الأزمة السورية تتصدر اجتماعات الأمم المتحدة..وانتقادات مستمرة لاستهداف قافلة مساعدات أممية

الثلاثاء 20/سبتمبر/2016 - 08:38 م
طباعة الأزمة السورية تتصدر
 
اوباما
اوباما
سيطرت الأزمة السورية على فعاليات اجتماعات الأمم المتحدة، فى الوقت الذى اتهمت فيه الأمم المتحدة الجيش السوري والطيران الروسي باستهداف قافلة مساعدات انسانية فى سوريا، بالرغم من النفي الروسي والسوري.
من جانبه وجه الرئيس الأمريكي باراك أوباما انتقادات حادة إلى روسيا بسبب دعم النظام السوري في ضوء انهيار الهدنة ، مؤكدا على أن الدبلوماسية هي الطريق الوحيد لإنهاء الحرب المستمرة في سوريا منذ أكثر من خمس سنوات.
اضاف أوباما: "لا يمكن تحقيق نصر عسكري حاسم، وعلينا أن نبذل جهودا دبلوماسية حثيثة تهدف إلى وقف العنف وتوصيل المساعدات للمحتاجين"، ودعا الرئيس الأمريكي باراك أوباما المجتمع الدولي إلى بذل المزيد من الجهد لمساعدة اللاجئين الفارين من النزاع في سوريا وغيرها.
كانت مصادر كشفت لوسائل الاعلام الأجنبية أن وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، قال خلال اجتماعه بنظيره الروسي، سيرجي لافروف، ووزراء مجموعة دعم سورية إن اتفاق التهدئة لم يمت بعد وأن الوزراء سيجتمعون مرة أخرى الجمعة القادمة من أجل اتخاذ خطوات محددة.
من جانبه، قال وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون، إن مفاوضات كيري-لافروف هي الفرصة الوحيدة المتاحة الآن ويجب أن نعيدها إلى المسار موضحا بقوله " لمزاج العام يشير الى ان لا احد يريد ان يتخلى عن هذا الامر".
أكد المبعوث الاممي الى سوريا ستافان دي مستورا من جانبه ان الامل ما زال حيا في احياء الهدنة، ولكنه اعترف بأن المندوبين الذين حضروا اجتماع مجموعة دعم سوريا اتفقوا بأنها في خطر.
واجتمعت مجموعة دعم سوريا التي تضم 23 بلدا والتي يترأسها وزيرا خارجية الولايات المتحدة وروسيا في نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة.
الأزمة السورية مستمرة
الأزمة السورية مستمرة
بينما أكد ذلك وزير الخارجية الفرنسي جان مار ارو، ولكنه قال إن على الدول الاخرى مساعدة واشنطن وموسكو في الغلب على خلافاتهما.
فى حين قال الوزير الفرنسي "كان اجتماعا عاصفا، خيم عليه الوجوم. هل هناك امل؟ لا استطيع الاجابة على ذلك الآن، ولكن يجب علينا بذل كل ما لدينا من جهد."
من ناحية اخري أعرب وزير الخارجية الألماني عن خيبة أمله إزاء التصعيد الجديد للعنف في سوريا، مشددا على تدارس سبل العودة إلى المفاوضات، مستنكرا الهجوم على قافلة مساعدات في حلب بالقول إنها "جريمة إرهابية شنعاء ونحن ندينها بأشد العبارات".
أضاف بقوله "سيتعين علينا أن نفكر فيما إذا كانت هناك سبل للعودة إلى وقف إطلاق النار المتفق عليه أم أن هذا الأمر أصبح ميؤوساً منه". 
أضاف شتاينماير: "بطبيعة الحال آمل في النجاح في خفض وتيرة التصعيد لكنني لست قادرا على التأكد من ذلك في اللحظة الراهنة".
ووصف شتاينماير الهجوم على قافلة مساعدات في مدينة حلف المتصارع عليها بأنه "جريمة إرهابية شنعاء ونحن ندينها بأشد العبارات". 
في حين تنفي كل من روسيا وسوريا ضلوعهما في الهجوم، وتشير بيانات منظمات الإغاثة إلى أن الهجوم أسفر عن مقتل نحو 20 مدنيا وموظف تابع للهلال الأحمر السوري.
كانت الأمم المتحدة علقت كافة قوافل المساعدات في سوريا بعدما تعرضت شاحناتها لقصف جوي عنيف بالقرب من مدينة حلب .
من جانبه اتهم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الحكومة السورية بقتل معظم المدنيين خلال الحرب الممتدة منذ خمس سنوات في البلاد، وأضاف بأن "الدماء تلطخ أيادي الرعاة الأقوياء الذين يغذون آلة الحرب". 
وقال في هذا الإطار إن "الكثير من المجموعات قتلت مدنيين أبرياء، ولكن أيا منها لم يقتل بقدر الحكومة السورية التي تواصل استخدام البراميل المتفجرة ضد مناطق سكنية وتعذيب المعتقلين بشكل ممنهج".
بان كى مون
بان كى مون
طالب بان كي مون بـ "وقف القتال" في سوريا وذلك عند افتتاحه أعمال الجمعية العامة السنوية للمنظمة الأممية الثلاثاء. 
وقال بان: "أدعو كل الأطراف التي تتمتع بنفوذ إلى العمل من أجل وقف القتال وبدء المحادثات"، وذلك بعد انهيار هدنة استمرت اسبوعا في البلد الذي يشهد نزاعا داميا.
بينما قال متحدث باسم المنظمة الدولية إن الشاحنات حصلت على التصاريح اللازمة، وأُخطرت كافة الأطراف المتحاربة - من بينهم روسيا والولايات المتحدة، ودُمرت 18 شاحنة من القافلة التي كانت تنقل مساعدات غذائية وملابس شتوية ومعدات طبية.
جاء الهجوم بعد ساعات فقط من اعلان الحكومة السورية انتهاء العمل بالهدنة التي توسطت روسيا والولايات المتحدة في ترتيبها والتي استمرت اسبوعا واحدا.
وقتل مسؤول بارز في الهلال الأحمر العربي السوري و20 مدنيا عندما أصابت الغارة الجوية الشاحنات. ووصف رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بيتر مورير، الهجوم بأنه "انتهاك فاضح للقوانين الإنسانية الدولية".
وأعربت الولايات المتحدة عن "استيائها" من الهجوم الذي وقع في بلدة أورم الكبرى بعد ساعات من إعلان الجيش السوري انتهاء الهدنة، التي اتفقت عليها الولايات المتحدة وروسيا، وقالت الولايات المتحدة إنها ستعيد "تقييم مستقبل التعاون" مع روسيا، التي تدعم الرئيس السوري بشار الأسد.
محاولات أمريكية روسية
محاولات أمريكية روسية لانجاح الحلول السياسية
وكان تسليم المساعدات للمناطق المحاصرة عنصرا مهما في اتفاق وقف الأعمال العدائية الذي أعلن الأسبوع الماضي.
وتبذل جهود دبلوماسية حثيثة لانقاذ الهدنة من الانهيار التام، إذ يجتمع مسؤولون امريكيون وروس في نيويورك الثلاثاء.
وقالت وزارة الخارجية الامريكية إن الجانبين الروسي والامريكي سيجريان محادثات في نيويورك تتناول الشأن السوري.
وقال الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية ايجور كوناشينكوف إنه بعد التمحيص في الاشرطة المصورة لموقع الحادث لم تجد السلطات الروسية "اي دليل على ان القافلة اصيبت بقنابل او اعتدة."
وقال الناطق الروسي "كل الذي ظهر في الاشرطة كان نتيجة حريق اندلع بشكل غامض بالتزامن مع هجوم شنه المتمردون على حلب."
من جانبه، قال الجيش السوري إنه "لا صحة" للتقارير القائلة إن قواته استهدفت القافلة.

شارك