍ تعجّ بالتوحش وبيئةٍ انعدمت فيها قوة الدولة المركزية بسبب الطائفية الفاقعة لحكوماتها وأنظمتها، وهو ما يوحي بمزيدٍ من التوحش ما لم تؤخذ الحرب ضده مأخذ الجدّ من دول العالم والمنطقة أجمع.
إن كان التاريخ الحديث للحروب يعلمنا شيئاً منذ الحرب العالمية الأولى، الثانية فالحروب القريبة في المنطقة كحرب الخليج الثانية 1990 وحرب العراق 2003 فهو أن القوّات الجويّة وحدها لا تحسم الحروب، وإن كان لها تأثيرها البالغ فيها وأنه حتى تنجز نصراً فعلياً، فيجب أن تكون لك قواتٌ معتبرةٌ على الأرض قادرةٌ على إلحاق الهزيمة بالعدو وملاحقته والقضاء على عناصره ومستودعات أسلحته ومقاره ومنعه من القدرة على التجمع من جديد أو التقاط الأنفاس، وهي مرحلة يجب أن ينتقل إليها التحالف الدولي وإيجادٍ حلولٍ فاعلةٍ لتكوين قواتٍ بريةٍ ضاربةٍ في وجه كل تنظيمات الإرهاب لا «داعش» فحسب.
الأمر ذاته ينطبق على ليبيا التي يصارع برلمانها المنتخب وجيشها ضد جماعاتٍ متطرفةٍ تضم جماعة «الإخوان المسلمين» الليبية مع تنظيمات الإرهاب الشبيهة بـ«داعش» هناك تحت أسماء متعددة، وهي معركةٌ مهمةٌ ضمن حرب الإرهاب مع وجود عنصرٍ داعمٍ لتدخلٍ دوليٍ حاسمٍ كون ليبيا لم تزل تحت البند السابع في مجلس الأمن، وما يؤكد أهمية التدخل هناك هو أن ليبيا قد أصبحت مركزاً لكل الإرهاب في أفريقيا من المغرب إلى مثلث الجزائر/مالي/موريتانيا مروراً بتونس وصولاً لتنظيمات الإرهاب في مصر وشبه جزيرة سيناء.
وقل مثل هذا في اليمن الذي باتت تسيطر جماعة «الحوثي» الإرهابية على أجزاء كبيرة من شماله التي أسقطت عاصمته صنعاء وأخذت في التمدد نحو الحُديدة وتعز وصولاً للحدود السعودية في «حرض» و«حجة» على البحر الأحمر، والذي يستعيد تنظيم «القاعدة» نشاطه في جنوبه من جديد بالتفجيرات والاغتيالات. وضرب الإرهاب فيها كما يحتاج لقوةٍ عسكريةٍ ضاربةٍ يحتاج لحلولٍ سياسيةٍ خلاقةٍ ومدعومةٍ إقليمياً ودولياً تضمن القضاء على واحدةٍ من أهم بؤر الإرهاب التي لم يزل يأرز إليها منذ عقودٍ كلّما ضاقت به الأحوال وتمت ملاحقته دولياً وإقليمياً.
يجب ألا تكون الحرب على الإرهاب خياراً لدول المنطقة غير المنضمة للتحالف الدولي، وألا تمنح أي دولةٍ فرصة التلاعب بملفٍ بهذه الخطورة، وأن يعلم الجميع أنه ستتم محاسبته على أي تورطٍ من أي نوعٍ مع الإرهاب. وبحسب «العربية نت» «أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، من مصادر موثوقة لديه، أن تنظيم داعش أصبح يمتلك ثلاث طائرات حربية قادرة على الطيران والمناورة، يعتقد أنها من نوع ميغ 21 وميغ 23»، كما أكد شهود عيانٍ للمرصد بأنهم قد «شاهدوا طائرة على الأقل تحلق على علوٍ منخفض في أجواء المنطقة، بعد إقلاعها من مطار الجراح العسكري، وهذه ليست المرة الأولى التي يشهد بها السكان تحليقا لطائرة تقلع من المطار على علو منخفض».
أخيراً، فإنه حين تكون الحرب على الإرهاب جادةً، فإن كل هذه التفاصيل الخطيرة من أسلحةٍ كيماوية وطائراتٍ محدودةٍ وصواريخ ضد الطائرات تصبح أقل خطورةً ومهمة تدميرها سهلةً، ولكن الخطر الحقيقي هو أن تكون الحرب أقل جدية وبالتالي أقل فاعلية مما يزيد من خطر الإرهاب وإمكانية انتقاله لمستوياتٍ لم نشهدها بعد.
(الاتحاد)
طلاب الإرهابية يواصلون العنف بالجامعات
وسط إجراءات أمنية مكثفة من قوات الشرطة و افراد الأمن الإداري وعناصر شركة " فالكون" واصل طلاب الإخوان محاولاتهم لإثارة الشغب داخل الجامعات المصرية في مخطط ممنهج، حيث نظموا مظاهرات ووقفات احتجاجية بجامعات الأزهر والقاهرة و حلوان والمنيا والزقازيق.
وكان طلاب الارهابية قد أعلنوا عن تنظيم مظاهرات اعتبارا من أمس وحتى نهاية الأسبوع الحالي تحت شعار أسبوع "كسر الحصار".
ففي جامعة القاهرة نظموا مظاهرة بكلية طب قصر العيني رددوا خلالها العديد من الهتافات المعادية للجيش والشرطة، ثم قاموا بقطع الطريق بمنطقة المنيل وكوبرى الجامعة وقصر العيني؛ ما أدى إلى حدوث حالة مؤقتة من الشلل المرورى بالشارع واستياء المارة حتى نجحت قوات الأمن في تفريقهم بإطلاق قنابل الغاز، كما دخلت قوات الشرطة ومدرعات الأمن المركزي إلى حرم كلية الطب للسيطرة على شغب الطلاب.
" الأهرام "
شيخ الأزهر: الإلحاد تقليد لموضات غربية
أكد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إن الإلحادَ هو الانحرافُ عن الحقِّ إلى الباطل، وعن الهُدَى إلى الضلال، وعن الاستقامة إلى الاعوجاج، وعن الأديان إلى الشرك والكفر والمادية، قال تعالي :{إِنَّ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِى آيَاتِنَا لَا يَخْفَوْنَ عَلَيْنَا}.
وقال فضيلته: إن الإلحاد تقليدٌ لموضاتٍ غربيةٍ، وكثيرٌ من الشباب أصبحَ لا يتورع عن إعلان إلحاده، وبعضُهم يتباهى به، وفى اعترافهم بهذا الهوس إدانةٌ لهم، ودليلٌ على جهلهم بالمعنى الحقيقي لكلمة الإلحاد. ونفى شيخ الأزهر ما ورد من تصريحات نشرت، أمس، حول الإلحاد.
وحذَّرَ فضيلتُه الشبابَ من أن تنطلي عليهم مثل هذه الظواهر الوافدة على أمتنا، مؤكِّداً أنَّ الإلحاد ظاهرةٌ قديمةٌ أُلْبِسَتْ ثوب التفكير العميق والفلسفة والمنهج العلمي، وقد أخذ في الغرب شكلا مُمَنْهَجا ومُنَظَّماً، مضيفاً أنه ظاهرة يُنْفَقُ عليها من بعض الجهات، وأصبحت عمليةً منظَّمةً لتفتيت عضد الأمة الإسلامية.
وأوضح فضيلتُه أنَّ الملحدين لا يعترفون بدينٍ ولا بوجود الله، وليسوا على قدر من الثقافة والعلم والدين والفكر، وإنما هم سطحيُّون في أفكارهم نظراً لدراساتهم التطبيقية المادية، مشدِّداً على أن الإلحاد مرضٌ يحتاجُ إلى مُعَالجةٍ من خلال الحوارِ مع الشَّبَاب المثقف.
وقال شيخ الأزهر في حديث تليفزيونى بالقناة الأولى والفضائية المصرية ان ظاهرة الإلحاد دخيلة على المجتمع المصرى والعربي، معربا عن أسفه من إعلان بعض الشاب انه ملحد أو انه يترأس جمعية وان عددهم مليون أو 2 مليون إلى آخر ما سمعناه وقرأناه في وسائل الإعلام وهو شيء مؤسف ومحزن أن يعلن شباب عن نفسه انه ملحد، وذلك لأن الإلحاد هو الانحراف عن الحق إلى الباطل والقرآن الكريم استعمله في 3 مواضع بهذا المعنى فهو اعتراف منه بأنه منحرف عن الحق والطريق المستقيم .
وقال الطيب: إن الإلحاد، اخذ شكلا ممنهجا في الغرب منذ القرن الثامن عشر، وأخذ شكل مذهب فكرى البس ثوب الفلسفة والتفكير العميق والمنهج العلمي وكأنه مذهب الحادي وهذا مستمر في الغرب حتى الآن، وما عندنا هو تقليد أسهمت فيه وسائل التواصل الالكترونية وهناك جمعيات الحادية تنشر هذا الإلحاد في العالم وتنفق الكثير لتحويل الشباب الى الإلحاد وأصبح عملية ممنهجة لأنه ينشر جيلا ضعيفا يسهل السيطرة عليه وهم يعرفون ان يسددوا سهامهم.
وأضاف: إن الإلحاد الآن موضة من الموضات وليس نابعا عن تأميل ولا دراسة لما ذهب إليه الملحدون أو المذاهب الفلسفية المادية التى تنكر وجود الله والملائكة وعالم الغيب، هى فقط تؤمن بالمادة ولا يعترفون بغير ذلك .
وقال شيخ الأزهر ان القرآن الكريم يقرر أن الدين فطرة في الإنسان «فأقم وجهك للدين حنيفا فطرة الله التى فطر الناس عليها»، والحديث القدسى يقول «وانى خلقت عبادى حنفاء كلهم وإنهم اتتهم الشياطين فاجتالتهم ـ أى انحرفت بهم ـ عن دينهم وحرمت عليهم ما أحللت لهم» وعلماء الحديث هنا قالوا ان الشياطين هنا اعم من أن يكونوا شياطين الجن بل هم أيضا من شياطين الأنس كالآباء والمعلمين المضلين ، والملحد يستقى هذا الفكر من شياطين الإنس الذين ينحرفون بهم عن الدين. وكلمة حنيف هو المستقيم على الطريق، وإذا عدنا إلى تفسير كلمة ملحد نجد أنه المنحرف عن الطريق.
وقال: إن الملحدين كل أسلوبهم بذاءات وقذف وسب وتطاول لأنه علميا وفلسفيا وعقليا لا يستطيع أن يصمد لأنه ضد الفكرة والمنطق والعقلانية.
وأوضح شيخ الأزهر ان ظاهرة الإلحاد تدمر شباب مصر، مشيراً إلى أنها من التحديات الكثيرة التى تواجه البلاد. وأضاف الطيب، ان مصر بلد متدين، وهناك هيئات ومؤسسات في البلاد معنية بهذا الأمر، وتدعو الأزهر لتمثيله في الندوات، بسبب انتشار هذه الظاهرة التي لا شك انها ستدمر شباب مصر المتدين منذ 7 آلاف عام مؤكداً أن الإلحاد ليس موضوعاً هامشياً. وهذا امر تدعو اليه الظروف التى تمر بها مصر الآن لأن هناك تحديات كبيرة مثل الإرهاب والأزهر ليس بعيدا عن هذا التحدي.
ونحن بصدد عقد مؤتمر دولى بالأزهر يجمع فيه علماء المسلمين من شتى بقاع الأرض والمسيحيون الشرقيون لأنهم يعانون من الإرهاب والأقليات التى تجبر على التهجير. والأزهر ليس بعيدا عن هذا التحدى الخطير الذى تعيشه الأمة العربية، وسندعو العالم الغربى أن يتحمل مسئوليته بجدية لمواجهة هذا الداء.
" الأهرام "
مقتل وإصابة ٦٥ في اشتباكات بين الجيش و«فجر ليبيا» بطرابلس
لقي ٢٠ شخصا مصرعهم وأصيب ٤٥ آخرون، جراء اشتباكات بين قوات عملية فجر ليبيا وقوات لواء القعقاع وجيش القبائل التابع للجيش الليبي بالجبل الغربي غرب العاصمة طرابلس مساء أمس الأول.
وفي الوقت نفسه، بلغت أعداد الأسر النازحة بمدينة غريان الليبية جراء الاشتباكات الدائرة بطرابلس ٤٣٠ أسرة، أغلبهم نزحوا من مدينتيّ ككله والقلعة. وقال رئيس لجنة الأزمة بمدينة غريان الليبية جمال الأمين ـ في تصريحات صحيفة له ـ إن الأسر تم تسكينها في بيوت أهالي المدينة، وان أغلب الإعانات الإغاثية ترسل إليهم من ترهونة وقصر بن غشير وسوق الجمعة وتاجوراء.
وعلى صعيد متصل، أعلنت الهيئات القضائية بمحاكم استئناف بنغازى والبيضاء والجبل الأخضر الليبية وقف السير في الدعاوى الدستورية، لحين استقرار الوضع الأمنى الذى يمكّن القضاء من أداء عمله باستقلال تام. وقالت الهيئات في بيان لها أمس، انها ستضطر إلى توجيه طلب إلى كل المحاكم بتعليق عملها في المناطق المضطربة أمنيا. يأتى هذا في الوقت الذى اجتمع رئيس مجلس النواب الليبى عقيلة صالح قويدر، بالرئيس التشادى إدريس ديبي، عقب وصوله مساء أمس، إلى العاصمة التشادية انجامينا. وحضر الاجتماع إلى جانب قويدر من الوفد الليبى كل من رئيس الأركان اللواء عبدالرزاق الناظورى والقائم بأعمال السفارة الليبية في تشاد محمد المجبري، ومن الجانب التشادى وزير الخارجية ورئيس الأركان التشادي. وتناول الاجتماع بحسب المكتب الإعلامى لمجلس النواب، سبل تعزيز التعاون المشترك بين البلدين في مختلف مجالات وعلى رأسها تأمين الحدود ومكافحة التهريب والهجرة غير الشرعية.
ومن جانبه قال رئيس الحكومة الليبية عبد الله الثني، أمس في تصريحات صحفية، إن العمليات العسكرية لمكافحة المليشيات "الخارجة عن القانون" أصبحت تحت قيادة السلطات المعترف بها دوليا، معربا عن الأمل في استعادة هذه السلطات قريبًا السيطرة على طرابلس وبنغازي. وقال الثنى "كل القوات (العسكرية) تم وضعها تحت إمرة قيادة الجيش لتحرير طرابلس وبنغازي، موضحا ان قوات الزنتان أصبحت تحت إمرة الجيش وانضمت إليها وحدات موالية للحكومة.
" الأهرام "
بعد إغلاق تحقيقات الفساد ضد وزراء أردوغان:
المعارضة التركية تعلن يومي ١٧ و٢٥ ديسمبر «عطلة للصوص»
في تغريدة له على حسابه بشبكة التواصل الاجتماعي «تويتر»، دعا كمال كيلتش دار أوغلو زعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض إلى إعلان يومي ١٧ و٢٥ ديسمبر عطلة للصوص، بعد أن تم فيهما الكشف عن فضائح الفساد الشهيرة والتي طالت أربعة وزراء من حكومة العدالة والتنمية الحاكم.
وأوصى كيلتش دار أوغلو في رسالته الحزب الحاكم بإقامة الاحتفالات ابتهاجا بنصرهم الزائف بعد أن تم وقف التحقيقات بحق ٥٣ شخصا سبق اتهامهم بتلقى رشاوى وعمولات منهم رجل الأعمال رضا الصراف ونجلا وزيري الداخلية والاقتصاد السابقين.
من جانب آخر ، نقلت صحيفة «راديكال» عن جورسيل تكين الأمين العام لحزب الشعب الجمهورى قوله إن حزبه سينظم مظاهرات أمام المحاكم في ٨١ محافظة بعموم البلاد ، فضلا عن وضع أكاليل من الزهور السوداء احتجاجا على قرار إغلاق ملف التحقيقات وتبرئة الفاسدين المرتشين.
وأكد تكين أن تركيا أصبحت بلدا تعتبر كل شىء جريمة ما عدا الجرائم التى يرتكبها اللصوص الذين سرقوا أموال الدولة والشعب، مضيفا أن نواب الحزب مع المواطنين سيشاركون في مظاهرات الاحتجاج.
" الأهرام "
ألمانيا تمنح إسرائيل «تخفيضا» في صفقة عسكرية
يعالون في واشنطن لتخفيف تبعات أزمة تصريحات كيري
كشفت تقارير إخبارية إسرائيلية عن أن ألمانيا وافقت على أن تبيع لإسرائيل ثلاث سفن صواريخ بأسعار مخفضة بعد عملية تفاوض مطولة انتهت بتخفيض ٣٠٠ مليون يورو ، أي نحو ٣٨٢ مليون دولار ، من سعر الصفقة الأصلي الذى تم تحديده بـ٩٠٠ مليون يورو.
ونقلت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية عن مسئولين إسرائيليين وألمان قولهم إنه من المقرر أن يتم توقيع اتفاق بشأن هذه الصفقة خلال الأسابيع القليلة المقبلة.
ويشار إلى أن إسرائيل كانت قد تعاقدت مع ألمانيا لشراء هذه السفن بهدف ما تسميه تل أبيب بـ«الدفاع عن حقول الغاز الإسرائيلية في البحر المتوسط»، إلا أن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل قررت قبل خمسة أشهر عدم منح إسرائيل التخفيض في سعر الصفقة بسبب تعثر مفاوضات السلام مع الفلسطينيين وبناء المستوطنات الإسرائيلية.
وذكرت التقارير أن اتصالات إسرائيلية مكثفة أجراها وزيرا الخارجية أفيجدور ليبرمان ووزير المالية يائير لابيد مع مسئولين ألمان أدت إلى إبرام الصفقة.
وعلى صعيد متصل، توجه وزير الدفاع الإسرائيلى موشيه يعالون أمس إلى الولايات المتحدة في زيارة تستمر خمسة أيام في الوقت الذى تشهد فيه العلاقات بين الحليفين توترا.
وقال يعالون في بيان نشر قبل تل أبيب: إن «العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل قائمة على مصالح وقيم مشتركة ولا يمكن لأى شيء أن يعكرها» ، في إشارة إلى الانتقادات الحادة التي وجهها مسئولون إسرائيليون إلى وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بسبب تصريحات ربط فيها بين استمرار النزاع الفلسطيني الإسرائيلي والتطرف الإسلامي في المنطقة.
وسيلتقى وزير الدفاع الإسرائيلي خلال زيارته نظيره الأمريكي تشاك هيجل ومسئولين أمنيين أمريكيين ، بالإضافة إلى بان كى مون الأمين العام للأمم المتحدة الذى عاد مؤخرا من جولة في المنطقة.
وستتناول الاجتماعات الملف النووي الإيراني وعملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية ، وسبل مواجهة تنظيم داعش الإرهابي.
" الأهرام "
بغداد تؤكد رفضها الاستعانة بقوات برية وحاجتها للدعم اللوجيستي
بحث الوفد الوزاري العربي في لقائه أمس ببغداد مع الرئيس العراقي الدكتور فؤاد المعصوم والدكتور حيدر العبادي رئيس الوزراء ووزير الخارجية الدكتور ابراهيم الجعفري التطورات الأمنية في العراق والمنطقة في ضوء الجهود المبذولة حاليا لمحاربة التنظيمات المتطرفة والإرهابية وفى مقدمتها "داعش".
وكان الوفد قد وصل بغداد مساء أمس الأول ويرأسه الشيخ صباح خالد الحمد الصباح النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الكويتي – والذى ترأس بلاده حاليا القمة العربية ويضم الدكتور نبيل العربي الأمين العام للجامعة العربية وأحمد ولد تكدى وزير الخارجية الموريتاني والذى يرأس الدورة الحالية لمجلس الجامعة العربية الى جانب السفير أحمد بن حلى نائب الأمين العام للجامعة
وعقب لقاء الوفد مع الجعفري أكد الشيخ خالد الصباح ان هناك إجماعا عربيا على ضرورة مساندة العراق في حربه ضد الإرهاب لكنه استبعد المساهمة بجهد عسكري وقال إنها ستكون سياسية وانسانية بالدرجة الأولى ومن جهته شدد الدكتور نبيل العربي على أن المواجهة مع التنظيمات التكفيرية التي تعمل على الإخلال بالأمن في العراق والاستقرار الإقليمي ستستغرق متسعا من الوقت منوها بالقرار الذى أصدره مجلس الجامعة العربية في اجتماعه في شهر سبتمبر الماضي بمحاربة الإرهاب وحماية الأمن القومي والذى بات يشكل إطارا لتجميع جهود الدول العربية للوقوف بقوة أمام التطرف وقال: إن كل الدول العربية بما فيها العراق لديها الرغبة في مكافحة الإرهاب وقررت أن تواجه التهديدات الكبيرة التي تمثلها التنظيمات الارهابية مثل تنظيم ( داعش ) وغيره مؤكدا أن العراق يشارك حاليا في عمليات قتالية ضد هذه التنظيمات .
وجدد العربي تأكيد التضامن العربي مع العراق حكومة وشعبا ودعم جهودها وخططها الرامية الى محاربة الإرهاب وإعادة الأمن والاستقرار في البلاد لافتا الى أن الوفد الوزاري سيتعرف خلال زيارته لبغداد على احتياجات العراق لمساعدته والتضامن معه في مواجهة ما يتعرض له من تهديدات" اذا طلبت الحكومة العراقية ذلك " .
وبدوره أفاد الدكتور ابراهيم الجعفرى بأن العراق ليس في حاجة الى قواعد عسكرية أو قوات برية وانما يتطلع الى دعم سواء أكان أجنبيا أوعربيا على المستوى اللوجيستى والاستخباراتى والتزويد بالسلاح
وعلم مندوب الأهرام أن الوفد الوزارى العربى سيؤكد للقيادة العراقية الجديدة أهمية انفتاحها على المحيط العربى والقومى للعراق وعدم تنبى سياسات ومواقف قد تشكل استفزازا لبعض الأطراف العربية كما كان الأمر في الفترات السابقة والتى أدخلت العراق في حالة خصومة مع بعض دول المنطقة باعتبار أن ذلك يمثل مرتكزا قويا في مواجهتها مع تنظيم داعش وغيره من التنظيمات المتطرفة وفى الوقت نفسه ممارسة سياسية متوازنة مع الجوار الجغرافى بما يحول دون دخول العراق في حالة من الاستقطاب الإقليمى وفق تعبير دبلوماسى عربى – تحدث لـ«الأهرام» والذى يرى أن استعادة العراق لأمنه واستقراره وسيطرته الكاملة على أراضيه من شأنه أن يصب في مصلحة الاستقرار الإقليمى في مجمل المنطقة
ولفت المصدر الى أن الوفد سيحرص على التأكيد على أهمية تبنى سياسات داخلية تقوم على تكريس المواطنة ونبذ الطائفية والمذهبية وتطبيق خطط تنموية تمتد الى كافة أقاليم العراق اعتمادا على مبدأ العدالة الاجتماعية وذلك حتى يكون بمقدور الحكومة الجديدة إحداث تغيير نوعى في العراق داخليا وخارجيا.
" الأهرام "
العبادي يبدأ اليوم أول زيارة لطهران
مقتل ٢٠ مسلحا في غارة للتحالف بصلاح الدين
يبدأ حيدر العبادي رئيس الوزراء العراقي اليوم زيارة هي الأولى لإيران منذ توليه مهامه قبل أكثر من شهر، تهدف الى "توحيد الجهود" في المعارك ضد تنظيم "داعش".
وذكر مكتب العبادى في بيان له أمس ان "رئيس الوزراء حيدر العبادى سيقوم بزيارة الى إيران على رأس وفد وزارى تستغرق يوما واحدا"، مضيفا أنها "تأتى ضمن الجهود التى يبذلها الدكتور العبادى لتوحيد جهود المنطقة والعالم بمساعدة العراق في حربه ضد تنظيم داعش الارهابي"، وهو الاسم الذى يعرف به التنظيم الذى يسيطر على مساحات واسعة في سوريا والعراق. ويأتى الاعلان عن الزيارة غداة اكتمال عقد حكومة العبادى اثر موافقة البرلمان على تعيين وزير الداخلية محمد سالم الغبان المنتمى الى كتلة بدر الشيعية المقربة من ايران، وخالد العبيدى مرشح القوى السنية. وأشار البيان الى أن "العبادى يسعى الى أن تكون علاقات العراق مع دول الجوار خاصة والمنطقة والمجتمع الدولى عامة متميزة وتقوم على أساس الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة وعدم التدخل في الشئون الداخلية بالإضافة الى احترام سيادة العراق ووحدة أراضيه"حسب بيان المكتب الذى أوضح أنه سيتم خلال الزيارة كذلك "مناقشة السبل الكفيلة بتعزيز العلاقات الثنائية في مجالات الطاقة والإسكان والإعمار والمجالات الأخرى".
ميدانيا أعلنت مصادر أمنية عراقية أن طيران التحالف الدولى شن في ساعة متأخرة من الليلة قبل الماضية غارة جوية استهدفت رتلا يضم عجلات مدرعة لعناصر الدولة الاسلامية قادمة من محافظة الموصل باتجاه محافظة صلاح الدين للمشاركة في المعارك الدائرة حاليا في عدد من قرى المحافظة لتطهيرها من المسلحين ما تسبب بمقتل ٢٠ مسلحا وتدمير عدد كبير من العجلات المسلحة.
" الأهرام "
نجفي: إيران تتوسع في تخصيب اليورانيوم
أكد رضا نجفي مندوب إيران الدائم لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية بفيينا أمس أن حكومة بلاده أعلنت عن خططها لبناء عشر محطات جديدة لتخصيب اليورانيوم، مؤكدا أنها ستبدأ في بنائها خلال شهرين.
وأضاف نجفي أن إيران حققت تقدما "صعبا للغاية" في المفاوضات النووية بينها وبين الولايات المتحدة من جانب ومجموعة ٥+١ من جانب آخر ، مشيرا إلى أن من المتوقع تحقيق المزيد من الخطوات اللازمة لإنجاز اتفاقية شاملة للجميع، بحلول الموعد النهائي في أواخر شهر نوفمبر القادم.
" الأهرام "
تفجير منزل قائد المواجهات ضد الحوثيين بمحافظة إب
أقدمت عناصر مسلحة تابعة لجماعة أنصار الله الحوثية صباح أمس على تفجير منزل الشيخ على بدير الكائن في مدينة يريم بمحافظة إب اليمنية . وقاد بدير المواجهات التى اندلعت بين الحوثيين ومناهضيهم أمس الأول ، مما أسفر عن مقتل ٢٠ شخصا وإصابة أكثر من ٤٠ من الطرفين معظمهم من الحوثيين.
وجاء هذا التفجير بعد أن سيطر مسلحو الحوثى أمس الأول على مبنى إدارة أمن يريم ونشروا نقاط التفتيش التابعة لهم على مداخل المدينة.
ويعمل بدير مديراً لمؤسسة كفالة الأيتام، وقتل اثنان من أقاربه أمس في المواجهات التى شهدتها المدينة.
وأكد وكيل محافظة إب على الزنم لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن بدير الذى ينتمى إلى حزب الإصلاح شارك في المواجهات التى اندلعت أمس وقتل عدد من أقاربه في تلك المواجهات، مشيراً إلى أن المسلحين التابعين للأطراف المتصارعة ما زالوا منتشرين في المحافظة.
وأضاف الزنم: "مسلحو الأطراف المتصارعة مازالوا منتشرين في مختلف مناطق محافظة إب ولا يوجد بوادر لرفع المسلحين من المحافظة"، مشيراً إلى أن النقاط الأمنية مازالت تتوسع في انتشارها بالمحافظة.
وكانت لجنة وساطة توصلت أمس إلى اتفاق يقضى بإيقاف المواجهات واحتواء العنف الحاصل في المنطقة، ولم تعلق مصادر من جماعة أنصار الله على حادثة التفجير حتى اللحظة.
" الأهرام "
مدرعات سيناء في مصيدة الإرهاب
بعد يومين من استشهاد ٣ رجال شرطة وإصابة ٩ في استهداف سيارتهم بالعريش، استشهد ٧ من قوات الجيش، أمس، وأصيب ٦ بإصابات بالغة، في تفجير مدرعتين أثناء سيرهما على الطريق الدائرى بالعريش، بينما نجت قوة أخرى من انفجار استهدف ٤ مدرعات برفح.
قالت مصادر أمنية إن تفجير العريش تم باستخدام عبوة ناسفة كبيرة الحجم، تم زرعها على الطريق بمنطقة السبيل جنوب غرب المدينة، لاستهداف مدرعتين تابعتين للكتيبة (١٠١) كانتا في مهمة عسكرية، وأدى الانفجار إلى تدمير إحدى المدرعتين بشكل كامل وإلحاق أضرار وتلفيات بالأخرى.
وكشف شهود عيان من سكان منطقة «الخرافين» برفح أن عبوة ناسفة أخرى انفجرت أمام موكب من ٤ عربات مدرعة من طراز «هامفى» أثناء توجهها لمداهمة مناطق جنوب رفح. وقتلت عناصر مسلحة، أحد المواطنين أثناء تواجده بمنطقة المطلة جنوب مدينة رفح، بينما واصلت القوات المسلحة عمليات البحث عن جندى فُقد في حادث انهيار أحد أنفاق التهريب، الذى أسفر عن استشهاد ضابط و٣ أفراد من حرس الحدود.
وفيما قال مصدر طبى بشمال سيناء، إنه تم نقل مصابى الحادث إلى مستشفيات القاهرة، لتلقى العلاج، ونقل شهداء الحادث إلى أسرهم بالمحافظات.
أعربت السفارة الأمريكية بالقاهرة عن أسفها للهجوم الإرهابى، وقالت في بيان «السفارة الأمريكية في القاهرة تعرب عن أسفها للهجوم الإرهابى الذى أسفر عن مصرع ٧ أفراد وإصابة ٥ من أفراد القوات المسلحة بشبه جزيرة سيناء».
" المصري اليوم "
«عين العرب» تشهد أعنف اشتباكات.. و«داعش» يتحدى التحالف بالسيارات المفخخة
خاض تنظيم «داعش»، الذي يسعى للسيطرة على مدينة عين العرب الكردية (كوباني باللغة الكردية) رغم الخسائر الكبيرة في صفوف مقاتليه، أمس، اشتباكات هي الأعنف منذ بدء هجومه على المدينة ضد قوات الدفاع الشعبي الكردية في المدينة الاستراتيجية قرب الحدود التركية، متحدياً الغارات التي يشنها التحالف الدولي الذى تقوده واشنطن على المدينة، والتي تواصلت بـ٦ ضربات جوية ليل أمس الأول.
ورغم إسهام تلك الغارات الجوية في منح ميزة التقدم لصالح القوات الكردية ومنع تقدم التنظيم المتطرف إلا أن «داعش»، مدعوماً بتعزيزات جديدة، شنَّ هجمات أغلبها بسياراته المفخخة على «عين العرب» شمال سوريا، فيما أفاد نشطاء بأنه يدرّب عناصر لديه على الطيران لينفّذوا عمليات انتحارية على طريقة الـ«كاميكاز» اليابانى.
أما الغارات الـ٦ التى شنتها طائرات التحالف الدولي فشملت مواقع لتنظيم داعش في المدينة أبرزها في الحي الصناعي ومحيط سوق الهال في المدينة.
ووفقاً للمرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره لندن، شهدت «عين العرب» اشتباكات هى الأعنف الليلة قبل الماضية استمرت حتى فجر أمس بين عناصر «داعش» ووحدات حماية الشعب الكردي، أسفرت عن مقتل ٧٠ شخصاً. وأوضح المصدر ذاته أن الاشتباكات وقعت بين الجانبين بعد قيام التنظيم الجهادى بتفجير سلسلة من السيارات المفخخة بالتزامن مع إطلاق ٤٤ قذيفة مورتر على المناطق الكردية في عين العرب، بعضها سقط داخل تركيا.
وفي العراق، حيث يسيطر «داعش» أيضاً على مناطق واسعة شمال غرب العراق، بالإضافة إلى أجزاء من شرقه، قتل ٤٥ من عناصر التنظيم المتطرف في محافظتى نينوي (شمال) وديالى (شرق) - بحسب مصادر طبية وأمنية.
" المصري اليوم "
«الإخوان» تصعّد الحرب ضد «فالكون» والشرطة في الجامعات
صعّد طلاب الإخوان حربهم ضد قوات تأمين الجامعات، أمس، ضمن فعاليات أسبوع كسر الحصار، للمطالبة بعودة الطلاب المفصولين والإفراج عن المحبوسين، وعودة الرئيس المعزول محمد مرسى إلى الحكم، وفشل طلاب الجماعة في الحشد، وسط إجراءات مشددة من جانب الشرطة وشركة فالكون.
في الدقهلية، اقتحم طلاب الجماعة كلية الصيدلة، عقب ادعائهم تعدى شركة فالكون على طالبة بالكلية، أثناء مشاركتها في المظاهرات، وحطموا البوابة الإلكترونية، وحرقوا موتوسيكلاً تابعاً للشركة، وحطموا المقاعد والمكاتب الموجودة في استقبال الكلية.
وألقت قوات الأمن القبض على ٤٣ طالباً، وصرح الدكتور وائل خفاجة، مدير مستشفى الطوارئ بالمنصورة، بأن المستشفى استقبل ١١ مصاباً، بينهم ٦ من أفراد الأمن الإداري و٥ من الطلاب.
وفى جامعة القاهرة، نشبت اشتباكات عنيفة بين طلاب الجماعة والشرطة والأهالي، بعد قطع الطلاب شارع المنيل، أمام كلية طب الأسنان.
وفي المنيا، حاصر طلاب الجماعة مكتب رئيس الجامعة، بينما نشبت اشتباكات بالأيدي وتراشق بالألفاظ بين طلاب الجماعة وأفراد الأمن الإداري في مجمع الكليات الطبي بجامعة طنطا. فيما انتهت مظاهرة طلاب الجماعة في عين شمس، بعد ١٠ دقائق، فور وصول قوات الشرطة، وفصلت الجامعة ٧ طلاب نهائياً، لمشاركتهم في اقتحام الجامعة، الأحد الماضي.
وفي جامعة حلوان، قرر رئيس الجامعة تسليم أى طالب يضبط بحيازته شماريخ أو ألعاب نارية إلى الشرطة. وكشفت مصادر إخوانية عن صدور تعليمات لطلاب الجماعة بالتخلى عن الشعارات المؤيدة للرئيس المعزول، والتركيز على رفض قانون التظاهر، والمطالبة بالإفراج عن الطلاب المحبوسين، ورفع صورهم مهما كانت انتماءاتهم السياسية، تمهيداً لتوحيد الصف الطلابى من مختلف القوى السياسية داخل الجامعات، خلال الفترة المقبلة.
" المصري اليوم "
انتصار الحوثيين.. والخيارات المُرَّة
الحوثيون «أنصار الله»، جماعة «مُجَيَّشَة» منشقة عن الشيعة الزيدية باليمن، أقرب للاثنى عشرية السائدة بإيران، عددها نصف مليون نسمة، تقطن صعدة والجوف وعمران وحجة، ظهرت ١٩٩٢ فدعمتها الحكومة، بدأت إيران تسلحها ٢٠٠٤، شكلت جيش ميليشيات «٣٠ ألف مقاتل» تدرب بمعسكرات شمال أسمرة «مرسى بريطى- مرسى حسمت- متر»، وبجزر دهلك الكبرى ونهلق، بمعرفة خبراء من إيران والعراق وحزب الله.. في غياب كامل للوجود العربى بإريتريا «العربية».
خاضوا ست جولات من المواجهة مع الحكومة، التى ضبطت سفينة إيرانية محملة بأسلحة مضادة للدروع أكتوبر ٢٠٠٩.. وفى نوفمبر اخترقوا الحدود بالسلاح، واحتلوا قرية الخوبة السعودية بجازان، تمكن الجيش السعودى من طردهم أواخر يناير ٢٠١٠، إخوان مصر أصدروا آنذاك بياناً شديد اللهجة يدعو السعودية لوقف «عدوانها» على الحوثيين!!
ركبوا ثورة ٢٠١١ ضد على عبدالله صالح، وكثفوا من معدلات التسليح الثقيل، حتى ضبطت السلطات إحدى السفن الإيرانية تحمل ٤٨ طن أسلحة ومتفجرات، يناير ٢٠١٣، ومع ضعف الحكومة، وتشتت الجيش لمواجهة «القاعدة» سيطروا على صنعاء ٢١ سبتمبر، وأطلقوا سراح عناصر الحرس الثورى الإيرانى وحزب الله اللبنانى المتورطين في تدريبهم من مقر الأمن القومى، ثم تمددوا للحديدة، إب، زمار، حجة.
ظل الدعم الإيرانى للحوثيين أحد أسباب توتر العلاقات الإيرانية السعودية، لكن بوادر تحسن بدأت منذ منتصف ٢٠١٤.. مايو، وجَّه سعود الفيصل الدعوة لنظيره الإيرانى لزيارة الرياض.. أغسطس، أعادت إيران تعيين حسين صادقى، سفيرها السابق بالسعودية والمعروف بمواقفه الإيجابية، كبادرة لتبديد مناخ الشك الناتج عما أشارت إليه التحقيقات الأمريكية في محاولة اغتيال السفير السعودى بواشنطن أواخر ٢٠١١ من احتمال تورط إيران.. وزار حسين أمير عبداللهيان، نائب وزير الخارجية الإيرانى، جدة للتنسيق في مواجهة «داعش»، وهى أول زيارة لمسؤول إيرانى كبير منذ انتخاب الرئيس روحانى.. ٦ أكتوبر زار السفير الإيرانى ببيروت نظيره السعودى بمقر السفارة للتهنئة بالعيد الوطنى، مصطحباً وفداً من حزب الله اللبنانى، في مبادرة جديدة للتقارب.
بعض المحللين يرى أن التمدد الحوثى تم بموافقة سعودية كاختيار بين بدائل أحلاها مُر، فالحكومة المركزية ضعيفة، والجيش منهك ومشتت في مطاردة «القاعدة»، و«داعش» شمال السعودية تفرض تركيز الجهود وإعادة ترتيب الأولويات، بعض الشواهد عززت ذلك التصور.. مباركة السعودية لاتفاق السلام بين الحكومة اليمنية والحوثيين ٢١ سبتمبر، ولقاء وزير الخارجية السعودى مع نظيره الإيرانى بنيويورك في اليوم التالى، وتصريح المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية أن زيارة وزير الخارجية للرياض أدرجت على جدول أعماله.. كما أشار الكاتب الشهير «ديفيد هيرست» في مقاله بصحيفة «هوفينجتون بوست» الأمريكية إلى سلسلة اجتماعات جرت بين مسؤولين سعوديين وإماراتيين وممثلين عن الحوثيين في بريطانيا والسعودية والإمارات نسقها أحمد على صالح سفير اليمن بالإمارات ونجل الرئيس اليمنى السابق.
والحقيقة أن مخاوف السعودية من الحوثيين قد تفرض التعامل ببعض الحذر مع ذلك التحليل، فقد خاضت السعودية معارك جدية لتحرير الخوبة ٢٠٠٩، خسرت فيها ٥٠٠ شهيد وجريح، وهى ترصد محاولات الحوثيين التواصل مع شيعة الجنوب وتسليحهم، كما تتفهم أبعاد الطموح الإيرانى في التواجد قرب باب المندب، وأدرجت الحوثيين على قوائم التنظيمات الإرهابية مارس الماضى، وهى بصدد الانتهاء من إقامة جدار حدودى خرسانى مكهرب مع اليمن يمتد من البحر الأحمر غرباً وحتى حدود سلطنة عُمان شرقاً، بطول ٢٠٠٠ كيلومتر وارتفاع ثلاثة أمتار مزود بأنظمة رصد إلكترونى لمنع التسلل ووقف أنشطة الحوثيين والقاعدة.
تطورات الأيام التالية أكدت مبرر التخوفات السعودية.. الرئيس الإيرانى حسن روحانى اعتبر أحداث اليمن جزءاً من «النصر المؤزر والباهر» الذى تدعمه إيران.. عبدالكريم الخيوانى، القيادى بجماعة الحوثيين، أكد أنهم سيتوجهون لمحافظات اليمن الأخرى، وسينتقلون قريباً نحو الأراضى السعودية.. على رضا زكانى، عضو البرلمان الإيرانى، صرَّح بأن الثورة اليمنية لن تتوقف، بل ستمتد لداخل الأراضى السعودية.. مجتبى ذوالنور، نائب ممثل المرشد الإيرانى الأعلى في الحرس الثورى الإيرانى، أشار إلى أن انتصار «الثورة الإسلامية» في سوريا والعراق وغزة ولبنان واليمن سيفتح بوابة السعودية.
سعود الفيصل، وزير الخارجية السعودى، ردَّ يوم ١٤ أكتوبر بالإشارة إلى أن «إيران في كثير من نزاعات المنطقة جزء من المشكلة، وليست جزءاً من الحل، ففى سوريا مثلاً القوات الإيرانية قوات احتلال تحارب السوريين لأن النظام فقد شرعيته، والأمر ذاته يسرى على اليمن والعراق». نائب وزير الخارجية الإيرانى بدوره دعا السعودية لإنهاء وجودها العسكرى بالبحرين.. في عودة صريحة للتراشق بالكلمات، لكن المباحثات بينهما مستمرة لم تنقطع.
■في مقالي «التمدد الإيراني الشيعي.. وأمننا القومي» بتاريخ ٢٨ سبتمبر ٢٠١٤ أشرت للاعتبارات التي ينبغي مراعاتها في التعامل مع إيران، وأهمها استبعاد الصدام المباشر، تجنباً لمزيد من الفوضى والارتباك.. وأضيف:
■ انتصار الحوثيين، وتشتت الجيش، وانتفاضة الحراك الجنوبى مطالباً بالاستقلال، شجعت «القاعدة» على التمدد بالمناطق الشرقية والجنوبية، وهنا ينبغى مراعاة أن الحوثيين والجنوبيين والحضارمة مهما اختلفوا فيما بينهم، او اختلفنا بشأنهم، فهم جزء من المكون الوطنى لليمن، واتفاقهم أمر مفروض لمواجهة إرهاب مرتزقة «القاعدة».
■ الدول المهددة بالتقسيم ينبغى أن تستعين بالصيغة الكونفدرالية للإبقاء على وحدتها.. حتى ولو كانت منقوصة.. مراعاة العدل في توزيع الثروات على أقاليمها يجنبها الصراع، الجامعة العربية إن لم تتحرك بجهد علمى ومحايد للمساعدة في ذلك فما مبرر استمرارها؟!
■ مطالبة جماهير صنعاء بانسحاب المسلحين وعودة الأمن، ومنع جماهير تعز «ربع سكان اليمن» الحوثيين من دخولها، يعيدان الشعب للصدارة داعماً للدولة في مواجهة الميليشيات، وهو الذى سيحسم الأمر في النهاية، مهما طالت المحنة.
■ ما تعانيه منطقتنا حالياً ثمرة بذور «الفوضى الخلاقة» التى زرعتها أمريكا منذ ٢٠٠٦، وهى بقدر ما تعكسه من أطماع استعمارية، فهى رد فعل لتصرفات وتهديدات رعناء وجهها بعض حكام العرب لأمريكا والغرب، وقد دفعوا، ودفعنا، ضريبة حمقهم.
■ مما يبشر بالأمل أن الغرب بدأ يدرك أن الفوضى تجاوزت المقدر، واشتعال المنطقة يطال مصالحهم، بعض المؤسسات الغربية تبحث عن أسباب المشاكل والتوترات والعنف بالمنطقة لعلاجها، مجلس العلاقات الخارجية الأمريكى في تقريره المنشور ٢٩ سبتمبر أكد أنها نتاج للتنافس السعودى الإيرانى على الزعامة الإسلامية، واستثمار الانقسام الطائفى.. تشخيص للداء يحدد الدواء الذى ينبغى أن نتعاطاه جميعاً، عرباً وفرساً، سنة وشيعة.. ولعلها فرصة لاختبار جدية ما أكده الرئيس روحانى من «حرص على إنهاء الصراعات بالمنطقة خلال ولايته».
■ التقدير الرصين لتوازنات القوى بالمنطقة يعطينا الثقة، ويجنبنا مخاوف غير مبررة، إيران لا تستطيع إغلاق مضيق هرمز، فكيف نتصورها قادرة على إغلاق باب المندب؟!
■ ينبغى إعادة تنشيط لجنة التقريب بين المذاهب التابعة للأزهر الشريف.. ما حققته من إنجازات أجهضه تعصب الإخوان، وانحياز السلفيين، وبوهيمية التكفيريين، بعودة الحوار يتراجع البعد المذهبى والطائفى في رسم السياسات، ونبدأ البحث عن المصالح المتبادلة، ليكسب الجميع. ■ وأخيراً.. مع كل ما في الموقف من تعقيد، فإن أصعب ما فيه نقطة البداية.. لتبادر مصر والسعودية بالدعوة لاجتماعات تنسيقية مع إيران تمهد للقاء قمة يضع أسس نزع فتيل المواجهة بالمنطقة، ويعيد ترتيب الأوضاع من داخلها، ولصالح شعوبها.
ما نعيشه ربما كان كابوساً ثقيلاً، أو واقعاً مريراً.. لكنها مجرد حقبة زمنية.. ليست كل التاريخ.. ولا المستقبل.
" المصري اليوم "
بريطانيا تتجه إلى استهداف «الإخوان» فردياً دون حظر الجماعة
ذكرت صحيفة «ديلى تليجراف» البريطانية أن رئاسة الوزراء البريطانية ستأمر بإطلاق حملة ضد جماعة الإخوان المسلمين وشبكة من الجماعات الإسلامية بتهمة «تأجيج التطرف» في بريطانيا ومختلف أنحاء العالم العربى، بعد الانتهاء من التقرير الخاص بمراجعة أنشطة الجماعة في المملكة المتحدة.
وأوضحت الصحيفة، في تقريرها أمس، أن الرئيس السابق لوحدة المخابرات السرية في بريطانيا السير ريتشارد ديرلوف، وهو أحد المستشارين في عملية مراجعة التقرير، وصف جماعة الإخوان المسلمين بأنها «منظمة إرهابية بالقلب»، في نفس الوقت الذى تصر فيه جماعة الإخوان المسلمين على أنها لا تمارس العنف، وأنها تسعى إلى فرض الحكم الإسلامى من خلال تغيير ديمقراطى.
وأشارت الصحيفة إلى أن رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون أمر في وقت سابق من هذا العام بفتح تحقيق بشأن أنشطة الإخوان المسلمين في المملكة المتحدة، بدافع الخوف من «الترويج لأيديولوجية إسلامية شجعت الجهاديين البريطانيين للقتال في سوريا والعراق».
وأكدت الصحيفة أنه تم الانتهاء من إعداد التقرير من قبل السير جون جينكنز، سفير بريطانيا لدى المملكة العربية السعودية، في شهر يوليو الماضى ولكنه لم يتم نشره حتى الآن، قائلة إن تأخير نشر التقرير ربما يرجع إلى أنه لم يصل إلى حد التوصية بحظر جماعة الإخوان في بريطانيا.
وأوضحت الصحيفة أن الحكومة البريطانية لا تعترف بذلك صراحة، مضيفة أنه يقال إن الفشل في حظر الجماعة قد أغضب المملكة العربية السعودية.
ونقلت الصحيفة عن مصدر رفيع المستوى مقرب من التحقيق إنه تم تحديد «شبكة معقدة بشكل لا يصدق تصل إلى ٦٠ منظمة في بريطانيا»، بما في ذلك الجمعيات الخيرية ومراكز البحوث، وحتى القنوات التليفزيونية، ممن لها صلات بجماعة الإخوان المسلمين، والتى سوف تخضع الآن للمراقبة، حسب الصحيفة.
وذكرت الصحيفة أن التحقيق، الذى تم بمساعدة من الأجهزة الأمنية، وصل أيضاً إلى شبكة الجماعة بالخارج، قائلة إن أحد الخبراء أوضح أن الجماعة تعمل الآن من خلال ٣ قواعد رئيسية هى: لندن واسطنبول والدوحة.
وقال الدكتور لورينزو فيدينو، الذى عمل على تقرير مكتب مجلس الوزراء، برئاسة السير جون: «من الواضح أن جماعة الإخوان المسلمين لديها العديد من النقاط السوداء، بدءاً من علاقتها الغامضة بالعنف إلى تأثيرها المشكوك فيه على التماسك الاجتماعى في بريطانيا».
وأوضحت الصحيفة أن حملة الحكومة لن تصل إلى حد حظر جماعة الإخوان المسلمين، ولكنها ستكتفى بالقيام بعدد من الخطوات وهى التحقيق في أنشطة الجمعيات الخيرية التى تعمل كـ«واجهة» للإخوان بشكل فعال، والاستجواب حول تمويل التنظيم وطبيعة الصلة بجماعات جهادية في الخارج، ويتطلب أيضاً حظر رجال الدين المرتبطين بالجماعة في قطر وتركيا من القدوم إلى بريطانيا للمظاهرات أو حضور المؤتمرات.
وقال أحد المصادر للصحيفة: «لا يمكننا حظر المنظمة، ولم يكن هذا هو هدف التحقيق من البداية، قد نتعقب أفراداً بعينهم، ليس لممارسة نشاط يتعلق بالإرهاب، ولكن لتنفيذ القانون ضد الأعمال الإجرامية، فنحن لا يمكننا القبض عليهم بتهمة الإرهاب ولكن أراهن أنهم لم يدفعوا الضرائب المستحقة عليهم».
وأضاف المصدر، الذى لم تكشف الصحيفة عن هويته: «حتى الآن، من الصعب جداً رصد جميع المجموعات والجماعات التى ترتبط بجماعة الإخوان المسلمين».
وذكرت الصحيفة أنه من المعلوم أن الحكومة ستستخدم الصلاحيات المتاحة بالفعل لوزيرة الداخلية البريطانية، تيريزا ماى، لمنع المتطرفين المرتبطين بالإخوان، وخصوصاً زيارات رجال الدين من تركيا وقطر.
وقال مصدر في مكتب رئيس الوزراء البريطانى وأحد المشاركين في التقرير: «إن وزيرة الداخلية لديها القدرة على استبعاد مواطن غير بريطانى من المملكة المتحدة، إذا اتضح أن وجوده في بريطانيا لن يخدم الصالح العام، ووقتها ستستخدم الداخلية تلك الصلاحيات استناداً إلى جميع الأدلة المتاحة».
وتابع المصدر: «نظراً للمخاوف المتصلة بالجماعة الآن وصلتها بأعمال التطرف والعنف، فقد أصبح لدينا فهم أشمل عن الجماعة وتأثيرها على حد سواء على أمننا القومى وعلى مصلحتنا في الاستقرار والازدهار في الشرق الأوسط ».
وقد حدد الدكتور فيدينو، وهو أكاديمى ومؤلف كتاب عن جماعة الإخوان المسلمين في الغرب، عدداً من الجماعات المرتبطة بالمنظمة، بما في ذلك «رابطة المسلم في بريطانيا» ومؤسسة «قرطبة»، وكلاهما تم إغلاق حساباتهما المصرفية في بنك «HSBC» البريطانى في هذا الصيف، بجانب وقف حسابات عدد من أنصار الجماعة في المملكة المتحدة.
وأشارت الصحيفة إلى أن كاميرون، أثناء وجوده في المعارضة بالبرلمان، اتهم مؤسسة «قرطبة»، التى يديرها أنس التكريتى، كونها واجهة لجماعة الإخوان المسلمين.
ولكن التكريتى اتهم كاميرون بنشر ادعاءات كاذبة تحت حماية الامتيازات البرلمانية وقتها، حسب الصحيفة، مشدداً على أن مؤسسته مستقلة فكرياً وأن البنك أغلق حسابه الشخصي دون تقديم أي تفسير.
ولفتت الصحيفة إلى أن التكريتى تم منحه تصريحاً أمنياً مؤخراً لمقابلة الرئيس باراك أوباما في البيت الأبيض كجزء من زيارة وفد عراقى.
وأكدت الصحيفة أن المصدر الأصلى لتمويل الجماعات المرتبطة بالإخوان في المملكة المتحدة سيدخل في إطار الفحص والتدقيق في التقرير الذى يصدره مكتب مجلس الوزراء، موضحة أن قطر هى الممول الرئيسى لجماعة الإخوان المسلمين، بجانب تمويل الحزب في مصر.
وتابعت الصحيفة: «لقد مولت قطر أيضاً حماس، وكذلك جماعة الإخوان في ليبيا، كما مولت قطر أيضاً المناسبات المهمة في بريطانيا، التى ترتبط على ما يبدو بجماعة الإخوان».
وقال متحدث باسم «رابطة المسلم» في بريطانيا، التى تضم نحو ألف عضو: إن المنظمة تعتبر كياناً مستقلاً، لكنه شدد على أنها تشارك المبادئ الرئيسية لجماعة الإخوان المسلمين، بما في ذلك التزامها بدعم الديمقراطية وحرية الفرد والعدالة الاجتماعية وإقامة مجتمع مدنى.
وأضاف المتحدث: «تؤكد الجمعية أنها تؤمن بأن أيديولوجية جماعة الإخوان المسلمين ليست متطرفة ولم تؤيد استخدام العنف في أى وقت مضى، كما ترفض الجمعية جميع الدعوات التى تطالب بحظر الجماعة».
وقال محامى التكريتى، توبى كادمان، إن التقرير الذى استعرض أنشطة جماعة الإخوان المسلمين كان معيباً من البداية، مشيراً إلى احتمال وجود تحيز بسبب تدخل سفير بالمملكة العربية السعودية، التى حظرت جماعة الإخوان المسلمين، وأضاف أن السير جون ليس هو الاختيار الصحيح للإشراف على التقرير.
" المصري اليوم "
إحالة ٢٠ «إخوانيًا وجهاديًا» في «حرق كنيسة بكرداسة» للمحاكمة
عرضت نيابة شمال الجيزة، بإشراف المستشار محمد أباظة، أمس، أوراق ٢٠ متهمًا من جماعتى الإخوان، والجهاد، على المستشار هشام بركات، النائب العام، بتهمة حرق كنيسة الملاك ميخائيل بكرداسة، يوم ١٤ أغسطس قبل الماضى، بالتزامن مع قتل ١١ ضابطًا ومجندًا من قسم شرطة كرداسة. وقالت مصادر قضائية مطلعة، إنه سيتم إحالة المتهمين إلى المحاكمة الجنائية، خلال أيام.
وطلبت النيابة في مذكرة، إلى النائب العام، توقيع أقصى عقوبة على المتهمين، وفقًا لقانون العقوبات ومواد الإرهاب لإضرامهم عمدًا النيران في الكنيسة، وترويعهم المواطنين الآمنين، واستخدام القوة المسلحة ضدهم.
ووجهت النيابة للمتهمين، اتهامات «ارتكاب جرائم الانضمام إلى جماعة أسست على خلاف أحكام القانون والدستور، وإحراز أسلحة نارية وذخائر، والشروع في القتل، علاوة على إضرام النيران عمدًا في منشأة دينية، وقطع الطريق العام أمام حركة سير المواصلات العامة، ومقاومة السلطات».
وذكرت التحقيقات، التى أشرف عليها المستشار أحمد البقلى، المحامى العام الأول لنيابات شمال الجيزة، أن «المتهمين المضبوطين شاركوا آخرين هاربين في حرق الكنيسة، المكونة من ٥ طوابق، وحولوها إلى رماد.
" المصري اليوم "
قاضي «خلية السويس الإرهابية»: مواد حارقة ضمن الأحراز
أجلت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بأكاديمية الشرطة جلسات إعادة محاكمة ٥ من أعضاء خلية قناة السويس من بين ٢٦ من أعضاء الخلية، إلى جلسة ٣٠ أكتوبر الجارى، لفض الأحراز وعرض المتهم شريف الفارسى على مستشفى المنيل الجامعى، وإحضار المتهم إبراهيم يحيى عزب، الذى ألقى القبض عليه مؤخرًا.
عقدت الجلسة في الحادية عشرة و١٥ دقيقة، وأثبتت المحكمة برئاسة المستشار شعبان الشامى وعضوية المستشارين ياسر الأحمداوى وناصر بربرى وأمانة سر أحمد جاد وأحمد رضا، حضور المتهمين. وقدم ممثل النيابة كشفًا بأحراز القضية، وقال القاضى إن الأحراز عبارة عن ٣٠ حرزًا ما بين مظاريف تحوى مطواة قرن غزال وجوازات سفر، و٢٠ كتابًا وكرتونة، بها ١٧ شريط فيديو، إضافة إلى مظروف به ٤٥ أسطوانة مدمجة وكرتونة بداخلها وحدة «جى بى إس» وفلاشة ميمورى وتليفونات محمولة، و١٤ كرتونة بها زجاجات ماء نار وبعض الأدوات المعملية موجودة في سيارة أمام الأكاديمية.
وقال ممثل النيابة إنه ورد خطاب من قطاع الأمن الوطنى يفيد بأن الرائد أحمد عبدالفتاح الذى صدر قرار بشأنه الجلسة الماضية بتغريمه ٥٠٠ جنيه لتخلفه عن الحضور للإدلاء بشهادته، خارج البلاد في مهمه رسمية، ضمن قوات حفظ السلام بدارفور لمدة عام تبدأ من ٦ سبتمبر الماضى.
وأضافت النيابة أن المتهم الـ١٨ إبراهيم يحيى عبدالفتاح عزب ألقى القبض عليه وقيد الحبس الاحتياطى، ونبه القاضى على النيابة بإحضاره الجلسة القادمة، وقال الدفاع إنه تم إبلاغ المحكمة بأن المتهم ألقى القبض عليه، ولا يصح قانونا فض الأحراز في غيابه.
وعلق الدفاع على عدم حضور ضابط الأمن الوطنى، وقال إنه لا يجوز إخفاء شاهد بهذه الأهمية، فرد القاضى: «هو في مأمورية ونحن نصدق الإخطار الوارد من جهه عمله». وقال القاضى إن أحراز القضية المودعة في مخزن النيابة العامة تم إحضارها في سيارة نقل إلى المحكمة وبها حوالى ٣٠ حرزًا، والمحكمة تفض الأحراز طبقا للقانون إضافة إلى عرض الأسطوانات، وسأل القاضى الدفاع عما إذا كانوا يريدون فضها من عدمه.
" المصري اليوم "
ضبط إخوانيين أثناء تصويرهما متهمين بمحكمة جنوب الجيزة
ألقت أجهزة الأمن بالجيزة، أمس، القبض على عنصرين ينتميان لجماعة الإخوان، داخل محكمة جنوب الجيزة، وقالت التحقيقات الأولية إن «مباحث ترحيلات الجيزة فوجئت بتعالى صراخ وصيحات صادرة من أمام قاعة الجنايات بمحكمة جنوب الجيزة، أثناء نظر قضية شغب بمنطقة كرداسة».
وتمكنت مباحث الترحيلات من ضبط «علاء.ع»، ٢٨ سنة، طالب، و«محمد.ع»، ٥٣ عاما، موظف، ومقيمين بقرية ناهيا، أثناء تصويرهما المتهمين والمتواجدين في القاعة.
وذكرت التحريات، التى أشرف عليها اللواء محمود فاروق، مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، أن «المتهمين المضبوطين قررا الحضور إلى قاعة محكمة الجنايات لرؤية أحد أقاربهما المعروض على هيئة المحكمة في قضية أحداث الشغب بمنطقة كرداسة».
وأضافت أنه «بفحص الهاتف المحمول الخاص بالمضبوط الثانى، تبين وجود صور للمتهمين في القضية حال تواجدهم أمام القاعة، وصور لمدخل سجن وادى النطرون، ومقطع فيديو لإحدى مظاهرات تنظيم الإخوان الإرهابى بمنطقة ناهيا».
" المصري اليوم "
وزير الداخلية: الإخـوان جندوا طلاب «طب وهندسة» لارتكاب عمليات تخريبية
كشف اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، أن جماعة الإخوان جندت طلابا في كليات الطب والهندسة بعدد من الجامعات، لارتكاب عمليات تخريبية في عدد من المناطق بالقاهرة والمحافظات.
أكد الوزير، في تصريحات خاصة لـ«المصرى اليوم»، أن «التخلص من الإرهاب بالنسبة لقوات الأمن، قضية حياة أو موت»، مشددا على أنه: «لا تراجع عنه، مهما بذلت أجهزة الأمن من تضحيات».
وقال الوزير، إن «إعلان الوزارة ضبط ٨ خلايا إرهابية، المتهم فيها ٥٢ من جماعة الإخوان، في إطار العمليات التى تشنها الأجهزة الأمنية على البؤر الإرهابية، التى تستهدف البنى التحتية وضرب الاستقرار، ليس نهاية المطاف، لأنه جزء من خطط تصفية جماعات الشر، التى تتحرك بصورة مكثفة، لإحداث حالة من الفوضى، لكنها لن تنجح في ذلك».
وأضاف أن «قوات الأمن مستمرة في ملاحقة قوى الإرهاب والظلام، وهناك معلومات عن متهمين في خلايا أخرى يجرى استكمال التحقيقات معها، وأماكن الاحتجاز ستكون مفتوحة أمام مشايخ وزارة الأوقاف، والأزهر الشريف، لتصحيح مفاهيم عقول الشباب المغيب، الذى جندته جماعة الإخوان، لتصنيع القنابل والمتفجرات، لاستهداف رجال القوات المسلحة والشرطة».
وتابع «إبراهيم»: «قطاع الأمن الوطنى بالوزارة مستمر في ملاحقة عدد من العناصر الإرهابية المتورطة في الانضمام إلى خلايا إخوانية إرهابية، تسعى لتعطيل العملية التعليمية والقيام بأعمال تخريب واستهداف رجال الجيش والشرطة».
وقال الوزير: «التحقيقات والتحريات توصلت إلى معلومات مهمة حول الحوادث الإرهابية الأخيرة، منها تفجير بولاق أبو العلا، الذى أسفر عن استشهاد ضابطين، والأجهزة الأمنية وضعت يدها على متهمين في القضية ويخضعون لاستجواب من ضباط الأمن الوطنى، وقريبا سيتم الإعلان عن هوية المنفذين ومرتكبى حوادث إرهابية أخرى».
وأضاف «إبراهيم»: «جميع الخلايا الإرهابية التى تم القبض عليها مرتبطة بجماعة الإخوان الإرهابية، التى غيرت من خطتها ونهجها، وقامت بتجنيد عدد كبير من الشباب والمثقفين لارتكاب أعمال عدائية ضد قوات الجيش والشرطة».
وتابع: «أجهزة الأمن ترصد ذلك ومستمرة في مواجهة هذه الجماعة، وعلى الشعب أن يدرك حجم التحدى الذى يواجه القوات، خاصة أن هذه الجماعة تستفيد من ثقافة بعض الدارسين، عقب تجنيدهم للقيام بالأعمال التخريبية».
وقال الوزير: «هذه المحاولات اليائسة لن تثنى رجال الأمن عن الاستمرار في ملاحقة الإرهابيين، والقبض عليهم، وتقديمهم إلى العدالة، والقوات مستمرة في حملاتها لضرب البؤر الإرهابية والإجرامية، لتطهير كل شبر على أرض مصر».
وأضاف أنه «زار محافظة السويس للمرة الثانية، عقب تغيير القيادات الأمنية في المحافظة، للتأكد من تنفيذ جميع الخطط الأمنية التى تم وضعها، وتقرر نقل معسكر فرق الأمن من داخل قلب مدينة السويس إلى خارجها».
وتابع الوزير أنه في الزيارة الماضية، نهاية يوليو، كان الانطباع سيئا عن الوضع الأمنى في السويس، لكنه بعد الزيارة المفاجئة للسويس، أمس الأول، أصبح راضيا عن الوضع الأمنى بنسبة ٨٠%، وأن مدير الأمن طلب بعض الدعم الأمنى سيتم توفيره، ويأمل أن يكون في الزيارة القادمة الوضع الأمنى مستقرا بنسبة ١٠٠%.
وشدد وزير الداخلية على أنه «تم دعم أفراد الأمن بمستلزمات التسليح اللازمة، كما سيتم دعم المدن الجديدة الواقعة على أطراف المدينة بخدمات أمنية، وسيتم النظر في تلك المدن مع دراسة إنشاء قسم شرطة جديد بالمنطقة يخدم تلك المدن، بأطراف المدينة، مثل مدينة السلام التى تشهد كثافة سكانية كبيرة، بالتنسيق بين مديرية الأمن ومحافظة السويس، وإدارة التخطيط والمتابعة بالوزارة».
وأشار الوزير إلى «أن حجم التحدى كبير وهناك جهدا غير مسبوق مبذول بمختلف المحافظات، وتم الإعلان عن ضبط ٨ خلايا إرهابية تضم ٥٢ متهمًا، ارتكبوا عمليات إرهابية كثيرة، منها تفجير أبراج كهربائية وتفجير منشآت عامة بعبوات ناسفة، وضبط كميات من مواد شديدة الانفجار بمحافظات مختلفة».
وأوضح الوزير أن «عناصر بيت المقدس، الذين تمت تصفيتهم بالمنطقة الجبلية بين القاهرة والسويس، كانوا آخر مجموعة من العناصر الإرهابية، التى ارتكبت (مذبحة الفرارة)، في رمضان الماضى، حيث كانوا يتخذون مخبأ لهم بالمنطقة».
وقال: إن «سيناء تحققت فيها نجاحات أمنية كثيرة، وتمت تصفية عناصر إرهابية رئيسية، فمثلا عائلة شتيه تمت صفية خمسة من العناصر الإجرامية التابعة لها، بجانب عدد كبير من الإرهابيين الخطرين من متزعمى الجماعات الإرهابية، مثل كمال علام وشادى المنيعى».
وشدد الوزير على أن «بعض الشباب مغرر به، ونتعامل معهم أمنيا وبالتحاور لنبعدهم عن تلك الجماعات الإرهابية، ونحن في حرب شرسة، وهناك خسائر في صفوف الجيش والشرطة، مقابل نجاحات كبيرة تم تحقيقها على أرض الواقع».
ولفت الوزير إلى أن «غالبية العناصر الإرهابية التى تم القبض عليها خلال الفترة الأخيرة من طلاب الجامعات بكليات الهندسة والطب والعلوم، خاصة الذين يقومون بأعمال التفجير، وأحدث عملية استخدمت فيها عبوات ناسفة تبين أنها مخلقة معمليا وتحتوى على نترات جلسرين ومواد أخرى متفجرة».
وحول دور مؤسسات الدولة، والمراجعات الفكرية لهؤلاء الطلاب، قال إن «وزارة الداخلية مسؤولة عن الشق الأمنى، ولابد من وجود حلول إلى جانب الحل الأمنى، ودور الأزهر والأوقاف في عملية المراجعة الفكرية أمر ضرورى، وأمرت بفتح أماكن الاحتجاز أمام كل من لديه القدرة على رد عقول هؤلاء الشباب المغيبين».
ونفى وزير الداخلية وجود أى علاقة بين العمليات الإرهابية التى وقعت في سيناء خلال الأيام الماضية وتفجير محطات الكهرباء، وبين حكم الإعدام الصادر بحق الإرهابى عادل حبارة، باستثناء المدرعة التى تم تفجيرها مؤخرا.
وأكد أنه «تم القضاء على عدد كبير من العناصر الإرهابية في سيناء، والدولة في حرب لمواجهة الإرهاب والقضاء عليه تمامًا، وعدد الإرهابيين في الثمانينيات والتسعينيات كان قليلا، أما خلال السنوات الماضية فقد ارتفع عددهم، ما يؤكد أن قوات الأمن تخوض حربًا شرسة، في مواجهة الإرهاب داخل مصر».
وأشار «إبراهيم» إلى أن «المشكلة التى كانت تعانى منها الجامعات هى البوابات الخاصة بالجامعات ودخول وخروج الطلاب، وشركة (فالكون) التى تقوم بتأمين البوابات الخاصة بالجامعات نجحت إلى الآن في دورها».
ونقل الوزير، عن القوات، تأكيدهم حرصهم على مواصلة الجهود للقضاء على جميع مظاهر الجريمة، وأنهم ماضون وبإصرار في مواجهة الإرهاب، وإفشال مخططاته الخبيثة، التى تهدف إلى زعزعة الأمن.
" المصري اليوم "
استشهاد ٧ وإصابة ٦ من الجيش في تفجير مدرعتين بالعريش
فى جريمة إرهابية جديدة، استشهد ٧ من قوات الجيش «ضابطان و٥ مجندين»، كما أصيب ٦ آخرون بإصابات بالغة، أمس، في تفجـير مدرعتين أثناء سيرهما على الطريق الدائرى بالعـريش، وقـالت مصادر أمنية إن التفجير تم باستخدام عبوة ناسفة كبيرة الحجم، تم زرعها على الطريق بمنطقة السبيل جنوب غرب مدينة العريش، وأشارت المصادر إلى أنه تم تمشيط المنطقة المحيطة بالكامل للكشف عن أى قنابل أخرى، والبحث عن مرتكبى الحادث، كما تم نقل المصابين إلى المستشفى العسكرى بالعريش.
وأضافت المصادر، لـ«المصرى اليوم»، أن مدرعتين تابعتين للكتيبة (١٠١) بمدينة العريش كانتا في مهمة عسكرية في منطقة جنوب العريش وأثناء سيرهما على الطريق الدائرى بمنطقة السبيل جنوب غرب العريش، ما أدى إلى تدمير إحدى المدرعتين بشكل كامل وإلحاق أضرار وتلفيات بالمدرعة الثانية.
وأوضحت المصادر أنه تم نقل الشهداء والمصابين إلى مستشفى العريش العسكرى، تمهيداً لنقلهم إلى المستشفيات العسكرية بالقاهرة في وقت لاحق.
وأكدت المصادر أن العبوة الناسفة كانت كبيرة الوزن، وتم زرعها في حفرة بوسط الطريق، ثم تمت تغطيتها وتفجيرها عن بعد.
وقال العميد هشام درويش، مدير المباحث الجنائية بشمال سيناء، إنه تم تشكيل فريق من المباحث الجنائية لمعاينة موقع الجريمة والتحقيق في الحادث، مشيراً إلى أن جميع قيادات الأمن انتقلوا إلى موقع الحادث.
فى السياق نفسه، قال مصدر طبى بشمال سيناء، إنه تم نقل مصابى الحادث إلى مستشفيات القاهرة، لتلقى العلاج، فيما تم نقل شهداء الحادث إلى أسرهم بالمحافظات.
وقامت قوات الأمن بنقل المدرعة التى تعرضت للتفجير بعبوة ناسفة إلى أحد المعسكرات الأمنية، وقامت بإصلاح الطريق، الذى تعرض للتفجير، وإعادة حركة السيارات عليه.
وأعربت السفارة الأمريكية بالقاهرة عن أسفها للهجوم الإرهابى، وقالت في بيان «السفارة الأمريكية في القاهرة تعرب عن أسفها للهجوم الإرهابى الذى أسفر عن مصرع ٧ أفراد وإصابة ٥ من أفراد القوات المسلحة بشبه جزيرة سيناء».
وقدمت السفارة تعازيها لعائلات الضحايا.
وأضاف البيان «نتقدم بتعازينا إلى عائلات وأصدقاء الضحايا الذين لقوا مصرعهم ونتمنى سرعة الشفاء للمصابين»، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة تقف بجانب مصر وسعيها لتحقيق الهدف المشترك في إلحاق الهزيمة بالإرهاب.
من جهة ثانية، نجحت تشكيلات الجيش الثانى الميدانى في تدمير ٦ بؤر إرهابية، وضبطت ١٠ مسلحين تكفيريين بحوزتهم قنابل يدوية عليها شعار كتائب عز الدين القسام الجناح العسكرى لحركة حماس، وقال مصدر أمنى إنه تم ضبط سلاحين آليين طراز «كلاشينكوف»، وتم نقل المقبوض عليهم إلى مقر أمنى للتحقيق معهم، وأضاف شهود عيان من سكان منطقة «الخرافين»، غرب رفح، أن عبوة ناسفة انفجرت أمام موكب من ٤ عربات مدرعة من طراز «هامفى» أثناء توجهها لمداهمة مناطق جنوب رفح، ما أسفر عـن إصابة العربة الأولى بأضرار مادية فيما لم يصب أى من الجنود.
وقامت القوات بتمشيط المنطقة وإطلاق الرصاص بكثافة، وتم نقل العربة المتضررة جراء الحادث إلى مقر أمنى بالشيخ زويد.
وواصلت القوات عمليات البحث عن جندى فقد داخل أحد الأنفاق الذى انهار أثناء اكتشافه وتسبب في استشهاد ضابط و٣ أفراد من حرس الحدود، وأحاطت قوات الجيش عمليات التنقيب داخل النفق بسياج من المدرعات، وأغلقت الشوارع القريبة من المكان شمال بوابة صلاح الدين برفح، حيث يرفع أفراد سلاح المهندسين أكداس الرمال بواسطة معدات خاصة.
وقامت القوات بتأمين نقل الجثث التى تم استخراجها من النفق برفح إلى المستشفى العسكرى بالعريش، مروراً بالطريق الدولى، حيث تم إغلاق محاور الطريق لحين مرور سيارات الإسعاف المحمية بالمدرعات.
" المصري اليوم "
«تحالف المعزول» يجتمع في تركيا الشهر المقبل لإعداد خطة «٢٥ يناير»
قالت مصادر قيادية بما يسمى التحالف الوطنى لدعم الشرعية إن هناك اجتماعات ستعقد في تركيا، الشهر المقبل، لوضع خطة تحركات في ٢٥ يناير المقبل، للتنديد بعزل محمد مرسى، مشيرة إلى أن مكونات التحالف الحالية استقرت على الاستمرارية في الكيان حتى انتهاء تظاهرات ٢٥ يناير، وبحث إمكانية تجميده بعدها.
وأضافت المصادر، التى فضلت عدم ذكر أسمائها، أن التحالف كان يعانى خلافات شديدة بسبب رغبة الجماعة الإسلامية في الانسحاب، لكن مفاوضات الجماعة مع قادتها في قطر وتركيا أعاقت اتخاذهم القرار في هذا التوقيت نظراً لحاجة الجماعة لتواجد التحالف في ٢٥ يناير.
وتابعت المصادر أن هناك تحالفاً جديداً سيقوده حزبا الوسط والوطن لكنه لن يرفع شعارات عودة الرئيس المعزول محمد مرسى، وسيركز فقط على أهداف وشعارات ٢٥ يناير، وهو ما يدفع الجماعة إلى استمرار تحالفها خلال الفترة المقبلة لتمثيل القطاع المؤيد لمرسى، بحسب قولها.
من جهته، قال الدكتور خالد سعيد، المتحدث الرسمى باسم التحالف الوطنى لدعم الشرعية، إن التحالف قدم أفضل ما يمكن، في ظل ما وصفه بـ«القبضة الأمنية القمعية»، مشيراً إلى أن هناك حدوداً للمواجهة بين الأنظمة والشعوب، مضيفاً: «ليس أمام قوى الشعب إلا هذه الصورة الحالية، فاللجوء لأساليب أخرى مثل الاعتصام أو قطع الطرق يقابل بالقتل والعنف، ولذلك فأى حراك واع يكتفى بمثل هذه الصورة».
وأشار سعيد، في تصريحات إعلامية، إلى أنهم طوروا الاستراتيجية الخاصة بهم لتعتمد على سياسة طويلة النفس، وهو ما انعكس على شكل المسيرات والفعاليات الاحتجاجية، لكى يقللوا من أعداد الضحايا، مؤكداً أنهم ليس أمامهم بديل عن السلمية وأن النظام يحرص على أن يجرهم للعنف لكى يبرر عنفه، ولكى يقول إنه يحارب الإرهاب.
وتابع: «لم أرَ التحالف أرسخ أقداماً ولا أكثر ثباتاً مثل هذه الأيام منذ أيام رابعة، فالتحالف أصدق وعوداً وأقوى موقفاً، لكن المبتزين والحائرين والخائفين والمهتزين هم الذين يرمون التحالف بما فيهم».
" المصري اليوم "
«الشرطة» تدخل حرم جامعة الأزهر للسيطرة على مظاهرات «الإخوان»
دخلت قوات الشرطة حرم جامعة الأزهر، أمس، للسيطرة على المظاهرات التى نظمها طلاب جماعة الإخوان المسلمين حول مبنى رئاسة الجامعة والكليات المجاورة، في إطار مظاهرات «كسر الحصار».
وتمكنت قوات الشرطة من فض الحصار الذى فرضه طلاب الجماعة حول مبنى رئاسة الجامعة، الذى تم إغلاق أبوابه فور بدء المظاهرات بناءً على تعليمات الأمن.
ودخل العشرات من جنود الأمن المركزى مدعومين بـ٣ مدرعات وفور رؤيتها فر طلاب الجامعة في الممرات الجانبية للجامعة، ومشطت المدرعات الحرم للبحث عنهم وإلقاء القبض عليهم.
وكان المئات من طلاب الجامعة بفرع البنين في مدينة نصر نظموا مسيرتين انطلقت المسيرة الأولى من أمام كلية الهندسة، والمسيرة الثانية من أمام كلية العلوم في اتجاههما إلى مبنى إدارة الجامعة للمطالبة بالإفراج عن زملائهم المحبوسين على ذمة أحداث العنف التى شهدتها الجامعة، وعودة الطلاب المفصولين مرددين الهتافات المعادية للجيش والشرطة، رافعين صور زملائهم المعتقلين من جميع الكليات وشارات رابعة.
ونظم عدد من طلاب الجماعة سلسلة بشرية بكلية الدعوة الإسلامية داخل المدرجات للتضامن مع الدكتور عبدالله بركات، عميد الكلية المفصول والمحكوم عليه بالإعدام، وردد الطلاب الهتافات المتمسكة بشرعية الرئيس المعزول محمد مرسى، ورفعوا شارات رابعة وصور عميد الكلية المفصول وتراجع أفراد الأمن الإدارى إلى بوابات الكلية لمنع خروج المسيرة إلى مبنى إدارة الجامعة.
وأغلق أفراد أمن شركة «فالكون» البوابات الموجودة بين المدينة الجامعية والجامعة منعاً لدخول المظاهرات من المدينة الجامعية، إلى مقر الجامعة. وكتب بعض طلاب الجماعة عبارات مناهضة لقوات الجيش والشرطة، مهددين بزيادة التظاهر خلال هذا الأسبوع والاحتشاد في جميع جامعات مصر ضد النظام، على حد قولهم.
وانتشرت قوات من الأمن المركزى بالقرب من سور المدينة الجامعية، وتمركزت فرقة من جنود الأمن المركزى بالقرب من السور تحسباً لاندلاع مظاهرات إخوانية داخل المدينة ومحاولة قطع الطريق أمامها.
وكثفت الدوريات الأمنية من وجودها في محيط الجامعة، وشهدت الأبواب حالة من الزحام على الأبواب واصطفاف الطلاب في طوابير لدخول الجامعة.
وتظاهرت طالبات الجماعة في فرع البنات بالجامعة أمام مسجد نورى خطاب، المجاور للمدينة الجامعية للطالبات، وذلك للمطالبة بالإفراج عن زميلاتهن المحبوسات وعودة المفصولات، وأنهت طالبات الجماعة فعالياتهن مع وصول مدرعات الشرطة بمحيط الجامعة للتأمين من أى محاولات شغب أو عنف.
ورفعت الطالبات خلال مظاهرتهن لافتات عليها صور المعتقلات وضحايا فض اعتصام رابعة، ولافتات مكتوباً عليها شعارات منددة بالجيش والشرطة.
ونظمت العشرات من طالبات الجماعة مسيرة أمام كلية الدراسات الإنسانية طافت أنحاء الحرم الجامعى، وسط هتافات مناهضة للجيش والشرطة، وطالبت المتظاهرات خلال مسيرتهن بالإفراج عن زميلاتهن المحبوسات وعودة المفصولات ملوحات بشارات رابعة، وسط تكثيف أمنى على البوابات دون تدخل للشرطة لفترة طويلة.
وأغلق أفراد الأمن الإدارى التابعين لشركة فالكون بوابات كليات فرعى البنين والبنات تزامنا مع المسيرات.
من جانبهن أطلقت مسيرة طالبات الإخوان المتظاهرات بجامعة الأزهر بفرع البنات الشماريخ أمام كلية الصيدلة، وقام أفراد أمن فالكون بإغلاق البوابة الرئيسية للكلية تحسباً لدخول الطالبات داخل مدرجات الكلية، وألقت العشرات من طالبات الجماعة الحجارة على البوابات الإلكترونية الموجودة أمام البوابة الرئيسية لكلية الدراسات الإنسانية، رغبة منهن في تحطيمها على غرار زملائهم الشباب بفرع البنين، الأحد الماضى، في ثانى أيام الدراسة بالجامعة، ما دفع أفراد شركة فالكون بغلق البوابات الرئيسية لمنع خروجهن.
ووصلت ثلاث مدرعات تابعة للشرطة إلى الحرم الجامعى للأزهر لفض مظاهرات طلاب الجماعة، وألقى أفراد شركة فالكون القبض على أحد الطلاب أثناء محاولته الدخول إلى حرم الجامعة حاملاً البطاقة الشخصية لشقيقه، وتم تسليمه لقوات الشرطة والتحفظ عليه.
وشهدت البوابات الرئيسية للمدينة الجامعية بفرع البنات بمدينة نصر حالة من الازدحام الشديد نتيجة توافد العشرات من طالبات جامعة الأزهر بالفرقة الأولى من المحافظات على المدينة الجامعية، في ثانى أيام استكمال أوراق التقديم للمدينة الجامعية، التى فُتح باب التقديم بها أمس الأول.
وشهدت البوابات تواجداً أمنياً مكثفاً لأفراد الأمن النسائى التابعين للشركة بسبب رغبة أولياء أمور الطالبات في الدخول للمدينة لمساعدة بناتهن أثناء التقديم، ولكن الأمن الإدارى منع دخول أولياء الأمور للحرم الجامعى، خاصة بعد حدوث مشادات كلامية بينهم وبين أفراد شركة الأمن بسبب التفتيش الدقيق.
وتكدس المئات من طلاب وطالبات الجامعة أمام مكتب التحويلات بالجامعة بمدينة نصر لتحويل أوراقهم بين كليات الجامعة في أول أيام عمل مكتب التحويلات.
يذكر أن وحدة نظم ومعلومات الجامعة أعلنت، أمس الأول، فتح أبوابها أمام الطلاب المستجدين للتحويل الورقى بين كليات الجامعة على مستوى جميع الفروع، بشرط استيفاء الحد الأدنى للكلية المحول إليها على أن يتم فتح باب التحويل، اليوم، ويستمر حتى ٢٣ أكتوبر الجارى.
وتفقد الدكتور محمود شعيب، الأمين العام للجامعة، مكتب تحويلات الجامعة في أول أيام عمله، وأثناء تجوله لاحظ أن أحد الطلاب يلتقط له الصور، وعلى الفور سحب بطاقة الطالب وهاتفه المحمول.
واشتبهت قوات الأمن المتواجدة أمام الجامعة في دراجة بخارية متوقفة أمام البوابة الرئيسية، فتمت الاستعانة بأحد خبراء المفرقعات لفحصها، وتم التأكد من عدم وجود أى جسم غريب به، ورفعت الشرطة الدراجة وتحفظت عليها لحين ظهور صاحبها.
" المصري اليوم "
إخواني منشق لـ«المصري اليوم»: الإخوان يخططون لتغيير اسم «الجماعة».. وطلاب الجامعات «ورقة التوت» التي كشفت عورتها
كشف خالد الزعفراني، القيادي الإخواني المنشق، الخبير في شؤون الجماعات الإسلامية، أن تنظيم الإخوان في مصر يخطط حالياً لاتخاذ بعض الإجراءات المصيرية غير المسبوقة في تاريخ الجماعة، حال فشلها في اختراق مجلس النواب المقبل حتى يتمكنوا من خداع الشعب مرة أخرى.
وقال «الزعفراني»، في تصريحات خاصة لـ«المصرى اليوم»: إن الجماعة ستلجأ إلى تغيير اسمها من «الإخوان المسلمين» إلى اسم آخر لم يتم الاستقرار عليه حتى الآن، لكنه سيكون بعيداً لفظياً عن المسميات الدينية، وسيكون متناسباً مع اللون السياسى الذى سيتم لعبه خلال الفترة المقبلة، وكذا تغيير شكلها وقياداتها الحالية والتى تؤهلهم- من وجهة نظرهم- ليكونوا جماعة مقبولة بين الشعب.
وأضاف: «إن الإخوان وتنظيم الدول الإسلامية في العراق والشام (داعش) هو فكر واحد ومبدأ واحد وهو الفكر القطبى المتشدد»، مشيراً إلى أن المفتى الشرعى لتنظيم داعش والمعروف بـ«أبو الخطاب» هو مصرى إخوانى ينتمى إلى جماعة «الشوقيين»، وهى جماعة كانت في مصر في أواخر الثمانينيات وأوائل التسعينيات ووقعت مصادمات بينها وبين الدولة وقتها وتفرقت على إثر ذلك، كما أن أبو بكر البغدادى، زعيم تنظيم داعش، هو إخوانى أيضاً، لكنه ترك الجماعة لتشدد فكره القطبى. وعن وجود الإخوان وتواجدهم في مصر بعد تدنى تأثيرهم في المجتمع قال إن التنظيم الإخوانى كتنظيم بشكله التقليدى وفكر انتهى في مصر إلى غير رجعة، مشيراً إلى أن ما يحدث من طلاب الجماعة من عنف في الجامعات هو بمثابة «ورقة التوت» التى كشفت «عورة الجماعة»، وهى آخر ورقة تلعب بها.
" المصري اليوم "
خطة إخوانية لجذب الطلاب السلفيين والثوريين لـ«العنف»
كشفت مصادر مقربة من جماعة الإخوان المسلمين أنها أصدرت تعليمات لمسؤولى العمل الطلابى داخل الجامعات بالتخلى عن الشعارات المؤيدة للرئيس المعزول محمد مرسى خلال الفعاليات المنظمة في الحرم الجامعى.
وقالت المصادر إن أحمد البقرى، منسق العمل الطلابى للجماعة في الخارج، نقل تلك التعليمات إلى قيادات العمل الطلابى بمصر، وتتضمن ضرورة التركيز على رفض قانون التظاهر والمطالبة بالإفراج عن الطلاب المحبوسين ورفع صورهم مهما كانت انتماءاتهم السياسية، وذلك تمهيداً لتوحيد الصف الطلابى من مختلف القوى السياسية داخل الجامعات خلال الفترة المقبلة.
وأضافت المصادر أن الجماعة خططت لاستقطاب شباب التيار السلفى داخل الجامعات بالتركيز على الفعاليات المرتبطة بالدين ومناهضة الكيان الصهيونى، مشيرة إلى أن هناك تظاهرات كبيرة سيتم تنظيمها خلال الأسبوع الجارى تنديداً بإسرائيل ولنصرة فلسطين في إطار مساعى الجماعة لاستعادة تأييد التيار الإسلامى لها.
وتابعت أن التعليمات تتضمن رفع الطلاب شعارات تندد بسوء الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية وارتفاع الأسعار وتدنى مستوى الخدمات لجذب أكبر قطاع شعبى رافض للنظام.
من جانبه، قال أحمد عبدالرحمن، أحد الكوادر الشابة في الجماعة، إن التظاهرات داخل الجماعة هذه الفترة ستركز على حرية الطالب وحقه في ممارسة العمل السياسى لتنمية قدراته ولإعداد كوادر جديدة قادرة على تولى مسؤولية البلاد مستقبلاً.
وأضاف لـ«المصرى اليوم» إن الحديث عن شرعية مرسى من عدمها ليس محل اهتمام بقدر رفض الظلم والقمع الأمنى الحادث داخل الجامعات، لافتاً إلى أن توحيد المطالب والشعارات مع مختلف القوى الثورية هدف الشباب المؤيد لمرسى خلال الفترة المقبلة، لأنه السبيل الوحيد للضغط على النظام وإجباره على تنفيذ مطالبهم وتخفيف القبضة الأمنية على الجامعة والشارع - بحسب تعبيره.
في السياق ذاته، أعلنت حركة «طلاب ضد الانقلاب»، التابعة للجماعة، عن انطلاقة جديدة الأسبوع الجارى لما وصفه بنضال الطلاب ضد السلطة في كل جامعات مصر.
وقال أحمد ناصف، المتحدث باسم الحركة، في حسابه على «فيس بوك»، إن أمس الأحد سيشهد انطلاقة أسبوع ثورى جديد في كل الجامعات المصرية، للتأكيد على تواصل الحراك الطلابي.
من جهته، هاجم حزب الوطن السلفي المتحالف مع الجماعة، وزارة الداخلية، وقال في بيان، أمس، إنها تتعامل مع طلاب الجامعات بأساليب وحشية وعنف مفرط، وتدخل قوات الشرطة في الجامعة بالعنف انتهاك للدستور والقانون وكذلك حقوق الإنسان.
من جانبه، حذر الدكتور يونس مخيون، رئيس حزب النور، الوزارة من الاستمرار في استخدام العنف ضد طلاب الجامعات- حسب قوله- وأضاف أن الحل الأمني يزيد الأزمة، لأن الشباب في سن الجامعة يتسمون بالعناد، لذا فالحوار هو الطريق الوحيد لعودة الهدوء والأمن داخل الجامعات.
وتابع «مخيون»، على صفحة الحب الرسمية على «فيس بوك»، أن البعض يستغل تعاطف هؤلاء الشباب ويستخدمهم لضرب استقرار المجتمع، مؤكداً أن ما تشهده الجامعات من مظاهرات وشغب وعنف لا يؤدى إلا لنشر الشغب وتعطيل الدراسة وسقوط مزيد من الضحايا وزيادة الإضرابات.
وأشار إلى أن النظام الحالى يحمل اعترافاً دولياً بشرعيته، وبدأ في بناء مؤسسات الدولة، وأفعال الطلاب لن تغير شيئاً، والحزب ضد أى فعاليات تؤدى إلى وقوع ضحايا في الأرواح والممتلكات العامة، وفى الوقت نفسه، ضد اعتقال الطلاب وممارسة العنف معهم.
وطالب «مخيون» النظام الحالى بالنظر إلى المشكلات الموجودة نظرة عامة وشاملة، لأنه لا يمكن استخدام الحل الأمنى فقط سواء داخل الجامعات أو خارجها، ويجب وجود حلول شاملة تتضمن عقد حوارات مع الطلاب والإفراج عن المحبوسين.
" المصري اليوم "
كيري في جنوب شرق آسيا بحثا عن دعم لمكافحة تنظيم الدولة الإسلامية
وصل وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الاثنين الى اندونيسيا لحضور حفل تنصيب الرئيس جوكو ويدودو وتشجيع دول جنوب شرق اسيا على تعزيز جهودها لمكافحة تنظيم الدولة الاسلامية.
وكيري هو بين المسؤولين الاجانب الذين حضروا حفل تنصيب جوكو ويدودو المعروف بلقب "جوكوي" على راس ثالث اكبر ديموقراطية في العالم.
وسيغتنم كيري هذه الزيارة لإجراء سلسلة من اللقاءات الثنائية سيشجع خلالها الرئيس الجديد وغيره من قادة بلدان في المنطقة على تعزيز الجهود لمكافحة تصاعد مخاطر تنظيم الدولة الاسلامية، على ما افاد مسؤولون اميركيون.
وقال مسؤول كبير في وزارة الخارجية إنه خلال هذه اللقاءات ستكون "في طليعة القائمة الجهود الدولية لاضعاف (تنظيم الدولة الاسلامية) وفي نهاية المطاف القضاء عليه".
واضاف المسؤول ان الهدف هو تعزيز "الجهود لمكافحة التطرف العنيف ووقف عمليات التجنيد والحماية من وسائل اجتذاب المقاتلين الاجانب".
كما ان كيري سيحث بحسب المسؤول على "منع عودة المقاتلين المتمرسين الى المنطقة والطعن في الدعاية المتطرفة وقطع التمويل غير القانوني للارهاب".
والى ويدودو يلتقي جون كيري رئيس الوزراء الماليزي نجيب رزاق ورئيس وزراء سنغافورة لي حسين لونغ وسلطان بروناي ووزير الخارجية الفيليبيني البرت ديل روساريو.
وتبعث قدرة تنظيم الدولة الاسلامية على استقطاب مقاتلين اجانب مخاوف من ارتكاب هؤلاء المقاتلين اعتداءات لدى عودتهم الى بلدان هذه المنطقة التي شهدت اعتداءات دامية ولا سيما اندونيسيا وماليزيا.
وفي اندونيسيا تعتقد الشرطة ان خمسة اندونسيين بينهم انتحاريان قضوا في القتال في صفوف تنظيمات متطرفة في الشرق الاوسط هذه السنة.
وقال المسؤول الاميركي ان كيري سيحض دول جنوب شرق اسيا في مجالات "نعتقد ونامل ان بوسع الدول بذل المزيد من الجهود فيها بصفة فردية".
واضاف المسؤولون ان محادثات كيري ستشمل ايضا الخلافات الحدودية في بحر جنوب الصين والتغيير المناخي وانتشار وباء ايبولا.
" فرانس بريس "
تقرير للأمم المتحدة: عقوبة الاعدام تذكي أعمال العنف في العراق
قالت الأمم المتحدة في تقرير يوم الأحد إن العراق يجب أن يوقف استخدامه الواسع لعقوبة الاعدام وهي جائرة ومعيبة ولا تؤدي سوى لإشعال العنف الذي يقصد بها منعه.
وشنق 60 شخصا في العراق بحلول نهاية أغسطس آب هذا العام ورغم أن هذا اقل ممن أعدموا في عام 2013 وبلغ عددهم 177 شخصا إلا أن 1724 شخصا ما زالوا يواجهون حكم الاعدام.
وقال التقرير الذي نشرته بعثة الأمم المتحدة في العراق بالاشتراك مع مكتب حقوق الانسان بالمنظمة الدولية إن العراق يميل الى تنفيذ العقوبة على دفعات لأن الرئيس السابق جلال الطالباني كان يعارض عقوبة الاعدام ولذلك كان نائب للرئيس يأمر بتنفيذ عملية الاعدام حين كان الطالباني يسافر الى خارج البلاد.
وانتخب فؤاد معصوم رئيسا للعراق في يوليو تموز خلفا للطالباني.
وقال التقرير إن القضاة غالبا ما يصدرون احكام الاعدام اعتمادا على ادلة من اعترافات موضع شك او مخبرين سريين تدين المشتبه بهم غير العارفين بحقوقهم وربما يعذبون ولا يكون لديهم دفاع حتى وصولهم الى المحكمة.
واضاف "بعيدا عن توفير العدالة لضحايا أعمال العنف والارهاب وعائلاتهم يعقد اجهاض العدالة ببساطة آثار الجريمة باحتمال حصد روح شخص بريء آخر وتقويض اي عدالة حقيقية."
ويقول بعض اقارب المدانين إنه عرضت عليهم فرصة لتجنب عقوبة الاعدام بتوكيل محام خاص مقابل 100 الف دولار في حين قالت كثير من النساء المحتجزات إنهن احتجزن بدلا من قريب رجل.
وقال المفوض السامي لحقوق الانسان الأمير زيد بن رعد الحسين ومبعوث الأمم المتحدة الخاص للعراق نيكولاي ملادينوف إن العراق يجب ان يعلق العمل بعقوبة الاعدام
" رويترز "
الجيش الأمريكي يقول إنه أسقط جوا أسلحة وذخيرة وامدادات طبية للمقاتلين الأكراد
أعلنت القيادة الوسطى الأمريكية إن الجيش الأمريكي أسقط جوا أسلحة وذخيرة وامدادات طبية للقوات الكردية التي تقاتل تنظيم الدولة الإسلامية قرب بلدة كوباني الحدودية السورية ليل الأحد.
وفي عملية اسقاط متعددة قالت القيادة في بيان إن طائرات من طراز سي-130 تابعة لسلاح الجو الأمريكي "سلمت أسلحة وذخيرة وامدادات طبية وفرتها السلطات الكردية في العراق واستهدفت تمكين مواصلة التصدي لمحاولات تنظيم الدولة الإسلامية للإستيلاء على كوباني."
وقال البيان إن 135 ضربة جوية شنتها الولايات المتحدة قرب كوباني في الأيام الأخيرة مصحوبة باستمرار مقاومة تنظيم الدولة الإسلامية على الأرض أدت إلى ابطاء تقدم التنظيم في البلدة وقتل مئات من مقاتليه.
وأضاف البيان "ولكن الوضع الأمني في كوباني مازال هشا مع مواصلة تنظيم الدولة الإسلامية تهديدد المدينة واستمرار مقاومة القوات الكردية." ولم يشر البيان إلى ضربات جوية جديدة.
" رويترز "
القوات الكردية السورية تأمل في مزيد من الدعم بعد اسقاط أمريكا أسلحة جوا
قال متحدث باسم القوات الكردية السورية الرئيسية التي تدافع عن بلدة كوباني الحدودية في مواجهة هجوم لتنظيم الدولة الاسلامية يوم الاثنين إن قواته تأمل في مزيد من الدعم بعد ان أسقط الجيش الامريكي أسلحة جوا لصالحها للمرة الأولى منذ بدء القتال.
وقال الجيش الامريكي يوم الاحد ان طائرة طراز سي-130 أسقطت أسلحة صغيرة وذخيرة وامدادات طبية قدمتها السلطات في كردستان العراق.
وقال ريدور شليل لرويترز عبر سكايب "سيكون لها تأثير ايجابي على سير العمليات ومازلنا نأمل في مزيد من الدعم."
" رويترز "
الأكراد يقولون إن كمية ضخمة من الذخيرة والسلاح وصلت بلدة كوباني السورية
قال بولات جان وهو متحدث باسم القوات الكردية التي تقاتل تنظيم الدولة الإسلامية في بلدة كوباني السورية على حسابه على تويتر يوم الاثنين: إن كمية ضخمة من الذخيرة والسلاح وصلت للبلدة.
وكانت القيادة الوسطى الأمريكية قد ذكرت في وقت سابق إن طائرات عسكرية أمريكية أسقطت أسلحة وذخيرة وامدادات طبية للقوات الكردية التي تقاتل تنظيم الدولة الإسلامية قرب بلدة كوباني الحدودية السورية الليلة الماضية.
وقبيل إعلان وصول الذخيرة والسلاح للبلدة قال المتحدث باسم القوات الكردية إنه سيعلن قريبا "أنباء سارة."
" رويترز "