الأمم المتحدة تطلب دعم الأسد لارسال المساعادات الانسانية.. ومساع لاستئناف مباحثات السلام

الخميس 22/سبتمبر/2016 - 07:57 م
طباعة الأمم المتحدة تطلب
 
المنظمات الدولية
المنظمات الدولية تجتهد لارسال المساعدات
تواصل الأمم المتحدة جهودها لتوصيل المساعدات الانسانية، وظهرت دعوات جديدة للسماح بارسال مساعدات انسانية  بالوصول إلى أصحابها وانقاذ الأسر التى بحاجة لهذه المساعدات، ومناجاة الرئيس السوري بالسماح بتوصيل هذه المساعدات، وتوفير طرق آمنة لها.
من جانبها طلبت الأمم المتحدة من الرئيس السوري بشار الأسد السماح لها بتوزيع المساعدات الغذائية العالقة على الحدود التركية السورية، محذرة بأنها ستفسد، فى حين قال يان إيجلاند رئيس مجموعة العمل حول المساعدات الإنسانية في سوريا للصحافيين في جنيف إن "40 شاحنة تنتظر على الحدود التركية السورية والمواد الغذائية ستفسد".
شدد على أن "السائقون ينامون على الحدود، وذلك منذ أسبوع" مناشدا الرئيس السوري "أرجو منك أن تقوم بما ينبغي للسماح لنا بالوصول إلى شرق حلب والى المناطق المحاصرة الأخرى أيضا".
يذكر أن شاحنات المساعدات الإنسانية عالقة منذ 12 سبتمبر وحتى الآن في المنطقة العازلة على الحدود بين تركيا وسوريا، وتأمل الأمم المتحدة في توزيعها في الأحياء الشرقية الواقعة تحت سيطرة الفصائل المعارضة في مدينة حلب، حيث يعيش 250 ألف شخص محاصرين من قبل قوات النظام منذ أكثر من شهرين بشكل متقطع.
كان الرئيس السوري بشار الأسد قد أجرى مقابلة مع وكالة أسوشيتد برس نفى فيها مسؤولية روسيا عن هجوم دموي على قافلة مساعدات وقع يوم الاثنين الماضي، والذي قال مسؤولون أمريكيون إنهم يعتقدون أن موسكو تقف وراءه.
قال الأسد "هذه القوافل كانت في منطقة المسلحين. المنطقة تحت سيطرة الإرهابيين. فمن يجب أن يتهموا أولا؟ الناس أم المسلحين؟ الإرهابيون الذين كانوا يتولون مسؤولية سلامة تلك القافلة...لا نعرف على الإطلاق ماذا حدث لها."
أضاف الأسد إن الحرب في بلاده "ستمتد" ما دامت جزءا من صراع عالمي تموله دول أخرى وتابع "عندما تتكلمون عنها كجزء من صراع عالمي وصراع إقليمي وعندما تكون هناك عوامل خارجية كثيرة لا تتحكمون فيها.. فستمتد، وشكك الأسد في نوايا الولايات المتحدة في سوريا وقال "لا أعتقد أن الولايات المتحدة ستكون مستعدة للانضمام إلى روسيا في محاربة الإرهابيين في سوريا..."
يذكر أن الحكومة السورية تصف كل الجماعات التي تحاربها بأنها جماعات إرهابية.
محاولات لارسال المساعدات
محاولات لارسال المساعدات الانسانية
على الجانب الأخر قال ينس لاركه المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن من المقرر أن تتجه اليوم قافلة مساعدات "تحمل علامات واضحة" على أنها تابعة للمنظمة الدولية إلى مناطق محاصرة قرب العاصمة السورية دمشق، بعد توقف دام 48 ساعة لمراجعة الضمانات الأمنية في أعقاب هجوم دام استهدف شاحنات إغاثة قرب حلب.
وقال لاركه "نرسل اليوم قافلة من عدة منظمات ستعبر خطوط القتال إلى منطقة محاصرة في ريف دمشق، وسنقدم النصح بشأن المواقع المحددة بمجرد أن تصل القافلة فعلا إلى هذه المواقع."
نوه لاركه "من المهم استيعاب أن الوضع الأمني في سوريا ليس وضعا واحدا بل خليطا من مستويات مختلفة من الأمن وغياب الأمن وخليطا من لاعبين متعددين وعدة جماعات مسلحة ويجب أن نأخذ ذلك في الاعتبار عندما نقيم كل حالة على حدة." 
أضاف "وهذا ما نقوم به سواء أرسلنا المساعدات إلى ريف دمشق كما نفعل اليوم أو عندما نتمكن كما نأمل في المستقبل القريب من استئناف توصيل المساعدات إلى حلب ومناطق أخرى في سوريا."
كانت الأمم المتحدة علقت توصيل المساعدات برا بعد الهجوم على القافلة يوم الاثنين الماضي، الذي يقول الهلال الأحمر العربي السوري إنه أودى بحياة أحد موظفيه ونحو 20 مدنيا. 
ويعتقد مسؤولون أمريكيون أن طائرات روسية هي المسؤولة عن الهجوم لكن موسكو نفت ذلك وقالت وزارة الدفاع الروسية أمس الأربعاء إن طائرة أمريكية بدون طيار من طراز بريداتور كانت تحلق في المنطقة وقت تعرض القافلة للهجوم.

مساع لاسئناف محادثات السلام

اسر سورية تتسلم المساعدات
اسر سورية تتسلم المساعدات
من جانبه أكد رمزي عز الدين رمزي نائب المبعوث الأممي للأزمة السورية، ستافان دي ميستورا، أن المبعوث الدولي يسعى لاستئناف محادثات السلام السورية خلال الأسابيع القليلة المقبلة. 
قال رمزي إن دي مستورا سيبدأ في التواصل مع الحكومة السورية والمعارضة للحصول على موافقة الجانبين لإجراء محادثات مباشرة، على عكس دبلوماسيته المكوكية السابقة. 
أضاف أن إعادة إحياء اتفاق وقف القتال سوف يسهم بصورة كبيرة في استئناف المباحثات، مشيرا إلى أن القوى العالمية والإقليمية تتشاور اليوم لإصلاح الهدنة التي انهارت الاثنين الماضي.
على صعيد اخر قال زيجمار جابرييل، نائب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ووزير الاقتصاد، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يريد من الولايات المتحدة حماية قوافل الإغاثة في سوريا، جاء ذلك عقب اجتماع مع بوتين في موسكو.
وتعرضت شاحنات إغاثة لقصف جوي قرب مدينة حلب يوم الاثنين الماضي مما أدى إلى تداعي الهدنة في سوريا. 
الفرحة والبراءة
الفرحة والبراءة
وتعتقد الولايات المتحدة أن طائرات روسية هي التي نفذت الهجوم في حين قالت وزارة الدفاع الروسية إن طائرة أمريكية بدون طيار كانت في المنطقة وقت الهجوم على القافلة.
أوضح جابرييل الذي تحدث مع بوتين في اجتماع مساء أمس الأربعاء إن الزعيم الروسي نفى أي ضلوع لبلاده في الهجوم على قافلة الإغاثة وأضاف أن بوتين أبدى اهتمامه البالغ في إعادة ترسيخ الهدنة.
شدد جابرييل إن بوتين يقول "ليس روسيا وحدها هي المستعدة لمراقبة هذه القوافل بقواتها الخاصة" مضيفا أن بوتين يحبذ أن تقوم الولايات المتحدة بذلك أيضا. 
أضاف "هذا أحد الصراعات الكبرى والأمريكيون غير مستعدين لعمل ذلك ..على الأقل ليسوا بعد." 
حث المسؤول الألماني الزعيم الروسي على استخدام نفوذه لدى الرئيس الروسي بشار الأسد لوقف التصعيد في سوريا.
وتعتقد الولايات المتحدة أن طائرتين روسيتين هاجمتا قافلة الإغاثة قرب حلب في ضربة قوضت هدنة استمرت اسبوعا، لكن روسيا نفت ذلك. 
وقال جابرييل إنه أبلغ بوتين بأن ألمانيا تعتقد أن الجيش السوري ضالع في الهجوم على قافلة الإغاثة. وتابع "بالطبع لم نتفق على ذلك."

شارك